المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة عبد الله بن المبارك مع العجوز..



حماس تاج الراس.
16-04-2010, 02:47 PM
قصة عبد الله بن المبارك مع العجوز


يُحكى أن عبد الله بن المبارك - رحمه الله – قال:
خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر المصطفى – عليه الصلاة والسلام –
فإذا أنا في بعض الطريق وإذا بسواد على الطريق،
فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف فقلت لها:
السلام عليك ورحمة الله وبركاته،
فقالت: سلام قولا من رب رحيم.
فقلت لها: يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان؟
فقالت: من يضلل الله فلا هادي له.
فعلمت أنها ضالة عن الطريق فقلت لها: أين تريدين؟
فقالت: سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.
فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس فقلت لها: كم لك في هذا الموضع؟
فقالت: ثلاث ليال سويا.
فقلت لها: ما أرى معك طعاما تأكلين منه؟
فقالت: هو يطعمني ويسقيني.
فقلت: فبأي شيء تتوضئين؟
فقالت: فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا.
فقلت لها: إن معي طعاما فهل لك في الأكل منه فقالت: ثم أتموا الصيام إلى الليل.
فقلت لها: ليس هذا شهر صيام رمضان،
فقالت: ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم.
فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر، فقالت: وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون.
فقلت: لم لا تكلميني مثل ما أكلمك؟ فقالت: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.
فقلت: فمن أين الناس أنت؟ فقالت: ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسؤولا.
فقلت: قد أخطأت فاجعليني في حل، فقالت: لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم.
فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة؟
فقالت: وما تفعلوا من خير يعلمه الله.
قال: فأنختها فقالت: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.
فغضضت بصري عنها ولكن لما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها فقالت: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم.
فقلت لها: اصبري حتى أعقلها،
فقالت: ففهمناها سليمان.
فعقلت الناقة وقلت لها: اركبي، فلما ركبت قالت: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون.
قال: فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسعى وأصيح فقالت: فقالت: أقصد في مشيك وأغضض من صوتك. فجعلت أمشي رويدا رويدا وأترنم بالشعر فقالت: فاقرؤوا ما تيسر من القرآن.
فقلت لها: لقد أوتيت خيرا،
فقالت: وما يذكر إلا أولوا الألباب.
فلما مشيت بها قلت لها ألك زوج؟ فقالت: يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوؤكم.
فسكتت ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة فقلت لها: هذه القافلة فما لك فيها؟
فقالت: المال والبنون زينة الحياة الدنيا.
فعلمت أن لها أولاد، فقلت: وما شأنهم في الحج؟
فقالت: وعلامات وبالنجم هم يهتدون. فعلمت أنهم أدلاء الركاب فقصدت بها الخيام وقلت هذه الخيام فما لك فيها؟
فقالت: واتخذ الله إبراهيم خليلا، وكلم الله موسى تكليما، يا يحيى خذ الكتاب بقوة.
فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحيى فإذا أنا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا فلما استقر منهم الجلوس قالت: فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف.
فمضى أحدهم فاشترى طعاما فقدمه بين يدي فقالت: كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية.
قلت: الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها، فقالوا: هذه أمنا لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن، فقلت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

ناعمـة
16-04-2010, 09:03 PM
سبحان الله
جزاك الله الفردوس الاعلى على القصة الراااائعة يا اختي
وجعله في ميزان حسناتك يارب
اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين يارب

زهور 1431
17-04-2010, 01:20 PM
بارك الله فيك اخيتي ونفع بك ,,, اطلعي اخيتي على هذه الفتوى ...................

السؤال:

هذه القصة انتشرت في المنتديات وهناك عليها خلاف هل هي صحيحه ام لا فنتمنى ان نجد الاجابه عندكم لكي نخبر بالجميع بحقيقتها

اسأل الله لنا ولكم الجنة
المرأة المتكلمة بالقرآن
ذكر بن عباس في كتابه طرائف النساء ....ذكر:
أن الأمام عبد الله بن المبارك خرج ذات مرة للحج إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه - صلى الله عليه وسلم- يقول عبد الله بن المبارك : وبينما أنا أسير في بعض الطريق إذا بي أرى سواد فتميزته فإذا بها امرأة عجوز
عجوز عليها درع من صوف أسود وخمار من صوف فاقتربت منها فلما اقتربت منها قلت لها
* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
- فقالت: (( سلام قول من رب رحيم ))
* فقلت : يرحمك الله يا أمة الله ماذا تصنعين في هذا المكان ؟
- فقالت( ومن يضلل فلن تجد له ولي مرشدا))
قال فعلمت من كلامها أنها ضلت الطريق
* فقلت لها : فإلى أين تريدين ؟ إلى أين الذهاب ؟ إلى أين المسير ؟
- فقالت: (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى))
قال فعلمت من كلامها أنها قد قضت الحج وتريد أن تزور بيت المقدس
* فقلت لها : منذ كم وأنتِ في هذا المكان؟
- فقالت: (( ثلاثة ليالي سويا ))
* فقلت لها : أنا لا أرى معكِ طعام ولا شراب فمن أين تأكلين ؟
- فقالت: (( هو الذي يطعمني ويسقين ))
* فقلت لها : فبماذا تتوضئين إذا جاءك الصلاة ؟
- قالت : ((فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا ))
* فقلت لها : أن معي بعض الطعام والشراب فهل أعطيكِ منه ؟
- فقالت: (( ثم أتموا الصيام إلى الليل ))
فعلمت أنها صائمة
* فقلت : لماذا لا تكلميني مثلما أكلمكِ؟ لماذا لا تتحدثين معي كما أحدثكِ ؟
- فقالت : (( ما يلفظ من قول ألا لديه رقيب عتيد ))
* فقلت لها : هل لي أن أحملكِ على ناقتي هذه ؟
- فقالت : (( وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم))
قال فأنخت الناقة أنخت ناقتي لتركب عليها فلما أنخت الناقة....
- قالت : (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ))
قال فغضضت بصري فلما ركبت
- قالت : (( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين أنا إلى ربنا لمنقلبون ))
قال فسرت بها قليلاً
* فقلت لها : يا أمة الله هل أنتِ متزوجة ؟
- فقالت: (( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء أن تبدَ لكم تسؤ كم))
قال فسكت ولم أتحدث معها حتى أدركنا القافلة
* فقلت لها : هذه هي القافلة فمن لكِ فيها ؟ هل لكِ فيها أحد فأناديه ؟
- فقالت: (( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ))
قال فعلمت من كلامها أن لها أولاد في القافلة
* فقلت لها: وما شأنهم ؟ ماذا عملهم ؟ ماذا يفعلون في القافلة ؟ أهم مسافرون ؟
- فقالت : (( وعلامات وبالنجم هم يهتدون ))
قال فعلمت أنهم أدلاء الركب قال فتحركت بها إلى العمارات والقباب التي يجلس بها المسافرون
* فقلت لها : نحن أمام هذه العمارات فمن لكِ فيها ؟ فمن أنادي ؟
- فقالت : (( واتخذ الله إبراهيم خليلا)) ((وكلم موسى تكليما)) ((يا يحيى خذ الكتاب بقوة ))
قال فناديت : يا إبراهيم يا موسى يا يحيى قال فأقبل ثلاثة من الشباب كأنهم الأقمار قال : فلما جلسوا بين يدي أمهم
- قالت : (( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه ))
تريد أن تضيف عبد الله بن المبارك قال: فذهب أحدهم فجاءنا بطعام وشراب فوضعه أمامي
فقالت لنا العجوز : (( كلوا وشربوا هنيئا ً بما أسلفتم في الأيام الخالية ))
* فقلت : طعامكم وشرابكم حرام علي حتى تخبروني ما شأن أمكم هذه ؟ ما قصتها ؟
فقالوا : أن أمنا هذه منذ أربعين سنة وهي لا تتكلم ألا بالقرآن مخافة أن تزل لسانها فيسخط عليها الرحمن
فقلت : (( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ))

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً
وبارك الله فيك
هذا عبث لا يليق بِكلام الله .
وهذه القصة رواها ابن حبان في " روضة العقلاء " من طريق الأصمعي عن امرأة أعرابية .
وفعل هذه المرأة ليس بِحجّة ، كما أنه ليس من عمل السلف .
ولذلك قال شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

قال أهل العلم : يَحرم جعل القرآن بدلا من الكلام . وأنا رأيت زمن الطلب قصة في جواهر الأدب عن امرأة لا تتكلّم إلا بالقرآن ، وتَعجّب الناس الذين يُخاطِبونها ، وقالوا : لها أربعون سنة لم تتكلّم إلا بالقرآن مخافة أن تزِلّ ، فيغضب عليها الرحمن .
نقول : هي زلّت الآن ، فالقرآن لا يُجعَل بدلا من الكلام ، لكن لا بأس أن يستشهد الإنسان بالآية على قضية وَقَعَتْ ، كما يُذكَر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يَخطب ، فَخَرج الحسن والحسين يَعثران بثياب لهما ، فَنَزل فأخذهما ، وقال : صدق الله : (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) . فلاستشهاد بالآيات على الواقع إذا كانت مُطابِقة تماماً لا بأس به . اهـ .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم

وفقك الله اخيتي لكل خير

حماس تاج الراس.
22-04-2010, 01:44 PM
جزاك ربي خيرا إختي زهور2010..
شكرا لكم