باسل الأسد
07-04-2005, 01:14 PM
ابنتي مزاجية، حساسة وتغضب لأقل شيء، ظننت أن معاملتي لها كما أعامل أخاها ستسعدها ولكنها رفضت ذلك، إنني لا أشعر بوجودها من شدة هدوئها، إنها دائماً لا تسمع كلامي.
عزيزي المربي: العبارات السابقة كلها آراء متباينة لبعض الآباء والأمهات، وفي السطور التالية محاولة للاقتراب من ابنتنا، فهيا نبدأ:
•هدفها علاقة متكافئة
لقد خلق الله سبحانه البنت بمواصفات مختلفة، فنراها لا تحرص على استقلاليتها بقدر حرصها على إقامة علاقات مع من حولها، ونجدها تحرص في علاقاتها على أن تعتني وتساعد من حولها، وهذه مهارات وهبها الله للمرأة وجبلها عليها دون أي تأثير خارجي، لتكون في المستقبل أماً معطاءة دون مقابل.
•مؤثرة وواعية:
ما يتمناه كل مربِّ أن تكون لدى ابنته القدرة العقلية لمعرفة احتياجاتها ومشاعرها، والقدرة على التعبير عنها، وأن يكون لديها كذلك العزم والتصميم على عمل ما تريده، وأن تكون مؤثرة وواعية لتأثيرها وتصرفاتها على الآخرين.
ورغم كل ما يتمناه كل مربِّ لابنته، إلا أنه في بعض الأحيان يتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في عدم تحقيقه، كيف؟
•قطعة سكر
بعض الآباء دائما ما يكررون على ابنتهم " كوني ناعمة"، "تصرفي كأنثى"، "اهدئي ولا تصرخي مثل الصبيان، "كوني كقطعة السكر!" دائماً يريدونها كقطعة السكر.
ورغم أننا لا نستطيع أن نستغني عن الملح في أطعمتنا لأن الطعام بدونه يكون عديم المذاق، فكذلك الفتاة بدون قليل من الملح تكون بلا معنى مميز.
وعندما نطالبك- عزيزي المربي- ألا تطلب من ابنتك أن تكون قطعة سكر دائماً، وتتمتع بقليل من الملح نطالبك، ألا تغالي أيضاً في كمية الملح والبهارات، فمن الخطر أن تحطم تماماً إحساس الفتاة بأنها قطعة سكر، بتشجيعك الدائم لها لتكون قوية مستقلة وعدوانية لتشعر بقيمتها.
وعموماً فالفتاة ليست فقط ما ندفعها لأن تكونه، بل هي خليط من مؤثرات حيوية ونفسية وثقافية وعادات وتقاليد، وأخيراً قوة الروح الأنثوية الفطرية، وإن حاولنا أن نغفل أحد هذه المؤثرات فإننا نحرمها من حق اكتسبته حين ولدت.
ترقبوا .. سنتحدث عن هذه المؤثرات التي تتكاتف لتنتج ابنتنا، وكيف أنّ تفهمنا لهذه المؤثرات سيساعدنا على تنشئة ابنة نفخر بها.
باسل الاسد
عزيزي المربي: العبارات السابقة كلها آراء متباينة لبعض الآباء والأمهات، وفي السطور التالية محاولة للاقتراب من ابنتنا، فهيا نبدأ:
•هدفها علاقة متكافئة
لقد خلق الله سبحانه البنت بمواصفات مختلفة، فنراها لا تحرص على استقلاليتها بقدر حرصها على إقامة علاقات مع من حولها، ونجدها تحرص في علاقاتها على أن تعتني وتساعد من حولها، وهذه مهارات وهبها الله للمرأة وجبلها عليها دون أي تأثير خارجي، لتكون في المستقبل أماً معطاءة دون مقابل.
•مؤثرة وواعية:
ما يتمناه كل مربِّ أن تكون لدى ابنته القدرة العقلية لمعرفة احتياجاتها ومشاعرها، والقدرة على التعبير عنها، وأن يكون لديها كذلك العزم والتصميم على عمل ما تريده، وأن تكون مؤثرة وواعية لتأثيرها وتصرفاتها على الآخرين.
ورغم كل ما يتمناه كل مربِّ لابنته، إلا أنه في بعض الأحيان يتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في عدم تحقيقه، كيف؟
•قطعة سكر
بعض الآباء دائما ما يكررون على ابنتهم " كوني ناعمة"، "تصرفي كأنثى"، "اهدئي ولا تصرخي مثل الصبيان، "كوني كقطعة السكر!" دائماً يريدونها كقطعة السكر.
ورغم أننا لا نستطيع أن نستغني عن الملح في أطعمتنا لأن الطعام بدونه يكون عديم المذاق، فكذلك الفتاة بدون قليل من الملح تكون بلا معنى مميز.
وعندما نطالبك- عزيزي المربي- ألا تطلب من ابنتك أن تكون قطعة سكر دائماً، وتتمتع بقليل من الملح نطالبك، ألا تغالي أيضاً في كمية الملح والبهارات، فمن الخطر أن تحطم تماماً إحساس الفتاة بأنها قطعة سكر، بتشجيعك الدائم لها لتكون قوية مستقلة وعدوانية لتشعر بقيمتها.
وعموماً فالفتاة ليست فقط ما ندفعها لأن تكونه، بل هي خليط من مؤثرات حيوية ونفسية وثقافية وعادات وتقاليد، وأخيراً قوة الروح الأنثوية الفطرية، وإن حاولنا أن نغفل أحد هذه المؤثرات فإننا نحرمها من حق اكتسبته حين ولدت.
ترقبوا .. سنتحدث عن هذه المؤثرات التي تتكاتف لتنتج ابنتنا، وكيف أنّ تفهمنا لهذه المؤثرات سيساعدنا على تنشئة ابنة نفخر بها.
باسل الاسد