المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهدي النبوي في المزاح



شجن الورد
02-08-2009, 04:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنهم قالوا يا رسول الله: إنك تداعبنا، قال: إني لا أقول إلا
حقا.
فقد كان النبي يمزح ولا يقول إلا حقا ،وجاء في مختلف الحديث لابن قتيبة .. فلو ترك رسول الله طريق الطلاقة والهشاسة والدماثة إلى القطوب والعبوس والزماتة أخذ الناس أنفسهم بذلك على ما في مخالفة الغريزة من المشقة والعناء، فمزح ليمزحوا، ووقف على أصحاب الدركة وهم يلعبون فقال: خذوا يا بني أرفدة، ليعلم اليهود أن في ديننا فسحة..

وكان أصحابه رضوان الله عليهم يتأسون به ويقتدون بهديه وشكله.. كما : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ {الأحزاب: 21}

وروى الطبراني عن قرة قال: قلت لابن سيرين: هل كانوا يتمازحون -يعني الصحابة-؟ قال: ما كانوا إلا كالناس، كان ابن عمر يمزح وينشد الشعر. ومثله عن سعيد بن المسيب.

ومن ما روي من مزاحه كما في كنز العمال وغيره عن ابن عباس أن رجلا سأله: أكان رسول الله يمزح؟ قال: نعم. فقال رجل: ما كان من مزاحه؟ فقال ابن عباس: كسا النبي بعض نسائه ثوبا واسعا، وقال: البسيه واحمدي الله، وجري من ذيلك هذا كذيل العروس.

وقال أنس بن مالك رضي الله عنه قال لي النبي : يا ذا الأذنين. رواه أحمد وأصحاب السنن.

واستحمله رجل طلب منه ما يحمل عليه، فقال له: إني حاملك على ولد ناقة، فقال: ما أصنع بولد ناقة؟! فقال : وهل تلد الإبل إلا النوق. رواه أبو داود والترمذي.

وفي سنن البيهقي وغيرها أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حزام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان دميما، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو يبيع متاعه في السوق فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال: أرسلني من هذا؟ فلما عرف أنه النبي جعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه، وجعل النبي يقول: من يشتري العبد؟ فقال يا رسول الله: إذاً والله تجدني كاسدا، فقال النبي : لكنك عند الله لست بكاسد....


وكان أصحابه رضوان الله عليهم ربما مازحوه ففي غزوة تبوك كان في قبة صغيرة من أدم فجاءه عوف بن مالك الأشجعي فسلم عليه فرد عليه النبي وقال له: ادخل، فقال: عوف: أكلي يا رسول الله؟ قال: كلك. رواه أبوا دود.
فعوف رضي الله عنه يمازح رسول الله بذلك
:rroo: