المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العشر الأواخر وليلة القدر



وجوووووود
27-10-2005, 03:11 AM
العشر الأواخر وليلة القدر

--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد

خَصَّ النبي صلى الله عليه وسلم العشر الأواخر من رمضان بمزيد من الاهتمام والاجتهاد في العبادة، وذلك لفضلها واشتمالها على ليلة القدر ، ومن الأحاديث الواردة في ذلك: حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: (كان رسول الله يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها) {مسلم}. وقالت: (كان رسول الله إذا دخل العشر شدَّ مئزره، وأحيا ليله وأيقظ أهله)[ البخاري]. وقولها (وشد مئزره): المئزر والإزار هو لباس يغطي النصف الأسفل من البدن، وشد المئزر هنا كناية عن اعتزاله للنساء، وقيل: كناية عن شدة الجد والاجتهاد في العبادة، ولا يمتنع الأمران.وقولها (أحيا ليله): أي بالصلاة والذكر وقراءة القرآن وقد جاء في روايات الحديث أنه يخلط العشرين بنوم وصلاة فإذا دخل العشر أحيا ليله كله.

وليلة القدر سماها الله تعالى ليلة القدر وذلك لعظم قدرها وجلالة مكانتها عند الله ولكثرة مغفرة الذنوب وستر العيوب فيها فهي ليلة المغفرة كما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) البخاري ومسلم .
وقد خص الله تعالى هذه الليلة بخصائص:
1ـ منها أنه نزل فيها القرآن .
2ـ وصفها بأنها خير من ألف شهر .
3ـ ووصفها بأنها مباركة في قوله : ( إنا أنزلنه في ليلة مباركة ) سورة الدخان الآية 3.
4ـ أنها تنزل فيها الملائكة والروح ، أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها
5ـ ووصفها بأنها سلام ، أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوء أو يعمل فيها أذى
6ـ) فيها يفرق كل أمر حكيم) الدخان الآية 4
أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق.
7ـ أن الله تعالى يغفر لمن قامها إيماناً واحتساباً .



و ينبغي للمسلم الاكثار من الدعاء والذكر والتسبيح والاستغفار في هذه الليلة ويهتم بما ورد وخص في هذه الليلة كما ورد :

عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يارسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال:( قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عني ) رواه أحمد وابن ماجه والترمذي.

وحري بالمؤمن أن يستغل هذه الليالي الطيبة المباركة بالطاعات لرب الأرض والسماوات وذلك بكثرة الصلاة وقراءة القرآن وذكر الله سبحانه وتعالى .
والمحروم من فاتته هذه العشر وهو في غفلة عنها فلا ينبغي للمؤمن العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله فما هي إلا ليال معدودة ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون سعادة في الدنيا والآخرة ، وربما لا يدرك هذه الليالي في الأعوام المقبلة لموت أو غيره . والله اعلم

آسية
27-10-2005, 03:14 AM
جــزاك الله خيرررر

ام انس
27-10-2005, 03:31 AM
جهد موفق سلمت يمينك
اسأل الله ان يجعله في موازين اعمالك

نسأل الله تعالى أن يبلغنا صيامه وقيامه وقبول أعمالنا فيه وأن يبلغنا ليلة القدر