المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسؤولية تربية الأبناء



دلــــــــوعه
01-06-2005, 01:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلاة ربي وعظيم تسليماته على من أرسله الله رحمة للعالمين، حمل الأمانة، وبلغ الرسالة، ونصح الأمة، وأخلص لله، أدبه ربه فأحسن تأديبه، فكان منار هدى، ونبراس تقى، به يهتدي التائهون، وبسيرته يقتدي المؤمنون الصادقون، فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء، ومن تبع هداه إلى يوم الدين...... وبعد.

قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ * وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ * وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ" [سورة لقمان]

قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (لأن يؤدب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بصاع) "رواه الترمذي"
في الحقيقة قبل أن أتحدث عن تربية الأولاد ومسؤوليتهم، -أود التنبيه على أن- النجاح في الزواج هو اختيار المرأة الصالحة لانصهار الزوجين في بوتقة الإسلام، وهذا يساعد إلى حد كبير على تربية الأولاد التربية الإسلامية، لأن أخطر عامل مؤثر على الطفل هو الأم؛ فإن أول محضن تربوي للطفل هو رحم الأم، تعلق عين الطفل بأمه في جميع حركاتها وتصرفاتها. فالحرص الشديد على اختيار الأم التي سوف تنشأ لنا ولمجتمعنا الإسلامي رجالاً -ونساء- يحملون راية الإسلام.


أخواتي في الله
أحييكن بتحية الإسلام السلام عليكن ورحمة الله وبركاته.
إن انتمائي للإسلام يحثني على أن أكون صاحبة رسالة في الحياة، ويجب أن تكون كل حياتي موجه وفق الشريعة الإسلامية. وإذا كان انتمائي للإسلام يفرض علي أن أكون مسلمة في نفسي وعبادتي وأخلاقي، فإن ذلك يدفعني لكي أعمل ليكون المجتمع الذي نعيش فيه مجتمعاً إسلامياً خالياً من أي خلل يطرأ عليه من الذين يقفون أمام هذا الدين وأمام الذين يطالبون أن يكون مجتمعهم مجتمعاً إسلامياً يقوم على مبدأ أنبيائنا؛ وهو المبدأ الذي نعيش من أجله وهو مبدأ الشريعة الإسلامية وعبادة رب العباد سبحانه وتعالى.
ومن هنا تبدأ "حمل مسؤولية المجتمع المسلم وحمل الإسلام إلى المجتمع" وأول خطوة في حمل المسؤولية هو أن يكون مجتمعي الصغير (زوجي، بيتي، أهلي أولادي، والآخرين) مجتمعاً إسلامياً يطبق شرع الله. ودليل ذلك قوله تعالى في الاًية الكريمة: "يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" [التحريم6]

وتأتي أولاً مسؤوليتي في الزواج، أن يكون زواجي لله غاية في الأهمية. والنية في إنجاب الذرية الصالحة التي تكون قادرة على حمل الأمانة وأداء الرسالة السماوية.
ومن اختيار الزوجة الصالحة والأم للطفل، أن يختارها ذات خلق ودين لقوله عليه أفضل الصلاة والسلام: "لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين، ولأمة خرماء خرقاء ذات دين أفضل" [رواه ابن ماجه]
وهنا لا يتوقف دور الزوج فقط في اختيار الزوجة بل عليه أن يحسن إليها، فالمسؤولية تبدأ من هنا لكي يكون بيتاً مسلماً في التعامل مع أهل بيته. قال عليه السلام "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً وألطفهم بأهله" [رواه الترمذي]
أختي في الله
إن تربية الأبناء من أكبر التحديات التي تواجه المسلم في حياته في هذا الزمان، لأنه ليس لوحده يربي ولكن توجد عوامل مؤثرة مثل الأقرباء، الجيران، المدرسة، الشارع لهم تأثير على الطفل بشكل كبير وخطير؛ لذلك علينا أن نغرس في أبنائنا الأخلاق والآداب والمضادات الإسلامية التي من هدفها أن تحول دون التأثير علية سلباً. وأيضاً يجب أن يكون المسلم حذراً في تصرفاته أمام أولاده وأن لا يأمرهم بأمر لا يأتيه هو، أو أن ينهاهم عن أمر ويأتيه ، وعلينا أن لا ننسى أن تربية الأبناء التربية الإسلامية هي رصيد لنا حتى بعد مماتنا؛ قال محمد صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد ٌصالح يدعو له" [رواه الترمذي]
في الحقيقة إن الثمرة المرجوة لنشأة البيت المسلم هي إيجاد الذرية الصالحة، ولهذا شدد الإسلام على حسن تربية الأولاد. ولتوفير الأسباب والمقومات والمناخات التي تحقق لنا التربية الإسلامية، علينا مراعاة تطهير البيت من المنكرات.
فالحذر الشديد من الاختلاط بين النساء والرجال؛ فإن الولد عند سن التمييز يمنع من أن يختلط بالنساء وعليه أن يجلس مع الرجال، فلا يرى غير محارمه. فالحذر أن تظهر أُمهُ أو أُخته كاشفة أو عارية فكل هذا له تأثير خطير جداً في المسائل الحساسة خلال سن المراهقة، فلا تقع عين الطفل إلا على ما يحب ربنا ويرضى، ولا يصل إلى مسمع الطفل إلا ما يحب الله ويرضى، وينقش في قلبه نقش التوحيد، وحب الله ورسوله عليه السلام، فيجب على النساء التربية الإسلامية لأطفالهن.
فعلينا أن نربي أولادنا على أن يكون قادة، وسادة، وأن يحملوا هم الدين، وأن تكون قدوتهم الحسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، والتربية السليمة هي الوقاء من التخبط فيما يعج به المجتمع من تصرفات، وهي الحماية لما ينتشر فيه من الأفكار المضللة.
وينبغي أن تعلمي أختي المسلمة أن الأولاد هبة محضة من الله سبحانه وتعالى يأتي ذكر رزق الأولاد في القرآن بلفظ الهبة، لذلك يجب علينا أن نحمي هذه الهبة كما أراد الوهاب.

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.. اللهم ارزق المسلمين الذرية الصالحة وارزقنا شكر هذه النعمة..




منقـــــــــــــــــــــــول

الشهد
04-06-2005, 09:46 AM
اسال الله ان يبارك فيك وفي وقتك اختي الغالية

حبيبة السعوديه
04-06-2005, 01:15 PM
موضوع حلووووووو

الله يبارك فيك وفي جهدك عزيزتي

نور العيون
05-06-2005, 12:35 AM
تسلمين على الموضوع

دلــــــــوعه
06-06-2005, 06:17 AM
وتسلمين على المرور

درةالجنوب
07-06-2005, 12:10 AM
أسال الله أن يعيننا على هذه المسئوليه الصعبه في هذا الزمن الصعب
فالمدرسه والصديق والشارع إما أن يبني أويهدم ماتحاول الاسرة بناءه

دلــــــــوعه
08-06-2005, 02:38 AM
مشكورررررررره عزيزتي وكلامك فعلا صحيح الي تبنيه الاسره طول الاعوام الي قبل المدرسه بعد المدرسه كل شيء يتغير

قمر حواء
08-06-2005, 04:09 AM
يعطيك العافيه اختي على هذا الموضوع

وجزاك الله كل الخير

دلــــــــوعه
11-06-2005, 02:33 AM
مشكوره اختي على مرورك

ام افنان
14-06-2005, 01:38 AM
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وفي جهدك المبذول

دلــــــــوعه
14-06-2005, 05:22 AM
مشكوره اختي على ردك