المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسن الظن سعادة للقلب



اسيرة التفكير
08-01-2011, 08:54 AM
حسن الظن سعادة للقلب [/:68:COLOR]


حسن الظن .. راحة للقلب ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد




إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا




وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية. من الأسباب المعينة على حُسن الظن: هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:



الدعاء




فإنه باب كل خير




إنزال النفس منزلة الغير



فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: لوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً/النور:12



وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} النور:61ـ



حمل الكلام على أحسن المحامل



هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً"ـ




وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير






فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير



التماس الأعذار للآخرين



فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً




وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه


إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب





عدم الإكثار من اللوم لإخوانك



تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم



تجنب الحكم على النيات



وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ



استحضار آفات سوء الظن



فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].وأنكر سبحانه على اليهود: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين، رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين



[COLOR="Purple"]وقفة تأمل



نظرت في السخاء فما وجدت له أصلاً ولافرعاً إلا حسن الظن بالله عزوجل – وأصل البخل وفرعه سوء الظن بالله عزوجل .

قلب راض
09-01-2011, 02:22 PM
موضوع جدا مهم لأنه يحمل قيمة من قيم الأخلاق
حسن الظن الذي يبنى على حسن الخلق والذي يختلف تماما عن الغفلة والسذاجة
بوركت على الطرح المفيد والتوعوي
وجزاك الله خيرا

نجمة خراسان
09-01-2011, 08:16 PM
http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-72ae1d8165.gif

زهور 1431
10-01-2011, 02:22 PM
موضوع قيم نفع الله به وجعله في ميزان حسناتك اخيتي

سلسلة ذهب
10-01-2011, 08:44 PM
جزاااااااااك الله خيييييييييير

بنت الجمعان
10-01-2011, 08:50 PM
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكووووووره والله يعطيك الف عافيه

sho3a3
10-01-2011, 10:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أشكركِ أخيتي على موضوعكِ الهادف المفيد .. وجزاكِ ربي خيرا ..

وأتمنى من الكل أن يقرأه ويطلع عليه .. فهو يضع النقط على الحروف ..فكثير من التساؤلات نلحظها واضحة على ملامح البعض

وتصبح محير ة للأغلبية ،ويتجلى ذلك أثناء الإحتكاك بالآخرين والذي يعد ضرورة لبناء العلاقات الإجتماعية ..

الشخص الذي يلتمس العذر للآخرين ويحسن الضن بالآخرين حتى ولو أخطأوا يصبح محبوبا عند الكل بل يتتظرون قدومه للإجتماعات العائلية والمناسبات .. الكثير ليس لديهم ثقافة اجتماعية بمعنى أن الوعي الإجتماعي لديهم ضعيف فيرون أنه لايحسن التصرف مثلا أو ليس لديه كرامة أو ليس حساسا وبلا عواطف ... والصحيح أنه حساس ولكنه ذكي اجتماعيا ويرى أن التغاضي عن الآخرين وإحسان الضن بهم ضروري لبناء علاقاته بالآخرين .. ولديه كرامة لو وزعت على سكان الأرض لكفتهم لكنه يقيس الأمور

بالمقياس الرباني الذي يوجهه دائما الى ترك المراء والحساب أو التصرف بما تمليه عليه عواطفه ونفسه.. وترك كل ذلك لملك الملوك وقاضي القضاة الذي سيقتص يوما للخلائق كافة .. حتى للشاة الجلحاء من الشاة القرناء .. قال صلى الله عليه وسلم :( (لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة . حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء))

الراوي: أبو هريرةخلاصة الدرجة: صحيح المحدث: مسلم

فلِم التفكير بجدية في معاملة الآخرين أو الرد عليهم بالمثل ، ونحن نعلم بأن الدنيا ليست إلا للعمل والإختبار ..ماأكرمك وماأعدلك ربي وماأرحمك بنا فلم تكلفنا إلا بأعمالنا ستحصيها لنا وتكفلت أنت بالمحاسبة ..إنما هي قناعات لدى الشخص فمتى أحسن التفكير وأطاع ربه ووضع رضاه جلا وعلا هدفه الذي ينظر اليه دائما فيجعله نصب عينيه لايحيد عنه ، سيرى أن حسن الضن والتماس الأعذار للآخرين والتغاضي عما يصدر منهم ، شيئ سهل جدا لايحتاج الى أي مجهود .. ويترك مافي قلوبهم لله رب العالمين المتكفل بهم والبصير بهم والمطلع على سرائرهم وهو من يحاسبهم وهو الذي

يقتص للمضلومين ..

وهج الصباح
11-01-2011, 08:25 AM
جزاك الله خير

و جعله في ميزان حسناتك

أحب الشرقية
11-01-2011, 12:46 PM
موضوع قيم جزاك الله خير وبارك فيك

ليالي الهناء
11-01-2011, 04:03 PM
جزيتي خيرا..على قدمتي لنا

وبوركتِ