المغترب نت
05-01-2006, 06:48 AM
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
أخي الحاج الكريم
* هل تُحب الله عز وجل ، وتطمع في رضاه وجنته ، وما عنده من الأجر والثواب ؟؟
* هل تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتحرص على اتباع سنته واقتفاء أثره والسير على منهاجه ، وتطمع في ورود حوضه الكريم يوم القيامة ؟؟
* هل تريد أن يكون حجك مبروراً ، وسعيك مشكوراً ، وذنبك مغفوراً ، بأقل التكاليف وأبخسها ، وأكمل الأعمال وأيسرها ، ثم تعود إلى أهلك وبلدك غانماً مأجوراً ؟؟
* إن كنت تريد ذلك كله ، فإليك هذا النصائح الثمينة التي خرجت من قلب أخٍٍ محبٍ ، وناصحٍ مشفقٍ ، يريد لك الخير والأجر والثواب .
( تحذيرات)
احذر الشرك :
قال تعالى : ((وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً )) (النساء : 36) .
وقال سبحانه : ((إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ )) ( المائدة : 72) .
وقال سبحانه (وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ )) ( الحج : 31) .
ومن الشرك ما يلي :
• صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله عز وجل من محبة أو خوف أو رجاء أو دعاء أو استغاثة أو ذبح أو نذر .. ومن أكثرها وقوعاً دعاء الأموات والغائبين والاستغاثة بهم وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات . . قال تعالى : (( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ )) ( الأحقاف: 5) . ولا تقل : إني لا أدعو الأموات ولكني أجعلهم واسطة بيني وبين الله طلباً للجاه والشفاعة .. فإن هذا هو عين قول المشركين الذين أنكر القرآن عليهم ، فإنهم مقرون بأن أصنامهم لا تنفع ولا تضر ، ولهذا قالوا : ((مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )) (الزمر : 3) ((وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ)) ( يونس : 18) .
• فما الفرق بينهم وبين مشركي هذا الزمان ؟
ولا فرق في ذلك بين من يدعو الأنبياء والملائكة والصالحين ، ومن يدعو غيرهم من الجن والأصنام .. فإن الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم : منهم من يدعو الأصنام ، ومنهم من يدعو الجن ، ومنهم من يدعو الأنبياء والملائكة .. إلخ ، فلم يفرق القرآن بينهم ، وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً .
احذر البدع :
اعلم أخي الحاج وفقك الله أن جميع الطرق إلى الله مسدودة إلا طريق واحد .. واحد فقط . . هو طريق محمد صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : (( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً )) ( النساء : 80) .
وأعظم شيء بعد الشرك بالله : الابتداع في الدين ، لأن فيه استدراكاً على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة الجمعة : (( أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ..)) رواه مسلم عن جابر.
والأصل في العبادات المنع حتى يقوم الدليل على ثبوتها ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) أي مردود على صاحبه .
وفيما يخص مناسك الحج ، قال صلى الله عليه وسلم : ((خذوا عني مناسككم )) ولم يقل : حجوا كما شئتم .
وقد أنزل الله في يوم عرفة آية جامعة محكمة وهي قوله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً))( المائدة : 3) .
فقد أكمل الله لنا الدين وأتم النعمة ، فلا يجوز لأحد من الناس أن يزيد في دين الله ما ليس منه .
ومن البدع المنتشرة التي اخترعها بعض الجهال – وهي من تزيين إبليس وربما كان بعضها ذريعة إلى الشرك ما يلي :
• تعظيم القبور والبناء عليها والطواف حولها والتمسح بها ، والصلاة والدعاء عندها ، وتجصيصها والكتابة عليها ، ووضع الأشجار عليها ، وتعظيم ترابها والأخذ منه للبركة (كما يزعمون) وقد يصل الحال ببعض الجهال والحمقى إلى الأكل من ترابها طلباً للشفاء أو البركة في زعمهم !! ومعلوم أن الله لم يأمرنا بذلك ، ولا رسوله صلى الله عليه وسلم إضافة إلى ما فيه من الضرر البالغ .. فما أسعد الشيطان بهؤلاء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لعنة الله على اليهود و النصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) أي مكاناً للصلاة والعبادة . ( يُحذّّر ما صنعوا .
• ومن بدع القبور وغيرها ، تقديم القرابين والهدايا لها ، من الأموال والشَّعر ، ونثر الطيب والرسائل عندها .
• ومن ذلك دفن الأسنان والشعر عندها ، وربط الخرق بالحجارة وتكويم التراب والحصى ، ووضع الصور والشَّعر داخل الشقوق وبين الحجارة ، وأخذ بعض الحجارة للتبرك في زعمهم .
• ومن ذلك شتم الصحابة – رضي الله عنهم جميعاً – ولعنهم عندها ، والتقرب إلى الله (!!!) بل إلى الشيطان بإيذائهم وإهانة قبورهم والبصق عليها .
• ومن ذلك قراءة القرآن داخل المقبرة على الأموات كالفاتحة والمعوذتين وسور يس والآيات التي فيها ذكر الموت ... إلخ ، واستقبال القبر عند القراءة مع وضع اليد اليمنى على حافة القبر !! والدعاء بأدعية شركية ... وكل ذلك لم يأمر به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ، ((قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أم الله)) أما حديث : (( اقرأوا يس على موتاكم)) فالمقصود عند الاحتضار ، أما بعد الاحتضار فلا ينفعه ذلك . قال تعالى : ((وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ)) (فاطر : 22) .
• ومن البدع المنكرة تخصيص أدعية مبتدعة (غير مأثورة) لبعض المناسك والعبادات وأعمال الحج كالطواف وغيره، والمحافظة عليها واعتقاد مشروعيتها ، وعلى الحاج أن يحذر من بعض كتب المناسك التي تشتمل على شيء من ذلك، والاقتصار على الكتب الموثوقة للعلماء المعروفين .
• ومن البدع المحدثة ما يحدث عند جبل عرفة ، ومن ذلك ما يلي :
- الصعود على الجبل ، ومزاحمة الناس من أجل ذلك ، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يصعد الجبل ولا أمر بصعوده ، وإنما وقف أسفله مستقبلاً القبلة ، وقال : ((وقفتُ هاهنا ، وعرفة كلها موقف )) .
- تسمية الجبل بجبل الرحمة ، وهذه التسمية لا أصل لها .
- اعتقاد أنه مكان التقاء آدم بحواء عليهما السلام ، وأن من تردى من فوقه فهو شهيد (!!!) .
- اعتقاد أن الحجر الذي في أعلى الجبل غاضب على الله ، وأن الله أرضاه بوضعه فوق الجبل (!!!) .
- الصلاة فوق الجبل باتجاه الحجر (الشاخص) الذي في أعلاه ، والطواف حول الشاخص والتمسح به ، وتقبيله والكتابة عليه وتكويم التراب والحصى حوله ... (!!!) .
- الأكل من تراب الجبل أو الأخذ منه ، ومثل هذا العمل من أعجب الأمور ( اللهم لا تشمت بنا الأعداء ) .
- أخذ شيء من حجارة الجبل للتبرك وغيره .
- وضع الصور والشعر داخل الشقوق وبين الحجارة .
وكل ذلك من البدع المنكرة التي لا دليل عليها ، بل ورد النهي عنها .
• ومن البدع أيضاً تكلف الصعود إلى بعض الجبال الأخرى واعتقاد مشروعية ذلك ، كجبل أحد وغيره ، وأخذ شيء من ترابه وحجارته ، وتكويم الحجارة أو التراب فوقه أو على سفحه وجوانبه .
• ومن البدع المحدثة بعض الاعتقادات الباطلة التي لا دليل عليها ، كاعتقاد بعض الحجاج أن من حج ولم يزر المدينة فحجه باطل ، ويعتمدون في ذلك على أحاديث مكذوبة باطلة ... ولا شك في فضل زيارة المدينة ، والصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلام عليه وعلى صاحبيه ، ولكن لا علاقة لذلك بالحج ولا ارتباط .
ومن الاعتقادات الباطلة اعتقاد الشفاء ببعض الأتربة والمياه ، وزيارة بعض الآبار القديمة والشرب من مائها أو الماء الذي حولها طلباً للشفاء والبركة في زعمهم (!!!) وكل ذلك باطل ومن تزيين الشيطان . ومن الاعتقادات الباطلة ما يحدث عند رمي الجمرات ، واعتقاد البعض أن الشيطان بداخل تلك الأحواض ، وربما استعمل بعضهم النعال بدل الحصى ، وما علموا أن الشيطان يضحك عليهم وعلى جهلهم ، والحاج إنما يرمي الجمار اقتداء بسنة أبينا إبراهيم عليه السلام ، ولإقامة ذكر الله ، لا من أجل السب والشتم ورفع الأصوات ومزاحمة الناس وإيذائهم .
أخي الحاج الكريم
* هل تُحب الله عز وجل ، وتطمع في رضاه وجنته ، وما عنده من الأجر والثواب ؟؟
* هل تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتحرص على اتباع سنته واقتفاء أثره والسير على منهاجه ، وتطمع في ورود حوضه الكريم يوم القيامة ؟؟
* هل تريد أن يكون حجك مبروراً ، وسعيك مشكوراً ، وذنبك مغفوراً ، بأقل التكاليف وأبخسها ، وأكمل الأعمال وأيسرها ، ثم تعود إلى أهلك وبلدك غانماً مأجوراً ؟؟
* إن كنت تريد ذلك كله ، فإليك هذا النصائح الثمينة التي خرجت من قلب أخٍٍ محبٍ ، وناصحٍ مشفقٍ ، يريد لك الخير والأجر والثواب .
( تحذيرات)
احذر الشرك :
قال تعالى : ((وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً )) (النساء : 36) .
وقال سبحانه : ((إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ )) ( المائدة : 72) .
وقال سبحانه (وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ )) ( الحج : 31) .
ومن الشرك ما يلي :
• صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله عز وجل من محبة أو خوف أو رجاء أو دعاء أو استغاثة أو ذبح أو نذر .. ومن أكثرها وقوعاً دعاء الأموات والغائبين والاستغاثة بهم وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات . . قال تعالى : (( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ )) ( الأحقاف: 5) . ولا تقل : إني لا أدعو الأموات ولكني أجعلهم واسطة بيني وبين الله طلباً للجاه والشفاعة .. فإن هذا هو عين قول المشركين الذين أنكر القرآن عليهم ، فإنهم مقرون بأن أصنامهم لا تنفع ولا تضر ، ولهذا قالوا : ((مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )) (الزمر : 3) ((وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ)) ( يونس : 18) .
• فما الفرق بينهم وبين مشركي هذا الزمان ؟
ولا فرق في ذلك بين من يدعو الأنبياء والملائكة والصالحين ، ومن يدعو غيرهم من الجن والأصنام .. فإن الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم : منهم من يدعو الأصنام ، ومنهم من يدعو الجن ، ومنهم من يدعو الأنبياء والملائكة .. إلخ ، فلم يفرق القرآن بينهم ، وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعاً .
احذر البدع :
اعلم أخي الحاج وفقك الله أن جميع الطرق إلى الله مسدودة إلا طريق واحد .. واحد فقط . . هو طريق محمد صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : (( مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً )) ( النساء : 80) .
وأعظم شيء بعد الشرك بالله : الابتداع في الدين ، لأن فيه استدراكاً على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة الجمعة : (( أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ..)) رواه مسلم عن جابر.
والأصل في العبادات المنع حتى يقوم الدليل على ثبوتها ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) أي مردود على صاحبه .
وفيما يخص مناسك الحج ، قال صلى الله عليه وسلم : ((خذوا عني مناسككم )) ولم يقل : حجوا كما شئتم .
وقد أنزل الله في يوم عرفة آية جامعة محكمة وهي قوله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً))( المائدة : 3) .
فقد أكمل الله لنا الدين وأتم النعمة ، فلا يجوز لأحد من الناس أن يزيد في دين الله ما ليس منه .
ومن البدع المنتشرة التي اخترعها بعض الجهال – وهي من تزيين إبليس وربما كان بعضها ذريعة إلى الشرك ما يلي :
• تعظيم القبور والبناء عليها والطواف حولها والتمسح بها ، والصلاة والدعاء عندها ، وتجصيصها والكتابة عليها ، ووضع الأشجار عليها ، وتعظيم ترابها والأخذ منه للبركة (كما يزعمون) وقد يصل الحال ببعض الجهال والحمقى إلى الأكل من ترابها طلباً للشفاء أو البركة في زعمهم !! ومعلوم أن الله لم يأمرنا بذلك ، ولا رسوله صلى الله عليه وسلم إضافة إلى ما فيه من الضرر البالغ .. فما أسعد الشيطان بهؤلاء .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لعنة الله على اليهود و النصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) أي مكاناً للصلاة والعبادة . ( يُحذّّر ما صنعوا .
• ومن بدع القبور وغيرها ، تقديم القرابين والهدايا لها ، من الأموال والشَّعر ، ونثر الطيب والرسائل عندها .
• ومن ذلك دفن الأسنان والشعر عندها ، وربط الخرق بالحجارة وتكويم التراب والحصى ، ووضع الصور والشَّعر داخل الشقوق وبين الحجارة ، وأخذ بعض الحجارة للتبرك في زعمهم .
• ومن ذلك شتم الصحابة – رضي الله عنهم جميعاً – ولعنهم عندها ، والتقرب إلى الله (!!!) بل إلى الشيطان بإيذائهم وإهانة قبورهم والبصق عليها .
• ومن ذلك قراءة القرآن داخل المقبرة على الأموات كالفاتحة والمعوذتين وسور يس والآيات التي فيها ذكر الموت ... إلخ ، واستقبال القبر عند القراءة مع وضع اليد اليمنى على حافة القبر !! والدعاء بأدعية شركية ... وكل ذلك لم يأمر به الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ، ((قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أم الله)) أما حديث : (( اقرأوا يس على موتاكم)) فالمقصود عند الاحتضار ، أما بعد الاحتضار فلا ينفعه ذلك . قال تعالى : ((وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ)) (فاطر : 22) .
• ومن البدع المنكرة تخصيص أدعية مبتدعة (غير مأثورة) لبعض المناسك والعبادات وأعمال الحج كالطواف وغيره، والمحافظة عليها واعتقاد مشروعيتها ، وعلى الحاج أن يحذر من بعض كتب المناسك التي تشتمل على شيء من ذلك، والاقتصار على الكتب الموثوقة للعلماء المعروفين .
• ومن البدع المحدثة ما يحدث عند جبل عرفة ، ومن ذلك ما يلي :
- الصعود على الجبل ، ومزاحمة الناس من أجل ذلك ، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يصعد الجبل ولا أمر بصعوده ، وإنما وقف أسفله مستقبلاً القبلة ، وقال : ((وقفتُ هاهنا ، وعرفة كلها موقف )) .
- تسمية الجبل بجبل الرحمة ، وهذه التسمية لا أصل لها .
- اعتقاد أنه مكان التقاء آدم بحواء عليهما السلام ، وأن من تردى من فوقه فهو شهيد (!!!) .
- اعتقاد أن الحجر الذي في أعلى الجبل غاضب على الله ، وأن الله أرضاه بوضعه فوق الجبل (!!!) .
- الصلاة فوق الجبل باتجاه الحجر (الشاخص) الذي في أعلاه ، والطواف حول الشاخص والتمسح به ، وتقبيله والكتابة عليه وتكويم التراب والحصى حوله ... (!!!) .
- الأكل من تراب الجبل أو الأخذ منه ، ومثل هذا العمل من أعجب الأمور ( اللهم لا تشمت بنا الأعداء ) .
- أخذ شيء من حجارة الجبل للتبرك وغيره .
- وضع الصور والشعر داخل الشقوق وبين الحجارة .
وكل ذلك من البدع المنكرة التي لا دليل عليها ، بل ورد النهي عنها .
• ومن البدع أيضاً تكلف الصعود إلى بعض الجبال الأخرى واعتقاد مشروعية ذلك ، كجبل أحد وغيره ، وأخذ شيء من ترابه وحجارته ، وتكويم الحجارة أو التراب فوقه أو على سفحه وجوانبه .
• ومن البدع المحدثة بعض الاعتقادات الباطلة التي لا دليل عليها ، كاعتقاد بعض الحجاج أن من حج ولم يزر المدينة فحجه باطل ، ويعتمدون في ذلك على أحاديث مكذوبة باطلة ... ولا شك في فضل زيارة المدينة ، والصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلام عليه وعلى صاحبيه ، ولكن لا علاقة لذلك بالحج ولا ارتباط .
ومن الاعتقادات الباطلة اعتقاد الشفاء ببعض الأتربة والمياه ، وزيارة بعض الآبار القديمة والشرب من مائها أو الماء الذي حولها طلباً للشفاء والبركة في زعمهم (!!!) وكل ذلك باطل ومن تزيين الشيطان . ومن الاعتقادات الباطلة ما يحدث عند رمي الجمرات ، واعتقاد البعض أن الشيطان بداخل تلك الأحواض ، وربما استعمل بعضهم النعال بدل الحصى ، وما علموا أن الشيطان يضحك عليهم وعلى جهلهم ، والحاج إنما يرمي الجمار اقتداء بسنة أبينا إبراهيم عليه السلام ، ولإقامة ذكر الله ، لا من أجل السب والشتم ورفع الأصوات ومزاحمة الناس وإيذائهم .