أبو خالد
07-08-2003, 04:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بليت هذه الأمة بتقليدها للغرب وهو صدق ما أخبر به الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا:يا رسول الله اليهود والنصارى قال:فمن؟؟"..
ومن هذه الأمور التي تم تقليد الغرب فيها ظاهرة القومية التي ظهرت في فترة من الفترات وبرزت وكان لها جمهورها الكبير..وهي في هذه الأيام ولله الحمد بدأ ينحسر مدها ..
فلله الفضل والمن..
فأول من نشر فكرة القومية العربية وأدخلها للعالم الإسلامي هم نصارى العرب ..والسبب أن النصارى الذين كانوا في بلاد العرب كانوا يعاملون معاملة أهل الذمة ..وأهل الذمة هم الذين لهم عهد وعقد مع إمام المسلمين يحمون بموجبه عن الاعتداء على ذواتهم أو أموالهم أو أهليهم وفي مقابل ذلك يدفعون جزية ((((بذلة وصغار))))..
وهناك شروط ذكرها أهل العلم لأهل الذمة..فلا يحق لهم مثلا أن يدعو المسلمين إلى عقائدهم أو يشكلوا جمعيات أو أحزاب في الدعوة إلى دينهم..وفي ذلك الشروط العمرية المشهورة في التعامل مع أهل الذمة وقد ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى..
فنرجع لموضوع القومية..الحقيقة أن النصارى في خططهم لتدمير بلاد الإسلام ونشر التنصير بين المسلمين اقتضى ذلك منهم أن يستفيدوا من الأقليات الموجودة في بلاد المسلمين سواء من النصارى أو الفرق المنحرفة الضالة كالإسماعيلية والباطنية وغيرها ..وكذلك لم يعجبهم أن يعاملوا معاملة أهل الذمة ويدفعوا الجزية وهم صاغرون..بل أرادوا أن يكونوا بين المسلمين دون تمييز ودون جزية..
فنادوا لأن يكون الرابط بين الناس اللغة وليس الدين فالعرب يجمع بينهم العروبة وليس الإسلام فظهرت جمعيات تنادى إلى ذلك ومنها الجمعية السورية التي أسسها بطرس البستاني وظهر الحزب القومي السوري الذي أسه أنطوان سعادة..ومن الجمعيات الجمعية العربية السرية ولها فروع في دمشق وطرابلس وصيدا..ومنها جمعية حقوق الملة العربية ومنها جمعية الوطن العربي..ومنها جمعية تسمى الجمعية القحطانية....وهكذا بدأت الجمعيات تؤسس على هذا الأساس العقدي الباطل وهو أن الناس يجب أن يرتبطوا باللغة والجنس فالعربية هي الرابط بين العرب جميعا ولافرق بزعمهم بين مسلم ولا نصراني ولا يهودي ولا وثني ما داموا كلهم عربا ..وظهر شعار رفعه بعض الزعماء الذين كان لهم علاقة بالاستعمار في مصر وهذا الشعار هو "الدين لله والوطن للجميع" فيقولون أنت يمكن أن تتدين لله عزوجل ولكن الوطن يجب أن يشارك فيه الجميع يشارك فيه المسلم والنصراني والملحد واليهودي....ولا نفرق بينهم لأجل دينهم لأن الوطن لهم جميعا (والحقيقة إني أرى بادرة سيئة ظهرت لدينا تشبه هذه الفكرة وهي مطالبة الروافض عندنا بالمشاركة وأن يفتح لهم المجال ولعلي أتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل في غير هذا الموضع)..
وقد قامت ثورة عربية في أواخر العهد العثماني قادها الشريف حسين من الحجاز وطالب فيها الدولة العثمانية بمشاركة العرب فيها وسانده في ذلك الاستعمار وخصوصا البريطانيين وكانت من أسباب سقوط الخلافة العثمانية ..
إذا فهذه الفكرة فكرة علمانية تقوم على إبعاد الدين عن الدولة والوحدة والاجتماع والولاء...ونحوه فالوطن يشارك فيه الجميع بغض النظر عن دينهم وعقيدتهم ما داموا عربا..وهي فكرة جاهلية فهي تعود بالعرب إلى العصور الجاهلية قبل رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.. فالعرب يجتمعون ما داموا عربا ولكل منهم أن يختار دينه ..
وهم يرون أن المسلم من غير العرب لا علاقة لنا به ولا نواليه لم؟ لأنه غير عربي!!..أما إذا كان عربيا فهو أخ في العروبة(لاحظوا أخ في العروبة وليس الإسلام)..فتحترمه وتقدره وتتعاون معه وتنصره في مظالمه وكل ذلك ليس لأنه أخوك المسلم وإنما لأنه أخوك في العروبة..
وهذه الفكرة فكرة كفرية فمن يؤمن بها بهذه الصورة ويعتقدها فهي تخرجه عن الإسلام لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض الله)) ..
وأساس دين الإسلام مبني على توحيد الله تعالى أولا والكفر بما عداه ثانيا ويدخل في ذلك كل من خالف الإسلام من العرب أو العجم..
والله عزوجل جعل الموالاة والمعاداة مبنية على الدين وليس اللغة أو الجنس أو حتى صلة القربى فالله تعالى يقول((لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم......))
ومعلومة عقيدة أهل السنة والجماعة في الولاء والبراء..
ولقد انقسم القوميون إلى جناحين وقسمين كبيرين..
الجناح الأول هو جناح البعثيين..
والجناح الثاني هو جناح الناصريين ..
أما البعثيين فأول من كون حزب البعث العربي الاشتراكي هو ميشيل عفلق وهو رجل نصراني ولذا نلاحظ وجود النصارى في حزب البعث اليوم ومنهم طارق عزيز على ما أظن ..
وحزب البعث حزب كفري لأنه يقوم على نفس الفكرة تقريبا التي لدى القوميين وعليها بعض الإضافات ومنها شعارهم الكفري"آمنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة دينا ما له ثاني"..
نسأل الله السلامة ..ونحمد الله تعالى أن هذا الجناح قد كسر هذه الأيام ..ونسأله سبحانه أن ينصر إخواننا من أهل السنة في العراق..وأن يدمر المعتدين..
والجناح الثاني وهو الناصريين وهو نسبة إلى الرئيس الهالك جمال عبدالناصر الذي ظهر في مصر ودعا إلى الوحدة العربية بغض النظر عن الأديان وأن على العرب أن يجتمعوا في مواجهة خصومهم غير العرب ..
وكون في تلك الفترة وحدة مع سوريا ثم فشلت فيما بعد ..وقد كان كثير من العرب في تلك الفترة يعظمون جمال عبدالناصر عندما يخطب ويدعو العرب للاجتماع حتى صار له أتباع لهذه المدرسة الناصرية في العالم الإسلامي
يرون أن هذا هو سبيل انتصار الأمة !!..
ومن الطرائف حول جمال عبدالناصر أنه كان يفتخر ويقول بأن الله ذكره في القرآن فكان الشيخ
عبدالحميد كشك رحمه الله تعالى وهو لا يخاف في الله لومة لائم نحسبه شجاع في الحق كان أن قام على منبره في مصر وقال جمال عبدالناصر يفتخر أن الله زكره في القرآن ..آه يا قمال (نعم يا جمال) زكرك الله(ذكرك الله)في القرآن مع البغال والحمير والبهائم..يقصد قوله تعالى((والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون**ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون))..
فيقول أن الله ذكرك يا جمال عبدالناصر مع البهائم..هههههههه
إذا باختصار القومية العربية تجعل العروبة دينا بحد ذاتها ..ويعتبرون أن الإسلام هو مفخرة من مفاخر العروبة كما أن الجاهلية أيضا مفخرة من مفاخرها في فترة من الفترات لذا فهنا شيء مهم جدا وهو أنه لا ينبغي لأحد أن يخدع بمدح القوميبن للإسلام ..نجد في بعض الأحيان أحد القوميين يمدح الإسلام ويتكلم بكلام يعجب المسلم لكن هو لا يقصد أن الإسلام هو الدين الحق وماعداه باطل..وإنما يقصد أن الإسلام حضارة من الحضارات العربية
كما أن الجاهلية حضارة فيعتبرون محمد صلى الله عليه وسلم رمز من رموز هذه الحضارة وأبوجهل رمز آخر وأبو لهب رمز ثالث وملاحدة العرب المتأخرين رموز كذلك وهكذا..لذا لا ننخدع ببعضهم عندما يتحاورون على بعض القنوات أو في بعض الإذاعات أو يدبجون بعض المقالات ويمدحون فيها الإسلام فإن هذا هو مقصودهم..أنه إحدى الحضارات العربية لا غير..
بليت هذه الأمة بتقليدها للغرب وهو صدق ما أخبر به الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا:يا رسول الله اليهود والنصارى قال:فمن؟؟"..
ومن هذه الأمور التي تم تقليد الغرب فيها ظاهرة القومية التي ظهرت في فترة من الفترات وبرزت وكان لها جمهورها الكبير..وهي في هذه الأيام ولله الحمد بدأ ينحسر مدها ..
فلله الفضل والمن..
فأول من نشر فكرة القومية العربية وأدخلها للعالم الإسلامي هم نصارى العرب ..والسبب أن النصارى الذين كانوا في بلاد العرب كانوا يعاملون معاملة أهل الذمة ..وأهل الذمة هم الذين لهم عهد وعقد مع إمام المسلمين يحمون بموجبه عن الاعتداء على ذواتهم أو أموالهم أو أهليهم وفي مقابل ذلك يدفعون جزية ((((بذلة وصغار))))..
وهناك شروط ذكرها أهل العلم لأهل الذمة..فلا يحق لهم مثلا أن يدعو المسلمين إلى عقائدهم أو يشكلوا جمعيات أو أحزاب في الدعوة إلى دينهم..وفي ذلك الشروط العمرية المشهورة في التعامل مع أهل الذمة وقد ذكرها ابن القيم رحمه الله تعالى..
فنرجع لموضوع القومية..الحقيقة أن النصارى في خططهم لتدمير بلاد الإسلام ونشر التنصير بين المسلمين اقتضى ذلك منهم أن يستفيدوا من الأقليات الموجودة في بلاد المسلمين سواء من النصارى أو الفرق المنحرفة الضالة كالإسماعيلية والباطنية وغيرها ..وكذلك لم يعجبهم أن يعاملوا معاملة أهل الذمة ويدفعوا الجزية وهم صاغرون..بل أرادوا أن يكونوا بين المسلمين دون تمييز ودون جزية..
فنادوا لأن يكون الرابط بين الناس اللغة وليس الدين فالعرب يجمع بينهم العروبة وليس الإسلام فظهرت جمعيات تنادى إلى ذلك ومنها الجمعية السورية التي أسسها بطرس البستاني وظهر الحزب القومي السوري الذي أسه أنطوان سعادة..ومن الجمعيات الجمعية العربية السرية ولها فروع في دمشق وطرابلس وصيدا..ومنها جمعية حقوق الملة العربية ومنها جمعية الوطن العربي..ومنها جمعية تسمى الجمعية القحطانية....وهكذا بدأت الجمعيات تؤسس على هذا الأساس العقدي الباطل وهو أن الناس يجب أن يرتبطوا باللغة والجنس فالعربية هي الرابط بين العرب جميعا ولافرق بزعمهم بين مسلم ولا نصراني ولا يهودي ولا وثني ما داموا كلهم عربا ..وظهر شعار رفعه بعض الزعماء الذين كان لهم علاقة بالاستعمار في مصر وهذا الشعار هو "الدين لله والوطن للجميع" فيقولون أنت يمكن أن تتدين لله عزوجل ولكن الوطن يجب أن يشارك فيه الجميع يشارك فيه المسلم والنصراني والملحد واليهودي....ولا نفرق بينهم لأجل دينهم لأن الوطن لهم جميعا (والحقيقة إني أرى بادرة سيئة ظهرت لدينا تشبه هذه الفكرة وهي مطالبة الروافض عندنا بالمشاركة وأن يفتح لهم المجال ولعلي أتحدث عن هذا الموضوع بالتفصيل في غير هذا الموضع)..
وقد قامت ثورة عربية في أواخر العهد العثماني قادها الشريف حسين من الحجاز وطالب فيها الدولة العثمانية بمشاركة العرب فيها وسانده في ذلك الاستعمار وخصوصا البريطانيين وكانت من أسباب سقوط الخلافة العثمانية ..
إذا فهذه الفكرة فكرة علمانية تقوم على إبعاد الدين عن الدولة والوحدة والاجتماع والولاء...ونحوه فالوطن يشارك فيه الجميع بغض النظر عن دينهم وعقيدتهم ما داموا عربا..وهي فكرة جاهلية فهي تعود بالعرب إلى العصور الجاهلية قبل رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.. فالعرب يجتمعون ما داموا عربا ولكل منهم أن يختار دينه ..
وهم يرون أن المسلم من غير العرب لا علاقة لنا به ولا نواليه لم؟ لأنه غير عربي!!..أما إذا كان عربيا فهو أخ في العروبة(لاحظوا أخ في العروبة وليس الإسلام)..فتحترمه وتقدره وتتعاون معه وتنصره في مظالمه وكل ذلك ليس لأنه أخوك المسلم وإنما لأنه أخوك في العروبة..
وهذه الفكرة فكرة كفرية فمن يؤمن بها بهذه الصورة ويعتقدها فهي تخرجه عن الإسلام لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض الله)) ..
وأساس دين الإسلام مبني على توحيد الله تعالى أولا والكفر بما عداه ثانيا ويدخل في ذلك كل من خالف الإسلام من العرب أو العجم..
والله عزوجل جعل الموالاة والمعاداة مبنية على الدين وليس اللغة أو الجنس أو حتى صلة القربى فالله تعالى يقول((لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم......))
ومعلومة عقيدة أهل السنة والجماعة في الولاء والبراء..
ولقد انقسم القوميون إلى جناحين وقسمين كبيرين..
الجناح الأول هو جناح البعثيين..
والجناح الثاني هو جناح الناصريين ..
أما البعثيين فأول من كون حزب البعث العربي الاشتراكي هو ميشيل عفلق وهو رجل نصراني ولذا نلاحظ وجود النصارى في حزب البعث اليوم ومنهم طارق عزيز على ما أظن ..
وحزب البعث حزب كفري لأنه يقوم على نفس الفكرة تقريبا التي لدى القوميين وعليها بعض الإضافات ومنها شعارهم الكفري"آمنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة دينا ما له ثاني"..
نسأل الله السلامة ..ونحمد الله تعالى أن هذا الجناح قد كسر هذه الأيام ..ونسأله سبحانه أن ينصر إخواننا من أهل السنة في العراق..وأن يدمر المعتدين..
والجناح الثاني وهو الناصريين وهو نسبة إلى الرئيس الهالك جمال عبدالناصر الذي ظهر في مصر ودعا إلى الوحدة العربية بغض النظر عن الأديان وأن على العرب أن يجتمعوا في مواجهة خصومهم غير العرب ..
وكون في تلك الفترة وحدة مع سوريا ثم فشلت فيما بعد ..وقد كان كثير من العرب في تلك الفترة يعظمون جمال عبدالناصر عندما يخطب ويدعو العرب للاجتماع حتى صار له أتباع لهذه المدرسة الناصرية في العالم الإسلامي
يرون أن هذا هو سبيل انتصار الأمة !!..
ومن الطرائف حول جمال عبدالناصر أنه كان يفتخر ويقول بأن الله ذكره في القرآن فكان الشيخ
عبدالحميد كشك رحمه الله تعالى وهو لا يخاف في الله لومة لائم نحسبه شجاع في الحق كان أن قام على منبره في مصر وقال جمال عبدالناصر يفتخر أن الله زكره في القرآن ..آه يا قمال (نعم يا جمال) زكرك الله(ذكرك الله)في القرآن مع البغال والحمير والبهائم..يقصد قوله تعالى((والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون**ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون))..
فيقول أن الله ذكرك يا جمال عبدالناصر مع البهائم..هههههههه
إذا باختصار القومية العربية تجعل العروبة دينا بحد ذاتها ..ويعتبرون أن الإسلام هو مفخرة من مفاخر العروبة كما أن الجاهلية أيضا مفخرة من مفاخرها في فترة من الفترات لذا فهنا شيء مهم جدا وهو أنه لا ينبغي لأحد أن يخدع بمدح القوميبن للإسلام ..نجد في بعض الأحيان أحد القوميين يمدح الإسلام ويتكلم بكلام يعجب المسلم لكن هو لا يقصد أن الإسلام هو الدين الحق وماعداه باطل..وإنما يقصد أن الإسلام حضارة من الحضارات العربية
كما أن الجاهلية حضارة فيعتبرون محمد صلى الله عليه وسلم رمز من رموز هذه الحضارة وأبوجهل رمز آخر وأبو لهب رمز ثالث وملاحدة العرب المتأخرين رموز كذلك وهكذا..لذا لا ننخدع ببعضهم عندما يتحاورون على بعض القنوات أو في بعض الإذاعات أو يدبجون بعض المقالات ويمدحون فيها الإسلام فإن هذا هو مقصودهم..أنه إحدى الحضارات العربية لا غير..