المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امطر الخير مطرا



نسيم الإيمان
16-11-2003, 07:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخواتي الحبيبات ،، حفظكن الله ورعاكن

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

فها هي المطر يمطر خيرا بوجودكن ،، وكم نفرح بوجود المطر

فهذا موضوع مقتبس من كتاب ((امطر الخير مطرا)) وهو لعبد الملك القاسم

كتاب رائع وجميل وسيكون مقسما كل يوم خمس فقرات من الموضوع كل يوم

أو كل يومين حسب تيسر الأمور ،، فأقصد بذلك التشويق والإثارة

كتاب ((امطر الخير مطرا)) كتاب قمتُ بتغيير الصيغة من المذكر إلى

المؤنث مع تغيير كامل لبعض الفقرات والعبارات ،،

وأرجو من الله أن أوفق فيها وألا أخطيء فيها ،، وأبدأ الموضوع

وعلى بركة الله ،،

المقدمة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء

والمرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :

لا شك أن المسلم الذي رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد

صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ، يسعى إلى التقرب إلى الله –عز

وجل- بالأعمال المشروعة في كل وقت وحين ، فيمطر الخير مطرا ،

والله –عز وجل- هو المُنبت.

يحتسب الأجر والمثوبة في كل حركة وسكنة ، فالعمر قصير ،

والأيام محدودة ، والأنفاس معدودة ، والآجال مكتوبة.

أدعو الله –عز وجل- أن تكون حبات الخير متتالية لتجري منها أودية

الأجر والمثوبة ، لتصب في روضات الجنات برحمة الله وعفوه ، ومنِّه وكرمه .

أختكن في الله ،،

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
16-11-2003, 07:19 AM
أمطر الخير
إلى كل أخت حبيبة جُملةٌ من آيات الله –عز وجل- وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الدالة على طريق السعادة في الدنيا والآخرة ، ومن أخذ منها أخذ بنصيب وافر ، ومن استكملها أو قارب فقد أحسن إلى نفسه ، وسقاها من معينٍ صافٍ رقراقٍ لا تكدره الدلاء ، واستثمر حياته الاستثمار الذي يعود عليه بالنفع والفائدة ، ومن ذلك أنه :

1. تمطر الخير مطرا .. بقضاء حوائج الناس وتنفيس كربهم .. تفرج هم المهمومين ، وتسارع إلى تفريج كربة الأرملة ، وتسعى في حاجة اليتيم ، وتعين العجوز الكبيرة ، وتفرج هم الشابة التي وقعت في غم تطاولت بها . فكم في هذه الدنيا من أصحاب الهموم والغموم .. وكثير من الناس تنفرج همومهم بتذكيرهم بالصبر والأجر ، ويزول الجزء الأكبر من الهم إذ بث حزنه إلى من تستمع إليها !
قال صلى الله عليه وسلم : (من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة) [رواه مسلم].

2. تمطر الخير مطرا ، بالمسارعة إلى المناسبات والتجمعات والأعياد ، تسعى إلى أن يكون لها أثرٌ في الحضور ، وتميُّزٌ في المشاركة ، ونصيب من المعاونة ، لا لإشباع بطنها ورؤية وجهها فحسب ، بل تراها سباقةً إلى الإعانة ، والتنظيم ، والترتيب .

3. تقدم خدماتها ، ولا تنتظر الشكر أو الطلب ، وهي في هذا الأمر تطرق باب الإخلاص ، وتلج منه لأنها تبتغي بعملها وجه الله –عز وجل- فلا تنتظر شكرا ، ولا مدحا ولا ثناءً . ولا تعتذر بأن غيرها لا تعمل ، وهي تكد وتتعب !
قال يوسف بن الحسين : أعز شيء في الدنيا : الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي ، فكأنه ينبت على لون آخر .

4. تمطر المحبة والمودة على زوجها وأبو أولادها .. ترفق به ، وتتودد إليه ، وتعينه ، فقد علمت أن الزوج أمانة عندها ووديعة لديها ، وعلمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصَّنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت) [رواه ابن حبان وصححه الألباني]

5. تربي أبناءها على الخير ، وترى أنهم استثمار طويل الأجر في الدنيا والآخرة ، وتحرص أشد على حسن التربية ، وتلمُّس طرق الخير والصحبة الطيبة لهم إذا صلحوا واستقاموا نفع الله بهم أنفسهم أولا ووالديهم ثانيا والأمة أجمع .

جهادية
16-11-2003, 09:09 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حفظك الله ورعاك اختي نسيم .. موضوع رائع جدا.. وكتاب أروع..

واصلي اختاه ..

المجـــــــاهدة
16-11-2003, 09:43 PM
:) :) باااارك الله فيج

نسيم الإيمان
17-11-2003, 06:05 AM
جزاكن الله خيرا على الردود ،،

وهذه خمسة أيضا ،،

6. آثار أقدامها في مجال الدعوة إلى الله واضحة جلية ، فهي تتفقد من انقطعت من أخواتها ، وتخشى عليهم التفلُّت والانتكاس ، وتعلم أنهم في هذه الحالة أحوج ما يكونون إليها .
مر أبو الدرداء على رجل قد أصاب ذنبا فكانوا يسبونه ، فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب ، ألم تكونوا مستخرجيه ؟ قالوا : بلى ، قال : فلا تسبوا أخاكم ، واحمدوا الله –عز وجل- الذي عافاكم . قالوا : أفلا نبغضه ؟ قال : إنما ابغضوا عمله ، فإذا تركه فهو أخي

7. تؤمن بأن محاسبة النفس ومراجعة صحائف حياتها طريقُ نجاةٍ وسبيلُ وهدايةٍ ، فالكيِّس من دان نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، والفطنة من ألزمت نفسها طريق الخير ، وخطمتها بخطام الشرع !
امتثلي أمر الله –عز وجل- في قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} [الحشر:18].
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : "أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وانظروا ماذا ادَّخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم".
فبدأت تحاسب نفسها ، وتراجع أعمالها لتصحح مسار حياتها ، وتزيد في حسناتها فاليوم عمل ولا حساب ، وغداً حساب ولا عمل

8. تقوم على حلق تحفيظ القرآن الكريم محبة لهذا الكتاب العظيم . فهي تساعد ، وتعين ، وتحث الأمهات على إلحاق أبنائهن وبناتهن بهذه الحلق المباركة ، وتأتي بالمال جوائز ، ومسابقات ، وهدايا لإعانة الطالبات على الاستمرار. قال ابن تيمية –رحمه الله- : "وإنَّ إعانة المسلمين بأنفسهم وأموالهم على تعليم القرآن وقراءته وتعليمه من أفضل الأعمال".

9. لسانها رطب من ذك الله ، حتى كأنها تلهم الذكر ، ألا ترين صاحبة الشعر الماجن والغناء كيف تردد ما تحفظ في كل حين –والعياذ بالله- ؟
صاحبات الخير أمطرن الخير ذكرا ، وتعظيما وتقديسا لله –عز وجل- ولأسمائه وصفاته ، قال صلى الله عليه وسلم : (أحبُّ الكلام إلى الله أربع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، لا يضرك بأيهن بدأت) [رواه مسلم].

10. تدفع بزوجها أو أخوها إلى الصلاة بالمسجد فيراه جاره في اليوم على أقل الأحوال خمس مرات ، هي موعد الاجتماع للصلاة ، يراه أكثر من أقاربه ، وأحيانا من إخوانه ووالديه! قال صلى الله عليه وسلم : (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)) وهي وزوجها يدفعان الأذى عن الجار والجارة من صغارهما ، أو حين إيقاف الزوج سيارته فلا يضايقه بها ، قال صلى الله عليه وسلم : (لا يدخل الجنة من لا يأمكن جاره بوائقه) [رواه مسلم].
قال النووي : "البوائق هي الغوائل والشرور".

أختكن في الله ،،

نسيم الإيمان ^-^[/ALIGN]

نسيم الإيمان
17-11-2003, 06:34 AM
وهذه تكلمة ما بدأته ،،

11. إذا سافرت مع محرمها في طريق بري .. بدأت تنثر بذور الخير في طريقها ، ها هي تمطر الخير مطرا ، إن رأت منقطعة أعانتها ، وإن دخلت لمصلى النساء جعلت له فيه مصحفا وكتابا أو شريطا إسلاميا .. وإن وقفت مع محرمها عند محطة الوقود جعلت محرمها لا يترك أحدا بد=ون نصيحة وهدية ! وهاهو محرمها أو زوجها يرى ما يزعجه في دورات المياه على الطريق ، فهو يحضر علبة طلاء (بوية) ويقوم بإزالة تلك العبارات النابية حتى لا يقرأها مراهق ، أو من في قلبه مرض فتقع منه في موقع .

12. تتأوَّل صنيع أخواتها ـ وتحمله على محمل الخير ما وجد إلى ذلك سبيلا ، فهن أخواتها وحبيباتها ، ومن أولى منهن بذلك.
قالت بنت عبد الله بن مطيع لزوجها طلحة بن عبد الرحمن بن عوف وكان أجود قريش في زمانها : ما رأيت قوماً ألأم من إخوانك !! قال لها : مه ، ولم ذلك ؟ قالت : أراهم إذا أيسرت لزموك ، وإذا أعسرت تركوك ، فقال لها : هذا والله من كرم أخلاقهم ، يأتوننا في حال قدرتنا على إكرامهم ، ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بحقوقهم.

13. عيناها تنظر إلى أعلى ، وقلبها تتحرك إلى أ‘مال تكون سببا في دخولها الجنة . في الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه السلام ذكر أنه يدخل من أمته سبعون ألفا لا حساب عليهم ، ثم قال في وصفهم (هم الذين لا يتطيرون ، ولا يسرقون ، ولا يكتوون ، وعلى ربهم يتوكلون) عندها سارعت إلى كتب التوحيد لتعرف أقصر الطرق وأسهلها وأسرعها إلى جنة عرضها السماوات والأرض. ودعا الله –عز وجل- أن يكون من الذين آمنوا ، ولم يلبسوا إيمانهم بظلم.

14. علمت أن الأمة فيها خير ، لكنها تحتاج إلى تذكير بين الحين والآخر ، لهذا تنادت مع جمع من أخواتها وحثتهم على جعل لوحات في المدرسة ، في المصلى ، في منزلها ، في درجات منزلها ، تُذكِّر المارة ، ما أجملها من عبارة "لا إله إلا الله" ، "استغفر الله" ، "لا حول ولا قوة إلا بالله" ، "تعوَّذ من الشيطان" ، "تذكر .. إن الله يراك".

15. كلما جذبتها نفسها إلى الكسل وركنت إلى الفتور .. تمثَّلت حال النار وأهلها ، وتذكَّرت نعيم الجنة وحبورها ، فساقتها إلى الجدِّ والبذل والمسارعة والمداومة ، قال إبراهيم التميمي : "مثلت نفسي في النار : أعالج أغلالها وسعيرها ، وآكل من زقومها ، وأشرب من زمهريرها ، قلت : يا نفسي أي شيء تشتهين؟ قالت: ارجع إلى الدنيا وأعمل صالحا ، وعملاً أنجو به من النار .. من هذا العذاب ، ومثلت نفسي في الجنة مع حورها ، وألبس من سندسها وإستبرقها وحريرها ، فقلت : يا نفسي أي شيء تشتهين؟ قالت: ارجع إلى الدنيا فأعمل عملا ً ازداد من الثواب ، فقلت: أنت في الدنيا وفي الأمنية".

وانتظرن البقية ،،

أختكن في الله ،،

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
19-11-2003, 06:46 AM
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

16. الصحبة في طريق الدنيا أمرها طويل ، فإما إلى الخير تقود ، وإما إلى الشر والهاوية تنحرف ، وهي الأكثر تأثيرا في حياة الإنسان ، ألا ترين نافخ الكير وحامل المسك كأوضح مثال وأنصع بيان؟! قال صلى الله عليه وسلم : (المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل) ]رواه أحمد[ لذا هي كثيرة التفقد لأخلائها إن وجدت منهن المقصرة نصحتها ووجهتها ، وإن رأت إعراضا وصدودا تركتها ونجت بنفسها ، وتذكرت رفيق السوء أبا جهل حين وقف على رأس أبي طالب عند موته ، وجعل يقول : هو على ملة عبد المطلب ، حتى مات على الشرك ، لذا فهي تحذر رفيقات السوء وإن تقادمت بها العمر.
قال أحمد بن حرب : "عبدت الله خمسين سنة فما وجدت حلاوة العبادة حتى تركت ثلاثة أشياء : تركتُ رضى الناس حتى قدرت أن أتكلم بالحق ، وتركتُ صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبة الصالحين ، وتركتُ حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الآخرة".

17. تعلم أن ثمرة الخلق الحسن ، الألفةُ وانقطاعُ الوحشة ، ومتى طاب الثمر طابت الثمرة .. قال أبو علي الرباطي : "صحبت عبد الله الرازي وكان يدخل البادية ، فقال : عليَّ أن تكون أنت الأمير أو أنا؟ فقلت : بل أنت ، فقال : وعليك بالطاعة ، فقلت : نعم ، فأخذ مخلاه ، ووضع فيها الزاد وحمله على ظهره .. فإذا قلت له : اعطني ، قال : ألست قلت أنت الأمير؟ فعليك بالطاعة ، فأخذنا المطر ليلة فوقف على رأسي إلى الصباح وعليه كساء وأنا جالس يمنع عني المطر ، فكنت أقول مع نفسي : ليتني متُّ ولم أقل أنت الأمير".

18. تعلم أن السفرُ يسفر عن أخلاق الرجال ، فتدفع زوجها وتربي أبناءها على أن يعبد الله –عز وجل- بإعانة إخوانه وبذل النفس لهم .. لا يغفل عن فضل حمل متاع صاحبه في السفر.
قال صلى الله عليه وسلم : (ويعين الرجل على دابته ، فيحمل عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة) [رواه البخاري].

19. البعض تهتم وتغتم لأمر من أمور الدنيا .. تهتم لفقد مفتاح بيتها ، أو محفظة نقودها ، أو لفقدان زيادة دخل أو نقص مورد! أما هي فقد صرفت هذا الهم والغم في الطاعة والتقرب إلى الله –عز وجل- إن فاتتها الصلاة قطع قلبه الهم ، وإن نسيت أن تردد مع المؤذن أشغلتها نفسها لم أضعتِ هذا الخير العظيم؟ وإن غربت شمس ذلك اليوم ندمت على قلة أعمال الخير فيه لأنها تعلم علم اليقين أن عمل الأمس انتهى وطويت صحائفه ، ولن تفتح إلا يوم الحساب والجزاء.

20. قلبها معلق بالمساجد، فتسارع إلى زوجها وأخوها وأبيها وولدها للذهاب إلى المساجد عند سماع الأذان ، فالأذان نداء .. هلموا إلى الصلاة ، فيقتدي الزوج والابن بالنبي صلى الله عليه وسلم ، كما قالت عائشة –رضي الله عنها- : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه ، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه)، وحيناً يأتي قبل الأذان ، فقد تأثر هذا الزوج بقول سفيان بن عيينه : "لا تكن مثل عبد سوء ، لا يأتي حتى يدعى ، إئت الصلاة قبل النداء".

وانتظروا البقية إن شاء الله ،،

أختكن في الله ،،

نسيم الإيمان ^-^

الشيخ محمد العويد
19-11-2003, 08:38 AM
بارك الله فيك
موضوع قيم

الخزامى
19-11-2003, 02:36 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

بسمة
20-11-2003, 07:27 AM
بارك الله فيك

نسيم الإيمان
28-11-2003, 08:17 PM
جزا الله خيرا كل من قرأت موضوعي أو ردت عليه ،،
أتابع عرض الموضوع ،،

21. إذا قامت إلى الصلاة ، صلت صلاة مودع ، تعلم أنها سوف تموت بين صلاتين ، الأولى أدتها والأخرى تنتظرها .. لذا تخشع في الصلاة ، فالمفرطات كثر ، والمضيعات أكثر ، والموفقة إذا وقفت بين يدي الله –عز وجل- خشعت ، وذلت ، وانكسرت.
قال صلى الله عليه وسلم : (إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها) [رواه أبو داود].

22. داء الأمل داء عضال ، ومرض مزمن ، ومتى تمكن من القلب فسد مزاجه ، وصعب علاجه ويم يفارقه الداء ، ولا نجح فيه دواء ، بل أعيا الأطباء ويئس من برئه الحكماء والعلماء ، وما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل! وبطول الأمل تقسو القلوب وبإخلاص النية تقل الذنوب! تفقدت نفسها فإذا الأمل ضارب أطنابها في قلبها ، فبدأت تنفضه حتى كأنها ترى الجنة عيانا ، فإن المكوث في دار الدنيا قليل والرحيل قريب!.

23. ما رأت خيرا أو سمعت حديثا إلا سارعت إليه بما تستطيع أو دلت عليه وسهلت أمره ، وإن لم يتيسر لها فقد بلغت النية وفضل الله واسع ... قال صلى الله عليه وسلم : (من بنى لله مسجدا ولو كفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة) [رواه أحمد].

وتأملي حينا فإذا تكلفة بناء المساجد في بعض الدول لا يتجاوز ثلاثين ألف ريالا! وقال : هؤلاء الذين أسلموا حديثا ومرتباتهم دون الألف ريال يسارعون إلى بناء المساجد في قراهم ، لا يقبلون أن يكون معهم شريك في بنائها! أهم أفقه مني في جمع الحسنات والتقرب إلى الله –عز وجل- تألمت وقادها الألم إلى العمل ، فقالت : لا أحرم نفسي من هذا الأجر حتى ولو جمعت المبلغ في سنوات.
كان أبو بكر أحمد النجار ، يصوم الدهر ، ويفطر على رغيف ويترك منه لقمة ، فإذا كان ليلة الجمعة أكل تلك اللقم التي استفضلها ، وتصدق بالرغيف!

24. تعين على التذكير بصيام الاثنين والخميس ، وتمد الموائد في تلك الأيام ، ها هي تأتي إلى تجمعات الصوام في المؤسسات الخيرية النسائية وتفطرهم . وأذكر أن أحد الشباب إحدى المؤسسات الخيرية طلب أن يفطر الصوام في يوم عاشوراء . وكان الطلب قبل الموعد بأربعة أشهر خوفا من أن يتقدم عليه أحد.

25. تأملت في حال الدنيا فإذا هي مقبلة عليها! وسألت الله –عز وجل- ألا يكون ذبك استدراجا ، وتذكرت قول علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- "ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكن الخير أن يكثر عملك ، ويعظم حلمك ، ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين : رجل أذنب ذنوبا فهو يتدارك ذلك بتوبة ، و رجل يسارع في الخيرات ، ولا يقل عمل في تقوي ، كيف يقلُّ ما يُتقبل؟!"

أختكن في الله ،،

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
11-12-2003, 03:43 PM
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

أخواتي الكريمات ،، أعتذر عن تأخير إضافة الجديد من الموضوع

وذلك لأسباب قاهرة خارجة عن إرادتي ،، والآن

بحمد من الله تم إضافة قليل من الموضوع ،،

تابعن معنا ،،

26. تمطر الخير مطرا .. رحمةً وشفقةً .. ووفاءً ومحبةً .. تبر بوالديها امتثالا لأمر الله –عز وجل- {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} . تلتمس أوجه البر وطريق السعادة فتسلكها; براً بهما ورغبةً فيما عند الله –عز وجل- من الأجر والمثوبة . فمنزلة برهما أعظم من الجهاد في سبيل الله ، عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال : سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله؟ قال : "الصلاة على وقتها" قلت : ثم أي ؟ قال : "بر الوالدين" قلت : ثم أي ؟ قال : "الجهاد في سبيل الله" [رواه البخاري ومسلم].

27. تسابق اللحظات ، وتستثمر الدقائق ، فعمرها محدود ، إن طال بها فهو قصير ، قال صلى الله عليه وسلم : "أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين ، وقلَّ من يجوز ذلك" [رواه الترمذي]. فالستين عاما ليست عمرا يضيع ، ولا وقتاً طويلاً ليُهمل.
قال ابن القيم –رحمه الله- "وبالجملة فالعبد إذا أعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية التي يجد غبَّ إضاعتها يوم يقول : {يا ليتني قدمت لحياتي}."

28. تطبع الكتب وتوزعها لرغبتها أن تكون من الصدقة الجارية في حياتها وبعد مماتها ولعلمها أن ذلك من أسباب صحوة الأمة ، فنشرت الخير ، ودلَّت عليه . وتذكرت أنه من سمع قصصا كثيرة لأثر كتاب واحد سعره أقل من ريال ، وكيف أحيا الله –عز وجل- به أمماً وقرى كاملة .

29. جعلت الوظيفة عبادة تتقرب بها إلى الله –عز وجل- ، ودائما تسأل الله الإخلاص وبراءة الذمة ، ولذا لا تلقي بالا على ترقية أو زيادة ، ولا تسعى لها كما تسعى غيرها بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ، بل الدنيا آخر همومها ، قال الشيخ محمد بن عثيمين –رحمه الله- : (فالورع الاحتياط ألا تطلب شيئا من ترقية أو انتداب ، أو غير ذلك ، إن أعطيت فخذ ، وإن لم تعطَ فالأحسن والأورع والأتقى ألا تطلب ، فكل الدنيا ليست بشيء ، إذا رزقك الله رزقاً عفافاً لا فتنة فيه ، فهو خير من مالٍ كثيرٍ تفتن فيه ، نسأل الله السلامة).

30. تحذر الفتنة في الدين والخروج منها بكلمة تقولها ولا تلقي لها بالا ، وتحذر أن يكون لها نصيب من حديث النبي صلى الله عليه وسلم : "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ، يزلُّ بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب" [رواه البخاري]. قال بعض السلف : (مهما كنت لاعباً بشيء فإياك أن تلعب بدينك) لذا صانت دينها ، وقامت بها ، وجعلته في قلبها ، وسمعها وبصرها حتى ملأت جوارحها وجوانحها ، فكانت نعم المؤنس والجليس ! عبادةٌ ، وطاعةٌ ، وقربةٌ ، ورفعها درجات!

أختكن في الله ،،

نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
22-01-2004, 04:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


31. تمطر الخير مطراً .. فهي حسنة الخلق قولا وفعلا .. تُظهر ذلك الخلق الجميل والنفس الطيبة مع الصغير ، والخادمة ، والفقيرة ، والمسكينة ، وحين تشح الأنفس وتضيق ، تسعى لمجاهدة نفسها ، رغبة فيما عند الله -عز وجل- ، قال صلى الله عليه وسلم : "إنّ المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" [رواه أبو داود]
وهي ترغب في المنزلة الرفيعة لقوله صلى الله عليه وسلم : "إنّ من أحبَّكم إليَّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة : أحاسنكم أخلاقاً..." [رواه الترمذي].

32. تتحرى الإخلاص في عملها ، وكتم حسناتها كما تكتم سيئاتها ، فالناس لا يرجى وراءهم نفع ولا ضر ، بل هي ترجو من بيده ملكوت السماوات والأرض ، ولأن الإخلاص عزيز وشاق على النفس .. بدأت تدرب نفسها وتعودها على ذلك حتى لا تضيع أعمالها وتندثر . قال القرطبي -رحمه الله- (حقيقة الرياء طلب ما في الدنيا بالعبادة وأصله طلب المنزلة في قلوب الناس).
لذا لجأت إلى ربها وتضرعت بين يديه أن يرزقها الإخلاص في القول والعمل.
حكي عن بعض السلف أنه قال لتلميذه : ما تصنع بالشيطان إذا سول لك الخطايا ؟ قال : أجاهده ، قال : فإن عاد .. قال : أجاهده ، قال : فإن عاد .. قال : أجاهده .. قال : هذا يطول . أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها أو منعك من العبور ما تصنع ؟ قال : أكابده وأرده جهدي . قال : هذا يطول عليك ، ولكن استعن بصاحب الغنم يكفه عنك.

33. تسأل الله -عز وجل- الثبات على هذا الدين ، فإن الفتن أقبلت كقطع الليل المظلم ، والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف بشاء .. لذا فهي شديدة الخوف كثيرة الوجل تتجنب مواطن الفتن ، ويبتعد عنها ، تحرص على الدعاء الذي كان يردده نبي هذه الأمة صلى الله عليه ةسلم : "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" [رواه الترمذي].

34. تتأمل في يوم آت لا محالة ، قَرُبَ أم بَعُدَ .. إنه يوم عصيب ، حين تغرب فيه شمس الدنيا ، وتنزل بها ملك الموت ، وينزع روحها من جسدها ، كيف تكون خاتمتها وحالها مع ربها ؟ يوم عظيم وسكرات شديدة ، (اللهم أعنِّي على سكرات الموت) تحيي في قلبها الخوف من شدة ذلك اليوم.
قال أنس بن مالك -رضي الله عنه- : (ألا أحدثكن بيومين وليلتين لم تسمع الخلائق بمثلهن ؟ : أول يوم يجيئك البشير من الله تعالى ، إما برضاه ، وإما بسخطه ، ويوم تعرض فيه على ربك آخذاُ كتابك ، إما بيمينك ، وإما بشمالك ، وليلة تستأنف فيها المبيت في القبور ولم تبت فيها قط ، وليلة تمخض صبيحتها يوم القيامة) وترجف قلببها إذا تذكرت قول الله -عز وجل- : {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ*وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ*وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ*لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس:34: 37] وتتذكر مشهد يوم عظيم ولحظات وأيام عصيبة {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج:2]

35. علمت أن الزارع يسأل ويبحث ويدقق حتى يكون زرعه مستقيما سالما من الأمراض والآفات !
تيقنت أن الدنيا مزرعة الأخرة ، لذا سعت لمعرفة الطريق إلى الجنة بطلب العلم الشرعي فهو أسهل الطرق إلى الجنة . قال صلى الله عليه وسلم : "من سلك طريقا يطلب فيه علما ، سهل الله له طريقا إلى الجنة" [رواه البخاري]


أختكن في الله ،،
نسيم الإيمان ^-^

نسيم الإيمان
25-01-2004, 02:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

36. أتت بنواقض الإسلام العشرة ، وبدأت تقرأها مع شرحها ، وترجع حالها ، فكم من امريء مسلم خرج من الدين وهو لا يشعر ، وكم من مسلم أضحى يهوديا أو نصرانيا وهو لا يفطن !.
الأمر عظيم يحتاج إلى وقفات ، لتتأكد المسلمة أنها لا تزال تسير على الطريق الصحيح المستقيم

37. تعمل وتكدح في الدنيا وهمها في الآخرة إن جمعن مالاً أهمته : هل فيه شبهة من حرام ؟، وإن أنفقته جعلت الآخرة صوب عينيها ، فهي تعلم أن المقام قليل والسفر طويل والزاد قليل ، قال رجل لسفيان : أوصني ، قال (اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها ،، وللآخرة بقدر بقائك فيها).

38. دائمة الشكر للمنعم ، كثيرة الحمد للرب -عز وجل- ، قلبها مليء بمحبة الله -تعالى- لما يغدق عليها من النعم ، وما يدفع عنها من النقم ، وترجو من ربها المزيد { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم:7]

39. جعلت نفسها على الخير منقادة ، وساقتها سوقا حثيثا .. فهي من مفاتيح الخير في كل مكان ، تحث على العمل الصالح وتنشر العلم ، وتعين ، وتساعد ، وتواسي ، وتبذل . قال صلى الله عليه وسلم : (إن هذا الخير خزائن ، ولتلك الخزائن مفاتيح ، فطوبى لمن جعله الله -عز وجل- مفتاحا للخير ، مغلاقا للشر ، وويلا لعبد جعله الله مفتاحا للشر ، مغلاقا للخير) [رواه ابن ماجة]

40. تزور المريضات ، وتدعو لهن ، وتخص الأخوات ذوي الإعاقات الشديدة ممن تركهن أقاربهن ومن حولهن ، تسعى لتحصيل الأجور في تلك الزيارة ، قال صلى الله عليه وسلم : (ما من مسلم يعود مسلما غدوة ، إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي ، ولإن عاده عشية ، إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح ، وكان له خريف في الجنة) [رواه الترمذي].

طيف
26-01-2004, 01:48 AM
جزاك الله خيرا نسايم الايمان على هذا الموضوع

وانتي بدورك هذا امطرتي علينا خير مطر

الى الامام:)

نسيم الإيمان
27-01-2004, 04:01 AM
جزاكِ الله خيرا طيف ،،

41. تفقد قلبها من الغل والحقد والحسد ، فإذا الأمر قريب منها ، وقد
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال صلى الله عليه وسلم :
(لا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، ولا تقاطعوا ، وكونوا عباد
الله إخوانا ، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث) [رواه البخاري]
فبدأت تصلح قلبها وتطهرها من تلك الأمراض التي قال فيها ابن سيرين : ما حسدت أحدا على شيء من أمور الدنيا لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على الدنيا وهي حقيرة في الجنة ! وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار .

42. استنزلت حسن الخلق على نفسها بالصبر والمجاهدة ، وأخذت أعمالها بالتربية الجادة لتأصلها على حسن الخلق وطيب المعشر
التي من علامتها عشر خصال : قلة الخلاف ، وحسن الإنصات ، وترك طلب العثرات ، وتحسين ما يبدوا من السيئات ، التماس المعذرة ،
واحتمال الأذى ، والرجوع بالملامة على النفس ، والتفرد بمعرفة عيوب نفسها دون عيوب غيرها ، وطلاقة الوجه للصغير والكبير ،
ولطف الكلام لمن دونها ولمن فوقها.

43. أمطرت الخير على نفسها بالقناعة باليسير وزهدا في الدنيا ، ورغبة فيما عند الله ، فقامت بالتقرب إلى الله -عز وجل- بالطاعات والنوافل ، وأصبحت همها الوحيد الطاعة والعبادة!
قال ابن القيم -رحمه الله- : "إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله
وحده ، تحمّل الله -سبحانه- حوائجه كلها . وحمل عنه كل ما أهمه ، وفرَّغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره ، وجوارحه لطاعته. وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمَّله الله همومها وغمومها ، وأخطارها ، ووكله إلى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم ، فهو يكدح
كدح الوحوش في خدمة غيره" تأملت في الكلام النفيس ، ثم بدأت تحاسب نفسها على ذلك .

44. دموع الأيتام تمطر حبات من الحزن ، والهم ، والغم ، وقلة العطف والحنان ، مع الحاجة الشديدة والفاقة والمسغبة ، تربت على رأس اليتيم وتحني عليه ، وتسارع إلى كفالته ماديا ومعنويا قال صلى الله عليه وسلم : (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى [متفق عليه] . قال النووي : كافل اليتيم القائم بأموره من نفقة ، وكسوة ، وتأديب ، وتربية ، وغير ذلك . قال ابن
بطال : "حقٌ على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ، ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، ولا منزلة في الآخرة أفضل
من ذلك".
واعرفي من قامت بذلك حتى أنها لتتابع مستواهم الدراسي بزيارة
مدارس اليتيمات ةتفقد أحوالهن ، فهنيئا لها ذلك .

45. كلما دعت نفسها إلى الكسل والتأخر عن الصلاة ، تذكرت حديث
النبي صلى الله عليه وسلم فسارعت إلى ترك العجز والكسل قال
صلى الله عليه وسلم : (من صلى أربعين يوما في جماعة ، يدرك التكبيرة الأولى ، كتب له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من
النفاق) [رواه الترمذي]
عندها قررت من وقتها البدء بتطبيق هذا الحديث تطبيقا جادا ،، فأخذت نفسها على ذلك وبدأت تستمع إلى الآذان لتدفع بأهل بيتها
من الرجال والأولاد إلى المسجد ليلحقوا بالصفوف الأولى . وقد كان
بعض السلف حدادا وإذا رفع المطرقة وسمع الأذان لم يعد المطرقة
إلى مكان الضرب بل يلقي بها خلفه!.