أبو خالد
26-07-2003, 02:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى زوجات الدعاة..رسالة من القلب..
كثيرا ما يشتكي الدعاة من زوجاتهم..وأنهن عوائق في طريقهم الدعوي..
بل كم من زوجة لداعية نكدت عليه حياته..وشتت ذهنه ..وزادته هما على همومه..
فهي دائمة التشكي منه ومن غيابه عنها..لا تقبل منه تقصيرا ولو بسيطا في حقها
أو في حق البيت..
إن من الطبيعي جدا أن يحصل شيء من التقصير بسبب انشغال الداعية بالدعوة إلى الله
وخصوصا إذا كان هذا الداعية يشغل مناصب دعوية هامة ..فإن الكثير من وقته ملك للناس..
فهذا يأتيه يشكو إليه من كذا..والآخر يعرض عليه مشكلة دعوية..
والثالث يطلب منه حلا لأمر ما..
والرابع يطلب شفاعته..والخامس والسادس.......الخ..
فلابد أن تراعي الزوجة انشغاله وكثرة أسفاره أحيانا..فإن الدعوة طريق شاق..
والمؤسف أن بعض الزوجات هداهن الله لا يراعين هذا الأمر..فيزدن الداعية هما على همومه..
فمنذ دخوله للبيت تعلقت بحلقه ..وألقت عليه وابلا من القذائف بلسانها..وأكثرت عليه من الشكاوى..والتذمر من هذه الحال التي تعيشها و و و و ......
وهذا ليس مبررا لتقصير الداعية في حق أهله وولده..ولكن الداعية بشر من البشر ليس ملاكا..
يحصل منه التقصير كما يحصل من غيره ..وخصوصا عندما تزداد عليه الأعباء الدعوية في بعض الفترات..وهنا الواجب على زوجته الغالية أن تراعي تعبه ..
وأنه وهب جزءا من وقته للأمة ..ولنصرة هذا الدين..
وتجعل من بيتها جنة لزوجها فإذا دخل غسلت عنه همومه وأحزانه..
وأذاقته كأسا هنيئا من السعادة في بيتها..
كم سيشتاق الداعية للرجوع سريعا إلى بيته إذا كانت زوجته بهذا الشكل ..
ليضع رأسه على صدرها ويغسل همومه بين يديها..كم سيزداد حبا لها ..وقربا منها..
ولا تنسى هذه الأخت المباركة أن الله يعد لها من الجزاء الشيء العظيم في الدار الآخرة إذا احتسبت..
ولننظر إلى هذه القصة العظيمة..كما عند الطبراني وغيره..
أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب..
بل جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حراء فقال يا رسول الله
هذه خديجة جاءت تحبس في عرزتها فأقرئها من الله السلام..
الله أكبر ربها يقرئها السلام..أي فضل أعظم من هذا ..أي منزلة أعظم من هذه المنزلة..
هل هناك امرأة في الدنيا بلغنا أن الله تعالى بجلاله وعظمته وكبرياءه
أقرأها السلام إلا خديجة رضي الله عنها..
لها هذه المكانة العالية عند الله تعالى ..
لم بلغت خديجة رضي الله عنها هذه المنزلة التي لم يبلغها غيرها..
كانت خديجة رضي الله عنها تشد من أزر النبي صلى الله عليه وسلم وتصبر على تعبده قبل النبوة..فقد كان عليه الصلاة والسلام يجلس في غار حراء للتعبد ما يقرب من عشرين يوما ويرجع عند خديجة عشرة أيام ثم يعود للتعبد وهكذا سنوااات ..ومع ذلك لم تتضجر خديجة من انشغال النبي صلى الله عليه وسلم..
ولم تقل تركتنا وحدنا أو انشغلت عنا..
أو كلمات جارحة مثل إذا كنت بهالشكل ليش تتزوج ليش ما جلست بدون زواج
وخليتني عند أهلي كان أحسن..وإلا الناس كلهم يتمشون ويسافرون
وينبسطون وأنت دوم مشغول..
لا لا لا..أبدا لم تكن تتضجر رضي الله عنها ..
بل بالعكس تشد من أزره وتشجعه ..وتغدق عليها من حنانها
وعطفها وحبها رضي الله تعالى عنها..
ولما جاءه جبريل أول مرة فخاف النبي صلى الله عليه وسلم فذهب
مسرعا إليها وقال دثروني دثروني..
وأخبرها بالملك الذي جاءه في الغار..
قالت كلا والله لا يخزيك الله أبدا..إنك لتصل الرحم وتقري الضيف
وتعين على نوائب الحق..
انظروا طمأنته عليه السلام ..وهدأت من خاطره ..
واحتوته بعطفها وحنانها..وواسته بكل ما تملك..
فبلغها الله منزلة لم تبلغها نساء العالمين..وأي امرأة في الدنيا أعظم منزلة من خديجة؟!!..
ولذا لما ماتت خديجة ما زال النبي صلى الله عليه وسلم وهو أوفى الخلق..
ما زال وفيا معها..وما زال يذكرها ..
ويصل أقاربها وصديقاتها..
بل قالت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر ذكر خديجة ..
فقلت: ما أكثر ما تكثر من ذكر خديجة وقد أخلف الله تعالى لك من عجوز حمراء
الشدقين وقد هلكت في دهر..
فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا ما رأيته غضب مثله..
وقال: إن الله رزقها مني مالم يرزق أحدا منكن قلت يا رسول الله اعف عني..
والله لا تسمعني أذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكرهه..
فهذه المكانة العظيمة لخديجة عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
إنما جاءت من صبرها على انشغال النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة..ومساندتها له ..
وتعاطفها معه وشدها من أزره..فرضي الله تعالى عنها..
فلتحتسبي أيتها المباركة ولتشدي من أزر زوجك الداعية فلعل الله تعالى
أن يبلغك المنازل العالية في جنات النعيم..
فيا نساء الدعاة لستن كباقي النساء..إن صبرتن واتقيتن..
إلى زوجات الدعاة..رسالة من القلب..
كثيرا ما يشتكي الدعاة من زوجاتهم..وأنهن عوائق في طريقهم الدعوي..
بل كم من زوجة لداعية نكدت عليه حياته..وشتت ذهنه ..وزادته هما على همومه..
فهي دائمة التشكي منه ومن غيابه عنها..لا تقبل منه تقصيرا ولو بسيطا في حقها
أو في حق البيت..
إن من الطبيعي جدا أن يحصل شيء من التقصير بسبب انشغال الداعية بالدعوة إلى الله
وخصوصا إذا كان هذا الداعية يشغل مناصب دعوية هامة ..فإن الكثير من وقته ملك للناس..
فهذا يأتيه يشكو إليه من كذا..والآخر يعرض عليه مشكلة دعوية..
والثالث يطلب منه حلا لأمر ما..
والرابع يطلب شفاعته..والخامس والسادس.......الخ..
فلابد أن تراعي الزوجة انشغاله وكثرة أسفاره أحيانا..فإن الدعوة طريق شاق..
والمؤسف أن بعض الزوجات هداهن الله لا يراعين هذا الأمر..فيزدن الداعية هما على همومه..
فمنذ دخوله للبيت تعلقت بحلقه ..وألقت عليه وابلا من القذائف بلسانها..وأكثرت عليه من الشكاوى..والتذمر من هذه الحال التي تعيشها و و و و ......
وهذا ليس مبررا لتقصير الداعية في حق أهله وولده..ولكن الداعية بشر من البشر ليس ملاكا..
يحصل منه التقصير كما يحصل من غيره ..وخصوصا عندما تزداد عليه الأعباء الدعوية في بعض الفترات..وهنا الواجب على زوجته الغالية أن تراعي تعبه ..
وأنه وهب جزءا من وقته للأمة ..ولنصرة هذا الدين..
وتجعل من بيتها جنة لزوجها فإذا دخل غسلت عنه همومه وأحزانه..
وأذاقته كأسا هنيئا من السعادة في بيتها..
كم سيشتاق الداعية للرجوع سريعا إلى بيته إذا كانت زوجته بهذا الشكل ..
ليضع رأسه على صدرها ويغسل همومه بين يديها..كم سيزداد حبا لها ..وقربا منها..
ولا تنسى هذه الأخت المباركة أن الله يعد لها من الجزاء الشيء العظيم في الدار الآخرة إذا احتسبت..
ولننظر إلى هذه القصة العظيمة..كما عند الطبراني وغيره..
أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب..
بل جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حراء فقال يا رسول الله
هذه خديجة جاءت تحبس في عرزتها فأقرئها من الله السلام..
الله أكبر ربها يقرئها السلام..أي فضل أعظم من هذا ..أي منزلة أعظم من هذه المنزلة..
هل هناك امرأة في الدنيا بلغنا أن الله تعالى بجلاله وعظمته وكبرياءه
أقرأها السلام إلا خديجة رضي الله عنها..
لها هذه المكانة العالية عند الله تعالى ..
لم بلغت خديجة رضي الله عنها هذه المنزلة التي لم يبلغها غيرها..
كانت خديجة رضي الله عنها تشد من أزر النبي صلى الله عليه وسلم وتصبر على تعبده قبل النبوة..فقد كان عليه الصلاة والسلام يجلس في غار حراء للتعبد ما يقرب من عشرين يوما ويرجع عند خديجة عشرة أيام ثم يعود للتعبد وهكذا سنوااات ..ومع ذلك لم تتضجر خديجة من انشغال النبي صلى الله عليه وسلم..
ولم تقل تركتنا وحدنا أو انشغلت عنا..
أو كلمات جارحة مثل إذا كنت بهالشكل ليش تتزوج ليش ما جلست بدون زواج
وخليتني عند أهلي كان أحسن..وإلا الناس كلهم يتمشون ويسافرون
وينبسطون وأنت دوم مشغول..
لا لا لا..أبدا لم تكن تتضجر رضي الله عنها ..
بل بالعكس تشد من أزره وتشجعه ..وتغدق عليها من حنانها
وعطفها وحبها رضي الله تعالى عنها..
ولما جاءه جبريل أول مرة فخاف النبي صلى الله عليه وسلم فذهب
مسرعا إليها وقال دثروني دثروني..
وأخبرها بالملك الذي جاءه في الغار..
قالت كلا والله لا يخزيك الله أبدا..إنك لتصل الرحم وتقري الضيف
وتعين على نوائب الحق..
انظروا طمأنته عليه السلام ..وهدأت من خاطره ..
واحتوته بعطفها وحنانها..وواسته بكل ما تملك..
فبلغها الله منزلة لم تبلغها نساء العالمين..وأي امرأة في الدنيا أعظم منزلة من خديجة؟!!..
ولذا لما ماتت خديجة ما زال النبي صلى الله عليه وسلم وهو أوفى الخلق..
ما زال وفيا معها..وما زال يذكرها ..
ويصل أقاربها وصديقاتها..
بل قالت عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر ذكر خديجة ..
فقلت: ما أكثر ما تكثر من ذكر خديجة وقد أخلف الله تعالى لك من عجوز حمراء
الشدقين وقد هلكت في دهر..
فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا ما رأيته غضب مثله..
وقال: إن الله رزقها مني مالم يرزق أحدا منكن قلت يا رسول الله اعف عني..
والله لا تسمعني أذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكرهه..
فهذه المكانة العظيمة لخديجة عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ..
إنما جاءت من صبرها على انشغال النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة..ومساندتها له ..
وتعاطفها معه وشدها من أزره..فرضي الله تعالى عنها..
فلتحتسبي أيتها المباركة ولتشدي من أزر زوجك الداعية فلعل الله تعالى
أن يبلغك المنازل العالية في جنات النعيم..
فيا نساء الدعاة لستن كباقي النساء..إن صبرتن واتقيتن..