المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القضايا النفسية في سورة يوسف عليه السلام



كيان
22-11-2003, 01:31 AM
القضايا النفسية في سورة يوسف عليه السلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ

حفلت هذه السورة في مواضع عدة بالقضايا النفسية، مما يبين عناية الإسلام بهذا الجانب، وأنه ليس علماً غيبياً، بل علماً بشرياً أولاه الإسلام مايستحقه من رعاية واهتمام.
ومن أبرز القضايا النفسية في سورة يوسف مايلي :
1. مراعاة الصغار، وإعطاؤهم مزيداً من العناية والرعاية والحب، وهو بارز في قصة يوسف وأخيه وحبّ والدهما لهما.
2. العناية بمن ماتت أمه وهو صغير، على القول بوفاة والدتهما.
3. الحب والشفقة لمن ينتظره مستقبل قاسٍ وشاقٍ، مع قرب مفارقته لأهله، حيث علم يعقوب ذلك من الرؤيا.
4. التهيئة النفسية للأمور الكبيرة، كما في تعبير يعقوب لابنه، والإيحاء إليه في البئر، وإرسال القميص لأبيه، وإخباره لأخيه بما يريد أن يفعله لاستبقائه عنده.


5. عنصر المفاجأة في سورة يوسف ورد في قرابة عشرين موضعاً:
· مفاجأة الرؤيا.
· مفاجأة إلقاء يوسف في البئر.
· دعوى أكل يوسف.
· السقاة.
· المراودة .
· وجود السيد عند الباب.
· خروج يوسف على النسوة .
· رؤيا الملك.
· رفض الخروج من السجن.
· طلب يوسف من إخوانه أخاهم.
· وجود بضاعتهم.
· طلب بنيامين من أبيه.
· مفاجأة بنيامين بوجود يوسف.
· الاتهام بالسرقة.
· قولهم: إنه يسرق.
· وجود الصواع في رحل بنيامين.
· بقاء بنيامين في مصر، وأخذ العزيز له ( بالنسبة ليعقوب).
· تعريف يوسف بنفسه.


· مفاجأة العفو من يوسف.
· مفاجأة القميص.
· رجوع البصر.
6. الحب، والحزن، والفرح، والسرور، والغضب، والخوف، والكظم، والأسرار،كلها مسائل نفسية تدخل في دائرة الانفعالات، إطلاقاً وتحكماً، وتأثيرها على السلوك، وأثر الإيمان في ذلك.
7. تصاريح الخير والشرّ في مشاهد عدة، كالحسد والغرام، والإباء والعفاف.
8. الانفعالات الإيجابية والسلبية، وأسلوب تهذيبها والتحكم بها.
9. الغيرة والحسد، كما في قصة إخوته ونسوة المدينة .
10. ترتيب الأبناء مؤثر في سلوكهم ومعرفة مفاتيح شخصياتهم.
11. الأسلوب النفسي مؤثر في تغيير اتجاه الجماعة إلى مايريده الواحد، كما في تأثير أحدهم في قصة الجب.


12. بسبب بعض الضغوط النفسية تأتي الحقائق مقلوبة فيظهر الحب بدل الكراهية، والحماية والرعاية بدلاً من الإيذاء والتآمر، والأمان بدلاً من الغدر، والنصح بدلاً من المكر والشماتة، والبكاء بدلاً من الفرح والسرور.
13. برز في سورة يوسف مدى ضبط يوسف لجانبه الوجداني عند الخوف والغضب، والفرح والترقب، ومدى تحكمه في انفعالاته.
14. الهروب سواء كان جسمياً أو قولياً أو نفسياً وسيلة من وسائل التخلص من المواقف المحرجة.
15. هناك فرق بين رد الفعل الناجم عن الحزن وعن رد الفعل الناجم عن الغضب.
16. الدهشة والانبهار والمفاجأة تجعل الإنسان يتصرف تصرفات لايحس بها؛ كتقطيع أيدي النساء، فقوة الحدث تشغل عن الإحساس بألم الفعل، ومثل ذلك مايفعله الرافضة في عاشوراء.


17. تمرير المشاريع والأمور الصعبة والمستغربة يحتاج إلى وضع الشخص في حالة تعطل ملكة تفكيره أو تضعفها، كما فعلت امرأة العزيز مع النساء لإقناعهن في مشاركتها في المراودة وإعانتهن لها، وهذا من الاستغراق في اللحظة الحاضرة، ولذلك اختلف موقعهن من الإنكار والشماتة إلى الدعم والتأييد.
18. التهديد بالسجن والإهانة ونحوها قد تؤدي إلى إثارة انفعالات قوية تأتي بعكس المقصود، حيث تستثار الحمية والتحدي.
19. بروز صفة القيادة عند الملمات والشدائد، كما برزت عند يوسف وهو يقابل الملك.
20. التجارب والأحداث عامل مهم ومؤثر في الانفتاح فيوسف الذي ألقى في الجب، وعانى مع امرأة العزيز ثم كان السجن كل هذه الأحداث وغيرها كانت سبباً في بلوغه الرشد والقوة والنضج [ وقبل ذلك الوحي].


21. استعمال الترغيب أهم من استعمال الترهيب في تحقيق المراد،ومع ذلك لابد من الأمرين، ولا تستقيم الحياة بدونهما كالجنة والنار، والوعد والوعيد.
22. الأمور الكبيرة والصعبة تحتاج إلى مراحل وأساليب مناسبة من أجل تحقيقها، وبخاصة إقناع ذوي الشأن من أجل اتخاذ القرارات المهمة.
23. لم يتخل يعقوب عن أبوته في جميع المراحل مع مافعله أبناؤه، وبقي مع ذلك هو الأب الرحيم الشفيق الذي يسعى لمصلحة أبنائه مع مافعلوه، فلم يفقد توازنه، ولم يخرجه الغضب أو الحزن عن اتخاذ المواقف المناسبة في الوقت المناسب.
24. للجانب الانفعالي والوجداني تأثير في الجانب الحسي صحة وفرضاً، وسقماً وعافية، كما حدث ليعقوب عندما حزن على يوسف فذهب بصره، وشدة فرحه بيوسف كانت سبباً في إعادة بصره.


25. كبت الانفعالات يؤثر في الجسم كالقرحة والاكتئاب وغيرها، ولذلك يحسن أن يشكو المرء كربه، وأن يبث همومه – دون شكوى – لمن يسليه ويخفف عنه .
26. خطورة استغلال ضعف أخيك لتزيد من جراحه، والأولى هو انتشاله من حالة الضعف، وتقوية جانبه النفسي، وقد أصاب يوسف في ذلك مع إخوته عندما عرفوا أنه يوسف، وأخطؤوا عندما ذكر لهم أبوهم يوسف، فتأمل الموقفين؟
27. الصدمات القوية، وبخاصة النفسية عامل مؤثر في الشفاء، والخروج من الأزمات النفسية كما في قصة القميص عندما ألقي على وجهه فجأة .
28. تعالج الأشياء بأشباهها، كما في قصة القميص، والخبر السيّئ بالخبر الإيجابي حتى يزول أثر الشيء.


29. الأخبار السارة جداً من أهم وسائل العلاج، كما أن الأخبار السيئة قد تحدث العاهات والأمراض.
30. الاعتراف بالحقيقة يخلص النفس البشرية من الصراع النفسي، ويزيل عن كاهل المعترف هماً لاتتحمله الجبال، وهذا الذي يفسر لنا أن كثيراً من المجرمين يسلمون أنفسهم طواعية ليتخلصوا من هموم وأثقال كالجبال؛ لما في ذلك من إراحة ضمائرهم ودواخلهم، ولو نالت أجسامهم العقاب، فعذاب النفس أقوى من عذاب الجسد.
31. النفس السوية السليمة هي التي تتخذ القرارات الاستراتيجية، والمواقف الصائبة حتى في أشد الأزمات، وأقسى الظروف والأحوال.


32. النفوس البشرية تتشابه طباعها وأخلاقها ومستوى تفكيرها، وإن تباعدت ديارها وبلادها وأزمانها، مالم يصرفها صادق عن فطرتها التي فطرها الله عليها .
33. التفاؤل الإيجابي حالة نفسية تتمازج مع النفوس السوية، ذات المزاج المعتدل، والنظر البعيد، والاستقرار الوجداني ، ويأباه النفوس المريضة والمتعبة ذات القلوب المضطربة والأهداف الآنية .
________________________

منقول من موقع المسلم .

ام انس
22-11-2003, 01:53 AM
جزاك الله خير الجزاء

الشيخ محمد العويد
22-11-2003, 06:25 AM
بارك الله فيك

الشهد
22-11-2003, 08:40 AM
لا حرمك الله الاجر والمثوبة

أجنادين
28-11-2003, 02:07 PM
أثابك الله وهذه السورة تحمل من الدروس والعبر الشيء الكثير

كيان
30-11-2003, 02:45 PM
أشكركم جميعاً على الرد الكريم ..

الخزامى
30-11-2003, 06:23 PM
بارك الله فيك كيـــــــــان