سعادتي طاعة ربي
15-09-2009, 01:32 AM
الخشوع علاج لقسوة القلوب
الحمد لله الواحد العظيم الجبار القدير القوى القهار المتعالى عن أن تدركة الخواطر والأبصار ووسم كل مخلوقة بسمة الافتقار واظهر أثار قدرته بتصريف الليل والنهار ويعلم خفي الضمائر مكنون الأسرار
قال تعالى : " الم يآن الذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منم فاسقون "
عن ابن مسعود قال : " ما كان بين إسلامنا وبين أن عاقبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين .
قال الحسن : إستبطأهم وهم احب خلقه إليه .
وقال ابن مسعود :-
فجعل بعضنا ينظر لبعض يعنى لماً نزلت هذه الآية ويقول ما أحدثنا ؟
وروى أن المزاح والضحك كثر في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما ترفهوا بالمدنية فنزلت الآية
وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابة "إن الله يستبطئكم بالخشوع " فقالوا عند ذلك خشعنا.
الم تعلم أن هذه الآية وهي " الم يان للذين آمنوا ............"
كانت سبباً في توبه ابن المبارك العالم المجاهد الزاهد وكانه مولعاً بضرب العود ففي إحدى المرات اخذ يضرب بالعود والعود لا يجيبه إلى ما أراد وإذا بالعود ينطق كما ينطق الانسان ويقول " الم يآن للذين آمنوا ........" فيقول قلت بلى والله وكسرت العود
وهذا الفضيل بن عياض قد عشق جارية فواعدته ليلاً فبينما هو يرتقى الجدران إذ سمع قارئاً يقرأ
" ألم يأن للذين آمنوا ........" الاية فقال والله قد آن.
إعلموا أيها الأحباب الكرام أن الله عز وجل جعل كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه شفاء للصدور وعلاجاً لقسوة القلوب لآن الذي انزله علام الغيوب . " وننزل من القرآن ما هو شفاء لما في الصدور و هدى ورحمة للمؤمنين "
كيف لا والقرآن بما فيه من حديث عن النار وأسماء وصفات العزيز الغفار اكبر تذكرة لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد قال سبحانة " فذكر بالقرآن من يخاف وعيده "
فإذا شكوت يوما من قسوة قلبك فأذبة بالذكر وإطلع في القبور واشهد الموتى وأكثر من ذكرها هاذم اللذات بل وانظر إلى عافيتك والمبتلين من حولك .
قال مالك :- بلغنى ان عيسى قال لقومه
" لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله تعالى فتقسوا قلوبكم فإن القلب القاس بعيد من الله ولكن لا تعلمون .
ولا تنظروا في ذنوب الناس كانكم أرباب وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد فإنما الناس رجلان معافي ومبتلى فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية .
أيها الاحبة القلوب قست فلم تعد تنفعها المواعظ وصدق قول القائل يا من إذا تشبة بالصالحين فهو عنهم فتباعد وإذا تشبة بالمذنبين فماله وحالهم واحد يا من يسمع ما يلين الجوامد وطرفه جامد وقلبه أقسى من الجلامد إلى متى تدفع التقوى عن قلبك وهل ينفع الطرقة في حديد بارد.
أللهم إن نغوذ بك من قلب لا يخشغ ومن علم لا ينفع ومن دعوة لا يستجاب لها.
وإرزقنا الاخلاص في القول والعمل .
وصلي اللهم وسلم علي محمد صلي الله عليه وسلم .
الحمد لله الواحد العظيم الجبار القدير القوى القهار المتعالى عن أن تدركة الخواطر والأبصار ووسم كل مخلوقة بسمة الافتقار واظهر أثار قدرته بتصريف الليل والنهار ويعلم خفي الضمائر مكنون الأسرار
قال تعالى : " الم يآن الذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منم فاسقون "
عن ابن مسعود قال : " ما كان بين إسلامنا وبين أن عاقبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين .
قال الحسن : إستبطأهم وهم احب خلقه إليه .
وقال ابن مسعود :-
فجعل بعضنا ينظر لبعض يعنى لماً نزلت هذه الآية ويقول ما أحدثنا ؟
وروى أن المزاح والضحك كثر في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما ترفهوا بالمدنية فنزلت الآية
وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابة "إن الله يستبطئكم بالخشوع " فقالوا عند ذلك خشعنا.
الم تعلم أن هذه الآية وهي " الم يان للذين آمنوا ............"
كانت سبباً في توبه ابن المبارك العالم المجاهد الزاهد وكانه مولعاً بضرب العود ففي إحدى المرات اخذ يضرب بالعود والعود لا يجيبه إلى ما أراد وإذا بالعود ينطق كما ينطق الانسان ويقول " الم يآن للذين آمنوا ........" فيقول قلت بلى والله وكسرت العود
وهذا الفضيل بن عياض قد عشق جارية فواعدته ليلاً فبينما هو يرتقى الجدران إذ سمع قارئاً يقرأ
" ألم يأن للذين آمنوا ........" الاية فقال والله قد آن.
إعلموا أيها الأحباب الكرام أن الله عز وجل جعل كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه شفاء للصدور وعلاجاً لقسوة القلوب لآن الذي انزله علام الغيوب . " وننزل من القرآن ما هو شفاء لما في الصدور و هدى ورحمة للمؤمنين "
كيف لا والقرآن بما فيه من حديث عن النار وأسماء وصفات العزيز الغفار اكبر تذكرة لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد قال سبحانة " فذكر بالقرآن من يخاف وعيده "
فإذا شكوت يوما من قسوة قلبك فأذبة بالذكر وإطلع في القبور واشهد الموتى وأكثر من ذكرها هاذم اللذات بل وانظر إلى عافيتك والمبتلين من حولك .
قال مالك :- بلغنى ان عيسى قال لقومه
" لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله تعالى فتقسوا قلوبكم فإن القلب القاس بعيد من الله ولكن لا تعلمون .
ولا تنظروا في ذنوب الناس كانكم أرباب وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد فإنما الناس رجلان معافي ومبتلى فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية .
أيها الاحبة القلوب قست فلم تعد تنفعها المواعظ وصدق قول القائل يا من إذا تشبة بالصالحين فهو عنهم فتباعد وإذا تشبة بالمذنبين فماله وحالهم واحد يا من يسمع ما يلين الجوامد وطرفه جامد وقلبه أقسى من الجلامد إلى متى تدفع التقوى عن قلبك وهل ينفع الطرقة في حديد بارد.
أللهم إن نغوذ بك من قلب لا يخشغ ومن علم لا ينفع ومن دعوة لا يستجاب لها.
وإرزقنا الاخلاص في القول والعمل .
وصلي اللهم وسلم علي محمد صلي الله عليه وسلم .