المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلول عديدة والأنسب مايراه الطبيب



قمر بالي
03-01-2010, 07:38 AM
الحلول عديدة والأنسب مايراه الطبيب
الدكتور المتعب: لا تكاد تخلو أي عيادة عيون من حالة قرنية مخروطية أو اشتباهها



في بداية الحديث يطلعنا الدكتور محمد المتعب على طبيعة مرض القرنية المخروطية فيقول:

* تعرف القرنية المخروطية طبياً بأنها عبارة عن تحول تدريجي في شكل القرنية من الشكل شبه الكروي إلى الشكل المخروطي، ولهذا السبب تسمى القرنية المخروطية.

كما يحدثنا الدكتور محمد المتعب عن مدى انتشار مرض القرنية المخروطية فيقول:

* يعد مرض القرنية المخروطية من أكثر أمراض العيون شيوعاً، إذ لا تكاد تخلو عيادة متخصصة في طب العيون من وجود حالات لمصابين بالقرنية المخروطية، وتؤدي الإصابة بهذا المرض إلى تحول كبير في الرؤية نتيجة وجود درجة عالية من الانحراف في الإبصار والمعروف باسم «استيجماتزم» إضافة إلى الترقق في سماكة القرنية في مركزها.

الوراثة

وينفي أن يكون الإصابة بالقرنية المخروطية مرض وراثي ويقول:

* لا يوجد انتقال وراثي واضح لهذا المرض ولكن من الشائع ملاحظة المرض عند أفراد عائلة المريض، وفي معظم الحالات لا يعرف سبب واضح لهذا المرض وتشير بعض الأرقام إلى وجود معدلات الإصابة بمرض الرمد الربيعي سابقا، ولذا فإن حك العين بشكل مزمن قد يكون من العوامل التي تجعل المرض يتضاعف وغالباً ما يبدأ في سن المراهقة، وأحياناً بعد تلك المرحلة العمرية، كما يصيب العينين الاثنتين معاً ويحدث أحياناً تفاوت في الإصابة ومقدار التحدب بين العين والعين الأخرى.

* ويستطرد ضيفنا في حواره ليشير إلى أن عمليات تصحيح النظر بواسطة الليزك قد تؤدي إلى الإصابة بالقرنية المخروطية خاصة إذا أجريت على قرنية منخفضة السماكة.

الأعراض

ويحدد ضيفنا الدكتور محمد المتعب أهم أعراض القرنية المخروطية فيقول:

* قبل الحديث عن الأعراض أود الإشارة إلى أنه قد يكون ظهور المرض خفياً في مراحله الأولى وهو ما يسمى باشتباه القرنية المخروطية FFKC حيث يسبب أعراضاً خفيفة خصوصاً في الليل أو نقصاً في الرؤية على هيئة لابؤرية، وفي المقابل هناك حالات متأخرة للمرض قد تحدث فيها تشققات في السطح الداخلي للقرنية ما يسبب عتامة في مركز القرنية وفي هذه الحالات تكون الرؤية ضعيفة جداً.

الحلول

يقدم ضيفنا الدكتور محمد المتعب استشاري طب وجراحة العيون والليزك والماء الأبيض وجراحة القرنية بمركز ابن رشد التخصصي لطب وجراحة العيون باقة من الحلول التي يمكن أن تساعد المرضى المصابين بالقرنية المخروطية، في معرض رده عن سؤال حول السبل المتاحة لعلاج هذا النوع من أمراض العيون ويقول:

* تختلف طريقة العلاج حول حجم الإصابة بالقرنية المخروطية، إذ في الحالات البسيطة يمكن أن يكتفي بالنظارات الطبية، وعند زيادة التحدب تكون النظارات غير مجدية.

- تعتبر العدسات اللاصقة الصلبة هي الحل الأمثل لهذا المرض إذا لم يصل إلى مراحل متقدمة، ولكن قد يعاني بعض المرضى من حساسية العين أثناء لبس العدسات وقد يحتاجون إلى قطرات لتخفيف هذه الحساسية، أو عدم استقرار العدسات عند استخدامها بسبب تقدم المرض. وتشكل العدسات اللاصقة الصلبة الخاصة بالقرنية المخروطية الحل الأمثل لهذا المرض طالما أنه لم يصل إلى درجة متقدمة جداً وهذا الكلام دقيق جداً من الناحية العلمية ومعترف به على مستوى العالم بشكل أكيد، وإن 90% من مرضى القرنية المخروطية في العالم الغربي يستمرون باستعمال العدسات اللاصقة الخاصة بدون مشكلة بينما فقط 10% يحتاجون زرع قرنية، وتعود السمعة السيئة للعدسات الصلبة في بلادنا إلى وصفها من قبل أشخاص غير مؤهلين وإلى انتشار أنواع رديئة منها وقد أثبتت الدراسات أن تطور المرض عند الأشخاص الذين استعملوا العدسات اللاصقة الصلبة كان أقل بكثير منه عند أولئك الذين اكتفوا باستعمال النظارات كما تعطي العدسات الصلبة رؤية ممتازة من النادر أن يعطيها زرع القرنية كما أن المخاطر الناجمة عنها هي هي أقل بكثير (بل وبشكل غير قابل للمقارنة) مع المخاطر الممكنة مع زرع القرنية والارتياح باستخدامها يحدث عند معظم المرض بعد 1-2 أسبوع من الاستخدام ويتطلب وصف العدسات فحصاً طويلاً (يستغرق حوالي الساعة وسطياً) يسمى فحص الملاءمة وهو يقوم على تجربة أنواع معينة من العدسات الخاصة بالقرنية المخروطية بقياسات مختلفة وانحناءات متدرجة وذلك حتى الوصول إلى أنسب تصميم للعدسة يلائم القرنية المفحوصة والتي هي مشوهة بشكل مخروطي مختلف بشدة بين حالة وأخرى (لن نجد قرنيتين مخروطيتين متماثلتين بالشكل) بعد ذلك تطلب العدسة من الشركة المصنعة لتصنع خصيصاً لكل قرنية بالمقاييس المطلوبة من حيث القطر الوتري وقطر الانحناء ودرجة تغير الانحناء ودرجة ارتفاع الحافة وطبعاً قوة العدسة.

ويتابع الدكتور المتعب حديثه عن سبل العلاج فيقول:

- من الحلول المتاحة أيضاً، زراعة حلقات داخل القرنية خصوصاً للحالات المتوسطة، ويوجد أكثر من نوع من الحلقات ونتائجها متقاربة، وتعتبر وسيلة علاج مؤقتة ولا تنتهي المشكلة تماماً ولا تمنع تقدم تحدب القرنية. كما أن زراعة القرنية تعتمد على استبدال القرنية المخروطية بقرنية من شخص متوفى حديثاً سواء استبدال كامل PKP أو جزئي LKP، وتعد زراعة القرنية من أنجح وسائل العلاج إذا لم تحدث مضاعفات.

إن زراعة القرنية هي أكثر عمليات الأنسجة نجاحاً وهي تعتمد على استبدال القرنية بقرنية بشرية مأخوذة من شخص متوفى حديثاً بعد أن يجري عليها اختبارات دقيقة للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية، وتوضع في بيئة بمعايير مناسبة للحفاظ عليها.

وسئل الدكتور المتعب عن آلية زراعة القرنية، فأجاب يقول:

بعد إزالة القرنية التالفة للمريض، يتم تثبيت القرنية المراد زراعتها على سطح العين بواسطة خيوط جراحية دقيقة, تترك في مكانها لمدة يحددها الطبيب, وتكون زراعة القرنية بشكل كامل أو جزئي حسب ما يراه الجراح قبل وأثناء إجراء العملية.

وعن مضاعفات الزراعة, يقول الطبيب:

1) رفض الجسم للقرنية وهو نادر الحدوث وعلامات ذلك هي:

- احمرار العين.

- تدهور الرؤية.

- حساسية العين للضوء.

- الشعور بألم حاد بالعين.

«يمكن بالعلاج الصحيح والسريع وقف رفض الجسم للقرنية في معظم الحالات لذلك ينبغي الرجوع إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن حتى لو حدث ذلك بعد سنوات من إجراء العملية».

2) كما قد تحدث بعض المضاعفات الأخرى مثل:

- لستجماتزم عالي.

- ارتفاع ضغط العين.

- قد يحدث لابؤرية (استجماتزم عالي) بعد العملية مما قد يؤخر عودة البصر.

«كل هذه المضاعفات يمكن علاجها كما يمكن إعادة زرع قرنية جديدة بنجاح ولكن نسبة رفض الجسم للقرنية المزروعة للمرة الثانية تكون أعلى منها في المرة الأولى.

تجدر الإشارة هنا إلى أن من الأهمية أن يحرص المريض على المتابعة مع الطبيب واستخدام القطرات الموصوفة له بشكل دقيق والإسراع بالكشف على العين في حالة حدوث مضاعفات لا سمح الله.

تقنية جديدة

وتابع الدكتور محمد حواره قائلاً: مؤخراً يوجد تقنية اسمها Cross Linking أو العلاج بالأشعة (الهدف منها إيقاف تطور الحالة المرضية) ثم حيث تعتمد على إدماج الأشعة فوق البنفسجية مع مادة Riboflavin وهذه التقنية تحاول زيادة الاستقرار البيولوجي والميكانيكي للقرنية المخروطية في حالتها البسيطة أو المتوسطة مع إمكانية استخدام الليزر أو الحلقات بعد ذلك لتصحيح النظر. فانتشر مؤخراً علاج لأمراض متعددة للقرنية بواسطة جهاز Corneal Cross linking والذي يعتمد أساساً على تسليط ضوء خاص UV-A أشعة فوق البنفسجية (نوع أ) واستخدام قطرة خاصة خلال العملية Riboflavin (إحدى أنواع فيتامين B) لمدة معينة ومحددة يتم بعدها تدعيم الروابط الكولاجين المجهرية collagen وتقوية التماسك فيما بينها فتصبح القرنية بعدها أكثر ثباتاً و أقل عرضة للضعف والتحدب.تتم العملية بطريقة سهلة جداً وبتخدير على سطح القرنية فقط لمدة لا تتعدى ساعة من تسليط الضوء واستعمال القطرات, بعدها يمكن المريض أن يغادر ويتابع مع الطبيب في العيادة.

من أهم الفحوصات قبل العملية التأكد من أن سماكة القرنية تكفي لحماية الأجزاء الداخلية من القرنية والعين ككل عند تسليط ضوء UV-A. تصلح هذه الطريقة من العملية لمرضى القرنية المخروطية وخصوصاً صغار السن (18-25) وفي بداية التحدب، وضعف القرنية بعد عمليات الليزك (التي كنا نشاهدها سابقاً قبل الفحوصات الدقيقة للقرنية)، والتهابات القرنية البكتيرية غير القابلة للعلاج بالقطرات والمعرضة للثقوب corneal melting.

وعن مضاعفات العلاج بالأشعة يقول الدكتور محمد المتعب:

نتائجها في الحالات السابقة آمنة وفعالة لو اتخذت الإجراءات اللازمة قبل وخلال العملية. ولا يوجد أي مضاعفات إذا كانت سماكة القرنية آمنة. يحتاج بعدها المريض لاستعمال قطرات معينة لفترة محدودة ومتابعة لفترات متقطعة لعمل فحص حدة الإبصار وتصوير طوبوغرافي للقرنية. ويمكن أن تعمل هذه العملية مع عمليات أخرى إذا كان هناك فرصة لزيادة تصحيح النظر كزراعة الحلقات أو PRK أكزيمرليزر.

أما التقنية الأحدث لعلاج القرنية المخروطية فهو يتمثل في زراعة عدسة من نوع خاص أمام العدسة الطبيعية الموجودة داخل العين وهذه العدسة تعالج قصر النظر والاستجماتزم في آن واحد وتسمى (Toric ICL)

أنهى الدكتور محمد المتعب استشاري طب وجراحة العيون والليزك والماء الأبيض وجراحة القرنية حديثه فقال: أرجو في نهاية المطاف أن يستفيد القارئ الكريم من هذه المعلومات الشاملة والمبسطة لهذا المرض متمنياً دوام الصحة والعافية للجميع.

مركز أبن رشد الطبي

رجوووى
03-01-2010, 07:49 AM
معلومات رائعه الله يسعد قلبك