المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمور تحتسبها00في جميع أعمالك!!



*الفجر الباسم*
19-11-2003, 01:43 PM
ما رأيك لو ذكرت لك بعض الأجور التي تستطيع احتسابها في جميع أعمـــالك؟!

الآن... حاول أن تحفظها.

1. نية العبادة... وأنها لله... وامتثال لأمر الله... وهذا أكمل شيء في النية كما ذكر أهل العلم.

2. بشرى للمحسنين... قال الله تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} (الحج:37) فللمحسن البشرى بخيري الدنيا والآخرة. "والمحسن له مزية وفضل على غيره في أمور منها:

أولاً: محبة الله...

قال الله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة:195) ومن أحبه الله كان معه في كل أموره
يوفقه ويسدده.

ثانياً: زيادة مضاعفة الحسنات...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشرة أمثالها، إلى سبعمائة ضعف..."[1].

ثالثاً: أجر الإحسان في العبادة...

في قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (يونس: 26). والحسنى الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله تعالى"[2].

3. احتسب قول الله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} (القصص:84)، "وهو أن الله يجازيه بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف".

4. احتسب قول الله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ} (الزلزلة:7)، "أي وزن نملة، وهي أصغر ما يكون من النمل. فمن يعمل في الدنيا مثقال ذرة خيرا يره يوم القيامة في كتابه فيفرح به...

وقال بعض أهل اللغة:

"أن الذرة هو أن يضرب الرجل بيده على الأرض فما علق من التراب فهو الذرة"[3].

5. ثواب الآخرة...

قال الله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} (آل عمران:145).

6. أنك ستجده عند الله خيراً وأعظم أجراً...

قال الله تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً} (المزمل:20).

7. السبق بالخيرات والفوز بالفضل الكبير...

قال الله تعالى: {وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} (فاطر:32). "السابق الذي سبق إلى الأعمال الصالحة... وهو الذي سبق غيره في أمور الدين... السبق إلى الخيرات هو الفضل الكبير، أي الفضل الذي لا يقادره قدره"[4].

8. حاول عند فعل عمل من أعمال البر التى تعرف جزائها أن تحتسب أن تحصل على هذا الثواب، مثلاً من امتنع عن سماع الأغانى الماجنة كرمه الله فى الجنة بمقابلة و إحتفالية يقرأ فيها سيدنا داوود الزابور بصوته العذب ثم يقرأ سيدنا محمد سورة طه بصوته صلوات ربى و تسليماته عليه و ختاماً يقرأ رب العزة بنفسه سورة الرحمن.

عند سماع سورة طه إحتسب أن تتواجد فى هذه الإحتفالية و تنعم بهذه المتعة و النعمة الإلهية بسماع صوت الحبيب مرتلاً.

و عند سماع سورة الرحمن إحتسب سماع صوت الرحمن جل و علا قدره، لا أعتقد أن من منا يستطيع أن يكف عن البكاء ساعتها.

اللهم إجعلنا من أهل الجنة و إرزقنا بفضلك الفردوس الأعلى.

يا عالى الهمة حاول

أن تحفظ بعض تلك الآيات والأحاديث لتتراءى أمام عينيك في كل حين فتدفعك إلى احتساب أصغر الأمور فضلاً عن عظيمها...





الخـاتمة

نسأل الله حسنها



يا حي القلب...

ها أنت قد تعلمت الآن كيف تحتسب الأجر.

فحاول أن تتذكر ما قرأته في هذه السلسلة أثناء ممارستك لحياتك اليومية ... وعود نفسك على الاحتساب في كل شيء، كل شيء... فلا يغلبنك الشيطان وينسيك الاحتساب فتكون من الغافلين فتذهب أيامك هدرا وأعمالك سدى... والغفلة أعاذنا الله وإياك منها هي "أن لا يخطر الشيء ببالك"... وهي "إبطال الوقت بالبطالة" ...

قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} (لأعراف:179).

فالغافل له عين ولكنه لا يبصر بها الحق بل يبصر ما يحلو له فقط!

والغافل له أذان ولكنه لا يسمع بها الخير بل يسمع ما يرغب فيه فقط! ...

ومن هنا نزلت إلى منزلة أقل من منزلة البهائم لأن الله أعطاه العقل الذي فضله به على غيرها من المخلوقات ولكنه غفل عن كيفية الإستفادة منه في التقرب إلى الله وكسب رضاه...

"فالغفلة تبلد الذهن وتسد أبوب المعرفة وتبعد عن الله ـ عز وجل ـ وتجره إلى المعاصي وتنزل الهم والغم إلى القلب وتبعد عنه الفرح والسرور "تميت القلب" وهي تجلب الشيطان وتسخط الرحمن"[5].

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (الحشر:18-19).

فاتق الله... وانظر ماذا قدمت من الأعمال ليوم القيامة، فمهما طال بقاؤك في الدنيا فلا بد من الرحيل شئت أم أبيت... {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}. "أي تركوا أمره، أو مقدره حق قدره، أو لم يخافوه، أو جميع ذلك قال الله تعالى: {فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} أي جعلهم ناسين لها بسبب نسيانهم له، فلم يشتغلوا بالأعمال التي تنجيهم من العذاب، ولم يكفوا عن المعاصي التي توقعهم فيه... قال الله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} أي الكاملون في الخروج عن طاعة الله"[6].

ولعل مما يعينك على ألا تنسي نفسك من العمل الصالح، إحتساب الثواب من الله في جميع ما تقوم به في يومك وليلتك وحتى أثناء نومك..

وبعد إحتساب الأعمال ابذل جهدك في المحافظة على ثوابك بالبعد عن الرياء والسمعة، خاصة إذا لم يكن هناك شيء يستدعي أن يظهر الإنسان أعماله الصالحة ويتكلم بها، تأسيا بسلفنا الصالح...

فإن أول ما تسعر به النار يوم القيامة شيخ و شهيد ، الأول كان يدعو لله حتى يقولواشيخ عالم و الثانى جاهد حتى يقال شجاع و لن يدخلا الجنة لأنهم إبتغوا جزاؤهم من الناس و ليس من رب الناس فهو شرك.

إن الشرك ليأتى للإنسان مثل دبيب النملة على الصخرة الصماء فى الليلة البهماء، و دواء الرياء مراقبة الله فى كل فعل و الدعاء دائما بهذا الدعاء"اللهم إنى أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً أعلمه و أستغفرك لما لا أعلمه"

فعن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال:خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، ونحن ستة نفر، بيننا بعير نعتقبه، قال: فنغبت أقدامنا، فنغبت قدماي[7] وسقطت أظافري، فكنا نلف على أرجلنا الخرق فسميت غزوة ذات الرقاع، لما كنا نعصب على أرجلنا من الخرق[8].

قال أبو بردة: فحدث أبو موسى بهذا الحديث، ثم كره ذلك، قال: كأنه كره أن يكون شيئاً من عمله أفشاه.





هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات حمداً كثيراً طيباً مباركاً

فيه وما كان من صواب فلله الفضل وحده، وما كان من

الخطأ فالله ورسوله منه بريئان, وصلى الله

على محمد وعلى آله وسلم

من كتاب المؤلفة

هنـاء بنت عبدالعزيز الصنيع

الخزامى
19-11-2003, 02:41 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

ام انس
19-11-2003, 03:20 PM
اثابك الله وبارك فيك

بسمة
20-11-2003, 07:21 AM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك

*الفجر الباسم*
30-11-2003, 09:19 PM
وإياكم بارك الله فيكم

دموع الصمت
30-11-2003, 09:55 PM
بارك الله فيك
كتاب بالفعل رائع وانصح الاخوات بقراءته ولاتنسو قراءةجميع مؤلفاته الباقيه لانها رائعه بمعنى الكلمه ...
لاحرمك الله الاجر...

*الفجر الباسم*
05-12-2003, 02:32 AM
وفيك يا دموع الصمت:)