المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دورة آل عمران (41)



شهيددة فلسطين
15-11-2008, 11:49 AM
الورد الأربعون: "من صفات أولي الألباب وطبيعة طريق الحق "

الآيات من 190 -194 وتقع في الجزء الرابع من القرآن الكريم

{ إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱخْتِلاَفِ ٱلَّيلِ وَٱلنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } * { ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ رَبَّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } * { رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } * { رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلأَبْرَارِ } * { رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } *
التقييم حتى مساء الإثنين

توجيه القلوب إلى تصفح كتاب الكون
إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ما الآيات التي في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ما الآيات التي تتراءى لأولي الألباب عندما يتفكرون في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار وهم يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم وما علاقة التفكر في هذه الآيات بذكرهم الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم وكيف ينتهون من التفكر فيها إلى هذا الدعاء الخاشع الواجف ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار إلى نهاية ذلك الدعاء إن التعبير يرسم هنا صورة حية من الاستقبال السليم للمؤثرات الكونية في الإدراك السليم وصورة حية من الاستجابة السليمة لهذه المؤثرات المعروضة للأنظار والأفكار في صميم الكون بالليل والنهار والقرآن يوجه القلوب والأنظار توجيها مكررا مؤكدا إلى هذا الكتاب المفتوح ; الذي لا تفتأ صفحاته تقلب فتتبدى في كل صفحة آية موحية تستجيش في الفطرة السليمة إحساسا بالحق المستقر في صفحات هذا الكتاب وفي تصميم هذا البناء ورغبة في الاستجابة لخالق هذا الخلق ومودعه هذا الحق مع الحب له والخشية منه في ذات الأوان وأولو الألباب أولو الإدراك الصحيح يفتحون بصائرهم لاستقبال آيات الله الكونية ; ولا يقيمون الحواجز ولا يغلقون المنافذ بينهم وبين هذه الآيات ويتوجهون إلى الله بقلوبهم قياما وقعودا وعلى جنوبهم فتتفتح بصائرهم وتشف مداركهم وتتصل بحقيقة الكون التي أودعها الله إياه وتدرك غاية وجوده وعلة نشأته وقوام فطرته بالإلهام الذي يصل بين القلب البشري ونواميس هذا الوجود ومشهد السماوات والأرض ومشهد اختلاف الليل والنهار لو فتحنا له بصائرنا وقلوبنا وإدراكنا لو تلقيناه كمشهد جديد تتفتح عليه العيون أول مرة لو استنقذنا حسنا من همود الإلف وخمود التكرار لارتعشت له رؤانا ولاهتزت له مشاعرنا ولأحسسنا أن وراء ما فيه من تناسق لا بد من يد تنسق ; ووراء ما فيه من نظام لا بد من عقل يدبر ; ووراء ما فيه من إحكام لا بد من ناموس لا يتخلف وأن هذا كله لا يمكن أن يكون خداعا ولا يمكن أن يكون جزافا ولا يمكن أن يكون باطلا ولا ينقص من اهتزازنا للمشهد الكوني الرائع أن نعرف أن الليل والنهار ظاهرتان ناشئتان من دورة الأرض حول نفسها أمام الشمس ولا أن تناسق السماوات والأرض مرتكز إلى الجاذبية أو غير الجاذبية هذه فروض تصح أو لا تصح وهي في كلتا الحالتين لا تقدم ولا تؤخر في استقبال هذه العجيبة الكونية واستقبال النواميس الهائلة الدقيقة التي تحكمها وتحفظها وهذه النواميس أيا كان اسمها عند الباحثين من بني الإنسان هي آية القدرة وآية الحق في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والسياق القرآني هنا يصور خطوات الحركة النفسية التي ينشئها استقبال مشهد السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار في مشاعر أولي الألباب تصويرا دقيقا وهو في الوقت ذاته تصوير إيحائي يلفت القلوب إلى المنهج الصحيح في التعامل مع الكون وفي التخاطب معه بلغته والتجاوب مع فطرته وحقيقته والانطباع بإشاراته وإيحاءاته ويجعل من كتاب الكون المفتوح كتاب معرفة للإنسان المؤمن الموصول بالله وبما تبدعه يد الله وإنه يقرن ابتداء بين توجه القلب إلى ذكر الله وعبادته قياما وقعودا وعلى جنوبهم وبين التفكر في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار فيسلك هذا التفكر مسلك العبادة ويجعله جانبا من مشهد الذكر فيوحي بهذا الجمع بين الحركتين بحقيقتين هامتين الحقيقة الأولى أن التفكر في خلق الله والتدبر في كتاب الكون المفتوح وتتبع يد الله المبدعة وهي تحرك هذا الكون وتقلب صفحات هذا الكتاب هو عبادة لله من صميم العبادة وذكر لله من صميم الذكر ولو اتصلت العلوم الكونية التي تبحث في تصميم الكون وفي نواميسه وسننه وفي قواه ومدخراته وفي أسراره وطاقاته لو اتصلت هذه العلوم بتذكر خالق هذا الكون وذكره والشعور بجلاله وفضله لتحولت من فورها إلى عبادة لخالق هذا الكون وصلاة ولاستقامت الحياة بهذه العلوم واتجهت إلى الله ولكن الاتجاه المادي الكافر يقطع ما بين الكون وخالقه ويقطع ما بين العلوم الكونية والحقيقة الأزلية الأبدية ; ومن هنا يتحول العلم أجمل هبة من الله للإنسان لعنة تطارد الإنسان وتحيل حياته إلى جحيم منكرة وإلى حياة قلقة مهددة وإلى خواء روحي يطارد الإنسان كالمارد الجبار والحقيقة الثانية أن آيات الله في الكون لا تتجلى على حقيقتها الموحية إلا للقلوب الذاكرة العابدة وأن هؤلاء الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم وهم يتفكرون في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار هم الذين تتفتح لبصائرهم الحقائق الكبرى المنطوية في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار وهم الذين يتصلون من ورائها بالمنهج الإلهي الموصل إلى النجاة والخير والصلاح فأما الذين يكتفون بظاهر من الحياة الدنيا ويصلون إلى أسرار بعض القوى الكونية بدون هذا الاتصال فهم يدمرون الحياة ويدمرون أنفسهم بما يصلون إليه من هذه الأسرار ويحولون حياتهم إلى جحيم نكد وإلى قلق خانق ثم ينتهون إلى غضب الله وعذابه في نهاية المطاف فهما أمران متلازمان تعرضهما هذه الصورة التي يرسمها القرآن لأولي الألباب في لحظة الاستقبال والاستجابة والاتصال إنها لحظة تمثل صفاء القلب وشفافية الروح وتفتح الإدراك واستعداده للتلقي كما تمثل الاستجابة والتأثر والانطباع إنها لحظة العبادة وهي بهذا الوصف لحظة اتصال ولحظة استقبال فلا عجب أن يكون الاستعداد فيها لإدراك الآيات الكونية أكبر ; وأن يكون مجرد التفكر في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار ملهما للحقيقة الكامنة فيها ولإدراك أنها لم تخلق عبثا ولا باطلا ومن ثم تكون الحصيلة المباشرة للخطة الواصلة ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك ما خلقت هذا الكون ليكون باطلا ولكن ليكون حقا الحق قوامه والحق قانونه والحق أصيل فيه إن لهذا الكون حقيقة فهو ليس عدما كما تقول بعض الفلسفات وهو يسير وفق ناموس فليس متروكا للفوضى وهو يمضي لغاية فليس متروكا للمصادقة وهو محكوم في وجوده وفي حركته وفي غايته بالحق لا يتلبس به الباطل هذه هي اللمسة الأولى التي تمس قلوب أولي الألباب من التفكر في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار بشعور العبادة والذكر والاتصال وهي اللمسة التي تطبع حسهم بالحق الأصيل في تصميم هذا الكون فتطلق ألسنتهم بتسبيح الله وتنزيهه عن أن يخلق هذا الكون باطلا ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك ثم تتوالى الحركات النفسية تجاه لمسات الكون وإيحاءاته فقنا عذاب النار ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار فما العلاقة الوجدانية بين إدراك ما في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار من حق وبين هذه الارتعاشة المنطلقة بالدعاء الخائف الواجف من النار إن إدراك الحق الذي في تصميم هذا الكون وفي ظواهره معناه عند أولي الألباب أن هناك تقديرا وتدبيرا وأن هناك حكمة وغاية وأن هناك حقا وعدلا وراء حياة الناس في هذا الكوكب ولا بد إذن من حساب ومن جزاء على ما يقدم الناس من أعمال ولا بد إذن من دار غير هذه الدار يتحقق فيها الحق والعدل في الجزاء فهي سلسلة من منطق الفطرة والبداهة تتداعى حلقاتها في حسهم على هذا النحو السريع لذلك تقفز إلى خيالهم صورة النار فيكون الدعاء إلى الله أن يقيهم منها هو الخاطر الأول المصاحب لإدراك الحق الكامن في هذا الوجود وهي لفتة عجيبة إلى تداعي المشاعر عند ذوي البصائر ثم تنطلق ألسنتهم بذلك الدعاء الطويل الخاشع الواجف الراجف المنيب ذي النغم العذب والإيقاع المنساب والحرارة البادية في المقاطع والأنغام ولا بد من وقفة أمام الرجفة الأولى وهم يتجهون إلى ربهم ليقيهم عذاب النار لا بد من وقفة أمام قولهم ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار إنها تشي بأن خوفهم من النار إنما هو خوف قبل كل شيء من الخزي الذي يصيب أهل النار وهذه الرجفة التي تصيبهم هي أولا رجفة الحياء من الخزي الذي ينال أهل النار فهي ارتجافة باعثها الأكبر الحياء من الله فهم أشد حساسية به من لذع النار كما أنها تشي بشعور القوي بأنه لا ناصر من الله وأن الظالمين ما لهم من أنصار ثم نمضي مع الدعاء الخاشع الطويل ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار فهي قلوب مفتوحة ; ما إن تتلقى حتى تستجيب وحتى تستيقظ فيها الحساسية الشديدة فتبحث أول ما تبحث عن تقصيرها وذنوبها ومعصيتها فتتجه إلى ربها تطلب مغفرة الذنوب وتكفير السيئات والوفاة مع الأبرار ويتسق ظل هذه الفقرة في الدعاء مع ظلال السورة كلها في الاتجاه إلى الاستغفار والتطهر من الذنب والمعصية في المعركة الشاملة مع شهوات النفس ومع الذنب والخطيئة المعركة التي يتوقف على الانتصار فيها ابتداء كل انتصار في معارك الميدان مع أعداء الله وأعداء الإيمان والسورة كلها وحدة متكاملة متناسقة الإيقاعات والظلال وختام هذا الدعاء توجه ورجاء واعتماد واستمداد من الثقة بوفاء الله بالميعاد ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد فهو استنجاز لوعد الله الذي بلغته الرسل وثقة بوعد الله الذي لا يخلف الميعاد ورجاء في الإعفاء من الخزي يوم القيامة يتصل بالرجفة الأولى في هذا الدعاء ويدل على شدة الخوف من هذا الخزي وشدة تذكره واستحضاره في مطلع الدعاء وفي ختامه مما يشي بحساسية هذه القلوب ورقتها وشفافيتها وتقواها وحيائها من الله والدعاء في مجموعة يمثل الاستجابة الصادقة العميقة لإيحاء هذا الكون وإيقاع الحق الكامن فيه في القلوب السليمة المفتوحة ولا بد من وقفة أخرى أمام هذا الدعاء من جانب الجمال الفني والتناسق في الأداء إن كل سورة من سور القرآن تغلب فيها قافية معينة لآياتها والقوافي في القرآن غيرها في الشعر فيه ليست حرفا متحدا ولكنها إيقاع متشابه مثل بصير حكيم مبين مريب الألباب الأبصار النار قرار خفيا شقيا شرقيا شيئا إلخ وتغلب القافية الأولى في مواضع التقرير والثانية في مواضع الدعاء والثالثة في مواضع الحكاية وسورة آل عمران تغلب فيها القافية الأولى ولم تبعد عنها إلا في موضعين أولهما في أوائل السورة وفيه دعاء والثاني هنا عند هذا الدعاء الجديد وذلك من بدائع التناسق الفني في التعبير القرآني فهذا المد يمنح الدعاء رنة رخية وعذوبة صوتية تناسب جو الدعاء والتوجه والابتهال وهناك ظاهرة فنية أخرى إن عرض هذا المشهد مشهد التفكر والتدبر في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار يناسبه دعاء خاشع مرتل طويل النغم عميق النبرات فيطول بذلك عرض المشهد وإيحاءاته ومؤثراته على الأعصاب والأسماع والخيال فيؤثر في الوجدان بما فيه من خشوع وتنغيم وتوجه وارتجاف وهنا طال المشهد بعباراته وطال بنغماته مما يؤدي غرضا أصيلا من أغراض التعبير القرآني ويحقق سمة فنية أصيلة من سماته ثم طال بالرد عليه والاستجابة له كذلك

شهيددة فلسطين
15-11-2008, 11:52 AM
تفسير الصابوني

المنَاسَبَة: بدأ تعالى هذه السورة الكريمة بذكر أدلة التوحيد والألوهية والنبوة، وختمها بذكر دلائل الوحدانية والقدرة ودلائل الخلق والإِيجاد، ليستدل منها الإِنسان على البعث والنشور فكان ختام مسك، ولما كان المقصود من هذا الكتاب العظيم جذب القلوب والأرواح عن الاشتغال بالخلق إِلى معرفة الإِله الحق، جاءت الآيات الكريمة تنير القلوب بأدلة التوحيد والإِلهية والكبرياء والجلال، فلفتت الأنظار إِلى التفكر والتدبر في ملكوت السماوات والأرض، ليخلص الإِنسان إِلى الاعتراف بوحدانية الله وباهر قدرته وهو يتأمل في كتاب الله المنظور " الكون الفسيح " بعد أن تأمل في كتاب الله المسطور " القرآن العظيم " وفي الكتاب المسطور إِشارات عديدة لآيات الكتاب المنظور وهو يدعو إِلى معرفة الحقائق باستخدام الحواس
{ وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ }
[يوسف: 105].

اللغَة: { ٱلأَلْبَابِ } العقول { بَاطِلاً } عبثاً بدون حكمة { سُبْحَانَكَ } تنزيهٌ لله عن السوء { أَخْزَيْتَهُ } أذللته وأهنته { كَفِّرْ عَنَّا } استر وامح { ٱلأَبْرَارِ } جمع بر أو بارّ وهم المستمسكون بالشريعة

التفسِير: { إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي إِن في خلق السماوات والأرض على ما بهما من إِحكام وإٍبداع { وَٱخْتِلاَفِ ٱلَّيلِ وَٱلنَّهَارِ } أي وتعاقب الليل والنهار على الدوام { لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } أي علامات واضحة على الصانع وباهر حكمته، ولا يظهر ذلك إِلا لذوي العقول الذين ينظرون إِلى الكون بطريق التفكر والاستدلال لا كما تنظر البهائم، ثم وصف تعالى أولي الألباب فقال { ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ } أي يذكرون الله بألسنتهم وقلوبهم في جميع الأحوال في حال القيام والقعود والاضطجاع فلا يغفلون عنه تعالى في عامة أوقاتهم، لاطمئنان قلوبهم بذكره واستغراق سرائرهم في مراقبته { وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي يتدبرون في ملكوت السماوات والأرض، في خلقهما بهذه الأجرام العظام وما فيهما من عجائب المصنوعات وغرائب المبتدعات قائلين { رَبَّنَآ مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً } أي ما خلقت هذا الكون وما فيه عبثاً من غير حكمة { سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } أي ننزهك يا ألله عن العبث فأجرنا واحمنا من عذاب جهنم { رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ } أي من أدخلته النار فقد أذللته وأهنته غاية الإِهانة وفضحته على رءوس الأشهاد { وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ } أي ليس لهم من يمنعهم من عذاب الله، والمراد بالظالمين الكفار كما قال ابن عباس وجمهور المفسرين وقد صرح به في البقرة
{ وَٱلْكَافِرُونَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ }
[البقرة: 254] { رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ } أي داعياً يدعو إِلى الإِيمان وهو محمد صلى الله عليه وسلم { أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا } أي يقول هذا الداعي أيها الناس آمنوا بربكم واشهدوا له بالوحدانية فصدقنا بذلك واتبعناه { رَبَّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا } أي استر لنا ذنوبنا ولا تفضحنا بها { وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا } أي امح بفضلك ورحمتك ما ارتكبناه من سيئات { وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلأَبْرَارِ } أي ألحقنا بالصالحين قال ابن عباس: الذنوب هي الكبائر والسيئات هي الصغائر ويؤيده

شهيددة فلسطين
15-11-2008, 11:58 AM
http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=003
تقومين بالضغط على الآية التي تودين سماعها فيصبح لونها أصفر
ثم تضغطين على الزر الأيمن للماوس وتختارين " تلاوة آيات محددة"
عندها ستسمعين تلاوة الشيخ ويمكنك تكرار السماع عدة مرات للآية أو يمكنك الضغط على أكثر من آية أي مجموعة من الآيات
على الجميع سماع تلاوة الشيخ لضمان النطق الصحيح للآيات

زهرة الفـل
15-11-2008, 11:49 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب #

الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار #

ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار #

ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار #

ربناو آتنا ماوعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد ))

زدني تقى
17-11-2008, 02:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار * ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار * ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار * ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد)) صدق الله العظيم

دموع التائبة
17-11-2008, 05:11 PM
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

"إن فى خلق السموات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لأيات لأولى الألباب *

الذين يذكرون الله قياما و قعدوا و على جنوبهم و يتفكرون فى خلق السموات و الأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار *

ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته و ما للظالمين من أنصار *

ربنا إننا سمعنا منادى ينادى للإيمان أن ءامنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا و كفر عنا سيئاتنا و توفنا من الأبرار *

ربنا ءاتنا ما وعدتنا على رسلك و لا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد "

شهيددة فلسطين
18-11-2008, 10:24 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب #

الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار #

ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار #

ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار #

ربناو آتنا ماوعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد ))

بارك الله فيكي

شهيددة فلسطين
18-11-2008, 10:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

(( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار * ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار * ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار * ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد)) صدق الله العظيم


اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

"إن فى خلق السموات و الأرض و اختلاف الليل و النهار لأيات لأولى الألباب *

الذين يذكرون الله قياما و قعدوا و على جنوبهم و يتفكرون فى خلق السموات و الأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار *

ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته و ما للظالمين من أنصار *

ربنا إننا سمعنا منادى ينادى للإيمان أن ءامنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا و كفر عنا سيئاتنا و توفنا من الأبرار *

ربنا و ءاتنا ما وعدتنا على رسلك و لا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد "


بارك الله فيكما

مــــرح
23-11-2008, 03:11 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( إن في خلق السموات والأرض واختلاف اليل والنهار لآيات لأولي الألباب *

الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في

خلق السموات والأرض

ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار *

ربنآ إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار *

ربنآ إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن ءامنوا بربكم فآمنا فاغفر لنا ذنوبنا

وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار*

ربنا وآتنا ماوعدتنا على رسلك ولاتخزنا يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد ))


:68::68::68::68::68::68:

شهيددة فلسطين
24-11-2008, 12:01 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( إن في خلق السموات والأرض واختلاف اليل والنهار لآيات لأولي الألباب *

الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في

خلق السموات والأرض

ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار *

ربنآ إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار *

ربنآ إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن ءامنوا بربكم فآمنا فاغفر لنا ذنوبنا

وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار*

ربنا وآتنا ماوعدتنا على رسلك ولاتخزنا يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد ))


:68::68::68::68::68::68:

بارك الله فيكي

al7elwah
29-11-2008, 10:13 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لأيات لأولي الألباب*
الذين يذكرون الله قياما وقعودا ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلا فقنا عذاب النار*
ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وماللظالمين من أنصار*
ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن امنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار*
ربنا وآتنا ماوعدتنا على رسلك ولاتخزنا يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد* )

شهيددة فلسطين
01-12-2008, 01:48 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لأيات لأولي الألباب*
الذين يذكرون الله قياما وقعودا ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلا فقنا عذاب النار*
ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وماللظالمين من أنصار*
ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن امنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار*
ربنا وآتنا ماوعدتنا على رسلك ولاتخزنا يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد* )

بارك الله فيكي

شهيددة فلسطين
01-12-2008, 01:50 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( إن في خلق السموات والأرض واختلاف اليل والنهار لآيات لأولي الألباب *

الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في

خلق السموات والأرض

ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار *

ربنآ إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار *

ربنآ إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن ءامنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا

وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار*

ربنا وآتنا ماوعدتنا على رسلك ولاتخزنا يوم القيامة إنك لاتخلف الميعاد ))


:68::68::68::68::68::68:

بارك الله فيكي