المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندي ذنبا اقترفة من وقت لااخر ولم استطع ان اتركة



نجوم اليالي
14-10-2005, 01:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياشيخ الله يحفظك انا عندي مشكلة ولكن لم استطع ان اجد لها حلا ارجوك ساعدني واعلم ان المنتدى هنا لتفسير الاحلام لكن ارجوك ان تساعدني
انا عندي ذنبا اقترفة من وقت لااخر ولم استطع ان اتركة حاولت قدر الامكان ولكن عندما يحين موعد اقترافي لهذا الذنب وانا لما افعلة اصاب بحالة نفسية لاا يعلم بها الى الله وضيق في صدري وعندما انتهي من هذا الذنب اجلس اعاتب نفسي دائما فمااذا افعل حاولت ان اخفف منة واستطعت قليلا لكن لم استطع تركة علما باني اخاف الله واخاف من العذاب واخاف من القبر ارجوك ساعدني
الله يجزاك الجنة

أبو الحسن علي الهاجري
20-10-2005, 11:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سأنقل سؤالك للشيخ همام مشرف الإسلامي والإجتماعي فهو المختص بهذا الأسألة وعسى الله أن يعينه ويوجهك لما يفيدك بهذا الشان ..

ونصيحتي بكثرة الإستغفار والصحبة الصالحة..

همام
21-10-2005, 01:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
شكر الله لأختنا السائلة .. والشكر موصول لأخينا الفاضل الشيخ أبي الحسن وفقه الله ..

إنه لا يستهان بالمعصية مهما صغرت ؛ فيكفي أنها معصية لله تعالى الذي خلقنا ورزقنا وأمرنا بطاعته وحذرنا من مخالفة أمره وغشيان معصيته ..
والصغائر قد تجتمع على الإنسان فتهلكه .. جاء عند أبي داود وغيره : ((إياكم ومحقرات الذنوب فإنها تجتمع على المرء حتى تهلكه)) ومثل لها صلى الله عليه وسلم بمثل القوم نزلوا منزلاً وأرادوا أن يطبخوا فذهب كل واحد منهم فأحضر عوداً فاجتمعت أعواد كثيرة فأوقدوا النار وأنصجوا اللحم .. فصغائر الذنوب مع الاستخفاف بها قد تهلك العبد والعياذ بالله ..فقد أثر : لا صغيرة مع اإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار ..
أما كبائر الذنوب فشأنها أعظم وأخطر ... نسأل الله العافية ..

والإنسان منا مأمور بالتوبة والرجوع إليه الله تعالى : {وتوبوا إلى الله جميعاً أيهما المؤمنون..}.. وكل منا ذو خطأ وذنب ، ونفوسنا قد تضعف أمام المغريات ووسوسة الشيطان ودواعي النفس الأمارة بالسوء فنقع في الذنب .. والواجب علينا أن نتوب إلى الله وأن نستغفره ؛ فقد مدح الله تعالى المستغفرين والتائبين في آيات كثيرة منها قوله : {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الله الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون.} .
فلا بد من التوبة الصادقة النصوح ؛ وهي الإقلاع عن الذنب فوراً والندم على فعله والعزم الجازم على عدم العود إليه..
وإن ضعف الإنسان ووقع مرة أخرى لزمه أن يتوب ، والله تعالى يحب التوابين وفتح بابه للتائبين وهو تعالى يفرح بتوبة عبده ...
ومع هذا فلا بد للمذنب من أن لا يركن إلى كون الله تعالى رحيماً غفوراً قد سبقت رحمته غضبه .. نعم إن الرحيم الغفور قد قال عن نفسه سبحانه بأنه {شديد العقاب} ..فالمذنب إن كان قائماً على معاصيه دون توبة ورجوع صادق إلى الله ... يقلع عن الذنب وفي نيته أن يعود متى ما سنجت له الفرصة.. هذا على خطر عظيم ، نسأل الله السلامة ..وليحذر من بطش الله به وانتقامه منه وليحذر فإن من سيحاسبه يوم القيامه هو الشاهد عليه في الدنيا ، فالله مطلع علينا وهو العالم بخفايانا ويوم القيامة يجازينا على أعمالنا ... فما تكون حجة العاصي إذا واجهه الله بمعاصيه يوم القيامة؟ ..وإن توارى عن الناس في الدنيا واختفى منهم فأين سيختفي ويتوارى من نظر الله له؟!!..
نسأل الله تعالى أن يتوب علينا وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا ..

فالواجب علينا جميعاً التوبة النصوح .. وعلينا أن نتعاهد أنفسنا وأن نحذر من الوقوع وأن نأخذ احتياطاتنا ..
نعم .. من ابتلي منا بذنب فليسارع إلى التوبة وليتخذ احتياطاته بأن لا يعود .. ومن تلك الاحتياطات :
1- ليستح من نظر الله إليه... وليتفكر وهو في حال المعصية لو اطلع عليه أحد كأبيه أو أمه أو أخيه أو صديقه أو شخص يحبه ويحترمه ما سيكون حاله؟ والله تعالى أولى بذلك الحياء لأنه المنعم المتفضل أولاً ولأنه لا تخفى عليه خافية .
2- سؤال الله تعالى الهداية والتوفيق ودوام الطاعة ، والإلحاح على الله تعالى في ذلك .
3- البعد عن المواطن والأسباب التي تدعوه إلى تلك المعصية .
4- الحرص على العبادات الخاصة والعامة كالصوم والصلاة والصدقة والذكر والدعاء ، و الاشتغال بما يفيد ، فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية .
5- الارتباط بالصحبة الصالحة والبعد عن الفراغ والوحدة ؛ فالذئب يأخذ من الغنم القاصية التي انفردت عن أصحابها . وكذا الشيطان متى ما رأى العبد لوحده فارغاً بدأ يزين له ويزخرف .
6- تذكر الموت...فالإنسان لا يدري متى أجله .. ولعله حال معصيته يفجأه الموت فيكون على شر حال والعياذ بالله . فالموت زائر لا ندري متى وصوله وإذا حل فلا سبيل لدفعه ولا ينفع عنده الندم...

أسأل الله تعالى أن يربط على قلبك برباط التقوى وأن يريح بالك وأن ييسر أمرك وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن يجعلك من عباده الصالحين المصلحين ... اللهم آمين .