المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة واقعية (ما كان مِن رِزقي فليسَ يَفوتُني)



الشيخ محمد العويد
10-10-2003, 08:32 PM
(قصة واقعية)

عاد والدي - حفظه الله - من العُمرة، ومعه عدة زجاجات بها ماء زمزم للأقارب والأصدقاء، فأعطاها لهم جميعاً إلا أحد أصدقاءه الذي ذهب إليه فلم يجده ، فلما مرضت قدمي قال لي أبي إن لديَّ زجاجة بها ماء زمزم ، خذيها واشربي بعضها ، ثم دلِّكي قدمك بما تبقى منها ، فقلت له : " لعل صديقك يعود قريباً" ، فقال لي :" لو كانت من قِسمَته لوجدته حين ذهبت إليه منذ أسبوع "... فأخذتها وشكرته، ثم شربت منها شربة واحدة ، ودعوت الله تعالى بالشفاء ، ثم وضعتها في درج الثلاجة حتى أنتهي مما بيدي من أعمال .

وكلما تذكرت أن أدلِّك بها قدمي قلتُ لنفسي" إنها ستكون ُمثلَّجة ، وهذا قد يؤذي قدمي ، إذن سأخرجها حين أفرغ من أشغالي لترتفع حرارتها قليلاً ، ثم أفعل ذلك " ، وظل الحال هكذا لمدة أسبوعين ، بعدها اتصلت إحدى صديقاتي تستأذن في الزيارة ، فقلت لها أنني في انتظارها، وأعددتُ لها عصيراً طازجاً ثم وضعته في زجاجة مغلقة ، ووضعتها بالثلاجة.

ولما جاءت قدَّمتُ لها بعض الفاكهة.... وبعد فترة قمت لأحضر لها العصير، فوجدت الزجاجة قد اختفت، فاستنتجت أن أحد الأولاد قد شربها ، فقلت:" سبحان الله !!! إنها ليست من رزقها المقسوم" ، ففتحت درج الثلاجة أبحث عن أحد العصائر المحفوظة ، فلم أجد سوى الزجاجة التي بها ماء زمزم!!!! فقلت لنفسي:" إنَّ هذا سيدخل السرور على قلبها كثيراً "، وبالفعل وضعت لها بعض الماء في كوب العصير الفارغ ، و قصصت عليها قصة العصير، ففرحت كثيراً وشربت شربتين من الكوب، ثم استأذنت في أن تأخذ بقية الكوب معها ليشرب منها زوجها وابنتيها ووالدتها ، فقلت لها : " سأضعها لك في الزجاجة التي لا يزال بها بعض الماء"

وبالفعل عادت إلى البيت وهي لا تصدق أن الله رزقها بهذا الماء المبارك ، فشربت منه شربة ، ثم قررت أن تبدأ بوالدتها قبل زوجها وابنتيها ، فشربت الوالدة منه شربة ثم قالت لها:" أنا أعرف ما هو أحوج منا جميعا بهذا الماء"، فقالت لها:" مَن؟"

قالت لها إن أخو زوج أختك في غرفة العمليات الآن لإجراء عملية استئصال ورم خبيث من المخ، فإن منَّ الله عليه بنجاح الجراحة، فَمِن واجبنا أن نسقيه منها"

(قالت لي صديقتي بعد ذلك أن هذا المريض كان يعيش بألمانيا، و كان شارداً عن ربه ، فارتكب- والعياذ بالله- كل الموبقات ، ولكن الله تعالى منَّ عليه بالتوبة - بعد عودته إلى مصر- منذ شهر واحد، و ظل يتقرب إلى ربه، وبعد فترة وجيزة شعر بآلام، فلما أجرى التحليلات اللازمة علم بأمر مرضه... فكانت توبته وقربه من ربه هو خير عون له على تحمُّل الصدمة، فتقبل الأمر بصدرٍ رحب ، ورضي بقضاء الله، بل ودخل إلى غرفة العمليات مستسلماً لأمر الله ، وهو يقول: الحمد لله على كل حال )

فلما ذهبت إليه صديقتي مع والدتها وجدتاه قد أجريت له العملية بنجاح!!!!

وكان أول ما دخل إلى جوفه بعد أن عاد إلى الوعي هو ماء زمزم...فلم يصدق نفسه، بل شعر أنها هدية من الله سبحانه، فظل يحمده ويشكره ويقول:" كم أنت كريم يا ربي!!!!!!"

فلما اتصلَت صديقتي لتخبرني بما حدث ، حمدتُ الله العظيم أن أوصل هذا الماء المبارك إلى مَن يستحقه، وتذكرت قول الإمام الحسن البصري حين سُئِل عن سر زهده في الدنيا فقال:

"عَلِمتُ أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأنَّ قلبي له ،
وعلِمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به ،
وعلمت أن الله مطلع علي فاستحيَيتُ أن أقابله على معصية ،
وعلمت أن الموت ينتظرني ، فأعدَدتُ الزاد للقاء الله"

وتذكرت أيضاً قول الشاعر:

ما كان مِن رِزقي فليسَ يفوتُني *** وإن مكان في قاع البحار العواتق
سيأتي به اللهُ الكريمُ بِفَضلِهِ *** و إن لم يَكُن مِنِّي اللسانُ بِناطق
ففي أي شَيٍ تُذهِبُ النَّفسَ حَسرةً *** وقد قسَّمَ الرَّزَّاقُ رِزقَ الخلائق؟؟؟!!!!!

فسبحان مقسِّم الأرزاق ، وبحمده ...سبحان الله العظيم!!!!!!

منقول من
http://www.saaid.net/gesah/36.htm
عسى أن يحوز على رضاكم وإعجابكم

أمل عمري
10-10-2003, 08:45 PM
جزاك الله كل الخير أخي الكريم أبو أبراهيم

الشيخ محمد العويد
11-10-2003, 11:29 AM
شكر الله لك
وجعلنا وإياك من السائرين
على درب الخير

جهادية
12-10-2003, 06:13 PM
سبحان الله ! شكر الله لك اخي الفاضل ابو ابراهيم.

الخزامى
12-10-2003, 07:36 PM
جزاك الله خير اخي الكريم

الشيخ محمد العويد
12-10-2003, 09:37 PM
شكر الله لكما ولكل من ساهم
في هذا المنتدى المبارك الطيب

^*ديم المحبة*^
31-08-2006, 03:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيراً وبارك في علمك

بسمه رضا
31-08-2006, 05:19 AM
بارك الله فيك

الشيخ محمد العويد
31-08-2006, 07:29 AM
وفيكم بارك المولى

melaf
31-08-2006, 02:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خيرا على هذه القصه

والحمدالله حمدا كثيرا على ما رزقتنا به...

بارك الله فيك وفي جهودك

ضي المهنا
31-08-2006, 03:05 PM
لااله الا الله ..
لو أيقن كل عبد ان ماقسمه الله سيأتيه لامحاله وان مالايقسمه لن يأتيه مهما فعل لأراح نفسه وعقله..

وأخص بذلك مما ابتلو بسوق الاسهم نفسيات مضطربه وعقول شاردة وتوتر وحرق اعصاب وما علمو ان ماقسم الله لهم من ربح او خسارة فهو مكتوب...

جزاك الله خير شيخنا الفاضل..

الشيخ محمد العويد
01-09-2006, 07:25 PM
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم

الغلااااحمااااد
02-09-2006, 03:25 AM
جزاك الله خيرا على الموضوع
بصراحه فيه فائده ان ماقسمه الله لنا سيأتينا لامحاله
أسأل الله ان يزدك علما" وينفعك بما علمك ويبارك لك ويثبت قلبك على دينه

الأميرة الحسنآآآء
02-09-2006, 04:02 AM
جزاك الله خير شيخنا الفاضل

وأثابك الله الجنة على ماتقدمه من جهود..عسى أن تنفع الجميع

الشيخ محمد العويد
02-09-2006, 10:58 AM
جزاكم الله خيرا جميعا وبارك فيكم
وثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة

الندىE
03-09-2006, 03:45 PM
جزاك الله خير

الشهد
03-09-2006, 05:26 PM
جزاك الله خير الجزاء

ولو تيقنا ان رزقنا لن ياخذه غيرنا ما تعبنا ولا اغتممنا والله المستعان

الشيخ محمد العويد
03-09-2006, 05:40 PM
وجزاكم الله خير الجزاء
وبارك فيكم

الفتاة المسلمة
09-09-2006, 12:39 PM
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وفقكم الله

[شموووخ الرياض]
09-09-2006, 07:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصه في منتهى الروعه احداث مشوقه

جوزيت خيرا يافضيلة الشيخ وبارك الله في عمركـ

وكم تعجبني مقولة الإمام الحسن البصري حين سُئِل عن زادهـ

اثابك الله ياشيخ ...

مودتي

الشيخ محمد العويد
09-09-2006, 10:33 PM
وجزاكم الله خير الجزاء
ووفقنا وإياكم للرضا بقضاء الله وقدره