أبو خالد
26-07-2003, 02:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال النبي صلى الله عليه وسلم لغلام صغير هو ابن عباس رضي الله تعالى عنه:
((تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة...))
سنة الله تبارك وتعالى ..أنك إذا تعرفت إليه وقت رخائك ونعمائك..عرفك سبحانه وأنقذك عندما
تقع في الشدائد..ولنتأمل معا هاتين القصتين وهذين الموقفين..
رجل أمره الله تعالى بأن يدعو قومه إلى التوحيد ويحذرهم من الشرك بالله..
فيأبون ويصدون ويستكبرون وبعد أن يئس منهم ..تركهم وذهب عنهم..حتى وصل إلى البحر
فركب مع قوم في سفينة لهم..وعندما توسطوا البحر ..بدأ البحر يرعد ويزبد..
وإذا بالسفينة تكاد تغرق..ففزعوا وعزموا على رمي أحدهم لتخف بهم السفينة..
فاقترعوا بينهم فمن وقعت القرعة عليه يرمي نفسه في البحر ..يذهب واحد ويموت
وينجو البقية خير من أن يغرقوا جميعا..فإذا بالقرعة تقع على يونس عليه السلام..
نظروا فإذا نبي من أنبياء الله ..فصعب عليهم أن يكون هو الذي يرمي نفسه في البحر ..
فاقترعوا ثانية فإذا بها تقع عليه ..فأعادوها ثالثة فإذا بها تقع عليه..
فقام عليه السلام ورمى نفسه في البحر..فأرسل الله تعالى له حوتا عظيما وأمره بأن يلتقمه..
لم كل هذا يقع ليونس عليه السلام لأنه عصى ربه..
إذ كيف يترك قومه دون أن يستأذن من الله في تركهم..
فهو عليه السلام عبد مأمور ..لا يحق له التصرف كيف يشاء..
فما كاد عليه السلام يرمي نفسه من القارب..حتى التقمه الحوت وأمر الله الحوت ألا يكسر له عظما ولا يأكل له لحما..فيبقى عليه السلام في الظلمات ..
فيلجأ إلى الله في تلك اللحظات العصيبة..
ويرفع إليه الدعوات..لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..فتقرع أبواب السماء..
فإذا بملائكة الرحمن ..صوت معروف من عبد معروف..
فقال الله لهم هذا عبدي يونس في بطن الحوت..
فقالوا يا رب أولا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه في البلاء.. فأمر الله تعالى الحوت فقذفه..
فأخبر سبحانه أن طاعاته وقت الرخاء نفعته وقت الشدة والبلاء..كما فسر ذلك غير واحد من السلف ونقله ابن كثير في قوله تعالى:
((فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون))..
فهذا يدل على أن من كان له طاعات وقت الرخاء..نجاه الله وقت الشدة..
فلنتعرف إلى الله في الرخاء يعرفنا في الشدة..
النموذج الآخر والقصة الأخرى فيها عبد لم يتعرف إلى الله وقت الرخاء..
فوكله الله إلى نفسه وقت الشدة..
نذكرها فيما بعد إن شاء الله..
قال النبي صلى الله عليه وسلم لغلام صغير هو ابن عباس رضي الله تعالى عنه:
((تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة...))
سنة الله تبارك وتعالى ..أنك إذا تعرفت إليه وقت رخائك ونعمائك..عرفك سبحانه وأنقذك عندما
تقع في الشدائد..ولنتأمل معا هاتين القصتين وهذين الموقفين..
رجل أمره الله تعالى بأن يدعو قومه إلى التوحيد ويحذرهم من الشرك بالله..
فيأبون ويصدون ويستكبرون وبعد أن يئس منهم ..تركهم وذهب عنهم..حتى وصل إلى البحر
فركب مع قوم في سفينة لهم..وعندما توسطوا البحر ..بدأ البحر يرعد ويزبد..
وإذا بالسفينة تكاد تغرق..ففزعوا وعزموا على رمي أحدهم لتخف بهم السفينة..
فاقترعوا بينهم فمن وقعت القرعة عليه يرمي نفسه في البحر ..يذهب واحد ويموت
وينجو البقية خير من أن يغرقوا جميعا..فإذا بالقرعة تقع على يونس عليه السلام..
نظروا فإذا نبي من أنبياء الله ..فصعب عليهم أن يكون هو الذي يرمي نفسه في البحر ..
فاقترعوا ثانية فإذا بها تقع عليه ..فأعادوها ثالثة فإذا بها تقع عليه..
فقام عليه السلام ورمى نفسه في البحر..فأرسل الله تعالى له حوتا عظيما وأمره بأن يلتقمه..
لم كل هذا يقع ليونس عليه السلام لأنه عصى ربه..
إذ كيف يترك قومه دون أن يستأذن من الله في تركهم..
فهو عليه السلام عبد مأمور ..لا يحق له التصرف كيف يشاء..
فما كاد عليه السلام يرمي نفسه من القارب..حتى التقمه الحوت وأمر الله الحوت ألا يكسر له عظما ولا يأكل له لحما..فيبقى عليه السلام في الظلمات ..
فيلجأ إلى الله في تلك اللحظات العصيبة..
ويرفع إليه الدعوات..لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..فتقرع أبواب السماء..
فإذا بملائكة الرحمن ..صوت معروف من عبد معروف..
فقال الله لهم هذا عبدي يونس في بطن الحوت..
فقالوا يا رب أولا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه في البلاء.. فأمر الله تعالى الحوت فقذفه..
فأخبر سبحانه أن طاعاته وقت الرخاء نفعته وقت الشدة والبلاء..كما فسر ذلك غير واحد من السلف ونقله ابن كثير في قوله تعالى:
((فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون))..
فهذا يدل على أن من كان له طاعات وقت الرخاء..نجاه الله وقت الشدة..
فلنتعرف إلى الله في الرخاء يعرفنا في الشدة..
النموذج الآخر والقصة الأخرى فيها عبد لم يتعرف إلى الله وقت الرخاء..
فوكله الله إلى نفسه وقت الشدة..
نذكرها فيما بعد إن شاء الله..