المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دورة آل عمران الورد(42)



شهيددة فلسطين
16-11-2008, 06:46 PM
الورد الثاني والاربعين: "من صفات أولي الألباب وطبيعة طريق الحق "

الآيات من 195 -197 وتقع في الجزء الرابع من القرآن الكريم

{ فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَـٰرِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَـٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّـٰتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ ثَوَاباً مِّن عِندِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ ٱلثَّوَابِ } * { لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ } * { مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ } *


التقييم حتى مساء الثلاثاء

فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد وهي استجابة مفصلة وتعبير مطول يتناسق مع السمة الفنية للتعبير القرآني ; وفق مقتضى الحال ومتطلبات الموقف من الجانب النفسي والشعوري ثم نخلص لمحتويات هذه الاستجابة الإلهية ودلالتها على طبيعة هذا المنهج الإلهي ومقوماته ثم على طبيعة منهج التربية الإسلامية وخصائصه إن أولي الألباب هؤلاء تفكروا في خلق السماوات والأرض وتدبروا اختلاف الليل والنهار وتلقوا من كتاب الكون المفتوح واستجابت فطرتهم لإيحاء الحق المستكن فيه فاتجهوا إلى ربهم بذلك الدعاء الخاشع الواجف الطويل العميق ثم تلقوا الاستجابة من ربهم الكريم الرحيم على دعائهم المخلص الودود فماذا كانت الاستجابة لقد كانت قبولا للدعاء وتوجيها إلى مقومات هذا المنهج الإلهي وتكاليفه في آن فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض إنه ليس مجرد التفكر ومجرد التدبر وليس مجرد الخشوع والارتجاف وليس مجرد الاتجاه إلى الله لتكفير السيئات والنجاة من الخزي ومن النار إنما هو العمل العمل الإيجابي الذي ينشأ عن هذا التلقي وعن هذه الاستجابة وعن هذه الحساسية الممثلة في هذه الارتجافة العمل الذي يعتبره الإسلام عبادة كعبادة التفكر والتدبر والذكر والاستغفار والخوف من الله والتوجه إليه بالرجاء بل العمل الذي يعتبره الإسلام الثمرة الواقعية المرجوة لهذه العبادة والذي يقبل من الجميع ذكرانا وإناثا بلا تفرقة ناشئة من اختلاف الجنس فكلهم سواء في الإنسانية بعضهم من بعض وكلهم سواء في الميزان ثم تفصيل للعمل تتبين منه تكاليف هذه العقيدة في النفس والمال ; كما تتبين منه طبيعة المنهج وطبيعة الأرض التي يقوم عليها وطبيعة الطريق وما فيه من عوائق وأشواك وضرورة مغالبة العوائق وتكسير الأشواك وتمهيد التربة للنبتة الطيبة والتمكين لها في الأرض أيا كانت التضحيات وأيا كانت العقبات فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب وقد كانت هذه صورة الداعين المخاطبين بهذا القرآن أول مرة الذين هاجروا من مكة وأخرجوا من ديارهم في سبيل العقيدة وأوذوا في سبيل الله لا في أي غاية سواه وقاتلوا وقتلوا ولكنها صورة أصحاب هذه العقيدة في صميمها في كل أرض وفي كل زمان صورتها وهي تنشأ في الجاهلية أية جاهلية في الأرض المعادية لها أية أرض وبين القوم المعادين أي قوم فتضيق بها الصدور وتتأذى بها الأطماع والشهوات وتتعرض للأذى والمطاردة وأصحابها في أول الأمر قلة مستضعفة ثم تنمو النبتة الطيبة كما لا بد أن تنمو على الرغم من الأذى وعلى الرغم من المطاردة ثم تملك الصمود والمقاومة والدفاع عن نفسها فيكون القتال ويكون القتل وعلى هذا الجهد الشاق المرير يكون تكفير السيئات ويكون الجزاء ويكون الثواب هذا هو الطريق طريق هذا المنهج الرباني الذي قدر الله أن يكون تحققه في واقع الحياة بالجهد البشري وعن طريق هذا الجهد وبالقدر الذي يبذله المؤمنون المجاهدون في سبيل الله ابتغاء وجه الله وهذه هي طبيعة هذا المنهج ومقوماته وتكاليفه ثم هذه هي طريقة المنهج في التربية وطريقته في التوجيه للانتقال من مرحلة التأثر الوجداني بالتفكر والتدبر في خلق الله ; إلى مرحلة العمل الإيجابي وفق هذا التأثر تحقيقا للمنهج الذي أراده الله ثم التفاتة واقعية إلى الفتنة المستكنة في المتاع المتاح في هذه الأرض للكفار والعصاة والمعادين لمنهج الله التفاتة لإعطاء هذا المتاع وزنه الصحيح وقيمته الصحيحة حتى لا يكون فتنة لأصحابه ثم كي لا يكون فتنة للمؤمنين الذي يعانون ما يعانون من أذى وإخراج من الديار وقتل وقتال لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد

شهيددة فلسطين
16-11-2008, 06:48 PM
تفسير الصابوني

{ فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ } أي أجاب الله دعاءهم بقوله إِني لا أُبطل عمل من عمل خيراً ذكراً كان العامل أو أُنثى قال الحسن: ما زالوا يقولون ربنا، ربنا، حتى استجاب لهم { بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ } أي الذكر من الأنثى، والأنثى من الذكر، فإِذا كنتم مشتركين في الأصل فكذلك أنتم مشتركون في الأجر { فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ } أي هجروا أوطانهم فارين بدينهم، وألجأهم المشركون إِلى الخروج من الديار { وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي } أي تحملوا الأذى من أجل دين الله { وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ } أي وقاتلوا أعدائي وقتلوا في سبيلي { لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } أي الموصوفون بما تقدم لأمحونَّ ذنوبهم بمغفرتي ورحمتي { وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ ٱللَّهِ } أي ولأدخلنهم جنات النعيم جزاءً من عند الله على أعمالهم الصالحة { وَٱللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ ٱلثَّوَابِ } أي عنده حسن الجزاء وهي الجنة التي فيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ثم نبه تعالى إِلى ما عليه الكفار في هذه الدار من النعمة والغبطة والسرور، وبيَّن أنه نعيم زائل فقال { لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِي ٱلْبِلاَدِ } أي لا يخدعنك أيها السامع تنقل الذين كفروا في البلاد طلباً لكسب الأموال والجاه والرتب

شهيددة فلسطين
16-11-2008, 06:50 PM
http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=003
تقومين بالضغط على الآية التي تودين سماعها فيصبح لونها أصفر
ثم تضغطين على الزر الأيمن للماوس وتختارين " تلاوة آيات محددة"
عندها ستسمعين تلاوة الشيخ ويمكنك تكرار السماع عدة مرات للآية أو يمكنك الضغط على أكثر من آية أي مجموعة من الآيات
على الجميع سماع تلاوة الشيخ لضمان النطق الصحيح للآيات

زهرة الفـل
16-11-2008, 09:45 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( فاستجاب لهم ربهم أني لاأضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب #

لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد #

متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ))

زدني تقى
17-11-2008, 01:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

((فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب * لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد * متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد)) صدق الله العظيم

شهيددة فلسطين
18-11-2008, 12:28 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(( فاستجاب لهم ربهم أني لاأضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب #

لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد #

متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ))


بسم الله الرحمن الرحيم

((فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب * لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد * متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد)) صدق الله العظيم

بارك الله فيكما

دموع التائبة
18-11-2008, 03:54 PM
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

" فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو انثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا و اخرجوا من ديارهم و أوذوا فى سبيلى و قاتلوا و قتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم و لأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ثواب من عند الله و الله عنده حسن الثواب *

لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد *

متاع قليل ثم مأواهم جهنم و بئس المهاد "

الطرف السكيب
19-11-2008, 03:23 PM
انا مشرف في أحد المنتديات وقمت بتثبيت موضوعين يشتمل الاول على مسابقه لختم القرآن الكريم على أن يأتي كل عضو 5 أو 10 آيات والذي بعده يكتب الايات التي تليها وهكذا

فهل تجوز هذه المسابقه ؟



الجواب/ هذا عبث لا يَليق بِكتاب الله ، وذلك لعدة اعتبارات :

الأول : أن هذا ليس من ختم القرآن ، بل كل شخص يكتب آية أو آيات .

الثاني : أنه لا يقرأ ما يكتب ، وقد تكون المسألة مُعتمِدة على النسخ واللصق !

الثالث : أن من يَكتب لا يتدبّر ما كَتَب – وهذا هو الغالِب – وقراءة القرآن مقصود منها التدبّر والخشية ثم العمل .فالذي يظهر منع مثل هذه الموضوعات .والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد

شهيددة فلسطين
19-11-2008, 03:43 PM
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

" فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو انثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا و اخرجوا من ديارهم و أوذوا فى سبيلى و قاتلوا و قتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم و لأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ثواب من عند الله و الله عنده حسن الثواب *

لا يغرنك تقلب الذين كفروا فى البلاد *

متاع قليل ثم مأواهم جهنم و بئس المهاد "


ثواباً

بارك الله فيكي

al7elwah
30-11-2008, 08:01 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذو في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلتهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده جسن الثواب*
لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد*
متاع قليل ثم أضطرهم إلى جهنم وبئس المصير* )

شهيددة فلسطين
01-12-2008, 01:53 PM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

(فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذو ا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلتهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده جسن الثواب*
لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد*
متاع قليل ثم أضطرهم إلى جهنم وبئس المصير* )

حسن
مأواهم جهنم وبئس المهاد