المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمن يعانون من الكبد



دلــــــــوعه
06-06-2005, 06:18 AM
________________________________________
الفالح ل«الرياض»: الكثير من هذه الادعاءات الطبية تبيع الأوهام للمرضى..
لاصحة لعلاج أمراض الكبد الفيروسية ب«الحبوب الصينية» و «الحمام» و «حليب الإبل»

حوار: عبدالرحمن محمد المنصور
تنقل وسائل الاعلام المختلفة احاديث وروايات واخباراً متضاربة عن ادعاءات علاجية لأمراض الكبد الفيروسية مرة تحت عباءة الطب الشعبي ومرة ادعاء انه تحت عباءة الطب النبوي ومرة تحت مسمى طب الاعشاب واخيراً مسمى الطب البديل وهو امتداد لنفس الادعاءات لعلاج امراض اخرى مثل السكري والامراض النفسية او الاورام او الامراض الجلدية بل ان بعضاً من هذه الادعاءات تدعي علاج جميع الامراض وقد ادى هذا الى قلق وتشتت وتشكك كثير من المرضى.
ولتسليط الضوء على هذه القضية واخطارها واستضفنا احد المختصين المعروفين في مجال امراض الكبد وهو الاستاذ الدكتور فالح بن زيد الفالح استشاري امراض الكبد والجهاز الهضمي ليلقي الضوء ويحدثنا عن الثابت في علاج امراض الكبد الفيروسية.
«الرياض»: كثر الحديث في السنين الاخيرة عن مجموعة من الادعاءات العلاجية لعلاج امرض الكبد الفيروسية من خلال القنوات الفضائية او الصحف او المواقع الالكترونية ومنها على سبيل المثال الحبوب الصينية والعلاج عن طريق وضع الحمام على بطن المريض وشرب لبن وبول الابل، وعلاج الاوزون، والعلاج المناعي وما رأيكم في هذه الادعاءات وما سبب انتشارها في الفترة الاخيرة؟
د. الفالح: نعم لقد اطلعت على كثير من هذه الادعاءات بل ورأيت آثارها على مرضاي.
في رأيي ان هناك مجموعة من العوامل ساعدت على انتشار هذه الادعاءات مثل نقص الوعي الصحي لدى المواطنين، تأصل الثقافة الشعبية بما فيها عناصر الخرافة وتصديق الموروثات القديمة والحذر من كل جديد وقصور النظام الصحي وعدم قدرته على تغطية احتياجات المريض اما بسبب النقص او بسبب سوء التنظيم وعدم وجود الوقت الكافي لدى الممارس الطبي وخاصة في المؤسسات الصحية الحكومية للاهتمام بهموم المريض واستقصاء حالته واعطاءه الوقت والعناية الكافيتين واخيراً صعوبة الوصول الى المتخصص.
«الرياض»: لكن هل هذه الظاهرة تعاني منها الانظمة الصحية العالمية ام انها تنتشر عندنا اكثر؟
د. الفالح: نحن في المملكة العربية السعودية لسنا استثناء عن العالم وقد اطلعت على ابحاث محكمة نشرت في مجلات معروفة ومحترمة في الولايات المتحدة تظهر ان حوالي 40٪ ممن لديهم فيروس C جربوا علاجاً ما يسمى بالطب البديل بكل انواعه بالرغم انهم يعيشون في بلد متطور طبياً ومعلوماتياً والحال لايختلف في اوروبا اما في العالم الثالث الذي ننتمي اليه فالمشكلة اكبر واخطر وهي عدم كفاية وحداثة الخدمات الصحية واحياناً اكبر عدم قدرة المريض على توفير العلاجات الحديثة التي تتميز بغلائها.
اما في المملكة فلا توجد مع الاسف ابحاث عن نسبة من حاول تجربة هذه الادعاءات.
لكن من خلال تجربتي الشخصية على مدى الثلاثين سنة الماضية فإني اعتقد ان اكثر من 50٪ من المرضى قد يكونوا مروا بتجربة هذه الادعاءات العلاجية.
«الرياض»: كيف ينظر الطب الحديث لهذه الادعاءات؟
د. الفالح: بداية اهم خاصية في الطب الحديث هو انه في اغلب ممارساته يتبع مايسمى الطب المبني على براهين علمية وهذا يعني ان الطب الحديث مثلاً في علاجات امراض الكبد الفيروسية لايقر اي علاج قبل ان يتثبت الا بمراحل محددة ومعينة قدرة اي دواء على التفوق.
وبفارق احصائي معروف على مايسمى علاج البلاسيبو (وهو داء يشبه العلاج الحقيقي بالشكل والطعم واللون ويأخذه المريض بنفس الفترة الزمنية) واخذه مجموعة من المرضى يتم اختيارهم بشكل عشوائي في نفس الفترة الزمنية التي يتم فيها علاج المجموعة الاخرى بالعلاج الحقيقي وهذا يتم بدون معرفة الطبيب المعالج او المريض نفسه) وفقط في حالة وجود فارق احصائي متفق عليه عالمياً يقبل هذا الدواء من قبل الهيئات العلمية والرسمية المعنية بتسجيل الادوية مثل الـ FDA الامريكية ومثيلاتها في اوروبا ومثلاً وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية وحسب معرفتي فإن جميع هذه الادعاءات التي ذكرتها سابقاً لم تخضع لهذا الاسلوب من البراهين وان كان بعضها يدعي انها جربت على المرضى والبعض يدعي ان نتائج هذه البحوث منشورة لكن الحقيقة تدل على انها نشرت اما في مجلات مغمورة او مراكز بحوث محلية لاتخضع للتدقيق العلمي المعروف، ومع الاسف واقولها بكل تجرد ان انتشار هذه الادعاءات في احد البلدان العربية العريقة في الطب والعلم جاء نتيجة عاملين مهمين:
العامل الاول: وجود اعلى نسبة في العالم بالاصابة في فيروس C.
العامل الثاني: عدم قدرة الدولة هناك توفير العلاج للمواطنين الصالحين وعدم قدرة المريض على شراء العلاج لغلائه.
اما في المملكة العربية السعودية فإن جميع المراكز الصحية المتخصصة بامراض الكبد في المستشفيات الحكومية بما فيها وزارة الصحة توفر هذا العلاج للمواطن السعودي عند مراجعته لها.
«الرياض»: مادام الامر كذلك لعلك تحدثنا عن وسائل علاج التهاب الكبد الفيروس ج و ب وفرص نجاح العلاج ولنبدأ بفيروس ج؟
د. الفالح: لاشك ان علاج التهاب الكبد المسبب لفيروس ج وقد تطور خلال العشر سنوات الاخيرة بدرجة جيدة وساعدت الابحاث الكثيرة المتراكمة على توضيح العوامل المساعدة لنجاح العلاج وايضاً مدة العلاج والعلاج المتفق عليه في الوقت الحاضر عالمياً هو عبارة عن حقن الانترفيرون المطور بمعدل حقنة في الاسبوع مع اعطاء حبوب عقار الريبافيرين حسب وزن المريض ويحتاج المريض في السعودية والتي تحمل في اغلب الحالات للسلالة الجينية الرابعة. ان يأخذ العلاج لمدة سنة ثم يتوقف لمدة ستة اشهر وتصل نسبة نجاح العلاج في متوسط الحالات الى 50٪ على ان التطور الذي حصل على كواشف الفيروسات المستخدمة قادرة على اكتشاف استجابة المريض خلال الاشهر الثلاثة الاولى ويعني هذا ان في حالة عدم اكتشاف استجابة المريض خلال الاشهر الثلاثة الاولى ويعني هذا ان في حالة عدم الاستجابة بعد 3 اشهر من العلاج لا داعي للاستمرار اما اذا اختفى الفيروس بعد 3 اشهر من العلاج عند المريض المعالج فإن فرصة خروج الفيروس بعد نهاية العلاج قد تصل فوق 90٪.
«الرياض»: ماهي الاجراءات المطلوبة لانجاح العلاج؟
د. الفالح: من المهم ان يكون تحت اشراف طبيب لصيق للتقليل من مضاعفات العلاج وعلاج هذه المضاعفات لو ظهرت والمطلوب ان يزور الطبيب كل شهر على الاكثر وعمل فحوص كريات الدم البيضاء والهيموغلوبين والصفائح الدموية ووظائف الكبد.
«الرياض»: ماذا يعمل المريض الذي لم يحالفه الحظ ولم يستجب للعلاج؟
د. الفالح: هذا سؤال مهم لكن الواضح من تسارع الاكتشافات العلمية وخاصة لعلاج هذا الفيروس ان الامل موجود بظهور علاجات جديدة ربما تساعد هؤلاء المرضى ولهذا لابد من المراجعة المستمرة لدى طبيب الكبد كل سنة على الاكثر وعمل الفحوصات الدورية مثل وظائف الكبد ومؤشر الاورام والاشعة الصوتية.
«الرياض» : ماذا عن فيروس ب وماهي العلاجات المتوفرة ومدى نجاحها؟
د. الفالح : هناك مجموعة من الخيارات المتاحة لعلاج التهاب الكبد المزمن المسبب لفيروس ب ولكن لازالت هذه الخيارات لاتتعدى الاستجابة من 30٪.
وتنقسم العلاجات الى مجموعتين:
المجموعة الاولى: هي عقارات تؤخذ بالفم لكن نسبة الاستجابة لاتزيد عن 10٪ ويجب ان تكون تحت اشراف طبي لصيق ويجب عمل الفحوصات كل 3 اشهر وايقافها عند ظهور أي علامات تكون المناعة ضدها.
المجموعة الثانية: فهي حقن الانتيرفيرون المطور والتي تعطي اسبوعباً لمدة سنة تحت اشراف طبي لصيق والابحاث الاولية حول هذا العقار تظهر استجابة تصل احياناً الى 30٪.
«الرياض» : مادامت نسبة الاستجابة في حالة فيروس ج حوالي 50٪ وفي حالة فيروس ب لاتزيد عن 30٪ في احسن الاحالات لماذ اذاً الاعتراض على المريض من تجربة البدائل الاخرى ذات الادعاء العلاجي؟
د. الفالح : الحقيقة لاشك اني متفهم لنفسية المريض والذي بطبعه يتعلق بأي بارقة امل حتى ولو كانت املاً كاذباً للتخلص من هذا الفيروس لكن المشكلة هنا ان هذه الادعاءات العلاجية تقود الى مضاعفات بعضها خطير يصل احياناً الى الفشل الكبدي بجانب ان لم يثبت على حسب علمي ولم اطلع على ان بحثاً علمياً دقيقاً يثبت خروج الفيروس عن طريق هذه الادعاءات العلاجية، نعم ربما تتحسن وظائف الكبد عند البعض لكن هذا لايعني خروج الفيروس من جسم الانسان وهو الدليل النهائي في نجاح العلاج وفي اغلب الاحيان يأتي هذا التحسن وخاصة في حالة فيروس ج من نفسه بدون اخذ اي علاجات نتيجة للمناعة الداخلية لكن لايعني مرة اخرى هذا التحسن في وظائف الكبد التقليل من مضاعفات هذا الفيروس او تطوره لدرجات اشد.
«الرياض»: ماذا تنصح المرضى الذين يتعاطون هذه العلاجات ذات الادعاء الطبي؟
د. الفالح: من المهم ان يخبروا طبيبهم المعالج بالطب الحديث عند تناولهم لهذه العلاجات ومناقشته ومعرفة رأيه العلمي حولها.. لكن يظل الامر في النهاية لارادتهم لكن يجب ان تبني هذه الارادة على معرفة وعلم صحيحين.

الشهد
10-06-2005, 07:56 AM
جزاك الله خير والله يسلمنا واياكم من كل مكروه

يتيمه من بعدامي
10-06-2005, 02:42 PM
الله يجزاك الجنه والله انهم قالوالي اشربي بول الابل عشان تشفين بس قلت اموت ولا اشربه

اللهم اني اسألك الشفاء العاجل



ادعوالي

دلــــــــوعه
11-06-2005, 02:01 AM
مشكوره شهوووووووود


والله يشفيك يا يتيمه من كل سوء ومرض ويخليك لعيالك ولا يتمهم امهم

دلــــــــوعه
15-06-2005, 06:10 AM
الله يشفي مرضانا ومرضا المسلمين

kiki
02-10-2005, 04:07 PM
جزاك الله خير والله يسلمنا واياكم من كل مكروه

سمرا
15-11-2005, 08:31 AM
شكرا لك وبارك الله فيك