المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ** سؤال **



جهادية
09-10-2003, 12:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


** امراة مسكت يد رجل ليس من المحارم ( كزوج الاخت مثلا ) .. ولكن لظروف أجبرتها على فعل ذلك.. مع العلم بوجود الاهل .. وبين يد المرأة ويد ( زوج الاخت) حاجر ( كالثوب مثلا ).. ما الحكم في ذلك!

وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم.

همام
09-10-2003, 12:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبيننا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
بارك الله فيك أختنا جهادية ...

جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة شيخنا عبد العزيز بن باز برقم (1742) 17/29-30 :
هل يجوز السلام على النساء إذا توقت بشيلتها أو حجابها عن يد الرجل الذي يسلم عليها من يده ؟.

الجواب:
لا يجوز أن يضع رجل يده في السلام في يد امرأة ليس لها بمحرم ولو توقت بثوبها ، لما روى البخاري في صحيحه رحمه الله عن عروة عن عائشة رضي الله عنها في روايتها لقصة مبايعة رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء قالت : لا والله ما مست يده يد امرأة في المبايعة قط ، ما بايعهن إلا بقوله : ( قد بايعتكن على ذلك ) ، وما رواه أحمد بإسناد صحيح عن أميمة بنت رقيقة قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نساء لنبيعه ، فأخذ علينا ما في القرآن ... إلى أن قالت : قلنا يا رسول الله : ألا تصافحنا ؟ قال : ( إني لا أصافح النساء ، إنما قولي لأمرأة واحدة قولي لمائة امرأة ) ، ولنا فيه عليه الصلاة والسلام خير أسوة ، كما قال من أرسله : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) وبالله التوفيق . انتهى .


ومن هنا فإنه لا يحل للرجل أن يصافح الأجنبية عنه ولا المرأة أن تصافح الأجنبي عنها ولو من وراء حائل ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضع يده في يد النساء وقت مبايعتهن له ، ولم يقل لهن ضعن على أيديكن خماراً أو خرقة لأبايعكن ، بل اكتفى بالكلام ، وهو قدوتنا صلى الله عليه وسلم .

ومن وجه آخر فإن أفهامنا قد تقصر عن إدارك الحكمة من الأحكام الشرعية أمراً ونهياً .. فنحن نؤمن بأن كل أمر أمر الله به أو رسوله صلى الله عليه وسلم ففيه مصلحة لنا في العاجل والآجل ,,, وأن كل نهي نهى الله تعالى عنه أو رسوله صلى الله عليه وسلم ففي تركنا له مصلحة لنا في العاجل والآجل ..
وإن كنا لا ندرك الحكمة من الأمر والنهي ، لكننا نوقن بأن هناك حكمة وإن لم ندركها ..
وهذا ما امتدح الله به المؤمنين في سورة البقرة : { الــم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين . الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}

وعلى هذا ، فإنه لو حصلت بعض المواقف التي يتحرج منها بعضنا ، فالواجب علينا أن لا نتحرج من الحق وأن نذكره للمقابل باللين والرفق مع بيان الدليل ، والحمد لله فنفوس المؤمنين تواقة لاتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم .

والله تعالى أعلم .

جهادية
09-10-2003, 10:25 PM
جزاك الله خيرا اخ همام على التوضيح.