المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مازالو يئدون بناتهم



مراحب
19-03-2005, 11:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم مازال حتى هذاليوم من يأد ابنته ولكن ليس بشكل حسي كما في السابق وأنما بطريقة معنوية ,,,,وخذو هذه القصص على وأد البنات ,,,
&& فتاة تتحدث عن معاناتها فتقول ,,,,كاد ان يكون ابي سبب ضياعي ,,,,نحن سبع بنات وثلاثة من الصبيان ,,,,وكان لكراهية ابي للبنات وحبه للأولاد واقعا مؤسفا لحياتنا ,,,فهولايعرف عن تربيتنا سوا الأمر والنهي والسب والشتم واللعن ,,,ثم يختم ذلك كله بضرب مبرح وربما كان على اتفه الأسباب ,,,,, وبعد ان اصبحت في اولى ثانوية ,,,,بدأت معالم النضج تبرز في تفكيري ونفسي وشكلي ,,,,,,,فحرصت على الصلاة التي لم يامرني ولم يعلمني اياها والدي ,ثم لازمت حلقات المصلى في المدرسة واكثرت من نصح اخواتي الصغار وحثهن على التدين ,,,,وفي يوم من الأيام قدم والدي من عمله فرأني وانا انزل من باص المدرسة مرتدية قفازين والبس جوربا اسود ,,,فنصدم لمنظري ,,,وانتظر حتى دخلت البيت ثم انهال علي بالصراخ والسب والشتم كعادته ,,,,ولكن هذه المرة ليس على خطاء وانما على ستر وطاعة ,,,,تركت لبس القفاز ,,,وكان والدي لي بالمرصاد ,,,,يحاسبني على كل صغيرة وكبيرة ,,,يتعمد ارسالي في مشاغله اوقات الصلاة ,,,,ووصل به الأمر على اجباري على الأكل وانا صائمة احاول قضاء اياما علي ,,,,كنت أتسال في نفسي لماذا يفعل والدي هذا معنا ؟؟؟؟ يأمرنا بلبس العباْة وتستر ولكن دون قفاز ,,,نعم نصوم رمضان لكن غيره لالالا ,,,نأكل ونشرب والمنه اكبر واكثر ,,, نطيعة ونجبر على تنفيذ اوامره لكن ان نطيع ربنا ونصلي !!! فهو امرا خارج عن قائمة نظامه ,,,,نعم المسألة هي فقط تمسك بالعادات لا عمل بالعبادات ,,,, ونظرا لنتكاس والدي في حياته التي لا يعرف منها سوا العمل والتدخين ولعب البالوت والسفر للبحرين والصحبة السيئة ,,فقد كان بالمقابل يرفض وجودنا في الحياة نحن بناته ويتعمد اهانتنا امام الأخرين والحاق السب والشتم بنا وبوالدتنا ,,,,حتى اصبح يدخل بطريقة مفاجئة في غرفتنا الصغيرة انا واخوتي ويفتح خزائن ملابسنا ويفتشها ,,,لماذا ؟؟لا ادري ,,,يمنعن من الخروج لزيارة اقاربنا ويشتاط غضبا عندما نستقبلهم بلباس حسن وهيئة طيبة ,,, حتى دفعه ذلك الى عدم شراء ملابس لنا حتى في الأعياد وكنا نظل السنة وراها سنة اخرى ونحن دون لباس جديد ,,,واحيانا نلبس ملا بس والدتنا اذ تلفت ملا بسنا ,,,,,,لكن كل هذا لم يهمنا ,,,فأنا فتاة مؤمنة واعلم ان هذا بلاء يستلزم الصبر والدعاء ,,,,لكن تطور الأمر ,,,
ففي احد الأيام خرج والدي كعادته للسهر ,,,وذهبت والدتي لتطمئن على جارتنا الكبيرة في السن ,,,ويرن الهاتف ’’’ أجبت فأذا هو صديق والدي ,,,وكان يسأل عنه ,,,فأخبرت انه ليس موجودا ,,,لكنه قال ,,,نعم اعرف انه ليس موجودا وان والدتك خرجت ايضا وانا اتصل لآني اريد ان اتحدث معك انتي ,,,,, في البداية تعجبت من الأمر وحاولت صرفة لكن الح علّى كي اسمعه ,,,, ,,,وقال لي ,,,( اسمعي يا فلانة ,,,لقد كلفني ابيك بمهمة ,,,ولكن لاا ستطيع ان اقوم بها وفضلت ان اصارحك ,,, فقلت وما هي مهمتك ؟؟؟فقال ,,لقد امرني والدك بأن اراقبك واتجسس على تحركاتك !!! فنذهلت لهذا الأمر وقلت له ,,,,وهل عندي تحركات انا لا أخرج سو من البيت الى المدرسة ومن المدرسة الى البيت .. فقال اعرف ذلك واعرف انك فتاة طيبة وهذا وضح جدا من شكلك عند الخروج ولكن احببت ان اطلعك على الأمر فوالدك مريض نفسيا ويشك حتى في نفسه !!!! اقفلت السماعه ودارت افكارا كثيرة في نفسي ,,, وتسؤلات متعددة ,,,وشيء فشيء تخليت عن تديني فأصبحت اشاهد التلفاز واسمع الأغاني وأهملت كثيرا من الصلوات وتخليت عن حفظي لكتاب الله بل وتركت صحبتي الصالحة التي كان ابي يمنعني عنها لآقع في صحبة سيئة ,,,,,
اغرمت بكتابة الشعر الغزلي في المدرسة حتى اصبحت اشهر من تكتب الشعر وتداوله بين البنات ليقرؤه على اصدقائهم من الشباب تعلمت احاديث المعاكسات وكلام الحب والعشق ,,,بل اصبحت مستشارة اجتماعية لهن ,,,فتلك تشكو من جفاء صديقها واخرى تشكو من طول غيابه ,,,وانا اضع الحلول لهن ,,,لكن لم افكر يوما من الأيام ان اخوض تجاربهن في الحب ,,,,لآني ما زلت املك عقلي واعرف نهاية الطريق لهذ الأمر ,,, ,, كنت طالبة متفوقة وكان الله يمن علي بسرعة الحفظ والفهم مما يبقى لي وقت فراغ كبير كنت اقضية في القرأة المفيدة قبل ان يقف والدي في وجهي ,,,فأصبحت اقضيه في كتابة الشعر,,,,نعم اصبحت اعيش حياة غفلة دون منفعة ,,, تميزت بين البنات بالقوة في المشاعر وصلابة القلب حتى اصبح شكلي شكل فتاة دون انوثة في تعاملي ,,,كنت اميل للخشونة في صوتي و بالتحديق في نظراتي وللسكوت اكثر من الكلام وبالتحدث بالألغاز والغموض في تحركاتي وتقليد الشباب في مشيي وفي رفع اكمام ذراعي ,,,لآني كنت في داخلي اكرهة حياتي,,ومن العجيب ان هذا الأمر زاد الفتيات في المدرسة اعجابا وتعلقا بي ,,,, وكان الكل يحرص على صحبتي بالمقابل كنت لاأبالي بهن
حتى اتتني واحدة وتعلقت بصحبتي واخذت تسرد لي قصص حبها مع صديقها ومشاكلهامعه وكنت بدوري اوجهها واقترح عليها الحلول

,وكانت هذا الفتاة من سذاجتها تخبر صديقها أنني انا من يحل لها مشاكلها ويكتب لها الشعر ,,,, فنشغل بال ذالك الشاب بي ,,,واخذ يثير الأسئلة حوليّ عند صديقته,,,وكانت هذه الساذجة تسرد له كل الخبر حتى وصفت له شكلي ,,, فطمع ذلك الرجل في التعرف عليّ !!! فجأتني تلك الغبية لتخبرني بالأمر ,,,,,,فنهرتها ونصرفت عنها ,,,,فقالت ماذا افعل لاأستطيع ان اكذب عليه ,,,, ذهبت للمنزل اخذت اتصفح دروسي كعادتي ثم التفت الى التلفاز ,,,واذا بالهاتف يرن ,,, رفعت الهاتف وقلت بصوتي المستخشن ,,,نعم ,,فلم يجبني احد ,,اقفلت السماعة بقوة ,,,لكن تكرر الأتصال فرفعت مرة اخرى ,,,واذا بصوت رجل يقول لي انت فلانة ؟؟؟
قلت نعم ومن انت ,,,ظننته في البداية احدى اصدقاء ابي السيئين !!! لكن تفاجئت به يقول لي ,,,انا فلان صديق زميلتك فلانة ؟؟؟
يتبع >>>>>>

أم البدر
21-03-2005, 10:05 AM
بارك الله فيكِ....و انتظار التتمه ..

مراحب
21-03-2005, 05:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحو لي ان اكمل بقية القصص ,,,,,,,واعتذر للأطالة ,,,لكنها قصة عجيبة
تقول الفتاة بلسانها,,,,,, اجبت على ذلك الشاب وسألته,,, ماذا تريد ؟؟؟ فأخذ يشكو من صاحبتة ويبدي عيوبها ,,,وانا انصت بلا مبالة ,,,,ثم تحول الكلام واخذ يمتدحني ويظهر اعجابه بي ويسترسل في احاديث الغزل والحب ,,,,لكنه لم يحرك ساكنا في داخلي ,,,وبعد سماع حديثة ,,,قلت له وماذا تريد بالضبط ,,,,؟؟ تعجب مني ثم قال ,,اليس لك قلب ؟ قلت بلى ولكن عقلي يعرف اكثر من قلبي وكل هذه الحيل اعرفها ولن تنطوي عليّ كما تفعل مع الأخريات ,,,ازداد دهشة ,,,وعرف ان اورقه مكشوفة ,,,حاول ان يتحداني بأني سأحبة ,,,,أستخدم جميع حيله ,,بين غزل وعتاب ورسائل وهجران ووعود كاذبة ,,,الخ ولكن دون فائدة ,,,,في النهاية تيقن بأني لست من النوع الذي يِخدع واني لااستميله في شيئ مثل سائر الفتيات ,,,,,حتى استبعد فكرة العاطفة بيننا ,,, استمرت الأحاديث بيننا ,,,كان ( سامي ) يحدثني عن مشاكله مع اهله ,,,ويروي قصص مغمراته مع الفتيات ,,,ويسرد احاديث الشباب,,,,وفي يوم اقترح علي ان اخرج معه ,,,,( لم استبعد في بالي طلبه هذا ,,بل كنت متوقعة له ,,,وقد تندهشون لو قلت لكم اني اكثر ما اقرأ من الكتيبات الأسلامية هي التي تتحدث عن المعاكسات في الهاتف وعن مشاكل الفتيات وعن الذئاب البشرية التي تصطاد البنت لسلب اغلى شيئ عندها ,,,,لم اجهل كل هذا الأمر )

ووفقت على طلبه ,,,لأني اردت ان احقق شكوك ابي واردت ان اعاقبه في داخل نفسي واتحدى سيطرته ,,,, خرجت مع سامي في سيارته في ضوء النهار ,,,,نعم في ضوء النهار ,,,ذهبنا الى مكان عام في احدى المطاعم ,,,,مكثنا مايقارب الساعة ,,,اندهش سامي عندما رأني بكامل ستري في العبائة واني ارتدي القفازين كذلك ,,,, حول ان يستفزني ,,,فقال انت لست جميلة وذات بشرة سوداء لذلك تخفين معالم نفسك ,,, لم يهزني كلامه ,,,وقلت له فكر كما تحب ,,, كنت حذرة من كل شيئ ,,,اغير نغمة صوتي في الهاتف واتكلم بالألغاز حتى لايستفيد من صوتي في حالة تسجيله ,, احتاط من الأكل والشراب ,,خشية ان يخدعني , ,,,ولا اجعلة يعرف شيئ عن حياتي الخاصة ,,,حتى شعري انقله شفهيا دون كتابة ,,, ولااخرج الى في اماكن عامة ,,,, رجعت الى البيت ,,,وانا فرحة ,,نعم انتصرت على والدي في نفسي ,,,لكن انهزم أيماني امام ربي ,,,نعم لم انسى الله في سمائه وكان ضميري يصرخ في داخلي ولكن صرخات والدي القاتلة كانت اقوى ,,,,لم يروق لي الحال فقررت رفع درجة التحدي ,,,طلبت من سامي ان اخرج معه في سهراتة مع الشباب ,,,,لكن هذه المرة لم يندهش من منظري بل صدم ,,,
,ركبت في جانبه وانا ارتدي ثوب رجل واخفي معالم وجهي تحت قبعة خضراء ,,,,واضع مسواك في فمي ,,, ظن في البداية انني شاب قد اخطئ في السيارة ,,,,ولم يشك للحظة انني صاحبته فلانه ,,,فاجئته بالأمر ,,,واخذ يستطرد في النظر الي ,,ثم,قال لم اتوقعك بهذا الجمال كله,,,, خاطبته بلهجتي الحادة ,,,وقلت انسى انني بنت ,,,وعتبرني مثلك ,,,,وبالفعل كان لقساوت معاملتي وشراسة طبعي ما اخفى لديه ملامح الآنوثة عندي ووضع حدا في تعامله معي ,,,,,,ذهب بي الى اصحابه على البحر وكان على موعدا معهم للشوء ,,,,,, عرفني بهم ,,,قال هذ صاحبي ( ابو مصلح ) الجديد,, نعم لقبني سامي هكذا ,,,ثم قال ,,هذا صديقي خالد ,,وهذا سعد وهذا محمد ,,,ورئيس الشلة ثامر لكنه لن ياتي الليلة ,,,,, لم يشك احدا منهم للحظة انني فتاة وكان سامي يحول ان يحد من تعملهم معي ,,,
سحبت نفسي وجلست بعيدا امام البحر اتأمل في منظره واكتب الشعر على الرمل وامسح ,,,,استدعوني الى العشاء فرفضت فأتاني احدهم به وقال ,,لماذا انت متكبر علينا ,, ثم اردف وقال امرك عجيب تضع مسواك في فمك وسماعة في اذنك لشريط خالد عبد الرحمن ,,,فقلت لست متكبر ولكن انا عليل الصحة والنفس واحب العزلة ,,,فأخذو فكرة عني اني مريض ومنطوي على نفسي ,,,فلم يشركوني في لعبهم بالكرة ,,او في مزاحهم الثقيل ,,
,ورجعت الى البيت ,,,لآسجل نقطة اخرى رابحة في نفسي ,,,,وخاسرة امام ربي و خالقي ,,,, ,,,تكرر خروجي ,,وتعلمت سياقة السيارة على يد سامي ولكن لم اكن شاطرة فيها ,,,جلست مع اصدقائه وعرفت مشاكلهم ,,,,فهذا في مشاكل مع والده بسبب الدراسة ,,,واخر يبحث عن وظيفة كي يجمع مالا ويتزوج ويرتاح من مشاكل زوجة والده ,,,والأخر مدلل بين اهله وووقت فراغه كبير ,,,,أعجبني فيهم انهم غير مدخنين ويكرهون التدخين لكنهم مدمنين معاكسات الفتيات ,,,, أخذت اساعد كلا منهم في حل مشاكله ,,,واقترح عليهم الأفكار لتعديل اوضاعهم ,, وربما تعجبون والله اذا قلت لكم اذكرهم بأوقات الصلاة وامرهم بها ,,,مما زادني احتراما بينهم ,,,,وفي طلعتي الرابعة ,,,,,,حضر ثامر رئيس الشلة ,,,,

عرفوه الشباب علّي واخذو يسردون عليه مواقفي فتعجب ,,,ثم مد يده وصافحني ,,,ولم اكن اصافح احد منهم وانما اكتفي بألقاء السلام والأشارة باليد ,,,,,فشغل ذلك بال ثامر ,,,,ثم كعادتي ابتعدت قليلا انفرد بنفسي ,,وافكر في حال هؤلاء الشباب ,,واتذكر كلام ابي وهو يعيرني انا واخوتي بأننا بنات ويقول ,,,( لوكنتم اولاد كان احسن لي ) وياليته يرى حال ومصير الأولاد هنا ,,,
أقترب مني ثامر ,,,,وحاول ان يستدرجني في الحديث ,,,لكني اتهرب منه ,,,قابلني وجها لوجه ,,,وقال لي ,,,سأطرح عليك سؤالا وحدا واجبني بكلمة نعم او لا ,,,( هل انتي بنت بنوت ) تحيرت في نفسي وندهشت من سؤاله ,,,لكن لم اعيره انتباه ,,,فكرر سؤاله فاجبته في عفوية ,,,ما معنى سؤالك ,,فصرخ في وجهي قائلا ,,,اذا كنت لاتعرف معنى سؤالي ,,,فمعناه انت بنت,, وبنت شريفه طاهرة ,,,لكن لماذا تفعلين في نفسك هكذا ,,, صدمني كلامه بل وهزني من الداخل ,,,ولم اعرف كيف كشف شخصيتي ,,, فقلت له في برود انت غلطان ,,,وتغافلته ,,,لكنه ,,,مد يده وصفعني على خدي ثم انتزع القبعة من رأسي ,,ليسقط شعري الطويل على وجهي ,,,,ثم قال انظري لنفسك انتي بنت ,,,, انتبه الجميع ,,,ونكشفت لهم شخصيتي الحقيقية ,,,,,بل حتى سامي الذي تناسى اني فتاة قذف ابليس في قلبة سهم النظرة الشيطانيه ,,,وتغيرت نظرات الشباب من حولي ,,,اخذت القبعة وتداركت الأمر ولكن بعد فوات الأوان ,,,,ولأول مرة احس بالخوف والرهبة ,,,,,,حاولت ان استجمع قواي الجامحة ,,,فرددت الكرة على ثامر وضربتة ضربة قوية بمرفقي على صدره ,,,,فتألم منها واخذ يأن ,,,تجمع الشباب الأربعة حولي ونهالو علي بالصراخ ووصفوني بالمخادعة و,,لكن ثامر استطرد صارخا ,,,لالا لاأحد يقترب منها او يحاول ان يلمس شعرة منها ,,,وألا سيكون حسابي معه عسير ,,,خاف الجميع وتراجعو ,,,فكرت ان أذهب اللى البيت حتى لايتطور الأمر ,,,,لكن لاأستطيع ان أستأمن نفسي على احدا منهم ,,,,عرف ثامر ما افكر فيه ,,,فأوقف لموزين بسائق هندي ,,,وطلب منه ان يوصلني الى البيت ودفع اجرته ثم قال لي.. استري على نفسك وليس كل مرة ستسلم الجرة ,,,,,,رجعت الى البيت وصفعة ثامر ما زالت على خدي ,,,انها الصفعة التي اوقظتني من غفلتي ,,,, كلامه مازال يتردد على مسامعي ,,,التفت الى نفسي ونظرت لوجهي في المراءة ,,,,كما مضى من وقت طويلا جدا منذ اخر مرة رأيت فيها حالي في المراءه ,,,,,وتسائلت في نفسي ,,,لماذا فعلت هكذا ,,,,لماذا نسيت نفسي ,,,لماذا هتكت ستري ,,,لماذا ولماذا ,,,وماذا لو مت وانا على هذا الحال ,,ماذا لو كشف امري ,,,ماذا لو تطاول هؤلاء الشباب علّي,,,وماذا وماذا ,,,,لكن لحظة !!! عناية الله هي التي كانت تحميني وهي التي حفظتني حتى اخر لحظة

توضئت وفرشة سجادتي ولاقيت ربي بخشوع وانا اصلي ,,,,ثم بكيت وبكيت حتى اسيقظت احدى اخواتي على بكائي ,,,,,طرحت نفسي بين يدي الله واعلنت توبتي واستغفرت ربي ,,,واخذت ادعوه بالهداية الستر ,,,,حتى لاح الصباح ,,,,, اتت اجابة الله لي سريعة ,,,دخلت والدتي علي لتأمرني بمساعدتها في حزم الأمتعه ,,,حيث ان عمل والدي نقلوه وبذلك سننتقل الى منزل اخر يكون قريب منه ,,,,,,,,,,,كان اسعد خبر وبشارة طيبة ,,,فحمدت الله وشكرته ,,,وبعد ارعة ايام انتقلنا الى المنزل الأخر ومعه نقلت حياتي من الصفحة السوداء والغفلة والضياع الى صفحة بيضاء جديدة انسى فيها كل الماضي لأبدأ من جديد بل ,,,ونتقلت ايضا من المدرسة الى اخرى هي احسن حالا ,,,ابديت اهتمامي بحلقات المصلى والقرأة المفيدة ,,,,وشتركت في المقصف المدرسي بالبيع حتى اشغل نفسي فيما ينفع ,,,,لكن المشكلة الكبيرة مازالت ,,,وهي والدي ,,,,وبعد انتقالنا بعشرة ايام ,,,تقدمت احدى قريبات والدتي لتخطبني لأخيها ,,,,فوافقت فقط لأتخلص من واقع حياتي المر ,,,,,
وانا ألأن اعيش في حفر الباطن سعيدة مع زوجي الطيب ولدي أربعة بنات وصبي ,,,أحيطهم بالحب والرعاية ,احسن إليهن وارضي الله في تربيتهم ومعاملتهم ,,,,الكبرى منهن داعية وحافظة للقرأن اما الأخريات فما زالو يحفظونه ,,,,وصبي رزقت به حديثا
اما والدي ,,,,يبلغ الأن من العمر 52 عاما,,, ومازال يتخبط في حياته من معصية الى اخرى ناسيا ذكر ربه وحقوقه

هذه والله مأساة فتاة واقعية سمعتها منها شخصيا ,,,,

اما حنان ,,,فشأنها اخر مع والدها ,,,,,
تقول ,,,,, بعد تخرجي توظفت معلمة ,,,وكنت اتسلم مرتبي واعطيه والدي ,,,وكلما تقدم لي خاطب ,,,أظهر فيه والدي العيوب حتى يرفضه ,,,,,ومضى على حالي هذا سنوات ,,,حتى قرب عمري من السابع والعشرين ,,,فخفت على نفسي ان اصبح عانسا ,,,,,شكوت الى امي الأمر ,,,فقالت ان تقدم لك في هذه المرة رجلا صالح زوجتك أياه,,,ولم يمضي وقت طويل حتى تقدم لخطبتي احدى ابناء جيراننا ,,,,وكعادت والدي حاول رفضة ,,,,فألحت امي على والدي بتزويجي له ,,, وعندما تقدم ,,,,وضع ابي شروطا تثقل الكاهل حتى يعجز منها الخاطب ,,,,,,فخرج وطال غيابه دون خبر,,,
يتبع <<<<<<<<<<<

الأسير
22-03-2005, 05:48 PM
http://members.lycos.co.uk/xoxoxox/up_ar/ar/5454.gif

مرحباً ..

.،. مراحب .,.

الله يسلمـ على الموضوعـ ..

وفي نتظار باقي القصهـ..

اخوكـ ..

~‘ * الأسير * ‘~

مراحب
22-03-2005, 10:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا فيك اختي ام البدر ,,,,نور الموضوع بمرورك تسلمين يالغالية ,,
الأسير ,,,,حياك الله

اُكمل تتمت القصص ,,,,واعتذر عن الأخطاء الأملائية ,,,,

تقول حنان ,,,,, يئست من تفكيري في الزواج ,,,واخذت اعظم الشكوى لأمي ,,,رقت امي لحالي , ,,,وماكان منها الا ان رفعت سماعة الهاتف لتتحدث مع والدة ذلك الشاب بحجة السؤال عن بعض الأمور التي تخصه ,,,,,,فكان جواب والدة الشاب ,,,( نحن نريد نسبك يا ام فلان ولكن يظهر ان ابوكم لايشرفه ولدي ,,,,) فأخذت امي ترد بعض كلامها وتستلطف جارتها بالحديث ,,,,واخبرتها اننا نرغب في مصاهرتهم,,,وان الشروط التي اشترطها الأب انما هي فقط ليقيس ردة فعل الشاب ولكي يعرف مدى عزمه على الزواج ,,,,,,,ففهمت الأخرى ان الأمر منتهي بالموافقة ,,,,فقالت اذا سنأتي ونتفق على التفاصيل ,,,,,,
وهنا أتت رأس المشكلة ,,,,,اخذت الأم المسكينة والفتاة تفكران في كيفية اقناع الأب ,,,,,ذهبت حنان الى مدرستها في اليوم الثاني ,,,,لكن شهدت في هذا اليوم مشكلة كبيرة حدثت بين معلمة وأحدى الطالبات ,,,,,وهنا اتت الفكرة لحنان في استغلال الوضع ,,,,,,حيث فكرت بكل مكر ودهاء بالأحتيال على والدها ليوافق ,,,,, وكان شريكها اخييها الذي يصغرها بـ3 اعوام ,,,ووعدته اذا نجحت خطتها بمكافئة مالية تعجبه ,,,,,,تقول حنان ,,

دخلت على ابي وانا اصرخ وابكي فزعة ,,,,,وقلت له :اني في ورطة كبيرة يا ابي ساعدني ارجوك ,,,ساخسر وظيفتي وسمعتي ,,,,,سيحكم علي بالقصاص ,,,,,,فزع ابي من بكائي وصراخي ,,,,وقال,,,اخبريني ما المشكلة ,,؟؟؟؟
فقلت له :انها مصيبة يا والدي ,,,,,
لقد امرتنا المديرة في المدرسة بتفتيش عبائات البنات وستخراج الممنوعة في الشكل منها ,,,,وقد وجدت تلميذة ترتدي عباية مخصرة ,,,,فقلت لها: ,,,لماذا تلبسين هذه العبائة انها مثل عبائة الساقطة ,,,,,فذهبت التلميذة لوالدها تشتكي ,,,وقدم بدوره اخيها ليرفع الشكوى الى ادارة المدرسة بتهمة قذف اخته في شرفها ,,,وسيتم غدا التحقيق معي ومع الشهود ,,,,واذا ثبتت علي التهمة سأطرد من عملي وسأجلد علنا امام الطالبات وهيئة التحقيق ,,,,,,سا عدني ياأبي ,,,لم اكن اقصد الكلمة التي قلتها ,,لقد خرجت من فمي دون وعي مني ,,,,,, ,
اخذ والدي يولول ويسترجع ويتحسب عليّ ,,,,ثم قال وماهو الحل ,,,فقلت له: لاأدري !!!!!
في اليوم الثاني اتى والدي الى مدرستي واخذ يتحدث مع المديرة( وظنت انه والد المعلمة صاحبة المشكلة ) ويترجاها بأغفال القضية وأصلاح الموقف او محاولة التعويض ,,,,فاخبرته انها لاتملك شيئ في يدها وان الأمر رفع الى الرئاسة ,,,لايوجد حل سو ان يتنازل اهل البنت وينتهي الأمر ,,,,,
وعندما رجعُت في الظهيرة ,,,,سالني عن عنوان اهل البنت حتى يتفاوض معهم ,,,,فقلت له لااعرف عنوانهم ولكن اعرف اسم التلميذةو اخيها الذي قدم الشكوى,,,فقال وما هو اسمه ,,,,,,فقلت ( ،،،،،،) فتعجب والدي من الأمر وظن ان الشاب يريد ان ينتقم ويرد اعتباره لرفضه تزويجي أياه ,,,,فنطق اخي قائلا ,,,ابي ,,ان الأمر عظيم وخطير ولا يوجد لهذه المشكلة سوا حلا واحدا ,,,,,فهم أبي ما يقصده اخي,,,,ثم قال دع الأمر علي يا ابي انا سأتصرف في الأمر ,,,,أتصل اخي بالشاب واخبره ان والدي يطلبه في الحضور لكي يتفاهم معه عن تفاصيل الخطبة والزواج ,,,,ثم توجه اخي الى ابي وقال له : لقد انتهى الموضوع وسيتنازل الشاب مقابل موافقتك على الزواج ,,,,,فقال والدي انا موافق ,,فقال اخي اذا لاتتكلم في الموضوع امامه وعتبره شيئ لم يكن ولنتحدث في الأمر المهم ,,,,,وعندما حضر الشاب آستقبله والدي في كل اهتمام واخذ يستسمحه ويلين له الكلام ويقول ( انت تامر وحنا ننفذ ) ثم اقترح اخي ان نستعجل في الملكة ,,,,

وتمت جميع الامور بسلام منذ تلك الساعة حتى لليلة الزفاف ,,,,وحتى هذا اليوم ما زال زوجي يتعجب من تبدل موقف والدي فجئة ويجهل حقيقة الأمر ,,,,( إن كيدهن عظيم ) ( ومصائب قوما عند قوم فوائد )
هذه قصة حنان وحيلتها مع والدها ,,,,,لكن في الحقيقة ما زلت افكر في مشكلة تلك المعلمة مع طالبتها وماذا حدث معهم !!!!!!
اما القصة الثالثة ,,فهي لفتاة بسيطة في طباعها طيبة في خلقها ,,,,,تقول عن حالها

توفيت والدتي وانا عمري 9 سنوات ,,ففقدت حنانها وشعرت بنار فراقها ,,,وحزنت على موتها حزنا قطع قلوب من حولي ,,,,,حاول والدي الطيب ان يسليني ويعوضني عن والدتي ,,,,,,كان يعطف علّي كثيرا ,,ويحبني ويشرف على جميع حاجياتي ,,, يكثر من الجلوس معي واتحدث عن والدتي ويذكر لي دائما مواقفها وكلامها وامانيها ,,,حتى اقتدي بها ,كنت اسعد كثيرا بقربه وبأحاديثه عن والدتي ,,, فوجدت فيه الأب والصديق والأم ,,,,,لكن الأمر لم يطول فبعد عدة اشهر فكر في الزواج من امرأة لتشرف على خدمته ,,,,,,,,,,وحصل له ذلك ,,,بدأت زوجة ابي تتضايق مني كثيرا وتغار من معاملة والدي لي ,,,,بل تحدثه باكاذيب لم افعلها ,,,, وفي نهاية الأمر جمع والدي اغراضي وذهب بي الى جدتي الكبيرة في السن ,,,,,,فقدت من جديد حنان والدي وأحسست بالوحدة ,,وفقدت شهيتي بالطعام وتراجعت صحتي ,,,,وقل سؤال ابي عني بل انه نسي ان لدية ابنة واصبحت لاأراه الا مرة في الشهر بل احيانا اكثر ,,,,وزوجته تمنعني من التحدث معه اوالأتصال به ,,,,,,,وفي احد الأيام ,,,,,, اتصلت احدى معلماتي في المدرسة بوالدي في عمله وستدعته للحضوار ليتسلمني من الوحدة الصحية ,,,,حيث تم نقلي اليها بعد سقوطي في المدرسة مغمًا علّي ,,,وعندما حضر والدي ,,,,,

يتبع <<<<<<<<

الشهد
23-03-2005, 05:27 AM
قصص تفطر القلب:(

نسأل الله ان يهدي امثال هؤلاء الاباء وان يبصرهم

جزاك الله خير اختي مراحب ونتتظرالبقية

أم البدر
23-03-2005, 07:02 AM
مشكورة اختي مراحب على الجهد ...
وبما انها قصص متسلسلة ..فساثبته ...

أم البدر
23-03-2005, 07:05 AM
بارك الله في جهودكِ ...مراحب ..
وبما انها قصص متسلسلة ...فتستحق التثبيت ...

مراحب
23-03-2005, 11:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر مرورك أختي الشهد ,,,,جُزيت كل خير
ام البدر ,,,,امتن لك والمنة لله وحده على تكرمك وتثبيت الموضوع ,,,,,,سلمت يمينك ,,,

ومن جديد ,,,,,,

حضر والدي الى الوحدة الصحية ,,,,وطلبو منه الأثباتات الشخصية ,,,ثم تحدثت معه المعلمة التي نقلتي الى الوحدة ,,,واخبرته اني عليلة ومصابة بـ لأنيمياه الحادة نتيجة سوء التغذية ,,,,ثم طلبت منه ان يهتم بي اكثر ويتتبع مستواي الدراسي الذي بدأ يتراجع ,,,,,,,
احس والدي حينها بتقصيره وآنبه ضميره على اهماله لي ,,,,,ثم نقلني الى بيته واخذ أجازة من عمله لمدة يومين ,,,كرس فيها جهده ليعتني بي ,,,,فنشرح صدري لقربي منه واحسست بعودة ابي الى سابق عهده معي في حبه ,,,,لكن الأمر لم يطول وبدأت زوجته تتضجر من وجودي ,,,,,حاول ابي ان يقنعها برعايتي واني مريضة ومحتاجة اليه ,,,لكنه ضعف امام الحاحها وتذمرها ,,,,,وعاد بي مرة اخرى الى بيت جدتي ووعدني بانه سيأتي لزيارتي بستمرار ,,,,في البداية حاول ان يفي بوعده ولكن مع الأيام ثقلت رجلاه في المجيئ إليّ ,,,,,عشت مكسورة الخاطر ضعيفة النفس جريحة القلب ,,,,, لايكف تفكيري في والدتي الراحلة ولا يهدء حزني على بعد أبي الحبيب ,,,,كان ابي يبعدني عن زوجته حتى لاتؤذيني ,,,ولكن ألم بعده أشق علي من أي شيئ اخر ,,,,,,
توالت الأيام ومعها تتوالى الأحزان في قلبي ,,,,كان يأتي ابي لرؤيتي في نظرة خاطفة ولحظات يسرق فيها نفسه من زوجته الشرسة ,,,,,وماهي إلا شهور حتى أنفصل والدي عنها ,كان ذلك اسعد خبرا بنسبة الي ,,,,كنت اتطلع شوقا لأرتمي في أحضان عواطف ابي ,,,,,,فنتقلت من جديد للعيش معه ,,,لكن عمومتي لم يدعوني اتمتع بتلك الراحة ,,,,,فقترحو على والدي ان يتزوج امرأة اخرى صغيرة في السن لتكون احسن خلقا من السابقة ,,,
ومن جديد ,,,,أخذت افكر في المأساة القادمة ,,,,لكن هذه المرة لن اسمح لأي امرأة ان تأخذ ابي مني ,,,,
طلبت من والدي ان يأخذني لخطيبته الجديدة كي أراها ,,,ففعل ,,,أخذت اتحدث معها بطفولتي البريئة واصف لها طباع والدي ,,,,,وكنت أهدف من ذلك ان اكسب حبها تجاهي ,,,وأجعلها تتقبل فكرة وجودي في حياتها ,,,ولقد وجدت معها الراحة في الحديث بل كنت انقل لها هدايا أشتريها من مصروفي وأدعي انها من والدي ,,,,وفي يوم سالتني عن سبب طلاق والدي من زوجته السابقة ,,,,, فأجبتها ولكن بكذبة من خيالي ,,,

أخبرتها أنها كانت حادة الطبع و لم تستطع ان تتحمل والدي في نوبته التي تأتيه ,,,,فسألتني بهتمام ,,وماهي هذه النوبة ؟ ؟
فقلت لها ,,,أن ابي يتعرض الى نوبة عصبية يفقد فيها وعيه ولايعرف من حوله ,,,,فأذا كنت بجانبه أخذت اتحدث معه وأستجع ذكرياته فيعود الى رشده بسماع صوتي ,,,,,وعندما أبعدتني زوجته عن البيت لم تعرف كيف تتصرف معه ,
فخاطبتني من جديد ,,,وما سبب نوبته ومتى تاتيه ؟؟؟
قلت ,,,وفاة والدتي المفاجئة وحزنه على يتمي هو السبب ,,,لذلك أنا الوحيدة التي أعرف كيف أتعامل معه في هذه الحالة ,,,,وهي لاتاتي ألا في حالة غضبه او قلقه وعدم راحته ,,مثل عيشته مع زوجته السابقة,,,
ثم أستأمنتها ان لاتخبر والدي بأنها تعرف الموضوع واخذُت اخفف عليها المسألة وأترجها بأن تبقيني في البيت معهم ,,فأبدت موافقتها ولم تعترض ,,,,ثم امتدحتها وأعطيتها امل بحبي لها وأُميتي بسرعة زواجها من ابي حتى أحضى بام جديدة
ولا أدري هل فعلا صدقت ما قلته ام أنها أعتبرته أحاديث طفلة ,,,,
لكنها أحسنت معاملتي بعد زواجها من ابي ولم تفرق بيني وبين أبنائها الذين هم اخوتي
حمدت الله ان المسألة انتهت بهذا السرور ,,,,,,,

لكن قصة دلال تبدأ بها وتقول ,,,,ليت والدي لم يكن والدي

يتبع >>>>>>

سنا البرق
26-03-2005, 10:23 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك

في إنتظار البقية

مراحب
27-03-2005, 09:03 PM
سنا البرق ,,,,حياك الله واسعدني مرورك

اكمل البقية ,,,,,وسمحو لي ان ارمز لصاحبة القصة بـ دلال ,,فقد تكون القصة معروف لدى البعض

تقول ( دلال ) وحالها في بلاء عظيم وشأنها شأن الحزين وقلبها يقطر دما قبل عينها ,,,,ولكن تبكي على من ,,,على اختها المسكينة التي ذهبت روحها ضحية العادات والتقاليد ,,,ام على والدتها المريضة المصابة بجلطة في المخ ام على فراق أخيها وشقيق روحها المفزوع ام على والدها المجرم ,,,,,,,,,,
عاشت دلال في أسرة لها مكانتها بين الأخرين ولاتعرف سوى والدتها الطيبة واختها الكبرى الحنونة واخيها التوئم وشقيق روحها ,,,اما والدهم فهم لايعرفون عنه سوى اسمه وهيبته وتنفيذ اوامره فهو منشغل بأعماله الكثيرة وبنصرة الأخرين وبرعاية شؤن القبيلة ولايرونه الا في احيان قليلة وهو خارج او داخل الى البيت ,,,,
تربينا في حضن والدتنا الحنون وكانت ترعانا بهتمام وتحرص على تربيتنا تربية صالحة ,,,,دفعتنا للعلم وشجعتنا على طلبه وكانت ترى فينا نفسها ,,,,,
كنت احب اختي لآنها عطوفة وترعاني وتنظر الي بحنان وتوجهني الى صحيح الأمور برقة ولطافة ,,,,اما شقيقي التوئم فكنا معا توئم بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى ,,,,نأكل سويا ونتحدث معا ونمرض معا ونتعاون على كل صغيرة وكبيرة من خير او شر ,,,,أفكارنا واحدة وطباعنا موحدة كنا لانفترق الا نادرا ,,,,ولايستغني احدنا عن الأخر ,,,,وما يفرقنا إلا كونه ذكر وانا فتاة انثى ,,,,,,,,, كنت لاالعب الا معه هو فقط ,,,,وكثيرا ما ينهره ابي عن ملازمته للبيت ويعيبه في هذا الشأن ,,,
كبرت ودخلت المدرسة ,,,واصلت تعليمي حتى المرحلة المتوسطةومعها توقف كل شيء ,,,,
جائت البشارة بقبول اختي في الجامعة بالمدينة ,,,وكانت تبعد عنا مسافة ساعة ونصف ,,,,,ففرحت امي فرحا كبيرا بهذه البشارة ,,,,بل انه اسعد حلم تحقق في حياتها

ولكن لم تتم الفرحة ,,,,,دخل ابي ليأمرها ان تعد اختي لعرسها غدا ,,,,,تفاجئت والدتي بما سمعت ,,فستطردته ,,,ومن عريسها ,,فقال( الشيخ فلان ) انذهلت اختي ولم تستطع ان تتكلم بلسانها ولكن صرخات دمعها اخذت تتدفق ,,,,,لم يتجرأ احد منا على مراجعة والدي ,,,,لآننا نعرف جميعا ان امره قرار غير قابل للنقاش ,,,,وليس لوالدتي الطيبة اي طريق لمحاثة والدي ,,,فهي تخافة وتهابه ,, ,لكن اختي خاطبت عمومتي بدمعها الحارق ,,,كيف ترضون ان يتزوجني رجل في عمر جدي ,,,,نعم كان الرجل المتقدم عمره فوق الثمانين ,,,,عُرف بيننا بقوتة وشراسة طبعه وقسوة قلبه ,,واخذت تعدد مساوئه ,,,,,لكن كلامها لم يكن له تأثير في وجوههم ,,,,فأردفت قائلة ,,كيف تجعلون الغريب يأخذني وانتم أولى منه ,,,فلمست هذه العبارة شيئ في داخلهم وكأنهم بدأوا يقفون في صفها حتى عزموا على محادثة ابي في الأمر ,,,,,
لكن والدي القاسي ,,,لم يقتنع بل ورفض كل المحولات واصر على تزويج اختي من الرجل المتقدم وقال ( انا عطيت الرجال كلمة ,,,وكلمتي ماأرجع فيها ونزل راسي الأرض )
وفي اليوم الثاني ,,,,حُملت اختي مزفوفه بحزنها ودمعها الساكب الى هجرة زوجها ,,ودعتها امي وانا انظر فأخذت تحتضنها وكلا منهما تبكي وتقول يا الله ,,,لم اكن ادرك حقيقة ما يجري امامي ولا اعرف مامعناه ولاماهي حدوده ولكن كنت ابكي مثلهما وانا امسك بثوب اختي الحبيبة ,,,,واقول لها في تعجب ( لماذا تبكين ,,,لاتذهبي عنا,,,طلقي زوجك وجلسي ) فحضنتني بقوة وقبلتني وهي تبكي ,,,,,,وكانت هذه اخر مرة تراني فيها وتلامس بشرتها بشرتي ,,,,

ودعتنا اختي ورحلت نعم ودعتنا ورحلت
وهذا خبرها ,,,,,, عندما دخل عليها زوجها نظرت في وجهه ولم تستطع ان تتخيل معيشتها معه ,,,,ففزعت وصرخت وهربت منه خارجا ,,,,,وعندما جاء الصباح وصلت الأنباء لوالدي بهروب اختي ,,,,فخرج يبحث عنها مع اخي ورجاله ,,,,,حتى اتو عند احدى رجال القبائل وسألوه ,,,,,فقال هي عندنا بالأف خير ,,,,فأمره والدي ان يدله على مكانها ,,,فأشار الى خيمة بعيدة ,,,,فذهب والدي اليها مسرعا ,,,وعندما دخلها ,,,,رأته اختي ففرحت واخذت تناديه بأبوته لها ,,,,,,,لكن رد والدي لم يكن بالحسبان ,,,كان رده قاسي بل في غاية البشاعة والغدر بل لااجد من الكلمات ما اصف به تلك الشراسة والعنف والعدوانية
تناول والدي بندقية احدى الرجال من حوله ليفرقها كلها في جسد اختي الطاهر البريئ ويدعها تسبح في دمائها امام ناظر شقيقي ,,,,الذي صرع بهذا المنظر العنيف المقزز ,,,ثم اخذ ذلك المجرم برأس اختي يجر جسدها على الأرض كذبيحة الرخيصة متفاخرا بين الأخرين بعمله الذي يشرفه ويرفع رأسه ويغسل عاره

دخل على والدتي بما يحمله والقاه على الأرض ووضع رجله عليه,,,انه جسد اختي ,,,,فُجعت والدتي مما رئتة واخذت تضرب على صدر والدي من غير شعورا منها وتلفظت بكلمات الحزن والويل ثم اصبحت تتمتم وما لبثت حتى غاب صوتها وسقطت على الأرض لصدمتها بما حدث ,,,,,والدي الأن محكوم عليه بالسجن والتعزير ووالدتي طريحة الفراش في المستشفى اما شقيقي ,,,فأني افتقده كثيرا ,,,خرج بعد الحادثة مصروعا ولم يعرف احدا خبرا له حتى الأن ,,,,والله اني ابكي بقلبي وعيني ولكن لاأعرف من ابكي منهم ..


هذه قصص وامثال حدثت في زمننا هذا تدل على نزع الرحمة من قلوب بعض الأباء فأهملوا بناتهم ودفعوهم للأنحراف بجفائهم وللموت بعنفهم وقسوتهم ,,,,,,انها قلوب نست وصية الرسول في الأحسان الى البنات في تربيتهن وحتساب الأجر العظيم يوم القيامة ,,,,,,والله وجدت كثيرا من مشاكل الفتيات سببها الحقيقي يتعلق بارب الأسرة وما زالو يئدون بناتهم

الشهد
28-03-2005, 01:47 AM
اوجعتي قلوبنا اختي مراحب

ولاحول ولاقوة الا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل

توفــي
28-03-2005, 06:37 AM
حسبي الله ونعم الوكيل ايوجد مثل هؤلاء في زماننا ؟؟؟

انهم وحوش بعيديون كل البعد عنالدين و الرحمة والانسانية ..

مراحب
03-04-2005, 03:31 PM
حياكم الله جميعا ,,,,,أسعدني كثيرا مروركم ومتابعتكم ,,,,,,,واتمنى ان لاأكون قد أفزعت القلوب
جزا الله الجميع كل خير

bassy
03-04-2005, 08:03 PM
قصص مؤثرة فعلا
و ما احلى القصة التي تكون نهايتها سعيدة
شكرا لك

ليدي الامورة
30-01-2020, 04:32 PM
https://www.d1g.com/photos/47/85/1568547_max.jpg