المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من بدائع القصص النبوي الصحيح



ام نذار
14-03-2010, 07:10 PM
قصـة : الأبـرص و الأقـرع و الأعمى.

حديث أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ : إِنَّ ثَلاَثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمى بَدَا للهِ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا

فَأَتَى الأَبْرَصَ (أي جاء المَلَك للأبرص) فقال : أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟

قال (الأبرص) : لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ قَدْ قَذِرَنِيَ النَّاسُ .

قَالَ : فَمَسَحَهُ، فَذَهَبَ عَنْهُ فَأُعْطِيَ لَوْناً حَسَناً

فَقَالَ (الملك): أيُّ الماَلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟

قال (الأبرص) : الإِبِلُ.

فَأُعْطِىَ نَاقَةً عُشَرَاءَ (أي حاملاً)

فَقَالَ (المَلَك) : يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا .

وَأَتَى الأَقْرَعَ (أي جاء المَلَك للأقرع) فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟

قال (الأقرع) : شَعرٌ حَسَنٌ ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هذَا ، قَدْ قَذِرَنِيَ النَّاسُ.

قَالَ : فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وَأُعْطِيَ شَعرًا حَسَنًا

قَالَ (الملك) : فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟

قال (الأقرع): الْبَقَرُ.

قَالَ : فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلاً

وَقَالَ (المَلَك): يُبَارَك لَكَ فِيهَا

وَأَتَى الأَعْمى (أي جاء المَلَك للأعمى) فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟

قَالَ (الأعمى): يَرُدُّ اللهُ إِلَيَّ بَصَرِي، فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ

قَالَ : فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ

قَالَ (المَلَك): فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ

قَالَ (الأعمى) : الْغَنْمُ.

فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدًا فَأُنْتج هذَانِ وَوَلَّدَ هذَا

فَكَانَ لِهذِا وَادٍ مِنْ إِبِلٍ ، وَلِهذَا وَادٍ مِنْ بَقَر ٍ، وِلِهذَا وَادٍ مِنَ الْغَنَمِ

ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى ( أي الملك إلى ) الأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ (أي في صورة رجل أبرص)

فقال (المَلَك): رَجُلٌ مِسْكِينٌ تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحبَالُ فِي سَفَرِي فَلاَ بَلاَغَ الْيَوْمَ إلا بِاللهِ ، ثُمَّ بِكَ أَسْأَلُكَ ، بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ، وَالجِلْدَ الْحَسَنَ، وَالْمَالَ، بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي .

فَقَالَ لَهُ (الأبرص في ضيق) : إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ

فَقَالَ لَهُ (المَلَك) : كَأَنِّي أَعْرِفُكَ أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ، فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللهُ ؟

فَقَالَ (الأبرص في إنكار) : لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَنْ كَابِرٍ (أي أباً عن جد)

فَقَالَ (الملك) : إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا ، فَصَيَّرَكَ اللهُ إِلَى مَا كُنْتَ .

وَأَتَى (أي الملك إلى) الأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ (أي في صورة رجل أقرع)

فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهذَا ، فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ هذَا ،

فَقَالَ (المَلَك) : إِن كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللهُ إِلَى مَا كنْتَ .

وَأَتَى ( أي المَلَك إلى ) الأَعْمى فِي صُورَتِهِ (أي في صورة رجل أعمى)

فَقَالَ (المَلَك) : رَجُلٌ مِسْكِينٌ، وَابْنُ سَبِيلٍ، وَتَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي فَلاَ بَلاَغَ الْيَوْمَ إِلاَّ بِاللهِ ، ثُمَّ بِكَ أَسْأَلُكَ ، بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ ، شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي

فَقَالَ ( أي الأعمى شاكراً معترفاً ): قَدْ كُنْتُ أَعْمى فَرَدَّ اللهُ بَصَرِي، وَفَقِيرًا فَقَدْ أَغْنَانِي فَخُذْ مَا شِئْتَ فَوَاللهِ لاَ أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ للهِ

فَقَالَ (المَلَك) : أَمْسِكْ مَالَكَ فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ (اختبرتم) فَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنْكَ ، وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ .

. حديث صحيح - متفق عليه .




* من عبر القصة و فوائدها *

1- اختبار الله لعباده هو: سنة الله تعالى في أرضه كما أخبرنا الله تعالى في كتابه

2- الابتلاء يكون : في الجسم و المال و الأولاد وغيرها .

3- الملائكة تتصور أحياناً على هيئة البشر ، وتتكلم ، وتمسح على المريض فيبرأ بإذن من الله عز وجل .

4- لا شيئ أحب للمبتلى بالمرض : من ذهاب مرضه ومعافاته .

5- الله خالقنا : هو الذي (يعطي و يمنع) و (يغني و يفقر) ، بتقديره و حكمته .

6- من التوحيد والأدب أن تنسب الشفاء والغنى إلى الله وحده (قَدْ كُنْتُ أَعْمى فَرَدَّ اللهُ بَصَرِي، وَفَقِيرًا فَقَدْ أَغْنَانِي) .

7- الإنسان الجاهل : يبخل وقت الغنى والإنسان العاقل : يعطى بسخاء متذكراً

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ،

فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً ،

ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً )) متفق عليه

8- بعض الأغنياء ينسون ماضيهم الفقير و يغضبون ممن يذكرهم به .

9- من شكر النعمة و أعطى الفقراء : زاده الله غنى و بارك له ،

ومن بخل فقد عرض نفسه : لزوال النعمة و سخط الرب ، القائل : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) .

10- إنكار النعمة : يجلب النقمة و يسبب الشقاء .

11- الكرم : يجلب النعمة ويذهب بالنقمة ، ويرضي الرب ، والبخل : يجلب السوء ويسخط الرب .

12- المؤمن : يفي بما وعد ولا يبخل و المنافق: يعاهد ويعد ولكن لا يفي بعهده ووعده ،

كما قال الله تعالى عن المنافقين : (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ) (التوبة : 75 ) ،

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

(( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان)) رواه البخاري ومسلم

وزاد مسلم في رواية له :(( وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم ))





- قالَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم :(( مَنْ دَلَّ عَلى خَيْرٍ فـَلَهُ مِثلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ ))حديث صحيح رواه مسلم





- قالَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم: (( بَلِّغـُوا عَـنـِّي وَلـَـوْ بـِـآيـَةٍ .....)). حديث صحيح رواه البخاري

سعادتي طاعة ربي
15-03-2010, 09:27 PM
ماشاء الله طرح راقي جدا بوركتي
http://islamroses.com/zeenah_images/34.gif


http://www.althkra.net/pic/ep/ebe.gif

أحلى في في
18-03-2010, 11:14 AM
سبحان الله


ولأن شكرتم لأزيدنكم


يسلموووووووووووووو

زهور 1431
23-03-2010, 05:46 PM
موضوع قيم بارك الله فيك اخيتي