أمل عمري
16-11-2003, 02:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله الذي جعل شهر رمضان من أفضل شهور العام ، وفضل أيامه على سائر الأيام ، وعمّر نهاره بالصيام ، ونور ليله بالقيام ، أحمده وأشكره على الإحسان والإنعام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، إله تفرد بالكمال والتمام ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام ، واتقى من تهجد وقام ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ما تعاقب النور والظلام وسلم تسليماً كثيرا .
أحبتي لقد ذهب ثلثي رمضان ولم يبقى الا الثلث يامن فرطت وقصرت وكلنا ذاك المقصر إعلم وفقك الله أن الفرصة بين يديك فلا تضعها واغتنم ما بقي وبكي على خطيئتك وارجو ربك إنه هو الغفور الرحيم .اعلموا وفقكم الله أن من خصائص هذه العشر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم (( كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها )) .وفي الصحيحين عنها قالت (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ))فحري بالمسلم أن يجتهد في جميع أنواع العبادات من صلاة وقرآن وصدقة وغيرها .ومن خصائص هذه العشر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف فيها (والاعتكاف) لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله عز وجل وهو من السنن الثابتة بالكتاب والسنة قال الله تعالى (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) وقد اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم واعتكف أصحابه معه وبعده .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ثم اعتكف أزواجه من بعده)) رواه البخاري ومسلم .
ومن خصائص العشر أيضاً ليلة القدر التي شرفها الله على غيرها ، ومنّ على هذه الأمة بجزيل فضلها فقد وصفها الله سبحانه بأنها مباركة لكثرة خيرها وبركتها وفضلها فهي خير من ألف شهر في الفضل وكثرة الثواب ، وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( تحروا ليلة القدر في في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )) رواه البخاري .
وفي الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (( أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أرأيت يا رسول الله إن كانت ليلة القدر ماذا أفعل فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني )) .
وقد قال صلى الله عليه وسلم (( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) .
وأخيراً اعلموا احبتي أن الله قريب مجيب سبحانه فأكثروا من الدعاء والحوا فقد قال الله تعالى (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )) .وروى الإمام أحمد عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيراً فيردهما خائبتين )) .
اللهم يا مصلح الصالحين أصلح فساد قلوبنا ، واستر علينا في الدنيا والآخرة عيوبنا ، واغفر بعفوك ورحمتك ذنوبنا ، ونبه قلوبنا من سنة الغفلة ، ووفقنا لاغتنام أوقات المهلة ، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليماً كثيرا
تقبلوا تحياتي
أوقاتكم أمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله الذي جعل شهر رمضان من أفضل شهور العام ، وفضل أيامه على سائر الأيام ، وعمّر نهاره بالصيام ، ونور ليله بالقيام ، أحمده وأشكره على الإحسان والإنعام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، إله تفرد بالكمال والتمام ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من صلى وصام ، واتقى من تهجد وقام ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ما تعاقب النور والظلام وسلم تسليماً كثيرا .
أحبتي لقد ذهب ثلثي رمضان ولم يبقى الا الثلث يامن فرطت وقصرت وكلنا ذاك المقصر إعلم وفقك الله أن الفرصة بين يديك فلا تضعها واغتنم ما بقي وبكي على خطيئتك وارجو ربك إنه هو الغفور الرحيم .اعلموا وفقكم الله أن من خصائص هذه العشر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد بالعمل فيها أكثر من غيرها ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم (( كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها )) .وفي الصحيحين عنها قالت (( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ))فحري بالمسلم أن يجتهد في جميع أنواع العبادات من صلاة وقرآن وصدقة وغيرها .ومن خصائص هذه العشر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف فيها (والاعتكاف) لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله عز وجل وهو من السنن الثابتة بالكتاب والسنة قال الله تعالى (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) وقد اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم واعتكف أصحابه معه وبعده .
فعن عائشة رضي الله عنها قالت (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ثم اعتكف أزواجه من بعده)) رواه البخاري ومسلم .
ومن خصائص العشر أيضاً ليلة القدر التي شرفها الله على غيرها ، ومنّ على هذه الأمة بجزيل فضلها فقد وصفها الله سبحانه بأنها مباركة لكثرة خيرها وبركتها وفضلها فهي خير من ألف شهر في الفضل وكثرة الثواب ، وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( تحروا ليلة القدر في في الوتر من العشر الأواخر من رمضان )) رواه البخاري .
وفي الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (( أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أرأيت يا رسول الله إن كانت ليلة القدر ماذا أفعل فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عني )) .
وقد قال صلى الله عليه وسلم (( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) .
وأخيراً اعلموا احبتي أن الله قريب مجيب سبحانه فأكثروا من الدعاء والحوا فقد قال الله تعالى (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )) .وروى الإمام أحمد عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن الله تعالى ليستحي أن يبسط العبد إليه يديه يسأله فيهما خيراً فيردهما خائبتين )) .
اللهم يا مصلح الصالحين أصلح فساد قلوبنا ، واستر علينا في الدنيا والآخرة عيوبنا ، واغفر بعفوك ورحمتك ذنوبنا ، ونبه قلوبنا من سنة الغفلة ، ووفقنا لاغتنام أوقات المهلة ، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وسلم تسليماً كثيرا
تقبلوا تحياتي
أوقاتكم أمل