المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـأسـاة بـلا دمـوع



دمعــ توبه ــة
30-09-2005, 03:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملاحظه بنات انا مش الي بكتب القصص ولكن هن منقولات واليوم جيت ومعي قصه فووووووووووووووووووووووله ومحززززززززززززززززنه مره ياما بكتني وسهرتني الليل اليكم القصه





حينما يمتزج الواقع بالخيال..
ويعانق اليأس الرجاء..
ويموت الامل بخنجر الالم..
بعد أن تتهاوى الفضيلة أمام جيوش الباطل..
وتنتصر مستعمرات الحزن في قلب المحب..
تعلن الـدمـــــوع انجرافها أمام سيول المـــأســـاة...
وتتوقف عن الجريان عند ولوج المصائب قلباً لطالما عانق الحـــب...وعاش على الـــود...
ونشأ وترعرع على أسمى وأغلى نبض يسري في عروق الجسد الواحد...
ويعلن انبلاج فجر الحقيقة....
عندها فقــط...
تكون الـــمـــأســـاة بــــلا دمـــــــوع...!!!!
***
الجزء الاول

جالسة على سريرها وبين يديها اخر كتاب اشترته ... وكانت تقراه بكل شغف ومندمجة لحد ما قطع عليها صوت المسج من جوالها اللي كان جنبها على طرف السرير .. وبكل هدوء رفعت الجهاز وقرت الرسالة اللي كانت من وحدة من زميلاتها ورجعت الجوال لمكانه .. ورجعت تكمل قرايه ..

وبعد ربع ساعة تسمع امها تنادي عليها فقفلت الكتاب بعد ما حفظت رقم الصفحة ..
ونزلت من السرير وراحت للمراية تعدل شعرها ورفعته على شكل ذيل ونزلت منه كذا خصلة واللي روعة خاصة بعد ما خصلته بخصل غجرية طالع عليها روعة...
بعد ما شافت ان شكلها حلو طلعت من الغرفة ونزلت من الدرج والا تشوف امها في الصالة الداخلية والمدخن في يدها تدخن البيت..
عفاف: هلا يمه ( وتحب راسها ويدها ) اشوفك تناديني ... عسى ما شر..
أم يوسف: الشر ما يجيك ياحبيبتي ... بس خالتك اليوم اتصلت وقالت انها بتجي العصر إن شاء الله
عفاف: خالتي مين؟؟؟؟
ام يوسف: خالتك منيرة ام سعود...
تمشي مع امها في البيت
عفاف: والله.. غريبة هند ماقالت لي شيء ..!! لا يكون ما يجون مع خالتي ..اهم شيء البنات...
ام يوسف: والله ما ادري عنهم يابنتي .. ان شاء الله يجون..
عفاف ان شاء الله..
ام يوسف: طيب ..روحي الحين تجهزي .. وقولي لخواتك ما شاء الله عليهم ما ادري وين ارضهم ..
عفاف ( وهي بتروح تلتفت على امها ): يمه قلتي لليلى عشان تقول لزوجها .. وينها من زمان ما جت..
ام يوسف: لا ما قلت لها .. امس اتصلت علي وقالت يمكن اليوم يروحون الشرقية عند اخت زوجها يومين وبيرجعون..
عفاف أهااا.. خســـارة والله مشتاقة لشهوده مووووت..
ام يوسف: ان شاء الله اذا رجعت بتمرنا..
.
.
وهي رايحة لغرفتها قالت فرصة امر على خواتي واشوف وش قاعدين يسوون...
وتروح للمجلس الداخلي اللي فيه التلفزيون والا تشوف كل وحدة فيهم جالسة وعيونها على التلفزيون يطالعون مسلسل.. وغادة منسجمة حيل مع الحلقة وما تبغى احد يقطع عليها ... اما سارة فجالسة تحت ومتساندة على وحدة من المخدات ة ومعها مجلة شوي تقرا فيها وشوي تطالع المسلسل ... شوي ولا امل داخلة بسرعة وفي يدها فشار وعصير .. ( يازعم ماتحلا الحلقة بدون اكل )
عفاف( واقفة على الباب ): يالله يابنات ... ترى خالتي منيرة بتجينا اليوم ..
سارة ( فرحانة): والله ..؟؟ صادقة ... ولا تمزحين...؟؟
عفاف ( باستهزاء ): لا انكت...
امل( وهي تاكل ): طيب ما دام انك تنكتين.. اسكتي خلينا نسمع وش صار..
عفاف: لا يا حلوة ما انكت ... امي اللي قالت ..
سارة على طول قامت وهي تقول: بأروح اطلع لي لبس وانزل اشوف امي ... ( وطلعت)
وامل ( تصارخ): ســـيــــتـــي .. يا ســـــيـــــتـىىىىىىىىىى....
غادة ( بكل عصبية ): وانت ما تعرفين تسكتين شوي ... خليني اسمع...
عفاف( باستهزاء): لا يكون الحلقة الاخيرة وانا ما ادري...
غادة( مصدقة): لا .... بس هذا مشهد حلو.. لو تشوفين وش صار.. يوووه فاتك نص عمرك...
عفاف: لا ياحبيبتي... خلي عمري لي ..بس قولي وش صار..؟؟
وتبدى غادة تقص القصة عاد ما تصدق احد يقول لها وش صار في المسلسل ولا الفلم الفلاني...
عفاف ( وهي خلاص ملت): اقول غادة وش رايك لين جا الليل نسهر على وحده من قصصك لهالافلام .. والحين قومي تجهزي ما فيه وقت ...
غادة( بكل برود): ليه...؟؟
امل( بعد ما تضاربت مع الخدامة داخلة ضايقة): افففففف ..الله ياخذها ما تعرف لوتتكلم ...بس شاطرة في العناد.. ولا توزع ابتسامات....
عفاف: من هي....؟؟؟؟
امل: سيتي ومن غيرها بعد..خدامة اخر زمن ...
عفاف: ليه وش سوت؟؟؟
امل: اقولها وين تنورتي ؟؟ تقولي ما في معلوم الحين...!!!!
عفاف: طيب ما سالتي امي؟؟
امل: امي ما ادري وينها؟؟
عفاف: خلاص الحين باطلع واشوف لك امي
( عفاف وهي تكلم غادة): يالله الحين بتجي خالتي ام سعود .. وانت للحين ما جهزتي...
غادة( اللي طار قلبها من سمعت طاري سعود): متى.....؟؟؟!!!!!
عفاف: تو الناس...!!! بسرعة.. بتجي العصر...
غادة: طيب بتجي مي ولا ...لا ؟؟
عفاف: والله ما ادري ما كلمت هند...
غادة( وبسرعة قامت) باروح البس وانزل ..
عفاف: يمه وش جــــاهـا....؟؟!! باسم الله ... انهبلت البنت...
وتطلع عفاف لغرفتها... وهي تضحك على شكل اختها....
ام يوسف لها فترة ما شافت اختها.. اللي دايما مرتبطة مع زوجها في عمله.. ومتفاهمه معه على كل شئ .. حتى العيال متفهمين لهالشئ.. مع اتساع الفراغ اللي يحصلونه في غياب ابوهم الا انهم يحاولون يتعايشون مع واقعهم بكل اريحيه.. وما يحاولون انهم يزعجون احد فيهم.. وخاصة ان ابوسعود موفر لعياله كل شئ يطلبونه .. ومو مقصر عليهم في أي حاجة ..
وام يوسف مو من النوع اللي يطلع كثير من البيت.. فكانت نادرا ما تروح لام سعود..او حتى لتجمعاتهم .. وكانت هالزيارة شئ رائع للعائلتين انهم يجتمعون مع بعض بعد الغياب ..
*******************
في الشرقية " على الكورنيش"
بعد العصر... وفي " الهاف مون"... في هالوقت البحر ما في مثله.. الامواج بدت تهدى .. ولون الماء انعكست فيه صورة الشمس.. والجو كان روعـــة...السماء ملبدة بالغيوم.. والشمس شوي تغيب.. وشوي تطلع.. كانت ليلى جالسة على البحر هي وزوجها وبنتها شهودة اللي توها بدت تمشي ...
ليلى: وينها حنان ما كنهم تاخروا..؟؟
حمد( يطالعها بنظرة) لا تو الناس.. ولا مليتي مني ..؟؟
ليلى ( وهي مستحية ): حرام عليك ...
احمد: لا.. وش دراني ..خلاص باقوم اروح امشي على الرصيف .. وبكلم عبدالله اشوف وينهم ..؟؟
ليلى: لا.. احمد مو قصدي .. انت تعرف ان احنا متفقين نطلع مع بعض واهم تاخروا فخفت عليهم ... بس هذا قصدي...
احمد: اكيد....؟؟؟
ليلى: اكيد ياعمري ..
احمد: تسلمين ياحبي.. اقول ليلى وش رايك نسافر لنا كم يوم ...
ليلى ( بتعجب ): وين ؟! وبعدين دوامك ودوامي ..
احمد : ناخذ لنا اجازة.. على الاقل نغير جو..
ليلى : لا حبيبي مو الحين خلها في الاجازة الصيفية وبعدين ليه تقول نغير جو واحنا وش جايين هنا نسوي ..!!
احمد : ولو .. احنا جينا عشان اختي حنان عازمتنا ومن متى وهي تطلبنا نجي..... بس ..!!!
ليلى : ياسلام ..!! لا ياحبيبي .. انا جايه اغير جو بعد ..
احمد : تصدقين ليلى...( ويقطع عليه صوت جواله يدق ويطلع واحد من ربعه اللي في العمل .. )
احمد ( وهو متضايق ) : وش هالبلشة ..؟؟ حتى في الاجازة ورانا ورانا..
ليلى ( وهي تضحك ) : رد رد على الرجال لا يقول زوجته ماسكته ...ههههه..
احمد : احلى مسكه ( ويناظرها بنظرة تذوب لها القلوب نظرة كلها حب وحنان ... ليلى استحت ونزلت راسها .. اللي خلى احمد يرد على الجوال ..
احمد ( وهو يرد ) : وعليكم السلام ...
........ : .......
احمد : تمام ... الله يسلمك .. وش علومك ؟؟
........ : .......
احمد : لا والله... متى ؟؟
........ : .......
احمد : مــبــــروووووك ...!! الف الف مبرووووك ...
........ : .......
احمد : يااخي مابغى يجي ... هههههه
........ : .......
احمد : الله يجعله من مواليد السعادة ويقر به اعين والديه..
........ : .......
احمد : الحمد لله .. ربك كريم .. الله يخليه لك ..
........ : .......
احمد : الله الله بالمفطح ...
........ : .......
احمد : ايه اجل ما يسوى عزيمة محترمة ...ههههه
........ : .......
احمد : تسلم يالغالي .. ياهلا مع السلامة ...
ليلى : خير ان شاء الله مستانس ..
احمد : ياه ياليلى ما تدرين .. تعرفين زميلنا اللي قلت لك عنه ..
ليلى : أي واحد ..؟؟؟
احمد : عثمان.. اللي عنده خمس بنات ..
ليلى : أيــه ..وش فيه ؟؟
احمد : اليوم جاله ولد ومستانس مرة ياحليله
ليلى : ما ينلام ... الولد غالي .. وربك كريم ..
احمد : أيـه والله ..ههههه ما صدق .. اقوله بتحط مفطح .. يقول عشرة ..ههههههه
ليلى : هههههههه
وشوي والا حنان وزوجها وعيالها واصلين ..
ليلى هي اكبر بنات ابو يوسف عمرها 25 سنه.. متزوجة من سنتين من احمد اللي تربطهم في عايلته معرفه.. وهالزواج قربهم من بعض اكثر...زوجها الولد الوحيد بين ثلاث بنات ثنتين متزوجات… ووحده جالسه مع امها لكذا احمد اضطر يسكن مع امه في بيت واحد… وليلى تشتغل مدرسه.. وعندها بنوته قمر اسمها شهد…
***************
في الرياض ..

في بيت ابو يوسف
امل ( تصارخ ) : ماما .. ماما....
ام يوسف : نعم يايمه .. وش فيك ..؟؟
امل : ماما .. خالتي وصلت .. تو السيارة واقفة ...
ام يوسف : الله يحييهم ..
ام سعود ( وهي داخلة من الباب ) السلام عليكم ..
ام يوسف : وعليكم السلام .. هلا وغلا ..
وتروح تسلم عليها ...
ام يوسف: اجل وين البنات يا اختي ؟؟ ( وهي تلتفت ورى اختها )
ام سعود : وش اقولك بس .. مضاوي عندها المدرّسة ... ما بقى على الامتحانات غير كم شهر ..
وجلسو معها هند ومي وانا جبت معي راكان ...
ويدخلون للصالة ويجلسون يسولفون ..
ام يوسف : الله يحييك يا اختي زين والله شفتك .. تعرفين هذاك اليوم.. يوم اتفقنا نطلع الاستراحة وانت الله يهديك ما جيتي ...
ام سعود : أي والله .. وش اقولك .. يا اختي هذاك اليوم كنت ناوية اطلع .. بس جانا ناس من ربع ابو سعود... تعرفين رجال الاعمال اجتماعاتهم ما تخلص ... فما قدرت اطلع .. لكن قولي لي وش صار معكم ...؟؟ حلوة الجلسة ...؟؟
ام يوسف : وش حلوة ... الا تجنن ...
ام سعود : ومن طلع معكم ..؟؟
ام يوسف ( وهي تقدم الحلى لاختها ) تفضلي ..
ام سعود : الله يزيد فضلك ..
ام يوسف : والله طلع معنا ام ريان وام عبد العزيز وام سلطان وهدى وصفية واختي ام عبد الله وسحر مرت اخوي خالد... بس ..!!
ام سعود : وتقولين بس.. حرام عليك من خليتي ...
ام يوسف : لانك ناقصتنا .. قلت بس ...هههه
ام سعود : الله يسلمك .. طيب ما خذتو امي معكم ..؟؟
ام يوسف :لا والله رفضت.. قالت صايمه وبتجلس في البيت ...
ام سعود : وخليتوها لحالها ...؟؟؟
ام يوسف : لا .. اخوي خالد جا وجلس معها والخدامة عندها ..
ام سعود : زين والله .. اجل البنات وينهم ...؟؟
وتدخل عفاف عليهم ( وكانت لابسه تنورة جينز بقصة من تحت وبلوزة سبورت ورافعة شعرها ..وطالع شكلها روعـــة..)
عفاف : السلام عليكم ..
ام سعود ( وهي توقف ) : وعليكم السلام ... هلا والله .. الطيب عند ذكره ..
عفاف ( بخجل ) : الله يسلمك خالتي ..كيفك ؟؟
ام سعود : الحمد الله .. وش اخبارك عفاف ..؟؟
عفاف : بخير.. خالتي ..( وهي تتلفت ) وينهم البنات ..؟؟
ام سعود ( بابتسامة ) : جالسين مع مضاوي عندها المدرسة ..
عفاف ( بحزن ) : ماعليه خالتي.. باروح اكلم هند .. خلهم يجون اذا راحت ....؟؟!!!!
ام سعود : على راحتك حبيبتي ..
وراحت عفاف عشان تكلم هند .. فلا قتها غادة في الدرج ..وقالت لها عن السالفة ...غادة زعلت وقالت باكلم مي ..
عفاف : لا خلاص انا باكلم هند ..
غادة : خلاص .. بس كنت قايله لمي عن اغراض وابغى اذكرها فيها ..
عفاف : طيب باقول لهند تقول لها ..
غادة ( بارتباك ) : لا .. لا تقولين شي ..اذا ابغى انا باتصل فيها ... ( ونزلت .. تسلم على خالتها ..)
عفاف : اللي يريحك .. وراحت تتصل في هند
عفاف : السلام عليكم
هند : الو .. هلا .. وعليكم السلام ..
عفاف : اهلين هنودة .. كيفك ..؟
هند : الحمد الله .. كيفك انت ..؟؟
عفاف : انا.. زعـــلانه .. وتسكت شوي وهي كاتمة الضحكه .. تعرف هند تموت فيها وتخاف على زعلها..
هند : لا ..فوفو زعلانه ..قولي من زعلك وانا اوريك فيه .. لا يكون مني وانا ما ادري ..
عفاف : ..اممم..
هند : فوفو .. قولي يالله .. روعتيني ..
عفاف : ليش ما جيتو مع خالتي ..
هند: ياه .. حرام عليك ياشيخة .. وانا اقول عندها سالفة ..
عفاف : والله ..طيب اللي يكلمك ..
هند : ههههه.. امــزح معك والله .. تعرفين هالزينه .. مضاوي .. عندها مدرسة ورافضة اننا نطلع من دونها ..
عفاف : وهي مطولة عندها ..
هند : لا .. يمكن على المغرب تروح
عفاف : خلاص باقول لخالتي تروح السواق لكم .. السهرة عندنا اليوم ..
هند : وااااو .. يالله باقول لهم ..
عفاف : مع السلامه
هند : مع السلامة
عفاف بعد ما قفلت الخط رجعت تنزل عند خالتها عشان تقول لها ..
عفاف بنت حبووووووبة وعسل.. فرفوشة.. تحب تظهر للكل عكس اللي داخلها من حزن.. دايما مبتسمة.. عمرها 22 سنة.. واغلى صديقة عندها العنود.. الي تموت على ترابها... كانت مخطوبة لعبدالعزيز ولد عمها.. لكن وفاة ابوه " عمها " ا جلت كل شئ...الى اجل غير مسمى....!!!
*************
في بقعة ثانية من بقاع الارض.. وعلى بعد مئات والاف الكيلومترات من ثرى السعودية الحبيبة.. وفي ديار الغربة المريرة..
كان عبد العزيز واقف على البلكونه.. يستمتع بمنظر المدينة.. وفي يده مذكرته اللي ما فارقته يوم.. لانه يعتبر هالايام لحظات بالنسبة له.. لانه ما باقي شئ على رجوعة لارض الوطن.. ولاهله.. واحبابه ..
احبابه ..!!
استوقفته هالكلمة ...
يااااه ..متى بارجع .. وازيل هموم وآلام ايام وليالي ...
سحب الكرسي اللي جنبه.. وجلس مقابل الشارع.. واستند بظهره للكرسي.. ويده ورى راسه.. غمض عيونه .. حاول يسترخي قد ما يقدر .. هو عارف ان افكاره لو تسلسلت ماراح تخليه يكمل دراسته .. واعماله ..
وهو في اقصى اندماجه مع احلامه ..
فجأة .. فتح عيونه على صوت الباب انفتح وبعدين تسكر بقوة فضيعة ..خلته يوقف بدون ادراك .. حاول يعرف من اللي دخل .. راح يمشي ..
.... : هلا.. للحين ما نزلت
كان هذا صوت سامر جاي من وراه
عبدالعزيز التفت عليه وشاف لبسه مبهذل وحالته لله .. للحظة كان مو مستوعب ان محمد مو معه لكنه تدارك نفسه وسأل سامر
عبدالعزيز : سامر ..!! ويــــن محمد ..؟؟
سامر.. ووضحت عليه علامات الارتباك : هاه .. بيجي بعد شوي .. قالي اسبقه ..!!
عبد العزيز وهو مو مصدق سامر اللي ما ينوثق فيه ابد : اها .. ( ويناظره بطرف عينه ..وهو يقترب منه ..) شوف يا.. لوحصل لمحمد شئ ما تلوم الا نفسك ..!!!!
والتفت عنه وراح داخل لغرفته .. وسامر في قمة ذهوله ..
************
في غرفتها.. توها واصله لها.. خذت جوالها وطلعت للبلكونة .. ودقت على رقم البيت طلع مشغول .. فدقت على جوالها ..
مي بنعومة : اهلين حبيبتي ..
غادة : هلا فيك .. كيفك ..؟؟
مي : تمااااام ..
غادة : بتجون .. صح ؟؟
مي : هههه أيه ... وش فيك تقولينها من غير نفس ..؟؟؟
غادة : ما ادري عنك .. هاذا انا دقيت عليك .. مو تقولين لي مثل كل مرة.. " نـسـيـت " ... وتقلد صوتها
مي : هههههه .. لا ما راح انسى .. بس .. فيه عائق صغير ..
غادة بيأس : وش هوووو ..؟؟
مي : لازم اقول لسعود .. لان الالبوم حقه وفيه صور له .. وهو كذا مرة حذرني اطلعه من البيت ..
غادة : ياربي .. واذا ما وافق ..؟؟ يعني ما اشوفه ..
مي : لا ياعمري .. باحاول اقنعه .. وسكتت شوي .. بعدين كملت .. على الاقل عشــــانك ..!!
غادة حست باحراج فضيع وان خدودها حمرا من الحياء حتى ما قدرت ترد ..
مي : هلوووووو .. هل تسمعني ..؟؟؟
غادة تعرف حركات مي ويمكن تفضحها بحبها لسعود وتقوله كل شئ ببساطة ..: ايه معك .. يالله انتظرك .. باي ..
مي : باي
غاده البنت الثالثة في عايلة ابو يوسف.. عمرها 20 سنه.. ومي بنت خالتها تقريبا في نفس عمرها.. صديقات في داخل العايلة بس.. لكن برى لكل وحده عالمها الخاص فيها وصديقاتها الخاصات… غادة انسانه رومانسيه حالمه.. لكنها بسرعه تتنرفز.. وهالش يعتبر نقطة ضعفها عند مهند وسعد اللي ما يحصلون فرصه وما يلعبون فيها عليها..او يسوون فيها مقلب محترم…وطبعا تموووووووت في شئ اسمه "سعود" ولد خالتها.. وهو ولا داري عن هوا دارها…
***********************
كانوا الشباب في المقهى مجتمعين وسوالف وضحك وشايلين المقهى بصوت ضحكهم العالي ...
مهند : اقول شباب ما ودكم نطلع رحلة نغير جو ..
ماجد : وين تبينا نروح يا ابو الشباب ..؟؟
مهند : نطلع البر.. نخيم والله الجو هاليومين مافيه احلى منه ..
هشام : طيب .. على أي بر ناوين ..؟؟
سعد ( اللي توه جاي من برا) : هاااه .. وش قلت ..؟؟ كني سمعت طاري بـــر ...!!
مهند : سبحان الله .. يا اخي انت ما تبطل اللقافة ...
سعد : نعم.. نعم .. وش قلت ..؟؟ ( ويحط يده وراء اذنه كانه يقول سمعني )
مهند : ابد .. سلامتك .. هههههه
ويرن جوال مهند ..
مهند : عن اذنكم شباب ..
ويرد وهو طالع : هلا يمه .. وعليكم السلام ..
ام يوسف : .. متى بتجي ..؟؟
مهند : خير يمه .. وش فيكم ..؟؟
ام يوسف : لا وانا امك ما فينا الا العافية .. بس بغيتك تجي البيت سعود ولد خالتك بيجي وابغاك تجلس معه ..
مهند : خلاص .. ولا يهمك الحين جاي ..
ام يوسف : الله يحفظك .. مع السلامة ..
مهند : الله يسلمك .. وقفل الخط ورجع عند ربعه ..
مهند : آسف يا شباب مضطر استأذن ..
منصور : افـا .. وين تو الناس ياخوي ...
مهند : الله يسلمك .. بس وراي شغل ..
ماجد : الله معك .. بس لازم بكرة نشوفك عشان الرحلة ..
مهند : ههههه .. ولا يهمك حبيبي ..
سعد : خذني معك ..
وطلعو الثنين من المقهى للبيت ..
مهند الولد الثاني لابو يوسف بعد يوسف طبعا… لكن في الترتيب يجي بعد ليلى... عمره 24 سنه… انسان مزاجي…لكنه حبوب وطيب ودايما راعي سوالف مع خواته بعكس يوسف اللي شخصيته تميل للجديه شوي.. وسعد ولد عمه وراضع معه.. سعد شئ ثــــاااااااني.. انساااااان مرح جدااااا ومزّااااح.. وراعي مقاااااالب ما حصلتش…وفي نفس الوقت دبووووب…وهذا الشئ اللي معقده..لكنه ما اثر ابدا على خفة دمه وروحه المرحه…
*********************
واقف عند الدرج يصارخ .. وينادي على خواته ..
سعود : يالله خمس دقايق .. لو ما ركبتو بامشي ..
مي اللي نزلت من الدرج والعباية على الكتف والطرحة في يدها وهي تعرف زين ان سعود بيذبحها ما يحب هاللبس عليها .. بس قالت مافيه مجال اقوله عن الالبوم الا الحين مادام انه مافيه احد معه ..
مي : اقول سعووودي ..؟؟
سعود بضيقة : خيــر .. اكيد ورى هالتدليع حاجة .. قولي ..
مي : لا حرام .. ظلمتني .. بس كنت ابغى اقولك اني باخذ الالبوم معي ..
سعود : وخير يا طير .. واذا خذتيه وش بيصير ..؟؟
مي مو مصدقة انه قالها تاخذه وقالت اكيد مو طبيعي .. ولا هاذي اثار الحب ..؟؟ : جد والله ..؟؟
سعود : جد ولا عم ..!! خلصيني وين خواتك ..
مي : خلاص بينزلون الحين ..
سعود : وبعدين تعالي .. انتي ليش مستغربة .. هاه ..؟؟
مي عرفت انه توه يستوعب اللي انقال : ما ادري عنك .. انت اللي كنت تقول لا يطلع الالبوم برى البيت .. وما ادري ايش ..؟؟
سعود : ياغبية .. انا قلت برى البيت .. يعني احد برى العايلة .. مو من الاهل ..
مي : اها .. اصلا اللي طالبته مو بس من الاهل .. الا هي الاصل ..
سعود كان يطالعها ببلاهة ومو مستوعب الجملة الاخيرة .. لانه كان يناظر من وراها مضاوي نازلة من فوق : وين هند وراكان ..؟؟
مضاوي : راكان راح مع امي .. وهند راحت لفيصل تشوفه اذا يبغى شئ قبل نطلع ..
سعود فتح عيونه الكبار على وسعهن ..: ليش ..؟؟ هو مو رايح ولا شلون ..؟؟
مضاوي : ايه شكله ما يبغى يروح ..
سعود على طول طلع فوق عند فيصل يعرفه زين ما يقتنع بسهولة ..
فيصل عمره 24 ومن عقب الحادث اللي صار له وهو منعزل في غرفته .. وما يحب يطلع ولا يدخل .. ولا حتى يستقبل ربعه اللي ما ملوا من رفضه لمقابلتهم .. ودايما يجون يسألون عنه .. حتى المستشفى رافض يروح له .. وقف على آخر مراجعة له يوم شاف العلاج بيطول .. يـأس من انه يكمله .. واهله كلهم ما قصرو معه .. ابوه وامه وجدته وخوانه وحتى خالته حاولو معه لكن ما فيه امــل .. عنيد وراسه يابس ...على قولة جدته !!
سعود وصل الغرفة على كلام هند وهي تحاول معه
هند : زين ما فيه الا خالتي وعيالها .. حتى زوجها مو موجود ..
فيصل : هند .. ارجوك لا تضغطين علي ..
كان جالس على السرير ومتغطي بالشرشف .. ويديه مشبكة ببعض ..ومنزل راسه مركز نظره في يديه .. وهو يعبر لهند كأنه ما تكلم من سنة .. ووده احد يسولف عليه اويكلمه ..
سعود دخل : السلام عليكم
وعطى هند اشارة عشان تطلع وتخليهم لوحدهم .. طلعت هند وسكرت الباب وراها ..
جاء سعود وجلس جنب فيصل على السرير .. وحط يده على كتفه .. وقاله بكل حنيه ..
سعود : ليش وانا اخوك .. لين متى بتتم على هالحالة ..؟؟
فيصل حس باخوه اللي ماله غيره بالدنيا .. ورفع نظره له .. وشاف سعود يناظره بنظرة عتاب .. وفيها نوع من الحنان .. ما قدر يستمر في النظر له فنزل عيونه بسرعة ..
سعود وهو يمسح على يد فيصل : تقدر تقولي قعدتك هذي وش فادتك به ..؟؟؟ يا اخي قوم اطلع .. وشوف العالم والناس .. واستمتع بحياتك .. وكان متعمد يطلع هالكلمة ..
فيصل بسرعة سحب يده من يد اخوه ولف بوجهه ما يبغى يرجع للذكرى الاليمة وهو يتمتم : وش اللي ضيعني غير الاستمتاع والـ...؟؟!!
سعود قاطعه قبل يكمل كلامه : لا .. انت ما ضعت .. انت للحين بنعمة الحمد الله .. ولا تنسى فضل الله عليك غيرك يموت بالحوادث .. وانت ما شاء الله ما فقدت ما فقد غيرك .. بعضهم يفقد عقله مو بس المشي .. يا فيصل .. يا حبيبي .. انت لازم تطلع للعالم وتثبت للجميع انك ما تقل عنهم .. ولازم ايمانك بالله ما يضعف عند هالنقطة وبس ..
فيصل بالم : تبيني اطلع ..؟؟! وش راح يقولون عني .. يا اخي الناس ما ترحم ..!!!!
سعود باقناع : وانت وش لك والناس .. اذا تنظر للي ما يرحم .. فاقولك يا كثر اللي يرحم .. والحمد لله الدنيا ما زالت بخير .. واهم شئ انت من تكون ..!! مو مهم الناس وش تقول عنك ..!! لو كل واحد قال مثل كلامك .. مستحيل احد راح يعيش ..!!
فيصل : .........
سعود : طيب هالمرة على الاقل عشاني .. وعشان امي اللي ما قصرت معك ..واوعدك من البيت للبيت ..مانروح منا ولا منا ..
فيصل حس براحة من كلام سعود بس مازال متردد ..
مي تطل من الباب وفي يدها البوم الصور : يالـلــــه تأخرنا ....
سعود وهو يوقف: يالله جايين .. ويكلم فيصل ..هاه .. بتردني ..؟؟
فيصل : خلاص خمس دقايق وجاي ..
سعود : يالله بانتظرك لين ما تلبس وننزل سوا ..
فيصل راح يلبس .. وطبعا سعود حاول يساعده لكنه ما وافق .. ونزلوا من اللفت اللي ابوه حطه له مخصوص ينزل فيه ويطلع على راحته.. مو من صغر بيتهم.. لكن للظروف احكام...
نزلو وركبو السيارة.. وراحو لبيت خالتهم .. وسعود متحمس لردة فعل أمه ..
*****************

دمعــ توبه ــة
30-09-2005, 03:04 AM
مشغلة التلفزيون على قناة المجد للاطفال لبنتها وهي جالسة تقرا مجلة وتشوف بنتها كل شوي تكلمها
عبير : ماما ثوفي ..ههههه
مها وتناظرها بطرف عينها حتى من دون لا تبتسم : طيب ياماما ..
عبير مسكينة ما تدري ان امها مطنشتها ورجعت تطالع التلفزيون ..
دخلت العنود المجلس وهي تدور على شئ .. تتلفت في كل مكان .. قلبت مكتبة التلفزيون فوق تحت .. ولا حصلت شئ .. في الاخير ملت ..
العنود وهي تجلس على الكنبة وتحط المخدة في حظنها : ياربي وين راح .. ابغى اعرف ..؟؟!!
وطبعا مها لامجيب ولا كأنها تسمع أختها .. اللي حز في خاطر العنود تطنيش اختها لها .. حتى السلام ردته من غير نفس ..
عبير : آلتي .. ثوي لي .. مثل ياثمين ..!!
العنود بكل حب لبنت اختها : يا قلب خالتي انتي .. وهي تجلس جنبها وتسوي مثل حركات الصغار .. بس ياسمين شعرها طويل .. وانت قصنووون ..
عبير وبكل براءة : اذا نمت وبعدين قمت .. يثير ثعلي طووووووووويل ( وهي تفتح يديها على وسعهم ..؟؟!! )
العنود ما استحملت هالبراءة كلها وضمتها لها وهي تمسح على شعرها وتطالع اختها اللي ولا كأن عندها بنت لازم تراعي مشاعرها ..
هذا حال مها من يوم ما اطلقت او بمعنى اصح خلعت من زوجها وهي مهملة بنتها وصايرة شخصيتها زفت .. تعصب على أتفه الاسباب .. وما تطيق تشوف احد ولا تكلم احد .. وكأن اللي هي فيه مو من صنع يدها ..

دمعــ توبه ــة
30-09-2005, 03:07 AM
الجزء الثاني

في بيت ام يوسف وصل مهند وراح للخدامات وقال لهم يجهزون القهوة والشاهي للشباب .. وسعد راح للملعب اللي وراء البيت وولّع الانوار وراح يجيب الكورة من السيارة ..
مهند وهو طالع من المطبخ ويشوف سعد رايح جهة البوابة : ويـــن يا ابو الشباب .. ؟؟
سعد يلتفت وراه : باجيب الكورة وبجي
مهند يطالعه بعين : علينا ....؟؟!!
سعد : اقول عن الـ.... ولا ترى والله محد يفكك مني ..
مهند : هههههه .. خلاص خلاص .. رح جب الكورة ...
رن جوال سعد وكان سعود المتصل ..
سعد وهو يصك باب السيارة: مرحبـــا ..
سعود : هلا والله .. كيف الحال ..؟؟؟
سعد: الحمد الله .. ها .. وينكم..؟؟
سعود : شوي باقي شارعين .. اقول سعد ..!!
سعد : سم ..
سعود : امي .. وينها ..؟؟
سعد : في البيت ..
سعود : طيب.. ومهند ..؟؟
سعد بدى يشك :هنا .. سعود.. فيكم شئ ..؟؟
سعود : لا سلامتك.. بس (وهو يلتفت على فيصل ) جايب معي فيصل .. وابغاها مفاجأه .. للكل واولهم امي ومهند .. وخاصة مهند ..تكفى لا يدري ..
سعد وهو يوصل عند مهند ويبتسم : ابشر ولا يهمك .. ويقفل الجوال
مهند واقف ويطالع سعد... اللي يحاول يكتم ابتسامته ..
سعد : خير وش عندك ..؟؟
مهند : انا اللي وش عندي .. ولا انت ..؟؟
سعد يلعب بالكورة من بعيد من وسط الملعب : هذا سعود ..( وقف شوي بعدين رفع راسه وكمل ) ..
ويقول.. انهم.. ما راح يجون ... تعرف فيصل صعبة يجلس لحاله ..
مهند حزن.. وجلس دقايق يطالع في سعد ..بعدين لف وراح للبيت ..
سعد طلعت ضحكته اللي كان ماسكها .. وقام يناديه : مهند .. ياهوووه .. ههههه.. تعال باقول لك ..!!
مهند ما رد عليه ودخل البيت وقالهم انهم مو جايين الكل عصب .. وزعل ..
وغادة انصدمت توها بتشوفه ..!! وفالاخير ما يجي .. راحت تتصل في مي بس ما ردت عليها .. فجلست متضايقة ومعصبة على الاخر ..
اما ام سعود حز في خاطرها حال ولدها .. ونزلت راسها تداري دمعتها .. تعرف ولدها وطبعه .. ما يحب احد يرحمه لو من كان ..!!! كبرياءه ما يسمح له..!!!
ام يوسف جلست جنب اختها تحاول تغير من نفسيتها ..وتطلعها من حزنها .. وتخفف عنها ..
وعفاف .. كانت تتابع الكل بصمت وهي في داخلها مو مصدقة اللي يصير... حاولت تلحق مهند تفهم منه الموضوع بس ما فهمت .. طنشت وجلست تسولف عادي .. في خاطرها تضحك على اشكالهم .. الحزن والكآبة مغطي عليهم .. بس بعدين انتبهت على امها وهي تتكلم مع خالتها وخالتها تصد عنها لا تشوف الدمعة اللي في عينها ..ولامت نفسها ليش انها مو مهتمة بمشاعر غيرها .. وقامت تجلس جنب خالتها من الجهة الثانية .. ولو هذي عفاف .. ومعزتها تسوى الدنيا كلها ..!!
بعد دقايــــق ..
... : السلام عليكم ..!!
الكل التفت للصوت و وقفو يطالعون بعض... بعدين انفجرو ضحك ...
عفاف وهي تقرب من هند بتسلم عليها : والله كنت حاســه انه مقلب ...!!
هند : هههههه .. اهلين ..
ام سعود با بتسامه : زيـن جيتو.. والله ضاق صدري ..
هند وهي تحب امها على راسها : ما عــــاش من يزعل ست الحبايب ..
الكل جلس وانبسطو على سوالف وضحك .. الا غادة اللي مي تحاول معها من ساعة تكلمها.. وهي مو راضية ترد عليها .. او تلتفت حتى..
مي اخر شئ قررت تقول لها وبهمس : والله هو اللي قالي ما ارد .. وحلف ياخذ الجوال ويرد اهو ..!!
غادة بسرعــــه التفت لها وقالت بدون شعور : كان خليته يرد ..!! وعضت على شفايفها بحياء ..
مي : ههههههههههههه.. يالخبلة .. صدق الحب اعمى ..
.
.
.
برى عند العيال .. كان مهند يركض وراء سعد .. وهو يتحلف له ويسب فيه .. وسعود يحاول يصالحهم ..
وفيصل مبسوط .. ويقول في نفسه " والله اني محروم .. اجل احد يخلي هالضحك والفرفشة .. ويصك على عمره بعيد عن الناس ..." انتبه للكلمه..النـــاس .. وطلعت منه آآآهه ممزوجه بالم ..
سعود : سلامتك من الاه .. يا اخوي ..
فيصل وعيونه على مهند وسعد : تصدق سعود.. وربي اشتقت لجمعتنا قبل .. حتى الشباب تولهت عليهم واحد واحد .. اشتقت لطلعاتنا مع بعض .. سفراتنا للشرقية.. رحلاتنا .. نومنا في البر .. جمعت الشباب على الضو في الليل .. واحنا ننصب الخيام .. واحنا نقومهم من النوم ..واحنا.. ( وابتسم بمرارة ) واحنا نطلع نطعس .. ونزل راسه يطالع رجليه.. رجليه اللي كانت في يوم من الايام اقوى رجلين تدوس على البنزين .. واحسن رجلين تبدع في التطعيس والتفحيط... والحين.. انتهى كل شئ .. بالنسبة لفيصل ..
مهند وسعد وصلو عندهم وجلسو معهم على البساط اللي هم فارشينه على الارض .. طبعا جلست الارض ووسط العشب الاخضر شئ لا يضاها ..
جلسو يسولفون شوي .. ويتقهوون .. ومهند كل شوي يتضارب مع سعد .. وفيصل يموت عليهم من الضحك .. بعدين طلع الكل للصلاة في المسجد .. حتى فيصل اللي اقنعوه انه ما يفوت عليه صلاة الجماعة ..
.
.
داخل البيت ..
ام يوسف وام سعود دخلو يصلون ..
ومي راحت مع غادة فوق .. اللي جرجرتها من يدها.. عشان تشوف الصور على راحتها.. وتستمتع بكل لحظة تشوف فيها حبيب القلب .. بس اصابتها خيبة امل .. يوم قالت لها مي انها نست الالبوم ..
غادة معصبة : تعرفين انك .... ( وما كملت كلمتها ..) أخ يالقهر .. لو مو متصلة فيك يمكن .. بس.. ياربي وش اقول فيك ..( وهي تصارخ وتتحرك يديها بعصبية ) وش اقول .. وش اقوووول ..؟؟؟؟
مي بكل برود الدنيا : انت ليش تقاطعيني .. تدرين .. اصلا الالبوم انا ما نسيته زين .. وبـ ...
قاطعتها غادة وهي تجلس جنبها على السرير : طيب ويييينه ......؟؟؟؟؟؟
مي : هههه تــحــت في السيارة ..
غادة تمسك يدها وتقومها معها .. : طيب قولي من الصبح ..!!
مي تضحك ومستسلمة لها : صدق خبلة .. وما عندك سالفة ..!!
.
.
البنات تحت يسولفون وما انتبهو الا على غادة ومي يركضون من الدرج .. ويضحكون ..
عفاف : غادة .. وش فيكم ..؟؟
غادة من الاستعجال ما ردت.. ومي تضحك ..
هند : هههه ياربي اشكالهم تضحك .. وش فيهم ..
عفاف : ما عليك منهم .. يعني ما تعرفين سوالفهم ..
امل : ما شافتكم امي سارة .. كانت تذبحك يا غدو ..
عفاف : أي والله امي سارة كم مرة قالت لكم اتركو عنكم هالحركات ..
غادة بدهشة : واحنا وش سوينا ..
مي باعتراض : قولي .. وش سويت .. مو سوينا .. لا تعممين..
غادة تأشر لمي .. وتسوي لها حركات .. تتوعدها ..
غادة : اصلا هذي رياضة ...!!
سارة : تنططين .. وتقولين رياضة ..
الكل : ههههههههههههههههههه
غادة : طيب .. يا سوير .. ما شاء الله .. ساكته ساكته وفي الاخير .. نطقت .. واعوذ بالله .. منها ..ومن كلامها ..
امل : وووييييووووووو.. فشلووووك ..ههههه
غادة : حدك عاد .. ما ناقصني الا البزران يتكلمون ..!!
وقامت تطلع وخذت مي معها ...
امل بحزن : شفتي عفاف .. مو قلت لك ..
عفاف : انت الغلطانة .. ليش تكلمينها .. وهي معصبة ..
امل من غير نفس: اصلا هي دايما كذا.. بس ما تبون تقولون ..
هند : الا اقول عفاف .. وين ليلى .. ؟؟
عفاف : المدام في رحلة خلوية .. على كورنيش الشرقية..
هند : ههههه .. وين رحلة خلوية والآنسة شهد وين راحت ..؟؟
عفاف : هههه .. لا تخافين عليهم .. ذكرتيني خليني ادق لها .. اغايضها شوي ..
وراحت تدق وحصلت في جوالها مسج من رقم غريب ...!!!!!!
.
.
غادة برى في الملحق ومعصبة .. ومي قدامها تحاول تهديها ..
مي : خلاص انسي.. وخلينا نروح نجيب الالبوم من السيارة قبل يجون ..
ومشت معها غادة .. لحد ما وصلو للسيارة .. وحصلوها مقفلة ..
مي : باروح اجيب جوالي وانت خلك هنا ..
غادة : خذي جوالي .. واتصلي فيه ...
مي : لا .. باروح اجيب جوالي .. وانت انتظريني ...
راحت مي فوق .. وخذت جوالها ودقت لسعود .. وقالت له وهو راح على طول للسيارة .. قبل ما تطلع مي ..
.
.
ام يوسف وام سعود طلعو للعيال من الباب الخلفي .. وكانن منسجمات بالسوالف .. ولا انتبهن على اللي جالس على جنب الملعب .. ووقفن شوي يطالعونهم يلعبون .. وفجـــأة التفتت ام سعود .. وظلت تطالع في ولدها مو مستوعبة .. وهو منسجم مع اللي في الملعب.. وما حست الا وهي تمسك يد اختها بقووة .. التفت لها ام يوسف .. وانتبهت انها تطالع وراها .. فالتفت على الطرف الثاني .. وابتسمت وهي تشوف فيصل .. يضحك بانبساط مع العيال .. ومسكت يد اختها .. ومشت معها .. لوين ما هو جالس ..
.
.
وصل سعود للسيارة وشاف وحده واقفه جنب السيارة من جهة الراكب ولابسة جلال الصلاة ووجها وجزء من شعرها طالع .. وشكلها سرحانة.. وكان شكلها روووووعة من على جنب .. والهواء يلعب بخصلها اللي طايحة على وجهها.. ظل مبهوور بشكلها وواقف يطالعها .. وبعدين قال " اكيد هذي مي تنتظرني "
لما قرب يوصل .. حس بشعور غريب.. لكنه قاوم هالشعور .. وطرد الافكار من راسه .. ووصل للباب وجاء يفتحه .. لكنه رفع راسه للحظة وهو يقول : بسر عة لا تعطليــــ ....
وقطع كلامه لانه اللي قدامه ما كانت مي .. كانت انسانة ثانية في قمة الجمال والنعومة ..
ظل على هالوضع ثواني .. وعيونه مسمره في عيونها .. ولا واحد قدر ينزل عيونه عن الثاني ..
هو ما يدري وش اللي يصير قدامه ..
وهي ما تعرف ليش حست هاللحظة رجليها خانتها.. وشافت نفسها عاجزة عن المشي .. متجمده في مكانها..
وفي النهاية نزل سعود عيونه .. وهو يحاول يتناسى اللي شافه .. وفتح باب السيارة .. ومن دون شعور ركب في السيارة .. يسترجع اللحظة اللي مرت .. وما يدري اذا هو في حلم ولا علم ..
غادة من نزل سعود عيونه .. حست بان القيد اللي قبل شوي قيدها انفك.. وزال عنها.. ولفت على ورى وراحت قريب من شجره عند المدخل .. وهي تحاول قد ما تقدر تعيش هاللحظة .. صحيح هي كانت تتمنى تشوف الصــور .. لكن.. الحين خلاص الاصل وشافته .. وش تبغى في الصورة ...؟؟
.
.
ام يوسف : هـــــــلا والله بالــــغـــــالي ..
فيصل التفت بسرعة لمصدر الصور وانبهر وهو يطالع امه وخالته مقبلين عليه .. وتمنى فهاللحظة لو يقدر يمشي .. بس عشان يوصلهم .. قبل لا يوصلونه .. وابتسم غصب عنه : هلا فيك ياخالتي ..
وسلمو عليه وامه بدموعها.. مو مصدقة انه طلع من الصكة اللي معيش نفسه فيها ..
فيصل يطالع امه : افا يا ام سعود .. لو اني داري اني بطلع دموعك .. كان ما جيت ..!!
ام سعود تمسح دموعها : لا يا يمه .. هذي دموع الفرح .. من فرحتي فيك ..
فيصل : يعني مبسوطة يايمه ..؟؟
ام سعود بحب ظـــاهر : أيـــه والله يشهد اني فرحاااانه حيييييل .. الله يتمم عليك يا يمه ..
فيصل يبتسم : وشلونك يا خالتي ... والله من زمان عنك .. وحشتني الجلسة معك ..
ام يوسف : الله يسلمك .. ما تقصر والله .. وانا اكثر يا حبيبي .. والله يعلم وش كثر فرحنا بك ..
.
.
مي وصلت .. وشافت سعود في السيارة .. التفتت وما شافت غادة .. قالت "اكيد تأخرت عليها ودخلت .. " جات عند سعود اللي كان منزل راسه ..
مي : سعووووووودي ..
سعود رفع راسه بسرعـــــة وظل يطالع في مي دقايق وفي لبسها وشعرها .. يبغى يتأكد ان اللي شافها.. كانت مي.. لكن خاب ظنه .. وقال بيأس وهو يغمض عيونه الوساع : نــــعــم ..؟؟
مي : سعود .. شفيك ..؟؟
سعود بضيق : ما فيني شئ .. !! انت تبغين شئ ..؟؟؟
مي وعلى راسها عـــلامـــــات تعجب : انا ..!! ابغى الالبوم .. هههه .. اجل وشو له جايه ..؟؟
سعود : يالله خذيه .. وخلصيني ..
مي تطالعه باستغراب وتقول في نفسها " توني مكلمته ووش زينه .. وش اللي قلبه .." بعدين تذكرت وفي يدها الالبوم : سعود ..ما شفت احد هنا يوم جيت ..
سعود يطالعها بعين ويسألها بخبث : احد مثل مين يعني ...؟؟
مي بدون ادراك : غادة.. كانت معي هنا ولا ادري وين راحت ...
سعود سمع الكلمة الاولى والباقي ما يدري عنه .. ورجعت له اللحظة .. وسافر معها بعييييييييد ...
مي وهي تهزه : سعود .. اكلمك ..
سعود : هاه .. ما ادري.. ما شفت احـــد..!!!
مي راحت عنه وهي تقول وش فيه هذا مو طبيعي .. لا اكيد فيه شئ ...
غادة اللي كانت وراء الشجر في الممر سمعت كل الكلام .. وما تدري ليش سعود ما قال لمي .. ولا حتى قدرت تشوف ردت فعله .. لانه الاشجار كانت تحجز بينها وبينه ... وفي هدوء دخلت البيت قبل لا احد يشوفها ...!!!
.
.
.
سعد كان جاي ركض من الملعب يوم شاف ام يوسف وام سعود ( اللي اهم امه وخالته من الرضاع ) جالسين مع فيصل قال فرصة احرق اعصابهم شوي ..
سعد وهو يوصلهم يلهث : اهلييييين صبايا .. كيفكون..؟؟
ام يوسف وهي توقف تسلم عليه : حياك الله يا وليدي .. الله يهديك ما تبطل هالحركات ..ههههه
ام سعود وتسوي نفسها زعلانه : هلا سعيدان .. !!
سعد وهو يحط يده على راسه : افا افا .. من هو سعيدان .. لا يكون انا ..؟؟
مهند اللي جاي من وراه : وييييوي .. والله وعرفو لك ..
ام سعود : اجل وانا خالتك ما تنشاف .. ما تقول عندي خالة باروح اسلم عليها ..
سعد وهو يحبها على راسها : ولا يهمك افا والله .. بس مثلك عارف .. ( ويغمز لها ) حرم رجل الاعمال الشهير ابو سعود من تفضى له ...
ام سعود : هههه .. خل عنك عاد .. انت وصلت ورديتك ..
سعد : ولا يهمك ما لك الا اللي يرضيك ..
ام يوسف تكلم مهند : الا وين اخوك ؟؟
مهند وهو ياكل : هممم .. أي واحد فيهم ..؟؟
ام يوسف : ومن غيره يعني بسام ..؟؟
سعد : يعني وين بيكون عالم زمانه .. قبال هالكمبيوتر .. كنهم ما اخترعوه الا له ...
سعود : وانت الصادق .. لو تشوف شكله الحين بالنظارة ..شئ .. هههه ..
الكل ضحك وجلسو يتقهوون ويسولفون مع بعض ..
.
.
.
ركضت بسرعة لغرفتها .. ودقات قلبها تتزايد .. مو قادرة تعبر عن شعورها .. ما صدقت توصل للسرير وترتمي عليه .. وهي حاضنه المخدة بكل قوتها .. وتحاول تخفي ابتسامتها .. هي ما تعرف هالشعور .. هو فرح .. ولا خوف .. ولا شئ ثاني ..
انفتح الباب بقوة ..
رفعت راسها تشوف مين ..
كانت مي واقفة قدامها .. دخلت وسكرت الباب وراها ..
مي وهي تجلس على السرير : والله كنت حاسة .. لما ما شفتك قلت اكيد البنت راحت في خبر كان..
غادة مو قادرة تعبر لها ......
مي وهي تهزها : هي .. اكلمك انا ..؟؟
غادة : شـ.... شفـتـــــه ... ياربييي ..
مي تطالعها باستغراب : شفتي مين ؟؟؟
غادة ترمي المخدة وتجلس قبالة مي : وربي ما اتصورت اشوفه على الطبيعة .. ياربي على حلاته .. ما كذب قلبي يوم حبه ..
مي تدزها على كتفها : يالخاينه .. شفتيه من وراي .. وكلمتيه بعد ؟؟
غادة بانكار : لا وش اكلمه .. صاحية انت .. بس والله لحظات ولا احلى ..
مي : طيب انت وياه ... علينا ..
غادة : يااااااه ..
مي : خساااااااااارة فاتني الموقف.... طيب يا غدو...
غادة : هههههه....
مي : اقول قومي خلينا ننزل تحت ..ياليلى زمانك .. ما فينا عليهم بعد .. يقولون وش عندهم ..؟؟
صحيح مي تعرف عن غادة وحبها لاخوها لكنها مو مهتمة لها كثر اهتمام غادة بهالشئ وغادة عارفة انها تسولف معها لكنها ما تتعمق في أي سالفة تخص الاثنين لان مي عايشه في عالم ثاني ومو هامها الا نفسها وبس ..!! اما غادة فهذا حلم حياتها اللي مستحيل تتخلى عنه بسهولة.. وتحاول بكل طريقة انها تلفت نظر سعود .. او على الاقل تملي عينها من شوفته.. لكن حبها له ما في احد يعرف عنه غير مي بنت خالتها .. وصديقتها الروح بالروح عهود.. اللي ياما نصحتها عشان تبطل هالحركات وماتتعلق باوهام .. لكن لا حياة لمن تنادي..!!!
.
.
.
..

دمعــ توبه ــة
30-09-2005, 03:07 AM
الكل كان في الصاله حتى ام يوسف وام سعود رجعو من عند العيال .. رن التلفون .. وردت عليه امـــل ..
امل : ماما ..
ام يوسف : نعم ..
امل : وحدة تبغاك على التلفون ..
ام سعود : من المتصله الحين .. قولوا مشغولة ..
ام يوسف قامت ترد : لا بأرد اشوف مين ..؟؟
وطبعا ام يوسف حرمة طيبة لابعد حد ودايما طيبتها الزايده ترجع بنتايج عكسية عليها .. بس مع كذا ما فكرت تغير من طبعها الحبوووب ...
ام يوسف ترد : هلا ..
ام معاذ : السلام عليكم ..
ام يوسف: وعليكم السلام .. ياهلا ومرحبا..
ام معاذ : الله يحييك .. وشلونكم ..؟؟؟
ام يوسف : الحمد الله .. وش اخباركم انتو .. وكيف البنات ..؟؟
ام معاذ : الله يسلمك .. ما عليهم .. وشلون الوالده .. واختك منيرة .. وعيالها .. يا حبي لها ..ههههه
ام يوسف وهي مو مستغربه انها تسأل عن اختها : الحمد الله كلهم بخير ..
ام معاذ : ما شاء الله كان .. وش هالازعاج عندكم .. يالله اسمع صوتك ..
ام يوسف وهي تأشر لهم يسكتون : لا هذولي العيال ... الله يخلي لك عيالك ..
ام معاذ : آميييييين ..!!! الا ما دريتي ..
ام يوسف : لا.. وش هو عنه ..؟؟
ام معاذ : تعرفين بنت جارنا ابو فواز .. يقولون .. ولا انا ما ادري عنهم .. انها تطلقت .. وعند اهلها من كمن يوم ..
ام يوسف ما تبغى تطول معها : الله يستر علينا وعليهم.. يالله توصين على شئ .. ولدي يناديني ..
ام معاذ : منهو .. يوسف .. عطيني اسلم عليه ..!! والله انه غالي علي...!!!
ام يوسف : ما تقصرين .. بس اهو الحين راح .. مو عندي .. يالله في امان الله..
ام معاذ وما ودها تسكر ..: مع السلامه .. وسلمي على الخوات ..
ام يوسف : ان شاء الله .. مع السلامه ..
وتسكر السماعة ..
ام سعود باهتمام : مين ..؟؟
ام يوسف : يعني من بيكون .. ام معاذ ..؟؟؟
ام سعود تلف بوجهها : اعــــــوذ بالله .. وعساني سلمت منها بعد ..
ام يوسف : هههه .. لا والله يا وخيتي .. مثل كل مرة .. وشلون اختك .. وشلون عيالها ..؟؟؟
ام سعود وتغيرت ملامحها : ياالله على هالناس .. الله يحفظنا .. وانت الله يهديك ليش تردين عليها ..
ام يوسف : وش اقول ..؟؟ مرت عمنا .. ومتصلة علينا نردها.. يابنت الحلال.. مابه الا العافية ..
ام سعود دايما تخاف من ام معاذ.. اللي هي مرت اخو ابو يوسف الصغير .. لانها وحدة ما تخاف الله .. وتحب الفتنه بين الناس ومعروفة بحقدها وحسدها .. وهي ما تقصر في الاتصالات والسؤال عن الكل...وبخبث ظاهر... وحتى طريقتها مفضوحة للجميع... لكن ام يوسف حرمة ما تحب تزعل احد او ترده... فعشان كذا اهي متساهلة معها... وعادي عندها ترد عليها... وهالشئ يضايق ناس كثير اولهم طبعا ام سعود..
.
.
الكل راح لبيته ..وعدت الليلة على خير ..
الا على شخصين في هالوجود كان النوم مجافيهم ....

غادة .. من جهة تفكر في كل اللي صار معها اليوم .. ومو مصدقة انها شافت سعود وجها لوجه بعد المدة الطويلة اللي ما صار يجيهم فيها .. وما كانت متصوره انها ممكن تشوفه وجها لوجه ومن غير وجود أي شخص ثاني .. وتقول في نفسها ما نقص الا اني اسمع صوته..!!

وسعود ... من جهة ثانية يحاول ينام .. بس اهو وين والنوم وين ..؟؟ كل ما انقلب على جنب لقى وجه هالملاك قدامه .. بكل براءة وهي تطالعه.. حاول يطرد الافكار عن راسه بس وين لوين حتى ينام .. وهو اللي دايما يحط في باله ان هذي اشياء تافهه !!! والواحد مو لازم انه يلتفت لها..!!!!!!!
حاول وحاول... في الاخير نام لانه وراه صلاة جمعة ولازم يقوم بدري ..
*****************
صحت على صوت مسج في جوالها .. صارت تتقلب يمين وشمال .. ما تدري ليش تركت الجوال مفتوح مو من عوايدها ما تقفله .. تغطت باللحاف وحاولت تنام .. بس للاسف ما في امل للنوم .. قامت عفاف من السرير وهي متضايقة .. وراحت للحمام تغسل .. لما كانت في الحمام سمعت صوت مسج ثاني .. استغربت..!! لانه مو معقول احد يرسل في هالوقت وبهالطريقة .. الا اكيد شئ مهم .. جت للجوال ورفعته .. ولا تنصعق باللي شافته.. كانت الرسالة عبارة عن مقاطع شعرية تحبها ودايما ترددها( أغار عليك من عيني ومني.. ومنك ومن زمانك والمكان.. ولو اني خبأتك في عيوني..الى يوم القيامة ما كفاني ) وكانت احيانا تكتبها في مذكراتها... جلست تطالع فيه وهي مو مستوعبه .. وترجع لرسالة البارح .. نفس المرسل ..وتقول في نفسها" ياربي .. من يكون .. اكيد وحدة من صديقاتي .. وتبغى تلعب علي وتسوي فيني مقلب..
حاولت تدق بس بعدين غيرت رايها...وفتحت رساله وكتبت " ممكن اعرف من المرسل..؟؟!!! " وضغطت ارسال
وهي تقول في نفسها ما عليه الايام توضح كل شئ .. " وقامت تنزل تحت وهي حاطة في بالها انها تتصل في وفاء بنت عمها اكيد هي تعرف كل شئ ..
.
.
.
كانت الساعة عشر وام يوسف جالسة في الصالة تسولف مع ابو يوسف .. ويوسف جالس يقرا الجريدة .. مهند جالس وفي يده كاس حليب .. نزلت عفاف من الدرج وعلى وجهها ابتسامة هادية .. عفاف المعروف عنها في عايلتها وحتى عند صديقاتها انها ما تظهر انفعالاتها .. ودايما بشوشة وتبتسم .. وتحاول تظهر العكس دايما .. وهي بكذا تحس انها مرتاحة ..
عفاف : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
وراحت وحبت ابوها وامها على روسهم .. وصبحت عليهم .. وجلست جنب يوسف ..
ام يوسف : هاه يابنتي .. اصب لك حليب ..
عفاف : لا يمــه .. ما بي شئ ..
ابو يوسف : ليه وانا ابوك ..؟؟ تعبانه ولا شئ ..؟؟
عفاف بابتسامتها المعهودة : هههه.. لا يبه الله يطولي بعمرك.. ما فيني شئ.. بس مو مشتهية الحين..
ام يوسف: ايه .. على راحتك ..
ابو يوسف وهو قايم ويكلم العيال : يالله المسجد يا عيالي .. ويلتفت على ام يوسف .. لا تنسين قومي بسام .. ما رضى يقوم معي ..
ام يوسف وهي قايمة تجيب العود : ان شاء الله
تدخنو العيال وابو يوسف وطلعو للمسجد .. وام يوسف طلعت تصحي بسام .. اللي نومه اثقل نوم في العالم على قولة امـل ..
***************
يرن التلفون .. ويرن ويرن .. ومحد يرفعه .. انقطع ورجع يرن مرة ثانية ..
وام عبد العزيز توها مخلصة صلاة الضحى .. ويالله لين ما تقوم وتوصله .. لانها مرة كبيرة شوي ومريضة بعد وما تتحرك بسهولة .. وصلت لتلفون الصالة بما انها هي الاقرب لها ورفعت السماعة ترد ..
ام عبد العزيز وبصوت حنووون : نعـــم..
عبد العزيز وبكل شوق لامه : هلا براعية احلى نعم في الدنيا كلها ..
ام عبد العزيز : هلا يمه .. نظر عيني .. هلا بالغالي .. وشلونك يايمه ..؟؟
عبد العزيز : الحمد الله بخير .. وشلونك يمه ...؟؟
ام عبد العزيز : بخير جعلك الخير ياوليدي .. وشلون اموركم .. زينه ....
عبد العزيز : تمااااام اللهم لك الحمد... وش اخبار سعد ووفاء..؟؟
ام عبد العزيز تنهدت ..: والله ما ادري وش اقولك يا وليدي ..
عبد العزيز ارتاع : خير يمه.. اخواني فيهم شئ..؟؟
ام عبد العزيز :لا يا وليدي ما فيهم الا العافية .. بس وفاء مثل ما هي .. لا تنزل ولا اشوفها .. كل قعدتها فوق .. وسعد كل يوم والثاني عند عمك ..
عبد العزيز وهو يحس بشعور امه اللي ما قصرت عليهم بشئ وهم كل واحد منهم في جهة ولا واحد فيهم حولها : خلاص يمه انا باكلمهم لك وما يصير خاطرك الا طيب..
ام عبد العزيز : الله يحفظك ياوليدي..( وهي تصيح) والله انك ما تقصر..
عبد العزيز : الله يهديك يمه وش هو له الدموع الحين..
ام عبد العزيز : من فرحتي فيك يا حبيبي.. وربعك وشلونهم..؟؟
عبد العزيز : تمام يالله لك الحمد .. يمه عسى ما ينقصكم شئ..؟؟
ام عبد العزيز : ما ينقصنا الا شوفتك .. يايمه ..
عبد العزيز : قريب يالغالية .. ان شاء الله قريب ..
ام عبد العزيز مو مصدقة : متى ياوليدي تجي وتفرح قلبي بشوفتك ..
عبد العزيز بعد ما كان ناوي يخليها مفاجئة قال اقول لامي وافرحها : بعد شهرين .. اذا الله راد ..
ام عبد العزيز والدنيا مو واسعتها من الفرحة : الحمد الله .. الله يردك بالسلامه ..
عبد العزيز : امييين .. يالله يمه سلمي على الكل .. مع السلامه ..
ام عبد العزيز : سلام واصل .. الله يحفظك .. ويسلمك .. في امان الله ..
وتسكر ام عبد العزيز وهي فرحانه حيييل .. وقالت باقول لوفاء وافرح قلبها .. من متى هالبنت ما فرحت .. الله يهديها ..
ام عبد العزيز .. انسانه حنووونه ومؤمنه وفيها طيبه تسوى الدنيا كلها.. وهي انسانه راااائعة بكل ما تعنيه الكلمه.. تحب الخير لغيرها.. ودايما تعامل الناس بحسن نية.. وتظهر لهم حبها ومودتها.. وهالشئ خلى الكل يحترمها اشد الاحترام... عيالها عبدالعزيز ويدرس في الخارج وسعد اللي راضع مع مهند ولد عمه ووفاء آخر العنقود ..وام عبد العزيز تصير مرت اخو ابو يوسف الكبير .. اللي توفى في حادث سيارة من سنتين .. وتحملت من بعده مسؤلية بيتها وعيالها.. وفي يومها كانت الصدمة الاولى على وفاء لانها كانت تموت في حب ابوها وما تصورت انه تفقده بهالسرعة .. وبعدها عبد العزيز اللي ما كان مستوعب لكل اللي صار.. وخاصة انه في الاسبوع اللي مات فيه ابوه كان توه خاطب عفاف .. حبه الاول والاخير ...!!
*******************
بعد الصلاة الكل اجتمع في الصالة.. وكانت فرحة العنود اليوم غير .. لان اخوها فهد رجع وزوجته الجوهرة وعياله عصام وغيداء من الانتداب اللي كان مقرر له من ست شهور .. وفيها كمل ابو فهد بناء بيت ولده الوحيد فهد وهو عبارة عن فلة صغيرة جنب الفلة الرئيسية ..
العنود وغيداء في حضنها : ياربي .. يا حلو هالبنية ..
فهد : بس البنية .. حرام عليك ياشيخة .. شوفي عصوم وشلون يطالعك ..
ابو فهد : ارحمو من في الارض ..
العنود : انت تامر امر يا بو العنود ..
فهد وهو يناظرها : نعم نعم .. عيدي .. عيدي .. ما سمعت وش قلتي ..!!
الجوهرة : ترى حقوق النشر محفوظة ..
فهد وهو يناظر زوجته : يلوموني .. محد فاهمني في هالدنيا غيرك ..
العنود : قم زين انت وياها .. روحو غرفتكم .. مسوين لنا فيها فلم هندي ..
ام فهد وهي تضحك على بنتها : خليهم وانا امك.. بيجي لك يوم ..وتسوين مثلهم..!!
العنود : ويييه .. الله لا يقوله ..
ام فهد وتشهق : باسم الله عليك يا بنتي .. الا ان شاء الله.. ربي يرزقك بولد الحلال اللي يسعدك ..
العنود وهي تجلس جنب ابوها وتتدلع عليه مثل كل مرة : شايف يبه مرتك .. تبي تزوجني .. عشان يخلا لها الجو ..!!
الكل مات من الضحك على كلام العنود .. الا عينين كانت تناظر فيها بكل تكبر وغرور وخالية من كل معنى حنون .. او احساس حلو .. كانت مها تناظر في اختها وهي الود ودها تقوم عليها وتذبحها .. ما تدري اهي تغار منها ومن جمالها .. ولا ايش ..؟؟
طبعا من صغرها العنود وهي دلوعة البيت .. جميلة جمــال ما فيه احد في العايلة او برى البيت يشوفها وما يجلس يطالع فيها .. نعّومة لابعد حد .. وهادية هدوء يذبح .. ابوها يمووت في دلعها وتغليها عليه ..
**************
بعد ما سكر السماعة التفت لصديقه ورفيقه في الغربة وشافه مهموم ومتضايق بشكل ما يسر لا عدو ولا صديق .. قام وراح له .. جلس جنبه.. ومحمد ما حس به الا لما حط يده على كتفه .. والتفت له ولقى احلى ابتسامه مرسومه على وجه عبدالعزيز وكأنه يقوله قول وش عندك .. محمد رجع ونزل راسه .. وهالشئ شكك عبدالعزيز انه اكيد فيه شئ ..
عبد العزيز : محمد .. فيك شئ ..؟؟
محمد : ........
عبد العزيز : محمد .. انا مثل اخوك واكثر اذا تبي .. واذا فيه شئ مكدر خاطرك او متعبك.. قله ولا تقعد لي كذا
محمد : ........
عبد العزيزوهو معصب : انت عارف اني ما حب القعدة بهالطريقة ..
محمد رفع راسه وجلس يناظر في عبد العزيز فترة.. والعبرة خانقته..ما يدري ليش..!!! لكنه تدارك نفسه.. وقام وهو يبتسم ويقول : قم يا شيخ .. ما فيني شئ .. بس اتدلع عليك .. خلنا نطلع احسن لنا ..!!
عبد العزيز ما استغرب ردة فعل محمد.. صديقه ويعرفه..ما راح يقول وش فيه الا اذا اهو بغى هالشئ ..
قام وطلع معه وهو متأكد انه بيجي اليوم اللي يقوله محمد فيه كل شئ .. ومن نفسه بعد ..!!
محمد من بعد هذاك اليوم اللي طلع فيه مع سامر.. ورجع بعده بفترة.. وهو حاله منقلب فوق تحت..!! واللي يشوفه ما يصدق انه قريب بيتخرج وبيرجع لوطنه الحبيب واهله الغالين.. والمفروض ان الابتسامة ما تفارقه.. والامل والتفاؤل يكون عنوانه.. لكن للاسف العكس هو اللي قاعد يصير وهذا اللي خلى عبدالعزيز يشك زيادة وما يتطمن ابدا

دمعــ توبه ــة
30-09-2005, 03:10 AM
الجزء الثالث

راحت لغرفة اختها تشوفها اذا صاحية ولا توها.. دخلت الغرفة حصلت الانوار مطفية .. والستاير مسكرة .. والغرفة ظلام .. قالت في نفسها اقومها ..؟ ولا اتركها تصحى من نفسها .. بس غادة لو ما قامت الحين ما راح تقوم الا العصر ..!!
راحت عفاف وجلست على السرير جنب غادة.. وسحبت اللحاف شوي شوي .. وبصوت هادي ..
عفاف: غدو..غدو..
غادة ولا كانه تسمع ..
عفاف : يالله غدو قوووومي ..
غادة وتفتح عيونها: هااه..
عفاف: اقولك قومي.. يالله الساعة وحدة .. وانتي للحين ما صليتي ..
غادة : طيب ... ( وترجع تتغطى باللحاف..)
عفاف : يالله غدو ابغاك في شغله..
غادة: شوي بس..
عفاف : لا وش شويه بعد.. اعرفك لو رحت مابتقومين الا بكره..
غادة : خلاص قلت لك طيب..
عفاف وهي تقوم بتطلع : كيفك... بس اذا جت امي تقومك مالي دخل فيك.... ( وطلعت )
غادة قامت عارفة ان امها لو طلعت تقومها بتفتح لها اسطوانه ما لها اول من اخر ..
.
.
.
طلعت عفاف وحصلت سارة توها صاحيه.. وطبعا سارة من شكلها هادية.. لكن اللي في قلبها ما يدري فيه احد.. نادرا ما تتكلم.. او تسولف.. لكنها بنت نعومة.. وشياكة وتحب تهتم في مظهرها كثير وهذا اللي محبب جدتها فيها..
سارة وهي تطالع عفاف : صباح الخير..
عفاف : قولي مساء الخير.. الحين الظهر..
سارة : عادي كله واحد ما تفرق..
عفاف وهي بتنزل : قامت امل ولا توها..؟؟
سارة : ما ادري..
عفاف : طيب روحي شوفيها..
سارة بنظرة : يا سلام.. وش قالو لك جبتها ونسيتها..
عفاف وماسكه ضحكتها: صادقة يا غادة.. ولفت بتروح لغرفة امل .. بس سارة ما تركتها ..
سارة : وش صادقة فيه..؟؟
عفاف ما ردت عليها وكملت طريقها.. تدري لو قالت لها عن كلام غادة عن سارة انها تحب تعاند وتسوي اللي هي تبيه كان ولعت الحريقة ما بينهم فقالت اسكت احسن..
لما وصلت عند غرفة امل استغربت صوت الضحك اللي طالع من الغرفة.. وقالت في نفسها معقولة امل صاحية.. ولا تحلم.. اما عاد لو تحلم.. هاذي فرصة مهند يصورها بكاميرا الفيديو.. فتحت الباب بشوي شوي وهي تطل براسها.. والا تشوف امل قاعدة على التلفون وتكلم وتضحك.. عفاف ما استغربت منها عارفه اختها وسوالفها.. مستحيل تتنازل عن التلفون بسهولة.. لكن من قامت وهي تكلم.. غريبة..
عفاف وهي تدخل : هاه وش عندك من الصبح على التلفون..؟؟
امل ارتاعت : هاه.. هلا عفاف.. هذي مضاوي..
عفاف بتشكك : مضاوي.. ؟؟
امل : ايه ..
عفاف : توها عندك امس ما امداكم تشتاقون لبعض..
امل : لا تبغى تقولي عن سالفة ناسيتها امس ما قالت لي عنها..
عفاف بطرف عينها : اهاااا...
امل : ههههه.. تعالي اسمعي سالفة ابلتهم.. حاطين فيها مقلب يموت من الضحك..
عفاف : وهالمقلب ما ينتظر الين تنزلين تكالين لك شئ وبعدين تكلمين.. مو حلوة من قومتك على التلفون على طول.. ( وطلعت )
امل انصدمت بعفاف اليوم مو طبيعية.. بالعادة اذا سمعت عن المقالب مستحيل تفوتها لازم تسمعها.. وطنشت الموضوع وهي ترجع تكمل المكالمة..


بدل ملابسه وشغل الكمبيوتر وجلس يطالع في الشاشة.. بحيرة واضحة على وجهه.. بعدين قال مالي الا هو اكيد عنده حل.. شبك على النت.. وفتح المسنجر .. وحصله اون لاين .. فرح وقال خلني اقوله.. وهو اللي بيحطمه.. يستاهل محد قاله يتحداني ..
هذا حال بسام كل يوم.. جالس في غرفته على الكمبيوتر.. يا في النت.. يا في سوالف مالها داعي.. وكل يوم مطلع له شغله جديدة..
بسام له يومين وهو يحاول في واحد من ربعه يعطيه برنامج اهو معدل عليه ومسوي فيه اضافات واشياء حلوة.. وهالصديق رافض يقوله أي شيء عنه.. فقرر يقول لواحد من الهكر يعرفه في النت عشان يدخل على جهازه ويخرب عليه.. مع انه متخوف من هالشئ.. بس قال في نفسه.. احسن خله يتعلم مرة ثانية ما يعاند بسام ولا يوقف في طريقة..
وهو منسجم مع المسن ويعلم الهكر بالسالفة.. ما انتبه على دخول يوسف عنده.. وكان واقف على راسه.. ويطالع اللي ينكتب بدهشة.. معقولة اخوي يسوي هالحركات.. وبعد ينتقم بطرق ملتويه..
يوسف سحب كرسي من ورا وجلس جنب بسام اللي اتفاجأ وكان بيقفل لولا انه انتبه ان يوسف قاعد يقرا المكتوب..
بسام وراسه للارض ومو متوقع انه يجلس معه.. وقف كتابه.. وجلس ساكت..
يوسف التفت عليه وجلس يطالع فيه.. بعدين قال : كمّل.. وش فيك وقفت..؟؟
بسام سكت ومارد بكلمة..
يوسف : يالله وش فيك..؟؟
بسام وهو يبلع ريقه : ممم.. ما اقدر..!!
يوسف ويرفع حاجب : ليش ..؟؟
بسام بخجل : .. ما ادري....
يوسف : يعني تدري انك غلطان..!!
بسام : طيب وش اسوي ..؟؟
يوسف : في ايش ...؟؟
بسام بتوتر واضح : يا اخي قهرني.. ما كننا ربع.. كل ما اقوله ابي شئ.. يقولي اعتمد على نفسك.. يا اخي مليت منه ومن تصرفاته..!!
يوسف : طيب وهذا يعطيك الحق انك تدمره...؟؟
بسام رفع راسه بدهشة وظل يطالع في يوسف.. بعددين قال : ادمرّه..؟؟؟؟؟
يوسف ويهز راسه : واللي تسويه وش اسمه..؟؟
بسام : لا انا ابغاه يتأدب..
يوسف بجدية وفي نفس الوقت معصب : تقوم تخرب عليه.. وتدمر جهازه.. وتضيع مجهوداته.. عسان تأدبه..؟؟ يا اخي استح على وجهك..!! رجال طول وعرض.. وتقول أأدبه.. ابغى افهم انت وشلون تتعامل مع ربعك.. اذا هذا اسلوبك.. وشلون تبغاهم يعطونك وجه ما دام ان اسلوبك زفــت..!! يااخي الناس تعاملك مثل ما تعاملهم.. احسن لهم يحسنون لك..
بسام : ..بس..
يوسف بعصبية : خلني اكمل كلامي.. اذا ولد الناس ما نفعك وهو صديقك.. تبغى الغريب ينفعك.. انت عارف ان اللي قاعد تستنجد به يمكن يجيه يوم ويلعب عليك انت.. ويخرب عليك.. ما قد فكرت في هالشئ.. ولا الحقد اعماك.. وخلاك تنتقم من اقرب قريب.. وبعدين يا اخي الولد يبي ينفعك..!!!!
بسام طالعه باستغراب..
ويوسف كمّل : لا تطالعني كذا.. اهو يبغاك تتعلم.. وانت غــبي..!! ما تفهم الفرق بين اللي يبي ينفعك واللي يبي يضرك.. المفروض تتعلم هالشئ لمصلحة نفسك.. اذا اليهود ما انضرو منك ينضر منك اخوك.. ابن دينك..
بسام : والله اني ما ابي اضره بس اهو نرفزني.. وضيق صدري..
يوسف : حتى ولو.. الولد يبي مصلحتك.. حاول تدخل معه.. تتعلم منه....( سكت شوي ) .. مو تنتقم..!!
بسام : ان شاء الله ..
يوسف بابتسامة : ايه خلك كذا.. وصدقني الكل بيساعدك لو انت ما طلبت.. بس خل نيتك صافيه.. وربك ما يترك عباده..
وقام يوسف وطلع... وبسام حس ان فيه هم على صدره وانزاح.. وحمد ربه الف مرة انه ما تهور.. ولا كان مستحيل يعيش من تأنيب الضمير..
*************
وفي فلة ثانية من أجمل وأرقى فلل الرياض وقصورها.. كانت تمشي في البيت بدون هدف.. حياتهم صارت ممله.. كل واحد لاهي عن الثاني.. وما همه الا نفسه.. عايش لنفسه وبس.. صحيح اهم ياكلون مع بعض ومو كل وجبة بعد.. ويسولفون لكن سوالف سطحية.. ما لها أي داعي الا انها تمشي الروتين اليومي المعتاد.. حتى عزهم وجاهم.. وغناهم.. ما شفع لهم انهم يحبون بعض.. او يحاولون يحلون مشاكل بعض..
هذا حال بيت ابو سعود.. اللي كل يوم واللي بعده تزيد الجفوة ما بينهم.. وكل واحد يبعد بحياته عن الثاني.. كانت هند تمشي مقهورة.. وصلت لغرفة مي.. طقت الباب محد رد عليها.. فتحته بشويش.. دخلت وشاف اختها في سابع نومه.. ورجعت تطلع.. تدري لو انها حاولت بس مجرد محاولة انها تصحيها ماراح تسلم من اختها ولسانها..
مرت على غرفة مضاوي وحصلتها جالسة على التلفون... ومبسوطة وتضحك.. تركتها لحالها وطلعت... عارفة ان اللي هي تبغاها ما راح تحصله عندها...
مشت بيأس... وما حست بعمرها الا وهي عند باب غرفة فيصل.. ترددت في البداية.. بس بعدين قالت مالي الا هو.. بعد على الله القاه صاحي..
طقت الباب.. وما سمعت رد.. حست بملل.. وبقهر في نفس الوقت.. قالت في نفسها.. حتى الوحيد اللي فكرت اني بلقاه..ما رد علي.. وتنهدت.. وهي تفتح الباب.. لعل وعسى يخيب ظنها..
وفتحته.. وابتسمت وهي تشوف اخوها.. جالس على السرير.. وبين ايديه المصحف.. والسماعات على اذنه.. رفع راسه.. وابتسم لها ابتسامه في قمة الروعة.. واشر لها تدخل..
دخلت هند وجلست عنده على طرف السرير..
فيصل وهو يسكر الاستريو بالريموت كنترول وينزل السماعات : هلا والله بهنوده..
هند وهي فرحانه والابتسامه على وجهها : هلا فيك.. وشلونك اليوم..؟؟
فيصل : الحمد الله انا كل يوم اكتشف نعمة جديدة ربي انعم بها علي.. تصدقين..؟؟
هند بدهشة : وشلووون..؟؟
فيصل : يكفي هالقران اللي حفظت فيه اكثر من نصفه.. تخيلي.. القران اللي ما كنت في يوم افكر اني اقرا فيه وجهين.. ( واغرورقت عيونه بالدموع ) الحين صرت احفظ فوق الـ 15 جزء.. وش تبغين مثل هالنعمة..
هند وهي شوي وتصيح وتشوف الفرحة في عيون اخوها : الحمد الله.. بس بعد ربي انعم عليك المفروض هالنعمة تعرف وشلون تصونها..
فيصل : وشلون يعني...؟؟
هند : يعني المفروض تطلع وتدخل عادي.. وش اللي يمنع..؟؟
فيصل يتنهد بقوة ويناظر رجليه : اللي يمنعني عجزي..!!
هند بعصبية : لا تقول هالكلام..مو " الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : استعن بالله ولا تعجز "
فيصل : صحيح.. بس تدرين هنوده انا وش قاعد افكر فيه..
هند باهتمام : في ايش..؟؟
فيصل : في اني اعلم القران لعيال الجيران..
هند بتعجب : شئ طيب.. بس وشلون واحنا اغلب الجيران ما نعرفهم..؟؟
فيصل : من قال..؟؟ انا قلت لسعود يقولهم في المسجد..
هند : واااااو.. زين والله.. طيب وين بتعلمهم..؟؟
فيصل : اهو صح فيه حلقات التحفيظ في المسجد اللي في الحي.. بس انا بأقول لسعود يستأذن لي لاني ما اقدر.. وبكذا اقدر اعلمهم في البيت..
هند : تصدق.. والله حمستني..
فيصل بابتسامه : صدق..؟؟
هند : والله.. وانا علي الجوائز..!! هههههه..
فيصل يقلدها : " وانا علي الجوائز".... بس هذا اللي شاطرة فيه.. يا حبكم يالحريم لطلعة السوق..هههههه
هند : الله لا يخلينا من هالضحكة.. ههههههههه
فيصل : لا والله.. وش قالو لك امي على غفلة..؟؟
هند : لا جدتك.. ههههههه
فيصل : اقول قومي انقلعي.. عطيناك وجه زيادة اليوم..
هند : يمه.. وش صار لك قلبت علي.. توك وش حليلك.. الظاهر اني نظلتك.. عطني المويه انفث لك..
فيصل : هذا اللي ناقص.. تتفلين علي.. روحي زين .. هههههههه
هند ميته ضحك وهي طالعة.. وتحمد ربها ان فيصل بدى يرجع فرفوشي مثل قبل..
أما فيصل بعد ما طلعت هند جلس يفكر كيف ان طلعة وحدة بس غيرت فيه اشياء كثيرة.. بقدر ما انه فرحان الا انه للحين خايف من الخطوة الجديدة اللي بتكون نقلة له وتغيير في مجريات حياته.. بس بعد اهو مصر في قرارة نفسه ان هذا هو الصح وهو اللي لازم يصير.. الى متى بيظل حابس عمره في هالسجن الانفرادي اللي فرضه على نفسه وبارادته بعد.. وهو كأنه قاعد يحاسبها على الغلط اللي سوته.. لكن بعد ايش..؟؟ بعد ما فقد رجليه جاي يلوم نفسه.. بعد ما ضيع مستقبله.. بعد ما تاه في بحر ماله شاطئ.. حط يديه على رأسه.. وكأنه يقول..كافي ما ابي اسمع اكثر من كذا.. ما ابي افكر.. خلالالالالالاص.. ورفع رأسه وهو يطالع الشباك وفي داخله اصرار عجيب انه لازم يثبت للجميع انه قادر يسوي شئ غيره ما قدر يسويه ..

دخل البيت وحصل ولده قدامه فصارخ عليه..
ابو فارس : وين امك..؟؟
فارس رفع راسه باستغراب : ما ادري عنها..
ابو فارس بعصبية : وشلون يعني ما تدري عنها..؟؟ هاه ..؟؟ في البيت ولا كأنك فيه..؟؟
فارس يطالع ابوه ويقول في نفسه " اسأل نفسك " لكنه تدارك نفسه مثل كل مرة ولا رد عليه..
ابو فارس وهو يناظره من فوق لتحت : قم ناد امك اشوف..
فارس وهو قايم : ان شاء الله..
ابو فارس بكل برود وقبل يطلع فارس : ولا اقولك.. قل لها تحط الغداء.. وفتح الجريدة يقراها..
فارس وطلع وهو منقهر من ابوه.. راح لامه وحصلها في المطبخ مع الخدامه تجهز للغداء.. دخل وسحب واحد من الكراسي وجلس عليه.. وهو يفكر ومصدوم من ابوه بدرجة غريبة وشلون توه الصبح معه وما كان كذا.. والحين الشر يتطاير من عيونه.. ما حس الا بأحد يهزه.. التفت ولقى امه تطالعه بنظرات حب وحنان.. وكأنها فهمت اللي قاعد يصير.. سحبت كرسي وجلست جنبه..
ام فارس : خير حبيبي.. وش فيك..؟؟
فارس : ما ادري.. ابوي داخل معصب.. وقالي اقولك تحطين الغداء..؟؟
ام فارس : طيب عادي.. وش اللي مضيقك..؟؟
فارس بسرعة : يمه ابوي مو طبيعي..؟؟
ام فارس مرتاعة وهي خايفة لا تكون رجعت له الحاله.. وتطالع في ولدها وتبغى تستدرجه: وشلون يعني..؟؟
فارس ونظره في حضنه: الصبح كان تمام..يسولف ويضحك معي والحين..ممم..( ويتأوه).. ما ادري ..!!
ام فارس قايمه وتحط يدها على كتف ولدها : لا حبيبي.. ولا يهمك بس يمكن هو متضايق من شئ برى.. ودخل معصب.. بس..
فارس بيأس : تتوقعين..؟؟
ام فارس بابتسامه : اكييييييد.. يالله رح ناد اخوانك يتغدون..
طلع فارس.. وام فارس للحين واقفة في مكانها تفكر ياترى رجعت له الحاله.. وتهز راسها.. لالالا مستحيييل.. رجعت تكمل شغلها وهي تقول : الله يستر ...!!!
****************
نزلت غادة من الدرج بعد ما بدلت لبسها وهي تحس بنشوة وفرح وتهتز مع دندناتها وكأنها ترقص وفكرها مشغول باللي صار لها امس.. وهي نازلة ما انتبهت للعيون اللي تطالعها باستغراب وبمكر في نفس الوقت.. ما صدقت تحط رجلها على اخر عتبة من الدرج.. الا و تحس بيد تمسكها بقوووة وتشدها لها.. انتبهت على اخوها وفي عينه نظرة لها مغزى.. وظلت تنقل نظرها بين عيونه.. وبين يدها اللي في يده.. اخر شئ لما حست انه ما راح يفكها.. صرخت عليه.. وهي تقول : اااي.. فك يدي..!!!
مهند وبكل برود الدنيا : نــعـــم...!!!
غادة وبنظره تعجب : وش فيك ..؟؟ صاحي انت..؟؟
مهند : صاحي ومروّق بعد..
غادة : طيب وش تبي ماسكني..؟؟
مهند وهو يحط اصبعه على طرف راسه : مزااااااااااااج..
غادة : لا والله... تنكت حضرتك.. هذا اللي ناقص بعد..؟؟
مهند : ناقص.. ولا زايد..!!! هههههههه
غادة باستهزاء :ههه ما تضحك....( سكتت شوي بعدين كملت ) يالله زين فكني...
مهند وهو يرص بقووة اكثر على يدها : اول قولي لي ..
غادة :اااي.. اقولك ايش...؟؟؟؟
مهند بابتسامه ويرفع حاجب : انتي اللي قولي..؟؟
غادة : الحمد لله.. وش تبغاني اقول... انت اسأل واجاوبك...
مهند : طيب باسأل ويا ويلك اما جاوبتي..
غادة ونظرها للارض : مممم... حسب السؤال..؟؟؟
مهند يرص على يدها اكثر : لأ......
غادة : اااي.. حراااام عليك.. تراك توجعني....
مهند : احسن تستاهلين....
غادة : ياربي انا وش سويت لك..؟؟ نازلة مبسوطة وانت بس شاطر تخرب علي..!!
مهند بخبث : مبسوطة...هاه..؟؟؟؟
غادة ارتبكت ما تدري وشلون طلعت منها الكلمة.. عشان كذا ماردت..
مهند : والله اني قايل ان فيك شئ..؟؟ ويسحبها معه للصالة وكانت للحين فاضية ما فيها احد.. وهو ماسكها من يدها.. ويقعد على الكنبه الكبيره ويجلسها جنبه... ويكمل كلامه : وهذي قعدة..!!!
غادة كانت مستسلمة له لحد ما جلس ولما قال اخر كلمه رفعت راسها تناظر فيه.. وهي تلوم نفسها على كل حرف طلع منها.. وشلون بس بأقول له.. أصلا وش بأقول..؟؟؟ أقول اني احب ولد خالتي.. واموووووت على ترابه.. ولا اقولك اني شفته امس.. وبردت على فؤادي من لهيب الشوق اللي ذابحه.. ولا وش أقول.. و وش أخلي...؟؟؟؟
انتبهت على مهند وهو يهزها ويرص على يدها اكثر وهو يكلمها : هاه.. وين سرحتي..؟؟ لا تقولين بعد ما فيه شئ...؟؟
غادة بنظرات خوف لا تنفضح : وش فيك انت...؟؟؟ اقولك ما فيه شئ... ما فيه شئ... ( وبصوت عالي ) انت ما تفهم...!!!
مهند وهو يحاول يخلي نفسه طبيعي : لا... احسن قومي اضربيني..!!!!!!
غادة تفشلت وبسرعة حاولت ترد عليه لكنه ما عطاها فرصة وزاد على رصه ليدها وهو يتلذذ بشوفتها تتألم.. لكنه تدارك الوضع وقال خلني اسوي فيها حركة نذالة شوي... فقالها بكل برووووود : تبيني افكك..؟؟
غادة من الصدمة نست انها صرخت في وجهه.. ولما جت تفتح فمها عشان تتكلم تذكرت.. واستغربت منه.. المفروض يضربها.. ويكسر راسها بعد... لانه مو متعود ان احد يرفع صوته عليه.. فسكتت وما ردت عليه......
مهند بابتسامه مرسومه على فمه : الظاهر الوضع عاجبك كذا...؟؟؟
غادة باستسلام وبصوت يالله ينسمع : لأ..
مهند وهو يقرب منها بقووووووة.. يعرف اخته ما تحب احد يقرب منها او يلمسها لو من كان... كان يقرب وهي تبعد.. يقرب وهي تبعد... لحد ما لصقت في ظهر الكنبه وصار وجهه بوجهها.. وما عاد لها ملجأ.. فاستغل مهند هالنقطة ضدها وهو يعيد عليها السؤال : تبيني افكك..؟؟؟؟
غادة بسرعة ردت وبنظرة توسل : تكفــــى....!!!!!!!
مهند : اولا اعتذري مني...
غادة : انا آسفة.... خلاص...؟؟
مهند : لا مو كذا...
غادة بيأس : اجل....؟؟؟
مهند : قولي آسفة يا حياتي ويا عمري وياقلبي... وياحبيبي... ويا...
غادة تقاطعه وبغرور : لا والله ...؟؟
مهند : بعد.....؟؟؟؟ طييييب.. بتقولينه .... ( ويناظرها بلؤم ) ومعها بوسه بعد....!!!
غادة فتحت عيونها بقوووة : ايه وبعدين...؟؟؟
مهند : بس...
غادة تتصنع القوة وقالت بسرعة : انا .. مم.. آسفة يا.. حياتي وقلبي وعمري.. ومم.... وحبيبي..
مهند : وعمي..
غادة تناظره.. وهو يهز راسه علامة الموافقة..
غادة وبصعوبة : و.. وممم .. وعمـ..مـ.. ـمــي.. وقامت وحبته على راسه..والتفتت تنتظره عشان يفكها.. بس اهو طول..
فقالت : خلاص عاد فكني..
مهند : لا يا حلوة انا ابغى بوسة محترمة..
غادة : وشلون يعني..؟؟
مهند : هــنــا...( ويأشر على خده..)
غادة شهقت... وتحاول تسحب يدها منه بالقوة.... ومهند معاند.. الا تبوسه...
غادة بدت عيونها تدمع... ماتبي تسوي اللي يبيه.. ما تحب هالاسلوب.. وهو يحب يذلها ويعاندها....
ما حسوا الا بيوسف داخل وينادي عليهم عشان يحطون الغدا...
فك مهند يد غادة وهو يقول : احمدي ربك هالمرة فكك يوسف.. والمرة الجاية محد بيفكك مني.. ههههههههههه...
غادة طلعت من الصالة وتمسح دموعها.. ويدها على المكان اللي مسكها منه مهند... قابلها يوسف وهي ولا عبرته ولا عطته وجه.. وطلعت لغرفتها وفي نفسها قاعدة تسب مهند وتتوعد له... يوسف استغرب منها... لكنه طنش بمزاجه.. وراح للمطبخ يشوف الغدا...

دمعــ توبه ــة
30-09-2005, 03:13 AM
http://www.mamarocks.com/trluv4.gif


بعد العصر كانت تحاول تدق لها.. بس كل ما تتصل يطلع مشغول.. استغربت مو من عادة وفاء انها تكلم وقت طويل.. لها نصف ساعة تدق.. وتطلع معها نفس النتيجة " مشغول ".. زهقت من الجوال.. وطلعت تدق على البيت من الصالة اللي فوق.. رفعت السماعة ودقت رقم بيت عمها.. وبيت حبيبها الغايب عن عينها.. واللي كانت في كل مرة تتصل اهو يرفع السماعة عشان يسمع صوتها.. ويريح قلبه شوي..لكن الحين الوضع تغير.. وكل شئ تبدل.. وما صارت تسمع عنه مثل قبل.. واهي تستحي تسأل وفاء..وتخاف تنحرج منها.. انتبهت من افكارها على صوت حنووون يرد عليها.. صوت ياما عطف عليها.. كان صوت ام الغالي..
ام عبد العزيز: نعم ..
عفاف : السلام عليكم..
ام عبد العزيز : وعليكم السلام..
عفاف : هلا والله.. وشلونك خالتي..
ام عبد العزيز : هلا يابنيتي.. من معي..
عفاف : افااا.. ما عرفتيني..؟؟
ام عبد العزيز : لا والله ..
عفاف بمرح : انا عفاف..
ام عبد العزيز بابتسامه وفرحه بسماعها لصوت عفاف : يا هلا بك.. وشلونك يا بنيتي.. اعذريني ما عرفتك..
عفاف : لا عادي.. ولا يهمك.. وشلون وفاء..ان شاء الله تمام..؟؟
ام عبد العزيز : والله ما عليها.. بس الله يهديها لو تترك قعدتها في هالغرفة اللي حابسة نفسها فيها.. كان احسن..
عفاف : ما عليك منها.. بس تتدلع عليكم..
ام عبد العزيز : تتدلع ما عليه.. بس مو تجلس لحالها.. ولا تجلس معنا..
عفاف استغربت من وفاء اللي للحين ما تأقلمت مع الوضع الجديد.. ووشلون انها لو نزلت تحت ما راح تشوف ابوها مثل قبل.. ولا راح تجلس معه.. وتسولف عليه.. وتضحك له.. وتسوي أي شئ عشان خاطره..
ام عبد العزيز : وينك يا بنتي...
عفاف انتبهت : سمي.. انا عندك..
ام عبد العزيز : ايه اقول لك.. حاولي فيها.. انت تدرين في معزتك عندها.. وان شاء الله ما تردك..
عفاف : ان شاء الله .. ابشري من عيوني..
ام عبد العزيز : الله يوفقك يابنيتي دنيا وآخرة..
عفاف : آمين.. الا هي وينها..؟؟
ام عبد العزيز : في غرفتها.. باروح اقول لجينا تناديها..
وراحت ام عبد العزيز للخدامة.. والخدامة قالت لوفاء ان فيه تلفون لها..
.
.
.
غادة بعد موقف مهند معها ما رضت تنزل تتغدى.. وفتحت النت اللي تموت لو تبتعد عنه... وما حصلت احد اون لاين... جلست تتصفح شوي.. ومرة تدخل منتدى.. ومرة تدخل ثاني.. ما لها أي هدف... بس طفشانه.. وتبي تضيع وقت... بعد ربع ساعة تدخل صديقتها.. عهود.. صديقتها الروح بالروح.. الكل كان يحسدهم على صداقتهم.. ويتمنى انهم مثلهم.. كانوا بحق ثنائي رائع على الحلوة والمرة.. وما يتفارقون ابدا.. يومياً مكالمات.. ورسايل الجوال ما توقف... واللي يشوفهم ما يصدق عمق العلاقة اللي وصلو لها..
همس الحب " غادة " : مساء الخييييير..
رياح الحنين " عهود " : مسااااء النور والسرووور..
همس الحب : كيفك..؟؟
رياح الحنين : الحمد الله تماااااامووووو.. كيفك انتي..؟؟ والحــــب..
همس الحب : ههههههه.. فاضحتني..
رياح الحنين : ايه خبز يدي.. يالله قولي..
همس الحب : شــــفـــتــه...
رياح الحنين : احلفي..؟؟
همس الحب : والله..
رياح الحنين : وين ؟؟ ومتى ؟؟ وكيف ؟؟ بسررررررررعة.. قولي
همس الحب : هههههههههههههههه... بعدين
رياح الحنين : لأ.. الحين باتصل عليك..
ولا انتظرت رد غادة على طول فصلت النت عشان تتصل في صديقتها وتعرف اللي صار..
.
.
.
ما كلفت نفسها تنزل تحت.. فرفعت السماعة اللي فوق وردت منها..
وفاء بصوت ناعم : نعم..
عفاف : اهلييييين.. بأحلى نعم..
وفاء : هلا عفاف.. كيفك..؟؟
عفاف : بخير.. يالقاطعة..
وفاء : حرااااام.. انت تعرفين وضعي اللي انا فيه..
عفاف : أي وضع يا شيخة.. معيشة نفسك في هم وقلق.. وتقولين لي وضعي وما ادري ايش..
وفاء : لا عفاف من جد اتكلم معك.. والله حاولت بس ما قدرت..
عفاف : على الاقل انزلي اجلسي مع هالضعيفة اللي تحت.. مو كأنها أم..
وفاء : ان شاء الله اصلا انا كنت ناوية انزل قبل شوي.. بس بعد احس اني متضايقة..
عفاف : زين انا بأشوف لك حل.. اصبري علي بس..
وفاء : ههههههههههه..
عفاف استغربت من ضحك وفاء.. لكن في نفس الوقت فرحت.. وحست بشعور غريب وان فيه شئ وراء هالضحكة : ان شاء الله دووووم..
وفاء : هههه يعني ما سألتي ليش اضحك..؟؟
عفاف : وليش اسأل اعرفك بتقولين من دون سؤال..
وفاء : احـــلــــى ياواثق انت..
عفاف : هههههههه
وفاء : يحق لك تضحكين..
عفاف : ليش ان شاء الله..؟؟
وفاء : لان بعض الناس تو مكلميني.. وقال لي نفس الكلام..
عفاف حست بشعور غريب يسري في جسمها.. ما عرفت وشلون تعبر.. او حتى تنطق بحرف واحد : ................
وفاء : الوووو.. وينك..؟؟
عفاف بخجل : معك..
وفاء : لا والله.. لي ساعة اكلم نفسي...
عفاف : خلاص عاد ما صار شئ..
وفاء باستعباط : يعني ما سألتي وش قال..
عفاف : وفاااااء..
وفاء : ههههههه.. اموت عليك اذا تستحين.. وبعدين وش فيها مو خطيبك..؟؟
عفاف شهقت بقوة وشوي وتطيح منها السماعة..
وفاء : باسم الله عليك.. لهالدرجة ارتعتي..
عفاف : بصراحة انتي غريبة ياوفاء..
وفاء : ليش ؟؟
عفاف : بلا استعباط.. انتي عارفة وانا عارفة.. وما له داعي نفتح الموضوع من جديد..
وفاء : لأ.. مو بكيفك.. اصلا اهو اليوم طلب مني هالطلب..
عفاف وحست بالدم كله في وجهها وبصوت خافت : أي طلب..؟؟
وفاء : بصراحة اهو قال انه قريب راجع.. ويبغى يعرف رايك من جديد..
عفاف بسرعة ومو منتبهه لكلامها : والله.. متى بيرجع..؟؟‍
وفاء : اخ منك.. وتقول ما له داعي.. والله حرام عليك.. معذبه الولد على الفاضي..
عفاف : ياربي عليك يا وفاء.. يعني وش تبغيني اسوي..؟؟
وفاء : اتوقع اني قلت لك عن الماسنجر..
عفاف باعتراض : لا يا وفاء.. كل شئ الا هذا انا متربية زين.. وما عندي استعداد اخون ثقة اهلي فيني..
وفاء : وش ثقته.. اصلا من جاب طاري الثقة.. اهو بس قال بيتفاهم معك..
عفاف : آسفة.. ما بيني وبينه أي تفاهم..
وفاء : على راحتك.. وكلها شهرين.. وما فيه فكه..
عفاف حست براحة فضيعة من سمعت هالكلام.. وشعورها كان قمة في الفرح والانبساط.. اخيرا.. اخيرا ياعبدالعزيز قررت ترجع.. لوطنك.. واهلك.. وناسك.. واحبــابك..
عفاف : الله يوصله بالسلامة..
وفاء :آمييييييين.. يارب ما تتصورين وش كثر مشتاقة له..
عفاف : يوووه.. نسيتيني اقول لك..
وفاء : خير.. وش صاير..؟؟
عفاف : بصراحة فيه رقم من كم يوم مسبب لي ازعاج.. وانا ما اعرف لمين هالرقم.. شوفي اذا رقم احد تعرفينه او مسجل عندك..
وفاء : خيييير وش قالو لك.. اشتغل في الاتصالات على غفلة..
عفاف : وفاء مو فاضية لطنازتك.. اذا تعرفينه قولي.. والله انه صار يقلقني في كل لحظة..
وفاء : خلاص عطيني الرقم.. وانا اشوفه لك..
عفاف : مشكوورة ياعمري.. هذا الرقم ( *******050 ) وتكفين طمنيني..
وفاء : ولا يهمك.. ان شاء الله ما يصير الا اللي تبين..
عفاف : زين يالله ما اطول عليك..
وفاء : يا هلا فيك .. مع السلامة..
قفلت وفاء السماعة.. ونزلت تحت تشوف امها..وتجلس معها..
****************
جالسة في غرفتها تقرأ سورة الكهف... دخلت عليها بنتها وجلست تنتظرها لتنتهي من القرآن.. انتهت واغلقته ورفعت راسها وبكل الحب والحنان تسأل بنتها
أم فارس : هلا حبيبتي... وش فيك..؟؟ تبغين شئ..؟؟
ريم : ماما.. بصراحة اشتقت لعيال خالي... من متى ما شفتهم..؟؟
ام فارس بابتسامه : بس هذا اللي تبغينه..؟؟ ولا يهمك حبيبتي... اتصلي فيهم.. واذا ماعندهم شئ.. روحي لهم..
ريم بفرح : والله ..عادي؟؟
ام فارس تحرك راسها علامة الموافقة..
ريم بسرعة قامت وحبت امها على خدها وهي تقول لها : الله لا يحرمني منك يا أغلى ام في الدنيا..
وطلعت تركض عشان تدق على بيت خالها...
.
.
بعد ما طلعت بنتها ظلت فترة تناظر الارضية الرخام.. وتفكر في حالها مع عيالها.. وزوجها.. انتبهت للكلمة.. وتقول في نفسها " وينه زوجي..؟؟ الله يسامحك يا عبدالرحمن..!! "
وقامت تشوف اذا بنتها بتروح لبيت اخوها أو لأ...
ام فارس هي الاخت الوحيدة لابو يوسف.. انسانه تحمل كل معاني الحب والحنان.. وكل مبادئ الانسانية.. انسانه لها ثقلها في العائلة.. دايما تحاول تقرب بين افرادها.. وتحرص على جمع شمل اهلها.. وتتجاوز كل المشاكل والهموم لوحدها.. صامدة صمود الجبال....
*****************
في المقهى..
الشباب مجتمعين.. وضحك ووناسة.. ومهند وسعد ماتركو احد في حاله... يا يحطون مقلب في هذا... أو يعلقون على ذاك.. وهذا حالهم كل يوم...
هشام : هاه شباب... متى ناوين على الطلعة..؟؟
سعد : عني... اللي تشوفونه انا معكم..
مهند : وش رايكم بالاسبوع الجاي... خميس وجمعة..
ماجد : حلو...
هشام : تمااااااام..
منصور اعترض : لا الخميس.. ما اقدر...
ماجد: ليش..؟؟ وش عندك..؟؟
منصور : ما تدرون..؟؟
سعد : الا ندري ... بس قلنا... ههههههههههه
الشباب كلهم ضحكو عليه..
منصور : عناااااااد فيك مانيب قايل..!!
سعد يستهبل على منصور يبغى يحرق اعصابه : لا.. تكفى واللي يرحم والديك عن النار.. ما اتحمل خبر جديد.. يالله قول عشان اتصل في الجريدة يحطون له تعزيــة... احم... قصدي تهنئة...
منصور فهم انه يستهبل عليه سكت وما رد..
مهند : يالله قل يا اخي حمستني..
منصور : ..................... ساكت ما رد..
سعد صار يناظر فيهم وماسك الضحكة... والتفت لمنصور وقال له : خير يا بو الشباب.. لا تكون زعلت...؟؟ وانفجر ضحك ههههههههههههههههههههه
منصور : ...............
هشام : لا عاد... صدق زعلت..؟؟
سعد : من جد امزح.... هههههههه... يخرب عألك.. سدأت..ههههههههه
منصور اللي ما زعل ولا شئ.. بس بيجاريهم... اخيرا فجر القنبلة : نويت اتزوج.....!!!!!!!!
الشباب : !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! مستغربين وفي نفس الوقت فرحانين...
سعد قام بسرعة وجلس جنب منصور : احــــــلـــف..؟؟؟!!!!!!!!
منصور : أذلـــــــــــــف...!!!!!!!!!
هشام : صدق والله ....؟؟؟
منصور : هههههههه والله .. والخميس الملكة...
مهند : لا عاد... هذا اللي ضد العرس... هاه..؟؟؟
منصور : لا الله يهديك.. الاهل لزمو علي..
سعد بنص عين : الاهل.... هاه؟؟؟؟؟؟
منصور : وش فيكم ؟؟؟ والله الاهل... وبعدين الواحد وده يريّح ويستقر..!!
سعد رافع حاجب : يستقر ( يقلده ) ...!!!! قول... قول من الاول...!! ومن بنته هاللي بتخليك تستقر..؟؟
منصور : بنت عمي...
مهند : أيــه.. قل من البداية... ( ويغير نبرة صوته.. ويغمز بعينه ) شايفها...
منصور بابتسامه واثق : اكييييييييييييييد..!!
الشباب كلهم انفجرو ضحك...والكل قام يسلم عليه ويبارك له.. وقررو يطلعون بدون منصور... اللي بيلحقهم الجمعة...

http://www.mamarocks.com/trluv5.gif

دمعــ توبه ــة
30-09-2005, 03:19 AM
http://hawaaworld.net/files/23106/16.gif

الجزء الرابع

عفاف كانت فرحتها اليوم ما توصف.. اتصلت في وفاء وعرفت عن خبر رجوع عبدالعزيز... وبعدين فرحت ان العنود صحتها تمام وبتجي بكرة للكلية بعد مرضها اللي خلاها ما تداوم ثلاث ايام... وبعد ريم بنت عمتها جت لهم.. ريم اللي تموت فيها عفاف... وفي رقتها وانوثتها... واللي يشوفها.. ما يقول بنت في الثانوي.. بالعكس سوالفها وطريقة كلامها تخلي الواحد يعتقد انها في الجامعة.. مثقفة وعاقلة وما تحب تحش في اعراض خلق الله مثل باقي البنات.. ومطلعه وتحب تقرا.. وهذا اكثر شئ يعجب عفاف فيها... ودايما تحسها قريبة منها...
بعد ماراحت ريم... والبنات تفرقو كل وحده في غرفتها.. نزلت عفاف تحت فرحااااااانه بتقول لامها وابوها عن خبر رجوع عبدالعزيز... عبدالعزيز اللي يحبه ابوها ويعزه ويعتبره واحد من عياله...
.
.
.
بعد ما قفلت من صديقتها... وتكلمو عن زواج صديقتهم حصة... وترتيبهم للروحه.. كانت غادة ما بعد فصلت فستان.. وعهود تلح عليها يلبسون مثل بعض... لكن غادة رفضت.. ما تدري ليش..؟؟!!! لكنها رفضت وقالت كل وحدة تلبس على ذوقها احسن...
جلست غادة تعيد كلام عهود... عن سعود وتفكيرها فيه...
معقولة حبي لسعود يكون مجرد اعجاب..؟؟
اويمكن يكون من طرف واحد..؟؟
معقوووولة..؟؟
لالالالالا مستحييييييل..
اصلا حبه في قلبي من وانا صغيرة نما معي.. وكبر في داخلي..وظل معي طوال هالسنوات.. وفي الاخير يطلع مجرد اعجاااب..!!! لالالا...وبعدين مي عارفه... واكيد قالت له..
وهي على هالحال... رامية نفسها على السرير.. وتفكر.. حست باحساس عمييييق... صوت من داخلها..
" عفاف ".. اكيييد عفاف فيها شئ...
و قامت بسرعة وطلعت من الغرفة... متجهه لعفاف...
.
.
.
توها بتدخل للصالة... ووقفت متصنمة وهي تسمع الكلام الداير بين امها وابوها... وما تدري وشلون توقف على رجليها...
ابو يوسف يصوت عالي : كلمة وحدة وما راح اثنيها...
ام يوسف تقاطعة : بس الله يهديك.. هذا مو وقته.. والبنت لازم ناخذ رايها...
ابو يوسف بعصبية : قلت لك.. سامي رجال وما ينرد..!!! اعرف ابوه زين ما زين..!!!
ام يوسف : ما قلت شئ فيه... بس مهما كان.. لازم البنت توافق اول...
ابو يوسف : وعفاف وين بتلقى واحد مثله..؟؟
ام يوسف : بس..
ابو يوسف : لا تقعدين تبسبسين لي... سامي بياخذ عفاف.. يعني بياخذها.. وانا عطيت الرجال كلمة... وما راح اتراجع عنها..!!!
ام يوسف سكتت.. وما عرفت ترد عليه.. صوته كان عالي.. وهي ما تبغاه يعصب زيادة ويقلب البيت فوق تحت...
ابو يوسف يقوم بيدخل ينام...وقف والتفت : اسمعي..تراه علمٍ يوصلك ويتعداك....!!!!!!!
وراح...
ام يوسف جالسة مكانها متسمرة.. " وش يقصد...؟؟ الحين انا اللي باقوي بنتي عليه..؟؟ انا اللي ابغى لبناتي الستر.. يقولي هالكلام...؟؟ ورفعت راسها تداري دمعتها..وهي تدعي ربها انه يطمنها على عيالها..وخاصة بنتها... مهما كان هذي عفاف.. الغــالية... ومستحيل تتزوج بدون موافقتها..
.
.
.
عفاف... ما كانت مستوعبة لكل اللي سمعته... ما تدري اهي في حلم ولا حقيقة... معقووولة.. صرت رخيصة عند ابوي..؟؟ لهالدرجة صارت الامور بس مادة..؟؟ وكأننا في مزاد..؟؟
ابوي.. ووقفت لحظة تستعيد هالكلمة.. " ابوي " ياللــــه.. خلاص ما عادت لي قيمة..؟؟ كذا يابوي هنت عليك.. صرت كأني سلعة.. تباع وتشترى..!!!
انا اتزوج..؟؟
وعبدالعزيـز...؟؟؟؟؟ يا فرحتك فيني.. يوم ترجع وتحصلني صرت لغيرك..!! يوم تقول لوفاء انك لـــي وانا لـــك..!!!
التفت بتطلع الدرج ووجهها مليان دمووووع ويالله تقدر تشوف... وتحصل غادة قدامها... ارتمت في حضنها... وصارت تشهق بصياح يقطع القلب.. طلعت فيها غادة لغرفتها.. وجلست تهدي فيها..
غادة : خلاص فوفو حبيبتي.. للحين ما صار شئ وانتي كذا.. اجل لو يصير الكلام صدق.. وش راح تسوين...؟؟؟
عفاف رفعت وجهها لغادة ودموعها تنزل بدون توقف وكأنها تقولها " وشلون عرفتي؟؟؟ "
غادة وهي تمسك يدها بحنان : عفاف انا سمعت ابوي... وعرفت اللي صار.. عشان كذا اقولك لا يهمك..!! اذا الله كاتب لك هالزواج بيتم.. ولاّ ( وبابتسامه ) مستحيل يتم لو اجتمع له كل اهل الارض..!!!
عفاف كانت ساكته وما ينسمع منها الا انات تقطع القلب..
فترة مرت...
قطعتها عفاف بصوت يالله ينسمع : غـ..اا..دة.... الله يـخلــيك... قولي لهم ما ابيييييييييييه.. ما ابيييي اتزوج....!!!
غادة : عفاف.. حبيبتي.. انتي عارفة انه ما احد يقدر يجبرك على شئ ما تبينه...
عفاف وعيونها في حضنها : وعبد العزيز..؟؟
غادة وكأنها فهمت اختها جت جنبها على السرير: اذا لكم نصيب بتاخذونه...وبعدين يوسف مستحيل يرضى... انتي نسيتي عبد العزيز وش يعني له..؟؟
عفاف هزت راسها بايجاب...
غادة : يالله فوفو.. حاولي تنامين.. وان شاء الله ما يصير الا اللي يرضيك..!!
وطلعت من الغرفة بعد ما سكرت الباب..
عفاف ظلت وقت تطالع الباب اللي تسكر وراء غادة... وتفكر في كلام اختها... ودموعها للحين ما وقفت وهي تشوف نفسها مطعونه من ابوها... اللي ياما حبها... وفضلها على الجميع... وكانت الغاليه عنده... لهالدرجة رخصت عنده..؟؟ آآآآآه يالزمن...؟؟ وش مخبي لي بعد..؟؟ الله يعيني ...؟؟
بعد فتره.. قامت وتوضت وراحت تصلي التهجد.. اللي من عرفت العنود وهي ما تركته.. لكن هالمره كانت لذة المناجاة احلى بكثير.. وهي تستشعر قربها من الله عز وجل.. وكأنها بنجواها تطرح همها على واحد احد.. بكت في هالليله وهي تدعي ربها يكتب لها اللي فيه خير.. وييسر لها امورها.. ويوفقها في حياتها..
استمرت لفترة تصلي وتدعي.... وما انتبهت لنفسها الا و النوم يغالبها... وكأنه منقذ لها من هالتفكير..
ونامت وهي ما تدري وش بكره مخبي لها.....؟؟؟!!!!!!!
.
.
.
" وش ذا الكلام يمه..؟؟ معقولة انتي تفكرين كذا..؟؟ "
كان هذا صوت هدى وهي معصبة على طريقة تفكير امها... ومحاولاتها الفاشلة للسيطرة على العائلة... وفي الاخير تبي بنتها تتزوج يوسف عشان تضمن الحلال.. على قولتها..!!!
ام معاذ وهي تجلس جنب بنتها : بس وطي صوتك لا احد يسمعنا...
هدى : لا خلهم يسمعون وش قاعدة تخططين له..!!!
ام معاذ وهي تقرب من بنتها وتكلمها بهدوء : الله يهديك بس.. الحين انا اللي ابي مصلحتك صرت اخطط...
هدى بتوتر : أي مصلحة من وراء هالزواج...؟؟ انتي عارفة يوسف اكبر عني بكم سنة..؟؟!!!
ام معاذ : ما هو مهم العمر... اذا الرجال ما يعيبه شئ.. ( وتطالعها بعين حمرا) وبعدين تعالي.. انتي وين بتحصلين لك واحد مريش وولد نعمة مثل يوسف.. هاه.. ما تقولين لي..؟؟
هدى : اووووه يمه.. اللي يشوفك يقول هذا هو واقف بالباب ينتظر الاذن..!!!
ام معاذ : ما عليك... انتي بس وافقي... وخلي الباقي علي...!!!!!
هدى بنظرة استغراب : أي باقي يمه..؟؟
ام معاذ بقلق : هاااه... وشّو باقيه.. لا قصدي انتي ما عليك منه... بس اهم شئ توافقين..!!
هدى بضيقة : اذا جا يصير خير...!!!!
وقامت وطلعت لغرفتها قبل تسمع الرد... وتاركة امها وراها تغلي من غيضها وقهرها على بنتها اللي ما هي راضية تطيعها في اللي تبي تسويه...
************
اليوم الثاني الصبح.. الكل تجمع على الفطور..
ام يوسف تكلم امل : اشربي حليب احسن لك من هالشاهي..
امل : عارفة.. بس ما احبه.. وش اسوي..؟؟
ابو يوسف : خليها على راحتها...( ويلتفت على ام يوسف ) الا وين يوسف ما شوفه جا يفطر..؟؟
ام يوسف : طلع مبكر.. يقول اليوم عندهم رحلة للطلاب وهو بيطلع معهم..
نزلت سارة وصبحت عليهم... وجلست...
ام يوسف : وين خواتك ما نزلو يفطرون..؟؟
سارة : شفت غادة من شوي راحت لغرفة عفاف.. اكيد بينزلون بعد شوي...
.
.
فوق وبالتحديد في غرفة عفاف كانت غادة جالسة تقنع عفاف تنزل تفطر... وتنسى اللي صار ولو شوي..
غادة : يالله عاد عن السخافة... قومي خلينا ننزل نفطر..والله ميته جووووع
عفاف بملل : روحي احد رادك..
غادة : يووه منك... الحمد مكلفه على نفسي اجي لعندها وتطردني... بس ما عليه مقيوله " خير تعمل..شر تلقى " وقامت بتطلع..
عفاف تلومت في اختها وقامت بسرعة عشان تلحق على غادة قبل تنزل..وتحاول تكون متماسكة باي طريقة.. وفي داخلها.. براكين تغلي.. لكن ما في يدها حيلة..
.
.
مهند : يالله انا طالع.. توصون على شئ..؟؟
ام يوسف : ما راح تاخذ بسام معك..؟؟
مهند : ليش وينه الحين...؟؟ اكيد نايم الاخ ولا على باله..
ام يوسف : باروح اشوفه لك..
مهند : لا تعبين نفسك يمه.. هذا نومه ثقيل.. وعلى بال ما يصحى ويلبس وينزل يفطر.. باكون انا وصلت الجامعة...
ام يوسف : الله يحفظك يا وليدي ويوفقك.. وعن السرعة وانا امك.. ترى ما فيها بركة..
مهند ويحب امه على راسها : ابشري يالغالية.. ما يصير خاطرك الا طيب.. مع السلامه..
طلع مهند من هنا.... ودخلو عفاف وغادة من هنا...
غادة : السلام عليييييكم...
عفاف : صباح الخير..
الكل : وعليكم السلام..
عفاف لاحظت عدم وجود ابوها.. ارتاحت نسبيا.. وسمت بالله وبدت في الفطور..
غادة استانست يوم شافت اختها تاكل.. كانت تحبها.. وتخاف عليها.. لان عفاف محبوبة من الكل باخلاقها وصفاتها الطيبة... و ارتاحت اكثر يوم شافتها تبتسم لامها وخواتها اذا كلموها...
.
.
.
في السيارة
غادة وعفاف مع السواق اللي دايما يمر على وفاء بنت عمهم ويوصلونها معهم.. بعد ما نزلو امل وسارة وهم في طريقهم لبيت عمهم.. التفت غادة على عفاف..
غادة بتردد : اقول عفاف..
عفاف : هلا غادة فيه شئ..؟؟
غادة : لا.. بس حبيت اسألك.. مزاجك تمام..؟؟
عفاف وحست بقلق اختها عليها : شوفي ياغادة انتي اختي صح..؟؟ وتعرفين عني اغلب طباعي وتصرفاتي.. لكن اللي ما تعرفينه.. اني انسانه ما احب احد يرحمني.. او حتى ينظر لي بنظرة شفقة بما فيهم اهلي..
غادة : بس انا مو قصدي..
تقاطعها عفاف : انا فاهمتك.. يعني لا تخافين ما احد راح يحس باللي صار..
غادة بابتسامه : تعرفين ياعفاف كنت متوقعه غير كذا.. ومجهزه لك خطبه طول بعرض.. بس زين اختصرتي علي الله يعااااافيك..ههههههه
عفاف : ههههههه
بانتهاء حوارهم اللي ما طال.. كانو واصلين لبيت عمهم.. ووفاء تستعد تركب معهم..
وكملو طريقهم باتجاه الجامعة..وكل وحده بامال عريضة ما تدري كيف الايام بتمر واللحظات بتنقضي...
***************
بعد ما طلع الكل..رجعت تنام لها كم من ساعة..وعلى الساعة عشر طلعت من غرفتها.. طبعا البيت فاضي.. اللي في الدوام.. واللي في الجامعة او المدرسة..
وصلت للصالة وفتحت التلفزيون.. وظلت فترة تطالع بدون ادراك للي يعرض.. تفكر في حال زوجها.. من فترة مو طبيعي.. صاير عصبي وملول.. وعلى كل كلمة يتنرفز.. وفي الاخير يبغى بنته تتزوج غصب... استغربت اكثر من تمسكه الشديد في هالشخص.. واصراره على زواج عفاف من سامي.. بالرغم من انه ابدا ما يرضى عليها.. هي الوحيدة اللي يخاف عليها ويحبها اكثر عن خوانها.. ومستحيل ترخص عنده بهالسهولة..
قطع تفكيرها الخدامة تسألها عن الغدا.. ووش تسوي فيه..
عصبت عليها.. مو منها بس من الضيقة اللي فيها ومسكينة الخدامة جت الضيقة فيها : والله فاضية..!!! احنا من متى نسوي الغدا من الحين.. اذلفي عن وجهي لاوريك شغلك..!!
راحت الخدامة المسكينة.. ورجعت ام يوسف لتفكيرها.. بس مزاجها تعكر زيادة.. قامت للتلفون ودقت ارقام بيت امها.. في محاولة منها للتخفيف من توتر اعصابها..
ام يوسف : السلام عليكم..
ام خالد بصوت عفا عليه الزمن : وعليكم السلام..
ام يوسف : هلا يمه.. وشلونك..؟؟
ام خالد بفرحة : هلا يا بنيتي.. والله الحمد لله ما نشكي باس..
ام يوسف : الحمد لله يمه وشلون صحتك ان شاء الله احسن.. عساك تاخذين الدواء وتاكلين زين..
ام خالد : يالله لك الحمد والشكر ياربي افضاله مغطيتنا.. والله يا بنيتي هالخدامة ماهي مقصره معي الله يجزاها عني خير..
ام يوسف : الحمد لله
ام خالد : وشلون عيالك طيبين..؟؟ وابو يوسف عساه بخير..؟؟
ام يوسف : كلهم بخير ما عليهم..ويسلمون عليك ( وتحاول ما تجيب طاري العريس ) .. الا يمه ماودك تجين عندنا هالاسبوع.. والله البنات ودهم بشوفتك..
ام خالد : يا بنتي تعرفيني تعيبانه.. ومالي بالروحه والجيه.. والمشاوير وانا امك تتعبني.. الا انتو اللي تعالو عندي الربوع والخميس..
ام يوسف : باشوف العيال كان ما وراهم اختبارات..
ام خالد : ايه وانا امك خلكم تتونسون شوي وتوسعون صدري بعد..الا يابنتي اختك وشلونها ما تشوفينها..؟؟
ام يوسف : الا وهي تسلم عليك.. بس زوجها مشغول شوي هاليومين ويالله تطلع..
ام خالد : ايه.. قوليلها تجي بالعيال معك هالقاطعة.. من اول رجلها والحين اهي..
ام يوسف : ههههه.. ان شاء الله يمه باقول لها..
ام خالد : ايه.. الله يهديهم ويصلحهم..
ام يوسف : يمه وشلون جارتك ام سالم..؟؟
ام خالد : ما عليها جعلها سالمه من كل شر.. هذي الغالية الله لا يخليني منها..
ام يوسف ( تضحك على امها ) : ههههههه..امين.. وش فيك يمه كأنك ما صدقتي اسألك عنها !!
ام خالد : من غلاها يا بنيتي علي.. والله انها ما تقصر علي في شئ.. الله يحفظها ويخلي لها عيالها..
ام يوسف : امين يارب.. الله يخليكم لبعض..
ام خالد : ودعتك الله يابنتي باروح اصلي الضحى..
ام يوسف :الله يحفظك.. واهتمي بعمرك يمه..
ام خالد : ماعلي شر ان شاء الله .. فأمان الله..
ام يوسف : مع السلامه..
*******************
البنات في كليتهم في طريقهم لقاعاتهم ...
هند : يا ربي زهق هالدكتورة ماخذها في نفسها مقلب.. مدري وش عليه..؟؟
العنود : يا عمري ما شفتي اللي قدام كيف يمدحون فيها.. وهي مصدقة ان كل هذا فيها..هههههه
هند : لا عاد كل شئ ولا هذيك اللي كل يوم والثاني طالعة بامر جديد...
وفاء : مين...؟؟
العنود : ومين يعني غير سارة.. اللي مع كل محاضرة فاتحة موضوع جديد.. ومطوله السالفة.... وش نسوي في البحث..؟؟ ومتى..؟؟ وكيف..؟؟ واللي يسمعها يقول حافظة كل ادوات الاستفهام...ههههههه
هند بنقمة : لا.. واللي يقهرك.. اذا جت الدكتورة تطلع قالت وتقلد حركات مريم باسلوب مضحك.. " دكتتتتوووورة لووو سمحتي " هههههههههههههه
البنات : ههههههههههههههههه هههههههههههههه
وهم يضحكون شافو شلة جميلة جاية لهم فوقفو وكل وحدة تطالع الثانية...
جميلة : هــاي صبايا...
هند : اهلين..
وعفاف تطالع فيها لكنها ساكته..
جميلة : العنود ممكن شوي..؟؟
العنود وهي تمشي لها : هلا جميلة... بغيتي شئ...؟؟
جميلة تبغى تذل العنود : لا سلامتك.. بغيت أناديك عشان اتفرج عليك...؟؟ هههههههه
وكل شلتها صارو يضحكون معها بشكل استفزازي.. العنود ما تحب هالاسلوب بس قالت نشوف وش آخرتها معهم..
العنود وهي تلف بترجع لمجموعتها وتبغى تقهر جميلة : خلاص اجل اظن يكفي اللي شفتيه...
جميلة وبسرعة ردت : المجموعة بتجتمع نهاية الدوام عشان نشوف وش نسوي في الاعمال والبحوث خلي عندك فكرة...
العنود ومعطيه ظهرها لهم : وين..؟؟
جميلة مقهووورة منها قالت وهي تعض على شفايفها : وين يعني..؟؟ في مكاننا المعتاد في آخر طاولة في زاوية الكافتيريا..
العنود : يصير خير ان شاء الله .... ومشت عنهم..
جميلة انقهرت بالمرة وجلست تتحلف للعنود ان ما ردت لها هالحركة.. وتقول في نفسها تو ما خلصت من العلة عفافوه... تجيني اعل منها... اففففف ومشت بسرعة مع شلتها اللي ضحكهم شايل المكان....
.
.
عفاف كانت تطالعهم وهي في داخلها مو راضية عن اللي قاعد يصير...تعرف هالشلة مشبوهة... ولازم الواحد يتعامل معهم بحذر... وهي تخاف على صديقتها منهم...
بعد ما رجعت العنود.. البنات راحو لقاعاتهم لان عندهم محاضرات.....
************
في الشركة..
كان ابو يوسف جالس على مكتبه ويطالع في الاوراق اللي قدامه ويوقع عليها... والسكرتير ينتظره ينتهي منها..
بعد دقايق...
دخل مهند المكتب بابتسامه على وجهه.. وراح لابوه وحبه على راسه...
مهند : مساك الله بالخير يبه...
ابو يوسف يرفع راسه لولده يناظره : مساك بالنور.. هلا بولدي.. هااه وش عندك اليوم جاي مبكر..؟؟
مهند وهو يجلس مقابل ابوه على الكرسي : افا والله ابو يوسف.. يعني ما تبيني اجي..؟؟؟
ابو يوسف وهو يسلم الملف للسكرتير ويلتفت على ولده : وانا اقدر اقول شئ...؟؟ بس غريبة..!!!
مهند : هههه... لا غريبة ولا شئ الله يحييك.. بس خلصت محاضراتي قلت امر الوالد... فيها شئ ذي..؟؟؟!!
ابو يوسف : هههههه.. الله يقطع سوالفك يا مهند.. وحياك الله بيننا..هههههه
مهند استانس على ابوه اللي على غير العاده اليوم مبسوط..ويضحك.. وهالشئ فرح مهند..
جلس مهند مع ابوه شوي.. يناقش المشاريع ويراجع الملفات.. بما انه يدرس اخر سنة في كلية الهندسة.. فكان وجوده ضروري جدا في شركتهم.. وخاصه انه يتحمل جزء من المسؤليات عن ابوه.. او حتى عن اخوه يوسف اللي يشتغل نائب المدير العام بالاضافة الى شغله في التدريس... ظل مهند وقت بعدين استأذن من ابوه عشان يطلع يشوف واحد من المشاريع...
***************
كانت ملاحظة ان صديقتها مو طبيعية.. اليوم بالذات مع انها مو من النوع اللي يوضح عليه شئ.. الا انها حست بشئ فيها.. سحبتها بهدوء وطلعت تتمشى معها..
كانو يمشون ويديهم في يدين بعض.. بشكل يلفت الانتباه.. كانو رووووعة في كل شئ.. وخاصة العنود.. اللي كان كل من يشوفها ينهبل على نعومتها ورقتها.. ولا جمالها اللي يذبح.. كانت طويلة وبيضــااااء.. وملامح وجهها حلوة.. ما شاء الله.. وشعرها طويل تقريبا لاخر ظهرها.. واشقر..وهالشئ يخلي الكثير يسأل عن جنسيتها.. " مو من قلة جمال في السعوديات ما شاء الله... بس وش نقول...؟؟؟؟!!!! " وكان ابوها يحبها ويموت عليها.. وهذا دافع ثقتها في نفسها.. واعتزازها بها..
وعفاف بعد كانت حلوة.. لكن مو مثل العنود.. عفاف طولها حلو.. وملامحها تشبه ابوها.. عيونها كحيلة.. ونظرتها حادة جدا.. وشعرها اسود صابغته.. يوصل لتحت كتفها..
وقفت العنود والتفت على عفاف.. وقالت لها بسرعة..
العنود : وش فيه الحلو زعلان..؟؟
عفاف تطالع العنود : هاااه...؟؟
العنود : هههههه.. وش هاه بعد..؟؟
عفاف : لا.. اقصد وش قلتي..ما انتبهت لك..؟؟!!!
العنود : اقول وش فيك اليوم متغيره..
عفاف : ههههههه.. بـــــس ...؟؟!! وانا على بالي عندك سالفه..؟؟
العنود : لا من جد عفاف.. وش فيك..؟؟
عفاف بكبرياء : ما فيني شئ.. ولا اقولك.. ( وبابتسامه ).. كل شئ في وقته حلو.. لا تستعجلين..!!!
العنود وما صدقتها بس تركتها على راحتها : مقيولة.." يا خبر اليوم بفلوس.. بكره يبأى ببلاش " ههههههه
عفاف : هههههههههههه
*******************
" والله ما قلت شئ... احلف لك.."
ابو فارس : لا والله.. تلعبين علي انا..؟؟
ويمسكها من شعرها.. ويشدها بكل وحشية...
ام فارس : آآآآآي.. شوي خلني افهمك ... آآآآآآآآآي..
ابو فارس ( وهو يضربها بقوة ) : وبعد نتفاهم.. على ايش يا حظي.. على فلاحتك.. يا وكالة الانباء..!!!!!!
ام فارس ( تبكي بالم وحسره ودموعها تطيح قدامه لكنه ما رحمها لو مرة وحده ) : اقولك فكني.. تكفى اتركني.. حرااام عليك... والله ما سويت شئ..
ابو فارس ( بنقمه ) : حرام علي هاه..؟؟ طيب...!!!
ويعطيها كف خلاها تطيح على الارض من قوته.. وفكها ينزف من قوة الالم....
ونزل بيرفعها يكمل عليها.... لولا ان جواله رن في هاللحظة..
ابو فارس وهو يستعيد انفاسه بعد ما شاف رقم المتصل ويجلس على السرير : هلا وغلا حبي....!!!!!!! الحين...؟؟ من عيوووني.. دقايق وانا عندك...!!!!!!!!
وقفل وراح بيطلع.. لكنه وقف وقال من طرف خشمه : اسمعي..!! لو ادري انك فتحتي ثمك بكلمه.. ما يردني عنك الا المووووت....!!!!!!!
وطلع بعد ما سكر الباب بقوة.....!!!!!
ام فارس.. جلست تصيح من قلبها... وبقوة وهيستيريا.. وكأنها ما صدقت يطلع..عشان تفرغ شحنة الالم والحسرة اللي قاعدة تعيشها كل يوم.. وكل لحظة مع زوجها..اللي ما رحم ضعفها وتعبها..استقبلها بمجرد وصولها من المدرسة... لكنها للاسف.. مثل كل مرة تعيش الموقف لوحدها..وما فكرت في أي مره انها تقول لاحد عن اللي قاعد يصير..وعشان عيالها قررت تعيش هالالم بصمت.....


http://hawaaworld.net/files/23106/16.gif

دمعــ توبه ــة
30-09-2005, 03:23 AM
**************
بعد ما انتهو البنات من محاضراتهم..
قالت لهم العنود انها بتروح لشلة جميلة طالبينها.. وطبعا زميلاتها ما قالو لها شئ..
راحت العنود للكافيتريا.. لما دخلت ما حصلتهم على الطاولات الامامية.. فكانت واقفة وتتلفت تبغى تشوف وحدة منهم.. فلما شافت نفسها طولت في الوقفة.. قالت في نفسها " باجلس على وحده من الطاولات لحد ما اشوف وحده منهم " فجلست على طاولة فاضية.. وكان معها دفترها المحاضرات.. جلست تفتح فيه صفحات وتقرأ التعليقات والسوالف اللي يكتبونها في اثناء المحاضرات.. وكل ما تقرا شئ تبتسم..!!
....... : ان شاء الله دوووووووم هالابتسامة يارب....!!!!!
العنود ( رفعت راسها باستغراب.. وعيونها مفتوحة بقوة وتطالع مصدر الصوت : ............!!!!!!
هناء : ما عليش اكيد روعتك..!! بس شفتك هنا والشلة جالسين هناك ينتظرونك..( وتأشر على مكان محدد ) فقلت اجي اقولك...
العنود ( بارتباك ) : لا عادي.. بس انا ما شفت احد.. فقلت اجلس لحد ما تجون..!!
هناء : طيب يالله نروح لهم.. تراهم جالسين ينتظرونك..
العنود ( استغربت وش هالاهتمام المبالغ فيه.. اكيد وراه شئ..) : زين..
وراحو لهم.. وطبعا جميلة وباقي البنات ما قصرو معها في الترحيب.. فالعنود زاد شكها فيهم.. لانهم كل مره يشوفونها ما يرحبون فيها ولا حتى يهتمون منها..لكن اليوم شئ مختلف فيهم..فما حبت تستمر في الافكار وقالت نشوف وش اخرتها معهم..
جميلة ( بمياعة ) : اهلين العنود.. حياك.. تفضلي..
العنود ( بعفوية ) : هلا فيك..وينكم وش هالمكان البعيد..؟؟
جميلة : لا بعيد ولا شئ كلها لفة وحده بس.. مثلك عارف ازعاج البنات في السوالف.. فاحنا ما نحب احد يزعجنا..!!
هيفاء ( بدلع متصنع ) : كيفك العنود..؟؟ ان شاء الله تمام..؟؟
فاتن ( بسخرية ): اقول العنود.. ليش تأخرتي..؟؟ ليكون ضيعتي الطريق..ههههههههه
الشلة : هههههههههههههههههه هههههههه
العنود ( منحرجه منهم ) : الحمد لله انا تمام......... وسكتت..
لان فيه صوت جوال يرن.... فهي كانت مستغربه من هالحركة..!!!!!!!
جميلة : جوال مين هذا...؟؟؟؟؟!!!!!!
فاتن : جوالي... ما قلت لكم..؟؟
هيفاء : لا .. بس وش هو له جايبته..؟؟
فاتن : مو اللي بالي بالك بيدق علي نهاية الدوام..!!!!!!!!
جميلة ( بخبث ) : ليكون بتطلعين معه اليوم......؟؟؟؟!!!!
فاتن ( بابتسامه اخبث ) : اكيييييييد ياعمري.. واعدني بغداء ما حصلش....هههههه...
هناء : وين ..؟؟
فاتن : في الفيصلية طبعا..!!
جميلة : وااااااااو.... والله وقدرت عليه.... احلى يا قوية..!!!
العنود من الصدمه.. ما انتبهت الا على صوت جميله وهي تعطيها دفترها اللي طاح منها وهي ما حست....
جميلة : دفترك.. يا حلوه...
العنود : هاااه.... ايه شكرا..
جميلة : وش رايك......؟؟؟؟؟؟
العنود : رايي في ايش......؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جميلة : في اللي شفتيه....؟؟ مو حركة قوية...؟؟
العنود من الصدمة ما عرفت ترد.. فقالت تغطي صدمتها : انتو متعودين على كذا......؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
جميلة : ههههههه.. واكثر بعد.. عادي.. خليك كووووول...
العنود كملت الجلسة بصمت بس عشان تخلص اللي هي جاية عشانه.. وبعد عشان تسلم من السنتهم اللي كلامها مثل السم..
بعد ما انتهو رجعت العنود لصديقاتها..جلست بين هند ووفاء وكانت عفاف مقابلتها.. وملاحظة التوتر عليها... بس قالت كذا العنود تحب تكبر السالفة..
هند : عفاف ما رحتي للمشغل ..؟؟
عفاف ( بعد ما انتبهت ) : لا.. للحين ما رحت.. انتظر غادة تخلص امتحانها.. وبنروح..
وفاء : ليش وش عندكم..؟؟ مو توك رايحه..ما امداك؟؟
عفاف : هههههههه.. لا غاده عندها زواج وحده من صديقاتها..وباروح معها..
هند : ههههههه.. قاطّـه الاخت..ههههههه
البنات كلهم يضحكون على هند.. الا العنود اللي مكبره الموضوع.. وحاسه بضيقه..
وعلى نهاية الدوام.. مسكت عفاف العنود وهي منتبهه لشرودها وسرحانها....
العنود ارتاعت من مسكة عفاف لها....
عفاف : وش فيك...؟؟
العنود : هااااه...؟؟ لالا ولا شئ...!!
عفاف : شوفي الحين باطلع السواق وصل.. بس بتقولين لي بعدين...
وطلعت عفاف وهي تحمل هم فوق همها.... بترجع للبيت بهم جديد.. وهي اللي طلعت منه وفي داخلها انها راح تنسى موضوع الخطبة.. لكن الظاهر انها بتبدى بهــــــم جـديــد.. وبألـــم أشـــــــد....!!!!!!
**************
دخل بيته راجع من عمله.. كان تعبان ومنهد حيله.. بس يدور السرير عشان ينوم ويريح جسمه.. لكن من يرتاح وعنده حرمه مثل حرمته... ما شاء الله ما تخلي موقف ولا لحظة الا تقوله عليها.. وصايره مثل المنشار طالع ماكل ونازل ماكل..
ابو معاذ : السلام عليكم
وراح يمشي بسرعة عشان ما يسمع أي كلمة من حرمه المصون.... لكن آماله تبخرت على صوتها النشاز وهي توقفه..
ام معاذ : وين رايح.....؟؟
ابو معاذ ( بقلة حيلة ) : باروووح انوم تعبان وحيلي منهد...
ام معاذ : لالالا... تعال عندي موضوع باكلمك فيه...
ابو معاذ : وهالموضوع ما يتأجل يعني ..؟؟
ام معاذ : لالا.. ما يتأجل.. لازم الحين اقوله لك.. قبل العيال ما يجون...
ابو معاذ ورجع بيجلس معها..
ابو معاذ : هاااه... وهذي قعده.. وش عندك.....؟؟
ام معاذ وتوها بتتكلم.. والا البنات داخلين عليهم..
هدى : السلام عليكم..
ابو معاذ ويبتسم وكأن جيتها انقذته من المأزق : وعليكم السلام..
وبعدين جلسو معهم شوي... الى ما حطو الغدا والكل راح يتغدى.. وابو معاذ يشكر ربه في داخله ان حرمته نست السالفة...والمسكين ما يدري انها قاعدة تخطط لشئ اكبر من عقليته.. واكبر حتى من كلمته اللي مستحييييل تمشي عليها.. لو مهما حاول.. لانها خلاص سيطرت على كل ذرة في داخله.. وملكت شخصيته اللي ما عاد لها أي قيمة.. وطبعا المدام قاعدة تخطط وترسم عشان تمدد نفوذها على كل العايلة.. وكل فرد من افرادها....


http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/object/www.mowjeldoha.com-globes-4.gif


تقبلوي تحياتي وانطروني

دمعــ توبه ــة
01-10-2005, 11:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سامحوني على التاخير تفضلوا الباقي



الجزء الخامس

بعد الغدا... قالت ام يوسف لعيالها عن الروحه لبيت امها.. طبعا الكل وافق.. منها تغيير جو.. ومنها زيارة لجدتهم..
بعد العصر راحت غادة بتتصل في مي وتقول لها.. اتصلت عليها وقالت لها.. وبعدين رجعت تجلس مع اهلها اللي مجتمعين بعد العصر.. جلست بين عفاف وساره ..
يوسف : لا.. توني صغير..
ام يوسف : وين صغير.. عمرك 27 سنة... خلاص وش تنتظر..؟؟
سعد باستهبال: لا الله يهديك.. وش 27 الحين ما يعرسون الا بعد الثلاثين...
مهند يجاري سعد : ايه وبعد العروسه 19 وتحت ..
ام يوسف : بس انت وياه.. ادري بسوالفكم..
يوسف : ههههههه.. وش مستعجله عليه.. لاحقه علي..
ام يوسف : بس وانا امك ودي افرح فيك.. واشوف عيالك..
يوسف : ابشري.. من عيوني.. بس... بعد تونا شوي...
سعد : تاااارى رررراااا... فيلم هندي.. نسيتو الدموع... اقين...
مهند : ون... تو... ثري... اكشن...
وتدخل عليهم امل تصارخ وتتذمر : ماااااامااااااااا..
مهند وسعد استغربو من المشهد : هههههههههههههههههههههههه
ام يوسف : خير وش عندك بعد ..؟؟
امل تصارخ ووجهها احمر من العصبية: قسم بالله لو ما ربيتي ولدك لاوريه شغله...!!!
مهند وسعد طالعو بعض... بعدين انفجرو ضحك... وامل تطالعهم بنقمة..
يوسف : شوي شوي.. وانا اخوك لا ينفجر فيك عرق..
امل وشوي بتصيح : اصلا انتو ما تحبوني...!!! بس تحبون عبسي.. الدب...
سعد : لا افا عليك بعد نحب عدنان...!!!! هههههههه
مهند : لا انا احب لينا.. ههههههههه
امل : مااااماااااااااااااا...
يوسف : ههههه... ( ويحاول يسكتها ) خلاص روحي ناديه وانا باقول له..
..... : السلام عليكم....
الكل التفت على الباب...
امل وهي تركض لليلى.. وتسلم عليها وتاخذ شهودة من الخدامه..
مهند وسعد من بعيد يضحكون على شكل امل وهي ناسية اللي صار لها من شوي...
سعد : قسم بالله هالبنت تحفه.. نست وش صار... بزرااان..هههههههه
وقام الكل يسلم على ليلى.. وهذي زيارتها لهم بعد ما جت من الشرقية..
قعدو يسولفون الى المغرب... بعدين طلعو الشباب... وجلسو البنات يسولفون.. وطبعا سوالف البنات ما تخلص......
*************
كانت تحاول في اختها انها تغير معاملتها شوي لبنتها الوحيده وتلتفت لها.. لانها تعرف انها من بعد ما تركها زوجها.. وهي قاعده تجازي بنتها..على اللي سواه ابوها..
العنود : حرام عليك مها.. الى متى بتظلين تعاملين عبوره بهالطريقه..
مها ومن غير نفس : العنود رجااااء.. بنتي وانا حره في تصرفي معها..
العنود بعصبيه : لا مو بكيفك.. البنت قاعده تضيع بينكم وانتي ولا هامك..
مها باستخفاف : تضيع..؟؟؟
العنود : ايه.. اجل وش تسمين اهمالك لها.. حتى سوالف معها ما فيه...
مها وقامت من الكرسي : خلاااص.. لا تناقشيني في الموضوع..
العنود : مهااااااا.. مو معقوله انتي..!!!
مها وتلتفت على العنود : لا والله.. وجايه تحاسبيني بعد.. انا قلت لك لاتدخلين.. يعني اهو توه عرف ان عنده بنت وجاي يبي يشوفها..
العنود بطيبة قلب : يا اختي ما تدرين عن ظروفه.. يمكن مشغول والا حاجه..
مها : لا ياعمري هالاشكال المفروض ما ترحمينها.. ما ادري يالعنود.. كيف عندك قــلــب للحين يحن على غيرك.. ياماما الدنيا تغيرت.. وقلبك هذا وطيبته الزايده خلاص بح.. ما ينفع للتعامل مع وحوش.. الدنيا تغيرت صارت كأنها غابه والغلبه فيها للاقــــوىىىى.......
قالت هالكلام وطلعت..
العنود ما بقى في اذنها الا رنين الكلمه " الاقوى " صدى هالكلمه اعطى للعنود فرصة التفكير باللي قاعد يصير.. ان العالم صحيح تغير.. لكنها طردت هالافكار من راسها وهي تشوف اللي حولها بمنظار واحد.. وبلون واحد.. ابيـــض.. وما فيه غيره......
****************
بعد ما صلت المغرب..جلست تقرأ الاذكاروتستغفر.. وهي جالسه تفاجأت بدخول امها عليها.. لانها مو من عوايد امها انها تجي لعندها.. يعني تطلبها وهي تروح لها.. قامت من على السجاده.. واستقبلت امها..
ليلى : هلا يمه.. مساك الله بالخير..
ام يوسف : الله يمسيك بالنور والسرور..
ليلى وهي تتفحص وجه امها تعرف طبايعها زين : يمه عسى ما شر..؟؟
ام يوسف : ابد وانا امك... وشلون احمد.. وام احمد ومعاملتها معك زينه....؟؟
ليلى باستغراب : الحمد لله.. ما عليهم...
وسكتو شوي...قطعت ليلى الصمت...
ليلى : يمه.. وش فيك...؟؟ صاير شئ...؟؟
ام يوسف تنهدت تنهيده طويله....
ليلى : شفتي يمه ان فيه شئ.. يالله قولي طاح قلبي..
ام يوسف : باسم الله عليك.. بس.. ابوك..
ليلى بروعه : وش فيه...؟؟
ام يوسف : والله انا امك ما ادري عنه هاليومين.. متغير بالحيل...!!
ليلى : متغير...؟؟ يعني كيف..؟؟
ام يوسف قالت لها عن سالفة عفاف.. والعريس الجديد..
ليلى بعصبيه : يمه... وش هالكلام...؟؟ المعروف ان عبد العزيز خاطب عفاف من حياة عمي الله يرحمه.. وشلون يجي الحين ويزوجها..
ام يوسف : ما ادري عنه.. حتى انا هددني..
ليلى : هددك...؟؟
ام يوسف : عقب هالعمر كله يقول لي "علم يوصلك ويتعداك".. وانا بتدخل بينه وبين عياله.. ( ونزلت راسها باسى..)
ليلى جت جنب امها تواسيها : يمه الله يهديك.. هذا ابوي وتعرفينه.. اذا عصب ينعمي.. لا تلومينه.. وانتي بعد حساسه.. ولا الواحد اذا عصب يقول كلام ما يدري عنه..بس المهم الحين عفاف... قلتو لها...؟؟
ام يوسف : وين اقولها... تبيني اذبحها... لا والله ما قلته.. يبيها تدري يقولها اهو...!!!!
ليلى : يصير خير الين تعرف عفاف.. اهم شئ انتي يالغاليه لا تهتمين..
ام يوسف : الله يستر وانا امك..
ليلى : ان شاء الله ما يصير الا الخير..
ام يوسف : الا بتروحين معنا هالاسبوع لامي...؟؟
ليلى : ما ادري عن احمد.. باشوفه وبأرد لك خبر..
ام يوسف وهي قايمه بتطلع : ان شاء الله .. يالله عاد انزلي ابوك واخوانك بيجون الحين..
ليلى : ان شاء الله..
وراحت وتركت ليلى تفكر في هالمصيبه الجديده.. ووشلون بتصير ردة فعل عفاف لها.. والكل مهتم من عفاف.. وكيف بتتلقى الصدمه.. وهي بكل برود عارفه.. وساكته... لكن هل راح يستمر هالصمت لوقت طويل... ولا بيجي له وقت.. وينفجر ويفجر كل مآسي الحب معه....؟؟؟!!!!!!
****************
طلع من بيت عمه.. وفي نيته يروح لبيتهم...يحس انه مقصر كثير في حق امه.. مع ان ام عبد العزيز ما هي من النوع اللي يشكي.. ولومه وصل به للتفكير في اخته وفاء.. اللي كان موت ابوها بالنسبه لها اكبر مصيبه بحياتها.. مع ان عبد العزيز في كل مكالمه له يوصيه عليهم.. ويحرصه على العنايه فيهم.. الا ان كثر روحاته لبيت عمه ابو يوسف.. ورضاعه من ام يوسف سهل عليه كثير اشياء بتكون عقبه قدامه في استقراره معهم.. وهالشئ يخليه يتهرب ولو بشكل جزئي من مسؤلياته.. وفقدانه لابوه.. ولروح العايله الوحده..كان ناوي يروح للبيت.. لكنه في اخر لحظه غير رأيه.. ما يتصور انه راح يدخل البيت من دون وجود ابوه.. راح للقهوه.. نزل من السياره.. كان عند الباب بيدخل.. وما حس الا بواحد مرتمي عليه بكل قوته.. صار يناظر فيه وعيونه مفتوحه على الاخر... بعدين انفجر بالضحك..
سعد : ههههههههههههههههههه ههههههههه
خذ وقت وهو يضحك.. والثاني الود وده يذبحه..
سعد : الله يخسك... وش مسوي في عمرك..
هشام : انقلع عن وجهي انت ويا هالحيوان..
سعد : هههههه منهو..؟؟ ههههههههه..
هشام : لا تضحك لا اوريك الحين.. هالهندي الزفت.. الله ياخذه.. والساعه اللي عرفته فيها..
سعد : ههههه.. طيب ليش يسوي فيك كذا...؟؟
هشام : وش اسوي له كل شوي ومغير لي القهوه.. مره ما فيها سكر.. ومره بارده.. ومره ما ادري كيف.. وتضاربت معه..
سعد : وانت الحين وين رايح بهالشكل..؟؟
كان هشام متضارب مع الهندي.. والهندي ما كذب خبر كب القهوه عليه وتوسخت ملابسه.. وطالع شكله تحفه..
طلع سعد جواله وهو مستغرق في الضحك.. هشام ماكان منتبه لسعد اللي جالس يصور شكله.. ومن كل زاويه.. رفع هشام راسه وانصدم بسعد..
هشام وهو معصب : والله لو ما تعقل لتشوف..
سعد : ههههههههههههه.. حرام.. فرصه ما تتفوت..
هشام كان يحاول يأخذ الجوال من سعد.. وبعد مطارده.. ولان سعد دبدوب.. وكان يضحك فما قدر انه يقاوم هشام.. هشام والجوال في يده : هاااه.. يالدب.. تبغى جوالك..؟؟!!
سعد : هههههههه.. الله ياخذ بليسك.. عطني اياه..
هشام : دا بُعدك..
ويرن الجوال في يد هشام.. سعد بسرعه قرب منه عشان ياخذه..لكن هشام رفض يعطيه الجوال..
سعد : يالله هشوووم.. بلا سخافه.. خلني ارد..
هشام : لا والله.. الحين هشوم..
سعد : اووووه.. اخاف الوالده..هات اشوف..
هشام وهو يطالع الشاشه ويغمز له : لا شكلها وحده من الربع..
سعد ويكمل معه اللعبه : مسيكينه.. الحين بتهتم علي.. خلني اقولها ويني فيه..
هشام : بعد..؟؟ عيني عينك..
وانقطع الاتصال.... ورجع يدق مره ثانيه..
سعد : إنّاااااااا لله...يا ابن الحلال عطني الجوال..
هشام استغرب من سعد بالعاده اهو يطنش وخاصه اذا كان مع الربع.. لكن اعطاه الجوال.. وهو يتابع قسمات وجهه اللي بدت تاخذ ملامح الجديه.. والاهتمام واضح عليه..
سعد : ان شاء الله.. وشلوووووووون..؟؟ الحين.. الحين انا جاي.. يالله مع السلامه...!!!!!
ومشى وترك هشام في قمة ذهوووووله...ماهي من عوايد سعد يتصرف بهالطريقه.. ولا حتى ودعه بكلمه.. او سأل عن ربعهم..لالالا اكيد الموضوع كبير.. الله يعينك يا سعد على ما جاك...!!!!
**************
طلعت من بيتهم متجهه لبيت اخوها.. بعد الكلام اللي دار بينها وبين اختها.. زاد اتساع الدائره بينهم.. تحس انها كل ما تحاول تتقرب منها.. يرجع بها الزمن للوراء اكثر من خطوه.. كانت دايما تطلع لبيت اخوها.. وتجلس مع زوجته.. تفضفض لها باللي في قلبها.. تسولف لها عن نفسها وعن بيتهم اكثر من أي احد في بيتهم.. كلام مها معها اليوم خلاها تحاول تعيد ترتيب حساباتها.. وخاصة بعد اللي شافته في الجامعه من شلة جميله وفعايلهم.. مهما بلغت في الانسان الوقاحه او حتى الجرأه من انه يجاهر بمعصيته.. لا واي معصيه بعد.. يكلمون ويواعدون الشباب..!! بدون لا حسيب ولا رقيب.. لكن لازم احط حد لهالشئ.. على الاقل احاول اني ما اجلس معهم .. ولا اروح لهم.... وهي تمشي وسرحانه بافكارها ما حست الا بيدين صغار يمسكونها من وراها.. التفت وشافت عبير بنت اختها لاحقتها لوين ما هي رايحه.. نزلت لمستواها.. وهي خانقتها العبره.. ضمتها لصدرها وهي تطالع في وجهها وبراءته اللي قتلته مها بعصبيتها.. وطليقها ببروده..
العنود وعبير في حضنها : قلتي لماما انك بتروحين..؟؟
عبير ودافنه وجهها بحضن خالتها : ما ابي...
العنود انصدمت من كلام عبير.. لكنها قالت في نفسها انها صغيره وما تدري عن اللي قاعده تقوله : طيب حبيبتي نروح ونكلم ماما من هناك ونقولها.. خلاص ؟؟
عبير بعد ما رفعت راسها.. ووجهها احمر من العبره.. تهز راسها بايجاب..
باستها العنود على خدها.. وكملت معها الطريق لبيت اخوها..
بعد ما وصلو اتصلت العنود لامها وقالت لها ان عبير معها..
الجوهره : هلا والله العنود.. وش اخبارك..؟؟
العنود : بخير الحمد لله.. وش اخبار عصوم وغيوده.. وينهم..؟؟
الجوهره بتهرب : والله توهم نامو.. ( وتطالع عبير ) ما دريت انك بتجيبين معك عبير..!!!!
العنود بطيبه : ما عليه شوي وبروح بها.. بعد اهي بتنام..
وجلسو يسولفون.. والعنود تحاول تتجنب السالفتين.. سواء مها.. او حتى الشله.. كانت تعتبر هالشئ من خصوصياتها... وهذي اووول مره تسويها العنود وتخبي شئ على الجوهره.... وهي ما تدري وش الزمن مخبي لها في طيات ايامه...!!!!!!!
*******************
بعد اخر مره تكلمو فيها.. ما رجع يفتح السالفه من جديد معه.. كان يعرف طبعه زين.. عنيييييد وراسه يابس واللي يبيه بيسويه من دون أي مشاوره.. قال اخليه على راحته لحتى ما يقول براحته... لكن الظاهر ان انتظاره بيطوووول.. قدام قوة وصلابة تفكير محمد... وبكذا كان دايما يتهرب من سؤال عبدالعزيز له.. واستفساره عن صحته اللي قاعده تتدهور يوم عن يوم.. وانقطاع سامر المفاجئ عنهم... صار يطلع يوم ويغيب كم يوم.. واذا كان موجود بينهم.. اللي يدور بينهم مجرد كلام عادي جدا.. ما له أي اهميه... لكن اللي لفت انتباه عبدالعزيز كان النظرات اللي بين سامر ومحمد.. كانت نظرات سامر قويه... وكأنها تهديد... لكن محمد كان طول عمره ما يلتفت لهالاشكال ونظراتهم.. او حتى يهتم بانه يتواجد بينهم.. وهالشئ قاعد يشوش تفكير عبد العزيز على علاقة اصدقاءه ببعض.. كان يحاول قد ما يقدر يبرر اللي قاعد يصير بانه ازمه وتعدي.. ويلتفتت شوي لدراسته اللي ما بقي على نهاية الكورس الا شوي ويخلص بعثته.. ويرجع لارض الوطن.. ولاهله وحبايبه هنااااااااك...
" اووووهووووو.... يابو الشباب وين وصلت...؟؟؟!!! "
التفت بسرعه لمصدر الصوت.. وعلى وجهه علامة استفسار..
محمد : ههههه.. وين سرحان يالحبيب..؟؟
عبد العزيز : هاااه.. لا ولا شئ.. سلامتك...!!
محمد : علينـــا....؟؟؟؟!!!!!
عبد العزيز انبسط من ردة فعل محمد وشافه مبسوط فحاول يكسبه بالسوالف : آآآه.. يا اخوي ذبحنا الشوق..!!
محمد : هههههههه عاد وش اللي رادك... يا اخي رح اعرس وفك عمرك...ههههه
عبد العزيز : أيــه.. وش عليك اضحك.. ان شاء الله يجي لك يوم..
محمد : ههههههه... زين ياقيس... قم قم.. ورانا محاضره ما احنا فاضين لك...!!
وقامو يطلعون من البيت بعد ما ارتاح عبد العزيز على صديقه.. وبرد على قلبه بردة فعله الايجابيه... وقرر انه يأجل سؤاله لبعدين.. لوقت يكون فيه السؤال في محله... والاجابه شافيه.. وتحط النقاط على الحرووووف.....!!!!!
*******************
دخلت غرفته بسرعه.. وهو كان كالعاده جالس على النت.. لاهي في عالم ثاني... عالم كبييييير.. ما يدري الواحد اذا ابحر فيه هل راح يفيده ولا يضره.. كان كل همه انه يجلس على النت 24 ساعه.. ولو في يده يزيدها كان عادي عنده انه يكمل الباقي عليه... دخولها عليه.. وبالطريقه الهمجيه في نظره.. خلاه يتعامل معها باسلوب ثاني... يعرفها جايه تبغى شئ... وفي نيته انه يخرب عليها مخططاتها...
غاده : السلام عليكم..
بسام : وعليكم..
غاده : الحمد لله احد يرد السلام كذا... ترى هالرد حق الكفار مو احنا...
بسام بنص عين : وعليكم السلام... امري أي خدمه...!!
غاده تطالعه بغرابه : باسم الله الرحمن الرحيم... من وين طالعه الشمس اليوم..؟؟؟ آمري مره وحده..!!!
بسام : اووهووو.. عطيناك وجه زياده.. خلصيني وش تبين..؟؟
غاده بتردد : انت الحين جالس على الانترنت..
بسام : ههه حلوه.. لا جالس على النت...
غاده : يووووه..
بسام : ايه ايه.. يالله
غاده : طيب متى بتخلص..؟؟
بسام : وليش ان شاء الله
غاده : عشاني ابغى اجلس شوي عليه
وبسام : و النت حقك وش فيه..؟؟
غاده : والله ما فيه شئ.. بس اشتراكي خلص..
بسام : لا والله.. قالو لك الشؤون الاجتماعيه.. وانا ما ادري..
غاده : يالله عاد بسام بس شوي..
بسام : خليني افكر.. انا الحين مشغوووووول...
غاده بفرح : يعني متى...؟؟
بسام : اذا نزلت اتعشى ادخلي.. خلاص.. يالله.. اوت..
غاده : مشكووووور بسووووم.. وطلعت..
وبسام رجع يكمل شغله اللي ناوي عليه... مخططاته مستحيل تنتهي... ومشاريعه اللي يقول عنها للحين ما طلعت للنور.. عاكف عليها.. ويجهز القنبله الجايه....لكن يا ترى بتكون لميييييييين هالمره...؟؟؟؟
*****************
كانت جالسه تفكر في كلام امها... وتفكيرها المتسلط.. ما تدري ليش امها تتصرف كذا... كانت دايما تبغى السياده.. بدون ادنى مجهود... تبغى الحب بدون عطاء.. تبغى الاحترام بدون بذل.. تبغى التقدير بدون مجهود.. كانت بكل بساطه تبغى تملك الدنيا وما فيها... كانت مستغرقه بافكارها وتحاول انها تطرد فكرة انها تكون زوجه ليوسف باي طريقه... حاولت تنام ما قدرت كان بدري على نومها... ما تدري وش تسوي... جلست تفتح في المجلات اللي على المكتب... في الاخير طفشت وقررت تطلع للصاله.. تشوف اذا فيه احد جالس يمكن تقدر تسولف شوي.. وتطلع اللي داخلها... كانت في طريقها تدعي في داخلها ان امها ما تكون موجوده في الصاله..
ابتسمت يوم شافت اختها لوحدها جالسه تطالع التلفزيون...
هدى : السلام عليكم..
منى : وعليكم السلام.. هلا..
هدى : وش جالسه تسوين لحالك..؟؟
منى : والله طفشت قلت اطلع اشوف التلفزيون..
هدى : وامي وينها....؟؟؟
منى : ما ادري عنها... قبل شوي مرت علي وقالت انها طالعه.. ويمكن تتأخر....!!!!!!!!
هدى : ايييييييييش...؟؟؟؟!!!!!
منى وتلتفت على اختها : وش فيك... طالعه فيها شئ..؟؟
هدى : لا ما انتي صاحيه..!! انتي عارفه الساعه كم الحين..؟؟
منى : يعني بتصير كم..؟؟
هدى : الساعه وحده يالزينه.. عارفه يعني ايش وحده...؟؟
منى : وبعدين.. امي متعوده تطلع يعني عادي...!!
هدى بقهر : بالعاده امي تطلع بالنهار.. الحين وش مطلعها بالليل..؟؟
منى : افففف.. تراك زهقتيني.. اذا ابوي داري.. وراضي.. انتي وش دخلك...؟؟
هدى سكتت... صحيح كلام منى.. اذا ابوي راضي انا وش دخلني...؟؟
لالا.. دخلني انها امي... وانا ما ارضى ان امي تصير علك في حلوق خلق الله... انا لازم اكلم امي.. عشان تحط حد لهالمهزله.. كل يوم والثاني طالعتلي بسالفه جديده.. الله يستر منك يمه ومن اللي قاعده ترسمين له...!!!!!

دمعــ توبه ــة
01-10-2005, 11:09 PM
الجزء السادس

جلست مع صديقتها بعد ما اخذت لهم مويه وعصير.. كان مزاج عفاف معفووس على الاخير.. والعنود كانت تحاول انها تقولها شئ عن اللي مضايقها.. لكن مو من طبعها تتكلم بحريه عن مشاكلها.. وتخاف اذا تكلمت انها تصيح.. وتطلع كل عبرتها قدام خلق الله..
العنود بعد ما جلست : هااه.. فوفو مالك نيه تقولين وش فيك..؟؟
عفاف رفعت راسها وعيونها مركزه على العنود.. تنهدت بأسف ورجعت تنزل عيونها لحضنها..
العنود : والله مو حل..!! ما تعودت عليك كذا فوفو.. اذا فيه مشكله وما تبغين تقولين لي عنها..عادي .. بكيفك.. لكن انك تعيشين نفسك بهالالم لوحدك.. وتعبرين عن مشاعرك بهالطريقه.. فاسمحيلي اقولك انك غلطانه..!!!!
عفاف : العنود.. والله هالشئ اكبر من طاقتي...!!
العنود : اللي هو...؟؟؟
عفاف بعبره : ما ادري.. لكنه اقوى من اني اتحمله..!!!
العنود : طيب فضفضي اللي بقلبك.. عبري عن نفسك.. لا تجلسين كذا...!!
عفاف : طيب انتي تعالي لي البيت.. انتي عارفه اني هنا ما اقدر اعبر عن أي شئ..
العنود بابتسامه : بس....!!! ابشــــري من عيوني( وهي تأشر على عيونها )..متى تبغيني اجي...؟؟!!
عفاف : ههههههه... ما صدقت الاخت...ههههه
العنود : ايه كذا اضحكي يا اختي ترى الدنيا ما تسوى..
عفاف : لا من جد تعالي بيتنا..
العنود : انتي تعرفين ابوي مو بالسهوله اللي يخليني اطلع.. ولا حتى امي...
عفاف : الله يالعنود.. دلوعة ابوك.. كلها كلمتين وهو يوافق...
العنود : ههههههه.. خلاص باقول له.. ولا يهمك..
عفاف ارتاحت جزئيا من همها.. لما شافت ان العنود تسولف عادي.. ولا كأن الشله اثرت عليها... مع انها للحين ما قالت لها عن شئ من اللي صار معها.. لكذا قالت لها..
عفاف : العنود..
العنود تشرب ماء وعلى وجهها ملامح استفسار : هممم..
عفاف : وش صار معك لما رحتي للشله.. غريبه ما قلتي شئ..؟؟
العنود كانت شوي وتشرق بالماء.. ما كانت متوقعه سؤال عفاف لها الحين : هااه... لا عادي..
عفاف ورافعه حاجب : علي انا..؟؟
العنود : هههههه... لا والله عادي ما صار شئ...
عفاف : بس والله احذرك.. ترى هالشله معرووفه.. كلها فســــاد...!!!
العنود وتقول في نفسها تقولين لي واللي شفته بعيني اكبر دليل..
عفاف : العنوووووود... وش فيــك..؟؟
العنود انتبهت : هااه.. ما فيني شئ...
وعفاف تطالعها بعيون مستغربه... لاول مره العنود تخبي شئ عنها.. والعنود بنفس الوقت مستغربه من نفسها ليش انها ما قالت لعفاف عن سالفتهم.. بس في الاخير طنشت الموضوع... وحاولت تسولف لها عن اشياء ثانيه بعيده كل البعد عن الشله وسوالفها...
كانو يسولفون وما حسو باللي جالسه وراهم... وكل كلمه يقولونها مو بس تدخل اذنها.. الا وتسجل في ذهنها كل حرف دار بينهم... !!!!!!!!!!

*****************

كان جالس في الحديقه.. ومعه الجريده يتصفحها..كان هاليوم بالنسبه له انجاز.. اول مره يطلع من غرفته بنفسه..ومن دون ما احد يطلب منه هالشئ.. كان جالس يتأمل الاشجار من حوله.. وعيونه على الورود اللي منتشره في كل مكان.. كانت عيونه تدور في كل المكان وكأنه اول مره يشوفه.. كانت اليوم نظرته لكل شئ من حوله غير.. كان بيقول لسعود يطلعه بس في الاخير غير رأيه..شاف الجلسه احسن له بمليووون مره من نظرات الشفقه اللي ممكن انه يشوفها في عيون الناس... فتح الجريده ورجع يتصفح من جديد...
بعد ربع ساعه.. شاف انه في احد طلع من البيت ومتجه له.. ابتسم يوم شاف هند جايه له.. هند في الايام الاخيره صارت تحب تجلس مع فيصل.. تحس ان سوالفه غير عن الكل..
هند بابتسامه : السلام عليكم
فيصل : وعليكم السلام... هلا والله..
هند : فيصل انت هنا وانا ادورك فوق..
فيصل : ايه.. وش فيك واقفه اجلسي..؟!!
هند : يعني عادي عندك..؟
فيصل باستغراب : وليش مو عادي.. الا عادي ونص..
هند وهي تجلس : لا بس قلت يمكنك تبغى الجلسه خلويه... هههههه..
فيصل : ههههههههه..
جلسو يسولفون شوي... بعدين فاجأت هند فيصل بسؤال..
هند : فيصل.. انت عمرك حبيت....؟؟
فيصل كان مو منتبه لهند.. رفع راسه فجأه والتفت لها.. وصار يناظر رجليه وعلى وجهه ابتسامه سخريه : احـــــــب..؟؟!!!!
هند : ايه والله.. في حياتك ما قد حبيت..؟؟
فيصل : واللي هذا حاله ممكن انه يفكر في شئ اسمه حب..!!!!
هند بأسى : لا مو الحين.. اقصد قبل.......مم.... قبل الحادث..!!
فيصل والدموع في عينه : وحبي تتوقعين انه راح يشفع لي عند اللي احبها وانا بهالشكل...!!!
هند : يعني حبيت..؟؟
فيصل : حتى لو قلت لك ايه.. ما اتوقع ان جوابي راح ينفع الحين...!!
هند بصدمه : لـــــــيـــش...؟؟؟؟
فيصل تملل في كرسيه المتحرك.. ورجع راسه لوراء وعيونه مركزه فوق : هند... فيه اشياء في الدنيا مستحيل تنقاس بمقياس واحد...وما ينظر لها من منظار واحد بعد.. كل شئ وله طريقه في التعامل.. الحب وحده ما يصنع الحياة...
هند بتعجب : وشلون..؟؟
فيصل : ما ادري وشلون اقدر افهمك هالشئ.. لكن مو كل انسان قادر على انه يفسر الحب.. الحـــب اللي خالي من التملك.. الحب اللي ما يكون تعلق بشخص اخر ولا هو تضحيه ذاتيه بشخص اخر... فاهمه..؟؟
هند : ممم.. يعني..!!!
فيصل : اهه.. شوفي فيه كثير ناس تعرف كلمة حب..طيب..؟؟ لكنهم ما يعرفون المعنى الحقيقي الكامن في طياتها.. يعني فيه ناس كثييييير يعتقدون انهم قادرين على الحب.. وانه ما فيه اسهل منه..لكن العكس هو الصح.. اذا كان كل شخص عنده القدره على الحب.. فتحقيق هالحب يكون اصعب واشق عمل بالنسبه له...!!!!
هند : اها.. الحين فهمت عليك.. صح فيه ناس كثير ما يعرفون وشلون يبرمجون هالحب.. ويذللون العقبات قدامه...
فيصل : عليك نور.. وعشان كذا انا اقولك.. ان اصابعك مو مثل بعض..
هند : افهم منك ان اللي حبيتها تخلت عنك..؟؟
فيصل : يمكن...؟؟!!
هند : وشلووون..؟؟
فيصل : هند.. انتي شاربه شئ اليوم..!!! مو معقوله هالتناحه اللي انتي فيها.. كل كلمه والثانيه قالت لي وشلون..!!
هند : وش فيك الحين..؟؟ يا اخي خلنا نتعلم.. ومنكم نستفيد..
فيصل بابتسامه : وان شاء استفدتي..؟؟
هند وهي توقف : افا عليك.. اذا ما استفدت منك.. من وين استفيد..؟؟ ههههههه
فيصل :هههههه.. وين رايحه..؟؟
هند : افهم من كلامك انك ما تبيني اروح..
فيصل : ههههه.. اللي يريحك..
هند : اعوذ بالله.. يااخي جامل شوي.. اصلا انا المجنونه اللي باروح اسوي لك عصير.. ورجعت تجلس..
فيصل : هههههههههه.. لا لا خلاص روحي افراج..
قال فيصل هالكلام والا بدخلة راكان عليهم.. وكان معه واحد في مثل عمره..
التفت عليهم فيصل.. وهند راحت للمطبخ تجيب العصير..
راكان : هلا والله.. وش تسووون..؟؟
فيصل : نسولف.. انت من وين جاي..؟؟
راكان : كنا نلعب.. انا وسلطان.. وملينا قلنا نجي نسبح في المسبح..
فيصل : خلاص رح بدل ملابسك وارجع..
ودخل راكان.. اما سلطان فجلس مع فيصل في هدوء.. فيصل ما يحب يحرج الولد بالكلام معه ففضل السكوت..
بعد شوي.. رجع راكان وقام له سلطان وراحو يمشون.. وتوهم مبتعدين..
سلطان : هذا اخوك..؟؟
راكان : أيــه..
سلطان : ليش اهو كذا جالس على كرسي متحرك...؟؟
راكان ببراءه : صار له حادث.. وما عاد يمشي..
سلطان بتعاطف : مـــســيــــكـــــــين....!!!!!!
وراحو.. وتركو وراهم قلب يتقطع من هالكلمه.. فيصل كان يسمعهم.. ويحس بها تطعن داخله.. شعوره كان يزداد الم.. صعبه عليه انه يشوف احد يتعاطف معه او يحس بالشفقه عليه.. كانت كلمه وحده كفيله بانها تنزل دموعه اللي كان متناسيها بشكل بسيط..كان يبكي بالم وعذاب.. ويده تشد بقوه على رجله.. وصار يشوفها بصوره ضبابيه بسبب الدموع اللي غطت وجهه... حاول انه ما يبكي.. ما يبغى احد يشوف دموعه.. ويزيد اشفاقه عليه.. كلمه وحده كانت مثل السكاكين بقلبه.. وعقله لا شعوريا يرجع به لتفاصيل الحادث.. واليوم اللي اصبح فيه مـعـــــــاق.. حاول يطرد هالافكار من باله.. لكنها كانت اقوى منه.. رجع به الزمن لاكثر من سنه .. يوم كان يستعرض قدام الشباب.. ويطلع قدراته بالسياره.. كان معه ذاك الوقت لومينا.. وكاتب عليه من برى عبارة " يالومينا.. لا تلومينا " في ذاك اليوم حاولو اكثر من واحد يركبون معه لكنه كان يرفض.. وفي الاخير رضى بان صديقه يركب معه.. وكان اعز اصدقاءه.. كانت هذي المره الاولى اللي يحضر فيها الاستعراض.. واول مره يركب بطلب من فيصل.. ركب عبدالاله معه.. وبدى استعراضه.. والكل يصفق ويصفر لهم.. وهو يزيد من حركاته.. وعبد الاله يحاول فيه عشان يخفف السرعه.. او على الاقل ينزله.. لكنه كان مبسوط.. اول مره يحس بهالنشوه.. وبهالفرح.. في لحظه كان مسررررع.. ويحاول انه يلف بالسياره.. لكنه ما قدر.. حاول وحاول.. والسياره مو راضيه تلف.. ما انتبه الا وهم داخلين تحت تريلا كانت على الخط السريع.. كانت السياره في اقل من لحظات.. عباره عن كومــة حديد.. اصيب فيها فيصل باعاقه في رجليه... ومات صديقه العزيز.. راح منه في غمضة عين.....
رفع فيصل يديه وغطى وجهه وصار يبكي بقوه.. وهو يذكر توسلات عبدالاله..
وصلت هند لعنده.. واستغربت من شكله.. وصوت بكاءه اللي يقطع القلب... كانت تتألم لحال اخوها..
هند وتنزل على الارض قدامه : فيصل... وش فيك..؟؟
فيصل حاول يتمالك نفسه.. لكن كانت احاسيسه اكبر منه.. ودموعه هي سيدة الموقف..
هند : فيصل.. تروح غرفتك..؟؟!!!
فيصل جاوبها بهزه خفيفه من راسه.. فهمت عليه هند.. وراحت ورى الكرسي وهي تدفه.. لوين ما غرفته.. وسجنه اللي كان يفرضه على نفسه.. وهي في داخلها تحس بالاسى والالم على حال اخوها..

***************

كان جالس في مكتبه.. يراجع قراره والخطوه اللي راح يقدم عليها... حاول كذا مره انه يبرمج الافكار في راسه.. خاصة بعد ما تخلت زوجته عن الوقوف في صفه... ما كان قدامه الا انه يقول لها بنفسه... لكن في لحظه حب.. رفض انه هو اللي يفرض على بنته شئ يمكن ما تتقبله.. وتصدمه برفضها لهالشئ.. كان مافيه أي خيار الا انه يقول لليلى تتفاهم مع امها... او على الاقل تعفيه من المهمه وتقول أهي لعفاف عن الخطبه.. والعريس الجديد.. تمالك نفسه.. وقام من الكرسي.. كان يعرف ان ليلى من امس وهي عندهم.. واكيد الحين موجوده.. وهالشئ راح يساعده كثير... طلع من الغرفه.. واتجه مبائرة للصاله.. كان موجود فيها غاده تطالع التلفزيون.. وساره تقرا مجله... وحسام يلعب.. دخل للصاله وجلس...
غاده : مساك الله بالخير يبه...
ابو يوسف : الله يمسيك بالنور والسرور..( ويلتفت على حسام ) حسام قم ناد ليلى...
غاده : يبه ليلى راحت قبل شوي... ما مرت عليك تسلم..
ابو يوسف وحس بخيبة امل : لا ما مرت... من وداها..؟؟
غاده : مهند..
وتنهد بحسره... وقام بيطلع : قولي لامك اني طلعت...
غاده : ان شاء الله.. وجلست تطالع التلفزيون..
شوي ودخلت عفاف.. وواضح على وجهها ملامح التعب والارهاق... : السلام عليكم..
البنات : وعليكم السلام..
عفاف : وينهم ..؟؟
غاده : ابوي تو طلع.. وامي بالمطبخ.. والعيال برى..
عفاف : غاده.. ما قررتي متى تروحين للمشغل.. ترى تأخرتي..
غاده : الا ان شاء الله يا اليوم يا بكره..
عفاف : على خير..
غاده : وش فيه وجهك..؟؟ يقال ميت لك ميت..
عفاف تطالعها بحسره : الا اعظم...!!!!!!
غاده وعلى وجهها ابتسامه : لا والله.. وفيه اعظم من الموت..؟؟!!!
عفاف : ايه.. انك تتمنى الموت.. ولا يحصل لك....!!!!!!!!
غاده وعلى راسه علامات تعجب.. صارت تطالع في اختها... وتحمد ربها ان اللي تحبه على الاقل فيه امل انه ياخذها .. مع انها للحين ما تعرف ردة فعله تجاه هالحب... لكن شئ احسن من لا شئ.......!!!!!!

****************

بعد ما انتهو من العشاء... قامت وجلست جنب ابوها.. وتحاول تفتح معه موضوع الزياره المرتقبه لصديقتها.. كان عندها امل ان ابوها بيوافق.. لكن خافت من تدخلات اخوها.. بحكم انه يشتغل في الشركه المنافسه.. لشركة ابو صديقتها.. فكان يحاول ان اخته تقطع علاقتها فيها.. وهو ما يعرف ان بعض الصداقات يمكن تكون اقوى وامتن من أي عاصفه يمكن انها تجتاحها.. العنود وهي تكلم ابوها بهدوء والبقيه لاهين عنهم..
العنود : يبه..
ابو فهد : سمي..
العنود : سم الله عدوك.. باطلب منك طلب..؟؟
ابو فهد : آمري تدللي كم عنوده عندي..
العنود بدلعها المعروف : ابغى اروح ازور عفاف ..
قبل لا يرد ابو فهد.. جاهم صوت ام فهد : هاه وش عندكم.. تتكلمون بصوت واطي.. سمعونا..!!
ابو فهد : البنت وابوها وش لكم انتو ...؟؟
العنود بابتسامه : يــمــه اعترفي..؟؟
ام فهد : وشّو به..؟؟
العنود بخبث : انك تغـاريــن...!!!!!!!
ام فهد بابتسامه حيا : يالله الثبات..
الكل ضحك على سوالف العنود مع امها اللي دايما تحب تمزح عليها..
التفتت لابوها : هااه..وش قلت..؟؟
ابو فهد يضحك : خلاص تم.. بس متى بتروحين
العنود تحب ابوها : مشكووور يا احلى ابو في الدنيا.. عادي الوقت اللي انتي فاضي فيه..
ابو فهد بتفكير : الثلاثاء والا الاربعاء زين..؟؟ لاني ما توقع افضى قبل كذا..
العنود وهي قايمه : تسلم .. الله لا يخليني منك..
وراحت تتصل في عفاف.. تقولها وتفرح قلبها.. اكيييييد زيارتها هالمره بتكون مميزه وحافله...!!!

**************
وصل للبيت.. كان متوقع ان امه او حتى وفاء الحين في سابع نومه... لكنه تفاجئ بانوار الصاله مولعه.. و امه صاحيه وجالسه تتنتظره.. حس بالم يعتصر قلبه... وجا وحب راسها وجلس جنبها...
ام عبد العزيز : الحمد لله على السلامه..
سعد بخجل : الله يسلمك.. وشلونك يمه..؟
ام عبد العزيز: لوني.. انت شايفه.. وش تبي تسأل...؟؟
سعد : اوووووووه ست الحبايب زعلانه علينا..
ام عبد العزيز: الحين صرت ست الحبايب..
سعد : افا والله.. يايمه اذا ما كانت انتي.. اجل من بتكون..؟؟
ام عبد العزيز: خل عنك اللواقه.... وقلي وينك فيه للحين..؟؟
سعد : يمه الله يهديك بس... رجال وش طولي ووش عرضي.. وتقولين وينك فيه..؟؟
ام عبد العزيز: والله يا وليدي من خوفي عليكم.. اسأل..
سعد : الله يسلمك والله.. كان عندي شغل.. خلصته وجيت...
ام عبد العزيز: شغل في هالليول..؟؟
سعد ويحاول ما يوضح وين كان : ايه والله يايمه.. امر طارئ..
ام عبد العزيز وهي قايمه بتدخل غرفتها تنام : الله يوفقك ياوليدي.. و تصبح على خير..
سعد بعد ما راحت امه... جلس يراجع الاحداث اللي مرت به اليوم... ما يدري اذا هالتصرف اللي اتصرفه صح.. والا انه تهور وبالغ في ردة فعله.. ما كان فيه امامه الا الخيار الصعب.. والا الامور اكيييييد راح تزداد سوء.. وهالشئ يمكن يضر العايله كلها... هو يشوف انه تصرف بالطريقه الصحيحه وما يمليه عليه ضميره.. لكن الله يستر وما تكون النتيجه عكسيه وتضر كل الي حولـــــــه....!!!!!!!

دمعــ توبه ــة
01-10-2005, 11:10 PM
الجزء السابع

بعد ما طلع سعد من عندها.. حست ان بعض همها انزاح.. على الاقل الحين عندها احد تشكي له وترمي شوي من الحمل عليه.. صحيح كان المفروض تقول لواحد من اخوانها.. لكن حكم القوي.. بعض الاوقات الاخوان يكونون بعيدين كل البعد عن اخواتهم... لكنها ما كانت ناويه اصلا تقول لاي كائن عن اللي قاعد يصير داخل اسوار مملكتها... مهما حصل بينها وبين زوجها كان لابد يكون طي الكتمان...
كان هذا لسان حال ام فارس.. اللي من بعد ما طلع من عندها سعد.. وهي بدت تنفذ اللي اتفقو عليه.. سعد اعطاها جزء من الامان اللي كانت مفتقدته... بدت اول شئ بغرفة المكتب.. كانت طيلة مدة البحث وعينها على الباب تخاف من دخول زوجها المفاجئ عليها... طبعا ما حصلت اللي تبحث عنه.. طلعت لغرفة النوم.. كانت واقفه عند طرف السرير بترفعه... وما حست الا بشئ يشدها بقوه من يدها... التفت... والا تتفاجئ بعيون حمرا... تطالعها بقسوه... ماكان قدامها غير انها تفلت من يده.. لكن كان حاكم قبضته عليها...
ابو فارس : وش قاعده تسوين..؟؟؟
ام فارس : وش قاعده اسوي يعني... قاعده ارتب السرير...
ابو فارس : ترتبين...؟؟؟!!!!!
ام فارس كانت مرخيه يدها في قبضته... وما حست به الا شد عليها اكثر...
ابو فارس : انتي عارفه ان الكذب ما راح ينفعك... احسن لك اعترفي...
ام فارس : اعترف بايش...؟؟؟
ابو فارس ويده تشد شعرها : اهي كلمه وما راح اعيدها.... يا تنعدلين.... يا تطلعين من بيتي...
هنا ام فارس انفجرت فيه... بعد ما خلصت نفسها من بين يديه : بيتك...؟؟!!!! من متى ان شاء...؟؟ ناسي ان البيت مسجل باسمي... ناسي ولا اذكرك...
ابو فارس وهو يجلس : ههههههه... ذاكر... بس نسيني....هههههههه...!!!!!!
ام فارس بعد ما شافت الحال اللي وصل له زوجها... طلعت من الغرفه ودموعها تطيح بدون ما تحس... ما كانت ابدا متصوره ان حياتها في يوم من الايام راح توصل لهالمستوى...اهي ما تدري ليش تحول زوجها اللي كان يموت على ترابها.. لانسان جشع... نذل.. حقير.. همه الوحيد انه يشكك في مصداقيتها... ويضربها على الطالعه والنازله.....!!!!!!!!!!!

*******************

بعيد عن كل اللي قاعد يصير على ارض الوطن... كانت هناك قلوب عايشه في الغربه... تقاسي البعد لوحدها... وعبد العزيز اولهم.. كان جالس في البلكونه لوحده... بعد ما طلع سامر معصب... ودخل محمد لغرفته وقفلها... كان واقف بينهم ما يدري باللي يصير.. ولا واحد منهم راضي انه يفتح الموضوع... او حتى يناقشه قدامه... مل منهم وطلع من عندهم... وكلها دقايق وتفرقو الاثنين... وظل لحاله... يفكر في رجوعه لبلاده.. شهرين مده بالنسبه له كثيره... امنيته انه يرجع اسرع من كذا... لكن ماله الا الصبر.. رجع يطالع الجو اللي برى.. كان عنده مساء... وكل شئ ظلام... وخيوط الليل منسدله على كل ركن من حوله... دخل لداخل.. صار يدور شوي وبعدين رجع وفي يده دفتر مذكراته... مهما ابتعد عن بلاده مستحيل ينسى شئ مثل هذا.. كان هذا هو القاسم المشترك بينه وبين يوسف... كانو يحبون يقرون... وفي نفس الوقت يكتبون اللي يجول في خواطرهم.. فتحه.. وبدى يتصفح.. لحظات تمر عليه وهو على حاله... وفي الاخير سجل كل اللي داخله...
***
بامكاني اختصار لحظات الالم...
الغربه...
المعاناة...
المراره...
لكن ليس هناك متسع من الوقت للقضاء على أغنية الحب والهيام...
العشق والوجد...
وأساطير الغرام الهائمه بين قصر ضلوعي...
الملتـــــاع..
المشتــــاق...
لكل نسمة حب..
ولكل همسة عشق...
ولكل وردة امتنان...
***
نختصر المسافات...
في كل المساءات...
المتشحه برونق العطــاء...
المتلونه بالصفــاء...
المتصفه بالنقــــاء....
كالنجوم المتلألأت في السمـاء..
وكالغيوم في الفضــاء...
طيــور حــب أبـــدي...
***
أعلن حكام قلبي عليك بالقضاء...
تحفك سلاسل مخضّبه بالدمــاء...
مزدانه بلمعه رضـــاء...
وبنظرة ارتواء...
وبلمسة استواء...
وبقدسية الحب العذري...
على موعـــــد بلقاء...
تحت خيوط الليل الظلماء...
ويطـــــول اللقــاء...
حتى ينكشف المســــاء...
***
ترك الدفتر مفتوح... ورجع لداخل.. راح يشوف محمد وش عنده... كان لازم يحط حد لكل اللي قاعد يصير...

*******************

" لا ما يصير يمه..."
كان هذا صوت هدى تحاول في امها تقولها وين راحت..
ام معاذ بصوت مقزز : لا والله.. ناقصتك انا تجين تحاسبيني..؟؟؟
هدى : يمه الله يرضى عليك.. كان بامكانك تقولين لي او لمنى .. او لاي احد عن هالطلعه... مو من الباب للطاقه تطلعين..
ام معاذ بعصبيه : وبعدين..؟؟ كم مره قلت لك لا تتدخلين.. عارفتك ياهويد.. بتروحين تفتنين علي عند ابوك..!!
هدى : يمـــه.. وش هالكلام..؟؟
ام معاذ : بس ولا كلمه.. هذا اللي ناقصني... على اخر الزمن بنتي تحاسبني...!!!
معاذ داخل : وش عندكم صوتكم واصل لاخر الدنيا...؟؟
هدى : تعال شف امــ....
وقطعت كلامها يوم شافت امها تطالعها بنظرات بتاكلها...
ام معاذ : ابد وانا امك... نتناقش في موضوع العريس اللي جاي لاختك..؟؟؟!!!!
هدى ظلت تطالع امها بتعجب : ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
معاذ : لا..؟؟ من ولده..؟؟
ام معاذ : ما عليك منه انت اصلا رديناه..!!!! الحين تعال قلي.. وش صار على شغلك عند عمك... قلتو له ولا توكم..؟؟
معاذ : لا يمه الله يهدي ابوي.. كل يوم يقول بكره...
ام معاذ : ابوك شغله عندي..!!!
معاذ يلتفت على هدى : قومي جيبي لي شئ آكله.. جــــوعـــااااان..
ام معاذ : بسم الله على وليدي... ( وبعصبيه تلتفت على هدى ) قومي ما تسمعين...؟؟
هدى اللي قامت وهي خلاص ما هي مستوعبه كلمه بعد سالفة الخطبه... " على كيفها امي ترفض وتقبل... لا وحاطه العين على يوسف... وتبغى توظف معاذ عندهم في الشركه.. والله كملت..!!!"
ما حست الا بمنى تصدم فيها... وتقوم تصارخ...
منى : هييي.. عميا... ما تشوفين...!!!
هدى: الله اعلم من اللي ما يشوف..
منى : الحمد لله.. اكبر ما فيها عيونها ولا تناظر...!!!!
ودخلت لداخل..
وهدى راحت تجهز لاخوها الاكل...وتحمد ربها انها عاقل ولا كان الحين مشاكلهم واصله اخر الدنيا..

*****************

بيوم الاثنين..طلعو عفاف وغاده للمشغل..بما انه زواج صديقة غاده قريب... راحت تسوي بروفات لفستانها.. ظلو قرابة الساعه... وبعدين رجعو البيت... كانت غاده منهد حيلها.. بس في نفس الوقت تحس بسعادة لصديقتها اللي بتتزوج... وفي داخلها تتمنى لها التوفيق في حياتها الجديده... دخلت البيت.. وعلى طول اتجهت لغرفتها مرورا بالصاله اللي كان الكل مجتمع فيها ما عدا يوسف...
مهند وعينه على غاده : السلام لله...!!!!
عفاف تبتسم : السلام عليكم...
ام يوسف : وعليكم السلام... هاه خلصتو..؟؟
عفاف تجلس : لا بعدنا...
غاده وهي واقفه : يمه تبغين شئ باروح فوق... منهد حيلي..
ام يوسف : براحتك..
راحت غاده.. ومهند ما صدق تروح : اقول عفاف.. حلوه الفساتين..؟؟
عفاف بطرف عينها : وليش تسأل...؟؟
مهند : هههههه... عشان اورط غاده...
عفاف : وشلون..؟؟
مهند : ما عليك انتي بس قولي..
عفاف بخبث : آسفه والله.. اعذرني ما اقدر...
مهند بتهديد : طيب.. ؟؟!!!
عفاف : هههههههههههه
ام يوسف : اقول اعقل وانا امك... اثقل شوي..
مهند : يمه حرام عليك... اثقل زياده... وش بيشيلني بعدين...؟؟
عفاف : ههههههه...
ام يوسف تلتفت على عفاف : وانتي شعندك.. كل كلمه والثانيه ضحكتي..!!
عفاف : يمــــه...!!
ساره : خلوها تضحك... من زمان ما ضحكت الضعيفه.. " وتقصد زيارة العنود اللي مفرحه عفاف "
عفاف تطالعها وكاتمه ضحكتها...
امل : يمه ما جا سعد اليوم..؟؟
مهند من سمع امل سرح في عالمه... كان يشوف سعد.. الشاب الحيوي.. اللي ضحكته ما تفارق شفاته.. الحين قمة الكآبه عنده... ما صار يطيق أي شئ...حتى زيارته لنا خفت... يا ترى وش عندك يا سعد مخبيه علي....؟؟
ما انتبه الا على هزه بكتفه.. التفت.. كانت امل...
مهند : خيــر..؟؟
ساره : اللي ماخذ عقلك... ( وتغمز بعينها ) يتهنى به...
مهند ويقلد ساره : "اللي ماخذ عقلك.." هههيي...بايخه..!!!
عفاف تكلم مهند : غريبه ما رحت للشركه..؟؟
مهند : مالي نفس.. لولا الله ثم الوالد.. كان علوم..!!
عفاف : يمه وين يوسف ما شفته اليوم...؟؟
ام يوسف : في غرفته...
عفاف قايمه : باروح اشوفه...
.
.
.
في غرفتها... مرتميه على سريرها... تطالع في الالبوم... من اول ما اخذته.. وهي كل يوم تقفل على نفسها.. وتجلس تتأمل صورته... كانت هي الملاذ الوحيد لنار اشواقها... احساسها بعد اول مره شافته وجها لوجه... ترك انطباع عندها ان سعود لها طال الزمان ولا قصر... كانت كل ما تتذكر كلام صديقتها عهود... تحس بخوف... ما تدري اذا علاقتها بسعود مرتبطه بس بقلبها... كانت ما تفكر بعقلها... كل ما تجي هالخاطره في ذهنها تحاول تتحاشاها... مسكت صوره وطلعتها من الالبوم... كانت صورته وهو في لندن الصيف الماضي... كان لابس بنطلون بيج وجاكيت اسود... وخصل من شعره منسدله على جبهته... مع انه ماكان بالوسامه اللي تلفت... لكن القلب وما يهوى... ظلت فتره تتأمله... تسترجع لحظات ياما مرت عليها... وياما ليالي ضاع النوم منها... والسبب واحد.. سعود وما فيه غيره...
فجأه.. حست بنغزه في صدرها... ما تدري بسببها... لكنها متأكده ان احساسها هالمره قوي..
سمعت دق على الباب... بسرعه لمت الصور ورجعتها في الالبوم... مهما كان ماكانت ابدا تحب احد يدخل في خصوصياتها...
غاده : مين..؟؟
عفاف : اناااااا...فوفو...
غاده تفتح الباب : اهلين... أي خدمه..؟؟
عفاف تدخل : أف... وش فيك..؟؟
غاده راحت للكمبيوتر وجلست على الكرسي : تعباااااانه...!!
عفاف : ليش..؟؟ يوجعك شئ...؟؟
غاده : مو مسألة وجع... احس بطفش... بضيقة صدر.. أحس فيه احد تعباان... ما ادري... ما ادري وشلون..؟؟
عفاف تقرب من اختها : نفس الحاله...؟؟!!!!
غاده : والله مو ذنبي... انتي عارفه ان هالشئ اقوى مني... ربي اعطاني هالموهبه لحكمه... سبحان الله.. ما ادري بها.. لكني متأكده انه بيجي يوم واعرف...
عفاف تواسي اختها : خلاص حبيبتي.. ارتاحي... وحاولي تدعين لهاللي في كربه ان الله يفرج عنه...!!!
غاده : ان شاء الله...
طلعت عفاف من الغرفه...
اما غاده اللي حست ان دموعها بدت تطيح... كان مو باستطاعتها توقف نزولها... كانت تحس بانفاسها كاتمه على صدرها... وبسرعه قامت للتلفون... رفعت السماعه... ودقت ارقام تعرفها زين... وتعرف انه ما فيه احد في دنياها ممكن بيحس كثرها... بالالم والمعاناة.....!!!!

*************

بعد اللي صار اخر مره له... ماكانت قادره تفهم السبب اللي خلاه يبكي بهالالم ... ما امداها تركته عشر دقايق الا وتلقاه يبكي... مستحيل يكون كلامي معه اهو اللي بكاه... انا ما اعتقد اني قلت له شئ يجرحه او يحسسه باللي هو فيه...
كانت هند جالسه عند المسبح... تسترجع الاحداث اللي صارت لها مع فيصل... وتحاول تبحث السبب اللي خلاه يسوي كذا... هي من قبل لا يصير لفيصل الحادث وهم قريبين من بعض... بحكم انها البنت الكبيره... فكانت دايما تحاول تجمع قلوب اخوانها على بعض... كانت مي هي الوحيده اللي تحب تتمرد عليهم... دايما عايشه عالمها الخاص...
هند ظلت سرحانه تفكر بطريقه تخلي فيصل يتخلى عن عناده... ويراجع المستشفى او احد مراكز التأهيل المتخصصه... وما حست الا بمي جايتها...
مي وهي تجلس وعليها عبايتها : واخيرا....!!!
هند بنظره متفحصه : نعـــم...؟؟
مي : وينك انتي.. قلبت البيت فوق تحت.. وما حصلتك الا هنا...
هند : ليش..وش فيه..؟؟
مي : مو الله يسلمك اليوم موعد بروفه فستاني.. وابغاك تروحين معي السوق... وبعدين نطلع على المشغل..
هند : لا يا حبيبتي... توك تقولين لي... والله ما اقدر اروح...
مي : ليــــش...؟؟
هند : مزاجي ما هو برايق اليوم... اجليها ليوم ثاني...
مي : لالالا.. وش أأجل...
هند : طيب قولي لغاده تروح معك...
مي : لا اتوقع انها راحت...
هند : والله ما ادري عنك...
مي : خلاص باخذ معي مضاوي..!!
هند : بكيفك... بس قولي لامي اول..
مي قايمه : بااااي..
هند : لحظه لحظه..
مي : هااااه..
هند وتناظرها من فوق لتحت : بتروحين بهالشكل....؟؟!!!!
مي باستغراب : أيـــه..
هند : بهالعبايه....؟؟؟
مي تطالع عبايتها : وش فيها..؟؟
هند بسخريه : لا سلامتك... بس تفتن شـــوي...!!!! مالقيتي افتن منها...؟؟!!!!
مي : والله عبايتي وانا حـــــره...!!!
هند : لا ما انتي حره... انتي عارفه ان شكلك كذا يلفت الانتباه... بتخلين الشباب يلتفتون لك... ومستحيل يخلونك في حالك...
مي : والله محد قالهم يطالعون...
هند : هههههه... حلوه والله... تلبسين هاللبس وتقولين لهم لا يطالعون..
مي : اووووف... وبعدين يعني.. بتخليني اروح ولا شلون..؟؟
هند : روووحي... بس ترى فيه رب بيحاسبك...!!!!
مي ما اهتمت للي قالته هند... وكأنها ما صدقت تشوف حبل النجاة.. عشان تهرب من واقعها اللي يرفض الشئ اللي قاعده تسويه...
وهند في الجانب الثاني تدعي الله يحفظ اختها من هوى نفسها....!!!!!

***************

بعد ما طلعت من عند غاده... اتجهت مباشرة لغرفته... تعرفه اذا ما طلع من الغرفه... معناته جالس يا يقرا.. يا يكتب وحده من معلقاته...!!!
اول ما دخلت... حست بالهدووووء يعم المكان.. مما أكد ظنها... واتجهت على طول لغرفة المكتب... وهناك حصلته جالس على مكتبه..ومنسجم مع واحد من كتبه.. ولا حس بها يوم دخلت عليه..
عفاف وصلت لعنده... وطلت في الكتاب اللي في يده... وحطت يدها قدام عيونه...
عفاف بمرح : نحــن هنـــا...!!!!
يوسف بعد ما استوعب وجودها : مرحبا بقدومكم..
عفاف وهي تجلس على طرف الطاوله : وش تقرا..؟؟
يوسف : اذا خلصته اقولك...
عفاف : وش معنى..؟؟
يوسف : لانك اختي واعرفتك... ما راح توقفين حنّه الا اذا اخذتيه مني..
عفاف : هههههه... خلاص صار يبغى لنا نغير الاسلوب...
يوسف : جربي.. وبتشوفين.. اصلا عيونك تفضحك...
عفاف : اوف..اوف...اوف... وصرنا نعرف للغة العيون..
يوسف بابتسامه : انتي وش فيك اليوم..؟؟
عفاف : اووووهووو... ياربي.. انتو اللي وش فيكم علي... ما تبغون احد يستانس وينبسط شوي...
يوسف : لا انبسطي واستانسي محد منعك... بس فرحينا معك...
عفاف وهي توقف وتسوي له حركه بيدها بمعنى لا : سوووري... هذا الشئ الوحيد اللي ما اقدر اقوله..!!!
يوسف : احلى... والله اطورنا.. وصار عندنا اسرار...!!!
عفاف بغرور : اكــيــد.. مو اخت يوسف بن ابراهيم...
يوسف : في هذي صدقتي..!!!
عفاف : الله يقطع الغرور...!!
يوسف : اتركي عنك الانانيه... ولا تسبين...!!!
عفاف : ههههههههااي...
يوسف : لو سمحتي اذا عندك موضوع يستدعي البقاء... فاوجزي ما لديك في غضون دقيقتين.. فقط لا غير...
عفاف : لا والله..؟؟ فقط لا غير... هييي.. ترى احنا بالبيت مو بالبنك..!!
يوسف : هههههههه...
وتسمع نغمة مسج على جوالها... خافت تفتحه قدام يوسف... وعشان ما ينتبه غيرت الموضوع على طول...
عفاف : احم احم..
يوسف : هاااه... قولي..؟؟
عفاف : ما اعرف وش اقولك... بس احس الوقت بدري على هالكلام... وعشان كذا ابغى اخذ رايك في شئ.. اذا ممكن...؟؟
يوسف وهو يسكر الكتاب ويحطه على المكتب.. ويحط يده على خده : كلي عيووون صاغيه...!!!!
عفاف : يوســــف..!!
يوسف باستهبال : ههههه... آذان صاغيه.. ولا يهمك..
عفاف تطالعه بدون ما تتكلم...
يوسف : يالله عاد.. قولي..
عفاف : فرضا...فرضا ان احد جا واتقدم لي... وش بيكون ردك..؟؟
يوسف : على حسب...؟؟
عفاف : على حسب ايش...؟؟
يوسف دار بعيونه كأنه يفكر : اذا هو رجّال يستاهل.. ليش نرفضه..!!!
عفاف ما كانت متوقعه ردة فعله ابدا... وفي نفس الوقت ما تعرف وشلون توصله انها للحين خطبتها لولد عمها قايمه... حتى لو كان ماهو بموجود..
يوسف : وانتي ليش تسألين..؟؟
عفاف ارتاعت من سؤاله.. وما عرفت وشلون ترد عليه... لكن انقذها جوال يوسف اللي بدا يرن...
يوسف يرد : وعليكم السلام... مرحبا... الحين.. وين بالضبط...؟؟ بالشركه..؟؟ طيب الوالد عندك..!!
اها.. ان شاء الله... حياك الله... وقفل الجوال... واخذ شماغه.. وقام بسرعه بيطلع... وهو طالع التفت لعفاف...
يوسف : راجع لك... ولازم اعرف الموضوع... وغمز لها بعينه وطلع...
عفاف كانت عايشه بدوامه... كانت بتفضح حبها.. المفضوح....!!! وبتقول بكل بساطه ليوسف عن السالفه... وهي على بالها انه على علم بالموضوع...
فتحت الرساله الواصله لها... وللاسف... كانت من نفس الرقم اللي دايما يجيها ازعاج منه... وهالمره كاتب لها..
" الا ياصاحبي ليش القطيعه..
مع الايام صارت لك طبيعه..
وانا مدري علامك..يارفيقي..
قطعت الزياره والدنيا وسيعه..
شغل مدري جفا مدري زعل...
او ان الكبرياء يامرك وتطيعه..
على فكره ترى الوصل..
هو حياة العمر ..
وهو غايه ربيعه "
هزت راسها بأسى... وقامت تطلع واهي خلاص يائسه من هالموضوع... او حتى مجرد وجود حل له...؟؟

*************

قفلت الخط... وهي تحس براحه... على الاقل فيه احد حس فيها... فيه احد سأل عنها... كان من الممكن انها تعيش الالم لوحدها.. لكن اتصال غاده.. اثبت لها العكس... كانت تسترجع كل كلمه سمعتها منها.. وكل حرف نطقت فيه... كانت بكلامها تبان اكبر من عمرها... كانت اول كلمه قالتها " عمتي..." وصاحت... كانت تبكي ببكاء عمتها اللي ينتقل لها عبر صوتها المتحشرج... عبر نفسها المتقطع من اثر الضرب والاهانه.. والظلم.. والشك... وكل انواع الحرمان... بكل بساطه قالت ام فارس كل اللي صار لها لغاده... حستها قريبه منها.. بحيث اها ممكن تصون سرها وتحفظه...
جلست فتره في مكانها.. جالسه مثل ما كانت قبل المكالمه... تفكر كيف انها قالت اللي صار لها بكل سهوله لشخصين.. وتتحسس شعرها اللي انشد بكل وحشيه.. وتمسح على كل خصله منه.. في محاوله يائسه لاعادة الامان لكل شعره فيه...!!!
.
.
بعد ما حكت لها عمتها عن اللي صار لها... وعن حال زوجها اللي تبدل دون سابق انذار... وكأن عاصفه هائجه مرت في سماهم... وحطمت كل اواصر الحب والموده اللي كانت بينهم... صارت تشوف الدنيا بعينها احقر من انها تفكر فيها... اذا عمتي اللي كانت اسعد انسانه على وجه الارض هذا حالها... فكيف بالناس اللي عايشين بظلم وقهر والم عمرهم كله...؟؟ كيف باللي عاشوا على امل البقاء.. وفاجئهم الفناء...؟؟
غطت وجهها بكفيها.. وراحت في نوبت بكاء مريره.. على واقع عمتها المؤلم... وعلى ضمائر نامت في زمن الغفله....!!!!!

****************

كان يوم الثلاثاء يوم طويل وممل على العنود... اللي اضطرت انها تكمله لوحدها بحكم غياب عفاف عن كليتها.. وهالشئ زاد من شكها... كانت واقفه تنتظر غاده تعطيها غرض من عفاف حبت توصله لها... وما انتبهت الا على جميله وهي تلف بها لجهتها بكل وقاحه... ارتسمت على وجه العنود علامات القلق والارتباك... لو كانت عفاف او وحده من صديقاتها موجودات كان ما تجرأت انها تلمسها..
جميله بابتسامه : هاااااااااي العنود..
العنود باشمئزاز : اهلين..
جميله : وينك مالك شوفه..؟؟
العنود : والله تعرفين المحاضرات والـ...
جميله تقاطعها : اها.. وين عفاف اجل..؟؟ ولا درت انك بتشوفينها اليوم وقصرت العنوه...؟؟!!!
العنود استغربت من وين عرفت جميله عن زيارتي لعفاف : هاااه..؟
جميله : اقول العنود.. انتي غبتي فتره صح..؟؟
العنود بضيقه وتطالع ساعتها : ايه..
جميله : طيب هذا دفتر المحاضرات.. شوفي اللي ناقصك... وكمليه.. وعلى راحتك متى ما خلصتي رجعيه..
العنود منصدمه تطالعها وهي تدس الدفتر في يدها.. وحتى ما اعطتها فرصه للرد.. بمجرد ما سلمت الدفتر.. اختفت بين البنات...
العنود كانت في داخلها تغلي... ما تدري تضحك على حال جميله... ولا تبكي على حالتها..
جات عندها غاده واعطتها الغرض... بحكم ان العنود صديقة عفاف من زمان.. فكانت تمون على الكل... بما فيهم غاده.. اللي وصلت وهي تشوف جميله تبتعد عن العنود... لكنها ما وضحت لها أي شئ..
سولفت معها شوي.. وعلى اساس انها بتشوفها ببيتهم.. طلعت بسرعه.. وهي تدعي ربها يخلصها من جميله ويفكها منها..
بعد ما وصلت البيت.. ما اهتمت بدفتر جميله ولا غيره... كان كل همها... اثنين.. ما تستغني عنهم.. ابوها.. وامها... كان معظم وقتها يروح في جلستها بينهم.. كانت تشوف طلباتهم.. وتعطي امها علاجها اذا احتاجت.. وحتى اهي كانت تحس بقيمتها واهي في وسطهم... اول ما وصلت سلمت عليهم.. واستأذنت انها تطلع لغرفتها تبدل وتنزل... بعدما وصلت غرفتها.. علقت عبايتها وشنطتها..و رمت بالدفاتر على سريرها... استغربت من شئ طاح من دفتر اللي اعطتها اياه جميله..وكان هالشئ صدمه للعنود..
ما توصل الوقاحه بها ان تعطيني مثل هالاشياء..
كانت بكل خبث ودناءة.. حاطه في وسط الدفتر صور شباب... وعلى كل صوره رقم جوال.....!!!!!!!!!!

دمعــ توبه ــة
01-10-2005, 11:12 PM
الجزء الثامن

باقي ربع ساعه بس... وتوصل صديقتها..
كان البيت كله في حالة استنفار.. عشان عفاف اللي قالبته فوق تحت... كان نادر جدا ان العنود تزورهم.. كانو يجتمعون اكثر شئ في المنتزهات.. في دور التحفيظ... لكن بالبيت.. قليل..
مهند داخل : الله الله... وش ذا كله... ليكون عندكم عرس وانا ما ادري...‍؟؟!!
ام يوسف تطالع عفاف بنظرات حب : ان شاء الله قريب..!!
عفاف انتفضت من هالكلمه.. ولفت تروح للمطبخ تكمل شغلها...
مهند : لا يمه من جد وش عنكم اليوم... احد بيزوركم..؟؟!
ام يوسف : ايه وانا امك.. صديقة عفاف بتزورها..
وتمر غاده تركض.. كان شكلها يضحك وهي مستعجله... شعرها مو مرتب... ولبسها مبهدل.. وحالتها حاله...
مهند : ههههههههه.... شفتي يمه هالخبله...!!
ام يوسف تضحك : هههههه... خلها في حاله.. ما نقصنا لسانها...
مهند قايم ويهمس : يمه.. مسوين حلى..؟؟!!!
ام يوسف تعرف حركاته : لا... جايبين جاهز..
مهند : بس... يكفيني...
وراح للمطبخ يرفع ضغط البنات شوي... وامه من وراه تضحك على خباله...!!!
.
.
.
بعد ما راح للشركه... حصل الوضع مقلوب فوق تحت... دخل مكتب ابوه وحصله يكلم واحد من الموظفين بعصبيه واضحه على ملامحه...
يوسف وعينه على الموظف : السلام عليكم
ابو يوسف التفت له : وعليكم السلام..
يوسف يجلس : مساك الله بالخير... وش عندكم...؟؟!!!!
ابو يوسف بانفعال : تعال تفاهم معه... ما عاد فيني عقل للتفاهم... اعصابي تلفت خلاص انتهيت...
يوسف : خلاص الغالي... ولا يهمك.. بس وش مسوي اهو..؟؟
ابو يوسف يلتفت على الموظف : قله.. قله عن سواد وجهك...!! قله انك رفست النعمه برجلك..!! قله انك خنت اليد اللي انمدت لك!!... قله...!! وش عندك ساكت...؟؟ انطق...!! حسبي الله ونعم الوكيل...!!!
يوسف يوقف : خلاص يبه.. ( ويكلم الموظف ) يالله رح لمكتبي... والحين جاي لك..
طلع الموظف..ولا ظل الا يوسف وابوه... بعد ما عرف الموضوع على طول طلع لمكتبه... والنار تغلي في داخله... يوسف معروف بحنكته ودهاءه... وقدرته في السيطره على الوضع مهما كان... مع شدته وقوة اعصابه.. الا ان احن منه مافيه...!!!
.
.
.
طلع مهند من البيت بعد ما ضايق خواته شوي... ونكد على غاده اللي ما يستانس الا اذا يرفع ضغطها..!! وهو بالسياره اتصل على جوال سعد...
.
.
سعد في هالوقت كان جالس مع امه.. يشرب شاهي.. مروق الرجال لا هامه لادوام ولا غيره...!!! دخلت عليهم وفاء... كان شكلها مترتبه ومستعده للطلعه...
وفاء : سعد بتطلع..
سعد : لا بادخل..!!!!!
ام عبد العزيز : بتروحين الحين..؟؟
سعد : على وين.. ان شاء الله..؟؟
وفاء : باروح لبيت عمي ابراهيم.. عندك مانع..؟؟!!
سعد قبل لا يرد عليها... رن جواله... متصل فيه مهند
سعد : هلا واللـــــه.. حيا الله ابوالشباب.. حيا الله هالصوت..
مهند : احم احم.. اخجلتم تواضعنا..
سعد : آسفين ياشيخ.. ما قصدنا احراجك..!!!!
مهند يضحك : ههههههههه الله يقطع سوالفك..!!
سعد : ههه بايخه... وش عندك متصل..؟؟!
مهند : والله ارقني الشوق... من زمان عنك.. ولهنا عليك...
سعد : هاه.. شوووق... من بنته..؟؟!!
مهند : ههههههههههه... دامك رايق.. اطلع انا عند الباب انتظرك..!!!
سعد : وش بابه..؟؟!!!
مهند : من بابه يعني ؟؟!! باب بيتكم...
سعد : طيب يالله طالع.. طالع..
وقفل الخط... والتفت على امه..
سعد : يمه طالع تبون شئ..؟؟!
وفاء كانت تطالعه بغيظ.. ودها تذبحه... توها تقوله ودني والحين بيطلع بمزاجه...!!
سعد التفت عليها : وفاء...؟؟؟ هيييي...!!
وفاء انتبهت : هاااه..
سعد : ههههههههاي... امي تكلمك..!!
وفاء تطالع امها : سمي يمه..
ام عبد العزيز : خلي السواق يمرك.. واخوك بيروح مع صديقه..
سعد يقاطع : لا يمه.. وش صديق..؟؟ هذا مهند.. تعالي باوصلك وارجع له... يالله البسي عبايتك.. وانا باشغل السياره.. وطلع..
وفاء ما انتبهت ان مهند برى : يمه تبين شئ..؟؟ توصين على شئ..؟؟
ام عبدالعزيز : لا سلامتك يابنيتي.. بس انتبهي لنفسك..
وفاء : ابشري يالغاليه.. الله يهديك.. قلت لك تعالي معي ما طعتي..!!
ام عبدالعزيز : وش لي بالروحه... سلميني عليهم... وانا بيمديني اشوفهم...!!!
وفاء : ان شاء الله..
وراحت تلبس عبايتها وتنتظر سعد يدق لها عشان تطلع..
.
.
مهند كان واقف برى سيارته... ويلعب بجواله.. وصله صوت سعد..
سعد : هلا.. ادخل..
مهند : لا وين ادخل.. يالله نطلع احسن..
سعد : طيب اسبقني انت.. وانا باوصل الاهل لبيتكم.. وبالحقك..!!!
مهند فاتح عيونه ويتهزى سعد : بوصل الأهل.. ما فيه الا امه واخته.. ويقول الاهل... لاحق ياحبيبي لاحق... ويغمز له بعينه...!!!
سعد : اقول اقلب وجهك.. لا اجي اسويه لك كيكه ما حصلت..
مهند : وع..
سعد بيروح لسيارته: يالله اسبقني..
مهند يلحقه ويوقفه: اووه بعد انت..!! خلاص الاهــل ( وهويبتسم ) نوصلهم بسيارتي..!! ونطلع..
سعد بنص عين : بسيارتك.. وش معنى يعني..؟؟!!!
مهند يتهرب : خلاص كيفك.. سو اللي تبي... هذا جزاي ما ابي اتعبه...!!!
ولف بيرجع لسيارته..
سعد : طيب لاتزعل.. اركب.. والحين اناديها واجي..
مهند ابتسم ابتسامه وسيعه " اناديها " يعني لوحدها ياااااي... ورمى الجوال فوق ورجع يلقفه.. وهو في قمة انبساطه.. بنت عمه بتكون قريبه منه... وفي باله ناوي على سعد بنيه.. بس خلهم يوصلون البيت ويكون خير...
.
.
رجع سعد البيت.. وقال لوفاء تطلع... وبعده ما قال لها عن انهم بيروحون مع مهند بسيارته...وهو راح يجيب جواله كان ناسيه في الصاله...
طلعت وفاء.. وما حصلت سيارة سعد... وكان فيه سيارة واقفه... ومشغله.. ما انتبهت للي فيها... بس عصبت على سعد ومقالبه البايخه معها.. مشت لحد السياره.. ووقفت تطالع من فيها...!!! انصدمت يوم شافته...!! حست قلبها يدق بقوة داخلها..!! ما تدري من الروعه...!! ولا من... شئ ثاني.....!!!!!
قطع عليها سعد جاي بسرعه.. وصل لعندها..
سعد : يالله..
مهند كان مبسوط حيل... وشوي ويتشقق..!!
اول ما ركبت السياره.. حست بقلبها يرفرف بين ضلوعها.. ريحة عطره منتشره في السياره بشكل قوي... وكأنه توه راش منه...!!!
سعد كان الامر عنده عادي... ومشكلة عمته مسيطره على كل ذره من تفكيره... انتبه لمهند اللي يسوق ببطء.. وهو مبتسم...!! ضربه سعد على كتفه..
مهند التفت له: خير...؟؟!!!
سعد : هههههه... اخافك تحلم بس... توزع ابتسامات... عاجبك هالهندي... يا حليله.. قام يضحك على باله تبتسم له...هههههههههههههههه!!!!!!!!
مهند كان منحرج وما له وجه يخانقه قدام وفاء... فسكت وما رد عليه...
وفاء كانت ماسكه ضحكتها.. وخايفه يصدر منها أي صوت...وينتبهون لها.. كانت تتمنى توصل بسرعه.. بس عشان ترتاح من الضربات العاليه اللي داخل صدرها...
وصلو لبيت ابو يوسف... ونزلت وفاء من السياره باتجاه البيت..
مهند ما حرك السياره..!!!
سعد : هييي... وش عندك اليوم...؟؟؟ حرك حرك.. ياحبيبي حرك..!!
مهند ابتسم وهو يناظرطيف وفاء اللي غاب عنه...
مهند ببرود طفى السياره.. وجى بينزل..!!
سعد : يابوالشباب..؟؟ على وين..؟؟!!
مهند بملل : مالي خلق اطلع..!!!
سعد بمكر : خلاص وصلني بيتنا... وارجع... ولا اقولك.. عطني المفتاح وانا اروح لحالي..!!!
مهند رجع يركب : اف منك انت... محد يمزح معه...
وحرك السياره بابتسامة ذكرى...!! وسعد الود وده يذبحه على توزيع الابتسامات اللي قاعد يسويه.....!!!!

*******************

نزلت لتحت وهي تحاول تخفي اثار الصدمه من على وجهها...!! كانت للحين ما هي مصدقه ان جميله الوقحه تسوي معها هالشئ...!!
كانت امها قاعد بالصاله... وابوها اول ما شافها نازله قام واقف.. على اساس انهم بيطلعون لبيت عفاف..
ابو فهد : هاه وانا ابوك.. جاهزه نطلع..؟؟
العنود : يالله يبه..
وتوها تلبس عبايتها.. كانت امها جالسه وجنبها عبير بنت اختها تلعب على الارض.. قامت بسرعه.. وراحت تركض للعنود..
عبير تمسك عباية العنود : الوح...
العنود : لا حبيبتي وين تروحين..؟؟ !
عبير وشوي تبكي : الوح معك..!!
العنود تناظر امها : يمه.. وشلون الحين..؟؟!
ام فهد خافت يحن قلب العنود عليها وتاخذها : تعالي عبوره.. تعالي..!!!
عبير بدت تبكي بصوت... والعنود ما تتحمل صياحها ابدا..
العنود نزلت لها وشالتها والتفت على امها : يمه.. وين مها..؟؟!!
ام فهد : يمكنها في غرفتها..
العنود طلعت لغرفة مها وهي شايله عبير... يوم وصلت حصلتها تتكلم في التلفون..
العنود : السلام عليكم..
مها لاويه فمها : نعم..؟؟!!!!
العنود : باخذ عبير معي..
مها باستفسار : وين..؟؟!!
العنود : باروح زياره لصديقتي وباخذها معي..
مها : ما له داعي تسحبين بزران معك عند الناس..!!!!
العنود بغيظ : ما اتوقع اني شاورتك اسحب او لا..؟؟!!
مها : طيب هذا انتي تشاوريني في بنتي..
العنود بتحدي : باخذها يا مها.. اذا انتي ما تطلعينها.. انا خالتها وباطلعها..
مها بلا مبالاة : براحتك.. احد يدور الشقا لنفسه..
ورجعت تكمل مكالمتها..!!!
العنود طلعت من عندها.. وبسرعه سبحت عبير ولبستها فستان زهر بدون اكمام طالع رووووعه.. ومشطت لها شعرها.. وطلعت لابوها اللي ينتظرها بالسياره...

************

اول ما جلست حست ان انفاسها متلاحقه...!! وان أي وحده من بنات عمها بتشوفها.. على طول بتكتشف ان فيها شئ... كانت ساره مدخلتها للصاله... بما انها جمعة بنات ما احتاجو يجلسون بمجلس الحريم... كانت ساره جالسه مع وفاء... وبما ان ساره هاديه جدا... وفي حالها.. كان مستحيل تبدى الحديث اهي.. ووفاء تعرف طبيعتها.. لو تسولف معها.. كلمتين ورد غطاهم... بعكس غاده اللي من تجلس وهي تتكلم.. وتحرك المجلس.. ما تحب الهدوء.. والركود والبرود اللي يطري على بعضهم.. دخلت امل الصاله.. ومن بعدها غاده المبتسمه..
غاده : هلا والله وفاء نورتينا...
وفاء مبتسمه تغطي توترها تعرف ان غاده اكيد بتفضحها : اهلين منور بوجودكم..
غاده : وش اخبار مرت عمي.. ليش ما جت معك..؟؟!!
وفاء : رفضت.. والله حاولت معها وتقول لاحقه..!!
كانت عفاف واقفه عند الباب اول ما وصلت العنود... سلمت عليها بحراره... تحس ان لها فتره ما شافتها..
غاده واقفه وراهم : خلاص عاد.. اللي يشوفكم يقول ما شافو بعض من سنه..!!!!!
العنود بغرور : الا اكثر..
غاده بعينها : ايه.. الله يرزقنا..
عفاف بضحكه : هههه لا تسمعك امي ساره.. تفهم شئ ثاني...هههههه
غاده : لا واللي يرحم والديك...امي ساره ما يحتاج عاد.. ما عندها واحد اثنين... على طول تشوف لي اول عريس... وتزفني له...
العنود : ههههههههههههه
غاده تطل من ورى العنود : ياربي.. يا زينها ذا البنيه..( وتلتفت على العنود ) هذي عبير..
العنود تهز راسها بايجاب..
غاده : تعالي ياماما.. تعالي..
عبير كانت مستحيه بالمره.. ومتخبيه ورى خالتها..
عفاف : تفضلي.. بتظلين واقفه..!!!
ودخلو وغاده مشغوله بهالعبوره.. وما تركتها في حالها لحد ما اخذتها من حضن العنود..
بعد سوالف وضحك...كان فيه صوت احد جاي.. قامت عفاف تشوف مين.. وكانت ليلى واقفه تسلم على امها.. وشهد اول ما شافت عفاف جت تركض لها وارتمت في حضنها..
عفاف : هلا والله..
ليلى وتدخل معها الصاله : السلام عليكم..
الكل رد السلام وقامو يسلمون...
العنود : وش هالمفاجأه الحلوه..؟؟
ليلى : افا عليك.. تبيني افوت علي جمعه حلوه مثل هذي.. اشوف فيها وجيه ترد الروح.. ( وكانت تقصد العنود )!!..
العنود استحت ونزلت راسها وعيونها على الارض...
ليلى تكلم غاده : من هالقمر..؟؟
غاده : بنت اخت العنود..
ليلى تسأل العنود : بنت مها..؟؟!
العنود : ايه..
ليلى : ما شاء الله والله كبرت واحلوت.. يسلم قلبها يارب..
العنود : عبوره تعالي سلمي..
شهد كانت اكثر وحده مبسوطه.. لقت لها صديقه..
بعد فتره..
استأذنت وفاء تروح.. لان امها لوحدها بالبيت.. وبعد ما طلعت.. سحبت عفاف العنود لغرفتها... هناك بيكونون مرتاحين اكثر.. وبيسولفون على كيفهم...

**************

في مكتبه.. كان يوسف يحاول يمسك اعصابه عشان ما يتضارب مع الموظف اللي واقف قدامه.. الحين بس عرف ان ابوه معه حق يوم عصب...!!!!
يوسف بتوتر : ممكن تقولي ليش سويت كذا..؟؟!!
الموظف كان منزل راسه.. ولا هو عارف كيف يرد...
يوسف : هاه.. ما ترد..؟؟ ولا لسانك الحين بس سكت...!!
الموظف : يا استاذ يوسف..غلطه وما راح اكررها..
يوسف بابتسامة سخريه : بعد لك نيه تكررها..؟؟!!
الموظف : والله لعب علي الشيطان..
يوسف : لا تحلف باسم الله...!!! بس اللي ابي افهمه منك شئ واحد... وش اللي حدك على كذا..؟؟!! ناقصك فلوس.. ناقصك شئ..؟؟!! مقصرين عليك بحاجه..؟؟!!
الموظف : لا..!!
يوسف بقلة صبر : طيب.. قلي من اللي طلب منك هالطلب..!!
الموظف سكت..
يوسف : لا والله.. حلو.. يعني تبي تتستر عليه بعد..؟؟ طيب شغلك عندي....
الموظف خاف من تهديد يوسف...يعرفه ما عنده لف ودوران...واي امر بيصدره.. راح يتنفذ..!!!
الموظف بأسى قال ليوسف عن كل اللي صار... من اول ما بدت السالفه... لحد نهايتها...
ويوسف من صدمته.. ما حب يوضح للموظف أي ردة فعل تجاه الموضوع.. اكتفى بانه قال له : خلاص انت رح للمحاسبه.. واصرف لك نهاية الخدمه... وعلى بيتك....!!!!!!
الموظف مذهول : ليــــش..؟؟ حرام عليك تقطع رزقي..!!!
يوسف واقف : رزقك قطعته بيدك... ( واشر بيده على الباب ) توكل على الله...!!!!!
بعد ما طلع الموظف من عنده... ظل يفكر لفتره... ليش زوج خالته سوى كذا...؟؟ وبعدين طرد هالفكره من راسه... لالالا.. يمكن ابو سعود ما يدري بالموضوع... واكيد احد الموظفين يبي يسبب المشاكل بيننا..!!
جلس على الكرسي.. وفسخ شماغه...وحط راسه بين يديه.. كان يحس ان تفكيره منشل...ما هو قادر يركز..يحس بتشويش... ليش ابو سعود...؟؟ وليش شركتنا بالذات..؟؟ ووش معنى هالملفات هي اللي طلبوها..؟؟
حس بصداع فضيع... وقف وطلع من المكتب واتجه لمكتب ابوه.. ما حصله موجود.. سأل السكرتير وقاله طلع من فتره...طلب منه الملفات المختصه بالعقود والصفقات يجيبها له المكتب..
بعد ما رجع لمكتبه حاول يدق على ابوه.. حصله مغلق.. رجع واتصل في مهند.. بما انه مهندس.. فاكيد بيعرف أي تلاعب ممكن يصير في مواقع الانشاء...
يوسف : الو..
مهند : مرحبا..
يوسف بصوت حازم : وينك فيه..؟؟!!
مهند يضحك على واحد من الشباب : ههههههه... في المقهى.. تبي شئ..؟؟!!
يوسف بأمر: تعالي الشركه...!!!!
مهند : ليش.. وش فيه..؟؟!!
يوسف : تعال وتعرف... مع السلامه..!!!!!
وقفل مهند عن يوسف... وهو مستغرب وش اللي صاير... دق على سعد اللي طلع بسيارته.. وقاله يمره.. عشان يروحون للشركه...!!!

******************

" خلا لك الجو فبيضي واصفري..!! "
قالتها العنود بعناد لعفاف اللي كانت تضحك على حركات العنود.. دايما تذكرها بهالبيت.. وهي تنفجر ضحك على حركاتها..
العنود بقلة صبر : ياللـــــه..؟؟
عفاف : باقول بس لا تقاطعيني خليني اكمل للنهايه...زين..؟؟
العنود كتفت يديها : طيب..
عفاف بدت تسرد لها الحوار اللي دار بين امها وابوها... والعنود جالسه تتأمل عفاف.. وانتقائها لكلماتها.. وتحاول ما تبين الحزن الطافح بعيونها...
عفاف بعد ما انتهت من سرد السالفه : بس..!!!
العنود : بس......؟؟!!!
عفاف تطالعها بنظره...
العنود : هههههههههههه... والله مو قصدي..بس بصراحه شئ يحير...!!! ليش ابوك عطى الرجال كلمه.. ما دام انه عارف ان ولد عمك يبيك... وسبق وتكلم عليك...
عفاف : وهذا اكثر شئ محيرني... تتوقعين ليش..؟؟
العنود بعد تفكير : ما اقدر احدد... لكن يمكن ناسي... خاصه ان خطبة عبدالعزيزلك صار لها فتره... أو صدق الرجال ما ينرد.. وهوشايفه مناسب..
عفاف تهز راسها بعدم موافقه : لالالا.. مو كذا.. ابوي ما نسى هذا اولا.. ثانيا.. اكيد فيه سر ورى هالخاطب.. للحين ما اعرفه.. بس يمكن.. اكون صفقه من صفقاته...!!!!
العنود بتعجب : ايش...؟؟ صفقه...؟؟ لا يا عفاف لا يروح فكرك بعيد.. مهما ابوك سوى.. يظل ابوك اللي يحبك... احذري تاخذين عنه فكره شينه..او حتى تسمحين لنفسك بهالتفكير السخيف...!!
عفاف : لا يا عمري.. مو كل الرجال ابو فهد...
العنود بغرور : ومو كل البنات العنود....!!!!
عفاف : يا شيخه روحي... جايبتك تحلي لي المشكله... وانت جالسه تستعرضين عضلاتك علي..!!
العنود : طيب اوريك العضلات شلون تحل المسائل..!!!!
عفاف : هههههههه وشلون يعني..؟؟ اتضارب مع ابوي مثلا...؟؟!!
العنود : لا ما ا قصد كذا...
عفاف : اجل..؟؟
العنود : استخدمي عقلك..
عفاف مستمعه لها..
وكملت : بالعقلانيه.. بتحلين مشكلتك.. انتي الحين جالسه تفكيرين بقلبك... بعواطفك.. عيدي حساباتك... واستخيري ربك.. واذا فيه خير.. ربك يقدمه...
واهمس لك همسه.. طيعي ابوك تتسهل لك امورك...!!!!!
عفاف كانت ساكته وكلمات العنود ترن في اذنها... ما تعرف ليش حست ان العنود كبرت في نظرها..!!!
العنود مبتسمه : وش فيك.. تناظريني كذا..؟؟!
عفاف : افكر في كلامك...!!
العنود : ووش رايك..؟؟
عفاف : اصلا للحين محد قالي عن الموضوع.. يمكن راح في حاله....!!!
العنود : لا والله....؟؟؟!!! وشايله الدنيا ومقعدتها.. على ولا شئ...!!!!!!
عفاف : لا هذا المنطق..لازم استعد..عشان بعدين اعرف كيف اتصرف...
العنود : يا اختي خليها على ربك... ولا تستبقين الاحداث...
العنود بعد ما شافت عفاف والموقف اللي تمر به.. قررت انها ما تقول لعفاف أي شئ.. وهذي للمره الثانيه والعنود تخبي على عفاف... وتترك الامور تمشي على ما قدر لها....!!!!!!!

****************

دمعــ توبه ــة
01-10-2005, 11:13 PM
وصلت لغرفته... كانت واقفه عند الباب... ومتردده..!! اذا تدخل ولا تتراجع...!! في اخر لحظه.. قررت تتوكل على الله وتدخل... كان لازم تفهمه ان الدنيا صغيره.. والعلم تطور... وربي ما يرضى باللي هو يسويه بنفسه..!!!
فتحت الباب... وبلحظه... شافت اللي نساها كل الكلام اللي وقفت تحضر له... كانت متوقعه اخوها قوي... لكن اللي شافته منه خلاها تجزم انه بحق يملك قوة كبيره بداخله... وقلب رقيق.. ومشاعر مرهفه...!!
كان فيصل جالس على سريره.. وقدامه السجاده.. وهو يصلي ويقرا قران ودموعه تنزل على وجهه بغزاره...!!!
هالموقف حسس هند انها ولا شئ عنده...!! وهي سليمة الاعضاء وما تشكي أي عله... انتظرته لحد ما ينتهي.. لكن شكله بيطول...
التفت بتطلع... القت نظره اخيره على اخوها... دعت ربها يلهمه الصبر ويدله على الطريق الصح...!!!
طلعت وحصلت مي طالعه الدرج... كانت جايه من برى...
هند : انتي من متى طالعه..؟؟
مي : اوووه يا هند على كل روحه ولا جيه بتحاسبيني.. والله انا اطلع بمزاجي..
هند : انا قلت لك شئ الحين..؟؟ هو مجرد سؤال..!!!
مي : سؤال ماله داعي...!!!!!!!!
وراحت لغرفتها بدون لا تسمع رد هند...
مضاوي كانت جايه بعد مي على طول... وهي المسكينه صايره البودي قارد لمي.. ما تطلع بدونها...
هند تأسفت على حال خواتها... ونزلت تحت تشوف امها بعد اذا طالعه مثلهم.. او تجلس معها شوي....!!!!

*******************

كانت الاوراق متناثره قدامه بشكل عشوائي... كان ينتظر مهند يجي يحل معه هالمشكله... يحس ان فيه شئ ناقص... لكن ما يدري وشّـو..؟؟
كان منسجم جدا... ومركز نظره على الورق.. اندق الباب... وبعفويه سمح للي عنده بالدخول.. ولمفاجأته.. كان عمه ابو معاذ توه واصل... طبعا عمه ماله خص بشركتهم... ولا بشغلهم.. وكان معه ولده معاذ...
ابو معاذ بطيبه : السلام عليكم..
يوسف وقف يسلم على عمه : وعليكم السلام.. حيا الله من جانا..
ابو معاذ : الله يحييك... هاه وش علومكم..؟؟
يوسف : علوم الخير ان شاء الله... حيا الله معاذ.. يالقاطع..!! ما تقول لي عم وعيال عم امرهم..!! اسلم عليهم...!!!
معاذ بانحراج : الله يسلمك... والله الدنيا.. ومشاغلها...!!!
يوسف : تفضلو.. وش فيكم واقفين..؟؟
ابو معاذ : ابد وانا عمك.. عندي موضوع مع ابوك..وما حصلته بمكتبه.. وينه هو..؟؟!!!
يوسف : والله تو طلع.. ما عليه ياعمي...قل اللي تبي واحنا تحت امرك..
ابو معاذ : ما تقصر والله..( بعد تردد ) بس تعرف معاذ من متى متخرج.. وللحين ما حصل وظيفه.. عاد كان ودي اخوي يتوسط له عند احد معارفه يشوف له شغل...!!!
يوسف : ابشر ياعمي..ان شاء الله اقول للوالد عن الموضوع.. وما يكون خاطرك الا طيب...
ابو معاذ : كفو والله.. ولد ابوك.. الله يخليكم له..!!!
يوسف مبتسم : ولو.. ما قمنا الا بالواجب..!!
فجأه انفتح الباب....!!! ودخل مهند ميت ضحك... ووراه سعد اللي جالس يعلق على الموظفين... وعلى أي شئ يقابله... رايق الرجال...!!!!
على طول مهند تفشل من شاف عمه جالس.. ويوسف يناظره بنظرات عتب.. ما كان المفروض انه يدخل بهالطريقه...
بعد ما سلمو الشباب.. جلسو شوي.. وبعدين استأذن ابو معاذ وولده... على وعد من يوسف انه يدبر لمعاذ الوظيفه...!!!
طبعا ابو معاذ كان يبغى يقول لهم يوظفونه عندهم... لكنه ما تجرأ يقولها بصريح العباره... ففضل التلميح على التصريح...!!!!!
بعد ما طلعو.. التفت يوسف على مهند... وناظره بنظرات تفحص.. وكأنه مسوي جريمه... بعدين قام لمكتبه.. ولم الارواق وحطها في الملف.. وجلس عشان يقول السالفه لهم.. يمكن يفهمونه شئ ما هو فاهمه.....!!!
وبعد ما انتهى من كل اللي يعرفه... كان مهند متعجب من اللي قاعد يصير..
مهند : وش معنى شركه ابو سعود... وليس احنا بالذات...؟؟!!!
يوسف : انا نفسك محتار..!! وكل ما وصلت لنقطه رجعت ابدى من اول... احس اني ما صدقت..!!
سعد : لا يا اخي كل شئ في هالزمن جايز.. وبعدين لا تنسى ان هذا واقع التجار... يا غالب يامغلوب...
مهند : لالا.. مستحيل ابو سعود يسوي كذا... وحتى سعود مستحيل يرضى..!!
سعد : بس لا تنسى ان اغلب المناقصات تمشي من عند موظفين.. والعقود بعد عند موظف.. واي احد بسهوله بيوصل لها..
مهند ويوسف كان كل واحد منهم اشد حيره من الثاني..!!!
يوسف قام بعد ما شال الملف معه...
يوسف : يالله انا طالع.. تبون شئ..؟؟!!
مهند : وين..؟؟!!
يوسف : يا اخي بروح اريح.. واكمل شغلي على روااااااق...!!!!
وطلع يوسف... وما ظل غير مهند المحتاااار...!!!!! وسعد المهموووم....!!!!!!

*******************
غاده كانت تركض ورى شهد وعبير تلعب معهم... كانت تموت على البنوتات الصغار... تحب تلاعبهم.. وتضحك عليهم...
نزلو عفاف والعنود من فوق... وعبير اول ما شافت خالتها ركضت لها...وتخبت عندها... وغاده تحاول تسحبها من وراها... لكنها ما رضت.. تتغلى البنت..
ليلى : زين والله شفناك عنوده.. ما تتخيلين شكثر مشتاقه لسوالفك..
العنود : تشتاق لك العافيه يارب..
غاده من وراهم : عاد آنسه عفاف ما عطتنى فرصه للتعارف...
العنود : هههههههههه... وش تعارفه..؟؟
غاده وتغمز للعنود : يعني مثلك عارف... يمكن ينولنا من الحب قطره...
عفاف : غاده...
غاده : هاااه..
ليلى : وش هااه بعد هذي..؟؟
عفاف : خليها هاليومين متعلمه اشياء غريبه...
غاده ويدها على خصرها : غريبه في عينك...!!!!
ليلى : ههههههههههه... غاده.. وش جاك..؟؟
غاده : بصراحه انتو تحطمون المواهب... وما تخلون للواحد حرية التصرف...
ساره بتدخل مثل العاده : حريه مره وحده.. وين انتي عايشه في امريكا...؟؟
غاده : اوووف... تكلمت خلاص.. استوب.. وقفو حكي.. لحد الهانم ما تعتذر لي..
ساره : مالت عليك..
العنود : يا حليلك يا غاده والله سوالفك ما تنمل..
غاده وتجلس جنب العنود : ايه هذا الكلام الحلو... ( وتكلم خواتها..) تعلمو شوي.. تعلمو وشلون تصيرون عسل...
الكل ضحك على غاده وسوالفها...
وشوي سمعو صوت سياره واصله..
العنود : يمكن هذا ابوي جا..؟؟
عفاف : لا تو الناس..!!!
العنود : لا والله طولنا.. المرات الجايه ان شاء الله... ( وتلتفت على عبير) يالله عبوره...
وطلعت معها عفاف وغاده لعند الباب.. اول ما طلعو في الحوش.. ما كان فيه الا سيارات البيت..
عفاف : شفتي.. والله انك مستعجله.. والا ابوك بيدق لك..
العنود : زين.. اكيد بيوصل الحين...
عبير رجعت داخل.. تكمل لعب وغاده ركض وراها... اما عفاف والعنود ظلو واقفين يسولفون..
غاده جايه بالمدخن...
غاده بصراخ : عفااااااااااف...
عفاف : نعم..
غاده بمزح : يا ويلك من امي...
عفاف : ليش..؟؟
غاده : تقولك.. ليش ما دخنتي ضيفتك..!!
عفاف : ههههه.. وكل هالخطبه.. عشان مدخن...!!! هاتي اشوف...
غاده بعناد : والله ما يدخن العنود الا انا...
العنود كانت تضحك على خبال غاده... وكان شكلها جنان.. وهي مرخيه العبايه على كتوفها.. والطرحه على راسها بخفيف... وشوي وتطيح..
غاده بدفاشه وهي تدخن العنود وتسحب شعرها : يا شيخه... يمدحون تدخين الشعر..
العنود بضحك : يمه منك... اخاف تبين تحرقينه لي..؟؟!!!!!
غاده : لا افا عليك... اكثر ما به المشاغل... نسوي لك باروكه على كيف كيفك...!!!!!
العنود : لا حبيبتي... ما استغني عن شعري... وبعدين.. اصلا الوصل حرام...
غاده : عناد فيك انا بدخنه لك..
عفاف : اعقلي غاده.. وبعدين معك..
العنود : لا عادي خليها على راحتها...
اخذت العنود المدخن من غاده.. ونزلت طرحتها.. ونفضت شعرها اللي كان جنــــان.. وبدت تدخنه... كانت جايبته على قدام... وملتهيه في تدخينه..كان شكلها رووووعه.. وهي تضحك مع عفاف على غاده.. اللي راحت تجيب عبير من داخل...
وما تدري ان السياره اللي دخلت كانت واقفه... وفيها واحد.. انجن..انهبل... على شكل العنود... ودلعها... وجمالها.. وملامحها اللي واضحه عنده وضوح الشمس...
وما يدري ان سهم العنود اصابه في مــقــتـــــل......!!!!!!!!!

دمعــ توبه ــة
01-10-2005, 11:14 PM
الجزء التاسع

باليوم الثاني..
عائلة ابو يوسف كانو في طريقهم لبيت جدتهم اللي بيظلون عندها يومين.. بالبدايه طلع يوسف.. وطلعت معه عفاف وغاده.. على اساس ان البقيه بيطلعون مع مهند..
كانو ماشين في الطريق وسوالف وضحك... ويوسف من داخله كان وده يسأل عن البنت اللي كانت عندهم امس... لكن مستحيل يقوله مباشره.. البنت اللي اسهرته ليلته... وكان كل ما جى يغمض عينه ارتسمت صورتها قدامه... حاول يطرد خيالها من باله.. لكنه ما قدر...
غاده كانت منتبهه لسرحان يوسف وهو يسوق.. وهي ما تعرف تجلس بمكان بدون سوالف.. او حتى تفتح فمها...
وعفاف الثانيه لاهيه بعالمها.. لكنها من داخلها تحس بوناسه.. من زمان ما حست فيها... يمكن لانها بتروح لجدتها الحنونه العطوفه.. وبتنهل من نبع نصايحها وحكمها..
وصلو قبل الكل...
ودخلو لبيت الجده.. اللي اول ما وصلو كانت مجهزه القهوه... ومستعده لهم... وعلى وجهها اللي عفا عليه الزمن.. رسمت احلى ابتسامه.. ما منعتها التجاعيد من اظهارها..
يوسف داخل يسلم : السلام عليكم.. حيا الله ذا البنت..!!!
ام خالد : وعليكم السلام ورحمة الله... امكر..!!!!!!
يوسف : ههههههههههههه.. والله اني صادق... ما شاء الله عليك يايمه..ازين من بنات ذا الزمن ماعندهن الا المساحيق..وبس..!!!
ام خالد : صدقت يا وليدي.. ياالله تحييهم...
عفاف : الله يسلمك يمه.. شخبارك..؟؟
ام خالد تجلس : بخير وعافيه.. يالله لك الحمد والشكر.. وشلونكم يالبنات..؟؟ عساكم طيبين..؟؟
غاده بابتسامه : تماااااموووو الحمد لله...
ام خالد تلتفت على غاده : يالله الثبات... بدينا...؟؟؟!!!!
الكل ضحك على ام خالد اللي رجعت تسأل : وينهم اهلك يا ابوي..؟؟
يوسف : جايين بالطريق...
ام خالد : وابوك هالقاطع ما هو بجاي معكم..؟؟
يوسف : لا والله عنده شغل هالايام...
ام خالد : الله ييسر له اموره.. ويوفقه..
يوسف : آمين...
.
.
بعد نصف ساعه تقريبا.. كانت ام يوسف عند الباب معها بعض الاغراض.. وتنتظر الخدامه تجي تاخذ الباقي... كانو جايين مع السواق..
دخلو كلهم لداخل... وسلمو على جدتهم.. وجلسو يتقهون ويسولفون...
ام خالد تسأل بنتها : وين عيالك..؟؟
ام يوسف : منهم..؟؟ هذا هم جالسين..
ام خالد : لا.. وين مهند.. وبسام...؟؟
ام يوسف : الله يسلمك.. مهند طلع مع سعد للشركه ابوهم يبيهم.. وبيلحقونا اذا انتهو ان شاء الله...
ام خالد : أها وبسام..؟؟
ام يوسف : بسام.. يا ميمتي.. وراه دراسه... وما يبي يتركها.. فجلس مع ابوه بالبيت...
ام خالد : كل مرة يقول شئ.. مرة دراسه.. ومرة رحله... والله اعلم المرة الجايه وين بيكون..؟؟!!!!!
يوسف : افا يا يمه.. وانا ما اكفي..؟؟ والا ناقصني شئ عنهم..؟؟
ام خالد : لا والله يا ابوي.. الله لا يخليني منك.. انت نورهم كلهم.. وش يبغى بهم بلياك..؟؟
يوسف كبر راسه بمدح جدته.. وغاده ما تبي تفوت الفرصه على نفسها : احم احم.. نحن هنا..!!!!
ام خالد : اها ولين صرتي فيه...؟؟ زاد في ملك الله شئ..؟؟؟!!!
غاده تفشلت... وامل تأشر عليها من بعيد وهي تضحك.. وساره وعفاف يتلامزون عليها..
ام يوسف حبت تغير السالفه : عفاف كلمي خالتك شوفي متى بيجون..؟؟
عفاف : ان شاء الله.. وطلعت من الصاله عشان تتكلم على راحتها...
.
.
.
جالسين في الشركه لهم تقريبا نصف ساعه او اكثر..
سعد : الحين ما تقولي وش جايبنا هنا..؟؟ لو طالعين ابرك لنا..!!
مهند : يا اخوي اصبر شوي...
سعد : الين متى..؟؟
مهند : ما ابغى ابوي ينتبه لنا واحنا طالعين.. اذا طلع اهو طلعنا بعده.. وكأننا بنلحق اهلي.. وعلى طريقنا نطلع لمشوارنا.. ونخلص امورنا..
سعد : يعني انت الحين متأكد ان سعود ما راح... اخاف بس راح.. واحنا جالسين ننتظر..
مهند : لا والله توني مكلمه.. يقول اول ما يوصل بيدق لي..
سعد : انا باروح اشوف اذا عمي طلع.. بصراحه ما فيني على القعده...مـــلللللل...
وطلع ومهند يضحك عليه... صحيح ان سعد مرح وراعي وناسه.. لكنه في نفس الوقت ما يرتاح بمكان... لازم يتحرك.. ويطلع ويدخل.. ويرفع الضغط شـــوي..!!!
.
.
بعدما اتصلت عفاف بخالتها... رجعت للصاله وقالتلهم انهم في الطريق...
وكلها ربع ساعه... وام سعود داخله... ومعهم فيصل اللي فرحت جدتهم به ما توصف...صارت له فتره ما يجي لها... ما تشوفه الا اذا كانت جالسه عند احد من عيالها...
بعد السلام والسؤال عن الحال... انسحبت غاده بهدووووء... ومسكت معها يد مي.. اللي كانت داخله بلثامها داخل... ولا استحت من يوسف... ولا خافت من جدتها اللي ما انتبهت لها.. والا كان راحت في خبر كان..
غاده وهي ماسكه يد مي ومستغربه ان سعود ما دخل معهم : من جايبكم..؟؟ ليــكـــون......؟؟
مي وحبت تضايقها شوي : لا ما جاء... يقول عنده شغل... ومرتبط بمواعيـــد..
غاده وهي تأشر بيدها : ما هو جاي ابدا ابدا...؟؟!!!
مي وتهز راسها : لا...للاسف.. ( وتقولها بتلحين )
غاده شوي وتصيح كانت راسمه في بالها آماااااال انها بتشوفه... وهي لو الود ودها تكلمه...!!!
غاده تدف مي : قولي انك تكذبين..!!!
مي : لا تدفّين.. وما هو جاااااااي... زين ارتحتي...!!!
غاده كنت تناظرها بأمل..
مي لفت بتروح : اللي سمعته... انه المغرب بيكون هنــا.....!!!!
وراحت لبرى الغرفه.. وغاده عيونها للحين على الفراغ اللي تركته مي قدامها.. تحس بداخلها بوناسه... لكنها في نفس الوقت تحس باحساااااس قوي.. بانه اكيد راح يصير لها شئ... وما تدري وش هو.....؟؟؟؟!!!
.
.
.
مهند كان يكلم بالجوال وقت ما دخل عليه سعد... وبيده كأس كابتشينو...
بعدما انهى مهند مكالمته... قام واقف...
سعد : هااه... اتصل...
مهند : ايه تو اتصل.. وقال انه في الصاله الرياضيه...
سعد : ووشهو له الصاله.. كان واعدته في المقهى او أي مكان ثاني...؟؟
مهند وهو يمشي بيطلع : لا يا اخوي.. المقهى ما ينفع لان الربع هناك.. وماراح ناخذ راحتنا بالكلام.. هذا اولا.. وثانيا.. الصاله على طريقنا.. فاول ما ننتهي من حل هالمشكله.. نطلع على طول لبيت جدتي.. حلووو..؟؟
سعد : حلووو... يا قمييييل...هههههههه
مهند : هههههههههه يقطع سوالفك..
سعد : لحظه لحظه... خذت الملف معك... ولا نسيته كالعاده..!!
مهند : الحين بمر اخذه نسيت انه عند ابوي...؟؟!!
وطلعو من الشركه بعدما اخذو الملفوالاراق..متجهين للصاله الرياضيه اللي كان سعود ينتظرهم فيها..
اول ما وصلو..
كان سعود يلعب بلياردو مع واحد من الشباب.. اول ما شافهم.. وقف اللعبه وجا لهم..
سعود : هلا والله... هلا وغلا...
مهند : هلا فيك حبيبي.. وشلونك.. وش علومكم..؟؟
سعود : الحمد لله... وشلونك سعد..وشلون الاهل...؟؟
سعد بطرف عينه : وشلك بالاهل انت..؟؟ ليش تسأل..؟؟
مهند يضحك على شكل سعود اللي ارتاع من كلام سعد : ههههههههه.. والله انك.. حتى سعود ما سلم منك..!!!
سعود يضحك : هههههه.. وانا مصدق.. يالله تفضلو.. نجلس...؟؟!!
مهند : يكون افضل...!!!
.
.
.
هند كانت تطالع عفاف بفضول... وودها تقول لها عن الموضوع اللي في بالها... بس تخاف انها ما تفهمها...
كانت الجلسه عاديه وروتينيه.. سوالف ما تنتهي.. سالفه تجر سالفه... زهقت هند من القعده وقامت تطلع من الصاله...اول ما طلعت حصلت غاده جالسه على الدرج وشكلها سرحانه... وتفكر بعمق... قربت منها.. جلست جنبها... وغاده ولا حست فيها... هند استغربت تعمق غاده في التفكير اللي خلاها ما تحس باللي حولها...
هند وتضرب خد غاده : الووووو...
غاده التفت مفزوعه : هاااه..؟؟
هند : هههههه... وش فيك جالسه وسرحانه...؟؟
غاده : افكر..!!!
هند : وهالتفكير يخليك ما تحسين بشئ من حولك....؟؟!!!
غاده : الموضوع اكبر من كذا..!!!
هند : لهالدرجه..؟؟
غاده بملل : خليك مني الحين... وقولي لي وش اخبارك..؟؟‍!!!
هند استغربت من غاده تغييرها للكلام.. لكنها جاوبتها بصمت..
غاده : وش فيك..؟؟
هند قايمه : ما فيني شئ.... عن اذنك...
غاده مسكت يدها ورجعت جلستها : هند... اعذريني... الموضوع اكبر مني... وما اقدر اقوله.. على الاقل في الوقت الحالي...
هند كانت متفهمه غاده.. بس في نفس الوقت ما حبت تشوفها تعبانه.. وتعاني لوحدها..
هند بابتسامه : لا عادي.. انا كنت خايفه عليك بس...!!!
غاده : الله يسلمك ما حبيبتي تقصرين...
هند ابتسمت لها.. بعدين قامت ترجع للجلسه.. والروتين المعتاااد... وتترك غاده في عالمها... ونسيجها اللي غزلته لنفسها... وما احد حاااااس فيها....!!!!!!!!
.
.
.
" لا مستحيل... اسمح لي عاد "
مهند ويحاول يهدي اعصابه : يعني تكذبني ياسعود..؟؟ والله ما هقيتها منك..!!!
سعود باحراج : لا ما هو القصد يامهند.. لكن انت تعرف خطوره الكلام اللي قاعد تقوله...؟؟!!!
مهند : لاني واثق منه.. جيت اقوله لك..!! لكن الظاهر اني ما عرفت اختار...!!!
سعد بتدخل : يا جماعة الخير هدو شوي... المسائل ما تنحل بهالشكل..
سعود يلتفت على مهند : طيب يا اخي فهموني حبه حبه.. مو معقول اللي قاعد يصير..
سعد : لا معقول ونص... انت لو شايف حالة عمي.. ما كنت قلت كذا... ترى ما هو سهل انك تكتشف خيانه من اقرب الناس لك..!!
مهند : وما دمت منت مصدقنا.. يا اخي هذي الاوراق قدامك.. شفها وقل رايك...!!!
سعود اخذ الملف من يد مهند.. وبدى يتصفحها.. كان مع كل كلمه يقراها.. يزيد توتره واستغرابه في نفس الوقت...
بعد فتره..
سعود : يعني الكلام صحيح... بس من اللي له مصلحه عشان يفسد العلاقه بيننا...ويفشي اسرار شركاتنا...؟؟!!!
مهند : والله هالسؤال.. لازم تبحث عن اجابته هنا في شركتكم.. ومثل ما احنا تصرفنا لازم انتو بعد تتصرفون...
سعود : طيب الموظف اللي عندكم.. ما قال من اللي دزه عشان ياخذ الاوراق...؟؟!!!
مهند : والله كل اللي قاله انه واحد من شركتكم.. اسمه حمود بن سلمان...!!
وهالشئ صدم سعود..!! لان هالشخص بالذات لا يمكن يخونهم... لانه هو المستشار الخاص لابوه.. ومستحيل يغلط غلطه فضيعه مثل هذي...!!!
سعود بتفكير : خلاص خلي المسأله علي وانا باذن الله احاول احلها بدون شوشره ولا مشاكل...
مهند قام واقف : مشكوور ما تقصر.. اسمح لنا عاد.. ورانا مشوار..
سعود : على وين...؟؟
سعد بمزح : يا اخي قالك مشوار... ما يبغى يقولك.. غصب هو.. يا حبك للقافه..؟؟!!!!!
وما كمل كلامه الا وخبطه عنيفه على ظهره...
سعد يلتفت على مهند ووده يذبحه على اللي سواه... مهند هرب لبرى الصاله وسعد وراه... وسعود يضحك على خبالهم...

*****************

كانت واصله حدها من زوجها وتطنيشه لكلامها... من متى وهي تحاول معه يقولها وش صار معهم... لكنه ما عطاها جواب يبرد القلب على قولها...
طلعت من غرفتهم وهي تشتد غيض... تخاف ان الامور تفلت من يدها...وراحت على طول لغرفة ولدها.. فتحت الباب.. وشافته يكلم بالجوال...
اول ما شاف امه حاول ينهي المكالمه بسرعه.. من وجهها يبين انه وراها مصيبه من المصايب..
جت وجلست جنبه...
ام معاذ : وشلونك ياوليدي اليوم..؟؟
معاذ باستغراب : الحمد لله..
ام معاذ ما حبت تطول بالسالفه فدخلت في الموضوع على طول..
ام معاذ : هااه.. رحت مع ابوك امس..؟؟
معاذ ببلاده : وين له..؟؟
ام معاذ : وين يعني..؟؟ لعمك... كلمتوه.. قلتو له عن الوظيفه... ولا مثل عادة ابوك كسر كلامي...!!!!!!
معاذ : لا... رحنا لهم.. بس ما لقينا عمي...
ام معاذ بفضول : ما لقيتوه...؟؟!!!! وين راح...؟؟
معاذ : ما ادري عنه...
ام معاذ : ورجعتو...؟؟ يعني ما استفدنا شئ..؟؟
معاذ : الا..
ام معاذ : وشـّـو..؟؟
معاذ : اقول الا لقينا يوسف..
ام معاذ : وقلتو له... ولا بعد ما علمتوه...؟؟
معاذ : قاله ابوي... وهو يقول بيتصرف...
ام معاذ :ايه زين... بعد على بالي.. لان ابوك ما يجي منه الا الهم... ووجع القلب... والفقر...!!
معاذ سكت وما علق.. صعبه ان الانسان ينهان ابوه قدامه.. والاصعب اذا كانت الاهانه من امه...!!! ففضل السكوت.. ارحم له من الكلام بلا فائده...!!!!
رن تلفون الصاله... وقامت ام معاذ ترد.. اما معاذ فتنفس بعمق.. ورجع يكمل مكالمته اللي انهاها...
.
.
.
من جانب ثاني..
كانت هدى واقفه في الممر.. ومنصدمه من الكلام اللي تسمعه من امها... وفي مكالمتها اللي تحاول تهدم فيها بيت من البيوت العامره بالحب والموده...
كانت تحاول قدر ما تستطيع انها تغير من طبع امها شوي... هدى بطبيعتها انسانه مسالمه.. ما عليها من احد... عايشه حياتها من دون روح الاسره... وتحاول تعيش واقعها الاليم... وتدخلات امها اللي لاتطـــاق.....!!!!!!

****************

بعد ما طلعو من الصاله الرياضيه... طلب سعد من مهند يمر فيه للبيت...
اول ما وقفت السياره... نزل سعد منها....
اما مهند... فحس ان المشاعر والاحاسيس كلها رجعت تنبض في شرايينه... بعد ما كان في قمة غضبه... صار في اعلى درجات انبساطه... مو اهو واقف عند بيت الحبيبه.. وما يفصل بينه وبينها الا جدار...
اما وفاء... فبعد الموقف اللي كانت فيه.. يوم ركبت مع مهند في سيارته... ما عرفت كيف تبرمج احساسها.. وتضبط مشاعرها...
في هالوقت كانت واقفه عند الممر.. بعد ما دخل سعد لداخل عند امه... كان ودها تطلع بس تلقي نظره... مع انها توها امس شايفته... بس ما شبعت منه... تقدمت كذا خطوه... واول ما وصلت لباب المدخل..وفي اخر لحظه.. انسحبت بهدوء... ورجعت لداخل لعند امها واخوها....!!!!!!

****************

كانت واقفه في المطبخ... تسوي العشاء لعيالها ولها... ومن دون وجود زوجها.. اللي بدت تدريجيا تفقد الامان معه... دخلت عليها بنتها...
ريم : ماما... جوعانه..
ام فارس : يا قلب ماما.. حبيبتي دقايق بس وتاكلين احلى عشاء...
ريم بدلع تكمل : من احلى ماما...!!!
ام فارس تضحك : هههههه... يالله حبيبتي...نادي فارس... وانا الحين اجهز العشاء...
اليوم بالذات تحس براحه نسبيه... زوجها للحين برى... واهي تحاول تعوض عيالها عن حنان الام والاب مع بعض... وتعطيهم من العطف والامان اللي ممكن يبحثون عنه عند غيرها... وهي ما عندها ادنى استعداد انها تفقد احد ثاني... يكفيها فقدان الزوج والحبيب.. ولا يمكن انها تكرر الغلط مره ثانيه...
بعد دقايق...
كانو عيالها ملتمين على السفره... وتشوف على وجوههم ارتسامه لاحلى ابتسامه... يمكن تكون ابتسامه شكر.. على جهدها المبذول في سبيل راحتهم واستقرارهم...
فارس : ماما..
ام فارس : هلا حبيبي..
فارس : وين ابوي..؟؟ ما اشوفه مثل اول.. يجلس معنا ويسولف لنا...!!!
ام فارس بحنان : حبيبي الحين بابا مشغول شوي... واول ما ينتهي شغله اكيد بيرجع يجلس معكم.. ويسولف لكم.. وكل شئ...!!
ريم : ويطلع معنا مثل قبل..؟؟!!!
ام فارس : ايه كل شئ.. كل اللي تتمنونه راح يصير..!! مو انتو تحبون بابا..؟؟!!
فارس وريم بصوت واحد : اكــــيـــــــد....!!!
ام فارس : اهو بعد يحبكم كثير... ولا في يوم نساكم... بس شغله شوي مبعده عنا...
ابوفارس على الباب : وهذا انا اليوم فضيت لكم...
ام فارس التفت بصدمه.. وما قدرت تحط عينها في عينه.. من متى وهو هنا...؟؟ يمكن سمع كلامي...؟؟ يا ربي وش هالموقف المحرج..!!!
مع انها ما كانت تقولهم الا اللي هي تحس فيه...
جا وجلس جنبها على الارض... ما كان بينهم مسافه فاصله.. اجسادهم بجنب بعض...
مجرد قربه منها.. خلى كل خلاياها النايمه تستيقظ من سباتها... كان ودها لو ترتمي على صدره.. وتقوله كل الالام والعذاب اللي مرت فيها من دونه...
كان ياكل بشهيه وبنفس مفتوحه.. وكل ما رفعت راسها حصلته يطالعها بحب.. كانت خجلانه منه... مو طبيعي اليوم..
اول ما انتهو من العشاء... كانو فارس وريم قامو يغسلون... وما بقى الا اهو... ما كان عندها الجرأه اللي تخليها ترفع راسها له.. او حتى تنتظر تجلس معه... فقامت على طول.. اول ما وقف.. حست بيد تمسكها.. يد يــامـــا حسستها بقيمتها... ومقدارها... سحبها بهدوء وجلسها بجنبه... كانت مو مصدقه اللي قاعد يصير.. كانت تضغط على ايده بقوه عشان بس تصدق انها مو بحلم... وان هذا واقع هي عايشته... هي وهو وبس....!!!!!
ابو فارس : حبيبتي...
اول ما سمعت الكلمه... رفعت راسها بدهشه.. وما امداها طاحت عينها بعينه الا رجعت لحياءها.. ونزلت راسها لتحت.. ونظرها بحضنها...
ابو فارس ويرفع راسها بيده : نوف... سامحيني...!!!!
ام فارس كان بتطير من الفرحه... مو لانه طلب السماح... لا.. لانه نطق باسمها...
ظلت فتره ساكته... ما عرفت ترد عليه ماكانت عندها القدره عشان ترد بحرف واحد.. من دخل وهي ساكته... اخر شئ قام واقف وسحب يدها معه...
ابو فارس : اعرف قلبك اكثر من نفسي... لا يمكن في يوم تغلطين بحقي... مثل ما انا غلطت عليك... ارجوووك سامحيني... بس بكلمه... سامحيني...
ام فارس كان بودها تقوله انها اصلا ما زعلت منه.. وهو ما غلط عشان تسامحه.. قلبها الكبير بلحظـه ضعف.. نساها كيف كان قاسي عليها..
ابو فارس : تسامحيني...؟؟!!!
ام فارس اكتفت بهزه من راسها عشان تثبت له طيبة قلبها.. وصفاء نيتها... وحبها الكبير له...
ابو فارس اكتفى بانه رفع يدها لفمه وباسها...
وكأنه بهاللحظه يعتذر عن الاف الالام والاحزان اللي تسبب فيها...
وبطبيعة المرأه.. تنسى كل لحظـــات العـــذاب... بلحظــه حــب....!!!!!!!

دمعــ توبه ــة
01-10-2005, 11:15 PM
الجزء العاشر

وصول مهند وسعد لبيت جدتهم.. كان خبر سعيد بالنسبه لفيصل.. اللي تضايق من الجلسه مع امه وخالته وجدته.. وكل سالفه والثانيه رجعو يطالبونه بانه يعالج نفسه.. مهما كان الانسان ما يحب احد يقيد حريته.. او يفرض عليه اشياء يسويها.. طبعا فيصل ما اغفل وجود يوسف معهم.. لكن يوسف اكبر عنه.. وبعيد تماما عن مستوى تفكيره... او حتى تدخله في مسائله الشخصيه...
بعدما طلعو الشباب من الصاله... ما ظل غير يوسف... وطبعا ام خالد بما انها تحبه.. ما فوتت على نفسها مفاتحته في موضوع زواجه.. اللي تتمناه اليوم قبل بكره...
ام خالد : يوسف ابوي..
يوسف : سمي..
ام خالد : تعال جنبي.. ابيك بسالفه..
ام يوسف : افا يمه يعني طاح كرتنا..!!
ام خالد : لا هالسالفه خاصه.. وما تصلح لكم...!!!
يوسف قام وجلس جنب جدته... وهو يضحك على سوالفها..
ام خالد تقرب منه : اها وانا امك... ما بعد قررت تعرس وترتاح...؟؟!!!
يوسف : هههههه.... ليش عندك لي بنت مزيونه بتزوجينيها..؟؟!!!
ام خالد : ابد.. انت بس قل ايه.. ونخطب لك ازين البنات...!!
يوسف راحت به افكاره لخيالها.. كان الود وده بس يعرف اسمها... عشان كل ليله يفرغه بحبها.. ويبث لها اشواقه...
ام خالد وهي تبتسم : هاااه.. موافق...؟؟
يوسف ويمسك يد جدته بحب : ميمتي.. انتي تعرفين اني اللي باخذها لازم تكون من ذوقي.. وانا الللي اختارها...!!!
ام خالد : يالله الثبات... وين بعد تختارها منه...؟؟
يوسف : ههههه.. لا يا يمه الله يهديك... اقصد لازم تعجبني.. وتكون مواصفاتها رايقه لي..
ام خالد بنص عين : أيــه.. اجل تعجبك..؟؟
يوسف مبتسم لجدته اللي كشفته : أيــه..
ام خالد : وهي زينه..؟؟
يوسف : الا قمر من حلاتها...
وفجأه انصدم باللي قاله...!!!!
ام خالد : يالله ان تثبتنا...عاد انت يا يوسف ما هقيتها منك..؟؟!!!!
يوسف فاتح عيونه : وشّــو اللي ما هقيتيه..؟؟
ام خالد : تغازل بنات الناس.. ترى ما هو بزين وانا امك... انت عندك خوات وتبغى لهن الستر..!!
يوسف يلعب باعصاب جدته اللي فهمته غلط : عاد وش نسوي.. القلب وما يهوى..!!!
ام خالد : يويسف عن هالكلام الشين... ولا والله يا اني اقول لامك تخطب لك من الحين...!!!
يوسف انفجر ضحك على جدته : هههههههههههه.. والله يا يمه اني ما اعرف هالخرابيط... انتي فاهمه غلط..!!!!
ام خالد : اجل وش الصح..؟!!!
يوسف : الى ما اتأكد من نفسي اقولك.. والله ان تكونين اول وحده... هاه وش قلتي..؟؟!!!
ام خالد بحنان : الله يحفظك يا وليدي... والله ان غلاك كل يوم يزيد بقلبي... الله يخليك لي... (وبدت عيونها تدمع..)
يوسف ما استغرب من جدته هالدموع.. لانه متعود يجيها دايما ويجلس معها.. وهي تسولف له عن حياتها وعيالها.. وخاصه ولدها خالد.. اللي من تزوج وهي ما عاد صارت تشوفه مثل اول...
يوسف لمها من كتوفها : خلاص يا ميمتي... لا تهمين عمرك.. وتصيحين شئ ما يستاهل... واذا تبيني اعرس.. ابد الحين اروح اخطبها.. واحطها عندك.. وش تبين بعد..
ام خالد بابتسامه : لا بالله .. اجل ناوي تاخذ شغاله..؟؟!!!!!
يوسف ضحك ما توقع جدته ترد هالرد : ههههههههههه.. ما تسوى علي احطها شغاله...؟؟!!!!!
ام خالد ضحكت : الله يوفقك يا وليدي ببنت الحلال اللي تسعدك دنيا وآخره..
يوسف قام واقف : آمــيــن ..
حب على راسها وطلع عشان يروح للشباب..
.
.
.
من جهة ثانيه العنود كانت واقفه مع الجوهرة مرة اخوها في المطبخ.. اللي كانت تستعد لاهلها جايينها بزياره الخميس..
الجوهره للعنود : عاد مو ما تجين.. خواتي ودهم يجلسون معك..
العنود : لا استحي... وش جابني في عزيمه عائليه..
الجوهره بظره غير : وليش لا..؟؟ كــلــنــا عائلــه وحــده...!!!
العنود ما انتبهت لكلام الجوهره او حتى فكرت وش المغزى منه... كانت مشغوله بالحلى اللي قاعده تسويه.. وما لها نفس للنقاش..
الجوهره : وبعدين اختي الهنوف تبغى تشوفك..!!!
العنود بتفكير : الهنوف..؟؟!!
الجوهره : أيــه.. من كثر ما اسولف لها عنك.. اشتاقت لشوفتك...!!
العنود بطيبه : تشتاق لها العافيه..
الجوهره وتاخذ منها الصينيه : تسلمين يا قلبي..
العنود : خلاص انا الحين باروح البيت الوقت تأخر..
الجوهره : وين تروحين.. البيت بيت اخوك.. مثل بيتكم..
العنود : عيني في عينك...!!!
الجوهره بحياء : ايش..؟؟؟!!!
العنود : من جدك انتي.. ما تبغين الجو يفضى لك يعني..
الجوهره ضحكت باحراج... وراحت تدخل الصينيه للثلاجه... والعنود ابتسمت وهي بتطلع.. والتفت : الله يتمم لكم يا رب.. وطلعت...
بمشوارها.. من بيت اخوها.. لبيت ابوها...كانت تفكر كيف ممكن تكون حياتها بعدين... اهي مو من المؤمنين بان هناك رومنسيه..!!! او حتى حب من طرف الرجل...!! في نظرها ان المرأه هي اللي دايما تحب وتضحي.. وفي الاخير تخسر كل شئ...!!! واكبر مثال اهي اختها مها.. كانت متزوجه من واحد تموت على ترابه... وهو ولا معبرها.. او معطيها اهتمام... وهالشئ في نظرها اعطى اختها رد فعلي معاكس.. خلاها تطلب الخلع منه... وهي ما ودها ابــدا تعيد التجربه... مو ممكن انها بكل بساطه تسلم قلبها لواحد يمكن يجي ويوم يدوس علـــيــه....!!!!

*************

بالليل متأخر.. على الساعه 12 تقريبا.. كان سعود توه واصل لبيت جدته... وطبعا الاغلبيه كانو نايمين... الا البنات.. اللي لايمكن يفوتون عليهم هالجمعه بالنوم...
نزل من سيارته.. وراح للمجلس.. وشاف الشباب نايمين بدون لا يحسون... ما حب يقومهم.. طلع وراح للمطبخ.. كان عطشان.. وهناك ما حصل احد.. دخل واتجه مباشرة للثلاجه... وطلع المويه واخذ كأس وجلس يشرب..
.
.
البنات فوق... مستحيل يجلسون كذا بدون لعب او مواقف.. او حتى زياره للمطبخ... ولو خاطفه..
هند : اقووول...
مي : قووووووولي ..
هند : ما جعتو.. ما ودكم تاكلون وجبه خفيفه...
غاده : والله نفسي في شئ... بس ما ادري اخاف تخلوني اسويها لكم.. وبصراحه بذل مجهود وتعب...
هند : لا قولي ما عليك.. احنا كلنا بنتعاون...
مي : سوووري... انا ما راح انزل...!!!
هند : والله مو بمزاجك..!!!
غاده : ايييه اذا ما نزلتي راح تشوفين شغلك زين ما زين..!!
مي : لا تكفين.. خلاص بانزل..بانزل
عفاف : ههههههه.. وعرفت لها..!!!
غاده : افا عليكم بس... اعجبكم...!!!!
هند : طيب يالله قولي وش نسوي...؟!!
غاده : وش رايكم ننزل نسوي اندومي...!!
مي صرخت ووقفت واقفه : ياااااي.. يالله تكفون نفسي فيه..
هند : مالت عليك... على بالي عندها سالفه.. الحين قلت بتسوي لنا حاجه معتبره...
عفاف : وتقول مجهود وتعب..
في هاللحظه...امل فتحت الباب.. والكشه لوين واصله..
الكل انفجر ضحك على شكلها....
امل تتثاوب : ابي ماء...
غاده : لا.. امي ثلج...
عفاف : هههههههههههه...
ساره : اشتغلت غدو...
غاده تلتفت لها : عمتك بعد...!!!
ساره : لا والله..
عفاف : خلاص انتي وياها..
مي : يالله قومو ننزل للمطبخ...
هند : انتو اسبقونا... وبنلحقكم انا وعفاف بعد شوي...
ساره : لا ما نيب رايحه مع هذيلا متوحشات...!!!
غاده : عاد اللي متقطعين عليك الا تروحين معنا... ان شاء الله عمرك ما جيتي...!!!
مي بالحاح : ياللـــه...!!!!!
هند : طيب خذو معكم امل عطوها مويه...
غاده : لا ما راح انزلها واتعب.. تعالي ساره خذي لها مويه وارجعي لهم... عشان ما ناكلك...!!!! هههههه..
مي : هههههههههه..
هند : خلاص انتو روحو.. يالله ساره..!!
ساره طلعت بدون نفس... ونزلو تحت...
وعفاف وهند... ظلو جالسين..
عفاف التفت على هند بنظره استفهام : هااه.. وش فيك..؟؟
هند : موضوع...؟؟
عفاف : اللي هو...؟؟
هند : ماجد...؟؟!!!!!
عفاف بابتسامه : لا تقولين...؟؟
هند باحراج : والله...!!!!
عفاف : وان شاء الله هالمره بعد ما وافقتي...؟؟!!
هند : صعبه يا عفاف... مو بيدي هالشئ... لكن والله صعبه علي...!!
عفاف : وش وجه الصعوبه فيها...؟؟
هند : انتي عارفه انه ساكن بجده... وانا صراحه خايفه اترك اهلي... واروح عنهم بعيد...
عفاف : بس هو شاريك... يعني ما تقولين لي كم صار له من سنه وهو يخطبك.. وانت ترفضين..؟!!
هند نزلت راسها بحياء... كلام عفاف صحيح..
عفاف : هاااه..كم سنه...؟؟
هند : انتي عارفه..؟؟
عفاف : لا ما اعرف انتي علميني...!!!
هند : امم.. يمكن.. اربع سنوات.. او خمس...!!!!!
عفاف بابتسامه : وتتوقعين شاب في بداية حياته ويطلب وحده للزواج اكثر من مره.. انها رخيصه عنده... لا والله.. بصراحه اذا رفضتي هالمره... اسمحي لي اقولك.. انه ما عندك سالفه..
اجل وحده يحق لها واحد يحبها ويبغاها من كم سنه واهي ترده.. ويرجع ثانيه وثالثه.. بدون يأس.. اكيد شاريك.. يا بنت الحلال استخيري... وخلي كل شئ على ربك..
هند : رايك..؟؟
عفاف تمسك يد هند : اكيييييد... استخيري الليله.. ولا تنسين تبشريني...؟!!!
هند : واثقه..؟؟
عفاف : باذن الله.. الله لا يخيب رجاك...!!!!
هند بنظرات حب.. ما عرفت وشلون انها تكافئ عفاف على الهم اللي شالته من قلبها...!! اكتفت بابتسامه حلوه... وقامو ثنتينهم.. ينزلون تحت للبنات...
.
.
.
اول ما نزلو.. كانت غاده متقدمه عليهم.. وباقي شوي وتدخل للمطبخ... التفتت تكلم مي... وهي ملتفته تكلمها حطت رجلها في المطبخ.. وجت بتكمل دخلتها... ما حست الا بصوت احد يتنحنح..
رجعت بسرعه طلعت وصدمت في مي اللي جايه بتدخل...
مي : بسم الله.. شفيك...؟؟
غاده تتنفس بسرعه من الروعه : ما ادري... فيه احد في المطبخ...!!
مي بخوف : يمه... مين بيكون.. الساعه داخله على الوحده...!!!!!
غاده : يمكن احد من العيال...؟؟
مي : بس من بيكون..؟؟ وليش يدخل داخل...؟؟ كل شئ عندهم...؟؟
غاده : تغطي وادخلي شوفي...!!
مي : لا والله وليش انا...؟؟ ليش مو انتي ولا ساره...!!
غاده : ايه... ساره تعالي ادخلي..؟؟
ساره بعناد : لو تذبحيني ما دخلت...!!
غاده تبي تكذب احساسها اللي واثقه منه... انه اللي داخل حبيبها وما في غيره... بس خساره حتى شوف ما شافته...
غاده : يالله مي ... تكفين...!!!!
مي : بس خلك وراي...طيب..؟؟
غاده : طيب..طيب..
وطلت مي براسها... وشافته جالس... مي رجعت ورا... وانفجرت ضحك...
ساره راحت عنهم... تنادي عفاف وهند...
وغاده استغربت من ردة فعل مي... وفي نفس الوقت تأكدت ان احساسها صادق مثل كل مره...
مي : المفروض تدخلين انتي... وتسلمين بعد...؟؟
غاده انحرجت من كلامها... وضربتها على كتفها بقوه...
مي : وجع... خلي عندك رقه شوي... ولا ترى ما اخليه ياخذك..!!!
غاده سكتت وما ردت عليها... لانها شافت عفاف وهند وساره جايين.. فما حبت توضح لهم شئ.. او تنبههم على حبها وحالتها اللي الله اعلم بها...
عفاف : وش فيكم...؟؟
هند : مين اللي داخل..؟؟
مي : هذا سعود... باروح اشوفه يبغى شئ... واخليه يطلع..
غاده كان ودها تقولها خليه على راحته.. ما نبي شئ... بس استحت وما قدرت تنطق بحرف... وعفاف تداركت الموقف : لا خليه براحته... اخاف ما تعشى او شئ... كيفه..
مي : طيب انتو خلكم بالصاله... وانا بادخل اشوفه..
مي ما كانت قريبه منه ابدا.. بس حب غاده له.. وتعلقها فيه... خلى مي غصب عنها تتقرب منه..
دخلت عليه مي المطبخ... وكان منزل راسه بين يديه... وكأنه يفكر.. وهو سرحان بطيفها اللي زاره قبل دقايق... ما كان متصور انه بيشوفها بهالسرعه..
مي وتحط يدها قدام عيونه تستهبل عليه : احم.. احم..
سعود رفع نظره لها وفهم مغزاها... وما ترك لها فرصه تكلمه... قام وطلع بدون لا يرد عليها بكلمه...!!!!
ومي واقفه ومنصدمه : مالت عليه... وانا متعنيه له.. ومكلفه عمري عشانه.. وفي الاخير يطنشني... ويطلع...!!!!!!
رجعت مي للبنات وقالت لهم انه طلع... بس ما وضحت اللي صار بالضبط... وغاده ودها لو تذبحها... بس ما في يدها حيله.....!!!!

**************

قفل السماعه بيأس.. وجلس وكتف يديه وهو يتنهد...
محمد : عسى ما شر..؟؟
عبدالعزيز : الشر ما يجيك.. بس أهلي ما يردون..
محمد : دق لهم مره ثانيه..
عبدالعزيز : هذي المره الثالثه اللي ادق لهم فيها اليوم.. ونفس النتيجه..
محمد : لا ان شاء الله.. ما فيهم الا العافيه...
عبدالعزيز : الله يسمع منك... بس تدري امي ما تطلع كثير من البيت.. صحتها ما تسمح...
محمد : يا اخي بدال هالهم اللي انت فيه.. اتصل على سعد.. ولا على اختك.. وارتاح وريح قلبك..
عبدالعزيز : ومن يقولك اني ما اتصلت.. اتصلت عليهم.. اللي ما يرد عليه.. واللي غالقه...!!!
محمد : الله يعينك...بس ترى اليوم اربعاء.. واكيد طالعين او شئ...
عبدالعزيز : ما علينا... بكره ارجع اتصل لهم.. المهم الحين....
محمد يبتسم على صديقه وطريقته في ابعاد الضيق والتفكير عن نفسه : أيــــه...؟!!
عبدالعزيز : ما تقولي وش سالفتك انت وسامر هاليومين...؟؟
محمد تغرت ملامحه بمجرد ذكر اسم سامر على لسان عبدالعزيز... ما كان ابدا متوقع هالسؤال.. فسكت وما رد...!!!!!
عبدالعزيز : شفت انه فيه شئ...؟؟!!!!
محمد تنهد : آآآآه... وش اقولك بس...؟؟
عبدالعزيز : قل وما عليك...
محمد : تعرف انه ما باقي لنا الا شهرين ونرجع باذن الله...
عبدالعزيز يقاطعه : اقل من شهرين... لا تنسى..!!!
محمد مبتسم : اقل.. اقل...!!!
عبدالعزيز : ايه...كمــل..!!
محمد : وبصراحه.. اشوف سامر متغير حيييل...
عبدالعزيز : متغير..؟؟!!! وشلون..؟؟؟!!!!
محمد : ما ادري عنه... لكنه في الفتره الاخيره صاير مثل ظلي... حتى في الجامعه.. اشوفه عندي... وانت عارف ان مجالات التخصص تختلف.. وفي نفس الوقت اول ما اطلع من الشقه.. احس به يتبعني...!!
عبدالعزيز فاتح عيونه : يتبعك...؟؟!!!!!
محمد : للاسف... ومن كم يوم... يوم تهاوشنا... تذكر..؟؟
عبدالعزيز هز راسها علامة الموافقه..
محمد كمل : قالي انه يبغى فلوس... ومحتاج لها ضروري...!!!!! وصار يهددني ببحوثي وملفاتي انه راح يطلعها وينشرها... وانت تعرف انا وش كثر تعبت عشان اجمع المعلومات الموجوده.. وارتبها في هالملفات...
عبدالعزيز : وبعدين...؟؟
محمد : ابد.. عطيته فلوس.. وانتهى الامر... مو لانه هددني.. انا تهديده ما يهمني... لكن بحكم الاخوه اللي بينا عطيته.. واليوم جا وعاد نفس الطلب...!!!!!
عبدالعزيز : وعطيته..؟؟؟!!!
محمد : لا.. بصراحه انا شكيت في تصرفاته... ورفضت اعطيه.. مع انه الح علي... لكني ما قدرت اعطيه...
عبدالعزيز : وما خفت انه ينفذ تهديده لك..؟؟!!
محمد : انا قلت لك ما يهمني لا اهو ولا غيره... ما دام اني على ثقه بربي.. وان اللي اسويه ما يعارض مبادئ...
عبدالعزيز : طيب ليش سامر يسوي كذا...؟؟ انا اعرف انه نذل وما ينوثق فيه...!!! لكن طول هالسنتين ما شفنا منه شئ....!!!
محمد : وهذا اللي يقهر... على اخر اللحظات جاي يهدم كل اللي بنيناه..!!
عبدالعزيز : الله يستر... اهو يعرف بموعد رجوعنا...؟؟
محمد : لا... وهذا اللي بغيت انبهك له... انتبه تقوله أي شئ... لانه على باله ان احنا بنطول المده...
عبدالعزيز : ابشر افا عليك...!!
محمد : كفو والله...!!
عبدالعزيز : احــم..!!
محمد : ههههههههه..

****************

كانت نايمه براحه ما حست فيها من ايام... زوجها اليوم رجع لها... صار له فتره متغير عليها.. لكن حبها له غصب عنها خلاها تتنازل عن ظلمه لها وتسامحه...
صحت ام فارس على صوت ضرب لجرس الباب... والضرب متواصل... التفت للساعه شافتها وحده.. وحده وشوي... ما استوعبت... مين اللي بيجينا الحين...؟!!
قامت بهدوء وهي تناظر زوجها اللي نايم بسلاااام.. وما حبت تزعجه...!! راحت للشباك... فتحت الستاره بهدوء... وانصدمت... كان هناك عند بابهم... سياره ليموزين... ونازل منها حرمه... ومعها بنت وولد... وواقفه عند الباب مباشره... وكأنهم ينتظرون احد يفتح لهم...
خافت لا يقوم زوجها من صوت الجرس.. وفي نفس الوقت ما تدري وشلون تروح تشوف مين هذا...؟؟ اهي عندها الجرأه انها تنزل.. لكن زوجها مستحيل يرضى...
قومته بهدوء... وقالت له عن اللي شافته...
نزل زوجها وهي وراه.. كان يقولها ترجع... لكنها كانت خايفه عليه اهو... تخاف تفقده مره ثانيه...!!!
راح زوجها للباب... وفتحه... وكانت صدمتها عنيفه.. باللي شافته..
كانت واقفه على الباب... زوجة اخوها.. ام معاذ ما غيرها... ومعها بنتها الصغيره منال... وولدها الصغير تركي...
رجع ابو فارس وقفل الباب وطلع للصاله... عشان تعرف ام فارس تتفاهم مع مرت اخوها...
ام فارس بصدمه : وش فيكم...؟؟
ام معاذ تبكي : اخوك...
ام فارس ما سكه قلبها لايكون صار له شئ.. يكفي واحد راح منها : وش فيه...؟؟؟!!!!
ام معاذ : طردني من البيت...؟؟
ام فارس باستغراب : طردك...؟؟ ليش عاد...؟؟ وش اللي صار..؟؟!!!
ام معاذ تشهق بالصياح : صارت مشكله... وترادينا بالكلام... وانتي تعرفينه ما يستحمل... بسرعه يعصب..!!!
ام فارس كانت مستغربه من كلام مرة اخوها... اخوها عمره ما كان عصبي.. كل الامور عنده تنحل ببساطه... وبدون ادنى ضيقه... لكنها فوتتها لها... ودخلتها لداخل... بدون حتى لا تسألها ليش جت لعندها من دون الكل..؟؟؟ ليش اهي بالذات...؟؟؟!!!!!!!

****************

البنات ببيت جدتهم كملو السهره لقريب الفجر... طبعا غاده متعوده على قلب النظام.. بعكس مي اللي كل شوي وقالت خلونا ننام... وعفاف بعد كانت نعاسه...
بعد صلاة الفجر.. الكل تقريبا رجع ينام...
غاده كانت جالسه في الصاله.. والاضاءه خفيفه من حولها... مرت عليها مي... حاولت فيها يدخلون ينامون... لكنها رفضت... وجلست لوحدها... بعد فتره جتها هند وجلست معها...
هند : وش فيك ما بعد مانمتي...؟؟
غاده : ما احس اني نعسانه...!! وانتي..؟؟
هند : ولا انا...!!
غاده : وش رايك نطلع برى...؟؟
هند : وين.. بالحوش..؟؟
غاده : لا بالمزرعه... يا حلاة جوها الصبح جنـــااااااان..
هند : تصدقين على كثر جياتي لبيت امي ساره... الا اني ولا مره جربت اغامر واطلع..!!
غاده : بالعكس مغامره حلوه...!! ما فيه مثلها...!!
هند : وانتي متعوده ان شاء الله..؟؟
غاده : افا عليك... احد يحق له طلعه رووووعه ويفوتها...!!!
هند : وكل مره تجين هنا تطلعين...؟؟
غاده : أيــه.. ليش..؟؟
هند : غريبه ان احنا ما ننتبه لك...
غاده : وهذا احلى شئ... ( وتغمز بعينها ) خلويــــه... هههههههه..
هند : ايه خلويه مع الهنود...!!!!!
غاده : حرام عليك... الصبح ما فيه احد...
هند : طيب يالله نطلع شوقتيني...
غاده تناظر ساعتها : لا تونا شوي... الى ما تطلع اشعة الشمس... يكون احلى...
هند : لا الحين.. وبعدين انعس... وتقعد الطلعه في بالي...
غاده : ههههههههههه... يالله.. بس تراها مو حلوه...!!!
هند بعناد : بكيفها... معك بتصيرحلوه...
غاده : ههههههههههههه..
هند : لا تضحكين...
غاده : هههه ليش..؟؟
هند : بس كذا مزاااااااج...
وطلعو يتمشون في المزرعه.. اللي كانت تخص جدهم ابو خالد... لكن بعد وفاته ظلت فيها جدتهم.. ما هانت عليها تتركها.. وتترك ذكرياتها الحلوه فيها...!! كانت مزرعه حلوه.. وهاديه ومرتبه ترتيب حلو يفتح النفس.. والاحواض منتشره فيها... والورود بكل مكان....
بعد ما ظلو يمشون فتره.. وكل وحده هايمه في عالمها.. واحاسيسها...
هند.. كانت تفكر في موافقتها على ماجد.. اللي للحين ما اعلنتها لكنها بعد الاستخاره.. حست براحه... وطمأنينه في نفسها... ويمكن بعد لانها شاورت عفاف في هالشئ... وهو ريحها شوي...!!
اما غاده... فكانت تحاول تطرد الافكار من بالها... افكار تذكرها بحبيبها مع كل خيط من خيوط الشمس... كانت تشوف فيها صورته.. وكل شئ يخصه...!!! وعشان كذا شغلت تفكيرها برسايل جوالها اللي كانت ماخذته معها.. كانت تراسل عهود صديقتها... وعهود ترد عليها بالمثل...!!!
جت الساعه ست..
وهم للحين يتمشون بوناسه... وضحك... واصوات العصافير من حولهم... واشعة الشمس تحيط بهم.. وتحفهم اصوات الماء اللي يجري في الاحواض...
هند بملل : خلاص... والله تعبت... احس اني نعسااااانه...
غاده : بس ولو الطلعه تستاهل التضحيه...!!!!
هند : لا واللي يرحم والديك ضحي لحالك... انا بارجع انام...
غاده : كيفك..!! انا لازم احلل الطلعه...!!!!!
هند : حلليها يا اختي براحتك... يالله.. بااااي...
راحت هند... وما ظل غير غاده... اللي كانت تتأمل كل شئ من حولها... الشجر... الورد... الماء... حتى الهواء... كانت تحس انها اول مره تتنفسه بهالروعه...
ظلت تمشي مسافه.. وهي راجعه للبيت... حست بان الارض تحتها رطبه... وكأن فيها ماء.. او طين... كانت الارض موحله.... وما حست بنفسها الا وزحلقت... وطاحت... وهي تتلوى من رجلها... ما تدري وش صار لها... نست كل شئ حولها... رفعت راسها عشان تستوعب اللي صار...
وما حست الا بعينهــــا طـــاحــت بعـيــــنــه.........!!!!!!!

دمعــ توبه ــة
01-10-2005, 11:25 PM
انتظروني لي عوده بالباقي ان شاء الله

رقيق المشاعر
02-10-2005, 09:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً لك اخي الكريم على هذا المقال

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 03:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ها انا عدت لكم بباقي القصه ان شاء الله او حتي جزء منها ولكن قبل اي شي اخي الفاضل رقيق المشاعر مشكووور على مروورك ولكني انثي ومشكووور مره ثانيه على مروورك


اليكم الباقي

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 03:52 AM
الجزء الحادي عشر

كانت نايمه بهدوء.. وتسمع اصوات من حولها.. صحيح هي ما تميز كل صوت عن غيره.. لكن فيه كلمات تخصها هي بالذات...!!
بعد لحظات كانت تسمع بوضوح كل كلمه تقال.. كانت تمثل دور النايمه... ما كان عندها القدره انها تفتح عيونها...
كانت هند جالسه على طرف السرير.. وعفاف تتكلم معها...
عفاف : وينك عنها..؟؟
هند : انا دخلت قبلها.. يوم شفتها بتتأخر رجعت انام... وما حسيت الا بالجوال يدق.. كانت هي متصله... وتقولي تعالي....
كانت هذي اخر كلمه سمعتها.... وبعدها رااااااااحت في ساااااااااابع نومه...
.
.
اول ما صحت مي على اصوات اهلها... ارتاعت من الكلام اللي سمعته عن غاده وطيحتها بالمزرعه... كانت تسمع ومو مصدقه انه ما صار لها شئ... جلست على الكنبه جنب جدتها... تعرفها هي الوحيده الصادقه فيهم... وبتقولها كل اللي صار...
بعدما سمعت السالفه.. على طول قامت تروح لها وين ماهي نايمه بالغرفه...
.
.
بعد لحظات كان الهدوء يعم كل ارجاء الغرفه..!!
فتحت عيونها ببطء.. كانت تبغى تقوم.. اول ما تحركت بتقوم حست بالم شديد في رجلها.. طاحت على السرير وهي تتحس رجلها باسى.. الحين بس استوعبت انها طاحت.. واسترجعت اللحظه اللي التقت فيها عيونهم...!!! شافته واقف قدامها... ما تفصله عنها الا خطوااات...!!! غمضت عينها بحزن وهي تذكر شكله لما عطاها ظهره وراح... راح بدون لا يلتفت لها.. او حتى يقول لاي احد عنها وعن طيحتها... ما فكر في لحظه ان طيحتها هذي يمكن ما تخليها توقف على رجلها... او توصلها للبيت سالمه... لكن وين يروح عني.. اما خليته ينـــــدم.. ما اكون غاده...!!!!
انفتح الباب وانقطع حبل افكارها...
وكانت مي واقفه... وهي تطالع غاده بنظرات حب.. وخوف في نفس اللحظه... ما قدرت تخفي خوفها... جت لها وضمتها ودموعها بعيونها..
مي بعبره : الحمد لله على سلامتك غدو...
غاده تتحاول تبتسم : الله يسلمك..
مي بعد ما تركتها : والله ما ادري وشلون اعبر لك ع....... وراح صوتها بالبكاء..
غاده رجعت تضمها : مي.. حبيبتي... ترى ما فيني شئ... كلها كسر بسيط.. وفتره نقاهه.. وبارجع لك مثل اول وافضل ان شاء الله.. وش تبين احسن من كذا..؟؟!!
مي تبتعد : ما ادري... بس احس بالصدمه... يمكن لان طريقتهم في توصيل الخبر.. روعتني.. وحتى ولو الكسر مو بسرعه ينجبر...
غاده : لا يا عمري.. ما صار شئ.. والحمد لله على كل حال...!!
مي كانت تناظر غاده بنظرات لها كل معانى الحب... او تطالع رجلها الملفوفه بالجبيره...
وغاده تحاول قد ما تقدر انها ما تحط عينها بعين مي... لا تنفضح وتقول كل اللي عندها...
بعد ما جلسو شوي يسولفون... كانت غاده تحس بالملل من القعده.. وتبي تطلع من الغرفه...
غاده تمد يها : مي ساعديني...
مي : وين..؟؟ لا ما فيه طلعه...!!
غاده : تكفين مي... والله مليت...!!
واخيرا وافقت مي انها تساعدها على المشي...
بعدما طلعو... كانت قدامهم جدتهم ام خالد.. وما شاء الله ما قصرت في لوم غاده لانها طلعت.. وهي تعبانه...
جلست غاده على الكنبه.. وبعيونها واضح الارهاق والتعب... لكنها كانت تقاوم... ما تبغى تثبت له عجزها وقلة حيلتها... او حتى ضعف قلبها...!!!!
.
.
.
هند كانت واقفه بالمطبخ... عند عفاف اللي جالسه تسوي عصير لغاده... وما هي عارفه وشلون تقولها عن الموافقه... اهي مرتاحه من بعد الاستخاره.. لكن تحس ان حياها يمنعها تقوله بسهوله..
عفاف ما كانت منتبهه لهند الا بعد ما قالت لها الخدامه عن سرحانها...
عفاف تلتفت لها : يا هووووووووه... نحن هنا...!!!
هند انتبهت وابتسمت...
عفاف : هههههههه..
هند منحرجه : اممم.. عفاف... استخرت..و..
عفاف تقاطعها : وارتحتي... وبتوافقين... عارفه... الف الف مبروك حبيبتي...
هند فتحت عيونها : هههههههه.. ووشلون عرفتي..؟؟
عفاف وشالت صينية العصير : باين في عيونك.... الله يتمم لك على خير... وطلعت..
هند نزلت راسها بحياء وعيونها بالارض... وبابتسامه حاولت تخفيها لكن وين ما تظهر... والفرحه طافحه من عيونها....!!!!!!!!

****************

في بيتهم... كانت العنود جالسه مع امها... وهي تشكي لها من الم رجليها.. و تسمع لامها بكل انصات... وحب.. وتحاول ما تفكر في العزيمه اللي عند اخوها... لاهل زوجته... كانت تفكر ما تروح.. لكن كل اللي بالبيت بيروحون.. والله يعينها...
جت لهم عبير تركض ومستانسه... ومعها كيس...
العنود بابتسامه : عطيني اشوف..؟؟
عبير : لا آبي... ( لا مابي )..
ام فهد : هههههههههه.. وما تبي بعد...؟؟
العنود وتمثل انها تبكي : اهئ اهئ.. ( و تحط يديها على وجهها )
عبير ببلاهه تطالع العنود .. وراحمتهاااا... مصدقه البنيه...!!!!!
ولما قربت منها عشان تشوفها ليش تصيح...... مسكتها العنود فجأة.. وعبير تضحك تبغى تفلت منها....
العنود : هههههههههه... ما فيه مفر...
عبير : آبي.. آبي... اتيني حوااواا ..
العنود ظلت تضحك على عبير : حواوا... اول عطيني الكيس... واعطيك حواوا..!!
عبير باستسلام اعطت الكيس لخالتها..... والعنود على طول فتحت الكيس... وهي لازالت تضحك... وفجأة اختفت الابتسامه من على وجهها... يوم شافت اللي بالكيس.... وبسرعه قامت وطلعت لغرفتها........ وعبير طلعت وراها... تبي الحوااواا..
اول ما وصلت لغرفتها.. حصلت درجها معفوس بطريقه فوضويه... وارتاحت يوم شافت علامات البراءه مرسومه على وجه عبير... يعني اكيد هي لوحدها كانت بالغرفه....
عطتها الحواوا.. وقفلت الباب بعدما طلعت عبير من عندها...
طلعت منها آهه مكبوته.. وتساؤلات عديده تدور في بالها...
الحين لو كان ابوي في الصاله... وشاف الكيس... وفتحه كيف كان بينظر لي...؟؟
او فهد.. لو طاحت بيده هالصور... كيف ممكن يكون تصرفه..؟؟
او حتى مها...
اووووووه..
ومسكت راسها... يا ربي..؟؟ حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا جميلوه... انتي وهالصور اللي بليتيني فيها.....!!!!!!!

*********************

كان مجرد وجود زوجة اخوها ببيتها... وفي يوم اجازتها... شئ مقرف.. ومزعج في نفس الوقت... لكن ما باليد حيله... حاولت انها ما توضح أي شئ على ملامحها الهاديه نسبيا...
كان الوقت وقت غدا... وهي بصالة الطعام تجهز لزوجها واولادها السفره.... التفتت على زوجة اخوها.. اللي توها داخله...
ام فارس : هـــــلا...
ام معاذ : السلام عليكم... صباح الخير...
ام فارس : وعليكم السلام ورحمة الله... الا قولي مساء الخير.... بس ما تنلامين... نمتي متأخر...
ام معاذ : عاد وش نسوي يا وخيتي... الله يخليلك زوجك وعيالك... ولا يحوجك لاحد من خلقه...
ام فارس : آميـــن...
ام معاذ : ماشاء الله سويتي الغداء...
ام فارس بابتسامه باهته : هههه... اكيد.. اجل بنقعد بلا غداء...
ام معاذ : أيــه.. الا ما فيه قهوة جاهزه...؟؟؟!!!
ام فارس : الا.. بس الحين بنتغدى.. ولا تبغين تتقهوين قبل...
ام معاذ : والله اذا علي... في بيتي ما تحلى القعده بدون قهوة... ولا الحلى... ما شاء الله على هدى... عليها طبخ ماشفت مثله...!!!!
ام فارس بتهرب : الله ينفع بها... يالله عن اذنك.. والبيت بيتك...
ام معاذ تجلس بالصاله : الله يسلمك...
طلعت ام فارس للمطبخ... وام معاذ رفعت سماعة التلفون..
ام معاذ بصوت منخفض : الوو.. هااااه... وشلون اخوانك... كلكم بخير.. زين.. انتبهي للبيت... وابوك ما بعد رجع... هااه.. ايه.. ايه.. اتصلي على رقم عمتك.. لا.. جوالي مقفل.. ايه... يالله يالله.. مع السلامه....
ورجعت السماعه لمكانها..... وهي تتصنع البراءه بكل كلمه... و بكل نظره.......!!!!!!

**********************
بعد العصر...
في بيت الجده... الكل مجتمع بالغرفه عند غاده.... وسوالف يحاولون يغيرون من نفسيتها... ويفرفشونها شوي...
دخل للغرفه حسام اخو غاده الصغير.. ومن وراه راكان ولد خالته...
راكان : مي...
مي من جنب غاده : نــعــــــم....!!
راكان : تعالي ابغاك..
مي : احم.. احم... ان جميع المأمورون مشغولون.. اتصل في وقت لاحق... وشكرااااااااا........
البنات كانو يضحكون على مي....
راكان : والله باقولك...
مي : يووووووه.... عندك هند... ( وتلتفت لهند ) هنوده... ينادونك...
هند بسخريه : لا والله..؟؟ وينكم... جايه.. جايه...!!!!!
عفاف : هههههههه... قومي شوفيه شكله ينرحم..!!
مي قامت وهي تتأفف : هااه..
راكان ويقرب لاذنها ويقولها...
مي : طيب .. الحين جايه... ( وتلتفت للبنات ) عن اذنكم صبايا...
طلعت مي .. وراحت لوين ما قال لها راكان... وهناك حصلته واقف بكل هيبه ويلعب برجله على الارض...
مي : هااااي..
سعود : هلا..
مي : مرحبا.. طالبني..
سعود بابتسامه تخفي وراها الاف الاشياء : وش اخبار.. مم.. ( وعض على شفاته وسكت..!! )
مي بابتسامه وتغمز له بعينها وفي داخلها تتحلف لهم : مين..؟؟؟؟؟؟
سعود يمثل العصبيه : مـــــي... بلا سخافه..!!!!!
مي : زين... وش تبي فيني مناديني..؟؟
سعود : خلاص ما ابي منك شئ... ( ولف بيرجع )
مي بسرعه لحقت عليه ومسكت يده..: وين...؟؟ هو دخول الحمام زي طلوعه...!!!!!
سعود : خلاص... مو انتي ما تبين راحتي ووناستي.. ترى اللي فيني كافيني...!!!!!!!
مي : وشو اللي فيك...؟؟؟؟
سعود : اووووووف... اللهم طولك يا روح... مستعده تفهميني... ولا خليني اروح وانسى اني طلبتك اصلا...
مي : مستعده اتم الاستعداد.... آمر..
سعود راح لسيارته وطلع منها حاجه حطها ورى ظهره ورجع...
مي تناظره ببلاده...
سعود ويمد لها بوكيه ورد اوركيدا ابيض جنــــااااااان...!!!
مي مو مستوعبه خذت البوكيه وهي فاتحه عيونها على وسعهم : هااه...
سعود : وصليه لها و...
مي تقاطعه : لهـــــا.....؟؟ من هي...؟؟
سعود : مي... ناقصك انا...؟ على بالك ما تعرفين..؟؟
مي ترجع له البوكيه : لا حبيبي... مراسيل الغرام انا ما اوصلها...!!!!!
سعود ما اخذ البوكيه منها.. بس علق على اعلى البوكيه كرت رووعه... عليه صورة دبدوب ماسك قلب... وفي وسطه مكتوب " الحمد لله على السلامه الغاليه "
مي كانت تطالع الكرت... وبفكره شرانيه على طول قررتها رجعت لداخل البيت... وبوكيه الورد بيديها.....
.
.
.
بعدما جلس بالمجلس... تنفس بعمق.. كان المجلس تقريبا خالي... ما فيه الا فيصل... اما يوسف فطلع يجيب اغراض وهذا سهل مهمته... وطبعا مهند وسعد رجعو من الفجر لربعهم... ولرحلتهم...
كان سعود يفكر... يا ترى كيف بتكون ردة فعلها تجاه اللي سويته..؟؟
ويا ترى اللي سويته صح.. ولا غلط ..؟؟؟
لالا.. اكيد هي فاهمه انا ليش رجعت يوم شفتها طاحت... اصلا مو من حقي حتى اكلمها...!!!! ولا أي مخلوق ثاني له هالحق عليها...!!
و الورد.. بيعجبها ذوقي فيه... ولا بترفضه...؟؟؟؟؟!!!
قطع عليه خيالاته... دخول يوسف ...
وبوجود يوسف مستحيل يفكر ادنى تفكير باي شئ ثاني...!!!!
.
.
كانو كل البنات ملتمين حول غاده.. يطالعون البوكيه... وكل وحده تحاول تسحب منه ورده... ومي تطق يديهم عن يلمسونه.. يا زعم بيذبل...
امل : اقول مي...
مي : هااه..
امل : كل هذا حب لغاده...؟؟ طيب انا يوم تعبت ما جبتي لي....؟؟
مضاوي : ما جابت لخواتها.. عشان تجيب لك..!!!!
مي : مو شغلكم... وبعدين غاده مو أي احد.... اذا انا ما جبت لها.. مين راح يجيب..؟؟
عفاف : الله يديم هالمحبه... وينولنا نصيب...
هند تكلم عفاف : ان شاء الله....هههههه
غاده ما كانت تسمع كلامهم.. كانت ماسكه البوكيه.... وتمسح على الورد... ورده ورده... ما حبت تسأل مين اشتراه لمي... لكن احساسها كان يقولها انه هو... على الاقل... شافه... واختاره... ويمكن لمسه... ومع كل لمسه فيه.. احس بروحه موجوده... لكن ليش مو اهو اللي ارسلي الورد...؟؟ كان اولى فيه هو يرسله... ويعتذر لي بعد...!!!!! اللي صار لي مو شوي...!! كنت باخسر رجلي والسبب!!.....آآآآآه... بس وش اقول... القلب وما يهوى... مكتوب علي اتعذب مــعــه... وفــيــه... ولـــه... وانا الوحيده اللي اعاني...!!!!!
مي من جهة ثانيه... كانت تطرد فكرة اللوم اللي انولدت داخلها... كان ممكن انها تقول بكل بساطه ان الورد من سعود لغاده.... لكنها حبت تلقن الاثنين درس... وتنزل من كبرياءهم الواضح... فكان لازم وهي تشوف صراخ البنات اول ما دخلت بالورد انها تقول انه هديه منها بسلامة غاده...وبكذا راح ينجذبون لبعض اكثر وهذا في اعتقادها هي وبس... وهي ما تدري انها بهالتصرف ممكن توسع الفجوه اكــبـــــر... واكــبـــــر مما تتصوووور.....!!!!!!!

**************

ابتسم بخيلاء... وغرور للي سواه.... حس انه بس الحين برد حرته فيه... وانتقم منه... ومن تكبره عليه ورفضه لمساعدته...
ترك بسام النت.... وقام واقف... كانت نشوة الانتقام طاغيه في اعماقه... ويتصور انه باللي نفذه.. ابعد عنه ألد أعداءه...
سمع صوت الماسنجر... تسجيل دخول احد الاعضاء...
قرب منه.... وانصدم لما شاف اسمه مكتوب امامه بكل وضوح.....!!!!!
بسام من الصدمه... ما كانت عنده القدره انه يرد عليه ومازن قاعد يكتب له... كيف انه فاقده في الفتره الماضيه... ومشتاق للجلسه معه والسوالف مثل قبل...!!!
حس انه انخدع... من الهكر اللي قاله انه دمر جهاز مازن.. والغى جميع الحمايات الموجوده... وزرع عنده اكثر من 6 ملفات تجسس... لكن كيف..؟؟ وهذا مازن جالس يكلمه...
بسام رجع للكيبورد باصابع مرتجفه... وكتب كلمه وحده " آســـــــــف "
مازن من الطرف الثاني.. استغرب من الكلمه.. لكنه قال بيستفسر من بسام عن اللي شافه قبل شوي..فكتب " بسام ما عليش حاب اسألك عن شغله.. ممكن..؟؟ "
بسام ما رد عليه..
فكمل مازن " من شوي كنت جالس بالمقهى... وفاتح النت من واحد من الكمبيوترات.. وفجأه حسيت باحد يهكر علي... والغى كل شئ موجود بالجهاز..!!! "
بسام الحين بس فهم السالفه... لكن ما حب يعلق... او ما عرف كيف يواجه...!!!!!!
مازن شاف الوضع مو طبيعي فعلى طول دق على جواله يتأكد اذا هو اللي جالس يكلمه او لا...
بسام اول ما رن الجوال عنده... من الروعه نط واقف... حط يده على راسه... ودخل اصابعه بشعره بتوتر... واخيرا رد..
مازن بصوت خايف : الووو.. بساام...
بسام بصوت مبحوح يالله ينسمع : هلا..
مازن : بسااام...؟؟ وش فيك..؟؟
بسام : ما فيني شئ.... ليش...؟؟
مازن : اكلمك قبل شوي بالماسنجر... وما ترد علي... انت عنده.. والا برى...؟؟
بسام بتهرب : لا كنت طالع شوي... والحين بس رجعت... ايه هذا اسمك عندي..
مازن : الحمد لله... اهم شئ ما فيك شئ...!!!
بسام بخوف : مازن..؟؟
مازن : ســـــم...!!
بسام : انت وين بالضبط....؟؟.... الحين جايك...
وقفل الجوال... وقفل اللاب توب وحطه في شنطته.. وشاله وطلع...
طلع الى وين ما يمكنه ان يصحح به اكبر غلطه سواها...!!!!!

***************

كانت جالسه بتوتر.. بين اخوات الجوهره... وتشوف عيونهم شوي وتاكلها... وكل وحده تسابق الثانيه عشان تسولف معها....
بعد فتره... دخلت الجوهره...
الجوهره : العنود تعالي شوي.. ابغاك..!!
العنود قامت وهي تحس بعيونهم تلاحقها... وفي نفس الوقت تحس انها ارتاحت من الجلسه الممله معهم...
بعدما طلعو من الصاله... كانت الجوهره ترتب السفره... وتبغى العنود تساعدها... كانو منسجمين في الترتيب.... ما ناقص الا العصير... طلعت العنود تجيبه... وفي طريقها للمطبخ.. دق جوالها... كانت عفاف متصله عليها... خافت ترد عليها داخل ويتكلمون عليها... طلعت بالملحق... كانت تضحك وهي تسولف معها.. وتضحك على البنات عند عفاف وهم يعلقون على بعض..
سكرت الجوال... ورجعت بتدخل... وهي داخله... بغت تصدم في واحد... عليه جمـــاااااااااال... ما شاء الله... ملامحه حلوه ووسيم... وريحة العطر ماليه المكان.... طبعا اهو طالعها بنظرة غرور... ومشى ولا كأنه شافها... كانت العنود واقفه في مكانها.. تشوفه وهو يروح عنها... ما كانت في ذيك اللحظه بوعيها... حتى تتغطى او تخاف من اللي صار...
جت لها الجوهره تستعجلها... وشافتها واقفه في الممر.. واكيد ان زياد مر من هنا... وشافها.... وهذا اللي كانت تبغاه يصير من زمان...
الجوهره تحط يدها على كتف العنود : وين العصير..؟؟
العنود انتبهت : هاااه... هنا... هناك..اووه... اقصد كنت اكلم... ونسيته...!!!
الجوهره : لا زين انك ما جيتي للمطبخ..!!
العنود : ليش...؟؟
الجوهره وهي تتابع حركات وجه العنود : كان اخوي هناك... وخفت تدخلين ما تدرين...
العنود تفكر.. اخوها...يعني اللي مر هنا.. هو... اها..بس أي واحد فيهم..؟؟
العنود : اخوك..؟؟!!
الجوهره وهي بتدخل بعدما صار اللي تبيه : ايه زياد... ما تعرفينه... توه راجع من برى...
وراحت داخل... والعنود تمشي وراها.. مستغربه... وشلون اخوها... وهو فرق الشمس عن القمر عندها... بس ليش ناظرني ببرود...؟؟ وانا المجنونه.. ليش اطلع بدون جلال او طرحه...؟؟ اووف... يعني حتى في بيت اخوي ما ارتاااااح...!!!

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 03:55 AM
الجزء الثاني عشر

أكذب علي..
أوهمني..
أن – حتى – ما رأيته..
بأم عيني..
ليس حقيقه..
بل ظنونا...ووهما..
وشكا... وخيالا...
أقنعني...
أنك رمز الاخلاص...
والوفاء..
اجعلني أشك في نفسي..
ولا أشك فيك..
اجعلني..
أتهم سمعي..
فأحكم عليك بالبراءه..
وأحكم على قواي العقليه..
بالاعـــــــدام..
.
.
كانت واقفه تسمع الهمس الداير في غرفة المكتب...
كانت مو مصدقه... هذا صوت زوجها... بس مين اللي يتكلم معه... التفت وشافت الغرفة المؤقته لمرة اخوها مفتوح بابها شوي... والنور منبعث منها...
انصدمت وش قاعدين يسوون بالليل...
الشيطان شاطر... وبدى يلعب بعقل ام فارس...
كان الشرر يتطاير من عيونها.... والالم يعترك في صدرها... مستحيييييييل... مستحييل يخوني ... لا ومع من..؟؟
كانت تنفض عن راسها هالافكار... وما تبغى تثبت لعقلها اللي يصير قدامها...
تقدمت خطوات... لكنها في اخر لحظه انسحبت.... وتحس بالالم والحسره في قلبها .. ويتصارع في داخل راسها افكار كان في امكانها انها تغيرها... بمجرد خطوات...!!!!!!!

***************

بعد ايام من رجوعهم من بيت الجده..
كانت عفاف واقفه مع العنود امام مكتب شئون الطالبات تقدم عذر لغاده بسبب كسر رجلها...
بعد ما انتهو...
عفاف : اوووف... بس لانها تعباانه...
العنود : ههههههههه.. هذي اختك...
عفاف : ايه... ومافيه اخت ببلاش...
العنود وهي تجلس على الكرسي : حرام عليك.. تظل اختك مهما صار... ياما تمنيت اختي مها تكلمني مثل ما تكلم أي اخت اختها...!!!
عفاف بمواساة : ما عليه.. ان شاء الله كل شئ بيتصلح...!!!
العنود باندفاع : يتصلح...؟؟ متى..؟؟ ما تقولين لي متى..؟؟ اذا انا ضعت.. تهت.. !!! والله حرام.. اذا انا ما حصلت الامان والحب في البيت... وين باحصله..؟؟ وين..؟؟ مليت من كثر ما احكي لمرة اخوي... ابغى اختي تحس فيني... ياما ايام تمنيت فيها الحضن الدافئ...؟؟ ياما حلمت بطلعه ولو للسوق... ويدها ماسكه يدي... وتنصحني وتدلني على الصح من الغلط...!! ياما وياما...بس..... ( وغاب صوتها في دموعها.. )
عفاف استغربت اندفاع صديقتها.. لكن في نفس الوقت حست بالشفقه لها... مهما كان مالها أي حق انها تحسسها بنقصها... او عدم وجود احد حولها... قامت عفاف ومدت يدها للعنود وحاولت تهديها... هم في مكان عام... وماهم ناقصين كلام من أي وحده كانت...!!!
.
.
بعد ما هدت العنود... ونست او تناست الكلام اللي قالته... حاولت تعتذر من عفاف على اللي صار... لكن عفاف صدتها.... مو لشئ... بس لان كلام صديقتها معها هو البلسم لجروحها.. فما له داعي الاعتذار...
عفاف : خلاص اجل تزورينها...؟؟
العنود : لا حبيبتي... توني عندكم الاسبوع الماضي.. مافيني على الكلام...!!!
عفاف خافت ينفتح الباب مره ثانيه.. فغيرت مجرى الحوار....
عفاف : العنود.. تذكرين الموضوع اللي قلت لك عنه... يوم كنتي عندنا..؟؟
العنود بتفكير : موضوووع... ممممم... أيــه.. الخطبه..؟؟ وش صار..!!؟
عفاف : شكلي باوافق...
العنود : بكل سهوله...؟؟
عفاف : انتي عارفتني.. ما اقدر ارد امي او ابوي... عشان قلبي... او انسان يمكن يتخلى عني...!!!!
العنود بنظره : عبدالعزيز يتخلىىىى...؟؟؟؟ علينا..؟؟؟؟
عفاف باحراج : خلاص العنود.. انا باوافق وامري لله...!!!! وعبدالعزيز بيكون صفحه منتهيه في حياتي..
العنود : اهم شئ انتي استخرتي ربك... استشرتي اهلك واخوانك...؟؟
عفاف : من حيث الاستشاره.. قلت ليوسف... وقالي انه سأل عنه وما عليه.. ومعروف عند الناس... لان ابوه رجل اعمال... وهذا الظاهر للناس... والله يستر من اطباعه...!!! اما الاستخاره... فمن يوم ما قالت لي ليلى عن الموضوع... بعد ما رجعنا من بيت جدتي وانا استخير... والحمد لله احس براحه...!!!!!
العنود : الحمد لله..... الله يقدم اللي فيه خير..
عفاف : آمين..
العنود : الا وش اخبار هند والخطوبه...؟؟ يا حليلها.. والله اشتقت لها...
عفاف : ايه.... لاهيه مع التجهيزات... بعد اسبوعين الملكه... والزواج بالصيف..!!
العنود : الله يوفقها..
عفاف تبتسم : يارب.... وعقبالك....!!
العنود وراح تفكيرها لزياد اللي شافته في بيت اخوها... وسرحت لنظرته لها وتطنيشه لجمالها اللي عقدها مع كل اللي يشوفونها : الله المستعان... تونااااااااااا... والزواج مو لعبه... يبغى له تخطيط...
عفاف : هههههههههههههههههه....

*******************

بعد اسبوع..

كانت خطوبة عفاف لسامي....
عفاف رفضت انه يشوفها... مع انه حقه الشرعي.. لكنها رفضت بكل اصرار... وغاده اللي كانت تمشي بعكاز... كانت متخوفه من هالزواج... ومن الزوج بالذات ما حست بالراحه له... لكنها ما وضحت لاحد أي شئ...
عفاف كان اكثر شئ مخوفها... هو نظرة سعد لها اول ما عرف بالموضوع...
كانت تتذكر تفاصيل هذيك الليله... يوم قالو السالفه... كان كأن احد كب عليه ماء بااااارد... لكنه فضل الصمت على انه يتكلم في حضرة عمه... قام وطلع.. وعيون عفاف تراقبه..
مر في بالها ردة فعل أي احد الا عبد العزيز... ما كانت تبي تحس باللوم...
غاده كانت جالسه بعيد عن عفاف اللي حركة رجليها توضح توترها... وتحس بالالم لحال اختها... لو كان عبدالعزيز مكان سامي... كان سويتي الشئ اللي ما يصير... لكن حكمة الله.... والحمد لله على ما قدر...
.
.
.
ببيتهم.. كانت وفاء تحاول تستوعب الكلام اللي تسمعه من اخوها... وهو يقول لامها ان اليوم خطوبة عفاف الرسميه لواحد غير عبدالعزيز...
سعد بعد الكلام اللي قاله... وكان باين بصوته العتب واللوم لعمه.. ولعياله... طلع من البيت كله...
اما ام عبدالعزيز فكانت منزله راسها.. ودموعها تطيح بصمت... تبكي حظ ولدها اللي راجع... وبيشوف البنت اللي اختارها... راحت لواحد غيره... راحت من يده... والسبب عمه.. واهي اللي ما رفضت على الاقل تبقى على عهدها لعمها...
* كانت ام عبدالعزيز عارفه ان عفاف اعطت لعمها عهد ما تكون الا لعبدالعزيز *
وفاء اول شئ طرأ على بالها.. اهو عبدالعزيز... وبكل تهـوور... رفعت السماعه... واتصلت على رقمه... لعل وعسى يجي يحل هالاشكال.... ويرجع عفاف لحضن العايله.... ولحب قلبها...
.
.
.
في الغربه...
كانت الامووور... مزداده ســــــوء... وسامر النذل... كان يبتز محمد بكل كلمه...
عبدالعزيز.. ما كان قدامه الا انه يوقف مع محمد... مستحيل يتخلى عنه...
بعد صبر سنوات... يجي واحد نذل ويفسد عليهم.. كانت الفتره المتبقيه لهم قليله.. وما يمكنهم فيها انهم يرجعون أي ورقه من البحوث.. اللي اخذها سامر... على غفله من الصديقين...
محمد كان واقف ويطالع البحر.. من شرفة الغرفه... ونظرته كلها تأمل... كان انسان له نظره ثاقبه... له حس رجولي... يعرف يتصرف بهالامور...
عبدالعزيز كان واقف داخل... على بعد مسافه من محمد اللي معطيه ظهره... كانت كل معاني الالم مرسومه على وجهه... مزاجه متعكر... والود وده لو يروح ينتقم من سامر اللي اختفى عن انظارهم بعد ما اخذ الملفات...
دق التلفون... ولا واحد منهم كان له خلق يرد عليه...
عبدالعزيز كان يروح ويجي في الغرفه... ويفكر بتوتر... على العكس من محمد اللي كان آيه ملائكيه من الهدوء والسكينه....
عبدالعزيز ما تحمل التلفون اللي يدق... راح للسلك وفصله بكل قسوة...ومشى لمحمد.. مسكه من كتوفه ولف وجهه له.. وبكل عصبيه قال : ممكن تفهمني هالبرووود من وين جايبه...؟؟؟؟
محمد بابتسامه هاديه : من هنا.... ( وهو يشأر على صدره )...!!!
عبدالعزيز تركه واقف وظل يناظره : والله حرام... مجهود سنين يضيع بغمضة عين..!!
محمد : ما يضيع شئ... كل شئ بأمر الله... تقدر ترد القدر...؟؟؟؟!!! والله لو ان الله كاتب انه ياخذه وانا اشوفه... لياخذه قدام عيني... وانا ما اقدر اسوي له شئ...!!!! " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا "
عبد العزيز راح يجلس وفي باله مليون فكره وفكره....
محمد وصله وهمس في اذنه : خذها مني.... ( مرد الكلب......... ) وانت تعرف الباقي...!!!
وراح لغرفته وسكر الباب وراه....
عبدالعزيز ظل المثل يتردد بباله.... صحيح.... ( مـرد الكلــب للقصّـــاب......!!!!!)

*******************

اول ما وصلت لبيت اهلها... كانت مفتقده وجوده... كان يحب سوالف العرس.. وخرابيطها... يحب يعلق على هذا ويمزح على هذا.. لكن اليوم ماله أي اثر...
قامت ليلى بعد ما نومت بنتها من على السرير.. طلعت برى الغرفه... كانت امها متحمسه بزياده.. لانها توقعت من عفاف كل شئ الا الموافقه..
وغاده... كانت مو مرتاحه... الارهاق واضح على ملامحها.. وعيونها مركزه على عفاف... بنظره وحده وما فيه غيرها... الخووووووف من المستقبل...
اما ساره فمثل العاده... هدوءها ماكل الجو عليها... ومستحيل تتحرك او تتصرف أي تصرف غير الصمت...
امل.. كانت الوحيده المبسوطه بهالخطبه... وكحال كثير من اللي في سنها... تستانس بالطقطه وهالحركات...
اول ما وصلت ليلى عند الباب الخارجي... وقبل وصول أي احد غريب... دقت على مهند... وسألته عن سعد... وبدوره قالها انه ما شافه اليوم... ابـــدا..!!
رجعت ليلى وجلست جنب غاده... وطلعت منها آهه.. مكبوته...
غاده التفت على ليلى وقالت بمرح مصطنع : وش فيك..؟؟ وليش هالاهااات... شوي وتغنين...!!!!!
ليلى بنرفزه : مو ناقصتك غاده...
غاده بابتسامه : وليش...؟؟
ليلى : بس...كذا...؟؟
غاده : هااا... علينا... يعني ما تبين تقولين هالخبر السعيد وتفرحينا..!!
ليلى فتحت عيونها بدهشه : يالساحره.... وشلون عرفتي بس... ابي افهم..؟؟؟
غاده بغرور : سر المهنه يا حبيبتي..!!!
ليلى : زين والله... بس احاسيسك هذي وفريها لنفسك...!!
غاده : موفرتها من زمان... لــي.. ولغيــري...
ليلى : لا من جد غاده... مو الحين تقولين لامي... وتعصب...
غاده باستغراب : وليش تعصب... فيه احد ما يبغى عيال...!!!
ليلى : لا.. مو هذا اللي اقصده... امي.. شوي حريصه علينا... وفي نفس الوقت تخاف... فما تبي العيال يشغلونا... ويتعبونا... واحنا على قولتها باول عمرنا...!!!
غاده : اها.... وجهة نظر...!!
ليلى تغير الحوار : ما قلتي لي.. عماني عرفو بالخطوبه...؟؟
غاده : ايه... اتوقع بيت عمي محمد عارفين وبيحضرون...
ليلى : وام عبدالعزيز..؟؟
غاده : والله علمي علمك..!! بس اتوقع انهم عرفو.. لان يوسف قال لازم يستقبلون الناس معهم... مو حلوة في حقنا...!!!!
ليلى : طيب... سعد وينه ما اشوفه...؟؟!!
غاده بتردد : مممم...
ليلى : وشو..؟؟
غاده : شكلهم... شكلهم والله اعلم... زعلانين... من هالشئ...!!!
ليلى بعصبيه : وليش ان شاء الله...؟؟؟
غاده : نسيتي... وعبد العزيز...؟؟؟
ليلى : اوووه... تصدقين نسيت السالفه.. بس والله من زمان عنها...!!
غاده : وهذا اكثر شئ مخوفني... لا يكون ابوي ناسي بعد... ونتوهق بعدين..!!
ليلى : وش وهقته انتي بعد..؟؟ اهي الا خطبه... والعرس بعديين...!!!
غاده : الله يستر من بعدين ...!!
ليلى تنادي : امل.. اموله...
امل جت لهم : نعم..
ليلى : حبيبتي جيبي جوالي... بتلقينه في غرفتي.... وبطريقك شوفي شهود ما قامت...!!
.
.
.
كان يدور في سيارته بين الشوارع... يحس بعدم ارتياح... وخاصه انه له اكثر من مره يدق على عبدالعزيز... وما يرد... خاف يكون صار له شئ... والمشكله انه ارقام ربعه ما يعرفها...
رمى الشماغ اللي كان لابسه... ومرر يده على شعره... كان يفكر بتوتر... قطع عليه تفكيره.. صوت جواله... بسرعه شاله توقعه امه او اخته...
سعد : هلا..
ليلى : مرحباااا... هلا باخوي... وشلونك..؟؟
سعد : الحمد لله.. حيا الله ذا الصوت... وشلونكم..؟؟ وشلون احمد؟ وشهوووده وش اخبارها..؟؟
ليلى : كلهم بخير الحمد لله...
ساد صمت بينهم...
ليلى فجأه : سعد وينك فيه..؟؟
سعد تلعثم : هااه... في السوق... ليش..؟؟
ليلى : سوق في هالوقت..؟؟ الظاهر اني سامعه الاذان من شوي... وما اعتقد المحلات للحين فاتحه...!!!
سعد .......!!!!! ماعرف كيف يرد..!!
ليلى : يالله تعال... ننتظرك..؟؟
سعد : اجي...؟؟ وين..؟؟
ليلى : وين بعد..؟؟ ببيتنا..؟؟
سعد : لا اعذريني... والله صعبه..؟؟
ليلى : بلا سخافه عاااد... قال صعبه...؟؟ يالله لك عشر دقايق... واشوفك واقف عندي... ولا تجي بتكشيره... ترى ما تلوق لك... افهم يا اخي... افهم..!!! ههههه...
سعد بابتسامه : باشوف...!!!!
ليلى : لا تشوف... ولا تسمع... الحين تجي... ولا تخليني احلف عليك...!!!
سعد : ان شاء الله... باجي وامري لله...!!!
وقفل منها.... وهو كاره عمره... ليش وافقت... وشلون باقابل عمي... ولا عريس الغفله اللي ما ادري من وين طلع لنا... وما لقى الا عفاف... عفااااااف عااااد...!!!
حرك سيارته في طريقه الى بيت عمه... والامل يحدوه بان العريس يغير رايه.. او ما يوصل يكون احسن...!!!!

****************

اول ما جلس على الكنبه بجنب امه.. طلعت منه تنهيده اليمه...
ام سعود : سلامتك.. وش فيك..؟؟
سعود وهويتذكر الشركه والهم اللي على راسه.. وكيف راح يواجه ابوه بخيانه اشرف انسان في نظره.. غير افكاره : لا.. بس تعبان من الشغل..
ام سعود : الله يقويك... تبي شئ اقولهم يسوونه لك...؟؟
سعود : لا يمه... تعبان بس.. باروح اخذ لي دش.. وان شاء الله ارتاح..
ام سعود : زين حبيبي.. عن اذنك... باروح اشوف شغلي... اليوم كله من خالتك... محمستني على هالخطبه... كأنها اول بنت عندهم تنخطب..!!
سعود حس بقشعريره لا تكون غاده راحت من يده : وش السالفه... ومنهي اللي بتنخطب..؟؟
ام سعود وهي قايمه : عفاف بنت خالتك.. جاي لها عريس.. اليوم الخطوبه رسمي...
وغابت عن نظره...
كان يحس ببرودة اطرافه... ياترى وش هالشعور اللي احس به..؟؟ وش هالاهتمام الزايد بغاده...؟؟ يمكن لاني شفتها طايحه.. وفي هاللحظه ما يقدر احد يشوفها وما يشفق عليها...!!!!
ويمكن... اوووووووووه....
قام يروح لغرفته وهو يطرد سرب الافكااار اللي بدى يغزو افكاره...
.
.
كانت مي تحاول تتصل ببنت خالتها... كانت مشتاقه لها بما انها ما صارت تجي لكليتها... فما حصل لها فرصه للسوالف...
كان الجوال يدق... لكن بدون رد...
ملت مي من تطنيش غاده لها... ورمت الجوال... ورجعت لمجلتها تتصفحها من اول وجديد...!!!

****************

اول ما دخلت من الباب... كانو كلهم محيطين بها... حتى ام يوسف كانت تحبها... كان لها حسن خلق ما فيه احد مثله...
ليلى : هلا والله بعمتي... ما بغيتي تجين...؟؟
ام فارس بابتسامه مرحه : لا افا عليك... وانا افوت علي فرحة فوفو... ما تهون والله..!!
عفاف نزلت راسها بحيا.. وكانت ريم جالسه جنبها.. بس ما علقت..
ساره بشطانه : وااااااو العرووسه مستحيه...!!! هههههه..
الكل ضحك على شكل عفاف...
ام فارس تلتفت لمرة اخوها : اقول يا ام يوسف... وين العيال...؟؟ ولا كلهم يستقبلون...!!!
ام يوسف والفرحه بعيونها : وش يستقبلووون.. لو تشوفينهم يا نوف.. تقولين ملكه مو خطوبه...!!
ام فارس : هههههههه... يا حليلهم... يوم عرس ليلى ما سوو كذا...
غاده : شفتي يا ليلى... لازم تطالبين بتعويض...!! ههههههههه..
ليلى : اكييييد... بعد ما يبي لها... هههه..
ومر اليوم عليهم... وهم فرحانين بشوفة عمتهم... اللي شوفتها ترد الروح... وسوالفها ما شاء الله كلها وناسه...
.
.
.
دخل يوسف للبيت... وهو على باله ان احد جاي لهم غير اهل البيت " يبيها من الله.. !!! "
يوسف واقف على المدخل : يا ولــــد....!!
ام فارس : هذا صوت يوسف.. ولا انا غلطانه...
ام يوسف : الا صوت وليدي جعلي ما اخلى منه...
غاده : ابغى افهم.. ليش يقول ياولد.. وهو يكلم حريم... !!
ليلى : تخيلي يقول " يا بنت "..!!
غاده : والله اكشخ..
ام فارس : كان ما يبقى عجوز ما قامت... على بالها ينادونها.. هههههههههههه
ليلى : هههههههههههههههههههااي...
دخل يوسف بعد ما طلعت ريم مع ساره.. دخل على صوت ضحكهم...
يوسف : السلام عليكم...
الكل رد السلام..
يوسف : الله الله.. عمتي نوف عندنا... يا مرحبا يا مرحبا..
ام فارس قامت تسلم : ههههه... الله يسلمك... وشلونك يوسف... ؟؟
يوسف : الحمد لله.. وشلونك ياعمه...؟ ووشلون العيال...؟
ام فارس : ما عليهم.. مبروك الخطوبه.. وعقبالك.. وهي تقرصه من يده...
يوسف عض شفاته : الله يبارك فيك... ( وعيونه بعيون عفاف ) وعقبالي هذي.. يبغى لها تخطيط... هههههه...
ام فارس : هههههههه... اذا على التخطيط.. فخذ راحتك...هههههههه..
عفاف اول ما قال يوسف تخطيط.. على طول تذكرت كلام العنود معها... سبحان الله ردت نفس الرد... ابتسمت... وهي تحس بنظرات يوسف لها...
غاده هي الوحيده اللي تحس ان يوسف يقصد شئ... بس ما احد انتبه له...
جلسو شوي يسولفون... وشوي شوي... العيال يدخلون... اول شئ مهند... بعدين سعد اللي يالله دخل... واخيرا بسام... اللي بالقوه قعد مع الرجال..
دخل الكل الا ابو يوسف... كان واقف مع واحد من الرجال ما بعد راح..
كان البيت كله سوالف... ونكت على عفاف...
كل شئ تكلمو فيه الا المعرس... كان اكثر شئ يهم عفاف... قالو لها عن مؤهلاته... عن اهله.. وكأنها بتتزوج منهم.. مو منه اهو..!! قالو لها على موعد الملكه.. اللي راح تكون بعد شهر بالضبط...!!!
قامت عفاف لغرفتها... وهي في داخلها تحاول تتقبل فكرة انها خطيبة واحد اسمه سامي... سااااامي.. مو عبدالعزيز...
دخلت غرفتها وسكرت الباب وراها...
طلعت كل الالم المكبوت داخلها... بدموع ساخنه... كانت تحس ان روحها بتطلع مع كل دمعه... تمالكت نفسها...
فتحت دفترها الخاص.. وسجلت هالكلمات..

" الفراق "
كم تمنيت أن تكون معي الآن..لا ليس الآن فقط.. وانما في كل لحظه.. وكل ثانيه..
أتمنى ان تكون بقربي..ولكن الآن بالذات تمنيت لو ان عيناك تلتقي بعيني.. ويداك تعانق يدي..
لم أفكر الا فيك..نسيت من حولي..لم أحس بالانظار التي تراقبني.. لم اشعر بوقع الاقدام التي من حولي.. لم اسمع الاصوات التي ملأت الفضــاء..!!
نعم..لم اكن افكر الا بانسان واحد.. هو أنــت..
على الرغم من هذا الجو الذي اعيشه الا اني احس وكأنني في غربة..في وحشة.. وان الفراق والبعاد يعصرني.. أود ان اهدم تلك الحواجز التي تبعدني عنك حتى اراك واسمع صوتك..
لم اكن اعلم ان بعدك عني سيفعل بي كل هذا..
لقد كنت اكابر نفسي واغالطها واوهمها بانك بالنسبة لها ليس الا عابر سبيل...!!
ولكن اعراض حبك ظهرت على قسمات وجهي.. شعرت بها في حنين قلبي..احسست بها في مراقبتي للايام والساعات والثواني.. حتى اراك..!!
لا ادري ماذا فعلت بي..ولماذا ظهرت في حياتي..حتى غيرت مسار خطتي التي رسمتها لعقلي وقلبي..
اسأل نفسي مئات الاسئله.. هل ستكون أنت فارس احلامي.. والبلسم لجروحي..وأنيس وحدتي.. ومالِك قلبي وسيد عقلي..
أم تراك مجرد سحابة صيف عابرة.. تزيد همومي.. وتجرح قلبي.. وتجمد عقلي.. وتنزف دمي وتهدر دموعي...!!
إني اخاف وداعك..أخشى لقاءك..
فهل لديك ما يريحني من هذا العناء والعذاب...
هل نكسر كل القيود..ونهدم كل الجواجز لنتقابل..؟؟ هل نحطم العادات والتقاليد لنلتقي..؟؟
أم انه من الافضل لكلينـــا.. أن يكون اللقاء في الدنيا الاخرى..دنيا البقاء والخلود....!!!

اول ما انتهت من الكتابه.. مسكت الورقه.. وقطعتها قطع صغيره... ونثرتها على المكتب... وقامت تطلع من غرفتها....!!!!!!

******************

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 03:56 AM
باليوم الثاني..
كانو الشباب مجتمعين بالشركه.. عشان يشوفون حل للمشكلة... وكيف ممكن لسعود انه يحل هالاشكال من عنده..
مهند : هذي ثالث مره ادق له.. ولا يرد...
يوسف : قلت لك... يتهرب.. ما صدقتني..!!
سعد : لا.. ما هو لهالدرجه...يمكن المشكله للحين قائمه.. وهو قاعد يحلها..!
يوسف : والله بكيفكم... انتو اللي قلتو بتحلونها... وورونا شطارتكم.. انا عارف من خلال شغلي الطويل.. ان هالامور ما تتعدى كونها من تخطيط شخص مهم بالشركه... او حتى المسئول الاول عنها...
مهند بتفكير : تقصد.. ان سعود يدري وقاعد يلعب علينا..؟؟!!!
يوسف : لا.. ابعد من كذا.. ليش ما هو ابوه هو اللي يعرف بكل شئ...
مهند : لا مو معقوله ان ابو سعود يلعب العاب قذره مثل هذي...!!
يوسف : وليش لا.... الفلوس تغير النفوس... وانت بلسانك قايل ان سعود انصدم اول ما قلتو له اسم الموظف... هذا وش يعني..؟؟
مهند بحيره : ما ادري..؟؟ والله احترت...!!!
بسام اللي كان حاضر معهم.. كان ساكت من بداية الحوار... وما حب يتدخل في مشكه في الاساس ما هو فاهمها...
يوسف : لا تحتار ولا شئ... ارسل له فاكس على الشركه... وحدد له وقت اذا ما انحلت المشكله.. بانحلها بطريقتنا الخاصه..!!
سعد : صعبه يا يوسف... وش هالكلام اللي قاعد تقوله..؟؟
يوسف : والله الكلام ضايع معكم.. واحدكم حقه ينوكل قدامه... وهو ساكت ما نطق بحرف..
( قام واقف ) : اطلع احسن لي... وهالمشكله انتو المسئولين عنها... واي خطأ... انتو اللي بتتحملونه...!!!!
طلع من المكتب.. وبعد شوي طلع وراه بسام... ومهند وسعد يتبادلون النظرات.. شوي وانفجرو ضحك....
سعد : ههههههههههههههههه... سمعت... احنا اللي بنتحمل..
مهند : شر البلية ما يضحك...هههههههههههههه..
.
.
اول ما وصل مكتبه... اخذ واحد من الملفات... وبدى يراجعه...
حس بدخول احد عليه... لكنه ما رفع راسه..
بسام بعد ما جلس : يوسف..
يوسف رفع راسه له : هااه.. وش تبي انت بعد..؟؟
بسام : يا اخوي لا تعصب.. باقولك رايي في الموضوع اذا تسمح..
يوسف : قل اللي عندك... وخلصني..
بسام : طيب لا تعصب...
يوسف : خلاص مانيب معصب... قل وش المطلوب..
بسام : ابغى افهم السالفه اول.. بعدين اقولك الحل اللي عندي.. وان شاء الله يرضيك...!!
يوسف تملل في كرسيه وتنهد : اااه.. وش اقولك.. السالفه وما فيها.. ان شركة رجل خالتي ابو سعود.. محاولين ابتزاز واحد من موظفينا... وماخذين ملفات.. وعقود لشركات ثانيه.. واللي احنا نبغى نعرفه... هو المسئول عن هالمشكله من شركتهم.. عشان ينال جزاءه.. وبـس..!!
بسام بعد تفكير طويل : امممم.. يعني المهم عندكم هو اللي سبب المشكله.. ماهو الاوراق والملفات...؟؟!!
يوسف بابتسامه : يا ذكي.. اذا احنا عرفناه... خلاص صار امر الملفات في يدينا... وما له أي داعي بالانكار...!!
بسام : طيب سؤال..؟؟ الحين انتو مالكم معهم أي نشاطات.. معاملات.. أي ارتباط..؟؟
يوسف : لازم بيننا ارتباطات بعقود والتزامات... لاتنسى ان لنا نفس النشاط التجاري... وهذا شئ طبيعي في عالم المال والاعمال..!!
بسام : طيب كل هالاشياء محفوظه على الحاسبات الموجوده بالشركتين.. صح..؟؟
يوسف : اكييييد...
بسام وقف وجا لعند الكرسي اللي جالس عليه يوسف : تسمح تقوم... بعد ما تفتح لي هالكمبيوتر..
يوسف باستنكار : ليش..؟ وش بتسوي..؟؟
بسام : انت قم اول.. وبعدين بتعرف كل شئ...!!
يوسف بحزم : لا.. قلي بعدين اخليك تسوي اللي تبي....
بسام اضطر يقول له : باهكر على جهازهم...!!
يوسف فاتح عيونه : نـــعــــــم..؟؟ تهكر.. لالا يا حبيبي... ما نقصنا شغل القراصنه هذا...
بسام : بكيفك...؟؟ انا عرضت عليك خدماتي وانت رفضت... وخلك على ثقه... مستحيل احد يعترف بهالجريمه... لانها بتضرهم قبل لا تنفعهم..!!
يوسف : لا والي يرحم والديك.. تضرهم.. تنفعهم.. مصير الحق يبان...
بسام وابتسامه على وجهه وهو متجه للباب بيطلع : على العموم اذا غيرت رايك انا في الخدمه...
يوسف ضحك : ههههههههه... اذا غيرته يكون خير.... ههههههه..

*****************

بالجامعه..
كانت عفاف جالسه مع العنود... مرت من جنبهم هند ووفاء... هند سلمت وجلست.. اما وفاء.. فكملت طريقها لوحده من الطاولات البعيده.. حتى من غير لا تلتفت لهم..
عفاف نزلت راسها...تحس بحرقه داخلها.. مو ذنبي اني طعت ابوي ووافقت..
العنود على طول انتبهت لحركه وفاء مع العنود.. فما حبت تلفت نظر هند فقالت : هلا بالعرايس... تصدقون احس شكلي غلط بينكم...!!
هند : هههههههه... لا عقبالك ان شاء الله الدور الجاي عليك...
العنود : لا توني صغيره.. خلوني اتمتع بشبابي..
هند : ههههههه... اقول عفاف.. وش العنود شاربه اليوم..؟؟
عفاف كانت بعالم ثاني...
العنود تهز عفاف : فوفو...
عفاف انتبهت : هلا..
هند : اللي ماخذ عقلك..
عفاف : لا بس كنت افكر.. اسفه وش كنتو تقولون..؟؟
هند : ادعي للعنود بالخبر السعيد..
العنود : فال الله ولا فالك... أي سعاده..؟؟
عفاف بمرح : السعاده الزوجيه.. الرومانسيه الحالمه...
العنود تقاطع : تكفين يا شيخه الا الرومانسيه... الجنس الخشن ما عنده أي ذرة رومانسيه..!!
عفاف : لا تعممين..
العنود : لا والله... الا الرومانسيه لانها ما توجد الا في احلام المراهقات...!!
هند : حرام عليك.. حكمك هذا ما ينجزم به...
العنود : والله هذي وجه نظري... وقولو العنود ما قالت...!!
عفاف : احلىىى يالثقه... هههههه..
هند : هههههههه..
.
.
.
كانت جالسه بعيد عنهم.. لكن عينها ما فارقتهم لحظه... كانت تستشف تعبيرات وجه عفاف من خلال كلامها... التفاتها.. ضحكتها اللي كانت اكثر شئ يقهر وفاء..
بعد ما شافت ان جلوسها ومراقبتها لهم ما له أي داعي.. غيرت نظرها عنهم.. وهي تحاول تتجاهل وجودهم بقربها....!!!
.
.
.
بعد سوالفهم وضحكهم... كانت الشله بطريقها لهم... العنود اول ما شافتهم متجهين لها.. سكتت.. خلاص كل خليه بداخلها تعطلت...
اول ما وصلو.. بتحيتهم المعتاده الخاليه من أي ملامح الاحترام.. طلبو انهم يجلسون.. او بمعنى ادق جلسو قبل لا ياخذون الاذن...
جميله وهي تكلم عفاف وبحقد واضح : مبرووك..
عفاف بتجاهل : على أيش..؟؟
هيفاء : الخبر اللي سمعناه...
فاتن : الخطوبه.. ( وانتبهت لنظرة جميله كأنها تقولها " لو سكتي احسن "
عفاف : الله يبارك فيكم..
العنود كانت ساكته ومنزله راسها.. "هروب من المواجهه"
جميله بقصد الاحراج : عقبالك العنود...
ردت عفاف بسرعه وهي تمسك يد العنود : قريب.. قريب باذن الله...!!
جميله بنظرات تشفي : كأنك واثقه...؟؟
عفاف : وليش ما اثق.. والعريس جاهز... بس ينتظر اشاره من العروس ( وتطالع العنود بابتسامه.. والعنود مو فاهمه أي شئ )
جميله وهي تغلي : اها...
فاتن : ومن سعيد الحظ..؟؟
عفاف ما ردت عليها.. لانها تدري انهم جالسين يستفزونهم...
جميله وهي شوي وتنفجر غيظ رمت كلمتها وهي واقفه : الا العنود.. ترى الصور والارقام اللي عطيتيني اياهاما ضاعت مني.. فياليت تجيبينها لي مره ثانيه...!!!!!!
العنود رفعت راسها بسرعه... تبغى تستوعب اللي قاعد يصير قدامها... وما شافت حولها الا عيون عفاف تطالعها باستفهام...!!! وكأنها تطلب شرح للي قاعد يصير...!!!
العنود في داخلها تغلي من القهر... والود ودها لو تلحق على جميله وتذبحها بيدها.. لكن مو من طبعها الانتقام ولا حتى التفكير فيه.....!!!

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 03:57 AM
الجزء الثالث عشر

بعدما وصلت البيت.. كان فكرها مشدود.. ياترى عفاف انتبهت لكلام جميلوه..؟؟ طيب وش اللي فهمته منه..؟؟ لالا..مستحيل عفاف حبوبه..وماتفكر مثل تفكيرهم..بس اكيد جميله الزفته ماراح تتركني في حالي..!!! ياربي انا وش سويت حتى اتجازى كذا..؟؟ استغفر الله...استغفر الله ياربي.. وانا وش لي بهالكلام الحين..؟؟ اهي مجرد بشر لا تقدر تحل ولا تعقد..!! وكل شئ بيد ربي.. واللي ربي كاتبه لي لابد القاه مهما كان.....
انقطعت افكارها على صوت ابوها : العنود.. وش فيك وانا ابوك...؟؟
العنود ببلاهه : هااه... لا ابد يبه.. بس كنت افكر شوي..!!
ام فهد : وش تفكرين فيه بعد.. من اول يقولون.. لين تاهت البنت زوجوها..!!!
العنود انفجرت ضحك على مصطلحات امها : ههههههههههههههههه.. الله يهديك يمه وش هالكلام اللي قاعده تقولينه.. الحين شوية افكار.. تخليكم تزوجوني...!!
ابو فهد : لا افا عليك.. هذي الغاليه.. هذي درة البيت.. وما يخذها الا اللي يستاهلها..!!
العنود بفخر : احم.. شفتي يمه كذا الكلام... ماهو من الباب للطاقه.. زوجوها..!!
ام فهد بابتسامة حياء : ههههه.. اجل انتو ادرى باللي يصلح لكم...!!
العنود قامت وحبت امها على راسها : ياربي.. جعلني ما اخلا من هالوجه..
كل هالحوار كان يدور على مرأى ومسمع من مها.. اللي دلع العنود وتغليها على اهلها ما كان ابدا رايق لها...!!!
.
.
.
في البيت المجوار لبيت ابوفهد.. وبالتحديد ببيت فهد.. اللي للحين ما وصل من الدوام.. كانت الجوهره جالسه تكلم اخوها زياد بالتلفون.. وبنيتها تفاتحه بموضوع العنود.. وباين من صوتها العصبيه..
الجوهره بانفعال : وليش لا..؟؟
زياد : بس كذا مزاجي... يا اختي فكونا.. عرس ماني بمعرس لو تنطبق السما على الارض...!!
الجوهره : طيب اعرف من هي وبعدين تكلم..!!
زياد : والله لو هي ملاك ما راح اخذها.. عاجبكم هلا وسهلا ما هو عاجبكم أ....
قاطعته الجوهره باندفاع : تكفى لا تكمل.. خلاص لا تعرس... اللي يقول الحين ميتين عليك نبي نفرح فيك.. ان شاء الله عمرك ما تزوجت... وانا متعبه عمري ادور له على البنت المناسبه.. ومكلفه نفسي.. لكن الشرهه ما هي عليك.. الشرهه علي انا اللي ما طعت كلام امي وخليتك تتمرط بين بيوت الناس تدور لك على وحده تناسبك...
وقفلت الخط بوجهه حتى قبل لاتسمع رده....!!!!

*****************

طلعت من المطبخ وهي تسمع صوت زوجها جاي من برى.. واستلمته بكل انواع الاهانه والسب..
ابو معاذ بابتسامه باهته ممزوجه برعب : السلام عليكم..
ام معاذ بصوت عالي : الله لا يسلمك... الحين ما تقولي انت من متى تخبي علي سوالف اخوانك.. ووش يصير عندهم..؟؟
ابو معاذ وبصوت اقرب للهمس : اعوذ بالله... اللهم سكنهم مساكنهم..!!
ام معاذ : هاااه... وش قلت..؟؟ كني سمعتك تقول شئ.. ولا كلامي ما هو عاجبك..؟؟!!
ابو معاذ وهو يجلس قال بأسى : الا عاجبني... وليش ما يعجبني... بس ( وهو يتلفت ) ماهو وقته الحين...
ام معاذ : لا والله.. اجل متى وقته..؟؟ لا طارت الطيور بارزاقها.. جيت تقولي وش اللي صار... وتاليتها معك..!!!
ابو معاذ باستفسار : الحين ما تفهميني وش سبب هالصيحه كلها..؟؟
ام معاذ وهي تجلس : سببها الله يـ... اححح.. بس وش اقول.. انت ليه ما قلت لي عن خطبة عفاف... ولا انا ماني بقد المقام...!!!
ابو معاذ : الله يصلحك.. وش المقامات الحين..؟؟!! هذا انتي قلتيها... خطبه.. لا هي بملكه.. ولا عرس... يعني لاحقه يامره... لاحقه...!!!
ام معاذ توقف : ماعليه... هالمره وليدي الله لا يخليني منه قالي عن هالخطبه... لكن ان تكرر هالشئ... لا تلوم الا نفسك...!!!
وطلعت من الصاله... وبطريقها للمطبخ حصلت بنتها هدى واقفه.. وتتأمل وجه امها.. وبنظرات كلها الم كانت تطالع بلا شعور..
ام معاذ وهي تدزها عن قدامها : الله لا يعيدك ولا ساعتك.. انتي وهالابو النحس... الله ياخذكم وافتك من وجيهكم...!!!!
وكملت طريقها للمطبخ...وهدى واقفه منصدمه... لهالدرجه صرنا عاله على امي.. حتى صارت تدعي علينا... مو مكفيها روحتها لعمتي نصف الليل..وكذبها على ابوي يوم تقوله انها عند خالتي... و تدخلاتها في حياة عمتي و تخريبها لاستقرارها... جايه تكمل علينا احنا الحين... طلعت من قلبها تنهيده... هزت سمعها... وخلتها تدخل على ابوها وتحاول تواسيه وتهون عليه مصابه....!!!!!

********************

كان جالس بسيارته.. ويبحث في باله على خطه مناسبه عشان يفاتح عمته بخصوص زوجها.. بعد الحقيقه اللي عرفها عنه.. ماكان له وجه حتى انه يشوفها او يتصل عليها..
الكثير من الاحداث اللي مر سعد فيها خلال الايام اللي مضت.. خلته يتلخبط... وافكاره تتشتت... عبدالعزيز اللي ما يرد عليهم.. وعفاف اللي وافقت على الزواج بسامي.. والشركه والمشكله اللي صايره فيها.. واخيرا عمته وبلاوي زوجها... ماعاد صار يعرف يجيبها من وين ولا وين...
نزل من سيارته.. دخل البيت.. وهو مقرر انه يرجع يتصل بعبدالعزيز لازم يرد عليه... ان عاجلا او اجلا..
دخل وحصل وفاء جالسه بالصاله..
سعد وهو يجلس : آآه... السلام عليكم..
وفاء ورافعه حاجب : وعليكم السلام... عسى ما شر..؟؟
سعد ويرفع سماعة التلفون : الشر ما يجيك... بس احاول اتصل على عبدالعزيز... ومايرد..
وفاء باستغراب : حتى انا حاولت ادق له... لكن نفس الشئ ما يرد علي..!!!
سعد : باحاول ادق عليه وان شاء الله يرد...
وفاء : غريبه بصراحه... وانت ما معك رقم احد من زملاءه هناك...؟؟!!
سعد : لا.. كان معي رقم واحد منهم.. لكن له فتره من رجع للسعوديه..
وفاء : يالله حاول.. يمكن يرد ويطمنا عليه...!!!
سعد : الله كريم...!!!
.
.
.
كان التفون في هالوقت يرن ويرن.. بدون لا احد يرد عليه... وهالشئ ازعج عبدالعزيز اللي كان توه نايم ما كمل ساعتين..
قام بتكاسل وببطء شديد وصل للسماعه وهو ما يشوف طريقه من النعاس اللي مالي راسه...
عبدالعزيز : yes
سعد بفرح ويأشر لوفاء : الو.. عبدالعزيز...
عبدالعزيز والنوم يغلبه : هلا.. مين..؟؟
سعد بمفاجأه : عزيز انا سعد وش فيك..؟؟
عبدالعزيز : هلا هلا سعد.. اعذرني حبيبي..
سعد : عزيز فيك شئ..؟؟ ربعك صاير لهم شئ...
عبدالعزيز بتفكير تذكر محمد ومشكلته وقال ماله داعي اقوله : لالا.. سلامتك مافينا شئ بس كنت نايم وصحيت على صوت التلفون...
سعد : اوووه.. آسف ازعجتك.. بس الله يهديك لك كم يوم ما ترد على اتصالاتنا..!!
عبدالعزيز بنعاس : هااه... لا والله بس انت عارف هالمرحله مهمه وتحتاج تركيز ودقه في كل شئ...
سعد : الله يقويك يا اخوي..
عبدالعزيز : وشلون امي..؟ ووفاء شخبارها...؟ سلم عليهم كثير السلام... وان شاء الله اول ما احصل فرصه بادق عليكم..
سعد : ان شاء ابشر... وانتبه لنفسك..
عبدالعزيز : لا توصي حريص.. مع السلامه..
سعد : الله يسلمك...
قفل سعد السماعه... ووفاء تطالعه بنظرات تعجب ممزوجه بخوف...
سعد : يسلم عليكم..
وفاء : الله يسلمك وياه من الشر.. وش اخباره... وليش ما يرد علينا..؟؟
سعد : يقول مشغول لانهم بنهاية السنه..وتعرفين قريب بيخلصون..
وفاء : طيب ليش ما قلت له عن عمي...... وعفاف..
سعد واقف : ماله داعي... الرجال مشغول... وماله أي لزمه اننا نقوله على شئ يسم البدن... ويهد الحيل مثل هذا...!!!!!
وطلع وترك وفاء وراه تفكر بكلامه... وبمدى منطقيته... وانه ممكن يكون هو الكلام الصح في مثل هالحالات...!!!!!!

***********************

اول ما طلعت من المدرسه.. اخذت لها دش.. وراحت تجلس بالصاله.. ما كان لها نفس أي شئ.. حتى نفسها لايعه منها.. كانت تهز رجلها بتوتر وهي تتابع واحد من البرامج الحواريه على الشاشه...
ما حست بالخطوات القريبه جدا منها... والعيون اللي ظلت فتره تتأملها.. انتبهت بس.. اول ما جلس ويده على كتفها لامها من جهه وحده...
.
كان ودها لو تبعد يده عنها.. احساسها بخيبة الامل مسيطر عليها...لكن من سابع المستحيلات ان ام فارس ترد أي من كان.. فما بالك لو كان زوجها الحبيب...
.
كان حاس فيها.. وفي برودها... وتطنيشها... وحتى مجاملتها له قدام العيال كانت واضحه وضوح الشمس... الشئ الوحيد اللي قاهره.. انها مو راضيه تقوله أي شئ... أي شئ..
.
كان مجرد قربه منها.. يزيد من ألمها... يحسسها بالخيانه.. بالغدر... بالألم.. بالقهر... بكل انواع العذاب...
.
زاد من قربه لها... مسك يدها البارده الناعمه.. بين اصابعه الرجوليه الضخمه... كان رجل بكل معنى الكلمه.. حتى ضربه كان ضرب رجال...!!! حاول يناظر بعيونها لكنها كانت مسدله نظرها للارض... رفع وجهها من ذقنها... قبل لا ينطق باي كلمه...
وبمجرد ما طاحت عينها بعينه.. فرطت منها دمعه وحيده...
كان ابو فارس مشدوه وهو يطالع الدمعه منسكبه على خدها الابيض الناعم... كان يحس ببعده عنها... وقبل لاتتكلم باي كلمه.. سحبها بهدوء... وحط راسها على صدره بحنان... وهالشئ خلى ام فارس تشد من قربه لها.. وتتمسك فيه اكثر... كانت تحس به عبدالرحمن الاولي... اول زواجهم... تحس انه رجع لها...
اول ما طاحت على صدره.. وشدة قبضتها عليه خلته يبادلها نفس التصرف.. كان يحس بدموعها الساخنه تبلله... يحس بانفاسها الحاره على كل خليه من خلاياه.. وكأن هالدموع كانت سبيل لايقاظ هالخلايا النايمه من سباااااات... كان ممكن انه يطول ويطول ويطول...
لكن بما ان الرجل هو اللي امسك بزمام المبادره... كان حق على المرأه ان تبادله الشعور... ولو لمعرفة الحقيقه الغائبه....!!!!!!

*******************

** لقد استيقظت الآن..
وخططت أن ابتعد عنك بجسدي..
ولكن روحي وعقلي سيقبعان بداخلك..
ولن تستطيع الأيام أو السنين أن تخرجها..
أتعرف لماذا فعلت ذلك..؟؟!!
ليس حباً بك بالطبع..!!
ولكن انتقاماً لقلبي أن يترك في عقلك وفكرك كل ذكرى طيبه وجميله...!!
مشكلتك الوحيده انك أخذت اكثر مما تستحق..!!
ومشكلتي انني وهبت لمثلك كل هذا الحب الصادق..!!**

غاده اتخذت القرار بعد قناعه تامه... كان لازم انها تطلع تغير جو.. وتحس بجو جديد.. وكان قرارها هذا اكبر فجيعه على عفاف بالذات... كانت عفاف تحس بقرب اختها منها...
دخلت عفاف الغرفه... وغاده جالسه ترتب آخر اغراضها بشنطتها.. وقفت تطالعها.. تقربت وجلست على السرير...
عفاف بالم : خلاص معزمه يعني..؟؟
غاده بدون لا تلتفت هزة راسها بالموافقه..
عفاف قامت و جت لعند اختها ووقفت جنبها... كان ودها لو تغير رايها... اهي الحين محتاجتها اكثر من قبل.. لكن بعد غاده محتاجه تطلع.. مجرد تقييدها بالعكاز في مشيها كان يمثل لها اكبر العراقيل..
سكرت غاده الشنطه وهي للحين منزله راسها..
عفاف : غاده... خلي بالك من نفسك..؟؟ والله العظيم بافقدك...!!!
غاده رفعت راسها وعيونها غرقانه دموع : والله حتى انا بافقدكم كلكم.. لكن كلها اسبوع وراجعه لكم.. وبيت امي ساره قريب...!!!
نزلو تحت... والخدامه وراهم شايله الشنطه...
يوسف اللي كان ينتظر غاده لانها هو اللي تكفل بتوصيلها.. طلع قبلها... وهي سلمت على امها... وطلعت... طلعت من بيتهم... متوجهه لبيت الجده.. كانت طول الطريق تفكر كيف انها انسحبت بهدوء من معركتها مع سعود... مع ان احساسها يقول انه بالعكس.. هي في الاخير اللي راح تكسب المعركه... لكن كل النتايج الحاليه ما تبشر بخير...
يوسف اول ما ركب... وبعد سوالف طويله.. كان يشوف ان الوقت مناسب عشان يفتح الموضوع اللي شغل باله وشل فكره...
يوسف : غاده..
غاده بدون لا تلتفت له : هلا..
يوسف : بغيت اسألك عن شئ... بس لا تفهميني غلط.. طيب..؟؟
غاده وبابتسامه : ولو.. قل افا عليك ما عاش اللي يفهمك غلط...!!
يوسف : هههه.. لا بس ما ادري وشلون اقوله لك... اخاف انك.....
غاده تقاطعه : لا تخاف... مهما كانت درجة خوفك... ثق ثقة عمياء اني مستحيل افكر فيك أي تفكير ممكن يغير من صورتك داخلي..
يوسف بتعجب : صورتي داخلك..؟؟
غاده واتسعت ابتسامتها : ايه... معروف ان أي انسان اذا واجهه شخص.. او سمع عنه شئ.. لابد له انه يتكون في ذهنه صوره ولو جزئيه لانطباعه تجاه هالشخص...
يوسف بدهشه من كلام غاده : والله... وش هالكلام الزين.. ما تصورت ان عندي اخت فيلسوفه..!!
غاده : كلها كلمتين وصارت فلسفه... المهم لا تضيع السالفه.. وقل وش عندك..؟؟
يوسف ضاعت ابتسامته : اها.. الموضوع بادخل فيه على طول.. بصراحه.. انا شفت وحده عندكم من اسبوع تقريبا...
وغاده مركز نظرها عليه..
يوسف كمل : لاتطالعيني كذا.. مافيها شئ النظره الاولى لك...
غاده : هههههه.. يا حليلك يا اخوي طيحتك اجل..؟؟
يوسف : مو المسأله طيحه..
غاده رافعه حاجب : اجل..؟؟
يوسف : غــاده.. الله يخليك افهميني..
غاده : وش تبغى تعرف بالضبط..؟؟
يوسف : من هي..؟؟ اسمها..؟ من بنته..؟ من العايله ولا من برى..؟؟ وشلون تعرفينها..؟؟ يعني.. والذي منه..؟؟
غاده : هههههههه.. كل هذا من النظره الاولى..؟؟ شف اذا انت ناوي بنيه طيبه.. اخبرك اللي تبي.. لكن اذا مثل كل مره اعذرني.. ما اقدر....
يوسف : وش مثل كل مره..؟؟ غاده انا هالمره من جد عازم..
غاده : زين والله.. خلاص عاد خلني ابشر امي..
يوسف : اول شئ بشريني انا يالضعيف.. وش اسمها..؟؟ اخافه يلوووع واغير رأيي..!!
غاده : لا اذا المسأله مسأله الاسم.. فمضموووون..!!
يوسف بابتسامة امل : اللي هو...
غاده تبغى تحرق اعصابه : لا حرام غيرت رأيي.. انا وحده اخاف ربي.. وما انهتك حرمات الناس..!!
يوسف فاتح عيونه : لا والله.... افتت الاخت الله يجزاها خير..!!
غاده كاتمه ضحكتها..
يوسف : يالله عاد قبل نوصل.. اعرف امي ساره.. مع احترامي الشديد.. كل شئ تبغى تعرفه..!!
غاده : ههههههههه.. ولا يهمك.. اسمها... اممم... العنووووووود.. وهي صديقه عفاف المقربه......
كانت اخر كلمه سمعها من كلام غاده.. وبعدها بدى ينسج مع خياله تركيب الاسم على المسمى...
.
.
.
مي اللي للحين ما تدري عن قرار غاده وابتعادها... كانت مشغوله بالكوشه وترتيبات الملكه اللي قايمه على اشدها.. كانت في هالوقت واقفه تنسق بعض الورود وتعدل من اماكنها اللي ما عجبها ذوق المصمم فيها..
دخلت عليها هند.. وواضح الارهاق والتعب على وجهها.. ما انتبهت لها مي اول ما جلست..
مي بعدما انتبهت : يااااه.. انتي هنا...؟؟
هند : ههههه.. ايه.. وش فيه..؟؟
مي بغرور : وش رايك بترتيبي... صح كذا احلى من اول..؟؟
هند بدون اهتمام : عادي كله واحد..!!
مي تجلس جنبها : مالت عليك.. بدل لا تقولين اختي حبيبتي.. ربي يسلمها.. تعبت نفسها وما قصرت... تقولين ( وتقلدها ) عاااادي..!!
هند : كل هذا عشان كلمه..!! ما عليه ميّونه.. والله حلو بس بالي مشغول هاليومين لا تلوميني..!!
مي : احلىىىى من قدك... ( وتفتح يدها ) كلها كم يوم وتصيرين حرم السيد ماجد.... كلوووووووولوووووووووش...هههههههههههه
وعلى صوت الزغروده دخلت ام سعود عليهم : هااه وش عنكم يا بنات... الله يديم هالضحكه..
مي وتجي لامها : يمه سؤال مهم يطرح نفسه.. وش شعورك وانتي تحتفلين بزواج اول عيالك...؟؟
ام سعود : اولا هند ما هي اول عيالي.. سعود هو الاول.. ثانيا......
سعود يقاطع امه وهو توه جاي من برى : شعورها شعور أي مواطن..!!
هند : هههههههههههه..
مي : يا ثقالة دمك..!!
سعود : خففيه...!!!
ام سعود تكلم هند : هنوده عفاف كلمتك يوم كنتي نايمه...
هند : اها.. ما عليه بكلمها ان شاء الله..
مي توقف بسرعه : يووووه... نسيت... غاده موصيتني ادق لها ضروري... ( ورفعت السماعه ) خلني ادق لها..
ام سعود : لا تكلفين عمرك.. غاده مو ببيبتهم..!!!
مي : وين راحت..؟؟
سعود كل علامات التعجب انصبت على وجهه.... وذهنه مشدود كليا مع الكلام..
ام سعود : راحت عند امي بتقعد كم يوم وتغير جو..
مي : يا سلاااااااام الخاينه تروح بدوني.. ما عليه انا اوريها..يعني ماهي حاضره الملكه..؟؟
هند : يا حلوك انتي بعد... وامي ساره.. ولا نسيتي..؟؟
مي تضرب جبهتها : اوووه تصدقون صايره انسى اشياء كثيره هالايام... الله يهديك ياهند انتي وزواجك اشغلتيني معك...!!!
هند : ههههههه... والله انتي اليوم اشك انك مي.. وش خفه الدم اللي عليك.. مدري من وين جايبتها...؟؟
مي باستهزاء : ههه.. ما يضحك... حاول مرة اخرى...!!! ( وتكلم امها ) ايه ذكرت.. طيب يمه متى بتجي امي ساره..؟؟
ام سعود : خل نشوف اول من بيجيبها... وبعدين نحدد متى..؟؟؟
سعود بهدوء : انـــــا باجيبها يمه... حددي الوقت وبلغيني..!!
.
.
.
طلعت هند من جمعة اهلها... راحت فوق عند فيصل حبيبها...
هند وتطل من الباب : نحن هنا...!! ادخل..؟
فيصل بابتسامته المعهوده : هلا حياك...
هند بعدما دخلت : اللي ماخذ عقلك يتهنى به..؟؟
فيصل : ما اكذب عليك اذا قلت لك انه اللي كنت افكر فيه هو أنــتي..!!!
هند بدهشه : أنـــــــا... اوووه من قدي...
فيصل : من جد هند بافتقدك.. احس انك ماليه علي البيت.. ومحسستني بقيمتي... ما ادري وشلون باكون من بعدك...!!!
هند : اووووف اوووف اوف...كل هذا وللحين ما صار شئ... اجل اذا تزوجت وش بتسوي...؟؟
فيصل نزل راسه : ما ادري.. ما ادري...
هند وجلست جنبه على السرير : فيصل.. انت انسان عاقل.. وكبير... واتوقع من طلعاتك اللي فاتت عرفت ان اللي تسويه خطأ.. ومن الخطأ بعد.. التمادي فيه... صــــح..؟؟
فيصل : وش اسوي... ما قدرت.. حاولت.. وما قدرت..
هند : لا تيأس.. ابحث عن العلاج... حتى لو وين كان.. سافر له.. ما انت انقص من السليمين بأي شئ..!! اوعدني يا فيصل انك تحاول تتعالج.. على الاقل ارجع لمراجعاتك.. مواعيدك.. حياتك.. امك ابوك.. اخوانك... واهم شئ اختك.. اللي تحبك كثير وتبغاك تفرح فيها...!!!
فيصل : ان شاء الله ياهند.. باحاول.. واحاول قد ما اقدر..
هند تغمزه له بعينها : اعتبره وعــــد شرف..؟؟!!!
فيصل : وعد شرف ولا يهمك...!!
هند : ههههههه.. تسلم والله.. والله يقويك.. المهم قبل لا انسى... بصراحه بغيت منك شئ مهم جدا جدا واتمنى ما تردني...!!!
فيصل : آمري عيوني لك..
هند : تسلم لي عيونك يارب... بس انا ابغاك كلك.. مو بس عيونك..!!
فيصل بتعجب : ما فهمت عليك..!!
هند : فستاني حق الملكه بيطلع اليوم... وممم.. وبصراحه ابغى اروح اجيبه.. وابغاك انت بالذات تروح معي...!!
فيصل : أنــــا...؟؟!!
هند : ايه تكفى فيصل.. تكفى.. انت عارفني ما احب اروح للسوق مع السواق لحالي.. وسعود مشغول بالشركه... وابوي نفس الشئ... يالله لا تردني..
فيصل بعد تفكير : صعبه...!!!
هند تمثل الزعل : وانا اقول اخوي حبيبي مو رادني.. بس ما عليه يجي منك اكثر...!!!
فيصل وحن قلبه عليها : لا هنوده.. لا تقولين كذا.. خلاص اذا هالشئ يرضيك مستعد اسويه... كم عروسه عندنا... ههههه...
هند استحت ونزلت راسها بحياء وهي تكتم ابتسامة الانتصااااار....!!!

*********************

ألوم معذبي فألوم نفسي****وأغصبها ويرضيها العذاب
ولو أني استطعت لتبت عنه****ولكن كيف عن روحي المتاب

"انت صــــادق...؟؟!! متأكد من كلامك...؟؟؟!!!"
كان هذا كلام ام فارس وهي مو مصدقه اللي قاعد يقوله لها سعد عن زوجها...
سعد بيأس : والله العظيم ياعمه هذا اللي عرفته من كل اللي بحثت معهم.. وسألتهم..
ام فارس وهي تحط يدها على راسها وتداري دمعاتها : سعد انت عارف خطورة هالكلام.. لالا.. مستحيل عبدالرحمن راعي هالحركات...مستحيل يخونني.. مستحييييييل... يشـــرب.. مدمن.. لاااااا ... سعد.. قل انك تكذب علي... تكفى... مستحيل اصدق...
وغاب صوتها بدموعها اللي كانت انهار على خدها...
سعد يحاول يواسي : عمتي.. انتي تقولين انه تغير... يمكن انصلح حاله... وانا والله لو اعرف انه ترك هالشغلات كنت ما قلت لك اصلا عنها...!!
ام فارس كانت تحاول تمسح دموعها : سعد.. الكلام اللي قلته لي الحين ما ابغى احد يعرف عنه أي شئ... حتى لو اخوي ابراهيم... لا يعرف أي شئ بتاتا.. عشان خاطري اترك هالسالفه بيينا... وارجوووك.. لا تخليني انــدم اني قلت لك من البدايه...!!!
سعد : ان شاء الله ياعمه... بس وشلون بتعيشين مع شخص اغلب وقته برى.. وعقله دايما غايب.. وشلون تستأمنينه على نفسك وعيالك...؟؟!!!
ام فارس : ما عليه... اللي صبرني الفتره اللي راحت يعطيني الدافع اني اصبر واصبر اكثر واستمر بالمحاوله لعل وعسى...!!!
سعد : اللي يريحك... لكن فيه سالفه وبصراحه انا مستغرب منها كثييير..
ام فارس : وش هي..؟؟؟!!
سعد : مرت عمي... ام معاذ..
ام فارس باستعجال : وش فيها بعد..؟؟
سعد : الظاهر لها علاقه باللي قاعد يصير... او على الاقل تعرف عن هالاشياء... ولها صله بناس من هالنوع...!!!
ام فارس بألم ودموعها رجعت تطيح : ياربــي... ليش..؟؟ ليش تسوي فيني كذا..؟؟ تخرب علي حياتي..؟؟ وش ذنبي..؟؟ يعني عشان فتحت لها بيتي.. واستأمنتها على اسراري..؟؟ آآآآه... حسبي الله ونعم الوكيل... حسبي الله ونعم الوكيل...!!!
سعد حس انه ما يقدر يتحمل.. ويلوم نفسه على الالم والعذاب اللي سببه لعمته بالحقيقه المرّه اللي قالها عنها... استأذن وطلع.. انسحب قبل لا يشوف اكثر من اللي شافه... وتارك ورااااااه امرأه صبووووره.. امرأه قل ان توجد في زمن الماديات والرومانسيه الحالمه.. والخيال الخصب... امرأة تراعي ربها فيما ترعاه.. تراعي زوجها في غيابه.. في حظوره... في صحته ومرضه... في غناه وفقره... في قربه.. او حتى في ابتعــــــاده.....!!!!!

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 03:58 AM
الجزء الرابع عشر

مر اسبوع...

ثقييييييل جدا على ام فارس ومحاولاتها المستميته لارجاع زوجها لدائرتها من جديد..
وأثقــل على غاده اللي صارت تحس بشووووق وحنييييين لحبيبها البعيد عنها... واغترابها بعد عن اهلها وبيتهم...
اسبوع انقضى.. ومحاولات هند لا زالت مستمره.. وبضغوط من سعود ومهند.. كان الناتج فيها واول الخير.. ان فيصل يرجع للمستشفى.. ويستأنف العلاج من أول وجديد.. بروووح جديده.. روووح عامره بالقران.. وبثقتها بالله عز وجل الذي لا يعجزه شئ في الارض ولا في السماء...
.
.
.
اليوم كان الاربعاء..
غاده بعد كلام يوسف معها وسؤاله عن العنود.. حط الفكره براسها.. كانت ناويه تفاتح العنود بالموضوع وتشوف رأيها بدون لا ترجع لعفاف... لكن بالاخير.. عفاف صديقتها ومن حقها انها هي اللي تاخذ رايها.. وتشوف ردة فعلها... فاتصلت فيها وقالت لها على كل شئ.. واتفقو يقولون للعنود بيوم الملكه...
.
.

ها أنت تناصبني الحب..
يا له من حب شبيه بالعداء..
واقف على تخوم الكراهيه..
والعجرفه..وشهية التملك...
أين المفر..؟؟
وعيناك أمامي..
وفراقك ورائي..
والعمر مستحيل..
بــكــ..!!
أو
بــــدونـكــ...!!

كان في طريقه لبيت جدته... اليوم بتجي الجده لبيتهم.. وأكيد معها غاده.. كان تفكيره في المشكله اللي بالشركه... ويتذكر كيف كان شكل ابوه اول ما قاله عن الموضوع.. وعلامات المفاجأه اللي ارتسمت على ملامحه.. وطبعا ابوه استلم الموضوع منه..على امل انه راح يحله بمعرفته.. وسعود طول الاسبوع اللي فات يحاول يتصرف بهدوء ويتجنب مهند وسعد.. او مجرد الحديث في نفس السالفه..
وأخيراوصل لبيت جدته..
نزل يستعجلهم..لانه وراه شغل ولازم يرجع بسرعه..
الجده كانت تنتظره داخل بالصاله.. أما غاده.. فكانت واقفه عند الشباك.. وهي تشوفه ينزل بطوله وعرضه ويدخل لداخل البيت.. وفي داخلها شعور عميييييق ما تدري شلون تعبر عنه..

داخل الصاله..
كانت ام خالد تحاول معه انه يتقهوى.. لكنه رافض رفض بات.. بحجه الشغل طبعاً..!!!
وبما انه معزم.. طلبت ام خالد من الخدامه تستعجل غاده.. وتطلع الشنط لبرى عشان يركبونها..
سعود طلع قبلهم.. وام خالد انتظرت الخدامه عشان تقفل الابواب والانوار.. ومن هالسوالف..
طلع الكل.. وما بقى الا غاده.. اللي كانت جدا جدا منحرجه.. وشعورها لا يوصف اطلاقا.. طلعت بهدوء وبعكازها اللي للحين ما تقدر تستغني عنه.. وهي تحس انه نظراتهم كلها تجاهها.. لكنه اهو....؟؟!!!
اول ما وصلت السياره.. حصلت الخدامه راكبه ورى الجده... معناااااااته انها لازم تلف وتروح الجهه الثانيه وتركب وراااااااه....!!! انقهرت من الخدامه.. كان ودها لو تفتح الباب وتجرها من شعرها وترميها برى.. بس وش تسوي..؟؟!! هذا قدرها..!!
.
.
اول ما حس باستقرارها وراه.. رفع عينه.. وطالع في المرايه العاكسه لصورتها... وشافها تعدل عبايتها لانها تواجه صعوبه في الركوب...
نزل نظراته.. و شغل السياره..وبعدها انشغل بالسواقه وسوالف الجده اللي ما تنتهي...!!!
.
.
طوال الطريق وعينها ما نزلت من عليه... تحس بقربه لها.. ولاول مره يكون بهالقرب كله...!! حاولت تنزل عيونها عنه لكن ما فيه مفر.. كانت تقرا في عيونه شئ غريب ما فهمته.. نظراته المشتته.. التايهه.. السرحانه.. في كثير من الاوقات كان ما ينتبه لسوالف جدته.. او حتى يعطيها باله...!!!
انشغلت بنفسها وهي تعد الدقايق الفاصله بينهم.. وتركت تعايش اللحظه اللي كان الاولى بها انها تسويه...!!!
.
.
.
وصلو بالسلامه..
وطبعا الاسبق بالنزول هو الجده بمساعدة الخدامه...
وما بقي بالسياره.. الا غاده.. وسعود...
غاده اللي ما كانت تقدر تنزل بسهوله..كانت منحرجه لاقصى حد.. وهي تحاول تنزل بسرعه.. وبدون لا تلفت انتباهه وخاصه انه هو ما نزل من سيارته.. وظل جالس فيها..
نزلت بهدوء...
سعود بسرعه ويحاول يستغل الفرصه : غــاده....!!!
التفت فجأه لما سمعته يذكر اسمها.. لكن لما استوعبت مين اللي ناداها... بسرعه مشت ودخلت لداخل البيت...!!!!
.
.
التفت لطيفها اللي غاب عن نظره.. وهو يندب حظه.. وتهوره... ما يدري اذا اللي كان ممكن يسويه صح..؟؟ ولا غلط..؟؟ ما يدري اذا هي هربت من مواجهته..؟؟ ولا من احراجها منه..؟؟
ضاع في دوامه كبيره... حط راسه على الدركسون.. وهو يحاول يستوعب الخطوة الي كان ممكن يقدم عليها...!!!!!!

*******************

ببيت ابو معاذ كانت ام معاذ ترسم وتخطط.. وتحاول انها ما تضيع عليها أي فرصه في سبيل جمع العايله تحت جناحها هي وبـــس...!!!
كانت جالسه بالمجلس... ومعها بناتها هدى اللي تحاول تلهي نفسها بمجله قاعده تقراها.. وندى جالسه كالعاده تطالع التلفزيون..
دخل معاذ جاي من برى.. وجلس بعدما سلم..
ام معاذ : جيت بوقتك.. تصدق توني بأدق عليك..!!
معاذ : خير يمه.. عسى ما شر..؟؟!!
ام معاذ : الا الخير كله حبيبي.. بغيتك في موضوع مهم بالحيل..!!
معاذ : موضوع ايش يمه..؟؟
ام معاذ وبدت الخطه : شف وانا امك.. انت الحين قريب بتتوظف عند عمك..!!
معاذ مقاطع : قريــب... اشوفك واثقه..!!
ام معاذ : ما عليك انت.. الوظيفه مضمونه.. وليش يردونك ان شاء الله.. ناقص..؟؟
معاذ : الين ما يجي ذاك اليوم يصير خير..!!
ام معاذ : المهم...
معاذ : بعد..؟؟
ام معاذ : الحين انت بتخليني اكمل والا شلون..؟؟
معاذ : كملي الله يحييك.. كملي..
ام معاذ : شف.. الوظيفه وبتتوظف..
معاذ : ان شاء الله..
ام معاذ بعصبيه : وش قلت الحين أنا....!! خلاص لا تقاطعني...!!
معاذ بخجل : حاضر..
ام معاذ : ما عليه... بنت عمك عفاف وانخطبت... وما باقي الا اننا نخطب لك غاده... هاااه وش قلت...؟؟!! وما ظني بيردونك ولد عمها.. ومتوظف وما عليك.. وما شاء الله تبارك الله.. جمال الله لا يخليني...!!!
هدى وقفت قرايه.. وعيونها مفتوحه.. وتطالع في ملامح معاذ.. تبحث عن هالجمال...؟؟!!!!
معاذ : الله يسلمك يمه.. كل ذا فيني..؟؟
ام معاذ : باسم عليك الرحمن الرحيم... كامل والكامل وجه الله...!!!
وهدى شوي وتنفجر ضحك على ملامح اخوها اللي مصدقه كلام امها... وهو كلام خالي من ذره الصحه..!!!
معاذ : اجل.. سوي اللي تبين يمه.. وانا وين بالقى احسن من بنات عمي ابراهيم...؟!!
ام معاذ : الله يخليك لي ياوليدي ولا يحرمني منك...!!!

***************

مي اللي متحمسه اكثر وحده للملكه.. كانت واقفه فوق راس غاده.. وتحاول انها تجر منها أي كلمه عن مشوارهم.. واللي حصل فيه...!!
مي : غدووده.. والله ان ما قلتي لاروح اسأل امي ساره... والا ميري..؟؟!!
غاده : روحي من ماسكك..!!
مي وهي تجلس جنبها : تكفين غدو واللي يسلم حبيبك.. قولي وش صار...؟؟
غاده التفت عليها ببرود : روحي اسأليه..؟؟ مو اخوك..؟؟
مي : اوووف.. اروح له مره وحده... ما صار حب..؟؟
غاده تنرفزت : مي.. حرام عليك.. طفشتيني...
مي حست فيها : خلاص عيوني ولا يهمك بأسكت... بس اول ما تروقين لي... بأرجع لك...؟؟
غاده ما ردت عليها وهي تشوف هند جايه لهم وفي يدها صحن..
هند : غدوووو... هذا الحلى خاااااص لك...
غاده بدهشه : لي أنا...؟!!
هند : ايه والله.. هذا موصى لك خصووصا.. من واااااحد يقولك... يحبك حيييييييل... بس مستحي منك...!!!!
غاده طاح قلبها خلاص... لا يكون هو...؟؟!!! لالا مستحيل يتهور..!!!
ومي ساكته وتطالع باستغراب المنظر الظريف اللي يصير قدامها...!!
هند : وش فيك.. خذي ذوقي..؟؟
غاده : لا... مم..من هو منه اول... ووش السالفه..؟؟
هند : ههههههه.. لا تخافين... هذا ركّون مسوي فيها عاشق... ويجرب عليك...!!!
غاده تنهدت بارتياح وبصوت هامس : أشوى..
طبعا مي ما فاتت عليها.. دزتها بخفيف : احم.. والله راكان حركات... ههههههههه
غاده ضحكت عشان تغير الجو... وتبعد الكهربه الي صارت : ههههههههههههههه..

*******************

عفاف اللي ما صدقت رسايل الجوال تنقطع عنها... كانت بغرفتها مستغربه سالفة جوال ثاني صار يدق لها... ويقطع اذا ردت عليه.. كان تحس بالقهر على هالحركات الصبيانيه المتهوره... رمت جوالها على السرير.. وطلعت من غرفتها.. كانت عارفه ان اليوم موعد رجعت غاده من عند جدتها..
نزلت تحت وحصلت اهلها تقريبا كلهم جالسين بالصاله..
عفاف : السلام عليكم..
الجميع : وعليكم السلام..
بعد سوالف قالت عفاف لامها : الا غاده من بيجيبها..؟؟
ام يوسف التفتت لمهند اللي كان جالس على الارض يلعب بلاي ستيشن مع حسام.. ومجننه.. كل شوي يهزمه.. والولد ما يبغى ينهزم.. يبغى الفوز وبس..!!
ام يوسف : مهند.. خلاص الله يرضى عليك.. اترك اخوك في حاله..!! وقم جب اختك ابرك لك..!!
مهند : وما فيه الا انا ..؟؟!!
يوسف بنص عين : والمعنى..؟؟
مهند : هههه.. لا تخاف باروح وامري لله...
طلع مهند يجيب غاده...
يوسف التفت لابوه اللي قاله فجأه : وشو له ما قلت لي عن سالفة عمك وجيته للشركه..؟؟
يوسف بتفكير : وأنا ما قلت لك.. تصدق يبه نسيت.. على أساس انك يمكن ترفض..!!!
ابو يوسف : مهما كان.. هذا أخوي وما اقدر ارده بشئ..!!
يوسف : على راحتك.. اللي يشوفه نسويه..!!
ابو يوسف : الا وش صار على سالفة الملفات... هااه خلصتوها والا توكم..؟؟
يوسف : لا ان شاء الله السالفه خالصه.. شوية امور وتنتهي على خير..!!
ابو يوسف : زين.. الحمد لله... كل شئ وانا ابوك الا حقوق الناس... انتبه لا تاكل مال أحد... حقك انت حر فيه... لكن الناس ما ينعرف لها... عط كل حقه.. ولا تظلم أحد مهما كان..!!!
يوسف : ابشر يبه... تربيتك.. وان شاء الله ما يصير الا اللي يرضيك..!!
ابو يوسف : الله يرضى عليك ياولدي...
.
.
.
في طريقه لبيت خالته.. دق على جوال سعد.. حصله مغلق.. دق على بيت عمه..
ردت عليه وفاء.. اول ما سمع صوتها ما عرف وش يقول.. تلعثم.. بس بالاخير تجرأ وسلم..
مهند : السلام عليكم..
وفاء وما عرفت مين : وعليكم السلام..
مهند : كيف الحال.. وش اخباركم..؟؟ وش اخبار الوالده..؟؟!!
وفاء بدهشه ردت بصوت هادي ومستغرب في نفس الوقت : الحمد لله...
ومرت فتره صمت من الطرفين...
مهند لما شافها ما ردت فهم انها ما عرفته... فقال بسرعه : معكم مهند..!!! سعد موجود..؟؟!!
وفاء ارتفع عندها النبض لاعلى مستوى.. وشلون ما عرفته..؟؟!! تركت السماعه.. وراحت تنادي سعد... جلست مع امها وهي سرحانه... وتفكر بشكل غير طبيعي.. حتى لما مر سعد وقالهم انه طالع ما شافت أي شئ... ولا سمعت أي حاجه...!!!

****************

يوم الملكه... كان من اروع ما يكون.. وخاصة هند اللي كانت قمه في الجمال والهدوء.. كانت لابسه فستان اورنج وعلى حوافه بعض الخيوط الذهبيه.. جالسه بالغرفه لحد ما توقع على الملاك.. طبعا البنات كلهم كانو حولها.. اللي تمدح.. واللي تعلق وتضحك.. واللي تمزح...

عفاف استغلت فرصة انشغال الكل عنها.. طلعت وسحبت العنود معها.. طبعا لازم تفاتحها بالموضوع... جلسو بالصاله اللي فوق...
وتو عفاف بتتكلم والا غاده طابه عليهم..
غاده : شوفو الخيانه... الحين مو قلت لازم احضر..!!
عفاف كانت تأشر لها عشان تسكت.. لكن غاده ما اهتمت.. وبدت تتحرك لجهة العنود.. مسكتها بصعوبه ووقفتها وبدت تمشي معها.. وعفاف ما فيه مفر الا انها تجاري غاده الملقوفه...
وصلتهم غاده لغرفة مي بما انها الغرفه الوحيده اللي ممكن يشوفون منها بدون لا ينتبه لهم احد..
عفاف : وين ماخذتنا يالمجنونه..؟؟!!
غاده : في مثل هالمواضيع لازم صوت وصوره..!!!
والعنود تطالع فيهم ببلاهه... ما تدري وش السالفه...!!!
وقفت غاده قدام الشباك.. شوي وصرخت : تعالو.. تعالو.. كلهم واقفين برى...!!
عفاف مسكت العنود : تعالي بأوريك شئ..!!
العنود تطالع فيها.. لكن ما رفضت.. فضولها كان يدفها لمعرفة هالشئ...!!
وقفو قدام الشباك.. وهم يطالعون الشباب من تحت.. وكل وحد طايح في الثاني.. يا تهزيء.. يا مزحه ثقيله..
وفي هالوقت بالذات طلع سعود.. وهو مشخص بالبشت ( المشلح ) ويضحك على اشكالهم... قابله يوسف ولفه على ورا.. وسحب البشت منه.. ولبسه وهو يمشي قدامهم كانه عارض ازياء... وسعد يعلق ما قصر...
طبعا البنات في امكانهم يشوفون اللي صاير تحت.. لكنهم ما يسمعون الحوار اللي يدور بينهم..!!!
غاده قربت من العنود : هذا اللي لبس البشت شفتيه..؟؟
العنود بتأمل : ايه.. وش فيه..؟؟
تركتها غاده مع تأملها والتفتت لعفاف وهي تغمز لها عشان تقول..!!
عفاف : وش رايك فيه..؟؟
العنود تطالعها : أنا..؟؟!!
عفاف : ايه انتي..!!
العنود : وليش..؟؟
غاده ملت من اسلوبهم ففجرت القنيله على راس العنود : هذا اخوي يووووسف.. وناوي يتقدم لك.. وش قلتي...؟؟!!!!
العنود سكتت متفاجأه ورجعت تطالعه وهو يرفض انه يفسخ البشت ويعطيه سعود.. وما تدري ليش على طول جا في بالها... زياد.. طردت هالافكار من راسها... والتفتت للباب اللي انفتح وطلت منه مي...
مي بانفعال : يا سلاااااااام.. وش هالاستحلااااااال.. من سمح لكم تدخلون غرفتي..؟؟!!
العنود انحرجت وجت بتطلع بعد ما تعتذر..
غاده ناظرت مي بنظرات عتاب.. وقالت : مو قصدها عنوده.. ترى مي كذا مزحها ثقيييييييل..!!!
تداركت مي الموقف : مو القصد والله.. كنت امزح.. عادي اصلا انتي مثل بنات خالتي... وحياك في أي وقت...!! والتفتت لغاده : وانتي شغلك بعدين يالدبه..!!
غاده : طيب..!! انا دبه.. يالـ..
عفاف تصارخ : خلاص واللي يرحم والديكم.. فكونا.. لو تبدون ما بنتهون الا الفجر... يالله نطلع لهند المسكينه خليناها لحالها..!!
وطلعو كلهم... والعنود معهم وبذهنها صوره يوسف اللي لا يمكن تفارق خيالها...!!!
.
.
.
تمت الملكه.. وهند ما باقي عليها الا انها تنزل لتحت.. لان ماجد راح يدخل يلبسها الشبكه...
نزلت هند على الدرج بمساعدة البنات لها.. ما عدا غاده هي الوحيده اللي نزلت بالمصعد..
نزلت وجلست على الكوشه.. والزغاريد بكل مكان.. ومي ومضاوي مره متحمسين ومندمجين بالرقص... والحريم وسلاماتهم..
لحد ما طلبو من الحريم يتغطون.. لان العريس بيدخل..
دخل ماجد مع سعود اللي وصله للكوشه وبارك لهند وطلع على طول.. وعيون غاده ما فارقته... وهي تشوف كيف وحده من بنات عمه منفجعه.. شوي وتلحقه...!!!

اول ما جلس ماجد بدو اهله بالرقص.. وغيرو عليه جو التوتر اللي كان عايشه... ومع ان المعازيم كانو قليلين بالنسبه لربعهم وناسهم... الا ان الاثنين كانو متوترين.. ومنحرجين من هالموقف...
قامت ام العريس وفتحت الشبكه لولدها.. وهو بدوره وقف قدام هند وهو يلبسها... وقالها بصوت حنون : الف مبروك.. هند..
هند باحراج : الله يبارك فيك...!!
العريس جلس شوي بعد ما لبس عروسه.. وبعدين طلع... على موعد بالزياره... والاتصال..!!!
.
.
من جهه ثانيه كانت عفاف منشغله مع الاتصال اللي ازعجها... وبالاخير لما شافت نظرات امها لها.. قفلت الجوال.. ورجعته في شنطتها... ما دام العنود معها.. خلاص ما تنتظر من احد أي اتصال...!!!

*****************

بعد يومين..

في الجامعه كانت العنود تدور على عفاف اللي سبقتها للكافيتريا.. فبالصدفه مرت على شله جميله... وخافت انهم يكلمونها.. وهي مستحيل ما بترد عليهم... او حتى تحاول مجرد محاوله انها تصدهم... فكملت طريقها بدون لا تلتفت لهم... وما كملت خطوتين.. الا وهي تسمع صوت جميله القبيح.. ينادي باسمها... لكنها ولاول مره طنشتهم وكملت طريقها... وتركت من وراها جميله تغلي من قهرها...
فاتن : تتوقعين ما سمعتك..؟؟!!
جميله بقهر : أي ما سمعتني انتي بعد..؟؟!! الا متعمده...!! والا من متى هالاشكال تردني... بس ما عليه ان ما خليتها تندم ما اكون بنت ابوي..!!
هيفاء بابتسامه ماكره : وش بتسوين يعني..؟؟!!
جميله بتفكير : بسوي اللي ما يسوّى...!! والله لاوريها شغلها زين ما زين... واخليها تعرف هي واقفه بوجه مين...!!!
هيفاء بتشجيع : كفــوووو والله حبيبتي... ايه كذا التخطيط ولا بلاش...!!!
جميله بغرووور : اجل شلون..؟؟ تبغيني اخلي وحده حافيه ومنتفه تجي تذلني.. وتستحقرني.. وعلى ايش.. قالولها انك من اجمل ماخلق ربي...!!! والله تحلم اخليها تتهنى..!!
بدور : اوووه انتو بعد فكونا من هالسالفه... والله.. حاطينها اكبر همكم..!!
جميله بانفعال : لا عيوني... الا هالسالفه... لازم احط لها حد... بس انتظر اللحظه المناسبه... ويا ويلها يا سواد ليلها مني...!!!
بعد كلام جميله وتهديداتها.. ما كان قدام الشله الا الصمت... والرضوخ لواقع انسانه متعجرفه.. متسلطه... وفي لحظه انفعالها ما تعرف عدوها من صديقها...!!!!!!

******************

هند كانت جالسه بغرفتها... تكلم ماجد... من اول ليله والاتصالات بينهم ماشيه..
هند بحياء : مممم.. بكيفك..!!
ماجد : شلون يعني بكيفي... خلاص انتي زوجتي الحين.. وكلها كم شهر ونصير مع بعض.. ولازم قراراتنا وحده... صح..؟؟!!
هند بصوت هامس : صح..
ماجد ما حب يضغط على هند عشان تسولف معه.. لانها مثلها مثل أي بنت بأول تجربه لازم يكون عندها شوية حياء... وهذا احلى شئ في البنت..!!!
ماجد : هنوده..
هند : هلا..
ماجد : يعني ما سألتيني عن اصراري عليك.. وعلى خطوبتي لك اكثر من مره...!!
هند : بصراحه... خجلانه منك..
ماجد : افاااا... حبيبتي مافيه أي نوع من انواع الاحراج والخجل تكون بين الازواج.. بالعكس.. التفاهم والموده هي المطلوبه...
هند بمجرد ما قال حبيبتي.. ذابت.. ما توقعت تجي بهالسرعه... فسكتت وما ردت عليه..
ماجد : هااه.. وش رأيك... اقولك ولا بعديييييين...!!! هههههه...
هند : لا قل.. خلني اعرف سبب الاصرار...!!
ماجد بعد تنهيده : وش اقولك بس.. اقولك انك أسرتيني من اول مره شفتك فيها..
شهقت هند لمجرد ورود هالفكره...
ماجد كمل : اقولك انك عذبتيني بحبك أيام وليالي.. خليتيني مثل التايه.. وهو يبحث عن طوق النجاة.. اربع سنوات وانا اتمنى احصل المواقفه... اربع سنوات وانا انتظر الفرصه المناسبه عشان انزل للرياض... واشوفك... بس للاسف.. هي مره وحده... وثبتت في بالي..
هند كانت تسمع له وهي مو مصدقه انه لهالدرجه عذبت انسان بحبها...
هند بأسى : آسفه ماجد..
ماجد يقاطعها : لا تعتذرين ياحياتي.. اهم شئ انك الحين زوجتي... وحبيبتي.. وكل دنيتي..!!
هند كان على وجهها طيف ابتسامه من كلامه الحلو..
سمعت دق على الباب... فاضطرت تنهي المكالمه..
هند : ماجد... احد يدق الباب.. ما عليش اقفل..؟!!
ماجد : بس توعديني..!!
هند : اوعدك بأيش..؟!
ماجد : انك ما تبتعدين عني.. يكفي اللي راح..
هند : من عيوني..
ماجد : تسلم لي عيونك..
قفلت هند من ماجد والتفتت للباب..
هند : تفضل..
وانفتح الباب... وكان فيصل جاي لحد عندها...
هند من فرحتها فيه بغت تصيح... وهي ترحب فيه : هلا والله.. تو ما نورت غرفتي... لو عارفه ان ملكتي راح تخليك تجي لحد عندي كان من زمااااااااان تزوجت...
فيصل وهو يدخل بكرسيه المتحرك : هههههه اووووف... راح الحياء...!! وغمز لها بعينه..!!
هند باحراج : لااااا... والله ما قصدت... امزح معك...!!
فيصل : ههههههههههههه... ما يحتاج كل هالتبرير.. والله يوفقك بحياتك الجديده..
هند : آميين..
فيصل : وش عندك طولتي علي.. منطول عند الباب.. كني طراااار..!!
هند : ههههههههه... حلوه طرااار... تكرم يا اخوي.. بس كنت اكلم.. وما سمعتك..!!
فيصل : اهاااااا.. اذا على مكالمه... رحنا ملح...!!
هند بحياء : ههههههه...
جلسو يسولفون شوي في مواضيع كثيره... لحد ما دخل سعود وشماغه بيده وشكله مستعجل...
سعود يكلم فيصل : ما شاء الله عليك انت هنا وانا ادورك..!!
فيصل : خير.. عسى ما شر..!!
سعود : يالله البس.. عشان يمدينا انت عارف زحمة الرياض.. واشاراتها...!!
هند : في هذي صدقت... هههههه..
سعود بنص عين : يعني في الباقي اكذب هاااه..؟؟!!
هند : ههههههه.. لا والله مو القصد.. بس وين بتروحون..؟؟!!
فيصل : عندي موعد بالمركز التأهيلي...
هند : اهاا.. الله يعينك.. ويقويك..!!
فيصل : آآآمييين..

****************

عبد العزيز اللي بعيد عن أهله.. جسديا وعقليا.. كان جالس بالشقه لوحده.. ويحاول يشغل وقته بأي شئ بعيد عن محمد ومشكلته مع سامر النذل... بما أنه الوحيد الموجود بالشقه الخاليه... فكان لازم يشغل نفسه عشان يطلع من الافكار المهزومه اللي بداخله..!! قام للكمبيوتر.. وفتح النت.. وما حصل احد اون لاين.. تمنى يشوف وفاء اخته ويسألها عن عفاف.. عن أخبارها... عن انطباعها عنه.. وشعورها اللي لايمكن يتغير بنظره...!!! ترك النت وراح للتلفون.. رفع السماعه واتصل على بيتهم... وطوّل التلفوون وهو يدق ولا احد يرفعه... سكر السماعه.. واليأس بدى يدب في أوصاله... للحظه وحده بس فكر يتصل ببيت عمه... ويكلم عفاف... خلاص شوقه لها بدى يذبحه... بعده يخنقه... يحس بالوحده... بالاغتراااب.. محتاج لاهله وناسه... محتاج لاخوانه... لاحبابه..!!
وهو بقمة يأسه فتح مذكرته.. وسجل كلماته..

ما أجمل أن اخلو مع نفسي..
بل ما أشد حاجتي إلى هذه الخلوة خاصة واني احس بعواصف تقلق راحتي..
وافكار تتزاحم في عقلي...
أشعر أن البيت مجرد سجن..
وأنا فيه محكوم عليّ بالاعدام..!!
واذا لم يكن اعداما فبالاشغال الشاااقة المؤبده..
ان افكاري ،
عقلي ،
قلبي ،
خيالي ،
كلها تعصف.. بي..
أحس بانها تدفعني الى هاويه سحيقه..!!!
لقد تغيرت جميع المقاييس في نظري..!!
ولكن من الغباء أن أظن بأن الانسان يمكن ان يعيش بدون حــب..
كمن ظن ان الارض لا تدور...!!!
اني احس وكأنني أدور داخل دوامه..
كورقه شجرة في مهب الريح...
لكنها يوماً واذا اشتدت تلك الرياح قد تسقط...!!!

*******************

بعد شهر..
وبيوم الخميس يوم ملكة عفاف...
كانت جالسه تتأمل وجهها بالمرايه... ما تدري ليش ما ودها ان هالملكه تتم... يمكن لانها تنتظر عوده الحبيب الغايب.. والامل عندها للحين ما انقطع... ويمكن لانها مو مستعده لاي ارتباط بانسان غير عبدالعزيز.. اليوم الملكه وكل شئ جاهز.. واهلها مجتمعين خواتها وخالتها واعمامها كلهم بعيالهم راح يحظرون هاليوم... وما باقي الا وصول العريس واهله.. وهي بناء على نصيحة غاده.. لبست فستان عاااااادي جدا... هي ما تعرف ليش طاعت غاده فهالشئ.. كان لازم تكشخ مثلها مثل أي بنت ثانيه.. وتتهنى بهاليوم... لكن هي مصره انه ما راح يشوفها الا بيوم الزواج...!!!
انتبهت من تأملاتها على غادة وهي تفتح الباب وتقولها وكل علامات الخوف على وجهها : اللي خفــت منه.. حـصـــــــل..؟؟!!!

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 03:59 AM
الجزء الخامس عشر

واقفه بالصاله.. وتحاول تطلع امها من سلبيتها الواضحه جدا... وخاصه ان هالموضوع يخص ولدها الكبير والغالي على قلبها...
وفاء بضيقه : يمـــه.. الله يخليك سوي شئ...!!
ام عبدالعزيز بهدوءها المعتاد : وش تبيني اسوي.. الملكه اليوم.. واكيد تمت... تبيني اخليها تتطلق عشان واحد ما سأل عنها..!!!
وفاء بدفاع : اتصلي بعمي.. كلميه.. حاولي معه يمكن يغير رايه.. وبعدين الغايب حجته معه.. وانا متأكده ان عبدالعزيز ما يدري..
ام عبدالعزيز بقصد انهاء الموضوع : يدري ولا ما يدري.. البنت تزوجت وراحت لنصيبها...!!!
.
.
.
نزلت من الدرج وبداخلها خيبــة أمل كبيـــرة على اللي قالته لها غاده... اول ما وصلت لنصف الدرج.. كانو اغلب المعازيم راحو... وكانت تشوف قدامها ابوها جالس بالصاله الداخليه.. وامها جنبه.. ويوسف واقف بوسط الصاله.. ويحاول يتكلم بهدوء..
يوسف : ما هي حاله يبه.. البنت ماهي لعبه بيده.. متى ما بغى اتزوجها..!!!!
ابو يوسف : بس هم قالو كلها اربع ايام.. والخميس الجاي نتمم كل حاجه..!!!
يوسف بانفعال ويحاول يبعد نظره عن ابوه : وهالحيوان يسافر بمزاجه عشان شوية فلوس.. ويأجل الملكه على كيفه ولا كأن أحد يهمه..!! لا يبه اسمح لي الوضع هذا ما يمشي على أحد..!!!
كانت عفاف تسمع هالكلام وهي مو مستوعبه اللي قالوه لانها تحاول تبرمج كلمات يوسف وتطابقها مع كلام غاده...
وفي لحظه..
حست ان كل اللي حولها يدوووور.. وبعدها كان كل شئ ظـــــلام...!!!!
.
.
.
صحت على أصوات حولها.. واللي فهمته ان احد قاعد يبكي والباقين يحاولون يهدونه..!!
فتحت عيونها ببطء شديد.. وكان كل اللي شافته اشياء مبهمه تتحرك قدام عينها.. ماكان فيه شئ مميز.. وبعد ثواني رجعت تغمض عيونها باسترخاء في محاوله جاهده لنسيان الواااقع...!!!
.
.
.
طلعت غاده من الغرفه ويالله بالغصب طلعت العنود معها.. اللي رفضت تروح للبيت قبل تتطمن على صديقتها...
غاده في محاوله لتهديتها : خلاص عنوده هذا انتي شفتيها مافيها الا العافيه.. والحمد أزمة وعدت..
العنود وهي تبكي بهدوء : أي أزمة.. هذي مصيبه.. والله يعين عفاف عليها..!!
غاده في محاولة لتلطيف الجو : طيب امسحي دموعك.. تلوووعيين وانتي تصيحين..!!
العنود ابتسمت ابتسامه باهته وهي تحتاول تمنع دمعه من النزول...!!!
.
.
.
الشباب برى واقفين ويناقشون اللي صار.. وكل واحد يشارك برأيه.. طبعا سعد اللي كان في داخله شعور غريب.. يمكن يكون فرح.. ليش لأ..؟؟!! لكنه بروحه المرحه عرف وشلون يغطي على الكل..
سعد بمرح : والله حركه.. أروح أحدد موعد.. وأكنسل..
يوسف كان يطالعه لكنه ما علق عليه.. يعرفه راعي مزح..!!
مهند : والله يا أبو الشباب أنا أشك انه بيجي هاليوم..!!
سعد : أفــــا.. ليش عاد..؟؟ ومنصور أحسن مني..؟؟!!
مهند : ههههه.. الا على طاري منصور.. متى عرسه..؟؟
سعد : والله علمي علمك.. بس لاتخاف أنت أول الحاضرين..!!
سعود بعد صمت : تصدقون أنكم مثال رائع للشباب الفااااااااضي..!!
سعد : ياأخي إذا فاضي.. عشّقه..!!
مهند : ههههههههههههه..
سعود هز رأسه وعلى وجهه شبح ابتسامه على رد سعد اللي عرف يقلب الكلام لصالحه..!!
بعد سوالف طلعت وحده بعبايتها.. وطبعا من بعيد ما يبان من تكون.. فكل واحد سوى نفسه ما يشوف.. وهو لازم يسترق النظر ولو لثانيه..!!
بعد ما قربت منهم.. اتضحت ملامحها.. كانت أم فارس.. وواضح على ملامحها العجله..!!
سعد وهو يلحقها : عسى ما شر يا عمه.. أشوفك مستعجله..؟!!
ام فارس تلتفت لسعد : أنت عارف أن عبد الرحمن ما حضر اليوم.. وفي أي لحظه بيرجع البيت.. والعيال هناك.. وما أبغاهم ينتبهون لشئ..!!
سعد : وهم ليش ما جو معك..؟
ام فارس : الا كانو جايين.. بس راحو للبيت قبلي.. وانا جلست عشان اطمن على عفاف..
سعد : موفقه.. تبيني اجي معك.. ( وبمزح ) تراني أعجبك..!!
ام فارس تغطي وجهها : تسلم.. ما تقصر سعد تعبتك معي..!!
سعد : لا والله تعبك راحه.. كم عمه عندي..؟!!
ام فارس : يالله مع السلامه..
سعد : طمنيني هاه..؟؟
ام فارس وهي طالعه : ان شاء الله..
طلعت ام فارس وسعد واقف يتابعها بنظره.. وهو واقف حس بأن احد واقف وراه.. التفت.. حصل يوسف يناظره..
سعد : أي خدمه يا ابو الشباب..!!
يوسف : أقول سعد.. مو كأن الجرعه اليوم زايده نسبيا..؟!!
سعد : تصدق عاد.. لي فتره ما رحت المستوصف.. موقع معاهده مع الفيروسات.. ابدا ما تجيني..!!
يوسف : هههههه.. تعرف تنكت..!!
.
.
.
وهم بالسياره.. راجعين من بيت ابو يوسف.. كانت ام معاذ تبغى تعرف كل التفاصيل.. وما فيه أمل من زوجها لكنها قالت تحاول وما راح تخسر..!!
ام معاذ وبدون مقدمات ولا كأنها كانت موجوده هناك : الحين ما تقولين وش اللي صار..؟؟
ابو معاذ كان وده يتجاهلها.. لكن بوجود العيال ما عرف يتصرف : تدرين اني ما سألت اخوي..!!
ام معاذ : ولـيــــش..؟؟
ابو معاذ : عشان ما احرجه..!!
ام معاذ : خل عنك بس.. الحين تبي تقولي انك ما تعرف شئ ابد..؟؟!!
ابو معاذ : كل اللي اعرفه.. ان الرجال كلم اخوي وقاله الملكه تتأجل للاسبوع الجاي لان الولد الظاهر انه مسافر..!!
ام معاذ : الـلــه.. يسافر ووراه عرس..؟ ما ينلام ولد نعمه.. كل شئ على كيفه..!!
ابو معاذ : لا حوووول ولا قوة الا بالله.. فكينا منهم.. ويالله انزلي ترانا وصلنا.. وانا تعبان بأنوم..!!
ام معاذ : اوهووه عليك.. اثر التعب ذبحك.. نزل العيال اللي نايمين ورى.. وبعدها رح للي تبي..!!
ابو معاذ : والخدامه وينها..؟؟
ام معاذ : راحت تدخل الاغراض.. وما هي براجعه.. يالله بس خل عنك كثر الكلام اللي ما له داعي..!!
ونزلت ودخلت لداخل وتركت زوجها يصارع لوحده امواج الواقع اللي فرضه على نفسه..!!!
.
.
.
استأذنت العنود بعد ما تطمنت على حالة عفاف.. وبما أن الوقت متأخر.. كانت مها اللي راجعه من السوق مع سواقها تنتظر العنود تطلع لها.. والعنود المسكينه ما قدرت تنفك من غاده اللي تحاول معها تنزل عبير عشان تشوفها..
العنود : والله ما اقدر أخاف تعصب مها..!!
غاده : ما هي بمعصبه.. قولي اني انا ابغاها.. تكفيييين..!!
العنود : انتي اللي اطلعي معي.. على راسك ريشه..؟!!
غاده : والله عليك مخ..!! وشلون اطلع وكل الوفد العائلي برى..؟ وبعدين نسيتي اللي يسوق..؟!!
العنود : تصدقين نسيت..!!
غاده : يالله بانتظرك..
العنود : واذا رفضت..؟؟
غاده بأمل : ان شاء الله ما ترفض..!!
العنود طلعت بسرعه.. كان جوالها يرن مها تتصل عليها تستعجلها.. وما كانت منتبهه للشباب اللي واقفين برى اللي ما باقي منهم الا سعود ويوسف.. لانهم ما كانو واضحين قوة.. لكنهم انتبهو لمصدر الصوت..
وصلت العنود بسرعه للسياره وقالت لمها.. واستغربت من مها مواقفتها.. ولا كأن توها تستعجلها..
نزلت العنود وعبير بيدها.. وقبل ما توصل للباب..كانت غاده جايه تمشي.. وتأخذ عبير بحضنها.. والعنود تضحك على خبالها..
وما كانو منتبهين للاثنين اللي عيونهم كانت شوي وتأكل البنتين بنظرااااااتهم الحاااالمه...!!!
.
.
.
كانت لوحدها بالغرفه.. وتفكر باللي حصل لها.. صحيح هي كانت تتمنى الملكه ما تتم.. لكن شئ بداخلها انكسر.. هي انثى.. وآمالها كانت تسبق أحلامها.. بأن عبدالعزيز يكون هو زوجها.. وشريك حياتها.. لكنها تحت ضغط الواقع.. وباختيارها لرضى ربها بارضاءها لوالدها.. كان لا يمكن تتراجع عن اللي قررته.. لكن انه الرد يجي منه هو..؟؟ شئ ابدا ما تصورته..؟!!
عفاف.. مهما كانت خيبة املها بسامي.. الا انها من الحين بدت تعد العده لحياة طويله عليها.. اذا كان من الاول خون بالموعد المصيري لهم.. واللي مترتب عليه أشياء وأشياء.. فكيف راح تكون حياتها المجهوله معه... لكن بنفس الوقت كانت تحس براحه.. ان هالعقد تأجل..!!
وأن سبعة أيام جديده.. تبعدها عن شريك جديد راح يقاسمها كل شئ بحياتها...!!!!
.
.
.
من وصل لهم سعد الخبر.. ووفاء واقفه فوق راسه وشوي وترقص.. وسعد ميت ضحك عليها..
أما ام عبد العزيز فكالعاده.. كانت جالسه بوقار ومنزله راسها بتفكير... وما أحد يدري وش اللي قاعد يصير في عقلها..!!
سعد : هااه.. الوالده سرحانه... وش عندها..؟؟!!
ام عبدالعزيز رفعت راسها : يا ابوي.. ابيك تعرف أن الدنيا ما تدوم لأحد.. كائنا من كان.. وولدي الغالي.. ولو كان بعيد.. فان شاء الله ما له الا اللي يرضيه.. ويسعده..
سعد التفت على وفاء اللي جلست وعلى وجهها علامات الحيره.. وهم مو فاهمين الكلام اللي قالته امهم...!!
سعد بدون تفكير : والله يايمه اني انتظر هاليوم اللي أشوف فيه أخوي..!!
ام عبدالعزيز بأمل كبير : الله يفرحنا بشوفة وجهه.. ويطمني عليه.. ويحفظه من شر الاشرار ومن شر طوارق الليل والنهار.. ويرده لي سالم غانم..!!
وفاء : يا ســـــلاااام..!!
سعد : كل هذا لعزوووز.. وأحنا وين رحنا..؟؟!!
ام عبدالعزيز : كلكم عيالي وغالين علي.. والله لا يحرمني منكم.. والله يعلم اني ما اسجد الا داعية لكم.. الله يحفظم لي.. يا ربي يا كريم..!!
سعد ووفاء : آمييييييين.. ويحفظك لنا يا اغلى ام بالكوون..!!
.
.
.
بعد رجوعهم المتأخر من بيت الخاله..
مي ما كذبت خبر.. على طول غرفتها.. وشبكت النت.. وبدت في سوالفها اللي ما تنتهي..
وسعود طبعا كان غارق بأفكاره عن غاده.. واذا هي زعلانه ولا راضيه.. ووشلون بيعرف هالشئ..!!
وفيصل.. بدى يبتعد عن الكل أكثر.. بسبب البرنامج التأهيلي المكثف..
أما هند.. اللي كانت جالسه بغرفتها.. كانت تفكر بعفاف وحالها.. لو أنا مكانها.. وش كنت بأسوي..؟!
وحمدت ربها اللي أنعم عليها بواحد يحبها.. ويمووووت على ترابها مثل مااااجد...
وابتسمت لما شافت اسمه ينور شاشة جوالها.. وعرفت أنه داااااايما القلوب عند بعضها...!!
.
.
.
وصلت لبيتها.. وهي تشوف ان سيارته مو موجوده.. يعني اكيد ما بعد جى.. طلعت لغرف العيال على طول.. وحصلتهم ناموا.. اول ما سكرت باب غرفة فارس.. تفاجأت باحد يمسكها من كتوفها..
شهقت شهقة قوية.. والتفت بسرعه تشوف مين..
ام فارس تنهدت بارتياح : رووعتني..!!
ابو فارس وهو يلمها له : اسم الله على قلبك.. ياحبيبتي.. آسف ما قصدت اروعك.. بس حبيت افاجئك..!!
ام فارس : واحلى مفاجأه.. تعشيت..؟!
ابو فارس : اذا فيه عشى من هالايدين الحلوه.. ليش لأ..؟!!
ام فارس بخجل : دقايق بس على ما تبدل.. اكون مجهزه لك احلى عشى..
وراحت للمطبخ.. وفرحتها تسبقها.. من اليوم لازم هي اللي يكون كل شئ بيدها.. حتى زوجها.. اذا هي ما فتحت له قلبها.. وسمعت منه.. وين يروح.. ومن بيسمعه..!!

انهت شغلها.. وهي طالعه بالصينيه لغرفتهم.. كانت تسمع جوالها يرن.. وصلت للغرفه وجلست الصينيه قدامه.. وعلى وجهها احلى ابتسامه..
ابو فارس : انقطع قلبه وهو يدق.. ارحميه وردي عليه..
ام فارس تقوم لجوالها.. وبدون لاتشوف الرقم.. ضغطت زر الاغلاق.. ورجعت الجوال مكانه : خلاص.. قطعناه مره وحده.. ارتحت..؟!
ابو فارس وهو يطالعها.. وفي داخله ممتن لها على كل شئ تسويه عشانه..
ابو فارس وبدون وعي مسك يدها : سامحيني نوف..؟!
ام فارس : أسامحك..؟؟!!
ابو فارس : ادري غلطت بحقك كثير.. وتعديت عليك وضربتك.. واهنتك...و..
ام فارس وهي تحط يدها على فمه تسكته : انسى.. ما فيه انسان معصوم من الغلط.. اهم شئ انه ما يتمادى... صح..؟!
ابو فارس ما جاوبها.. لكن الابتسامه المرسومه على شفايفه.. ونظرات عيونه.. كانت تنطق بالصدق..!!! والحــب.. وكل المشاعر المختزنه بداخل قلوبهم... كعاااشقين...!!!

*****************

بعد يومين

كان الوضع استقر شوي.. وعفاف بدت تتأقلم على أنها للحين على البر.. وتوها ما خاضت التجربة.. وطبعا ما لها الا صديقتها.. والعنود مطنشه الكل.. ومهتمه بعفاف بس..!!
جميله اللي ماكان يرضيها هالشئ.. كان الود ودها لو تروووح للعنود وتقطعها بيدها.. كانت تكرهها كره العمى.. وما تطيق لحظه تشوفها فيها.. وعفاف مو أقل منها.. ببساطه.. كانت تحقد عليهم..!!
ومن كثر الحقد عليهم.. كانت تخلي هناء تروح تجلس قريب منهم.. وتتسمع وش يحكون فيه.. ووش هي أهم أخبار تحصل بينهم..
كانت تطالع هناء اللي جايه لها.. وشكلها جايبه معها اخبار طااازجه..!!
جميله وقبل لا تجلس هناء : هاا.. بشــري..؟!!
هناء بعد ما جلست : خليني آخذ نفس أول.. ( وبعد ثواني كملت ) اللي فهمته منهم.. ان عفاف ما تمت ملكتها..
جميله بمقاطعه : حــلــوووو..
هناء : والعنود تهديها وتحاول تساندها.. وتاخذ بخاطرها..!!
جميله : الله ياخذهــا.. هي وياها...!!
وعلى هالحال.. كانت جميله.. همها الوحيد كيف انها تعذب غيرها.. وتتلذ بتعذيبهم...!!!

*****************

بيوم الاثنين.. والكل جالس ببيت ابو يوسف.. اتفاجأو بدخول شهد عليهم تركض.. وبعدها كانت الخدامه واصله ومعها شنطه كبيره.. وواضح انها لليلى..!!
قامت عفاف تشوف وش الموضوع.. وتبعتها غاده..
مهند : هييي.. انتو.. وين ان شاء الله..؟؟ فيه شئ اسمه رجال برى..!!
عفاف : ومن قال اننا بنطلع برى.. كله وقفه على المدخل..!!
مهند : اقوول.. لايكثر بس.. وارجعو داخل.. وانا باشوف الموضوووع..!
وقفو البنات.. بينما مهند يمر من قدامهم ويطلع يشوف وش السالفه..
بعد لحظات..
تدخل ليلى بشوي شوي.. ومهند يسندها.. والتعب واضح من ملامحها..
عفاف راحت تركض لها.. وسندتها من الجهه الثانيه..

اول ما جلسو.. بدت الاسئله تنهال على ليلى.. والمسكينه من التعب مو عارفه من ترد عليه ومن تخلي..!!
وغاده اللي عارفه اللي بليلى .. ماحبت تقول شئ بحضورها..

بعد ما ارتاحت شوي..
ام يوسف وبخوف على بنتها الكبيره : هااه يايمه.. وش فيك تعبانه..؟؟!! من يومين وش زينك.. وش صار لك..؟؟!!
مهند بهمس : اووف.. مراسلة الجزيره..!!
يوسف بنص عين وهو يدزه بخفيف : ههههه.. اعقل..!!
مهند طنشه وهو يسمع ليلى.. وش قاعده تقول..
ليلى : تعبانه شوي..
ام يوسف باصرار : وش منه..؟؟
ابو يوسف ماحب يحرج بنته.. توقعها مستحيه من وجوده هو والعيال : يالله اجل انا باطلع الحين.. توصون بشئ..؟!!
ام يوسف : سلامتك..
طلع الابو ولحقوه العيال..
ام يوسف : يا بنيتي طمني بالي..
ليلى : يمه كل السالفه.. اني زلقت في الحمام..
غاده شهقت..
وليلى كملت: وهالطيحه.. اثرت على اللي ببطني..!!
ام يوسف باستغراب : حـــامل..!!
ليلى تهز راسها بموافقه..
عفاف : ورحتي الطبيب..؟!!
ليلى : ايه.. وقال لازم النوم بالسرير.. وعلى ظهري لاخر الحمل.. لان فيه خطر على حياة الجنين..
ام يوسف : اهم شئ صحتك يا بنيتي.. باقوم اقول للخدامه ترتب لك الغرفه الي تحت.. اريح لك..
وقامت ام يوسف.. وغاده للحين بصدمتها.. وهي تشوف اخواتها..
ليلى للحين ما تهنت بفرحة الحمل.. وصار فيها كذا..
وعفاف ما تهنت لا بعرس.. ولا غيره..!!!

****************

كان واقف ينتظر صديقه يطلع من غرفته.. اليوم وراهم مشوار مهم.. ولازم ينهون فيه كل شئ.. ويحطون حد للي صار..
عبد العزيز وهو سرحان بافكاره.. انتبه على ان فيه احد قاعد يتحرك عند الباب.. وبعدين شاف حاجه اندست من تحت الباب.. وظل الشخص راح...
قام للباب يشوف وش هناك.. وشاف فيه ظرف صغير.. وشكله ظرف رساله.. رفعه من الارض.. وهو يتفحصه.. وهو ببلاد غربه ما شئ ينضمن..!!
وزال شكه وهو يقلب المظروف ويشوف اسم محمد مكتوب بخط واضح.. وعربي بعد.. مشى لغرفة صديقه..
اول ما وقف قدام الباب.. انفتح.. وطلع منه محمد بكامل اناقته..
محمد : يالله.. جاهز نطلع..؟؟
عبدالعزيز ما رد عليه.. واكتفى بانه مد له الظرف.. وراح وجلس وهو يتابع ملامح محمد بتمعن..
محمد : وش هذا..؟؟
عبد العزيز : ما ادري.. بس فيه احد دسه تحت الباب.. وراح..
محمد : وليش اسمي مكتوب عليه..؟
عبدالعزيز : لانه اكيد لك.. وانت المقصود انه يوصل له..
محمد وهو يجلس : تتوقع من مين..؟؟
عبدالعزيز : وليش اتوقع.. والظرف قدامك.. افتحه وشف وش فيه..
محمد على طول فتحه.. وعلى ملامحه ارتسمت الحيره.. والالم في نفس الوقت..

عبدالعزيز اللي كان يتابع بهدوء.. انتبه لتغير ملامح محمد.. لكنه فضل الصمت..!!

محمد رفع راسه : من ســامـر..!!
عبدالعزيز بدهشه : وله وجه يرسل لك رسايل.. والله قليل ادب..!! يهددك...؟؟!!
محمد : يعتذر على اللي صار.. وبقول انه راجع للمملكه..!!
عبدالعزيز : يرجع.. ودراسته..!!
محمد بحيره : يقول خسرها.. ما ادري وشلون..!!
عبدالعزيز : لا اله الا الله.. يمهل ولا يهمل..
محمد : لا تتسرع بالحكم عليه..
عبدالعزيز وكأنه تذكر شئ : وما قالك عن الملفات..
محمد : وهذا اللي اعتذر عشانه.. يقول انها بتوصلني عن طريق واحد يعرفه.. ويثق فيه..!!
عبدالعزيز وهو يوقف : اما يثق فيه.. كثر منها..!! قم بس خل نخلص مشاويرنا.. وراانا رجووووووع للديااار..
محمد يكمل : وللاحباااااااب..!! هههههه..
وطلعو يكملون جولاتهم.. لانه ما باقي على انتهاء بعثتهم الا كم يووووم...!!!

*******************

معاذ داخل البيت ويصارخ : يمــــه.. يمـــــــه..
ام معاذ : سم يا وليدي.. نعم يا ابوي وش فيك.. اسم الله عليك..
معاذ : باركي لي يمه..
ام معاذ : اعرست..
معاذ : يمه.. وش هالاستهبال..؟!
ام معاذ : يالله قل وش ابارك لك عليه..؟ مانيب فاضية لك..!!!
معاذ : توظفت..
ام معاذ باستعجال : عند عمك.. مبرووووووك يا ابوي تستااهل.. واخيرااا..!!
معاذ : لا.. وش عمي..؟! لا واحد من الربع توسط لي وتوظفت على بند الاجووور..
ام معاذ : بند الاجوور في عينك.. تخلي شركه طويله عريضه... وتشتغل عند الاغراب.. وعلى بند الاجوور بعد..
معاذ : ووش فيها.. ما دام ان عمي ما رد علي الى الحين..
ام معاذ : الحين اكلم ابوك.. واعلمه وشلون الشغل يصير.. ( وترفع السماعه وتدق الارقام ) وابوك كأنه بزر.. لازم ملاحق.. وتعليم.. اححح..!!!!
.
.
بعد ما انهت المكالمه.. التفتت لولدها : يالله رح الحين للشركه.. ولا ترجع لي.. والا وورقة التعيين بيدك.. وما اكون بنت ابوي ان ما وتوظفت.. وعند عمك..- جعله العمى -..
معاذ : وش بلاك تدعين على عمي.. تراه حسبت ابوي..
ام معاذ : اذلف عن وجهي.. ناقصتك.. تجي تزيدني نااار.. كافيني محترقه منه ومن حرمته وعياله..!! الله لا يهنيه بعيشته..!!!!!
وعلى هالمنواال.. كانت ام معاذ كل يوم تزيد الجرعاات..
ونست.. او تناست.. ان الدعاااء يكون على قدر المظالم...!!!

********************

بيوم الخميس.. واللي تقرر انه يكون يوم ملكة عفاف.. بدل اليوم اللي تأجل..

العنود كانت نازله لامها تجلس معها شوي قبل لا تروح للملكه.. وتشوف اذا تبغى شئ..
العنود وهي تحب امها على راسها : مساك الله بالخير يمه..
ام فهد : الله يمسيك بالنور والسروور..
العنود وهي تجلس جنب امها : يمه وش في صوتك.. تعبانه..؟!
ام فهد : لا ابد بس احس ان رجيلاتي توجعني شوي..
العنود وتحط يدها على جبين امها تشوف حرارتها : خذتي دواك..؟؟
ام فهد : لأ..
العنود : هذا اللي تعبك.. باقوم اجيب علاجك.. الله يهديك احد ينسى موعد دواه..
قامت العنود تجيب علاج امها.. وهي تأخذ العلبه.. فكرت انها ما راح تروح لملكة عفاف.. مهما كان امها أولى أنها تبقى جنبها وهي بحاجتها..!!
.
.
.
انهت المكالمه مع العنود.. والتفتت لغاده..
عفاف : ما هي بجايه..!!
غاده : ليش..؟؟
عفاف : امها تعبت شوي.. واضطرت تجلس جنبها..
غاده : سبحان الله هالبنت لو تنحب على شئ.. فهو برها بوالديها.. في حياتي ما شفت احد مثلها..
عفاف : ايه والله.. الله يخليهم لها..
غاده : ويخليها لهم بعد..
عفاف : باختصااااااار... الله يخليهم لبعض..
غاده واقفه : على قولتك.. يالله اجهزي يا عروسه ما باقي شئ على المغرب..
عفاف : والله متردده باللبس..
غاده : ليش..؟
عفاف تتنهد : اخاف يصير زي المره اللي راحت..
غاده : يا بنت الحلال خلك متفاءله..
عفاف : ان شاء الله..
طلعت غاده.. وتركت عفاف اللي لبست فستااان هادي جداا.. وحلو بنفس الوقت.. وتمكيجت على خفيف.. مهما كان من استعدادها.. الا ان شعور الخوف من تكرار اللي صار لازال مسيطر على مشاعرها...
.
.
.
" يالله تأخرنا.. ما صدقت أمي تتحرك "
كان صوت وفاء واصل لسعد اللي امه واخته ينتظرونه يطلع لهم عشان يتوجهون لبيت ابو يوسف..
سعد : يالله ثواني بس.. رشة عطر واكون جاااااااهز..
وفاء : تسبح بالعطر.. وقل رشه..!! اللي يشوفك يقول انت المعرس..!!
سعد : يالله قدامي.. لا والله اشغل وافحط عنك..
وعشان يثبت كلامه.. راح ركض للسياره.. ووفاء وراه تضحك عليه..!!
.
.
.
الكل تقريبا وصل.. والبيت كله حركه ووناسه..
الا ان يوسف يحس ان داخله شئ يغلي ما برد حرته.. ما يدري اذا سامي هذا بيجي اليوم بعد.. والا بيلعب لعبة جديده ويرمي بنتهم وراه.. عشان حفنه قروش لا تقدم ولا تأخر..!! ومن احساسه اللي قاعد يحس به.. استأذن من ابوه.. وتوجه لداخل البيت.. كان لازم يتكلم مع عفاف.. ويفهمها ان الحياة كفاح.. وانها راح تواجه عقبات.. ولازم تذلل لها الصعاب..!!
مر بالصاله.. واثناء مروره.. صادف وجود ام معاذ بالداخل مع بناتها اللي صافات جنبها.. ماشاء الله كانو من اول الحاضرين..!!!
ام معاذ : السلام عليكم.. حيا الله يوسف.. وشلونك عساك بخير..؟!
يوسف يلتفت على مصدر الصوت : هلا.. حياك الله.. الحمد لله.. وشلونكم انتو ووشلون العيال..؟؟ ان شاء الله مرتاحين..!
ام معاذ بفرحه انه سأل عنهم : الله يسلمك..هههه.. العيال ما عليهم ( وبكل وقاحه ) يسلمون عليك..!!!
يوسف : عن اذنكم..
وما عطاها مجال انها تكمل اللي بدت به.. وعلى طول توجه لغرفة عفاف..
يوسف ويطل من الباب : السلام عليكم..
عفاف بابتسامه مصطنعه : وعليكم السلام.. هلا بك..
يوسف : كيف عروووستنا..؟!!
عفاف : هذي هي قدامك ما عليها..
يوسف : زين.. الله يتمم على خير..
عفاف بدون نفس : ان شاء الله
يوسف غير رأيه وقرر ما يفاتحها الحين بشئ : وين خواتي اجل..؟!
عفاف : كل وحده لاهيه بشئ.. وليلى كالعاده نايمه بالغرفه.. امي حالفه عليها ما تطلع..
يوسف : الله يعينها ويقومها بالسلامه..
عفاف : آمين..
يوسف : بالتوفيق.. بانزل اشوف الوالد.. بس حبيت القي نظره على الاوضااع..
عفاف ما ردت عليه.. بس ظلت تتابع طيفه الى ان اختفى عن نظرها...
.
.
.
امل : والله اني شايفتهم داخلين..
غاده : يمكن حريم ثانيين.. بس انتي تتخيلين..
امل : وانا ما اعرف مرت عمي.. حتى وفاء تراني اعرفها..
غاده : صدق غبيه.. و أحد قال ما تعرفينهم.. اقول يمكن أحد غيرهم..!!
امل : احلف لك وتكذبيني.. بكيفك..!!
ورجعت امل للصاله..
غاده التفتت على ساره الهاديه : سمعتي وش قالت.. زين فيه تقدم..
ساره : ايش..؟؟!!
غاده قامت : اووووهووو.. وانا وش لي اكلمك.. اطلع اشوف احسن لي..!!
.
.
.
وعلى ارض مطار الملك خالد الدولي..
تعلن الطائرة وصولها الى ارض الحرمين..
وعبدالعزيز على متنها.. ويسبقه شوقه لاهله ولارضه الطيبه وترابها الطاهر..
محمد يلتفت لعبدالعزيز : قلت لأحد يستقبلك..؟
عبدالعزيز : لا مخليها مفاجــأة..!!
محمد : لا والله انا ما صدقت متى اخلص.. وش الفايده خلهم يحسون فيني..
عبدالعزيز : ههههه. لا ابغى احس بالفرحه بعيون امي وانا داخل عليها.. وبيدي شهادتي.. يااااه والله مشتااق لهم..
محمد : لهم... هاااه..؟؟ ما تنلام..!!
عبدالعزيز يجر شنطته : رح زين.. الواحد ما صدق متى يرجع.. وانت بس شاطر تخرب علي الجو..!!
محمد : تعال يا ابو الشباب.. كلمت اخوي واكيد ينتظر برى.. يالله عشان نوصلك على طريقنا..
.
.
وصل البيت.. وبحماس دخل على طول للصاله.. وهو يتفحص كل ركض ببيتهم.. اللي اشتاق له ولكل نسمه هواء فيه.. لكنه استغرب الهدوء اللي يخيم على زواياه.. وبخاصه ان الوقت عشاء.. وين بيروحون الحين.. ماانتظر على طول بدى ينادي يمكن يكونون بغرفهم..
عبدالعزيز : يــمـــه... وفـــــاء.. ســعــــد..
ولكن لا جواب.. استغرب اكثر.. بس ارتاح لما شاف الخدامه تطلع له من غرفتها... وقالت له ان الكل ببيت عمه.. وما صار لهم وقت من طلعو..

عبدالعزيز.. من فرحته برجوعه.. ومن شوقه لاهله.. وبدون تفكير.. ركب سيارته اللي للحين موقفه بالملحق... وتوجه الى بيت عمه..
وما يدري وش اللي هناك ينتظره...!!!

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 04:00 AM
الجزء السادس عشر

ام فارس.. كانت أكثر وحده فرحانه بحضور ام عبدالعزيز للملكه..
كانت دايما تحب تجمع عايلتهم.. ما تحبهم يتفرقون..
وهي جالسه جنب مرة اخوها.. انتبهت على تقرب ام معاذ الواضح لها.. بطبيعتها الطيبه جدا ما حاولت تبتعد او تصدها..
كملت سوالف مع ام عبدالعزيز.. وهي تحاول انها ما تفكر بتصرف ام معاذ مع زوجها..
ما تحب تشيل بقلبها على احد لو كان اعدى اعداءها..
.
.
غاده كانت متملله في جلستها..
تحس بضيقه غير طبيعيه.. تتمنى لو تزووول بسرعه..!! خاصة ان خالتها للحين ما وصلو..
فكرت ترووح لعفاف.. لكنها عارفه ان اللي بداخلها راح يزيد اذا شافت ملامح الكآبه مرسومه على وجهها..!!
وهي واقفه بتروح لغرفة ليلى.. على الاقل ليلى كبيره وفاهمه.. وسوالفها حلوه.. وقفها صوت بشــــع..
ام معاذ : غاده.. متى وانا خالتــك بتفكين الجبس عن رجلك..
التفتت لها غاده باستغراب وهي تناظر عمتها الهاديه : بعد اسبوعين ان شاء الله..
ام معاذ : الله يشفيك ويعافيك.. عاد وانا خالتك انتبهي لصحتك..!!
غاده تتصنع الابتسامه : ان شاء الله..
وما صدقت تسكت عنها.. عشان تشرد لداخل.. وتختفي عن نظرهااااا..!!
.
.
غاده وهي تجلس : اووووف.. يا لطيييف.. ما صدقت افتك من مقابلها..!!
ليلى بتعب : ههههه.. ووش فيه وجهك اصفر..؟!!
غاده : والله..
وتلتفت على المرايه تشوف وجهها..
غاده : حسبي الله عليها طيرت قلبي.. وضيعت دمي..!!
ليلى : من هي..؟
غاده بقهر : من غيرها.. ست الحسن والجمال.. حرم عمنا المصووون..!!
ليلى : من..؟ ام معاذ..
غاده بخوووف : اسكتي.. باسم الله تسمع اللي ورى الجداار..
ليلى : هههههههههههه.. والله ان الخوف مليح..!!
غاده : شفتي عاد.. غدو اللي ما يهزها ريح.. وما تتنزل ترد على احد.. تقولي ( وتقلدها ) " وانا خالتك " تخلخلت عظامها.. ما استحت قدام الناس.. من بد العالم تقولها لي..
ليلى تغمز لها : خالتك بحسبة امك.. ما فيها شئ..!!! ههههههه
غاده : ليلووووه.. اسكتي ولا ترى بارتكب فيك جريمه..!!
ليلى : هههههه اكيييد عندها مشرووع.. ولا ما قالتها حب فيك..!!
غاده : بعد ما يبغى لها تفكير.. بس تحلم.. لو على جثماني ما خذت ولدها..!!
ليلى : ههههههه يقولون جثتي..
غاده : تغيير.. لازم مثلهم.. خالف تعرف..!!
ليلى : مشكلتك اذا خالفتي.. اكيد بتطيرين.. فخلك على طبيعتك احسن واسلم..!!
غاده : الا وين بنتك الدبه..؟!
ليلى : دبه في عينك.. حرام عليك بنتي كتكووته..
غاده : كتكووووته دبه..
ليلى : عناااد فيك.. ما ناديها.. خل عبيييرووه تنفعك.. طايحتلي فيها تحبحب..!!
غاده : هههههههه.. غارت ام العيال.. خل غيرتك عند رجلك.. وطلعي هالدبه.. لاجيبها من تحت الارض..!! عبووورتي ما هي بجايه.. وما لنا الا بنتك.. الكتكووووته..خخخ.. صعبه والله..!!!ههههه
ليلى : باسم الله على بنتي..
هند فاتحه الباب ومن وراها مي : السلام عليكم..
ليلى : وعليكم السلام..
غاده : وأخيراااااا.. رحمتوووني..
مي وهي تسلم عليها : كله منه.. كاااشخ اليوم كشخه.. تقولين المعرس..
غاده تدزها : دبه..!!
مي بتهديد : طيب..؟!
ليلى : هند الله يعافيك قلعيهم برى.. ما لي خلقهم...!!
غاده : باطلع بكرامتي.. انتهت المهمه..
ليلى تصارخ لها : انتبهي لخالتك.. ههههههههههه...
.
.
.
كانت تنتظر اتصال صديقتها فيها.. على الاقل تحس بها قريبه منها.. و استانست وهي تشوف رقمها طالع قدامها..
عفاف : هلا ولله..
العنود : اهلييين.. كيفك فوفو..؟
عفاف : خاااااااااايفه حييييل..
العنود : ليـــش..؟ ما يسوى عليك.. خليها على ربك.. وارتاحي.. وريحييي..
عفاف : هذا اللي تبوونه.. ترتاااحون مني.. ما عليه..؟
العنود : شوفو البنت.. ايه ايه.. نبي نفتك من وجهك.. ملينا منك.. نبغى شئ جديد..!!
عفاف : عنييييدووو.. !!
العنود : عيونها وقلبها.. يا بعدي والله.. آمري..!!
عفاف : تعالي.. والله لك فقده..
العنود : يا حبيبتي.. عاد وش اسوي.. لو مو امي تعبانه.. كنتي شفتيني جايه لك ركض..!!
عفاف : والله ودي اصييح.. خلاص مليت..
العنود : فوفو.. لا تسوين بنفسك كذا.. واذا ربك كاتب لك شئ.. فمالك الا هو..
عفاف تتنهد : الحمد لله على كل حال..
العنود : هااه.. تآمرين بشئ العروووس...ههههه..
عفاف : يالشينه.. مردووده لك..!!
العنود : يالله باروووح لمامي..
عفاف : سلميني عليها.. مع السلامه..

سكرت من العنود.. على دخلة غاده ومي عليها..

غاده : يالله.. امي تقولك انزلي تحت..!!
عفاف : ليـــش..؟؟
غاده : حلوه ليش..!! بس حتى انا مدري ليش..؟
مي : ههههههههه.. خالتي تقول ما فيه احد غريب.. يعني عادي لو نزلتي.. كلها ملكه..!!
عفاف : ومن فيه تحت..؟؟
غاده : كل العايله الكريمه.. تصدقين حتى مرت عمي.. ام عزووووز.. جايه هي ووفاء..!!
عفاف بدهشه : والله...؟؟؟
غاده : ايه.. انا شايفتهم بعيوني..!!
عفاف : وان شاء تبوني انزل وهم فيه.. كنت امووووت..
غاده : ياربي على هالبنت.. ذا عرس ماصارت ملكه..!!
مي : عاد بنشوووف بعض الناس اذا جا دورهم.. وش بيسوون..؟؟
غاده : انقلعي عن وجهي..
عفاف : اووه.. فكوني.. وانتو ما تجلسون ساكتات.. لازم طقااق..
غاده : طيب.. بس يالله قومي.. عطلتينا..
عفاف : زين يالله قدامي..
نزلو تحت.. وجلسو الجمييييييع بالصاله.. الحريم بجهه.. والبنات بجهه..
.
.
.
دخل حسااام ركض على الصاله.. وعلى وجهه ابتساامة طفولية انه سبق راكان بايصال الخبر الجديد..
حسام وبصوت عااااالي : عبدالعــــزيــــز جـــــــااااا..
وقفو كل اللي بالصاله..
وفاء اللي وصلت قبل الكل عند حسام : عبدالعزيز.. مين..؟!!
حسام ببراءه : عبدالعزيز ولد عمي..
وفاء بفرحه ودهشه بنفس الوقت : أخـــوي..؟؟!!
حسام : ايه..
غاده : وينه فيه..؟؟
حسام : برى.. تو دخل على الرجاجيل بالمجلس..
وفاء ركضت تبارك لامها رجوع ولدها الحبيب لهم..
وعفاف من صدمتها كانت واقفه.. وتحس ان الهواااااء اللي بالجو انتهى...!!
ما تدري تفرح برجوعه.. ولا تحزن لفراقه..!!
.
.
.
دخل المجلس بابتسامه وسيعه.. يوم رجع حصل الكل مجتمع.. واكيد بيفرحون به.. وبمفاجأته...!!
عبدالعزيز : السلام عليكم..
التفت الكل على الباب بما فيهم سامي.. اللي استغرب وجود شخص جديد داخل عليهم.. واستغرب اكثر يوم شاف سعد يستقبله ويسلم عليه قبل الكل..!!
قامو يسلمون عليه.. ويحسسونه بان الامر عاااااادي جدا...!!
لكن عبدالعزيز ما خفى عليه الاندهاش اللي حل مكان البسمه اللي كان متوقعها من الجميع.. واولهم عمه.. اللي حتى عينه ما جت عليه من جلس.. ولا كأنه موجود معه بمجلس واحد.. او متغرب عنهم من فتره...!! وواضح انشغال عمه مع الشخص اللي بجنبه.. والشاب اللي معه..
التفت على يوسف اللي جالس قريب منه : وش السالفه..؟!
يوسف بعقلانيه ما حب يقول له اي شئ قدام الكل : تعال معي وانا افهمك..!!
عبدالعزيز باستغراب : وين..؟؟!!
يوسف : برى...( والتفت على ابوه وهو واقف ) يبه شوي وراجعين..!!
ابو يوسف فهم لنظرة يوسف.. فما حب يعلق.!!
ابو سامي يكلم ابو يوسف : هااه يا ابو يوسف ما رديت علي تبي المهر كااااش.. ولا بشييك..؟!!
عبدالعزيز قبل لا يطلع من الباب انتبه على هالجمله.. والتفت بسرعه وعينه على عمه.. لكن تفاجأ بان عمه اول ما شافه نزل نظره للارض..!!!
طلع عبدالعزيز مع يوسف وعلامة الاستفهام للحين فوق راسه.. يبغى يفهم اللي صاير..!! ما حب السالفه تطول لازم يختصر السالفه مع يوسف عشان يرجع يفهم اللي يحصل داخل..!
عبدالعزيز : يوسف وش السالفه..؟؟!!
يوسف وقف بالحوش : أي سالفه..؟!!
عبدالعزيز : منهم اللي جالسين مع عمي..؟ ومهر مين اللي يتفقون عليه داخل...؟؟ فهمني وش اللي قاعد يصير..؟؟
يوسف : يا ابن الحلال اذكر الله.. وما يصير الا كل خير ان شاء الله..!!
عبدالعزيز : أي خير..؟ يوسف وش اللي صاير..؟
يوسف : هذا سامي ولد واحد من كبار رجال الاعمال.. من معارف ابوي..
عبدالعزيز : طيب وش جاي يبي..؟! ابغى افهم..؟
يوسف : يخطب..!!
عبدالعزيز بدهشه : يخطب..؟؟! ميـــن..؟؟!!
يوسف ما قدر ينطق قدام اندفاع عبدالعزيز الغير متوقع..!!

بعد صمت..

ابو يوسف من وراهم : يخطب عفاف..!!
التفت عبدالعزيز بسرعه لعمه.. وكأنه يتمنى ان اللي سمعه مجرد خيال..!!
عبدالعزيز وعينه بعين عمه : عفــاف يا عمي..؟؟ وما لقيت تعطيه الا عفاف.. انت ناسي اني متكلم عليها.. وانها لي من قبل لا اسافر.. وبأي حق جايين هالناس..!! ممكن تفهمني.... ياعــمـــي..؟!
ابو يوسف في محاولة للتهرب من مواجهة عبدالعزيز..ولانهاء الموضوع : انا عطيت الرجال كلمه وما راح اتراجع عنها.. وما لأحد حق عندي...!!
عبدالعزيز بصوت عالي : بكل سهوله يا عمي.. تبيع ولد اخوك اللي من دمك.. عشان الاغــراب..؟؟!!
ابو يوسف : قصر حسّك..!! وهالاغراب اللي تقول عنهم شوي ويصيروون اقراب...!!!
عبدالعزيز : وأنـــا..؟؟
ابو يوسف يعطيه ظهره : مالك كلمه علي..!!
يوسف بانكار : يــبـــــه..!!!
لكن ابوه ما رد عليه..!!

عبدالعزيز جرحه كلام عمه.. كان متفاءل انه راح يرجع ويلاقي عروسته تنتظره.. لكن الظاهر ان امله انقطع بعد رد عمه عليه..!!
تراجع عبدالعزيز وكل اليأس يتملكه..
و قبل يركب سيارته.. قال : الله يسامحك يا عمي.. واخو ابوي..!!!
مشى بسيارته وطلع من بيت عمه.. وما يدري وين يتوجه..!!!
.
.
.
بطريقه للمجلس.. وقبل لا يدخله.. جاه صوتها..
" وأنا بعد ما لي كلمه عليك..؟؟!! "
ابو يوسف رجع يتكلم مع مرة اخوه.. كان يعزها كثيييير.. وما ينسى فضلها ووقفتها معهم عند حاجتهم..
ابو يوسف : حيا الله ام عبدالعزيز..
ام عبدالعزيز كانت واقفه بهيبتها ووقارها عند المدخل.. ومن وراها واقفه ام فارس.. وشكلهم حضرووو السالفه كلها..
ام عبدالعزيز ما رضت تشوف ولدها بكرها راجع بفرحته.. وبسهوله يضيع منها...
ام عبدالعزيز : ما رديت على سؤالي..؟!!
ابو يوسف : ماعندي شئ اقوله..!!
ام عبدالعزيز : عشانك عارف انك غلطان.. ولا انت ناسي انه ما يحل خطبة المسلم على اخيه المسلم..
ابو يوسف : وش خطبته..؟؟
ام عبدالعزيز : ناسي وعدك لاخوك.. ولا الدنيا اعمتك يا ابراهيم.. هذي آخرتها.. هذي آخرة العشرة والاخوة.. تطعن اخوك.. وتظلم ولده..!!
ابو يوسف مستغرب كلامها : اطعن اخوي.. وش هالكلام..؟؟!!
ام عبدالعزيز : الظاهر ان الفلوس نستك ان فيه انسان مستأمنك على عياله.. وعلى مستقبل ولده مع بنتك.. نسيت متى كان موعد وفاة اخوك..؟؟ نسيت وش آخر شئ اتفقتو عليه..؟؟ نسيت وش وعدته فيه.. ووش قالك..؟؟ يا حسافه با ابراهيم.. ضيعت وعــدك.. عشان دنيا.. ونسيت عهد بالسماء معلق.. ينتظر منك الوفـــــاء..!!

تركت الجميع مشدوه بكلامها ورجعت لداخل...!!!

وابو يوسف تذكر تفاصيل صارت مع اخوه كان ناسيها ومستحيل كان بيتذكرها.. لانها كانت آخر كلام لاخوه معه قبل وفاته.. وصدمة وفاة اخوه خلته يحاول يتناسى كل شئ جمعهم مع بعض.. لكنه استغرب وشلون ام عبدالعزيز عرفت اللي صار بينهم.. وخاصه ان اخوه مات بالحادث مباشرة بعد ما طلع من عنده..
كانت الامور كلها تدور براسه.. ما توقع ان هالزواج بيجيب له هم فوق همه..
ووشلون راح يتصرف مع الجماعه الجالسين بالمجلس..؟! صعب يخسرهم..!!
وبنفس الوقت صعب عليه يخسر اخوه وهو بقبره..!! ويخسر عياله من بعده..!!
.
.
.
بعدما سمعت عفاف الكلام اللي صار برى بين ابوها وعبدالعزيز..
كانت تحس بدموعها شلالات على خدودها..
حتى ما قدرت تشوف شكله.. كان مجرد سماعها لصوته.. يطعنها بقلبها.. كانت متوقعه انها بموافقتها على سامي قدرت تنسى حبها لعبدالعزيز..
لكن يبدو العكس واضح.. وبدل لا تكرهه.. صارت تحبه اكثــر واكثــر..!!
شافت امه داخله عليهم..
ما عرفت وشلون تتصرف.. تخاف انها تنفجر فيها هي بعد.. هذي اول مره تشوفها بعد موافقتها على سامي..!! وفي نفس الوقت الود ودها لو تروح لها وتحبها على راسها.. وتبوس رجولها انها تكلمت وقالت لابوها عن شئ يمكن يخلصها من اللي هي فيه..
لكن مستحيل تتجرأ انها ترفع عينها لها..!!
تخاف من ردة فعل غير متوقعه.. تحطمها زياده.. وتزيد همها هم فوق هم..!!
وعشان ترتاح من تأنيب الضمير.. طلعت لغرفتها..
هرووب من الواقع المر.. والظروف القاسيه الواقفه ضدها..!!
.
.
.
بالمجلس..
كان الصمت يعم على الجميع.. بما فيهم سامي وابوه.. اللي تفاجأو من تغير ابو يوسف بعد رجوعه من برى..!!
يوسف بعد صمت الكل.. حاول يخفف من حدة التوتر اللي ممكن تصير.. والاحراج اللي بيحصل لابوه.. فقال برباطة جأش : سامحنا يا أبو سامي.. لكن الوضع الحين متأزم.. والملكه بتظل معلقه..!!
ابو سامي : وليش تتعلق.. كل شئ ماشي مثل ما أحنا مخططين له.. فليش نأخرها..؟!!
يوسف : ظرووف حصلت ولخبطت علينا.. واتمنى انك تعذرنا.. ( وحاول يدق عليه ) مثل ما عذرناك المره اللي راحت..!!
ابو سامي بتكبر : بتمن علينا بعد.. والله كيفكم انتم اللي محتاجين.. ولا ولدي بس يأشر على اللي يبيها وهي تركع تحت رجليه..!!
سعد وأخذته الحميه : وش القصد.. يا... ( وما كمل كلامه خاف يغلط )..
ابو سامي : أحسن قم طقني.. افا يا ابو يوسف.. صار اللي يسوى واللي ما يسوى يتكلم.. واللي له الشأن ضاعت علومه..

ابو يوسف ما رد عليه.. للحين يحس بكلام اخوه وبأنفاسه.. وآخر لحظاته معه..
قام وطلع من المجلس.. وتركه بكبره لهم...!!

ابو سامي يلتفت على ولده : وش في الرجال.. الظاهر انه خرف..!!
يوسف : عن الغلط يا ابو سامي.. احنا حاشمينك لانك في بيتنا وضيف علينا..
ابو سامي بتكبر : وانت تقدر تغلط علي.. ترى لا أنت ولا أحد من شرواك يقدر يسويها.. كنت أجيب آخرته..!! عشان وحده ما تسوى صرت ترفع صوتك علينا..!!
مهند بانفعال وبحذر في نفس الوقت : هالوحده أشرف من الشرف نفسه..
ابو سامي قام واقف : لااااا... باقي احد بعد بيرد.. والله اللي هذا اوله ينعاف تاليه.. قم يا سامي نطلع احسن لنا.. ناس ما لها خاتمه..
يوسف يحاول يصحح الوضع : ارتاح يا ابو سامي.. الحين احد غلط عليك بكلمه وحده..؟؟!! الله يهديك.. كل الكلام جا من طرفك.. اخز الشيطان وتفضل اجلس..
ابو سامي : مالي جلسه بينكم.. وبيتكم هذا ما لي دخلة له مرة ثانيه.. وبلغ الكلام هذا لابوك..
سعد باندفاع وقهر : قل انك انت تبغى الموضوع ينتهي...!!

طلع ابو سامي من البيت من بيتهم.. ولا كأنه سمع كلام سعد..
وكأن اللي سمعه ضرب على الوتر الحساااس عنده...!!! ولامس حقيقة الشئ اللي جو عشانه...!!!
.
.
.
بالصاله داخل..
كانت ام عبدالعزيز جالسه وجنبها ام فارس.. وام يوسف بعد قريبه منهم..
كانو ساكتين.. وما عندهم أي شئ يقولونه..
ينتظرون نتيجه تطلع من عند الرجال.. هم اللي لهم الكلمه بالاول والاخير..

البنات كانو بالجهه الثانيه من الصاله..
وكل وحده تحاول تفسر كلام ام عبدالعزيز..؟؟
وتوقعاتهم لردة فعل عبدالعزيز الغريبه..؟؟
ليش انه طلع من البيت بدون لا يتصرف مع ابو سامي بنفسه..؟؟
و عفاف اللي طلعت لغرفتها ولا وحده منهم تجرأت أنها تلحقها وتتطمن عليها..
المسكينه ثاني مره تتفركش ملكتها.. وتضيع آمالها..!!

وهم بسوالفهم دق جوال وفاء..
ولما شافت المتصل قامت بسرعه.. وطلعت من الصاله.. ما صدقت يتصل عليها..
وفاء بفرح : هلا والله يا اخوي.. الحمد لله على السلامه..
عبدالعزيز بلا مباله : الله يسلمك..
وفاء في محاوله لجس النبض : ما بغيت ترجع.. بس مفاجأه حلووه..
عبدالعزيز وبصوت كسير : ليش ما قلتو لي..؟؟!!
وفاء : والله اتصلنا عليك.. بس ما كنت ترد..
عبدالعزيز وبعصبيه : وليش ما حاولتو كذا مره..
وفاء : حاولنا.. حتى كنت اتصل لك يوميا اكثر من مره.. لكن نفس الشئ..
عبدالعزيز بتردد : وعفاف..؟!!
وفاء باستغراب : وش فيها..؟؟
عبدالعزيز : موافقه عاللي يصير..؟؟!!
وفاء بصوت هامس : ايه...!!
عبدالعزيز بألم : وراضيه..
وفاء : والله ما ادري..
عبدالعزيز بضيقه : ووينها الحين..؟؟
وفاء : ليش..؟؟
عبدالعزيز معصب : اذا عندك عطينيها.. ولا تناقشيني..!!
وفاء استغربت من عصبيته.. لكنها ما لامته ابد : هي مو هنا.. فوق بغرفتها..!!
عبدالعزيز : عطيني رقمها..!!
وفاء بخوف : طيب..
عبدالعزيز ما انتظر ردها.. خذ الرقم وقفل من وفاء.. واتصل على طول بعفاف..
.
.
.
عفاف كانت بغرفتها.. تنتظر نتيجه اجتماعاتهم تحت.. سواء برى او داخل..
تفكيرها كله عند عبدالعزيز.. وين راح..؟؟ ووش بيسوي..؟؟ وكيف بينظر لي..؟؟
جا على بالها تكلم العنود.. لو كانت معها الحين كانت خففت من توترها.. وريحتها شوي..
العنود هي الوحيده اللي بتطلع عفاف من اللي هي فيه.. بتعرف تتفاهم مع أي احد.. قويه في الازمات.. وما فيه شئ يهدها..
بعكس عفاف.. اللي ادنى صدمه يغمى عليها بمجرد سماعها لخبره...!!
قامت بتاخذ جوالها.. وتفاجأت به يرن..
مسكته بيد مرتجفه وهي تشوف رقمه يطلع على الشاشه..
رقمه اللي في يوم خزنته في جوالها بالدس..!!
وما قدرت تمسحه حتى وهو بعيد عنها..!! وحتى وهي راح تكون على ذمة واحد ثاني..!!
سكت جوالها عن الدق..
وبعد ثواني رجع يرن..
وعفاف في حيره.. وش بتقول له..؟؟ وكيف بتتصرف معه..؟؟
سكت جوالها..
بعدين وصلها منه مسج " عفاف ردي علي "

وبعد لحظات من وصول الرساله.. رن..
خافت...
لكن بالنهايه قررت ترد..
عفاف وبدون لا تتكلم : .........
عبدالعزيز : الو..
عفاف ما تدري وشلوون كان شعورها لما سمعت صوته لكنها ما قدرت تنطق : ..........
عبدالعزيز بصوت آسر : عفــاف.. الله يخليك.. اتكلمي..
عفاف بعد جهد وبخوف : ....... نعم..!!
عبدالعزيز يتنهد : واخيرا سمعت صوتك.. ليش يا عفاف..؟؟ ليش..؟؟
عفاف وبدت تبكي : غصب عني.. والله غصب..
عبدالعزيز ما اهتم لدموعها.. مهما كان الا ان جرحه اكبر : وهنت عليك.. بعتيني..؟!!!
عفاف : انا ابيع الدنيا كلها.. ولا ارخصك..!!
عفاف استغربت سكوته.. كل اللي كان يوصلها.. اصوات تصدر عن السيارات لما تسرع.. حست انه قاعد يسوق بسرعه..
عفاف بخوف : انت وين..؟؟
عبدالعزيز : ويهمك انا وين..؟؟
عفاف : لا تقول كذا حرام عليك.. لا تظلمني..!!
عبدالعزيز : اظلمك.. واللي قاعده تسوينه معي.. وش اسمه..
عفاف سكتت : ...........
عبدالعزيز : ردي ليش سكتي.. عارفه انك ظالمتني.. وهالمره كانت طعنتك لي سكين بقلبي..
عفاف بين دموعها : عبدالعزيز لا تكلمني وانت تسوق.. وقف السياره تكفى... ( وكملت ) عشاني..!!
عبدالعزيز بقهــر : وعشانك انتي بالذاات.. بأزيد السرعه.. وخل اللي يصير... يصير...!!
عفاف بحرص : عبد العزيـ..... لااااااااااااا

وقطعت كلمتها بصرخه على صوت ارتطام السياره...

وانقطاااااااااااع الخط...!!!

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 04:01 AM
الجزء السابع عشر

طايحه بحضن عمتها.. كان كل همها تتطمن على عبدالعزيز..
كانت تتمنى يكون حلم مزعج.. ولا أنه يكون راح منها..
مجرد هالفكره خلتها تنهار أكثر.. وتصيح بصوت مسموع..
ام فارس وشدت من قبضتها عليها : بس حبيبتي.. خلاص..
عفاف وهي تشهق بالبكاء : ..أنـ..ـا .. الـسـ.. بـ..ـب....!!
وغابت في نوبه جديده.. وهي تتصور كلامها جد.. ويصير له حاجه..
ام فارس ضمتها لها أكثر.. من بعد اللي صار.. واللي سمعته.. عرفت وش كثر عفاف متعلقه بعبدالعزيز.. وش مشاعرها اللي تكنها له.. وتخبيها عن الكل وتكابر.. مجرد طيحة عفاف هذي تثبت لها انه للحين فيه ضماير حيه.. وقلوب خفاقه.. الصدق هو عنوانها.. والحب هو دليلها..

التفتت للباب اللي انفتح بهدوء..
دخلت غاده بشويش.. وعمتها تأشر لها ما تتكلم.. عشان لا تزعج عفاف.. اللي يالله نامت.. بعد عناء وتعب.. وصياح يقطع القلب..
رخت ام فارس عفاف على المخده.. وغطتها زين.. وطلعت مع غاده لبرى الغرفه..
ام فارس وهي واقفه بالممر : هااه.. وش صار.. للحين ما يدرون بشئ..؟!!
غاده تنهدت : والله يا عمه ما أصدق.. كأننا في فيلم.. مو معقوله اللي يصير.. يا بعد قلبي يا عفاف.. المسكينه ما لحقت تتهنى.. لا طايله هذا.. ولا ذاك..!!
ام فارس : الحمد لله على كل حال.. بس طمنيني.. وصلهم خبر عن عبدالعزيز..؟؟!!
غاده وتهز راسها بأسف : لا.. بس يوسف هو الوحيد اللي عنده أمل..!!
ام فارس باستغراب : وشلون..؟؟!!
غاده : تخيلي.. له فوق الساعتين.. واقف بالحوش.. وما غير يدق على جواله.. أمله الوحيد ان الجوال يرن.. مو مقفل..!!
ام فارس بفرحه ممزوجه بخوف : والله..؟ يعني طول الوقت وجواله مفتوح.. يمكن ما فيه شئ.. واللي سمعته عفاف لاحد ثاني..!!
غاده : ياليت.. طيب ليش ما يرد على اتصالاتنا..؟؟!!
ام فارس : حجة الغايب معه.. الله يطمنا عليه..
غاده : مسكيين..ما لحق يتهنى برجعته..!!
ام فارس : لا تقولين كذا.. ان شاء الله يرجع لنا بالسلامه.. امه وينها..؟؟ للحين تحت ولا راحت..!!
غاده : ما أدري وش أقولك..!! الوحيده اللي حيرتني.. هي مرت عمي.. لا صاحت ولا تكلمت.. طول الوقت ساكته.. ولا كأن شئ صاير..!!
ام فارس بابتسامه باهته وتذكرت وفاة اخوها.. ووشلون استقبلت الخبر بقلب مؤمن وراضي : طول عمرها انسانه نبيله.. عواطفها ما تحكمها.. دايما تتحلى بالحكمه.. والصبر..!!
غاده : بس الكبت مؤلم.. لازم تفضفض اللي بقلبها لاحد.. مستحيل تتحمل الالم لوحدها..!!
ام فارس : اصابعك ما هي سوى.. وام عبدالعزيز.. امرأه من طراز ثاني.. غير عن كل النساااء..!!
غاده ما فهمت كل كلام عمتها.. لكنها أخذته في حسبانها.. معلومه جديده.. وما خسرت شئ يوم سمعتها..!!! واسترجعت لحظة دخولها مع وفاء على عفاف.. وحالتها اللي كانت عليها.. وما يعلم بها الاالله.. وكل اللي فهموه منها ان عبدالعزيز سوى حادث...!!
اتفقو البنات على ان وفاء هي اللي كانت تكلمه..!! وطبعا الكل صدق.. لانها كانت بينهم يوم اتصل فيها.. والموقف كان اكبر من انهم يفكرون بأي شئ ثااااااني..!!!
.
.
.
كان واقف بالحوش.. رايح.. جاي.. وجواله أبدا ما وقف.. يا يستقبل اتصال من أحد.. يا يتصل بأحد معارفه.. ويسألهم.. اذا وصلهم خبر.. او لا..
كان هذا حال يوسف من سمع الصراخ بالبيت..
لما كانو واقفين الشباب برى.. بعد الكلام اللي دار بينهم وبين ابو سامي.. كانو يناقشون ردة فعل ابو يوسف.. وتصرفه معهم..وما انتبهوا الا على صوت صراخ من البيت.. وكأن فيه كارثه حصلت..
يوسف كان اول الواصلين للبيت.. ووقف لما شاف أمل جايه تركض وهي تصيح.. وتقوله ان وفاء كان تكلم عبدالعزيز.. وبعدين.. صار الحادث..
طبعا يوسف بالبدايه ما صدق.. او بالاصح عقله الباطن ما هو راضي يصدق فكرة انه ممكن يخسره.. ومين..؟؟ عبدالعزيز..!! صديق طفولته..!! وصباااه..!! وكل لحظات عمره..!!

ما تعب من الوقفه وهو يحاول يتمسك بآخر خيط له مع جوال عبدالعزيز.. اللي اكد انحرق من كثر الدق عليه..
مشى للمجلس الداخلي.. لوين ما كان ابوه منعزل.. وواضح عليه العتب واللوم.. كان من الممكن انه يتصرف بحكمه أكثر.. لكن وجود عبدالعزيز قدامه.. شغل باله عن التفكير باي شئ ثاني..
جلس جنب ابوه.. حط يده على كتفه.. ولد الكبير سنده في الحياة.. لازم يكون له عون.. وما يزيد همه.. واذا الله كاتب شئ بيصير..!!
يوسف : يبه..
ابو يوسف : ما عرفتو شئ..؟؟
يوسف هز راسه بآسف..
ابو يوسف التفت لولده : تكلم..؟!! لا يكوون....؟؟!!
يوسف بعجله : لالالا يبه.. بس للحين معلقين.. وأملنا بالله كبيييير..!!
ابو يوسف : الله يحفظه.. ويخليه لعين ترجيه..!!
يوسف ابتسم لدعوة ابوه.. او بمعنى احرى.. دعوة جدته.. اللي ياما مرت على سمعه كثييييير..
.
.
.
بهالوقت كانو الاثنين بالسياره يمشون بسرعه..
اول شئ بلغو الشرطه عن عبدالعزيز.. واوصافه.. ورقم السياره.. بعدين اتجهو للمستشفيات بجميع اقسامها.. وبدو رحلة البحث..و التقصي..!!
طبعا سعد ما كان ابدا بحالة تسمح له انه يسوق.. عشان كذا..كان مهند اللي ماسك اعصابه.. هو اللي متولي القياده..
السياره كانت غارقه في صمت رهيب.. شدة الموقف نستهم حال اللي بالبيت.. او حتى حالتهم هم.. سعد كان بدون شماغ.. ونفس الشئ مهند.. كل اللي باقي لهم.. الجوال.. متواصلين فيه مع يوسف من جهه.. ومع سعود من جهه ثانيه..!!
وصلو المستشفى.. سألو الرسبشن عن الحالات اللي وصلت قريب.. وما حصلو اسمه بينهم..
مهند : ياشين فالنا بعد.. مستشفى...؟؟!! لو قاعدين في البيت ابرك لنا..!!!
سعد : ما يحس بالجمره الا واطيها..!!
مهند : ما عليه.. ما تنلام الوحيد المعذووور اليوم.. بس لاتنسى أمك.. ( وبعد لحظه ) واختك.. ترى هم في حاجه لك..!!
سعد وثار على مهند وطريقة تفكيره : يا اخي حرام عليك.. ارحمني.. انا وين وانت وين.. الحين انا اسأل عن اخوي الوحيييد.. وعقلي كله عنده.. وتقولي امك.. واختك..!!! وامي واختي وينهم فيه..؟! ماهم ببيتكم.. ولا ما انت مستأمنهم هناك.. اخخخ.. انا بوادي.. والاخ بوادي.. لو جاي لحالي كان احسن لي..

طلع سعد من المستشفى معصب..
ومهند لحق به في آخر لحظه لما كان بيركب السياره.. وهو يبغى يسوقها..
مهند وابعده عن الباب : ما نقصناك انت بعد.. كفايه واحد.. ( وكمل ) الله اعلم به..!!
ركب السياره.. وسعد يطالعه بذهووووول.. وكأنه خايف يسمع خبر.. ما أحد في هالدنيا يتمنى سماعه..!!!
.
.
.
دخل سعود بسرعه.. وملامحه تحمل خبر جديد..
سعود وبجديه : يوسف تعال ابغاك بسالفه..؟؟
ابو يوسف : يا ولدي كان به خبر ما هو بزين قله.. والله يرحمنا برحمته..!!
يوسف ويبغى يبعد ابوه عن جو التوتر واللوم اللي معيش نفسه فيه : عن اذنك يبه.. وخل ايمانك بالله قوي..
طلع يوسف مع سعود.. ووده يعرف باسرع وقت.. الحال اللي عليه عبدالعزيز.. لوين وصل...!!!
.
.
.
كان جوالها يدق بيد غاده.. ولو ردت مستحيل تكذب عليها..
وحتى العنود نفسها بتعرف من نبرة صوت غاده ان فيه شئ..!!
ام فارس وهي بتنزل : مين..؟؟
غاده بحيره : العنود..!!
ام فارس : ردي عليها..
وقبل تتكلم غاده انقطع الرنين..
بهاللحظه كانت وفاء طالعه الدرج.. ومن وراها مي..
وفاء : وش اخبارها..؟
ام فارس : نامت.. حبيبتي.. تعبت كثيييير.. ( ودارت دمعتها )
غاده ما قدرت تمسك نفسها.. خوفها من انها تفقد اللي تحبه يخليها تسوي الاكثر من كذا.. ما تصورت نفسها عايشه بدووونــه.. ولو هو بعيييييد.. اهم شئ عندها انه بخيييير..!!
مي ما شافت غاده تصيح ما قدرت الا انها تسوي نفس الشئ..
وام فارس تناظر الود اللي بينهم التفتت لهم : الله لا يفرقكم..
رجع الجوال يدق..
ام فارس بحيله : عطينيه.. انا بأتصرف..!!
ونزلت بالجوال.. اللي لازال مستمر بالرنين..!!
.
.
.
" صااااادق..؟؟ "
سعود نزل راسه : وهذا اللي جيتك عشان اتأكد منه..؟؟
يوسف ماسك راسه : لا.. ياربي.. ما اقدر اتصور ان…. لالالا..وين شاف السياره..؟!
سعود : على طريق المطار..!!
يوسف بعصبيه وبدون تفكير : وش وداه هناك..؟؟ مجنووون..!!!
سعود حاول يهديه : اذكر الله.. وحنا للحين ما تأكدنا من اللي قاله..؟!!
كلام سعود بث شوي من روح الامل داخل قلب يوسف.. لكنه.. بالحقيقه.. ابدا ما يأس..!!
سعود لاحظ صمته : وشلون الحين.. بتقول لابوك.. ولا نروح لحالنا..؟!!
يوسف وتوجه لسيارته : اركب.. بنروح من دون لا نقول لاحد.. اهم شئ نتطمن اول..!! بعدين يصير خير..
سعود : ابعد.. انا باسوق..
وبدون تردد ابتعد يوسف وترك سعود يسوق.. يكفي ذهنه منشد.. ما فيه على السواااقه بعد..!!
وطلعو لطريق المطار.. المكان اللي قال فيه صديق سعود انه شاف السياره فيه..
.
.
.
سكرت الجوال.. وهي مو مصدقه كلام العمه.. لكن ما فيه مجال الا انها تصدق..
ولا من متى عفاف تنام مبكر..؟! حتى من الاحراج من العمه ما سألت وش صار بالملكه..!!

كانت هاديه في جلستها.. وساكته تفكر باللي يصير بالدنيا..
يوم ترفعك لاعلى السماء.. وايااام تخسف بك لسابع أرض..!!
صدق الدنيا صغيره.. وما لها آمان..

" هااه.. ما نمتي..؟ ولا تنتظرين الفريند تتصل..؟؟!! وتآخذين آخبارها..؟؟!! "

التفتت له العنود.. دايما فهد اخوها حاقد على عايلة عفاف.. ما تعرف سبب حقده الحقيقي.. لكن يكفي من الحقيقه انه حاقد عليهم..!!
العنود سكتت ما ردت عليه.. ما لها خلقه بهالليل.. بيتعبها بالكلام.. والاخذ والرد معه يجيب الهم..!! فسكتت اسلم لها..!!
فهد : وين أمي..؟؟
العنود بطيبة قلب : دخلت تنام.. ياحبي لها تعبت اليوم من رجولها.. الروماتيزيوم متعبها حيل..!!
فهد بنص عين : ترى ما طلبت كل هالنشره المفصله.. يكفيني انها نايمه..!!
تركها وطلع لبيته..

لكن العنود الرقيقه.. الطيوووبه.. اللي تغفر وتسامح.. كانت مستحييييل تفكر بان اخوها جرحها.. حتى لو كان صحيح جرحها.. واهانها.. الا انها بتسامحه.. قلبها كبيييير.. وهذا بحد ذاته اللي ذالها وكاسر شوكتها..!!
لكن يبقى لها دايمــا ان قوتها في ضعفها..!!!
.
.
.
مجرد وصولهم قدام السياره.. خلى سعود ينهار.. ما قدر يلتفت ليوسف ويشوف ردة فعله..!!
لكن صدمه شكل يوسف اللي نزل للسياره يتفحص كل جزء فيها.. كانت عباره عن كتلة حديد.. ومستــحــــيل اللي كـــان فيها بينجو بسهوله..!!
وقف يطالع بألم..
حس بيد تربت على كتفه..
كان سعود.. وشكله منصدم.. من السياره المعدومه
سعود : تتوقــع.....؟!
يوسف حط يده قدامه : لا تكمل..
والتفت للسياره يطالعها بأسى..
كانت الدنيا ليل.. والظلام بكل مكان.. ومستحيل احد يتبين شئ وسط هالعتمه..!!

جاهم واحد من الطريق الثاني..ما كان واضح شكله تماما..
لكن مجرد ما وقف قدام يوسف.. عرفه على طول..
يوسف : عمر.. الحمد لله على السلامه.. متى رجعت..؟؟!!
عمر : قبل ساعه ونص تقريبا.. وتفاجأت بالحادث.. وبعبدالعزيز...!!! وش صار..؟؟!!
يوسف تنهد بقهررر : ههه وش صار..؟؟ والله للحين ما ندري..؟؟!! الله العالم وحده.. والله يالوقت يمشئ ببطء.. خيااااالي..!!
عمر : هونها.. انا حضرت معهم.. والاسعاف خذته للمستشفى..
يوسف بابتسامه امل : يعني شفته..؟ فيه شئ.. حـي.. ولا........؟؟

ما قدر يكمل... صعبـــه..!!

عمر بابتسامه : ما عليه الا العافيه.. وانا بنفسي شفتهم ينقلونه للمستشفى.. وان شاء الله انه بخير..!!
يوسف صرخ فيه : كل هذا تعرفه.. وساكت عنا..
والتفت لسعود اللي يطالع ببلاهه : يالله.. بسررررعه..!!!
.
.
.
بطريقهم..اتصل يوسف بسعد وقالهم يلحقونهم للمستشفى..

بالمستشفى..
اول ما وصلو.. ركض على الطوارئ..
سألو الموظفين هناك.. وقالو لهم انه بغرفة الفحص.. يتأكدون من سلامته..
بعد وقت.. جاهم الدكتور المناوب..
الدكتور : السلام عليكم.. لعبدالعزيز..؟
يوسف وقف : وعليكم السلام.. ايه.. وش اخباره..؟!!
الدكتور : لا الحمد لله.. نجى باعجوووبه.. لكن الشئ الوحيد اللي ما قدرنا نعرفه.....
يوسف يقاطعه : شئ..؟؟ وش السالفه..؟؟ صار له شئ..؟
الدكتور : لا.. بس فيه مشكله بسيطه.. ان شاء الله نتأكد منها قريب..!!
يوسف : مشكله..؟؟!! ارجوك دكتور قل اذا عبدالعزيز فيه شئ..
الدكتور : كلها يومين.. نتأكد من الاشعه المقطعيه.. لكامل الجسم.. ومن شغله ثانيه تعرفها بوقتها.. انا ما راح اقول لسلامة المريض.. ممم.. وبعد يمكن تكون خطأ.. وتعدي على خير..
يوسف : طيب اقدر اشوفه..؟
الدكتور : ولمصلحته.. ما أحد راح يدخل عنده.. لحد ما نتأكد من ان كل شئ تماااام..!!
تركهم الدكتور.. وراح..
بينما سعد واصل..
سعد يلهث بعد الركض : وينه..؟
يوسف : داخل.. ( وكمل) الزياره ممنوعه..!!
سعد : ليــــــــش...؟؟ يوسف لا يكون فيه شئ ومخبي علينا..؟!!
يوسف طمنه وقاله كلام الدكتور حرفيا.. يمكن يرتاح..
لكن اللي هناك بالبيت وشلون ترتاااااااح..!!
.
.
.
" قلت لك ما نيب رايح.. "
التفت سعود ليوسف المعصب : خله يقعد.. وحنا بنرجع له بعدين..!!
يوسف بعصبيه : وين يجلس.. ماسمعت الدكتور وش قال..؟؟!!
سعود : ما عليه خله يقعد يتطمن.. ومصيره بيعرف ان جلسته ما لها داعي..!!
يوسف بعد تفكير : على قولتك.. يالله مهند.. ولا بتقول باقعد انت الثاني..!!
مهند بابتسامه : كان تاكلني..!! بس اعطي سعد المفتاح والحقكم..!!

وطلعوا الثلاثه من المستشفى بعدما تطمنو تقريبا على عبدالعزيز..
وسعد اللي بقى عنده.. يتمسك بخيط مفقود..!!
.
.
.
كان جوالها يرن..
وبنتها جت تناديها عشان ترد..
ام فارس : مين..؟؟
ريم : بابا..
ام فارس : وليش ما رديتي..؟!!
ريم : منعتني سعاد.. واخذت الجوال مني.. تقولي عيب..!!
ام فارس : عـيــب..؟؟!!!
مشت لشنطتها.. وهي تفكر ليش ام معاذ منعت بنتها انها ترد على ابوها..

لكن حل مكان التساؤل دهشه..
لما شافت ام معاذ ماسكه الجوال.. وتتكلم فيه بكل اريحيه.. وكأنها متعـــوده على هالشئ..!!!

ام فارس وبسرعه تأخذ منها الجوال.. وبنظره معصبه ردت على زوجها : ما عليه.. نتفاهم بعدييين..!!
وسكرت بوجهه..!!
والتفت بعصبيه لمرت اخوها..!!
ام معاذ بتبرير غير منطقي : والله اني ماقلت له شئ..!! سلمت عليه.. وما امداه يرد خطفتي الجوال مني..!!
وام فارس ساكته وتطالع فيها..!!
ام معاذ تكمل : ما انتي بمصدقتني..؟!! اسأليه..؟!! وبتشوفين اني ما غلطت بكلمه..!!
ام فارس تكتم ابتسامتها.. وتتساءل ليش هالاندفاع عند مرت اخوها.. رغم انها ما سألتها أي سؤال..!! ولا كلمتها أصلا..!!
تركتها بدون لا ترد عليها..
مثل هالاشخاص بنظر ام فارس.. الكلام معهم.. ضاااااااايع..!!
.
.
.
بعد ما أخذ المفتاح من مهند.. وشافهم طلعوا.. راح على طول للدكتور.. وسأله.. وش الموضوع..؟!!
سعد : طيب.. على الاقل اعرف وش هي المشكله اللي قلت عنها..؟!!
الدكتور : يا أخ..
سعد : سعد..
الدكتور : يااخ سعد.. في مثل هالحالات.. التأني هو المطلوب..!!
سعد : لكم فوق الساعتين من دخل عندكم.. وللحين ما تدرون وش عنده..؟ ما تدخل العقل هذي..؟؟
الدكتور : يعني بأكذب عليك.. اووكي.. راح اقولك اي كلام وانت راح تصدقه.. لكن مو تجيني بكره وتقولي امس قلت..؟؟!!
سعد وعرف تهوره : آسف دكتوور.. لكن انا نفسي اعرف على الاقل آخر التطورات.. عشان اكون على بينه..!!
الدكتور : كل اللي اقدر اقوله.. وعشان اكون صادق معك.. انه.. للحين ما تكلم معنا.. ونخااف عنده مشكله بالكلام….
سعد متفاجئ : وشلوووووووون..؟؟
الدكتور : انا قلت لك.. يمكن.. وان شاء الله الفحوصات تثبت العكس.. كل اللي نبغى نتأكد منه.. ان الرأس سليم.. عشان نضمن سلامة النطق عنده..!!
سعد : الله يستر.. الله يستر..
تركه الدكتووور لافكاااره.. وهواجيسه.. ورجع لعمله..
.
.
.
مرت الليله كئيبه على الجميع..
ويوسف اللي كان برى بالحوش.. ما يدري للحين وش صار على عبدالعزيز.. مستحيل يهنى له نووم.. وعزيز للحين الله اعلم بحاله..!!
توجه للبيت.. كان ناوي يدخل لغرفته.. لكنه غير رايه.. وجلس على الدرج عند المدخل..
رفع راسه للسما..
ودعا ربه يلطف بهم..
حس بحركه وراه.. التفت.. وشافها نازله تركض.. وتنط بحضنه..
يوسف : هلا قلبي.. وين أمك عنك.. طالعه بالليل..؟!!
شهد : امي نايمه..
يوسف : ياقلبي.. وليش مانمتي..
شهد وتتعلق فيه : مابي..!!
يوسف : طيب تنومين مع.. خالي..!!
شهد بفرحه طفوليه.. تهز راسها.. وهي تندس زياده بحضنه..
وكأنها لاقيه فيه حناااااان.. ما هو بغيره..!!!
.
.
.
.
مع تباشير الصباح.. وخيوط الشمس تعلن بدء يوم جديد.. بأمل جديد.. وتفاؤل كبير بقلب كل اللي يحب عبدالعزيز.. انه باذن الله راح يكون بأفضل حال.. وأزمه وتعدي..!!

الساعه كانت ثمان.. والاغلبيه كانو نايمين بعد جهد وتعب..
نزلت من الدرج.. تبغى تطمن قلبها عليه.. كل اللي عرفته انه بالمستشفى.. وانه بخييير..
لكن هالكلمه ما تشفي غليلها..ابدا..
طلت عالصاله.. وشافت جدتها وأمها جالسين..
عفاف بتعب : السلام عليكم..
ام خالد : وعليكم السلام..
ام يوسف : وشلونك يابنتي اليوم..؟
عفاف : احسن..
ام خالد : الحمد لله يا بيتي.. روعتينا عليك.. فوق روعتنا..
عفاف بابتسامة امتنان : عاد وش اسوي اتدلع عليكم..
وبعد فتره سألت : وينهم ..؟؟
ام يوسف : أبوك ويوسف طلعو للمستشفى يتطمنون على عبدالعزيز.. ومهند راح يوصل ام عبدالعزيز ووفاء للبيت..
عفاف : ليش راحت مرت عمي..؟؟
ام يوسف : مو وقت زياره الحين.. وبتروح تشوف خدامتهم تركوها البارح لحالها بالبيت..
عفاف : كلمتوهم..؟
ام يوسف : ما صار لهم نص ساعه من طلعو.. تونا على الاتصال..
عفاف : لا وش تووونا..؟!!
وقامت تتصل في يوسف..
بعد كلامها معه..سكرت السماعه.. ورجعت لامها وجدتها..
ام خالد : هااه.. وش قال..؟
عفاف : يقول تونا داخلين المستشفى.. وما بعد سألو الدكتور عنه..!!
ام يوسف : قلت لك.. بس الله يهديك..!!
.
.
.
بعد سؤالهم للدكتور..اللي قالهم ان كل شئ سليم.. ومسألة النطق مسألة وقت لا أكثر ولا أقل..
راحو لغرفته.. زياره استثنائيه كان نايم بهدوء..
جلس ابو يوسف على الكرسي القريب منه بعد ما باسه على جبينه..
اما يوسف فظل واقف يطالعه وكأنه مو مصدق اذا هذا حلم ولا علم..!!
كانت الضمادات على وجهه.. ويديه ملفوله باحكام..!!
ابو يوسف : اجلس وانا ابوك..
يوسف وعينه على عبدالعزيز : خلني املأ عيني بشوفته..!!

بعد دقايق.. جاتهم الممرضه وطلبت منهم يطلعون.. لراحة المريض طبعا..!!
.
.
.
بعد طلعتهم على طول فتح عينه..
سمع كلامهم.. وكان متعمد ما يفتح عينه..!!
رجع يغمض عيونه.. ومن هاللحظه يتجاهل وجود أياً من كان عنده..!!!!

*********************

كانت امها تناديها ترد على التلفون..
العنود بسرعه جت ترد على بالها عفاف..
العنود بفرحه : هلا والله..
….. : اهلين.. كيفك..؟
العنود : مين..؟
….. : وش اخبارك..؟؟
العنود : تمام.. ممكن اعرف من انتي..؟؟
……. : معقوله ما عرفتيني..؟
العنود : لأ.. بتقولين.. ولا اسكره..؟؟
وبصووووت مايع ردت….. : لا عنوووده..!! معقووووله ما عرفتيني..؟
العنود بصدمه : جميييييييييييييييله..؟؟!!!!!!

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 04:02 AM
الجزء الثامن عشر

سكرت السماعه.. وكل ملامح الاستغراب على وجهها.. والافكار تدور براسها..
قالت وبصوت مسموع : غريـبــه..؟؟!!!
ام فهد تلتفت لبنتها : وشاللي غريبه..؟؟
العنود انتبهت لنفسها : هاااه... لا هذي وحده من زميلاتي ( وتعمدت تقول هالكلمه ) وتقول انها بتجي تزورني اليوم..!!!!
ام فهد : الله يحييها.. قد جاتك قبل..؟؟
العنود ورجعت لسرحانه : لا.. اول مره تسويها..!!!
ام فهد بطيبه قلب : اول مره.. ولا عاشره.. حياها الله...!!

**********************

صحت الصبح.. وشافته نايم.. فما حبت تصحيه..
قامت وهي تتذكر تفاصيل الليله الماضيه.. الليله اللي سهرت فيها معه.. وفتح فيها قلبه.. وقالها عن تغيره.. وعن الوساوس اللي كانت ام معاذ تزرعها براسه... وكيف كانت بالبدايه مجرد لعب من وحده ما يعرفها.. لكن مع الوقت صارت تزيد عليه.. وترتب المواقف.. لحد ما اوقعته بالمخدرات.. والهته بالمسكرات...
بدلت ملابسها.. وقفت قدام المرايه.. بتعدل شوي من شكلها.. وبعدها تنزل تجهز الفطور..
شافته يتقلب بالفراش.. التفتت عليه.. وشافته فاتح عيونه.. ويطالعها بنظرات ذات مغزى..
ما عطته بال.. ورجعت تكمل شغلها..
قام جالس.. وهو يبتسم : على الاقل صباح الخير..!!
التفتت له بكامل جسمها : صباح النور والسروور..
ابو فارس : الله يسعد هالصباح.. و يسلم هالوجه المنور.. يارب..
ام فارس بخجل : الله يسعد ايامك حبيبي..
ابو فارس بتأمل : نوف.. انسي اللي صار البارح..
ام فارس بخيبه : ليــش..؟؟ انت ما قلت شئ غلط عشان ينّسي...انت قلت الحقيقه.. والحقيقه مهما اختفت.. مصيرها تبان..!!
ابو فارس قام : اهم شئ السالفه بانت وانتهت.. ونسيناهااااا..
وهو جنبها همس : صح..؟؟!!
تركها.. وراح للحمام..
اما هي فكانت بتطير من الوناسه.. تحس تعبها.. وتحملها.. وتكبيرها لعقلها بحل مشاكلها بنفسها جاب لها نتيجه جدا جدا رائعه.. ما تحلم يوم بتحقيقها.. صبرها ومكابرتها للالم اعطاها دفعه قويه.. عشان تحافظ على بيتها وزوجها وعيالها.. مهما كثر حولها المخذلين.. والمفسدين.. راح تكون مملكتها بقوتها ومجهودها.. وتعبها.. وراح تحافظ عليها بكل ما اوتيت من قوه... وما راح تسمح لاحد يخترق صفها.. مهما كان...!!!

*************************

دخلت عليها غاده بغرفتها... وواضح عصبيتها وضيقتها..
غاده : وش فيك..؟
عفاف تجلس على سريرها : الا قولي وش ما فيني..؟! خلاص انتهيت.. تعبت.. والله تعبت...!!!
غاده : كلنا نتعب.. ونتحمل.. وما بيدنا شئ غير الصبر..
عفاف تتنهد : شفتي.. يوسف ما رد علي.. وسعد مقفل جواله.. وابوي استحي اكلمه... يا ربي...
وعبدالعزيز.. ما أدري وش صار عليه..
غاده : طيب مهند اتصلتي عليه..؟؟
عفاف : توه الحين طالع.. ما امداه يوصل..
غاده : يا بنت الحلال هونيها وتهون.. وبعدين ترى اليوم الجمعه.. فأكيد كلهم بيروحون بعد الصلاة اسأليهم عنه.. و لا تقعدين تعقدين الامور..!!
عفاف : رأيك كذا..؟؟
غاده : ايه.. خلاص فكونا شوي.. كافينا هموم..!!
عفاف تبتسم لاختها..
شوي وجت رساله لجوال عفاف..
عفاف : اووووف.. ناس ما تمل.. كل يوم رسايل.. والله ناس فاضيه ما عندها ذمه ولا ضمير...!!
غاده : وش السالفه..؟؟
عفاف : نفس الجوال اللي يرسل دايما.. ما ملو.. كل يوم يرسل.. ولما اتصل عليه ما يرد..!!
غاده : يمكن وحده من زميلاتك تلعب عليك..!!
عفاف وتقفـل الجوال وترميه على السرير بضيقه : أما لو وحده من زميلاتي.. كان ملت.. فوق الشهر وهي ترسل.. لالا مستحييييييل...!!
غاده قامت بتطلع..
عفاف : وين..؟!
غاده : بأنزل.. أمي.. وأمي ساره تحت.. بأنزل أجلس معهم شوي..!! بتنزلين..؟؟
عفاف : لأ.. تو جيت من عندهم..
.
.
غاده وهي نازله..كانت تشوف اخوها حسام طالع من الصاله يركض لبرى البيت ..
ما أهتمت له.. وكملت طريقها..
جلست مع امها وجدتها.. بس بعيد عنهم شوي..
كانت فاتحه شعرها.. وتشوف وشلون طال عن قبل.. لما كانت بالكليه كانت دايما تعتني فيه.. وتهتم بمظهره..لكن بعد اللي صار لها.. فقدت الاهتمام به.. وبنفسها عموما..
غاده وهي تنثر شعرها : يـمـــه..؟
ام يوسف : نعــم..
غاده : بأقص شعري..
ام يوسف : لأ.. ما له داعي.. الطويل أحلى عليك..
غاده : بس شوي.. مليت منه..
ام يوسف : ومن طوله الحين.. اللي يقول واصل لآخر ظهرك.. الا نصه..!!
ام خالد : خلها تقصه.. حلاة البنت قبل عرسها.. واذا اعرست خلاص صار امرها مو بيدها..!!!
ام يوسف : يمه الله يهديك.. حتى انتي معهم.. وانا اقول وش قوى بناتي..!!

جاهم صوت : السلام عليكم..

غاده على طول ميزت الصوت.. ودها تصيح ولا تنحط بهالموقف قدامه.. من وين تطلع.. وهو واقف بطريقها..

كااان سعود داخل يسلم على جدته وخالته
وحسام قاله انهم لحالهم وما فيه احد داخل.. فدخل على طول..

غاده ما قدرت تتحمل.. ودها احد يطلعه برى.. ولا تجلس قدامه كذا.. شعرها مفتوح.. ووجهها معفوس... وفوق هذا.. ما تقدر تمشي بسرعه.. رجلها للحين بالجبس...

سعود كمل سلامه.. والتفت.. كأنه حس انه في أحد ثالث جالس..
وشافها قدامه.. منزله راسها.. وشعرها كله قدامها.. وكأنه مغطي وجهها..
ما قدر يجلس من شافها استحى.. واستأذن بسرعه.. بحجة ان العيال كلهم برى..

ام خالد : توك واصل.. اجلس شوي.. وتقهو معنا.. وعين خير..
سعود واقف وظهره لها : والله ما أقدر أطول.. ورانا صلاة وروحه للمستشفى..
يالله مع السلامه يا خاله... والتفت بخفه : وسلمي عليهم..
ام يوسف : سلام واصل يا ابوي..

طلــع...

وطلعت معه انفاسها...
ما قدرت تتحمل صارخت على امها وجدتها..
غاده بعبره : كان جلستوه جنبي احسن..؟؟!!
ام يوسف : أهااا عاااد... خلي عنك الخبال..ولد خالتك.. وحنا عندك وين رحنا..
غاده : على الاقل غطوني..؟؟!!
ام خالد باستخفاف : ما عليه المره الثانيه.. انا بأغطيك..
غاده فار دمها ما نقصها مزح جدتها قامت بصعوبه.. وهي تندب حظها...
هذا وهي معاهده نفسها تنساه.. ما صدقت شافته نست الدنيا باللي فيها...
مشت ويتردد ببالها..
" ورب صدفه خير من ألف ميعاد "
.
.
.
.
بوحده من غرف المستشفى.. جالس على سريره وبيده دفتر.. كان طلبه من سعد الصبح..
يفكر تفكير عميق.. الحين أكيد خلصو صلاة.. وكلهم بيجون يسلمون عليه ويتحمدون له بالسلامه..وهو ماله نيه أصلا يستقبلهم.. بعد اللي سووه فيه جايين لحد عنده...
وانقهر أكثر برد عفاف عليه.. " غــصـب عنــي "
يعني عمي غصبها...لـيــش..؟؟ وأنا وين رحت...
أخ يالقهر.. حرام عليه عمي.. انهى حياتي بهالتصرف...!!!
فتح الدفتر.. وسطر على صفحاته كلماته.. اللي عجز لسانه يبوح بها لحبيبته.. اللي بنظره خانته.. خانته بطاعتها.. وذلها.. وعدم معارضتها لهالبيعه الفاشله.. والصفقه الدنيئه..
فتح الدفتر وكتب هالكلمات..


يا امراة أتيتِ..
كالبرق..كالرعد..
كالصواعق..كالزوابع..
كالبراكين..كالزلازل..
بعثرتِ..
دمرتِ..
فجرتِ..
حطمتِ..كل شئ..
حطمتِ..كل شئ....ورحلتِ..
رحلتِ....كأنك ما أتيتِ...!!
***
رحلتِ.. كالنسيم..
كالهواء العليل...كرذاذ المطر...
كالندى...كهفهفة الحرير...
رحلتِ...غادرتِ...هاجرتِ...
كأنك لم تهطلي حباً...
لم تزمجري شوقاً...
لم ترعدي وتبرقي...
هياماً..وعشقاً...
رحلتِ... كأنك ما أتيتِ...!!
***
رحلتِ...
بعد أن مسحت..
بثوبك الشفاف...
كل آثارك..
كل بصماتك...
بعد أن.. تركتِ المكان...
بشموخ القمم المكلله بالثلوج البيضاء...
ذبت.... تلاشيت... في دهاليز الزمان...
لم تهاجمي... لم تحاربي.... لم تدافعي...
انسحبت في هدوء... تسللت في عتمة الظلام...
رحلتِ... كأنك ما أتيتِ...!!
***
وبقيتُ...
بقيتُ أنا.. وحيداً...حزيناً...
يسحقني....
يلوكني الألم...
كيف لم أكن مخلصاً...
محباً... مجنوناً... عاشقاً...
على مستواكِ...
على مستوى هواكِ...!!
بقيتُ...
رجلاً..مغترباً في نفسه...
غريباً عن نفسه...
لكنه...لا يشعر...لايذكر..
سوى امرأة واحدة...
امرأة أتت بعد موعد غيابها...!!
ورحلت قبل موعد حضورها...!!
امرأة ودعتني قبل أن تستقبلني..!!
امرأة الطيف..
والحلم الجميل...
الحلم المستحيـــل....!!

سكر الدفتر وهو يشوف الباب انفتح.. ودخل عليه سعد.. وشايل معه اكياس.. وأغراض يمكن يحتاجها.. وهو بباله يقول " كل اللي احتاجه ترجعون لي قلبي المسلوب..!! "
سعد : هااه.. كيف الصحه اليوم.. تماام..؟؟
هز راسه عبدالعزيز بابتسامه باهته لاخوه..
عبدالعزيز بعد كلام الدكتور اللي قاله ليوسف وسعد.. حاول مع عبدالعزيز انه يتكلم.. لكنه ما رد عليه.. وهالشئ ادى لتأخير فتره العلاج.. اللي كلها تترتب على المريض ومدى استجابته للعلاج..
سعد وهو يجلس على الكرسي القريب من السرير : عمي ويوسف بالطريق..!!
عبدالعزيز نزل عيونه لحضنه.. وكأنه يهرب من المواجهه..!!
سعد : ما فيه مفر... عمك وحقه واجب عليك.. كبر عقلك.. أنا قلت لك ان ابو سامي فركش الخطبه... هذا هو هم.. وانزاح عن طريقك..
شافه ساكت وعلى نفس وضعه.. فكمل : يالله عاد.. الخطوه الجايه عليك..
رفع عبدالعزيز راسه... والف فكره وفكره غزته.. معقوووله ارجع اطلبها وهي باعتني..!!!
حط عينه على سعد اللي كان يرد على جواله..
سعد يتكلم بالجوال : بس انا الحين عنده.. وما فيني على مشوار ثاني....
..لا خلاص انا باتصرف..
سكر الجوال.. وناظر اخوه بابتسامه تحمل في طياتها الكثير من المعاني..
ورجع يدق الارقام.. اتصل على مهند وقاله يمر امه واخته ويجيبهم معه..
انفتح الباب..
ودخل ابو يوسف بوقار.. ومن وراه يوسف بابتسامه لعبدالعزيز..
ابو يوسف بعد السلام سأل : كيف حالك يا ولدي..؟؟
عبدالعزيز يناظر سعد عشان يسعفه بالرد.. لكن سعد وبحيلــه سوى نفسه ما يشوفه.. وانه قاعد يسولف مع يوسف.. اللي ميت ضحك على حركاته..
لكن بعدين رجع يطمن عمه ويقوله عن حالته..

مر وقت عليهم وهم جالسين..
استأذن بعدها ابو يوسف.. وظل يوسف جالس مع عزيز..
.
.
.
.
بسيارته.. كان جالس ينتظرهم يطلعون له..
طلعت اول شئ ام عبدالعزيز.. وركبت وسلمت.. ومن بعدها ركبت وفاء بحيااااااء..
مهند وبدى الكلام : الحمد لله على سلامة عبدالعزيز..
ام عبدالعزيز : الله يسلمك.. ويخليك لاهلك.. بنكلف عليك..
مهند : لا ولا كلافه ولا شئ... الطريق واحد..
ام عبدالعزيز : الله يحفظك بحفظه.. ويوفقك..
مهند بابتسامه : آمين.. الواحد يكفيه هالدعوات..وش يبي بعد..؟!!
ام عبدالعزيز توها بترد.. وحست بلكزه في جنبها.. التفتت..
كانت وفاء تقولها : خلاص.. فليتيها معه..!!!
سكتت ام عبدالعزيز.. مو عشان شئ.. بس عشان تبرد قلبها المشتاق لضناها الغالي.. اللي للحين ما كحلت عينها بشوفته...!!
.
.
.
بعد وصولهم بدقايق.. كان سعود.. جاي لزيارة عبدالعزيز..
لكن بما أن الحريم داخل.. ويوسف طلع لشغله مهمه وبيرجع.. وما فيه الا هو.. اضطر ينتظر برى..
كان واقف.. ويفكر كيف كانت جلستها..!! وكيف كان شعرها..!!
والاهم من هذا كله... العكاز اللي بجنبها.. كان يلوم نفسه.. ليش انه كان السبب.. لو ساعدها.. ما كان صار اللي صار...
مرت من جنبه ثنتين.. وحده حرمه كبيره بالسن.. والثانيه واضح ان توها بنت.. كانت الحرمه تصيح والبنت تهديها.. وصلو لغرفه بجنبه.. دخلو وبعد شوي طلعت البنت تركض وكأنها تبحث عن شئ.. وقفت لثواني ورجعت تركض.. شافت دكتور واقف يكلم ممرضه.. على طول راحت له.. كانت تبكي بشده من وراء الغطاء وهي تكلمه.. وكأن أحد مات لها..
وهذا اللي اتضح بعد ما رجع الدكتور وكل الاسف بعيونه.. عزاها بموت هالشخص وراح..
راح وتركها منهاره على الارض.. والدموع ما فارقتها..
سعود في كل هالموقف.. كان دوره دور المتفرج.. اللي ما بيده حيله يعملها الا المشاهده عن بعد..
نزل راسه.. وانتظر.. سعد يطلع ويسمح له بالدخول..
وهو واقف يحاول يتناسى المشهد اللي دار قدامه...!!!

*********************

بعد ما صلت العصر نزلت.. وهي تحاول تتصل بعفاف.. تشوف وش اخبارها.. اللي للحين ما تعرف عنها شئ..!!! وتبلغها بالزياره المفاجئه اللي ما توقعتها...!!
اتصلت على جوالها.. لكن.. كان يعطيها.. مغلــق..!!
انقهرت العنود من عفاف.. الحين هذا وقتها..
دخلت المطبخ.. وهي تشوف كل شئ جاهز تقريبا..
طلعت للصاله.. وفتحت كتابة رساله بجوالها... توها بدت تكتب رساله لعفاف..
جاها صوت امها.. تقولها ضيفتها وصلت..
طلعت تستقبلها والجوال بيدها.. على امل ان عفاف تفتح جوالها..
العنود وهي ترحب بجميله.. وزيارتها المفاجئه. والغير متوقعه لها..
العنود : هلا وسهلا.. حياك جميله تفضلي..
جميله وهي تطالع كل ركن ببيتهم.. وعلى وجهها ملامح الاشمئزاز وكأنها شافت شئ يقرفها.. ما ردت.. لكنها كملت طريقها للمجلس..
جلست وهي تطالع تواضع بيت العنود بنظــرهــا...
وفي قلبها تقول " وش عليه كل هالغرووور يا عنييدوو ..؟؟!! "
العنود وتركت جوالها على الطاوله : عن اذنك جميله.. البيت بيتك..
جميله وتكتم غيظها : اذنك معك حبيبتـــي..!!!
اول ما طلعت العنود..
جميله ما كذبت خبر.. خذت الجوال من على الطاوله.. وعلى طول دقت منه على جوالها رنه.. بس عشان تحفظ الرقم.. سكرته ومسحت المكالمه الصادره.. ورجعت الجوال مكانه..
وبكل براءه جلست تنتظر رجوع العنود... ولا كأنها سوت شئ...!!!!
.
.
.
بعد رجوع العنود بالقهوة.. جلست معها شوي... واستفسرت منها عن بعض الاشياء..
جميله بخبث : الا ما قلتي لي العنود شخبارها عفاف..؟ ما قلتي لها تجي..؟
العنود بتهرب : الحمد لله ما عليها.. بس تعرفين امس كان موعد ملكتها.. واكيد بتكون مرهقه ومشغوله..!!
جميله : اها.. وان شاء الله ملكت..
العنود تصرفها : الله يوفقها..
جميله تبي تقهرها : ايه العنود... بسألك.. انتي مع مين تطلعين من الكليه..؟؟!!
العنود : مع السواق..
جميله : حلووو.. عندك سواق خاااص..!!
العنود : لأ... حنا مجموعة بنات نطلع مع سياره خاصه...!!
جميله وبنظره ماكره : اهاا..
والعنود بطيبه وعواطف مسالمه.. كانت تسولف وتضحك..
وطبعا جميله ما نست الدفتر القبيح تبعها.. خذته من العنود.. قبل تطلع..
ودعتها العنود.. من باب اكرام الضيف.. ورجعت لداخل البيت..!!

********************

كان بالمركز.. يكمل العلاج.. جاه الدكتور المختص بحالته..
الدكتور : السلام عليكم..
فيصل بابتسامه مشرقه : وعليكم السلام ورحمة الله.. حياك الله دكتور..
الدكتور : كيفك مع العلاج..؟؟
فيصل : للحين الحمد لله.. لكن احس بتعب بسيط.. وخاصه بظهري.. مع الارهاق احيانا..
الدكتور : شئ طبيعي... لا تنسى ان كل العلاج متركز تقريبا على تنشيط الخلايا بالعمود الفقري.. والاعصاب.. وهذا اكيد يتطلب منك مجهود كبير.. وان شاء الله انت قدها..
فيصل : ان شاء الله...
الدكتور : اليوم بس حبيت ابلغك انه وبدءا من الاسبوع القادم.. راح نبدأ جلسات العلاج الطبيعي... وهذي تتطلب منك صبر وطولة بال..
فيصل : يعني بأطول..
الدكتور : على حسب استجابتك للعلاج.. واستمرارك... ولا تنسى اهم شئ ارداة المريض.. لازم ارادتك تكون من حديد..
فيصل يبتسم : الله يكون بالعون..
الدكتور : شئ ثاني..
فيصل : وشّــو..؟
الدكتور سكت شوي وبعدين قال : حبيت ابلغك شغله مهمه.. ويمكن تعيقك عن العلاج.. لكن اتمنى تتقبلها بصدر رحب.. وتعرف ان فيه شئ اهون من شئ..!!
فيصل كلام الدكتووور خوفه لكن حب يعرف الموضوع كله : قل دكتور.. طمني..!
الدكتور قاله عن الموضوع.. وهو يتابع ملامح وجهه..
وما تصور ابدا القبول من فيصل.. والرضا الواضح على قسماته...!!!

*********************

باليوم الثاني..
كانت العنود متشوقه تعرف من عفاف وش صار عليها.. وعلى ملكتها..
الليله الماضيه كلها كانت تحاول تتصل عليها وتبلغها بزيارة جميلة لها..وطلبها الغريب انها ما تشيل بخاطرها عليها.. وتتأكد انها ما تحمل في قلبها أي شعور كره تجاهها..!!
لكنها شافت عفاف ثانيه.. غير اللي تعرفها.. انسانه ثانيه العبره خانقتها.. والدمعه بعيونها...
العنود تتقرب منها : فوفو..
عفاف رفعت راسها لها وبصوت منكسر : هلا..
العنود : شفيك..؟؟
عفاف : وش ما فيني.. كل ما جيت اعدلها خربت.. مدري من وين الاقيها..!! خليها على الله بس..!! وربي يفرجها من عنده..!!
العنود : شوي شوي علي.. وفهميني السالفه كلها..
عفاف قالت لها على كل اللي صار..
والعنود انقهرت اكثر من ردة فعل ابوها تجاه الموضوع.. اللي حتى ما كلف عمره يشوف خاطر بنته...!!
العنود : الله يعينك.. وانا اقول وش فيها ما ترد على الجوال..
عفاف : لا هذا سالفته غير شكل..!!
العنود تحاول تخفف عليها : هههههه..بعد..؟؟ هاتي ما عندكِ...!!!
عفاف تناظرها بنظرات بارده : اسكتي لااحط حرتي كلها فيك..!!
العنود : ههههههههههه.. مثل العسل على قلبي..
وبحال عفاف هذا.. ما قدرت العنود تزيدها هم فوق همها وتقول لها عن زيارة جميله لها...!!

*******************

مر يومين..

وحال عبدالعزيز مثل ما هو.. الدكتور يقول انه بخير وجميع فحوصاته سليمه.. والنطق عنده تمااام.. بس يحتاج وقت.. عشان يسترد عافيته.. ويرجع يتكلم مثل قبل..

وسعد المسكين.. ما يأس منه.. كان معه دايما.. يحاول انه يطلعه من عقدة الندم والالم اللي مقوقع نفسه بداخلها.. لكن لا حياة لمن تنادي..!!!

يوسف بعد ما كان مقصر.. طوال اليومين اللي فاتو.. كان يجي ويجلس معه.. ساعه.. ساعتين..!!

وبيوم الاثنين..

كان يوسف عند عبدالعزيز اللي نايم..
يوسف خذته الافكار.. الحين هم بآخر السنه.. وما باقي الا القليل على الاجازه الصيفيه.. ليش ما يقرر قراره وينهي عذابه وألمه مع قلبه.. اللي ما وقف عن التفكير دقيقه بالعنـــود.. وطيفها اللي ما غاب عن باله لحظه..!! وخاصه بعد مدح خواته لها..!!
كان القرار نابع من اعماق اعماقه.. واليوم بالذات بيفاتح خواته... وبعدين امه بالموضوع..
ولازم كل شئ يتم خلال هالاسبوع بالذات..!!
طلع من عند عبدالعزيز.. وهو يشوف مهند وسعد داخلين عليه.. وفي باله فكره وحده وما في غيرها...!!!
.
.
.
دخل البيت.. ونادى على خواته.. لكن لا جواب.. انقهر أكثر..
طلع لفوق.. وعلى طول على غرفة عفاف.. حصلها تصلي.. وشكلها مقفله معها..
قال ما لي الا غاده.. اكيد هي اللي بتنهي الموضوع مثل ما بدت به..!!
طق الباب.. وطلعت غاده.. وشكلها نعساااانه..
يوسف : باظل واقف كثيير..
غاده : ههههه.. اعذرني والله فيني النوم.. وحالتي حاله...!!
يوسف : لو تدرسين قلنا عشان الدوام... لكن عاطله.. لا شغل ولا مشغله..!!
غاده تجلس على سريرها : شفت عاد... الفضااوه تصنع الاعاجيب...!!
يوسف بابتسامه متفحصه : المهم..
غاده : ايه عطنا المهم.. قايلته... جيتك هذي مو لله...!!
يوسف : ايه.. انا انسان ديموقراطي.. لازم اتمم كل شئ بوقته..
غاده : اذا هذا مفهوم الديموقراطيه عندك.. اجل وش مفهوم الديكتاتوريه...؟!!
يوسف : اوووهووو علينا.. بتضيعين السالفه.. ووقتي الثمين معها...!!
غاده : قل ماذا دهاك يا فتى...؟؟!!
يوسف : حلوووه.. بس لاتعيدينها...
غاده تتثاوب : ترى انت اللي تضيع السالفه..!!
يوسف : لا واللي يرحم والديك.. لا تنومين.. اسمعي اول بعدين نومي براحتك..!!
غاده : قل.. اسمعك..
يوسف : وش صار على موضوعي..؟؟!!
غاده بتفكير : أي موضوع..؟؟
يوسف : بلا استهبال..! موضوع العنود...؟؟!!
غاده تبتسم بخبث : أهااا.. قلت لي العنووووووود.. ( وتمدها )
يوسف : ايه العنود.. ردت عليكم..؟؟ وش قالت..؟!!
غاده : والله اللي اعرفه.. انه للحين الفكره تتخمر براسها... على بال ما تستوي.. تكون انت اعرست.. وخلصت..!!
يوسف بخوف وصدمه بنفس الوقت : شلون يعني..؟؟ رفضت..؟!!
غاده ترفع كتوفها بحيره : الله أعلم..!!
يوسف بضيقه : وحارقه اعصابي.. يابنت اللذين.... وانا الضعيف مصدق...!!
غاده : يا عمري يا اخوي.. الله يتمم لك.. ( وترفع يديها تدعي ) وتأخد العنووود بنت ام فهد..!!
يوسف يضحك على اسلوبها : هههههه.. ( وبفضول سأل ) اسم اخوها فهد..
غاده : بدينا الاستجواب... نعــم حضرة المحقق...
يوسف : طيب قولي لعفاف.. او للعنود... ان حنا بنزورهم الخميس...!!!
غاده بصدمــه : الخميــــس...؟؟ هذا ما غيــره..؟!!
يوسف واقف : أيـه.. وانا باطلع اقول لامي...
غاده بخوف : وأبوي...؟؟!!!
يوسف : أبوي مقدوووور عليه....
طلع من غرفتها بآآمااااااال عريضه... وأماااااني ورديـــــه كبيــره...!!!
.
.
.
بعد ما انهت صلاتها.. رجعت تتصل عليه... بتحاول فيه يوديها.. هو الوحيد اللي ممكن يوديها له... لازم تزوره.. وتبين له كل اللي صار... لازم يتفهم موقفها... ويعذرها عاللي صار...
رد عليها سعد بعد وقت : هلا..
عفاف : اهلييين... وين انت..؟؟
سعد : تحت مع مهند..
عفاف : طيب تعال داخل ابغاك بشغله.. تكفىىىىى...!!
سعد : خير ان شاء الله..
عفاف : سعد..؟
سعد : نعــم...؟
عفاف : لا تدخل للصاله... انا بأجي عند الملحق..!!
سعد : طيب...!!
.
.
.
وقف برى ينتظرها..
جت له تلهث... وكأنها راكضه ميل...!!
سعد : هااه.. وش بغيتي..؟؟
عفاف : بأقولك بس تكفى الله يخليك.. لا تفهمني غلط.. واهم شئ اوعدني تساعدني..
سعد بابتسامه : وش السالفه..؟؟ اخاف اوعدك بعدين اتورط...ههههه..
عفاف : ثق فيني..
سعد : ما أقدر اوعدك بشئ ما ادري عنه..
عفاف :انت الحين وين بتروح..؟؟!!
سعد ويناظر ساعته : موعد الزياره قريب.. ولازم أكون هناك.. تعرفين زوار.. وعبدالعزيز مستحيل يجلس لحاله..
عفاف باستفسار : أحد بيروح معك..؟
سعد : لأ.. الا اذا مهند بيطلع.. ما أدري عنه.. وأمي ووفاء تو كانوا عنده..!! وليش هالاسئله...؟؟!!
عفاف بتردد : طيب.. بأروح معك..؟!!
سعد بصدمه : أيــــش..؟؟!!
عفاف : تكفى سعد واللي يرحم والديك عن النار.. تكفى لا تردني.. والله تعبانه ولازم أحط حد لهاللي قاعد يصير..!!
سعد : صاحيه انتي..؟!! واذا جا عمي وش اقوله..؟؟
عفاف : قل وفاء.. ما اتوقع يعرفني..
سعد : يا زيني ساحب بنته معي واكذب عليه واقوله اختي..!!
عفاف : حرام عليك سعد.. حتى انت ضدي.. انا عارفه ان عبدالعزيز ساكت ومو راضي يتكلم.. بس اللي أنا متأكده منه أنه بارادته.. ولا هو ما فيه شئ..!!
سعد : جايز...!!!
عفاف : يعني بتاخذني معك..!!
سعد معصب : قال ثور.. قال احلبه..!! يابنت الحلال ما أقدر.. تخيلي شكلك أصلا.. بنت عمــه.. وجايه تزورينه.. عيــب.. والله عــيـــب...!! وانا مستحيييل اوافق على هالمهزله..!!
عفاف بترجي : طيب خلني أكلمه...!!
سعد : يعني ياهذا ياهذا..!! بصراحه ما تخيلتك كذا يا عفاف.. انتي الوحيده العاقله بين الكل تطلع منك هالتصرفات.. لو وحده غيرك بعد قلنا يمكن تسوي كذا... لكن انتي العاقله... لا مو معقوول..!!
عفاف : سعـــد.. لا تقهرني.. قلت لك بأكلمه.. وعبدالعزيز اذا دقيت على جواله ما راح يرد علي على طول.. فأنت الوحييييد اللي ممكن يساعدني..
سعد : وشلون تبغيني اساعدك..؟!!
عفاف : دق لي رنه وانت عنده.. وانا بارجع ادق لك.. وعطه التلفون.. وخل الباقي علي..!!
سعد بعد تفكير : قلت لا.. يعني لا...!!
عفاف : طيب جواله معه..؟!!
سعد : حتى لو معه جواله.. ما راح اعطيك رقمه..!!
وطلع من البيت.. وهو ما يدري ان رقمه عندها وحافظته عن ظهر قلب..!!
طلع وترك عفاف وراه مقهوووره منه ومن ردة فعله.. بس مع هذا ما يأست..!!
كان لازم انها تتصرف من نفسها.. وبدون لا ترجع لاي أحد...!!
.
.
.
طلعت لغرفتها.. قفلت الباب... وجلست..
طلعت جوالها.. وعلى طول كتبت له رساله.. ولانها واثقه انه مستحيل ما يرد عليها..
على طول ارسلت له مسج.. كتبت فيه " الحمد لله على سلامتك... وآسفه عاللي حصل...!! "
وضغطت ارسال.. وهي تحس بداخلها بأحاسيس غريبه...!!
.
.
.
كان جالس على سريره.. ويفكر بكلام يوسف معه...
يوسف قاله على موضوع الخطوبه.. وأنه يتمنى تكون خطوبتهم مع بعض..
قطع تفكيره صوت مسج..
فتحه..
وانصدم برقم عفاف..
ياااااه.. الحين بس جيت على بالها..!!
جا بباله يطنشها.. لكنه حب يذوقها من نفس الكأس..!!
كتب رساله.. ورجع يقراها كذا مره.. وهو ينتشي بالالم اللي ممكن تسببه هالرساله لها.. طنش احساسه.. وقبل لا يطغى عليه الندم.. ضغط ارسال..!!!
بمجرد ما ظهر تم ارسال الرساله..
انفتح الباب...
واضطر يرمي الجوال..
ويتفضى للشخص اللي قدامه..!!!

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 04:06 AM
الجزء التاسع عشر

دخول عمته عليه كان أكبر مفاجأه له...
يمكن لأنه مشتاق لها..
ويمكن حس بحنانها اللي فقده..
كانت سعادته غير طبيعيه... وهو يشوفها داخله عليه.. وبيدها بوكيه ورد روووعه.. ومن وراها دخل زوجها.. اللي للحين ما شافه عبدالعزيز... و لاسلم عليه بعد رجوعه من السفر..
أم فارس : سلامات الغالي.. الحمد لله على سلامتك..
ابو فارس : سلامااااااات.. ما تشوف شر أبوو العز...!!!هههه
ابتسم عبدالعزيز على ذكر ابو فارس لاسمه بهالطريقه.. كان دايما يغايظه بهاللفظ..
سمع صوت جواله يرن.. وبعد كم رنه وقف دق..
جلس يطالع عمته المنسجمه مع زوجها ‍في وئام تام..!! وصار يتساءل بداخله.. " يا ترى لو عفاف الحين زوجتي.. كنا بنشكل ثنائي رائع مثل ما عمتي وزوجها صايرين..!!! "
طرد هالفكره من باله بمجرد ما تذكر اللي صار واللي بنظره انها بيعــه.. وبيعه ربحانه بعد...!!

انتبه على صوت عمته تكلمه..
ام فارس : عبدالعزيز... متى ناوي تطلع..؟!!
عبدالعزيز ما فهم عليها وصار يطالعها باستغراب...
ام فارس التفتت على زوجها.. وكأنها تقوله اطلع...
ابو فارس بنذاله : لا تطالعيني... ماني بطالع.. باسمع وش بتقولون من وراي..!!
ام فارس بحنق : واحد وعمته... وش جابك بينهم...؟!!
ابو فارس : حظي الردي والله..
ولما شاف نظرات الغيظ بعيون زوجته
كمل وهو عند الباب : اللي بيطلعني برى... ههههههههه..!!
وطلع وسكر الباب وراه..
التفتت ام فارس لعبدالعزيز : هااه.. يعني ما جاوبتني..؟!!
عبدالعزيز ساكت وما رد عليها ولو بنظره... طول الوقت وهو منزل عيونه لحضنه...
ام فارس : عبدالعزيز.. انت عارف معزتك عندنا كلنا..وبعد عارف انك انت الولد الاول لاخوي الله يرحمه.. وما كان مقصر عليك او على احد من اخوانك بشئ.. رباكم احسن تربيه.. وخلاكم رجال ينشد فيكم الظهر..
وحتى بعد موته.. كلنا وقفنا موقف واحد.. وخلينا الشركه مثل ما هي.. وحده ما قسمناها.. بس عشان نجمع شملكم مع بعض.. ونظل عايله وحده ما يفرقنا أي شئ.. مهما كان...

سكتت لحظات.. وكأنها تستجمع أنفاسها..!
وعبدالعزيز على نفس وضعه وهدوءه..!!
ورجعت تكمل.. بعد هدوء نسبي : حتى أخوي ابراهيم ما كان مقصر حاول يحسسكم انكم ما فقدتوا شئ.. وان حالكم ما تغير بفقد ابوك.. لكن.. لكل انسان ظروفه.. وابراهيم يوم قرر يزوج عفاف ما كان متذكر انك متكلم عليها.. او حتى انه هو اعطى ابوك كلمه.. لحد هذاك اليوم.. اللي انت وصلت فيه.. وصار اللي صار.. وأمك بعد ما طلعت.. ما سكتت ذكرت عمك بكل شئ.. وهو والله متندم كثر شعر راسه.. ولاّ انت متوقع عمك يرخصك بسهوله... مستحيل.. مستحيل يا عبدالعزيز اخوي يسوي كذا وهو متعمد.. اكيد له ظرف او موقف مر فيه وخلاه يسوي اللي سواه..
وانت خل عقلك كبير... وترفع عن هالامور.. ولا تترك للشيطان مجال يخرب علاقتك بأرحامك..!!

وسكتت مره ثانيه..
كانت تحس انها تكلم الفراغ... الهدوء والصمت المطبق اللي غطى على جو الغرفه خلاها تنقهر زياده.. فقالت بدون مقدمات : أخوي ابراهيم برى...!! وللحين شاريك... موافق تتزوج عفاف...؟؟!!!

عبدالعزيز.. بسرعه رفع راسه.. وركز نظره على عمته.. وكأنه مو مصدق اللي تقوله... وبنفس الوقت مستغرب شلون يتزوجها... وهي كانت بتملك على غيره...
ام فارس لما شافت التردد الواضح بعيونه.. ونظرة التساؤل الباديه عليها قالت : عفاف للحين مو مرتبطه... الملكه هذاك اليوم تفركشت...!!
عبدالعزيز وبدون وعي منه نطــق : كـــيـــــــف..؟؟!!
ام فارس تفاجئت انه تكلم..لكنها حبت تتجاهل.. لانها لو نبهته يمكن ما يقدر يكمل..
ام فارس : ايه.. وهذي مو اول مره بعد.. قبلها باسبوع تأجلت.. وطبعا عريس الغفله ما كذب خبر.. وفر مع ابوه.. وكأنه ما صدق شئ يصير... بغاها من الله. وبعدين يمكن خيــــره..!! يمكن ربي ساقك من آخر الدنيا بس عشان تنقذ عفاف من هالعريس.. وتكون لك انت وحـــــدك...!!
عبدالعزيز بعد تنهيده : بــس...!!!
ام فارس تقاطعه : لا بس ولا غيره.. عمك برى.. باروح اناديه..
راحت للباب وفتحته بتطلع.. وقبل تطلع التفتت له : يا زين صوتك.. اشتقنا له.. بس تصدق انه مثل ما هو ما تغير..!!
طلعت وتركت عبدالعزيز مشدوه.. توه انتبه انه تكلم.. وبسبب من...؟؟
بسببها هي... عفــــاف.. ومحد غيرها...!!!
رجع يشيك على جواله.. وحصل رقمها..
اتصالها أكد له انها قرت الرساله.. وفهمت اللي قصده..!!!
.
.
.
.
عفاف من جهة ثانيه.. كانت تصيح من قلبها.. ليش هي بس اللي يحملونها الغلط..؟؟ ليش دايما الناس يتعاملون بالظاهر..؟؟ واذا واحد صدق معهم كذبوه..!! معقوله عبدالعزيز يطلع منه كذا.. وبكل بساطه يقولها بُعدي راحتك..!!
كانت تحاول تتصل فيه.. لكنه ما رد عليها.. رجعت تقرا الرساله يمكن للمره العاشره.. ومو مصدقه انه يقصدها..
كان كاتب لها..
" دام بعدي من حياتك راحتك..
برتحل من دنيتك الى الابد..
مابيدي بس هذي رغبتك..
وبرثي حبك دام ناوي تبتعد.."
تنهدت وهي تقراها.. يعني هو بعد يحبني.. وانا مستحيل اتنازل عن حبي مهما صااااار..!!!
.
.
.
.
وصلت عند باب غرفة اختها..حاولت تطق الباب.. بس ما فيه رد.. انقهرت منها.. مو من عوايدها تقفل الباب عليها كل هالوقت..!!
راحت للتلفون.. في بالها.. من زمان عن العنود.. خلني اتصل فيها.. واشوف وش اخبارها..
مع ان غاده حاسه ان عند العنود شئ ومخبيته الا انها.. قالت تحاول وما هي بخسرانه شئ..!!
اتصلت وردت عليها مها.. اللي بالبدايه ما عرفتها غاده.. لكنها طلبت العنود..
دقايق وجت العنود ترد..
العنود : هلا..
غاده : السلام عليكم..
العنود : وعليكم السلام..
غاده : كيفك عنووودتي..؟ شخبارك..؟
العنود : الحمد لله.. مين..؟ غدوو..؟
غاده : لا.. وحده بتخطبك..!! ههههه..
العنود : هههههه.. تخيلي عااد شكلك خطاااابه... ههههههه.. نكته بصراحه..!
غاده : خخخخ.. لا وبالبرقع احلى واحلى.. ههههه
العنود : هههه.. هااه غدووو شخبارك مع جلسة البيت..؟
غاده : مللل.. طفش.. كآبه.. زهق... ضيقة صدر..!!
العنود : الله..!! كل هذا.. ههههه..
غاده : واكثر.. بس ماله داعي اضيق خلقك معي..!!
العنود : هاه ووش اخبار رجلك.. فكيتي الجبس..؟
غاده : لا للحين.. عندي موعد الاسبوع الجاي.. وشكلي باقدمه.. هاليومين.. زهقت من هالعكاز..
العنود : يا عمري.. الله يعينك..
غاده : ايه ووش اخباركم من دوني.. اكيد لي فقده...خخخ
العنود : اللي يقول تنشافين الحين.. بس من جد والله فاقدتك..
غاده : الله يسلمك.. ايه كذا الناس يحسون.. مو هاللي عندي.. تقول فراقك عيد..
العنود : ههههههههه.. منهي.؟
غاده : عفاف ومن غيرها بعد..؟
العنود : الا شخبار عزيز..؟ طلع من المستشفى..؟
غاده : حركاااااات..!! عزيز بعد.. استحي يا بنت استحي..!!
العنود : هههه.. والله متأثره من اختك.. والا انا يا حليلي عاقله..!!
غاده : اما عاقله.. كثري منها..!! وولد عمي ما طلع للحين.. بس ابوي راح قبل شوي لهم.. واتوقع قريب بيطلع.. هذا اذا ما طلع اليوم..!
العنود : الله يقومه بالسلامه.. ويقر اعين ناااااس بشوووفته..
غاده : آميييييين.. والله ملينا من الحزن والكآبه.. نبغى نفرفش شوي.. وننبسط..
العنود : انبسطي من ردك..!
غاده وتلمح : لا نبغى عرس.. وطقطقه.. وشئ يعني تعرفين..
العنود : ههههه.. عندك عرس صديقتك.. الا متى عرسها..؟
غاده : حصه..؟؟ خبري انهم يقولون اول الاجازه.. يعني توووونااا..
العنود : وين تونا حرام عليك.. اقل من الشهر.. ونعطل..
غاده : لاني معطله من زمان.. ما صرت احس بالوقت..!!
العنود : يمكن..؟
غاده : قولي قولي.. شعندك..؟
العنود : وش اقول..؟
غاده : حاسه انه عندك موضووووع كبير.. وبصراحه تعرفيني يعني.. خدووومه.. ما حب احد محتاج وانا جالسه اتفرج..!!
العنود : يمه منك.. وانتي شيعرفك..؟؟
غاده : سر المهنه.. يالله قولي..
العنود اكتفت بتنهيده.. ولا ردت..
غاده بانفعال : شفتي...والله ان ورى هالتنهيده حاجه.. وحاجه كبيره بعد..
العنود بعد تردد.. قالت لغاده عن جميله.. وتصرفاتها.. وزيارتها الاخيره..
غاده : يييه.. وهذي وش تبغى منك..؟ اكيد لها نيه... بس تدرين لاتعطينها وجه.. والله انهم معروفين بكليتهم.. مستهترات.. ولعبات.. ولا عندهم من احد..!!
العنود :ما ادري.. هي اللي دايما تتقرب لي.. وتعرفيني انتي ما عرف ارد احد..
غاده : قلبك طيب.... طالعه علي...!! خخخ
العنود : واااضح..؟ بس غدوو.. الله يخليك.. لا تقولين لعفاف شئ.. لو تدري اني قلت لك.. وما قلت لها.. تذبحني..
غاده : ما قلت لك اختي واعرفها.. لاتوصين حريص.. ( وكملت باستهبال )
وبعدين من قال اني كلمتك.. او اعرفك اصلا...!!
العنود : اشوى.. ريحتيني...!! ههههه
.
.
.
.
اجتماع ابو يوسف بعبدالعزيز اسفر عنه.. المواافقه على زواج عبدالعزيز من عفاف..
والملكه بتكون خلال يومين.. والزواج خلال شهر..
.
.
.
سعد ومهند ويوسف وسعود كلهم مجتمعين عند عبدالعزيز.. وطايحين فيه تعليقات.. وتهزي..
سعد : ابسط يا عم... من قدك.. من المستشفى على عش الزوجيه..!!
مهند ويغمز : عقبالك يوسف..!!
يوسف اكتفى بابتسامه.. ورجع مع افكاره.. لامه لما قالها عن الخطبه.. وش كثر انبسطت وفرحت له.. مع انها ما كانت تدري من هي العروس.. كان مجرد فكرة زواجه هاجس لها.. ولما عرفت من هي العروس استانست زياااده.. على الاقل وحده تعرفها.. وتتمناها لواحد من عيالها...!! ولما قال لابوه ما خالف ابدا.. وافق وهو يحس يالندم عاللي صار لعبدالعزيز.. وما حب يتكرر نفس الغلط مع ولده..!!
انتبه من سرحانه.. على مهند يهزه..
سعد : وين يا ابو الشباب.. اكيد قاعد تفكر بالعرس.. كم ولد جالك الحين..؟؟
يوسف : هههههههه.. الله يجيب امهم اول..؟؟
سعد : لااااا.. والله فيه تطورات..؟!! وانت ابو السعوود.. بعد ناوي تعرس..؟؟
سعود بابتسامة عناد : ليش لا..؟؟
سعد التفتت لمهند : قم نطلع مالنا مكان بينهم.. وش ذا الحاله..؟؟
عبدالعزيز كان ميت ضحك على اخوه وتعليقاته.. لكن باله مشغول بعفاف.. ووشلون بتتقبله كزوج.. خاصة انه ما وافق الا عنــاااد لها... وزياده على كذا مستحيل يعاملها زي ما تبي.. او يسامحها عاللي صار...!!!!!
.
.
.
ام معاذ من عرفت عن عبدالعزيز وانه بياخذ عفاف خلاص.. قومت الدنيا وقعدتها.. لازم تاخذ غاده لولدها.. والولد من زين الطبايع.. مخلي لامه الخيط والمخيط.. ولا له رأي ابدا.. ما كأن هو اللي بيتزوج..
ام معاذ وواقفه على راسه تصارخ : سمعتني... عاد ما هو لين طارت البنت.. جيت تتكلم..
ابو معاذ وهو ينقلب على السرير : ان شاااااء الله..
ام معاذ : ايه.. وبعد خل بالك من ولدك هالثور..!! معذبني اقوله رح للشركه.. ومعاند.. ما يرووح الا السبت..
ابو معاذ : راح راح يا مره.. بس دوامه الرسمي بيبدى السبت.. وش يروح يسوي من الحين..؟!!
ام معاذ : اييييه.. على بالي انه ما يبي يرووح..!!
ابو معاذ بصوت هامس : وانتي بتتركينه في حاله..!!
ام معاذ وتتقرب منه : هاااااه.. وش قلــت..؟؟!!
ابو معاذ : اقول طفي النور بنرقد.. ورانا شغل..!!
ام معاذ هزت راسها وطلعت من الغرفه.. من دون لا ترد عليه.. او حتى تنفذ طلبه..!!
قام المسكين بعد ما طلعت طفى النور وحط راسه ونااام..
يمكن يرتااح شوي من حنتها اللي ما تتوقف ابدااا..!!!!

*^*^*^*^*^*^*^*^*

يوم الثلاثاء..الصبااح.. طلعت عفاف بسرعه من البيت للجامعه.. ما عندها وقت.. البارح كله.. نوم من بعد صياحها اللي فرغت فيه كل المها ومعاناتها.. وما صحت الا متأخره..
فما كان فيه وقت حتى تفطر مع اهلها.. وطلعت حتى قبل لا تعرف الي صاار على موضوعها.. وان ملكتها بتكون اكيييد الجمعه بعد خطبة يوسف..!!
وصلت الجامعه.. ونزلت.. كانت لوحدها..
وفاء غايبه لان اخوها بيطلع... لازم تجلس تستقبله..!
وغاده معتذره..!! فما فيه احد جاي معها..!
شافت العنود جايه لها.. وتبتسم..
عفاف بداخلها " يا ربي شكثر احب هالمخلوووقه.. يااااارب لا يحرمني منها "
العنود : السلام عليكم..
عفاف : وعليكم السلام.. صبااح الخير..
العنود بفرحه : صبااح الفل والورد والياسمين..
عفاف بابتسامه : وش عندك.. مبسووطه اليوم..؟
العنود : قولي ما شاء الله لا تحسديني..!
عفاف : هههههه.. ما شاء الله تبارك الله..
العنود وجلست وجابت شعرها وصارت تلعب فيه.. وهي تتأمل عفاف تعدل في مكياجها..
لانها ما تعدلت بالبيت.. فجلست تكمل قبل تبدى المحاضرات..
التفت عفاف وابتسمت : لاااا.. فيه ان..؟ الوجه منور والشعر ملفف.. وش هالزين كله..؟
العنود واستحت على مدحها : حراام عليك.. طنت براسي امس العب بشعري شوي.. فيها شئ..؟؟!
عفاف وهي تسكر شنطتها : لا يا حياتي ما فيها شئ.. اصلا الواحد لو ما غير في حياته.. الروتين بيذبحه..
العنود كانت بتقول ان مكالمة غاده ريحتها وغيرت من جوها المشحون..
لكنها فضلت تغير الموضوع..
العنود وتوقف وهي تناظر ساعتها : طيب.. يالله محاضره..
عفاف : ما لي نفس احضر..
العنود : قومي.. ما لي نفس..؟!! وانا من اقابل...
وبغت تقول جميلووه... بس مسكت نفسها..
عفاف : يالله معك..

*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*

طقت باب غرفته.. ودخلت..
قابلها بابتسامه..
هند : الله يديم هالضحكه يا رب...
فيصل : بوجودك..
هند : احم.. السلام عليكم..
فيصل : ههههههه.. وعليكم السلام..
هند وهي : لا تضحك..
فيصل : وليش.. بفلوس..؟
هند : دايما تضحكون علي.. انت و...
فيصل : ههههه.. انا ومين..؟؟
هند وانحرجت : هو..
فيصل : الله يتمم لك.. هااه وش اخبار السووق..؟؟
هند : واااو.. لا تسأل.. تعب والله تعب.. رجولي طاحت..
فيصل : هذا العرس.. تحسبين كل شئ بلاش..؟ لازم تعب..
هند : انت شفيك اليوم.. فلوس وبلاش... وين قاعدين ببنك..؟؟
فيصل : ههههههه.. الا انتي اللي خاف دمك اليوم..
هند : لازم.. مو قاعده مع فصّووولي...
فيصل : وعععع..!! وش هالتدليع اللي ما غسل وجهه..!!
هند : ههههههه... والله انت بعد.. لا تدقق... بنشوف حرمتك وش بتقول لك..
فيصل : واصلا من قال اني باتزوج..!!
هند متفاجئه : من جدك انت..؟؟
فيصل بابتسامه باهته : ايه.. ليش..؟؟
هند : لا مستحيل.. ما صدقك.. بعد كل اللي سويناه..
فيصل : وش سوينا... آسف هنوده.. يمكن انتي تعرفين زين انا ليش رجعت اكمل العلاج.. عشانك انتي وبس.. الله يخليك لا يروح فكرك بعيد..
هند : ما عليه.. انت الحين ما شي زين في العلاج..
فيصل : الحمد لله كل شئ تماااام.. والحين ببدا جلسات طبيعي..
هند : زين والله.. يالله عشان ترقص في عرسي..
فيصل : يا زينك ساكته.. !!
هند : هههه.. لا اقصد يعني بالعرضه.. يالله جيبو فرقه.. وارقصو..
فيصل : اقول استحي.. رجاجيل وش كبرنا.. ونرقص.. وبعدين من قال اننا بنكبر العرس... ما فيه عرس... " سكييتتي" .. على قولة المصاريه..
هند شوي وتصيح : اصلا خلاص اتفقنا مع الفندق.. و..
فيصل : اتفقتو..؟؟ انتي ومين..؟؟
هند : فيصـــل..!!!
فيصل : ههههههههههه... امزح معك.. لا تصيحين..!!
هند وسوت نفسها زعلانه..
فيصل : احلىىىى يالزعلاااانين.. والله ما يصلح لك..
هند تطالعه بطرف عينها... سبحان الله تحبه.. تمووووت عليه من بين اخوووانها.. ابتسمت له..
هند : متى بينتهي علاجك..؟
فيصل : خلص..
هند : يووه.. اقصد الطبيعي..؟
فيصل : اهاا.. مدري.. بس قالي الدكتور.. انه يمكن ما اقدر امشي مثل قبل..
هند بصدمه : وشلوووون..؟؟
فيصل : لا.. يعني ما راح امشي طبيعي.. يمكن اصير اعـــــرج شوي..
هند وتحط يدها على قلبها : اشوى روووعتني...!!!
فيصل باستهزاء : الله يشفيك...!!
هند : ههههههههههه...
دخلت عليهم مي..
مي : هاااااي..
فيصل وهند طالعو بعض.. بعدين سكتوو..
مي : باسم الله وش فيكم سكتوو مره وحده..؟؟
فيصل : الحمد لله الحين تسمين باسم الله... والسلام ناسيته..
مي : اووو سوري..
هند : شـــف..!! ههههه..
مي : مم.. السلام عليكم.. اتأذنون لي بالجلوس معكم..؟؟
هند : وش فيها قلبت فصحى..؟؟
فيصل : علمي علمك... اجلسي.. يا اختاه..
مي : هههههه.. حتى انت تكلمت مثلي.. وش اخبارك اخوي..؟!
هند : انتي مي..؟؟ اكيد..؟ ما بدلوك بالكليه...؟؟ الا.. ليش طلعتي..؟؟ ولا ما رحتي..؟؟
مي : لازم اجاوب عليها كلها..!!
فيصل : ههههههه..
مي : لا طلعت.. وجيت اسلم على اخوي.. اشتقت له.. حرااام..؟؟
فيصل : تشتاق لك العافيه..

*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 04:07 AM
بنهاية الدوام..
عفاف سحبت العنود وجلستها جنبها : ايه.. تعالي ما قلت لك.. عندي خبر بمليااااااار..
العنود فاتحه عيونها : وشــووو..؟؟
عفاف : حزري فزري.. من بيزوركم الخميس..؟؟
العنود باهتماام : مين..؟؟ لا يكون بتجين..!! احلـفي..؟
عفاف : لأ.. بس يعني.. قربتي..!!
العنود : يالله حرقتي اعصابي..
عفاف : ممم.. كم تعطيني اول..؟
العنود : اووف.. عفاف حرام عليك.. معطلتني.. قولي..
عفاف : هههه.. ممم.. بصراحه مدري شلون اقوله..
العنود سكتت وهي تناظرها.. وودها تقوم وتذبحها.. بس عند الناااس.. فشيييله..!!
عفاف : خلاص بأقول بأقول.. اهلي بيجووون لكم..!!
العنود فاتحه عيونها.. وتطالع عفاف بصدمه.. اخر شئ استحتت.. ونزلت عيونها بحيااااء..
عفاف : وتقولي بسرعه قولي... ههههههه.. مبروووووك مقدمااا..
العنود ما قدرت ترد عليها.. بس دزتها على كتفها..
عفاف : قومي.. شوفي وحده تناديك..
العنود رفعت راسها : وينها..؟؟
عفاف وتأشر عليها : هناك..
قامت العنود تكلم البنت.. وعفاف مشغوله بترتيب اغراضها.. شوي وبتطلع..
لما رجعت العنود.. كان وجهها متغير..
عفاف : وش فيك..؟!
العنود : هذي وحده من اللي يركبون معي بالسياره.. تقول انه السواق مو جاي اليوم..!! وانا توني ادري بالله شلون اقول لابوي ولا لفهد.. مشوااار.. على ما يوصلون.. اكون خست من الحر..!!
عفاف : طيب انتي مو راكبه معهم الصبح..؟
العنود : لأ.. اليوم من النحاسه.. جايه مع ابوي.. ولا ادري انه ما هو جاي.. كان ما جيت من الاول..
عفاف : طيب عادي اركبي معي.. ونوصلك..!!
العنود : انتي ومين..؟؟
عفاف : السواق.. واكيد معه الخدامه.. لان ما فيه احد اليوم غيري..
العنود : لا صعبه.. بااتصل على البيت واشوف..
عفاف : يا حبك للفلسفه..الحين سياره بسواقها تحت امرك.. وما تبغين تروحين.. صدق دنيا..!!
العنود باحراج : عفاف والله ما اقصد.. بس اخاف اكلف عليكم..
عفاف : قلت لك سواق.. يعني لاتهتمين منه.. عادي عنده.. لو يلف الرياض بكبره.. ما مل..ههههههه..
العنود اكتفت بابتسامه مجامله.. وامتناااان...!!
.
.
.
.
وصلتهم ركض.. وعلى وجهها علامات الوناااسه..
جميله باستهزاء : هاتي شعندك...؟ شكلك هالمره جايبه العيد..!!
هناء : الله يسامحك... لو تدرين وش عرفت....!!
جميله بغروور : يالله هاتي شعرفتي..؟؟
هناء وقالت لهم على كل اللي دار بين عفاف والعنود..
جميله : خطبه.. والله شئ... وهي من هي عشان تاخذ وااحد مثل هذا..
فاتن : تعرفينه..؟؟؟
جميله التفتت لها بتكبر : وش عرفني فيه...؟؟؟ وش شايفتني اعرف عيال الناس...!!!
هناء : طيب على أي اساس تحكمين على الناس.. يمكنه من ربعهم..
جميله : لالالا.. مستحيل.. لازم هالعرس ما يتم..
فاتن بابتسامه خبيثه : وشلووووون..؟؟
جميله بتفكيير : كل شئ مخطط له.. بس بصراااحه ما توقعت يجي بهالسرعه.. ولحد عندي بعد..!!
وكملت وهي واقفه : يالله بنات اشوفكم على خير.. بعد ما اضبط الطبخه..!! ههههههههه..!!

*^*^*^*^*^*^*^*^*^*

ببيت ام عبدالعزيز.. الفرحه مو سايعتها.. اخيرا ولدها بيرجع البيت..
وفاء واقفه بالصاله تبخرها...
دخل سعد... ومن بعده عبدالعزيز.. اللي يده للحين ملفوفه.. وراسه عليه لاصق طبي..
ام عبدالعزيز : الحمد لله على سلامتك يا وليدي... تو ما نوور البيت..!!
عبدالعزيز ويحب انه على راسها والعبره خانقته : منوور بوجوودك يالغاليه..
سعد : لا تقلبونها فلم هندي..
وفاء : هلا عزيز.. سلاماات.. ما تشوف شر..
عبدالعزيز : الشر ما يجيك..
ام عبدالعزيز تكلم سعد : قلت لاعمامك عن العشاء..؟
سعد : ايه.. وان شاء الله بيجون كلهم..
وفاء : وعمتي..؟
سعد : ايه قلت لها.. يالله انا باطلع مهند بيمرني.. تامرون بشئ..؟؟
ام عبدالعزيز : بسلامتك يا ابوي..

*^*^*^*^*^*^*^*^*^*

لبسو عباياتهم.. وطلعو..
وهم يمشون للسياره..العنود كانت تسوولف وتضحك مع عفاف..
مع انها منحرجه.. اول مره تركب مع احد غير اهلها..
عفاف شافت السياره.. ماكانت سيارة البيت...
فما حبت تقول للعنود عشان ما ترجع تدخل..
وصلو عند السياره..
العنود استغربت لما فتحت لها عفاف الباب.. وكأنها تقولها انتي اول..
ركبت وتركت الباب.. على اساس تركب عفاف بعدها..
لكنها تفاجأت بعفاف تسكر الباب وتركب قدام..
التفتت تشوف السواق.. وانقهرت.. كان واحد سعودي.. يعني اكيد واحد من اخوانها..
عفاف : هلا يوسف.. وين السواق اجل..؟؟
يوسف وهو يحرك السياره : هلا.. امي مدري وش تبغى فيه.. وقالت لي امرك..
يعني صاار يوسف..
وهم في الطريق.. كانت العنود تحاول ما ترفع نظرها للي جالس قدام..
لكن الشيطان شاطر.. ولازم نظره على الاقل..
رفعت نظرها.. وبالصدفه كان يوسف ملتفت على عفاف..
وشافت وجهه.. ما قدرت تنزل نظرها عنه..
حست باحسااس غرييب يغزووو جسدها.. وبلحظه.. استغفرت ربها.. ونزلت نظرها....

بعد مسافه..
عفاف : يوسف.. ترى معي صديقتي بنوصلها لبيتهم..
يوسف باحراج : حياها الله.. بس وين البيت..؟؟
عفاف التفتت للعنود وتعمدت تقول اسمها : العنود..
يوسف فز قلبه.. حس بشعووور غريب.. اقرب للدفء..
العنود انقهررت اكثر من عفاف واسلوبها السخيف.. وجاوبت بهمس عليها.. وهي تطقها على كتفها..
يوسف انتبه للحركه وابتسم.. " كل مره تعجبني اكثر !!! "
.
.
.
.
طول الطريق.. ويوسف منتبه انه في سياره وراه.. من طلع من الجامعه.. وهي وراهم.. لكنه ما اهتم الا لما دخلو معهم لنفس الحي.. وكان فيها اثنين.. شاب.. ومعه وحده..
التفت يوسف لعفاف وهي توصف البيت.. ولا اعطى السياره ادنى اهتمام..!!
.
.
.
وبالسياره اللي وراهم.. كانت جميله الوقحه.. راكبه مع واااحد من ربعها... شاب من الشباب المستهتر.. ومجاريها باللي تقوله... بمجرد ما اتصلت عليه.. جاها ركض..كأنه ما صدق..!!
جميله بعد ما ارسلت الرساله على جوال العنود : يالله بسرعه دق..!!
حسن : وش اقول..؟؟
جميله باسلووب حلوو : لعبه.. ومو خسرانيين شئ..؟؟
حسن : بس ليش كل هذا..؟؟
جميله بدلع : حبيبي.. يرضيك وحده تنقص من قيمتي.. وتحتقرني..؟؟
حسن : لا.. ما يرضيني..
جميله : خلاص نفذ اللي قلت لك..
حسن : اوووكي...
ودق من جواله على جوال العنود... بواسطة الرقم اللي جميله خزنته بجوالها...
تأخر الجوال وهو يدق..
بس بعدين ردت عليه وحده.. باين انها كبيره...
حسن : الــو...!!
ام فهد : نعــم..
حسن : جوال محمد...
ام فهد : لا غلطان..
حسن : طيب اسف.. مع السلامه..
جميله : لييش..؟؟ مو كذاا...!!
حسن : صبرك علي... الحين باعرف شلون اكمل اللعبه..!!
ورجع يتصل..
حسن : الــو..
ام فهد بطولة بال : نعم..
حسن : جوال مين هذا..؟؟
ام فهد : انت اللي متصل.. من تبي..؟؟
حسن : ابغى العنود... ممكن..؟؟
ام فهد متفاجأه : وشـــــو..؟؟ ما عندنا بنات يكلمون شباب..!!
حسن : ايه بس انا غير.. وين عنوده..؟؟
ام فهد بضيقه : انت تبي لك احد يربيك.. ياللي ما تربيت..
وسكرت الخط بوجهه..
رجع يتصل مره ثالثه..
وهالمره رد رجال... وكان هذا اللي تبيه جميله..
حسن : السلام عليكم..
ابو فهد : وعليكم السلام..
حسن بقواة وجه : جوال العنود..؟؟
ابو فهد : من تبي..؟؟
حسن : ابغى العنود..؟؟ وينها اليوم ما جت كليتها..؟
ابو فهد باستغراب : وانت من تكون عشان تسأل عنها اذا هي راحت او لا..؟؟!!
حسن : لالا.. العنود حبيبتي وما ارضى لها الغلط..!!
ابو فهد : نــعــــــم...؟؟
حسن : ايوه.. واذا مو مصدقني.. اطلع وشف بنتك.. ست الحسن والجمال.. طالعه مع مين اليوم.. وتاركتني لوحدي انتظرها...!!
ابو فهد يصارخ : وانت وش لك ببنتي عشان تتكلم عليها..؟؟
حسن باسلوب مستفز : قلت لك.. حبيبتي.. وكنت متفق معها على الزوااج... ما قالت لكم.. لا.. ما لها حق...!!
ابو فهد : اخلص.. وش تبي الحين متصل..؟
حسن : اطلع عند الباب... وتشوف انا ليش متصل..!! باااي... يا ابو الغفله...!!!!
سكر ابو فهد الجوال.. وكل الشرر يتطاير من عيونه... بنته.. حبيبة قلبه.. تخونه..!!
قلبه مو راضي يصدق..!!
وعقله يقوله اطلع وشف اذا كلامه صح او لا..؟؟
.
.
.
عفاف : هنا..؟؟
العنود بصوت يالله ينسمع : ايه.. هذاك بيتنا.. خلاص بأروح مشي..
وكان بأول الشارع.. وبيتهم بعد مسافه..
توها بتنزل..
وقفها صوت يوسف : لحظــه...!!!
استغربت العنود.. لكن انصاعت لكلامه.. وبعد ما مشوا.. عرفت ليش ما وقف..
كان فيه شلة شباب واقفين... اللي بيده بيبسي.. واللي بيده سيجاره.. واللي ملابسه الله اعلم بها.. فشكرته بقلبها.. ليش انه خاف عليها.. كان مستحيل تقدر تمر من عندهم لوحدها..

وقف قبل باب بيتهم بشوي ..
ونزلت العنود ...
و يرقبها زوجين من العيون..

يوســف.. يتابعهــا..!!

وأبوهــا.. يطالـــع اللي بالسـيــــاره...!!!

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 04:09 AM
الجزء العشرون

شافت ابوها باستغراب وهو واقف عند الباب..
لاول مره من دخلت الجامعه تحصله واقف وكأنه ينتظرها..!!
طنشت الموضوع وكملت لحد ما وصلته.. لكن فاجأها ابوها بانه سبقها لداخل..
حاولت تلحق عليه.. يمكن متضايق او شئ..
العنود بدلعها المعتاد : السلاااام عليكم ورحمة الله.. مساك الله بالخير يبه..
ابو فهد من دون لا يلتفت عليها رد : وعليكم السلام..
العنود وحاولت يكون مشيها قريب منه.. التفتت لتعابير وجهه.. لكن انقهرت منه وكأنه يتهرب منها.. طنشت..!! اكيد تعبان او مرهق.. ابوها دايما يجهد نفسه بشغله..
شافته يدخل قبلها..
بعده بشوي دخلت..
وانصدمت بسماعها لصوت مسج لجوالها.. وأمها واقفه قبال ابوها وتناوله الجوال.. وهو يقرأ الرساله..!
بعد لحظات.. حستها دهــر..!
شافت كل علامات التعجب على ملامح وجه ابوها.. وهو يروح يجلس على اقرب كرسي بالنسبه له.. التفتت لامها.. كان الموقف اكبر منها.. مستحيييل الموضوع يعدي بسهووله.. اكيد فيه إنّ وراء هالربكه كلها.. والتغيرات المفاجئه لامها ولابوها.. كان وجهها لامها لما اتفاجأت باللي قاعده تسمعه.. وكأنها هي المقصودة.. لا هي المقصودة بالذات..!!
كانت تسمع ابوها يتكلم بحسره ويديه على راسه وكلماته خنجر يطعن بقلبها الطاهر : حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك من بنت..!!
ام فهد وتكلمها : ليش وانا أمك..؟ ليش تسودين وجوهنا.. عمرنا ما قصرنا معك بشئ.. وهذي آخرتها..!!
العنود بصدمه ما عرفت تنطق بحرف.. كل اللي استجمعت فيه الشجاعه انها صارت تنادي فيهم وبعبره خانقتها : ممـ.. يـ ـمـ ـه.... وش السالفه..؟؟!!
ام فهد ما قدرت ترد عليها وهي تداري دمعاتها.. راحت لجهة زوجها وجلست جنبه وكأنها تواسيه على اللي هو فيه..!!
العنود برجــاء : يـ ـبـ ـه..
ابو فهد وبضيقة : اذلفي عن وجهي.. الله لا يـبــ... " وما قدر يكمل دعوته.. لان قلبه اكييد حن عليها.." وعلشان ما يصير هالشئ.. التفت لزوجته وكمل..
ابو فهد : انقلعي بها من قدامي.. لا والله اقوم الحييين اقتلها بيدي الثنتين..!!
العنود كتمت شهقاتها..وهي تشوف ابوها معصب عليها.. ويتحسب عليها.. وهي مو قادره حتى ترفع عينها لوجهه.. مهما كان هذا ابوها ومستحيل ترادده او توقف قدامه بقواة عين..!!
قامت ام فهد بهدوء ومسكت العنود بيدها وهي تجرها لفوق.. لغرفتها.. وسجنها الابدي..!!

^*^*^*^*^*^*^*^*^

بعد ما تحركو.. كانت منتبهه لسرحانه.. ونظراته الهايمه للعنود.. والمتعطشه لاحلى ايام العمر بالنسبه لكل شاب وفتاة..
عفاف : نحن هنا..؟!!
التفت يوسف بهدوء : حياك الله..
عفاف : هانت يا اخوي.. كلها كم يوم..! والله يتمم على خير..
يوسف : آمين.. الله يسمع منك..
عفاف : هههههه.. لا الولد شكله غرقاااان لشووشته..!!
يوسف بابتسامه : أشوف فيك يوم يارب..
عفاف اختفت ابتسامتها بمجرد ما ذكر يوسف هالسالفه..
وسكتت.. بس عشان ما يسألها أي سؤال يمكن يتسبب باحراجها..!!
ويوسف من جهه ثانيه.. ما استغرب هدوءها.. بالعكس اعتبره نوع من انواع الحياء.. ورجع لافكاره وهو للحين ما يدري ان عفاف ما تعرف أي شئ عن موضوع خطوبتها والاتفاق اللي تم فيه..!!

^*^*^*^*^*^*^*^*^

اول ما دخلت غرفتها ما قدرت تمسك دموعها أكثر من كذا.. استندت على الباب.. وانفجرت بنوبة بكاء تقطع القلب.. مستحيل تصدق اللي صار لها اليوم.. كانت فرحتها خيااااااليه ما توصف.. وتتفاجأ باللي ينتظرها بالبيت من ألم وعذاااب.. وياليتها تعرف شئ عن الي قاعد يصير.. ياليت..!
غطت وجهها بيديها.. وهي تكتم شهقاتها.. وتبكي بحرقه.. وكأنها تندب حظها العاثر.. ابوها وامها.. يدعون عليها.. وما يبغون يشوفونها..
" اكبر ألم للانسان انه يحس نفسه غير مرغــوب فيه..!! وخاصة.. من الناس اللي يحبهـم..!!"

بعد دقايق هدت فيها نفسها..
راحت للحمام وغسلت وجهها.. و بدلت لبسها وطلعت..
وقفت قدام التسريحه.. ترتب من شكلها.. وتشوف آثار الدموع محفوره على ملامحها.. وعلامات الحزن مرسومه بوسط عيونها..!!
وبلحظه تفكير باللي هي فيه..
اتفاجأت باللي فتح عليها الباب ودخل وهو يلهث من الركض.. وكأنه ما صدق يشوفها..
العنود بصدمه : فــهـــــــد....!!!
فهد وهو واقف على الباب ويبتسم بسخريه : ليش مستغربه..؟؟ ولا ما توقعتي انك تنفضحين بهالسهوووله..!
العنود باستغراب : انفضح..؟؟ انت وش قاعد تقول..؟؟
فهد : علينا يالحيوانه.. كل شئ توقعته منك الا انك راعية شباب..؟؟!!!
العنود فتحت عيونها على وسعها.. وبشهقه قالت : أنـــــــا...؟؟!!
فهد ويصارخ : .. ايه انتي اجل من بيكون يالحقيييره..!!
العنود بقهرر : فهد.. انت ليش تكلمني كذا..؟؟
فهد : لانك وحده سافله.. واطيه.. حطت سمعتها وسمعة اهلها بالارض..
ومسكها من شعرها وجرها لحد عنده : قولي لي منهو..؟؟
العنود وبصدمه : وشـو..؟؟
فهد ويشد على شعرها زياده : يالله عااد.. سكت لك.. قولي مع مين جايه..؟؟
العنود بعبره : آآي.. حرام عليك فهد عورتني..!!
فهد : حرمة عليك عيشتك.. انطقي.. ولا عرفت وشلون اخليك تتكلمين..
العنود بألم : جيت مع عفاف..
فهد : كــذاااااابــه..؟؟!!
العنود وتتألم : آآي.. والله العظيم.. حتى اذا مو مصدقني.. هات الجوال وانا ادق لك عليها وتأكد منها..!
فهد وتركها : لا مو مصدقك.. والجوال له حساب ثاني بعدين..!! بس اول شئ اصفي حسابي معك.. وبعدين اتفضى له..
وتقدم منها خطوات.. وهي تتراجع وكأنها تحاول تبتعد عنه قد ما تقدر..!!
فهد وهو واقف قبالها : يعني ما راح تقولين..؟؟
العنود ودموعها مغطيه وجهها : وش اقول..؟؟
فهد : قولي من اللي جايبك...؟ ومن قواة عينك بعد جايبته معك لحد هنا.. لهالدرجه وصلت فيك الجرأة بالحقيرة..!!
العنود كانت تطالعه بألم.. ومو قادره ترد عليه..
فهد وفسخ عقاله وبعصبيه كلمها : ردي.. ولا...
وما انتظر ردها انهال عليها بالضرب بالعقال.. وكأنها قدامه مو بشر.. من لحم ودم..
كأنها دميه يلعب فيها.. ويرميها شمال ويمين..
والعنود المسكينه اللي عمرها ما انضربت او انجرحت بكلمه.. متقوقعه على نفسها.. وتحاول تتحاشى ضربه لها.. او على الاقل تتفاداه..!!
فهد ومسكها من شعرها ووقفها به.. وهي خلاص مو قادره توقف على رجولها او تركز من ألمها.. طلع الجوال قدامها.. وبدى يقرأ الرسايل اللي فيه..
وفهد وبنبره كلها سخريه : حافظتهم.. ولا تبيني اقراهم لك..
وكمل : اقراهم احسن.. " حبيبتي.. هذا احلى يوم بحياتي.. ما تتصورين شقد انا فرحاااان لاني مليت عيني من شوفتك.. أحـــبــــــك.. "
فهد ويكمل بسخرية اكبر : وهذي الثانيه " عنودتي عيوني.. ان شاء الله وصلتي وما صار لك شئ.. شفت ابوك واقف عند الباب.. طمنيني....؟؟ أوكي..؟؟ "
ورفع عيونه يطالعها.. وكمل : يا حسافة.. هذي صاحبة المبادئ والقيم تغلط هالغلطه.. اجل اللي ما تربوا وش يسوون..؟!
العنود وبألم واستغراب : مستحيييييل.. عطني اشوفهم.. انا ممم..مما...
فهد وبسخريه يقاطعها : اعطيك اياه.. ههه.. خذيـــه..
وبكل قسوة رمااه على الجدار وهي تطالعه.. لحد ما تكسر لقطع صغيره..!!
واتجه للباب وقبل يطلع كلمها : احلمي بعد هاليوم تطلعين من هالبيت.. وجامعه ما فيه.. مفهوووووووم..!!
وطلع وتركها وراه..
أشلاااء انثى متبعثره..!!
كانت تنشد الحب والاستقرار..!!
واصبحت على واقع الالم والمعاناة والحزن..!!
لتعيش المــأســاة..وتصارع الشر.. بعنفوان الخير.. وصدق الايمان..!!

^*^*^*^*^*^*^*^*^

وصلو عفاف ويوسف البيت..
والكل كان مجتمع بعد الغدا..
ابو يوسف ويكلم مهند : وش اخبار ولد عمك..؟
مهند : الحمد لله ما عليه..
يوسف : طلع من المستشفى..؟؟
مهند : أيـه طلع الصبح.. وترى العزيمه اليوم عندهم على سلامة عبدالعزيز...
ابو يوسف وهو قايم : خير ان شاء الله.. اهم شئ سلامته ..
ام يوسف : بتطلع..؟
ابو يوسف : عندي كم شغله بأخلصهم.. وبمركم هناك..
طلع ابو يوسف..
وغاده وعفاف اللي على طرف جالسين يتكلمون..
غاده : من جدك أنتي..؟
عفاف : ايه..
غاده : طيب.. ليش..؟؟
عفاف : كذا من دون سبب.. ما لي خلق للروحه..!!
غاده : علينا..؟؟
عفاف : والله عااد مزاجي.. ما بي اروح.. غصب هو؟!!
غاده : تكفين يالليدي.. بيجي الحين وفد ملكي وحامل بطاقة الدعوة.. روحي زين.. لك الشرف تروحين هناك..
عفاف : يا اختي تاركه هالشرف لك.. اشبعي فيه..!!
غاده : هههههه.. اعوذ بالله.. ما ينمزح معك..
عفاف : هههههه..
غاده : طيب وش بتقولين لامي اذا اصرت تروحين..؟
عفاف : بسيطه.. ليلى اكيد ما راح تجلس لحالها..
غاده تقاطعها : وانتي اللي بتقعدين معها.. اوووف بنت اللذينا.. مخططه لكل شئ..!!
عفاف : هههههه..
غاده وتطالع عفاف وهي تحاول تتصل بالعنود : للحين ما ردت..؟؟
عفاف : للحين.. ياشين زعلها..!!
غاده وتأخذ منها الجوال : خليني اجرب.. يمكن يضبط معي..!!
عفاف : مستحييييل.. العنود واعرفها.. ما راح تفتحه الا اذا رضت.. والله اعلم متى بيكون هالرضى..
غاده : يعطي مغلق.. متعودين على كذا انتو..؟؟
عفاف وهي توقف : يا كثرها.. عدّي واغلطي..!!
غاده : الله يعينك على امي.. ويوسف ومهند معها بعد..!!
عفاف : ومن قالك اني بأكلمها عندهم.. لا يا ماما.. لازم سياسه خاصه..!!
غاده : هههههههههههه...
.
.
.
.
قالت عفاف لامها بعد ما طلعو اخوانها طبعا.. وما خالفت.. وخاصة ان ليلى ما فيه احد بيبقى معها.. والافضل لعفاف انها تجلس.. وخصوصا بعد الخطبه.. مو حلوه تنط قدامهم من اول يوم..!!

^*^*^*^*^*^*^*^*^

جالسه مع امها.. اللي ما تقدر تطلع معها اليوم تكمل تجهيزات زواجها اللي قريب جدا..
ام سعود : ومن بيروح معك..؟
هند : بأشوف اذا مي بتروح معي..
ام سعود : الله يهديها وترضى..
هند : ما ادري هالبنت متى بتعقل..!
ام سعود : بتعلمها دنياها.. مستحيل تظل على هالوضع.. لابد يجيها يوم وتتغير..
هند : وهي وينها الحين..؟؟
ام سعود : يمكن بعدها نايمه..؟
هند : مجنوونه هالبنت تسويها.. لازم تشوفين لك تصرف معها..
ام سعود : ووش تبيني اسوي لها.. بنفسك شايفتها وشلون تتعامل معنا.. الحين وحده طولي..!! تبيني ارجع اربيها من جديد..؟
هند : مو القصد يمه.. لكن فيه اشياء في هالزمن لو الواحد ما ربوه اهله.. هي اللي بتربيه..
ام سعود مستغربه : وشلوون..؟
هند : يمه الحين الوسائل المطوره من مجلات وجرايد الى دش ووولا الى الانترنت.. كفيله بأنها تلغي دور الاب والام بضغطة زر..!!
ام سعود : الله يحفظنا..
هند : آمين.. باقوم اشوفها.. يمكن اكسب فيها اجر..
ام سعود مبتسمه : تسوين خير والله.. هههه..
.
.
فتحت باب غرفتها.. وتفاجأت بها جالسه على الكمبيوتر.. وعيونها شوي وتدخل فيه..
هند : زين صاحيه..!!
مي واستغربت من دخول هند المفاجئ عليها : هااه..
هند وتقترب منها : ابدا سلامتك.. بس جيت اشوف وش جالسه تسوين..؟
مي وبدت تقفل بعض الصفحات المفتوحه.. وتحاول تشتت انتباه هند..
لكن هند كانت منتبهه اول ما دخلت عليها.. بس ما علقت..!!
مي : ايه.. جالسه..!
هند : عارفه انك جالسه.. توقعتك نايمه..!
مي : لا للحين ما نمت..!
هند : غرييييبه.. تنازلتي عن جدولك اليومي..!!
مي : حبيت اغير..؟
هند : أهاا.. وان شاء الله من طلعنا من عند فيصل وانتي جالسه على النت..؟
مي وباسلوب حااالم : تصدقين.. لاول مره انسجم بهالطريقه..! اول مره احس اني ما اقدر استغني عن الانترنت..!!
هند بتعجب : وليش..؟؟
مي بارتباك : هااه.. لا.. لاني..مم.. احسه اليوم غير..
هند وهي قايمه : ترانا بعد العشاء بنطلع السوق..
مي : انتي ومين..؟
هند : حضرتك طبعا..
مي : يووووه..!! ما فيني للطلعه.. بنااام..
هند : لا حبيبتي.. عندي بروفه اليوم.. واغراضي للحين ما كملتهم.. وبعدين محد قالك لا تنومين..!!
مي وعشان تفتك من حنتها ردت بسرعه : اووكي اووكي..
هند وهي عند الباب : و لا تنسين الصلاة.. ما باقي شئ على الاذان..
وطلعت.. وتركت مي.. تااااايهه ببحر النت.. وراميه كل شئ ورى ظهرها..!!

^*^*^*^*^*^*^*^*^

بوسط غرفتها.. وبجانب سريرها.. والظلام بدى يلف ارجاءها..
جلست العنود ومسنده رجليها لصدرها.. ويديها على راسها وهي ماسكه شعرها
كانت تتألم.. تحس كل خليه بجسمها تنطق بالالم..!!
ماتوقعت ان اخوها ممكن يضربها او حتى يصرخ عليها..!!
والسبب مجهوول بالنسبه لها..!!
دموعها هي الوحيده اللي مآزرتها..
وهدوء الغرفه ما يتخلله الا أنينها الخافت.. وعذابها الصامت..
حست بان فيه احد واقف عند راسها..
خافت ترفعه.. وتتفاجأ باخوها جاي يكمل عليها..!
اضطرت تبقى على نفس وضعيتها..
لحد ما حست بيد تمتد لها.. وتتعلق فيها..
حست فيها.. ورفعت راسها..
شافتها بكل براء تطالعها.. بنظرات تختصر المسافات الزمانيه والمكانيه..!!
العنود ما تمالكت نفسها وهي تجرها لحضنها.. يمكن تكون مصدر الدفء اللي فقدته..!
حضنتها.. وبكت بألم..
بكت جرحها النازف..
بكت حزنها المتألم..
بكت طعنة الغدر اللي ظلمتها..
بكت الصدر الحنوون اللي فقدته..
بكت كل معاني الانسانيه اللي توارت خلف ستار الحقد الدفين.. والحسد اللعين..!!
بكت.. وبكت وبكت..
وهي حاضنه عبير وشعوور الامان بدى يتسرب لداخلها.. لحد ما حست بيد تمتد وتسحبها منها..
ما قاومت.. شافتها وهي تعطيها الخدامه.. وتطلع بها الاخيره لبرى الغرفه..
وظلت هي مقابلها.. مقابل شخص في عمره ما حسسها بوجوده..
بدت الاسئله تدور بداخلها.. وكأنها تخوّوفها من دخول اختها عليها..
لكن كل تساؤلاتها تبخرت بمجرد ما جلست مها جنبها.. وهي تحاول ترفع شعرها المتناثر حول وجهها البريء..
العنود ما حاولت تقاوم الحناان.. يمكن لانها كانت محتااجه لهالشئ..
لكنها ما سيطرت على مشاعرها.. وفجأة انفجرت بوجهها..
العنود وبألم واضح : مهاا.. الله يخليك قولي لي وش اللي صاير..؟؟
مها وبحنان كبيير مسحت على راسها وناظرتها بنظرات رحمه وهي ترد عليها وتشرح لها كل الموقف..
وبين كلمات مها المتألمه.. ودموع العنود وشهقاتها.. دخلت الفكره لمخيلة العنود..
العنود بعد ما استوعبت.. زاد نحيبها وصراخها : مستحيــــــــل.. مستحـــــيــل الي تقولينه.. ومن اللي وصل هالكلام لابوي.. حراام عليهم.. والله العظيم ما سويت شئ.. ما سويت شئ.. اصلا انا ما عرف لهالحركات.. مها تصدقينهم..؟؟ معقووله فيه نااس بهالوحشيه..؟؟ وليش أنا بالذات..؟؟ وش اللي سويته لهم.. عشان ينتقمون مني بهالطريقه السخيفه..؟؟
مها وما قدرت تتركها تتعذب.. ضمتها لها.. وحاولت تهديها..
لكن العنود كانت تحاول تقوي نفسها.. وهي تدفن راسها بحضن اختها وتشد بيدها عليها.. وكأنها تكذب اللي قاعد يصير..

^*^*^*^*^*^*^*^*^

بعد ما طلعو اهلها.. رجعت تكرر المحاوله لعل وعسى العنود تفتح جوالها وترد عليها..
ليلى وتطالع حماس عفاف : وش فيك متفاعله مع الجوال.. ارحميه المسكين لك ساعه ماسكته..!!
عفاف وبقهر : وش اسوي لها عنيدووو.. للحين مقفله جوالها..
ليلى : يمكن نامت..
عفاف ومعصبه : أي نامت واللي يرحم والديك..
ليلى : ويمكن نسته مقفل.. او انشغلت سبحان الله ترى مشاغل الدنيا ما تنتهي..
عفاف : لا بصراحه سخفتها.. ما توقعت الزعل يوصل لهالدرجه..
ليلى : طيب جربي اتصلي على بيتهم.. يمكن ترد عليك..
عفاف : ما لي الا هالحل..
قامت عفاف تتصل على بيت العنود.. وليلى اللي دق جوالها ردت عليه..
.
.
.
رجعت بعد دقايق.. وهي مستغربه ان ام العنود لما ردت قالت لها ان العنود مشغووله..
كانت بتدخل الغرفه.. وسمعت اختها تتكلم بجوالها.. وشكل اللي متصل زوجها.. ما حبت تخرب عليها الجو.. فاضطرت تطلع للحوش..
كان الجو قريب العشاء.. وكل الدنيا ظلام.. وهي تفكر بالعنود لا يكون صار لها شئ.. او يمكن للحين زعلانه.. بس مو من عوايدها تطوول بالزعل.. دايما قلبها حنوون.. وترضى بسرعه..
ومن جهة ثانيه افكارها تنقلها لبيت عمها.. وتتصور الاحداث اللي ممكن تصير فيه.. وكيف انهم كلهم مبسووطين برجووع عزيز وسلامته.. الا هي اللي فرحتها انقتلت بمهدها.. وكان ممكن تتحول لفرحه غااامره.. وسرور وبهجه.. لكن قدر الله وما شاء فعل..
رجعت لداخل البيت وهي تتمنى هالليله تعدي بسلااام..

^*^*^*^*^*^*^*^*^

انفتح اللفت وطلع منه فيصل يدف كرسيه المتحرك..
كان ابوه وامه جالسين يتقهوون والسوالف دايره بينهم بهدووء..
ابتسم لابوه ابتسامه وااسعه.. وهو يشوفه يطالعه بنظرات اقرب ما تكون للحب والحنان..
فيصل : السلام عليكم..
ابو سعود : وعليكم السلام..
ام سعود : تعال حبيبي تقهو معنا..
فيصل : لا بس يمه.. مشكووره..
ابو سعود : وشلونك يا ولدي مع العلاج ان شاء الله ماشي تمام..
فيصل : الحمد لله تماام.. ما باقي الا القليل..
ام سعود : الله يقومك بالسلامه.. ويطمنا عليك..
فيصل ويكلم امه : وين هند ؟؟ ما حصلتها بغرفتها..؟
ام سعود : هند في السووق.. بغيت شئ..؟؟
فيصل : لا خلاص.. مو شئ ضرووري.. بس الله يعافيك يمه.. قولي لوحده من الخدامات تفتح المجلس اللي برى..
ابو سعود بفرحه : منتظر احد..؟؟
فيصل بابتسامه : لا مو اللي في بالك.. هذا الله يسلمك عيال الجيران.. باسوي لهم حلقات تحفيظ..
ام سعود قايمه تامر الخدامه : الله يوفقك يا ابوي ويشفيك.. تبغى نحط لكم شئ معين..
فيصل : اللي يجي منك مقبوول..!
ابو سعود : هههههههه.. قنووع ما شاء الله عليك..
فيصل : هههههه.. شفت وش حليلي...ههههه..
ابو سعود : ههههههههه..
فرحتهم برجوع فيصل لحياته الطبيعيه كانت ما توصف.. وترجمة مشاعر الصبر والتحمل اللي عاناها الكل بغياب روحه المرحه عنهم..!!

^*^*^*^*^*^*^*^*^

بعد اللمه والجمعه الحلوه..
ام فارس واللي جالسه قريبه من يوسف.. حاولت تبدى بالموضوع اللي ما له داعي تأجيله اكثر من كذا..
ام فارس : ابو يوسف..
ابو يوسف يلتفت لها : سمي..؟
ام فارس : يا اخوي طلبتك لا تردني..
ابو يوسف : ما عاش من يردك..
ام فارس : تسلم يا اخوي.. ابغى في هالاجتماع الحلوو.. اطلب منك يد عفاف لعبدالعزيز.. وان شاء الله ما تردنا..
ابو يوسف ويطالع عبدالعزيز : افا عليك.. كم عبد العزيز عندنا..؟ وانا ما ابغى اكرر غلطتي.. واخلف وعدي لاخوي الله يرحمه.. واحمد ربي انه ما تم شئ لعفاف.. والبنت لك.. ومتى ما بغيت تملك الله يحييك..
سعد بصوت واطي : ابسط يا عم..!!
يوسف التفت لعبدالعزيز بابتسامه.. وهو يشوف مزيج من المشاعر يتجمع على ملامحه وكأنه مو مصدق اللي يصير..!!
ام فارس : الله يسلمك يا اخوي.. والله الود ودنا لو الملكه اليوم.. بس بما ان عفاف ما جت اليوم.. ( والتفتت لعبدالعزيز ) ما نقدر نقول الا الرأي رأي المعرس..
سعد : وااااااو.. ياااااا كبر هالكلمه عليه..!!
الكل انفجر بالضحك على تعليق سعد..
وعبدالعزيز اكتفى بابتسامة امتنان لعمته.. وبعدها بلحظات شاف يوسف وهو يتكلم : اتمنى الملكه تكون بعد خطوبة يوسف..
يوسف : يعني الجمعه..؟
عبدالعزيز بابتسامه : ان شاء الله..
ام فارس : ونعم الرأي.. ومنها نوافق السنه..!! ربي يتمم لكم بخير..
وقفت وكملت : استأذن أنا..
ابو يوسف : جالسين..
ام فارس : يكفيني عااد جلست معكم.. باطلع للحريم.. مو زينه بحقي ما اجلس معهم..
طلعت بتوديع من الكل.. ودعوات محبه من عبدالعزيز اللي مستحيل ينسى هالفضل لها..!!

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 04:11 AM
واترككم مع هذي الاجزاء وارجع لكم بكره انطروني


بايوووووووووو

al-mash161
03-10-2005, 03:43 PM
شكراً لك اختي الكريمة على هذة القصة وننتظرك بالباقي على أحر من الجمر وأنا جداً معجبة بمواضييعك وأني أحبك في الله

دمعــ توبه ــة
03-10-2005, 05:41 PM
مشكوووووره اختي بارك الله فيكي وانا بعد احبك في الله





مشكووووره على متابعتك ومروورك ولي رجعه ان شاء الله

دمعــ توبه ــة
04-10-2005, 05:50 PM
سامحوني على التاخير اليكم الباقي

دمعــ توبه ــة
04-10-2005, 05:53 PM
الجزء الحادي والعشرون

في لحظة يأس انتهى كل شئ...
لكن بمنظار أمل وتفاؤل.. قامت العنود من حضن أختها.. واتجهت للحمام..
غسلت وجهها وعدلت شعرها المبهذل.. لكن تركته مفتوح...! لو بتلمه بتطوول..!
مها ومستغربه من أختها : وش بتسوين..؟
العنود : في ايش..؟
مها : مع اهلي..؟؟
العنود باصرار : بتشوفين..!!
مها بحذر : بتسكتين..؟
العنود بسخريه : لو اسكت صدقو فيني..!
مها : بس ترى الامر مو بالسهوله اللي انتي متخيلتها..
العنود باستغراب : كيف..؟؟
مها وتأشر لها : تعالي اجلسي.. واسمعي كلامي زين..
العنود وجلست بالمكان اللي حددته لها..
مها تكمل كلامها وبهدوء قالت : يمكن هالكلام اللي بأقوله راح تسمعينه مني لاول مره بحياتك.. لكن اللي ما تعرفينه ولا أحد يعرفه من أهلي.. هو سبب طلاقي الحقيقي..
العنود وفاتحه عيونها : وشـو..؟
مها بعد تنهيده : طلاقي كان اكبر غلطة في حياتي.. يمكن يكون تصحيح لمسار خطـأ حطيت نفسي فيه.. لكن مهما كان.. المفروض اني اكبر عقلي واتصرف بهدوء وعقلانيه..
العنود : ماني فاهمة شئ..
مها : الحين افهمك.. يا اختي يا حبيبتي.. فيه مثل يقول.. " اكبر منك بيوم..اعرف منك بسنه " وانا بحياتي الزوجية كنت الاقي من العذاب مالله به عليم.. سب وشتم واهانه.. وفوق هذا غيرة قاتله.. انا ما انكر ان محمد كان معي بتعامله خيالي وحنووون.. لكن امـه الظالمه..
( وابتسمت للذكرى المؤلمه )
امه كانت المنغص الوحيد لحياتي.. والمقيده لحريتي.. ما تتصورين وش كثر كانت تحقد علي.. وتعاملني باسوأ ما عندها.. تحاسبني على كل صغيره وكبيرة.. وتوقف لي عالطالعه والنازله.. بكل بساطه.. كانت تدور أي سبب عشان تطفشني.. وانا بغبائي.. وبعصبية اخوك العمياء.. اهديت لها زوجي على طابق من ذهب..!
العنود وباهتمام : أخوي..؟؟
مها : فهد..
العنود باستغراب : وفهد شدخله بالموضوع..؟
مها : أنــا.. أنا المجنوونه.. كنت اقوله على كل شئ يصير.. وهو بأخوته.. ويمكن حميته.. ما كان يرضى لي المذلة.. لحد ما طاح الفأس بالرأس..
العنود : وشلوون..؟
مها : بيوم كنت راجعه من دوامي.. وما توقعت اني الاقي محمد طلع.. لكن تفاجأت به طالع من الدوام.. وجالس مع امه.. وفي ذاك الوقت كانت عبير صغيره بالمره.. وانا داخله.. سمعت امه تحرضه علي.. وتطلب منه يتزوج.. ليش اني مهمله.. وماني بمهتمه فيه ولا ببيتي.. ولاني ما جبت له الولد..!!
العنود : وليش تسوي كذا..؟
مها : يمكن لانها كانت ناويه تزوجه من بنت اختها.. وهو فضلني عليها..
العنود : طيب وش اللي صار بعدين.. ما اتوقع ان محمد وافق.. وطلقك..
مها : لا ما وافق.. لكنه ما رد عليها.. وهذا اللي قهرني.. وخلاني ادخل عليهم بتهور.. واعصب عليهم كلهم.. كنت منعميه.. وما وعيت الا بامه تطردني برى الصاله.. وبرى البيت كله.. وهو واقف ولا كأن الامر يعنيه..
العنود بحماس : وبعدين..؟
مها بالم : ولاشئ.. دقيت على فهد.. اللي حلّف وقسّم.. اني ما ابقى ببيتهم دقيقه وحده.. لو وش ما صار.. الا بشرووط.. اخذت بنتي وطلعت من بيت امه.. الى ما لا رجعه.. وبعد ايام تفاجأت بفهد يقولي انه راح يطلب الطلاق من محمد..
العنود بصدمه : ووافقتي..؟؟
مها تكمل : ما عارضت.. لان شخصيتي في ذاك الوقت كانت ضعيفه.. وما اعرف الصح من الغلط..!
العنود : وهو..؟؟
مها : اذا تقصدين محمد.. فأنا تعمدت اجرحه..
العنود : ليش..؟
مها ودموعه بعينه : لانه ما حاول ادنى محاوله انه يكلمني.. او حتى يتفاهم معي.. ويعتذر لي..! حسيت اني بطلبي الطلاق.. باحقق غايتي.. لكن الظاهر ان امه هي الوحيده اللي ربحت.. وكلنا طلعنا خسرانيين..!!
العنود : وبعدين وش صار..؟
مها : كل اللي صار اني صرت احمل لقب مطلقه.. والمجتمع ما يرحم.. انطويت على نفسي ايام.. ما اكلم أحد.. ما اروح الدوام.. حتى امي وابوي ما حاولت اشرح لهم الاسباب.. وهالشئ انعكس علي سلبيا.. وصرت انا الخسرانه الوحيده في هالحسبه..
العنود ودموعها تنزل من جديد : وانتي ليش تقولين لي هالكلام الحين..؟؟
مها وتمسك يد العنود وتضغط عليها : لاني عارفه غلاك عند أبوي.. ولو ما وضحتي له انك برئيه.. يمكن يرووح فيها..!!
العنود بصدمه : يرووح فيها..؟؟ لالا مستحيل ما اتحمل الحياة من دون ابوي..!! وبعد اكون انا السبب في عذابه..
ووقفت وكملت : بانزل اكلمه.. مستحيييل اترك الوضع كذا.. ما اتحمل انا.. ما اتحمل..!!
مها وتمسكها : لحظه.. خليني اقولك حاجه..!
العنود وتلتفت لها : وش تبغين تقولين..؟
مها بتردد : فهد..
العنود : شفيه..؟؟
مها : العنود.. ترى فهد في هالمسائل عصبي.. وينعمي على ادنى شئ.. فتجنبيه.. عشان خاطري اذا كلمك لا تردين عليه..
وبنظرة استعطاف.. كانت مها تحاول تحد من انجراف العنود خلف براءاتها.. وخوف الصدام مع طوفاان جاارف من الحميه اللي بفهد..!!
العنود هزت راسها بطيف ابتسامه..!
قامت مها : ما تنزلين لوحدك.. باروح معك..
العنود : زين..
لكن بعد ما طلعوا..
العنود : مها.. شوي وراجعه..
سكتت مها تطالعها وهي ترجع لداخل الغرفه وثواني وهي راجعه..
مها : وش فيك..؟؟
العنود وتمد يدها لمها : ما فيه احد أأمنه عليها اكثر منك..
مها وتطالع يد العنود : ليش..؟
العنود : على قولتك عصبية فهد عمياء..!!
مها بابتسامه : بس ما طلبتي شئ حبيبتي..
خذت مها شريحة جوال العنود من يدها.. ودخلتها بجيب التنورة.. ونزلو لتحت.. ويديهم بيدين بعض..!!

^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^
دخلت عفاف للغرفة..
وحصلت ليلى جالسة.. وواضح على ملامحها السعاده.. والفرحه تطل من عيونها...
عفاف : ياربي على هالحلاة.. من هالشين اللي كلمك وفرحك بهالشكل..؟!
ليلى : لا حدك عااد.. كلش ولا أحمد ما ارضى عليه أنا..
عفاف : أحلىىى يالروومانسية انتي.. وينه يسمعك..
ليلى : لا تخافين عليه.. شعباان..
عفاف : ههههههههههه.. شعبان.. ولا رمضان..
ليلى وتضحك على غلتطتها : هههههه.. عااد لا تمسكين لي على الوحده..
عفاف ودمعت عيونها من الضحك : ههههههه.. ياربي بطني..هههه..
ليلى وتطالعها باستغراب : لهالدرجه النكته تضحك..
عفاف : ههههههه..
ليلى : أجل العنود رضت عليك.. ولا عشان اليوم يحددون ملكتك...و..
عفاف وتقاطعها بصدمه : أيش..؟؟
ليلى وحبت تقهرها : سلامتك ولاشئ..
عفاف وجلست جنبها على السرير : تكفين لووله.. عيدي وش قلتي..!
ليلى : تبغين تقولين انك ما تعرفين..؟
عفاف : وش اعرف..؟؟
ليلى : أول جاوبيني.. اليوم ليش ما رحتي لبيت عمي..؟
عفاف وبتوتر : حبيت اجلس معك..
ليلى : هذا السبب المعلن.. ابغى السبب الاساسي..!!
عفاف بقهرر : مو لشئ..
ليلى بتعجب : يعني ما تعرفين ان عبدالعزيز رجع خطبك.. ويمكن تتحدد ملكتك قريب..
عفاف بصدمه : لأ.. متى صار كل هذا.. وانا آخر من يعلم..
ليلى : غريبه وين عايشه انتي..! من قبل يطلع عبدالعزيز من المستشفى وهم متفقين.. ومنتهين..
عفاف تتنهد : ياربي شهالورطه..؟
ليلى : وش ورطة انتي بعد..؟
عفاف : اووف ما انتي فاهمه شئ.. واهلي على كيفهم يحددون مصري.. بدون لا يشاوروني ولا يحطون لي..
ليلى : بعد انتي.. وش يشاورونك.. الكل عارف واولهم انتي انكم لبعض ومن زمان..!!
عفاف : ووينهم يوم كانو بيزوجوني سامي الزفت..! ما قالو هالحكي.. الحين يوم رجع عزيز.. توهم يتكلمون..
عفاف كانت تتكلم بسرعه.. وبقهر.. وكأنها ما صدقت أحد يفتح لها هالسيره.. كانت مقهووره من قلب.. وما تعرف وشلوون بتواجه عبدالعزيز.. بعد كل اللي صار.. وخاصة انه معتبرها بايعته..!!
ليلى : فووفوو..
عفاف بعد ما انتبهت : هااه..
ليلى : أكلمك..
عفاف : وش بغيتي انتي بعد..؟؟
ليلى : لا.. شكل الفيوز عندك ضارب..!!
عفاف : وش هالالفاظ اللي تقولينها.. الظاهر هذا تأثير زوجك عليك..!
ليلى : عفاف.. هدي اعصابك.. ترى والله ما يسوى عليك.. اللي انتي معصبه ومهتمه علشانه..!
عفاف وبعبره وقفت : أي والله ما يسوى.. عن أذنك.. باطلع غرفتي.. تبين شئ..؟
ليلى : سلامتك عيوني..!

^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^
لما رجعت أم فارس لداخل البيت قالت لهم عن القرار الجديد.. والكل اكيد استانس.. صار لهم فتره ما فرحو..و انبسطو..
ام فارس وتكلم ام عبدالعزيز : عاد ما اوصيك يا اختي على عفاف.. ولو هي بنت اخوي تراها غاليه..
ام عبدالعزيز : توصيني أنا.. الله يعلم اني ما احب احد كثر عفاف.. دايما احسها قريبه مني.. والله اني تمنيت تكون موجوده اليوم.. ونفرح فيها كلنا..
ام يوسف وتبتسم لام فارس : الله يخليك با ام عبدالعزيز ما تقصرين.. والله يوفقهم لما يحب ويرضى..
ابتسمت ام فارس.. وفكرت تروح تكلم عفاف... وتجس نبضها لكنها اجلت الموضوع الى اجل غير مسمى..!!

وعند البنات كانت فرحتهم غير..اخيرا بيصير عندهم زواج بالعايله..
أمل ومتحمسه بالسالفه : انا بفصلي فستانين.. وكل واحد احلى من الثاني..
غاده : وليش ان شاء الله ام المعرس واحنا ما ندري..؟؟
وفاء ودها تضحك.. بس رحمت امل : الا يحق لها.. اخت العروس وبنت عم المعرس.. وكل واحد له فستان..
غاده : الله يعيننا عليها.. كبرتي راسها..!
ساره : عادي اصلا.. المفروض نفصل كذا فستان..
غاده باستهبال : يعني كم تقريبا..؟؟
ساره طالعتها بقهر وصدت عنها..!!
وفاء : اهم شئ يتوفقون.. ياربي احس اني فرحاانه حيييل..
غاده : آآمييين.. تصدقين ما اتخيل شكل عفاف بالفستان الابيض.. وااااو.. بتطلع جناان..
أمل : غدوو.. خلينا نقول لامي.. تقول لابوي نروح لندن بالصيف.. وناخذ اغراضنا من هناك..!
ساره : ياليت..!!
غاده : هذي احلامكم.. اجل ما احنا رايحيين..!!
وفاء : هههههه.. شفيك عليهم.. خليهم يأملون.. وانتي لاتروحين..
غاده : دا بُعدهم.. أنا اول وحده.. مع اني ما اتوقع اخواني يوافقون.. ولا حتى عفاف...
امل بخيبة : ليش..؟
غاده : اقول يمكن...!
وفاء : اممم.. ويمكن لان الزواج بعد شهر تقريبا..!
غاده : أووفف.. شهر.. وش يمدي عفاف تجهز.. لا حراام..
وفاء : والله ما ادري اذا تغير شئ.. بس اتوقع.. بعد شهر..
هدى داخله عليهم : السلام عليكم..
وفاء بابتسامه : هلاا وغلااا وعليكم السلام..
هدى : تسمحون لي اجلس معكم..؟
غاده : افا عليك تسأذنين من بنات اعمامك..
هدى انحرجت شوي.. لكنها جلست بهدوء بعيده عنهم..
وفاء باستغراب : وش فيك جالسه هناك.. قربي..
بعدما جلست هدى قريب منهم.. كانو يسولفون سوالف بنات.. وتعليقات..
وراح عليهم الوقت وهم يسوولفون..
منى داخله عليهم بغروور : هدى.. يالله بنروح..
وفاء : وينك منى ما جلستي معنا..
منى بدون لا تطالعها : وقت ثاني.. يالله هدى.. باسبقك للسياره..
طلعت منى.. وهدى قامت منحرجه من حركة اختها السخيفه.. ودعتهم وطلعت..
وهي طالعه تفاجأت بأمها واقفه عند مجموعه شباب.. قريب شوي من السياره.. وواضح انهم اولاد عمها.. استحت وما كملت.. ظلت واقفه مكانها..
ام معاذ واللي انتبهت لبنتها : تعالي وانا امك.. تعالي سلمي على عيال عمك.. ما به أحد غريب..!!!
هدى بداخلها بدت تغلي : وهذا وقته يمه..؟؟ "
تقدمت بهدوء بس علشان تسلم من لسان امها السليط.. وبعد علشان تركب السياره بسرعه...
ام معاذ وتكلم هدى : مابه غريب.. هذا مهند وهذا سعد..
سعد بنخوة : حيا الله بنت العم.. شخباركم..
هدى بصوت واطي : تماام..
مهند ما عرف يتكلم وكل اللي طلع معه : ان شاء الله مبسووطين..؟
هدى : الحمد لله..
وعلى طول راحت للسيارة وركبت.. وهي حتى نظرها ما رفعته لهم.. ولا تدري شلون اشكالهم.. كله بس عشان ترضي امها المتجبره..!!
.
.
.
"ههههههههههههههه..!!"
مهند : يا اخي لا تضحك..
سعد : هههههه.. يا قلبي عليك.. والا مبسووطين.. ههههههه..
مهند : على الاقل احسن منك.. ( ويقلده " حيا الله بنت العم..)
سعد : لا ترقعها.. هههه..
يوسف جاي لهم وهو مبتسم : شعندكم مستانسين فرحونا معكم..!
سعد : فاااااتك..هههههه..
مهند : ياثقل دمك..
سعد : خففه...ههههه..
يوسف ويناظر مهند : طحت تحت يده اجل.. اكيد ماسك عليك شئ..
مهند : الله لا يطرحك له.. اعوذ بالله غثيث..!!
سعد : هههههه.. فااتك بو يعقوب.. ما شفت مرة عمك تناديه يسلم على بنتها.. ووجهه طمامه.. خايسه طبعا.. هههههه.. وجاب العيد.. لو تدري وش قال.. ههههههااي..
يوسف : هااه.. وش قال..؟
سعد : وش خلى بس.. وشلونك..شخبارك.. وعلومكم.. وكيف احوالكم.. والدراسه.. ووين تدرسين وبأي قسم.. وسنه كم.. ههههه.. ولو الهيئه ماره كان خذ فيها اعدااام..!! ههههههه..
يوسف : ضاعت علومه الرجال..؟
مهند : يا نصاب.. الحين كل هذا قلته..
سعد : ههههههههههااي..
مهند : يالزفت.. دايما اسلوبك ماصخ مثلك..
سعد : زده ملح.. ويطلع ولا احلى منه.. ههههه..
ويوسف واقف معهم.. ويضحك على هوااشهم..!!

^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^

" إن أصعب ما يواجه الانسان.. أن يجد في داخله بركاناً ثائراً سينفجر..
ولا يجد من يهدئه ويسد فوهته...!!! "


بصرخة قال : " لا تحلفين.."
العنود وماسكه نفسها لاتصيح : يبه حرام عليك ما تصدقين.. ترى والله ما رحت مع احد.. واذا ما انتو مصدقين كلمو عفاف.. واسألوها.. ترى اخوها هو اللي جابنا من الجامعه..!
ام فهد كانت جالسه وساكته.. وتحس بركان يغلي بداخلها..
ابو فهد بهدوء : صديقتك.. اكيد بتغطي عليك..!
العنود ووصلت عند ابوها : هذا رايك فيني وفي صديقاتي..!!
ابو فهد : واللي شفته بعيني اكذبه..؟
العنود : وشّو اللي شفته..؟؟
ابو فهد : شفته موصلك لحد باب البيت.. تنكرين..؟
العنود : يبه ما انكر.. بس كانت معه اخته.. ويمكن انت ما شفتها
( العنود وحتى وهي تبرر.. حبت تلتمس لابوها العذر )
ابو فهد : مانيب أعمى.. عشان ما أشوف..
العنود : طيب.. ( وبدت دموعها تطيح ) انت يبه اللي وصلتني الجامعه.. وشلون تصدق فيني اني اطلع بدون علمك..
ابو فهد وكأنه انتبه لهالنقطه.. ووشلون غابت عن باله.. سكت ما عرف يرد عليها..
فهد يصفق لها : برااافووو عليك.. شااطره.. نجحتي وبامتياز..
العنود التفتت له.. وكانت تشوف ورى كتفه مها اختها واقفه.. تذكرت كلامها لها.. وما ردت عليه.. صدت ورجعت بتحاول تكلم ابوها..
لكنها تفاجأت بمسكه قويه على عضدها..
شافته.. رجع لوحشيته اللي قبل شوي فوق.. وشافت حركة شفايفه وهو يكلمها بقسوة..
فهد بعصبية وهو شاد على يدها : لما أكلمك.. تردين علي.. ما تسفهيني.. فاهمه..؟؟؟
العنود اكتفت بانها تطالعه.. وكأنها مو مصدقه.. تحس بداخلها قوة كبيره.. تخليها تتحمل كل شئ.. كــل شــئ..!!
فهد : لو بريئه.. كنت دافعتي عن نفسك.. مو تستغلين طيبة ابوي ومحبته لك.. عشان تغطين على فضيحتك..!!!
العنود كانت عاضة على شفايفها.. ومتحمله.. لو تنفجر فيه مو غريبة عليه يقتلها..!!
فهد باستهزاء : هااه.. اشوفك ما رديتي.. لا أكيد عاجبك الوضع.. انتي البطله.. واحنا المتفرجين.. ومتى ناوية تنهين هالمسرحية..
وعشان ينرفزها قال : ولا.. تنتظرينه يجي يكمل الفصل الاخير عنك..!!!
العنود ما اتحمل لما قال هالكلام والتفتت له وبقوة مو طبيعيه قالت بعد ما مسحت دموعها : شف يا أخــــوي.. ترى أنا أشرف من الشرف.. ولو بغيت أضيع نفسي ما انتظرت الاذن منك ولا من أشكالك.. تعرف ليش..؟ لان اللي بيضيع ما فيه شئ بيرده.. واللي يخاف ربه.. فالله حاميه.. لو مهما صار اللي قدامه.. لا يمكن ربه يخذله..!!
فهد : لااا.. شين وقوي عين.. تردين بعد..؟؟!!
العنود بقهر : اجل تبغاني اسكت لك.. يا اخي خاف ربك.. ما سويت شئ.. ولو مسويه وش اللي بيجبرني انكر...؟
فهد يقاطعها : احلى يالقويه.. وتعرفين تردين بعد..
وحاول يمسك شعرها.. لكن كانت يدها اسرع.. ودزته عنها.. وهي تقوله وهي تنتفض بكبرها : سكت لك يافهد.. لكن مو رجولة منك انك تمد يدك على حرمه...!!!
ولفت عنه.. لكن ما طولت.. الا وحست بيده تلفها له.. وما انتبهت الا على كف محترم يضربها فيه..
العنود من قوة الضربة طاحت من طولها.. بدون أي حركة..
ومها وأمها ركضو لها..
وأبوها وقف مشدوه يطالعها ممده قدامه..
وفهد قبض يده اللي ضرب العنود فيها.. وبأقوى ما عنده.. ضربها بالجدار اللي جنبه..!!!!

^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،
لما رجعو أهلها للبيت.. ما حست فيهم.. لانها حاولت تنام.. بعد محاولات يائسة علشان تكلم العنود.. وجوالها يعطيها مقفل.. والبيت ما احد يرد.. نامت بدون لا تحس وما قفلت غرفتها..
.
.
لما رجعو.. على طول طلعت غاده لغرفة عفاف على أساس بتقولها على اللي صار ببيت عمها.. واتفاجأت فيها نايمه.. طلعت وسكرت الباب وراها.. وعلى وجهها علامات الاستغراب..
وتوها قافلة الباب.. شافت يوسف بوجهها..
يوسف بابتسامه : سلام ياقميل..
غاده : اهلييين..
يوسف : وين عفاف بغرفتها..؟؟
غاده بحيرة : نامت..
يوسف : نامت..!! مو من عوايدها.. لا يكون تعبانه ولا شئ..!!
غاده : لا ما فيها شئ.. بس شكلها استرخت وما حست بنفسها لما نامت..!
يوسف : اهاا.. زين..
راح يوسف لغرفة مكتبه.. وغاده نزلت لتحت.. وتحس نفسها مكتووم.. وكأنها بتستفرغ.. ما تحب هالشعور لما يجيها.. دايما يحسسها بالقلق.. وعدم الراحه..!!!
.
.
.
.
.
باليوم الثاني.. صحت عفاف الفجر.. وتحس راسها ثقيل.. اكيد ناامت كثير مما انعكس سلبا عليها..
نزلت تحت بعدما لبست..وراها محاضرات.. ولازم تشوف العنود وش صار عليها..
عفاف وتحب امها على راسها : صبحك الله بالخير يمه..
ام يوسف : صباح النور والسرور..
عفاف : السواق جهز السياره.. ووين البنات..؟
ام يوسف : مو برايحين..؟
عفاف : ليش..؟؟
ام يوسف : مدري عنهم.. بس يمكن عشان الامتحانات قربت.. ما عاد له داعي يروحون..
عفاف : ايه والله.. انا بعد يمكن اليوم آخر يوم لنا قبل اجازة الاختبارات..
ام يوسف : الله يحفظك يا بنيتي ويوفقك..!
طلعت عفاف مع السواق والخدامه.. وبطريقها مرت وفاء بنت عمها.. وراحو ثنتينهم للجامعه..!!
.
.
.
.
بعد وصولهم.. استغربت عفاف ان العنود ما جت... ووفاء راحت لقاعتها عندها محاضره..
انقهرت عفاف.. وبنفس الوقت خافت.. لا يكون صار لصديقتها شئ..
حضرت محاضرة وحده بس.. وما قدرت تنتظر اكثر.. طلعت للكافيتريا..
وهي جالسه.. بالصدفه مرت البنت اللي نادت العنود امس وقالت لها عن ان السياره ما راح تجيهم.. نادتها عفاف بخجل.. لما وصلت البنت سلمت عليها عفاف وسألتها عن العنود وليش ما جت.. البنت قالت انهم لما مرو بيتهم الصبح.. ما طلعت عليهم العنود.. بس بعدين طلع واحد من البيت اللي جنبهم.. وقال انها ما راح تروح اليوم..!!
شكرت عفاف البنت.. ورجعت تجلس.. مستغربة اكثر.. اكيد السالفه كبيره.. بس وشلون تتأكد..
لكن بعد فترة استنتجت ان العنود يمكن انحرجت ليش انها بكره يمكن تكون خطوبتها.. وحبت تغيب..!! بس بقى السؤال المهم.. ليش ما دقت علي او على الاقل قالت لي..؟؟!!!
بعد نصف ساعة ما قدرت عفاف تجلس اكثر.. قالت لوفاء انها بتطلع.. بعدين دقت لامها..
ام يوسف : وليش بتطلعين.. خلصتي..؟
عفاف : لا يمه زهقت جالسه لحالي.. باطلع..
ام يوسف : براحتك يا بنتي..
عفاف : طيب يمه ما عليك امر.. ارسلي لي السواق..
ام يوسف : بس تو غاده الحين طلعت معه للمستشفى
عفاف : طيب قولي لها تمرني..
ام يوسف : خلاص..بادق لها تمر عليك..
عفاف : طيب.. مع السلامه..
.
.
.
.
وبعيد شوي من الطاولة اللي جالسة عليها عفاف..
كانت الشلة جالسة.. وأصوات ضحكهم واصلة لآخر الدنيا..!
فاتن : طيب بتطلعين معه مرة ثانية..؟
جميلة : والله حسب... اذا فيه مهمه ثانية.. باطلع.. ليش لأ..؟!!
هناء وبتوتر سألت : والعنود وش صار عليها..؟؟
جميله : ههههههههههااي.. وتسأليني.. خلاص انسي وحده بهالاسم.. العنود بـــح.. هههههه..
هناء بخوف : وش سويتي لها..؟؟
جميله : لا عاد تسألين.. ما فيني اعيد هالسالفه اللي تجيب الهم..! هههههه..
فاتن : ههههههههه.. شكلك لايعة نفسك منها..
جميله وباستقذار : واااااو بالـمـــره.. هــم وانزاح من طريقي..!!
هيفاء باستهبال : وشلوون..؟؟
جميله : خليها عالايام..!! ههههههههه.. أي على فكرة بنات.. لا تفوووتكم طلعة بكرة.. شئ ما حصلش..!!
فاتن : وين..؟؟
جميلة : بالاستراحه اياها.. أصلا ما تحلو الجمعه الا فيها..!
هيفاء واقفه : تبغون شئ.. بأروح اجيب حاجه ناكلها..!!
جميله : جيبي لي على ذوقك..!
فاتن : أنا بأروح معك..
جميله : وانتي هناء..؟؟
هناء : لا بس ما اشتهي..!!
فاتن : ما يصير باجيب عصير على الاقل..
راحو البنات.. ولا ظل الا جميلة وهناء لوحدهم..!!
وبعد فترة..
هناء بتردد : جميله..
جميله وتلعب بالجوال : همممم..
هناء : ممكن اسألك سؤال..
جميله بدلع : اسألي عيوني..
هناء : انتي ليش سويتي في العنود كذا..؟؟
جميله : ممم.. بصراحه بصراحه..
هناء : ايه..
جميله : بغيت أأدبها..!!
هناء بتعجب : تأدبينها..؟؟
جميله : هههههه.. لا بصراحه.. حبيت انتقم منها..!!
هناء باستغراب : تنتقمين..؟؟
جميله بفلسفه : ايه.. لان فيه اشياء بالحياة ممكن انك تتغاضين عنها.. وفيه تصرفات لازم لها رد.. والعنود واللي صار لها مجرد رد.. لا اكثر ولا اقل..
هناء : ووشّّـو هالتصرف اللي خلاك تسوين فيها كذا..؟؟
جميله وتطالع البنات جايين لهم.. قالت بارتباك : بعدين.. بعدين اقولك..!!
^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^

ترى لمن يركن الانسان ويستريح..
ويشكو ألم الحياة ومعاناتها..؟
لمن يضحـك ويبكـي..؟
لمن يغضب ويثور..؟
لمن يجفف دمعة انحدرت على وجنتيه..
ويضمد له جراحاً تنزف..
ترى من هو الانسان الذي أطلب منه أن يضمني لخوف اعتراني..!
ويعانقني لشوق كواني..!
كل ما أطلبه..
هو انسان بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معانٍ تترجم لكل لغات العالم..!!

جلست بمقعدها جنب الشباك.. وهي تودع أرض الوطن.. ودمعتها بعينها..
رضت بحكم أهلها عليها..حتى لو كان هالحكم مؤقت.. ما لها الا ترضى وترضخ لاوامرهم..
انتبهت ليد اختها على يدها.. التفتت لها وعلى وجهها طيف ابتسامه..تعكس الالم اللي يكاد يغرق به قلبها..!!
رجعت تطالع أرض الحرمين.. وهي تبتعد عنها بجسدها.. لكن روحها باقية بداخلها.. باقية لاحبابها..
حست بدمعتها حاره على خدها.. لكن ما حاولت تمسح.. يمكن هالدمعه هي المتنفس الوحيد.. بعد الله.. ما لها أمل الا فيه.. وما خاب من كان رجاؤه به..!!
التفتت لعبير الصغيرة.. وحست بمعاناتها بفقد الاب.. ولو هو موجود..
ورجعت لتفاصيل الليله الماضية لما طاحت على الارض من كف أخوها.. كانت تحس الدنيا لافه فيها.. والالم بكل خلية بجسمها.. وأختها تحاول تصحيها.. وتراءى لها طيف أمها واقفه جنبها.. لكن امها بسرعه انسحبت لما سمعت ابوها يناديها.. وأخوها طلع بهدوء.. ولا كأنه سوى شئ.. ولا بقى معها إلا أختها.. الا بالاول كانت أبعد وحده عنها.. واللي قومتها بصعوبه.. وطلعتها فوق.. ونومتها بالسرير.. وكمدت لها وجهها بثلج.. وبالاخير نامت معها..!! وبالصبح لما صحت شافتهم يسحبون شنطهم.. ومها تصحيها وتقولها عن قرار ابوها.. وتواطؤ اخوها معه..
انتبهت على احد يهزها.. التفتت.. وكانت مها..
مها وهي تفك الحزام : ما عليش عنوده.. امسكي عبير.. باروح دورة المياه وبأرجع..!!
اكتفت العنود بهز راسها بالموافقه.. وكأنها نست اسلوب التخاطب بين البشر..
وخذت عبير لحضنها.. وغمضت عينها ونامت..!!
^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^
ركبت السيارة وهي مقهووره من اللي قاعد يصير لها..
وبالطريق قالت عفاف لغاده عن كل شئ..
غاده : غريبه.. لا يكون صار لها شئ..
عفاف : تكفين لا تضيقين صدري زياده.. يكفيني اللي فيني..
غاده : ووش فيك بعد غير هالسالفه..؟
عفاف : سالفه عزيز.. ولا كأني انا اللي بأتزوج..
غاده باستغراب : وانتي ما تدرين..؟؟
عفاف : من وين بأعرف بالله عليك..؟؟
غاده : بهذي معك حق.. بس وش تقولين.. هذا قدرك..
عفاف : الحمد لله على كل حال..
غاده : زين انك جيتي معي.. ما ادري وشلون بيفكون هالجبس..
عفاف وتمزح : عمليه سهله.. مشرط وجراح.. ويقطعون رجلك..
غاده ببلاده : هااه..
عفاف : ههههههه.. امزح معك يالخبله.. شئ سهل والله.. لا تخافين.. بس خسارة ما وقعت عليه..!!
غاده : أصلا ما انتي لاقيه مكان.. ما قصرو مهند وبسام.. ما خلو اسم لاعب ولا توقيع الا كتبوه.. ما ادري وش بيقول الدكتور عني..!!
عفاف : ههههه.. يا حليلهم..هههه..

دمعــ توبه ــة
04-10-2005, 05:54 PM
دخلت على أمها بالمطبخ بضيقة..
ام سعود : وش فيك..؟
هند تجلس : ما فيني شئ..؟؟
ام سعود : طيب تعالي تعلمي لك شغله تنفعك ببيتك..
هند : وانا ما قهرني الا بيتي هاللي تقولون..!!
ام سعود : ليش.. وش الطاري..؟؟
هند : يقول ما جد ان اجازته نزلت.. وتقريبا بعد شهر ونص.. شهرين.. ويبغى يقدم الزواج..
ام سعود : وانتي وش اللي مضيقك..؟؟
هند : تونــااا..
ام سعود : وش تونا عليه.. خلاص انتي الحين تقريبا كل اغراضك جاهزه.. وعادي لو تقدم العرس..
هند بضيقه : لا بس مو الحين..!
ام سعود : مصيرك متزوجه الحين ولا بعدين..!
هند : حتى ولو.. بعدين ارحم..!!
ام سعود : بعدين ارحم.. بنشوف اذا جا بعدين وش بتقولين..؟؟!!
هند : يووه.. يمه الحين ابغاك تفزعين معي.. تصيرين ضدي..!!
ام سعود : أنا مع الحق.. مدام الرجال عنده إجازه وانتي مجهزه ومنتهيه وشو له الانتظار.. احمدي ربك.. بنت خالتك ما عندها فرصه حتى تجهز.. دراسه وامتحانات وحالتها حاله..!!
هند : وش بنت خالتي..؟؟
ام سعود : عفاف بعد احد غيرها..!! الله يعينها هالبنت.. كل شوي سالفه..!!
هند : أي والله الحمد الله..!!
ام سعود : يالله اجل دقي له.. وقولي له يحدد الموعد مع ابوك.. خلي الرجال يستانس..!!
هند بحياء حبت امها وطلعت ركض.. وعلى وجهها ابتسامه واسعه...!!!
^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^،^

بيوم الخميس.. ركب يوسف وأبوه.. وتوجهو لبيت أبو فهد.. وهم بالطريق..
ابو يوسف : لو جايبين أخوانك او احد من اعمامك ماهو احسن..؟
يوسف : ترى ماهي الا خطبة.. وما تحتاج كل هالجيش.. بالملكة ان شاء الله والزواج.. ولا يهمك اعزمهم كلهم..!
ابو يوسف : الله يتمم على خير..!!
يوسف وعينه على الطريق وبابتسامه : آميييين..
وصلو لبيت ابو فهد.. ويوسف اول ما وقف قدام البيت.. تذكر تفاصيل المشهد اللي قبل يومين.. وعلى وجهه ابتسامه.. لبس نظارته الشمسية.. ونزل مع أبوه..
دق الجرس وما أحد يرد.. استغرب واصل الدق ونفس النتيجه..
ابو يوسف : متأكد أن هذا بيتهم..؟؟
يوسف : ايه.. متأكد..
ابو يوسف : دق ثانية يمكن ما سمعو.. او ما هم فيه..!!
يوسف بتوتر رجع يحاول.. لكن لا رد..!!
يوسف طلع جواله ودق على عفاف..
عفاف : هلا يوسف بشر..
يوسف : مرحبا.. وش ابشر.. ما امدانا.. المهم.. انتي متأكده انهم موجودين بالبيت اليوم..؟؟
عفاف : هااه.. ليش..؟؟
يوسف : محد يرد على الجرس.. من زمان وانا ادق ومحد فتح الباب..
عفاف : جوالها مقفل والبيت ما يرد من قبل امس..
يوسف : وتوك تقولين.. اففف...
عفاف : طيب فيه سيارات عند بيتهم..
يوسف : المشكله انه ما فيه أي سياره..!!
عفاف : يوووه.. والحل....... ايه.. تذكرت.. شف البيت اللي جنب بيتهم على طول..
يوسف : أي واحد يمين ولا شمال..
عفاف : يمين اتوقع..!!
يوسف : الدبلوكس..
عفاف :ايه.. ابوابها معتقه..
يوسف : ايه شفته.. وش فيه..؟؟
عفاف : هذا بيت أخوها فهد.. يمكن تحصله.. او تلاقي جواب عنده..!!
يوسف يتنهد : طيب.. زين زين.. مع السلامه..
ومشى يوسف مع أبوه ودقو باب بيت فهد.. كلها ثواني.. والباب انفتح.........

دمعــ توبه ــة
04-10-2005, 05:55 PM
الجزء الثاني والعشرون

انفتح الباب.. وطلع شاب من هيئته واضح انه مااايع.. ويوسف ابدا ما استلطف شكله.. كان ماسك الجوال يتكلم ومندكج بالسالفه ويضحك..
زياد نزل الجوال : هلا هلا.. ( ورجع يتكلم بالجوال.. بعدين اكلمك حبي..! أوكي؟ ) ورجع يلتفت لهم.. حياكم الله...!
ابو يوسف : الله يحيك يا ولدي..
يوسف بلباقة : الاخ فهد..؟؟
زياد بوقاحه : هههههههه.. لا ما نيب فهد..!
يوسف بقهرر : طيب هو موجود..؟
زياد بلامبالاة ورافع حاجب : امم.. لا والله فهد بالشركه الحين..
يوسف : أهاا.. طيب اذا ما عليك امر ممكن اعرف ابو فهد وينه..؟؟
زياد بوقاحه : والله علمي علمك.. بس اسأل فهد أكيد يعرف..
وكل هالكلام وهم واقفين بحوش فيلا فهد..
زياد وهو طالع عند الباب : تفضلو..!
يوسف بابتسامه ساخره لابوه.. اللي فهم مغزاها.. كأنه يقول " ويـن ندخــل وانـت بــرى..؟! "
رجع زياد بعد ثواني..
وكان يوسف منزل راسه ويلعب برجله في الارض.. مــل.. ما ينـــلام..!!
زياد ومسوي نفسه متفاجئ : ما دخلتــو..؟؟ تعالو تعالو..؟؟!!
ابو يوسف تحرك لداخل..
ويوسف يحس بداخله كهرباء.. زياده على توتره.. يجي واحد مايع يتميلح قدامه... والا حنا بزران يقولنا تعالو..!! وين عايش ذا..؟؟!!
دخلوا.. وطبعا تركهم زياد لوحدهم.. وطلع لبرى..!!
وبما أن ابو يوسف ويوسف رجال اعمال.. ومعاملين كثير اشخاص.. ما هم تصرفات زياد الصبيانية.. حتى ما سألوه لا عن اسمه.. ولا وش يقرب لفهد..!!
.
.
.
.
.
رجعت تجلس مع اخواتها.. وعلى وجهها علامات الاستغراب..
غاده : وش يبغى يوسف..؟
عفاف بصدمه : يقول محد ببيتهم.. تخيلي..؟؟
غاده : يمكن طالعين زياره لاحد او شئ.. اليوم خميس وما اتوقع احد جالس ببيته الا احنا..!!
عفاف : والله انك رايقه.. احر ما عندي ابرد ما عندك..! طيب انا قايله للعنود انهم بيجونهم الخميس.. وما اتوقع تنسى هذي بعد..؟؟
غاده : اهاا.. اجل والله ما ادري عنكم..!
عفاف : بس هذا اللي فالحة لي فيه..!!
ام يوسف داخله عليهم : عفاف.. ما انتي رايحه السوق..؟
عفاف : ليش..؟؟
ام يوسف : مو بكره ملكتك.. ما انتي شاريه فستان للحفله..؟
عفاف بضيقه : ما له داعـي..!!
غاده بصوت واطي : مجنــونــه..!!
سفهتها عفاف وما ردت عليها..
ام يوسف ترفع السماعه تدق لامها : براحتك..!! هذا عرسك وانتي ادرى به.. وبعد ما احد بيحضر من الحريم..
ساره وتكلم عفاف : انتي مو اشتريتي فستان لاول مره تحددت فيها ملكتك الاولانيه.. وما لبستيه..؟!!
غاده وتبي تقهرهاا : البسيــه انـتــي..!!
ساره : والله ما احد كلمك..!
غاده بغــرور : لك الشرف تكلميني..!!
ساره وما ردت عليها رجعت تكلم عفاف : هااه وش قلتي..؟ بتلبسينه..؟
عفاف قايمه : ما ادري.. بأشوف ليلى..
وراحت لغرفة ليلى بتقولها عن السالفه... وتأخذ رأيها فيها..!!
.
.
.
.
.
" ألـمـــانــيــــــا...!! "

كانت الدهشة تعلو وجه يوسف وهو ينطق بهالكلمه..
فهد ويرد عليه ببرود : ايه والله
ولما شاف سكوتهم.. كمل : الوالده عندها موعد هناك بالمستشفى.. والوالد خذ الاهل وسافروا.!!
ابو يوسف كان ملتفت ليوسف وكأنه يعاتبه..
اما يوسف فما كان مستوعب لأي كلمه سمعها.. غير انهم سافروا لالمانيا..
فهد ويمد يده ليوسف : تقهو..
يوسف ويعطيه الفنجال : متى سافروا..؟
فهد : امس الصبح..
يوسف : ومتى راجعين بالسلامه..
فهد بتفكير : والله حسب فحوصات الوالده.. يمكن شهر يمكن اكثر..!! وتعرف الاجازه مقبله.. يعني معهم وقت..!!
يوسف مو قادر يتمالك اعصابه ووده لو يقوم له ويذبحه..
فهد بثقه : الا ما عرفت تبغون الوالد بشغلة ضروريه..؟؟ يمكن اقدر اخدمكم..!
يوسف قال قبل يتكلم ابوه : لا..لا.. ان شاء اذا رجع الوالد بالسلامه.. لنا كلام معه..
ابو يوسف قام : يالله اجل يا ولدي نستأذن..؟!!
فهد : حياكم الله..
طلعو يوسف وابوه وركبو السياره..
وبهووء فضييع.. ساق يوسف.. وما يتردد بباله الا كلمه وحده.. " ألــمــانــيــا "...!!!
.
.
.
.
.
سمعت رأي أختها.. اللي كان مؤيد وبشده انها تلبس وتكشخ.. هذا ولد عمها هالمره.. مو الغريب..!!
طلعت عفاف من غرفة ليلى.. وانصدمت بشكل يوسف داخل للبيت.. وواضح انه متكدر.. ومو على بعضه..!!
طاح قبلها.. لا يكون صار للعنود شئ..
قابلته.. لكن لف عنها.. كان بيطلع الدرج.. بس وقفه صوت أمه..
ام يوسف : بشر يا ابوي وش صار..؟؟
يوسف بصوت مبحوح : .........ما صار شئ..!!
ام يوسف : وابوك وينه..؟؟
يوسف : راح الشركه..!!
عفاف : وشلووون ما صار شئ..؟؟
يوسف : ما شفنا الا فهد..!!
عفاف : وابوه..؟؟
يوسف ويمسك شماغه بيده ويفسخه : سافرووو..
عفاف بصدمـــه.. ما قدرت تخفي شهقتها : سافروووا..؟؟ ويـــــن راحووو..؟؟
يوسف وهو يشد على اسنانه : ألمانيــــــا..
تركهم وطلع غرفته بصمت..
اما عفاف فجلست على الكنبه القريبه منها.. وعينها مركزه على غاده.. وكأنها هي اللي قالت لها الخبر مو يوسف..!!
أما غاده فهاللحظه بس.. عرفت ان احساسها كان صادق ذيك الليله.. وان الامر يتعلق بالعنود.. وأكيد اللي صار لها شئ مو طبيعي..!!
قامت بتكاسل.. ومشت ببطء بحكم انها توها فكت الجبس عن رجلها وما تقدر تمشي بسهوله في الوقت الحالي..!
أول ما وصلت عندها وتوها بتجلس.. تفاجأت بعفاف توقف.. وفي عينها دمعه..!!
انصدمت غاده.. لهالدرجه عفاف متألمه لصديقتها..!!
عفاف وتمسح دمعه طاحت على خدها قالت بصوت متألم : والله بتشوف..!! تسافر ولا تقولي..!! كلــه زعــل.. ما يــســوى عــلي والله..!!!!
وراحت تركض لغرفتها ودموعها سيل على خدها..!!
وغاده واقفه بمكانها بذهوووول.. ومو مصدقه ان هالكلام يطلع من عفاف..! او انها تفكر هالتفكير الغريب..!!!

/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/

بعد وصولهم للمطار بالعاصمة الالمانيه..
كانت تنتظرهم سياره بتوصلهم للشقه اللي استأجرها فهد من صديق له يعرفه.. وبيظلون فيها طول فترة اقامتهم..!!
وصلو للشقه اللي كانت عبارة عن صاله وغرفتين نوم بحمامين ومطبخ.. شقة صغيره لكن تكفي لاربعه اشخاص.. أبو فهد وأم فهد ومها والعنود اضافة الى عبوره الصغيره.. وأهم شئ تفي بالغرض..!
مها بتعب : ياربي حيلي منهد.. بأدخل أخذ لي دش وبأنااااااام..
دخلت بعدما شالت بنتها معها..
ومن بعدها دخل أبوها وأمها للغرفة الثانية..
ولا بقى بالصاله الا العنود.. اللي ظلت عيونها تدور بكل ركن من اركان الشقة الصغيره.. لمحت باب بوسط الصاله.. وشكله مفتوح على بلكونه.. تقدمت منه بهدوء وفتحته.. وفاجأها المـنـظـــر..
كان شئ خيالي.. الخضرة بكل مكان.. ومن بعيد ينشاف شلال مااء.. وجدول يمر عبره الماء وصولا الى الجزء الثاني من المنطقه اللي هم ساكنين فيها.. والاحلى انه كان تحت على طول فيه زي الاسواق أو المحلات التجاريه.. واللي دايما تعج بالناس.. والحركه الدايمه..!!
تنهدت العنود بعمق.. والهواء العليل يداعب وجهها.. وهي تتساءل بداخلها..
" وش تكون هالدنيا كلها.. وأنت كأنك مسجون وأنت حر طليق.. غريب بين أهلك.. بعيد عن وطنك وأحبابك.. والامرّ من هذا كله.. أن أحب مخلوفين لقلبك.. زعلانين عليك.. وماخذين بخاطرهم منك..!! "
رجعت العنود وقفلت الباب.. ودخلت للغرفة لعل وعسى تقدر تناام.. وتنسى... أو تتناسى همها...!!

/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/

حست براحة وهي تشوف زوجها يلعب مع عياله.. من زمان ما حست بهالاحساس.. كانت تفتقده.. وتفتقد روحه المرحه.. وجلسته معهم..
ابو فارس وهو جاي لها وهو يلهث من الركض : آآآاههههه.. تعبووني عيالك.. حسبي الله على بليسهم..آآآآهه..آآه..
ام فارس بابتسامه عذبه : اللي يسمعك يقول عيالي لحالي..!!
ابو فارس باستهبال : من يسمعني..؟؟ أفا أثرك دبوووس وأنا ما ادري..!!!
ام فارس : هههههههههههه..
ابو فارس بتأمل : الله يديم هالضحكه.. ما ادري وشلون كنت بأضيع هالسعاده مني.. بلحظة طيش..!!
ام فارس : بس تراك ما ضعت لا ضيعتها.. واللي فــــات مـــات..!!
ابو فارس : على قولتك.. الا شخبارك انتي مبسووطه..؟
ام فارس : أنا في قمة السعاده يوم اشوفك انت والعيال فرحانين ومستانسين.. وش ابغى اكثر من كذا..!!
ابو فارس : الله يديم السعاده وراحــــة البــال...
ام فارس : آميــن.. الله يسمع منك..!!
ابو فارس : ووش اخبار الاهل..؟ والاخوان كلهم بخير..؟؟
ام فارس : هههههههه.. وش فيك اليوم..؟؟ شكلك شـــارب شئ..؟؟
وعضت على شفايفها.. وهي تشوف شلون تغير وجه ابو فارس..بمجرد نطقها لهالكلمه..!!
ام فارس تبلل شفايفها : عبدالرحمن.. مممم.. والله ما قصدت..؟؟
ابو فارس ما رد عليها.. قام ورجع ينضم لاولاده.. ويحاول يلعب معهم..!!
وام فارس جالسه منقهره اول مره تتكلم بدون لا تحاسب على كلامها.. وهي متوقعه انها العاقله.. بلحظه فرح.. نست العقل واستمتعت بالعاطفه..!!!
.
.
.
.
.
غاده بالبيت ضايعه.. ما تدري من وين تجيبها.. من يوسف ولا من عفاف.. وكل واحد منهم مقفل على عمره بغرفته.. ولا تدري عنه..
كانت طالعه الدرج بصعوبه.. وقابلها بسام طالع من غرفته..
بسام : هلاا وغلاااا بغدوووو.. من زمااان عنك..!!!
غاده وفاتحه عيونها وتلتفت وراها : تكلمني أنا..؟؟
بسااام : مغبـــره...! أكيد اكلمك.. شخبارك بعد الجبس اللي....(ويغمز لها) ان شاء الله ما جبتيه معك..؟؟
غاده : ييي.. وين اجيبه..؟؟ صاحي أنت..؟؟ الظاهر الامتحانات مخربه عقلك..!!
بسام ويضرب جبهته : الامتحانات...!! آآه.. حطيتي يدك على الجرح...
غاده : وان شاء الله ما بديت تذاكر..؟ تراكم يالاولاد دواافير.. ما ينخاف عليكم..
بسام : قولي ما شاء الله.. لا انسدح الحين من عينك..
غاده : هههههه.. حلوه تنسدح..!! بس يالله شد حيلك.. ثانوية عامه.. نبيها تبيض الوجه.. واسمك من الاوائل على المملكه..!!
بسام : ألــلــــــــه.. الاوائل مره وحده.. خاف أجيب العيد.. وآخذ الاول من ورى..!!
غاده : هههههههههه... والله حركه... أما من ورى..ههههههه..
بسام رافع حاجبه : وما دامك فتحتي الموضوع.. ابغاك تساعديني...
غاده : اساعدك..؟؟
بسام : ايه.. خابرك دافووره.. وتعرفين تدرّسين..!!
غاده : أما دافوره.. كثر منها.. أما اعرف أدرّس.. ففيها نظر..!!
بسام : يالله أجل تعالي خذي الكتب.. ولا أقولك انقلي عفشك لغرفتي... ودرسيني..
غاده : الله على الاساليب الجديده للدراسه.. بس أخاف من زود التدريس.. تطلع المعلومات مع أذينك.. ولا ينتفخ راسك.. ويصير وش كبره...!! خخخخ
بسام : لايكثر عااد.. كل المسأله.. فيزياء وكيمياء وأحياء ورياضيات وانقلش.. واذا فيه شئ بعد باقوله..!!
غاده فاتحه عيونها : حشى كلهن تبين ادرسهن لك... يا حليلي.. حدي أدبي وش جابني لهالمواد..؟ بس تدري... يمكن أفكر.. وأتشاور مع نفسي وأدرسك وطنيه.. تراها أصعب شئ...!!
بسام : إي والله نسيتها تصدقين..؟؟
غاده : هههههههههههههههههااي..
بسام : لا تكلفين نفسك ولا عقلك.. الوطنية آخر ما أفكر فيه..
غاده: ليــش..؟؟
بسام : يا حلوة.. لانها بكل بساطه.. ما تدخل بالمعدل.. يعني وجودها وعدمها واحد..!!
غاده : أهاا... عااد هذا اللي قدرت عليه..
بسام : والله أني داري أن ما فيكم نفعه..!!
غاده وفاتحه عيونها : ولد اللذينا.. ليش تعمم..؟!
سمعت غاده صوت أحد يناديها.. وراحت وقفت أعلى الدرج.. وتطالع تحت.. والا امل واقفه..
غاده : هلا.. تناديني..
أمل تصارخ : إي.. تعالي.. أمي تبغاك..
غاده : تراني أسمع.. ما يحتاج هالصراخ كله..
أمل : طيب انزلي..
غاده : طيب..
والتفتت لبسام.. فما حصلته... غريب هالولد.. بلحظه يطلع وبلحظات يختفي...!!!
.
.
.
.
.
جالسه بغرفتها.. وتحس بألم بقلبها.. ليش كل هذا يصير..؟؟ لما يجي يتحقق اللي أبي..! تضيع مني صديقتي..! تنهدت بعمق.. وهي تمسح دموعها اللي ملت وجهها..!!
كان هذا حال عفاف.. وهي تحاول تتصور ليش العنود سافرت مع أهلها بدون لا تقول لها..؟!! وليش بهالسرعه وبشكل مفاجئ..!
حاولت تتماسك.. مهما كان مقدار ألمها.. إلا أن حال أخوها راح يكون أشد منها... يوسف صار له شهور وسنين يرفض يرتبط بأي وحده..! ويوم جا هاليوم.. البنت هي اللي تروح من يده..!
طلعت من غرفتها.. وتوجهت لغرفة أخوها.. بتحاول على الاقل تعرف منه أي تفاصيل ثانيه.. ممكن أنها تنفعها و تبرر لها موقف العنود المفاجئ..!!
طقت الباب.. وما أحد رد عليها.. استغربت..
فتحت الباب بهدوء.. واستغربت أكثر يوم شافت ان الغرفه ما فيها أحد.. توقعت يكون بغرفة المكتب.. ولما دخلتها.. خاب ظنها.. وتأكدت أنه للحين على طبعه الغريب.. لما تواجهه مشكله.. يطلع من البيت.. ويريح أعصابه.. ويرجع أحسن مما كان..
واللي الكل يجهله.. هو مصدر الأمان اللي كان يوسف يحصله.. ويريح عنده أعصابه..!!

/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/

ببيت أم سعود.. كان أبو سعود جالس مع عياله.. وسوالف وضحك.. وهند تبلغه عن قرار ماجد.. مو جرأة منها.. لكن طبيعه ابو سعود اللينه والمتسامحه.. تعطي انطباع عند اللي حوله بمصارحته بطريقه بسيطه.. وواثقه انه ما راح يفهم غلط..!!
ابو سعود : شوفي اللي يصلح لكم وانا ابوك.. وبلغونا..
هند باحراج : باقوله يدق لك.. واتفقوا على كل شئ.. وطلعوني منها..
ام سعود : وتستغنين عن معرفة التفاصيل..
هند توردت خدودها وسكتت..
وقبل لا أحد يتكلم كانت مي داخله.. وجلست لاصقه بأمها.. وكأنها- نفس العاده – تبغى تقول لها شئ وتخاف تردها.. بس ام يعود ما عطت مجال..
بعدها بشوي دخل سعود.. وواضح الارهاق على ملامحه..
سعود يجلس قريب من ابوه : السلام عليكم..
رد الكل السلام..
ام سعود : وش في وجهك متغير..؟؟ تعبان..؟؟
سعود : لا.. شوية ارهاق بس..
مي واللي بدت تتملل : يمــه..
ام سعود بضيقه : خير..؟
مي بتمهيد : بكره ملكة عفاف..!
ام سعود : وبعدين..؟؟
مي وتبلع ريقها : بنروح..؟؟
وقبل ترد.. سمعت ابو سعود وهو يقول لولده : ما علينا منهم.. الله يستر على الجميع..!!
سعود : أنا اسألك سمعت بهالكلام.. وهو صحيح...؟؟
ابو سعود بتفكير : والله ما أدري.. الله يستر علينا وعليهم..
وقام ابو سعود من مكانه : باطلع عندي موعد.. وانتي هند خلي أخوك يتفق مع ماجد على كل شئ.. ويقولي.. زين..؟
هند بصوت منخفض : ان شاء الله..
مي اللي ما قدرت تتمالك نفسها.. بفضول قالت : وش السالفه سعود..؟؟
سعود تنهد وكلم أمه : بكره ملكة عفاف لعبدالعزيز..؟؟
ام سعود باستغراب : إيه..
سعود بتأمل : الحمد لله.. الله يوفقها..
ام سعود : الحين وش سالفتك..؟ ووش جاب طاري بنت أختي فالموضوع..؟؟
سعود بملل : يقولون.. أن سامي.. اللي كان بياخذ عفاف.. ماسكينه الشرطه..!!
ام سعود متفاجئه : ليش..؟ حادث والا وش فيهم...؟
سعود بتهكم : أي حادث يمه الله يهديك..؟؟ لا ماسكينه بقضيه أخلاقيـــــه..!!
مي شهقت بصوت غير متوقع..! وهند ظلت متفاجئه..
ام سعود بتأثر : يالله الثبات... الله يستر على المسلمين.. فك الله بنت وخيتي.. الحمد لله.. الحمد لله..
هند : وشلون عرفتو..؟
سعود : علم الشر يبين.. وينتشر مثل النار في الهشيم..
ام سعود : والحين هو بالسجن..؟؟
سعود ابتسم : وهذا اللي قاهرني.. أبوه طلعه بكفاله.. وسفره خارج المملكه.. عشان يغطي على الفضيحه ومركزه الاجتماعي..!!!
هند : كنت متوقعه... سبحان الله.. هالواسطات تدخلت في كل شئ بحياتنا..!!
مي بملل : يمه.. بأروح السوق اشتري لملكة عفاف..!!
ام سعود : ومن عازمك..؟ إذا أنا خالتها مانيب رايحه.. تروحين أنتي..؟؟
مي بتحدي.. وعيونها على سعود : غاده قايله لي تبيني جنبها..؟؟
سعود بعناد : ارتاحي.. ما فيه طلعات لا لسوق ولا لغيره.. والملكة مقتصره على الاهل.. وأنتي غير مرحب فيك..!!
مي فاتحه عيونها.. قامت واقفه وشوي وتصيح : أصلا أنتو دايما كذا.. ما تحبوني.. بس تدورون اللي يضيقني.. لو أبوي هنا كان ما سمح لاحد فيكم يتحكم فيني..!!
وراحت فوق وهي مقهوره منهم..!!
وهند تطالع سعود ومخفيه الضحكه.. وسعود نفس الشئ..
أما ام سعود فظلت تحمد ربها على أنه انقذ بنت اختها من سامي الزفت واشكاله..!!!

/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/

بغربتها.. كانت تعاني الامريّن.. بعدها عن وطنها.. وزعل والديها..!!
التفتت تطالع عبير وهي تلعب على الارض عندها... يمكن هالبنت هي الوحيده اللي تخفف عليها وحدتها وضيقتها..
أما أمها فكانت تحاول ما تظهر اهتمامها قدام اهلها.. عشان ما يجبرونها على العكس.. وهذا بحد ذاته شئ تشكر عليه مها..
كانت تجول بنظرها ارجاء الغرفة.. اليوم المفروض ان يوسف يجي يخطبها..!! دارت تساؤلات وأفكر كثيره برأسها.. وشلون بتعرف عفاف باللي صار.. ووش راح تكون ردت فعلها..!! كانت تتمنى لو فيه كمبيوتر.. كانت دخلت النت وارسلت رساله لعفاف.. وبلغتها باللي صار.. لكن ما بيدها حيله.. واذا ابوها للحين ما ارغمها على شئ.. فهو شئ طيب.. وبوادر صلح جيده..
انتبهت على الباب اللي انفتح.. ودخلت مها وعلى وجهها شبح ابتسامه..!!
قالت مها وهي تتابع ملامح وجه العنود : بنطلع..!!
العنود ابتلعت غصتها.. ما امداها تتفاءل.. وهذا اول فال لها.. بيطلعون ويتركونها وحيده..!
قالت بدون اهتمام : وين..؟؟
مها : قال ابوي ان المستشفى قريب.. ولازم نروح له ونشوف الاجراءات اللازمه....
وسكتت..
العنود فهمت من سكوتها.. أنها انتهت.. لكن لما شافت علامات الحيرة على وجهها استغربت..
العنود سألت : مها.. فيه شئ..؟!!
مها بتردد : بصراحه... أبوي يبغانا نطلع... بس.. أنــتــي لأ..!!!
العنود منصدمه : يعني....!
وما قدرت تكمل..
مها جت وجلست جنبها : العنود.. أنتي عارفه وش كثر غلاك عند أبوي.. ومستحيل ينسى اللي صار بسهوله..!
العنود بضيقه : ليش وش اللي صار..؟؟ تقدرين تفهميني..؟؟ إذا اهلي وهم اهلي الي ربّوني ما صدقوني.. تبغين الغرب يصدقون..!!
مها : عنوده.. وش الداعي لهالكلام الحين..؟؟
العنود وتحاول تخفي عبرتها : لان هاليوم.. كان بالنسبه لكل بنت حلم.. فما بالك بي أنا.. "حبيبة أبوها "
سكتت مها.. ما توقعت العنود بهالصراحه..
سمعو صوت من برى الغرفه..
" يـالـلـه يـامـهـــا تــأخـرنـــا "
مها : هذا أبوي.. تتوقعين سمعنا..؟؟
العنود ماقدرت تتحمل.. نزلت رأسها.. وحطت يديها على وجهها.. وبدت تصيح بألم...!
مها مسحت على رأسها.. وقامت..
مها : لو شفت بحال أحسن من كذا كنت تركت معك عبير.. أو جلست معك.. لكن أمي تحتاجني معها..
وطلعت من الغرفة.. تاركة العنود وراها.. كتلة من الالم والعذاب البشري..!!

/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/

كان وصوله لبيت جدته.. هو أمله.. مجرد دخوله لهالبيت يعني نهاية معاناته..
ام خالد بدهشه ممزوجه بفرح : يوسف.. هلااا وغلااا.. ومسهلااا ومقربااا..
يوسف بابتسامه لترحيب جدته : الله يسلمك.. كل ذا لي..؟!
ام خالد وتجلس : واذا ما هوب لك.. من هو له أجل..!
وبعد ما جلسو وتقهوو..
يوسف : ما أنتي بحاضرة الملكه بكره يمه..
ام خالد : يا وليدي وش لي بالروحه وهي ملكة بس.. لو هو عرس رحت.. ورقصت بعد..!!
يوسف : ههههههههههههه.. أفاا.. وبترقصين بعرس غير عرسي..؟!
ام خالد : عااد أنت أعرست.. وانا قلت لا..!
يوسف : حكمة ربي.. وش اسوي..
ام خالد : الحين انت ما رحت اليوم تخطب..؟؟
يوسف متفاجئ : من قالك..؟
ام خالد بحيا : العصفووورة..
يوسف ما قدر يمسك نفسه : ههههههههههههههه.. وبعد علموك كلامهم..!
ام خالد : شفت الدنيا..!
يوسف : ايه ياميمتي.. رحت اخطب.. والعروسه طارت..
ام خالد بتعجب : هووّوو... وهي حمامه تطير..؟؟!
يوسف مبتسم على الفاظ جدته : لا.. قصدي سافرت..
ام خالد : ياحبني لك يا وليدي.. بدلها غيرها..
يوسف : لا ما بي الا هي..!!
ام خالد : الله يثبتنا.. ومن هي ذي اللي ما تبي الا هي..!
يوسف بصراحه : وحده من صديقات عفاف..
ام خالد بعد تفكير : عسى ماهيب ذيك المزيونه.. اللي جت بملكة بنت خالتك..!
يوسف متفاجئ : وهي جت للملكه..؟؟
ام خالد : والله يا ابوي ما ادري كانها هي.. بس والله انك رجال تعرف تختار..!
يوسف بفرحه : حمم.. والله..؟؟ بس سافرت يا يمه..
ام خالد بتقوم : مرد المسافر يرجع... وانا امك..
يوسف قام معها.. وكلامها يتردد بباله..
سلم عليها.. وطلع من عندها بيرجع البيت.. وركب سيارته... وباله مرتاح...!!

/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/:/

بيوم الملكه.. ترددت عفاف.. تعدل شعرها.. وتسوي مكياجها بالمشغل.. ولا بالبيت..
فمثل العاده.. راحت تشاور خواتها.. وكل وحده ابدت لها رأي.. فاحتارت أكثر.. والمشكله ان الوقت كان قريب العصر.. وما يمديها تسوي أي شئ.. حتى حجز بالصالون ما عندها..
غاده داخله عليها : هااه وش قررتي..؟؟
عفاف : والله محتاره.. احس اني ضايعه..
غاده : عمتي بتجي الحين.. وشوفي رايها..
عفاف : اذا كذا بدخل اتسبح.. واشوف بعد كذا وش بأقرر..
غاده : اووكي.. انا بانزل تحت.. تبغين شئ قبل انزل..
عفاف : لا مشكووره..
وقبل تطلع غاده سمعت عفاف تسألها : امه ووفاء بيجون..؟؟
غاده ابتسمت : لهالدرجه كلمة " خالتي " ثقيله على لسانك..؟؟
وكملت : ارتاحي ما أحد بيجي الا عمتي..
وطلعت.. وعفاف رجعت تكمل تجهيز نفسها..
.
.
.
.
.
بطريقهم لبيت اخوها.. كانت ام فارس تفكر انها تعتذر منه على اللي تلفظت فيه بحقه.. لكن اللي هون عليها انه من البارح ما حاول يناقشها بالموضوع.. او حتى بان عليه انه زعلان..!!
فعشان كذا.. حبت ان الموضوع ينتهي بسلام.. احسن من المشاده والاخذ والرد على غير فايده..!!
وصلوا لبيت ابو يوسف..
ووقف بها عشان تنزل..
ام فارس فاتحه الباب : ما بتنزل معي..
ابو فارس ويطالع قدامه : ما له داعي.. الله يوفقهم..
ام فارس فهمت انه للحين متضايق.. فقالت تلطف الجو : لا تتأخر علي.. اخاف تحلا لي القعده..!!
واللي بغته صار..
شافت طيف ابتسامه على وجهه.. وهو يرد عليها بعد ما التفت لها : ما نستغني..!
نزلت ام فارس.. وسكرت الباب.. وهو تحرك وعينها تطالعه.. وتدعي ربها يحفظه...
.
.
.
.
.
" لا بالمشغل احسن "
كان هذا رأي ام فارس بعد ما عرضت عليها عفاف المشكله..
وبكذا اتصلت بالمشغل وطلبت عامله عشان تجي تعدلها..
.
.
.
وبعد ما انتهت العامله من عفاف.. كانت تبان حلوه.. بملامحها النعومه.. ومكياجها الجنان.. وفستانها الروعه..
جلست مع خواتها وامها وعمتها.. بالصاله بانتظار يتم كل شئ يتم بهدوء.. وتطلع لمصيرها المحتوم.. ومواجهتها المرتقبه مع عبدالعزيز...!!!
.
.
.
.
بآخر العصر كان الجميع بمجلس الرجال.. والمملك بوسطهم..
وبعد ما تم كل شئ.. كان الوقت تقريبا المغرب.. طلعو للصلاة بالمسجد..
وبعد رجوعهم.. كانت القهوة جاهزه والشباب كل واحد بجهة بسوالفهم.. وابو يوسف منسجم مع اخوه ابو معاذ.. والفرحه مو سايعته..
.
.
.
.
.
بداخل الصاله.. كان الكل ينتظر واولهم عفاف.. من واحد من العيال يجي يناديها لعبدالعزيز.. عشان يسلم عليها ويبارك لها.. ويجلس معها..
لكن هالشئ ما صار..
قبل العشاء.. دخل يوسف للبيت بسلم على عمته.. لانه للحين ما شافها..
بعد ما جلس يوسف معهم.. ماكان منتبه لعفاف وكشختها..
قالت ام فارس بهدوء : اجل انت جاي تنادي عفاف تسلم على عزيز..!!
يوسف باستغراب : انا جاي اسلم عليك..
والتفت يطالع عفاف.. ولما شافها مستعده بزينتها.. قال : بس.. عبدالعزيز رااااااااح..
.
.
الكل التفت يناظر عفاف.. وعلى وجوههم ارتسمت علامات الحيره.. والالم.. بوقت واحد...!!

دمعــ توبه ــة
04-10-2005, 05:56 PM
الجزء الثالث والعشرون

وصل للبيت.. وهو يحاول يخفي فرحته.. رغم ان عيونه فاضحته.. ورغم أنه يتمنى يعرف وش ردة فعل عفاف لتعمده انه ما يسلم عليها هالليله.. الا انه كان مبسوط.. وسط فرحة أمه وأخته.. لكن سعد ما تركه في حاله..
ام عبدالعزيز بفرحه : وش فيك على اخوك..؟ مستانس الله يوفقه.. لا تكدر عليه..
عبدالعزيز : خليه براحته يمه.. مهما كان هذي اخته قبل تصير زوجتي.. ويحق له يخاف على مستقبلها المخيف معي..!
سعد وحب يقهره : عليك نــووور...! وعشان اطمن على مستقبل اختي الحبيبه فوفو.. لازم آخذ منك مواثيق غليظه.. اضمن فيها انك تعطيها حقوقها كامله مكمله..!!
عبدالعزيز يضحك : بس...! ابشر يا اخوي.. عفاف بعيوني.. ( وبغى يقول بقلبي ) هذي بنت عمي قبل كل شئ ولازم اراعي ربي بزواجي منها.. وكل حقوقها بتاخذها..!
سعد : ايه كذا الكلام.. مع اني اموت واعرف.. ليش ما دخلت تسلم اليوم.. مع ان قلبك يفرفش وودك تدخل..!
عبدالعزيز فاتح عيونه : أبو النصــب.. أجل موتك أهون علي من أني أقول لك ليش..
ام عبدالعزيز بخوف : باسم الله عليكم ياعيالي.. الله يحفظكم باسمه العظيم..!
سعد : شفت.. اثرك نذل تبيني أموت عشان تستفرد بعفاف.. بس ما عليه.. انا وراك وراك والزمن طويــل..!
عبدالعزيز : هههههههاي.. بنشوف..!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

عفاف.. كانت صدمتها أقل من الجميع..
وبعد ما طلعت لغرفتها.. ما سلمت من تساؤلات غاده.. اللي ظلت مستغربه الي صار..
عفاف مبتسمه : وش تبغيني أسوي..؟؟
غاده بقهر : لا تسوين شئ.. بس فهميني..!
عفاف وتجلس : اللي صار ببساطه أقل مما تصورت.. بــس..!
غاده : وش اللي تصورتيه أجل..؟
عفاف بتفكير عميق : بعدين تعرفين كل شئ..!
غاده : ياربي عليك.. فوفو.. واللي يخليك قولي وش السالفه..؟
عفاف : بعد الزواج أقولك..
غاده : أكيد..؟؟
عفاف : أكيــد..!
وطلعت غاده من الغرفه.. وتركت عفاف مع أفكارها.. وتحمد ربها ان السالفه جت على كذا.. ولا كان انجنت.. لانها توقعت عبدالعزيز لما يواجهها.. راح يعاتبها ويحط المسؤليه عليها.. لكن هالشئ ماصار.. وبالنسبه لها.. مواجهة مابعد الزواج ارحم من قبله.. مع انها في كلا الحالتين خسرانه..!! الا ان داخلها عزم قوي.. واكيد انها ترجع عبدالعزيز لها.. ولقلبها..!!
شافت مسج بجوالها... كان عندها أمل يكون المسج من عبدالعزيز.. لكن تبخر ألمها.. لان المسج كان من نفس الرقم اللي يرسل لها دااايمااااا... وهالمره يقول..
" أخــــذت حبــــي وودي..وكــــل أحــاسيســي الرقيــقـــه..
تــــرى قلبــــي على قـــدي..وأنـــت دليــــت طـريـقـــــه..
تبـــــي جــــوابــــــي وردي..ومشــــاعري عالحقيقـــــه..
لـو هي ظـروفي بيــدي..مــأغيـــب عنـــــك دقـيــقــــــه..
ولــو كل هالكــــون ضــدي..نجمـــك مايطفـى بريقـــــه.."
.
.
.
.
.
دخلت لغرفتها.. وللحين منقهره من عفاف.. ليش ما اهتمت..؟ ووش هالبرود عندها..؟
وما انتبهت ان جوالها كان يرن..
ولما وصلته كان فيه تقريبا كذا مكالمه لم يرد عليها..فتحتها.. وكان موجود رقمين.. الاول لمي بنت خالتها.. والثاني رقم عهود صديقتها.. اللي صار لها فترة ما سألت عنها.. ولا دقت عليها..
توها بتدق على مي.. الا ان الجوال رن.. وكانت المتصله عهود..
غاده بترحيب : هلاااا وغلاااا.. بالقاطعه اللي ما تسأل..
عهود بعدما سكتت شوي : اهلين.. الحين من القاطع فينا..؟
غاده : ههههه.. شخبارك يالدبه..؟ اشتقت لك..
عهود وماخذه على خاطرها : تشتاق لك العافيه يالعصلا..!
غاده : هههههه.. وين أراضيك..؟ من زمان عنك والله...!
عهود : عشان تعرفين من القاطعه...! بس انا تمام اللهم لك الحمد..
غاده : الحمد لله.. وانا تمام.. عارفتك ما راح تسألين..!
عهود : وياليت ينفع فيك.. نفس الشئ جالسه بالبيت او لا.. ما تسألين عن أحد ولا شئ..!
غاده : يووووه... زعلانه من جدك أنتي..؟ والله اني ما اقصد قطاعه.. بس انا كذا طبعي.. مشغوله وحالتي حاله..!
عهود بسخريه : ياربي على الشغل اللي قطعك..!
غاده : يالله عهود.. لا تزعلين.. تعرفين غلاك عندي..
عهود : مشكلتي حبيبه.. وما عرف ازعل..!
غاده : الله يخليك حبيبتي.. وتنسين الزعل على طوول..!
عهود : ههههههه.. همك نفسك..!
غاده : هههههههههههههههااي..
عهود: هااه.. وش علومك..؟ والاهل شخبارهم..؟؟
غاده : عني لا جديد.. والاهل.. مم..عفاف اليوم ملكتها...
عهود : والله.. ألف الف مبرووك..
غاده : الله يبارك بأيامك.. هااه.. الربع شخبارهم..؟
عهود : كلهم والله يسألون عنك.. ويسلمون عليك..
غاده : الله يسلمك وياهم من الشر..
عهود : بس حصه زعلانه عليك حييييل..!
غاده : ياربي.. الله يعيني على زعلها هالبنت.. بتتزوج وللحين تتشرّه..
عهود : لا هي تخاف ما تحضرين زواجها..
غاده : لا ان شاء الله بحضر.. بس هم حددوه..؟
عهود : ايه.. الاسبوع الجاي..
غاده متفاجئه : يووه.. قريب مره..!
عهود : ايه ياحليلها.. اعتذرت بعد ما تحدد..
غاده : الحمد لله اني فصلت فستاني قبل بوقت.. ولا كان ما يمديني..!
غاده وانتبهت ان بجوالها خط ثاني..
غاده : عهود..عندي انتظار.. اكلمك وقت ثاني.. طيب..؟
عهود : اوكي حبيبتي.. اشوفك بالزواج ان شاء الله..!
غاده : اوكي.. بباي..
وردت على الخط الثاني.. وكان مي..
غاده : هلا..
مي بزعل : أهلين..
غاده : الله على الصوت... شفيك..؟ مين زعلك..؟
مي : زوجك الدب...!!!
غاده : هههههههههههههههههههههااي..
مي : ايه من يشهد للعريس....!
غاده : ههههه.. بعد حرفتي الامثال.. وش سوالك..؟
مي : وش ما سوى.. الله يــاخـــ....
غاده تقاطعها بسرعه : لا تدعين عليه..
مي : يالزفته انتي وياه..!
غاده : إنا لله.... ميّونه.. اذا روقتي دقي لي.. زين..؟؟ مع السلامه..
وقفلت الخط.. عارفه ان مي الحين معصبه.. وتتكلم بدون وعي.. وتسب على الطالعه والنازله.. وهي ما عندها استعداد تسمع وتسكت.. ففضلت تسكر.. على انها تتضارب وياها.. وتعرفها زين.. بتهدى وترجع تتصل وتعتذر..!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

في الغرفة.. وبوسط الظلام.. جلست لوحدها.. وتحس بألم فضيع بكل أنحاء جسمها.. وجفاف بحلقها.. ومو قادره حتى تفتح عينها.. تلحفت ببطانيه.. مع ان الجو كان حلو.. الا انها تحس ببروده تخليها ترتجف بشده... وما فيه أي احد حولها.. وخاصه بعد العزله اللي فرضتها على نفسها بعيد عن اهلها المجتمعين برى...
كان هذا حال الـعـنــود.. من بعد الليله اللي طلعو فيها أهلها للمستشفى.. وهي جالسه بالغرفه لحالها.. ورافضه انها تطلع تقعد معهم برى..
كانت عينها تغفو شوي.. وبعدين ترجع تفتحها بخوف.. ويتراءى لها شبح أخوها فهد.. وكأنه في هاللحظه بيقرب منها.. أو بيقتلها..
بعد نصف ساعه من المعاناة.. مع أشباح الخوف المتعايشه معها.. دخلت مها.. وشايله بنتها النايمه بين يديها... تفاجأت من شكل العنود.. والبطانيه عليها.. والرجفه اللي ترتجفها مو طبيعيه.. قربت منها بعدما نومت بنتها بالسرير.. وشافت العرق يتصبب منها بشكل فضيع..
مها : العنــــود..‍
العنود بتعب : همممممم..
مها : حبيبتي وش فيك..؟
العنود بصوت هامس متقطع : تـ..ـعـ..بـ..ـانـ..هـ.... بــ..ر..د...!
مها ولمست جبينها : حرارتك مرتفعـــه.. خذتي مضاد..؟
العنود كانت عينها غفت تقريباً..
مها : لا شكلك ما كلتي شئ أصلا...!
وطلعت ركض لأمها وأبوها تقولهم أن العنود تعبانــه..
.
.
.
.
.
" ما فيها إلا العافيه... حطي لها كمادات وبتطيب...!! "
مها بصدمه : يبه أقولك حرارتها مرتفعه.. وشكلها يقطع القلب.. وتقولي ما فيها الا العافيه..!!
ابو فهد ويحاول يتمالك نفسه : ما عليها شر.. واذا جا الصبح وما خفت خذناها للمستشفى..
ودخل لغرفته ينام... وقلبه يتقطع على بنته...!! كيف طاوعه ضميره يتركها بين الحيا والموت.. وهو بضمه وحده يقدر يرجعها للحياة..!!
طرد هالافكار من راسه.. وهو يحاول يتصل بفهد.. ويشوف وش أخبارهم بالسعوديـــه..!!
.
.
.
.
كانت أمها واقفه عند الباب.. وقلبها ماكلها على بنتها..
ودها تجي عندها وتأخذها بحضنها.. لكن تخاف من زوجها يضيق عليها..
كانت مها جالسه جنبها على السرير.. وتحاول فيها تاخذ حبه بندول.. يمكن تخفف عليها الحمى اللي نزلت عليها فجأه.. وبعد ما كلت الحبه رجعت تنام بهدوء.. ومها تحاول تحط لها كمادات.. يمكن تخف الحراره المرتفعه..
وكان هذا حال مها مع العنود طـــوال الليل..
اللي كانت فيه العنود تنام شوي.. وترجع تصحى وهي تصيح.. وتتألم..!
ومها مره تقرأ عليها قرآن.. مره تبدل لها الكمادات.. وتحاول قد ما تقدر أن عينها ما تتسكر.. من ثقل النوم اللي بدى يتسرب لها...

وقبل الفجر تقريبا.. كان أبو فهد صاحي.. بيقوم يتوضى ويصلي آخر الليل.. إلا أنه تفاجأ بصوت بكاء مرير.. من غرفة البنات.. وعرف بغريزة الابوه.. أنها أكيد العنود تتألم..
كان واقف بالممر.. قريب من باب الغرفه.. ووده لو يفتح الباب ويتطمن على بنته..
لكن شئ بداخله يمنعه..
شئ يرده أنه يسامحها..
شئ نابع من أعماقه.. يقوله هالبنت خـانـتــك ولازم تنســاهــــا..!!!
سمع وسوسة الشيطان..ورجع لغرفته.. وأدى صلاته.. وهو يدعو ربه.. أنه يريه الحق حق.. ويرزقه اتباعه...!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

كانت بالمشغل مع بنت خالتها..
مي ومن بعد ما قفلت غاده الخط بوجهها.. وهي بدت تتأدب معها.. وحاولت قد ما تقدر أنها تتصل فيها هذاك اليوم وتعتذر منها..
واللي بغته غاده يصير لمي.. صار.. وكانت مكالمتها من أحلى مايكون.. وهي هاديه ومنسجمه معها..
واليوم بعد مرور أســبــــــوع.. على الاحداث الماضيه..
كانو ثنتينهم بالمشغل.. وكل وحده تحط المكياج والتسريحه بشكل منفصل..
مي بعد ما انتهت : بأروح أدق لهم يجون يأخذونا..
غاده : أوكي.. باقي لي شئ بسيط.. واخلص..
وطلعت مي.. ودقت بتعمــــد لسعـــود..
سعود : هلا..
مي : مرحبااا.. سعودي.. أنت فااضي الحين..؟
سعود : ما اتوقع... ليــش..؟؟
مي وحبت تغيظه : انا وغــــاده بنت خالتي بالمشغل.. وكنت أبغاك تمرنا تودينا للقاعه..
سعود بعد صمت.. وكأنه يفكر : هااه... لا لا صعبه.. بأقول للسواق يمركم.. خلاص..؟
مي بخيبة أمل : طيب.. مع أني كنت اتمنى أنت تودينا..
سعود : وقت ثاني... يالله مع السلامه..
مي : مع السلامه..
ورجعت لداخل.. وقالت لغاده ان السواق بيجيهم.. وكانت غاده توها منتهيه...
غاده وقفت : وش رايك..؟
مي : روووووعــــه... ما شاء الله عليك طالعه تجننين..
غاده : يالله نطلع قبل تنجنين صدق..!
مي : هههههههه..
وقبل يطلعون.. طلعت مي العطر من شنطتها بتتعطر..
غاده : مجنــونــه أنتي..؟
مي : ليش..؟
غاده : بتتعطرين وانتي بتطلعين للشارع..؟
مي : في السياره.. عادي..!
غاده بضيقه : واللي بالسياره وش يقرب لك بالله..؟ حرام عليك يامي.. ترى اللي تتعطر وتطلع كأنها زانيه.. استغفر الله..
مي وخافت : وشلوون..؟
غاده : فيه حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يقول " أيما امرأة استعطرت ثم خرجت ، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانيــــة " ... والواحد يخاف ربه بعد.. وبعدين انتي وش مستعجله عليه.. حطي العطر هناك أول ما توصلين..
مي : أهاا.. الحين فهمت..!
ورجعت العطر للشنطه.. وطلعو للسواق اللي كان ينتظرهم برى..
.
.
.
.
.
كان الزواج رائع رغم فخامته.. الا ان جمعة الصديقات كانت أروع.. وبما ان غاده لها فتره ما شافت صديقاتها.. فكانت مبسووطه جدا.. وسوالف البنات ورقصهم..
وبلحظه.. كانو جالسين يسولفون.. فالتفتت غاده بتكلم وحده من زميلاتها.... لكنها انصدمت بشوفتها لجميلــه.. ارتاعت في البدايه.. وسألت عهود..
غاده : وش جاب جميله..؟؟!!
عهود : جميله..؟ وينها..؟
غاده باشمئزاز : هذيك الخايسه اللي لابسه أحمر..
عهود : أيــه.. هذي اعتقد العريس يقرب لها..
غاده : أهااا...
.
.
.
.
.
قبل لايطلعون من الزواج.. كانت الساعه قريب الثنتين.. وغاده تنتظر مي اللي راحت برى القاعه تدق للسواق... كانت جالسه.. ومستمتعه..وخاصه ان الزفه كانت حلووه.. مع أنها شافت جميله بكذا حركه تتميلح نفسها.. وكأنها تستعرض قدام العالم على المنصه.. الا انها حاولت قد ما تقدر تتغاضى عنها.. وعن تصرفاتها القبيحه..!
لكن تأخر مي عليها.. خلاها تقوم تشوف وينها..
وهي بطريقها لبرى.. انتبهت على أن فيه احد يناديها.. التفتت.. والا بجميله بوجهها..
جميله : اهلييين غاده.. وينك مالك شوفه..؟؟
غاده بابتسامه شاحبه : هلا..
جميله : كيفك..؟؟ وعفاف شخبارها..؟
غاده : الحمد لله تمام.. انتي وش اخبارك..؟
جميله بغروور : ههههه.. لا انا تمااااام التمااااااام..
غاده : زين..
جميله بسخريه : هههه.. الا شخبار العنود..؟
غاده استغربت سؤالها : هاااه...
جميله : اقولك شخبارها العنود..؟ للـحـيـن بخـيـر..؟
غاده وحبت تجاريها : لا ما عليها الحمد لله.. بس تعبانه شوي..
جميله : تعباااانه.... ههه.. مو بتتعب بس.. الا بتمووت... واكيييد اللي جاها من ابوها مو شوي..!!!!
كانت مي جايه لهم..
فجميله لما شافتها انهت الحوار بينهم : اوووكي غاده اخليكم.... باااي..
وتركت غاده مذهوووله... وش اللي تقووله جميله عن العنود...؟ لا الدعووى فيها إن... ولازم اعرف السالفه...!
مي : نحن هناا... شفيك..؟
غاده : ما فيني شئ.. يالله نطلع..؟
مي : ايه يالله.
وطلعو.. لكن اللي غاده ما حسبت حسابه.. ان سعــود هو اللي يجي ياخذهم... وهي كان فكرها مشغوول بجميلووه وكلامها... فما اهتمت من اللي جاي لهم.. الا لما ركبت مي قدام.. وتركتها لوحدها وراه على طوول...
كانت طوول الطريق تتمنى تنشق الارض وتبلعها.. ولا تركب معه... تحس انه بدى يقهرها بلا مبالاته.. وعدم اهتمامه.. لكن اللي هون عليها انها كانت تحاول تتناساه.. وتقهره مثل ما يقهرها.. مع انها عارفه ومتأكده انه مو مهتم لها.. ولا لحبها له...!
انتبهت لاسلوب مي بالكلام معه.. ودها لو تسكتها.. لكنها ظلت تتابع قسمات وجهه من خلال المرايه العاكسه قدامه..
مي : سعوودي.. بليييز..
سعود بهدووء غريب : نعم..؟
مي : خذلنا باسكن..؟
سعود متفاجئ : الحين..؟؟
مي : ايه..
سعود : لا..
مي : تكفى سعووودي...
سعود : لا يعني لا..
مي ولفت بجسمها على جنب : أووكي... واللي يخلي لك حبيبتك..
وسمعت شهقة غاده من ورى.. لكنها ما اغفلت نظرها عنه.. وهو يبتسم ابتسامه خفيفه..
وغاده تحس بنفسها تغلي من مي.. اللي ما تبطل حركاتها البايخه معها..
سعود ما تكلم.. لكنه وقف عند محل الايسكريم.. وقبل ينزل سأل : أي نكهه..؟
مي : ابغى توفي...
والتفتت : وانتي غدووو..؟؟
لكن غاده ما ردت عليها..
مي بجراءه : خلاص.. جب لها مثلك...!!
وسعود مبتسم...!!
بعدما نزل.. استلمتها غاده بالتوعد.. ومي ميته ضحك عليها.. لكن غاده من جد زعلت عليها.. ما توقعتها جريئه لهالدرجه... وقدامه بعد..!
لما رجع.. كان الهدوء هو المسيطر على الجو..!
أعطى مي الكيس.. وشغل السياره ومشى.. وبعدها ما أحد تكلم بكلمه..
مي بعد فترة : اقوول سعودي.. أحس اني تعبانه.. شرايك توديني للبيت أول.. بعدين ترجع تـو....
وسكتت بسرعه.. لانها حست أن الوضع تكهرب.. وسعود كان يناظر لها بنظرات قويه.. بغت تحرقها..!
وصلوا غاده لبيتهم...
ورجعوا للبيت.. وسط تهديدات سعود لمي.. وتوعده لها انها ما تطوول لسانها...
لمن مي لا حياة لمن تنادي... كانت مستمتعه بتعذيب الاثنين.. والرقص على دقااات قلووبهم العاشقه...!!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

مرت أيام الامتحاااااناااات كئيبه ثقيييله... وعدت بسلااام..

كانت عفاف تقريبا بتخلص تجهيزها... مع أنها منقهره من قصر المده... الا انها حاولت تستغل الوقت.. وتنهي الاساسيات على الاقل...
وكانت المرافقه لها طبعاا.. غاده.. اللي لا شغل ولا مشغله..

كان باقي اسبـــووع على زواجها..
كانو العايله مثل العاده مجتمعين...

رغم ان يوسف حاول يتخطى المحنه اللي صارت... لكنه ما قدر يطرد خيال العنود من باله.. فكلف واحد يعرفه بالخطووط السعوديه.. يبلغه بقدووم أبو فهد من ألمانيا أول ما يوصل..!
هو يعرف ان الفتره اللي عدت قريب الشهر.. واكيد راح يرجعون خلال هالايام...

عفاف.. حاولت تتأقلم مع فكرة انها زوجه لعبدالعزيز.. اللي كانت تتمنى فيوم انهم يجتمعون.. لكن القدر خالف توقعاتها.. ورغم انها رجعت له.. واصبحت زوجته..الا انها للحين تحس بفجووه كبيره بينهم.. وهذا اللي زاد من تمسكها بقوتها.. واصرارها على كسب قلبه من جديد..

دخل مهند عليهم..
مهند : غدووو عطيني مويه..!
ام يوسف : وش فيك..؟ الناس تسلم..
مهند : السلام عليكم...
الكل : وعليكم السلام..
مهند : لا تلوموني... اللي يروح مع هالخبل.. مستحيل يرجع صاحي..!
عفاف : ميين..؟
يوسف : لا تقول ســعــــد..؟
مهند : وفيه غيره..؟ والله انوااع الجنوون عليه..
يوسف : وش سوى لك بعد..؟
مهند : مهبووول... شاف له اندونيسيه.. والله لايوريك.. ورااهاا وراها.. الا علميني ليش عيونكم كذا صغار..؟!!
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههه.. عليه حركات هالولد..
مهند : ولا.. يوم شافه السكيورتي.. سوى نفسه كفيلها... ويازعم جاي ياخذها من المطاار..!!
ام يوسف : وانتو وش وداكم المطار..؟
مهند : رحنا نودي عبدالعزيز بيسافر..!!
يوسف مستغرب : وين سافر..؟ وليش ما قالي..؟
مهند : بياخذ عمره.. وبيرجع..
عفاف استغربت.. باقي اسبوع على زواجهم.... وش يقصد بهالحركه....؟؟
لكنها ما اهتمت... كل همها انها لما تكون معه.. راح تعرف تتصرف... وتتمنى هالقوة اللي بداخلها ما تتبخر اول ما تشوفه..!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

من بعد الزواج.. واللي صار بالسيارة.. وغاده زعلانه من مي.. ومن تصرفاتها الصبيانيه... لكن مي حاولت تراضيها كذا مره.. وهي مو راضيه أبدا تتقبل عذرها.. بنظرها مي زودتها زياده عن الازم.. ولازم تح لها حد لا تتمادى...
بهالوقت كانت مي تتصل بغاده.. وغاده ما ترد عليها... فأرسلت رساله.. يمكن ترد.. لكن ما ردت.. ضاقت مي.. وقامت لجهازها.. وفتحت النت.. بالايام الاخيره.. وخاصه بعدما بدت الاجازه.. وهي تحس الوقت قدامها طويل.. فصارت تضيع وقتها بالنت.. وقضاءه في الشات.. والسوالف اللي ما لها داعي..
فتحت واحد من الشات اللي دايم تدخلها... وحصلت الكثير من اللي معها يسولفون.. واللي لفت انتباها وجود نك لواحد باسم " alking "
تابعت له.. وكان يتحكم في الكل بأسلوبه ولباقته.. وبعض الاوقات بمزحه الخفيف..
طلبته على الخاص.. وما وافــق.. استغربت.. بنت تطلبه.. ويرفض..
انتظرت وقت ورجعت تطلبه وهالمره وافق..
دخل عليها... وكانت تسولف معها.. عرفت منه انه مو متزوج.. ويموووت بالنت.. وبالغربه.. وسوالف الكـــذب والخـــداع اللي تنطلي على أي بنت..!
وبعد سوالف طويله... قالها انه بيطلع.. ومي انقهرت.. كانت مستمتعه بالوقت اللي تقضيه معه..!
فبلحظه نزوه.. طلبت منه الايميل تبعه.. وهو طبعا ما خالف.... اذا البنت اللي طلبت ليش هو يرفض...!!
وبلحظه مجنوونه.. عطته مي إيميلها هي بعد.. على وعد تلتقي فيه بوقت ثاني...!
وطلع... ومي من بعده.. تحس النت ما له داعي... شعور بداخلها بدى ينمو.. وتحس باحسااس غريب له..
كملت اجراءات الاضافه.. وقفلت النت وطلعت...!
وما تدري أن اللي سوته ممكن يجر عليها مشاااااكل لا لـهــا أول ولا آخــــر..!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

بالمركز التأهيلي.. كان فيصل واقف بالعكاز.. ولاول مره يحس بخوف فضيع.. وخاصه أن هذي أول مره له بالوقوف بعد كل هالمده وهو جالس على كرسي متحرك..!! كان صعب عليه الحركه.. لكن اللي سهل عليه هالشئ هو الطبيب اللي معه.. كان اخصائي علاج طبيعي ممتاز.. وتعامله راقي جدا.. وحنووون على المرضى المتواجدين تحت راعيته..
وقف فيصل.. وبلحظه حس باختلال توازنه.. لكنه رجع وتمالك نفسه.. وخذ نفس عميق.. ووقف من جديد.. وبقوة اكبر.. وبدى أول خطــــوة له.. بثبات غير متوازن.. والطبيب بجانبه.. ويعطيه التعليمات أول بأول..وهو يحاول يتماشى معه تدريجيا...
كان سعود على مقربه منهم.. ويحس بالفرح لأخوه.. لأنه أخيرا راح يرجع مثل أول وأحسن باذن الله..
.
.
.
بعد انتهاء الجلسه... كانوا بوحده الغرف... والطبيب يتكلم مع فيصل بانشراح..
الطبيب : بصراحه يافيصل.. حاب اقولك حاجه مهمه... انا صار لي كذا سنه هنا بالمركز... ورغم انه مرت علي حالات كثيره.. إلا أن مثل حالتك.. وارادتك القويه ما مر علي ابدا... انت ما شاء الله عليك اثبت ان العزيمه النابعه من داخل المريض... قادره على شفاءه وانهااء ألمه بسهووله...
فيصل : الحمد لله.. وهذا كله من فضل ربي علي.. ان سخر لي ناس مثلكم يتكفلون فيني وبرعايتي.. وأنا لولا أني حسيت بغلطي بحق نفسي.. ما كنت رجعت لاكمال العلاج..
الطبيب : شئ طيب انك تراجعت... واثبت لذاتك ان انسان كامل وقادر على بناء نفسه من جديد.. وحتى لو كلفك هذا مجهود اضافي.. الا انك كنت كفؤ لهالشئ وبجداره...!!
فيصل : تسلم يادكتوور.. وانتو بعد ما قصرتوو معنا.. الله يجزاكم عنا كل خير..!
الطبيب : اهم شئ.. لازم تعتني بنفسك زين.. وتنتبه لنظامك التدريبي.. ولتمارينك.. وباذن الله كلها فتره قصيره.. وتنتهي.. وترجع تمشي بدون أي مساعده.. او احراج..
فيصل : ان شاء الله...
.
.
.
.
.
وبطريقهم للبيت..
فيصل : سعود.. ودني الثمامه..!!
سعود التفتت له : الثمامه..؟ وش عندك..؟
فيصل : أنت ودني.. وبتشوف وش بأسوي..!
وبعد فترة.. كانو الاثنين يقطعون الرمال متوجهين لطعس التحدي.. بناء على طلب فيصل.. ومع استغراب سعود.. إلا انه وافقه..
فيصل ظل بالسياره.. وهو يتابع الشباب.. وكل واحد يسابق الثاني على الطعس.. وانواع الخباااال هناك.. وخاصة أن أغلبيتهم صغــار في السن..!!سعود من ورى نظارته الشمسيه : وش عندك هنا..؟ ما قلت لي..
فيصل : شفت الجلسات اللي هناك..!
سعود : وش فيها..؟
فيصل : خلنا ننزل لها...
سعود : ننزل.. ننزل.. وش ورانا..!
ونزلوا.. وكان فيه مساحه كبيره من البسط " الزوالي " وبعض الشباب جالسين وهناك.. والوضع أشبه بتجمع شبابي كبييير..!
فيصل : نزلني..؟
سعود : هنـــا..؟؟
فيصل بابتسامه : إيه.. يالله..
سعود : ما عرفنا لك.. بس يالله...
نزله سعود على كرسيه المتحرك.. وفيصل واصل طريقه بصعوبه.. لحد ما صار بأول التجمع... ووسط نظرات التعجب والاستغراب من الشباب الا ان فيصل كسر التوتر... وبدى بالكلام..
فيصل بهدوء : أول شئ السلام عليكم..
وكمل بعدما ردو عليه السلام : يمكن البعض منكم يستغرب وجودي هنا.. بين ناس أصحـــاء.. وقادرين على المشي بسهووله.. وأنا انسان بنظركم عاجز... لكن أنا اقولكم أن العجز عجر النفس.. وكم من أناس أصحااء ولكن نفوسهم مريضه..! وغير منتجين ابدا بمجتمعهم..! ووجودهم كعدمهم..! يا أخوان أنا جيتكم اليوم ناصح لكم... والله العظيم يا أني كان لي أيام حلووة بالتطعيس.. والتفحيط.. لكن ما أحد ذاق مرارة الحرمان مثلي...
بعدما انتبه لنظرات الفضول عندهم كمل كلامه : أنا ما جيت بأقص لكم قصة حياتي... لكن بيجي يوم وباذن الله راح تعرفون الحكايه كلها.. وتعرفون اني صادق مع نفسي قبل أكون صادق معكم.. الله الله بنفسكم.. وبأرواحكم البرئيه.. تراها ما تستاهل ازهاقها بغير حق.. وتضييع اموالكم على لا فائده...
وتحرك وهو يلتفت لسعود عشان يجي يوصله للسياره.. لكن وقفه واحد من الشباب.. وكان صغير.. يمكن 15 سنه..
الولد : السلام عليكم..
وسلم عليه وحب راسه.. وسعود مستغرب الحركه...! لكن ما علق..!!
الولد : والله انك دخلت قلبي من أول ما شفتك.. بس تكفى تعال لمنا دايم.. ولا تقطعنا..
فيصل يبتسم له : الله يقدرني واجي لكم ان شاء الله.. بس من اللي حاط هالمخيم..؟
الولد : ناس مثلك وشرواك.. خافوا لا الشباب يضيعون.. فجهزوا لهم هالمكان يجلسون فيه.. ويصلون جماعه.. وبعض الاحيان يجينا احد المشايخ ويلقي علينا محاضره..
فيصل : شئ طيب والله.. والحمد لله.. الناس لا زال فيهم خير..
الولد : أمنتك الله لا تقطع.. مرنا دايم..
فيصل : ابشر بسعدك يا اخوي... وانا قريب جاي لهنا..
الولد : ننتظرك...
فيصل... حرك كرسيه.. وابتعد عن التجمع.. وعلى وجهه ابتسامة رضى.. وبداخله حقق أمنية ما كانت بتتحقق وهو قافل على نفسه بغرفته..!!!!!!

دمعــ توبه ــة
04-10-2005, 05:58 PM
الجزء الثالث والعشرون

وصل للبيت.. وهو يحاول يخفي فرحته.. رغم ان عيونه فاضحته.. ورغم أنه يتمنى يعرف وش ردة فعل عفاف لتعمده انه ما يسلم عليها هالليله.. الا انه كان مبسوط.. وسط فرحة أمه وأخته.. لكن سعد ما تركه في حاله..
ام عبدالعزيز بفرحه : وش فيك على اخوك..؟ مستانس الله يوفقه.. لا تكدر عليه..
عبدالعزيز : خليه براحته يمه.. مهما كان هذي اخته قبل تصير زوجتي.. ويحق له يخاف على مستقبلها المخيف معي..!
سعد وحب يقهره : عليك نــووور...! وعشان اطمن على مستقبل اختي الحبيبه فوفو.. لازم آخذ منك مواثيق غليظه.. اضمن فيها انك تعطيها حقوقها كامله مكمله..!!
عبدالعزيز يضحك : بس...! ابشر يا اخوي.. عفاف بعيوني.. ( وبغى يقول بقلبي ) هذي بنت عمي قبل كل شئ ولازم اراعي ربي بزواجي منها.. وكل حقوقها بتاخذها..!
سعد : ايه كذا الكلام.. مع اني اموت واعرف.. ليش ما دخلت تسلم اليوم.. مع ان قلبك يفرفش وودك تدخل..!
عبدالعزيز فاتح عيونه : أبو النصــب.. أجل موتك أهون علي من أني أقول لك ليش..
ام عبدالعزيز بخوف : باسم الله عليكم ياعيالي.. الله يحفظكم باسمه العظيم..!
سعد : شفت.. اثرك نذل تبيني أموت عشان تستفرد بعفاف.. بس ما عليه.. انا وراك وراك والزمن طويــل..!
عبدالعزيز : هههههههاي.. بنشوف..!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

عفاف.. كانت صدمتها أقل من الجميع..
وبعد ما طلعت لغرفتها.. ما سلمت من تساؤلات غاده.. اللي ظلت مستغربه الي صار..
عفاف مبتسمه : وش تبغيني أسوي..؟؟
غاده بقهر : لا تسوين شئ.. بس فهميني..!
عفاف وتجلس : اللي صار ببساطه أقل مما تصورت.. بــس..!
غاده : وش اللي تصورتيه أجل..؟
عفاف بتفكير عميق : بعدين تعرفين كل شئ..!
غاده : ياربي عليك.. فوفو.. واللي يخليك قولي وش السالفه..؟
عفاف : بعد الزواج أقولك..
غاده : أكيد..؟؟
عفاف : أكيــد..!
وطلعت غاده من الغرفه.. وتركت عفاف مع أفكارها.. وتحمد ربها ان السالفه جت على كذا.. ولا كان انجنت.. لانها توقعت عبدالعزيز لما يواجهها.. راح يعاتبها ويحط المسؤليه عليها.. لكن هالشئ ماصار.. وبالنسبه لها.. مواجهة مابعد الزواج ارحم من قبله.. مع انها في كلا الحالتين خسرانه..!! الا ان داخلها عزم قوي.. واكيد انها ترجع عبدالعزيز لها.. ولقلبها..!!
شافت مسج بجوالها... كان عندها أمل يكون المسج من عبدالعزيز.. لكن تبخر ألمها.. لان المسج كان من نفس الرقم اللي يرسل لها دااايمااااا... وهالمره يقول..
" أخــــذت حبــــي وودي..وكــــل أحــاسيســي الرقيــقـــه..
تــــرى قلبــــي على قـــدي..وأنـــت دليــــت طـريـقـــــه..
تبـــــي جــــوابــــــي وردي..ومشــــاعري عالحقيقـــــه..
لـو هي ظـروفي بيــدي..مــأغيـــب عنـــــك دقـيــقــــــه..
ولــو كل هالكــــون ضــدي..نجمـــك مايطفـى بريقـــــه.."
.
.
.
.
.
دخلت لغرفتها.. وللحين منقهره من عفاف.. ليش ما اهتمت..؟ ووش هالبرود عندها..؟
وما انتبهت ان جوالها كان يرن..
ولما وصلته كان فيه تقريبا كذا مكالمه لم يرد عليها..فتحتها.. وكان موجود رقمين.. الاول لمي بنت خالتها.. والثاني رقم عهود صديقتها.. اللي صار لها فترة ما سألت عنها.. ولا دقت عليها..
توها بتدق على مي.. الا ان الجوال رن.. وكانت المتصله عهود..
غاده بترحيب : هلاااا وغلاااا.. بالقاطعه اللي ما تسأل..
عهود بعدما سكتت شوي : اهلين.. الحين من القاطع فينا..؟
غاده : ههههه.. شخبارك يالدبه..؟ اشتقت لك..
عهود وماخذه على خاطرها : تشتاق لك العافيه يالعصلا..!
غاده : هههههه.. وين أراضيك..؟ من زمان عنك والله...!
عهود : عشان تعرفين من القاطعه...! بس انا تمام اللهم لك الحمد..
غاده : الحمد لله.. وانا تمام.. عارفتك ما راح تسألين..!
عهود : وياليت ينفع فيك.. نفس الشئ جالسه بالبيت او لا.. ما تسألين عن أحد ولا شئ..!
غاده : يووووه... زعلانه من جدك أنتي..؟ والله اني ما اقصد قطاعه.. بس انا كذا طبعي.. مشغوله وحالتي حاله..!
عهود بسخريه : ياربي على الشغل اللي قطعك..!
غاده : يالله عهود.. لا تزعلين.. تعرفين غلاك عندي..
عهود : مشكلتي حبيبه.. وما عرف ازعل..!
غاده : الله يخليك حبيبتي.. وتنسين الزعل على طوول..!
عهود : ههههههه.. همك نفسك..!
غاده : هههههههههههههههااي..
عهود: هااه.. وش علومك..؟ والاهل شخبارهم..؟؟
غاده : عني لا جديد.. والاهل.. مم..عفاف اليوم ملكتها...
عهود : والله.. ألف الف مبرووك..
غاده : الله يبارك بأيامك.. هااه.. الربع شخبارهم..؟
عهود : كلهم والله يسألون عنك.. ويسلمون عليك..
غاده : الله يسلمك وياهم من الشر..
عهود : بس حصه زعلانه عليك حييييل..!
غاده : ياربي.. الله يعيني على زعلها هالبنت.. بتتزوج وللحين تتشرّه..
عهود : لا هي تخاف ما تحضرين زواجها..
غاده : لا ان شاء الله بحضر.. بس هم حددوه..؟
عهود : ايه.. الاسبوع الجاي..
غاده متفاجئه : يووه.. قريب مره..!
عهود : ايه ياحليلها.. اعتذرت بعد ما تحدد..
غاده : الحمد لله اني فصلت فستاني قبل بوقت.. ولا كان ما يمديني..!
غاده وانتبهت ان بجوالها خط ثاني..
غاده : عهود..عندي انتظار.. اكلمك وقت ثاني.. طيب..؟
عهود : اوكي حبيبتي.. اشوفك بالزواج ان شاء الله..!
غاده : اوكي.. بباي..
وردت على الخط الثاني.. وكان مي..
غاده : هلا..
مي بزعل : أهلين..
غاده : الله على الصوت... شفيك..؟ مين زعلك..؟
مي : زوجك الدب...!!!
غاده : هههههههههههههههههههههااي..
مي : ايه من يشهد للعريس....!
غاده : ههههه.. بعد حرفتي الامثال.. وش سوالك..؟
مي : وش ما سوى.. الله يــاخـــ....
غاده تقاطعها بسرعه : لا تدعين عليه..
مي : يالزفته انتي وياه..!
غاده : إنا لله.... ميّونه.. اذا روقتي دقي لي.. زين..؟؟ مع السلامه..
وقفلت الخط.. عارفه ان مي الحين معصبه.. وتتكلم بدون وعي.. وتسب على الطالعه والنازله.. وهي ما عندها استعداد تسمع وتسكت.. ففضلت تسكر.. على انها تتضارب وياها.. وتعرفها زين.. بتهدى وترجع تتصل وتعتذر..!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

في الغرفة.. وبوسط الظلام.. جلست لوحدها.. وتحس بألم فضيع بكل أنحاء جسمها.. وجفاف بحلقها.. ومو قادره حتى تفتح عينها.. تلحفت ببطانيه.. مع ان الجو كان حلو.. الا انها تحس ببروده تخليها ترتجف بشده... وما فيه أي احد حولها.. وخاصه بعد العزله اللي فرضتها على نفسها بعيد عن اهلها المجتمعين برى...
كان هذا حال الـعـنــود.. من بعد الليله اللي طلعو فيها أهلها للمستشفى.. وهي جالسه بالغرفه لحالها.. ورافضه انها تطلع تقعد معهم برى..
كانت عينها تغفو شوي.. وبعدين ترجع تفتحها بخوف.. ويتراءى لها شبح أخوها فهد.. وكأنه في هاللحظه بيقرب منها.. أو بيقتلها..
بعد نصف ساعه من المعاناة.. مع أشباح الخوف المتعايشه معها.. دخلت مها.. وشايله بنتها النايمه بين يديها... تفاجأت من شكل العنود.. والبطانيه عليها.. والرجفه اللي ترتجفها مو طبيعيه.. قربت منها بعدما نومت بنتها بالسرير.. وشافت العرق يتصبب منها بشكل فضيع..
مها : العنــــود..‍
العنود بتعب : همممممم..
مها : حبيبتي وش فيك..؟
العنود بصوت هامس متقطع : تـ..ـعـ..بـ..ـانـ..هـ.... بــ..ر..د...!
مها ولمست جبينها : حرارتك مرتفعـــه.. خذتي مضاد..؟
العنود كانت عينها غفت تقريباً..
مها : لا شكلك ما كلتي شئ أصلا...!
وطلعت ركض لأمها وأبوها تقولهم أن العنود تعبانــه..
.
.
.
.
.
" ما فيها إلا العافيه... حطي لها كمادات وبتطيب...!! "
مها بصدمه : يبه أقولك حرارتها مرتفعه.. وشكلها يقطع القلب.. وتقولي ما فيها الا العافيه..!!
ابو فهد ويحاول يتمالك نفسه : ما عليها شر.. واذا جا الصبح وما خفت خذناها للمستشفى..
ودخل لغرفته ينام... وقلبه يتقطع على بنته...!! كيف طاوعه ضميره يتركها بين الحيا والموت.. وهو بضمه وحده يقدر يرجعها للحياة..!!
طرد هالافكار من راسه.. وهو يحاول يتصل بفهد.. ويشوف وش أخبارهم بالسعوديـــه..!!
.
.
.
.
كانت أمها واقفه عند الباب.. وقلبها ماكلها على بنتها..
ودها تجي عندها وتأخذها بحضنها.. لكن تخاف من زوجها يضيق عليها..
كانت مها جالسه جنبها على السرير.. وتحاول فيها تاخذ حبه بندول.. يمكن تخفف عليها الحمى اللي نزلت عليها فجأه.. وبعد ما كلت الحبه رجعت تنام بهدوء.. ومها تحاول تحط لها كمادات.. يمكن تخف الحراره المرتفعه..
وكان هذا حال مها مع العنود طـــوال الليل..
اللي كانت فيه العنود تنام شوي.. وترجع تصحى وهي تصيح.. وتتألم..!
ومها مره تقرأ عليها قرآن.. مره تبدل لها الكمادات.. وتحاول قد ما تقدر أن عينها ما تتسكر.. من ثقل النوم اللي بدى يتسرب لها...

وقبل الفجر تقريبا.. كان أبو فهد صاحي.. بيقوم يتوضى ويصلي آخر الليل.. إلا أنه تفاجأ بصوت بكاء مرير.. من غرفة البنات.. وعرف بغريزة الابوه.. أنها أكيد العنود تتألم..
كان واقف بالممر.. قريب من باب الغرفه.. ووده لو يفتح الباب ويتطمن على بنته..
لكن شئ بداخله يمنعه..
شئ يرده أنه يسامحها..
شئ نابع من أعماقه.. يقوله هالبنت خـانـتــك ولازم تنســاهــــا..!!!
سمع وسوسة الشيطان..ورجع لغرفته.. وأدى صلاته.. وهو يدعو ربه.. أنه يريه الحق حق.. ويرزقه اتباعه...!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

كانت بالمشغل مع بنت خالتها..
مي ومن بعد ما قفلت غاده الخط بوجهها.. وهي بدت تتأدب معها.. وحاولت قد ما تقدر أنها تتصل فيها هذاك اليوم وتعتذر منها..
واللي بغته غاده يصير لمي.. صار.. وكانت مكالمتها من أحلى مايكون.. وهي هاديه ومنسجمه معها..
واليوم بعد مرور أســبــــــوع.. على الاحداث الماضيه..
كانو ثنتينهم بالمشغل.. وكل وحده تحط المكياج والتسريحه بشكل منفصل..
مي بعد ما انتهت : بأروح أدق لهم يجون يأخذونا..
غاده : أوكي.. باقي لي شئ بسيط.. واخلص..
وطلعت مي.. ودقت بتعمــــد لسعـــود..
سعود : هلا..
مي : مرحبااا.. سعودي.. أنت فااضي الحين..؟
سعود : ما اتوقع... ليــش..؟؟
مي وحبت تغيظه : انا وغــــاده بنت خالتي بالمشغل.. وكنت أبغاك تمرنا تودينا للقاعه..
سعود بعد صمت.. وكأنه يفكر : هااه... لا لا صعبه.. بأقول للسواق يمركم.. خلاص..؟
مي بخيبة أمل : طيب.. مع أني كنت اتمنى أنت تودينا..
سعود : وقت ثاني... يالله مع السلامه..
مي : مع السلامه..
ورجعت لداخل.. وقالت لغاده ان السواق بيجيهم.. وكانت غاده توها منتهيه...
غاده وقفت : وش رايك..؟
مي : روووووعــــه... ما شاء الله عليك طالعه تجننين..
غاده : يالله نطلع قبل تنجنين صدق..!
مي : هههههههه..
وقبل يطلعون.. طلعت مي العطر من شنطتها بتتعطر..
غاده : مجنــونــه أنتي..؟
مي : ليش..؟
غاده : بتتعطرين وانتي بتطلعين للشارع..؟
مي : في السياره.. عادي..!
غاده بضيقه : واللي بالسياره وش يقرب لك بالله..؟ حرام عليك يامي.. ترى اللي تتعطر وتطلع كأنها زانيه.. استغفر الله..
مي وخافت : وشلوون..؟
غاده : فيه حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يقول " أيما امرأة استعطرت ثم خرجت ، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانيــــة " ... والواحد يخاف ربه بعد.. وبعدين انتي وش مستعجله عليه.. حطي العطر هناك أول ما توصلين..
مي : أهاا.. الحين فهمت..!
ورجعت العطر للشنطه.. وطلعو للسواق اللي كان ينتظرهم برى..
.
.
.
.
.
كان الزواج رائع رغم فخامته.. الا ان جمعة الصديقات كانت أروع.. وبما ان غاده لها فتره ما شافت صديقاتها.. فكانت مبسووطه جدا.. وسوالف البنات ورقصهم..
وبلحظه.. كانو جالسين يسولفون.. فالتفتت غاده بتكلم وحده من زميلاتها.... لكنها انصدمت بشوفتها لجميلــه.. ارتاعت في البدايه.. وسألت عهود..
غاده : وش جاب جميله..؟؟!!
عهود : جميله..؟ وينها..؟
غاده باشمئزاز : هذيك الخايسه اللي لابسه أحمر..
عهود : أيــه.. هذي اعتقد العريس يقرب لها..
غاده : أهااا...
.
.
.
.
.
قبل لايطلعون من الزواج.. كانت الساعه قريب الثنتين.. وغاده تنتظر مي اللي راحت برى القاعه تدق للسواق... كانت جالسه.. ومستمتعه..وخاصه ان الزفه كانت حلووه.. مع أنها شافت جميله بكذا حركه تتميلح نفسها.. وكأنها تستعرض قدام العالم على المنصه.. الا انها حاولت قد ما تقدر تتغاضى عنها.. وعن تصرفاتها القبيحه..!
لكن تأخر مي عليها.. خلاها تقوم تشوف وينها..
وهي بطريقها لبرى.. انتبهت على أن فيه احد يناديها.. التفتت.. والا بجميله بوجهها..
جميله : اهلييين غاده.. وينك مالك شوفه..؟؟
غاده بابتسامه شاحبه : هلا..
جميله : كيفك..؟؟ وعفاف شخبارها..؟
غاده : الحمد لله تمام.. انتي وش اخبارك..؟
جميله بغروور : ههههه.. لا انا تمااااام التمااااااام..
غاده : زين..
جميله بسخريه : هههه.. الا شخبار العنود..؟
غاده استغربت سؤالها : هاااه...
جميله : اقولك شخبارها العنود..؟ للـحـيـن بخـيـر..؟
غاده وحبت تجاريها : لا ما عليها الحمد لله.. بس تعبانه شوي..
جميله : تعباااانه.... ههه.. مو بتتعب بس.. الا بتمووت... واكيييد اللي جاها من ابوها مو شوي..!!!!
كانت مي جايه لهم..
فجميله لما شافتها انهت الحوار بينهم : اوووكي غاده اخليكم.... باااي..
وتركت غاده مذهوووله... وش اللي تقووله جميله عن العنود...؟ لا الدعووى فيها إن... ولازم اعرف السالفه...!
مي : نحن هناا... شفيك..؟
غاده : ما فيني شئ.. يالله نطلع..؟
مي : ايه يالله.
وطلعو.. لكن اللي غاده ما حسبت حسابه.. ان سعــود هو اللي يجي ياخذهم... وهي كان فكرها مشغوول بجميلووه وكلامها... فما اهتمت من اللي جاي لهم.. الا لما ركبت مي قدام.. وتركتها لوحدها وراه على طوول...
كانت طوول الطريق تتمنى تنشق الارض وتبلعها.. ولا تركب معه... تحس انه بدى يقهرها بلا مبالاته.. وعدم اهتمامه.. لكن اللي هون عليها انها كانت تحاول تتناساه.. وتقهره مثل ما يقهرها.. مع انها عارفه ومتأكده انه مو مهتم لها.. ولا لحبها له...!
انتبهت لاسلوب مي بالكلام معه.. ودها لو تسكتها.. لكنها ظلت تتابع قسمات وجهه من خلال المرايه العاكسه قدامه..
مي : سعوودي.. بليييز..
سعود بهدووء غريب : نعم..؟
مي : خذلنا باسكن..؟
سعود متفاجئ : الحين..؟؟
مي : ايه..
سعود : لا..
مي : تكفى سعووودي...
سعود : لا يعني لا..
مي ولفت بجسمها على جنب : أووكي... واللي يخلي لك حبيبتك..
وسمعت شهقة غاده من ورى.. لكنها ما اغفلت نظرها عنه.. وهو يبتسم ابتسامه خفيفه..
وغاده تحس بنفسها تغلي من مي.. اللي ما تبطل حركاتها البايخه معها..
سعود ما تكلم.. لكنه وقف عند محل الايسكريم.. وقبل ينزل سأل : أي نكهه..؟
مي : ابغى توفي...
والتفتت : وانتي غدووو..؟؟
لكن غاده ما ردت عليها..
مي بجراءه : خلاص.. جب لها مثلك...!!
وسعود مبتسم...!!
بعدما نزل.. استلمتها غاده بالتوعد.. ومي ميته ضحك عليها.. لكن غاده من جد زعلت عليها.. ما توقعتها جريئه لهالدرجه... وقدامه بعد..!
لما رجع.. كان الهدوء هو المسيطر على الجو..!
أعطى مي الكيس.. وشغل السياره ومشى.. وبعدها ما أحد تكلم بكلمه..
مي بعد فترة : اقوول سعودي.. أحس اني تعبانه.. شرايك توديني للبيت أول.. بعدين ترجع تـو....
وسكتت بسرعه.. لانها حست أن الوضع تكهرب.. وسعود كان يناظر لها بنظرات قويه.. بغت تحرقها..!
وصلوا غاده لبيتهم...
ورجعوا للبيت.. وسط تهديدات سعود لمي.. وتوعده لها انها ما تطوول لسانها...
لمن مي لا حياة لمن تنادي... كانت مستمتعه بتعذيب الاثنين.. والرقص على دقااات قلووبهم العاشقه...!!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

دمعــ توبه ــة
04-10-2005, 05:59 PM
مرت أيام الامتحاااااناااات كئيبه ثقيييله... وعدت بسلااام..

كانت عفاف تقريبا بتخلص تجهيزها... مع أنها منقهره من قصر المده... الا انها حاولت تستغل الوقت.. وتنهي الاساسيات على الاقل...
وكانت المرافقه لها طبعاا.. غاده.. اللي لا شغل ولا مشغله..

كان باقي اسبـــووع على زواجها..
كانو العايله مثل العاده مجتمعين...

رغم ان يوسف حاول يتخطى المحنه اللي صارت... لكنه ما قدر يطرد خيال العنود من باله.. فكلف واحد يعرفه بالخطووط السعوديه.. يبلغه بقدووم أبو فهد من ألمانيا أول ما يوصل..!
هو يعرف ان الفتره اللي عدت قريب الشهر.. واكيد راح يرجعون خلال هالايام...

عفاف.. حاولت تتأقلم مع فكرة انها زوجه لعبدالعزيز.. اللي كانت تتمنى فيوم انهم يجتمعون.. لكن القدر خالف توقعاتها.. ورغم انها رجعت له.. واصبحت زوجته..الا انها للحين تحس بفجووه كبيره بينهم.. وهذا اللي زاد من تمسكها بقوتها.. واصرارها على كسب قلبه من جديد..

دخل مهند عليهم..
مهند : غدووو عطيني مويه..!
ام يوسف : وش فيك..؟ الناس تسلم..
مهند : السلام عليكم...
الكل : وعليكم السلام..
مهند : لا تلوموني... اللي يروح مع هالخبل.. مستحيل يرجع صاحي..!
عفاف : ميين..؟
يوسف : لا تقول ســعــــد..؟
مهند : وفيه غيره..؟ والله انوااع الجنوون عليه..
يوسف : وش سوى لك بعد..؟
مهند : مهبووول... شاف له اندونيسيه.. والله لايوريك.. ورااهاا وراها.. الا علميني ليش عيونكم كذا صغار..؟!!
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههه.. عليه حركات هالولد..
مهند : ولا.. يوم شافه السكيورتي.. سوى نفسه كفيلها... ويازعم جاي ياخذها من المطاار..!!
ام يوسف : وانتو وش وداكم المطار..؟
مهند : رحنا نودي عبدالعزيز بيسافر..!!
يوسف مستغرب : وين سافر..؟ وليش ما قالي..؟
مهند : بياخذ عمره.. وبيرجع..
عفاف استغربت.. باقي اسبوع على زواجهم.... وش يقصد بهالحركه....؟؟
لكنها ما اهتمت... كل همها انها لما تكون معه.. راح تعرف تتصرف... وتتمنى هالقوة اللي بداخلها ما تتبخر اول ما تشوفه..!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

من بعد الزواج.. واللي صار بالسيارة.. وغاده زعلانه من مي.. ومن تصرفاتها الصبيانيه... لكن مي حاولت تراضيها كذا مره.. وهي مو راضيه أبدا تتقبل عذرها.. بنظرها مي زودتها زياده عن الازم.. ولازم تح لها حد لا تتمادى...
بهالوقت كانت مي تتصل بغاده.. وغاده ما ترد عليها... فأرسلت رساله.. يمكن ترد.. لكن ما ردت.. ضاقت مي.. وقامت لجهازها.. وفتحت النت.. بالايام الاخيره.. وخاصه بعدما بدت الاجازه.. وهي تحس الوقت قدامها طويل.. فصارت تضيع وقتها بالنت.. وقضاءه في الشات.. والسوالف اللي ما لها داعي..
فتحت واحد من الشات اللي دايم تدخلها... وحصلت الكثير من اللي معها يسولفون.. واللي لفت انتباها وجود نك لواحد باسم " alking "
تابعت له.. وكان يتحكم في الكل بأسلوبه ولباقته.. وبعض الاوقات بمزحه الخفيف..
طلبته على الخاص.. وما وافــق.. استغربت.. بنت تطلبه.. ويرفض..
انتظرت وقت ورجعت تطلبه وهالمره وافق..
دخل عليها... وكانت تسولف معها.. عرفت منه انه مو متزوج.. ويموووت بالنت.. وبالغربه.. وسوالف الكـــذب والخـــداع اللي تنطلي على أي بنت..!
وبعد سوالف طويله... قالها انه بيطلع.. ومي انقهرت.. كانت مستمتعه بالوقت اللي تقضيه معه..!
فبلحظه نزوه.. طلبت منه الايميل تبعه.. وهو طبعا ما خالف.... اذا البنت اللي طلبت ليش هو يرفض...!!
وبلحظه مجنوونه.. عطته مي إيميلها هي بعد.. على وعد تلتقي فيه بوقت ثاني...!
وطلع... ومي من بعده.. تحس النت ما له داعي... شعور بداخلها بدى ينمو.. وتحس باحسااس غريب له..
كملت اجراءات الاضافه.. وقفلت النت وطلعت...!
وما تدري أن اللي سوته ممكن يجر عليها مشاااااكل لا لـهــا أول ولا آخــــر..!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

بالمركز التأهيلي.. كان فيصل واقف بالعكاز.. ولاول مره يحس بخوف فضيع.. وخاصه أن هذي أول مره له بالوقوف بعد كل هالمده وهو جالس على كرسي متحرك..!! كان صعب عليه الحركه.. لكن اللي سهل عليه هالشئ هو الطبيب اللي معه.. كان اخصائي علاج طبيعي ممتاز.. وتعامله راقي جدا.. وحنووون على المرضى المتواجدين تحت راعيته..
وقف فيصل.. وبلحظه حس باختلال توازنه.. لكنه رجع وتمالك نفسه.. وخذ نفس عميق.. ووقف من جديد.. وبقوة اكبر.. وبدى أول خطــــوة له.. بثبات غير متوازن.. والطبيب بجانبه.. ويعطيه التعليمات أول بأول..وهو يحاول يتماشى معه تدريجيا...
كان سعود على مقربه منهم.. ويحس بالفرح لأخوه.. لأنه أخيرا راح يرجع مثل أول وأحسن باذن الله..
.
.
.
بعد انتهاء الجلسه... كانوا بوحده الغرف... والطبيب يتكلم مع فيصل بانشراح..
الطبيب : بصراحه يافيصل.. حاب اقولك حاجه مهمه... انا صار لي كذا سنه هنا بالمركز... ورغم انه مرت علي حالات كثيره.. إلا أن مثل حالتك.. وارادتك القويه ما مر علي ابدا... انت ما شاء الله عليك اثبت ان العزيمه النابعه من داخل المريض... قادره على شفاءه وانهااء ألمه بسهووله...
فيصل : الحمد لله.. وهذا كله من فضل ربي علي.. ان سخر لي ناس مثلكم يتكفلون فيني وبرعايتي.. وأنا لولا أني حسيت بغلطي بحق نفسي.. ما كنت رجعت لاكمال العلاج..
الطبيب : شئ طيب انك تراجعت... واثبت لذاتك ان انسان كامل وقادر على بناء نفسه من جديد.. وحتى لو كلفك هذا مجهود اضافي.. الا انك كنت كفؤ لهالشئ وبجداره...!!
فيصل : تسلم يادكتوور.. وانتو بعد ما قصرتوو معنا.. الله يجزاكم عنا كل خير..!
الطبيب : اهم شئ.. لازم تعتني بنفسك زين.. وتنتبه لنظامك التدريبي.. ولتمارينك.. وباذن الله كلها فتره قصيره.. وتنتهي.. وترجع تمشي بدون أي مساعده.. او احراج..
فيصل : ان شاء الله...
.
.
.
.
.
وبطريقهم للبيت..
فيصل : سعود.. ودني الثمامه..!!
سعود التفتت له : الثمامه..؟ وش عندك..؟
فيصل : أنت ودني.. وبتشوف وش بأسوي..!
وبعد فترة.. كانو الاثنين يقطعون الرمال متوجهين لطعس التحدي.. بناء على طلب فيصل.. ومع استغراب سعود.. إلا انه وافقه..
فيصل ظل بالسياره.. وهو يتابع الشباب.. وكل واحد يسابق الثاني على الطعس.. وانواع الخباااال هناك.. وخاصة أن أغلبيتهم صغــار في السن..!!سعود من ورى نظارته الشمسيه : وش عندك هنا..؟ ما قلت لي..
فيصل : شفت الجلسات اللي هناك..!
سعود : وش فيها..؟
فيصل : خلنا ننزل لها...
سعود : ننزل.. ننزل.. وش ورانا..!
ونزلوا.. وكان فيه مساحه كبيره من البسط " الزوالي " وبعض الشباب جالسين وهناك.. والوضع أشبه بتجمع شبابي كبييير..!
فيصل : نزلني..؟
سعود : هنـــا..؟؟
فيصل بابتسامه : إيه.. يالله..
سعود : ما عرفنا لك.. بس يالله...
نزله سعود على كرسيه المتحرك.. وفيصل واصل طريقه بصعوبه.. لحد ما صار بأول التجمع... ووسط نظرات التعجب والاستغراب من الشباب الا ان فيصل كسر التوتر... وبدى بالكلام..
فيصل بهدوء : أول شئ السلام عليكم..
وكمل بعدما ردو عليه السلام : يمكن البعض منكم يستغرب وجودي هنا.. بين ناس أصحـــاء.. وقادرين على المشي بسهووله.. وأنا انسان بنظركم عاجز... لكن أنا اقولكم أن العجز عجر النفس.. وكم من أناس أصحااء ولكن نفوسهم مريضه..! وغير منتجين ابدا بمجتمعهم..! ووجودهم كعدمهم..! يا أخوان أنا جيتكم اليوم ناصح لكم... والله العظيم يا أني كان لي أيام حلووة بالتطعيس.. والتفحيط.. لكن ما أحد ذاق مرارة الحرمان مثلي...
بعدما انتبه لنظرات الفضول عندهم كمل كلامه : أنا ما جيت بأقص لكم قصة حياتي... لكن بيجي يوم وباذن الله راح تعرفون الحكايه كلها.. وتعرفون اني صادق مع نفسي قبل أكون صادق معكم.. الله الله بنفسكم.. وبأرواحكم البرئيه.. تراها ما تستاهل ازهاقها بغير حق.. وتضييع اموالكم على لا فائده...
وتحرك وهو يلتفت لسعود عشان يجي يوصله للسياره.. لكن وقفه واحد من الشباب.. وكان صغير.. يمكن 15 سنه..
الولد : السلام عليكم..
وسلم عليه وحب راسه.. وسعود مستغرب الحركه...! لكن ما علق..!!
الولد : والله انك دخلت قلبي من أول ما شفتك.. بس تكفى تعال لمنا دايم.. ولا تقطعنا..
فيصل يبتسم له : الله يقدرني واجي لكم ان شاء الله.. بس من اللي حاط هالمخيم..؟
الولد : ناس مثلك وشرواك.. خافوا لا الشباب يضيعون.. فجهزوا لهم هالمكان يجلسون فيه.. ويصلون جماعه.. وبعض الاحيان يجينا احد المشايخ ويلقي علينا محاضره..
فيصل : شئ طيب والله.. والحمد لله.. الناس لا زال فيهم خير..
الولد : أمنتك الله لا تقطع.. مرنا دايم..
فيصل : ابشر بسعدك يا اخوي... وانا قريب جاي لهنا..
الولد : ننتظرك...
فيصل... حرك كرسيه.. وابتعد عن التجمع.. وعلى وجهه ابتسامة رضى.. وبداخله حقق أمنية ما كانت بتتحقق وهو قافل على نفسه بغرفته..!!!!!!


كانت مها تساعد أمها بتجهيز أغراضها بشنطتها... باقي كــم ســاعــه ويرجعون لأرض الوطـــن..!
العنود خلال الثلاث أسابيع اللي مرت كانت حالتها تزداد سوء... وألامها تتضاعف.. وخسرت الكثير من وزنها... حتى وجهها صار ذبلان... والتعب ياكل بجسمها...!
مها واقفه : خلاص يمه.. هذي شنطكم جاهزه.. بأدخل أشوف العنود داخل..
مها بهالسفره زاد قربها من أمها وأبوها.. وعرفت وش كثر كانت محرومه من حنانهم ومحبتهم.. ونصايحهم المفيده لها..
دخلت للغرفه.. وشافت العنود جالسه ومعها دفتر.. وشكله لخواطر.. كان لونه تمويج الوان الطيف.. وبداخله خط رائع.. وكتابات حلوووة جدا..
خذت مها من يد العنود اللي ما خالفت.. وفتحت على خاطره تقووول..

،،إليـــك أنــت،،

أكتب فقط كي تقرأ..
قد أكتب الكثير.. وقد لا أكتب..
ويبقى القلم هو المهند بيننا..
حملت لك الأشواق..
فقوبلت بالأشواك..
حفظت لكم الود..
فضيعتم الوصل بالصد..
تبقى الأماني هي الملجأ لمن يرجو..
قد أكون كتبت ما أريد..
وقد لا أكون..
عذراً يا من تسكن..
لن أرثيك..! فأنت لا تزال هنا..
لم ترحل بعد من فؤادي..
فقط.. قـف.. تراجـع..
نحوي تقدم..
قد تبحث عني يوماً دون جدوى..!!

مها : الله وش هالزين... كتابات حلوه... لو تنشر بتكسر الدنيا..!!
العنود ابتسمت على تعبير مها...
مها : انتي كاتبتها..؟؟
العنود هزت راسها بالنفي..!
بالحقيقه... كانت ماخذه الدفتر من عفاف.. قبل يوم من اللي صار لها...
واللي ما تعرفه العنود ان هالدفتر لاحــــد ثــــاني غــيــر عفــــاف...!!!
مها : ما علينا.... أهم شئ أنتي خلصتي اغراضك...
والتفتت للشنطه المركونه على جنب.. وواضح انها بذلت مجهود عشان تخلصها بسرعه..!
شالت مها الشنطه وطلعتها..
والعنود استغلت الفرصه وكتبت تحت هالخاطره قبل تقفل الدفتر..

؛؛ مرثية الحب ؛؛

صاح لها من أعماق الأرض..
دعيني منديلاً لكِ..!!
يمسح دمعكِ..!!
همست له من أعماق السماء..
دعني وشاحاً لك..!!
يقيك حزنك..!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

كان يوم الزواج.. يوم اسطووري بالنسبه لعائلتين.. عبدالعزيز وعفاف.. مو مجرد شخصين بالعايله.. لأ.. كانوا هم النواة الاولى لتواصل جديد بين العايله.. والل كل يسعى لابقاءه متصل.. ومترابط..
ووسط فرحة الجميع.. كانوا كلهم تقريبا بالفندق اللي بيقام فيه الزواج.. ما عدا عفاف اللي تأخرت بسبب السياره.. وكان يوسف بطريقه للبيت يأخذها..
لما جاه اتصال من صديقه اللي بالمطار يقوله ان ابو فهد وصل أمس هو وعياله...
يوسف ما صدق.. يعني فيه أمل تحضر العنود للزواج..!
لما وصل.. قال لازم يقول لعفاف على الموضوع.. وأكيد بتستانس مثله.. لكن اتفاجئ بردة فعلها الغريبه.. وهي تشيل حاجاتها.. وتسأله : ما أحد جا معك من البنات...؟
يوسف : أكلمك بسالفه وتجيتني بسالفه ثانيه..!
عفاف : أنا قطعت أملي فيها.. ليش تروح ما قالت لي..!
يوسف : يا سلااااام.. وانتي شعرفك بظروفها.. كلميها أول بعدين ازعلي عليها..!
عفاف : ما عندي استعداد اتصل فيها.. وبعدين جوالها دايما مقفل.. واذا تبي تتأكد.. اسمع..
ودقت على رقم العنود.. وسمع " إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به... "
عفاف : سمعت بإذنك... عشان ما تلومني..
ورجعت طلعت الدرج : بأجيب غرض وبأرجع..!
يوسف كان متفاجئ من اللي تقوله عفاف... لكن انتبه للتلفون اللي بالصاله يرن.. راح له ورفعه.. وجاه صوت انثوي بهمس : ألو..
يوسف : هــلا..
.... : ممكن عفاف..؟
يوسف وتوقع عفاف ما ترد : عفاف الحين مشغوله..!
.... : طيب قلها الـعـنـــــــود اتصــ....
وما كملت.. لان الخط انقطع....!!!

دمعــ توبه ــة
04-10-2005, 05:59 PM
الجزء الرابع والعشرون


انتبهت لليد اللي انمدت واخذت منها السماعه ورجعتها مكانها...
خافت العنود تلتفت وتشوف شئ من الماضي المؤلم..
ظلت ساكته بدون حركه.. وكأنها تنتظر مصيرها المرعب..!
لكن.... انتبهت لأختها توقف قدامها..
العنود تنهدت بارتياح.. كانت متوقعته فهد.. بس الله ستر...!
مها وتلمها : ياعمري كل شئ صار يخوفك... هونيها وتهون.. وربك معك ومايضيع حقك ان شاء الله..
العنود هزت راسها بموافقه... وراحه... بنفس الوقت..
مها : وعشان تعرفين أنا ليش سكرت السماعه... وما بغيتك تكملين المكالمه... تعالي لغرفتي أوريك حاجه مهمه... ومستحيل تصدقينها...!
العنود استغربت.. وش بتكون هالحاجه اللي خلتها تقفل الخط وتنهي عليها المكالمه..!

وبعد ما وصلو للغرفه..
مها راحت لدرج من الادراج وفتحته.. وخذت منه شئ وجابته للعنود..
العنود وتشوف اللي بيدها لكن ماعلقت او سبقت الاحداث.. تركتها لاختها وهي بتقول..
مها وتهز البطاقه قدام عيونها : ماراح تصدقين اللي فيها...!!
العنود : وشّــو..؟!
مها وتعطيها البطاقه : افتحيها واعرفي بنفسك..!
العنود فتحت البطاقه بيد مرتجفه... وطلعت الكرت الصغير منها... وبدت تقرا الكلمات المكتوبه فيه.. وهي مو مصدقه... رفعت عيونها الغرقانه دموع لاختها..
العنود بعبره : وأخيــرا.. بس وشلوون وصلتك..
مها : بسيطه.. خدامتي كانت جايه تنظف البيت قبل جيتنا.. وبالصدفه حصلت البطاقه تحت الباب..!!
العنود وبدت دموعها تطيح على خدودها : ياعمري ياعفاف.. تتزوجين وانا بعيده عنك.. وما حضر معك مثل هالليله..
مها بمواساة : باقي وقت.. تبغين تروحين..؟
العنود ومتفاجئه : عادي...؟؟
مها : ايه..
العنود بخوف : وابوي..؟ وفهد..؟
مها : بنتدبرها.. ماعليك انتي.. يالله قومي البسي عبايتك.. وانا بأقول للسواق يجيب السياره..
.
.
.
.
.
.
.
بدت الزفه.. وكانت عفاف فيها من أرووع ما يكون... كانت خياليه بهدووءها.. ونعووومتها..
وقفت على الكوشه دقايق.. وبعدين جلست.. وأخواتها وبنات خالتها ووفاء بنت عمها حواليها كلهم.. وكل وحده تعبر عن فرحتها بشكل..!
كانت المصوره تلتقط لهم الصور.. والجو كله وناسه وسعاده لهالاثنين اللي أخيرا التم شملهم..
.
.
.
.
يعد ما وصل عفاف.. كان يفكر بالتصرف اللي سواه هل هو صحيح.. ولا خطأ.. وخاصه انه ما قدر يسكت عن اتهامات عفاف للعنود.. بمجرد ماقال لها انهم رجعو وهي هبت فيه.. فما بالك لو قال انها اتصلت فيها..
كان هذا حال يوســف اللي واقف برى الصاله.. وهو يحاول يطرد تأنيب الضمير اللي بدى يتشكل بداخله... لانه ماقال لعفاف عن اتصال صديقتها.. وبنفس الوقت يهدي نفسه بأن عفاف مثلها مثل أي عروس بهالليله راح تكون متوتره.. وبالها مو فاضي للتفكير بأي شغله..!
سعد ويصرخ عند أذن يوسف : ياااااااهووووو يا أبوووو الشباااااااااب...!!
يوسف التفت له : عمى.. قالولك اصمخ ما اسمع...
سعد : علينااااا.. يا ابن الحلاااال لا تشغل باالك بالافكاااار.. ان شاء الله الفاال لــك..!
يوسف وهو يلمح سياره مو غريبه عليه ابدا توقف عند مدخل النساء وتنزل منها حرمتين : ياشينك انت وكلامك.. الا وش تبي جاي تصارخ..؟
سعد : تووو النااااس..؟ ويلوووموني بعد..؟ المهم يالحبيب.. المعرس يبي ياخذ مرته.. يالله دخلوه..
يوسف : يالله.. بأدق لهم.. رح ناده..
سعد : أفاا عليك استرح.. بأدخل بدالك..!
يوسف : لا حوووول ولا قوة الا باللـــه.. اذلف احسن لك..!
سعد : هههههه.. شوي شوي.. لا تدف..! ههههههههه..
.
.
.
.
.
.
.
دخلو الرجال..وكانوا ابو يوسف.. واخوه ابو معاذ.. واخوانها يوسف ومهند وبسام.. وطبعا سعد اللي مستحيل يفوت عليه مثل هاللحظه بين أخوه وأخته...!
عبدالعزيز كانت ملامحه جامده.. ما وضحت أي انطباع عن عفاف.. لكن بمجرد ما وقف قدامها... ظهرت على وجهه علامات الاندهاش.. والفرحه.. وعدم التصديق بنفس الوقت.. ولا من كان يصدق انه بياخذ عفاف...!!
عبدالعزيز بهمس : مبرووك..
عفاف ما قدرت ترد عليه من الاحراج.. والربكه...
والله يعينها عليه.. وعلى تفسيـــراتـــه...!!
سلموا الرجال على عفاف.. وطلعو.. ولا ظل الا عبد العزيز... اللي بيبقى وقت قصير وبيطلع بعروسه..
.
.
.
.
.
بطرف الصاله.. كانت العنود واقفه.. ومو مصدقه ان هاللي على الكوشه هي عفاف.. صديقتها وتوأم رووحها.. كانت الدمووع تحرق عيونها.. وما رضت ان دمعه منها تنزل بمثل هاللحظات..!
العنود وتمسك بنت صغيره : حبيبتي.. روحي نادي لي هذيك البنت اللي لابسه مووف..
البنت بتساؤل : من هي.. غاده..؟
العنود : ايه.. بسرعه..
البنت : طيب..
وراحت البنت ركض.. ولما وصلتها البنت وقالت لها.. التفتت تشوف اللي تناديها وين.. بس ما شافت احد تعرفه.. الثنتين بنقاباتهم واقفات وويطالعونها..
جت لهم غاده.. ولما وصلت ما عرفتهم بالبدايه..
بس تكلمت العنود والعبره خانقتها : هلا غدوو..!
غاده فاتحه عيونها : عنوووووده....؟!!
وراحت لها ولا اراديا ضمتها.. وهي تحس بشعوور غريب لما شافتها..
العنود من بين دموعها : غدوو.. باركي لعفاف عني.. واعتذري لي منها.. والله توني عرفت.. وما اقدر اطوول اكثر من كذا..!
غاده : بالراحه علي... وش اللي مستعجله.. ليش وش صاار..؟
العنود : اللي صار يطول شرحه.. غدوو.. سلميني على عفاف سلاااااام كثيير.. ولاتنسوون.. ادعــووو لـــي..!
غاده رجعت سلمت عليها ومستغربه كلامها... شافتها وهي تطلع.. ورجعت على طول للكوشه تسلم على عفاف قبل تطلع..!!

*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*

وصلوا لبيت عمها..
وعفاف اللي كانت متوقعه ان أول ليله لها مع عزيز راح تكون بالفندق.. لكنه خيب ظنها من أول ليله.. وفي بالها تقول الله يستر من الجاي...!
طلعت الدرج بهدوء.. عشان الفستان اللي كان ثقيل وواسع من تحت حييل.. والذيل الطويل بآخره.. كانت تتذكر تعليقات سعد ومهند.. وهم يرفعون طرف فستانها وهي تركب بالسياره..
كان ودها لو تبتسم.. لكن وجود عزيز قريب منها وترها زياده.. وافقدها التركيز..
تابعته وهو يفتح الباب الخاص بجناحهم.. ويدخل والابتسامه على وجهه.. وما تعرف اذا ابتسامه فرح.. ولا سخريه..!!!
دخلت من بعده باقل من مهلها..
بعد دقايق كانت جالسه على الكنب بوسط غرفه النوم.. اللي كانت حلووه.. وراايقه..
عفاف كانت جالسه.. وما تدري وش تسوي...
في مثل هالمواقف.. المفروض الرجل هو اللي يبدى بالكلام.. مو المرأه..!!
عزيز وهو بيطلع من الغرفه : بأروح آخذ لي دش على بال ما تبدلين..
انصدمت عفاف.. هذ اللي قدر عليه...!
بس ما عليه بابدل واشوف آخرتها معك..

لما دخل.. كانت للحين ما بدلت.. وتحاول تفكك التسريحه.. والدبابيس اللي بهذلتها..
كان عزيز واقف وراها على طول.. ويمسح وجهه بالمنشفه.. ويطالع نفسه من وراها..
عزيز بغروور : تبغين مساعده..؟
عفاف ما التفتت.. لكن طالعته في المرايه وتراءى لها انه شافت ان عيونه تنطق بالادهى.. بسرعه استحت ونزلت عيونها..
حست فيه وهو يبتعد عنها.. ويرمي نفسه على السرير بتعب..
التفتت وشافته يطالعها لثواني... ورجع قام بسرعه.. وطلع من الغرفه بدون أي كلمــــه..!!
.
.
.
.
.
كانت طالعه من الحمام بعد ما تسبحت.. وبدلت لبسها.. لكن استغربت لأن عزيز للحين ما رجع للغرفه.. كان ودها تعرف وينه كل هالمده.. له اكثر من نصف سااعه من طلع..
شافت بجوالها مسج.. توقعته من وحده من خواتها.. فتحته.. وكان من نفس الرقم.. وهالمره مرسل : " إن جيت بأقرب ردني قول ما أبيك...
وإن رحت بأبعد قلت يمكن تبيني..
تعبت أضمك داخل القلب وأخفيك..
وأخاف من عين تشوفك بعيني..
شفها يديني لا قربت من أياديك..
وشف حكمة الله ما تطولك يديني..! "
رمت الجوال بعصبيه.. وطلعت من الغرفه بتشوف وين رااح عزيز..!
لكنها انقهـــرت.. لما شافته بكل برود نايم على الكنب اللي بالصاله.. وكأنه حط حــد لأول ليله لها معه..!!
رجعت للغرفه على طول.. وتحس بغصه من هالتصرف.. صحيح هي توقعت منه أي شئ.. لكن مو من البدايه كذا...!!
خذت الغطاء وطلعت له.. وغطته.. ورجعت تنام.. لان جسمها كان مهدود.. وما لها نفس لأي شئ.. حتى العشاء اللي ما سألها عنه... ما اشتهته..!!

*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*

وصلوا البيت.. والعنود للحين تحس بتقصيرها تجاه عفاف.. كانت تتمنى انها بهالليله تكون واقفه جنبها.. لكن قدر الله وما شاء فعل..!
وهم نازلين من السياره.. كانت سيارة فهد توها واقفه بعدهم على طوول..
العنود قربت من مها ولصقت فيها.. وبصوت خايف : مهااااا..؟!
مها : ادخلي انتي.. وانا بتفاهم معه..
العنود ما دخلت.. وقفت عند الباب الداخلي.. وهي تتابع الحوار اللي بيصير بينهم..
فهد وجاي لمها : وين كنتوو..؟؟
مها بتحدي : وليش تسأل..؟
فهد : جاوبي على سؤالي.. وين كنتي انتي وياها..؟؟ يكفينا وحده..!
مها : فهـــــد.. احترم ألفاظك.. ناسي اني اكبر منك.. ولا خلاص الحياء انتهى..!
فهد : طيب جاوبيني.. ولا تنرفيزيني زياده..
مها : كنا بمشوار ما يخصك..!
فهد : لا والله... وعلى بالك لو قلت للسواق وين رحتوا ما راح يقول..!
مها : فهد.. حرام عليك اللي قاعد تسويه... ترى أختك ما غلطت والمفروض انت أول واحد تصدق هالشئ..!
فهد : وش اللي يثبت لي..؟
مها : يا أخي يكفي أنها أختك.. تربت تحت نظرك.. وما تطلع ولا تدخل الا معكم.. معقوله للحين مو مصدقها..
فهد : يصير خير.. بس ما قلتي لوين كان هالمشوار..؟
مها : وعشان أكون صادقه معك.. كنا رايحين نسلم على صديقة العنود.. اليوم زواجها..
فهد وكأنه مو مصدق : أكيد..؟!
مها وبتدخل : كيفك.. اذا تبي تصدق صدق..! والسواق قدامك..اسأله..!

*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*

رجعوا من الزواج متأخرين.. كان الوقت قريب الفجر..
أم يوسف وتجلس بالصاله : الله يوفق هالعفاف.. ياحبي لبنيتي.. والله بتنفقد..
غاده ما قدرت تمسك نفسها وصارت تصيح بصوت مسمووع.. ومن بعدها أمل..
أما ساره.. فخلقه ما تتأثر خير شر... زين أو شين.. شخصيتها كذا... انفعاالاااات.. مــا فـيــه..!!
مهند : أووهوو.. فتحوا المناحه.. توكم قبل شوي وش حليلكم.. ترقصون ومبسوطين.. والحين تصيحون.. الحمد لله رب العالمين..
يوسف كان يراقبهم.. والافكار لاول مره توديه وتجيبه بهالطريقه... بحياته ما اهتم لشئ مثل اهتمامه بالعنود.. وانها تكون زوجه له... بس حطها بباله.. ولازم ياخذها.. وبأســــرع وقت ممكن...!
سمعوا الاذان يأذن..
ابو يوسف طالع وتوه متوضي : يالله ياعيال.. الصلاه... ( والتفت يدور احد معين ) بعدين كمل : وين بسام..؟
مهند : توه طالع الحين..
ابو يوسف : قم ناده.. هالولد مدري وشلوون بيعيش بالشرقيه لحاله... وماعنده ذرة مسؤولية..!
قام مهند.. لكن يوسف سبقه وهو يقول : اسبقوني.. وانا ببدل.. واناديه معي..!
وتفرقوا على هالحال..
.
.
.
.
.
يوسف اول ما وصل لغرفه بسام. استغرب ان الانوار مشغله.. يعني الولد للحين صاحي.. ومو نايم زي مااهم متوقعين..
فتح الباب وهو متفاجئ..
بسام التفت له : هلاااا..
يوسف : ما شاء الله.. يعني ما تستغني لو شوي عن هالكمبيوتر..؟
بسام : يا اخوي احس ان حبه يمشي بعرووقي.. وش اسوي..؟ احبه..!
يوسف مبتسم : ما تنلام.. ههههه.. الحــب عــذاب..!!
بسام ما انتبه لكلام يوسف.. لانه رجع يطالع الشاشه..
يوسف : يالله قم.. الصلاة..
بسام : طيب.. طيب..
يوسف بتوعد : دقيقتين بس.. ابدل وارجع القاك طالع..!!
بسااام : ان شاء الله..!

*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*

قامت الصبح مبكره.. اليوم صباحيه اخوها.. ولازم تكون صاحيه في مثل هاللحظات...
نزلت وكانت امها جالسه والمدخن قدامها.. وريحه العود ماليه البيت..
وفاء وتحب امها على راسها : صباااح الخير لاحلى أم بالدنيا..!
ام عبدالعزيز : صباح النور والسروور..
وفاء : وين العرساان أجل..؟ نايمين بالعسل..!
ام عبدالعزيز مبتسمه : الله يوفقهم يا بنتي.. تونااا.. خلهم يناموون..
وفاء : وين تونا.. الساعه ثمان الحين.. وحلاتهم بهالوقت نازلين..!
جاها صوته من على الدرج : هذا احنا وصلنا.. وخذي حلاتنا على قولتك..!
وفاء التفتت متفاجئه لعبدالعزيز.. وهو ينزل.. ومن وراه عفاف.. اللي كانت لابسه جلابيه فخمه جـدا.. وكلها منقوشه من أولها لاخرها.. لونها من اغمق درجات الاورنج .. وواضح عليها انها مستحيه..!
وفاء : كلوووولووووش.. صباحيه مباركه يا عرسااان..! ههههه..
عبدالعزيز ويسلم على أمه : صبحك الله بالخير يمه..
ام عبدالعزيز مبتسمه : صبحك الله بالعافيه.. ومبرووك يا ابوي.. ( ودارت دموعها )
عبدالعزيز : أفاا.. لا عااد.. مو لهالدرجه الله يهديك.. المفروض تستانسين.. وتفرحين لنا..
ام عبدالعزيز وتسلم على عفاف بمحبه واضحه : الله يوفقكم.. ويسعدكم.. وبهنيكم..
وفاء سلمت على عبدالعزيز الي جلس قريب من امه.. وبعدها سلمت على عفاف.. اللي جلست قريبه من عزيز.. عشان توضح لهم ان كل شئ تماام..!
ام عبدالعزيز : قومي وأنا أمك جيبي القهووة..
راحت وفاء..
وكملت أم عبدالعزيز : مع ان المفروض ان الفطور يطلع لكم بجناحكم..!
عبدالعزيز : لا.. وشو له..؟ ننزل نفطر معك أحسن لنا.. ( والتفت على عفاف اللي ساكته من جلست ) صح..؟
عفاف ابتسمت بهدوء : ايه..
ام عبدالعزيز كانت تطالع عفاف ومبتسمه.. دايما كانت تتمنى عفاف لعزيز.. واليوم وهي تشوفهم قدامها مثل ما تمنت.. كان فرحتها كبيره فيهم.. وتتمنى لهم التوفيق بحياتهم..!
وفاء داخله : المفروض الفطوور أول... بس لانكم عرسان بنسمح لكم بتغيير النظام..
ام عبدالعزيز : وأنا أمك الا القهوة.. ما نستغني عنها ابد..!
عبدالعزيز : وين سعد أجل..؟
ام عبدالعزيز : نايم.. ما جا الا متأخر الله يحفظه..
وفاء : هااه.. يالعرسان.. وين ناوين تقضون شهر العسل..!
عفاف كانت منتبهه مع وفاء.. لكن من سمعت السؤال.. لا اراديا التفتت لعزيز.. وشافته يطالعها بابتسامه واسعه.. فنزلت عيونها بحيااء.. وبانتظاره يرد على السؤال..
عبدالعزيز ببرود : وشو له نسافر.. انا توني جاي من مكه.. وقبلها جاي من برى.. أما عفاف فما تبي تسافر..!
رفعت عفاف عيونها له متفاجئه.. لكن بثواني انمحت نظرتها.. لما شافته يطالعها وبعيونه لمعة تحدي... فسكتت وما نطقت بحرف بعدها...

*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*

كانوا الظهر جالسين مع ليلى.. ويقولون لها عن الزواج.. ووش صار فيه..
يوسف : يا ان سوالف الحريم ما تخلص..!!
ليلى : حرام عليك... خلهم يعلموني.. والله منقهره اني ما قدرت اروح..
ام يوسف : الله يوفقهم... والحمد لله ان الله تمم على خير..
ام خالد : وين مهند..؟
ام يوسف : طالع.. وش بغيتي منه يمه..؟
ام خالد : ابيه يوديني بيتي...!
يوسف : أفااا... واستغنيتي عني..؟
ام خالد : مابي اكلف عليك.. ولا ما انتب مقصر...
ام يوسف : لا والله ما تروحين... توك جايه.. والحين اجازه.. وش مستعجله عليه..؟
ام خالد : يابنيتي ما ابي اثقل على احد..
يوسف : لا والله... البيت بيتك اميمتي... وان ما شالك البيت.. تشيلك عيوننا..
ام خالد : الله يحفظك يا أبوي... وينولك ما تتمنى..!
ام يوسف : غاده.. الا من الثنتين اللي كنتي واقفه معهم البارح..؟!
غاده وتطالع ساره : من قالك..؟
ام يوسف : ما نيب عمياء..!!
غاده : صديقاتي..!
ساره : وصديقاتك يجيون بنقاباتهم..!!
غاده بضيقه : انتي مالك دخل.. زين..؟ وياليت لو تبطلين لقافه...!
يوسف وربط بين الاحداث : لا يكونون اللي جو وقت الزفه...؟!
غاده متفاجئه : وانت وش دراك بعد..؟
يوسف : عرفت وخلاص..
غاده وعينها عليه : عمووماا.. ما له داعي تسألون عنهم.. هم سلموا وطلعوا.. وخلاص..
وطلعت من عندهم.. وهي تفكر بالعنود.. وبكلامها...

دمعــ توبه ــة
04-10-2005, 06:00 PM
تابع الجزء الرابع والعشرون


من رجعوا من الزواج ومي فاتحه النت.. أغلقته الصبح ونامت.. ورجعت فتحته بعد ما صحت.. أذن عليها العصر وهي وتكلم alking.. اللي علاقتها فيه تأصلت.. لكن بالنسبه لها كانت كلها مجرد سوالف عاديه.. ما تتعدى الحدود.. وهي متناسيه أن حتى هالكلام يعتبر تعدي للخط الاحمر بالنسبه لها..وأكبر مزلق ممكن يؤدي بها إلى الهاويه..!
سمعت دق على الباب.. وتوقعتها الخدامه.. كانت طالبه منها تجيب لها أكلها لغرفتها..!
مي وتخفض صوت السماعه : أدخلي..
" ما ينفع أدخل أنا..؟! "
التفت مي بارتباك... ولما شافته مو الخدامه ابتسمت..
مي بربكه : فيصــل..؟! هلا..!
فيصل : وش فيك تقولينها من غير نفس..؟ ولا أطلع أحسن لي..!
مي مبتسمه بود : لا والله ما قصدت.. بس شوي أخلص شغلي بالنت.. واتفضى لك.... ثواااني.. أووكي..؟!
فيصل : ياصبر هالأووكي عليك..!
مي والتفتت لجهازها : ههههههه..
... بعد دقايق.. انهت فيها محادثتها.. وقفلت صفحاتها المفتوحه.. واتفضت لاخوها..
التفت له.. وهي تقوم وتجلس على الكرسي القريب منه..
مي : شبيك لبيك.. الاموره مي.. بين ايديك....!!
فيصل : ههههه.. واموره بعد...؟!
مي : احم احم..
فيصل : هااه.. شخبارك مع الاجازه..؟
مي : يووه.. لاتسأل... أنواع الطفش.. وضيقه الصدر..!
فيصل : وليش..؟؟
مي : ياأخوي ملل.. أحس بخنقه مع هالاجواء الحااااره مووت.. والله الصيف بالرياض ما يطااااق.. بس ان شاء الله مأمله خير بالسفره هالسنه..!
فيصل وكأن الموضوع ما أعجبه.. لانه بالسنه الماضيه ماراح.. واللي قبلها صار الحادث : خير ان شاء الله..
مي : هااه.. ما قلت لي.. وش عندك مشرفني اليوم..؟
فيصل رافع حاجب ومبتسم : يعني لازم يكون فيه حاجه عشان اجي عندك...؟
مي وتدور بعيونها : امممم.. يمكن..؟
فيصل : لا والله.. بس كنت بأرووح لهند.. لكن شفتها مشغوله بمكالمه.. وما حبيت ألهيها.. فقلت أحولها عليك..!
مي : يا سلااام.. يعني الحبيبه تكلم ولد الحلال... فتجيني أنت على الفضله..!
فيصل : ههههههههه.. وش دراك انه ولد الحلال..؟ وبعدين وش فضلته..
مي وتتصنع الزعل : مدري عنك..؟!
فيصل بعد ما لانت ملامحه : يا أختي.. انتي اصلا ما تنشافين.. كله مقابله هالنت.. اربع وعشرين ساعه عايشه معه.. وتبينا نسأل عنك.. والله حتى أمي.. أحس أنها بتفقد هند إذا راحت.. من جد أحسك مقصره معها...!!
مي وبلعت غصتها : هي شكت لك مني..؟
فيصل : ما له داعي تشكي... أنتي عارفه طبع أمي.. واذا مو عارفته اعرفك اياه.. أمي ما تحب توضح لاحد من عيالها أنه مقصر.. لو مهما صار.. تعودت انها تسكت... يمكن تقول لهند انك مقصره او احد منا... لكن بالوجه مستحيل...! والله مستحيل..!!
مي بعبوس : طيب وش تبيني اسوي...؟ اذا السوالف متكرره.. و نفس الحال كل يوم ما يتغير شئ..!
فيصل : انتي اللي اصنعي السالفه... خلي نفسك مثل " الـمـطــر.. أينمــا حــلّ.. نفــــع..!! "
مي تنهدت : والله ما كنت متوقعه الامور مثل كذا.. بس ان شاء الله احاول..!
فيصل وحرك كرسيه : حلــــو... احسن من لا شئ..!
وقبل يطلع التفت لها : مي... جهزي نفسك للطلعه... ترى كلهم تحت ينتظرونا..!!
مي بفرحــــه : والله...؟!
لكنها ما شافت أحد قدامها.. لان فيصل طلع.. وهي ما كذبت خبر.. على طول راحت تلبس عشان الطلعه..!!

"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"

كانت هدى جالسه بغرفة ببيتهم.. فيها تلفزيون.. ودايما تكون جلستهم فيها..!
شافت أمها ماره من عندها داخله للمطبخ.. صحيح هم أقل العائله مستوى.. لكن مو بدرجه فرق كبيره.. لان اعمامها أبو يوسف وأبو عبدالعزيز.. كانوا شركاء قبل وفاة عمها.. وبعد وفاته استلم الشغل سعد لحد ما يرجع عزيز من برى.. والحين يشتغلون كلهم في الشركه تبعهم.. وفوق كل هذا مشغلين أخوها معاذ معهم.. ولا اعتبروا انه مو شريك معهم أو لا..!
الشئ الوحيد اللي استغربته على أمها هو أنها ماعلقت على زواج عفاف.. لا بكلمه حلوه.. ولا شينه..!
لكنها ببالها متأكده.. من ان ياما تحت السواهي دواهي...!!
معاذ ينادي وهو بالصاله : يــمــــــه... يـمـــــــــــه..
هدى : هنــــا.. بالمطبخ...!
معاذ مر عليها : وين أمي..؟
هدى : توها دخلت المطبخ..
معاذ راح.. وشوي رجع : ما فيه أحد.. وينهــا..؟
هدى باستغراب.. وخوف بنفس الوقت : وين راحت...؟ تو شفتها ماره..!
معاذ : ما أدري... بس اذا شفتيها قولي لها اني طلعت مع واحد من ربعي للاستراحه.. ويمكن ما ارجع الا متأخر..!
هدى : طيب..
وتقول ببالها " هذا طوله.. ويستأذن من أمه "
.
.
.
.
.
.
.
وقف الليموزين.. ونزلت منه بعد ما حاسبت.. كانت لوحدها... لا محرم ولا غيره..!!
دقت الجرس.. وشوي فتح لها سعد..
سعد وما يعرف من هي : هلا تفضلوا..
ام معاذ : حيا الله سعد.. وشلونك عساك طيب..؟
سعد وعرفها رد باستغراب للزياره المفاجئه : الله يحييك.. الحمد لله.. تفضلوا..
وابتعد عن الباب ودخل داخل ... وام معاذ داخله وراه..!!
ام عبدالعزيز وتقوم : يا حيا الله من جانا..
ام معاذ بابتسامه مصطنعه : الله يحييك ويبقيك..
ام عبدالعزيز : يامرحبا ومسهلا..
ام معاذ : الله يسلمك.. وشلون العيال.. والمعاريس عساهم بخير..؟!
ام عبدالعزيز : بخير ونعمه يالله لك الحمد.. وشلو عيالك انتي.. ان شاء الله طيبين..؟
ام معاذ : ماعليهم.. اهههه.. ( وكملت ) يالله.. فشلت... واحد من العيال فتح لي الباب.. كان بأسلم عليه.. بس والله مدري منهو...؟!!!!
ام عبدالعزيز بطيبه قلب : أكيد انه سعد.. الله يحفظه..
ام معاذ : يمكن......
وقطعت كلامها بدخلة وفاء.. وقامت تسلم عليها...
.
.
.
.
.
.
.
كان عبدالعزيز جالس بالصاله يقرأ الجريده... تمضية وقت لا أكثر ولا أقل... والا عريس جديد.. بامكانه تمضيه الوقت بشئ أحلى واروع من كذا...!
اما عفاف.. فكانت داخل.. ردت على جوالها.. اللي كانت غاده متصله عليها تشوف وش اخبارها..!!
عفاف : هااه.. ايه..
غاده : وانتي ما عندك الا هالكلمتين..
عفاف بصوت واطي : وش تبيني أقول..؟
غاده : المهم دقيت أقولك.. ترى العنود تسلم عليك..
عفاف بانفعال : متى..؟!
غاده : جت لعرسك.. بس كانت متأخره.. وكان عبدالعزيز داخل.. والا كانت بتسلم عليك..!
عفاف : جت لعرسي.. وش دراها..؟ وبعدين متى رجعت من ألمانيا..!
غاده : وشلوون درت.. الله يسلمك.. أنا ما هان علي تتزوجين وصديقتك ما تعرف.. قلت للسواق يدخل البطاقه تحت بابهم... شفتي.. فكره جهنميه.. ما شاء الله علي..!! أما متى رجعت من المانيا.. فعلمي علمك..
عفاف : ووين كانت كل هالمده..؟!
غاده : ما ادري.. بس استغربت منها شئ..!
عفاف : وشو..؟
غاده : تقول.. ادعوا لي..
عفاف اللي شافت عبدالعزيز دخل : طيب.. غدوو.. اكلمك بعدين..!! مع السلامه..
قفلت من غاده.. وانتبهت له..
عبدالعزيز واقف عند التسريحه.. وشماغه بيده : من شوي جت وفاء.. تقول مرت عمي تحت..؟
عفاف متفاجئه : أمي...؟!
عبدالعزيز بابتسامه : لأ... مرت عمي عبدالله..
عفاف : ام معاذ...!!
عبدالعزيز : ايه.. وش فيك ارتعتي..؟
عفاف باتباك : لا.. مـ.. مـا ارتـ... لا.. بس انت بتطلع...؟
عبدالعزيز بابتسامه قرب منها : كل هالربكه... وبالاخير تسأليني اذا بأطلع..؟ ( وبابتسامه اوسع ) لأ ماتيب طالع..! قاعد.. يــا.. عفاف..! ( وهي نزلت راسها بخجل.. وهو لف عنها ) ما راح اطلع وهذي تحت..!!
عفاف وانتبهت لملامحه اللي تغيرت وهو يتكلم عن ام معاذ : اذا ما تبيني انزل عادي.. ما راح اروح..!!
عبدالعزيز ورمى شماغه على الكرسي : لا عادي.. انزلي احسن... ما نقصنا كلام فاضي...
ورجع للصاله... وعفاف فتحت الدولاب بتشوف وش بتلبس..؟!!
.
.
.
.
.
.
بعدما كلمها سعد.. وقالها عن جية ام معاذ... خافت ام فارس من حركاتها.. تعرفها خبيثه... وجيتها بأول يوم بزواجهم.. يمكن تجر عليهم اشياء هم في غنى عنها..!
طلعت مع زوجها.. اللي رجعت بينهم المياه لجاريها... وطلبت منه ينزلها بواحد من الاسواق..
ابو فارس : الحين انتي تبغين بيت أخوك والا السوق..؟!
ام فارس : الاثنين..!
ابو فارس وهو يوقف عند المجمع اللي طلبته : حيرتيني... لو جايه مع السواق كان اصرف..!!
ام فارس : هههههه.. اعرفك حبيبي.. ما ترد لي طلب.. وما أهون عليك اروح مع السواق..!
ابو فارس : مشكلتي حبيب.. واذوب بسرعه..!
ام فارس وتنزل : الله يخليك لي.. ولا يحرمني منك..
.
.
.
.
.
.
.
انتهت عفاف من لبسها.. اللي كانت لابسه فستان تركواز.. ومعه شال بدرجه افتح منه.. كان الفستان هادي.. لكن عفاف بلمساتها الناعمه اضفت عليه لسمه جمال.. باكسسواراتها الفخمه.. اللي كان اغلبها يميل للفضه.. اكثر من الذهب.. ومكياجها الحلو.. اللي ما حاولت يكون صاخب... كان هادي نوعا ما.. بالنسبه لعروس جديده..
ما كانت مهتمه من اللي تحت بقدر ما كانت متخوفه من لحظه ظهورها قدام عزيز..! رأيه بالنسبه لها شئ ثاني.. لكنها اخذت عهد على نفسها تكسبـه.. وبتشوف اذا هي قد التحـدي أو لأ...
لبست كعبها العالي.. و رخت الشال على كتوفها.. طبعا ماكانت محتاجه لغطاء بهالبيت.. لان ما فيه الا اثنين.. واحد زوجها.. والثاني أخوها... فكان هالامر اكثر شئ مريحها..!
أخذت نفس عميق.. بعدما القت نظره اخيره على شكلها بالمرايه.. وطلعت للصاله..!
مرت من عنده.. ووقفت قدامه بصمت..
كان عزيز للحين ماسك الجريده على وجهه.. لكن بمجرد ما حس بوجود أحد عنده... نزل الجريده بهدوء..!
وانفتحت عيونه على آخرها.. كان للحظه بس.. راح يصفر من شده اعجابه لها.. لكنه ألغى هالفكره.. وهو يناظرها بنظرة تقييم شامله.. من أعلاها لاسفلها...!!
عفاف بعدما شافته طول.. ونظراته بدت تحرقهاا تكلمت بهمس : تبغى شئ..؟ بأنزل..!
عبدالعزيز هز راسه بالنفي... وعيونه مسمره فيها..
عفاف.. بتحــدي.. ابتسمت له ابتسامه تذوب...! وولفت عنه.. وطلعت..!
.
.
.
.
.
.
.
كانت تشوف نظرات أم معاذ الغريبه لها... لكنها ما قدرت تميز.. هل هي نظرة اعجاب.. والا شئ ثاني...!!
بهالوقت كانت وفاء جالسه جنب عفاف... وتسولف معها... وعفاف بداخلها تحمد ربها اللي يسر لها بنت عمها تجلس معها.. والا كان انبطت كبدها من سوالف أم معاذ السخيفه والخاليه من أي معنى مهم...!!
لكن اتفاجأ الكل بدخلة ام فارس... اللي من تدخل المكان.. تقلبه من هدوء الى صخب لا منتهى له.. تقلبه لحياة بعد موت... بكلامها الحلو.. وسوالفها الشيقه..!
ام فارس : ما شاء الله.. ملتمين وانا آخر من يعلم..!
ام عبدالعزيز بترحيب : هلاااا وغلاااا.. حيا الله ام فارس..
ام معاذ باحراج : الله حيها.. عساكم بخير..؟
ام فارس وتسلم على عفاف : هلا والله بعروستنا.. كيف الحال..؟ ( وتغمز لها بابتسامه ) وش الاخبار..؟
عفاف بابتسامه حياء : الحمد لله..
ضغطت عمتها على يدها اللي ظلت ما سكتها.. وسلمت على وفاء.. ورجعت جلست جنب عفاف..!!
ام عبدالعزيز : الساعه المباركه اللي شفناك فيها يا ام فارس..!
ام فارس : الله يسلمك يا ام عبدالعزيز..
.
.
.
.
.
.
.
بعد ساعه من السوالف.. قامت أم فارس.. وماسكه بيدها عفاف..
ام فارس : عن أذنكم..!
وطلعوا.. ونظرات ام معاذ تتابعهم.. وفي داخلها نااار تغلي...
عفاف : ما تصورت اشوفك ياعمتي..!
ام فارس : وين عبدالعزيز..؟
عفاف : فوق..!
ام فارس وتمسكها من ذقنها : وش اخباره معك..؟
عفاف بهدوء : زين..
ام فارس تقلدها : زين..!!
عفاف ابتسمت..
ام فارس : ما سافرتوا أجل..؟!
عفاف : عزيز رافض..!
ام فارس : وليش يرفض ان شاء الله.. لا ياعمري بنت أخوي لازم تروح شهر عسل.. مو على كيفه..!
عفاف ابتسمت لعمتها وهي تفتح باب الجناح الخاص فيهم : أصلا عادي عندي..
ام فارس تدخل : خلي عنك بس.. قالت عادي.. اذا رحتي وجربتي.. تعالي قولي عادي..!
وتنادي : مني فيـــــه.. ياولــــــــــد..!
عبدالعزيز طالع من غرفة النوم مبستم : هلا وغلا.. حيا الله أم فارس..
ام فارس تسلم عليه : حيا الله المعرس... كبر راسك يوم خذت شيخة البنات..
عبدالعزيز نافخ نفسه : أفااا عليك.. عااد تعرفين توني معرس جديد.. ولازم يعني احط نفسي شئ..!
ام فارس تدزه وهي مبتسمه : يحق لــــك.. والا أحد يشوف هالزينه قدامه ولا ينفخ..!
عبدالعزيز طالع عفاف بنظره وهو يضحك... وعفاف انبسطت عليه.. اول مره تشوفه يسولف بأريحيه وبهالطريقه الحلووه..!
ام فارس تهزها : لا البنت ذابت.. وش مسوي بها أنت..!
عبدالعزيز باستهبال : شفتي.. تأثيري.. خيااااالي..!
ام فارس : الله يوفقكم ويسعدكم..!
جلسوا بالصاله.. أم فارس بكرسي منفرد.. وعبدالعزيز وعفاف جنب بعض..
ام فارس : يازينكم جالسين جنب بعض... أحس بفرحه اذا شفتكم..!
عفاف استحت..
وعبدالعزيز علق : ليه.. وش قالوا لك كناري..؟!
ام فارس : أحلـــــــى... بس قلي.. ليش للحين انتو هنا..؟ المفروض اللي مثلكم الحين ينعمون بجو من الرومنسيه والحميميه..!
عبدالعزيز : ما له داعي يا عمتي..!
عفاف ما استحملت الكلام ينعاد... قامت ودخلت لغرفتها.. وتركتهم بالصاله...
ام فارس : شفت... ضايقت البنت..! حرام عليك عزيز لاتعذبها...!
عبدالعزيز : وأنا الحين جالس اعذبها...؟ اصلا وش جاب طاري التعذيب.. مجرد وجهة نظر.. قبلتوا فيها.. كان بها.. ما قبلتوا.. كيفكم..!
ام فارس : الله..! شئ غريب صراحه ياعبدالعزيز.. ما توقعته منك.. الحين انت ياللي تحب..! تسوي كذا.. اجل اللي عمرهم ما جربوا هالشعور وش نقول عنهم..؟!
عبدالعزيز : عمتي... اتمنى تقبلون وجهة نظري.. على الاقل مو الحين نروح.. لابد يجي وقت ونروح وحنا مروقين ومن احلى ما يكون..!
ام فارس متنرفزه : لا.. ما يصير ياعبدالعزيز.. عفاف بنت أخوي قبل تكون زوجتك.. ولازم تسفرها.. واذا ما تبغى أنا بأحجز لكم على حسابي.. وسافر فيها..! اما تجلسون كذا فلا..!
عبدالعزيز : ياعمتي افهميني.. انا ما قلت ما راح نسافر ابدا.. لا.. ان شاء الله بنروح.. بس مو الحين..!
ام فارس وقامت : براحتك.. بس ارجع اقولك.. عفاف ما فيه مثلها... فلا تضيعها من يدك..!
عبدالعزيز بابتسامه ويأشر على عيونه : ان شاء الله..

"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"ــ"

دخلت لغرفتها.. ورمت نفسها على السرير بقوة... والدمووع ماليه عيونها...
ليش أنا بالذات يصير لي هالشئ..؟!
ليش انحرم من نظرة أبوي الحانيه..؟!
ليش انحرم من دعوه أمي الصادقه..؟!
ليش... ياربي.. ليش..؟
استغفر الله...!
كتمت شهقتها.. وهي تحس بس في هاللحظه أنها دخلت دوامه.. مستحيل تطلع منها... دوامه ألم.. وعذاب.. وما تعرف وين كان كل هالشئ غايب عن بالها..!!
معقــوله فيه ناس بهالوحشيه..؟
معقــوله في ناس بهالقلوب الحقوده..؟! وشلوون عايشين بس..؟!
كانت تتذكر كلمات أبوها.. حرف حرف.. كانت واقفه بباب الصاله.. بتدخل.. لكن كلمات أبوها نزلت عليها كالصاعقه..! ومحاولات مها كلها باءت بالفشل..!
كانت تسمع أمها تهمهم بكلمات غريبه عليها..!
مشتاقـــــه لابوها.. وحظنه الدافي..!
مشتـاقــــه.. لامها ودعواتها الحنونه.. وسوالفها الطيبه...!

ضيعوها...! بكلمه وحده...
وبتهمه أليمه.... انهوا حياتها... وقضوا على مستقبلها...!!
حطت يديها على وجهها.. وبدت تصيح بصوت يقطع القلب..
وكلمات أبوها ترن في أذنها... للحين تسمع صداها..!
" طلعه من البيت ما فيه... مكالمات ما فيه.. حتى جلسه معنا ما تجلس.. والصاله هذي ما تعتبها..! "
انفجرت بدموع مثل الشلالات... وهي تتحسس ملامح وجهها... وراسها بدى يلف فيها.. كانت متوقعه ان هالشهر اللي انقضى.. فصل من الماضي.. وانطوى..
لكن اللي سمعته قبل شوي.. انهى أي أمل عندها برجوع ثقة أهلها فيها..! أو حتى أنهم يصدقونها..! كان واقع أليم بالنسبه لها..
تحس باختناق.. وضيقه بصدرها.. بدت تضغط على جوانب راسها بقووة.. وهي تنفض عنها هالافكار السوداويه.. وبداخلها تتمنى هالكابوس ينزاح عن دربها.. ويبعد عن طريقها..!

بعد لحظات.. مو قليله..
كانت العنـــود تحس بأن النبض بداخلها بدى يتلاشى.. والاكسجين اللي بالجو بدى يتسرب لخارج حدود ارادتها..!

وبعد ثواني..
كانت كل الدنيا بعينها سودا..
وما عادت تحس بأي شئ حولهــــــا..!!

دمعــ توبه ــة
04-10-2005, 06:02 PM
الجزء الخامس والعشرون


نزلت تحت وين ما كانت أم عبدالعزيز جالسه وهي تفكر بكلام عبدالعزيز معها.. كانت تتمنى لو يغير فكرته عن عفاف وموقفه منها.. لكنها متأكده ان الايام كفيله به.. وعفاف اكييييد ما راح تقصر..!!
انتبهت ام فارس.. ان ام عبدالعزيز جالسه لوحدها..
ام فارس : السلام عليكم..
ام عبدالعزيز : وعليكم السلام ورحمة الله..
ام فارس وتجلس : مساك الله بالخير..
ام عبدالعزيز : الله يمسيك بالعافيه..
ام فارس : وينها أجل سعاد..؟ راحت..؟
ام عبدالعزيز : ام معاذ..؟ ايه راحت من شوي.. الله يهديها مدري وش مستعجله عليه..؟!
ام فارس : امين.. الله يهديها.. ويلهيها في نفسها..!
وبعد سوالف.. انتبهت أم فارس لجوالها يرن..
ام فارس : اكيد هذا عبدالرحمن.. وين وفاء..؟
ام عبدالعزيز : حتى انتي بتروحين..؟! خليه يدخل مع العيال.. واجلسوا معنا شوي..!
ام فارس : الله يسلمك ما تقصرين.. بس العيال هناك لحالهم.. ان شاء الله وقت ثاني..! ( وتنادي ) وفاااااااااااء..
وفاء جايه من المطبخ : هلا عمتي...... بتروحين..؟
ام فارس بابتسامه وهي تمشي معها : ايه بأروح.. بس بغيت منك خدمه..؟!
وفاء : عيوني لك..
ام فارس : تسلم عيونك حبيبتي.. ( وناولتها كيس )
وفاء باستغراب : وش ذا..؟
ام فارس : هذي هديه بسيطه لعزيز وعفاف.. بس وفاء ابغاك تحطينها بالغرفه بدون لا يحسون فيك.. زين..؟
وفاء : طيب.. ما عليش... بس.. وشلوووون..؟!
ام فارس : فيه عندك هديتين.. الزهر حطيها على التسريحه.. والفضيه على الطاوله.. او على السرير.. اهم شئ تكوون واضحه..!...مم... أو أقولك.. حطيها بدواليبهم..!
وفاء بخوف : صعبه...!
ام فارس بابتسامه : لا صعبه ولا شئ... ولو فيه وقت أنا سويتها فيهم...!!
وفاء متعجبه : ليش..؟!
ام فارس : حاجه في نفس يعقوب.. ( وهي تطلع ) تراني معتمده على الله ثم عليك..!
وفاء بتوتر : ان شاء الله..

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،

دخلت ورمت عبايتها على الكنب بضيقه.. وهي تسب وتلعن في الساعه اللي عرفتها بهم..
هدى ومتفاجئه من شكل أمها : يمه.. شفيك..؟!
ام معاذ تتنهد بضيقه : الا قولي وش ما فيني.. الله يخاذهم من أقارب..!! الا عقاااارب...!!!
هدى وتحاول تهدي امها : يمه.. وين كنتي من العصر طالعه..؟
ام معاذ : ابعدي عن وجهي.. ما نيب ناقصتك ياهويد.. تجين تحاسبيني..( وجلست على الكرسي ) الله يقطع الساعه اللي طلعت فيها... ولا انا المهبوووله.. وش ابي بهم...؟!
هدى وتجلس قريبه من امها : يمه الله يخليك اهدي.. وفهميني وش فيك يمكن اقدر اساعدك بشئ..!
ام معاذ والتفتت لبنتها : اذا تبين تساعديني.. وافقي على كلامي..!!
هدى باستغراب : أي كلااااام...؟!
ام معاذ : لازم اشوف لك حل انتي واخوك بزواجكم من عيال عمكم..وباسررررع وقت بعد..!
هدى وفاتحه عيووونهاا : أيــش..؟!
ام معاذ : هذا الحل الوحيد.. لازم يوسف ما يشوف قدامه الا انتي... وغاده ما تنخطب الا لمعاذ... بعد ذيك قوية وجه.. واخاف تعاند..!
هدى قامت واقفه وبعصبيه قالت : من جدك يمه تتكلمين..؟! وش هالخرابيط اللي تبيني اوافقك عليها.. وبعدين.. وش قصدك بما يشوف الا انا..؟!
ام معاذ وتتصنع البراءه : ااهههه... انا قلت كذا..؟ لالالا.. يعني... ( وفجأه قلبت عليها ) اووهو بعد انتي..؟! خلاص كلااام قلته ما نيب عايدته.. وبتشوفين فالأخير... من اللي كلامه يمشي يا بنت عبدا لله....!!!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،

بعدما حطت وفاء.. الهديه الاولى على الطاولة اللي بنص غرفه نوم عزيز وعفاف.. والهديه الثانيه على التسريحه.. رجعت.. وحطتهم مثل ما قالت عمتها... بخوووف.. في كل دولاب هديه..! وطلعت وتركت الغرفه مثل ماهي.. عشان ما تترك أي أثر ولو بسيط لدخول غيرهم لغرفتهم..
ونزلت تحت.. وكانوا تقريبا مجتمعين على العشاء الا هي..
سعد : تووو الناااس.. ياشيخه يقوولوون مسويه رجييييم...! ههههههه
وفاء وتجلس : تكفى... الله اعلم من يبغى له رجيم..!
سعد : ايه والله... سمعتي يامرت أخوي..!!
عفاف غصت بالاكل.. وصارت تكح بشكل قوي..!
عبدالعزيز خااف.. لكنه ما عرف يتصرف..!
وفاء وتناول عبدالعزيز كأس ماء وتكلم سعد : اذكر الله... بغيت تمووت البنت..!
ام عبدالعزيز : بسم الله عليك الرحمن الرحيم..
سعد : بسم الله كلتوووني.. والله ما يسوى علي.. امزح معكم.. بس الشرهه ما هيب عليكم.. الشرهه علي اللي منزل مستواي لاشكالكم..( وكمل أكله ببيرود )
عفاف وتأخذ منديل تمسح فيه دموعها اللي طلعت غصب عنها.. ما قدرت تملك نفسها وضحكت على سعد وخباله..
سعد ولاوي شفايفه : شفتوووا.. ظلمتووني..! ولا أحد ينظل اخته..!
عفاف : ههههه.. كح.. بس أنا تفاجأت من كلامــ...
وسكتت وهي تشوف نظرات الخوف بعيون عبدالعزيز.. لكنه لما انتبه انها شافته رجع يطالع الصحن اللي قدامه بعيون حيرانه...!
عفاف قامت : الحمد لله..
ام عبدالعزيز : ما أمداك تذوقين...! وش هالاكل عندك يابنتي...؟
عفاف مبتسمه ومتغير صوتها بتعب : شبعت..
سعد : شفتووا اللي يحافظون على الرشاقه... يخلف الله علي...!
وفاء : ههههههه.. كمل أكلك لا تمووت علينا.. وخل الرشاقه لاهلها..!
سعد : والله انك صادقه...يا اختي العزيزه..!
.
.
.
.
.
طلعت لغرفتها.. وتحس بحلقها يقرصها.. كانت تسلي نفسها بأنه بسبب الغصه.. فتحت الثلاجه.. واخذت مويه بارده.. وشربت منها.. يمكن تخفف عليها شوي..
دخلت لغرفتها.. وهي تفكر بنظرة عزيز لها.. ياترى هو صدق خاف علي..؟ ولا بس مجرد تخيل مني..؟ بس ليش اول ما انتبه اني شفته نزل عيونه..؟ يمكن كان يهوجس.. او يفكر..!
انتبهت لنفسها وهي واقفه قدام دولابها... اممم.. ياربي.. وش كنت ابغى اسوي... ممم.. في مثل حالتي هذي.. مالي الا حماام منعش.. يمكن يخفف عني حدة التفكير..!
اخذت اغراضها.. وقفلت الدولاب.. بدون لاتنتبه للهديه الموجوده في واحد من الادراج..!
.
.
.
.
.
.
كان جالس تحت على ناار.. وده لو يقووم وراها ويشوف وش صار لها... لكن كبريــاءه يمنعه..! ليش احااول اوضح لها اهتمامي.. وهي اصلا ما تستاهله... اففففف.. الله يقطع بليس هالهواجيس..
انتبه لسعد يكلمه : لا الرجال راح في خبرها..!!
عبدالعزيز التفت له : وش فيك..؟
سعد : ابد سلامتك.. بس بنت الحلال تبيك..!
عبدالعزيز وفز قلبه.. بس ماصدق : وشّـــــووو..؟!
سعد : ههههههههههيييييييييهههووو..
ام عبدالعزيز : ما عليك منه وانا أمك.. هذا طبعه جعلي ما ابكيه..!
سعد : أفااا.. الوالده تدعي على عمرها.. تكفين يمه الا هالدعووه.. ما ادري ليه ما احبها..!
ام عبدالعزيز وحست فيه : ابشر يا ابوي..
وتو عبدالعزيز بيقوم يلحق عفاف.. والا وفاء داخله بالشاهي...!
سعد : ياسلاااااااام.. انتي فن.. فننن.. تعرفين وش معنى فن..؟؟
وفاء وتناول امها الشاهي : لا... عرّفني..؟!
سعد بتفكير : ...تصدقين...يقوولوون.. والعلم عند الله...المعنى ببطن الشاعر.... ههههههههههههااي.. مخفه..!!!
وفاء وتناول عبدالعزيز البياله : ههه.. بايخه..
عبدالعزيز : اخاف يطير النووم عني...!
سعد : اقطع... اذا طااار عندك من يونسك.. يعني أشرب وآمن..!!
عبدالعزيز : الله يقطع سوالفك.. هههههههه.. اجل اشرب وآمن.. ما عاد هي بارقد وآمن..!! هههه
.
.
.
.
.
.
طلعت من الحمام..وهي تحس بانتعاش.. فتحت دولابها.. وللحظه بس.. انتبهت لوجود العلبه..
عفاف بدت تتساءل بداخلها..
متى جات هالعبله هنا..؟
معقووله عزيز اللي جايبها..؟
بس متى...؟ ووشلوون..؟
قبل شوي فتحت الدولاب.. وما شفت شئ..؟!!
جلست على السرير.. والهديه بيدها.. فتحتها بشويش.. وكان داخل المغلف علبه مخمليه عنابيه ومذهبه.. فتحتها.. وانبهرت باللي تشوفه.. كان فيها تعليقه ألمــاس على شكل قلب وفيه تشكيلات وسلاسل نازله بشكل رهيييب... كانت فخمه حيييييييل..
عفاف كانت متفاجئه من رووعه اللي شافته.. وهي بداخلها متوقعه ان هالهديه أكيد منه هو... ومستحيييييل أحد غييييره...!!!
.
.
.
.
.
.
استأذن من أهله.. وطلع وراها.. بيطمن عليها.. ويشوف وش صار لها..!
أول ما وصل عزيز للغرفه.. حصلها بااااارده من التكييف.. والانوار مطفيه.. الا من اضواء خفيفه معطيه جو شاعري للغرفه..
استغرب بالبدايه.. بس لما شاف عفاف نايمه بهدووء.. فهم أن الامر اكييد كان عاادي..
بدل ملابسه.. لكن قبل يقفل الدولاب.. ووسط الانوار الخفيفه.. قدر يلمح وجود شئ غريب فيه.. سحبه بهدووء.. وطلع من الغرفه.. وجلس بوسط الصاله.. عشان يقدر يشوف مضبووط.. بدون لا يزعج عفاف..
فتحها.. وكانت نفس اللي حصلتها عفاف.. لكن باختلاف بسيط.. كانت العلبه المخمليه لونها اخضر غاامق.. ووسطها سااعه.. جنااااان.. وفخمه جداً..
ما تفاجأ عبدالعزيز.. بقدر ما استغرب..
وش معنى هالحركه..؟!
يعني عفاف تبي توضح لي أنها افضل مني..؟!
وانها تقدر تهديني.. وأنا لأ..؟!
ما حاول للحظه انه يفكر.. هل هذا هو الصح.. ولا لأ..؟!
لكن مصير الايام تثبت له.. اذا هي صحيح باقيه على حبه.. ولا تغيرت....!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،

كانت الدنيا تعلن انبلاج ضوء النهار.. المتسرب من بين خيوووط الليل الحالك.. والمنغمس في الهدوووء حتى انتهاااااااء الكووون..!
وبغرفة العنود بالتحديد.. كان الوضع كما هو عليه من الامس... والظلام الدامس يلف ارجاء الغرفه الصغيره.. والعنوود ممدة على الارض البارده.. كما وقعت البارحه...!
فتحت عيونها شوي شوي.. وبسرعه رجعت تقفلها.. كانت تحس بدووواار فضييع يلف فيها.. وألم شديد يعتصر قلبها... كانت تتمنى لو قامت ولقت نفسها في مكان أفضل من هذا.. مكان.. تلقى فيه الدفء والامان..
لكنها.. بدون دليل براءتها.. ما راح تلقى اي مهرب الى النجاة من حكم المجتمع القاسي.. وطغيان الجبابرة في ارجاء المعمووره...!
بكل ما فيها من قوة.. ضغطت على نفسها.. وحاولت توقف.. لكن محاولاتها باءت بالفشل..
كانت دموها تتساقط على وجهها... عجزها هذا راح يكون دليل استسلامها.. وهي ما تبغى تستسلم بسهووله.. لازم تقوي عزيمتها.. والاهم نفسيتهــا.. وثقة اهلها..! اللي بدت تتلاشى تدريجياً..!
زحفت ببطء.. لحد ما وصلت لحافة السرير.. تقوت.. وحاولت توقف مره ثانيه.. لكن هالمره.. أول ما وقفت حست بألم شديييد ببطنها.. وتركت السرير وطاحت.. وهي ضامه يديها لبطنها.. وتتلوى من الألم.. ألم فضيييييع مستحيل يحس فيه الا العنود.. العنـــود وبس...!!
.
.
.
.
.
.
بعد صلاة الفجر.. كان ودها لو ترجع تنام.. لكن الافكار كانت تلعب براسها بشكل غريب..!!
كانت غاده.. تتقلب بسريرها بملل.. وهي تشوف الساعه وعقاربها البيطيييئه جدا في دورانها.. على الاقل بالنسبه لها..!
رمت الللحاف بملل.. وهي تقوم من السرير..
غاده : أأوووففف.. ياربي.. شهالحاله.. لين متى بظل على هالاحاسيس اللي بتقتلني.... استغفر الله ياربي.. يالله طالبتك العون والثبات... آآآه...
طلعت من الغرفه.. ماكان فيه قدامها الا تنزل تحت.. اكيد ما فيه أحد قايم بهالوقت..! وخصوصا بعد رجوع جدتها لبيتها...
ليتني رحت معها..! هناك ونااسه.. وطلعه للمزرعه.. وجووو جناااان على كيف كيفي..!!
كانت تكلم نفسها.. وما انتبهت على وجود أحد واقف يراقبها.. التفتت فجأه.. وشافته مبتسم على شكلها..
غاده وتفرك عيونها : الله...! وش صحاك بدري..؟ لا دوامات ولاشئ..؟! لا تقول بتروح الشركه..؟
يوسف بابتسامه ويطالع لبسه : و أحد يروح الشركه بقميص..؟!
غاده : هههههه.. تصدق ما انتبهت.. اصلا ما توقعت احد صاحي بهالوقت...!
يوسف : كنت نايم بدري.. والحين مافيه ذرة نوم براسي..!
غاده : أهاا..
يوسف : وانتي وش مقومك من صباح الله..؟!
غاده : قمت... الشكوى لله.. تصدق ما ادري ليش..؟ مع اني ما نمت الا متأخره...!
يوسف : القلق وعمايله...!!
غاده : لاااااااا.. ما فيه شئ اقلق عليه..... أنا بأنزل المطبخ اخذلي نسكافيه.. تبي اصلح لك معي..؟
يوسف بابتسامه غريبه : أبغى قهوووووه تعدل المزاج...!
غاده : ههههه.. فاهمه عليك.. تبي تقهررني.. أصلا انا احب ريحة القهوووة على الصبح.. شئ خيااااالي..!
يوسف يرفع يديه : الحمد لله..
نزلت غاده.. وسوت لها النسكافيه.. ولاخوها القهوة.. وطلعت بها الصاله اللي فوق..!
غاده وما شافته.. حطت الصينيه على الطاوله.. وراحت لجناحه بتشوف وينه..
دخلت الغرفه.. وشافته يفتح درج.. ويحوووس فيه.. ويرجع يقفله..! ويفتح الثاني.. وحاله معفووس..
غاده : احم.. تدور حاجه..؟
يوسف التفت لها : ايه.. ما شفتي دفتري..؟!
غاده : دفترك..؟ يمكن بغرفة المكتب..!
يوسف : لا أنا أحطه هنـا..!
غاده : هـنــــا..؟
يوسف ومشى باتجاهها : تقدرين تقولين.. خــاص شوي..!!
غاده : خـــاااص..؟؟!! ممم.. يعني ما جادت القريحه الا لما اختفى الدفتر..هههه.. بس يمكنه عند عفاف.. انت وياها عندكم تبادل خبرات غريب..!
يوسف وكأنه تذكر : أكيــــد..؟! إذا ما عليك أمر.. انقزي لغرفتها شوفيه لي..!
غاده : هههههه.. انقز مره وحده...؟ ما يصلح اقفز..؟
يوسف ويطلع معها من جناحه : كله واحد.. بس انتي جيبيه لي..!
غاده : طيب... بس اشرب النسكافيه قبل يبرد..
يوسف ويشوف الصينيه : سلمت أناملك..
غاده : تسلم..
خذت النسكافيه.. وراحت لغرفة عفاف..
غاده تطل من باب الغرفه : الا ما قلت لي.. وش لون الدفتر..؟
يوسف : من الوان متعدده.. تقدرين تقولين مموّج على قولتكم يالحريم..!
غاده : هااه.. عن الغلط عااد..!
يوسف : ههههههههههااي..
دورت ودورت.. لكنها ما حصلت شئ.. ورجعت طلعت وقالت له.. ووعدته انها تسأل عفاف عنه.. ورجعت دخلت غرفتها وهي للحين تحس بالاحساس رجع ينهش فيها من داخل.. صحيح يوسف غيّر من الجو اللي كانت عايشته قبل شوي.. لكنها ما قدرت تنسى الالم اللي تحس فيه...!!
.
.
.
.
.
.
كانت العنود رغم الألم.. تتحامل على نفسها.. وتحاول توصل للباب.. على الأقل أحد يعرف انها مريضه.. وبأي لحظه يمكن تفقد الـوعي..!!
وصلت الباب بعد جهد مستميت.. والارهاق خلاص واصل حده عندها.. فتحت الباب وبلحظات كانت برى الغرفه.. وما تشوف قدامها.. الا الخدامه اللي كانت تمسح الارضيه..
الخدامه وتركض لها : ايش فيه أنوود..؟
العنود بتعب : نا..نادي.. مـ.. مهااا..
الخدامه راحت لغرفة مها بسرررعه..
بعد لحظات كانت مها طالعه ومو مصدقه اللي تشوفه.. جلست جنبها..
مها بصوت مخنوق : العنوود.. وش فيييك..؟؟
العنود ماسكه بطنها وتتألم.. ووجهها أصفر...
مها تكلم الخدامه تجيب عباية العنود.. وراحت هي تلبس عبايتها.. بتوديها المستشفى بنفسها واللي يصير يصير...!!
.
.
.
كانت مها نازله فيها من الدرج.. وتحاول تسندها مع الخدامه.. لحد ما وصلوا للحوش.. وهناك.. كان فهد واقف قدامها... ومتفاجئ من شكل العنود التعبان وهم مسندينها وكأنها بينهم خرقه باااااليه..!!!
فهد برووعه : مها.. وش فيكم..؟ وعلى وين رايحه..؟
مها : ما تشوف.. اختك تعبانه.. وبآخذها للمستشفى.. ( والتفتت تكلم الخدامه ) روحي للسواق خليه يجيب السياره..! بـســررعـــــــه..!!
فهد : انتي صاحيه...؟ بترووحين بها لحالك..؟!
مها بعصبيه : ما دامك واقف وتتفرج... مالي الا اروح وامري لله...!
فهد وعينه على العنود : وهي وش فيها..؟
مها بضيقه : قالوك دكتووره وانا مدري..؟! وهالسواق الزفت وينه بعد..؟!
فهد بربكه : طيب.. طيب.. أنا بوديكم.. ماله داعي للسواق من الصبح..!
مها : يالله خلّصنا عااد... ما أدري مرجله ذي ولا وش هي..!!
فهد كان مشى وتعداها بخطوات.. وطبعــــا.. ما سمعها.. لانه لو سمعها الله أعلم وش بتكون ردة فعله...!!

دمعــ توبه ــة
04-10-2005, 06:02 PM
الجزء الخامس والعشرون


نزلت تحت وين ما كانت أم عبدالعزيز جالسه وهي تفكر بكلام عبدالعزيز معها.. كانت تتمنى لو يغير فكرته عن عفاف وموقفه منها.. لكنها متأكده ان الايام كفيله به.. وعفاف اكييييد ما راح تقصر..!!
انتبهت ام فارس.. ان ام عبدالعزيز جالسه لوحدها..
ام فارس : السلام عليكم..
ام عبدالعزيز : وعليكم السلام ورحمة الله..
ام فارس وتجلس : مساك الله بالخير..
ام عبدالعزيز : الله يمسيك بالعافيه..
ام فارس : وينها أجل سعاد..؟ راحت..؟
ام عبدالعزيز : ام معاذ..؟ ايه راحت من شوي.. الله يهديها مدري وش مستعجله عليه..؟!
ام فارس : امين.. الله يهديها.. ويلهيها في نفسها..!
وبعد سوالف.. انتبهت أم فارس لجوالها يرن..
ام فارس : اكيد هذا عبدالرحمن.. وين وفاء..؟
ام عبدالعزيز : حتى انتي بتروحين..؟! خليه يدخل مع العيال.. واجلسوا معنا شوي..!
ام فارس : الله يسلمك ما تقصرين.. بس العيال هناك لحالهم.. ان شاء الله وقت ثاني..! ( وتنادي ) وفاااااااااااء..
وفاء جايه من المطبخ : هلا عمتي...... بتروحين..؟
ام فارس بابتسامه وهي تمشي معها : ايه بأروح.. بس بغيت منك خدمه..؟!
وفاء : عيوني لك..
ام فارس : تسلم عيونك حبيبتي.. ( وناولتها كيس )
وفاء باستغراب : وش ذا..؟
ام فارس : هذي هديه بسيطه لعزيز وعفاف.. بس وفاء ابغاك تحطينها بالغرفه بدون لا يحسون فيك.. زين..؟
وفاء : طيب.. ما عليش... بس.. وشلوووون..؟!
ام فارس : فيه عندك هديتين.. الزهر حطيها على التسريحه.. والفضيه على الطاوله.. او على السرير.. اهم شئ تكوون واضحه..!...مم... أو أقولك.. حطيها بدواليبهم..!
وفاء بخوف : صعبه...!
ام فارس بابتسامه : لا صعبه ولا شئ... ولو فيه وقت أنا سويتها فيهم...!!
وفاء متعجبه : ليش..؟!
ام فارس : حاجه في نفس يعقوب.. ( وهي تطلع ) تراني معتمده على الله ثم عليك..!
وفاء بتوتر : ان شاء الله..

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،

دخلت ورمت عبايتها على الكنب بضيقه.. وهي تسب وتلعن في الساعه اللي عرفتها بهم..
هدى ومتفاجئه من شكل أمها : يمه.. شفيك..؟!
ام معاذ تتنهد بضيقه : الا قولي وش ما فيني.. الله يخاذهم من أقارب..!! الا عقاااارب...!!!
هدى وتحاول تهدي امها : يمه.. وين كنتي من العصر طالعه..؟
ام معاذ : ابعدي عن وجهي.. ما نيب ناقصتك ياهويد.. تجين تحاسبيني..( وجلست على الكرسي ) الله يقطع الساعه اللي طلعت فيها... ولا انا المهبوووله.. وش ابي بهم...؟!
هدى وتجلس قريبه من امها : يمه الله يخليك اهدي.. وفهميني وش فيك يمكن اقدر اساعدك بشئ..!
ام معاذ والتفتت لبنتها : اذا تبين تساعديني.. وافقي على كلامي..!!
هدى باستغراب : أي كلااااام...؟!
ام معاذ : لازم اشوف لك حل انتي واخوك بزواجكم من عيال عمكم..وباسررررع وقت بعد..!
هدى وفاتحه عيووونهاا : أيــش..؟!
ام معاذ : هذا الحل الوحيد.. لازم يوسف ما يشوف قدامه الا انتي... وغاده ما تنخطب الا لمعاذ... بعد ذيك قوية وجه.. واخاف تعاند..!
هدى قامت واقفه وبعصبيه قالت : من جدك يمه تتكلمين..؟! وش هالخرابيط اللي تبيني اوافقك عليها.. وبعدين.. وش قصدك بما يشوف الا انا..؟!
ام معاذ وتتصنع البراءه : ااهههه... انا قلت كذا..؟ لالالا.. يعني... ( وفجأه قلبت عليها ) اووهو بعد انتي..؟! خلاص كلااام قلته ما نيب عايدته.. وبتشوفين فالأخير... من اللي كلامه يمشي يا بنت عبدا لله....!!!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،

بعدما حطت وفاء.. الهديه الاولى على الطاولة اللي بنص غرفه نوم عزيز وعفاف.. والهديه الثانيه على التسريحه.. رجعت.. وحطتهم مثل ما قالت عمتها... بخوووف.. في كل دولاب هديه..! وطلعت وتركت الغرفه مثل ماهي.. عشان ما تترك أي أثر ولو بسيط لدخول غيرهم لغرفتهم..
ونزلت تحت.. وكانوا تقريبا مجتمعين على العشاء الا هي..
سعد : تووو الناااس.. ياشيخه يقوولوون مسويه رجييييم...! ههههههه
وفاء وتجلس : تكفى... الله اعلم من يبغى له رجيم..!
سعد : ايه والله... سمعتي يامرت أخوي..!!
عفاف غصت بالاكل.. وصارت تكح بشكل قوي..!
عبدالعزيز خااف.. لكنه ما عرف يتصرف..!
وفاء وتناول عبدالعزيز كأس ماء وتكلم سعد : اذكر الله... بغيت تمووت البنت..!
ام عبدالعزيز : بسم الله عليك الرحمن الرحيم..
سعد : بسم الله كلتوووني.. والله ما يسوى علي.. امزح معكم.. بس الشرهه ما هيب عليكم.. الشرهه علي اللي منزل مستواي لاشكالكم..( وكمل أكله ببيرود )
عفاف وتأخذ منديل تمسح فيه دموعها اللي طلعت غصب عنها.. ما قدرت تملك نفسها وضحكت على سعد وخباله..
سعد ولاوي شفايفه : شفتوووا.. ظلمتووني..! ولا أحد ينظل اخته..!
عفاف : ههههه.. كح.. بس أنا تفاجأت من كلامــ...
وسكتت وهي تشوف نظرات الخوف بعيون عبدالعزيز.. لكنه لما انتبه انها شافته رجع يطالع الصحن اللي قدامه بعيون حيرانه...!
عفاف قامت : الحمد لله..
ام عبدالعزيز : ما أمداك تذوقين...! وش هالاكل عندك يابنتي...؟
عفاف مبتسمه ومتغير صوتها بتعب : شبعت..
سعد : شفتووا اللي يحافظون على الرشاقه... يخلف الله علي...!
وفاء : ههههههه.. كمل أكلك لا تمووت علينا.. وخل الرشاقه لاهلها..!
سعد : والله انك صادقه...يا اختي العزيزه..!
.
.
.
.
.
طلعت لغرفتها.. وتحس بحلقها يقرصها.. كانت تسلي نفسها بأنه بسبب الغصه.. فتحت الثلاجه.. واخذت مويه بارده.. وشربت منها.. يمكن تخفف عليها شوي..
دخلت لغرفتها.. وهي تفكر بنظرة عزيز لها.. ياترى هو صدق خاف علي..؟ ولا بس مجرد تخيل مني..؟ بس ليش اول ما انتبه اني شفته نزل عيونه..؟ يمكن كان يهوجس.. او يفكر..!
انتبهت لنفسها وهي واقفه قدام دولابها... اممم.. ياربي.. وش كنت ابغى اسوي... ممم.. في مثل حالتي هذي.. مالي الا حماام منعش.. يمكن يخفف عني حدة التفكير..!
اخذت اغراضها.. وقفلت الدولاب.. بدون لاتنتبه للهديه الموجوده في واحد من الادراج..!
.
.
.
.
.
.
كان جالس تحت على ناار.. وده لو يقووم وراها ويشوف وش صار لها... لكن كبريــاءه يمنعه..! ليش احااول اوضح لها اهتمامي.. وهي اصلا ما تستاهله... اففففف.. الله يقطع بليس هالهواجيس..
انتبه لسعد يكلمه : لا الرجال راح في خبرها..!!
عبدالعزيز التفت له : وش فيك..؟
سعد : ابد سلامتك.. بس بنت الحلال تبيك..!
عبدالعزيز وفز قلبه.. بس ماصدق : وشّـــــووو..؟!
سعد : ههههههههههيييييييييهههووو..
ام عبدالعزيز : ما عليك منه وانا أمك.. هذا طبعه جعلي ما ابكيه..!
سعد : أفااا.. الوالده تدعي على عمرها.. تكفين يمه الا هالدعووه.. ما ادري ليه ما احبها..!
ام عبدالعزيز وحست فيه : ابشر يا ابوي..
وتو عبدالعزيز بيقوم يلحق عفاف.. والا وفاء داخله بالشاهي...!
سعد : ياسلاااااااام.. انتي فن.. فننن.. تعرفين وش معنى فن..؟؟
وفاء وتناول امها الشاهي : لا... عرّفني..؟!
سعد بتفكير : ...تصدقين...يقوولوون.. والعلم عند الله...المعنى ببطن الشاعر.... ههههههههههههااي.. مخفه..!!!
وفاء وتناول عبدالعزيز البياله : ههه.. بايخه..
عبدالعزيز : اخاف يطير النووم عني...!
سعد : اقطع... اذا طااار عندك من يونسك.. يعني أشرب وآمن..!!
عبدالعزيز : الله يقطع سوالفك.. هههههههه.. اجل اشرب وآمن.. ما عاد هي بارقد وآمن..!! هههه
.
.
.
.
.
.
طلعت من الحمام..وهي تحس بانتعاش.. فتحت دولابها.. وللحظه بس.. انتبهت لوجود العلبه..
عفاف بدت تتساءل بداخلها..
متى جات هالعبله هنا..؟
معقووله عزيز اللي جايبها..؟
بس متى...؟ ووشلوون..؟
قبل شوي فتحت الدولاب.. وما شفت شئ..؟!!
جلست على السرير.. والهديه بيدها.. فتحتها بشويش.. وكان داخل المغلف علبه مخمليه عنابيه ومذهبه.. فتحتها.. وانبهرت باللي تشوفه.. كان فيها تعليقه ألمــاس على شكل قلب وفيه تشكيلات وسلاسل نازله بشكل رهيييب... كانت فخمه حيييييييل..
عفاف كانت متفاجئه من رووعه اللي شافته.. وهي بداخلها متوقعه ان هالهديه أكيد منه هو... ومستحيييييل أحد غييييره...!!!
.
.
.
.
.
.
استأذن من أهله.. وطلع وراها.. بيطمن عليها.. ويشوف وش صار لها..!
أول ما وصل عزيز للغرفه.. حصلها بااااارده من التكييف.. والانوار مطفيه.. الا من اضواء خفيفه معطيه جو شاعري للغرفه..
استغرب بالبدايه.. بس لما شاف عفاف نايمه بهدووء.. فهم أن الامر اكييد كان عاادي..
بدل ملابسه.. لكن قبل يقفل الدولاب.. ووسط الانوار الخفيفه.. قدر يلمح وجود شئ غريب فيه.. سحبه بهدووء.. وطلع من الغرفه.. وجلس بوسط الصاله.. عشان يقدر يشوف مضبووط.. بدون لا يزعج عفاف..
فتحها.. وكانت نفس اللي حصلتها عفاف.. لكن باختلاف بسيط.. كانت العلبه المخمليه لونها اخضر غاامق.. ووسطها سااعه.. جنااااان.. وفخمه جداً..
ما تفاجأ عبدالعزيز.. بقدر ما استغرب..
وش معنى هالحركه..؟!
يعني عفاف تبي توضح لي أنها افضل مني..؟!
وانها تقدر تهديني.. وأنا لأ..؟!
ما حاول للحظه انه يفكر.. هل هذا هو الصح.. ولا لأ..؟!
لكن مصير الايام تثبت له.. اذا هي صحيح باقيه على حبه.. ولا تغيرت....!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،

كانت الدنيا تعلن انبلاج ضوء النهار.. المتسرب من بين خيوووط الليل الحالك.. والمنغمس في الهدوووء حتى انتهاااااااء الكووون..!
وبغرفة العنود بالتحديد.. كان الوضع كما هو عليه من الامس... والظلام الدامس يلف ارجاء الغرفه الصغيره.. والعنوود ممدة على الارض البارده.. كما وقعت البارحه...!
فتحت عيونها شوي شوي.. وبسرعه رجعت تقفلها.. كانت تحس بدووواار فضييع يلف فيها.. وألم شديد يعتصر قلبها... كانت تتمنى لو قامت ولقت نفسها في مكان أفضل من هذا.. مكان.. تلقى فيه الدفء والامان..
لكنها.. بدون دليل براءتها.. ما راح تلقى اي مهرب الى النجاة من حكم المجتمع القاسي.. وطغيان الجبابرة في ارجاء المعمووره...!
بكل ما فيها من قوة.. ضغطت على نفسها.. وحاولت توقف.. لكن محاولاتها باءت بالفشل..
كانت دموها تتساقط على وجهها... عجزها هذا راح يكون دليل استسلامها.. وهي ما تبغى تستسلم بسهووله.. لازم تقوي عزيمتها.. والاهم نفسيتهــا.. وثقة اهلها..! اللي بدت تتلاشى تدريجياً..!
زحفت ببطء.. لحد ما وصلت لحافة السرير.. تقوت.. وحاولت توقف مره ثانيه.. لكن هالمره.. أول ما وقفت حست بألم شديييد ببطنها.. وتركت السرير وطاحت.. وهي ضامه يديها لبطنها.. وتتلوى من الألم.. ألم فضيييييع مستحيل يحس فيه الا العنود.. العنـــود وبس...!!
.
.
.
.
.
.
بعد صلاة الفجر.. كان ودها لو ترجع تنام.. لكن الافكار كانت تلعب براسها بشكل غريب..!!
كانت غاده.. تتقلب بسريرها بملل.. وهي تشوف الساعه وعقاربها البيطيييئه جدا في دورانها.. على الاقل بالنسبه لها..!
رمت الللحاف بملل.. وهي تقوم من السرير..
غاده : أأوووففف.. ياربي.. شهالحاله.. لين متى بظل على هالاحاسيس اللي بتقتلني.... استغفر الله ياربي.. يالله طالبتك العون والثبات... آآآه...
طلعت من الغرفه.. ماكان فيه قدامها الا تنزل تحت.. اكيد ما فيه أحد قايم بهالوقت..! وخصوصا بعد رجوع جدتها لبيتها...
ليتني رحت معها..! هناك ونااسه.. وطلعه للمزرعه.. وجووو جناااان على كيف كيفي..!!
كانت تكلم نفسها.. وما انتبهت على وجود أحد واقف يراقبها.. التفتت فجأه.. وشافته مبتسم على شكلها..
غاده وتفرك عيونها : الله...! وش صحاك بدري..؟ لا دوامات ولاشئ..؟! لا تقول بتروح الشركه..؟
يوسف بابتسامه ويطالع لبسه : و أحد يروح الشركه بقميص..؟!
غاده : هههههه.. تصدق ما انتبهت.. اصلا ما توقعت احد صاحي بهالوقت...!
يوسف : كنت نايم بدري.. والحين مافيه ذرة نوم براسي..!
غاده : أهاا..
يوسف : وانتي وش مقومك من صباح الله..؟!
غاده : قمت... الشكوى لله.. تصدق ما ادري ليش..؟ مع اني ما نمت الا متأخره...!
يوسف : القلق وعمايله...!!
غاده : لاااااااا.. ما فيه شئ اقلق عليه..... أنا بأنزل المطبخ اخذلي نسكافيه.. تبي اصلح لك معي..؟
يوسف بابتسامه غريبه : أبغى قهوووووه تعدل المزاج...!
غاده : ههههه.. فاهمه عليك.. تبي تقهررني.. أصلا انا احب ريحة القهوووة على الصبح.. شئ خيااااالي..!
يوسف يرفع يديه : الحمد لله..
نزلت غاده.. وسوت لها النسكافيه.. ولاخوها القهوة.. وطلعت بها الصاله اللي فوق..!
غاده وما شافته.. حطت الصينيه على الطاوله.. وراحت لجناحه بتشوف وينه..
دخلت الغرفه.. وشافته يفتح درج.. ويحوووس فيه.. ويرجع يقفله..! ويفتح الثاني.. وحاله معفووس..
غاده : احم.. تدور حاجه..؟
يوسف التفت لها : ايه.. ما شفتي دفتري..؟!
غاده : دفترك..؟ يمكن بغرفة المكتب..!
يوسف : لا أنا أحطه هنـا..!
غاده : هـنــــا..؟
يوسف ومشى باتجاهها : تقدرين تقولين.. خــاص شوي..!!
غاده : خـــاااص..؟؟!! ممم.. يعني ما جادت القريحه الا لما اختفى الدفتر..هههه.. بس يمكنه عند عفاف.. انت وياها عندكم تبادل خبرات غريب..!
يوسف وكأنه تذكر : أكيــــد..؟! إذا ما عليك أمر.. انقزي لغرفتها شوفيه لي..!
غاده : هههههه.. انقز مره وحده...؟ ما يصلح اقفز..؟
يوسف ويطلع معها من جناحه : كله واحد.. بس انتي جيبيه لي..!
غاده : طيب... بس اشرب النسكافيه قبل يبرد..
يوسف ويشوف الصينيه : سلمت أناملك..
غاده : تسلم..
خذت النسكافيه.. وراحت لغرفة عفاف..
غاده تطل من باب الغرفه : الا ما قلت لي.. وش لون الدفتر..؟
يوسف : من الوان متعدده.. تقدرين تقولين مموّج على قولتكم يالحريم..!
غاده : هااه.. عن الغلط عااد..!
يوسف : ههههههههههااي..
دورت ودورت.. لكنها ما حصلت شئ.. ورجعت طلعت وقالت له.. ووعدته انها تسأل عفاف عنه.. ورجعت دخلت غرفتها وهي للحين تحس بالاحساس رجع ينهش فيها من داخل.. صحيح يوسف غيّر من الجو اللي كانت عايشته قبل شوي.. لكنها ما قدرت تنسى الالم اللي تحس فيه...!!
.
.
.
.
.
.
كانت العنود رغم الألم.. تتحامل على نفسها.. وتحاول توصل للباب.. على الأقل أحد يعرف انها مريضه.. وبأي لحظه يمكن تفقد الـوعي..!!
وصلت الباب بعد جهد مستميت.. والارهاق خلاص واصل حده عندها.. فتحت الباب وبلحظات كانت برى الغرفه.. وما تشوف قدامها.. الا الخدامه اللي كانت تمسح الارضيه..
الخدامه وتركض لها : ايش فيه أنوود..؟
العنود بتعب : نا..نادي.. مـ.. مهااا..
الخدامه راحت لغرفة مها بسرررعه..
بعد لحظات كانت مها طالعه ومو مصدقه اللي تشوفه.. جلست جنبها..
مها بصوت مخنوق : العنوود.. وش فيييك..؟؟
العنود ماسكه بطنها وتتألم.. ووجهها أصفر...
مها تكلم الخدامه تجيب عباية العنود.. وراحت هي تلبس عبايتها.. بتوديها المستشفى بنفسها واللي يصير يصير...!!
.
.
.
كانت مها نازله فيها من الدرج.. وتحاول تسندها مع الخدامه.. لحد ما وصلوا للحوش.. وهناك.. كان فهد واقف قدامها... ومتفاجئ من شكل العنود التعبان وهم مسندينها وكأنها بينهم خرقه باااااليه..!!!
فهد برووعه : مها.. وش فيكم..؟ وعلى وين رايحه..؟
مها : ما تشوف.. اختك تعبانه.. وبآخذها للمستشفى.. ( والتفتت تكلم الخدامه ) روحي للسواق خليه يجيب السياره..! بـســررعـــــــه..!!
فهد : انتي صاحيه...؟ بترووحين بها لحالك..؟!
مها بعصبيه : ما دامك واقف وتتفرج... مالي الا اروح وامري لله...!
فهد وعينه على العنود : وهي وش فيها..؟
مها بضيقه : قالوك دكتووره وانا مدري..؟! وهالسواق الزفت وينه بعد..؟!
فهد بربكه : طيب.. طيب.. أنا بوديكم.. ماله داعي للسواق من الصبح..!
مها : يالله خلّصنا عااد... ما أدري مرجله ذي ولا وش هي..!!
فهد كان مشى وتعداها بخطوات.. وطبعــــا.. ما سمعها.. لانه لو سمعها الله أعلم وش بتكون ردة فعله...!!



يـــــــــــــــــتـــــــــــــــــــــــبـــــــ ــــــــــــع

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:12 AM
بعدما دخلت غاده... ظل لفتره يفكر بحاله.. وبمصيره المرتبط بحبيبته المنتظره...
كان يوسف جالس بالصاله.. ويتساءل.. هل صحيح هالشعوور اللي بداخله.. يعتبر حـــــب..! والا مجرد اعجاب..! مثل مالمفروض يطلق عليه..!
ترك الصاله.. ودخل لجناحه.. يحس بداخله كلام كثير.. ويتمنى لو يقدر يترجمه لحروف وعبارات..!
دخل لغرفة المكتب.. وطلع ملف.. كان يعتبره ملاذه الآمـــن.. ومهربه الى الحيـــــاة..!!
فتح أول صفحه وكانت فاضيه.. وكان هو من أول ما بدى يكتب فيه.. وهالورقه بنظره صفحه بيضاء.. والشعور اللي بيتسجل على هالصفحه.. لازم يكون صااادق.. ومثل اللي داخله..
مسك القلم.. وبدى يكتب بكل أريحـيــه...!!

في البــدايـــــة..

اعتدت أن تكوني في البـــدء...!!
صوتاً دافئاً اجتاز به نوبة غضبي...
وجنون فرحتي..
وثورة الصمت..
قلباً معطاء.. ينحني من الحب والوفاء.. أكثر مما خمنت...!
روح ممتمكنه تستنطق السكــــون...!
تقرأ صمتـي... وتفك غموضي...!
وتبدع في استدراجي من مساحات الألم إلى مواطن الحبــور...!

اعتدت أن تكوني البـــدء...!
أول الخطى تنقاد إليـــــكِ...!
وأول البــــــوح يرتمي بين يـديـــكِ...!
وأول الخــوف يطمئن لديــــــكِ...!
نسيت ياوضاءة أن للبــدء.. انتهـــــاء...!!
وأني ذات إيلام ســأفتــش عنك فلا استــدل عليـــكِ..!
بعدكِ – ياحبيبتي – حفتني الوجــوه... واحتفت بي القلــوب...
لكنني ما وجدت في زحامها من يجبر عثري برحيلكِ...
بــعــــدكِ – لو تعلمين...
كل الأزمنة ســـــواء...!!
كل الأمكنة ســـــواء...!!
وكل صباحاتي حروف ملغومة.. أُفجّر بها مذكراتي في المســـــاء...

مرر يده بشعره بفتوور.. وهو يرمي القلم من يده.. ويرجع يقرأ الحرووف من أول وجديـــد...!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،

" تــنـــــــويــــــــم...؟!! "

فهد بقهرر : أيــه.. وتوني جيت من عندها..!
ام فهد : لا اله الا الله.. هالبنت من اللي صار وهي ماهي بصاحيه.. ( وبدت تصيح ) أخاف يصير فيها شئ..!
فهد : ان شاء الله خير.. أنا تركت معها مها.. وبمر عليهم الزياره الجايه..!
ابو فهد بخيبه : لا حول ولا قوة الا بالله...! يالله صباح خير لا شر فيه...!! ووش قال الدكتوور..؟!
فهد : للحين ماطلعت نتيجة التحاليل..!
ام فهد : ودووني لبنيتي... الله لا يعيد العدو.. عااد عنييد الحبيبه تنووم..! ما عمرها فارقتني.. حبّيبتي دايمتها تسأل عني ولا هي بتقصر... ( وتصيح بأسف )
ابو فهد ماكان عنده كلام أكثر من كلام زوجته... هذي بنته الغاليه..! والحبيبه عنده...! وهو للحين يفتقدها...! هي الحنوووونه من بينهم..! هي الوحيده اللي تسأل عنه ليل نهاار..! لكنه مو قادر يصدق كل اللي صار...؟! وكل شئ ضدها...؟!
قام وهو يحاول يتمالك نفسه : بموعد الزياره الجايه وانا ابوك.. ودنا لها...!!
فهد : ان شاء الله...
وطلع من الصاله... وترك أم فهد لدموووعهاا... وفهد لافكاااره.. مع اللي صار اليووم...!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،

كان اللي باقي على فراقها لبيت أهلها أقل من الاسبوعين.. وخلاص بتفارق البيت اللي تربت فيه.. والمجتمع اللي حبته وترعرعت فيه..
كانت هند جالسه بغرفتها وتطالع أغراضها اللي يوم عن يوم تزيد.. وأشياءها الكثيره اللي بتنقلها معها لجده.. ماكان سهل أبدا عليها تفارق أمها وأبوها وأخوانها... كل شئ بهالبيت راح تفتقده.. تحس بغصه بصدرها.. صحيح باقي اسبوعين.. لكن بنظرها هالاسبوعين راح تمر بسرعه البرق.. حتى ولو كانت تعد لها الثواني الاخيره ببيت أهلها...!!
انتبهت لجوالها.. كان ودها لو أحد يحس معها.. يشعر بشعورها.. صعب عليها تنتقل لحياة جديده.. غريبه عليها..
وبلحظه ضعف.. فتحت الجوال على رقم عفاف ودقت عليها.. وهي ناسيه.. أن عفاف بنت خالتها الحين متزوجه.. ووحده مثلها بأول زواجها.. بتكون لحظاتها محسوبه عليها..!!
انتظرت شوي.. بس قبل لا ينقطع جاها صوت عفاف مبحووح..
عفاف بــوهن : هلا..
هند : مرحباااا.. كيفك العرووس..؟
عفاف : أهليين هنوده شخبااارك..؟
هند : الحمد لله.. وش في صوتك..؟ ولا نايمه وصحيتك..؟
عفاف : لالا.. أحد ينام ألحين..؟ بس أحس بتعب.. والله يستر من الانفلونزا...!
هند : هههههههه.. هي آثار العرس..؟ اللي يحفظنا...!!
عفاف : يالمجرمه... على الاقل قولي سلامتك... مو تدعين لنفسك بس...!
هند : هههههه.. لا ما ينخاف عليك.. عندك اللي يغنيك.. وبيده يخليك زي الفل...!
عفاف : الله يسمع منك...
هند : فووفوو....؟!
عفاف بابتسامه : عيون فووفوو...!
هند : تسلمين.. ممم...قولي لي.. ممم..
عفاف : وش فيك..؟
هند : ما أدري متردده.. وخايفه.. العرس قرب...!!
عفاف : ههههههههااي.. وأنا على بالي شئ مهم الحين... يا اختي هونيها.. والله أبسط مما تتصورين..!!
هند : والله....؟؟
عفاف : جربي وتشوفين..؟!
هند : هذي المشكله..!!
عفاف : لا عادي والله.. ريح بالك.. شئ طبيعي أنك تهتمين وتفكرين.. هذي مرحله مو سهله.. لكن...مم..( وتغيرت نبرة صوتها ).. الله يعينا...!!
هند : عبدالعزيز عندك..؟!
عاف : ايه..!
هند : زين.. أكلمك وقت ثاني.. مع السلامه..
عفاف : سلمي على خالتي والبنات.. مع السلامه..
وقفلت عفاف من بنت خالتها.. والتفتت لعزيز اللي دخل عليها فجأة..
عزيز : قطعت عليك المكالمه..؟
عفاف : لا أصلا كنت بأقفل من قبل تدخل..
عزيز وجلس على الكرسي : أهاا..
عفاف بعد ماشربت مويه تبلل حلقها الجااف : هذي بنت خالتي.. زواجها بعد اسبوعين..!
عزيز رافع جاحبه : وتتصل عليك عشان زواجها بعد اسبوعين..؟!!
عفاف بابتسامه : لأ... كانت تسألني عن الزواج... مم.. متخوفه شوي..!
عزيز : طيب.. وش جاوبتيها..؟!
عفاف واختفت ابتسامتها : إذا لقيت أنـــــا الاجابـه... جاوبتهــا...!!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،

كانت مي بغرفتها كالعاده.. وشابكه النت.. لكن صديقها الجديد ما دخل للحين.. وهي مقهوووره منه.. صارت ما تقدر تستغني عنه بسهوووله..
كانت تفتح في الملفات.. مره تشغل شئ تسمعه.. مره تفتح المنتديات.. أو الشات.. وعلى هالحال كانت دايما تعيش...!
لكن فجأة وهي داخله.. شافتalking يسجل دخول.. ومن ربكتها.. صارت تقفل الصفحات... وما انتبهت الا والجهاااز علق عليها.. انجنت.. مو ناقصها الا هالشئ...!!
انتظرت شوي ولا نفع.. ما عرفت وش تسوي...!!
كل اللي قدرت تسويه انها تستعيد النظام.. بعد ما خذت صوره لسطح المكتب..!

بعدما رجعت شبكت النت.. على طوول دخلت عليه وقالت له.. وهو بدوره قالها أنه بيدخل على جهازها.. وبينظفه لها من الفيروسات.. اذا هي رضت...! مجرد استأذان...! والا هو في قااادر انه يدخل الجهااز بكل سهوووله.. ومن دون طلب إذن...!!

مي بخوف.. وتتكلم مع نفسها " بس كل صورنا فيه..! وملفاتي..؟! بس ماعليه على الاقل افتك من اني اروح فيه للمحل عشان الفورمات..!!!"

وأعطته الاذن.. وبلمسة زر... كان جهازها يتحرك قدامها.. وهي فاتحه عيونها وتطالع ومو مصدقه اللي يصير..!
لكن بما انها هي اللي وافقت... لازم ترضى بالامر الواقع...!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،

قبل لا تطلع للمطار.. بلا غطاااء.. وبعبايه منقوشه بعدة ألوان وهي بحد ذاتها تحتاج لعبايه تسترها.. والجوال عند أذنها.. وصوتها يسمعه اللي بالشارع.. قبل السواق...
جميله بميااعه : أوووه هنوويه.. لا تكبرين المسأله.. كلها شهر وراجعه..
هناء بصوت منخفض : طيب وش تبين مني أسوي...؟!
جميله : كل اللي قلت لك ياه سويه... إيه.. وعلى فكره.. سمعت من مصادري.. ان العنود للحين ببيتهم... وما صابها شئ....!! فما أوصيــك...!!
هناء متفاجئه : العنووود...؟! وانتي للحين حاطتها ببالك..؟! ليش تسوي معها كذا..؟!
جميله : معقووله ما قلت لك...؟!
هناء : لا...!
جميله : مسأله طويله عريضه.. وما راح تفهمينها..!!!
هناء : أووكي.. جربيني..؟!!
جميله : بأقولك.. مع اني مستعجله...! المهم... انتي عارفه ان احنا كنا ندرس مع بعض من ايام الثانوي.. والعنود.. كانت دايما المميزه بين كل بنات المدرسه.. والاستاذات دايما يهتمون فيها..!
هناء : طيب وين المشكله..؟!
جميله : المشكله مو بالمدرسه...! المشكله.. أن مرت اخو العنود.. الجوهره.. لها أخت اسمها الهنوف.. كانت كذا مره تلمح لي أنها راح تخطبني لأخوها... لكن اللي ما كانت راضيه.. هي الجوهره...!!
هناء : ليييش..؟!
جميله : لانها تبغى تزوجه العنود.... وأنا مستحيل أخليها تتهنى يوم.. لا العنود.. ولا أخوها..!!
هناء باستغراب : ووش دخل العنود بكل هالسالفه الحين..؟!
جميله : أوووهووو.. انتي مستحيل تفهمين.. معنى انك تكونين مو مرغوب فيك... انسانه مرفوضه.. من ناس حقيرين... بس انا لازم اطين عيشتها... عشان ما تأخذه.. زين...؟؟!!
هناء : تقومين تنتقمين منها..؟!
جميله : تستاااهل...! ولو بيدي قتلتها...! وافتكيت منها....! اقول هنويه حبيبتي.. وصلت المطار بأنزل الحين.. ومثل ما وصيتك.. ولا تنسين ردي على سلطان.. صار له مده يحاول معي أكلمك.. عطيه فرصه.. ولا تنسين ترى كل الدعووى لعـــب..!! استانسي ووسعي صدرك..!!
هناء بخوف : بس....!!
جميله : لا بس ولا شئ.. ادري انك متخوفه من الطلعه معه.. بس تراها مره.. ويمكن تقربكم من بعض اكثر... يالله حبيبتي سلميني على الشباب كلهم بالاسترااحه... باااي...!!
وقفلت من هناء... بعدما زرعت بذرة الفسااد بداخلها...!!!

،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،*،،،

كانت زيارة أهلها لاختها تطوور حلوو.. يمكن من خلاله تقدر ترجع الامور مثل ماكانت واحسن..!
لكن اللي ضيق صدر مها.. ان العنود للحين نايمه.. من الصباح أول ماجت والمغذي بيدها... ووجهها اصفر.. وذبلانه... حتى صارت نحيفه اكثر عن الاول...! وهالشئ مؤشر خطر بالنسبه للعنود...!
مها وتمسح على وجهها.. كانت تقرأ عليها آيات من القرآن يمكن تخف وتهدى نفسيتها شوي.. وتقدر تقوم وتشوف أمها وأبوها اللي جو يزورونها..!
ام فهد وتصيح : وش في اختك ما قامت.. عسى ماصار لها شئ...!
مها وارتعبت من الفكره.. قالت للعنود بصوت خافت : عنووده.. حبيبتي.. قومي شوفي امي وابوي هنا.. جوو يشوفونك.. يالله عنوودي...
وكانت تضغط على يدها برفق... لكن العنود ما أظهرت أي استجابه...!!
أبوها اللي من بعيد كان يراقب الوضع.. قام..
ابو فهد : يالله وانا أبوك.. ما لجلستنا داعي.. وهي نايمه كذا.. لين قامت ان شاء الله جيناها..!
مها : انا باجلس مها... يمه الله يعافيك.. انتبهي لعبير..!
ام فهد : ان شاء الله.. وانتي انتبهي لوخيتك..! الله يرضى عليكم..!

وطلعوا من عندها في طريقهم لبيتهم.. بعد زياره عابره لانسانه بريئه.. هدّها الألم.. وعذبها الظلم...!!!
.
.
.
.
.
.
.
أول ما طلع يوسف من المسجد.. ركب سيارته.. وفي باله شئ واحد.. وما فيه غيره... لازم اليووم بالذات يحسم الامر..
مهند ويطق القزاز :
يوسف وفتح الدريشه : هلا...
مهند : وين..؟!
يوسف : عندي شغل....!! ليش تسأل..؟!
مهند : لا بس استغربتك مستعجل... خفت عليك...!!
يوسف يبتسم : هههههه... لا تخاف على اخوك.. سبع.. ههههههاي..
مهند : ههههههههههههااي..
ومشى يوسف بطريقه... والأفكار للحين بباله.. وهو يفكر ان هذي ثاللث مره يوصل فيها لهالطريق... ويوقف عند نفس الباب... بس ياترى هذي آخر مره....؟! ولا بدايه لزيارات من بعدها متعدده....!!

وقف يوسف السياره عند البيت ابو فهد.. ونزل.. ودق الجرس...
انفتح الباب.. ووقف معه نبض يوسف بعروقه.. وهو يشوف رجال يطلع عليه.. واكيد هذا هو ابوهـــا...!
يوسف : السلام عليكم..
ابو فهد : وعليكم السلام.. حياك الله.. تفضل..!
يوسف ودخل البيت.. اللي تمنى يدخله من شهر.. دخل.. وكله شوق لمعرفة الجواب.. حتى قبل طرح السؤال...!
ابو فهد : يا حيا الله من جانا.. مرحبا ومسهلا..
يوسف : الله يحييك ويبقيك..
ابو فهد ودخله المجلس : تفضل استرح يا ولدي..!
يوسف وفرح من هالكلمه : الله يسلمك..
ابو فهد بعدما جلس يوسف... طلع شوي ورجع..!
بعد فترة..
يوسف : معك يوسف بن ابراهيم الـ...... << مشفر
ابو فهد واستغرب منه : ونعم..
يوسف : الله ينعم بحالك.. ماعليك زود..! ياعم أنا سبق وجيت هنا قبل شهر.. وكنت انت مسافر.. وقابلت فهد ولدك..!
ابو فهد بتفكير : والله اعذرني ياولدي.. يمكن اني نسيت..
يوسف : بس أنا اليوم جايك بطلــب ياعم.. واتمنى انك ما تردني...!!
رفع ابو فهد راسه وقال : ...

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:14 AM
الجزء السادس والعشرون

" إذا طلبك عندي.. أبشر باللي يسعدك...!! "

يوسف وارتاح نسبيا من رد أبو فهد : انا جايك ياعم وطالب القرب منكم..
أبو فهد وتفاجأ.. يمكن لأنه ما توقع هالشئ في هالوقت بالذات.. فما رد على طوول على يوسف.. اللي طبعا.. احترم صمت الرجال اللي قدامه..!!
يوسف بعد فتره : ياعم.. أنا جيت قبل كذا مع الوالد عشان نخطب.. لكن كنت مسافر مثل ما قلت لك...!!
أبو فهد وبتردد واااضح : بس وأنا أبووك.. هذا عرس ومسؤليه.. وجيتك على عيني وراسي.. لكن الواحد من دون أهله ما يسوي شئ....!!!
يوسف وفهم قصده : ياعمي... اسمح لي إذا قصدك أني جيتك لحاالي.. فأنا جيت بس عشان أشوف رأيك.. ولا أنا مالي رأي من بعد أبوي الله يحفظه.. أنا الولد الكبير له.. وما حبيت أحرجه معي للمره الثانيه.....
وقطع كلامه على صوت الباب يطق...
ابو فهد : ان شاء الله..
وقام وطلع.. ورجع بصينية القهووة معه...
أبو فهد ويصب له الفنجال : تفضل.. الله يحييك..
يوسف : الله يسلمك... ( وكمل ) ولولا طيبكم ما رجعت مره ثانية اطق بابكم....!!
أبو فهد : ياولدي.. أنا ما أقوول في جيتك شئ..! بس...!!
يوسف : حتى أنا أشوف أن هالخطووة جريئه.. ويمكن ما أحد من الاهل يعرف اني بأقدم عليها.. لكن أرجع وأقولك.. لولا معرفتنا بكم.. وفي شـرفـكــم..!!! ما كنت رجعت لكم مره ثانيه...!
أبوفهد كان يطالع في يوسف بتعجب... وكأنه مو مصدق الكلام اللي يسمعه...!!
يوسف : ياعم... الوالد يملك شركة كبيرة بالرياض.. ولها فروع بالمناطق.. وأنا نائبه فيها.. وبنفس الوقت اشتغل مدرس.. و ما جرأني على التقدم لكم.. إلا أن بنتك واختي صديقات.. وكنت متوقع أن الأهل نقلوا رغبتي لكم.. عشان كذا جينا بلا موعد المره اللي فاتت.. وهذا أنا اليوم تحت أمرك.. واللي تآمر به أسويه.. وهذا كرتي عندك.... ( وحط الكرت على الطاوله الصغيره )
يالله استأذن أنا..
ابو فهد وأعجبته لباقته : حياك الله... وان شاء الله ما يصير الا اللي يسرّك...‍‍!!
يوسف بابتسامه امتنان : ان شاء الله.. فمان الله...
وطلع.. وابو فهد معه.. لحد ما وصله ابو فهد لسيارته.. وهناك شاف الطامه.. اللي قهررته.. وخلته يعيد كل كلمه قالها يوسف.. ويراجعها من أول وجديد.. ويوسف يتحرك بسيارته... اللي شافها أبو فهد.. والعنود نازله منها.. ونفس الشخص اللي كان فيها... هو يوسف.. وما أحد غيره...!!
.
.
.
.
.
.
.
هو صحيح تحرك بسيارته... لكن قلبه ظل معلق بآخر أمل له بالبيت اللي طلع منه.. شاف من أبو فهد تجاوب.. يقدر يقول معقوول...!! لكن لازال بداخله خوف من اللي ممكن يصير...
انتبه على نفسه.. وهو يمشي بالطريق اللي يوصل لبيت جدته... يمكن يكون تعود على هالطريق كل ما كان محتاج لفضفضه.. يروح لها.. وياما لقى عندها الصدر الحنون اللي ضمه والقلب الطيب اللي وجهه...!
وقف سيارته ونزل... وهو واقف قدام الباب انتبه على حرمه طلعت من بيت الجيران وهي تبكي..!! استغرب.. لكنه دخل وبنيته يسأل الجده عنهم.. أكيد عندهم شئ..!!
يوسف وداخل : يا ولــد.. السلام عليكم..!
لكن ما أحد رد عليه.. راح للمطبخ.. وهناك حصل الشغاله لاهية في شغلها..
يوسف من عند الباب : وين ماما ..؟!
ميري والتفتت له : فيه روح بيت ماما سالم..!
يوسف : أم سالم...؟!
ميري وبدت تقرقر : هدا فيه مسكين تعبااان وااجد..!!
يوسف : متى راحت..؟!
ميري بتفكير وتهز راسها : بعد صلاة عصر فيه روه...!!
يوسف : بتجي الحين..؟! ولا بتتأخر...؟!
ميري : ما فيه معلووم.. يمكن اهين.. يمكن بعد سوي فيه اجي... هدا ماما كبير فيه هبي كتيير ماما سالم..!
يوسف : اها.. طيب سوي لي شاهي وجيبيه الصاله..!
وطلع بانتظاار جدته.. يشوف وش اخبارها.. وجارتها وش فيها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
دخل البيت بعدما يوسف راح.. وبعدما جلس شوي بالمجلس يفكر وش راح يرد عليه.. هو صحيح شاف بنته نازله من سيارته.. لكنه يسترجع اللي سمعه... كان يوسف يقوله ان العنود واخته صديقات..!! " معنى هالكلام أن العنود ما كذبت علي... بس شلوون يجي الاتصال على رقمها ويطلبها بالاسم..؟!! انا لله وانا اليه راجعوون.. يارب طالبك الثبات.. والحق.. يالله اني طالبك اني ما أظلم بنتي اللي أحبها.. وأنك تقدرني على فعل الامر الصح.. واللي فيه صالحها..!!
ام فهد جايه للصاله : لا اله الا الله... محمدا رسول الله...! مساك الله بالخير..
ابو فهد : هلا... وين فهد..؟؟!!
ام فهد وعيونها متورمه من الصياح على بنتها : مدري عنها والله.. نزلنا وراح..
ابو فهد : قومي اتصلي عليه.. خه يجي الحين أبيه..!!
ام فهد ويدها على صدرها : بنتي فيها شئ..؟!
ابو فهد بضيقه : لا يامره.. بنتك ما فيها الا العافيه.. موب توك جاية من عندها وما عليها...؟!
ام فهد : الا..
ابو فهد : خلاص اجل.. اتصلي على ولدك خله يجي.. الحــيــــن..!! ابيه بشغل..!!
ام فهد وقامت بصعووبه : ان شاء الله..
وصلت للتلفون.. ودقت ارقام بيت ولدها... وجاها صوت مرة ولدها..
الجوهرة : نعم..
ام فهد : السلام عليكم..
الجوهرة : وعليكم السلام.. هلا خالتي..
ام فهد : هلا بك.. وشلونك..؟ وشلون العيال..؟
الجوهرة : ما علينا... وشلوون العنود.. فهد يقول منوّومه..!!
ام فهد : الحمد لله ما عليها.. الا يابنتي وين فهد..؟!
الجوهرة : فهد..! والله ياخالتي فهد توه الحين نايم..
ام فهد : قوّميه..! أبوه يبيه...
الجوهرة : أخاف يضيق ياخالتي.. تعرفينه انتي...!
ام فهد : ما عليه وانا أمك.. قولي أبوك يبيك بسررعه..!
الجوهرة بتردد : ان شاء الله...!
.
.
.
.
.
.
.
دخلت عليه جدته وعلى وجهها علامات الارهاق والتعب.. وضيقة الصدر بنفس الوقت.. وكأنها جايه من عزا مو من زيارة الجيران...!!
يوسف وراح لعندها : هلا يمه.. عسى ما شر..
ام خالد وتناظر فيه.. وعيونها تدمع : ام سالم تعيبانه ياأبوي.. وتوني جاية من عندها..
يوسف وجلسها : وش فيها..؟!
ام خالد وتجلس : تشكي القلب.. الله لايبلاك ولا حبيبينا ولا أخوانا المسلميين.. والظاهر انها ضايقة من شئ.. وتكدرت وجاها هبوط.. الله يهديها.. ما هيب ترفق على عمرها..!!
يوسف : الله يشفيها ويعافيها..!
ام خالد : آمين.. وانت يا بوي من مبطي وانت في ذا..؟!
يوسف بابتسامه : لا.. جيت ابشرك.. بس الظاهر البشاره ما تنفع الحين..! اذا صار اللي ببالي.. علمتك..!
ام خالد : الله يتمم لك وينولك ما تتمنى.. ويفرغ لك دار ما فيها أكدار..!
يوسف وفرح لهالدعوات : آمـيـــــن..
.
.
.
.
.
.
.
صحت بنص الليل.. وتحس بالتعب يملى جسمها.. وحلقها نااشف.. ودها لو تشرب مويه..
العنود وتطالع مها اللي نايمه.. تتمنى لو تلتفت لها..
العنود بتعب التفتت للكومدينه اللي جنبها.. وشافت فوقها كأس ماء.. رفعت جسمه بشويش.. وتسحبت لحد ما حست انها قريبه منه.. مدت يدها.. وتوها مسكته.. رفعته بهدوء.. لكن فجأة.. طاح الكأس منها.. على الارض.. وتكسررر... والمويه اللي فيه انتثرت..
صارت تطالع فيه.. وتتصور حياتها.. وكأنها هالمويه اللي انتثرت.. وعلاقتها بأهلها كأنها هالكأس اللي تكسرررر.. واللي انكسر مو بسهوووله يتصلح..!!!
مها وارتعبت من صوت التكسر قامت مفزووعه..
مها : باسم الله.. وش هالصوت..؟!
العنود بتعب تأشر على الارض : الكأس... طاح..!!
مها قامت : ياعمري.. تبغين شئ..؟!
العنود : مويه..!
مها : كان صحيتيني اجيب لك..
وصبت لها كأس جديد واعطت اياه..
العنود بعدما شربت : مشكووره.. تعبتك معي..!
مها : لا تقولين هالكلام.. احناا خوات.. ولازم نوقف مع بعض وقفه وحده.. صح..؟
العنود بابتسامه باهته هزت راسها بالموافقه : بس تدرين.. أنا أبغى أطلع بكره الصبح... لاااازم..!
مها : وليش لااازم..؟!
العنود بابتسامه تتذكر : شفت اليووم حلم.. وحسيت براااحه غريبه من بعده...!!
مها : خير لك.. وشر لأعدائك.. ان شاء الله..
العنود : عشان كذا لازم اطلع.. وما راح ارتااح الا اذا ابوي وامي رضوا عني.. اللي صار لي مو شوي.. وانا لازم اتحمل... واحمد ربي انها جت على كذا.. والا وين كنت بأكون ألحين..!!
مها وفرحت برد أختها : هذا أهم شئ.. أنتي.. أنتي.. وبــس..!

وبعد الظهر.. ومثل ما قالت العنود.. كانت ناايمه بغرفتها ببيتهم... ونيتها هالمره جديه على مواجهة أبوها وأخوها.. واعلانها للتحدي..!!


؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

بعد 3 أيـــام...

كان الوضع مثل ما هو عليه.. بالنسبه لعفاف.. اللي بدت تحس بفتوور يقهرر.. عزيز كان مثل كل يوم.. يطلع الصبح للدوام.. اللي رجع له بعد أيام من زواجهم.. ويرجع الظهر ينام.. وبعد المغرب يطلع مع ربعه ولا يرجع الا بالليل.. وأحيانا متأخر..
وحالهم مو حاال اثنين متزوجين أبداا..!!!
كان الوقت بعد العشااء.. وعفاف تحس بملل.. ما فيه أحد بالبيت.. أم عبدالعزيز ووفاء طالعين يسلموون على وحده من معارف أم عبدالعزيز راجعه من السفر.. وعفاف ما تعرفها فما راحت معهم...!!
كانت بالمطبخ تسوي لها عشاء خفيف.. ملت من الفرااغ المحيط بها..! كانت مندمجه بشغلها.. لكنها فجأة.. التفتت لما سمعت صوت ورااها.. وشافت عزيز واقف ومتساند على الباب.. ويطالعها بنظرة.. ما عرفت تقدر معناها... لكنها حتما.. كانت ذات مغــزى...!!
عزيز ويتقدم منها وهمس لها : مساء الخـيـــر والاحساس والطيبه...!
عفاف وتطالع نظراته الغريبه لها :.. هلا..
عزيز بابتسامه : مقبووله.. ولو أني توقعت ردة فعل أكبر من كذا..!!
عفاف مندهشه : ؟؟؟؟؟؟
عزيز بجمود : وش تسوين..؟!
عفاف وتطالع السندويشه بيدها : عشاء...!
عزيز ويناظر السندويشه : وهذا تسمينه عشاء...؟!
عفاف مستغربه من هدووءه.. وهمسه لها : خفايف..!!
عزيز : بس أنا أبغى شئ دسم..!!
عفاف وفتحت عيونه : بتتعشى هنــا...؟!
عزيز وجلس على كرسي قريب : وليش مستغربه..؟!
عفاف : لا.. بس يعني.. ما قلت لي..!!
عزيز : يعني لازم أقول.. المفرووض أنتي تسألين..!!
عفاف بقهرر : ما تعودت اسأل أحد..!
عزيز : بس أنا مو أي أحد..!! صح..؟!
عفاف سكتت ونزلت نظرها للارض.. حست بالاحراااااج.. وشلوون راح ترد عليه..؟! ودها لو السؤال هذا انطرح عليها من قبل.. او على الاقل مو بهالفتره اللي هم عايشينها وكأنهم أغراب مو أحباااب..
عزيز ووقف قبالها على طول : ما سمعت ردك...!!
عفاف للحين ساكته.. وراسها بالارض.. ودموعها بعينها..! كلمه وحده وتصيح...!!
عزيز ورفع ذقنها : مستحيل اتنازل عن اجابة هالسؤال.. بس راح أخليه لوقت ثاني... ( وتركها ) والحين.. قدامك عشر دقايق.. والا تفووتك الطلعه...!!
عفاف : كانت تحس كل خلايا جسمها متخدره من هاللمسه.. مو معقوول.. هذا عزيز.. أكيييد...؟! أنا بعلم.. ولا بحلم..!! وانتبهت لاخر كلمه " طلعه " يعني بتطلع معه.. وأخيرااا..!!
وطلعت بسرعه من المطبخ.. بتبدل ملابسها.. وتعدل مكياجها.. مع أنها ما تعرف لوين رايحه.. بس أهم شئ تكوون مع عزيز.. هي وهو لوحدهم....!!
.
.
.
.
.
.
.
بعد نص ساعه.. كانت عفاف جالسه بالمطعم مقابل عبدالعزيز.. و تشوفه وهو يطلب لهم العشاء.. كانت تتمنى هالجلسه من زمان.. بس بعض الاوقات تكون الصدفه أحلى.. واحلىىى..!!
عزيز : وش رايك.. العشاء هنا ولا الخفايف تبعك..؟!
عفاف بابتسامه : خلنا نجرب أول.. بعدين نحكم..!!
عزيز : تجربوون..؟؟ انتي ومين..؟؟!!
عفاف باحراج : ممممم..!!
عزيز : بعد هذي نخليها لبعدين ولا شلووون...؟!!
عفاف : شخباار الدواام..؟ تشوف يوسف..؟!!
عزيز وانتبه انها قاعده تغير الموضووع : تجاوبين على سؤالي بسؤال... إيه شايفه اليوم.. بس أحس باله مشغوول.. بس ما أدري بأيش..؟!
عفاف : وش تتوقع يكون مشغل باله..؟!
عزيز : علمي علمك.. بس يوسف تغير كثير.. ماهو يوسف الاولي..
عفاف : بالعكس.. أحس انه صار قريب منا اكثر من قبل..!
عزيز : يمكن.. بس متأكد انه منشغل بشئ..!
عفاف : يمكن..!
عزيز : يمكن..!
عفاف وتناظره..! ما تحب اللي يردد الالفاظ مثل اخوها حسام : ههه.. ما تضايقت..!
عزيز : احلفي..؟!
عفاف وماسكه ضحكتها : والله العظـيــ....
عزيز : لاااااا.. مصدقه...؟!
عفاف بدلع : عزيييييييز..
عزيز لا اراديا : قــلــبــــه.....!!
عفاف لما سمعته.. فتحت عييونها وصارت تطالع فيه.. وكأنها ما صدقت الي سمعته.. وعزيز يلهي نفسه بجواله.. اللي بيده.. حتى هو ما توقع هالكلمه...!!
كان الصمت سيد الموقف بعد هالجمله.. اللي مفرووض تكوون فاتحة امل لهم.. لكن...!!
تعشوا بهدوء.. وبدون لا واحد منهم ينطق بحرف...!
رن جوال عزيز خلال العشاء.. لكنه ما رد عليه...! ورجع يرن مره ثانيه..!
عفاف بابتسامه خبيثه : رد...!!
عزيز بعناد : جوالي.. كيفي ما راح ارد..!
عفاف : وأنا أقولك رد..!
عزيز : وانا اقول مانيب راد...!
عفاف : بترد.... علشـاني..!!
عزيز : متأكـــده..؟!
عفاف : ميه بالميه..!!
عزيز : من قلبك..!!!
عفاف بضحكه : من أعماق قلبي.. ( وكملت بداخلها " ياقلبي "..!! )
عزيز بخبث : أووكي.. أجل تحملي النتائج...؟؟!!
ورد على جواله.. وعينه على عفاف...
عزيز : هلا وغلا بهالصوت.. وينك من زمان عنك...!!
محمد : هلا حبيبي كيف الحال يالمعرس..؟!
عزيز : تماام.. شلوونك أنتي شخباارك..؟!
عفاف ناظرته بعدين نزلت عيونها.. يعني يكلم وحده..!! بس من تكوون...؟! << اشتغلت الغيره..!
محمد : أوووه.. المدام عندك....؟ حركه والله...!!
عزيز : ايه ايه.. والربع هناك شخبارهم..!
محمد : عزوووز.. عن الخباال عااد..!
عزيز : لااا.. عيوني والله.. والله أنا مشتاق لكم أكثر..!
محمد : يالحماااار...هههههه..!
عزيز : مقبووله منك.. يحق لك تزعلين.. بس ابشري باللي يرضيك..!
محمد : اسمعني.. وش بأقولك..!
عزيز : اسمعك ياعمري... اسمعك..
محمد : بلا عمري بلا هم..! بغيتك بمووضووع مهم حييييل..
عزيز : وش موضوعه..؟!
محمد : نويت أحذو حذوك..!
عزيز بغى ينفجر.. بس مسك نفسه وكمل اللعبه : يعني..؟!
محمد : بأتزوج يا أخي.. حلال عليكم.. حرام علينا..؟!!!
عزيز وعينه على عفاف : لاااا.. بتتزوجين.. وأهووون عليك.. تتركيني ( عفاف بهاللحظه رفعت نظرها له )
عزيز كمل : وسنين الغربه.. وأيامنا مع بعض.. تضيع...!!
محمد : حراام عليك.. والله ان ما سكت لازعل عليك..
عزيز وانفجر : هههههههههههه.. خلاص.. اووكي اووكي.. ولا يهمك..!
محمد : بكره العصر بأمر عليك زين..؟!
عزيز : تم.. بعد عمري والله...!! ههههههه..!!
محمد : وعدك بكره.. مع السلامه..!‍‍!
عزيز قفل الخط.. وعيونه للحين مركزه على عفاف اللي عيونها بحظنها من بعد المكالمه..!
عزيز ويحاول يجس النبض : اشربي عصيرك..!
لكن عفاف ما رفعت راسها.. ولا حتى تحركت..!
عزيز خاف لا تكوون صدقت.. قام وقرب منها : عفااااف..؟!
لكن عفاف ما ردت.. وهي تدافع عبرتها... وبنفس الوقت تتساءل وش قصده من هالحركه...؟!
عزيز ومسكها من كتفها : ردي علي طيب..!
بس عفاف لفت وجها الجهة الثانيه..
عزيز انقهر من اللي صاار : نروح البيت....؟؟!!
عفاف ومن دوون رد.. قامت ولبست الغطااء دليل على الموافقه... وكأنها تهدي نفسها.. وتستعد للمواجهه الاقوى...!!
.
.
.
.
.
بعد دقايق.. حستها عفاف ساعات.. وسط جو السياره اللي يقهر.. عزيز جاته مكالمتين وما رد عليها.. وهي كل مالها وتصرفاته تقهرها أكثر...!!
وصلوا البيت.. وعفاف من الضيقه.. طلعت على طول.. حتى قبل لا تنتبه إذا فيه أحد بالصاله أو لا.. كل همها توصل الغرفه قبله... وتفرغ الشحنه اللي بداخلها..
وصلت للغرفه.. وجلست على السرير بعبايتها من القهرر.. كان تتصرف بشكل لا ارادي.. حطت يدها على حلقها.. تمنع غصه تحس فيها.. وتعلن انهزامها.. واستسلامها..!
لكنها ما قدرت تقاوم وهي تتذكر كلامته.. واسلووبه بالمكالمه...!
وبلحظة ضعف.. انفجرت بالصيااح.. ما قدرت تتحمل.. صعبه.. أن الانسان اللي تحبه.. وتمووت عليه.. يحب غيرك..!
حست بيد على كتفها.. لكنها ما قدرت تسكت.. كانت تحس بالطعنه قووويه..!
عزيز وجلس جنبها : لهالدرجه...؟!
عفاف استمرت بصياحها.. للحين ما تفهم وش السالفه..؟ هذي أول مره تطلع معه.. ويسوي بها كذا.. أجل المرات الجايه وش بيصير فيها..؟‍!
عزيز : عفاف... على الاقل فهميني.. وش اللي مضايقك..؟!
عفاف ورفعت رأسها.. ومن بين دموعها : وش اللي مضايقني..؟ ولك وجه تسأل..؟ اسأل نفسك وش كنت تسوي قبل شوي..! وش كنت تقول...؟ حتى احترام للانسانه اللي قدامك ما فيه..؟! معقووله.. أنت ياعزيز..؟ انت تكوون....؟!
عزيز ويطالعها : أكووون أيش..؟!
عفاف وعينها بحظنها همست : تـحـــــب...؟! وطاحت دموعها على يدها.....!!
عزيز : إيه أحب.. واللي أحبها مستحيل تفهمني... مستحييل..!!
عفاف زاد صياحها... يعني يحب.. وعاادي عنده يقولي بعد...؟؟!!
عزيز : فوفو...!!
عفاف : الله يعافيك.. لا تقولي هالكلمه...!! أحسها كذبه من أكاذيبك الجديده..! وأنا ما أحب أنخدع...!!!
عزيز : وش هالكلام..؟ صاحيه أنتي...؟ وش كذبه.. وش خداعه..؟! واذا على المكالمه.. فهذا صديقي.. وانا بس حبيت امزح معك... لكن الظاهر أن حتى المزح عندك ممنووع...!!!
وطلع من الغرفه..
وعفاف مو مصدقه اللي سمعته...!
مزحــــــه..!!
حتى المشاعر صار ينمزح بها.. أو بمعنى أدق.. ينلعب عليها.....!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:15 AM
تكملة الجزء السادس والعشرون


كان فهد جالس ببيتهم.. ويفكر بكلام أبوه.. صحيح يوسف ما ينرد.. بس فرضا طلع اللي صار للعنود صدق.. وشلوون بنواجه الرجال..! نقوله ما كنا ندري... ياربي.. احترت.. بس ما عليه.. رأي أبوي مقبوول.. ولازم أقوله رأي بعد...
وهو قايم بيطلع.. شاف مها بوجهه..
مها : وين.. بتطلع..؟!
فهد : إيه.. عندي شغل مهم ولازم أطلع..!!
مها : يوم شفتني قلت شغل.. هااه..؟!
فهد : وش هالكلااام..؟؟ أنا قايم بأطلع حتى قبل أشوفك..!
مها : ما عليه... بتطلع قبل تسلم على أختك.. وتتحمد لها بالسلامه..!!
فهد وفاتح عيونه : طلعت..؟؟ متى...!!
مها وتجلس : العنود ما شاء الله عليها عندها اصرار عجيب.. ومحبه لاهلها كبيره.. لو غيرها والله لتموت من القهرر والظلم اللي واجهها..
فهد ورجع يجلس : وانتي وش اللي يخليك متأكده..؟!
مها : قلب المؤمن دليله..!
فهد : فيه أشياء لو حكمنا العقل فيها حسمناها..!!
مها : مو كل الاشياء..!! ولكل قاعده شواذ...!!
فهد : والله احترت.. اخاف أظلم اختي.. وبنفس الوقت.. شئ بداخلي يمنعني اصدقها..!!
مها : اسمع نداء قلبك ولو مره.... هذي أختك.. ولو صحيح اللي صار هي سوته.. والله لا أكون أول وحده اوقف بصفك..! لكن البنت ما غلطت.. وواضح عليها أن حتى هالحركات ما تمشي معها..!
فهد : ابوي ما قالك عن شئ.. او استشارك فيه...!!
مها : عن أيش بالضبط..؟!
فهد : قبل يومين أو ثلاثه..
مها بتفكير : لا..
فهد : ممم.. خير ان شاء الله...
مها : قلي.. وش السالفه..؟
فهد : كلها ايام.. وتعرفين قرار ابوي .. اللي اتوقع مافيه تراجع عنه....!!
مها : وش قراره.. تراك حيرتني...!!
فهد : كل اللي اقدر اقوله.. قرار الله اعلم اذا بينفع العنود ولا بيضرها....!!!
.
.
.
.
.
.
.
طلعت لغرفة العنود.. وافكارها للحين معلقه بالموضوع اللي ممكن يصير...!
ياترى وش ناوين عليه....؟!
شافت العنود جالسه على الطاوله وشكلها تكتب شئ....!!
مها من وراها : وش تسووين....؟!
العنود التفتت مبتسمه : اقرأ ذكرياتنا.. ايام راحت.. وخذت معها كل ذكرى حلوة عشناها....!!
مها : لهالدرجه مفتقده صديقاتك..؟!!
العنود : و أحد ينساهم.. بالاخص عفاف.. ياني مشتاااقه لها...!!
مها : طيب.. شرايك تتصلين عليها...؟!
العنود : يمكن غيرت جوالها بعد ما تزوجت..!
مها : جربي.. ما راح تخسرين..!
العنود : زين.. عطيني جوالك..!
مها وتطلع الجوال من جيبها : سمي..!
العنود وتدق الرقم اللي حافظته بيد مرتجفه :..... ما ردت....!!
مها : طيب.. جربي شريحتك..!
العنود : يمكن فهد ألغاها..
مها : بأشوف..
وطلعت تجيب الشريحه.. ورجعت وهي بيدها...!!
مها : يالله..
العنود : طيب..
وحاولت تدخلها.. لكن طلع توقعها صحيح.. والرقم ألتغى..!!
العنود : خليها على ربك... وما كان بالكون.. بيكووون...!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

مي كانت مثل العاده بغرفتها... مستفرده بالكمبيوتر.. لكنها للحظه ملت.. فقفلت النت وطلعت.. قابلت راكان جاي يركض.. لابس ترنق وبيده الجزمه السبورت..
مي : بترووح النادي...؟!
راكان وقف شوي : ما تدرين.. بأرووح ألعب مع حسااام..
مي تستهبل : حـظــــك....!! بأرووح معك...!
راكان : انقلعي... بس أولاد.. ما فيه بنات يلعبوون كوره..!
مي بعناد : ياسلام.. ما نيب بألعب..!
راكان : أصلا الكابتن سعد.. وبأقوله يطرد البنات.. ترى حتى شهييد ماهي بلاعبه..!!
مي : شهييد اجل.. يموون الاخ..!
فيصل من وراهم : كأني سمعت اسمي..؟!
مي : تعال شف ركوون.. يقول ما تلعبين معنا كووره..!
فيصل : ليش راكان.. خل البنات يلعبون.. مسيكينات..!!
راكان ويلبس الكندره : لااا... عيـــب..!!
مي : هههههههه.. واثق..!
فيصل : ههههه.. يالله خلصنا تاخرنا..
راكان يربط آخر خيط ويوقف : خلصت.. يالله نرووح..
طلعووا.. ومي راحت لغرفة هند.. ما فيه الا هي اللي اكيد بتسولف لها.. وتتونس معها.. ما باقي الا ايام وتطلع من عندهم...!!
مي وبدفاشه تبي تدخل على طول.. وتصدم في الباب المقفل..
مي : أأخ.. هنيييدووو.. افتحي..
هند من دااخل : مو الحين..!
مي متفاجئه : ليش..؟
هند : بعدين تعالي.. قاعده ألبس...!!
مي : تلبسين....؟؟ وين بترووحين..!
هند وفتحت الباب : يعني لازم الواحد يلبس عشان شئ...؟!
مي واعجبها لبس هند : وااااااااااو... يجنن..!! هذا اللي جذناه آخر مره..!
هند : إيه.. وش رايك..؟!
مي وتدور عليها : بصرااحه حلووو.. بس لو السلاااسل كثيره من هالناحيه بعد.. بيطلع أحلى..!
هند : لا أنا متعمده يكون جهة أكثر.. عشان يعطي الاكسوار حركه.. والفستان يكون افخم..!
مي : هذا أي مناسبه بتلبسينه..؟!
هند : ما أدري.. بس قاعده أقوسه.. وشكله وسيع شوي من الخصر..!
مي : لا كذا حلو.. ما يحتاج تضوقينه..!
هند : زين..
مي وتشوف الملابس المنثره بكل مكان : هههههههههااي.. ياحليلك قاعده تلبسين.. خلي كل شئ لوقته..!!
هند باحرااااج : يالشينه.... ما لك دخل..!!
مي : ههههههههااي.. كل اللي بيعرسون يسوون كذا.. ياربي.. وجهك أحمرررر.. خخخ..
هند وتدزها : اطلعي الله يخليك.. ما نقصتك.. اذلفي عن وجهي..
مي وقامت : اصلا بأطلع بكرامتي.. لا اشوف شئ اكره نفسي بعده...!! هههههههه..
هند : يالخايسه.. انقلعي..!
مي وطلعت : وانا الكل اليوم يقولي انقلعي... الله يرفع قدري..!! اروح لكمبيوتري ابرك لي..!!
هند : باي ياحلووه..
وسكرت الباب بوجهها..!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

باليوم الثاني.. كانت عفاف.. نازله من بدري مع وفاء.. وتحاول ما تطلع عن الجمعه.. عشان ما يستفرد فيها عزيز.. كانت تبغى تزعل عليه.. خله مره ثانيه يعرف بتصرف معها..!!
عفاف : وخالتي وينها..؟!
وفاء : أمي.. أشوفها تكلم بالتلفون.. كانها دخلت غرفتها..
عفاف : وسعد...؟ تصدقين من أمس ما شفته..؟!
وفاء : عاد انا اللي اشوفه.. امحق.. هذا طبعه.. دايما معسكر عندكم بالبيت..!
عفاف : والله اشتقت لبيت أهلي...!
وفاء : من الحين.. توك كملتي اسبووع.. لاحقه عليهم..!
عفاف : بنشوف اذا جاء دوورك وش بتسووين...؟!
وفاء بحيااء : هههههه..!
بعد الغداء.. مع ام عبدالعزيز وعزيز ووفاء.. قامت عفاف تسوي الشاهي..
وفاء قامت معها : وش فيه عزيز اليوم مو على بعضه..؟!
عفاف التفتت : هاااه.. لا ما عليه.. بس يمكن لانه ما نام الا متأخر..!
وفاء : يمكن..!
عزيز داخل عليهم : جهزوا القهووة.. بيجيني رجال بعد الصلاة..
وطلع..!
وفاء : شفتي.. قايله لك..!
عفاف وبدت تلوم نفسها : الله يعين..!
.
.
.
.
.
.
.
يوسف داخل البيت : هلا يمه.. وش فيكم..؟!
ام يوسف : ابيك تودينا لبيت امي.. يابوي..!
يوسف : ليش..؟ وش صار..؟!
ام يوسف : امي متصله من شوي.. وصوتها تعبان.. تقول ان جارتها ام سالم توفت اليوم الفجر.. وبيصلون عليها العصر..!
يوسف : انا لله وانا اليه راجعون.. انا عندها أمس وتقول انها تعبانه.. اجل توفت.. الله يغفر لها ويرحمها.. يالله بأشغل السياره.. بيروح معك أحد..؟!!
ام يوسف : بتروح ساره وامل.. ولا غاده بتجلس مع ليلى.. وبنمر على أختي نأخذها معنا...!
يوسف : يالله انتظركم بالسياره..
وطلع.. ومر على الملعب من ورى.. لان اصوات الاولاد ماليه الجو..!
يوسف يصارخ : سعووووووود..؟
سعود التفت : هلااا..
يوسف يأشر له : تعااال..!
جاه سعود : هلا والله..!
يوسف : هلا بك.. بتخاويني..؟!
سعود : وين..؟!
يوسف : لبيت امي ساره.. جارتها توفت.. وبنروح نصلي عليها..
سعود : لا حول ولا قوة الا بالله..
يوسف : بأودي أمي وخالتي.. وانت جب الباقين..!
سعود : يالله بأقول للعيال.. وبنلحقكم..!!
يوسف : خلاص.. نتلاقى ان شاء الله..
وطلع الكل باتجاه بيت الجده.. لمواساتها.. والقيام بوااجب العزاء...!!
.
.
.
.
.
.
.
" الله لا يعيد هالمزحه..!! "
كان هذا صوت عزيز وهو يقول لصديقه محمد اللي جالس معه بالمجلس عن الموقف واللي صار بعد المكالمه..!
محمد : وانت الله يهديك.. ما تعرف لو تختار وقت المزح..؟!
عزيز : وانا وش دراني ان ردة فعلها بتكوون بهالطريقه..! يا اخي ما توقعت السالفه بتوصل لهالحد..!
محمد : انت اللي ورطت نفسك.. والله يعينك..
عزيز : الله يعيني..
محمد : آمين.. المهم.. لا تضيع علي الموضووع..!!
عزيز : ايه صح.. ما قلت لي من سعيدة الحظ..؟!!
محمد : وأنا بألقى أحسن منك خال لعيالي......!!!
عزيز ومتفاجئ : أنــــا... تقصد......!!
محمد : إيه.. بغيت أخطب أختك.. ولو ما أنا عارف معزتي عندك.. والا كنت جبت الاهل على طول... بس أنا تهمني موافقة البنت.. ورضى أهلها...
عزيز : انت فاجأتني.. بس على العموووم خلني اشاور الاهل وان شاء الله ارد لك خبر..
محمد : خذ راحتك.. وتراني مو مستعجل.. ومهما كان الرد فأنا متقبله..!!
عزيز : ههههههه.. مؤمن ما شاء الله.. ليتك تعطيني شوي..!!
محمد : عااد انت عاااشق.. والناس فيما يعشقوون مذاهب..!!
عزيز : انت شفت.... ههههههه.. عن اذنك دقايق..!
وطلع عزيز.. وهو داخل بالصاله.. ويفكر بالموضوع.. جاه اتصال من يوسف وقاله عن اللي صار.. وان زيارة عفاف لاهلها راح تكون ببيت الجده.. لانهم مجتمعين هناك..!
عزيز داخل للمطبخ وماكان فيه الا عفاف.. تجهز القهووة..
عزيز : السلام عليكم..
عفاف بدون لا ترفع راسها : وعليكم السلام...
عزيز : القهووة جااهزة..؟!
عفاف : ايه..
عزيز : طيب.. روحي جهزي نفسك.. بنرووح مشواار..!!
عفاف بقلق : مره ثانيه.. اسفه ماني برايحه..!
عزيز وواضح انه معصب : بنروح لبيت جدتك.. اذا تبين كان بها.. ما تبين بكيفك..!!
وشال الصينيه وطلع بها..
وعفاف على طول طلعت لغرفتها.. واتصلت ببيت اهلها تشوف وش السالفه..!!
غاده ترد على التلفوون : هلا..
عفاف : السلام عليكم..
غاده : وعليكم السلام.. هلا بالعرووس.. شخبارك..؟!
عفاف : الحمد لله.. شخباركم انتوا..؟!
غاده : تماااام..!!
عفاف : وين أمي..؟!
غاده : تو طلعت.. راحت لبيت جدتي..!
عفاف : وش فيكم..؟!
غاده : ام سالم جارة جدتي متوفيه..!!
عفاف : اهااا.. الله يرحمها.. وانتوا ما رحتوا مع امي..؟!
غاده : كلهم راحوا انا بس اللي جلست مع ليلى.. وتندمت..!!
عفاف : ليش..؟!
غاده : احمد بيجي بعد شوي..
عفاف : خلاص بأمرك.. بأروح مع عزيز..!
غاده : لا صعبه.. مالي داعي بينكم..!!
عفاف : أما مالك داعي..! أحسن.. انا أبغاك تجين معنا..!!
غاده : خلاص اجل دقي علي اذا وصلتوا عند الباب...!!
عفاف : طيب..!
.
.
.
.
.
.
.
.
وصلووا لبيت الجده.. وسط صمت هااادئ.. وعزيز من داخله مقهووور.. عناد عفاف.. وجود غاده وتر عليه الجو.. عشان كذا ما قدر ينطق بكلمه..!!
نزلت غاده على طول.. أما عفاف فقبل تنزل.. حست بيده تمسك يدها.. التفتت له..
عزيز : متى أمرك..؟!!
عفاف : مدري..!
عزيز : بكره....؟!!
عفاف : لا وش بكره...؟ بيننا اتصاال...!!
عزيز : اوكي.. بس لاتطولين..!!
عفاف وتناظره بطرف عينها : بأشوف...؟!!!
عزيز ظل يطالعها.. والكلمات ضايعه منه.. ما عرف وشلوون يتكلم معها...!! وده لو تفهم اللي داخله...!!
عفاف وتطالع يده اللي ماسكة يدها : ممكن تفكني..؟!!
عزيز وانتبه ليدها بيده.. ضغط عليها برفق.. وكأنه يعبر عن شعوور مؤلم... بس بعدين فكها بهدووء...
ونزلت عفاف.. وهو حرك السياره.. وعينه عليها...!!

عفاف أول ما دخلت البيت.. قفلت الجوال.. ودخلت داخل الشنطه.. وكأنها تنهي النقاااش في هالمووضووع الى اجل غير مسمى...!!

؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛

دخل لبيت جدته.. وللحين مكالمة أبو فهد ترن في راسه.. وكلماته تنعاد في ذهنه...!!
يوسف داخل : ياولــــد...؟!!
عفاف : تعال يا اخوي مافيه أحد..
يوسف وفسخ شماغه وتنهد وهو يجلس : الله يعافيك غدوو.. عطيني كأس ماء..!!
غاده : ان شاء الله..
عفاف وتطاع شحووب وجهه..! بس ما تكلمت.. تنتظره يقولها..
يوسف ويعدل جلسته : انتي متى خبرك بالعنود...؟!
عفاف فتحت عيونها : العنود...؟! وش جابها على بالك...؟!
يوسف : خطبتها.....؟!
غاده داخله.. بعدما سمعت الكلمه..
عفاف : أيــــــش...؟؟!!
يوسف : اللي سمعتي..؟!
عفاف : وردوا عليك.....؟!
وغاده جالسه مثل الاطرش بالزفه..... ما لقت كلمات تعلق بها..!!
يوسف بعدما شرب من الكأس : وافقوا..... بس....!!
عفاف : بس أيش.....؟؟ وقفت قلبي...؟!
وسكت يوسف لحظات قبل لا يسمعها رده........

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:19 AM
الجزء السابع والعشرون


يوسف وعينه على الكأس بيده : وافقوا.. بس... الملكة والزواج بعد ثلاث أسابيع.....!!!
غاده شهقت من الروعه...
عفاف بصدمه : قريـــب مررره..؟!
يوسف : وهذا اللي محيرني.. حتى أبوي وأمي ما يدرون بهالشئ..!

يوسف ويمرر يده بشعره بتوتر : خليها على ربك.. وان شاء الله ألقى حل مناسب...
غاده : بس الثلاث اسابيع قليله.. حتى هي ما يمديها تجهز أي شئ..!!
يوسف : كانت أسبوعين.. وعشان زواج هند تأجل أسبوع ثاني..!
غاده باستهبال : من هند...؟! ما عرفنالك..!! مره العنود.. مره هند...!!
يوسف بابتسامه متألمه : هههههه.. والله فاضيه..؟!!
عفاف بتفكير : غريبه..؟! عمرها العنود ما كانت متسرعه بقراراتها...!
يوسف باهتمام : كيف..؟!
غاده بدفاع : يمكن مو منها.. يمكن أهلها يبغون كذا...!!
يوسف : الله يعيني.. أمي متى بتجي من العزا..؟!
عفاف : متى ما رجعت امي ساره.. بيرجعون معها..
يوسف وقام : بأطلع.. واذا رجعت امي على طول دقوا لي.. زين..؟!
عفاف : ان شاء الله...!
.
.
.
.
.
.
.
.
" وشـو له..؟!
مها بصدمه وعينها على الشيك المدود لها.. نطقت بهالكلمتين..
ابو فهد : روحي السوق.. وجهزي لأختك.. زواجها قريب....!!
مها متفاجئه : زوااااااج....؟!!!
ابو فهد : ايه.. قدامك اسبوعين تكملين فيها كل شئ.. وانتي كبيره وعاقله.. وماظني بتعصين شور ابوك...!!
مها وتنقل نظراتها بين أمها وأبوها.. خذت الشيك بيد مرتجفه من يد ابوها.. وقامت تطلع للعنود.. والصدمه للحين مسيطره على جميع خلاياها....!!

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×
بواحد من الشوارع الوااسعه جدا.. كانوا يمشون بالسياره.. فاتحين الاف أم.. والغاني ماليه الجو.. ومهند اللي يسوق مطير عقل سعد.. كل شوي ويلف به بسررعه.. أو يوقف فجأة.. وسعد صار مستعد لاي حركه استهباليه منه..
سعد : والله ان ما عقلت لتشووف...؟!
مهند ويوقف فجأة لدرجة أن سعد ضرب راسه بالزجاج الامامي..!
مهند : هههههههههههههههااي.. لا تهدد انت ووجهك..!!
سعد ويحك راسه مكان الضربه : طيـــب.. أنا أوريك...!
وتوه بيمد يده يضربه.. إلا وجوال مهند يدق...!
مهند : أرد أول.. بعدين هاوش على كيفك..!
ورد مهند على جواله.. وكان المتصل فيصل..
فيصل : السلام عليكم..!
مهند : هلا وغلا.. وعليكم السلام..
فيصل وسكت شوي أول ماسمع صوت الغناء مرتفع تفاجأ من تصرف مهند..
مهند ويكلم سعد : هههههههه.. للحين يوجعك..!
فيصل تكلم : هلا..
مهند : أكلم سعد... ههههههه.. فاتك شكله... هههه..
فيصل : وين أنتوا..؟! بعيدين..؟!
مهند : عن بيتكم...؟! لا لا قريبين...
فيصل : طيب مروني بأطلع معكم...!!
مهند : زين... يالله دقايق وحنا عندك..!.
.
.
.
.
.
.
.
.
مي : وليش ما نرووح..؟!
هند : علمي علمك..؟!
مي : يا سلااام.. كل بنات خالتي هناك.. وأمي بعد..؟! وأخواني طالعين.. يعني البيت فاضي..!
هند : تراهم رايحين لتأدية واجب.. مو زياره عائليه..!!
مي بعناد : ولــــو...! بروح يعني بروح...!
هند : فيك خير.. روحي...!
مي وقامت : بتشوفين...؟!
.
.
دقيقتين ورجعت مي لابسه عبايتها..
هند بنظرات قهر : صاحية انتي..؟!
مي بغرور : اتصلت على أمي.. وقالت عادي السواق يودينا.. يالله لا تأخرينا..!
شوي ونزلت مضاوي ولابسه عبايتها بعد..
هند : طبختوا الطبخه انتي وياها..!
مي مبتسمه بدون لا ترد..
هند واقفه وتدق بجوالها : هلا يمه.. شخباركم..؟ ايه.. لا خلاص..الحين نمشي.. ان شاء الله...!
قفلت.. والتفتت على مي : الله يستر منك انتي وفعايلك..!
مي : كيفي....! بسرعه لا نتأخر..!

وطلعوا البنات متوجهين لبيت جدتهم...
.
.
.
.
.
.
.
ركب السيارة بمساعدة مهند له.. طبعا كان فيصل راكب بالمقعد الخلفي.. أريح له ولهم بعد.. استغرب لما ركب أن مهند للحين ما مل من سماع الاغاني.. فما حب يستعجل عليه ويتكلم بطريقة متسرعه....!
فيصل بطريقة حاول تكون عفوية : رحتوا تعزوون..؟!
سعد والتفت له ورى : نعزي...؟!
مهند وعينه على الطريق : يوسف وسعود بيكفون ويوفون..!
سكت فيصل.. ما عرف يفتح معهم الموضوع بسرعه..
سعد : فيصل..! يقولون رايح الثمامه قبل كم يوم... وش عندك هناك..؟!
فيصل متفاجئ : وانت وش دراك..؟!
سعد : وهل يخفى القمر...!
مهند ويدزه : لا تتميلح انت ووجهك...! قمر غصبا عنك..!
سعد وتعمد يكلمه بخطاب المؤنث : طيب اكرمينا بسكوتك ياقمر...!!!
مهند ومن جديد رجع لحركته الاستعراضية.. وقف فجأة...! لدرجة ان فيصل ترووع من الحركة...!
سعد بعصبية : يا كلـــب...! والله ثم والله لــ........
فيصل يقاطعه : استغفر ربك.. ولا تحلف.. وانت يامهند اعقل.. وش هالحركات.. يكفي واحـــد مــا يـقـدر يـمـشـي....!!!
بهالكلمه... انهى فيصل مضاربه وشيكه بين الاثنين.. والجو صار هادي.. وخصوصا لمهند اللي حس بمدى فضاعة اللي سواه...

بعد فترة...
فيصل ويمد يده بشريط لسعد : اذا ما عليك أمر حطه بالمسجل...!
سعد وقلب الشريط بيده : جلنطـــات....؟؟!! وشو عنه..؟!
فيصل بابتسامه : حطه.. واسمع وشو..!
حطه سعد ببرود.. وحماس بنفس الوقت.. ولحظات جاه صوت عبدالرحمن الفراج بانسيابيه ورووعه.. وهو ينشد " قال لي انت الخوي ولازم تخاوي...."

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×

برجعة أمها مع جدتها وخالتها.. كانت عفاف في وحده من الغرف.. جالسه تقرأ بكتاب.. ومطنشه بالدنيا.. ولا كأن فيه أحد ينتظرها على أحر من الجمر...!!
أما غاده.. فدخلت المطبخ وبدت تشغل نفسها بأي شئ قبل لا جون بنات خالتها...
أم يوسف داخله المطبخ : وين خواتك..؟‍
غاده تلتفت : مدري عنهم.... شخبارهم..؟
ام يوسف : الحمد لله.. الله ينزل عليهم الصبر...‍
غاده : آمين..
ام يوسف : يالله جيبي قهوة.. أمي من جينا ما ذاقت شئ...‍
غاده : ابشري من عيوني الثنتين...!
طلعت أم يوسف مبتسمه على بنتها... وبالها مو مطمن أبدا على حال أمها.. ونفسيتها بسبب وفاة جارتها....!
.
.
.
.
.
.
.
اتفاجأت عفاف لما دخلت... وحصلت الكل جالس.. وغاده سوالف على جدتها.. يازعم بتطلعها من حزنها...
عفاف وتطالعها.. وبهمس : دقيتي ليوسف...؟!
غاده وتذكرت : تصدقين نسيت...؟!
عفاف : طيب قومي يافالحه دقي له..!
غاده وتأشر على التلفون : من هنا...؟!
عفاف : لا.. من الجوال أحسن.. وأبعد للشبهه..
غاده : ههههه.. حلوة ابعد للشبهه.. ( وتمد يدها لها ) أيدك على جوالك...!
عفاف فاتحه عيونها : لا والله...؟! وجوالك شفيه..؟!
غاده بابتسامه استهباليه : مسيكين جوالي.. ما فيه رصيد...!!
عفاف بربكة : حتى جوالي...!!
غاده : مافي رصيد.....؟!
عفاف : لا.... أقصد مقفل.. وما لي نفس أفتحه...!
غاده بنص عين : عليــنـــا...؟!!
عفاف : أوووف... إذا تبينه.. روحي جيبيه من شنطتي داخل...!
غاده وقامت : بس ما عرف الرقم السري..!
عفاف ما ردت عليها... أو بمعنى أدق.. تجاهلت كلامها... وفضلت ما تلتفت لها....!!
راحت غاده تجيب الجوال.. ولما رجعت والجوال بيدها.. انتبهت لبنات خالتها اللي توهم دخلوا..!
مي : هلااا غدوو..!
جت غاده تسلم عليهم بعد ما عطت الجوال لعفاف.. وتوها جالسه.. والا تسمع صوت الرسايل ورى بعض.. يعني أكثر من وحده..!
ام خالد بضيقه : صكوه....!!
أم يوسف وتلتفتت للبنات وبحل منطقي : روحوا داخل.. أريح لكم..!
قاموا البنات يدخلون.. لكن غاده استغلت الفرصه.. وسحبت عفاف ودخلت معها لغرفة الجده..
عفاف وبنظرة تساؤل بعيونها.. ظلت تطالع غاده.. بدون لا تتكلم..
غاده : وش السالفه..؟!
عفاف باستنكار : أيــش ...؟!
غاده بابتسامه : وش سالفتكم..؟ ولاّ بتخبين علي أنا بعد..؟!!
عفاف بعصبيه : وأنتي وش دخـلـــك...؟! بلاش لقــافـــه....!!!
غاده اختفت ابتسامتها.. وما عرفت تنطق بحرف واحد.. ناظرت عفاف بنظرة عتب.. وطلعت من الغرفة بسرعه....!!!
.
.
.
.
.
.
.
بعد ما طلعت غاده اللي واضح أنها زعلت.. جلست عفاف بضيقه ولوم لنفسها.. وتطالع جوالها بيدها.. سوت إنهاء للرسائل الواردة.. واتصلت بيوسف.. اللي ما رد عليها.. فتحت مسج.. وارسلت له تخبره بروجوع أمها...!
وقامت تطلع من الغرفة بعد ما قفلت الجوال مرة ثانية.. حتى بدون لا تفتح أي رسالة... وكأنها تأجل أي نقاش في هالموضوع.. وهي بهالنفسية السيئة...!!
وبنفس الوقت تحس أن المشكله اللي بينها وبين عزيز بدت تأثر على نفسيتها.. وبعدها عن العنود أثر فيها أكثر.. وبدت آثاره تظهر بوضوح على أدنى تصرف يصدر منها...!
.
.
.
.
.
.
.
.
كان عبدالعزيز جالس مع أمه.. مع أنه تفكيره منشغل بعفاف ووش صار عليها.. إلا أنها ما قدر يخبي عن أمه سالفة محمد ووش كان يبغى منه..
ام عبدالعزيز : بأشوف أختك ورايها.. ترى براحتها ان وافقت والا بسلامته..!
عبدالعزيز بابتسامه على رد امه : هو رجال وما عليه كلام... بس يبقى رأي وفاء بالاول والاخير هو المهم...!
وفاء داخله : كأني سمعت اسمي....!!
عبدالعزيز وقف : مو اسمك وبس.....!
وفاء فاتحه عيونها متعجبه.. جلست جنب أمها...
عبدالعزيز : بغيتي شئ يمه..
ام عبدالعزيز : وين بتروح هالحزه..؟!
عبدالعزيز : بأروح للشركه...!
ام عبدالعزيز : الله يحفظك يا أبوي.. بسلامتك...!
.
.
.
.
.
.
.
.
بالشركه..
كان يوسف منشغل مع أبوه ووشلون راح يفتح معه هالموضوع... لما جاه اتصال عفاف فضل ما يرد عليها.. لكن الرساله وصلت.. وقراها.. فقال أضرب الحديد وهو حامي...
يوسف : يبــه..؟!
ابو يوسف رفع راسه : ســم..
يوسف بتردد : سم الله عدوك.. ب غيت اكلمك بخصوص عرسي..!
ابو يوسف وترك الاوراق اللي بيده وانتبه لولده : وش فيه...؟!
يوسف : ما فيه شئ....اقصد.. رحت لابو فهد.. وقلت له...... ( وسكت وهو يشوف ابوه يطالعه بنظرات غريبه...!!)
ابو يوسف : وش فيك وقفت..؟ كمل...؟!
يوسف نزل راسه...!
ابو يوسف : ومتى العرس...؟!!
يوسف تفاجأ من كلام أبوه... وشلون عرف...؟!!!
ابو يوسف : مهما كان اللي سويته.. ما ألومك لاني كنت مثلك بيوم من الايام.. واذا انت مقتنع باللي تسويه فالله يوفقك....!!
يوسف رفع راسه متعجب من تفهم أبوه.. أو يمكن من فرحته فيه... بهاللحظه خانه تفكيره وما عرف وشلون يعبر عن سعادته الا بأنه قام وحب ابوه على راسه.. وقاله ان الزواج بعد ثلاث اسابيع...
أبو يوسف : والثلاث اسابيع تكفيك تجهز جناحك...؟!
يوسف : لأ... بأضطر آخذ لي شقه لحد ما أهز الجناح بالفيلا...!!
ابو يوسف : الله يوفقك.. بس لا تنسى.. رح فرح قلب أمك.. من زمان تنتظر هاليوم...!
يوسف : ابشــر.. بس بكره.. اليوم الوقت تأخر.. وانا فضلت أشاورك قبل الكل...!
ابو يوسف : الله يوفقك وانا أبوك..
يوسف قام.. وهو طالع قابل عبدالعزيز.. اللي شكله تفاجأ بوجود يوسف بالشركه في مثل هالوقت.. مع أنه شايفه العصر عند الجده..
سلموا على بعض ودخلوا مكتب عبدالعزيز.. ويديهم بيدين بعض....!!

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×

بنفس الليله.. وبعد هدووء بوسط الظلام.. كانت مها تحس النووم مجافيها.. أو التفكير هو اللي شاغل بالها.. وطارد النوم من عينها..
بعدت اللحاف.. والتفتت جنبها.. شافت مكان بنتها الخالي..!
جلست وهي تتذكر وشلون كانت ردت فعل العنود بعدما قالت لها عن قرار أبوها..! بالبداية استغربت ردت فعلها الباردة.. والعدم متجاوبة أبدا.. وكأن هالامر ما يعنيها..!
كانت تتذكر كلمات العنود المتزنه.. وعبرتها المكتومه.. وهي تتلفظ بحروف متألمه.. لكنها بنفس الوقت انتبهت للدمعه اللي طفرت من عينها وهي تتكلم.. وتجاهلتها عشان ما تجرح أختها.. أو تهز من ثقتها بنفسها..!
نزلت من السرير.. وللحين كلمة العنود ترن براسها..
العنود : " أحمد ربي أن الموضوع انتهى على كذا.. ما راح ألوم أبوي أو أعاتبه.. أنا بنته.. تربيته.. وكبيرة في حقه.. أني أخونــــه....!! "
طلعت من الغرفة.. ودخلت لغرفة أختها اللي للحين أنوارها مضوية..!
كانت عبير نايمه بحضن خالتها.. والعنود ضامتها بحب واضح...! ريح قلب مها.. وطمنها على قرار أختها.. ورضاها بقضاء ربها عليها..!
قبل لا تطلع أنتبهت للدفتر نفسه اللي كان مع العنود لما كانوا بألمانيا.. لكن هالمره كان مفتوح على صفحة بووووح ندية...! وسطوره للحين ما جفت...! ما قدرت تمنع فضولها.. وصلت للدفتر ورفعته.. وخذت تتمعن بالحروف المسطره عليه..

ياليل إني أبوح لك بسر من أسراري..
فكم أصبح موحشاً طويلاً..
إني بدأت أراك بدون قمر..
أراك كغابة بدون أشجار..
كزهرة بدون عبير..
إني أحس فيك كغريق يطلب النجاة من طليق غير عابئ بإنقاذه..
أين ذكرياتي...؟!
لقد بحثت عنها فلم أجدها...!
لقد أكتشفت أني بدون ذكرى...!
إني ماضٍ بدون أيام...!
فلقد أصبحت أعيش لهمسي.. وصمتي.. وأنيني..!
أما آن لقلبي أن يهدأ وأن يستقر...؟!
أم تُراه كتب عليه الشقاء...؟!

مسحت مها دمعتها وهي ترجع الدفتر لمكانه.. وتسكر الباب وتطلع...
والباقي بذهنها.. جرح قلب مو بسهووولة يندمل....!!

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×

باليوم الثاني..
كان يوسف جالس مع جدته.. وهو يقولها أن حلمها بزواجه راح يتحقق قريب..
أم خالد بعبرة : الله يوفقك...!
يوسف : وش في هالدعوة ما كأنها طالعة من قلبك...!
أم يوسف وتأشر له : يمه ما أفطرتي الله يهديك...!
ام خالد : ما أشتهي..!
ام يوسف : يمه لو عشان دواك.. لازم تاكلين لك لقمه..!
ام سعود اللي توها داخله : مدري هالبنات متى بيعقلون.. ناس عندهم عزا.. وهم سهرانات الى الفجر.. وللحين ما قامن..!
ام خالد وكأنها تذكرت... نزلت كوب الحليب اللي توها شربت منه شوي.. وسمحت لدموعها بالنزول على فراق جارتها وحبيبة عمرها...!!
ام يوسف وتتجاهل حزن أمها : وأنت وشلون ترضى بالملكة بنفس اليوم..؟!
يوسف : بركة انهم وافقوا....!!
ام سعود : وش عندكم من صباح الله..؟!
ام يوسف : واخيرا واحد من عيالي بيفرحني قبل لا أمووت..!
يوسف : يمه لا تقولين هالكلام.. لك طولة العمر ان شاء الله..
ام سعود : على البركة وأنا خالتك... الله يهدي عيالي بعد ويفرحوني...!
يوسف بابتسامه : قريب ان شاء الله تفرحين فيهم...!
ام سعود : الله يسمع منك...!
سعود من برى : يا عيال...!!
ام سعود : تعال حبيبي... الطيب عند ذكره...!
سعود : صبحكم الله بالخير....!
ام سعود : صبحك الله بالنور والسروور.. تعال أفطر وأنا أمك...!
يوسف : أستلميه ياخالة.. ههههههااي..!
سعود : خير...؟ أم وولدها.. وش لك بينهم....؟!
ام يوسف : معرس.. خله ينبسط...!
سعود فاتح عيونه : أحلـــف.. وش عقبه عاااد..؟!!
يوسف : هههههههههههااي.. شيبنا ياخوك..!
ام سعود : انتوا شيبوا براحتكم... والا احنا تونا شباب...!
الكل : هههههههههههههههههههههااي...
.
.
.
.
.
.
.
.
مي تصحي غاده : يالله قووووومي...!
غاده تدزها : انقلعي عني.. اليوم ما لي خلق شئ... خليني أنام أحسن لي...!
هند داخله مع عفاف : غدووووو.. قومي لو علشاني.. خليني أودع العزوووبيه معكم...
عفاف : ههههههه.. حلووه..!
مي : يالله بلا سخافه... ( وتهمس في أذنها ).. الحبايب هنا....!
غاده وبعدت اللحاف : ميوونا.. كم مره قلت لك لا تفتحين هالسالفه معي.. ولا نسيتي آخر مره....؟!
مي : طيب ولا تزعلين.. بس قومي سوي لنا كيك.. خخخخخ..!!
غاده : وتتهزين حضرتك... عناد لك ما نيب مسوية شئ...!
مي : مو بكيفك.. أمي ساره اللي طالبته.. ومنك شخصيا.. من قدك....!!!
غاده وقامت : كم الساعة الحين..؟!
هند : عشر وشوي...!
غاده : يوووه.. توووووناااا
مي : يالله قومي.. مثلك مثلنا....!
في هاللحظه رن جوال هند.. وبنغمه مميزة...
عفاف بابتسامه خبيثه : ردي...؟!!
مي : لو تعرفون رقم مـ.....
قاطعتها هند : لا تكملين.. رقم ماجد... بس مانيب راده...!
عفاف : وليش...؟!
وهي تسأل هالسؤال انتبهت لنظره غاده لها.. وكأنها ترد لها نفس ردها عليها...!
هند : خلاص ما باقي على الزواج شئ... خلينا بعاد أحلىىى..!
مي قايمه تطلع مع غاده : أكيد أحلىىى..! انتي شعليك.. ولد الناس اللي بيحترق...!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
العصر.. طلعت العنود مع مها للسوق.. وطبعا كانوا متكتمين على الموضوع من بداية المشكله.. وخصوصا بالنسبه للجوهرة مرت فهد.. لان اهلها لك عليهم شوي.. وهي ما تقصر بالحكي... فالسكوت في مثل هالاحوال أفضل..!
مها ماكانت مستغربة حال العنود بعد اللي قرته البارح بالدفتر... لانها عرفت ان كل اللي قاعده العنود تسويه.. هو مجرد قناع.. ولابد يجيها يووم وتخلعه...
العنود وتأشر على محل : ندخل هذا أول..؟!
مها : براحتك...!
دخلوا المحل... وبعده كذا محل... طبعا من العصر لبعد العشاء.. مستحيل يكون كافي ولو لكم يوم..! لكن مها أصرت على العنود يطلعون بأيام متفرقه.. أريح لهم..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد العصر.. البنات كلهم طلعوا لبرى البيت من ورى.. عند المزرعه اللي تخص بيت الجده.. طبعا الجده وبناتها كانوا بالعزا.. ومو باقي الا البنات.. اللي ما يعرفون أن يوسف وسعود بمجلس الرجال الخارجي.. وبعد شوي بيجيهم مهند وسعد وفيصل مع بعض...!
مي : نفسي أسوي مقلب..!
غاده اللي متجاهله وجود عفاف بكبرياء : طيب يابطه.. وشهي الخطه...؟!
هند : ههههههههه.. حلو السجع ياغدووو...!
غاده : أحم.. أخجلتم تواضعنا...!!
عفاف ما كانت بنفسية أووكي.. فجلست ساكته...!!
مي بتفكير : غاااده.. وين جوالك...؟!! بأسوي حررررركه ما حصلتش...!!!
غاده : ارتااحي ياعمري.. جوالي ما فيهووش رصيد... جوووعاااان..!!
مي : تكفين يالرصيد.. كلها سوا من البقاله.. ويشبع..!!
غاده : عن الغلط عاااد... سوا تسواكم..!!
هند : هههههههههههااي.. درررر...
غاده : هههههههههههههه..
مي اتصلت بالبقاله وطلبت بطاقه لجوال غاده.. بس عشان تكمل لعبتها... واللي ناويتها بكل تأكيد بطريقه غـيـــر...!
مي : هذي البطاقه وطلبناها.... والله سوا أريح بسرعة رجوع الخدمه.. أما الفاتوورة يالطيف.... سنة لين تنفتح... المهم.. بسرررعه.. عطيني شريحتك...!!
غاده : ليش...؟!
مي وقفلت جوالها وطلعت شريحتها : بنسوي تبادل عشان تكمل اللعبة...!!
غاده عطتها الجوال : والله ما ني فاهمة شئ...!
مي : الحين تفهمين...!
وبدلت الشريحه.. وفتحت شريحة غاده بجوالها.. ودقت على الرقم.. وانتظرت الرد.. لكنها نبهتهم لا يتكلمون ولا كلمه.. لا ينفضحوون....!!
اللي غاده ما تعرفه.. مع أن قلبها قارصها... أن مي كانت متصله على سعود..
سعود : مرحبا...
أول ما رد فتحت السبكر.. وشغلت من حافظة الجوال.. صوت هندي يتكلم بأسلوب يموووت من الضحك...
البنات كل وحده ماسكه نفسها لاتنفجر... وسعود المسكين من صدمته.. سكت شوي بعدين سبه بكم كلمه وسكر بوجهه....!!
مي : ههههههههههههههههه وش رايكم بالحركه...؟!
غاده : ههههههه... من وين جبتيه يالخبله...؟! ههههههههههااي
هند : ههههههههه.. والله بغيت امووت من الضحك... ياحليلك يا أخوي...!! كل المقلب...!!
غاده من الصدمه وقفت ضحك... والتفتت تطالع مي بوجه جامد.... ثاني مره مي تسوي فيها هالحركه... يعني ما تابت...!
سحبت جوالها بضيقه من مي.. قفلته وطلعت شريحتها ورمت بالجوال عليها.. ودخلت لداخل البيت.. وهي منقهرره.. الكل معتبرها بزر.. اللي يجرحها.. واللي يتلاعب بمشاعرها.. و اللي أصلا مو مهتم فيها ولا معبرها....!!
هناك بالمطبخ حصلت الخدامه تجهز صينية قهوة... ومطلعه صحنين حلى وكيك من اللي غاده مسويتهم...!
غاده : لمين هذا..؟!
ميري : هدا هسام فيه قول رجال برى جيب قهوه...!
غاده بضيقه قالت بصوت خافت : من فيه برى بعد...؟!
خذت صحن من الصينيه..
غاده وهي بتطلع من المطبخ : حطي واحد ثاني.. زين...؟!
كانت ملتفته.. وما انتبهت للي جاي قبالها.. والجوال على أذنه... ماكان فيه فرصه تتراجع.. لانها كانت تمشي بسرعه.. ومن العجله اللي هي فيها.. صدمت فيه.. والصحن اللي بيدها طاح وانكسر..
طيحة الصحن نبهتها ان فيه احد موجود معها.. لما رفعت راسها تشوف من يكووون..!
انصدمت ان اللي واقف قدامها.. هو سعوود ما غيره..
وهو من المفاجأة ما تحرك.. فاضطرت انها ترجع تركض لداخل المطبخ.. وكل جسمها يرتجف.. من القهررر.. والعصبيه.. والشعووور الغريب اللي يفاجأها بمجرد ما تشوف سعوووود قدامها....!!!
.
.
.
.

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:21 AM
.
.
كان سعود واقف بمكانه.. ويسترجع اللحظه اللي مرت...
يا ترى هي اللي كانت قدامي ولا كنت أحلم..؟!! هذي هي غـــاده..! ولا خيالي بدى يصورلي أشيااء عنها...!!
نزل راسه وهو يدخل جواله بجيبه.. فانتبه على بقايا الصحن المكسور..!
مجرد ما شاف الصحن.. صدق أنها كانت موجوده.. قدامه.. قريبه منه...!
حاول يطرد هالفكرة من باله.. لكنه ما قدر...!
رجع يطالع الصحن المكسوور.. وبذهنه يتردد.. لمسنا نفس الصحن.. وهذي نهايته..!
يعني لو انجرفت مع هالمشاعر اللي تردني لها.. بتكوون لنا نفس النهاية...؟! ولا نهاية حلوووة مثل ما يتردد بقلبي.. كل ما يجي ذكرها عندي.. أو حتى بمجرد ما يسرح خيالي ويرجع لها...!!!
دخل وشال الصينية.. وطلع للمجلس...!
والصورة الوحيده اللي ظلت بباله هي غـاده.. غــاده وبـس....!!!!
.
.
.
.
.
.
.
دخلت عفاف على صوت يوسف اللي كان يناديها...
عفاف : هلاا..
يوسف : شخباارك...؟!
عفاف بابتسامه : الحمد لله... شلونك انت..؟!
يوسف يجلس ويأشر لها تجلس معه : بنشكر الله...!
عفاف ابتسمت وجلست...
يوسف : ناس مشتكين عليك...؟!
عفاف فتحت عيونها : كيف...؟!
يوسف : ليش قافلة جوالك...؟!
عفاف بتوتر : بس كذا...!!!
يوسف بابتسامه : والله شوي وينهبل... ردي عليه...!!
عفاف ابتسمت بخجل.. ونزلت راسها...
يوسف : عالعمووم.. جيت ابلغك بموافقة أمي وأبوي.. بس بغيت منك خدمه بسيطه...!!
عفاف : من عيوني...!
يوسف : تسلم عيونك والله.. بغيتك تروحين معي نشوف الشقه.. تعرفين العنود صديقتك.. وأكيد بتعرفين ذوقها...!!
عفاف بتفكير : أممم.. ما أدري.. بشوف...
يوسف : إذا على عبدالعزيز.. أنا أكلمه وأقوله..
عفاف : لا مو القصد...
يوسف وقف : خلاص أجل.. بكره أطلع أنا وأنتي.. بعدين أرجعك لبيتك... طيب..؟!
عفاف : ان شاء الله...
طلع يوسف.. وعفاف راحت لجوالها وفتحته.. وحصلت كم مسج جديد.. كان ودها لو تقراهم.. لكن كبرياءها منعها من هالشئ..
كلها دقايق.. والا جوالها يدق.. " حبيب عمري " يتصل بك..
انقهررت انها للحين ما غيرت اسمه بجوالها.. لكنها بمجرد ما تسكر منه.. بتبدله على طول..
ردت بصوت هادي : هلا..
عزيز : مراااااحب.. هلااا وغلااا
اول ما سمعت عفاف ترحيبه.. ذابت.. غاص قلبها بين ضلوعها..
عزيز : كيف الحال...؟
عفاف : الحمد لله..
عزيز : وانا بعد بخير... بس بدونك ما أسوى شئ...!
عفاف بابتسامه خجوله ما ردت عليه.. حبت تحرق اعصابه..
عزيز : فوفي... للحين زعلانه..؟!
عفاف وانتبهت لنطقه لاسمها : وش رايك يعني...؟!
عزيز : هههههه.. أكيد ولهانه ومشتاقه.. وودك لو أجي الحين وآخذك.....
عفاف وبنفسها تقول ياليت : وبعــد...؟!
عزيز : ونرووح لبيتنا.. ونعيش بعيد عن الناس.. عالمنا حنا وبس...!
عفاف : متأكد...؟!
عزيز : عندك شـــك...؟!!
عفاف : ليش لا....؟!!
عزيز : لا عاااد.. شكل الزعل مطووول... قالي يوسف عن روحتك معه... مع اني كنت افضل انا اللي أجي وآخذك.. لكن أوعدك.. بأكون بانتظارك...!!
وسكت.. توقعها ترد عليه... فكمل : توصين على شئ..؟!
عفاف وحبت تعاند : لأ
عزيز بخيبة : مع السلامه...!
عفاف : الله يسلمك... ( وكملت بداخلها " حبيبي " )

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×

بصوتها البغيض.. دخلت للغرفة اللي فيها التلفزيون.. وين ما كانت هدى جالسه.. وواضح على ملامحها الضيقه والعصبية..
ام معاذ : وين أخوك رايح...؟!
هدى باستغراب : مدري عنه... ليش ما قالك..؟!
ام معاذ : الله يخسه.. ما قالي شئ...!
هدى : طيب دقي على جواله...!
ام معاذ : اني اتصلت ومغلقه.. مدري هالولد وين يرووح.. ولا حتى معبرني لا يقولي ولا شئ...!!
هدى : وانتي وش تبغين منه.. رجال طول وعرض تخافين عليه...!
ام معاذ : إيه أخاف عليه.. ولدي بعد.. بس أبيه يوديني مشواار..!
هدى انقهررت من أمها... كل همها مشاويرها.. ومهمله بيتها وعيالها..
ام معاذ تذكرت : إيه.. قومي جهزي العشاء.. بيجينا اليوم أم حمد..!!
هدى متفاجئه : وش تبي ذي بعد...؟ يا كرهي لها...!
ام معاذ بضيقه : بس ولا كلمه.. كرهتي عمرك ان شاء الله...! هذي صديقتي ما أرضى فيها...!!
هدى شوي وتصيح : اكيد ما ترضين فيها.. من زينها ولا ريحتها تسد النفس.. نفسي أعرف وش تحط بس...؟!
ام معاذ : ما عليك منها.. وهالاشياء لا عاد تسألين عنها.. لولا ام حمد كان الحين ما عرف شئ ولا ادري عن احد..!
هدى انقهرت زياده : حسبي الله ونعم الوكيل فيها.. وهالاشياء اللي تسويها.. الله يحفظنا...!!
ام معاذ معصبه : والله يا هويد ان ما سكتي لتشوفين شغلك يا قليلة الادب....!!
طلعت المسكينة ودموعها بعينها.. ما كانت قادره تستوعب ان امها من هالاشكال.. اللي تعامل بما لا يرضي الله..! وكل همها شهوات الدنيا وملذاتها.. وافساد بيوت عامره...!

×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×"×

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:24 AM
الجزء الثامن والعشرون

مر الاسبوع الاول.. هادئ جداا..
الوضع مثل ما هو.. هند تستعد ليوم زواجها اللي بعد أيام...!
***
العنود ومها يجهزوون بعجله عشان يتلاحقون الوقت المتبقي لهم....! مع ان العنود من داخلها للحين مثل ما هي... من زفت لأزفت...!!!
***
يوسف حصل شقه مفرووشه فخمه حلووه.. والاهم قريبه من أهله..!
***
عفاف تراضت مع عزيز برضا مؤقت.. وتغلي واضح منها...!
***
غاده للحين زعلانه على مي من جهه.. وماخذه على خاطرها من عفاف من جهه ثانية..!
***
فيصل كثف من جلسات العلاج الأخيرة.. وكله علشان يقدر يحضر زواج هند وهو واقف ولو بالعكاز..!!
***
أم معاذ شاده حيلها مع ولدها.. لازم تقنعه.. أو بمعنى أدق.. تجبره..! يأخذ غادة بنت عمه..!!!

:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:
*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*

قبل زواج هند بيومين..
أم معاذ متحمسه حيل.. ومهتمه بزياده بروحتها للصالون.. وماخذه بناتها معها..
أم معاذ : كم يعني..؟!
منى : جلسه وانتهي..!
أم معاذ : طيب.. وش ورانا بننتظر.. ( والتفتت على هدى اللي جالسه بمكان منعزل عنهم ) وأنتي..؟!
هدى من بعيد : وش فيني بعد..؟!
ام معاذ : فيك بلى يبلاك...!! خلصتي..؟!
هدى بضيقه : ايه.. ( وكملت بتوتر ) مع أن كل هذا ماله داعي..!!
أم معاذ ووصلت عندها : والله ماهو أنتي اللي تقررين اللي أسويه..! سمعتي...؟؟!!
سكتت هدى وما ردت على أمها.. بس لأنها بمكان عام.. وأمها أن بدت محاضراتها ما راح تنتهي أبدا... مع أن هدى للحين تجهل حرص أمها عليهم.. وعلى اهتمامها في ظهورهم بصورة زينه بهالمناسبه بالذات.. ولا هم وش دخلهم بزواج هند وحضوره...؟!!!

:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:
*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*

ببيت أم يوسف.. مجتمعين بعد وصول أم خالد بالغصب.. وقبل الزواج بيوم.. كل واحد يناقش ترتيباته.. وش بيسوون البنات.. والأولاد بتعليقاتهم على المخططات السخيفه بنظرهم..
بغمرة سوالفهم...سمعوا صوت سيارة...
أم يوسف : من بيجينا الحين...؟!
مهند قام : بأروح أشوف..؟!
أم خالد بتعب : يالله داعي خير...!
يوسف بابتسامه : أمسكواا اعصابكم...!
الكل التفت عليه..
أم يوسف : وش تقول..؟!
قاطعها مهند داخل : المــفـــاجـــــأة وصلــــــت....!
ام خالد ويدها على صدرها : ولـــدي....؟!!
خالد داخل من ورى مهند : السلام عليكم...
وراح على طول يسلم على أمه اللي من أكثر من ثلاث شهور ما شافها...!
أم خالد وتصيح : الحمد لله على سلامتك ياأبوي...
خالد : وشو له هالدموع أميمتي الله يهديك بس... كلها كم شهر وهذا أنا قدامك...!
والتفت يسلم على الكل.. بما فيهم البنات.. وكل وحده حصلت تعليق محترم...!
خالد ويتلفت : وين عفاف أجل...؟!
يوسف : الظاهر شهــووور العسل نستك ان عفاف اعرست من سنة جدي...!
خالد يضحك : ههههههههه.. أما من سنة جدك فكثر منها..! طيب وينها ما جت لا يكون ما قلت لها...!
يوسف بغروور : موب أنت تقول خلوها مفاجأة..! ليش أقولها أجل...؟!!
خالد : الله يرجك.. قصدت مفاجأة لامي وخواتي يالخبل..!!
أم خالد : وين سحر يا أبوي...؟!
خالد : نزلت عند أهلها.. ودها تجي بس تعرفين مجتمعين وصعبة نجلس متفرقين.. إن شاء الله الليله تجي تسلم عليك...!

وصلت عفاف بعد ساعة من تجمعهم...
خالد : والله العرس يحلوووي نااس..!!
عفاف استحت..
يوسف : عقبــالنـــا..
خالد : يالمفجوووع اثقل شوي..!
يوسف : ههههههههههههههههههه...
خالد.. أخو أم يوسف.. الأصغر بينهم.. عمره 38 سنه.. متزوج له أكثر من 13 سنه وللحين ما عنده عيال.. ما في سبب معين يمنع الإنجاب سواء عنده أو عند زوجته سحر.. ورجوعه كان من رحلة علاج لأكثر من ثلاث شهور.. رحلة علاج وسياحة بنفس الوقت...!!

:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:
*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*

يوم الخميس... يوم زواج هند وماجد... الكل فرحان لهم.. ومبسووط لحضور زواجهم اللي من تجيهزاته الفخمه صاير اسطووري...!
بالفندق.. والكوافيره تعدل لمي قصتها الـ " بوي " الجديده اللي حبت تفاجأ فيها كثير من أقرابها.. ومكياجها الفخم جدا.. كانت تجنن وخاصه بالقصه الجديده..
طلعت من الغرفه بعدما انهت كل شئ تقريبا.. كانت لابسه فستان فوشيا طويل من ورى ومن قدام قصير بحركات مداخله لحد الركبه تقريبا.. أما الجزء اللي فوق فكان عاااري لدرجه كبيره.. كتوفها على ظهرها تقريبا كله طالع عااري بس مجرد شوية سلاسل منسدله من ورى رقبتها على ورى مغطية جزء بسيط من ظهرها العاري.. وبشعرها اللي ما يغطي شئ لبست بعض الاكسسوار اللامع اعطاها بعد شكل ثاني.. ولبست جزمه كعبها عالي وبخيوط الربط اللي لحد تحت الركبه طلعتها بشكل مختلف...!
دخلت على هند.. اللي للحين الكوافيره تعدل لها التسريحه..
هند وتطالعها : واااااااااااااااو تجنن القصه.. متى قصيتيه...؟!
مي بدلع : قبل شوي...!
هند : وشلون جازفتي..؟ ما خفتي تخرب لك شعرك...؟!
مي بمشية غرور جت جنبها : لا عيوني.. واثقه منها.. وبعدين سويت قبل كذا بروفه وطلعت حلووة...! المهم انتي متى بتخلصين مليت لحالي..!
هند : هههه.. ضحكتيني.. اليوم مالي شغل فيك.. يكفيني همي...!
مي : المشكله حتى غدوو زعلانه.. وبنات عمي كل وحده نفسها بخشمها ما ينقعد معهم...!
هند : تكفين انتي وبنات هالعم اللي ما ينشافون.. عساهم يجون بعد..؟!
مي : أمي تحت مع أمي ساره.. وخالتي.. بس البنات توهم..!
هند : اصلا تونا المغرب.. شوي وبيجون..!
.
.
.
.
.
.
.
.
عند الشباب.. التعليقات كلها على سعود.. وطبعا يوسف نفذ بجلده.. لأنه خلاص قريب زواجه..
اللي فاجأهم.. فيصل جاي يمشي بالعكاز..
سعود ومو مصدق راح لعنده : فيصل.. صرت تمشي..؟!
فيصل باستهبال : لا أطير..! ايه امشي.. ولله الحمد..!
مهند : ياربي لك الحمد.. ما تصورتك ترجع تمشي.. أنت انساااااان راااااائع...!
سعود : شافتك أمي..؟!
فيصل : لا أنتوا أول ناس تشوفوني.. حتى أبوي ما بعد شافني..!
يوسف : حلوو.. خالتي داخل.. رح لهم..!
فيصل : لا أدخل على الحريم.. وين عايشين حنا..؟!
سعود : ما عليك أنا اضبط لك الوضع..!
فيصل : يالله ياراعي التكتيك.. ورنا شطارتك..؟!
سعود ويمشي قدامه : لا تتحدى عمك...؟!
فيصل يبتسم : أخلص بس.. قال عمي قال...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
وقفت وفاء بمدخل الصاله.. وأمها للحين جالسه تنتظر عبدالعزيز وعفاف ينزلون...!
أم عبدالعزيز : خليهم على راحتهم.. لا تشغلينهم
وفاء : آخر مره بس... وشكل عزيز بيقفل بوجهي...!
وضحكت لما جاها صوته والواضح انه سمعها : عارفتك حبيب ما تقدر على هالحركه الكبيره...! بس أقولكم.. يالله أنزلوا..!!
وبعدت السماعه عن أذنها من صوته المرتفع : طيب.. طيب...! هههههههه..
.
.
.
.
.
.
.
عزيز ويسكر جواله ويلتفت لعفاف : هذا وأنتي رايحه لمشغل..! أجل لو متزينه هنا متى بتخلصين...!
عفاف : وش أسوي لك.. مو كفاية هاللبنانية الخبله خربت لي المكياج.. تبيني أروح مبهدله..!!
عزيز ووقف عندها : ما عاش من بهدلك.. بس والله تأخرنا.. وانتي عارفه الزواج يهمك أكثر منهم..!
عفاف وتتعطر : خلاص آخر لمسمه..
ووقفت بحركه تغنجيه وماسكه طرف فستانها الليلكي : وش رايك...؟!
عزيز بابتسامه : حلوة.... لو بس تشلين هالاصبااغ اللي حاطتها على وجهك يكون أحسن...!
عفاف وتطالعه بنص عين : بــس...؟! هذا اللي قدرت عليه...!
عزيز ويمسك يدها : يا قلبي وش تبيني أقول..؟! يخوونني التعبير قدام جمالك وروعتك...!
عفاف واحمر وجهها فكت يدها وراحت تلبس عبايتها..
عزيز ويطلع قدامها : إن ذمينا كلونا.. وإن مدحنا.. سكتووووا...!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
واقف بوسط غرفة من غرف الفندق.. يده على العكاز.. وعينه على أمه اللي جالسه ودموعها مغطية وجهها... ما يدري من فرحتها.. ولا من صدمتها..!
سعود : الله يهديك يمه.. هذا وقت صياح الحين..؟!
أم سعود : لا تلومني.. ولدي وما صدقت يرجع يمشي مثل قبل...!
فيصل : الله يطول بعمرك يمه.. لا تهمين عمرك..
أم سعود : ليش ما أهم عمري.. وهو أنت شوي وانا أمك..؟!
فيصل : هذا اللي الله كاتبه.. والحمد لله على كل حال..!
سعود : احم.. بس فيصل..؟ ولا حنا طاح كرتنا...؟!
ام سعود تلتفت له : الله يفرحني فيك...!
سعود باستهبال : ليتني ما حكيت....!!
فيصل : هههههههههههههااي..!
.
.
.
.
.
.
.
بعد وصول أغلب المعازيم.. كانت القاعه تقريبا مكتظة بالضيوف.. من قريب ومن بعيد.. وخاصة أن أبو سعود رجل أعمال كبير ومعروف.. وشخصيات كثيره راح تحضر هالزواج.. ولو علشانه...!!

بوسط القاعه.. جلست أم خالد وجنبها سحر مرت ولدها.. وجنبها غاده.. اللي بدت اليوم هادية أكثر من اللازم..!
ام خالد : وش فيك وأنا أمك جالسه هنا.. قومي فوق مع البنات.. عارفة رقصك يهبــل...!!
غاده بروووعه : هــاه...!!!
سحر تدزها : خالتي تقولك روحي هناك ( وتأشر على البنات )..
غاده وبضيقه : لا مو الحين.. أبغى أجلس مع سحر.. مشتااقه لها...!!!!
سحر بغمزة : تشتاق لك العوااااافي..!
غاده ابتسمت لها ابتسامة امتنان..! يمكن لأنها بوصولها للفندق توقعت أي شئ سيء ممكن يصير هناك.. كانت تتمنى لو ما تحضر.. لكن تعرف هند بتزعل منها..!
خوف غاده كان نابع من زعل عفاف الغير متوقع.. ومكابرتها للاعتذار لها.. مع أن أسلوبها كان جدا سخيف في الرد عليها.. إلا ان غاده ما حملت عليها بقلبها.. مهما كان هذي أختها.. ومستحيل يطوول الزعل بينهم.. ومن جهة ثانية.. كانت مستغربة تطنيش مي الغير طبيعي لها اليوم...!! وكأن ما فيه أحد تزوجت أخته إلا هي....!!!

بعد سوالف مع زوجة خالها وجدتها وأمها.. أكثر من الساعه تقريبا.. وقبل الزفه بدقايق.. قررت غاده تروح فوق لهند.. وتجلس معها شوي..
وهي تمشي بين الطاولات بفستانها الفستقي المحتشم.. كانت تسمع همسات بعض الحريم.. وكأنهم يعنونها هي بالذات..! طنشت وما أهتمت أصلا اذا هي المعنية أو لأ...!!!
بطريقها..انتبهت على شخص كان آخر واحد تتمنى تشوفه بهاللحظه..!
ام معاذ ومقربه من غاده تسلم عليها : هلا والله.. الله حيها..!
غاده وماسكه نفسها : هلا فيك..!
أم معاذ وتحب غاده بطريقه سخيفه : زين شفتك.. من متى وأنا أدورك.....!!!
غاده فتحت عيونها : تدوريني أنا...!! ( وبطريقه عفوية رفعت حاجبها بتساؤل ).. خـيــــر...؟!!
ام معاذ بابتسامه ما لها معنى : خير إن شاء الله وأنا خالتك.... كلها أيام وتعرفين...!!!
غاده بخوف : زين.. عن إذنك...!
وتوها بتتحرك.. والا ام معاذ ماسكه يدها : ان شاء الله نفرح فيك قريب وانا خالتك...!!
مشت غاده بعدما فكت يدها.. وهي تردد بداخلها : تـخـلـخـلـت عـظـامــك بـلـى...!!!
تحركت غاده.. وهي تحس بحرقة داخلها.. شئ بقلبها يؤلمها.. ياما تمنت همها ينزاح وترتاح.. لكن يظهر أن الهم كل ماله ويزيد...!!
وصلت لغرفة هند وهناك حصلتها جالسه وماسكه الورد بيدينها..
غاده : أهلين بالعروووووووس.. كيفها النفسيه...؟!
هند : ياربي.. لا تسألين.. خلاص أحس أني وحده ثانية..!
غاده : شوي.. وبتحسين بشعور ثاني..!
هند : لا الله يخليك لا تذكريني.. يكفيني الهوانم اللي تو طردتهم.. ما تركوا كلمه ما علقوا بها..!
غاده : الله يعينك يارب.. ويوفقك..!
هند : آميــن..! غدووو عيوني.. ما عليه.. شوفي لي ميونا وينها..؟!
غاده وارتبكت : مي... طيب من عيوني يالعرووووووس..!
وطلعت غاده تنادي مي لهند.. وهناك حصلتها بوحده من الغرف.. جالسه على الكرسي وحاطه رجل على رجل.. وقدامها واقفه أختها مضاوي.. تصورها بجوالها..
غاده بلا شعور : مجنوونه أنتي..؟! ما تخافين صورك تطيح بيد أحد...!!
مي التفتت عليها : أهليـــن.. وينك أنتي من الصبح..!
غاده بتوتر تذكرت اللي بينهم : هند طالبتك..!!
ولفت بتطلع..
مي من وراها على طول : غدوووو.. ما يسوى علي اللي سويته هالزعل كله..!!
غاده سكتت ما توقعت من مي أنها حاسه بزعلها..
مي ووقفت قدامها : قولي أنك راضيه..!!
غاده ناظرتها بنظره عاجله.. ومن بعدها ابتسمت وطلعت..
مي من وراها : يـابــعــد قـلـبـي والله... يلووووومووووني فيك...!!
.

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:27 AM
.
ابتدت الزفه.. وكانت هند طالع شكلها جنـــان..!
بدت تنزل والكاميرا مسلطه عليها.. وشاشة العرض الكبيرة تعرض الزفه بشكل حلو..
بعدما جلست بدقايق.. دخل ماجد.. وكان لوحده.. ومشى نفس الشئ لكن من الجهه المقابله..لحد ما وصل لحد عندها..
هند وقفت وسلمت عليه بابتسامه رائعه.. هي نفسها ما توقعتها..!
بعدما جلسوا.. طلبت المصورة تأخذ لهم كذا صوره قبل لا يبدون الاهل بالسلام..!
بعد ربع ساعه.. كانت هند مسلمه تقريبا على كل أهل ماجد.. أمه.. خالاته.. أخواته.. بنات أخوانه وخواته..!
ماجد : ألف ألف مبـــروك حبيبتــي...!
هند وهي تعدل المسكه بيدها... انتبهت للكلمه..! استحت وزاد وجهها احمرار..!
لما رفعت راسها.. ماكان موجود إلا خواتها وبنات خالتها... يعني ماجد طلع...!
مي : يالله صوره معي...! أخت العروووووووس.. من قدي... ههههههههه..!!
هند بتوتر : ميونا.. بعدما تنتهين تصوير.. تكفين دقي على فيصل.. أبغى أشوفه...!!
مي : أوووكي.. بس انتهي أول..!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
من بعيد كانوا الحريم جالسين.. وكل وحده تعلق على شكل هند.. أو ماجد..
أم فارس قامت بتسلم على هند..
وعلى الكوشه وقفت جنب عفاف..
ام فارس : وش اخبار عزيز...؟!
عفاف : تمااام التماااام...!!
انتبهوا على مي وهي تقول لهند أن فيصل بيدخل يسلم على أخته..!
هند : لا وين.. مو هنا...! صدق خبله..!
مي : وأنا وش دراني.. المشكله أنه ما عاد يرد.. بأروح أقوله عند الباب أحسن
أم فارس : يالله يابنات أنزلوا.. مو زينه كلكم صافين جنبها...! وعقبال العزابيه...!!
البنات كلهم ضحكوا على التعليق.. إلا غاده.. اللي تمللت من هالكلمه..!
.
.
.
.
.
.
جايين يمشون.. لحد ما وصلوا عند الباب..
فيصل : بأفهم.. الحين أنا داخل أسلم على اختي.. انتوا وش تبوون جايين تركضون...؟!
مهند : هذا حقنا بعد جايين نجرأك.. ماهو كفايه المعرس طردنا..!
سعد : والله أنا أبغى أكحل عيوني بشوف المزايين..!!
فيصل بابتسامه ثقه : أجل تحــلــم...!
مهند : هههههههههههه..
سعد : ما هو بكيفك.. بأدخل يعني بأدخل.. وولد أبوه يردني..!
مهند : تكفى يالواثق...!
فيصل بابتسامه واسعه وهو يمشي : يالله ورني يالقوي...!
في هاللحظه بس.. لما انفتح الباب.. وكانت مي جايه مستعجله تبي تقول لفيصل يطلع فوق على طول.. لكنها أول ما شافت الشباب واقفين.. انسحبت بسرررعه..!
فيصل انحرج بالمررره.. مهند ما كان منتبه لانه كان معطي الباب وراه.. أما سعد... فمن اللي شافه.. راح في خبر كــان...!!
.
.
.
.
.
.
أول ما انتبهت لنفسها.. وهي متروووعه.. وحالتها حاله.. حصلت أم فارس واقفه قدامها..
مي كانت خايفه ووجهها اصفر وشوي وتصيح
أم فارس : مي.. وش فيك...؟!
مي وحطت يديها الثنتين على خدودها: ياربي شــــااافــووونـي..!!
ام فارس : من هم..؟!
مي قالت لها عن الموقف...!
أم فارس وحطت يدها على ظهر مي المكشوف : تعرفين ليش خفتي كذا...؟!
مي تناظرها ومستغربه من هالحركه : ليش..؟!
ام فارس : أولا.. هذا شئ طبيعي.. أي بنت تتغطى كم سنه عن الرجال.. وبلحظه تطلع قدامهم.. تشوفهم ويشوفونها.. أكيد بتكون ردة فعلها كبيره.. لانها ما تصورت هالشئ..
وثانيا.. لانك مو مقتنعه باللي انتي لابسته.. أو بمعنى أصح.. عارفه بداخل نفسك أن هالشئ اللي انتي مسويته بنفسك غلط أحد يشوفك فيه.. فخفتي.. وخاصة ان اللي شافك هو فيــصــل..!!
مي ونزلت راسها : تتوقعين وش بيقول لي..؟!
ام فارس : شئ راجع له.. ما اعرفه عشان أقدر احكم عليه.. بس أنتي بيدك تسوين العكس...؟!
مي : كيف..؟!
ام فارس : معك شال لفستانك...؟!
مي بعد تفكير : ايه.. بس ما اعرف اذا جبته هنا او تركته بالبيت..!!
ام فارس : خلاص روحي تأكدي.. وخليه على كتوفك.. على الاقل تحفظين نفسك.. لو من الاعين الحاسده.. تراها بهالزمن كثــيــــره...!!!
مي : ان شاء الله...!
كان جوال مي يرن بهاللحظه..
مي بتساؤل : هذا هو أرد عليه...؟!
ام فارس وتربت على كتفها : ردي.. وخلك واثقه من اللي تسوينه... إذا هــو صــــح...!!!

:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:
*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*

ببيتهم.. كانت مها مو عارفه ليش العنود ما نزلت اليوم.. من رجعوا من المشغل بعد المغرب وهي جالسه بغرفتها..
الساعه 12 قررت تطلع لها.. يمكن تكون نامت..
مها وقفت عند الباب.. وبتردد.. طقته.. بعدين فتحته بهدوء..! حصلت العنود جالسه على سريرها.. وبيدها نفس الدفتر.. وعلى الكرسي اللي مقابلها فستان الليله مثل ما تركته مها معها...!
مها وتطالع الفستان :هااه.. طلع قياسك...؟!
العنود رفعت راسها : أصلا ما قسته..!
مها وجلست جنبها : ليش...؟!
العنود : الفستان.. والليله بكبرها.. ما لهم أي معنى عندي..!!
مها : ليش كذا تسوين بنفسك.. تو كنتي من أحسن ما يكون.. يعني لما قرب الموعد.. بديتي تتغيرين.. وأنا اللي أقول بدت تتقبل الوضع براحبة صدر...!
العنود بهدوء : أكيد رحابة صدر.. لاني أنا اللي بيضيق صدري.. ومستحيل يكون رحب.. أنا اللي بتعيش هالحياة الجديدة بكل ما فيها.. أنا اللي بتطلع من بيت أهلها وهم زعلانين منها.. أنا اللي بتروح لبيت جديد.. ناس أغراب عليها.. شخص حتى اسمه...مممم... ما عرفه.....!!!
وسكتت لانها حست انها لو تكلمت زياده بتصيح وهي ما تبغى تصيح...!
مها : العنود... اذكري ربك.. وقومي صلي لك ركعتين.. اشكي همك لربك.. ما أحد يعلم بالغيب الا الله..!
العنود سكرت الدفتر.. وقامت.. باستجابه باطنية.. أو هروب ظاهري.. من مواجهة الواقع...!!

*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*
:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:

بوسط الاسبوع...

وام يوسف بالمطبخ تشوف الغدا.. تفاجأت بدخول بسام عليها...
بسام : الله بالخير...!
ام يوسف بابتسامه على اسلوب ولدها اللي ما يتغير : الله يمسيك بالرضى والعافيه..
بسام يجلس على كرسي : يمه.. الربع بيسافرون.. وأنا بأروح معهم.. خلاص..؟!
ام يوسف تلتفت له : أنت جاي تشاورني ولا تعلمني..؟!
بسام ما رد.. كان يشرب مويه..
أم يوسف : طيب وين بتروحون..؟!
بسام : تركيا...
أم يوسف : تركيا مره وحده...؟!
بسام : ايه تركيا.. فيها شئ..؟!
ام يوسف : والله شف ابوك واخوانك..
بسام : أهم شئ بروح..
ام يوسف : إذا وافقوا يكون خير...!
.
.
.
.
.
.
.
بنفس الوقت.. كان يوسف جاي من الدوام.. وعلى طول طلع لفوق لغرفة غاده.. كان بيدق لعفاف بس استحى الوقت مو مناسب..
غاده طالعه من غرفتها : هلااا..
يوسف مبتسم : هلا فيك..
غاده طلعت وقفلت الغرفه..
يوسف : بتنزلين..؟!
غاده تمشي : ايه..
يوسف يروح جهة جناحه : لا تعالي ابيك بشغله..
غاده : يالله.. مع ان شغلاتكم ما تنتهي.. تزوجتوا أو لا..!!
يوسف يوقف ويده على الباب : نـعــم..؟!
غاده تدزه داخل : سلامتك.. لين جت العنود قلت لك...!
يوسف تخدر : عيدي اسمهااا.. بليــز...!!
غاده : ههههههههه.. يمديك يالمطفووووق.. المهم.. شو كان بدك..!
يوسف يجلس على المكتب : بدي ياطويلة العمر.. ما تركب على بعض.. ممم.. أبي ترتبين لي الكتب اللي على هالرف في هالكراتين.. زين..؟!
غاده : جين بابا..!
يوسف : أقول تكلمي زين لاعطيك كف يعدلك لسانك..!
غاده : أووووف أووووف.. طيب ياخيووو.. بس هذي هي الشغله.. ولا باقي شئ..؟!
يوسف : لا باقي... الخدامه ما تدخل هنا.. يعني أنتي اللي ترتبين لحالك..
غاده تنهدت : الله يعيني..
يوسف : وووو.... الكتب ما تنقص ولا ورقه... الظاهر العدوى انتقلت لك من أختك المصون..!!
غاده : طيب.. بس إذا عجبني شئ بأقولك..
يوسف : إذا... يعني يصير خير..
غاده : خلاص..؟! بأرووح أتغدى...! جوووعااااانه..
يوسف : شغله أخيره... بغيت رقم جوال العنود...!!
غاده : ليــش...؟!
يوسف : عندها ولا لأ..؟!
غاده : ايه كان عندها بس.. أعتقد ألغته..!!
يوسف : المهم قولي لعفاف تدق لها.....
غاده تقاطعه : قل لها أنت..!
يوسف : اسمعيني للاخير...
غاده تهز راسها بالموافقه..
يوسف : خلي عفاف تدق لها أو انتي اتصلي عليها.. وشوفي وش أخبارها.. وقولي لها تجيب معها جواز السفر حقها...!
غاده : جواز...؟؟!! بتسافروون...؟ أول علمني وين بتروحون...
يوسف بعصبيه : بلا كلام فاضي.. قولي لعفاف وعطيني خبر..!
غاده بتوتر : قلت لك قل لها أنت.. أختك مزعلتني وما أبي اكلمها...!!
يوسف : ههههههههههه.. حلووه مزعلتني.. تراكم خوات لاتخلوون هالاشياء تنسيكم اخوتكم..!
غاده : بعد هي زعلانه من العنود.. ومستحيل تتصل عليها..!
يوسف قام : إنا لله... خلاص أنا بأتصرف معها.. ولا أقولك.. أنسي الموضوع أحسن...!! المهم الكتب.. قدامك يومين ترتبينها.. عشان أنقلها لشقتي...!
غاده : إن شاء الله... خلاص..؟ إفراج..؟!
يوسف مبتسم : إفراج يا قمر...!!
غاده تطلع : القمر عنوووودك...!!!!
يوسف ابتسم ودخل غرفته ينام على طيف حبه الملائكي...!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
قبل الزواج بيوم.. يعني بيوم الاربعاء.. كان عبدالعزيز واقف بالصاله.. ويشوف رأي أمه.. عن موضوع محمد.. عشان يرد على الرجال بكلمه.. يا إيه.. يا لأ..
أم عبدالعزيز : وأنا أمك.. قلت لها.. وكنها متردده.. قلت لها الرجال ما ينرد.. وبهالزمن اللي يرد اليوم.. بكره محد جايه.. وقالت بتستخير وتشوف..
عبدالعزيز : خير إن شاء الله.. أنا بطلع لعمي ألحين بأشوف رايه..!
عفاف وقفت : بتروح لأهلي.. ودني معك..
عبدالعزيز طالع : خمس دقايق وامشي..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كانوا جالسين بالمجلس لما فتح عبدالعزيز موضوع هالزواج..
أبو يوسف : شف وأنا عمك.. إذا الرجال أنت عارفه وما عليه.. وما ينرد فتوكل على الله.. أما اللي لك عليه.. فهذا أبعد ولا تقربه..!!
عبدالعزيز : لا يا عمي محمد رجال والنعم فيه.. ينشد فيه الظهر.. يوم كنت مسافر لولا ثم هو كان ما خلصنا..!
يوسف : حتى أنا يبه أعرفه.. وما شفنا منه إلا كل خير..! ما شاء الله عليه..
مهند كان جالس ومتقدم بجسمه من الحماس.. ما تصور أن وفاء ممكن تتزوج بهالسهوله.. والمشكله أنه ما قدر يتكلم.. أو يعبر عن رايه.. قام وطلع من المجلس.. دخل البيت ومر بالصاله.. كانوا جالسين أمه وخواته.. لكنه ما عبر أحد مر وطلع لفوق ولا كأنهم موجودين...!
وهناك بغرفته كان يتمنى لو يقدر ينطق لأي أحد.. فكر وما لقى حل.. مع أن سعد أخوها.. وأخوه بنفس الوقت ويمونون على بعض.. لكنه ما يقدر يفاتحه بالموضوع...!
نفس الشئ خواته.. بنات ويعرفون وفاء.. يمكن هي موافقه.. وهو بيوقف بوجهها..!!
كان يتمنى لو أنه يملك لو ربع شجاعه عبدالعزيز.. اللي ما أرخص عفاف.. ووقف بوجه العايله كلها عشان ياخذها..!!
قفل جواله اللي كان يدق.. ورماه من يده.. وارخى جسمه على السرير.. واستسلم لتفكيراته.. وهو يشوف حلم عمره يضيع منه.. وهو جالس يتفرج....!!!

*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*
:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:

صباح يوم الخميس..
دخلت مها على العنود.. تشوف ترتيباتها.. حاجاتها.. والاهم نفسيتها..!!
مها داخله : صباح الخير على الحلووووووين...!
العنود بابتسامه طفت المسجل اللي كانت تسمعه : صباح الخيرات..!
مها : امم.. شخبار النفسيه.. زينه..؟!
العنود : هههه.. لا نحوول...!
مها فتحت عيونها : ههههههههه.. الله ياخذ شيطانك...!
العنود تسكر نوته صغيره معها : لا تسبين....؟!
مها سحبت النوته : قلت شيطانك.. حتى هو بتدافعين عنه... وش هذا...؟!
العنود : وش بعده.. خذتيه اقري عنوانه..!
مها وتقرا بصوت عالي : " كن مطمئنا.. البرنامج العلمي للتغلب على القلق والتوتر والعيش بسعاده..!" حلوووووو...؟!!
العنود : للحين ما انتهيت منه.. بس بصراحه يجنن..!
مها تتصفحه : وش عنه يتكلم..؟ اقصد حسيتي انك استفدتي...؟!
العنود : بصرااحه بصراحه.. قليله كلمة استفدت.. ما شاء الله.. يكفي ان الدكتور صلاح الراشد هو اللي مسويه.. نبرة صوته تبعث داخلك الامل... تمارينه تعطيك دافع للقوة.. ارشاداته تنبهك لاشياء انتي غافله عنها.. واشياء كثيره وكثيره.... ببساطه.. هذي هي البرمجه اللغويه العصبيه اللي يقولون...!
مها بفهم : أهـــا.. تصدقين اسمع المدرسات يتكلمون عن هالبرمجه.. بس ما اقتنعت فيها...!
العنود تسحب النوته : جربيها.. واحكمي...! ( وبابتسامه ) والحين ممكن تتركيني أكمل برنامجي...؟!
مها : طرده....؟! ماعليه.. بس اللي يشوفك.. ما يصدق أن الليله عرسك...!!
العنود لوت فمها : يعني لازم تذكريني...؟!
مها وباستها : من فرحتي فيك والله....!!
وطلعت وتركتها لبرنامجها اللي بالتأكيـــد.. راح يفيدها كثير بحياتها الجديده...!!

*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*×*
:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛:؛ :؛:؛:
بيوم الزواج..
" زواج العنود.. من يوسف.."

كانت الاستعدادات من أم فهد على قدم وساق.. خصوصا للرجال.. لانه مافيه حضور من الحريم..

عند العنود.. كانت الكوافيره تقريبا تضع اللمسات الأخيرة.. ومها واقفه قبالها.. ما تدري ليش حاسه بنظرة الحزن اللي بعيون العنود فاضحتها.. أو لأنها أختها وعارفه طبيعة وضعها.. ما خفى عليها هالشئ..!
مها : ما شاء الله تبارك الله... والله العظيم طالعه جنـــــاااان...! ربي يحفظك ويحرسك من العين...!
العنود بتوتر : قلبتيها فيلم مصري...!
مها : هههههههه.. بس أنتي أحلى مليوون مره.. حتى من كلامي..!
دخلت عبير بفستانها الابيض.. وبسرررعه جت ونطت بحضن العنود..
مها : عيب عبووره.. تخربين الفستاان..!
عبير : آلتي.. أرووسه.. حلوووووووه..!
مها : ههههههههه.. شفتي.. حتى هالنتفه شايفتك حلووووه..!
العنود : الحلوووه عيونكم والله... بس خايفه يا مها.. خايفه مووووت...!
ام فهد داخله بالمدخن : بسم الله عليك من الموووت يا أمي.. ما شاء الله تبارك الله.. ( وحبتها على راسها ) قريتي الاذكار يا أمي..؟!!
العنود بعبرة : إيه.. ( وبصعوبه قالت ) يمه.. أنتي راضيه علي....؟!
ام فهد ولمتها : الله يرضى عليك دنيا وآخره... ويوفقك.. ويسعدك ياربي ياكريم...!
مها مسحت دموعها من دون ما تحس العنود.. لأنها لو شافتها.. بتصيح هي بعد.. وبيخرب مكياجها...!
العنود : الله يخليك يمه.. أدعي لي.. لاتنسيني من دعواتك...!
أم فهد : ان شاء الله وأنا أمك.. وانتي بعد انتبهي لنفسك ولرجلك.. تراه جنتك ونارك ألحين.. ما لك إلا هو.. طيعيه واتقي الله في غيبته وحضوره.. ولا تعاندينه.. ولا تعصينه في شوره...!
مها تقاطعها : الله يمه.. كل هذا للمعرس.. أجل هي وش خليتي لها..؟!
ام فهد مبتسمه طقتها على كتفها : أهاا بس.. خلي البنيه في حالها.. وان شاء الله الرجال زين وماهو مقصر معها..!
مها ترفع يدينها : آمـيـــن... الله يسمع منك..
.

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:28 AM
.
.
.
.
.
.
.
قبل يطلع من البيت.. لابس المشلح البيج ونازل من الدرج.. ودهن العود عاام البيت كله..
أم يوسف : الله يوفقك يا أبوي... ويحرسك بعينه اللي ما تنام..!
البنات من على الدرج : كلللللللووووووووووووووووووولييييييييييش.. ألف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد...!
أمل بفرحه تغني : ويامعيريس عين الله تراك.........
سعد يقاطعهم : طقط طقط... طقط طقط... ههههههههههههههااااااااااي.. والله تصلحون طقاقات...!
غاده من فوق : طقاقات في عينك.. مو كافي عرس سوووكييتي..!!
مهند : عيدي عيدي.. وش قلتي...؟! ههههههه..
يوسف : والله أنكم مضيعين وقتنا..
بسام نازل والشماغ بيده : يالله شبابز..!!
ام يوسف : زين.. بترووح معهم..
سعد يمشي بيطلع ويقلد بسام : يالله شبـاابز... خخخخ...!
طلعوا الرجال بثلاث سيارات.. سعد ومعه أبو فارس بسيارته.. ومهند ومعه بسام ومعاذ بسيارته.. ويوسف وأبوه وعمه أبو معاذ بسيارة يوسف.. لأنه بيطلع على الفندق على طوول..!
وصلوا لبيت أبو فهد.. وهنالك حصلوهم مستعدين في استقبالهم..
يوسف بثقه نزل من السياره..
سعد : أحلى يالنفخه... ياليت من يسوي فيك مقلب اليوووم...!!
يوسف يلتفت له : فيك خير سوها....؟!
سعد : والله أرحمك بس.. ولا كان علووووم...!
مهند : يالله يالمعرس.. الناس تقهوو وانت واقف برى...!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مها واقفه قدامه : لا عادي أنت دخله لها.. ما راح تسوي شئ...
فهد بتوتر : متأكده...؟!
مها : وش فيك أنت..؟ أقولك عادي عندها ألحين.. توك تخاف على مشاعرها...؟!
فهد : أوووه بعد أنتي...؟ أقوول ما ودك توقعين عنها وتختصرين علينا الوقت والهواش...!
مها وتفتح الباب : أنت ما تفهم..؟! يالله أدخل..
دخل فهد وحط دفتر الملاك قدامها.. ومد لها القلم.. وأشر لها وين توقع....!
العنود رفعت راسها وعلى وجهها كل علامات الخوف والتوتر.. هذا فهد اللي بيوم ضربها.. أهانها.. عذبها.. أتهمها.. كذبها... هذا هو اليوم جاي يزفها.. ما تدري لحزنـهــــــا...؟! ولا لسعادتهــــــا...؟!
وقعت العنود.. ومن الربكه.. وقرب فهد منها.. ما قرت حتى اسم المعرس.. اللي للحين تجهل وش يكون اسمه...؟!!!!

فهد بيطلع : نص ساعه بالكثير ويدخل..
العنود طالعت مها بعيوون مو مصدقه...
مها قربت منها : خلك قويه... ان شاء الله تكون فاتحه لحياة سعيدة...
العنود بهمس : يارب..!
.
.
.
.
.
.
.
كان يتابع حركات رجله وهي تطلع على الدرج.. حتى ما انتبه لأي شئ حوله.. لا بيت.. لا غرف.. لا ديكور.. لا إضاءة.. حتى الأشخاص اللي حوله.. ما حس فيهم أبدا..
أبو فهد ويده على كتف يوسف.. تنهد : ما وصيك عليها... هذي الغالية... ( وخنقته العبره )
يوسف وحس فيه : العنود في عيوني ياعمي....!!
ابو فهد بصوت مخنوق : بارك الله فيك يا ولدي...!
وفتح له الباب... شافها قدامه.. انسانه ثانيه.. رااائعه من جمالها..
يوسف سحب نفس ودخل بعد ما سمى بالله...
حبها على راسها.. وجلس جنبها..
وبهمس قال : ألف مبــــروك..
طبعا ما كان يقدر يشوفها زين بوجود أبوها..
أبو فهد قرب منها وحبها على راسها : الله يوفقك وأنا أبوك.. وصيته عليك.. وأنتي بعد ما وصيك على رجلك..!!
وطلع..

العنود ما كانت بتجلس.. ودها لو تلحق على أبوها.. وترتمي بحضنه.. وتقوله وش كثر هي مشتاقه له.. مشتاقه لكلمه حنونه منه.. لنظره من عيونه.. غير نظرة الاتهام اللي تطعنها كل يوم.. وكل لحظه..!!

يوسف ما حب يجلس أكثر.. وده لو يطلعون بسررعه.. ويكون هو وهي.. لحالهم...! لكنه احترم وجوده ببيتهم.. وخاف لا يفهمون بشكل ثاني...! فظل فترة... بعدين التفت لها وهي منزله راسها..
يوسف بحنان : يالله... نمشي..؟!
العنود سكتت.. أولا.. من صدمتها.. ثانيا.. من صوته اللي تحسه مو غريب عليها.. لكن ما قدرت ترفع عيونها وتناظره من يكووون.. وكل تفكيرها.. أنها ما تعرف اسمه.... وشلوون بتعيش مع انسان ما تعرفه...!!
قام يوسف.. وهو يمشي يطلع.. حست فيه ورفعت راسها تطالعه.. لكن كل اللي شافته.. هيئته من ورى...!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
سعد برى : من قدك...؟ ما ودك أوصلكم.. عرض خاص لمدة خمس دقايق..!!
مهند : يوووه.. عرض مغري الصرااحه...!!
يوسف بابتسامه واسعة : فارق أنت وياه.. هذا اللي ناقصني بعد.. تلحقوني هناك...!
سعد : هنــاك...؟ وين بالضبط...؟!
يوسف ولمح فهد طالع يشوف إذا السيارة قريبه : يالله عااد روحوا داخل.. فشلتوونا...!
مهند : قل لا تشوفون حرمتي أحسن..!!
يوسف بضيقه : ههه.. طيب افهمها يا أخي.. وبلاش احراج..!
سعد وسحبه من كمه : خلنا نرجع.. بالتوفيق بويعقووب...!
ابتسم يوسف لسعد من جهه.. وفرحته بالعنود اللي ركبت جنبه من جهة ثانيه...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت جالسه على السرير الوااسع لما دخل يوسف من الباب...
حست به لما وقف قبالها.. عرفت من طرف ثوبه اللي ما تشوف إلا هو...!
يوسف بابتسامه حاول يلفت انتباهها : احم..!
العنود كانت مرتبكه زياده عن اللازم.. وبعد تحس عبرتها ما طلعت من موقف أبوها..! أو وداع أمها وأختها ومرت أخوها لها.. انتبهت على صوت يوسف ينطق باسمها...!
يوسف بتوتر : ... العنـــود...!
العنود ما قدرت تميز الصوت اللي من جد تحسه مو غريب عليها أبداا...!
يوسف وقرب أكثر وبصوت جدا حنووون : عنووووودي.. أرفعي راسك... ناظريني على الأقل...!
العنود لما سمعت صوته.. ما قدرت تمنع نفسها من الاستجابة لنبرة الحناان الواضحه بصووته..!
مع أنها ما توقعت أي شئ بذهنها.. ولو صوره مقربه لصوته... إلا أنها رفعت راسها...!
وعينها ترتفع ببطء من تحت.. لحد ما وصلت عند ذقنه.. وببطء أكثر رفعت عينها وشافته قدامها...!
من صدمتها.. فتحت عيونها على وسعها.. وظلت نظرتها مسمره في عيونه اللي تطالعها بحب......!!!!

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:30 AM
الجزء التاسع والعشرون

العنود بلحظة صدمه.. ولا شعور.. والدموع تطيح من عيونها بكل حرية.. نست نفسها ونطقت بصوت متقطع : ي.... يـ... يـ ـو... سـ ـ ـف......!!!
لكن.. يوسف بفرحتـه بهاليـوم.. وسعادته بوجود من يحــب قدام عينــه..! ما انتبه لعلامات الصدمه المرسومه على ملامح وجه العنود..! ولا أهتم لنداءها المندهش.. والممزوج بنبرة مرارة بنفس الوقت...!
لكن.. بكل حب قرب منها.. وهالشئ أربك العنود فوق ارتباكها ورووعتها...
انتبهت لما حط يده بكل حنية على جبهتها.. وبدى يتمتم بكلمات مو مفهومه لها.. وهي بقمة ذهولها.. تركها يوسف.. وراح لجهة ثانية من الغرفه...!!
العنود والدموع مالية عيونها.. ما تنكر وقع هاللمسه عليها.. وخاصه أنها كانت بلحظة ألم.. ومحتاجه أحد يواسيها..!
بعد لحظات رفعت راسها تشوف وين راح يوسف...!
لما التفتت شافته وهو ســاجـــد بكل خشوع في طرف الغرفة..!
العنود وهي تبلع ريقها.. ودموعها ماليه وجهها.. انتبهت لسذاجتها.. وقصر تفكيرها.. وشلون فاتتها هذي..! يعني يوسف كل اللي سواه.. وجالس الحين يعمله هو مجرد سنه من سنن النبي صلى الله عليه وسلم..
هذا هو يوسف أخو عفاف..! أخو غاده..! هذا هو اللي كانت منتظرته بيوم من الأيام..! لأنه هو اللي بكلام خواته بغاها.. طلبها بذاته ماهو من شور أحد..!
رجعت لأفكارها بيوسف واللي بعد دقايق بيصير قريب منها.. يعني هو للحين ما سألها وش سبب بكائها..! وأكيد بيستفسر...! لكن وش راح يكون ردها..؟!
انتبهت من سرحانها على يوسف اللي جلس جنبها.. وبكل هدوء التفت عليها..
يوسف بهمس : ممكن أفهم ليش هالدموع..؟!
العنود بلعت ريقها بصعوبه.. وما قدرت تنطق بحرف واحد..!
يوسف ولف بكل جسمه ناحيتها : العنود.. ياليت تردين علي.. أو على الأقل طالعيني...؟!
العنود من بين دموعها رفعت نظرها بصعوبه.. وهي تحاول تتمالك نفسها...!
يوسف وهو يطالعها بابتسامه واااسعــه : والحين.. قولي لي.. ليش تصيحين..؟!
العنود وتجرأت شوي : ممم.. مدري....!! حزن.. ولا خوف...!! ( ونزلت نظرها )
يوسف وبتجاوب سريع : حــــزن.....؟ على أيش بالضبط..؟!
العنود بنبرة ألـم : فراق الأهل.. صـعــــب...!
يوسف وانسجم معها : أكيــد صعب... لكن ان شاء الله بتكونين متواصله معهم دايما...! وما راح تنقطعين عنهم أبد...!
العنود تناظره بـأمــل : صـــدق...؟!
يوسف ابتسم : عنـدك شـك....؟!
العنود استحت...
يوسف : والخـوف.. لا يكووون مني...؟!
العنود بعفويــه : لأ...!
يوسف : هههههه... أشوى..! ارتاحي.. ولا تهتمين من أي شئ.. كان أكبر همي أنك ما تكونين من نصيبي.. لكن الحمد لله.. الأمور عدت بسلام.. وهذا أنتي الحين ملكي.. ومستحل أفرط فيك...!!
العنود تفاجأت من كلامه.. وجرأته.. وشلون كان مهتم فيها... وبكل فضول وبلا شعور.. سألت : أكبــر همــك....؟!!
يوسف : ايه... ما كنتي متوقعه.. صح...؟! أنا راح أكون صريح معك.. ترى ولا وحده من خواتي تعرف شعوري تجاهك.. ولا حتى أختاروك لي.. أنا بنفسي اللي أصريت أنك تكونين زوجتي.. وجيت وطلبتك من أبوك.. وكل شئ تم بسررعه.. ما عرف ليش....؟! بس أهم شئ تــم...!!
العنود وتوترت من الطاري...
بعد نصف ساعه.. ويوسف يحاول يطلع العنود من اللي هي فيه.. ويسولف لها عن مخططاتهم.. وعن الشقه اللي بيسكنون فيها.. والجناح اللي عند أهله..!!
وقف يوسف فجأة : إذا حابه تبدلين.. بأطلع وخذي راحتك..!!
كان ودها تقوله لاتطلع.. وابقى معي.. معك حسيت بالأمان اللي فقدته.. لكنها بآخر لحظه تمالكت نفسها..!!
يوسف قبل يطلع : وإذا بغيتي مساعده... أنا موجوود وتحت الخدمه...!!( وابتسم ابتسامه ماكره وطلع...!! )
تنهدت العنود بارتياح.. رغم أنها توقعت السووء في كل شئ.. لكن اللي صاار عكس كل تصوراتها.. وابتسمت بغبــــاء.. لقدرها الغريب.. اللي رمى يوسف بدربها..!
والأصح أنها هي اللي جت بطريقه.. وهي ما تــدري....!!!!

><><><><><><><><><><><><><><><

بعد الفجر.. انتظرت رجوعه على أحر من الجمر...! من بعد ما طلع لزواج يوسف ما رجع..! وكل ما تدق على جواله مغلق.. انقهررت منه.. هذا وقته يتأخر..! وطبعا استحت تدق على سعد مثل كل مره...! لكن بنفس الوقت خافت لا يكون رجع لوضعه السابق..!!
كانت أم فارس واقفه بنص الصاله محتاره.. ما تدري ترجع لغرفتها تكمل نومها.. ولا تدق على سعد وتشوف وين راح زوجها...؟!!
أم فارس وهي رافعه سماعه التلفون تنهدت بارتياح لما سمعت جوال سعد يدق.. وبعد رنتين.. رد..
سعد بصوت شبه ناايم : هلااا..
ام فارس : السلاام عليكم..
سعد : هلااا هلااا..!!
ام فارس مبتسمه : صباح الخير...
سعد : قلنا هلا... اخلص.. وش تبي...؟!
ام فاارس : هههههههه.. أنا عمتك يالدب...! قم كلمني زي الناس..!
سعد : عمى في عينك..! وش تبي..؟!
ام فارس : شف ابن اللذينا.. ( وصرخت في السمااعه ) سـعــيـــدااان....؟!
سعد وجلس من نومه : هــــاااه..؟!!
ام فارس : سعد اسمعني وركز معي الله يعافيك... شفت عبدالرحمن...؟!
سعد بدون تركيز : عبدالرحمن..! عبدالرحمن...؟ ايه.. الباارح كان معنا..!
ام فارس : وبعدين..؟!
سعد : مـــدري..!!
ام فارس : وشلون ما تدري..؟! طلع معكم ولا لأ...؟!
سعد واستوعب : لا ما طلع معنا....!
ام فارس : والله ما فهمت منك شئ..!! اذا قمت دق لي...! مع السلامه..!
وقبل تسكر.. سعد بتذكر : عــمــه.. أظني راح بسيارته لحاله....! أو مدري مر عليه واحد وراح معه...!
ام فارس وتطمن قلبها : خيـــــر ان شاء الله... فمان الله..
سكرت السماعه.. ورجعت تطلع لغرفتها.. إذا هو طلع بدون لا يقول لها.. فمعناته ما يبيها تعرف هو وين..!! لكن هي لازم تنام على الاقل كم ساعه.. قبل لا تروح لبيت أخوها.. اللي مسوين عزيمه ليوسف وزوجته.. وتسلم على المعاريس وتبارك لهم.. قبل سفرهم....!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
على الساعه ثمان صحى يوسف.. وهو يحس بنشاط غريب.. يمكن لأن العنود جنبه..! أو يمكن لأنه حلمه تحقق..! أو يمكن لأنه متحمس لزيارة أهله.. وهو متزوج.. مو لوحده..!
لما قام.. كانت العنود صاحيه قبله.. وجالسه على كرسي التسريحه.. وواضح الارهاق عليها.. لأنها يمكن مانامت الليله الماضيه.. من كثر ما تفكر بمصيرها.. ووش ممكن يصير لها بعد اليووم...!!
يوسف وهو يوقف : صباح الخير...!
العنود التفتت بتوتر.. وردت بصوت شبه هامس : صباح النور...
يوسف بابتسامه : يعني قمتي قبلي...؟! ما عليه الجايات أكثر... قدامنا ساعه.. نفطرونجهز أغراضنا.. وبعدين نطلع لبيت الوالد...!
العنود بقلق من المواجهه وبنظرة خوف : ما احنا مسافرين...؟!!
يوسف ويضحك : لا بنسافر.. بس بنسلم على الاهل أول.. ونتغدى معهم.. وبعدين نطلع على المطار...!
العنود : ان شاء الله...
دخل يوسف الحمام..
فيما العنود كملت تمشيط شعرها.. وتركته مفتووح.. ما لها خلق ترجع تمشطه قبل لا يطلعوون....!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كان جوالها يرن.. لما صحت على صوته اللي أزعجها.. شافته رقمه.. لكن ما كان لها نفس ترد.. وهو ما يأس منها..
بعد فترة.. لما شافت ما في الغرفه الا هي.. فتحت سبكر وردت وهي منسدحه بسريرها..
عفاف : مرحبا..
عزيز : هلا وغلا.. كيفك حبي...؟!
عفاف بابتسامه خجووله : الحمد لله.. وشلوونك أنت..؟!
عزيز : بنشكر الله...! وش أخبار المعااريس...؟ وصلوا....!
عفاف بضيقه : وش دراني عنهم...؟ ما نزلت عشان أشوفهم...! ولا ودي أنزل....!
عزيز بخوف : أفـــا.. ليش...؟! صاير شئ...؟! أنتي بخير...!
عفاف تستهبل : ايه صايره كوارث وزلازل.. وأخاف اضيع بالدوامه...!!
عزز وانتبه لاستهبالها : لا لا عادي انزلي.. يمكن تلقين لك وصيفه.. آخذها بعدك... بعد عمر طويل طبعا....!
عفاف : ها ها ها.. ودك أنت أصلا تحصل لي وصيفه.. بس ما أنت لاقي ولا في الاحلام...!
عزيز : تكفيــن.. يالواثقه... ترى الشرع محلل لي أربـــــع....!!
عفاف بضيقه : وش رادك عاااد...؟ يالله سوها ترى البيوت مليانه عوانس..!!
عزيز : ومن قال بآخذ لي عانس.. لا ياعمري... أنا ما يلبق لي الا بنت الـ 15 ....!!
عفاف تضحك : يووووه.. هههههههههه.. مصدق نفسه الرجال...!!
عزيز : تسلملي هالضحكه يارب.. يعني موافقه...!
عفاف : وش عليه...؟!
عزيز : على زواجي....؟ ولا ودك تتنقين لي بذوقك الراقي..!
عفاف بلا شعور : عشان اقتلك انت وياها...!!!
عزيز انفجر عليها ضحك : هههههههههههههههههههههههااي..
عفاف نقهرت منه عرف ينرفزها : ســخـيــف...!!
عزيز : هههههههه لهالدرجه خايفه اتزوج عليك... ارتااحي.. ما لي الا انتي.... ومستحيل آخذ غيرك يابعد قلبي...!
بدلت عفاف السبيكر بسررعه.. لما سمعت صوت الباب.. وأمل تطل براسها : يالله انزلي.. أمي تناديك...!!
عفاف : طيب.. فاارقي..!
أمل بقهرر : اردى منك اللي يتعنى لك....
ورقعت بالباب وهي طالعه...!
عفاف : معليش.. وش كنت تقول...؟!
عزيز : هههههههه... حلوووه...! المهم يا قلبي انزلي انتظرك بالملحق.... باااي..!
عفاف ما سمعت شئ الا تقفيلة الخط... " يعني طوول هالمده هو تحت....! وحارق لي اعصابي على الفاضي...! طيب ان ما وريته...؟! "
انتبهت لنفسها انها للحين ما جهزت.. قامت وهي تطلع لها لبس جديد يليق بحفلة أخوها... ولقـــاء صديقتهـا...!!!
.
.
.
.
لما انهت لبسها.. كانت عفاف جالسه تعدل من مكياجها.. عشان تنزل..
لكن تفاجــأت بالباب انفتح بقــوة.. وغاده واقفه تطالعها بقهــــر.. وانفاسها متلاحقه.. وشوي وتذبح اللي قدامها...
عفاف برروعه : بسم الله... وش جاك..؟!
غاده بكل ضيقتها جلست على سريرها وهي تتنهد : مدري متى ربي بيفكنا من هالاشكاال.. مـتــى....؟!!
عفاف وشكت بكلامها : وش سالفتك الحين أنتي...؟!
غاده بغضب مكبووت : جت الله لا يردها.. ومعها بنتها هالبثره..!!
عفاف : الله يعافيك ماني بناقصتك.. ادخلي بالموضوع طواالي..
غاده : مرت عمك الكرييهه...!
عفاف : وش فيها..؟!
غاده : جت.. ومن زوود اللعانه مجرجره معها بنتها الخبله..!!
عفاف : يالله صبااح خيـــر.. وش جايه تبي...؟!
غاده : وش دراني عنها...؟! ترى والله العظيم ماني بطايقتها..! بس احتراما لأمي وأبوي ساكته عنها.. هي وسواياها...!!
عفاف : الله يعين... سلمتي عليها...!
غاده بقرف : ووع.. ماني بخبله اصبح بوجهها... ( وابتسمت ) بأطلع برى انتظر العنوود.. أبرك لي...!!
عفاف وجلست جنبها ونزلت راسها وبدت تطالع جوالها : عزيز تحت....!!
غاده بغروور : وخير ياطير..
عفاف ناظرتها : أروح أجلس معه.. ولا بتحكي علي بعد...؟!
غاده وقفت وبنغزة قالت : والله أنــا مالي خص فيكم..!! واللقافـــه.. تركتهــا لأهلهـــا...!!
وطلعت من الغرفه.. وهي مقهووره زياده من عفاف.. اللي حتى كلمة "آسفه".. ما نطقت بها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت جالسه تحت بالصاله... عـمـــداً...! وتطالع اللي رايح واللي جاي... وبنتها جالسه جنبها بكل أدب...!!!
أما أم يوسف اللي انحرجت من هالزيارة.. ما عرفت وش تقول..! كل اللي سوته.. رحبت فيهم.. وقدمت لهم القهوة...!
أم معاذ بتصنع للطيبه : عاد مثل هالأمور.. ما يصلح فيها المباركه بالتلفون.. قلت أجي أسلم أفـضـل...!!!
أم يوسف وما تدري وش ترد : الله يحييك..!
أم معاذ وتتلفت : وين مرت يوسف...هههه.. ما دري وش اسمها...؟!
أم يوسف : العنود...!
ام معاذ بابتسامه غريبه : ماشــاء الله تبــارك الله... وش حلوووو اسمها... ههههههه...!! بس عساها جميله....؟؟!!
أم يوسف باستغراب : الجمال جمال النفوس...!
أم معاذ : والله أنك صادقه....هههه... وين الوالده أجل.. ووخيتك.. ( وتتصنع الجهل ) وش هي أمه...؟؟!
أم يوسف بملل : أم سعود..؟؟!!
أم معاذ : أيـــه.. أيـه.. وينهم ما جو...؟؟!!
أم يوسف ما حبت تحرجها : مدري عنهم....!!
أم معاذ وتلتفت لبنتها : قومي وأنا أمك جيبي لي ماء.. جف ريقي....!!!
أم يوسف تجلس هدى : أجلسي ياحبيبتي... الخدامه بتجيبه...!!
جلست هدى اللي كارهه الجيه من أصلها... بس تحت ضغوط أمها وتوعداتها الشريره لها..! وافقت.. علشان تنقذ نفسها من أشياء أعظم ممكن تصير...!!!
طول الجلسه.. كانت هدى منتبهه لكلام أمها.. وتعمدها ذكر اسمها أكثر من مرة.. ووصفها بأشياء ما تمت للحقيقة بأي صلة....!!
بوسط سوالف وخرابيط أم معاذ اللي ما تنتهي...! جت الخدامه تنادي أم يوسف... طلعت أم يوسف و لاظل إلا أم معاذ وبنتها..
هدى بضيقه : يمه وش هالاسلوب...؟!
أم معاذ والتفتت عليها معصبه : بس ولا كلمه... لا عاد اسمع حسك...!
هدى : افهم بس.. وش تستفيدين من كل هذا...؟! الولد وأعرس والله يوفقه.. و..
أم معاذ تقاطعها بضيقه : الله لا يوفقك انتي وياه... هذا جزاي أبي مصلحتك...؟! انتي جيتي معي برضاك.. ولا تتدخلين وش بيصير... فهمتــي...؟؟!!
وانتهى حوارهم على صوت يوسف داخل ينادي..!
أم معاذ اشرت لبنتها تسكت.. وهي سوت نفسها ملتفته لها تكلمها.. ولا انتبهت للي ينادي..
يوسف دخل مبتسم : السلااا.....
وقطع كلامه على هيئة البنت اللي جالسه قدامه.. ورجع طلع.. والعنود مستغربه وش فيه...!
يوسف بتوتر من اللي شافه : معليش.. أظن فيه أحد داخل.. ( وطلع جواله ) لحظه بأدق لوحده من خواتي تجي...!
وقبل لا يكمل رنه.. كانت غاده طالعه لهم من الباب الثاني..
غاده بترحيـب : هلا وغلا.. ألف ألف مبــرووووك.. ما بغييتووا تجووون...؟!!
يوسف : الله يباارك فيك..!
غاده وتلم العنود : ألف مبرووك حبيبتي..!!
العنود بخجل من وجود يوسف : الله يبارك بعمرك..!
يوسف بعجله : وين أمي..؟ ومن اللي عندكم بالصاله...؟!
غاده : لا يكوون دخلت...؟ ترى فيه السكنيه...!
العنود ابتسمت على مصطلح غاده..
أما يوسف اللي فهم.. قال بلا شعوور : وش جابها من الصبح...؟!
غاده ولوت شفايفها : والله علمي علمك.. المهم بتدخلووون.. ولا شلوون..؟!
يوسف بتفكير : لا وين ندخل وذي فيه...! بنروح للمجلس.. وقولي لأمي تجي أسلم عليها قبل أطلع للرجال...!
غاده : طيب.. روحوا هناك.. وأنا أنادي أمي...!
رجعت غاده لداخل البيت مرورا بالصاله... وللاسف.. وقفها نفس الصوت اللي ما تمنت تسمعه.. وهي من عجلتها نست أنها بالاصل ما سلمت عليهم...!
غاده منحرجه : هلا..
أم معاذ : يامرحبا فيك.. وشلوونك..؟
غاده بلووعه : الحمد لله..
أم معاذ وهي تجلس : وينك ما شفناك...؟! ولا توك قايمه من النوم...؟!!
غاده بقهرر : مشغوله شوي والله...!
أم معاذ وشافت غاده ما جلست : أجل وأنا خالتك نادي أخوك أسلم عليه...!!
غاده فتحت عيونها وبدهشه : مـنــهــــو...؟!
أم معاذ بابتسامه مقرفه : ههههه... يوسف أبي أبارك له...!!
غاده وحاولت تهدي نفسها.. وبنفس الوقت تلهيها : ان شاء الله..!
وطلعت من الصاله.. وهي بداخلها تغلي.. يابروود هالمخلووقه وقلة أدبها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
بعدما سلم على أمه.. وجلس معها شوي.. انتبه يوسف على دخول عمته.. ومن وراها خواته يسلمون على العنود.. لكن اللي شد انتباهه طريقة سلام عفاف والعنود.. هو يعرف أنهم صديقات عزيزات على بعض.. لكم ما هو لدرجة البكااء...!!!
عفاف وهي حاضنتها : اشتقت لك.. وينك من زمــــااان....؟؟!!!
العنود بعبرة وخايفه لا تصيح : وأنا أكثر والله... سامحيني.. بس الظرووف أقوى مني...!!!
أم فارس وتهديهم : ما صارت صباحية هذي...؟! اذكروا الله واستريحوا...!
جلست العنود بحيــااء.. ومن جنبها عفاف من جهه.. وغاده من الجهه الثانية...!!
يوسف : وين أبوي يمه...؟!
أم يوسف والابتسامه ما فارقت وجهها : الحين يجي يا أبوي...!
أم فارس تكلم أم يوسف : وين الوالده ما هي بجايه...؟!
أم يوسف : لا.. الله يهديها عجزت أحاول فيها.. بس ما طاعت....!
أم فارس : خليها على راحتها.. وشلون صحتها.. عساها أحسن...!
أم يوسف : ما عليها إن شاء الله.. بس لابد تعرفين السكر على كبر ما هو بهيّن..!!
أم فارس : الله يشفيها ويعافيها...!
أم يوسف : آمين...!
يوسف اللي صار له وقت يتابع العنود وهي تسولف مع عفاف بصوت منخفض.. وكأنها مو مثل كل عروس فرحااانه بزواجها.. واستقرارااها..!
غاده بلقافه : هااه ياأبو الشباب.. عـيــنـــك..؟!!
يوسف بابتسامه متفاجئه : الله يقطع سوالفك... روعتيني....!!
سمعوا صوت جاي من برى..
العنود ارتبكت.. ما تعودت على الوضع.. بيت فيه رجال تتغطى عنهم.. وضع جديد عليها.. وغريب بنفس الوقت...!!
عفاف اللي ما توقعت تستقبل العنود بهالاستقبال الحافل.. قالت بابتسامه واثقه : ارتاحي.. هذا أبوي..!!
العنود ابتسمت بموده.. والتفتت.. لما حست بأحد يطالعها.. وطبعا كان يوسف يناظرها بنظرات ما عرفت وشلوون تفسرها.. فنزلت عيونها على فستانها... كانت لابسه فستان زهر أغلبه مشكوك.. مع تداخل اللون الفيروزي فيه.. فطالعه فيه قمة البراءة....!!
أبو يوسف داخل : السلام عليكم...
الكل رد السلام..
وبهاللحظه.. مسكت عفاف يد العنود.. تنبهها لوجود أبوها.. لكن العنود بفطنتها.. قامت بابتسامه حلووه.. وسلمت عليه وحبته على راسه... وهي ترد على مباركته بكل خجل..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت حاسه بفقدها لهم... وتعرف حق المعرفه أنهم مجتمعين مع العرسان داخل.. ولاطعينها هي وبنتها لوحدهم...!
هدى وهي تلتفت لأمها : شفتي.. أحرجناهم..!! وهذا احنا جلسنا لحالنا..!!
أم معاذ : أنا وش الله بلاني فيك..؟! قلت لك انثبري ولا تتكلمين بكلمه....!!
مرت أمل من عندهم.. بعدين رجعت وقالت لهم أن أبوها بيجي يسلم..
أم معاذ : الله يحييه...! ( وقالت لبنتها بصوت هاامس ) : اذا جا انقزي قدامه وحبي راسه.. واسأليه عن حاله وعلوومه... فهمتي...؟!
هدى اللي انقهررت قالت بضيقه عشان تسكت أمها : طيب...!
وسمعوا صوته..
أبو يوسف : السلام عليكم..
ام معاذ وقفت وهي تتصنع أنها تغطي يديها بكم عبايتها : وعليكم السلام ورحمة الله.. صباحك الخير يا ابو يوسف..
أبو يوسف : الله حيهم.. يا مرحبا ومسهلاا..
أم معاذ بنغزة : على البركه زواج يوسف...!
أبو يوسف : الله يبارك فيكم.. والله يفرحنا بالباقين...!
أم معاذ بتعمد : الرزق على الله..ولا والله ما هقيتها منك يا أخوي.. تخلوون بناتنا وتآخذون من الغرب....!!!
هدى فتحت عيونها مندهشه.. وقشعريرة سرت في جسمها من كلام أمها الغريب...!!!
أبو يوسف بحكمه : عاد وش نسوي.. كتبة ربك.. والحمد لله على ما قضاء وقدر...!!
هدى بخجل من ورى أمها قامت وسلمت على عمها.. ورجعت مكانها من دون لا تبارك.. لأنها بهاللحظه تتمنى الأرض تنشق وتبلعها... ولا تسمع مثل هالحكي السخيف...!!
أم معاذ جلست : إيه.. الله يوفق.. ويبارك لي بعيالي.. ويهديهم....!
أبو يوسف وهو ينسحب بهدوء : الله يصلح الجميع... وحياكم الله بمحلكم...!

><><><><><><><><><><><><><><><

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:32 AM
تكــمــلـة الجزء التاسع والعشرون

بعدما ركبت جنبه.. انتظرت يقولها وين موديها.. لكن بما أنه ما تكلم.. فما اهتمت تسأله..
عبدالعزيز وهو يطوول على الصوت : هذا إهــداء لـك..!!
اضطرت عفاف ترعي سمعها للصوت زين.. وش راح تكوون ماهية الاهداء..!
بعد مقدمه قصيره.. جاها صوت طلال الرشيد..

قالت قدر.. وأقول يومك تبيني..!
غصب على الدنيا يدك في يديني..!
لا تظلمين الوقت.. وش ذنب الأيام..!
لا تظلمين الحظ.. لا تظلميني..!
غديت ما بين الرجا فيك والياس..!
هذا يبي مني.. وهذا يبيني..!
إن قلت شمت وخاطري طاب كــذاب..!!
وإن قلت أبيك.. أرخصت نفسي بعيني..!
خيرني أمري.. بين أصعب خيارين..!
موتي أنا أو موت الإحساس فيني..!
لـكــن زماني المر علمني أني..
أموت ما احني لجل قلبي جبيني..!!
والله ما تلقين حبي مع الناس..!
روحي وهالايام بينك وبيني..!

التفتت عفاف على عزيز.. وهي مستغربه منه هالكلمات..!
عزيز وعينه على الطريق : عساها عجبتك...؟!!
عفاف باستغراب : ويهــمــك...؟!
عزيز يبتسم بمرارة : إذا ما يهمني.. ليش أصلا اسألك...!!
عفاف بتوتر : وليش هالالفاظ...؟! الحين انا اللي ما أبيك..؟!! ليش أنت كذا...؟!
عزيز : كيف...؟!
عفاف بمراره : دايما تحسسني أني ما أبغاك.. ورافضتك.. وما كنت موافقه عليك.. وأنت تعرف قبل الكل.. وش كان قراري...!!
عزيز ببرود : لا ما أعرف..!!
عفاف وعصبت : إلا تعرف.. بس تبي تقهرني.. إلى متى بتظل كذا.. حراام عليك.. والله أني ما قدرت أوقف بوجه أبوي مثلك.. إذا أنت قدرت لأنه عمك.. فأنا ما قدرت...!
عزيز والتفت بضيقه : وليش ما قدرتي.. كلها حرفين.. وعجزتي تنطقينها...؟!
عفاف بعبرة : وانت توك بس تذكرت السالفه.. لنا أكثر من شهر من تزوجنا.. والحين جاي تقولي هالكلام.. وتسمعني هالاشياء التافهه...!!
عزيز ووقف عند الاشاره.. ابتسم بسخريه : هــه... تافهه...؟!! شفتي وشلوون صاير حكمك..!! أنــا مـانـســيــت عـشــان أذكــر..! كلما تذكرت أنك كنتي بتكونين بيوم من الايام مع واحد غيري.. أحس بشئ يطعن بصدري.. يوجعني قلبي..!! ولما قلت لك أمس.. تذكرين وش قلتي...؟!
عفاف بتفكير : أمــس...؟!!
عزيز بمرااره : أمس لما نزلتي الملحق.. وحتى بنظرة ما عبرتيني.. مجرد ما جا يوسف تركتيني ورحتي...! ما حسستيني بقيمتي.. بقدري.. بأني لك كل شئ.. مثل ما أنتي تعنين لي...!!
عفاف ودموعها تطيح من ورى الغطاء : والله العظيم ما انتبهت.. وما توقعتك تكون حساس وتفكر بهالطريقه..! كل اللي قلته.. "أن هذا قدرنا ولازم نرضى فيه".. ووالله ما كنت أعني أكثر من كذا.. لكن أنت ما تبي تفهم..!!! ولفت بوجهها عنه..‍!!
عزيز وحس بالندم والتسرع : كل اللي أبيه.. أنـتــي.. أبيك تفهمين وش تعنين لي..! وش أنتي بالنسبه لي.. عفاف.. أنتي ما تتصورين وشلون كنت أقضي أيام الغربه لحالي.. وكل تفكيري عـنـدك.. كل مشاعري لــك...! وأرجع بكل شووق وحب.. و ألقـــاك ببروود الجليد بترووحين لغيري..! كله ولا أني أبتعد عنك.. وقفت بوجه عمي.. وأنا واثق أنك رافضة.. وباقيه على عهد أبوي... لكن صدمتيني...! وبعد تلووميني...!
عفاف والتفتت على وجهه المتغير.. لكنها ما قدرت تتكلم.. هي متأكده من حبه لها.. وتضحيته عشانها.. لكن ما توقعت يكون بهالدرجه من الحساسية..! مانطقت بحرف وهي تشوفه يغير طريقه ويرجع للبيت من جديد....!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لما دخل.. شافها سبقته لفوق.. حتى من دون لا يشوف وجهها.. وضميره يأنبه على تسررعه..!! كان ممكن يفهمها بدون لا يجرحها.. هو ما يعرف شعورها.. ولا أعطاها الفرصه تشرح له..! لكنه خذ الموقف بمسألة المبدأ اللي لا نزااع عليه..!!! والرجل ألزم ما عليه.. كــرامــتــه...!!
انتبه على صوت أمه تنادييه... ومن باب البـر وزرع الثقه بداخله.. رسم على وجهه ابتسامة واثقه.. ودخل عليها
عزيز بابتسامه عريضه : مساك الله بالخير...!
ام عبدالعزيز : مساك الله بالرضى يا أبوي.. وش فيكم رجعتوا بسررعه..!
عزيز وحاول مايبين شئ : ما جازت لنا الطلعه.. ويمدحووووون الجلسه معك...!
ام عبدالعزيز بفرحه : الله يحييكم.. وأنا بأردكم.. هذي الساعه المباركه..
عزيز : فيه قهووة..؟ ولا أقووم أصلحها...؟!
ام عبدالعزيز تضحك : اشتقت للعزوبية...؟!
عزيز بهمس وهو يمزح : ليتها ترجع ولو يوووم..!!
وفاء داخله بصينية القهووة.. بتهديد قالت : بــأعــلـــم...!!
عزيز وسوى نفسه خايف : أتحــداك..؟!
وفاء ركضت بسررعه للدرج بترووح لعفاف تقولها.. لكن كان عزيز اسررع.. وسبقها لفووق بعدما طردها...!!
.
.
.
.
.
.
.
كانت جالسة بقسمهم.. وكأنها تنتظر منه حضووره..!! عشان يعتذر لها....!! أو على الاقل يوضح لها ليش سوى كذا..؟! ليش يبني بينها وبينه حواجز وسدود ما لها داعي...؟! ليش هي دايما المخطئة حتى لو كانت صـــح..؟!!
كانت عفاف جالسه بغرفتها.. وكل تفكيرها بعزيز.. اللي تحدى الكل علشانها.. وقالها بالحرف الواحد.. " كل اللي أبيه.. أنـتــي.."!!
لما تذكرت كلماته لها.. ونبرة صوته المعاتبة أكثر من الجارحه..! عرفت صدق هو وش كثر حبها.. ولازم هي بعد تبادله نفس الشعور...! ولا تسمح لأي عقبه توقف بطريقهم.. حتى لو كانت هي نفسها...!!!
قامت وغسلت وجهها.. وعدلت من مكياجها.. الاحسن لها ان الكل.. وخصوصا عزيز..! يعرف ان هالتوافه مستحيل تأثر على حياتها.. واستقرارها..
بعدما انتهت.. فتحت الباب بتطلع...!
وشافته واصل بيدخل.. وعلى وجهه نظره تقييم من أولها لآخرها...!
عزيز ووقف بوجهها : ويــن..؟!
عفاف وعيونها بالارض : تـحــت..!
عزيز : يعني كل اللي صار قبل شوي لفت نظر.. بس..؟!
عفاف وطالعته بنص عين : وياليت تملى عيونهم...!!
عزيز بتجاهل : اممم.. ليش لأ.. بس الاهم تمتلي قلوبهم...!!
عفاف ابتسمت ابتسامه ساخرة ودزته عن قدامها ومشت لتحت وهي تقوله : مليــانــه... بس عساهم يحسوّون..!!!
عزيز نزل عندهم تحت.. وهو ضحك على طيبة قلبها.. والاهم رضاها السريع عليه...

><><><><><><><><><><><><><><><

بعد أيـــام... تعتبر نعيـــم بحياة أي اثنين لسا متزوجين...!
كانت العنود تحس بسعادة تغمرها.. وسرور يعم أرجاءها باللي قاعده تشوفه من حرص يوسف على راحتها.. وانبساطه لما يشوف ضحكتها منورة وجهها...!
يوسف من جهة ثانية كان يحس انه ملك الدنيا لما تزوج العنود وسافر بها.. لما يشوفها مستانسه ينبسط وتنفرج اساريره..!!
كانو توهم طالعين من الفندق.. متجهين لجزيرة لنكاوي..
لما وصلوا كانت قدام عيونهم أرخبيل جزر.. الطبيعة فيها ضرب من الخيال.. كل الالوان والاشكال موجوده.. والجو الجنـان اللي يغلب عليه البرووده.. والامطاار اللتي تهطل وتضفي جمال فوق الوصف.. والاخضرار يغطي المناطق بأكملها تقريبا.. تربة الارض نادرا ما تشوفها العين..!! مع ان الجو كان بعز الصيف.. إلا أن المنطقه لها دوور...!
نزلوا شنطهم بالفندق.. وطلعوا في وفد سياحي يضم اجانب.. فيه منهم خليجيين.. لكن يغلب عليهم الاوربيين..
كانت هالرحله شئ رائع بحياة يوسف والعنود الجديدة... زادت من قربهم لبعض.. وتفاهمهم على أشياء بسيطة يمكن تكون جبارة بالمستقبل...!!

بعد ثلاث ساعات بصحبة الوفد قرر يوسف يلغي البرنامج ويتمشى هو والعنود لحالهم.. ومن بعدها يرجعون للفندق متى ما حبوا يرجعون.. بدون قيود من أحد...!!
يوسف من حرصه على العنود اختار لها هالدولة بالذات.. كان يعرف من خلال عفاف هي وش كثر متمسكه بعاداتها وتقاليدها.. وبالاول حريصه على تنفيذ أوامر ربها.. لكذا ما سافر فيها لدول أوربا أو استراليا..بس علشان يحقق هالغرض بنفسه.. ويحس براحته وهو يمسك بيد زوجته ويتمشى فيها.. وهو عارف أن كل اللي حوله مثله مسلمين.. واغلب سيّـاحهم من نفس المناطق الخليجية تقريبا..!!
يوسف ويمسك بيد العنود وهم يتمشون على الشاطئ : وأخيرا..!!
العنود التفت له وطالعته باستغراب..
يوسف يضحك : هههههههه.. مستغربه صح..؟ ما ألومك.. الحين كل هالزيون معنا وما أهتميتي لي..؟!!
العنود طالعته بنص عين : وش كنا نقول من شوي...؟ ولا نسينا..؟!
يوسف باستهبال : واحنا قلنا شئ.. أو حتى تكلمنا مع بعض من طلعنا...!!
العنود ببرود : لا ترفع لي ضغطي.. تراني ما أحب هالاسلوب...!
يوسف وترك يدها وراح يمشي للبحر : بس أنا أحبه...!
وظهره لها كمل : وأحـبــك...!
العنود استحت وبنفس الوقت غبطته على قوته.. قدر يقولها ببساطه.. أما هي فما قدرت حتى تكتبها...!!!
يوسف وجلس على الرمل قريب الماء : تعالي اجلسي...؟
العنود وتطالع الماء : لا أخاف من المويه...!
يوسف : تعالي ولا جيت وشلتك ورميتك فيه..!
العنود بخوف : لا والله....؟!
يوسف بصرامه : ايه والله...!
العنود خافت لا يسويها قدام العالم.. وقربت وجلست قريب منه بس من ورى : هذا انا جلست...!
يوسف : لا والله.. بطابور احنا...؟؟!!
العنود ضحكت : ههههههه.. والله شكلنا نكته...!
يوسف ورجع معها : اشوى معترفه..
العنود بابتسامه : هذا طبعي وما راح أغيره..!
يوسف يفكر : أي طبع فيهم..؟!
العنود : ليش كم طبع لي عندك...؟!
يوسف : يووووووه.. كثيير.. عدي وأغلطي...!!
العنود : وأمداك باسبوع تستنتجها بهالكثرة..!!
يوسف رافع حاجب وبثقة : من قالك أسبوع...؟ معرفتي فيك من زمان.. بس بأسلوب مختلف..!!
العنود متعجبه : وشلوون..؟!
يوسف وعدل جلسته : كم لك من تعرفتي على عفاف أختي...؟!
العنود بتفكير : من سنواات....!
يوسف : وأنا بكل هالسنوات اللي مرت.. كنت المستمع الجيد لكل الاحاديث الجانبية بين خواتي.. وخصوصا بوجود ليلى اللي ما يحلى لها السؤال عنك إلا بوجودي...!!
العنود : وش اللي استنتجته من هالاحاديث يازوجي العزيز...؟!
يوسف : كثير أشياء كانت تزيد من أعجابي بشخصية البنت اللي يتكلمون عنها... طيبة قلبها.. حنانها.. عفوها.. تسامحها... حبها لصديقاتها.. وحرصها عليهم.. حرصها على نفسها.. والتزامها بدين ربها..!!
العنود بلعت غصتها : وكل هذا فيني أنــا...؟!!
يوسف : غير الأشياء اللي اكتشفتها بنفسي..!
العنود : يااه.. مستحيل أنت.... وشلوون بنيت أفكارك عن انسانه غريبه عنك.. ما تربطك بها إلا علاقة أختك فيها.. وكلامها عنها.. يمكن لأني صديقتها قاعدة تقول عني أشياء حلوة.. وكلمات مدح ماهي موجوده فيني...!! على أي أساس صدقت كل اللي أنقال...!!
يوسف : يمكن كلامك فيه نووع من الصحه.. بس هذا مايعني أنه كله صحيح 100% ولا ّ أنا من وين بأجيب كل هالمعلومات.. إلا أني شفتها بعيني..و لمستها منك بنفسي..!!
العنود بخوف : ممم.. يمكن مع الأيام تغير رأيك فيني...!!
يوسف فتح عيونه : أنــــا...؟ وكل الكلام اللي جالس اصففه لك من ساعه وش تسمينه...؟ لا يأخذك الشؤم بعيد.. لو الكل وقف ضدك.. ثقي أن قلبي بصفك... وأكيد يكفيك..؟!! ولا ّ....؟؟!!
العنود بابتسامه متوتره هزت راسها بايجاب...!
يوسف وتكلم بجدية : العنود مهما يصير بالدنيا ويواجهنا من عقبات لازم نكون يد وحده.. خلاص انتي زوجتي الحين.. اللي يضايقني يضايقك.. واللي يفرحني يفرحك...! ما راح احرمك من صديقتك.. اللي هي أختي.. لكن الحين أنتي إنسانه متزوجة.. وعندك مسؤوليات تغنيك عن تفاهات المشاكل واللي يصير فيها....!!!
العنود أوجعها قلبها من كلامه.. طالعته بنظرة خوف وسألت : ليش تقولي هالكلام الحين...!
يوسف ضحك : ما قصدت ياعمري أي شئ.. الا اني لاحظت بالفترة الاخيرة اللي قبل الزواج أنكم مختلفين أنتي وعفاف.. وأنا ما حب ان هالخلافات تأثر على حياتنا...!! ولا على مستقبل علاقتنا...!!
العنود وحست بطعنه بصدرها.. تمنت لو صارحته باللي صار معها.. واللي انحاك ضدها من ناس ما عندهم ضمير.. بس خافت انه ما يصدقها.. أو يتهمها أنها جالسه تلعب عليه.. وتتلاعب بمشاعره.. فسكتت.. وهي تشوف علامات الفرح ماليه وجهه.. والابتسامة ما فارقته لحظه..!!

><><><><><><><><><><><><><><><

كانت حاسه بفرح ممزوج بخوف.. بتوتر.. بقلق.. ما تدري وش يكون هالشعوور.. إلا أن فيه شئ بداخلها غريــب...!!
طلعت غاده للحديقه.. وهي تتأمل حرارة الجو اللي خفت بغروب الشمس..!
ثاني أسبوع يمر من بعد سفر يوسف والعنود..! كانت تتذكر كيف كان شكل العنود الهزيل.. وعيونها الذبلانه.. والحزينه بنفس الوقت..!
جلست على كرسي من كراسي الحديقه بركن تلفه الظلماء.. وهي تتذكر كلامها عن جميله.. وخوفها منها.. وتتذكر انقطاعها المفاجئ عنهم.. وتتذكر زعل عفاف الغريب عليها...! ولقائهم الأغرب..!
حاولت تبدل أفكارها عن العنود.. وتفكر بشئ ثاني لكن ما قدرت...! شئ يشدها لهم.. لحياتهم.. لواقعهم اللي الله أعلم به ألحين...!
رفعت راسها للسماء وهي تطالع الشفق وهو يودعها.. يودع ساعات النهار اللي مرت فيها.. والركود اللي صاير ممل بحياتهم...!
لما نزلت نظرها.. شافت عفاف جاية تمشي باتجاهها.. وعبايتها عليها.. شكلها توها جايتهم...!
عفاف : سلااامووو عليكووو...!
غاده : هلا وعليكم السلام.. مشرفتنا اليوم..!!
عفاف وتجلس : عندك مانع..؟! ولا حرام علي ازور اهلي وحبايبي...!!
غاده : أووه حبايبي بعد...؟! والله شكل عندك سالفه.. ولا مو لله ناصيتني نصووة من دون الكل...!!!
عفاف قامت : هذا حقي بعد جاية ابشرك قبلهم...! بس ما تستاهلين...!!
غاده : هههههههه.. والله عارفه ما انتي بناطقه الا بالعين الحمراء...!!
عفاف : مو منك.. من اللي يجي لك..!!
غاده : يالله عااد.. نقوول مبرووك..؟!!
عفاف فتحت عيونها : وش مبــروكه انتي بعد...؟! لا تونااا على هم العيال...!!
غاده تحمست : أجل بأيش تبشريني..؟!
عفاف وهي تمشي باتجاه البيت : بنسافر بعد يومين...!!
غاده لوت شفايفها : أمحق شهر عسل... مـتــأخــــر...!!! ههههه..
مجرد ما اختفت عفاف عن نظرها انتبهت غاده لمسألة السفر.. الكل سافر الا هم.. اول شئ سافر يوسف بزوجته.. بعدين سافر بسام وزوج ليلى.. وهذي عفاف بعد بتسافر..!!
أخذها تفكيرها لبسام لما كان يجهز شنطته للسفر.. طبعا أبوه ما منعه بعد موافقة أمه.. وخاصة أن أحمد زوج ليلى سافر معه..!
كانت تتذكر لما كان يقفل صفحات من النت.. وهو يقولها تجيه قبل يطلع للمطار بيعطيها شئ..!
انتبهت غاده أنه أمس قبل يركب السيارة.. أعطاها فلوبي وقالها تفتحه.. وتقرى المكتوب زين.. وما تشك في أي شئ من اللي صار...! بس هي بغباءها نست الفلوبي وما فتحته..!
قامت بسرعه.. بترووح لغرفتها.. وتشوف وش ممكن يكون بسام مخبي لها....!!
.
.
.
.
.
.
كانت تحاول تعيد قراية المكتوب بالرساله زين...!
للحظات ما صدقت ان هالكلام الكبير يطلع من بسام.. أو أنه حريص بهالدرجه على غيره.. من خبرها فيه وهو مستهتر..
كانت غاده تحس بألم بصدرها وهي تقرى كلمات بسام المرسله برساله لايميل مستحيل تغلط فيه.. هي حافظته.. وعارفته عز المعرفه.. مثل معرفتها بصاحبته...!!
كان مكتوب..
" السلام عليكم..
لا أريد أن أطيل عليكِ بهذه الرساله.. فكل ما أرجوه هو أن تقرأيها بعقلك قبل قلبك..!
ترددت كثيرا قبل أن أرسل لكِ وأنا أعلم أن هناك من الاساليب اللي أستطيع بها أن أوصل إليك ما أريد.. أو حتى أصل إليك بنفسي..!!! لكنني لست ممن هذا همهم.. أو اهتمامهم...!
ولست ممن يخون عرضه يا ابـنـة الخــالـــه....!!
كل ما تم بيننا من أحاديث وحوارات تم حذفه.. باستثناء هذا الرسالة.. التي تركتها لأختي بعد ارسالها لك.. لتفعل ما تراه مناسب...!!
والسلااام..
ابن خالتــك / بســـــام...!! "

بهاللحظة.. تمنت غاده لو هي قدامها.. وتشوف ردة فعلها وش بتكون...!!
لكنها حست بالدموع تتجمع في عيونها..
" مي.. مي تسوي كذا.. وتكلم شباب بالنت.. معقوله..! يعني مو بعيدة عليها كل السوالف اللي بيننا عن أخوها.. تكون عنده.. وبفعلها هي...!!"
بقهرر طفت الجهاز بضغطه.. وطلعت تجلس مع أهلها وعفاف شوي وتغير جو يمكن تنسى اللي صار....!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
صار لها يومين من وصلتها الرساله..!!
الصـدمــه للحين متمكنه منها.. ماقدرت تصيح.. بقدر ما حزنت على حالها...!
كانت مي بغرفتها وجهاز الحاسب مشغل قدامها من أمس على نفس الصفحه اللي فيها الرساله..!
ما تنسى انها لما جتها الرساله من " alking " فرحت فيها.. خاصة انه كان له فترة منقطع عنها...!!
لكنها اتفاجأت بكلماته.. اتفاجأت بعباراته.. اتفاجأت أكثر.. بأنه بســـام.. ولد خالتها...!
وكل ما تذكرت وش كانت تقوله أوتعبر له.. انقهرت اكثر من نفسها وسذاجتها وغباءها..!
وهي تطالع الشاشة المنووره قدامها.. تذكرت لما علق الجهاز وهو دخل عليه وصلحه لها.. بهاللحظه عرفت انه عرفها.. والحين وش راح يكون موقف اخته مني...؟!
أخته...!! يعني غاده.. اللي هي صديقتي.. واللي بكم موقف زعلتها مني...!! وهي تسامحني...! يا ترى وش بتسوي معي...؟ معقولة تــســامـحــنـي مثــل كـل مــره...؟!
وبلحظة لا شعورية.. قامت وطلعت من غرفتها.. وراحت لغرفته.. هو الوحيد اللي ممكن يوقفها عند حدها....!!
دخلت عليه وشافت يقرى ورده اليومي من القرآن..!
صارت تطالعه.. وهي تتمنى لو كانت بيوم مثله.. على الاقل كانت بتحد من تصرفاتها اللامسؤوله...!!
فيصل والتفت لها : هلا..
مي بتوتر : احم.. السلام عليكم..!
فيصل بابتسامه : وعليكم السلام.. بتظلين كذا واقفه...!
مي وقربت منه بس ما جلست : أبغى أقولك شئ..!! بس متردده...!!
فيصل : إذا شئ زين.. ليش تترددين...؟ واذا الشئ الشين... مم.. على حسب شينه...؟!!
لما شافت صرامته معها.. خافت.. لكنها ما تراجعت عن قرارها.. قالت وهي تشبك يديها ببعض : بصرااحه.. شئ مو بس شين.. إلا يفشل...! وانا ماني عارفه كيف اقولك عنه...؟!!
فيصل رافع حاجب : قلت لك على حسب...!!
مي بلعت ريقها : ممم.. ارتكبت غلطه.... ( ورفعت عيونها الغرقانه دمووع له ) بس عرفت انها خطأ.. وندمت عليها..!!
وبدت تصيح..
فيصل عرف ان اللي بباله عن مي صح.. فما رد عليها..
بعد ما هدت شوي قالت مي : فيصل الله يخليك.. ما عاد أبي نت... كرهـتــــه..!! ما أبيه بغرفتي..!
فيصل وطالعها : كنت شاك...!! بس توقعت تخيبين ظني.. وتكونين الافضل..!
مي بمحاولة يائسة : والله ما سويت اللي ببالك.. كنت أقضي وقتي بالسوالف.. ما كنت متوقعه انه..........
فيصل يقاطعها بخوف : أنه مين...؟! تكلمي..؟!
مي بدون أدنى تفكير قالت له على كل السالفه اللي صارت لها..!!
فيصل ومسك راسه بتفكير : مافي شئ اقدر اسويه لك.. هذي سمعتك وانتي لوثتيها بيدك...! ولو أني اعرف ان بسام ما هو نذل ومستحيل يفضحك.. لكن وش يضمن غيره...؟؟!!
مي بخوف من ظنه : لا والله العظيم ما فيه غيره..! قلت لك لعبة وما راح تتكرر...!!
فيصل بصرامه : إذا على النت أنا ما أقدر أمنعك منه.. لانه وسيلة للزين وللشين..! بس مستحيل تدخلين شات أو حتى ماسنجر.. واتوقع انتي بغنى عنهم...!!
مي بتوتر : لا ما أبيه.. أصلا مستحيل انسى اللي صار لي فيه.. مستحيل انسى كلماته لي.. يكفي أنه خذ صورة سيئة عني...!!
فيصل كان يطالعها بضيقه.. وبقهر بنفس الوقت.. عمر التربية الحسنه والتواجد من الابوين او حتى الضمير الحي.. ما خلق هالجو من التفكك اللي قاعد يعيشونه اخوانه.. واحد.. واحد.. وأولهم هـو...!! لكن ما بيده حيله.. ويد وحده ما تصفق...!!!

><><><><><><><><><><><><><><><

رجعت السماعه لمكانها.. وعينها على أمها اللي الدموع مغطية وجهها... نقلت نظرها لأبوها بوجهها الجامد الخالي من أي تعابير...! أو هي ما شافتها...!
مها وهي تجلس جنب أمها : هذا وانتي سامعه صوتها وش زينه.. خلاص ادعي لها الله يردها بالسلامه...!!
ام فهد : الله يحفظها.. والله ياهي فقيدتها علي.. بس وش اسوي هذا نصيبها... والله يوفقها...!
مها بحب : آمـيــن...!!
ام فهد : ما قالت متى بيعودون..؟!
مها بتفكير : ماقالت.. وانا بعد ما سألتها...!
ام فهد : الله يهديك كان سألتيها..!
مها : ان شاء الله المره الجايه اسألها ولا يهمك... ( والتفتت لابوها ) وانت يبه.. ليش ما كلمتها.. تراها سألت عنك كم مره...!
ابو فهد بصوت مخنوق : سألت عنها العافية... يمديني اكلمها مع رجلها...!!
مها : الله يسلمك لو انك كلمتها وقصرت الشر كان ما صار الا الخير...!!!
ابو فهد ويغير الموضوع : اتصلي على اخوك.. شوفي وينه.. من اسبوع مدري عنه...!!
ام فهد : توه امس فيه.. الله يهدي هالمره ما خلت فيه عقل...!!
ابو فهد بضيقه : وش عندها...؟!
ام فهد : زعلااانة عند اهلها..!
ابو فهد : والله يا هالحريم نشبه.. اما ودني ولا حط لي... ولا بأزعل... ما تدري ان بدلهــا غيرهــا...!!!
مها وحست بكلام ابوها كأنه يعنيها.. قامت ودقت على اخوها وعطت ابوها يكلمه.. وهي راحت لبنتها اللي مفتقده خالتها حيل... يمكن تعوضها عنها بشئ...!!

><><><><><><><><><><><><><><><

كانت فرحتها بسفرهم لا توصف..!!
واخيرا هي وعزيز تصافوا.. اعترفوا ان مالهم غنى عن بعض..! وانهم قلب واحد مستحيل يعيش بدون الثاني..!
كانت عفاف جالسه ترتب اغراضها اللي بتآخذها معها.. وبعد ما تجهز شنطهم بتنزل تسلم على اهلها.. وتطلع مع عزيز للمطار..
أما عبدالعزيز فكان من الصبح طالع ما تدري عنه.. كل اللي تعرفه انه عند شغل ينهيه ويرجع لهـــا...!!
دق جوالها وكانت المكالمه من يوسف.. زادت فرحتها فيهم.. اكيد عرفوا عن سفرهم...!
عفاف ترد : هلا وغلا عد ما هلت مزووون..!
يوسف : ههههههههههههه.. لو ادري انك شاعرة كان من زمان مآخذ العنود..!
عفاف : وانت تقدر تستغني عنها الحين...!
يوسف يلتفت على العنود : الشرع محلل اربع...... "آي لا تدفين.."
عفاف تضحك على اشكالهم : هذا طاري العرس بس اثر فيها.. أجل لو صار صدق وش بتسوي..؟!
العنود من ورى يوسف : طيب ياعفيف.. خليني ارجع بس وانا اعلمك وشلوون تتكلمين...!!
عفاف بفخر : هذا اذا حصلتيني....؟!
يوسف بتساؤل : متى ناوين...؟!
عفاف باستغراب : من قالك..؟!
يوسف : العصفورة قالت لي....!!
عفاف : ايه العصفورة... يعني أمي..؟! ما شاء الله عليها ما عندها سد..!
يوسف : سد ولا وادي.. ههههههههههه..!!
عفاف : وانتوا متى راجعين...؟!!
يوسف : باقي لنا اسبوع هنا.. واسبوع بمكه.. وان شاء الله بعدها عندكم...!!
عفاف : الله يهنيكم..! اهم شئ تنبسطوون...!
يوسف : طيب.. خذي صديقتك بتكلمك..!
عفاف : عطني اياها...!
العنود : هلا..
عفاف : اهلين...! وحشتيني يابطه...!!
يوسف بتدخل : البطه بنتك....!!
عفاف : ههههه.. بسم الله.. وانت وش جابك.. أبوالقـَطـّـه...!

بعد سوالف مع العنود.. قفلت عفاف.. على اساس تلحق تخلص قبل يرجع عزيز...!
وهي منهمكه بشغلها.. انتبهت على باب الجناح يطق...
طلعت تشوف مين...!!
والا سـعـد قدامها.. ووجهه يخــوّف...!
عفاف بابتسامه شاحبه : هلا سعد.. تفضل...؟!
سعد بلعثمه : لا انتي يالله اطلعي... انتظرك بالسياره...!!
عفاف : تنتظرني...؟! بس عزيز قال........
سعد يقاطعها : بعدين اعلمك كل شئ... بس يالله..!
عفاف بخوف بقلبها : وش بعدين.. الحين قلي.. عزيز فيه شئ...؟؟؟؟!!!!
سعد بضيقه : يابنت الحلال خلصيني ماني بفاضي لك...!
عفاف بسرعه لبست عبايتها... وطلعت معه.. وهي حابسه دموعها.. لكن لما نزلت شافت أم عبدالعزيز تصيح بصوت مكتوم... ووفاء جالسه جنب أمها ووجها أحمر من الصياح...!!
عفاف بدت تصيح : الله يخليكم.. قولوا لي.. عزيز وينه.....؟؟!! صار له شئ...؟؟!! خالتي انتي قولي لي... واللي يرحم والديك قولي...!!!
سعد : يالله.. بالطريق اقولك كل شئ...!!
عفاف : لا ماني بطالعه الا اذا عرفت كل شئ...!
وجلست جنب خالتها أم عبدالعزيز..
سعد بقهر : عفاف.. تراك عطلتيني...!
ام عبدالعزيز بصوت حزين : قومي يابنتي.. وان شاء الله عبدالعزيز ما عليه الا العافية...!!
عفاف : طيب افهم وش فيه...؟!
ام عبدالعزيز : ما فيه شئ.. بس تعبان شوي.. وان شاء الله قريب يخف..!!
عفاف ودموعها تطيح على وجهها : تـعــبــــان...؟؟!!
وفاء وقفت وبقهر قالت : أيـــــه تعبـــان.. وانتي السبــــب...؟!!

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:35 AM
الجزء الثلاثون

سكرت السماعه من عمتها.. وهي تسترجع كلامها لها..
ام فارس : لا هو يحس بضيقه.. وخاصة من طاري عفاف.. والله مدري هالولد وش جاه عليها...؟!!
غاده بقهر : عين وماصلت على النبي..!! والحين وشلونه..؟!
ام فارس : والله حاله ما يطمن.. وجهه اصفر وملامحه ماليها التعب..!
غاده بغصه : بس ماهي غريبة ياعمتي انه ما تعب الا بالوقت اللي أمورهم تعدلت فيها..!!
أم فارس : مكتوب ومالهم عنه..
غاده بقهر : حسبي الله ونعم الوكيل...!!
أم فارس : الا اخوي عرف...؟!
غاده : لا والله للحين محد يعرف الا انا.. لما جا سعد بعفاف قالي..!
ام فارس : وامك وينها...؟!
غاده : عندي امي ساره.. وهي بعد ماتدري....!!
ام فارس : انتبهي لعفاف.. وان شاء الله اول ما يطلعون الشباب اوصي مهند يمركم..
غاده : ان شاء الله..
التفتت غاده لاختها اللي جالسه جنبها.. والدهشه على وجهها للحين..!!
كان حال عفاف ما يسر لا عدو ولا صديق..! عيونها تدور بدون وجهه محدده.. اطرافها جامده من البروده.. وبشرتها شاحبه من الخوف على عزيز واللي حصل له.. والمستقبل اللي ممكن ينهدم بأي لحظه...!!!
.
.
.
.
.
.
.
.
دخل سعد البيت يسند عزيز من جهه ومهند يمشي جنبه من الجهه الثانية.. مو من تعب فيه بس يبون يحسسونه بأنهم واقفين معه.. ومآزرينه...!!
سعد وهو يدخل : يا ولــــد...؟!
ام عبدالعزيز : تعال يا أبوي..!
سعد : معي مهند يمه..!
ام عبدالعزيز بعد ما أشرت لوفاء تطلع : أدخلوا ما قدامكم أحد...!
دخل سعد ويده على ظهر عزيز عشان أمه ما تنتبه انه تعبان بقووة...!!
ام عبدالعزيز تطالع ولدها وهو يجلس قريب منها : هااه يا أبوي عساك الحين بخير...؟!
عزيز يبتسم بلا شعور : بخـــيـــر...!
سعد يأشر لأمه لا تجيب طاري عفاف أبدا قدامه....!
ام عبدالعزيز : لا حول ولا قوة الا بالله.... الحمد لله.. الحمد لله على كل حال...!
عزيز التفت بعصبيه : وش فيكم الحين انتوا...؟! يكفي اني ضايق صدري.. تبون تزيدون علي؟!
سعد وجا جنبه : ما فينا شئ.. بس بأطلع أنا ومهند لمشوار وبنرجع.. توصون على شئ....؟!!
ام عبدالعزيز : الله يحفظكم... فمان الله..!
لما طلعوا.. كان عزيز من العتب بحيث انسدح على رجل أمه.. اللي استانست انه للحين بخير..
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد ساعات.. كان الخبر منتشر في العايلة.. لكن بطريقه من أقبح ما يكون..!!
ام يوسف وهي تشوف بنتها : الحين انتي صادقه انك ماشفتيه من طلع..؟!
ليلى : وش فيك يمه..؟ هذي ثالث مرة تسألين فيها عفاف نفس السؤال...؟!
ام يوسف : يابنتي من همي عليها.. ولا وش جاه ولدنا ومنا وفينا....!!
غاده : الله يعدي هالايام على خير...!!
أمل داخله : ليش ما رديتوا على التلفون..؟!
غاده : وهو رن أصلا... ( وطالعته ) لا لحظه.. شكله مفصول...!!
أمل : اشبكيه.. وعطيه أمي تكلم..!
أم يوسف : من فيه..؟!
أمل تنافخ : ومن غيرها.. وكالة الانباء المنحوسه... مرت عمي...!!
ام يوسف : اسكتي لا تسمعك.. وش بيسترنا من لسانها..؟!
غاده : أووف.. تقتل القتيل وتمشي بجنازته...!!!
ليلى تكلم أمها : يمه لا تعطينها كلام... سوي نفسك ما تدرين..!!
ام يوسف تآخذ السماعه وبصوت واطي : الله يعيني عليها..!
أم معاذ بصوت يلجلج : السلام عليكم.. الله حيها...؟!!
ام يوسف : الله يحييك.. ويسلمك..
ام معاذ : وشلونكم.. وش أخباركم.. المعاريس وش اخبارهم عساهم متوفقين..ههههه... وابو يوسف وشلونه.. ان شاء الله بخير...؟!!
ام يوسف مستغربة وبنفسها تقول " وش ارد وش اخلي..؟!" قالت ترد عليها : والله ماعليهم الحمد لله... العيال وشلونهم..؟
ام معاذ وتبدى النشرة : والله ياوخيتي وش اقول لك.. الله يخلف على عييلي..!! معاذ هذا هو مع الوظيفه يالله ينشاف.. بس والله ماأمدحه عشانه ولدي ماشاء الله عليه مجتهد ومهتم بدوامه..الله يحفظه ويخليه لي..!!!
ام يوسف : ان شاء الله.. وتفرحين به قريب...!
ام معاذ : هههه.. كأنك دارية.. كلها ايام ويجيك العلم...!!
ام يوسف ماعرفت وش تقول : الله المستعان..
ام معاذ ووصلت للي تبيه : وشلون عفاف..؟!
ام يوسف برووعه : ماعليها...!
ام معاذ : هي عندكم...؟! يقول أبونا ان ولد أخوه خلاّهـــا........؟؟؟؟!!!!
ام يوسف مسكت راسها والود ودها لو تذبحها : وش هالكلام يا ام معاذ.. الله لا يقوله..!
ام معاذ بخبث : ايه والله...!!
ام يوسف وحست بتشفيها منها : فمان الله..عندي شغل الحين اكلمك بعدين...!!
وسكرت السماعه.. غير مأسوف على مثل هالاشكال....!!
.
.
.
.
.
.
.
بعدما طلعت أمهم ورى أبوهم المعصب من اللي عرفه..! جلست ليلى مع خواتها بالصاله.. مع أنها تعبانه إلا انها ما ارتاحت وهي بعيده عنهم...!
غاده : شفتووا.. ما قلت لكم هالساحره مستحيل ماتدري.. والله العظيم كل يوم يزيد شكي فيها..!!
ليلى : الله يشغلها بنفسها.. تقول امي انها حامل ومخبية..!
غاده : بعــد..؟!
ليلى : الله يرزقها ما يلهيها.. ولا هالاشكال ما ينجلس معها أصلا.. بس عشان عمي وصلة الرحم.. ولا هي ما تستاهل...!
أمل داخله : ليلى.. وين شهوود...؟
ليلى بخوف : وين بنتي..؟ لا يكون طلعت الشارع.. تسويها... روحي بسرعه اسألي هالخدامه الخبله عنها..!
ساره قامت : أنا بأروح أشوفها...
عفاف تكلمها : جيبي لي معك بندول..!!!
ليلى بضيقه كلمت ساره : لا تجيبين شئ.. ( والتفتت لعفاف ) كم حبة خذتي اليوم.. تبين تموتين..!!
عفاف بيأس : ليتني أموت ولا يكون هذا حالي...!!!
ليلى : استغفر الله..
غاده : اذكري الله.. وقومي صلي لربك وادعي لزوجك أبرك لك...!!
.
.
.
.
.
.
.
فتح عيونه.. كان نايم على السرير.. لكن بغرفة سعد...!!
استغرب من اللي جابه هنا.. وليش هو بغرفة سعد مو بغرفته هو وعفاف...؟!!!
أول ما جا ذكرها لعقله.. حس بشئ يضغط على جوانب راسه..!
غمض عيونه بألم.. يتمنى يفكر فيها.. لكن الالم يمنعه حتى من تذكر ملامحها..!!
جلس عزيز بتعب.. طالع الساعه.. كانت 2 نصف الليل..!
تنهد بقهر.. وهو يتحس جسمه المنهك.. وراسه المصدع.. يتمنى لو هي جنبه ألحين وتداريه.. وتسأله عن حاله.. وش يبي.. وش يطلب وهي تنفذ...!!
فجأة تذكر موعد الطيارة...!!
لهالساعه مر عليه 10 ساعات وهي بعيده عنه.. وهو ما يبي يشوفها.. يحس بضيقه بداخله تجاهها.. ماهو طايقها...!!
ياليت لو يقدر يتجاهلها.. ويرجع شوقه لها مثل ما كان...!!
مسك راسه وهو يحس بوجع بيفجر له راسه.. كل علاجات الدنيا مستحيل تنفع معه.. والمشكله الادهى.. ان الكل نايم بهالوقت.. ومافيه أحد بيصحى علشانه..!!
نزل من السرير.. وراح للحمام توضأ.. وطلع يصلي له ركعتين.. يطلب ربه يرفع عنه بلواه...!!

"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"

مر أسبوع والحال مثل ماهو...!!

عزيز تعبان.. وضيقة الصدر معه مستمره..!

عفاف عند أهلها.. وحالها يزيد سوء يوم عن يوم ببعدها عن زوجها...!

يوسف ما عرف شئ...!! لكنه بطلب من جدته غير الجدول.. و أختصر أسبوع من زيارتهم للخارج وحوله لمكه..
نزلوا من الفندق.. أخذوا عمرة.. والعنود من دخلت الحرم وهي تصيح.. وكأنها ماصدقت تشوف الكعبة.. طولت وهي جالسه خلف المقام.. تدعي ربها وتتضرع له يرفع همها..
يوسف وهو يطالعها جنبه متعجب منها.. ماقدر يسكت فسألها : حبيبتي.. شفيك..؟!
العنود من تحت الغطاء " لأن النقاب من محظورات الاحرام " ردت عليه : مافيني شئ.. الا ان رهبة المكان والجو اللي يلفه حسسني بالأمان..!
يوسف باستعراب : الأمــان..؟!!
العنود تكمل : حتى الخشوع والطمأنينة اللي عليها الناس تخليك تحس انك ولا شئ عند عظمة الله عز وجل.. وهدوء الناس.. سكينتهم.. طاعتهم.. وتسابقهم على فعل الخير.. كل هذا وماتبيني أتأثر...؟!!
يوسف ما لامها.. مع أنه مايعرف ليش كل مره يسمعها تتكلم يحس انها تنطق بنبرة حزن.. وبنفس كسيرة يلفها الغموض والخوف.. وتبحث عن الامان اللي نطقت به في أطهر بقعه من بقاع الارض..!
قالها وهو يوقف : يالله نكمل نكمل عمرتنا..! عشان يمدينا نخلص قبل الاذان..!
العنود قامت.. ومشت جنبه.. وكأنه مصدر الامان اللي كانت تبحث عنه وماهي لاقيته...!!!

"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"

كانوا مجتمعين لما دخل سعود جاي من برى.. وعلامات الاهاق على وجهه..
أم سعود : هلا بك أبوي..
أبو سعود بتساؤل : هاه خلصت الحجوزات...؟!
سعود وهو يجلس : ايه خلاص كل شئ تمام.. وطيارتك أول الاسبوع باذن الله...!
مي كانت تطالع أمها وتأشر لها بمعنى " وأحنـــا..؟! "
أم سعود : الحين معزم على السفر لحالك..؟
ابو سعود وكأنه فهمها : رحلة عمل.. وبيروح معي مندوبين من الشركه..!
مي بقهر : وليش ماتآخذنا معك.. الحمد لله رب العالمين..!! يعني هالسنه مافيه سفر...؟!
ام سعود : وانتي وشو له تنافخين..؟ اذا ابوك بيروح عشان شغل.. انا بعد أمي تعبانه ومانيب مخليتها ومسافره..!!
مي : كلها شهر..!!
ام سعود فاتحه عيونها : والشهر شوي...!!
مي : ياربييي.. اهم شئ نسافر ان شاء الله يومين.. بس نطلع نغير جـــو...!!
سعود بمكر : خلاص روحي يومين مع أمي لبيت جدتي.. وغيري جو...!!
مي سفهته.. ووجهت كلامها لابوها : تكفى يبه لا تردني...!!
أبو سعود : انا ما أقدر.. إلا اذا واحد من أخوانك بيروح معكم.. مالي عذر...!!
سعود : لا تناظروني... الشركه تكفيني وزياده...!!
مي تطالع فيصل بنظرات توسل.. وفيصل بداخله وده لو يطلع.. يكفي انه ضيع على نفسه كم سنه وكأنه بسجن.. سكت ينتظر رأي أمه.. لأنها اذا طلبته ماراح يردهــا...!!
مضاوي تكلمت بعد صمت : فيصل..؟ انت رح معنا...!!
ام سعود التفتت له وهي خايفه لا تكون ردة فعله مثل كل مره لما يتكلمون بهالموضوع...!! لكنها شافته مبتسم ينتظر منها إشاره...!
مي : شكلك موافق... خلاص احجز لنا مع أبوي..!!
فيصل بعناد : ومن قال وافقت.. لازم يصدر الأمر من وزارة الداخلية أول.. بعدين أفكر إذا اوافق او لا..؟!!
سعود يكلم أمه : يالله ياوزارة الداخلية.. عطينا القرار..!!
أم سعود : وأنا بهالساعه المباركه بأرد له طلب.. من متى وانا اتمنى هالسفره..!
فيصل : بس بشرط.....!!
مي بعجله : اشرط على كيف كيفك.. بس اهم شئ نروووووووح..!!
فيصل : مانطــول.. أسبوعين ونرجع.. عندي ارتباطات ما أقدر أأجلها..!!
أم سعود : خلاص ياابوي متى مااهتويت نرجع.. رجعنا..!!
مي بصوت فرحااان : ياسلاااااااااااااااااااااام...!!
كان فيصل مقهور من حركة مي اللي صارت.. وبنفس الوقت مرتاح أنه هالسنه هو اللي بيسافر معهم بدل سعود اللي اعتذر بالشركه وانه بيمسك الشغل مكان أبوه..! واحسن شئ انه دايما بيكون حول مي ومنتبه لتصرفاتها.. هو أخوها.. واكيد عليه جزء من المسؤلية تجاهها..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
في غمرة تجهيزاتهم للسفر.. نست مي تقريبا.. وش كانت معاهدة نفسها عليه أو يمكن تناست...!!
كانت هي ومضاوي طالعين للسوق.. ومي بنفس العباية اللي الله أعلم إذا عباية ولا فستان..! واللثام الخفيف هو المغطي جزء من وجهها..!
كانت تتمشى ومضاوي جنبها لافه الطرحه بس بدون غطاء.. وما انتبهت أنه فيه أحد جالس يطالعهم.. وماهو مصدق اللي يشوفه..!
دخلت محل وما أعجبها اللي فيه.. طلعت منه ودخلت ثاني.. وطبعا مع البائع أنواع المياعه والكلام الفاضي...!
كانت تطالع العرض لما حست بواحد جنبها على طول.. وواضح أنه عريض البنية.. التفتت بخوف.. وهي تسمعه يقولها : تغطي مضبووط.. تـرى سـعــود هـنــا....!!
طالعته وماهي مصدقه وشلوون عرفها...؟! معقوله للحين يذكرها لما شافها بزواج اختها....!!
كان سعد قد طلع بعدما رمى هالكلمتين على مي ورااح...!!
مي تلتفتت بالمحل كله.. لكنها ماعرفت من يكون.. هو واحد يقرب لهم.. ومن جهة خالتها بس من يكون...؟!
طلعت بسرعه من المحل وهي تغطي وجهها.. تعرف سعود أخوها لو يعرف أنها طلعت بهالشكل للسوق ليمسحها بالارض.. مايحب حركات الصياعه على البنت... فما بالك أخته...!!
مضاوي وهي تمشي جنبها : بس ماخلصنا..!!
مي وهي تصارخ عليها : ماهو بلازم.. يكفي اللي خذناه...!!
مضاوي بقهر : انتي دايما كذا.. كل شئ على مزاجك.. إن ماعلمت عليك امي..!!
مي كان تفكيرها بالشخص اللي كلمها فما التفتت لأختها ولكلامها اللي تقوله لها..!! كل همها ترجع للبيت.. وتدق لغاده وتسألها من هو..؟ ووشلووون عرفها...!!! وهي ناسيه انها للحين مالها وجه تتصل بغاده أو حتى ترسل لها رساله..!! بعد اللي صار لها مع بسام..!!

"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"

بعد رجوع يوسف والعنود للرياض.. توجهوا لشقتهم بالاول.. كانت العنود لاول مره تشوفها.. أعجبتها الفخامه اللي فيها.. وديكوراتها اللي مضفية لمسة حلووة عليها...!
يوسف : بأدخل آخذ لي دش وبأنام.. وياليت تصحيني على الساعه 3 عشان يمدينا نطلع نسلم على اهلي..!!
العنود بابتسامه : ان شاء الله...
دخل يوسف ينام.. وظلت العنود بالصاله.. ماتدري ليش تحس انها يمكن بأي لحظه تفارق هالبيت اللي عايشين تحت سقفه هم الاثنين ولوحدهم...!!
ظلت فترة جالسه بالصاله.. تفكر بأهلها.. بأبوها وبأمها االمشتاقه لهم.. بأخوها اللي ما سأل عنها.. بأختها اللي ما انقطعت عنها...!!
كانت تتذكر كيف كانت أول مكالمة لهم.. لما ردت عليها أمها بصوت عذب.. ماقدرت تمسك دموعها.. وصاحت فراقها وبعدها.. وحتى حنانها اللي فقدته...!!
لما سألها يوسف بعد ماقفلت السماعه.. بررت بأنها أول مرة تفارق امها لمدة طويله...!! لكنها شافت بعيونه تساؤلات يوم عن يوم تزيد...!!
تذكرت الدفتر اللي كان معها.. واللي كانت بعد كل رحلة تكتب فيه حرفين.. بعيد عن انظار يوسف...!!
فتحته وبدت تسلي نفسها فيه..!
كانت كاتبة على صفحة..
سألها مستنكرا أحزانها :
أي أمرأة تحت جلدك يا امرأة..؟
رفعت إليه جفنين أثقلهما الوجع والأسى.. وقالت :
ويح عمري أي سؤال هذا به تقذفني؟؟
وأي جحيم هذا الذي فيه ترميني؟
آه سيدي... ما أحراك.. قبل أن تلقي هذا الفكر..
في أتون سؤالك المحرق هذا..
ما أحراك أن تسألني..
أي نوع من الجلد هو جلدي..؟؟
أهو جلد كجلود سائر البشر؟!!
أم هو جلد فولاذي.. محال أن يخترق؟!!
نعم سيدي.. هو جلد فولاذي..
جلد.. كم أدمي..!
كم جرح..!
كم نزف..!
وعاد... عاد في ثوان والتأم..
فيحمي تحته امرأة منسوجة من خيوط الشفق..
امرأة حريرية... حالمة شفافة...
عيناها الفراق..
شفتاها الاوجاع..
خفقات قلبها قرع طبول الاحزان..
وخصلات شعرها..
شعاع الشمس والنور والاحلام..
امرأة تعيش ف عالم برزخي..
كأنها قابعة في صدر السماء..
أو كأنها نجم باسق يهيم في الفضاء..
.
.
فتحت صفحة ثانية.. وهي تقرأ كتاباتها.. وتعقيباتها..

ذروة تعاستنا هي ذروة سعادة عشناها..
لكننا لم نمتلكها..
سعادة تسربت إلينا في غفلة من الزمن..
سعــادة.. سنذكرها – والله – دائما.. دائما.. فتبكينا ونبكيها...!!

لما قرت هالعبارات.. كتبت تحتها مقولة ذكرها الدكتور صلاح الراشد..

" إن الله لا يبتلي ليعـــذب..!!
إنما يبتلي ليهــذب..!!"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بالليل كانوا مجتمعين بالعزيمة اللي مسويتها أم يوسف لولدها بالقاعه..!
الكل كان فرحان ومبسوط بالعنود.. إلا عفاف اللي فرحتها ماكملت حتى بوجود مرت عمها اللي هي خالتها أم زوجها ولا وفاء اخته..! بس علشان ما تشمت احد فيها وخاصه مرت عمها الحسووده حضرت وهي متنرفزه ومالها خلق..!
غاده.. قهرها أسلوب مرت عمها من كثر ما تلمح لها بكلمات.. هي نفسها ماتبغى تفهمها...!!
كانت العنود نجمة الحفلة بجمالها وحلاتها.. ورقتها ونعومتها.. وقبلها بابتسامتها اللي حاولت تخفي خلفها خوفها من ضياع هالجمعه كلها بغمضة عين...!!
الكل حضر.. ماعدا الجده أم خالد.. اللي زاد تعبها وماحبت تجي على قولتها " تكلف على أحد..!! "
بعد الحفلة مباشرة.. طلعت العنود مع يوسف.. وتوجهوا لبيت الجده.. وهناك كانت فرحاانه باستقبالها لهم.. وخاصه وهي تشوف يوسف وجهه منور.. والابتسامه مافارقته..
والعنود برضه كانت السعاده باينه على ملامحها..!
أم خالد : الله يحييك ياأبوي.. والله اني فرحانه اليوم بشوفتكم..
يوسف : ان شاء الله دوووم ياميمتي..!! وش اخبار التعب معك.. ان شاء الله احسن..؟!
ام خالد : الحمد لله على العافية.. والا وانا امك لو بنشكي من يوم لبكره ماسكتنا.. بس الله يعظم الاجر...!!
العنود : طهوور ان شاء الله...!
يوسف بمزح : يالله عااد خلك غزال لا يهوون المعرس...!!
ام خالد : الله يمكر بك.. مابرحت على طبعك ما غيرك العرس.. ولا انا وش يبي بي المقروود..!!
يوسف ماااات من الضحك على جدته : ههههههههههههههه المقرود مره وحده..؟ هذا وتوه مابعد جا اجل لو جا وش بتقولين له..!!
ام خالد عصبت : الله لا يحييه..!!
يوسف : أفــا...؟!!
العنود : وش عندك على خالتي..؟ خلها في حالها..!!
يوسف يستهبل : نصلح من دونك...!!!
ام خالد : يالله الثبات..ياحبي لبنيتي فازعتن لي وانت تضيق عليها ( والتفتت توجه كلامها للعنود ) ما عليك منه وانا أمك.. تراه يلعب عليك يحب المزح والا ما تطلع منه الكلمه الشينه..!!
يوسف : مدري ذي كلمة مدح والا مسبه...؟!!
العنود : هههههههه.. تستاهل..!
يوسف وقف : يالله يمه نستأذن احنا..!!
ام خالد : هااوو.. ماامداكم تقعدون لو ساعه..!!
يوسف : العنود يمه ماسلمت على اهلها وماهي بزينة في حقي ما اوديها.. باذن الله يومين وجايينك.. وبنجلس عندك بعد..!!
ام خالد : الله يحييكم.. الود ودي تجلسون عندي.. وحرمتك مثل بنتي.. بس شغلك واهلك اولى بك.. وانت ماتقصر جعلي ما أخلى منك..!!
وطلعوا من عندها راجعين لشقتهم.. ومن بكره العنود بتروح لاهلها تسلم عليهم...!!

"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"

بعد يومين..
وعفاف بغرفتها.. وصلها مسج من الرقم الغريب اللي دايما يرسل لها..
وهالمره كان مرسل مسج سخيف.. بعدين وصلها منه ثلاث مسجات ورى بعض..
.
.
كل ما جيت ابتدي فيك انتهيت ....
وكل ما جيت انتهي شفتك بدايه .....!!
ان كتبتك حرف شفتك الف بيت
وان كتبتك بيت صرت لي روايه ...!!
اهني اللي معك في وسط البيت ...
واهني كل العيون اللي تشوفك والمرايا ..
.
.
دايم على بالي ولا يوم ناسيك ..
وانت لزيم الروح واكثر شويه ...
بدرب المعزة اشهد اني مخاويك
واخترت شخصك بين كل البريه
الرب يعلم بالغلا كثر مغليك ...
ودايم مكانك في الشموخ العليه
.
.
*أحبك* ما هي كلمه انا دايم ارددها ...
*أحبك* كلمه لا قلتها اقصد معانيها
صحيح الحروف قليله اذا ودك تعددها
ولكن المعاني ما هقيت انك بتحصيها
وفا واخلاص وظروف تعاندني واعاندها
مشاعر صادقة والود ساكن معانيها
.
.
انقهرت عفاف اكثر واكثر.. هالمسجات مع كثرتها الا ان اللي يرسلها للحين ما مل ولا يأس.. ومستحيل يكون احد مايعرفها..!
طلعت للصالة اللي فوق.. ورفعت السماعه.. هي اللي راح تعرف ليش عزيز مايبغى يكلمها..؟! ليش جواله على طول مقفل..؟! والاهم ليش ما سأل عنها...؟! وشو هالشئ اللي مانعه ومخليه يبتعد عنها هالفترة كلها بدون سؤال ولو من أمه....؟!
دقت ارقام بيت عمها.. وهي متأكده ان اللي بترد هي مرت عمها..
عفاف بربكة : ألووو..
ام عبدالعزيز بفرحه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حياك الله يابنتي وشلونك..؟!
عفاف خنقتها العبرة وحست بحنين لها : هلا خالتي.. انا الحمد لله.. انتو وش اخباركم...
ام عبدالعزيز : بأتم نعمه ولله الحمد..
عفاف بصوت بالكاد طلع : وعــزيــز....؟!
ام عبدالعزيز بإيمان صادق : الحمد لله يابنتي ماعليه.. بس انتي عارفته اذا عصب ولا ضاق ينعمي..! وانـّا ساكتين عنه..!!
عفاف : ياكل زين.. وينام كويس..؟! هو بخير..؟!
ام عبدالعزيز : ماعليه وانا أمك.. الله يفرج عنكم.. ويردكم لبعض ياربي ياكريم..!
عفاف باشتياق : آمين.. خالتي..؟
ام عبدالعزيز : سمي..
عفاف : خالتي..مم.. ابى اجيكم.. عادي..؟!
ام عبدالعزيز بخوف على ولدها : إذا طلع عبدالعزيز قلت لوفاء تكلمك... ولا وهو فيه.. أخــاف...
عفاف تقاطعها : ماله داعي ياخالتي تبررين.. حتى انا خايفه عليه.. بس ودي اشوفه واريح قلبي..!!
وفاء اللي جت لأمها : من هذا..؟!
أم عبدالعزيز تاشر لها أنها عفاف...!
وفاء بصوت هامس : عزيز بينزل الحين يتغدى..!
أم عبدالعزيز باختصار : سلميني على الوالده والخوات.. فمان الله...
عفاف حست بخنقه : مع السلامه....!!
مع انها ماكذبت خالتها.. الا انها تحس انهم مخبين عليها شئ.. ولا معقولة الانسان اللي كان معها قبل أيام من أحسن مايكون.. فجأة ينقلب 180 درجة وبدون سبب..!!
نزلت تحت.. وكانوا أهلها مجتمعين بعد الغدا.. بما فيهم يوسف.. اللي ترك زوجته عند أهلها يومين..!!
يوسف متعجب : أنتي هنـــا...؟!
عفاف بتعب جلست.. ولا ردت.. لأن أمها هي اللي تولت الرد عنها..
أم يوسف بقهر : وانت ماتدري وش فيه ولد عمك عليها.. حتى أبوك مافهمني شئ..؟!!
يوسف : ولد عمي.. منهو..؟ عبدالعزيز..؟!
ام يوسف : هذا انت تسأل وتجاوب.. أكيد عندك علم عنه..!!
يوسف : الله يحييك يااميمتي من وين بعرف وماصار لي الا كم يوم راجع.. ليش وش فيه..؟!
عفاف بقلق تقاطعه : هو ما يداوم..؟
يوسف : اشوفه بالشركه.. بس صحته ماهي ذيك الاوليه ولا حتى سوالفه.. صاير هااااادي جداا..!!
عفاف بخوف : يمه بأرجع بيت عمي واللي يصير يصير..!!!
ام يوسف بحرص الام على حياة بنتها : اذكري الله وشدي ارضك.. الى ما يهدى رجلك ونعرف وش فيه يكون خير...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت العنود ببيت أهلها جالسه مع مها.. تسولف لها عن حياتها الجديده.. لكن بمواضيع سطحية ماتخص حياتها الزوجية بوجه خاص.. كانت تحكي لها وش شافت.. وش المواقف اللي مروا فيها.. ودايما تسألها عن احوال أمها وتعبها.. وعن أبوها وزعله عليها...!!
مها بضيقه : ما كأنك زودتيها حبتين...؟!
العنود : وتلوميني.. لو انتي مكاني كان سويتي الاعظم...!!
مها : انا ما ألومك.. لكن انبهك.. اوجهك للصح.. شفتي وشلون ابوي استقبلك.. شاف ان وضعك عادي ونفس حالك.. جايه تبكين أكيد بيتوقع الاسوأ...!!
العنود بخوف : الأسوأ...؟؟!!
مها : يعني كأسوأ احتمال.. بيتوقع رجوعك له – لا سمح الله – مطلقه....!!
العنود برهبة : يمـــه.. بسم الله علي.. الله لا يقوووووله..!!
مها ابتسمت بخبث : لهالدرجه حبيتيه...؟؟؟!!
العنود استحت : وليش ما أحبه... انتي عارفه من يكون..؟ هذا يوسف أخو عفاف...!! اللي كم وحده تتمناه..!!
مها : وطاح في حظ العنود...!!
العنود : تكفين.. بس من يصدق اني تزوجت..!!
مها : الله يوفقك.. بس نصيحه من اختك المجربة.. لا تخلين التوافه من المشاكل تأثر على حياتك...!!
العنود تنهدت : الله يصبرني لين اقول ليوسف عن كل شئ...!!
مها بدهشه : وانتي ان شاء الله للحين ماقلتي له....؟!!
العنود بتوتر : لا..ابغى تكون عندي القدرة الكافية للمواجهه..!! بدون معرفته لي معرفة تامه ماراح يصدقني لو حلفت له مليون حلف....!!
مها : والله هذي حياتك وانتي أدرى فيها... قومي ننزل نجلس مع أمي شوي.. أخاف يجي العاشق الولهان.. عريس الغفله ويخطفك من بين يدينا...!!
العنود دزتها بدفااشه : لا تسبيين....!! هههههههههههه...
مها اكثر شئ ريحها.. أن اختها رجعت تضحك من جديد.. نفسيتها ارتاحت.. حتى وجهها استعاد حيويته ونشاطه من جديد...!! بس الله يستر من اللي جاي...!!!
.
.

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:37 AM
.
.
.
.
.
.
.
ام يوسف بعد سفر أختها.. جاها اتصال من خدامة أمها تبلغها فيه ان امها تعبانه..!!
كانت غاده هي الوحيده اللي كانت قريبه من أمها من بعد زواج يوسف..! لن الكل منشغل بنفسه..
ليلى بعد سفر زوجها ودخولها الشهر السابع.. صارت تتعب أكثر.. وتحس بآلام أشد..
عفاف بعد ما رفضت امها انها ترجع لبيتها ولعزيز.. انطوت على نفسها وصارت ماهي طايقه احد يكلما بأي شئ.. ولو سوالف عادية...!!
سارة خير شر مستحيل تنفذ أي خدمه.. أو تقوم بأي مهمه..!
أمل يكفي انها لاهية مع شهد وتلاعبها وتهاديها...!!
حتى سعد من بعد زواج عزيز وعفاف قلت زياراته لبيت عمه.. ومهند صار هو اللي يطلع معه.. وخاصة بعد ما تحسنت حالة فيصل صاروا دايما حوله مع ربعهم.. يعيدن العهد القديم.. والذكريات الماضية....!!
أم يوسف بتعب : قومي جيبي عبايتي..! بسرررررعه...!!
غاده بخوف : ليش وين بتروحين بهالليل...؟!!
ام يوسف : أمي تعبانه بأروح أشوفها..!
غاده : الحين..؟ يمه الساعه 10 الليل.. من بيوديك هالحزه..؟!
ام يوسف : والله ضاع راسي.. امي من ماتت جارتها ام سالم وهي ماهناك زوود.. حالها متردي.. وصحتها اردى...!
غاده واهتمت : مهند وينه.. ولا يوسف..؟
ام يوسف : اتصلي على مهند..!
غاده ودقت عليه.. بس جواله مغلق..!!
غاده : مقفل جواله.. ادق ليوسف...؟؟!!
ام يوسف : لا يوسف.. لا تتصلين عليه.. وش بيجيبه الحين ويترك حرمته لحالها...!!
غاده : من بعدهم.. بأول الشارع.. لو يجي مشي وصل...!!
ام يوسف بيأس وحطت يدها على راسها : انا ادري..؟ سوي اللي تبين...!!
غاده : بأدق له وأمري لله...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وهم بالطريق لبيت جدته... كان ملاحظ عليها انها سرحانه... وطول الوقت وهو يسولف وهي مو معه ابدا..!!
يوسف وهو يطالعها : عنوودي... وش هالهدوووء..؟؟!!
العنود التفتت له : تبي رياح عاصفه...!!
يوسف ابتسم : أبي نسيم عليل...!!
العنود : وشو عليله بعد..؟ شايفني ممرضه..!!
يوسف : لا طبيبة قلوووووب وانتي الصادقه...!!
العنود بابتسامه واسعه : ارتـــح... القلب وصاحبته تحت أمرك...!!
يوسف بفررحه : والله القلب وراعيته.. فوق راسي...!!
رن جواله بهاللحظه.. وشافه البيت..
يوسف يرد : هلا..؟
غاده : السلام عليكم....!!
يوسف : وعليكم السلام..
غاده : وينك فيه...
يوسف بداخله " يايحب الحريم لهالسؤال " رد : قريب.. وش تبين...؟!
غاده : امي تبيك توديها لأمي ساره..!!
يوسف : بس انا الحين عندها... تبيني اضرب مشوار راجع لها.. تبشر..؟؟!!
غاده تكلم أمها.. بعدين رجعت له : لا تقولك وين مهند.. ولا جت مع السواق...!!
يوسف : لا السواق بهالليل..؟ لا يابنت الحلال.. من أصبح أفلح.. الصبح بأمر آخذها...!!
غاده بتفهم : طيب.. طمنا عليها...!!
يوسف : إن شاء الله...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بالصباح رجع يوسف وخذ أمه لبيت جدته.. لما شاف حالة جدته مزداده سوء انقهر من اهمالهم لها..
يوسف معصب : يعني خالتي ماحلى لها السفر الا وامي ساره تعبانه...؟!! هذا بدال ما تجلس جنبها وتواسيها.. تسافر ولا تسأل عنها..!
ام يوسف بلا حيلة : وانا وش باقول.. هذي امي وهذي اختي.. وانا ماني بتاركة بيتي فاضي.. شف حال خواتك كل وحدة اردى من الثانية..!
يوسف : وخالي وينه عنها..؟!
ام يوسف : والله علمي علمك.. من عقب عزيمتك ذيك الليله ماعاد شفته..!!
يوسف بتفكير : يصير خير..!!
لما وصلوا كانت العنود مع الجدة داخل غرفتها.. والعنود من كثر ما حبت الجدة حست كأنها أمها البعيدة عنها..! جلست جنبها وداوتها.. وشافت حاجاتها مثل أي وحده من بناتها..!!
ام يوسف داخله : سلامات يمه.. وش فيك الله يخليك لنا...؟!
ام خالد بصوت متعب : الحمد لله يابنتي على العافية.. مافيني شئ الله يهدي هالميري ليه تقولكم..؟!
ام يوسف : من كثر قعدتنا معك بعد ما تقولنا..؟ الا هذا حق وواجب لازم نشوفك ونتطمن عليك..؟!
يوسف : العنود تعالي أبغاك شوي..
ام خالد : الله يوفق هالبنت ويرضى عليها والله انها من البارح معي وما قصرت جعلي ما أخلى منها...!!
ابتسمت العنود ليوسف اللي طالعها برضى وطلعت معه...!!
.
.
.
" قلت لك اللي يريحك أنا معك فيه "
يوسف وهو يتأملها : بس أنا ابي رأيك أنتي..؟ تشوفين جلوسنا معها تصرف صح..؟!
العنود : لو ما انت قلت لي.. كنت أنا طلبت منك هالشئ.. أنا حبيت جدتك مثل أمي.. واعجبني تعلقك فيها وتعلقها فيك.. ولولا اني خفت منك.. كان.....
يوسف يقاطعها : خفتي مني...؟؟؟؟
العنود ابتسمت : اقصد.. خفت من ردت فعلك..!
يوسف : يعني موافقة..؟
العنود : أيه..
يوسف : اعتمد..؟ مو بعدين تقولين ما وديتني لاهلي.. ولاّ اشتقت لهم..!
العنود بشك : ليش كم بنقعد هنا..؟!
يوسف : ما دامك معي.. بنظل العـمـر كله..!!
.
.
.
.
.
.
.
.
قفل السماعه وهو ماهو مصدق اللي سمعه...!
مهند جنب أبوه : وش عنده عمي متصل..؟!
ابو يوسف بلا شعور : يعزمنا لعرس بنته الاسبوع الجاي..!!!!!!!
مهند : عرس بنته...؟؟؟!!!!!!
ابو يوسف : والله اني متفاجئ منه.. وش هالشغل عنده.. يعزمني بالتلفون والعرس عقب ايام...!!!
مهند : منهو عليه..؟ ومتى ملكوا..؟!
ابو يوسف : يقول واحد بعيد ماهو من الرياض...!!
مهند : بعد من برى الرياض...!! ايه.. الله يوفقهم..
ابو يوسف : الله يعين على هالدنيا.. ناس تعرس وناس تمرض..
مهند يكمل : وناس تمووت..!!
ابو يوسف بتذكر : جدتك وش صار عليها..؟!
مهند : امي عندها بأروح بعد شوي اجيبها واسلم عليها مره وحده...!
ابو يوسف: اجل خذني معك.. من زمان ماسلمت على العجوز.. بتزعل علينا المره ونروح في خبرها....!!
مهند : هههههههههههههههه..
سعد داخل : ضحكوووونا معكم..
ابو يوسف : سالفه طارت في الهواء.. وشلوون اخوك..؟!
سعد يجلس : ماعليه..
مهند : سمعت آخر خبر..!!
سعد : هااه من مات..؟!!
ابو يوسف : الله يدفع الشر..
سعد : هههههههه.. ياحبي لك ياعمي الموت ما لنا عنه..
مهند : اترك عنك بس الموت وطاريه.. واسمع السوالف اللي يحبها قلبك..!
سعد تحمّس : يالله جعلي ما ابكيك...!!
ابو يوسف : الظاهر الولد حالم بيومه..!
مهند : بيصير عندنا عرس بالعايله...!
سعد : مالت عليك.. وإذا جا عرس.. هو أول عرس.. كل بعرس الا انا وأنت..!!
ابو يوسف : افااااا..
مهند : هههههههه.. المهم ياعزووبي.. بنت عمك عبدالله بتعرس.. وافرح يامعاااااذووووه...!
سعد : اقطــع... بتعرس بنت ام معاذ..!!!
ابو يوسف استغرب تعليقاتهم.. حتى الشباب عارفينها...!!
سعد : بس تراها قديمه.. لأن اختي بعد أنا بتعرس.. قريبـــــا..
مهند يحاول مايبين أي شئ : حلووة قريبا.. اعلان شريط جديد..!!
ابو يوسف : وافقتوا على محمد..؟!
سعد : أبشرك..!
ابو يوسف : على البركة ان شاء الله.. الله يوفق الجميع...!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد يومين.. رجعت أم يوسف لبيتها.. وظلت العنود مع ام خالد.. اما يوسف فكان يداوم بالشركه المساء ويرجع على الساعة عشر الليل..!
كانت الساعه ثمان.. والعنود جالسه مع الجده بعد ما أعطتها علاجها..
جلست معها وهي تسمع كلامها عنهم من أول.. وسوالفهم اللي ما تنمل أبد..!
العنود : فرق بين جيلنا وجيلكم..! انتو من صغركم تربيتوا على المسؤلية أما جيلنا فمعتمد على ان كل شئ يجيه لتحت رجوله بدون ادنى مجهود..!!
ام خالد : إييييه.. بس يالله لك الحمد كل شئ الحين متوفر.. ولا جوع ولا فقر مثلنا.. الواحد يقعد له يومين ولا ثلاثة اللقمه ما يشوفها..!!!
العنود : بس على الاقل ياخاله الاولين لو هم فقراء الا ان قلوبهم غنية.. ما فيها حقد ولا حسد هالايام...!! ولا فيها قطيعة رحم ولا جفاء.. الكل كان قلبه على جاره.. ونيته صافية على اقاربه.. يحب لهم الخير.. وينبسط لسعادتهم..!!
ام خالد : ايه يابنتي.. والله اللي يشوفك يقول عايشه معنا ذاك الزمن..!!
العنود بقلبها " الا عشته بقلب أبوي.. وروح أمي..!! " وطلعت منها تنهيده..!!
ام خالد شافتها سرحانه : وش فيك يابنتي.. يوجعك شئ..؟!
العنود ابتسمت لها : لا ياخالتي ما فيني الا العافية..! بس مهمومه شوي...!!
ام خالد : يابنتي الهم لين قسم بين اثنين هان...!!
العنود تنهدت : وش أقول ياخالتي..!! همي اكبر من أني أطيقه.. مليت وأنا أخبي بقلبي.. محد اهتم لي الا اختي.. وحتى هي ماقدرت تسوي لي شئ..!!
ام خالد : وانا أمك بهالدنيا مابه شئ الا بأجره.. وانتي توك صغيرة على الهم..!!
العنود : أنا صغيرة.. بس غيري ما رحم صغري..!! ليتهم اعتبروني طفلة.. ولا جازوني بشئ ما سويته..!
وبدون ادراك من العنود.. وبراحة لأول مره تحسها من شهور.. فضفضت باللي بقلبها لأم خالد.. وهي تحس انها راح تسندها وتوقف بصفها لما تقول ليوسف نفس الكلام..!!
ام خالد سمعت من العنود كلام لأول مرة تسمعه.. وبقلب الأم حست بموقف الحنان تجاه العنود اللي اعتبرتها وحده من بناتها..!!
ام خالد بكل الحب : عليك بالدعاء.. سهام الليل.. محد يعرفه الا اللي جربه..! ويوسف ولدي واعرفه.. ما راح يردني ان قلت له أنا... خليه علي وأنا أفهمه...!!
العنود وحست بخوف : بس أخاف.....
ام خالد تقاطعها : وش تخافين منه..؟ هذا ولدي.. أنا مربيته.. أعرف وش يزعله ووش يرضيه..!!
العنود : بس أكون معك.. أبغى أعرف وش بيقول..!!
ام خالد : إن شاء الله يابنتي.. كم الساعه الحين..؟!
العنود تطالع ساعتها اللي أهداها لها يوسف : الساعه تسع وربع..! ( وبخوف قالت ) : بتقولين له ألحين...؟!
ام خالد : بيجي هو الحين...؟!
العنود : بالعاده يجي عشر..
ام خالد : خير ان شاء الله.. ان جا ألحين والا قلت له الصبح...!!
العنود : زين.. بأطلع ياخالتي أشوف العشاء ليوسف.. وارجع لك..!!
أم خالد : براحتك يا بنتي.. الله يوفقك ويسعدك ويرضى عليك...!!
طلعت العنود للمطبخ.. وهناك كان يوسف واقف ومعه كأس ماء يشرب.. انهبلت.. انجنت.. كل علامات الصدمه بانت على وجهها.. فكرت للحظه.. لو كان واقف عند غرفة جدته وسمع كل الكلام اللي دار بينهم..!
انتبهت عليه وهو واقف قبالها : ما فيه الحمد لله على السلامه..!
لما سمعته انتبهت على وجهه.. كان فيه كدمه فوق عينه.. خفيفة لكن واضحه..! زادت دقات قلبها..
العنود وهي تطالعه بتوتر : وش فيه وجهك..؟ وش هالكدمه اللي فيه؟؟
يوسف ابتسم : حادث بسيط...!!
العنود بخوف : حــادث..؟! تعورت..؟ شئ يوجعك..؟!
يوسف ومسكها من كتوفها : عنودي اهدي.. حادث بسيط وعدى الحمد لله..! بس سيارتي...ممم راحت فيها...!!
العنود وطاحت دمعتها : أهــم شـئ أنــت... أنــت...!! السيارة تتعوض...!
يوسف بحب لها : وهذا أنا قدامك ما فيني الا العافية.. حطي لي العشاء.. جوعاااااااان..!!
العنود : انت تآمر أمر...!!
يوسف : أمي سارة نايمه..؟!
العنود تذكرت كلامهم : مم.. كانت تنتظرك.. بس مدري اذا نامت أو لا..؟!
يوسف يطلع من المطبخ : طيب.. بأروح اشوفها فيما انتي تحضرين العشاء...!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت طالعه بالصينية اللي فيها العشاء للصالة.. بينما يوسف طلع من غرفة جدته.. وجهه كان متغير.. بس من أيش ما تعرف...!!
العنود : نايمه...؟!
يوسف طالعها بعدين نزل عيونه وقال : ليش تسألين...؟!
العنود واستغربت منه : لأنك ما طولت عندها..!
يوسف يأكل : اها.. لا نامت..!!
العنود : يعني لما دخلت كانت نايمه.. ولا.....
يوسف يقاطعها : وش تبين توصلين له... خلاص قلت لك نامت.. يعني نامت...!
وقام حتى من دون لا يكمل أكله.. وطلع ينام..!
والعنود جالسه مكانها منصدمه من تغير يوسف المفاجئ....!!
.
.
.
.
.
.
.
بنفس الليلة.. عفاف ماقدرت تجلس ساكته.. تحس أن كل خلية بجسمها تؤلمها..! تصرف عزيز معها بهالجفاء ما أعجبها...! إذا كان وجدها بحياته ما يعجبها يقولها بوجهها.. مو يطعنها بظهرها...!!
كانت تحس بقهر مكبوت.. بألم بداخل قلبها..!
اليوم وصلها كلام بأن عزيز ناوي يطلقها.. خلاص سأم الحياة.. ويتمنى يعيش.. بهــا أو بدونهـا...!!
لكن اللي عفاف ما تعرفه.. أن عزيز مو بإرادته هالشئ اللي قاعد يصير.. كل شئ يتم بدون إدراك منه.. هو يشوف أنها بإبتعاده عنها بيكون حقق لها راحه وأمن بعيد عنه.. وهو ما يدري أن هالراحة بوجوده راح تكون أقوى وأكبر....!!
دخلت من البلكونه لغرفتها.. لبست عبايتها.. ونزلت تحت.. ولأنها متأكده أن أمها ماهي موجوده.. طلبت من الخدامه تقول للسواق يطلع السياره.. وركبت معه.. وراحت لبيت عمها..!!!
.
.
.
.
.
كانت وفاء بغرفتها.. توها داخله من دقايق.. لما سمعت صوت أمها تناديها..
نزلت وشافتها واقفه قدامها..
عفاف وهي تقرب من وفاء : كيفك وفاء.. شخبارك...؟!
وفاء باستغراب : هلا... عـ ـفـ ـاف..
عفاف وهي تبلل شفايفها : أدري بتقولون عني مجنونه.. بس لا تلوموني... مستحيل أحد يدري بغلاه اللي بقلبي الا ربي...!!
أم عبدالعزيز بهدوء : وإذا أنتي تغلينه.. المفروض تخافين عليه...!!
عفاف تآخذ نفس : ولأني خايفه عليه.. جيت له.. هو مثل نفسي عندي.. وماأبغى شئ يبعدني عنه.. لو مهما كان...!!
سمعوا صوت من وراهم.. وكان عبدالعزيز توه داخل.. أول ما شافها.. على طول ابتســـم.. وكأنه ما صدق يشوفها.. بس بلحظات.. تغيرت نظرته لها.. وحس بشئ يقبض قلبه.. مسك صدره وجلس على الارض من طوله...!!
عفاف بخوووف : عــزيــــــــــــز..
وفاء ركضت له وقومته وهي تصارخ : عفاف اسنديه معي..!
عفاف مشت بأرجل مرتجفه ويدين مرتعشه.. وقفت جنبه.. لما شافت وجهه.. حست بالدموع في عيونها.. يعني حتى هو قاسى من فراقها...!!
مددوه على كرسي طويل.. وبقوة ما تدري من ون استمدتها..جلست عفاف بنفس الكرسي وحطت راسه بحضنها.. وبدت تقرأ عليه قرآن.. تقرأ ودموعها تنزل على وجهها وتطيح على وجهه.. وهو مستسلم لها بكل أريحية..
يمكن بدافع الحب هي سوت هالشئ.. ويمكن بدافع الحب هو استجاب لها..!!
أم عبدالعزيز كانت جالسه قريب منهم وهي تصيح.. ماتنسى وشلون كان لما ينام يهذي باسمها.. ولا تنسى وشلون كان وده لو يسأل عنها أو يشوف صورتها لكن هي تمنعه...!!
وفاء بعد كانت واقفه وتطالع حالهم اللي يبكي.. وهي من قلب صاحت..
اثنين قدامهم.. يقاومون عشان حياتهم تستمر.. يقامون عشان حبهم يعيش..!!
بعد ساعه وعفاف مستمره بالقرايه.. دخل سعد وهو ماهو مصدق اللي يشوفه...!!
جلس على الارض عند عبدالعزيز.. وجس نبضه.. كان راسه يسبح من العرق.. والحمى مشتده عليه.. وعفاف ماهي حاسه به.. كل همها أنه يعيش لها...!
رفع سعد رأس عبدالعزيز عن عفاف.. لكنه انصدم بهمهمة عزيز باسم " عفاف "...!
سعد يحاول يوقفه : عفاف.. امسكيه معي...
ام عبدالعزيز : وين بتوديه في هالليل يا أبوي...؟!
سعد : بأروح به المستشفى.. وفاء اتصلي على عمتي وعلميها تلحقنا هناك....!!
.
.
.
.
.
.
.
ما قدرت تنام زين طواال الليل.. تحس ان يوسف بدى يتغير عنها.. لا يكون سمع شئ من كلامهم..!! المشكله لو سمع بعض الكلام.. او فهم السالفه غلط.. وش بتكون ردة فعلها...!!
صحت الساعة سبع.. وشافت مكانها فاضي.. من بعد الفجر ما رجع ينام.. ياترى وين راح...؟!!
حاولت تنام.. لكن بصعوبة وبعد جهد جهيد نامت..
لما صحت العنود الساعه 10 كان تحس ان فيه أصوات غريبه حوولها.. لكن لما فتحت عيونها اتفاجأت بشكل غاده قدامها.. وكأنها تصيح...!!
العنود بصوت مليان خوووف : غااده....!!
غاده وجلست جنبها : صحيتي.. قومي انزلي تحت..
العنود : تحت ليش...؟؟!!
غاده : تعالي معي.. وهناك تعرفين....!!
العنود بخووف : وشفيكم غاده..؟ ومتى جيتووا...؟؟!! يوسف وينه...؟!
غاده والعبرة خانقتها ودموعها تنزل : يوسف بخير.. حتى هو تحت.. بس انتي قومي انزلي وتعرفين وش صار...؟!
قامت معها العنود.. وتحس راسها بينفجر من كثر التفكير وش ممكن يصير... تتمنى لو تسكر عينها وتفتحها وتشوف نفسها تحت....!!

"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"<>"
من الليل وهي تنتظر النهار يطلع.. عشان تدق لها وتتطمن على اخبار الشله.. والشباب طبعا...!!
كانت جميله راجعه آخر الليل من سفرتها.. وللحين ما نامت...!!
ما قدرت تصبر أكثر.. فتحت جوالها.. واتصلت فيها على طووول..
جميله بصوتها القبيح المايع : هلووووو..
هناء برجفه : جميله...!!!!
جميله : هه هه هه.. ما توقعتي صح ؟ لا حبي رجعت امس بالليل ولا قدرت انام قبل اعرف كل شئ صار بغيابي... سمعتي.. كل شئ...!!!
.
.
.
جميله بعدما سمعت اللي تبي... اتفاجأت لما قالت لها هناء عن العنود واللي صار لها...!!
جميله : نـــــعـــــــــم.... تزوجتــــــه...؟؟؟!!
هناء بخوف : انا مثلك اتفاجأت.. كل شئ صار بسرعــ......
جميله تقاطعها : تفاجأتي....؟!! شهر بس اللي أغيبه.. وكل هذا يصير فيه...!! طيب.. طيب ياهنووي.. ان ماعلمتك الادب ووشلون تنفذين تعليماتي ما أكون جميله..!!
هناء بتبرير : بس أنا مالي شغل بالعنود... كل اللي قلتيه اني اتابعـــ...
جميله تقاطعها مره ثانية : لااااااااااا.... عنوووودووووه خليها علي.... شغلها عندي..!!

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:39 AM
الجزء الأخـــيـــــــر
الـفــصــل الأول

نزلت من الدرج وغاده معها.. كانت عينها على المتجمعين بالصاله.. تقريبا كل بيت أم يوسف حاضرين.. خافت.. وش بيكون جامعهم من الصبح..؟!!
وأخيرا..استقر نظرها على يوسف اللي جالس جنب أمه ومنزل راسه وكأن مصيبه حلت عليه...!!!
أول ما وصلت عندهم.. أشرت لها أم يوسف تجي تجلس جنبها..!
قربت وجلست بين يوسف وأمه..!
لكن يوسف أول ما جلست شال شماغه بيده وطلع من الصاله.. والبيت كله....!!
.
.
.
.
.
.
.
بعد كلام الدكتور لهم أن عزيز ما فيه أي شئ وحرارته طبيعيه.. ما كان قدامهم إلا أنهم يرجعون فيه للبيت.. وعفاف معهم...! اللي ظلت طول الليل عينها على عزيز اللي كل ساعه والثانية صاحي يهلووس بكلام مو مفهوم..!!
بعد نومها المتأخر.. صحت على جوالها يرن.. التفتت.. وما شافت عزيز..
كان المتصل مهند.. شافت الساعه.. كانت عالـ 10 وشوي..!! استغربت...
عفاف بصوت ثقيل : هلا..
مهند بصوت متعب : هلا عفاف.. وينك.. بالبيت ولاّ..لا..؟؟!!
عفاف جلست مضبوط : أنا ببيت عمي.. ليه وش صاير..؟!!
مهند : خير ان شاء الله..
عفاف بخوف : وش السالفه...؟!
مهند قال بسررعه : انا قريب من عندكم.. الحين أوصلكم.. وافهمك كل حاجه..!
سكرت عفاف من أخوها.. وقلبها مقبوض.. السالفه فيها إنّ.. وهي لازم تعرف بسررعه...!!
دقت على بيت أهلها.. ولا أحد يرد...!! ودقت لغاده.. ولا ردت..!! ونفس الشئ جوال أمها..!!
وعلى هالحال..جلست عفاف على أعصابها تنتظر مهند لين يجي ومعه الخبر الأكيد...!!
.
.
.
.
.
.
.

" مــاتــت...!! "
كان هذا لسان حال العنود.. اللي جالسه ويدها على فمها من الصدمه...!! وكل خلية بجسمها تنذر بالارتعاش...!
أم خالـد.. مــاتــت....!! الجده الحنوونه.. الأم الغاليه.. راحـــت...!!
تنهدت ودموعها تتجمع بعيونها... وشلون ماتت..؟! كانت تماام البارح.. كنت أسولف لها وتسولف لي..!! كنت أحكي لها وتسمعني...! كنت أقص عليها قصتي وهي اللي صدقتني...!!
منعت شهقتها تطلع.. لما تذكرت وعدها لها أنها بتفهّم يوسف كل شئ....!!! وألحين وبوفاتهــا.. كل شئ ضـاع... وانتهـــى...!!
انتبهت على صوت غاده : يمه.. عفاف ما تدري...؟!!
أم يوسف بصوت كسير : مدري عنها...!
غاده : تدق لي وما عرفت أرد عليها.. أخاف أصدمها بالخبر..!
أم يوسف بعبرة : الله يغفر لأميمتي ويرحمها ويسكن روحها الجنة...!
العنود طاحت دموعها غصب عنها.. ولمت خالتها وهي تبكي معها...! الفجيعة صعبة.. والـفـقــد أصـــعــب...!!!!
.
.
.
.
.
.
قبل يوصل لبيت عمه مر عمته وطلب منها تجي معه..
وهو بالطريق دق على فيصل وبلغه وطلب منهم يرجعون من سفرتهم بسررعه.. لأنهم ما راح يقدرون يلحقون على الصلاة عليها ودفنها...!! لكن واجب يكونون موجودين بالعزا...!!
نزلت أم فارس من سيارة مهند اللي كان متأثر حيل.. ودخلت بيت أم عبدالعزيز تشوف عفاف وتبلغها..
لقت أم عبدالعزيز داخل.. سلمت عليها وقالت لها.. وطلبت عفاف.. اللي نزلت بعد فترة وهي ماهي مستوعبة وجود عمتها قدامها...
عفاف : هلا عمتي.. وش اللي صاير.. قولوا لي..!
ام فارس : اذكري الله....!!
عفاف : لا اله الا الله... ( وكأنها فمهت ) قالت : من اللي مات...؟!!
ام فارس : جدتك..!
عفاف حست أن أطرافها بردت : أمي سارة توفت....؟!! ( وبدت تصيح بصوت مسموع )
ام فارس وضمتها : عفاف.. قولي إنا لله وإنا إليه راجعون...!
أم عبدالعزيز : احمدي الله يابنتي.. ما سبقتنا إلا بيومها...
عفاف بصوت خافض : الحمد لله على كل حال..
.
.
.
.
.
.
.
رمى جواله قريب منه وهو يستوعب الخبر المفجع.. صعبة عليه وهو بعيد يوصله خبر وفاة شخص غالي عليه.. فما باله بأمه وهي تفقد أمها وهي مسافرة وبعيده عنها..!!
وقف فيصل بصعوبة.. كان يستخدم العكاز بين فترة وفترة لحد ما يتعود على المشي بدونه..!
طلع من الشقة المقيمين فيها.. لازم يكلم أبوه بالاول بعدين يفكر يقول لأمه ولأخواته..!
قبل لا يشوف أبوه.. مر مكتب سفريات وحجز تذاكر بعددهم بما فيهم أبوه.. كان موعد الطيارة متأخر.. لكن أحسن من لا شئ..!!
.
.
.
.
.
.
.
بألــم الدنيا كلــه.. جلس يوسف قريب من أمه.. من بعد ما رجع من الدفن وهو ما يتكلم إلا بكلمات قليله..! كانت صدمته كبيرة.. وفقيدته أكبر...!
عفاف وتمد الجوال لأمها : يمه ليلى بتكلمك..!
ليلى من تعبها ما تحملت الطريق وأنها تقوم وتحضر فظلت بالبيت مع خدامتها وبنتها..!
رجعت عفاف وجلست جنب العنود اللي عينها على زوجها.. تتأمل قسماته الحزينه..!
عفاف بعبرة : كانت تعبانه والا كيف..؟!!
العنود بسرحان : لا...!
عفاف : وشلون طيب.. هي ما خذت علاجها..؟! ولا ماكلت مضبوط..؟
العنود بضيقه : أنا أعطيتها العلاج بنفسي.. لكن كتبة ربك.. بتردين شئ أنتي...؟!
عفاف بتأثر سكتت وهي تشوف العنود متوترة وعيونها ما نزلت عن يوسف.. اللي طول بالجلسه معهم قبل لا يطلع مع الرجال بالعزا...!!

*******************
باليوم الثاني.. الجميع تقريبا كان حاضر ثاني أيام العزا.. حتى أم سعود اللي تأثرت حيل بوفاة أمها.. خصوصا أنها كانت بعيده عنها...!!
بعد العصر.. دخلت أم معاذ تجر رجولها جر.. وكأن اللي جايه تسويه مو واجب تقدمه لهم...!
أم معاذ بلا مبالاة بمشاعر أحد : استراحت وريّحت..!!! الله يغفر لها....!!
ام فارس تحاول ما تلفت الانظار : الله يرحمها...!
أم معاذ تجلس : إيه هذي الدنيا.. و...
ام عبدالعزيز تقاطعها : الله يغفر لها ويرحمها.. الميت ما يجوز له الا الرحمه...!!
أم يوسف كانت تصيح بصوت مكتوم.. أما أم سعود فكانت شبه منهاره لفجيعتها... فما أنتبهوا لكلام أم معاذ..!!
.
.
.
.
.
غاده : تبغيني أناديه لك...!
العنود برجاء : ياليت والله.. تسوين فيني خير...!
غاده بحنية : ان شاء الله..
ونزلت غاده لتحت تطلب من العيال ينادون يوسف..
وهي واقفه تنتظر.. لمحة مجموعة شباب واقفين وقدرت تميز من بينهم سعود وهو واقف وعلى وجهه شبه ابتسامه..!! بداخلها غبطته على قوته.. مهما يكون هذا رجال ويقدر يتحكم بعواطفه... لكن مو على الــــدواام...!!
يوسف واقف وعيونه مغرورقه : نعــم..؟!
غاده وحبت راسه : وشلونك اليوم.. ان شاء الله أحسن...؟!
يوسف بتأثر : الحمد لله على كل حال... الغالية وراحت.. الشكــوى لله.... ( وتهدج صوته )
غاده ودموعها بعيونها تنهدت : .... الله يرحمها..!! ممم.. تعال داخل العنود تبيك...!!
يوسف بتعجب : تبيني...؟!
غاده دخلت : ايه.. تعال للمجلس الداخلي.. ما فيه أحد..!
يوسف رغم استغرابه إلا أنه دخل يشوف وش تبي منه العنود...!!
.
.
.
.
.
.
وقفت قدامه وهي تتصنع القوة..
العنود بصوت متوتر : شخبارك اليوم...؟!
يوسف جلس : وش فيكم أنتووا اليــوم.. كلن يسألني عن حالي...!!
العنود جلست جنبه على طول : شفت وجهك بالمرايه..؟!
يوسف التفت لها بضعف : وجهي.. شفيه..؟!
العنود بقووة : يوسف.. مهما تسوي ما ألومك.. محد بيحس بغلاها بداخلك إلا أنت لوحدك.. لكن لا تنسى أن حولك ناس غيرك.. ناس.. يحبونك.. ويخافون عليك.. والأهم.. محتاجين لك.. مثل ما أنت محتــــاج لهــم...!!
يوسف بدون تركيز : أمي قالت لك شئ...؟!!
العنود بغصه : لا.. لأنها مستحيل تقول الحين.. الكل حولها الحين.. لكن بعد يومين ما راح يكون حولها الا أنتوا ياعيالها.. وصدق.. راح تفقدها صــح...!!
يوسف تنهد وحط يده على راسه بدون لا يتكلم.. كان يتناسى أي تفكير ممكن يبعده عن لحظة فقدانه قلب حنوون كان يمثل له الملجأ بعد الله عز وجل.. المصدر الأول لقراراته واختياراته..
العنود وهي قريبه منه.. حطت يدها على كتفه وكأنه تلمه.. تضمه.. تبعده عن التفكير بأنه فقد قلبه.. مهما كان.. هذي لحظات الضعف اللي لازم تتدارك فيها حبها.. اللي لازم تتعايش فيها مع زوجها.. على الحلوه والمـــره..!!

************************

أسبوع مر على وفاة الجده..
أم يوسف وأم سعود تنازلوا عن حقهم ببيت أمهم لأخوهم مقابل أنه يبقى لهم يجتمعون فيه لو أحتاجوا...!!
عفاف جلست عند أهلها.. منها تكون قريبه من أمها.. ومنها تبعد شوي عن عزيز ونفسيته المتعبه..!! واللي ما شافته الا بيوم العزا يوم دخل يعزي أمها ويعزيها..!
البنات.. والشباب.. كلهم كانوا مفتقدين جدتهم.. لكن يوسف كان مثل ما هو بهمه..!! عايش بحالة غريبة وكأنه ما توقع أنها بيوم من الأيام راح تغادر هالدنيا.. أو تودع من حولها لدار القرار...!!
بشقتهم.. كان جالس سرحان ويفكر.. كان مآخذ إجازة من أبوه وجالس ببيته.. حتى تجهيزات جناحهم ما عاد أهتم فيها.. مهند هو اللي قاام بالمهمه نيابة عنه..!
العنود دخلت وبيدها صينية الأكل.. كانت تطالعه وودها لو تزيل كل الحزن عن قلبه..!!
العنود بصوت حنوون : هااه.. أهوون عليك اليوم بعد آكل لحالي...؟!!
يوسف طالعها.. ونظرته مشتته.. لكنه ما جاوب..!!
العنود قربت منه الصينية : يالله سم بالله...!! ( وبنبرة تهديد ) ترى إن ما كلت والله ما أذوقه...!!
يوسف : مالي نفس..!
العنود بابتسامه : بس شوي.. وأكيد بتشتهي بعده...!!
يوسف وشرب شوي عصير.. رجع تسند ولا كأنه تو قرب...!!
العنود : ياسلاااام.. لا هذا مو أكل..!!
يوسف : وشـو أجل..؟!!
العنود : هذا يسموونه.. شرب.. الأكل كذا.. ( وأكلته بالملعقه وهو متفاجئ ما رفض..!! )
العنود باستهبال : يالله عاد بلا دلع أكل نفسك...!
يوسف بعد فترة : أنتي ليش قاعده تسوين كل هذا...!!
العنود بسرعه ردت : وأنت ليش قااعد تسوي كل اللي تسويه..!!
يوسف بدون تفكير : لأني أحبهــا...!!
العنود : ومحبتك لها المفروض تكون دافع لك انك تواصل حياتك مثل ما كانت هي تتمنى..!
يوسف : بس احس قلبي يتقطع على فراقها.. ما أقدر.. ما أقــدر..!!
العنود : بيعينك الله.. ومالك الا الصبر والرضى.. ومن رضي فله الرضى..! بس ما قلت لي.. ليش أنت متعلق فيها هالكثر.. مع أنها جدتــك.. ماهي أمك...!!!
يوسف بنظرة تفحص طويله.. استحت منها العنود وخجلت من جراءتها على سؤاله هالسؤال الحساس نوعاا ما...!!
لكنه نطق وبدد مخاوفها..
يوسف : لأنها كانت مربيتني من وأنا صغير.. معلمتني.. مفهمتني.. وباذله حبها لي وكأني واحد من عيالها ماهو ولد بنتها.. كانت تفهمني من عيوني..! وتفضحني قدام نفسي.. كانت تحسسني بقيمتي.. توجهني للصح.. وتحاسبني على الخطأ...!!!
العنود بحياء : يعني.. أنــا.. أحم... ممم.. ما ينفع أحل محلها...!
يوسف بشبح ابتسامه : أنــتــي...؟!!
العنود استانست انه بدى يتجاوب معها فكملت : إيه أنا.. ولا مو ماليه عينك...!!
يوسف : ما هو القصد والله.. بس تبقى هي انسانه عظيمه تقراني كصفحة كتاب مفتووح قدامها.. كنت شفاف معها.. وأي هفووة تمسكها علي من سلوكياتي...!!
العنود بتحدي : تتوقع أني عاجزه عن قراءة أدق تفاصيلك...؟!
يوسف بتجاوب : عااد أنتي وشطارتك...؟!
العنود بابتسامه واسعه : أعجبك أنــا...!!
يوسف يضحك : لهالدرجه واثقه...؟!
العنود توقف : الأيام بتثبت لك...!
يوسف مستغرب وقفتها : ويـن..؟!
العنود : ما يبيلها سؤال... بيتنا الجديد ينتظرنا...!
وراحت تجيب عبايتها عشان يروحون لبيت أهل يوسف.. ومنها تطلعه من الدائرة اللي قوقع نفسه بداخلها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
" والله لو انعدموا الرجال من العالم مــاخذتـه...!!"
أم يوسف : وعلى طول ردك جاهز..! على الاقل قولي مثل بنات هاليومين.. بأفكر...!!
غاده وتجلس : والله عجب.. أفكر في واحد رافضته من الأساس...!
ساره بتدخل : طيب فكري على قولة أمي..!!
غاده تلتفت لها بضيقه : والله تبينه خذيــه.. ما يغلى عليك...!!
ساره بقهر : سخــيــفــه...!!
غاده تكلم أمها : وهذولي ما عرفوا يتقدمون إلا بهالوقت.. جدتي ما كملت أسبوع من توفت وهم جايين ركض.. حشى ما صار عرس..!!
أم يوسف : عمك ماهو غريب.. وأبوك ما خالف...!!
غاده : وهذا اللي قاهرني... أن.....
وسكتت لما شافت يوسف داخل..
يوسف : السلام عليكم..!
أم يوسف بفرحه : هلا ومرحبا.. حيا الله أبوي.. وين الغيبات...؟!
التفت يوسف لزوجته ممتن.. والعنود ابتسمت ابتسامة رضى..!
بعد ماجلسوا فترة.. قالت أم يوسف لولدها عن خطبة أبو معاذ لغاده.. ورفضها لولده..!
يوسف : ذا الثوور.. ما لقى وقت إلا ألحين.. والله ناس فاضية...!!
غاده : والله ما يحس بالجمرة إلا واطيها...!
يوسف يلتفت لها : وانتي ليش ان شاء الله رافضه...؟!!
غاده بقهرر : كذا.. مزاج.. الحمد لله.. مابي أتزوج الحين.. غصب هو...؟!!
أم يوسف : ولد عمك وتعرفه.. زين.. اخلاقه ما عليها..؟!
يوسف بوجه مشمئز : هو رجال وما ينرد.. بس البلى ماهو فيه.. البلى بالسوسه أمــه..!
أم يوسف : لا إله إلا الله... الله يكفينا شرها وعرضها...!
غاده تضحك : خافت أمي..!
يوسف : إذا هذا خوفك منها وهي بعيده.. أجل وشلوون تآمنين بنتك عندها...؟!!
أم يوسف : وإلا هي بتعرس عليها..؟ هي بتآخذ ولدها وبتعيش بعيد عنها..!
غاده : لا الله يعافيكم.. لا قريب ولا بعيــد...!!
يوسف يطالع أمه : والله هي اللي بتتزوج.. والرأي رأيها..!
ابتسمت غاده لنفسها بفخر وهي تحس أنها برفضها لأم معاذ وولدها حققت أكبر انجاز لذاتها...!!!

**********************
كانت بالطريق لبيت عمها.. ومعها عمتها اللي أصرت عليها ترجع لبيتها ولزوجها..
أم فارس : يالله انزلي.. وإلا ناوية ترجعين بيت أهلك..؟!
عفاف بتوتر : خايفه ياعمتي.. عزيز زوجي صحيح.. لكن مو معناته أني أنا اللي أتنازل دايما.. حتى سؤال عني ما سأل...!!
أم فارس بكذب ( لأنه كذب المصلحه يجوز ) : ومن قالك أنه ما سأل.. هو دايما يلمح لي عنك.. وكأنه يبي يعرف اخبارك لكن بطريقه غير مباشرة...!!
عفاف بفرحه : صدق..؟!!
أم فارس : يالله انزلي معي بس قبل لا أغير رأيي أنا وأرجع لبيتي وعيالي..!
عفاف خذت شنطتها ونزلت..!
.
.
.
.
.
.
.
" والحــل...؟!! "
سعد : أنا طالع ألحين.. وإذا اتفقتوا بلغوني...؟!
أم فارس داخله : لا تطلع.. اجلس معنا شوي..!!
سعد يضحك : هلا والله بهالطله.. وأنا أقول وش في البيت منوور...؟!
ام فارس تدزه : يابكـّـاش....!!
سعد يضحك : هههههههههه.. عاشت المصريه.. تعرف تهزّئ..!!
أم عبدالعزيز : حيا الله من جانا.. يامرحبا فيكم..!
ام فارس : الله يحييك ويسلمك... إلا عزووووز وينه...؟!!
سعد يجلس : خخخ.. تعدويتي ياعمه.. يقولون الصاحب ساحب..!!
ام فارس ابتسمت : يازينك ساكت...!!
سعد يحك راسه : أفــا....!
عفاف ضحكت على شكله..!
ام عبدالعزيز : والله عبدالعزيز يا بالملحق يا طالع.. من بعد اللي صار له وهو ما هو الأولي.. تغير بالمره...!!
أم فارس : أزمه وتعدي يا وخيتي.. ياما شفنا أشياء الله وحده يعلم بها.. بس الحمد لله مرت وعدت على خير..!!
عفاف تسأل : خالتي وين وفاء...؟!
ام عبدالعزيز : ايه.. من يوم ما وافقت على محمد وهي في غرفتها ولا صرت أشوفها.. تستحي من أخوانها....!!
عفاف : اجل بأروح لها..!
.
.
.
.
.
.
كان جالس بالملحق يطالع الجريدة.. له نصف ساعه فاتح على نفس الصفحه..!!
احساسه الداخلي غريب.. لأول مره بحياته يحس بأنه بحاجه لشئ وهو قدامه لكن ما يقدر يطوله...!!
حاله.. مثل العطشان اللي الكأس قدامه مليان.. لكنه مو قادر يرفعه ويرشف منه ولو رشفه ترد له الروح وتنعشه من جديد..!!
انتبه على أخوه واقف على الباب يتأمله.. ابتسم له.. لأنه عرف أنه طاح بيد سعد.. ومحدش سمى عليه..!!!
سعد يضحك : وش وراك.. أضحك لين تشبع.. مادام حبيبة القلب هنا.. نطلع منها أحسن...!!
عزيز فاتح عيونه بدهشه ويتلفت : هنــا.. وين..؟!
سعد وحط يده بجيبه : بجيبي...!!
عزيز بضيقه : بلا مزح عااد... قلي وين بالضبط...!!
سعد : بالبيت.. وتحديدا بغرفة ناااااس...!!
عزيز وحس بصدااع فضيع يغزو خلاياه.. رفع يده وضغط على جوانب راسه عشان يشتت التوتو اللي صابه...! كان يأمل أن هالعارض يزول.. لكن بما أن الحالة رجعت له... يتناساها أحسن له...!!!
طنش سعد اللي لا زال واقف بمكانه.. وكمل تفتيح الجريده بدون هدف معين..!!
سعد وجلس جنبه : وش فيك..؟!
عزيز ما رد عليه وفتح الجريده بطريقه تدل على ضيقته..!
سعد وسحب الجريده ورماها بعيد عنهم : يكفي عزييز.. مو حرام اللي قااعد يصير لكم.. ياخي تحرك.. شف لك صرفه.. مو بهالطريقه جالس وتنتظر الحل يجيبه المارد السحري...!
عزيز بقهر وما حس بعمره : وش تبي مني أنت..؟؟ مستشفى ورحت له.. شغل وتركته.. حرمه وابتعدت عنها.. وش تبي مني اسوي بعد.. ترى اللي فيني يكفيني وزياده.. واذا عندك نصايح وفرها لنفسك يكون أحسن...!!
سعد وما أخذ على خاطره من أخوه هو مقدر موقفه والحال اللي يمر فيها.. حط يده على كتف أخوه بمواساة : تجي نرووح لشيخ يقرى عليك.. واحد من ربعي مدح لي شيخ ممتاز وكلام الله ما منه ضرر..!
عزيز سكت وما رد عليه وكأن الفكرة بدت تتبلور بعقله..!
بهاللحظه دخلت وفاء تناديهم.. وشافت شكلهم اللي قطع قلبها.. أخوها الصغير جالس يواسي الاكبر منه...!
وفا : أحم..
سعد انتبه لها وابتعد عن أخوه : هلا.. بأختنا المصوونه.. العروووووس الجميله..!!
وفاء انقهرت منه.. رااايق يتريق...
سعد : الله على الحيااء... شوي شوي لا تقطعووووووون..!!
وفاء قالت بسرررعه : عمتي داخل تبيكم...!
وطلعت على طول..!
سعد : ههههههههههههههااي.. قم وانا أخوك نشوف العمه وش تبي..!
وطلعوا الاثنين متجهين للبيت..
.
.
.
.

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:42 AM
.
بعدما جلس مع عمته اللي أقنعته أنه يروح للشيخ يقرى ومع كذا لازم يطلع من البيت إذا كان في طلعته حل فماله إلا أنه يغير البيت لعل وعسى...!!

*****************************
مرت الأيــــــام.. وعجلة الزمان تدوووور..
" وفاة نااس نحبــهـــم ما يعني توقف الحيـــاة..! أو انـتـهـاء دورة الزمن..!!"

عزيز.. انتقل من بيتهم لشقة فيها مجموعه من ربعه العزابية.. حالته تحسنت.. لكن بعيد عن بيته وعن أهله وأحبابه...!!

عفاف.. ظلت عند أهلها طوال فترة ابتعاد عزيز.. كانت بفترات ترجع لبيتها وتجلس مع خالتها.. وأيام تطلع مع وفاء تجهز لزواجها اللي قرب...!!

فيصل.. صار عضو بجمعية تحفيظ القرآن الكريم.. وعضو بجمعية رعاية الأيتام " إنسان " والاهم.. أنه التحق بجمعية الاطفال المعاقين.. لأنه المعاق هو الوحيد اللي ممكن يترجم مشاعره كمعاق.. لأسلوب جميل ورائع يسمو بنفوس ذوي الإحتاجات الخاصه..!!

مي.. صارت تنتبه لنفسها وتحرص على علاقاتها.. وخاصه بالنت.. اللي ما صارت تدخله إلا وقت الحاجه.. وللضروووره القصوى...!!

غـــاده.. طوال الأيام اللي مضت.. كانت تتمنى ولو لفته بسيطه من اللي شاغل بالها.. وخاصة بعد رفضها القااااطع لزواجها من ولد عمها...!
لكن.. لقد أسمعت لو ناديت حياً...!!

أم معاذ.. وبعد رفض غادة لولدها.. واستقرار عزيز.. ورجوع يوسف وزوجته لبيتهم.. كانت تغلي بداخلها نيران الحقد والكراهية.. وكأن اللي أعطاهم أحد غير ربهم سبحانه وتعالى...!!
ظلت فترة طويله ما تمرهم ولا تقبل على أحد فيهم.. وكأنها تراجع حسباتها.. وتبدأ بفصول مأساوية جديدة...!!!
.
.
يوسف حالته النفسية تماام التماام.. والفضل بعد الله يرجع للعنود اللي ضلت وراه بحد ما تغير ورجع مثل أول وأحسن... وبفضل النفسية الحلووة ليوسف وبعد اكتمال شهر من التعديلات قرروا ينتقلوون لجناحهم ببيت أهل يوسف..
كان اليوم هو اليوم المنتظر ليوسف.. كان فرحان فرحه كبيرة.. وكأنه عصفور حن لعشه القديم...!
العنود وبعد صراع طويل مع نفسها.. ولما شافت نفسية يوسف المرتاحه نسبيا.. قررت تفاتحه بموضوعها واللي يصير يصير.. ملت من حالة الخوف والقلق اللي معيشة نفسها فيهم..!
وبعد العشاء.. سبقها يوسف لفوق.. أما هي فظلت مع خالتها لدقايق.. بعدها استأذنت وطلعت له..
لما دخلت لغرفتها ما حصلت.. فشافته جالس على كرسيه الدوار ويدور بأحلام مغطيه وجهه مع ابتسامه منورته...!
العنود بابتسامه رائعه : إن شاء الله دوووووم..!
يوسف اللي انتبه : بوجـــودك..!!
العنود ابتسمت وجلست : هااه.. وشلوون النفسية..؟ هنا أحسن صح..؟!
يوسف : هنا.. هناك.. وين ما تكونين معي أنا مبسوط...!!
العنود وحست بغصــه.. ما عرفت ترد..
يوسف فسر سكوتها على أنه حياء.. والحياء عند البنات.. طبيــعـي..!!
العنود وتحاول تغير الموضوع : يوسف.. ماعليه لو كدرت عليك شوي.. بس حبيت اسألك..!
يوسف بابتسامه : كلي آذان صاغية...!
العنود بتوتر : تذكر الليله اللي قبل وفاة جدتك.. لما رجعت متأخر..و...
يوسف يقاطعها باهتمام : ايه....؟!
العنود منزل عيونها : سمعت شئ...؟!
يوسف ما فهم عليها : كيف...؟!
العنود تطالعه : سمعت شئ من كلامنا.. أنا.. والمرحومه....؟!!
يوسف بتفكير : لا.. ليش..؟!
العنود وبانت الضيقه على وجهها : كنت حابه أقولك شئ... بس إذا أنت ما سمعـ....
يوسف ويفتح الدرج يطلع أوراق قاطعها بتذكر : بس هي قالت لي كلام غريب.. للحين ما فهمت ليش قالته...؟!!
العنود باهتمام : كلام...؟ مثل...؟!
بهاللحظه.. دق جوال يوسف.. وكان الرقم غريب....!!
صحيح يوسف ما تعود يحفظ الأرقام باسماء معينه.. لكن هالرقم بالذات كان غررريب....!
رد يوسف وكان يتكلم مع المتصل وعلى وجهه علامات الحيرة والذهول..!
بعدما قفل.. ما تكلم ولا كلمه مع العنود.. خذ مفاتيحه وطلع من الجناح...!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بالليل.. تأخر يوسف ما رجع.. وهالشئ خووف العنود كثير.. كانت تتمنى الارض تنشق وتبلعها ولا يصير فيه شئ...!!
الساعه ثلاث بالليل.. كانت تدور بالصاله لعل وعسى يرجع يوسف وتتطمن.. لكنه ما رجع.. بالأخير مسكت جوالها.. ودقت على غاده... تعرف أنها مستحيل تكون نايمه هالوقت...!
ردت عليها غاده بعد رنتين : هلا..
العنود : غاده.. صاحية..؟!
غاده باستهبال : لا مجنوونه.. يعني لو نايمه بأرد عليك..؟!
العنود بتوتر : هه.. طيب فيه أحد عندك..؟
غاده : لا.. بتجين..!
العنود : أيه..
غاده : حياك.. يالله بسررعه..!
العنود : طيب..
سكرت منها.. وطلعت لها على طول.. كانت تتأمل الممرات المظلمه.. رغم أن أهل البيت من النوع اللي يسهرون.. لكن اليوم تحس الجو موحش.. يمكن لأن هذا إحساسها الداخلي..!
غاده مقابلتها : بوووووو..!
العنود حطت يدها على قلبها : بسم الله...
غاده : ههههههههههههههههههااي.. اللي ماخد عألك يتهنى بووه..!!
العنود تدخل لغرفة غاده : من وين يجيني عقل وأخوك ما أدري وينه من العشاء...!
غاده : عادي.. سهرتنا الليله خليها صباحي....!!
العنود تنهدت : بأسهر.. بس أعرف وينه..!
غاده : يا عيني على الحب...! دقيتي له...؟!
العنود : دقيت له وما رد..!
غاده وتدق بجوالها : بأجرب حظي...!
العنود : تكفين..!
غاده بعد هدوء : هلا والله بمسهر ناااس..!! ( بعد هدوء وشكلها تسمعه ) طيب.. طيب...!
وسكرت منه.. ولا نطقت بكلمه...!
العنود : هاه بشري...؟!! وش قال..؟! هو بخير..؟!
غاده : صبرك علي يابت...
العنود وجلست قبالها : الله يخليك طمنيني...؟!!
غاده : بصراحه كلامه غريب عجيب...!
العنود : زين وش قال..؟!
غاده : ممم.. يقول.. أنا طالع رحلة مع الشباب وماني راجع إلا بعد يومين...!!
العنود : رحله.. وبيرجع بعد يومين..؟ والضعيفه اللي تنتظره هنا وش محلها من الاعراب...؟!!
غاده بمزح : مرفوعه.. بالضــمـــه...!!
العنود وحست بضيقه.. ما عرفت تعبر إلا أنها قامت وطلعت من غرفة غاده ورجعت لغرفتها...!!

***************************

بعد اذان العشاء بدقايق.. كان عبدالعزيز طالع من عند الشيخ اللي يقرى عليه.. وكانت هذي آخر جلسه له في الوقت الحالي...!
طول الاسابيع اللي مرت كانت حالته تتحسن بشكل مستمر.. لكن باقي تعب بسيط يجيه على فترات.. وخاصة ببيت أهله..!
وهو بطريقه للشقه.. كان يفكر تفكير عميق... والفكرة اللي بباله تعادوه.. وهو يحاول يحققها..!
إذا كانت مشكلته من بيت أهله.. فليش ما يرجع زوجته.. لكن ببيت جديد.. وبحياة جديده..!
غير طريقه.. واتجه لبيت عمه.. وهناك حصل عمه.. وقاله على كل شئ.. وعمه قدر موقفه.. لكن باقي عفاف.. ورأيها هو المهم بالمسأله....!
ابو يوسف واقف : أجل بأروح أنادي لك زوجتك وأنت تفاهم معها..!
عبدالعزيز : عمي.. إذا ما عليك أمر.. لا تقولها أني فيه...!
ابو يوسف ابتسم بتفهم.. وطلع..!
بعد دقايق.. حسها عزيز دهر من الحماس والانتظار..!
دخلت عفاف وعلى وجهها ابتسامه.. لكن بلحظه دهشه انحت الابتسامه وحل محلها اندهاش تنطق به عيونها...!!
عزيز تحرك من مكانه وجا لحد عندها...!
عزيز بصوت مخنوق : يحق لك تتفاجئين.. لكن يعلم الله اني ما تركتك بإرادتي..! لو عرفتي إحساسي بذيك اللحظه كنتي عذرتيني...!
عفاف وعيونها مليانه دموع : وأنا.. من يحس بإحساسي...! من يواسيني..! من يعوضني عن أيام الحرمان والقهر والظلم..!!
عزيز : ظلم.. تسمين عذابنا ظلم.. إذا ببالك ياعفاف إني ظلمتك معي فأنتي غلطانه...!! أنا قلتها وأكررها مليوون مره.. أنا االي أبيك.. وشاريك ومستحيل أتخلى عنك.. لكن أمر الله غالب ليس مغلوب...!!
عفاف جلست بيأس وهي تتأمل قسماته المتعبه: والى متى بنبقى على هالحال...؟!!
عزيز واقف : بنطلع ببيت لحالنا.. وان شاء الله كل شئ يتصلح...!!
عفاف بفرحه : جد..؟! وإلا تاخذني على قد عقلي..!!
عزيز بجدية : انا راح انتظرك بالسيارة ربع ساعة ونطلع...!!

************************

بعد يومين.. رجع للبيت والاجهاد مالي وجهه.. والتعب هد أركانه.. عيونه تنطق بالعذاب.. وبشرته واضح عليها الارهاق.. حتى ذهنه صاير مشوش من كثر التفكير...!
سلم على أمه اللي تحمدت له بالسلامه...! جلس معها شوي بعدين طلع يرتاح بجناحه اللي ما لحق يتهنى به ولو للحظات..!!
كانت جالسه على المكتب.. لكن لما شافته وقفت وابتسامه بريئة مغطية وجهها..!
العنود وجت تمشي : الحمد لله على السلامه...
يوسف جلس بتعب على الكرسي ولا رد إلا بتنهيدة طالعه من قلب..!
العنود بتودد : تأخرت كثير عني..!!
يوسف رفع نظره لها وطالعها بنظرة كسيرة.. تحمل كثير من المعاني اللي ما قدرت العنود تحدد أي واحد منها...!!
العنود قامت : تعشيت.. ولا أحط لك عشاء...!
لكن لما شافته ما رد.. طلعت وهي تمنع آهــه مكتومه لا تطلع منها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
استمر الوضع يومين.. يوسف هادي جدا على غير العاده.. ولا يتكلم مع العنود أبدا رغم أنهم عايشين تحت سقف وااحد...!
العنود المسكينة طفشت من هالحال.. لكن لازم تحط حد للي قاعد يصير.. ولو كلفها حياتها..!
كانت جالسه على المكتب ومعها الدفتر اللي خذته من عفاف.. وهي ما تعرف بالأصل أنه يخص يوسـف.. اللي كان نايم ولا عارف وش الدنيا مخبيه له من أقدار...!
فتحت صفحه.. وكان مكتوب فيها..
حين أكون عـاشـقــاً..
تنفجر المياه من أصابعي..
وينبت العشب على لساني..
حين أكون عـاشـقــاً..
أغدو زماناً خارج الزمان...!!

.
.
علقت تحته..
رهيب..
رهيب.. يا أنت.. يا هذا المقتحم..
كل الرجال بروفة لرجولتك..
كل الحب بروفة لحبك لي...!!

سمعت صوت من داخل الغرفة.. فسكرت الدفتر.. وبدون إدراك.. دخلته بواحد من أدراج المكتب.. وطلعت تشوف يوسف...!
.
.
.
كان توه صاحي وماله مزاج لأي شئ..!
لما شافها.. حس بحنين بقلبه لهالمخلوقة اللي واقفه قدامه.. حس بحبه يتفجر مثل الينابيع من بين أصابعه اللي تخللت شعره عشان تبعد التوتر عنه...!
كانت واقفه وقفه ملائكية أثيرة... هزت طولها وجت وقفت عند طرف السرير.. وبعينها دمعة قهر ملت الانتظار على أمل أنه ينهيها...!!
العنود بصوت مستسلم : يوسف.. ما مليت من هالحياة..؟ يومين على نفس الحال وما مليت...! حرام عليك والله قلبي ما عاد يتحمل..!!
يوسف بنظرة ثاقبة تعدل وجلس بوسط السرير.. ونطق بعد صمت مرير : والمطلوب...؟!
العنود بتوتر : تسألني أنا..؟ اسأل نفسك.. يمكن تسمع الجواب..!!
يوسف : يكفيني اللي سمعته.. مابي أزيد قلبي عذاب...!!
العنود وحست بطعنه غدر : وشو اللي سمعته...؟
يوسف : وتسوين نفسك عاقله وفاهمه.. وأنتي الله أعلم بحالك...!
العنود وفكها يرتجف ودموعها بعيونها : ايه.. الله وحــده اللي يعلم بحالي..!
يوسف قام : ماني بناقص كلام زيادة.. يالله خذي أغراضك وانزلي أوصلك بيت أهلك.....!!!
العنود باستسلام نزلت عيونها بالأرض.. لكنها ما عرفت ترد... كانت تحاول تتماسك وتكون قوية قدامه...! يمكن لحظات الفرح راح تنتهي ساعاتها.. وراح تبدى أيام جديده من المعاناة والعذاب والمأساة.. لكن الأمل بالله موجود... وهي عمرها مايأست من أملها فيه...!
خذت أغراضها وشنطتها.. ونزلت تحت.. شافت خالتها جالسه تطالعها باستغراب.. فعرفت أنه ما قال لها شئ...!
العنود بعبرة مخنوقة : مع السلامه ياخالتي.. أشوفك على خير ان شاء الله...!!
أم يوسف مندهشه : وين بتروحين يابنتي...؟!
العنود بابتسامه باهته : بأروح لأهلي.. فمان الله..!
غاده جايه من المطبخ.. ولحقت العنود لما شافتها طالعه..!
غاده باستغراب : ويـــن...؟!
العنود وحست دموعها بتنزل وهي ماتبي.. حضنت غاده بيأس.. وطلعت بسرعه.. وغاده ظلت مندهشـــه من الموقف اللي صار قدامها....!!!

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:50 AM
الـجــزء الأخـيــــر
الـفــصــل الــثـــانـي

شـهـر مـر.. وهي بنفس الحالة اللي صارت عليها.. لا زالت بلا شهية للأكل أو حتى للكلام..!!
تعبت من كثر ما تداري ألمها بقلبها..
تعبت من كثر ما تبتعد عن أهلها وهي تشوف الشماته بعيون أخوها...!
تعبت من كثر ما تتغاضى عن تلميحات القريب والبعيد حولها..
تعبت من كثر ما انتظرت رجوعه لها..
تعبت من كثر ما أبتعد عنها..
وتعبت أكثر وهو يجافيها.. يعاندها ولا يرد عليها...!
ملت من طول الانتظار وآلامها تزيد وتزيد ولا عالم بحالها إلا ربها اللي خلقها...!!
دخلت عليها أختها وشافتها كل يوم تذبل.. نضارتها قاربت تنمحي.. وهي ما فكرت تشتكي ولا لمره وحده..!!
مها وهي تجلس جنبها : يا أختي أرحمي حالك وحال أميمتك هالمسكينه اللي كل يوم همها يزيد بحزنك.. حسسيها أنك مرتاحه ولو عشان خاطرها....!!
العنود بصوت مخنوق : من وين أجيب الاحساس قولي لي.. بالله عليك وحده فاقده ثقة كل اللي حولها.. من وين بيجيها قلب تمثل احساس كاذب مزيف مخادع لشعوور مستحيل تحس به..!!
مها : وليش التشاؤم..؟ ما تعودنا عليك كذا.. تغيرتي كثير..!!
العنود بانفعال : وتلوميني...؟! والله العظيم لو كنت مسويه شئ صدق محد عقابني بهالطريقه..!! لكن الصادق بهالزمن هو الغلطان دائما...!!
مها باستغراب : من جدك أنتي..؟ العنود اصحي لنفسك.. ولا ينسيك الحزن أنتي مين وبنت مين...!!
العنود كانت تطالعها بنظرات غريبه..!
مها تكمل : نسيتي أفضال أبوك اللي رباك وعلمك.. نسيتي أمك اللي تعبت عليك وسهرت بجنبك.. نسيتي علشان غلطه ناس ما عندهم ضمير أن ربك هو العالم بكل شئ.. وهو وحده القادر على انقاذك من اللي أنتي فيه.. أنا ماني بمنصبه نفسي شيخ عليك عشان أعلمك الصح من الغلط.. انا بس بغيت اذكرك شئ من كلامك ونصايحك لنا.. وين حثك لنا على الصبر والتحلي فيه.. وين مبادئك وقيمك اللي كنتي تتفاخرين فيها بين الناس.. حتى أنا.. وانا أختك كنت احيانا أغار من طيبتك وحنيتك ونظرت أهلي المعجبه لك..! لا تستغربين.. بس والله كنت اتمنى اكون بربع اخلاقك وطيبة قلبك.. وانتي بكذبة ناس ما تخاف ربها.. قضيتي على حياتك.. وعلى مستقبلك..!!
العنود كانت مستغربة كلام مها.. صدمتها تركت دموعها تنزل بدون احساس منها.. ما توقعت يجي يوم ويوصفها احد بهالاوصاف كلها ويذكرها بأشياء غابت عن بالها من زمااااااان...!!
بعد الكلام اللي قالته.. حست مها أن جلوسها ماله أي داعي.. خصوصا أن العنود كانت تبكي بشكل فضيع.. فحبت تتركها لوحدها شوي يمكن ينفعها التفكير في مثل هاللحظه...!!
.
.
.
.
.
.
.
كانت تتغنى باللي سوته.. واللي راح تسويه بعد ما تنفذ اللي ببالها.. وهناء المسكينه المغلوب على أمرها تطالعها ببلادة وتنفذ أوامرها ببرود...!!!
حطت رجل على رجل وهي تبرد أظافرها والابتسامه ماليه وجهها..!
هناء بسذاجه : مالي نفس أطلع اليوم..؟
جميله ببرود : مو بكيفك.. إذا انا قررت أنتي لازم تنفذين...!!
هناء وهي تطالع جسمها اللي زاد عن حجمه الطبيعي بشكل ملحوظ في كم شهر اللي فاتوا.. انقهرت من جميله وتسلطها عليها.. لكن هي اللي دايما تسعدها وخصووصا بالطلعات والوناسه المزيفه اللي فيها..!!
جميله : يعني ماسألتيني ليش وناستي زياده هالأيام...؟!
هناء ببراءة : ليش..؟!
جميله بوقاحه : هههههههههههههااي.. لو تعرفين وش سويت في عنييييييد.. مستحيل تصدقين..؟!
هناء بخوف من هالهاجس : وش صار..؟؟
جميله : ههه.. إلا قولي وش بيصير...؟! ( وبحقد ) انا محد يوقف بوجههي.. وخاصه اللي من اشكال عنيييدوو... لأخليها تتندم طووول حياتها.. وبتشوفين..!
هناء بخوف ظلت تفكر بحال المسكينه العنود.. وش ممكن يصير لها من ورى جميله.. وقادها تفكيرها لحالها هي.. وش اللي ممكن جميله تسويه لها لو انقلبت فجأة ضدها أو تغيرت عليها...!!
انتبهت من أفكارها على صوت جميله...!
جميله واقفه : يالله.. السواق ينتظرنا وحضرتك سرحانه...!
هناء بانتباه : هااه..؟ لا اعذريني تعبانه وما ودي اروح معكم الليله...!
جميله تلتفت لها وبغرور قالت : قلت لك مو بكيفك.. وهالرووحه بالذات لازم تكونين متواجده فيها..!
هناء بسذاجه : ليش.. الوصيفه على غفله....؟!!
جميله بتكبر : هه.. توك صغيره ياماما على وصافتي..! وإلا نسيتي من أكون..؟!
هناء بضيقه واستحقار : لا عارفتك كويس.. وعارفه من تكونين..!
جميله وهي تطلع من الباب : واذا انتي عارفه.. خلصيني ولا تضيعين علي الوقت بكلام ماله لازم...!!

************************

ردت على التلفون اللي كان يرن بإلحااح..
ام فارس : هلا.. وعليكم السلام..!
ام عبدالعزيز : مساء الخير.. لايكون ازعجتك..!
ام فارس : هلا ومرحبا مساء النور.. والله يحييك لا ازعاج ولا حاجه انتي من اهل البيت..!
ام عبدالعزيز : الله يسلمك.. وشلونك والعيال وش اخبارهم..؟
ام فارس : الحمد لله كلهم تمام.. انتو وش علموكم..؟
ام عبدالعزيز : بخير يالله لك الحمد..
ام فارس : هااه وش اخبار وفاء مع التجهيزات..؟
ام عبدالعزيز : الله يعين على هالبنت.. بعد مرت اخوها ما قصرت معها..
ام فارس : عفاف..؟ ياحبي لها دايما قايمه بالواجب..! إلا وش اخبار عزيز بعد العتب ان شاء الله أحسن..؟!
ام عبدالعزيز : بخير جعلك الخير ياربي.. والله ما أنسى أفضالك علي وعلى عيالي.. الله يخلي لك عيالك وتفرحين بهم يارب..!
ام فارس باستغراب : وش افضاله بعد..؟ ما سوينا الا الواجب.. واخوي الله يرحمه ما كان يقصر علي بشئ..!
ام عبدالعزيز : والله يوم قالي سعد ياني فرحت فرحه..! والله اني ما اقدر اوفي جزاك مني يا اختي.. ( وتهدج صوتها )
ام فارس وحست بغصه : والله مدري سعد وش قالك.. عسى بس ماهو عن سالفة عزيز...؟!!
ام عبدالعزيز بصوت باكي : الا عنه.. والله يااختي مدري وش اقولك.. والا اللي صار ما يصدقه أحد.. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي ما يخافون الله..!
ام فارس : الله يهدي الجميع.. والا الحسد والحقد موجود بكل مكان...! ولا تنسين ان العين حق..!
ام عبدالعزيز : الله حسيبهم.. يحسدونه على حريمته.. بس الحمد لله اللي دلك ربي على ماشفاهم..!
ام فارس تبتسم : الحمد لله على سلامته.. والحمد لله أنه رجع لنا سالم.. بس انتبهي ياوخيتي لا يطلع الكلام.. ترى الناس بهالزمن ما ترحم.. والله اللي شفاهم بفضله..!
ام عبدالعزيز : ان شاء الله.. مالك الا يسرك.. اجل روحي لعيالك لا أكون عطلتك...!
ام فارس : لا افا عليك.. حياك الله.. وسلمي على العرووووس...!
ام عبدالعزيز تضحك : سلام وااصل...!
وسكرت من مرت أخوها وهي مبسوطه لفرحتها.. وما توقعت سعد بالسذاجه انه يبلغ أمه.. لكنها ما تلومه.. ام مثل أم عبدالعزيز مستحيل الواحد يخبي عنها شئ...! لانها انسانه حنونه حبوبه والكل يحب مجلسها والقعده معها...!
دقت على سعد.. بتفهم السالفه منه..! لكن سعد بأسلوبه الحلوووووو ضيع عليها السالفه بكبرها...!
أم فارس بضيقه : سعيـــــدااان.. يالله قلي لا أتوطا ببطنك...!
سعد انفجر ضحك : هههههههههههههههههههههه.. بتتوطين ببطني.. والله اخت رجاااال.. بس مانيب قايل..!
ام فارس : تكـــــفـى...؟!!
سعد باستهبال : تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل.. ولولا ظروف الوقت ما قلت تكفى..!!
ام فارس انقهرت منه : يااخي حراااام عليك.. خاف الله فيني...!
سعد رحمها : إنـّـا لله...!! وشلوون اقولك.. كل السالفه ان اميمتي سألتني وانا جاوبت.. بـــــس..!!
ام فارس تستهزأ به : سألتك وجاوبت..؟!! مالت عليك...!
سعد بضحك : اغصان الجنه...!
ام فارس : ههههه.. والله فاضي...!
سعد : عشقيه...!!
ام فارس : شايفني سواق..!
سعد : الله يخليك ياعمه.. كلها غسال عطيناه الرجال ومن بعده وهو بالعافيه...!
ام فارس تعض شفايفها : يابرووووودك.. اللي يشوفك ما يقول خذنا هالغسال على قولتك بطلوع الروح...!
سعد : مافيها شئ.. المعيون ياخذون لها من العائن.. وانتهت السالفه..!!
أم فارس : وان سألوك من وين خذتووه.. وش بتقوول يالفالح..؟!
سعد : أولا اسمي سعد.. ثانيا بنقول من حرم عمي المصوون واهل بيتها الكرام.. وبعض من رجال الحاره...!!
ام فارس يقهر : بتجنني أنت...!! اقولك انس السالفه احسن...!
سعد : والله أهم شئ أخوي الحين طيب وماعليه شر...!
ام فارس : الحمد لله... بس الحرص واجب..!
سعد : يابنت الحلال هونيها وتهوون...!
ام فارس : زين يالله مع السلامه.. وخلنا نشوفك...!
سعد : الحيـــن.. افتحي الباب...!!
ام فارس تشوف زوجها داخل.. قالت بارتباك : لا وش الحين.. بعدين بعدين...!!
سعد باستهبال : ههههههههااي.. عنااد الحين بأجيكم...!!
ام فارس بابتسامه : حياك.. بس لاتتأخر.. كل شئ يفووتك...!!
سعد بجدية : عليكم بالعافية.. كنت امزح.. باااي..!
وسكر.. وام فارس تضحك عليه..!!

******************************

" والله حاله يصعب على الكـافـر....!! "
كان هذا صوت عزيز وهو يتكلم مع عفاف عن يوسف اللي صار الكل ملاحظ عليه تغيره...!
عفاف بخوف : طيب وش نسوي..؟ المشكله انه مو راضي يقولنا أي شئ...!!
عزيز بتفكير : وهي...؟!
عفاف بخجل : بصراحه.... ما فكرت اسألها...!!
عزيز بنص عين : وليش ان شاء الله...؟ لا تقولين لي زعل وخرابيطه...!
عفاف بابتسامه : لاوالله.. بس هي ماعندها جوال.. واستحي ادق على أهلها...!
عزيز باستغراب : من جدك انتي..؟ هذا وانتي صديقتها.. والمفرووض أول وحده تدق عليها وتسأل عنها.. وإن لزم الأمر.. تزورينها...!!
عفاف بحياء : صحيح.. المفرووض أنا اللي اسأل.. بس وش أسوي بذهني المشغوول...؟!!
عزيز ابتسم بفهم : لا فضّيه شوي.. بس مو دايما...!!
عفاف تغير الموضوع : ورايك متى أروح لها...؟!
عزيز : براحتك.. ومتى ما قررتي قولي لي عشان أوصلك... أنا مو السوااق.. زين..؟؟!
عفاف تضحك : أجل نرووح من الحين...!
عزيز ابتسم : قولي طلعني.. أحسن...!!
عفاف : يسلم لي فهمك..!
عزيز بعناد : فهمي بس.. اجل ما في طلعه...!
عفاف وجلست جنبه : تسلم لي يابعدي.. بس لا تزعل...!
عزيز يسوي نفسه زعل : عشان الطلعه تراضيني...!
عفاف بحب : مابي أروح.. بس انت ترضى..!
عزيز ضحك : حلووووو..!
عفاف وحبت تقهره : يعني بنطلع.... هههههههههههههه...!
عزيز وقف وهو يضحك : نطلع.. نطلع ليش لا....!
.
.
.
.
.
.
باليوم الثاني.. تعبت ليلى كثيير.. واضطروا خواتها يودونها المستشفى..!
وهناك طلب الدكتور ينومونها.. لانهم يخافون يكون فيه خطر عليها أو على الجنين..!
غاده بضيقه : بس يادكتور توها بالثامن..؟!
الدكتور : ماهو عشان كده حنا أولنا تنويم.. الشهر التامن اخطر من السابع أو التاسع..!
غاده : يعني فيه خطر عليها..؟!
الدكتور : لا مش اد الخوف ده كله.. بس تنويم روتيني عشان نتأكد من سلامتها..! عموما ياقماعه اطمنوا.. وان شاء الله يومين تلاته وتبأى عال العال..!!
غاده وهي تشوف الدكتور يبتعد عنهم : وانتي مثل الاطرش بالزفه..؟ وشو له جايه معي اجل...؟!!
ساره بنفس البرود : لا تنسين انتي اللي قلتي تعالي..!!
غاده تدخل الغرفه لليلى : الحين وشلوون بنقول لأمي..؟!
ليلى كانت مسترخيه بس لما دخلوا حست فيهم..!
غاده : لا يكون روعناك...!
ليلى بتعب : لا كنت صاحيه.. وش قال الدكتور..؟!
غاده : يقول كل شئ عادي.. يومين ان شاء الله وتخفين..!
ليلى : وشهد.. مع مين تركتوها...؟!
غاده : أمل عندها.. ويوسف...!
ليلى بضيقه : وهذا إلى متى بيظل على هالوضع...؟!
غاده بحزن : الله يستر.. والله قلبي ماكلني على هالضعيفه اللي ببيت اهلها ماتدري عن شئ..!
ساره بتهجم : وانتي شعرفك.. لهالدرجه واثقه منها...؟!
غاده التفتت لها بعصبيه : كم مره قلت لك لا تتدخلين بكلامي.. وبعدين العنود مستحيل احد يشك فيها.. لانه مافي مثلها.. بس أخوك المجنوون ناكر للنعمه..!
ليلى بتعب : الله يخليكم مانقنا هواش هنا بعد...!
بعد فترة..
غاده : وشلوون بنقول لزوجك...!!
ليلى : اصلا هو بيجي في هاليومين ان شاء الله..
غاده : تبغين مرافق..؟!
ليلى : لا ما يحتاج...!
غاده : طيب.. نتركك احنا.. امي اتصلت علي وبنرووح.. توصين على شئ...! اجيب لك معنا شئ الزيارة الجايه..!
ليلى : لا سلامتكم.. بس انتبهووا لبنتي..!
غاده : الله يسلمك.. مع السلامه...!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانوا متجمعين بالصاله.. لما دخلت غاده ومن وراها ساره وتوهم راجعين من عند ليلى..!
أم يوسف : وش اخبار ليلى..؟!
ابو يوسف بحرص : عساها بتحسن..؟!
غاده تجلس بتعب : يقول الدكتور يومين وان شاء الله تكون أحسن...!
ام يوسف : ياحبي لبنيتي.. وليه ماجلستي معها..
غاده : قلت لها بس رفضت.. تقول ما يحتاج..!
ابو يوسف : اتركوها على راحتها.. وكلها كم يوم وتقوم مثل الغزال...!
سعد باستهبال : غزال والشر زال...!!
مهند : هههههههههههههههااي.. وش جاب هالمثل الحين..!!
سعد : خطر ببالي.. فقلته...!
غاده : اقطع ابو اللغه..!
سعد : هااه.. لا تسبين...!!
ام يوسف تشوف الخدامه نازله من عند يوسف والاكل مثل ماهو : هالولد فيه شئ.. ماهو بطبيعي أبد..!
ابو يوسف : تراه يجهد نفسه هالايام في الشغل.. ان ماكان كل الشغل على ظهره...!!
مهند : يبه.. ما قلت لهم عن الشاليه...!
أمل بفرحه : الله... أبــــوي اشتريت الشاليه اللي تقول...؟!
ابو يوسف بابتسامه : الله الله..
البنات : يااااااااااااااااااااي....!
سعد التفت لمهند : وحنا وش نقوول...!
مهند : مدري عنك..؟!!
سعد : يازينك ساكت بعد..
ام يوسف : وش طرى عليك...؟!
ابو يوسف : هو كان يبيه يوسف وانا ما طعته.. بس يوم شفت حاله هالايام.. قلت اشتريه وأفرحه به...!
غاده : يبي لنا طلعه محترمه.. لكم يوووووم...!!
ام يوسف : بنعزم أختي واختك..!
ساره : واعمامي..؟
غاده بصوت واطي : يالقفك..!
ام يوسف : سمعت ان اخوك عبدالله وعياله بيسافرون الاسبوع الجاي لجده..!
سعد : يعني الاسبوع الجاي أنسب وقت.. خخخخ..!
ام يوسف : الله يعينا على انفسنا فما بالك بغيرنا...!!
ساره : وليلى...؟!
ام يوسف : ماهي بطالعه الحين.. وان ولدت ربطتنا.. اللي عنده نفاس ما يروح ولا يجي...!
امل : اجل نروح قبل تطيح بكبودنا...!!
مهند وسعد : هههههههههههههههههههااي..
غاده : ويوسف من بيقنعه اخاف يعاند...!!
ابو يوسف : اتركوه علي.. وان شاء الله يوافق..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قالوا للكل.. والاغلبية وافقو.. لكن الاهم.. يوسف.. اللي للحين معطي نفسه وقت يفكر..
كان جالس بالمكتب.. ويخلص بعض الاوراق والعقود للشركه.. ولا انتبه على الدفتر اللي تركته العنود..!!
انهى كل شئ.. ودخل ينام..!!
لكن النوم وين وهو وين.. كانت محتله كل أفكاره..!! فوق الشهر وهي بعيده عنه.. لأول مره من تزوجها.. تبعد عنه طول هالمده.. تعود عليها.. تعود على ابتسامتها.. على وجودها.. على كلامها.. على حسن اخلاقها.. كانت انسانه راااائعه.. لكنه بغلطه.. سمع كلام الغير عنها.. ولا سمع ولا حرف واحد منها...!!
جلس على السرير.. وهو يفكر أنه صحيح ما فكر يسألها ليش خبت عنه طوال المده اللي راحت..؟ ليش ما ردت على تساؤلاته..؟ ليش ما دافعت عن نفسها ولو بكلمه وحده...؟!!
لكن بومضه.. تذكر اتصالاتها.. اللي كان يتلذذ وهو يطالع الجوال ينوور برقم بيتهم.. وهو ما يرد عليه.. كذا مره كان بيرد.. لكن احساسه خانه.. تذكره انها ممكن تكون خانته يزيد من أوجاعه...!!
حاول يلتمس لها عذر.. وبدون تفكير.. قام.. واتصل على أبوه.. وقاله انه موافق... بس علشان يطرد العنود من أفكاره...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
الاستعدادات للسفرة للشرقية خذت منهم يومين تقريبا...!
يوم الاثنين بالليل كانوا تقريبا مجتمعين.. وبانتظار وصول عزيز وعفاف...!
كان الشاليه كبير وفخم.. ويتسع لجمع مثل عايلة أبو يوسف واقاربهم...!
مي بصوت عالي : والله مثل هالطلعه تحتاج احتفالية..!!
غاده : ياليت..!
ساره : اهم شئ اسبح...!
غاده تلتفت لها : انواع الفضاوة.. وين تسبحين بهالليل...؟!
مي : ههههههههههه.. يمكن الحين احسن والسمك نايم.. خخخ..
غاده : ههههههههههههههههههههااي..
امل ومضاوي كانوا مشغولات بالجوالات يفتحون الثيمات ويطالعون الجديد فيها...!
أمل بصراخ : يااااي.. تعالوا شوفوا... شئ جناااااااان...!
مضاوي : لا يفووووووووتكم...!
مي نطت اول وحده : وشـــو..؟
امل : شوفي الرقص ولا بلااااش...!
مضاوي : ولا شعرها خيالي...؟!!
غاده بخوف : مي شفتيها...؟
مي برووعه : والله العظيم هي..!! الحيوااااانه..! لهالدرجه حقيرة..! تنشر صورها بهالطريقه الوسخه...!!
أمل بفضول : منهي..؟
غاده باشمئزاز : وحده تافهه ماعندها أخلاق.. كنا نعرفها بالجامعه..!
مي قامت : غدوو.. تعالي نتمشى برى...!
مضاوي : بأروح معكم...؟
مي : لا واللي يعافيك.. هذي جلسه خلووووية..!
.
.
.
.
.
.
.
بعد فترة وهم يمشون.. التفتت مي على غاده السرحانه.. وسألتها بدون مقدمات..!
مي : لو تقدم لك سعود.. بـتـوافـقـيــن...؟!!
غاده بصدمه رفعت راسها.. مجرد ذكر اسمه يصيبها بالدوار.. فما بالك بعرض مثل هذا...!!
لما انتبهت لابتسامة مي الماكره.. طنشتها وكملت مشي....!!
مي من وراها : يا اختي كلمه لو جبر خاطر...؟!!
غاده : باسألك.. على أي أساس جايه تشاوريني..؟
مي : جس نبض...!!
غاده بملل : ارتاحي... اعرف انك عارفه شعوري تمام المعرفه.. واجابتي ما راح تقدم أو تأخر...؟! واللي يبغى الصلاة.. مـا تفـــوتــه....!!
ورجعت داخل وكأنها تنهي النقاش في مسأله صارت عندها من البديهيات...!!

***************************
بعد يومين..
كانت العنود جالسه بغرفتها مثل العاده.. وبذهنها ينعاد شريط زيارة عفاف لها... صديقتها الحنوونه ما نستها..! وزوجها الغالي.. للأسف.. ما فـقـدهـــا...!!
تململت بالسرير.. وهي تحس بالتعب يزيد معها.. وزيارة عفاف صحيح خففت عنها كثير من الهم.. وازاحت عن نفسيتها أشياء كانت تتمنى لو تزوول بسرعه.. وبنفس اليد اللي انمدت لها بالحب والحنان والعطـــااء...!!
قامت بكسل.. وهي تتذكر كلام عفاف عن ليلى وأنها تنومت بالمستشفى.. هي للحين على ذمة يوسف.. وهذي أخته.. وواجب عليها أنها تزورها وتتطمن عليها...!
خذت عبايتها.. ونزلت لأختها.. اللي مستحيل ترفض لها طلب.. وخصوصا وهي بهالحال الكسير....!!
.
.
بعد جلسه ارتسمت فيها ملامح الطيبه اللي كانت العنود مفتقدها.. وليلى مشتاقه لها.. استأذنت العنود ومها من ليلى بيروحون...!
وقبل يطلعون.. نادت ليلى العنود.. وهمست بأذنها بكلام.. ترك العنود تبتسم بتودد لليلى.. تعرف أنها مستحيل ترضى أن حياتهم تنهدم.. وأكيد بتسعى لإصلاحها..!
شكرتها وطلعت.. لكن وهي عند الباب.. لفت نظرها وحده على السرير وشكلها تعبانه.. ما قدرت تميز ملامحها.. لكن صوت أنينها قطع قلب العنود.. تمنت لو معها وقت.. كانت دخلت وواستها.. واطمنت عليها...!! بعدما شافتها دخلت لنفس غرفة ليلى.. مشت وبذهنها يتردد نفس نبرة الأنين اللي ما هب غريبه عنها أبـداً...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت عفاف واقفه مع غاده اللي تناظر مي عشان يركبون بالباخرة... وقالت لها عن زيارتها للعنود.. وحالتها المتردية.. وأنها رفضت تنطق بأي شئ يخص اللي صاير بينها هي ويوسف...!
بعد شوي تجمعوا الشباب وركبوا قبل البنات... وبعدين جا دور مي وغاده.. اللي ركبت وهي سرحانه وتفكر بحال الدنيا.. وبحال العنود.. اللي متأكده مليوون بالمية.. أنها مظـلـومـــه....!!
كانت مي تسولف لغاده وهي بس لافه الطرحه على أساس محد يشوفها.. وغاده سوت نفس الشئ..!! كانت تتكلم لحالها.. لأن غاده واضح من نظراتها للبحر أنها سرحاااااانه... وعايشه بعالم ثاني...!!
استأذنت مي منها بتروح تجيب لهم عصير.. لكن غاده ماانتبهت لها.. فراحت مي بسرعه.. لكنها تأخرت....!!
بعمق البحر.. كان فيه أمواج.. ورياح.. والسحب تتجمع...!
وغاده على نفس وضعيتها.. عايشه بنفس التفكير اللا منطقي...!!
كانت منتبهه أن مي راحت ولا رجعت.. يعني بالعربي تأخرت عليها..! التفتت تطالع البحر.. وتقيس العالم بمد البحر وجزره.. هذي هي الدنيا.. يوم مـد.. ويوم جـزر.. والانسان عايش حياته وكأنه بدوامة بحر ما له نهاية...!!!
بعد فترة.. ما انتبهت الا على واحد سحبها من كتفها واعطاها كــف محترم... تركها مصدومـه.. من الحركه.. ومن الجرأة اللي جاته ان يضربها..!!
كانت الدمعه بعينها.. لكنها مسكت نفسها.. وحطت الطرحه على وجهها.. وراحت لداخل...!!
وهي داخله وما تشوف طريقها.. كانت بتصدم بمي اللي تمشي وتتغنى بهالجو الشاعري بالنسبه لها....!!
مي باستغراب : غدووووو.. بسم الله وش جاك..؟ كلميني..؟!
غاده كانت كاتمه عبرتها.. والدموع بعينها.... وواضح الخط الاحمر بخدها..!!
مي جرتها : أشوف.....!! مين ضاربك....؟!!
غاده وطاحت دمعتها : روحي اسأليه...؟ لو أني حيوانه.. ما كان مد يده علي بهالطريقه الهمجية...!!
ودخلت وهي تمسح دموعها.. أو بمعنى أدق.. تحاول تمنعها من النزووول...!!
.
.
.
.
.
.
.
" والله العظيم ما دريت... كنت متوقعها أنتي...!! "
مي بعصبية : يعني لو أنا كنت بطقني.. وليش ان شاء الله..؟!!
سعـود بتوتر : مي.. واللي يرحم والديك عن النار...؟ غلطه ولازم تتصلح...؟ وماني بمستعد اخسرهـا....!!
مي بقهر : ياعيني على الحب اللي توه طالع....؟!! الحين فكرت فيها... يا اخي حرام عليك البنت وجهها أحمر من الكف وانت ولا هامك...؟!!
سعود يضيقه تنهد والتفت للبحر.. ولا رد عليها...!!
مي منقهره من تصرفه : صدق أنك باارد وما عندك احساس.. والله لو منك ما أنتظر دقيقة وحده.. الا وأعتذر....!!
وراحت لداخل تشوف حال المسكينه اللي انظلمت بغيرة عمياااء مالها أي لاااااازم....!!!
.
.
.
.
.
.
.
من طرف ثاني.. كان فيصل جالس والجوال على أذنه.. وهند من ساعه تكلمه وتقنع فيه...!!
فيصل : وانتي وش عرفك انها بتوافق..؟!
هند : بنت خالتي وعارفتها زين.. ومستحيل ترفضك...!!
فيصل : والله حيرتيني... اخاف مخطوبة ولا شئ.. وانتي تعلقيني بسرااب...!!
هند : لا ولا يهمك.. ان شاء الله ما يصير الا كل خير....!!
.
.
.
.
.
.
.
.
بيوم الأربعاء رجع عزيز وعفاف لبيتهم.. على أساس موعد سفرتهم تحدد بيوم الجمعه.. ولازم يرجعون يرتبون أغراضهم من أول وجديد.. لكن هالمره عفاف اشترطت ما ترتب أي شئ.. إلا وعزيز معها...!!
ما تنلام خافت تفقده للمرة الثالثه...!!!
.
.
.
.
.
بيوم الخميس بعد العصر رجعت غاده مع يوسف.. اللي كان يسألها عن حال ليلى ووضعها...!!
وهي بحاله الله يعلم بها من القهر والضيقه... كل شئ توقعته.. إلا اللي صار لها...
نزلوا بالبيت.. قالها يوسف أنه بيروح لجناحه يرتاح.. وهي بعد راحت لغرفتها...!!
.
.
لما دخل.. حس بحنينه من جديد.. ريحتها ماليه الغرفه..!!
خذ له دش سريع.. وبعدين راح لغرفة المكتب.. خذ له كتاب.. وحاول يقرى.. لكن مستحيل يقرى حرف واحد بدون لا يفكر فيها...!!
رمى الكتاب على الطاولة...!
ووصار يمسح وجهه وهو يتنهد.. حياته صارت ممله...! بدونها طبعا...!!
فتح الدرج بيطلع له أي شئ يتسلى فيه.. وتفاجأ بدفتره.. دفتره القديم اللي بحث عنه بكل مكان.. بكل بساطه يحصله متربع بالدرج الاول من مكتبه.. من فرحته.. سحبه واسترخى بالكرسي.. وبدى يفتح بالاراق..!
تمنى الارض تنشق وتبلعه.. ولا يقرى لها حرف بهالدفتر...!! وشلوون وصلها...؟ ومن وين رجع..؟ لا يكون هي رجعت بغيابنا...؟ لالالالا.. وش هالتفكير السخيف...!!
رجع يفتح أول ورقه.. وكان مكتوب على صفحة الغلاف من داخل...

مــأســاة بـلا دمــوع..
مأساة.. ولدت من رحم المعاناة..!!
وتوسدت أنواع الظلم والقهر والطغيان..!!
وتلحفت بلحاف اليـقـيـن والثقة بالله عز وجل...
واطمأنت إلى مخزون الحـــب الـوافــر في العطــــاء...!!
.......
سكت الليل.. وأنا أنظر من النافذة..!
عطش الصبح.. وحكمة الله نافذة..!
الأوطان والأشجان..!
وما وراء الأحزان...!
سكت الليل.. وتنفس الصبح...!
وغـيـري نـائـم...!
لم يشتكِ من أرقي...!
تجول في صدري ورقي..
عرف أني هائــمـة..!!
هائمة فيك.. وهائمة في كوني..!
أبحر دائما في أعماق نفسي...!
أبحث عن دليل لوجودي...!
رويت من الحزن..!
وظمـآن للفرح..!
وأنت مثلي.. علمتك حبي.. وتعلمت حزني..!
لا تومئ برأسك....!!
فالحزن ثوب لك.. والفرح عدو لي...!
ونحــن في الدنيـــــا....
مــــأســـــاة بـــــلا دمـــــوع....!!

دمعــ توبه ــة
05-10-2005, 06:54 AM
بلع ريقه.. وفتح الصفحات اللي بعدها.. كثير تعليقات على أشياء هو كتبها.. أو كتابات جديدة لأول مرة يشوفها...!!

أحس بإحساس يخنقني.. ورغبة شديدة في البعد عن كل الوجوه التي من حولي..!!
فجأة اكتشفت أني مازلت أعيش عقل طفلة أصدق أي كلمه أو حكاية وأعيش أي رواية أو مـأسـاة......!!

ما قدر يكمل هالخاطره..!!
بصفحه توقف للحظات.. كانت العنود كاتبة فيها كــــل شـــئ عجزت تبوح فيه لأي أحـــــد.. كتبته بصفحات بيضاء.. دنستها يد الحقد والظلم...!!
كل فصول حكايتها.. كتبتها بعبارات وكلمات تدمي القلب..! يمكن التلميح يفيد أكثر من التصريح...!!
كان يوسف يجول بين طرقات قلب العنود.. وماهو محتاج أبدا لأي مترجم يعبر له عن صدق إحساسها.. كانت صادقه.. والصدق يشع من ألفاظها العذبه والمعذبه...!!
بعد نهاية كتاباتها.. كتبت أبيات شعرية نقلتها.. حست أنها عبرت عن حالها وحالتها...!!

صرت أنا للحب والدمعه أسيرة في حياتي يوم راحة ما ظهر
مظهري جـنـه ومضموني هجير مرقدي تمثيل والـواقـع سهر
جيت يمك وأنا عزمت المسـيـر صرت ضدي مع صواديف الدهر
الــوداع فـراق.. والموقف مرير والعزى ماضيك والحاضر قهر

بلحظه قهر.. تمنى أن كل الأيام اللي مرت ترجع.. والعنود اللي جالس يقرى لها تكون هي اللي جالسه تقرى له هالمشاعر.. وتعبر له عن شعورها..!
عرف حق المعرفه أنه ظلمها.. لكنه ما قدر يميز وش الشئ اللي صار لها وعذبها بهالطريقه..؟ معقوله أحد لعب عليها.. أحد ظلمها...!!
بمعمة التفكير اللي أرهقه.. انتبه على غاده واقفه على الباب وعليها عبايتها..!
يوسف رفع راسه بألم : فيه شئ..؟!
غاده تطالع الساعه : موعد الزيارة...!!
يوسف : اسبقيني.. شوي وجاي...!!
.
.
.
.
.
..
قالت وهي تتذكر..
ليلى : على فكرة عفاف.. فيه وحده جنبي حالتها صعبة بالمرة.. وتقول أنها تعرفك وعندها كلام مهم لك...!!
عفاف فاتحه عيونها : ومن وين تعرفني..؟
ليلى : مدري والله.. بس هي لما شافت اسمي سألتني إذا أعرفك.. وبعد سألتني عن العنود...!!
عفاف باستغراب : والعنود بعد....!!
ليلى : روحي لها... يمكن تبيك ضروري...!
عفاف واقفه : ليش هي وش فيها..؟!
ليلى : يقولون حامل.. وحاولت تجهض الجنين.. بس ما قدرت وحالتها خطره...!
عفاف بتوتر : الله يعين...!!
غاده داخله مقاطعتهم : الســــلام عليكـم...!!
عفاف تلبس غطاها ردت عليها وهي بتطلع..
غاده : وين.. بس شفتيني طلعتي...!!
ليلى : بتزور وحده هنا تسأل عنها...!!
غاده : أهاا.. اجل ادق على يوسف يدخل.. توقعنا عندك أحد..!
ليلى : تو قبل شوي طلع أحمد وبسام.. ما لحقتوا عليهم...!!
غاده بفرحه : والله... متى رجعوا...!!
ليلى : من ساعة تقريبا...!
دخل يوسف وجلس مع أخته شوي.. وقلبه معلق مع العنود.. وده يطلع يروح لها بأي وسيله وبأسرع وقت...!!
غاده تكلم ليلى : وين عفاف تأخرت.. بأروح لها..!
ليلى وصفت لها المكان وطلعت... كان قلبها قارصها.. فيه شئ صاير..! ولازم تعرفه...!
دخلت عليهم.. وهناك شافت شئ ما صدقته.. شهقت بقوووووة...!
غاده منصدمه : هـنـــــــاء...!!
عفاف تأشر لها تسكت : لا العنود الحمد لله ما عليها...!
هناء بصوت تعبااان : قولي لها تسامحني.. وربي تندمت على اللي سويته فيها...!
عفاف.. كانت زي الاطرش بالزفه..!
أما غاده فسألت باستعجال : ليش وش اللي صار...؟!
بدت هناء تسرد عليهم القصه كــامـــلـه.. من أول ما جميله خططت أنهم يلعبون على عفاف والعنود.. لحد ما انتهت بها هي ولعبت عليها وضيعت شرفها ومستقبلها..!!
غاده على طول طلعت لغرفة ليلى.. كانت بتنادي يوسف يسمع السالفه بنفسه.. لكنها حصلته طلع.. طلعت وراه يمكن تلحق عليه... لكنها ما حصلته...!
على طوول دقت عليه.. وكان تحت بالمواقف...!
غاده : يوسف بسررررعه تعاال.. عرفت القصه كلها... والله العنود مظلوومه...!
يوسف متفاجئ : وش تقولين انتي الحين...؟!
غاده : أنت تعال غرفة رقم *** وبتعرف السالفه كلها...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
كان يسوق السيارة.. وهو ماهو مصدق الكلام اللي قالته هناء عن جميله..! ما توقع فيه ناس بهالدناءة والحقارة هذي...!!
كانوا خواته يتناقشون بالسالفه وهو ماهو معهم ابدا...!
غاده : تصدقون لما كنا بالشاليهات شفنا مقطع لجميلوه الزفته وهي ترقص.. والله مافيه حياء حتى لبسها مخزي... الله ياخذها...!!
عفاف : حسبي الله عليها.. مدري وشلوون كنا نجلس معها.. الله يفكنا منها ومن شرها...!
يوسف انتبه : صديقتها قالت اليوم بيجتمعون بالاستراحه صح...!!
عفاف : ايه.. بس وش ناوي تسوي...!!
يوسف بتفكير : ماهو انا اللي بأسوي.. خلي هالشغلات لأهلها...!!
غاده : طيب خلنا نمر العنود.. والله كاسرة خاطري اشتقت لها...!
يوسف بداخله " اجل انا وش اقووول..؟!" قال لهم : امر بكم عندهم وأروح لشغله صغيـــرة وراجع لكم ان شاء الله...!!
.
.
.
.
.
.
.
لما نزلوا عفاف وغاده.. استقبلتهم أم فهد وقالت لهم أن مها اضطرت تودي اختها للمستشفى.. كانت تعبانه وراحت لها اكثر من الساعتين..!!
غاده : ليش وش فيها.. عسى ماهي بتعبانه كثير...!!
ام فهد : والله هالاكل ماهي بتذوقه...!
عفاف : الله يعينها.. اجل بننتظرها كانها رجعت مبكره ولا رحنا وجيناها وقت ثاني...!!
ام فهد بترحيب : الله يحييكم على كل وقت يابناتي...!!
.
.
.
.
.
.
.
كان واقف مع الفرقة الامنية ورجال هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اللي مطوقين الاسترحه بكاملها...!!
ما هدا له بال إلا لما قبضوا على كل المتواجدين بداخل الاستراحه.. كان أغلبهم سكران..!! وبعض البنات الله أعلم بلبسهم الفاضح...!!
تقدم له صديقه عمر وشكره على معلوماته اللي أكدت لهم ان البلاغ اللي جاهم كان فيه نوع من الصحة...!!
يوسف بذهن مشغول : هذا واجبي وواجب كل غيور على دينه ووطنه..! مثل هالتجمعات مستحيل تخدم بلدنا أو تساعد على تقدمه... والحمد لله أن كل شئ تم بيسر وسهوله...!!
عمر بابتسامه واثقه : كثر الله من أمثالك.. وهذا أنت ولله الحمد تمثل شريحه بالمجتمع لازالت صالحه وتساعد في بناءه...!
يوسف : جزاكم الله خير واثابكم على جهودكم الجبارة...!!
عمر : هذا واجبنا وما سوينا إلا اللي يمليه علينا ضميرنا..!
وهم واقفين يتكلمون.. كانوا فرق من الشرطه يباشرون نقل مجموعه من البنات للسيارات.. بعد لحظات.. طلعت وحده وصوتها وهي تهلوس مالي المكان..!!
يوسف على طول استنتج ان هذي هي جميله " رأس الحية "..!! لانه كان متوقع منها انها تصارخ وتتطاول عليهم.. لكن الله ستر.. وكان مفعول الكم كاس اللي شربتها مأثر على عقلها.. ومبعدها عن أي انفعال ممكن تسويه...!!
بعد ساعتين من الوقوف والمتابعه.. كان يوسف يركب سيارته الجديده.. وهو يطالع الساعه اللي قاربت 12 منتصف الليل..!!
في غمرة انشغاله ما تذكر خواته وانه تركهم ببيت أهل العنود.. دق على عفاف وما ردت عليه...!!
بعدها رجع ودق على غاده.. وعلى طول ردت..!
يوسف : هلا غاده.. انتوا وين...؟!!
غاده : اهلين.. انا بالبيت.. وين كنت تأخرت علينا ورجعنا..!!
يوسف : خير ان شاء الله.. المهم العنود شخبارها..؟!
غاده بتوتر : العنود.. ممم.. مم.. ما شفناها...!!
يوسف بصدمـه : أيــــش...؟!!
غاده : كانت طالعه مشوار وتأخرت ورجعنا...!!!
يوسف بقلق : مشوار لوين بهالليل..؟
غاده : بصراحه... أمها تقول انها راحت للمستشفى...!!
يوسف بخوف : طيب.. طيب اكلمك بوقت ثاني.. مع السلامه..!
وما انتظر ردها.. على طول سكر الخط.. وتوجه لبيت ابو فهد.. لازم يعرف زوجته وش فيها..؟ وليش هي بالمستشفى لوقت متأخر...!!
.
.
.
.
.
.
من رجعت وهي جالسه على الكنبه ومالها نفس تطلع لفوق... ودها لو تنام على الارضيه البارده من شدة الحرارة اللي معها...!!
لما قالت لها امها عن زيارة البنات لها فرحت من قلبها.. وتمنت لو انها شافتهم.. على الاقل بردة شوي من شوقها..!!
لمحت طيف احد واقف قريب منها..!
لما انتبهت كان أبوها واقف يطالعها بأسى...! من يوم رجعت لهم وهو قليل الكلام معها.. مع كثر ما بقلبه من شوق لها إلا انه ما قدر يسامحها او يتجاوز عنها..!!
ابو فهد بصوت حنون : العنـود...؟ قومي يا أمي زوجك يبي يشوفك...؟!
من بين جفونها النعسانه ما قدرت تميز عمق الكلمه أو بعدها وتأثيرها عليها...!!
فقامت بدون تركيز.. وهي تشوف نفسها بالمرايه اللي بالمدخل.. كانت لابسه جلابية.. وشعرها مبعثر حوالي وجهها.. حاولت تعدله لكنها بصعوبه رفعت بعض الخصلات عن وجهها...!!
مشت ومشت.. لحد ما وقفت على باب المجلس.. شافت ابوها سبقها لداخل...!
بومضة مثل الفلاش بالضبط.. انتبهت لكلمة أبوها " زوجك يبي يشوفك " سحبت نفس عميق.. ودخلـت.. وهي خلاص يائسة من حياتها ومن استمرارها معه.. توقعت في هاللحظه أنه جاي ينهي كل اللي بينهم بكلمه وحده....!!
دخلت وشافت وجهه قدامها.. اصفر كئيب ينطق بالعذاب.. الهالات تحت عيونه تعطيه اكبر من عمره بعشر سنين..!! والارهاق مبين على ملامحه المتعبه...!!
جلست قريبه من أبوها.. وعيونها بالأرض... ما قدرت ترفع عينها فيه.. وتلومـــــه....!!
.
.
.
.
.
.
.
تابع دخولها الوقور وسمتها الهادي.. بلحظة ضعف تمنى لو يقوم ويضمها ويقولها بملء فمه " آســـــف...!! " بس هو وين.. واعتذاره لحب قلبه وين...؟!!
حس بقلبه يعتصر ألم بداخل صدره...!!
سمع صوت أبوفهد وهو يتكلم : هذي حرمتك قدامك.. أنا بترككم تتفاهمون براحتكم.....!
يوسف يقاطعه : لا ياعمي.. انا ماجيت بهالوقت المتأخر وإلا ابيك تسمع السالفه كلها من بدايتها..!!
ابو فهد باستغراب : وش سالفته...؟!
يوسف بتوتر : ياعم.. السالفه ومافيها أني ظلمت زوجتي اللي هي بنتك معي..!!!
كمل وسط نظرات أبو فهد الحيرى : تذكر ياعمي لما جيتك أو مره لأجل أخطب بنتك..! والحق ينقال.. ان العنود هي نفسها صديقة اختي عفاف من صغرهم.. بيوم رجعوا معي ثنتينهم من الجامعه.. وبعدها انتوا سافرتوا.. بعد رجوعكم.. انا خطبت وانت واقفت.. لكن بطريقة غريبه... ما همتني بالبداية كثر ما همني ان العنود تكون زوجة لي على سنة الله ورسوله...!!
ابو فهد بتساؤل : وبعدين.. وين المشكله..؟!
يوسف يتنهد وعينه على العنود : المشكله اني بعد الزواج.. كنت ملاحظ العلاقه المتوترة بين العنود.. وبينكم..! العلاقه ماكانت علاقة بنت واهلها اللي تحبهم.. لا.. كانت نظراتها ممزوجه بخوف.. بحزن.. بألم.. وأنا ما عرفت أميز أبدا.. إلا بعد ما لعب الشيطان براسي...! وجاني اتصال من واحد وقالي عن كل القصه.. وهو نفس الشخص اللي اتصل بك وبلغك نفس القصه..!!
ابو فهد بلع ريقه بصدمه...!
يوسف يكمل : وانا بعجلتي.. على طول صدقت اللي انقال.. وجبت العنود لهنا ولا عاد سألت عنها.. حتى بدون لا اسألها هل الكلام اللي انقال صح أو لا...؟!!
ابو فهد بتوتر : وبعدين...؟!
يوسف : وحده من اللي بالشلة الحقيرة.. قالت لأختي كل السالفه.. وهي قالتها لي.. ويوم أني تأخرت عنكم.. كنت مع الشرطة.. وخلاص مسكوهم كلهم والحمد لله...!
ابو فهد بندم : يعني طول هالمده كلها.. انا كنت ظالم بنتي.. ومعيشها بعالمها وحيده ولا لها أحد...!!
يوسف كان يطالع العنود اللي منزلة راسها وشعرها نازل على كتوفها.. وكأن كل السالفه اللي سمعتها ما تعنيها هي بالذات...!!
ابو فهد وقف بطريقه تكسر الخاطر.. ومسك راس العنود بيديه الثنتين وباسه.. وهو يقول : السموحه يابنتي اخطيت بحقك..!!
وطلع من المجلس وتركه مع زوجته.. حبيبته.. تركه مع عنوده.. اللي اشتاق لها بكل معنى الكلمه...!!
مرت اللحظات.. والعنود على نفس وضعها...!!
لكن يوسف قام من مكانه وجلس جنبها...!!
يوسف بصوت نادم : عنووووودي...!!
العنود رفعت يدها لفمها وكأنها تمنع شهقة لاتطلع منها وتعبر عن شعورها المجروح...!!
يوسف ومسك يدها بود : العنود... اعرف اني حتى انا غلطت بحقك.. لكني والله ما تهنيت بيوم بعيد عنك...!
العنود ورفعت راسها بشكل قطع قلب يوسف.. كان فكها يرتجف بألم.. وهي تتمنى لو تقدر تطلع عبرتها المكتومه...!
يوسف والأسف مالي صوته.. قرب منها.. وهو يضغط على يدها... كان يحاول يكسبها لو للحظات...!
قالها بصوت كل حب : عنووودي.. والله العظيم أحـبــك.. ومستحيل بعد اليوم أتخلى عنك...!!
العنود بصوت طغت عليه نبرة البكاء : بس انت تخليت..!!
يوسف فرح بتجاوبها : أول وآخر مره...!! العنود ما تعرفين وش كثر كنت أعاني بعيد عنك.. والله كنت اعاني وما يعلم بحالي الا الله...!!
العنود بصوت آسر : ليش يا يوسف..؟ ليش خذلتني لما كنت محتاجتك...؟ نسيت وعودك لي.. نسيت كلامك ولا كان مجرد نزوة وانتهت...!!
يوسف : والله العظيم اني نادم... وكل الوعود كانت مثل حبل المشنقة اللي كل ليلة يخنقني..!!
العنود بصوت باكي : انا كل ليلة كنت امووت.. تعرف وش معنى الموت قهر.. كل ليلة ما أنامها مثل العالم والناس.. كنت اتعذب بلكل لحظه.. وكنت متأمله فيك انك بتنقذني من كل آلامي وتنسيني جراحي...!! لكنك كنت مثل غيرك.. أناني.. ما همك إلا نفسك.. ادرت لي ظهرك ومشيت.. رميتني ببيت أهلي ولا عدت سألت عني...! حتى اتصالاتي استكثرتها علي..! برد بخلت علي...!! ليش يا يوسف...؟ انت قتلتني.. وكان بيدك تحييني...!! ( وحطت يدها على وجهها وبدت تصيح بصوت مخنوق )
يوسف وكل رحمة الدنيا بقلبه.. سحبها من يدها وضمها لصدره.. كانت محتاجه منه لوقفه صادقه تثبت أنه صدقها وما راح يتخلى عنها...!!
يوسف بصوت عذب : قولي أنك سامحتيني...؟!!
العنود اكتفت بايماءة موافقه.. مهما كان هذا زوجها اللي حبته.. ويكفي انه هو اللي اثبت براءتها ووقف بصفها...!!
انتبه يوسف لحرارة يديها وجسمها اللي ينتفض.. بعدها عنه بهدوء.. ورفع راسها بيده..!
يوسف بكل الحب : عنوودي.. ليش كنتي بالمستشفى...؟!
العنود وهدت شوي.. توترت من سؤاله.. وما عرفت ترد عليه...!!
يوسف بابتسامه : لا يكون جايك مرض وتطيحين بكبدي.. من الحين قولي خلني اروح ادور لي حرمه سليمه...!!
العنود انقهرت منه.. ومن بين دموعها ابتسمت بقهر وضربت بخفه على كتفه...!!
يوسف بنظرة معجبه : الله لا يحرمني من هالابتسامه... ايه كذا خليك دايما متفائله...! والحين قولي.. طمنيني ليش كنتي بالمستشفى...؟!
العنود بنظرة حياء : كنت احس بتعب ودوخه وغثيان.. سويت فحوصات.. وقالت لي الدكتورة أنه ممكن.. مم.. يشرف ولدي العهد....!!
يوسف فاتح عيونه : احلفي...!! العنود اقولك شئ.. والله العظيم أحــبـــــك...!! ما ألوم أمي ساره الله يرحمها يوم تقولي حرمتك درة حطها بعيونك...!! ولا ترخص بها تراها غاليه وتشيلك فوق راسها...!!
العنود ضحكت على حركات زوجها الفرحاان...!! وبنفس الوقت فرحت بكلام ام خالد اللي حتى وهي بلحظاتها الاخيرة كانت تفكر بغيرها وبسعادته..!!
يوسف : يالله يا قلبي.. هاتي شنطتك.. مالك قعده بهالبيت بعد اليوم..!
العنود متفاجئة : استغفر الله.. واهلي...؟!!
يوسف : إذا ولدتي كان خير...!!
العنود : حرام عليك يالظالم.. بعد سته شهوور...!!
يوسف : أحسن واحسن...!!
العنود : لا حبيبي.. بكره تعال خذني...!!
يوسف : تقولينه صادقه.. وانا من يدلعني الليله...؟!
العنود انقهرت منه : اللي اغناك عني 35 يوم يدلعك هاليوم..!!
يوسف عض شفايفه : وحاسبتها بعد...؟! ياعمري ان شاء الله اللي صار غلطه وما تتكرر..!!
العنود قامت : ان شاء الله.. يالله حبيبي بكره موعدنا..!!
يوسف : طرده هذي...؟ ماعليه بكره اوريك شغلك...!!
العنود تطلع معه لحد الباب الرئيسي : الله يجيب بكره...!!
يوسف فرح برضاها : هههههههههههههه...
وانتهت ليلتهم باتفاق ان يوسف يمر العنود باليوم الثاني وتروح معه...!!
اتفاق انبنى على أساس قوي.. ورضى تام.. طرفين اتفقوا على أن العلاقة الزوجية ماهي إلا مودة ورحمة.. حياة فيها يعيش كل طرف يبذل لغيره كل ما يملك..! والاهم انه يتجاوز عن الاخطاء مهما كان حجمها.. لكن ما تكون فادحه وتنهي هالحياة الجميلة اللي ممكن تنبني بكلمة حلوة..!! وتنتهي بكلمة وحده..!!
برجوع العنود ليوسف.. انتهى فصل من فصول المأساة.. مع ما فيها من دموع.. ومع ما مر في خلجاتها من مواقف مؤلمه.. محزنه.. إلا انها ظلت فترة رائعه عاش فيها كل شخص منهم حياة جديده بروح حلوة.. وبنفس طيبة...!!

"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"/"

انتبهت لقسمات وجهه وهو داخل والاحراج مالي وجهه.. ما عرفت تميز النظرة المحتارة على ملامحه...! سوت نفسها ما شافته.. أو بمعنى اصح... تجاهلته.. اللي سواه سعود بغاده ما هو قليل.. لكن.. هو اللي بيده يصحح كل غلطه.. وينهي مأساتهم مع بعض.. وبطلب واحد..!!
سعود يجلس : احم.. السلام...!
مي بغرور : وعليكم...!
سعود باحراج : مي.. شخبار بنت خالتك....؟!
مي التفتت له وعلى وجهها علامات السخرية : بنت خالتي...؟ وش تقرب لك أجل..؟!
سعود بضيقه : جاوبي الله يرضى عليك...! رضت ولا للحين زعلانه..!
مي استغربت منه هالاسلوب الغريب : مدري عنها.. لان مالي وجه اكلمها اصلا...!!
سعود بتردد : طيب... اسأليها لو خطبتها بتوافق....؟؟؟!!
مي بعيون مفتوحه : تخطبها......؟؟؟؟!!
سعود بخوف : ايه...
مي : بس حسب علمي.. هند ناوية تخطبها لفيصل...!!
سعود بعصبية : نـــــعــــم...؟؟ وانتي ما قلتي لهم شئ ان شاء الله...؟!! لا الله يعافيك بلغيهم ولا انا اعرف اتصرف...!!
مي بفرحه مخفيه : والله لو تتصرف انت يكون احسن...!!
سعود وعصب : مي... لا تذليني.. بتكلمينها ولا قلت لأمي وانتهى الاشكال..!
مي ببرود : والله من رأيي تقول لامي اسرع واضمن...!!!
وطلع سعود من عند مي وهي فرحانه انها قدرت تكسب موافقته ولو بأسلوب ثاني.. الاهم انه وافق وخلاص...!!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كانت جالسه بغرفتها تعدل من شعرها.. وهي تطالع العنود اللي جالسه من وراها تقنعها..!!
العنود صار لها من رجعت اسبوع.. من احسن ما يكون بالنسبه لها.. حتى صحتها تحسنت وصارت فل الفل...!!
غاده تحط المشبك بشعرها : والله لو وش تقولون ما وافقت... خلاص النفس طابت...!!
العنود بابتسامه ماكره : يقولون ضرب الحبيب احلى من أكل الزبيب...!!
غاده ولفت لها : والله ضرب عن ضرب.. ولا نسيتي الكف المحترم اللي جاني...!!
العنود قامت لها وحطت يدها كتفها تحاول تستميلها : ياعمري مقدرة موقفك.. بس ما دام الرجال شاريك.. لا ترخصين به.. ويقولون.. خذ اللي يحبك ولا تاخذ اللي تحبه...!!
غاده بتفكير : المشكله انا اللي احبه.. بس هو ما قدر هالحب...!!
مي داخله : والله ما عندك سالفه.. لو منك اوافق وانا مغمضة...!!
غاده بتوتر : يالسكنية.. متى جيتي..؟!
مي : بصراحه ما هان علي وخيي.. متعذب وهيمان والاخت ولا معبرته...!!
غاده بابتسامه : أما هيمان.. كثري منها...!!
مي : وربي انه يحبك.. وكثير اشياء تدل على حبه.. بس انتي ما كنت منتبهه...!!
غاده بحيرة : كيف...؟!
مي وقالت لها عن موقفه يوم طاحت وباقة الورد.. وعن سؤاله الدايم عنها بطريق غير مباشر.. وتحمسه لزياراتهم لهم.. وفرحته بشوفتها ولو بالصدفه..!!
غاده باحراج عضت شفايفها وهي تجلس على طرف سريرها...!
العنود : طاح الحطب..؟؟؟!!
مي ك كلووووووولوووووش.. طاح طاح.. والهم انزاح.. وتمختري يا حلوة يازينه..!! ههههههههههااي...!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
..بـعـــد شــهــــريـــن..
كان يوم زواجها أسطوري بمشاعرها مثل ما تمنت..!!
كانت طالعه تجنن.. وهي تسحب نفس وتستعد لدخول حبيب قلبها عليها...!!
كانت مي قريبه منها.. بلبسها الحلو والمحتشم.. بعد اللي صار لها بزواج هند حرمت تكرر الحركه..! لكن وناستها اليوم شئ ثاني.. وخاصه ان اغلى اثنين على قلبها اكتمل عقدهم..!!
على الكوشه.. طلعت العنود وهي لابسه فستان واسع شوي .. لزوم الحمل..! وتمشي على مهلها بناء على توصيات يوسف...!
ومن بعدها طلعت عفاف وهي الثانية واضح عليها الارهاق.. وخصوصا انها بشهورها الاولى وتعبها زايد.. جلست على كرسي قريب وهي تعلق انها مستحيل تتحرك من عليه لو وش ما صار...!!
تحت.. كانت أم يوسف وام سعود واقفات بالاستقبال.. واخيرا التم شملهم.. وفرحتهم بعيالهم اليوم غير...!!
جت لهم ليلى بعد ما اعطت الخدامه ولدها الصغير تمسكه.. ومن وراها هند اللي فرحتها اليوم اكتملت بسعود وغاده...!!
الوحيده اللي ما حضرت هي وفاء.. اللي كانت مسافرة مع زوجها.. ولحد يوم الزواج ما رجعت..!!
ام عبدالعزيز جالسه وتتكلم مع ام فارس : ما استغربتي أن أم معاذ وعيالها ما جو..!
ام فارس بطيبة : مدري عنهم ياوخيتي.. لا يكون صابهم شئ.. بأقوم اسأل عنهم...!!
قامت أم فارس وابتعدت عن الازعاج.. وهي تتصل بسعد.. اللي قالها أن عمه معهم لكن معاذ واهله مسافرين لخالتهم..!!
ارتاحت نسبيا.. على الاقل اخوها موجود.. وما زعل لان بنت اخوه رفضت ولده.. وفرحت بعد لان شمل اخوانها للحين ملتم.. والله لا يفرقهم بشر...!!
.
.
.
.
.
.
.
بمكان ما يبعد عنهم الا كم كيلو متر.. كانت تتخبط بين الشوارع وبيدها كيس فيه من الاغراض مالله به عليم...!
دخلت ببيت مهجور أشبه ببيت الاشباح.. وكأنها تحاول بزيارتها المشبوهه لمثل هالاماكن أنها ترجع شئ من اللي ضاع منها.. وترجع تسيطر على العائله من أول وجديد..!!
طلعت بعد ساعه.. وهي خالية الوفاض.. والظاهر ان الساحر اللي تبي منه يخدمها ما صلح لها.. أو رد الله عن العايلة بفضل الدعوات الصادقه.. والاعمال الصالحه..!!
وقفت سيارة ليموزين.. ورجعت من وين ما جت وهي تحاول انها تتمالك نفسها لا تنفجر من الغيظ والقهر...!! وببالها تخطط ليوم جديد ولافكار شيطانية جديده...!! ونست أن الله عز وجل فوقها وعالم بكل ما يجول بخاطرها.. وما تسويه..!!
مشت وهي ما تدري تصيبها دعوة من الدعوات اللي لا ترد.. وما علمت أن " دعوة المظلوم مستجابة "..!!
.
.
.
.
.
.
.
وعند الرجال كانت التعليقات ماليه الجو... سعود اللي كان مستحيل يتزوج كسر القاعده ودخل عش الزوجية...!!
كان واقف عند الباب بانتظارهم يدخلونه.. وعيون فيصل ما فارقته.. من كل قلبه كان يتمنى له التوفيق.. كان يدعي له وهو صادق...!!
هو صحيح وافق انه يتزوج من بنات خالته.. لكنه ما حدد من تكون..!
واللي مكتوب له رزق بياخذه...!!
.
.
.
.
.
.
.
.

اكتمل العرس الليله بدخول المعرس ومن وراه ابوها واخوانها زافينه لزوجته اللي كانت في قمة الاحراج.. مواقف كثيرة مرت عليها مع سعود..! لقاءات عديدة صارت لهم مصادفة...! لكن تبقى المواجهة الاحلى لما تكون بالحلال.. بدون شكوك أو اعين رقابة...!!
بعد ما تصوروا ابوها واخوانها نزلوا بيطلعون.. لكن يوسف ما فوت عليه هاللحظه المهمه..!
وهو نازل لمح العنود واقفه ومبسوطه بغاده وفرحتها...! سحبها من يدها.. وراح بها لجهه محد فيها الا هو وهي...!
العنود بضحكه بريئة : مجنوون...!
يوسف يتأملها : وأحد يشوف هالحلاة كلها وما يفقد عقله...!!
العنود : بسم الله عليك وعلى عقلك...!
يوسف بمكر : عقلي بس..؟!
العنود بابتسامه واثقة : كلك يابعد ألبي..!
يوسف بضحكه تجنن : يسلم لي ألبك.. يا ألــ ألبي ـــب..!!

بمشاعر صادقه.. وبمعامله حسنه.. وبحسن المعشر.. وبطيبة القلب الحقيقية.. استطاع كل فرد أن يثبت وجوده.. وان يبرهن على أنهم قادرون على قلب الألم إلى أمل..
وأن التغاضي عن الهفوات هو ديدن الأشخاص الراقين.. اللذين يتمتعون بروح السماحه والتوكل.. والثقة بالله عز وجل والاتصال الوثيق به..!!
كانت مأساة.. فتحولت إلى مجتمع انساني واعٍ..!! يعلم أن الاتحاد قوة.. والصدق منجاة..! والمحنة حتما.. ستنقلب يوما ما إلى منحة الهية عظيمة.. علم من علم.. وجهل من جهل..!!
كانت مأساة.. تجمعت فيها براءة الواقع.. بحقد الحلم..!
وفي النهاية لابـــد للـحـق أن يـنـتـصـر..!!

انـتـهـت

al-mash161
09-10-2005, 08:03 PM
مشكورة الله يعطيك العافية على هذه القصة

دمعــ توبه ــة
09-10-2005, 11:35 PM
الله يعافيكي مشكوووره على المروور

بنت المدينه
17-10-2005, 08:48 PM
ما شاء الله قصه تجنن

والله بكتني وحزنتني


وممكن سؤال القصه حقيقيه؟

دموع السماء
08-11-2005, 12:39 PM
ورده حمراء

you are a greet person I see it

>> تكفون قولوا لي أن الإملاء والقواعد مضبوط :>

دمعــ توبه ــة
21-11-2005, 10:09 PM
greet = great


مشاء الله كل شي زين تسلمين يالغلا