سنا البرق
06-03-2005, 11:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد //
فتحت مذكرتي , ووجدت بها هذه الأبيات , وبصراحة هي أفضل ما مر بي من الشعر في الصداقة ,والتي يتجسد فيها أسمى معاني الوفاء ,, وأخلص أيات الصفاء ,, في حلة من العتاب ,, مع ما احتوته من جودة العبارة ,, وفصاحة الألفاظ ,و بلاغة المعنى .
والأبيات لشاعر من شعراء الدولة العباسية , وكاتب من كتابها يدعى (( كشاجم )) اسمه غريب إلى حدٍ ما سُئل عن معنى اسمه فقال :
(الكاف= كاتب )
و
(والشين=شاعر)
و
( الألف= أديب)
و
( الجيم=جواد)
و
( الميم=منجم )
وهو كذلك
المهم كان له صديق يدعى (( الصنوبري )) وحصل بينهما ما يحصل بين الأصدقاء عادةً من التقاطع النابئ عن سوء التفاهم , فبعث إليه بهذه الأبيات يستجلب وده , ويذكره بما كان بينهما من أخوة نادرة , يعجز عن بذلها الكثير من مدعي الأخوة والصداقة
وهذا نص أبياته :
أخُ لي كنت أُغبط باعتقاله **** ولا أخشى التنكر من وداده .
هلالُ في إضاءته حياءُ **** سماحته شهاب في ا تقاده .
أهاديه القوافي مسرعاتٍ **** إليه فليت أني لم أهاده .
وأقبسه فيوري من زنادي **** ويقبسني فأوري من زناده.
وأعبده برأي من سدادي**** ويعبدني برأي من سداده .
وأسعده وأقبل ما داعاني **** له من غبهه أو من رشاده .
صلحت له فأدركه نبوُُُ **** فأظهر بالتنافس من فساده .
وكان قياده بيدي ذليلاً **** فصعبت الحوادث من قياده .
وعاندني ولم أعلم بأني **** سأنقل من هواه إلى عناده .
ومال إلى البعاد فلست أخشى **** حِمام الموت إلا في بعاده .
أبا بكر بمجدكِ حين تسمو**** بطارفة وتضحك عن تلاده .
ونضمك درّ لفظٍ من قريبٍ **** كنظم العقد يُزها بانعقاده ,
أقَلني إن عثرت وخذ بكفي **** أخيك وفك طرفي من سهاده .
فرد عليه الصنوبري بأبيات رائعة ,, ولعلها توافيكم في مشاركة أخرى إن شاء الله
كتبته / سنا البرق
وبعد //
فتحت مذكرتي , ووجدت بها هذه الأبيات , وبصراحة هي أفضل ما مر بي من الشعر في الصداقة ,والتي يتجسد فيها أسمى معاني الوفاء ,, وأخلص أيات الصفاء ,, في حلة من العتاب ,, مع ما احتوته من جودة العبارة ,, وفصاحة الألفاظ ,و بلاغة المعنى .
والأبيات لشاعر من شعراء الدولة العباسية , وكاتب من كتابها يدعى (( كشاجم )) اسمه غريب إلى حدٍ ما سُئل عن معنى اسمه فقال :
(الكاف= كاتب )
و
(والشين=شاعر)
و
( الألف= أديب)
و
( الجيم=جواد)
و
( الميم=منجم )
وهو كذلك
المهم كان له صديق يدعى (( الصنوبري )) وحصل بينهما ما يحصل بين الأصدقاء عادةً من التقاطع النابئ عن سوء التفاهم , فبعث إليه بهذه الأبيات يستجلب وده , ويذكره بما كان بينهما من أخوة نادرة , يعجز عن بذلها الكثير من مدعي الأخوة والصداقة
وهذا نص أبياته :
أخُ لي كنت أُغبط باعتقاله **** ولا أخشى التنكر من وداده .
هلالُ في إضاءته حياءُ **** سماحته شهاب في ا تقاده .
أهاديه القوافي مسرعاتٍ **** إليه فليت أني لم أهاده .
وأقبسه فيوري من زنادي **** ويقبسني فأوري من زناده.
وأعبده برأي من سدادي**** ويعبدني برأي من سداده .
وأسعده وأقبل ما داعاني **** له من غبهه أو من رشاده .
صلحت له فأدركه نبوُُُ **** فأظهر بالتنافس من فساده .
وكان قياده بيدي ذليلاً **** فصعبت الحوادث من قياده .
وعاندني ولم أعلم بأني **** سأنقل من هواه إلى عناده .
ومال إلى البعاد فلست أخشى **** حِمام الموت إلا في بعاده .
أبا بكر بمجدكِ حين تسمو**** بطارفة وتضحك عن تلاده .
ونضمك درّ لفظٍ من قريبٍ **** كنظم العقد يُزها بانعقاده ,
أقَلني إن عثرت وخذ بكفي **** أخيك وفك طرفي من سهاده .
فرد عليه الصنوبري بأبيات رائعة ,, ولعلها توافيكم في مشاركة أخرى إن شاء الله
كتبته / سنا البرق