المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زوجة لا كالزوجات!! زوجة المجاهد عبد الله عزام رحمه الله



غربة مشاعر
02-07-2005, 10:35 PM
نعم إنها زوجة لا كالزوجات....انظروا ماذا يقول الشيخ المجاهد عبد الله عزام رحمه الله عنها في وصيته...

أما أنت أيتها الزوجة:

ففي النفس الكثير والكثير أريد أن أبثه إليك يا أم محمد، جزاك الله عني وعن المسلمين خير الجزاء. لقد صبرت معي

طويلا على لأواء الطريق وتجرعت معي كؤوس الحياة حلوها ومرها. وكنت خير عون لي على آن أنطلق في هذه

المسيرة المباركة وأن أعمل في ميدان الجهاد، لقد تركت على كاهلك البيت سنة (1969م) أيام أن كان لدينا طفلتان

وولد صغير فعشت في غرفة واحدة من الطين لا مطبخ لها ولا منافع، وتركت على عاتقك البيت يوم أن ثقل الحمل وزادت

العائلة، وكبر الأولاد وكثرت معارفنا وزاد ضيوفنا، فاحتملت لله ثم من أجلي القليل والكثير، فجزاك الله عني خير الجزاء

ولولا الله ثم صبرك على غيابنا الطويل عن البيت ما استطعت أن أحتمل هذا العبء الثقيل وحدي.

لقد عرفتك زاهدة في الحياة، ليس للمادة أي وزن في حياتك، لم تشتكي أيام الشدة من قلة ذات اليد ولم تترفي ولم

تبطري أيام أن فتح علينا قليل من الدنيا، لم تكن الدينا في قلبك بل كانت معظم الوقت في يدك، إن حياة الجهاد ألذ

حياة ومكابدة الصبر على الشظف أجمل من التقلب بين أعطاف النعيم وجوانب الترف، الزمي الزهد يحبك الله، وازهدي

بما في أيدي الناس يحبك الناس.

القرآن هو متعة العمر، وأنس الحياة، والقيام وصيام النافلة والإستغفار في الأسحار يجعل للقلب شفافية، وللعبادة

حلاوة وصحبة الطيبات وعدم التوسع في الدنيا والبعد عن المظاهر وعن أهل الدنيا راحة القلوب، وأمل من الله أن

يجمعنا في الفردوس كما جمعنا في الدنيا. يا لها من زوجة... ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء....

ماذا نقول عن أنفسنا... الله المستعان...

من تمنّت أن تكون مثلها؟

أم الدنيا ألهتنا عن التفكير في حياة الجهاد؟

اللهم لا تؤاخذنا ... ظلمنا أنفسنا فاغفر لنا و ارحمنا و أنت خير الغافرين
وهذه الوصيه إنه لا يمكن للمجتمع الإسلامي أن يقوم بدون حركة إسلامية تشب على نار المحنة وينضج أفرادها على حرارة الابتلاء، وهذه الحركة تمثل الصاعق الذي يفجر طاقات الأمة، ويقوم جهاد طويل تمثل فيه الحركة الإسلامية دور القيادة والريادة والإمامة والإرشاد، ومن خلال الجهاد الطويل تتميز مقادير الناس وتبرز طاقاتهم وتتحدد مقاماتهم، وتتقدم قادتهم لتوجه المسيرة وتمسك بالزمام، وهؤلاء بعد طول المعاناة يمكن الله لهم في الأرض ويجعلهم ستارا لقدره وأداة لنصرة دينه. وإن حمل السلاح قبل التربية الطويلة للعصبة المؤمنة يعتبر أمرا خطيرا لأن حملة السلاح سيتحولون إلى عصابات تهدد أمن الناس وتقض عليهم مضاجعهم.

الإمام الشهيد عبدالله عزام ... الإخوان المسلمين

( شعبان 1408هـ - الموافق ابريل 1988م)

آسية
04-07-2005, 01:31 AM
إين نحن منهم !!!!!

الله يبارك فيك أختي