المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الصبر ومواضيع أخرى مهمة



الشيخ محمد العويد
16-10-2003, 01:27 PM
ذكر الله تعالى الصبر في القرآن الكريم في نحو من تسعين موضعًا، وأضاف إليه أكثر الخيرات والدرجات، وجعلها ثمرة له، فقال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ) وقال: (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ) قال -عز وجل-: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) وقال: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).
فما من قربة إلا وأجرها بتقدير وحساب إلا الصبر، ولأجل كون الصوم من الصبر قال تعالى في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به"، وقد وعد الله الصابرين بأنه معهم، وجمع للصابرين أمورًا لم يجمعها لغيرهم فقال: (أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
أما الأحاديث ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر".
وقال الحسن: الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله -عز وجل- إلا لعبد كريم عنده. وكان بعض العارفين في جيبه رقعة يخرجها كل ساعة فيطالعها، وفيها: (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا).
والصبر ثلاثة أقسام: 1 - الصبر على الطاعات: فالعبد محتاج إلى الصبر على الطاعات، لأن النفس بطبعها تنفر من التكليف.
2 - الصبر عن المعاصي: وما أحوج العبد إلى ذلك؛ إذ النفس أمارة بالسوء.
3 - الصبر على المصائب، وهى كثيرة مثل موت الأحبة، وهلاك الأموال، وزوال الصحة وغيرها، ومن أعلى مراتب هذا الباب الصبر على أذى الناس، قال تعالى: (وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) وقال : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ).
والأحاديث في فضائل الصبر كثيرة، منها: ما أخرجاه في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله - عز وجل - بها عنه، حتى الشوكة يشاكها"، وفي حديث آخر: "ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر بها من خطاياه".
وفي حديث آخر: "لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة، في جسده، وفي ماله، وفي ولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة".
ومن حسن الصبر ألا يظهر تأثير المصيبة على المصاب قال تعالى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ* أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
قال علي -كرم الله وجهه-: من إجلال الله ومعرفة حقه أن لا تشكو وجعك، ولا تذكر مصيبتك.
وقال رجل للإمام أحمد: كيف تجدك يا أبا عبد الله؟ قال: بخير في عافية، فقال له: حممت البارحة؟ -أي: أصابتك الحمى- قال: إذا قلت لك: أنا في عافية فحسبك، لا تخرجني إلى ما أكره. فلننظر إلى مكاننا بين الصابرين، ولنغتنم هذا الأجر العظيم، فإن الشكوى لن تغير من الحال شيئًا، والصبر سيورثنا الثناء والثواب.. فالصبر الصبر عسى أن يوفينا ربنا أجرنا بغير حساب (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)

منقول من هذا الرابط
http://www.islam-online.net/iol-arabic/ramadan/delal/delal-14.asp


وفيه مواضيع إسلامية أخرى مهمة

الخزامى
16-10-2003, 02:04 PM
الشكوى لن تغير من الحال شيئًا، والصبر سيورثنا الثناء والثواب.. فالصبر الصبر عسى أن يوفينا ربنا أجرنا بغير حساب


جزاك الله خير

الشيخ محمد العويد
16-10-2003, 02:37 PM
وبارك الله فيك
وسدد خطاك

ام الشيماء
04-02-2005, 02:58 PM
الصبر الجميل والهجر الجميل والصفح الجميل


وسئل الشيخ الإمام العالم العامل الحبر الكامل شيخ الإسلام ومفتي الأنام تقي الدين ابن تيمية أيده الله وزاده من فضله العظيم عن الصبر الجميل في قوله تعالى فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون و الصفح الهجر الجميل وما أقسام التقوى والصبر الذي عليه الناس فأجاب رحمه الله -الحمد لله أما بعد- الله أمر نبيه بالهجر الجميل والصفح الجميل والصبر الجميل فالهجر الجميل هجر بلا أذى والصفح الجميل صفح بلا عتاب والصبر الجميل صبر بلا شكوى قال يعقوب عليه الصلاة والسلام إنما أشكو بثي وحزني إلى الله مع قوله فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون فالشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل ويروى عن موسى عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان ومن دعاء النبي صلى الله عليه و سلم = اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وانت ربي اللهم إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك غضب علي فلا ابالي غير أن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي سخطك أو يحل علي غضبك لك العتبى حتى ترضى وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ في صلاة الفجر إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ويبكي حتى يسمع نشيجه من آخر الصفوف بخلاف الشكوى إلى المخلوق قرىء على الإمام أحمد في مرض موته أن طاووسا كره أنين المريض وقال إنه شكوى فما أن حتى مات

القلب الحنون
04-02-2005, 05:31 PM
جزاك الله خيرا

ام انس
04-02-2005, 07:51 PM
اثابك الله وبورك فيك

جوهرة1429
04-02-2005, 07:59 PM
عذرا


فقد قمت بدمج موضوعك مع اخي الكريم ابو ابراهيم

لانه سبقك بموضوع الصبر

فلا يكن في نفسك وفقك الله للخير وكلنا نرجوه

ونرجو الصبر فيه وفقك الله وننتظر جديد لتشاركينا به


وفقك الله








جزاك الله خيرا ونفع بك

اللهم اجعلنا من الصابرين يا رب

واجعلنا ممن يحب الصبر فيك يا رب


ولي ملاحظة اخيه وفقك الله



وسئل الشيخ الإمام العالم العامل الحبر الكامل شيخ الإسلام ومفتي الأنام تقي الدين ابن تيمية أيده الله


مهما علا شأن العالم

فهو إنسان ناقص والكمال لله الواحد القهار فلا نقول لبشر انك كامل

بل نقول حبر كما اسلفت ولكن الكمال لله والله تعالى اعلم وجزاك الله خيرا ونفع بك

وان اردتي زيادة في العلم عليك بقسم الفتاوى هنا


http://www.hawahome.com/vb/forumdisplay.php?s=&forumid=48


وبارك الله فيك ونفع

جوهرة1429
05-02-2005, 12:16 PM
اللهم نسألك ان تجعلنا نحب الصبر فيك يا رب


جزاك الرحمن أعلى الجنان وسقاك من النعيم ألوان يا رب

رايقه2005
05-02-2005, 06:23 PM
جزاك الله خيرا

وجعله الله فى موازين حسنتك