المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة هادفة..أحلام أنت السبب..(1)



أبو خالد
26-07-2003, 02:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد تخرج أحلام حصلت على وظيفتها في التدريس..
تقدم لها ابن خالتها "أحمد" فقد كانت أحلام فتاة جميلة رشيقة..ممشوقة القوام..أنيقة الهندام..
ووافقت أحلام ووالدتها على الفور..فقد كان شابا عاقلا ناضجا متزنا..
وتم الزواج بعد ذلك بفترة..وانتقلت أحلام لتعيش مع زوجها في بيته الجديد..
وسارت الحياة بين أحلام وأحمد هادئة مطمئنة..تغمرها المحبة والتفاهم والألفة والصفاء..
حتى لقد ظنت أحلام أنها أسعد امرأة في الدنيا..فقد كان زوجها أحمد شابا مؤدبا خلوقا..رقيقا رحيما..حسن العشرة والتعامل..
ومضى على زواجهما سنة كاملة ..والحياة بينهما تسير على ما يرام..
ذات مساء..جلس أحمد مع زوجته أحلام يتبادلان الأحاديث الودية..فبادرته أحلام قائلة:
أحمد أريد أن أطلب منك طلبا بسيطا..وأرجو ألا تردني فيه..
فقال لها مبتسما ضاحكا:اطلبي ما شئت..لو طلبت عيني لقدمتهما لك على طبق من ذهب..
فقالت ضاحكمة:وكيف ستعيش بدون عينين؟!!
فقال لها ما زحا:ستكونين أنت عيني اللتين أبصر بهما الدنيا!!
ضحكت أحلام ثم قالت:أنا في الحقيقة ..أريد أن تحضر لي خادمة..
وهنا تغير وجه أحمد بالكلية..وهربت الابتسامة من محياه..وعاد يقول:
ماذا تقولين؟ ..حادمة؟؟..شغالة!!..لماذا؟..وليس في البيت إلا أنا وأنت!!..
فقالت:أنت تعلم أني مدرسة وأقضي أغلب النهار في المدرسة..
فقال لها أحمد بنبرة غاضبة:أنا أعلم ذلك..وراض بذلك..والحمد لله يمكن لأي مدرسة أن تجمع بين بيتها وعملها..
بل لو تعارضا..فبيتها وزوجها وأسرتها..أهم من عملها..وأولى بالتقديم..
قالت أحلام:ليس بالضرورة..أن أكون محتاجة بالفعل إلى خادمة..لقد أصبحت الخادمة مظهرا اجتماعيا..
تصور أغلب زميلاتي المدرسات في بيوتهن خادمات..فلماذا لا تكون معي خادمة مثلهن..وهل أنا أقل منهن..
أحمد إنك لا تشعر بمدى الحرج الذي أعانيه حين أحضر بعض الولائم والحفلات والمناسبات..فأجد أغلب الحاضرات قد جاءت ومعها خادمتها..إلا أنا المسكينة البائسة!!!الضعيفة ليس معي خادمة!!..
بل إنني صباح اليوم ..قالت لي إحدى زميلاتي:
ألا يكفيك أنك منذ الصباح..تكدحين وتشرحين وتتعبين..ثم حين تعودين إلى البيت..تقومين بالكنس وغسيل الملابس والتنظيف والكي وترتيب المنزل..هذا جحيم لا يطاق..أحضري لك خادمة..وأنا سأتكفل براتبها الشهري..
وما كاد أحمد يسمع هذا الكلام حتى انفجر فيها قائلا:ماذا تقولين يا أحلام ؟؟؟!!!
هذه ليست أفكارك ولا عقليتك التي تفكرين بها دائما!!..ومالنا و لللناس..وهل سنقلد الناس في كل شيء!!ثم إنك تعلمين أن أكثر الناس ليس في بيوتهم خادمات..ثم لماذا نحمل أنفسنا مالا نطيق ..تكاليف استقدام وتوفير سكن للخادمة وراتب شهري ونحن في غنى عن ذلك..
قالت أحلام:إن كان الذي يمنعك من استقدام خادمة هو التكاليف المالية ..فأنا مستعدة لتحملها..وأنا التي سأدفع راتبها الشهري..وسنخصص لها غرفة صغيرة ..فالبيت واسع جدا كما تعلم..
قال أحمد:القضية ليست مالية بالدرجة الأولى بل شرعية..فأنت تعلمين أن سفر الخادمة من بلدها وإقامتها في منزلنا بدون محرم لها..أمر محرم شرعا!!
أجابت أحلام على الفور:حرااام!..لا يجوز!..كل الناس يفعلونه..ثم إنه قد أخبرتني إحدى زميلاتي المعلمات أنها سمعت (أحدهم) يفتي بجواز ذلك في إحدى القنوات..وهو يتحمل مسئولية فتواه..
فقال أحمد:لكن يا أحلام ألم تكوني تقولين:أن الخادمة قنبلة موقوتة..مزروعة في البيوت يمكن أن تنفجر في أي لحظة..
ألم تخبريني أنت بلسانك بقصة زميلتك المعلمة شريفة التي طلقها زوجها لأنها سفرت خادمتها حين شعرت بميله نحوها..فسافر زوجها إلى بلد الخادمة وتزوجها وجاء بها وأسكنها في بيته ..وصارت هي سيدة البيت بعد أن كانت خادمة..بينما ظلت شريفة تجتر آلام الطلاق والغدر والخيانة..
قالت أحلام بسرعة:هذا صحيح ولكن هذه حالة شاذة..لا عبرة بها..
وهنا شعر أحمد أن أحلام مصرة على رأيها..فحاول ضرب الوتر الحساس وتر الغيرة النسائية..فقال لها:
افترضي أنها مؤدبة كما تقولين..ألا تخافين علي يا أحلام ..أن تخطفني منك..وأن أفتن بجمالها..فإن هؤلاء الفتيات الشرق أسيويات لهن سحر جمالي خاص..وإغراء تصعب مقاومته..
فأجابت أحلام:أما موضوع أنها تخطفك مني..فأنا واثقة فيك تماما يا أحمد..لأنك زوج خلوق ومؤدب ومهذب..ولا تسير في هذه المزالق والدروب القذرة..وأنا متأكدة أن يستحيل أن تفكر في مجرد"خادمة"..وعندك زوجة كالقمر مثلي..
قال أحمد:أكيد هذا لا شك فيه..من هو المجنون الذي يترك هذا الدلال والجمال والإغراء والقوام الممشوق ويذهب لخادمة حقيرة..
وهنا شعرت أحلام أن الوقت قد حان لتستعمل سلاحها الفتاك..سلاح "الإغراء الأنثوي"..فبادرت تقوم من مقعدها..واقتربت من أحمد وطوقته بذراعيها..وراحت تداعب شعره بيديها الناعمتين..ثم قالت بصوت رقيق ناعم..يفيض أنوثة ودلالا:
زوجي الحبيب..أرجو أن تفهمني أنا في الحقيقة..إنما أريد أن آتي بالخادمة كي أتفرغ لك يا زوجي الغالي..ولكي لا تشغلني أعمال البيت عنك..وعن التفرغ لك والاستمتاع بقربك..والتنعم بحنانك وعطفك ورقتك..
تخدر أحمد بهذا الكلام قليلا..ولكنه استجمع قواه وقال:
ولكن يا أحلام..
فقاطعته قائلة..وقد صوبت عينيها الساحرتين القاتلتين تجاه عينيه:
إن المحب لمن يحب مطيع..وما أ؟نك ترفض طلبا لي..
ثم ذهب الاثنان في عااااالم آخر..

نكمل القصة فيما بعد إن شاء الله
*****
مصدر القصة لن أذكره حتى تنتهي القصة..

ام انس
26-07-2003, 12:50 PM
قصه هادفه ...بوركت أخي
بنتظار الباقي ..

نسيبه
26-07-2003, 01:03 PM
أكمل أخي قصه رائعه ..الله يجزك الجنه ..

أبو خالد
26-07-2003, 04:44 PM
أختي الخنساء
بارك الله فيك

أختي صوت الأمل
بارك الله فيك..

نكمل قريبا إن شاء الله..

ام أنس
26-07-2003, 07:48 PM
اسلوب رائع أخي بارك الله فيك
لا تتأخر بالباقي ننتظر .............

طالب علم
27-07-2003, 07:50 AM
جزيت خيرا
وقصة معبرة
وفي انتظار البقية

أبو خالد
27-07-2003, 05:05 PM
ام أنس
بارك الله فيك

طالب علم
بارك الله فيك


نكمل الليلة إن شاء الله ..
فانتظرونا

أبوعبدالله
30-07-2003, 07:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اخي الحبيب ..... قصة معبرة
بنتظار الباقي ... :cool:

أبو خالد
31-07-2003, 04:17 AM
بارك الله فيك
تأتي البقية قريبا..

" شام"
24-02-2008, 12:43 PM
مشكووووووورة

أحلام الليل
24-02-2008, 07:52 PM
http://www.t7leeh.com/mnwa/mnwa17.gif

crushingcar
27-02-2008, 07:36 PM
thanxxxxxxx