المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقد شهدتا..



ملكه الجمال
25-01-2006, 12:48 PM
--بسم الله الرحمن الرحيم
اكتب اليكم هذه القصة وهى واقيعيه وارجو ان تنال اعجباكم
بدايه القصة:ــ
خرج التاجر الصالح من الموصل ليبع بعضا من الأغنام والإبل في حلب واستقر في احد الفنادق حتى الصباح,ثم خرج إلى سوق المواشي وعرض مامعه على تجاره الجملة ,ويسر الله عليه بيعها وقبض ثمنها نقدا ,وفي طريق عودته.....خرج عليه لص خطير وقاطع طريق ,فسل خنجره واخذ ما معه من المال..واستغاث التاجر ولا مغيث ,فقد اراد اللص ان يذبحه بخنجره...فتوسل التاجر إليه الايقتله وليأخذ جميع ما يملك....ولكن خنجر القاتل كان يعمل عمله في جسد التاجر حتى سقط جثه هامده....وكان التاجر في استغاثته وتوسله ينظر يمينا وشمالا لعله يجد من يغيثه,ويستجيب لتوسله....ولكنه لم يجد احدا من الناس ووجد فوق الشجره الذي ذبح تحتها حمامتين ....فقال وهو يلفظ انفاسه الاخيرة "ايتها الحمامتان :اشهد ...."
وقهقه قاطع الطريق وهو ينهض عن فريسته بعد ان فارق الحياه قائلا:"ايتها الحمامتان :اشهد".
ومضى الى سبيله وهو يضحك كأنه سمع نكته تستحق القهقه والضحك......وانتظر اولاد التاجر واهله في الموصل عودة ابيهم من رحلته التجاريه.....وطال انتظرهم دون جدوى.....وسافر ولده الاكبر الى مدينة حلب ليسأل عن ابيه فقيل له:ان والده نزل في فندق كذا وباع اغنامه في اليوم الفلاني ,ووجد مقتولافي اليوم الذي باع فيه ما معه,ودفن فب مقابر الغرباء,وقتله وسالب امواله مجهول .
ودق باب الوالي,وباب القاضي وابواب من يعرف من الناس ومن لايعرف ,فكان جواب الجميع :القاتل السارق مجهول الهويه ,وبذل جهودا كبيره ليعرف شيئا عن سر مقتل ابيه ,ولكن جهود ذهبت ادراج الرياح ,وعاد الفتى الى الموصل فطرق باب الوالي والقاضي يسألهما العون,فكتبا الى والي حلب وقاضيها فكان الجواب :القاتل السالب:مجهول الهويه.
وانتهت قضية التاجر القتيل الى باب مسدود,فتقبل اولاده التعازي واوكلو قضيته الى الله ....وتعاقبت السنون وتبدل الولاة والقضاة مرات ونسى الناس قصه الاغتيال والسلب ونسوا القتيل السليب ,ولكن لم يمسك تلك القضيه :هو القاتل السالب :ظل يذكره وبخاصه حين يرى الحمام مرفرفا او على الشجر فيتخيل شبح القتيل امامه وهو ينادى "ايتها الحمامتان اشهدا ".
وفي يوم من الايام لبى دعوه من دعوات العشاء على ما ئده احد اقربائه ..وكانت الوليمه تضم اشتاتا والوانا من الناس ...ونظر الى اطباق الطعام فوجد امامه مباشرة طبقا فيه حمامتان ...وحملق الرجل فيهما طويلا وتذكر قصة القتيل الذى استنجد بالحمامتان لتشهدا له.... فاطرق رأسه يستعيد تفاصيل جريمته ثم قهقه لا اراديه يستعيد بها قهقهته الاراديه وهو يجهز على القتيل...كأنه نسى الوليمة والمدعوين, ولفت بوجومه الطويل ثم قهقهـــــتة الطويله المدعوين من حوله,فليس هناك ما يدعو للضحك ,ولاحقته الانظارالمستغربه .
وبشكل لا ارادي تنهد طويلا ثم انطلق يحدث من حوله ,قصة المنكوب القتيل ,كأن قوة خفية قاهرة تحرك لسانه بشكل لااردي...فلم يترك شاردة ولا واردة الا وافشاها للحاضرين ,ولم يكد يتم حديثه الاوشعر بأن عبئا ثقيلا قد تخلى عنه,ولكن حديثه اذهل الحاضرين....وثاب الى رشده وندم على افشاء سره ,ولكن بعد فوات الاوان ....واصبحت القصه بعد ساعات من اذاعتها حديث المجالس في كل مكان من مدينة حلب ...وسمعها والي حلب ..
فأمر بتوقيف المتهم على ذمة التحقيق ,وأمر قائد الشرطه ان يبدأ التحقيق الرسمي فاستقدم الذين سمعوا القصة من المتهم مباشرة وهم على مائدة العشاء ,فسجل اقوال الشهداء ,واستدعى قائد الشرطة المتهم واطلعه على اقوال الشهود فانهار المتهم واعترف بجريمته النكراء, وأحيلت اوراق القاتل الى القاضي المدينه فحكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت .
وقال والي المدينة :لقد شهدتا ...وقال قاضي المدينة :لقد شهدتا وقال قائد الشرطة :لقد شهدتا ...وقال الناس :لقد
شهدتا...وفي ليلة تنفيذ الاعدام بالقاتل سألته زوجته:كيف ابحت بسرك المكنون بعد ان كتمته سنين طويله وفكان جوابه:"ان ارادة قاهرة شلت ارادتي واجبرتني على الكلام" وفي فجر اليوم التالي اقتيد القاتل السالب الى ساحة الاعدام ,وهمهم حين وضع الحبل حول عنقه "لم اتكلم بلساني, بل بلسان الحمامتان اللتين كانتا في الطبق المستقر امامي في دعوة العشاء",واجتمعت حشود الناس حول جثة المصلوب وهي تهزج فرحة بأنقاذ المجتمع من مجرم شرير ...وفجأة انقلب هزيج الحشود الضخمة الى تهليل وتكبير,فقد استقرت حمامتان فوق رأس المصلوب لاتتحركان ......وهدرت الحشود الضخمة بصوت واحد:لقد شهدتا ...عجزت عدالة الارض عن اكتشاف سر القتيل فبقى القاتل طليقا سنين طويلة ولكن عدالة الله كانت للقاتل بالمرصاد ,فكشفت سره وساقته الى القضاء ,وأمهله الله ساعة ولكن لم يمهله الى قيام الساعه ...وشهدت الحمامتان فساقته شهادتهما الى مصيره المحتوم .

:95::95:

¤ حنين الشوق¤
03-02-2006, 05:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة استمتعت بها كثير وماتوقعت أنها واقعية سبحان الله وفعلا أمهله الله ساعة ولكن لم يمهله الى قيام الساعه

بارك الله بكي علي النقل الرائع حقيقتا

彡كلمة صدق
07-02-2006, 04:53 AM
مشكوووره عالقصه الجميله .......