المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مومياء



!حرمان!
18-11-2008, 05:36 AM
أول مشاركة لي في المنتدى متمنيه أن تجد القبول!






توطئة!!

" سجينة خميس مشيط" و " آخريات" مابين "قضية شرف" و" ثأر"

مجرد محاولة لتعبير بصوره مختلفه وبخيال أجوف وصوت أهوج وحركة مترنحة لايرتسم كجوهر منسجم ولا كحقيقة ثابته إنما هي حالة من حالات الانبثاق والانطفاء قد أوفق فأكون شاركت الاموات رفاتهم والاحياء منهن الأدمع وماهي إلا صورة إنسانية في حالة ترحال ...!!

..






..


نظرتُ للأفق فزداد قلبي شجبُه و خفقه.. شحب لوني وتملكني خوف "هستيري" خوف من المجهول المعني ومن الأطياف التي تنتظرني خلف اسوار السجن في أعتقادي كل شخص في هذا الكون يخاف من شئ ما "اما" أنا فخاف من إلا خوف من كل شئ يستدعي حضور الزمن لاشئ بتُ أملكه سوى الأرتياب
لم يبقى لي شي ..
لم ابقي لهم شئ ..
لم يعد "لهم " وجود !
وكأنني هدف بغوا رصده !!
وانتهوا منه
تناسلت الخطوط وتضاربت في عقلي خط يراوغ يشاكس ويأفل ..فجأة ..ثم ينبثق ويعاود الشغب واللمعان ثم يختفي ليظهر في مكان آخر ..بجرح آخر ..بلعنة آخرى !!!، بخطوات حثيثة بالكاد بلغتْ باحة السجن جلست على الكرسي الذي أعتدت الجلوس عليه في محاولة لتموضع والبحث، وإن كانت لا تشبه البحث بقدر ما تشبه الإصغاء، إصغاء حائره وموجعه مفلسه من كل شئ حتى " الأنا"، تلتقط الأصداء لا الأصوات، وأبحث عن الخافت والمهموس من المفترض في حالة كحالتي تلك أن تكون البداية من حيث النهاية ! لكن لم يكن هنا بداية كانت النهاية فقط بأبشع التفاصيل !! بدأتُ والكرسي في عراك من يقبل الآخر هو مقطب الجبين محمر الوجة نافر العروق/ وكأنه أصيب هو الآخر بلعنتي أو بزلزال لكن بمقياس وجع إنساني يقع بدرجة واحده!!.. وأنا مفككة القوى مشبعه بالموت والسواد ..! لا أعرف لغة سوى القلق والانكسار ..!لا املك حيلة سوى البكاء مع المطر ! حرفني القدر المتجلي على هيئة صدفة !
ليذكرني بمرارتي حينما تعرفت على صديقة كنت أعتقد أنها منفذ لي ..! كنت أظن أنها الحبور والسرور مرت سنوات ظننت أنها كفيلة بتصقيل مبادئ الصغر التي غرستها بي الحياة "رب أخٍ لم تلده أمك"
هذا ماكنت أعتقده أن أمي لم تنجب لي من هو بقدرها ..!!لم أعلم أنها تكيل لي وتضمر السوء.. لم أشك يوماً أن اللون الرمادي لون خاسر ..وأن الصداقة رمز في قاموس الاغبياء .. فبدايتي وخزة تبعتها وخزات حتى أصبح الألم عريقاً في حياتي تسللت البرودة إلى أصابع قدمي المختفية في جوارب صوف ..أبحث في هذه اللحظه عن دفء يحيط بي من صقيع الموت "فعزرائيل" يحدق بي من جهة وذكرى بلواي من جهة آخرى قررت المشي في" البرحة" وأنا اصغي بهدوء للضوء المنبعث من الذات !!
تذكرت صديقتي" هند" ثغرها الباسم .. صوتها الحاني كل شئ بها يوحي بالطيبة والصدق ..لم أشك يوماً أنها شيطان أنسي !!
" تسمرت " في أحدى الزوايا ليمارس الدمع طقسه وكأن السجن خاوياً إلا مني !زفرت بقوة تلك اللحظة التي غفوة بها حينٍ مني أخبرتني بحب أخيها لي ..بأمنياته الولها..بسكون يرقصه معي ..وبزغاريد يرجوهالحياتنا أصبح الرجل الوحيد ..وأنا الصحراء الغير مأهولة ..تنتظر الغدق بوفره!
مرت شهور .. وأنا أمضغ الوهم وألوك الحلم ..لم تعمد الاسئلة لإيقاظي كما تفعل دائماً معي تركتني في غفوة مطولة هذه المره ..عشت خلالها في تفاصيل الحب المنتظر عطاءٍ وسكن وفي زحمة العبارات وفوضى المشاعر أطلق هاتفي تغريدة ليعلن اتصالها طلبت مني الحضور فـ /في بيتهم تقام حفلة صغيرة ..وعلى جولييت التحضيّر والاستعداد ..ازدادُ تيهٍ ويتسارع قلبي خفقة .والسعادة تملؤني. والفرح يخجل من أخاديدي المورقتين حمرة ..!
في ذلك المساء كانت عيناي البندقيتين تبتلع المسافة في شوق عارم لما ينتظرني من بهجه !! طرقت الباب .. فإذا بصديقتي واقفه تنتظرني بدأ وجهها لي مهللاً .. أدخلتني احدى الغرف وأنا أسمع في الغرفة المجاوره صوت صخب ..وحدهاالجدران كانت تسمع وتتراقص
ظللت لحظات ليست بطويلة وأنا وحدي تسلل الصمت خلسه ليشاطرني إنتظار المدعوات وبلهفة لرؤية صديقات جدد وبحياة أكثر ابتهاجاً
وماهي الا سويعات حتى دخل علي أخيها بوجهه المدلهم ..وبينما أنا في حالة صعق..بدأ بكل قبح عرفته البشرية بتودد وبعبارات مغموسة إبتذال ووطاءه ليعبر لي عن حبه البهيم ..!وعن غرام لايستطيع ضبطه ! تملكني الفزع وانا اندد واستنجد بصديقتي الحميمه لكن مامن مجيب.. هرولة للغرف ..ألقيت كثيراً من الأشياء أمامي.. بحثٍ عن مكان يحمي عفتي .. أطلقت الصراخ في الأفق.. لكن الأرض قد ابتلعتني ولم يعد أحد يسمع لي صوت ..كان كا الظل يتبعني ويقهقه بيد أن الظل لا يخطئة الضوء ..تمسك بي بقوة وانا أدفعه حتى تمكنت من الافلات والركض ..وهو يترنح يعيد اتزان قواه المشبعه بالخمر ..!! دخلت إلى المطبخ وهو يمسك بتلابيب عفتي ..قد نجح بأسقاطي أرضاً..لكنه فشل من النيل مني فحينما وقعت وقع الكثير من الجمادات استليت منها سكيناً فغمدتها في جنبه وهو يصرخ ويتأوه ويحاول سلبها من يدي لكني تمسكت بها وكأنها القوة الوحيدة التي هتفت إلي ورحمة ضعفي غمدتها مرة آخرى ..وآخرى
وهو يقبض على يدي ويمسك بملابسي .. دفعته بكلتا يداي ومن ثم ركضت ...وركضت
أبحث عن باب ..! يخرجني إلى قبساً من نور ..! ركضتْ والهلع قد أخذ حيزاً وتعاون مع الحلكة ضدي فبدأ العالم أسود غاضب ..! سافر الأنياب ..!!
لا أعلم كيف وصلت...!!
لا أعلم ماذا تركت خلفي ..!!
لا أعلم عن الواقع شئ ..!!

قشعريرة سارت في بدني ..ليتني أستطيع الحصول على ممحاة كبيره ..!! أمسح بها الواقع بدءٍ من نفسي ..لقد قتلت رجلاً في عقر داره ..!! بدأ الناس يلوكون سيرتي ! وبدأت تفاصيل "العتق" تعود إلي مجدد! ذاك الزمن الذي أنتشر فيه وباء الغضب والكراهية حيث أنتقلت من شخص لآخر ومن مكان لغيره ليتلوث السكون...! لم يكتفوا بأن تكتظ جباههم بالتعابير المزعجة ..!!كان لابد لهم أن يطيلوا النعيق بالغضب ..!والصراخ ليعبر عويلهم النسمات فتُنفث في كل روح مسالمة الكره ..! ولأني قتلتُ رجلاً
ستظهر الحقيقة
بعد أيام.. شهور.. سنوات.. ولن يحتاجو بعدها لأعادة صياغة الأسئله لن يجهدو أنفسهم.. من الآن فصاعداً بالأجوبة الخرقاء .. فالجواب يعرف طريقة والغاية منه.. أما أنا فأحيا من أجل
خطوطاً أرسمها لتعبر بي خلف الأسوار ..! لتحرير الارواح ..! كنقطه متحرره على سطح ٍ أبيض
كأرضٍ له وجه فتاة جميلة ..! كزمن لا يصون خوفه ..! ...
تداخلنا في مسيرة لتئوي كل واحدة منا إلى زنزانتها يرافقنا الصمت الذي كان أقوى من كل تيارات الطبيعة كل الكلمات في تلك اللحظة مشوهه...مصلوبة...! بفعل الزمن
أغلق الباب خلفي وأنا أزفر زفرة مطولة أحساس أجوف وشعور قديم وصمت يفرض علي أهازيجة.. أيقنت من خلال تلك القضبان ..أنه يجب علي عدم مضغ الدمع كحلوى وإنما علي زلقها إلى جوفي مباشرة دون مضغ ..!! فلا زوايا ستسعد بطقوس أدمعي !!


التوقيع .. صداقة الاغبياء
الزمن .. برهه مصلوبه بدمٍ كذب
المكان .. قصر الاقوياء


مع وجود الاستثناء ..!!





أختكم في الله

!حرمان الجهني!

الأسطــــــورة
18-11-2008, 06:14 PM
أهلا وسهلا بك في منتدانا الغالي
وأتمنى أن تفيدين وتستفيدين

يسعدني ويشرفني أن أكون أول من رد
على موضوعك

مشااااااااااااركة رااااااااااااااااااااائعة
من عضوة أرووووووووووووووووووووووع