أعد الله بأشياء و لكني لا أوفيها ماذا أفعل؟؟

[المتوكلة على الله1]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فضيلة الشيخ سؤالي هو: عندما أعد الله بأشياء و لكني لا أوفيها ماذا أفعل؟؟ مع العلم أنها ليست نذر
مثال: وعدت الله قبل ذلك أنه عندما يأذن لصلاة العصر سأصلي العصر و أقول الأذكار بعدها مباشرة، بالنسبة للصلاة فأنا أصليها كلها في وقتها بعد الآذان الحمد لله و لكن المشكلة أنني لا أقول الأذكار بعدها مباشرة و لكني أقولها في وقتها الذي هو بين صلاتي العصر و المغرب.
مثال آخر: الأحلام و الرؤى، فأنا أعد الله إذا رزقني الله رؤيا طيبة من عنده أنني لن أقولها لأحد و لكنني للأسف أشعر أنني أحتاج لتفسيرها أو من شدة فرحتي أقولها.
هذان مثلان و أنا لا أذكر الذي فات من نذر أو وعد للأسف
و أنا الآن لا أدري ماذا أفعل؟ لأني قرأت في القرآن أن بما معناه أنه من يعد الله بأشياء ثم لا يوفها جعل الله في قلبه نفاق إلى يوم القيامة (هذا على حسب فهمي للأيات)
أعتذر للإطالة
و أرجو الرد
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[همام]

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه ومن والاه ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
لا شك بأن الله تعالى قد ذم من عاهده ثم لم يوف ، ولذا فعلى الإنسان أن لا يكلف نفسه من العمل ما لا يطيق كما جاء في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها ..
فالواجب عليك أختي أن تستغفري الله تعالى وأن تعزمي على الطاعة وأن تسألي الله أن يعينك ولا تتعودي أخذ العهد ، وإذا ضعفت نفسك فاشحذي همتها بما وعده الله لعباده المتقين ، وتذكري بأن الدنيا زائلة واستعيني بالله ثم بأخواتك في الله تعالى .

أما ما يتعلق بالرؤى فلا شك بأن الأمر أصبح شغل الناس الشاغل الآن ، وما من أحد ينام فيحلم إلا ظن أنه رأى رؤيا!! ويبقى يتكلف من يفسرها له وتغتم لذلك حياته ، وإذا فسرت له ظن بأن التفسير لا بد وأن يقع .. وهذا ولا شك ليس بصواب ، ولعل أخانا أبا الحسن وفقه الله عنده من هذا فوق ما عندي ويعلم من تكاثر الناس واهتمامهم بهذا الأمر شيئاً كبيراً ..
والسنة أن إذا رأى الإنسان ما يسره أخبر بها من يحب واستبشر خيراً .. وإن رأى ما يكره نفث عن يساره ثلاثاً وتعوذ بالله من شر ما رأى ، ولن تضره بإذن الله ..
فإن استبشر برؤيا وحصل له من يفسرها له من العلماء المعتبرين في التأويل فذلك خير ، وإلا فلا داعي لأن يتكلف ويزعج غيره ويلح .. والله المستعان .