قلب راض
08-05-2010, 01:04 PM
http://www.samygames.com/forumim/slambasmla/fdgdfgdf.gif
" فابيان " عارضة الأزياء الفرنسية ، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها ،
جاءتها لحظة الهادية وهي غارقة في عالم الشـهرة والإغراء والضوضاء . .
انسحبت في صمت . . تركت هذا العالم بما فيه ، وذهبت إلى أفغانستان !
لتعمل في تمريض جرحى المجاهدين الأفغان !
وسط ظروف قاسية وحياة صعبة !
تقول فابيان :
" لولا فضل الله عليَّ ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم
ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوان
كل همه إشباع رغباته وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ " .
ثم تروي قصتها فتقول :
" منذ طفولتي كنت أحلم دائماً بأن أكون ممرضة متطوعة ،
أعمل على تخفيف الآلام للأطفال المرضى ، ومع الأيام كبرت ،
ولَفَتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي ،
وحرَّضني الجميع – بما فيهم أهلي – على التخلي عن حلم طفولتي ،
واستغلال جمالي في عمل يدرُّ عليَّ الربح المادي الكثير ،
والشهرة والأضواء ، وكل ما يمكن أن تحلم به أية مراهقة ،
وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه .
وكان الطريق أمامي سهلاً – أو هكذا بدا لي – ، فسرعان ما عرفت طعم الشهرة ،
وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم باقتنائها ولكن كان الثمن غالياً . .
فكان يجب عليَّ أولاً أن أتجرد من إنسانيتي ،
وكان شرط النجاح والتألّق أن أفقد حساسيتي ، وشعوري ،
وأتخلى عن حيائي الذي تربيت عليه ، وأفقد ذكائي ،
ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي ، وإيقاعات الموسيقى ،
كما كان عليَّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة ،
وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات ،
وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر . .
لا أكره . . لا أحب . . لا أرفض أي شيء .
إن بيوت الأزياء جعلت مني صنم متحرك مهمته العبث بالقلوب والعقول . .
فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل ،
لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس ، فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر ،
ولم أكن وحدي المطالبة بذلك ،
بل كلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم البارد . .
أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتُعرَّض نفسها لألوان العقوبات
التي يدخل فيها الأذى النفسي ، والجسماني أيضاً !
وعشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة
بكل ما فيها من تبرج وغرور ومجاراة لرغبات الشيطان
في إبراز مفاتن المرأة دون خجل أو حياء " .
وتواصل " فابيان " حديثها فتقول :
" لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ – إلا من الهواء والقسوة –
بينما كنت اشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما أرتديه .
كما كنت أسير وأتحرك . . وفي كل إيقاعاتي كانت تصاحبني كلمة (لو) . .
وقد علمت بعد إسلامي أن لو تفتح عمل الشيطان
. . وقد كان ذلك صحيحاً ، فكنا نحيا في عالم الرذيلة بكل أبعادها ،
والويل لمن تعرض عليها وتحاول الاكتفاء بعملها فقط " .
وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة إلى أخرى تقول :
" كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت المحطمة ،
حيث رأيت كيف يبني الناس هناك الفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع ،
وشاهدت بعيني مستشفى للأطفال في بيروت ، ولم أكن وحدي ،
بل كان معي زميلاتي من أصنام البشر ،
وقد اكتفين بالنظر بلا مبالاة كعادتهن .
ولم أتكمن من مجاراتهن في ذلك . .
فقد انقشعت عن عيني في تلك اللحظة غُلالة الشهرة
والمجد والحياة الزائفة التي كنت أعيشها ،
واندفعت نحو أشلاء الأطفال في محاولة لإنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة .
ولم أعد إلى رفاقي في الفندق حيث تنتظرني الأضــواء ،
وبدأت رحلتي نحو الإنسانية حتى وصلت إلى طريق النور وهو الإسلام .
وتركت بيروت وذهبت إلى باكستان ،
وعند الحدود الأفغانية عشت الحياة الحقيقية ،
وتعلمت كيف أكون إنسانية .
وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت بالمعاونة في رعاية الأسر
التي تعاني من دمار الحروب ،
وأحببت الحياة معهم ، فأحسنوا معاملتي .
وزاد قناعتي في الإسلام ديناً ودستوراً للحياة من خلال معايشتي له ،
وحياتي مع الأسر الأفغانية والباكستانية ،
وأسلوبهم الملتزم في حياتهم اليومية ،
ثم بدأت في تعلم اللغة العربية ،
فهي لغة القرآن ، وقد أحرزت في ذلك تقدماً ملموساً .
وبعد أن كنت أستمد نظام حياتي من صانعي الموضة في العلم
أصبحت حياتي تسير تبعاً لمبادئ الإسلام وروحانياته
وتصل " فابيان " إلى موقف بيوت الأزياء العالمية منها بعد هدايتها ،
وتؤكد أنها تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة ،
فقد أرسلوا عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري إلى ثلاثة أضعافه ،
فرفضت بإصرار . . فما كان منهم إلا أن أرسلوا إليها هدايا ثمينة
لعلها تعود عن موقفها وترتد عن الإسلام .
وتمضي قائلة :
" ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع . .
ولجأوا إلى محاولة تشويه صورتي أمام الأسر الأفغانية ،
فقاموا بنشر أغلفة المجلات التي كانت تتصدرها صوري السابقة عملي كعارضة أزياء ،
وعلقوها في الطرقات وكأنهم ينتقمون من توبتي ،
وحالوا بذلك الوقيعة بيني وبين أهلي الجدد ،
ولكن خاب ظنهم والحمد لله " .
وتنظر فابيان إلى يدها وتقول :
" لم أكن أتوقع أن يدي المرفهة
التي كنت أقضي وقتاً طويلاً في المحافظة على نعومتها
سأقوم بتعريضها لهذه الأعمال الشاقة وسط الجبال ،
ولكن هذه المشقة زادت من نصاعة وطهارة يدي ،
وسيكون لها حسن الجزاء عند الله سبحانه وتعالى إن شاء الله " .
http://pictures.brooonzyah.net/wrod/41.gifhttp://pictures.brooonzyah.net/wrod/41.gif
" فابيان " عارضة الأزياء الفرنسية ، فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها ،
جاءتها لحظة الهادية وهي غارقة في عالم الشـهرة والإغراء والضوضاء . .
انسحبت في صمت . . تركت هذا العالم بما فيه ، وذهبت إلى أفغانستان !
لتعمل في تمريض جرحى المجاهدين الأفغان !
وسط ظروف قاسية وحياة صعبة !
تقول فابيان :
" لولا فضل الله عليَّ ورحمته بي لضاعت حياتي في عالم
ينحدر فيه الإنسان ليصبح مجرد حيوان
كل همه إشباع رغباته وغرائزه بلا قيم ولا مبادئ " .
ثم تروي قصتها فتقول :
" منذ طفولتي كنت أحلم دائماً بأن أكون ممرضة متطوعة ،
أعمل على تخفيف الآلام للأطفال المرضى ، ومع الأيام كبرت ،
ولَفَتُّ الأنظار بجمالي ورشاقتي ،
وحرَّضني الجميع – بما فيهم أهلي – على التخلي عن حلم طفولتي ،
واستغلال جمالي في عمل يدرُّ عليَّ الربح المادي الكثير ،
والشهرة والأضواء ، وكل ما يمكن أن تحلم به أية مراهقة ،
وتفعل المستحيل من أجل الوصول إليه .
وكان الطريق أمامي سهلاً – أو هكذا بدا لي – ، فسرعان ما عرفت طعم الشهرة ،
وغمرتني الهدايا الثمينة التي لم أكن أحلم باقتنائها ولكن كان الثمن غالياً . .
فكان يجب عليَّ أولاً أن أتجرد من إنسانيتي ،
وكان شرط النجاح والتألّق أن أفقد حساسيتي ، وشعوري ،
وأتخلى عن حيائي الذي تربيت عليه ، وأفقد ذكائي ،
ولا أحاول فهم أي شيء غير حركات جسدي ، وإيقاعات الموسيقى ،
كما كان عليَّ أن أُحرم من جميع المأكولات اللذيذة ،
وأعيش على الفيتامينات الكيميائية والمقويات والمنشطات ،
وقبل كل ذلك أن أفقد مشاعري تجاه البشر . .
لا أكره . . لا أحب . . لا أرفض أي شيء .
إن بيوت الأزياء جعلت مني صنم متحرك مهمته العبث بالقلوب والعقول . .
فقد تعلمت كيف أكون باردة قاسية مغرورة فارغة من الداخل ،
لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس ، فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر ،
ولم أكن وحدي المطالبة بذلك ،
بل كلما تألقت العارضة في تجردها من بشريتها وآدميتها زاد قدرها في هذا العالم البارد . .
أما إذا خالفت أياً من تعاليم الأزياء فتُعرَّض نفسها لألوان العقوبات
التي يدخل فيها الأذى النفسي ، والجسماني أيضاً !
وعشت أتجول في العالم عارضة لأحدث خطوط الموضة
بكل ما فيها من تبرج وغرور ومجاراة لرغبات الشيطان
في إبراز مفاتن المرأة دون خجل أو حياء " .
وتواصل " فابيان " حديثها فتقول :
" لم أكن أشعر بجمال الأزياء فوق جسدي المفرغ – إلا من الهواء والقسوة –
بينما كنت اشعر بمهانة النظرات واحتقارهم لي شخصياً واحترامهم لما أرتديه .
كما كنت أسير وأتحرك . . وفي كل إيقاعاتي كانت تصاحبني كلمة (لو) . .
وقد علمت بعد إسلامي أن لو تفتح عمل الشيطان
. . وقد كان ذلك صحيحاً ، فكنا نحيا في عالم الرذيلة بكل أبعادها ،
والويل لمن تعرض عليها وتحاول الاكتفاء بعملها فقط " .
وعن تحولها المفاجئ من حياة لاهية عابثة إلى أخرى تقول :
" كان ذلك أثناء رحلة لنا في بيروت المحطمة ،
حيث رأيت كيف يبني الناس هناك الفنادق والمنازل تحت قسوة المدافع ،
وشاهدت بعيني مستشفى للأطفال في بيروت ، ولم أكن وحدي ،
بل كان معي زميلاتي من أصنام البشر ،
وقد اكتفين بالنظر بلا مبالاة كعادتهن .
ولم أتكمن من مجاراتهن في ذلك . .
فقد انقشعت عن عيني في تلك اللحظة غُلالة الشهرة
والمجد والحياة الزائفة التي كنت أعيشها ،
واندفعت نحو أشلاء الأطفال في محاولة لإنقاذ من بقي منهم على قيد الحياة .
ولم أعد إلى رفاقي في الفندق حيث تنتظرني الأضــواء ،
وبدأت رحلتي نحو الإنسانية حتى وصلت إلى طريق النور وهو الإسلام .
وتركت بيروت وذهبت إلى باكستان ،
وعند الحدود الأفغانية عشت الحياة الحقيقية ،
وتعلمت كيف أكون إنسانية .
وقد مضى على وجودي هنا ثمانية أشهر قمت بالمعاونة في رعاية الأسر
التي تعاني من دمار الحروب ،
وأحببت الحياة معهم ، فأحسنوا معاملتي .
وزاد قناعتي في الإسلام ديناً ودستوراً للحياة من خلال معايشتي له ،
وحياتي مع الأسر الأفغانية والباكستانية ،
وأسلوبهم الملتزم في حياتهم اليومية ،
ثم بدأت في تعلم اللغة العربية ،
فهي لغة القرآن ، وقد أحرزت في ذلك تقدماً ملموساً .
وبعد أن كنت أستمد نظام حياتي من صانعي الموضة في العلم
أصبحت حياتي تسير تبعاً لمبادئ الإسلام وروحانياته
وتصل " فابيان " إلى موقف بيوت الأزياء العالمية منها بعد هدايتها ،
وتؤكد أنها تتعرض لضغوط دنيوية مكثفة ،
فقد أرسلوا عروضاً بمضاعفة دخلها الشهري إلى ثلاثة أضعافه ،
فرفضت بإصرار . . فما كان منهم إلا أن أرسلوا إليها هدايا ثمينة
لعلها تعود عن موقفها وترتد عن الإسلام .
وتمضي قائلة :
" ثم توقفوا عن إغرائي بالرجوع . .
ولجأوا إلى محاولة تشويه صورتي أمام الأسر الأفغانية ،
فقاموا بنشر أغلفة المجلات التي كانت تتصدرها صوري السابقة عملي كعارضة أزياء ،
وعلقوها في الطرقات وكأنهم ينتقمون من توبتي ،
وحالوا بذلك الوقيعة بيني وبين أهلي الجدد ،
ولكن خاب ظنهم والحمد لله " .
وتنظر فابيان إلى يدها وتقول :
" لم أكن أتوقع أن يدي المرفهة
التي كنت أقضي وقتاً طويلاً في المحافظة على نعومتها
سأقوم بتعريضها لهذه الأعمال الشاقة وسط الجبال ،
ولكن هذه المشقة زادت من نصاعة وطهارة يدي ،
وسيكون لها حسن الجزاء عند الله سبحانه وتعالى إن شاء الله " .
http://pictures.brooonzyah.net/wrod/41.gifhttp://pictures.brooonzyah.net/wrod/41.gif