المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماهي الفكرةالتى لم يتناولها المنشدون في رأيك؟



غريبة الروح
15-11-2003, 05:31 PM
:) بسم الله الرحمن الرحيم :)


أغلب الأناشيد الإسلاميه تتحدث عن فضل الأم والقضية الفلسطينيه وعن الجهاد وغيره ولكن النشيد الإسلامي غفل عن مواضيع عدة لم تذكر..
في رأيكم:
لو كنت في مكان المنشد المسلم ماهو النشيد الذي سهوت عنه ؟؟
أتمنى أسمع أراءكم..

وأكيد زوارنا من المنشدين..راح يستمعون لارائكم ونقدكم البناء وأفكاركم..

أنتظركم




:)

الشهد
15-11-2003, 10:35 PM
بصراحة أكثر ما نعاني منه نقص الاناشيد الخاصة بدور التحافيظ القرانية

واخيييرا اخرج لنا المبدع ابو عبد الملك نشيد الفرحة اكلبرى

فجزاه الله خير

وان كنا ما زلنا نطمح في المزيد

واذا طلع في راسي شي بارجع تاني

غريبة الروح
16-11-2003, 09:23 AM
حياك الله اختى الشهد..
قصدك طبعا الفرحة بحفظ القران الكريم...
وممن ايضا.. تشجيع الطفل بدخول مراكز التحفيظ وأنشوده حلوة راح تخلى الفكره ثابته..

بارك الله فيك وننتظر عودتك:)

أمل الدعوة
16-11-2003, 01:44 PM
موضوع جميل جداً ..
الأناشيد كثيره وأغلب موضوعاتها مكرره
فنجد أن المنشد إذا نجح بأنشوده ..تكررت بمنشد آخر ولكن مع الأختلاف بالكلمات واللحن ..
وهذا لايمنع أن يناقش قضية أو أثنتين كتجربه فى أحد الإصدارات
ولدي مثال المنشد أبو عبدالملك فقد تنوع طرحه فتميز .

المناسبات الدينيه ..أجدها قله ولمنشدين معروفين
مكرره في كذا منتدى ..لماذا ؟
هل لأن الأنشوده محصورة بوقت معين !

وأيضاً المناسبات الخاصه ..أن وجدناها وجدناها بالدف
(النجاح ،، الأفراح ،، التخرج )
أثابك الله يا أخيّه ونفع بك ..

غريبة الروح
17-11-2003, 02:51 PM
أهلا بأمل الدعوة..
فكره الموضوع وجدتها في منتدى أخر..
فأصغتها بأسلوبي مع التعديل..
حتى نجدد بالركن وبالافكا ر ياغاليه...

وكلامك حق..ما أحوجنا الى كلمات عن الأبوة..
عن عقوق الولدين..
عن المعلم..
عن العامل..

بارك الله فيك على مرورك الطيب أختى الكريمة.

الشيخ محمد العويد
20-11-2003, 01:43 AM
شكرالله لك غريبة الروح
موضوع طيب ورائع
وقد فهمت ما تريدين
فأنت تريدين طرح مواضيع جادة ومهمة في الأناشيد
حتى يكون النشيد هادفا
ولا يكون النشيد مجرد لحن وصوت
ولكنني سأدلي برأيي من زاوية أخرى وهي :
زاوية اللحن والصوت
والمعلوم أنه إذا كان صوت المرأة في أصله ليس بعورة
فكذلك صوت الرجل بالنسبة للمرأة ليس بعورة
أو بعبارة أخرى لايحرم عليها سماعه
ولكن :
ماذا لو أن المرأة أنشدت ؟
فهل يجوز للرجال سماعها ؟
طبعا سنقول لا يجوز .
والله عز وجل يقول ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )
وهذا في نساء النبي صلى الله عليه وسلم فغيرهن !!!!؟؟؟؟؟؟؟
فكم من رجل سوف يطمع إذا كسرت المرأة كلامها ؟
فكيف إذا أنشدت ؟
الطمع سيكون أكثر والطماعون سيكونون أكثر
وبالنظر إلى العكس
لا شك أن صوت الرجل له تأثير على المرأة إذا كان فيه
نوع من قصد التأثير
كما لو ذكر بعض عبارات الإعجاب والثناء عليها
ولا شك أيضا أن الإنشاد فيه تأثير على المرأة
من عدة جوانب : منها :
الأول : صوت المنشد ولهذا نجد أن بعض الفتيات تميل إلى المنشد الفلاني
بغض النظر عن الكلمات وتأثيرها بل لصوته
الثاني : الألحان فيستهويها المنشد الفلاني أيضا لتميز ألحانه دون النظر إلى الكلمات

ولهذا فيعرف في مجتعات الخيرات أن منهن من تعجب بالمنشد الفلاني
والأخرى بالفلاني وهكذا
وهذه ظاهرة خطيرة جدا
ولهذا أنصح أخواتي الفاضلات ألا يكون همهن الأناشيد والجري وراء الجديد
منها
وقد قرأت فتوى لبعض العلماء كالشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى
يحرم على المرأة أن تسمع صوت المنشد

وإن كنت على الأقل أجد نوع ارتياح وقلة انزعاج في هذا المنتدى المبارك الطيب لأن الأناشيد التي تحضر إليه لبعض الأناشيد التي ليس فيها تكسر
ومحاولة تأثير

فوصيتي لأخواتي الكريمات ألا يحرصن على الأناشيد
وأن يكثرن من قراءة القرآن
أو الاستماع إليه من خلال الأشرطة
وكذلك المحاضرات واللقاءات العلمية

ووالله إني لأجد غيرة في قلبي
على كل أخت فاضلة
وأحب لها الخير كما أحبه لأهلي
وليت هذه القضية تطرح للنقاش

وليت رأيي يثبت
كموضوع رئيس لتناقش القضية
ويمكن سؤال أهل العلم عن ذلك
هذا رجاء
من محب المنتدى
أبو إبراهيم

غريبة الروح
20-11-2003, 03:38 PM
بارك الله فيك..ولى عوده للموضوع مره اخرى باذن الرحمن.

غريبة الروح
23-11-2003, 07:54 PM
السلام عليكم:
بارك الله فيك على طرحك القيم أخى ابو ابراهيم..
بالفعل المرأة المسلمه تحتاج الى ترتيب بيتها من جديد..
فلكل شىء وقته..
ولا تعتقد أننا مرابطين على سماع الاناشيد..
اللهم انها فترة راحة بسيطه..
تسمو بها النفس.. والحمدلله ما نسمعه
لا يدعو الى مجون او غيره..بل نستمع لنشيد الجهاد والام وفلسطين..
ولا أرى في ذلك شىء..
فمن يفكر في هذه الاشياء لن يلتهى بغيرها..
ونحن في عصر الفتن..
والماسك على دينه مثل الماسك على الجمر..
نسأل الله الثبات لنا ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات.

-------------------------------------------------

ما حكم سماع أشرطة الأناشيد الإسلامية؟
السؤال بتاريخ 2003-07-17 06:11 م
سئل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله: ما حكم سماع أشرطة الأناشيد الإسلامية؟



الجواب بتاريخ 2003-07-17 06:16 م
إن ما يسمى بالأناشيد الإسلامية سمعنا بعضها ، وللأسف الشديد وجدناها أناشيد على النغمات الموسيقية ، مختار لها أرق الأصوات وألطفها وأحسنها جاذبة للقلوب ، فيؤتى بها وكأنها الغناء ،
بل بعض الأصوات يفوق صوت الموسيقى ونغمات الموسيقيين ؛ لأنه يُختار لها نوع خاص ،
ويعطى ذلك ثوب الإسلام ، ودين الإسلام بريء من هذه الأمور ، دين الإسلام فيه القوة والعزة ،
وهؤلاء يشتغلون بتلك الأناشيد عن كلام الله ، وتصدهم تلك الأناشيد عن تلاوة القرآن ، يتعلقون بها ،
وللأسف الشديد إنها قد تصحبها الطبول والدفوف على نغمات يسمونها إسلامية وهذا بلا شك خطأ ، أرجو من إخواننا أن يتجنبوه ويبتعدوا عنه.

الشيخ عبد العزيز آل الشيخ

غريبة الروح
23-11-2003, 07:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

حكم الأناشيد الإسلامية


السؤال :
ما حكم الشرع في الإنشاد و استماع الأناشيد الإسلاميّة ؟
الجواب :
أقول مستعيناً بالله تعالى :
النشيد عبارةٌ عن شعرٍ مُلحّن ، و الشعرُ كلامٌ حَسَنُه حسنٌ ، و سيّئه سيّئ .
فإذا كان الكلام حسناً ، و اللحنُ خالٍ من الخُضوع و الخنوع ، و غير مصحوبٍ بمحرّم كالاختلاط و أصوات المعازف على تنوّعها و نحو ذلك ؛ فلا بأس في أدائه و لا في سماعه إن شاء الله .
أمّا ما ذهب إليه بعض المعاصرين من اعتبار النشيد من شعارات أهل التصوّف ، و حمل نهي الأئمّة عن ( السماع ) عليه ، فغيرُ مسلّمٍ به ، لأنّ النشيد معروفٌ مشهورٌ عند الصوفيّة و غيرهم ، و ليس حكراً على أحد ، و إن أكثر عند أهل البِِِدَع فلا يعدّ من شعاراتهم لمجرّد ذلك .
و قد عُرف الحِداء عن السلف ، و عُرِفَ عنهم الرجَز في الجهاد ، و ما هذا و ذاك إلا من الشعر الملحّن ( الإنشاد ) ، و لم يُنكره أحدٌ لذاته ، و لكن أنكره من أنكره لما قد يرافقه من منكرات لا تكاد تخلو منها مجالس السماع عند المتصوّفه و من وافقهم .
و الترخيص في الإنشاد و سماع الأناشيد هو المختار لدى معظم أهل التحقيق من المعاصرين ، و تعميماً للفائدة أذكر أقوال طائفة منهم .
فقد قال محدّث الديار الشاميّة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ( إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، و ليس معها شيء من المعازف و آلات الطرب كالدفوف و الطبول و نحوِها ، فهذا أمرٌ لا بأس به ، و لكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها ، و هو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية ؛ كالغلوّ ، و نَحوِه ، ثم شرط آخر ، و هو عدم اتخاذها دَيدَناً ، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة ، و كذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع ، و الدعوة إلى الله سبحانه ) [العدد الثاني من مجلة الأصالة ، الصادر بتاريخ 15 جمادى الآخرة 1413هـ ، ص : 73 ] .
و قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة فهي سليمة ، و إن كانت فيها منكر فهي منكر ... و الحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد ، بل يُنظر فيها ؛ فالأناشيد السليمة لا بأس بها ، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ ) [ راجع هذه الفتوى في شريط أسئلة و أجوبة الجامع الكبير ، رقم : 90 / أ ] .
و قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله : ( الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها، و أنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ ، و هي أول ما ظهرت كانت لا بأس بها ، ليس فيها دفوف ، و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ، و ليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت و صارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً ، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت باختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني المحرمة ، لذلك: أصبح في النفس منها شيء و قلق ، و ل ايمكن للإنسان أن يفتي بإنها جائزة على كل حال و لا بإنها ممنوعة على كل حال ، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها ) [ انظر : الصحوة الإسلامية ، ص : 185 ] .
و اعتَبَرَت اللجنةُ الدائمةُ للإفتاءُ الأناشيدَ بديلاً شرعيّاً عن الغناء المحرّم ، إذ جاء في فتاواها ( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية ، فيها من الحِكَم و المواعظ و العِبَر ما يثير الحماس و الغيرة على الدين ، و يهُزُّ العواطف الإسلامية ، و ينفر من الشر و دواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله ، و تُنَفِّر من معصيته تعالى ، و تَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ ، و الجهادِ في سبيله .
لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمُه ، و عادةً يستمر عليها ، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة ، عند و جود مناسباتٍ و دواعيَ تدعو إليه ، كالأعراس و الأسفار للجهاد و نحوه ، و عند فتور الهمم ، لإثارة النفس و النهوض بها إلى فعل الخير ، و عند نزوع النفس إلى الشر و جموحها ، لردعها عنه وتـنفيرها منه .
و خيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه ، و وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة ، فإن ذلك أزكَى للنفس ، و أطهر ، و أقوى في شرح الصدر، و طُمأنينة القلب .
قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ الزمر : 23 ] ، و قال سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) [ الرعد : 28 ، 29 ] .
و قد كان دَيدَن الصحابة و شأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب و السنة حفظاً و دِراسةً و عملاً ، و مع ذلك كانت لهم أناشيد و حداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق ، و بناء المساجد ، و في سيرهم إلى الجهاد ، و نحو ذلك من المناسبات ، دون أن يجعلوه شعارهم ، و يعيروه جلّ همهم و عنايتهم ، لكنه مما يروحون به عن أنفسهم ، و يهيجون به مشاعرهم ) [ انظر النص الكامل لهذه الفتوى في كتاب : فتاوى إسلامية لأصحاب الفضيلة العلماء ، جمع وترتيب محمد بن عبدالعزيز المسند : 4 / 533 ] .
و في فتوى اللجنة إشارةٌ إلى ما رواه مسلم و ابن ماجة و أحمد عن أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ : «‏ اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَةِ »‏ .‏ قَالَ شُعْبَةُ : أَوْ قَالَ : «‏ اللَّهُمَّ لاَ عَيْشَ إِلاَ عَيْشُ الآخِرَهْ فَأَكْرِمِ الأَنْصَارَ وَ الْمُهَاجِرَهْ »‏ .
و ما رواه الشيخان ‏ عَنْ ‏ ‏الْبَرَاءِ ‏ ‏رَضِيَ ‏ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ : ‏رَأَيْتُ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى ‏ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمَ ‏ ‏الْخَنْدَقِ ‏ ، ‏وَ هُوَ يَنْقُلُ التُّرَابَ حَتَّى ‏وَارَى ‏التُّرَابُ شَعَرَ صَدْرِهِ ، وَ كَانَ رَجُلاً كَثِيرَ الشَّعَرِ ، وَ هُوَ ‏ ‏يَرْتَجِزُ ‏ ‏بِرَجَزِ ‏ ‏عَبْدِ ‏ اللَّهِ :
اللَّهُمَّ ‏ لَوْ لا أَنْتَ ‏ مَا اهْتَدَيْنَا ‏
وَ لا ‏ تَصَدَّقْنَا وَ لا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ‏
وَثَبِّتْ ا لاقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا
إِنَّ ا لاعْدَاءَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا
إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا
يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ ) .
و نحو ه ما رواه البخاريّ أيضاً عن ‏ ‏سلمة بن الأكوع ‏رضي الله عنه ‏قال : ‏خرجنا مع رسول‏ الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏إلى‏ ‏خيبر ‏فسرنا ليلا فقال رجل من القوم ‏ ‏لعامر بن الأكوع ‏: ‏ألا تُسمعنا من ‏هنيهاتك‏ ؟ ‏قال : و كان ‏‏عامر ‏رجلاً شاعراً ، فنزل يحدو بالقوم يقول :
اللهم ‏ لولا أنت ‏ ما اهتدينا
و لا ‏ تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ‏ ما اقتفينا
و ثبت الأقدام إن لاقينا
و ألقين سكينة علينا
إنا إذا صيح بنا أتينا
و بالصياح ‏ ‏عوِّلوا ‏ ‏علينا
‏فقال رسول ‏ الله‏ ‏صلى ‏الله عليه وسلم : ( ‏من هذا السائق ؟ ) ، قالوا ‏: ‏عامر بن الأكوع ،‏ ‏فقال عليه الصلاة و السلام : ( يرحمه ‏ الله ) .
و في سُُُنَن النسائي رحمه الله أنّ سلمةَ بن الأكوع ارتجز بأبيات أخيه هذه بين يدي رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ، فثدّقه رسول الله عندما قال :
اللهم ‏ لولا أنت ‏ ما اهتدينا
و لا ‏ تصدقنا ولا صلينا
و روى مُسلِم حديث إياس بن سلمة ابن الأكوع ، و فيه رَجزه :
وَأَنَا ‏ ‏ابْنُ الْأَكْوَعِ
وَالْيَوْمُ ‏ ‏يَوْمُ الرُّضَّعِ
و رَجز عمِّه عامر بن الأكوع المتقدّم و قولَه أيضاً في مبارزة مَرحَب ملك يهود :
قَدْ عَلِمَتْ ‏ ‏خَيْبَرُ ‏ ‏أَنِّي ‏ ‏عَامِرٌ
شَاكِي السِّلَاحِ ‏ ‏بَطَلٌ ‏ ‏مُغَامِرٌ
حتّى إذا رَجَعَ سيفُ عامر رضي الله عنه عليه فقتله ، برزَ عليٌّ لِمَرحب فضَرَبَ رأسه ، فقتله و هو يقول : ‏
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي ‏ ‏حَيْدَرَهْ
‏كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ ‏ ‏الْمَنْظَرَهْ
‏أُوفِيهِمُ ‏ ‏بِالصَّاعِ كَيْلَ ‏ ‏السَّنْدَرَهْ
و لم يُنكر رسول الله صلى الله عليه و سلّم شيئاً من ذلك ، فكان بمثابة إقراره ، بل يؤخذ منه اسْتِحْبَاب الرَّجَز فِي الْحَرْب ، كما قرّره النووي في شرح صحيح مسلم .
و قال الحافظ في ( الفتح ) بعد أن ذكر أقوال العلماء في الغناء عند شرح حديث البراء المتقدّم : ( نَقَل ابنُ طاهر في " كتاب السماع " الجوازَ عن كثيرٍ من الصحابة , لكن لم يثبت من ذلك شيء إلا في النصب ( و هو الحداء ) المشار إليه أولاً .
قال ابن عبد البر : الغناء الممنوع ما فيه تمطيط و إفساد لوزن الشِعر طلباً للطرب وخروجاً من مذاهب العرب . و إنما وَرَدت الرخصة في الضرب الأول دون ألحان العجم .
و قال الماوردي : هو الذي لم يزل أهل الحجاز يُرَخِّصُون فيه من غير نكير إلا في حالتين : أن يُكثِرَ منه جداً ، و أن يصحبه ما يمنعه منه .
و احتج من أباحه بأن فيه ترويحاً للنفس , فإن فعله ليقوى على الطاعة فهو مطيع ، أو على المعصية فهو عاص , و إلا فهو مثل التنزه في البستان و التفرج على المارة .
و أطنب الغزالي في الاستدلال , و مُحصَّله أن الحِداء بالرَجَز و الشعر لم يزل يُفعل في الحضرة النبوية , و ربَّما التمس ذلك , و ليس هو إلا أشعار توزن بأصوات طيبة و ألحان موزونة , و كذلك الغناء أشعار موزونة تؤدى بأصوات مستلذة و ألحان موزونة ) .
و الخلاصة أنّ الأناشيد منها ما هو مشروع و منها ما هو محظور ، فما خالطه المنكر حُرّم لأجله ، و ما سَلِم من المنكر بكافّة صُوَره ، و صَفَت نيّة صاحبه ، فلا بأس فيه ، و الله تعالى أعلم .

كتبه
د . أحمد عبد الكريم نجيب

الشهد
30-11-2003, 02:52 AM
شكر الله لك اختي غريبة الروح على اضافتك القيمة

غريبة الروح
30-11-2003, 01:50 PM
حياك:) :cool: