سؤال حيرني يخص الصلاة

[Maryya]

بسم الله الرحمن الرحيم

لدي سؤال هام جدا في الصلاة..

بدأت المرأة صلاة المغرب في الوقت و لكنها أطالت في الصلاة حتى غربت الشمس فما حكم صلاتها؟

هل بمجرد الدخول في الصلاة في الوقت يعني أنني أدركت الصلاة؟ مثلا قدر ركعة ثم بعد الإنتهاء يكون الوقت قد فات فهل تفوت الصلاة؟ أتمنى تزويدي بالدليل و اسم العالم الذي أجاب على السؤال

و لكم مني جزيل الشكر

[همام]

عرض السؤال على الشيخ ياسر بن عبد العزيز الربيع المحاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فأجاب :

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمععين ، أما بعد :
فلا شك أن تأخير الصلاة عن وقتها لا يجوز ؛ لأن الله تعالى جعلها كتاباً موقوتاً ، ودل على مواقيت الصلاة حديث جبرائيل المشهود في إمامة النبي صلى الله عليه وسلم وحديث عبد الله بن عمرو وحديث أبي برزة وحديث جابر وأبي موسى وغيرهم رضي الله عنهم .

و لعل الصورة التي أرادت الأخت أن تذكرها هي التالي :
امرأة زال عنها العذر بعد اصفرار الشمس ، وقبل الغروب اغتسلت وصلت ركعة من العصر قبل غروب الشمس فلما قضت الركعة وقامت إلى الثانية غربت الشمس ، فهل صلاة العصر صحيحة ؟
لعل هذا هو مقصود الأخت .. وإنما ذكرت في الصورة زوال العذر لأن وقت العصر ينقسم إلى وقتين في الأرجح ، وقت اختيار وهو من مصير ظل كل شيء مثله إلى اصفرار الشمس ، ووقت اضطرار وهو من الاصفرار إلى الغروب .
والمعنى أنه لا يجوز للإنسان أن يؤخر العصر إلى أن تصفر الشمس ، بل وقت الاضطرار خاص بأهل الأعذار كالنائم يستيقظ في هذا الوقت أو الحائض تطهر أو المغمى عليه يفيق ، ونحوه .
وأشير هنا إلى أن بعض أهل العلم يرى بأن المرأة إن زال عنها عذر الحيض والنفاس في وقت العصر مثلاً لزمها أن تصلي الظهر والعصر ، وإن زال عذرها في وقت العشاء لزمها أن تصلي المغرب والعشاء .

نعود للسؤال : في الصورة الماضية إذا صلت ركعة قبل غروب الشمس ثم غربت الشمس فقد أدركت العصر وعليها أن تتم صلاتها وصلاتها صحيحة ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشس فقد أدرك الصبح ، ون أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر)) متفق عليه ، وفي رواية ((من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة)) . وفي رواية ((من صلى من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس ثم صلى ما بقي بعد غروبها لم يفته العصر)) .
والله تعالى أعلم .

[Maryya]

جزاك الله خيرا