المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطيبون للطيبات هل هي خاصة أم عامه



جوهرة1429
11-05-2005, 08:16 AM
الطيبون للطيبات هل هي خاصة أم عامه



قال تعالى في سورة النور

{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ

وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}


(26) سورة النــور

ما المقصود من هذه الآية هل الذين من أهل الدنيا أم الآخرة

أرجو مزيد إيضاح لان في الدنيا يتزوج الرجل الصالح من المرأة غير الصالحة ويعيش معها ويصبر

عليها ليس حبا ولكن احتسابا ولكن لا يريدها وتموت وهي معه هل تكون له في الآخرة

وكذلك المرأة

هل لو حصل معها نفس الشيء أي تزوجت رجل غير صالح وتعيش معه

من أجل العيال فقط أو عدم وجود مؤوى

أو أهل يتحملونها ويتحملون عيالها وتصبر وتحتسب ولكن لا تريده وتريد الخلاص منه وتموت وهي معه

هل تكون ممن قال فيهم الرسول تكفر العشير لعدم رغبتها في العيش معه وهي ليس لها مكان إلا عنده !!


أرجو الإفادة وفقكم الله للخير ونفع بكم

وهل هذا خاص بالأزواج أم حتى الأصحاب يدخلون في ذلك بمعنى

أن الأصحاب الطيبون يكونون مع بعض في الدنيا والآخرة مع بعض

وعكسهم الأصحاب الخبيثون مع بعضهم البعض


في الدنيا والآخرة

وهنا آية قال تعالى


{ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}

(251) سورة البقرة


وهل يربط بين الآيتين أن صح التعبير


مع انه في الأسرة الواحدة يكون الطيب والخبيث

فكيف بالأصحاب والأزواج

أرجو الإفادة

همام
19-05-2005, 02:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
هذه الآية في سورة النور جاءت بعد حكاية قصة الإفك وما رميت به عائشة رضي الله عنها ، فذهب أكثر المفسرين كابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير واختاره ابن جرير الطبري إلى أن المراد بالآية : الخبييثات من القول للخبيثين من الرجال ، والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول ، والطيبات من القول للطيبين من الرجال والطيبون من الرجال للطيبات من القول .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره 10/202 (طبعة عالم الكتب) : ووجهه بأن الكلام القبيح أولى بأهل القبح من الناس ، والكلام الطيب أولى بالطيبين من الناس ، فما نسبه أهل النفاق إلى عائشة من كلام هم أولى به وهي أولى بالبراءة والنزاهة منهم ؛ ولهذا قال : {أولئك مبرؤون مما يقولون} . أ.هـ
وذهب بعض المفسرين إلى أن المراد بالخبث هنا الزنى ، وأن الله تعالى لم يكن ليجعل زوج نبيه الكريم وهو أطيب الطيبين .. لم يجعلها خبيثة وأنها مبرأة من هذا القول .

أما ما يتعلق بالأصحاب فقد جاء فيهم قوله تعالى : {الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عد إلا المتقين} ، وجاء في المتفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في السبعة الذين يظلهم الله في ظله : ((ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)) .
كما جاء التحذير من الركون إلى الأشقياء والاستئناس بهم ((مثل الجليس الصالح وجليس السوء كمحامل المسك ونافخ الكير ...)) الحديث ..

أما الآية الأخيرة في المدافعة فمعناها أن الله تعالى يدفع بالمؤمنين العذاب عن الفجار ، كما دفع الله بداود وطالوت جالوت وجنوده عن بني إسرائيل ، والله تعالى أعلم .

ومن هنا فإن الصالحين من الرجال والنساء يجب عليهم أن يدعوا إلى الله تعالى وأن يخلصوا له سبحانه وأن ينكروا المنكرات ، وأن يجتهدوا في ذلك ... وأن لا يركنوا إلى الظالمين والفجار والخبثاء إلا بالدعوة والإنكار ... فإن خشي الإنسان على نفسه الفتنة من مخالطتهم وجب عليه اعتزالهم ..
والله تعالى أعلم .