^*ديم المحبة*^
05-05-2009, 06:31 PM
العيص.. معبر التاريخ ولوحة التضاريس الفريدة
العيص: مخلد الحافظي
جاء توسط مدينة العيص بين أربع محافظات مهمة ليجعل منها حاضرة قديمة واصلت دورها إلى اليوم باعتبارها نقطة وصل وبوابة
واسعة للطرق القديمة والحديثة التي تقطعها وتمر بها رابطة بين المدينة المنورة (240 كيلومترا شرقا) وينبع (150 كيلومترا جنوبا)
وأملج (100 كيلومتر غربا) والعلا (250 شمالا).
وإذ ارتبطت سيرة العيص بسيرة الغزوات النبوية التي تضمنت الإشارة الصريحة إلى العيص بالاسم، وخاصة ما تعلق بتحركات
المسلمين لرد عير قريش القادمة من الشام، فإنها ارتبطت أيضا، منذ ما قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، بقبيلة جهينة التي
تتخذ حتى اليوم من المنطقة حاضرة لها.
وبالنسبة لوزارة الشؤون البلدية والقروية، تصنف العيص باعتبارها مجمعاً قروياً، أي أنها حاضرة تتبع لها عدة قرى وهجر يخدمها
مجمع قروي يتبع لمحافظة ينبع التي تتبع بدورها لمنطقة المدينة المنورة.
وإذ تحافظ العيص وقراها على الشخصية الحجازية في تضاريسها، شاخصة من وراء جبال بارتفاع نحو ألفي متر عن سطح البحر،
فإنها تأخذ أيضاً من الأطراف الشمالية للمدينة المنورة الحرار المتخلفة عن البراكين القديمة، فيما تخترقها الأودية من اتجاهاتها
الأربعة معطية العيص المعنى اللغوي لاسمها: منابت أفضل الأشجار، مثل السدر والعوسج.
وبحسب "أطلس السكان والمساكن" الصادر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط، يقدر عدد سكان العيص بما فيها 53 قرية وهجرة تابعة لها
بنحو 45 ألف نسمة، منهم أكثر من 16 ألف نسمة في العيص وحدها، استقروا اليوم في أعمال يتصل معظمها بالوظائف الحكومية،
فيما يواصل آخرون ممارسة الزراعة في بساتين النخيل التي ورثوها عن الأجداد، أما أهالي الهجر فيعيش معظمهم على تجارة
المواشي.
وإذ تتوزع العمائر ذات البناء المسلح في قلب مدينة العيص، وتمثل جزءا مهماً من إجمالي المباني التي يقدرها الأطلس السكاني بنحو
3135 مسكناً، تنتشر البيوت ذات البناء الأبسط حول العيص والقرى التابعة لها.
ولا تنجح المجسمات الجمالية الحديثة المنتشرة اليوم في العيص في إخفاء جمال وأهمية الآثار التاريخية التي تحتويها المنطقة، ومنها
قلعة الفرع "قصر البنت" الشاهقة التي تثير التساؤل حول قدرة اليد البشرية على رفع ونحت الصخور الثقيلة في العصر الذي تؤرخ له
القلعة وهو العصر اللحياني.
وفي منطقة القصبة شمال العيص، تنتصب أطلال القصر الذي يضم بحيرة تعود إلى العصر العباسي، وعلى مقربة منه تنتشر الحصون
ومجاري المياه التي تعرف باسم "شعيب النورة" وكانت تحفظ المياه لسقيا الحجاج وقوافل التجار.
المصدر
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3140&id=100654&groupID=0
العيص: مخلد الحافظي
جاء توسط مدينة العيص بين أربع محافظات مهمة ليجعل منها حاضرة قديمة واصلت دورها إلى اليوم باعتبارها نقطة وصل وبوابة
واسعة للطرق القديمة والحديثة التي تقطعها وتمر بها رابطة بين المدينة المنورة (240 كيلومترا شرقا) وينبع (150 كيلومترا جنوبا)
وأملج (100 كيلومتر غربا) والعلا (250 شمالا).
وإذ ارتبطت سيرة العيص بسيرة الغزوات النبوية التي تضمنت الإشارة الصريحة إلى العيص بالاسم، وخاصة ما تعلق بتحركات
المسلمين لرد عير قريش القادمة من الشام، فإنها ارتبطت أيضا، منذ ما قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، بقبيلة جهينة التي
تتخذ حتى اليوم من المنطقة حاضرة لها.
وبالنسبة لوزارة الشؤون البلدية والقروية، تصنف العيص باعتبارها مجمعاً قروياً، أي أنها حاضرة تتبع لها عدة قرى وهجر يخدمها
مجمع قروي يتبع لمحافظة ينبع التي تتبع بدورها لمنطقة المدينة المنورة.
وإذ تحافظ العيص وقراها على الشخصية الحجازية في تضاريسها، شاخصة من وراء جبال بارتفاع نحو ألفي متر عن سطح البحر،
فإنها تأخذ أيضاً من الأطراف الشمالية للمدينة المنورة الحرار المتخلفة عن البراكين القديمة، فيما تخترقها الأودية من اتجاهاتها
الأربعة معطية العيص المعنى اللغوي لاسمها: منابت أفضل الأشجار، مثل السدر والعوسج.
وبحسب "أطلس السكان والمساكن" الصادر عن وزارة الاقتصاد والتخطيط، يقدر عدد سكان العيص بما فيها 53 قرية وهجرة تابعة لها
بنحو 45 ألف نسمة، منهم أكثر من 16 ألف نسمة في العيص وحدها، استقروا اليوم في أعمال يتصل معظمها بالوظائف الحكومية،
فيما يواصل آخرون ممارسة الزراعة في بساتين النخيل التي ورثوها عن الأجداد، أما أهالي الهجر فيعيش معظمهم على تجارة
المواشي.
وإذ تتوزع العمائر ذات البناء المسلح في قلب مدينة العيص، وتمثل جزءا مهماً من إجمالي المباني التي يقدرها الأطلس السكاني بنحو
3135 مسكناً، تنتشر البيوت ذات البناء الأبسط حول العيص والقرى التابعة لها.
ولا تنجح المجسمات الجمالية الحديثة المنتشرة اليوم في العيص في إخفاء جمال وأهمية الآثار التاريخية التي تحتويها المنطقة، ومنها
قلعة الفرع "قصر البنت" الشاهقة التي تثير التساؤل حول قدرة اليد البشرية على رفع ونحت الصخور الثقيلة في العصر الذي تؤرخ له
القلعة وهو العصر اللحياني.
وفي منطقة القصبة شمال العيص، تنتصب أطلال القصر الذي يضم بحيرة تعود إلى العصر العباسي، وعلى مقربة منه تنتشر الحصون
ومجاري المياه التي تعرف باسم "شعيب النورة" وكانت تحفظ المياه لسقيا الحجاج وقوافل التجار.
المصدر
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3140&id=100654&groupID=0