المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بنت العشرين تغار من الحور العين



ام انس
07-10-2003, 09:05 PM
أرسلت احدي القارئات هذه الرسالة إلي باب مشاكل وحلول تقول فيها:

أنا فتاة عمري عشرون عامًا، مشكلتي هي أنني دائما أشعر بالحزن الشديد؛ لأنني أعرف أن المرأة يكون لها شريكات في زوجها في الجنة يوم القيامة من الحور العين.. في الدنيا أكثر ما يمكن أن يحزن المرأة هو أن يتزوج الرجل من امرأة أخرى، فلماذا دائما يجب أن تقبل المرأة بالشريك رغما عنها؟
كما أعرف أنها لن تغار في الآخرة، لأنها ستنزع منها الغيرة، فهل ستكون مسيرة لتقبل بذلك شاءت أم أبت؟ ولماذا لا ينزع حب التعدد من الرجل ليقبل بزوجة واحدة؟ ولماذا يحصل الرجل على ما يريد ولا تحصل المرأة على ما تريد، وهو أن يكون لها زوج دون شريك؟ أعرف أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الرجل أكثر من المرأة، فلماذا لا يكون لها ما تريد.
ويقولون بأن المرأة من أهل الدنيا ستكون أفضل من الحور العين، ولكن ولو كان ذلك صحيحا فالمرأة لا تحب الشريكة، فهل ستقبل بذلك شاءت أم أبت؟ أريد أن أعرف ما هي الأحاديث الصحيحة التي تتحدث عن ذلك، وماذا ستكون مكانة المرأة من أهل الدنيا في الجنة.
وأنا كلما قرأت أو سمعت آيات في القرآن عن الحور العين شعرت بالحزن والغيرة؛ لأنها ستكون شريكة المرأة في زوجها.. أعرف أنه لا يجوز أن أقول ذلك، ولكنني دائما أفكر في هذا الأمر وأشعر بالحزن والضيق وأحيانا لا أستطيع النوم وأبكي، فماذا أفعل لإزالة الضيق الذي أشعر به، أعرف أن لديكم أمورا أهم تشغلكم، ولكنني أرجو الرد على مشكلتي وتوضيح الأمور السابقة، وانصحوني، وجزاكم الله خيرا

وقد قام الدكتور أحمد عبد الله بالرد عليها قائلا:
أختي الكريمة، من الصعب الذي قد يمر على الإنسان أن يلتبس عليه معلم من معالم دينه، أو يقع في فخ شبهة من الشبهات المنطقية أو العملية، فإذا بها تصيبه بالكدر والأسى، ولا يكون ذلك إلا مع مرهفي المشاعر من أصحاب الاهتمام الديني، والإحساس الإيماني.

أنا أعرف هذا وأحترمه، ولذلك لن أقول لك بأن صفحة الفتاوى ربما تكون الأنسب للرد على سؤالك، وإن كنت أنصحك أيضًا بمراجعتها، ولن أقول لك بأن مشكلتك هينة، ولا وقت لدينا لمشكلات الفراغ، ولن أقول لك بأنك تسبقين الأمور، فما زلت "فتاة" وقليلة الخبرة والمعرفة بحكم سنك.

سأحترم مشاعرك، وأتجاوب مع ثقتك بنا؛ لعلنا نكون دائمًا عند حسن ظن الجميع.
أختي الكريمة، القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما مصدران لتبيان وتفصيل نظام إدارة حياة الإنسان على هذه الأرض.. فعندما نزل آدم إليها أراد الله أن تكون لديه القدرة والإرادة ليختار بين سبيل الرحمن، وسبل أخرى على رأس كل منها شيطان يدعو إليه، ويزينه.

وذكرُ الحساب الأخروي نعيمه وعقابه، إنما يأتي على محمل الترغيب أو الترهيب لضبط مسار الحركة في هذه الدنيا عندما يعلم الإنسان أنها مجرد حلقة من حلقات مسلسل الحياة، وأن بقية الحياة بل ربما الجزء الأهم فيها ما زال ينتظر كل إنسان بناءً على عمله في الحلقات الأولى الدنيوية.
ومن تغيب عنه هذه الحقيقة كثيرًا ما يتعذب، وهو يرى صورًا من المعاناة والألم، والظلم وعدم التوازن فيظن بالله الظنون، ووضع المسألة ليس هكذا أبدًا.

إنما الحياة الدنيا مجرد جزء يضبطه الله بأحكام وتوجيهات ونظم تختلف تمامًا عما سيكون في الآخرة، وله سبحانه وتعالى الخلق والأمر، لا شريك له، ونحن له مسلمون، فلا تخلطي بين ما عرفت من أمور الدنيا، وما لا يعرفه أحد من مقاييس الآخرة.
ولا يوجد لدينا يقين جازم أو تصورات تفصيلية نستطيع منها أن نقول لك كيف سيكون النعيم للمؤمنين والمؤمنات، وما لدينا مجرد إشارات أو بشارات على سبيل التحفيز لتشمير الهمم، وإشعال الشوق ليرغب الإنسان فيما عند الله، ويؤثره على المتع الناقصة فلا يخلد للأرض، أو يتبع هواه، أو يستسلم لزينة الدنيا وزخرفها، وربما كانت البشارات هكذا للرجال؛ لأنها تناسبهم على هذا النحو.

هل تثقين بعدل الله سبحانه وتعالى؟! وهل تثقين بمطلق قدرته
وحكمته؟! إذن لا يظلم ربك أحدًا، وهكذا قال عن نفسه، ولم يكن أكثر من الحديث القدسي القائل: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي"، فليكن يقينك هنا في عدله كاملاً، وهو وحده يستطيع إنفاذ عدله بالصورة التي يراها، وربما تناسب كل إنسان مؤمن في الآخرة، ولا حدود لقدرته.
هذه ساعة عمل يا أختي، وليست ساعة جزاء، فلا تشتتي طاقتك في البحث وراء سؤال غامض لن يستطيع أحد أن يعطيك فيه الإجابة الشافية التي تبحثين عنها.

لقد قال الله سبحانه: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة" وهي درجة القوامة التنظيمية في الدنيا، وفيها تفصيل سبق وتعرضنا له، وأحسب أن هذه الدرجة ستزول تمامًا في الآخرة، ويعطي الله سبحانه لكلٍّ ما يحب ويشتهي دون مقارنات، وبالطريقة التي ترضيه، وتكون على ما يناسبه، فلا تقلقي من هذه الناحية.. يرحمك الله يا أختي فقد جددت في النفس الشوق للقاء الله والجنة.

جوهرة العطاء
08-10-2003, 12:50 AM
شكراً عزيزتي موضوعك رائع00

سبحان الله00(((إن امرأه من أهل الدنيا,أفضل من الحور العين)))

فلما الغيره والضيقه00 نسأل الله الجنة&&&&

نونة العراق
15-02-2008, 01:38 PM
’(موضوع جميل وغير مطروق...............مشكووووووووره اختي الخنساء’(

روراالاسكندرنيه
15-02-2008, 04:05 PM
طبعا نحن نشعر بك وخاصه اننا تزوجنا ونحترق غيره من نساء الدنيا فمابالك بالحور العين


ولكن ساقول لك كلمتين اولهم انها رغبه الله تعالى ومن المؤكد انها ستكون فيها سعادتك ولا تقيسى احساسك هذا الحالى باحساسك فى الجنه جعلك وجعلنى الله من اهلها


ثانيا من ادراك ان كل رجل سيتزوج من الحور العين وايضا ستكونين انت الاجمل والاقرب الى قلبه وهم كالجوارى فى قصرك فى الجنه وخداما لك فهل تغار المراة من من هى اقل منها جمال ؟؟

وان الله سينزع الغيره من قلبك وسيرضيك كل الرضا حبيبتى كم انت جميله الاحساس ومرهفه جزاك الله الجنه

عبير الورد 123
15-02-2008, 08:59 PM
يعطيك العافيه

سحر55
16-02-2008, 03:47 AM
يعطيك العافية

شمس النور
16-02-2008, 07:15 AM
جزاك الله خير

قمره الكويت
16-02-2008, 05:40 PM
يعطيك العافية

ام افنان
16-02-2008, 06:24 PM
جزاك الله خير اختي الخنساء

نورتي منتدانا

والموضوع جميل وكثير من النساء تتطرق له وتتسائل عنه

واقول للاخت اجعلي تفكيرك كيف سندخل الجنه حتى تحفزي نفسك للعمل

لا ماذا سيحصل لنا في الجنه
ونرجوا من الله ان يجعلنا والجميع من اهلها

واهل الجنه -لاخوف عليهم ولا هم يحزنون -يعني ثقة بالله ليس هناك ما يكدر صفو راحتك او يحزنك

عافاك الله خنوسه

موضوع رائع