المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذه الفتاوى لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى ..



أبوعبدالله
11-11-2003, 11:18 AM
مصلي أتى فوجد الصفوف مكتملة، وكان الإنسان الذي في آخر الصف صبياً، فهل يجذبه ليصلي معه، أم ماذا؟ وإذا أتى فوجد المصلين في الركوع فهل يصح أن يجذب المصلي وهو راكع، أم ماذا؟ وإذا تمت الصفوف فلم يجد أحداً يصلي معه إلا صبياناً صغاراً بعضهم مميز والآخر غير مميز، فهل يصح أن يصلي معهم في ذلك الصف؟

ج: إذا وجد المصلي الصف مكتملاً فإنه ينتظر حتى يأتي من يصافه، ولا يجذب أحداً من الصف، وإن استطاع أن يدخل في الصف أو يصلي عن يمين الإمام فعل، وأما مصافة الصبيان فإن كانوا مميزين فمصافتهم صحيحة؛ لما في الصحيحين وغيرهما عن أنس رضي الله عنه أنه قال: (...وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا) يعني بذلك رسول الله لما زارهم في بيتهم ضحى، وإن كانوا غير مميزين فحكمه حكم المنفرد المصلي خلف الصف، وصلاة المنفرد خلف الصف غير صحيحة؛ لقول النبي : «لا صلاة لمنفرد خلف الصف» .

س: إذا كنا شخصين نصلي مع بعض جماعة هل نكون متساويين أو يتأخر الثاني؟

ج: السنة في صلاة الجماعة أن يقف المأموم بجانب الإمام عن يمينه متساويين، إذا كانوا اثنين فقط؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (بت عند خالتي ميمونة، فقام النبي يصلي من الليل فقمت عن يساره فأخذني فجعلني عن يمينه)([1]) متفق عليه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ..

س: أدخل المسجد أحياناً وتكون الصلاة منقضية، وأجد أحد الأشخاص يصلي بمفرده، ولا أدري هل يؤدي صلاة الفرض أم السنة، هل انتظره لسؤاله بعد أن يفرغ إن كانت صلاته تلك سنة فنصلي سويا جماعة؟

ج: يمكنك أن تتأكد منه وهو يجيبك بالإشارة، ولا مانع أن تدخل معه في الصلاة، وإن كان متنفلا، ومتى سلم كمَّلْت صلاتك .

س: نسأل عن صلاة المرأة في بيتها على الراديو أو على التلفزيون، إذا كانت تسمع القراءة وتسمع التكبير، مثال: إذا كان فرض أو نفل، ومثال: إذا كان في الوطن الذي هي فيه أو شاسع مثل الرياض من عين دار والمسافة تقرب من 350 كيلو متر، أفيدونا .

ج: لا تجوز، سواء كانت فرضاً أم نفلاً، ولو سمعت قراءة الإمام وتكبيره.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

س: إذا شرع رجل في صلاته، وهذه الصلاة فرض من الأوقات الخمسة، ورأى أمامه ثعباناً أو عقرباً فهل يقطع صلاته ويقتل ذلك أم يتم صلاته؟

ج: نعم يقطع صلاته ويقتل الثعبان أو العقرب؛ لقول النبي : «اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية والعقرب»([1]) أخرجه أهل السنن وصححه ابن حبان، وإن أمكن قتلهما وهو في صلاته فلا بأس، وصلاته صحيحة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

س: هل تجوز الصلاة بالطائرة جالساً، مع القدرة على الوقوف، خجلاً؟

ج: لا يجوز أن يصلي قاعداً في الطائرة ولا غيرها إذا كان يقـــدر على القيــام؛ لعمـوم قولــه تعــالى: {وقوموا لله قانتـين}([1])، وحديث عمران بن حصين المخرج في صحيح البخاري أن النبي قال له: «صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب». زاد النسائي بإسناد صحيح: «فإن لم تستطع فمستلقياً»([2]) .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

س: سمعت كثيراً عن صلاة الحاجة، وصلاة الاستخارة، فكيف تكون هاتان الصلاتان؟ وهل تقرأ سور أو آيات في كل ركعة من ركعاتهما؟ وما هي الأدعية المأثورة فيهما؟

ج: صلاة الاستخارة وصفتها جاءت في الحديث الشريف الذي رواه الجماعة إلا مسلماً عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: (كان رسول الله  يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به»، قال: «ويسمي حاجته» أما القراءة فيها فيقرأ بالفاتحة وما تيسر بعدها من القرآن؛ سورة كاملة أو بعض سورة .أما ما يسمى بصلاة الحاجة: فقد جاءت بأحاديث ضعيفة ومنكرة - فيما نعلم- لا تقوم بها حجة، ولا تصلح لبناء العمل عليها

س: إذا لحقت الركعة الثانية من صلاة الجمعة فماذا يلزمني؟

ج: تأتي بالركعة الثانية، وتكون هذه الصلاة لك جمعة؛ لقوله: «من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فقد أدرك الصلاة»([1]) خرجه مسلم في صحيحه، وقوله : «من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فليضف إليها أخرى، وقد تمت صلاته»([2]) رواه النسائي وابن ماجه والدار قطني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وإسناده صحيح.

س: أحس بعدم خشوع في قلبي وعدم تذوق حلاوة الإيمان، وقد يأتي هذا عند نزول البلاء والمصائب، فما الحل في ذلك؟ أفيدوني أفادكم الله.

ج: يجب على المسلم الاعتصام بالله والركون إليه في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، فإذا نزل به بلاء أو حلت به مصيبة فليصبر وليحتسب الأجر من الله عليها، وليعلم أنها بقضاء الله وقدره، وليسأل الله كشف ما به من ضر، وأن يخلف عليه خيراً مما أصابه، وليوطن لسانه على ما شرعه الله في قوله تعالى: {وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}([1]) وليكثر من عمل الطاعات وليتجنب المنكرات، وبذلك يجد حلاوة الإيمان إن شاء الله.([1]) سورة البقرة، الآيتان 155، 156.

س: من مات وعليه دين لم يستطع أداءه لفقره هل تبقى روحه مرهونة معلقة؟

ج: أخرج أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال: «نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه» وهذا محمول على من ترك مالاً يقضى منه دينه، أما من لا مال له يقضى منه فيرجى ألا يتناوله هذا الحديث؛ لقوله سبحانه وتعالى: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}([1])، وقوله سبحانه: {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة}([2]) . كما لا يتناول من بَيَّتَ النية الحسنة بالأداء عند الاستدانة ومات ولم يتمكن من الأداء؛ لما روى البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله r قال: «من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله».

س: هل يمكن للمسلم أن يصلي وهو يريد أن يقضي الحاجة؟

ج: لا يجوز للمسلم أن يصلي وهو يدافع البول أو الغائط لقول النبي : «لاصلاة بحضرة الطعام ولاوهو يدافعه الأخبثان»([1]) أخرجه مسلم في صحيحه .

س: إذا عطس أو تثاءب شخص في الصلاة فهل يحمد الله للعطاس ويستعيذ بالله من الشيطان للتثاؤب؟

ج: من عطس أوتثاءب في الصلاة يحمد الله للعطاس، ولايستعيذ بالله من الشيطان لتثاؤبه، لعدم ورود ذلك، ولايجيب من شمته لعطاسه حال كونه في صلاته ولا يرد السلام على من سلم عليه وهو في الصلاة إلابالإشارة، لعموم ما ثبت من قوله: «إن في الصلاة لشغلا»([1]) ولحديث معاوية بن الحكم السلمي لما شمت رجلا في الصلاة قال له النبي : «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن»([2])، أخرجه مسلم في صحيحه .

س: عندما أصلي مع الجماعة في المسجد تطرأ علي هواجيس وأفكار وعندما يسلم الإمام لا أدري ماذا فعلت في الصلاة فما هي الطريقة للتخلص من هذه الهواجيس والأفكار؟

ج: صلاتك صحيحة لكن ثوابها ناقص بقدر ما أصبت فيها من الهواجس، وعليك أن تدفع عن نفسك الهواجس بقدر الاستطاعة حتى يتحقق لك الخشوع في الصلاة، وذلك بشغل نفسك بتدبر ما تقرأ من القرآن أو تسمع من الإمام، وباستحضار عظمة الله وجلاله ومراقبته قدر الإمكان، فإنه يراك وإن كنت لا تراه وأكثر من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

س: هل يجوز له الدعاء باللغة الإنجليزية

ج: يجوز للشخص أن يدعو الله جل وعلا باللغة التي يعرفها من لغة عربية أو انجليزية أو أوردية أو غيرها من اللغات؛ لقوله تعالى: { لا يكلف الله نفساً إلا وسعها }([1]) وقوله سبحانه: { فاتقـوا الله ما استطعتم }([2]).

س: رفع اليدين بالدعاء بعد الصلوات الخمس هل ثبت رفعها من النبي أم لا وإذا لم يثبت هل يجوز رفعهما بعد الصلوات الخمس أم لا ؟

ج: لم يثبت عن النبي فيما نعلم أنه رفع يديه بعدالسلام من الفريضة في الدعاء، ورفعهما بعد السلام من صلاة الفريضة مخالف للسنة .

هذه الفتاوى
لفيضلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى

الشيخ محمد العويد
12-11-2003, 10:55 PM
شكر الله لك
وبارك فيك

ام انس
13-11-2003, 02:39 AM
جــزاك الله خير الجزاء

الخزامى
13-11-2003, 01:47 PM
جزاك الله خير اخي ابو عبدالله

ليدي الامورة
16-11-2019, 11:14 PM
http://all-best.co/wp-content/uploads/2018/01/4087-4.gif