ام هاله
24-06-2005, 12:17 AM
فتى من بنى حنيفة وجارية
قال هشام بن الكلبى والهيثم بن عدى : إن ناساً من بنى حنيفة خرجوا يتنزهون إلى جبل لهم , فرأى فتى منهم في طريقه جارية , فرمقها وقال لأصحابه : لا أنصرف والله حتى أرسل إليها وأخبرها بحبي لها ! فطلبوا إليه أن يكف فأبى , وأقبل يراسل الجارية , وتمكن حبها من قلبه فانصرف أصحابه وأقام الفتى في ذلك الجبل , فمضى إليها ليلة متقلداً سيفاً وهى بين أخوين لها نائمه , فأيقظها , فقالت : انصرف لئلا ينتبه أخواى فيقتلاك ! فقال : الموت أهون والله مما أنا فيه , ولكن أعطينى يدك أضعها على قلبى وأنصرف ! فأعطته يدها , فوضعها على قلبه وانصرف ,
وفشا خبرهما فى الحى , فقال أهل الجارية : ما مقام هذا الفاسق فى هذا الجبل ؟ امضوا بنا إليه الليلة ! فبعثت إليه الجارية : إن القوم سيأتونك الليلة , فاحذر على نفسك ! فلما أمسى قعد على مرقاة ومعه قوسه وسهمه , ووقع بالحى فى الليل مطر , فاشتغلوا عنه , فلما كان آخر الليل وانقشع السحاب وطلع القمر , اشتاقته الجاريه فخرجت تريده ومعها صاحبة لها من الحى كانت تثق بها , فنظر الفتى إليهما فظن أنهما يطلبانه , فرمى فما أخطأ قلب الجارية , فوقعت ميتة , وصاحت الأخرى ورجعت , فانحدر الفتى من الجبل فإذا الجارية ميتة , فقال :
نعب الغراب بما كرهـ ........ــت ولا إزالة للقدر
تبكى وأنت قتلتهـــا .......فاصبر وإلا فانتحر
ثم وجأ بمشاقصه فى أوداجه حتى مات , فجاء أهل المرأة فوجدوهما ميتين , فدفنوهما فى قبر واحد !
قال هشام بن الكلبى والهيثم بن عدى : إن ناساً من بنى حنيفة خرجوا يتنزهون إلى جبل لهم , فرأى فتى منهم في طريقه جارية , فرمقها وقال لأصحابه : لا أنصرف والله حتى أرسل إليها وأخبرها بحبي لها ! فطلبوا إليه أن يكف فأبى , وأقبل يراسل الجارية , وتمكن حبها من قلبه فانصرف أصحابه وأقام الفتى في ذلك الجبل , فمضى إليها ليلة متقلداً سيفاً وهى بين أخوين لها نائمه , فأيقظها , فقالت : انصرف لئلا ينتبه أخواى فيقتلاك ! فقال : الموت أهون والله مما أنا فيه , ولكن أعطينى يدك أضعها على قلبى وأنصرف ! فأعطته يدها , فوضعها على قلبه وانصرف ,
وفشا خبرهما فى الحى , فقال أهل الجارية : ما مقام هذا الفاسق فى هذا الجبل ؟ امضوا بنا إليه الليلة ! فبعثت إليه الجارية : إن القوم سيأتونك الليلة , فاحذر على نفسك ! فلما أمسى قعد على مرقاة ومعه قوسه وسهمه , ووقع بالحى فى الليل مطر , فاشتغلوا عنه , فلما كان آخر الليل وانقشع السحاب وطلع القمر , اشتاقته الجاريه فخرجت تريده ومعها صاحبة لها من الحى كانت تثق بها , فنظر الفتى إليهما فظن أنهما يطلبانه , فرمى فما أخطأ قلب الجارية , فوقعت ميتة , وصاحت الأخرى ورجعت , فانحدر الفتى من الجبل فإذا الجارية ميتة , فقال :
نعب الغراب بما كرهـ ........ــت ولا إزالة للقدر
تبكى وأنت قتلتهـــا .......فاصبر وإلا فانتحر
ثم وجأ بمشاقصه فى أوداجه حتى مات , فجاء أهل المرأة فوجدوهما ميتين , فدفنوهما فى قبر واحد !