المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ركضناوراء قصص الحب الزائفة وتركنا قصص الحبيب الطاهر (مشاركتي في المسابقة الكبرى)



فلوري
13-04-2011, 11:25 PM
ا

http://forum.hawahome.com/nupload/261298_1302521610.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلنا نركض وراء قصص الحب قصص قيس وليلى -قصص عنترة وعبلة ونسينا اعظم القصص قصص رسولنا صلى الله علية وسلم مع زوجاته وكيف اتلقى بهن وكيف تزوجهن اوليس هذا اولى ....؟؟؟؟
http://forum.hawahome.com/nupload/261298_1302521849.jpg
نبدأ بخديجة بنت خويلد
نسبها :
كان خويلد بن نوفل زعيم بني اسد بن عبد العزى شقيق عبد المناف وحليفة له السيادة والكرامة والفضل بين قومة وكانوا يقدرونه ويطيعونه ....
ولقد حفظت قريش له شجاعته عندما تصدى لتبع ملك اليمن حين اراد ان يحمل معه الحجر الاسود الى بلادة ومنعه من ذالك
فنصبته قريش عليها زعيما ورئيسا لاينازعه في ذالك احد
وكان له اخ اسمه ورقة اشتهر بين الناس بالحكمة وسداد الرأي وهو احداربعة خاصموا قريشا في وثنيتها وعبادتها للاصنام ولما تستجب لهم اعتزلوها
ولادتها :
تزوج خويلد من من فاطمة القرشية اجمل سيدات مكة واكثرهن صباحة وجة وروعه فولدت له خديجة رضي الله عنه فكانت صورة عن والدتها من الجمال الرئع والحسن والثبات
وورثت عن ابيها خويلد الحزم والذكاء وعن عمها ورقة العلم والحكمة
نشأتها:
نشات رضي الله عنها في بيت طاهر كريم مترف ولما بلغت الخامسة عشرة من عمرها خطبها ابوهالة التميمي فتى قومة بني التميم واكثرهم مالا واوسعهم ثراء فعاشت معه تقدرة ويقدرها وولدت له بنتين هالة وهند
وتوفي الاب قبل ان تشب الفتيات وخلف لاسرته ثروة هائلة

....زواجها الثاني....
لما عرف عن خديجة رضى الله عنها من حسن الخلق تنافس فتيان العرب على الاقتران بها ومن بينهم عتيق بن عائذ فتى بني مخزوم .....ولكن كان االقدر بالمرصاد اضا فلم يدع الزوجين ينهئان وينعمان فاختطفت يد المنون عتيقا دون ان يترك ولدا فانتقل عتيق الى دار الاخرة وذ ترك لزوجته مالاَ وفيرا َوثروة عريضة وتجارة واسعة فقامنت على ادارتها وتوجيهها بمااوتيته من معرفة وذكاء.
استطاعت ان تمضي في دروب الحياة وتشقها بمنتهى الحكمة والفطنه وكانت ترفض اي خاطب يتقدم اليها وعزفت عن الزواج لما مرت به من تجربيتين مريرتين في الزواج ....عملت رضي الله عنها في التجارة واستطاعت ان تؤسس في مكة بيتا مالياَتجاياَ ضخماَ وراحت قوافلها تمضي اما مصعدةَ للشام او هابطة نحو اليمن تغزو الاسواق وتحمل منها الربح الوفيروالمال الكثير...
لكن شهرتها لم تقف الى حد الجمال والمال فلقد اشتهرت رضي الله عنها بالسيدة الطاهرة وسيدة قريش

......الامين على تجارتها ....
كان صلى الله علية وسلم اشتهر بلقب الامين بين قريش
وكان حديث الناس في مكة وكانوا يحترمونه ويقدرونه لماعرف عنه بالصادق الامين ...كانت خديجة رضي الله عنها ممن يستمعون الى اخباره وانباؤهباعجاب مشوب بلهفة وكثيرا ماحدثها بذالك خزيمة ابن عمهاصديق محمد صلى الله علية وسلم ورفيقه ..
فوجدت نفسها يوما ترسل رسولها الى ابي طالب تعرض عليه عرضا سخيامقابل ان يتولى محمداَ صلى الله علية وسلم امر تجارتها وقوافلها المحملة بشتى انواع البضائع فرضي صلى الله علية وسلم بذالك واستبشر خيرا غير ان ابي طالب كان شديد القلق على ابن اخية الذي وصاه به خيرا الرهب بحيراَ فاتى الى غلام خديجة يحذرة ويوصية بمحمد وازاءَ لذالك تركز اهتمام ميسرة على محمد يراقبه احتراما َوتنفيذا لوصية ابي طالب ...
فلقد رأى ميسرة في محمداَ صلى الله علية وسلم الوقار والخلق الرائع والاتزان واالمانه والصدق والحنكة الدراية في امور التجارة كما شاهد امرا لايمكن الاستهانه بها رأى السماء تظله صلى الله علية وسلم بظلها حين يشتد لهيب الشمس وغمامة َ تتبعه في تنقلاته وتحركاته لتحمية من القيظ الشديد...
وعندما أوى مرة َ الى شجرة َ ليستريح في بعض ظلها اورقت واخضرت وزهت لقدكان مايراه ميسرة من امر محمد صاى الله علية وسلم غيرمألوف غيرمألوف بالنسبة الى الناس فازداد حرصه علية ورعايته له في الحل والترحال

........العودة ....
لما عادت القافلة الى بلاد الحرام وقدنفقت بضاعتها وكثرت غلتها وكان ربحها وفيرا..
وعندما اذن مؤذن العير بالوصول قامت خديجة على غير عادتها ال سطح دارها ترقب القافلة واللهفة بادية على وجهها وبكلمات وجيزة وادب جم ووقار باسم .افضى محمد الى خديجة بوقائع الرحلة
ولدى انصرافه صلى الله علية وسلم من عندها اقبل ميسرة غلامها يحدثها ويصفي شؤوالقافلة المالية وكان ماربحته رضي الله عنها من مال هذه المرة يفوق اضعاف ماكانت تكسبه في المرات السابقة ولم يفوت ميسرة ان يحدثها الحديث الطويل عن فضل محمد في ذالك ثم سرد لها مارآه في رحلته معه ...وكانت رضي الله عنها مضغية الى حديث ميسرة عنه صلى الله علية وسلم ...
بعدها اغرقت رضي الله عنها في تأملاتها وتطلعاتها وكان قلبها يزداد خفقانه كلما امعنت التفكير فيه والتأمل ..
ولم تنسى مارأته في منامها منذ امد اذ رأت شمسا َ عظيمة مضيئة أشد مايكون الضوء جمالاَ وجلالاَ وسطوعاَتهبط الى دراها من سماء مكه فيغمر ضوؤها مايحيط به من اماكن وبقاع .وانها على اثر ذالك سعت الى ابن عمها ورقة بن النوفل العابد الزاهدحكيم قريش وعالمها تقص علية الرؤيا فقال لها
لك البشرى ياخديجة ياابنة العم فهذه الشمس المضيئة علامة على قرب مجيء النبي صلى الله علية وسلم الذي اطل زمانه ودخوله في دارك دليل على انك انت التي ستتزوجبن منه ...فكرت في ذاك مليا ثم استقر رأيها على قرارفمضت الى ابن عمها تحدثة بحديث ميسرة عنه صلى الله علية وسلم وعن الغمام الذي كان يظللة ويحمية من لهيب الشمس فقال لها :
قدوس قدوس لقد قرب الاوان لان تشهد مكة الآية الكبرى
ثم بدت رغبتها في الاقتران من محمد صلى الله عليه وسلم من محمد فوافقها ورقة ولما عادت الى دارها ارسلت نفيسة بنت منبه الى محمد تذكرها عنده وتعرض نفسها علية فقال صلى الله علية وسلم لنفيسة –بعد ان رغبته بالزواج :مابيدي ما أتزوج به ؟؟
فقالت نفيسه :فان كفيت ذالك ودعيت الى الجمال والمال والشرف الاتجيب
قال فمن هي؟
قالت :خديجة
قال :بنت خويلد
قالت :نعم
فقال في ابتهاج وكيف لي بذالك ؟
قالت :فأنا افعل
فقال :وانا قدر رضيت

......الزواج .....
عمت الفرحة بيوت الهاشميين وتناقل الناس النبأ العظيم وتقدم ابوطالب يفتتح الحفل فقال :
الحمدالله الذي جعلنا من ذرية ابراهيم وزرع اسماعيل وضئضيء معد وعنصر مضر وجعلنا حضينه بيته وسواس مرية وجعل لنا بيتا مجحوبا وحرما آمنا وجعلنا الحكام على الناس ثم ان ابن اخي هذا محمد بن عبدالله لايوزن برجل الا رجح به شرفا ونبلاوفضلا وعقلا وان كان من المال قل فان المال ظل زائل وامر حائل ومحمد من قد عرفتم قرابته وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل ماعاجلة خمسائة درهم والله وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم وخطر جليل جسيم ...
ثم تكلم ورقة بن نوفل فقال :
الحمدالله الذي جعلنا كماذكرت وفضلنا على ماعددت فنحن سادة العرب وقادتها وانتم اهل ذالك كلة لاتنكر العشيرة فضلكم ولايرد احد من الناس فخركم وشرفكم وقد رغبنا في الاتصال بحيلكم وشرفكم فاشهدوا علي معشر قريش بأني قد زوجت خديجة بنت خويلد من محمدا بن عبدالله على الصداق المسمى
ثم سكت
فقال له ابوطالب :قد احبب ان يشركك عمها
فقام عم خديجة عمروبن أسد فقال :
اشهدوا علي معشر أني قد نكحت محمد بن عبدالله خدجة بنت خويلد فهووالله الفحل الذي يقرع انفه
واحتفل بالزفاف وامرت خديجة مواليها ان يضربن بالدفوفويغنين
فقال ابوطالب:
الحمدالله الذي اذهب عنا الكرب ودفع عنا الغموم
بعد عام من الزواج انجبت له ابنته الكبرى زينب
وقفت معه خديجة في السراء والضراءوكلانا نعلم موقفهامعه صلى الله علية وسلم حينما نزل علية الوحي ...فكانت اول من اسلمت من النساء كما لاننسى موقفها وصبرها معه في حصرالشعب وتوفيت في عام سماه النبي صلى الله عليةوسلم بعام الحزن في نفس عام الذي توفي فيه عمه ابوطالب الذي كان درعه الواقي حيث قال لها صلى الله علية وسلم لما دنا منها وهي في الفراش واحاطتها بناتهازينب ورقيةوام كلثوم وفاطمة وهويبكي وقد:مابال الفراق ياخديجة سيكون اللقاء في الجنه في قصرك ياخديجة الذي اعده الله لك في لؤلؤ مضيء
فتجيبة الصديقة مع اخر نسمة من نسمات الحياة :
ان شاء الله ...
ويبكي صلى الله علية وسلم وتبكي بناته ويخلو البيت الكريم من الشعلة الايمانية التي اضاءت حياته وآفاقه ثمانية وعشرين عاما ....
يتبع مع زهرة اخرى من زهراته صلى الله عليه وسلم
http://forum.hawahome.com/nupload/261298_1302521610.png

زوجي في عيوني
13-04-2011, 11:37 PM
جزاك الله الجنه

ماشاء الله مجهود رائع

لاعدمت الاجر غاليتي

وتستاهلي احلى تقييييييييم لعيونك

فلوري
14-04-2011, 11:49 AM
يتبع

سودة بنت زمعة رضي الله عنها
http://forum.hawahome.com/nupload/261298_1302521849.jpg


بعد الخروج من الشعب بسبب المقاطعة التي فرضها قريش على بني هاشم والتي استمرت 3سنوات لقي المسلمون فيها عنتاً شديداًوارهاقاً مابعدة ارهاق


كانت خديجة بنت خويلد ام المؤمنين رضي الله عنها تقاسي من المرض والضعف ثم مالبثت ان الحقت بالرفيق الاعلى فوجد عليها رسول الله علية وسلم اشد الوجد وحزن بالغ الحزن وبكاها بكاء عظيماً
وكذالك بناتها الاربع الزهرات الناضرات في بيت النبوة ,زينب ,رقية ,ام كلثوم وفاطمة
ثم تبعها في الوفاة أبوطالب الذي كان لابن اخية نعم العشير والنصير كما جاء أبولهب يرد على رسول الله علية وسلم حطبة ابنتية رقية وام كلثوم لولدية بسبب مانزل فيه من وحي (تبت يدا أبي لهب وتب)
وقصد صى الله علية وسلم الطائف لعله يجد في بني ثقيف تفهماً وقبولاً للدعوة وهي العشيرة التي طبقت أرجاء الجزيرة علماًومعرفةً
فرده اهلها اقبح رد وجفوه اشنع جفاء حتى انهم اغروا صبيانهم وسفاءهم بقذفةبالحجارة
تلك الايام وتل الحقبة كانت اقسى مامربه صلى الله عليه وسلم من محن الدعوة الى الله والشدة في تحمل اعباء الرسالة
http://forum.hawahome.com/nupload/261298_1302765278.jpg


بين القبول والتردد
وبينما هو ذات يوم في بيته يلفه الحزن والكآبه جاءته احدى السيدات المسلمات خولة بنت حكيم رضي الله عنها تحدثة حديثا عجباً
لقد كان المسلمون جميعا يشعرون بما يقاسية صلى الله علية وسلم من الام المحنة خلال البيت النبوي من اطهر الزوجات ومات العم المدافع عن ابن اخية وردة اهل ثقيف ردا قبيحا منكرا فكان المسلمون يحسون بآلامه ويحاولون ان يخففوا عنه حتى تشجعت خولة بنت حكيم وكانت امثر المسلمات جرأة وشجاعة ادبية وحملت عن الاخرين رجالاً ونساءً مسؤولية الحديث مع رسول الله
وحدثته في امر وحدته في بيته وحاجة البيت الى سيدة كريمة ترعاه وحاجته هو الى من يقوم على شؤونه ويدبرله امورالبيت وبعد تردد ونظرا بعدية الى الماضي يسترجع ذكرى خديجة رضي الله عنها قبل رسول الله صلى الله علية وسلم اقتراح خولة فقالت رضي الله عنها :
ان شئت بكرا فأمامك عائشة بنت ابوبكر الصديق وان شئت ثيباًفهناك سودة بنت زمعه التي آمنت بك وتبعت دينك وهاجرت الى الحبشه مع زوجها فتوفي عنها وتركها وحيدة
فقال صلى الله علية وسلم في دهشة ممزوجة بالاستغراب والعجب :
سودة بنت زمعه؟ََ!!
وردد الاسم اكثر من مرة ولم يأت على ذكر عائشه وأخيرا قبل بالزواج من سودة لانها مؤمنه مجتهدة قد ترملت فمن الوفاء ان تنال جزاء ماقدمت واسلفت للدعوة
وكانت سودة امرأة مسنه فارعة العود طويلة القامة ضامرة الجسم نحيلة العود ليست على شيء من الجمال ولامطمع فيهاللرجال
اضف الى ذالك كانت ثيباًقد تزوجت من ذي قبل ومرت بتجربة زواج ومات عنها زوجها وكان من المصدقين الأوائل والمسلمين السابقين الذين آمنوا بالله ورسوله ..
نسبها ونشاتها:
هي سودة بنت زمعة بنت قيس من بني عبدشمس وامها:الشموس بنت عمرو من بني النجار من اهل المدنية
نشأت بمكة وفيها ترعرعت حتى بلغت مبلغ الصباوالفتوه فتقدم لخطبتها والزواج منها :السكران بن عمرو فقبل به ابوها وزوجها منه


اسلامها:
حين اشرقت الرسالة المحمدية على مكة استضاء قلب الزوجين :السكران وسودة فاعلنا اسلامهماوايمانهما
ولكن عندما ضاق المسلمون ذرعا بأذى قريش وتعرضهما الدائم للاكراه والتعذيب والضغط أذن النبي صلى الله عليه وسلم لمن اراد منهم الهجرة الى الحبشة لان فيها ملكاً لايظلم احدا...فهاجرت سودة مع زوجها السكران مع مجموعة من المهاجرين المسلمين وأقاموا هناك مدة من الزمن بعيداً عن الاهل والوطن
العودة من الحبشة :
باسلام عمر بن الخطاب وحمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنها تشجع بعض المهاجرين في الحبشة بالرجوع الى مكة وآثر الآخرون البقاء
وكانت سودة وزوجها ضمن الذين أسرعوا في العودة الى مكة
فلقد كان سبب اسراعهما في العودة الى مكة مااصيب به السكران بن عمرو زوج سودة رضي الله عنها من امراض وعلل في غربته الموحشة وبعده عن الاهل والاحباب وتغير المناخ ...
الأرملــــــــــة:
مع وصول الزوجين الى مكة فوجئابان قريش ماتزال على موقفهامن العداء الشديد للاسلام والمسلمين
فلازم الزوج السكران بن عمرو الفراش بسبب العلة والضعف المتناهي وقامت سودة على تمريضه ومداواته ومساعدته ولكن لم تمض أيام على وصوله حتى اشتد به المرض ومنعه من الكلام والحركة ولم يلبث ايام الاوفارق الحياة وامضت ايامها الباقية في مكة صابرة على قضاء الله وقدرة
زواجها:
كانت البشرى التي أثلجت صدرها وخففت من حزنها ومصابها هي خطبتها من رسول الله علية وسلم فلما انقضت عدتها ارسل رسول الله صلى الله علية وسلم يقول :
مري رجلاً من قومك يزوجك
فأمرت حاطب بن عمرو فزوجها فكانت اول امرأة يتروجها الرسول صلى الله علية وسلم بعد خديجة رضي الله عنها وكان ذالك في شهر رمضان سنة عشر من النبوة ودخل بها في مكة
فكانت بهذا الاختيار اضحت اما للمؤمنين بعد خديجة رضي الله عنهاتقوم على رعايه شؤون البيت ورعاية الفتيات الطاهرات اللاتي فجعن بوفاة السيدة خديجة رضي الله عنها وهن في سن مبكرة ...
يومها لعائشة :
قامت سودة على شؤون بيت رسول الله صلى الله علية وسلم قياما حسناً طيباً وأدت ماعليها من واجب تجاه النبي العظيم
ثم جرت الأقدار بمادبرت من حكيم التنظيم فجاء جبريل علية السلام ذات ليلة يحمل قطعه من حريرفيها صورة فتاةصغيرة السن ليخبر رسول الله صلى الله علية وسلم ان صاحبة الصورة هي زوجته المنتظرة ورفيقته في الآخرة
وتكررت الزيارة 3ليال متواليات وكانت الصورة هي عائشة رضي الله عنهاوتمت الخطبة في مكة ولم يبن بها رسول الله صلى الله عليها وسلم لانها كانت صغيرة وبعد الهجرة الى المدينه تم الزواج بها ودخل صلى الله علية وسلم بعائشة
اما سودة فلقد ادركت شغف النبي صلى الله علية وسلك وايثارة لعائشة وتحدثنا عائشة رضي الله عنهافي ذالك وتقول :
كانت سودة بنت زمعة قد أسنت وكان رسول الله لايسكثرمنها وقد علمت مكاني من رسول الله وانه يسكثر مني فخافت ان يفارقها وضنت بمكانها عنده فقالت :
يارسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة وأنت منه في حل فقبله النبي صلى الله علية وسلم وفي ذالك نزل قول الله تعالى (وان امرأة خافت من بعلها نشوزاً او اعراضاً )
ويروى ان رسول الله قد بعث الى سودة بطلاقها فلما أتاها الخبر حزنت وتألمت وبكت ثم جلست في طريقة لعائشة فلما رأته قادماً قالت :
يارسول الله انشدك بالذي أنزل عليك كتابه واصطفاك على خلقه لم طلقتني ألموجدة وجدتها في.؟
فقال :لا
فقالت :
فاني انشدك بمثل الاولى أما راحعتني وقد كبرت ولاحاجة لي في الرجال ولكني احب ان ابعث في نسائك يوم القيامة ..فراجعها صلى الله علية وسلم
شهادة رسول الله في سودة :
كانت رضي الله عنها تحب الضحك والدعابة ولقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ((مامن الناس امرأة أحب الي ان اكون في مسلاخهامن سودة بنت زمعه الاانها امرأة فيها حسد))
رواة البخاري وابومسلم وابوداود
والمسلاخ :الجلد,الاهاب
فلقد كانت تحمل في قلبها بعض الحسد والغيرة كغيرها من النساء وان كن كبار السن
وروي انها قالت ذات يوم لرسول الله صلى الله علية وسلم :
((صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة ان يقطر الدم ))فضحك النبي صلى الله علي وسلم فلقد كانت خفيفة الروح والظل ومزاج صادق لاتشعر بالملل ولاتفتعل الحركة او تصطنع الكلمة فتبدو سمجة غير مرغوب بها
المتصدقة الكريمة
روت عائشة رضي الله عنهافقالت :
اجتمع أزواج النبي صلى الله علية وسلم ذات يوم فقلن :
يارسول الله اينا أسرع لحاقاً بك ؟
فقال صلى الله علية وسلم:
((اطولكن يدأ))
فأخذنا قصبة نذرعها,فكانت سودة بنت زمعة اطولنا ذراعا
قالت عائشة :
وتوفي رسول الله صلى الله علية وسلم فكانت سودة أسرعنا به لحاقاً فعرفنا بعد ذالك انما كان طول يدها الصدقة وكانت امراة تحب الصدقة

الوفية بالعهد :
حدث ابوهريرة رضي الله عنه فقال :
حج رسول الله بنسائة عام حجة الوداع ثم قال :
هذه الحجة ثم ظهور الحصر
وكان كل نساء الرسول يحججن بعدة الا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش قالت :
لاتحركنا دابة بعد رسول الله
وروي عن سودة قولها:
حججت واعتمرت فأنا اقرأ في بيتي كما أمرني الله عزوجل

المأذون لها من رسول الله :
روت عائشة رضي الله عنها فقالت :
استأذنت سودة رسول الله ليلة المزدلفة ان تدفع قبله وقبل حطمة الناس اي ان تمضي في السير وكانت امرأة ثبطة اي ثقيلة بطيئة فأذن لها فخرجت قبل دفعة الناس وحبسنا حتى أصبحنا فدفعنابدفعة لئن أكون استأذنت رسول الله كما اسأذنته سودة فأكون ادفع باذنه قبل الناس أحب الي من مفروح به
وهذا الاذن ترخيص من رسول الله صلى الله علية وسلم لسودة رضي الله عنها
لان عادة الجاهليين ان يتقدم الاشراف على العامة

المقسوم لها يوم خيبر :
لقد قسم لها رسول الله يوم خيبر من الفيءكما قسم لكل زوجاته فنالت من التمر ثمانين وسقا ومن القمح عشرين ولكنها رضي الله عنها لم تدخر ذالك ولم تختزنه ولم تجعلة في بيتها بل فرقته قبل وصولها
وروى محمداً بن عمر ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسل الى سودة زمن خلافته كماكان يفعل مع أمهات المؤمنين غراة من دراهم فقالت :
ماهذا؟
قالوا:
دراهم امير المؤمنين
فقالت :
في الغرارة مثل التمر
فنادت على جارية لها وطلبت اليها ان توزع مافي الغرارة على المحتاجين والمساكين ودعت ربها ان يثبتها على القناعة والاكتفاء
وهكذا دأب ام المؤمنين سودة بنت زمعه رضي الله عنهافهي لاتريد لعنصر المال ان يدخل في حوزتهاابدافأشرف لها واكرم واعظم ان يبلغ به فقير جائع اومسكين محتاج اوصاحب فاقة من ان تنفقه على دنياها
((وماتقدموالانفسكم من خير تجدوه عند الله ))
حلم قديم صادق:
روى ابن عباس رضي الله عنه فقال :
كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو اخي سهيل بن عمرو
فرأت في المنام كأن النبي صلى الله علية وسلم أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها بذالك فقال :
وأبيك لئن صدقت رؤياك لاموتن وليتزوجنك رسول الله صلى الله علية وسلم
فقالت :
حجراً وسترا أي تنفي عن نفسها ذالك
فاشتكى السكران من يومه ذالك فلم يلبث الاقليلاحتى مات وتزوجها رسول الله ..
الوفاة
اختلفوا في وفاتها فمن المؤرخين من قالوا بانها اول نساء النبي لحاقا به كما روت عائشة رضي الله عنها
ومنهم من يقول ان اول اللاحقات به هي زينب بنت جحش ابنة عمته وان سودة توفاها الله بعدهاوقد كان ذالك في العام الرابع والخمسين من الهجرة في زمن خلافة معاوية بن ابي سفيان

...يتبع ....

زهور 1431
14-04-2011, 01:55 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

طرح قيم ومميز وموفق ,, جزيتي الجنان ورضوان الرحمن على جميل طرحكِ وروعته ,,

شكري وتقديري لكِ ولعذوبة طرحك اخيتي ,,

الجودها
14-04-2011, 04:51 PM
قصص رائعه

يكفينا انها للحبيب صلى الله عليه وسلم ونساءه امهات المؤمنين رضي الله عنهم اجمعين

موفقة غلاتي

فلوري
15-04-2011, 05:56 PM
عائشة رضي الله عنه









كنا قد علمنا كيف تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة فبعد ان مرعلى زواج الرسول صلى الله علية وسلم منسودة فترة استيقظ صبيحة يوم مسترجعا في مخيلته ذكرى حلم رآه فقد جاء جبريل علية السلام بقطعة من قماش حريرعليها صورة عائشة بنت ابي بكر وقال له :


انها زوجتك في الدنيا والاخرة ..


لم يأبه بها ظنا منه انها اضغاث احلام ولكن الرؤيا تكررت به يومين كاملين فأدرك صلى الله انه امرمن الله سبجانه وتعالى ...


ثم بكر في الذهاب لى دارابي بكر الصديق رضي الله عنه فاستقبلة مرحبا مؤهلا


ولمااستقر المقام بالنبي صلى الله علية وسلم قص على ابوبكر رؤياه فأصغى الصديق اليه فأدرك ان النبي صلى الله علية وسلم قد جاء اليه خاطباثم التف الى النبي وقال:


انها مازالت صغيرة يارسول الله وسأرسلها اليك لتراهاثم غادر النبي دارابوبكر


كانت السعادة والفرحة تغمران نفس الصديق وانه لشرف ومنزلة سامية ان يصاهره النبي صلى الله علية وسلم
ثم دخل حرم اهلة ونادى عائشة التي كانت تدرج نحو التاسعة من عمرها والتي كانت منهمكة في اللهو بدميتها ثم حملها اناء فيه تمر وطلب ان توصله الى بيت رسول الله وتقول له :
هذا كل ماعندنا يارسول فهل يوافقك.!؟
فعل أبوبكرذلك بعد أن حدث زوجته أم رومان بالأمر وأخذ رأيها
الزائرة في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم
أسرعت عائشة الطفلة إلى بيت الرسول صلى الله عليه فهش لها وحياهاثم قدمت له ما أرسلت به وقالت له ماعلمها أبوها
ثم عادت ثانية إلى والدهافسألها:
ماذا قال يا بنية؟
فاجابت:
نعم و على بركة الله.
لقد ذهبت عائشة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تنفيذ لأمر أبيهاوهي لا تدري من أمر هذه الزيارات شيئاولا الغاية منها
إذ كانت في سن لاتدرك معها منطوياتهذه الامور وأهداف هذه التحركات.
ارتاحت نفس الصديق-رضي الله عنه- وسر غاية السرور لجواب انبي – صلى الله عليه وسلم-
واكن....
مابال الأسى يغمر وجهه, والكآبةتعلو محياه؛ فجأة لقد تذكر أن عائشة مخطوبة إلى ابن الصديق عزيز عليه, إنه جبير بن مطعم بن عدي فما العمل ؟ وما الحيلة للخروج من هذا المأزقالحرج؟
فكر في الأمر , ثم هداه تفكيره إلى الطريقة التي تخلصها من وعده الذي قطعه لصديقه مطعم
الخطبة
خطبت عائشة لرسول الله – صلى الله عليه وسام – وهي بنت تسع سنين, وبقي أمر هذه الخطبة مكتوماً لا يعلم بها أحد سوى الرسول – صلى الله عليه وسلم- وابو بكر وزوجته أم رومان
وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم- كثير التردد على دار أبو بكر فيوصي بعائشة خيراُإذ كانت طفلة ساذجة لا تفقه من شؤون الحياة إلا القليل وكانت كأتراها تقضي معظم أوقاتها في اللعب واللهو ,تأخذ دميتها فيحجرها فتسرح شعرها, أو تلبسها, خرقاٌتسميها ثياباٌ أو تهدهدها لكي تغفو .
لقد وثقت هذه الخطبة أواصر المحبة والصداقة بين الرسول – صلى الله عليه وسلم - وأبوبكر-رضي الله عنه- وزادتها متانة وقوة ,وتمتنتعرى الأخوة بينهما إلى أقصى الحدود.
ومرت سنوات ....
سنوات كفاحِ وجلادِ وجهاد,حتى كانت الهجرةإلى يثرب وبعد أن أستقر المقام بالمسلمين في المدينة المنورةإذ آخى بين المهاجرين والأنصار وجمع الأوس والخزرج على طريق الإيمان والإسلام ,وعاهدوا يهود المدينة ألا يغدروا.
بعد ذلك جاءه أبو بكر –رضي الله عنه- مذكراٌ.




الـــــــــــــــــزواج
جاءه في ساعة صفاء وراحة قائلاٌ بحياء:
ماالذي يمنعك أن تبني بأهلك يا رسول الله ؟
فلتفت النبي – صلى الله عليه سام- إلى أبوبكر وكأنه تنبه إلى نفسه , وفكر في خطبة عائشة التي مرت عليها سنوات ,فعائشة اليوم قد اكتمات انوثتها ,وهي أصلحما تكون لإتمام الزيجية, إذ أتمت الثالثة عشرمن عمرها.
وأجاب أبا بكر بالإيجاب , والا بتسامة الرقيقة لا تفارق ثغره الكريم.
في بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم-
دخات عائشة – رضي الله عنها –بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- تحمل ضمن جهازها الدمى إذ كانت ساذجة التفكير , يغلب على تصرفتها طابع الطفولة .
دخل يوماٌ رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بيته فوجد عائشة قد صفت العرائس وجعلت لبعضهن أجنحة فسألها عما تصنع فقالت :
إنهن خيول سلبمان .
ألم تكن لسليمان خيول ذات أجنحة يطرن بها؟ فضحك رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حتى بدت نواجذه .
لقد كانت طفولية عائشة محببة إلى رسول الله , ولم يكن يتضايق منها أويتألم ,أو يبدي ضجرااواشمئزاز ولكنه يرعاه رعاية الاب الحنون
ذات يوم دخل النبي صلى الله علية وسلم فرأي عائشة وقد غلبها النوم والشاه تأكل من الخبز الذي اعدته فتبسم من ذالك ثم ايقظها برفق وواساها حين ابدت نومهاوحزنها على مافرطت من اهمالها

الزوجة الوفية :
كبرت عائشة ونضجت واستوت عقلاَوفهماًوادراكاً فكانت سيدة بيت رسول الله صلى الله علية وسلم ترعى شؤونه وتدبر اموره وتواسية حين تجب المواساة وتطيعهة في توجيهاته وتحفظ الكثير من اقوالة وتتأسى بأفعالة وتقوم بأمور بيت الزوجية خير قيام
وعرف صلى الله علة وسلم لها ذالك الفضل كانت احب نسائه اليه وعرف فيها الذكاء والوفاء والوعي والفهم فقال موصياً اصحابة واهله :
خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء
ذالك لماتتحلى به من الفقه وماكانت تستوعبه من العلم
لكن عائشة لم تكن تفارقها طباع النساء من غيرة وغيرها فقد حدث مرة ان خرج الرسول صلى الله عليه في احدى الغزوات واصطحب معه عائشة وحفصة ولكن حفصة لاحظت كثرة اقتراب الرسول الى هودج عائشه يكلمها ويحدثهاوهم يمشون في الطريق فخطر في بالها خاطر فما ابتعد النبي عن هودج عائشة جتى اقتربت منها حفصة واسرت بالكلام الى عائشة فتضاحكتا واستبدلتا ركوبهما , عائشة في هودج حفصة وحفصة في هودج عائشة .
ثم أقبل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى هودج عائشة يكلمها وهو لا يعلم أن حفصة داخله, فكلمته وحدثته على أنها عائشة وعندما أقبل المساء وتوقف الركب عن المسير وقصد النبي –صلى الله عليه وسلم – خباءعائشة فوجئ بحفصة داخله ؛ ولكنه لم يبد اننزعاجاٌ وقضى ليلته عندها وكانت ليلة ليلاء على عائشة التي حرمت من رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأضاعت فيها نصيبها وأرقت طوال ليلها , ولم يعرف النوم سبيلاٌ إلى عينيها ولامت نفيها إن عادت لمثل ذلك .

الزوجة الغيور
وفي ليلة خرج رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى البقيع حيث مدافن المسلمين ,وكثير ما كان يخرج إليه ليلاٌ يزوراهل البقيع ويسلم عليهم ,ويدعو للمؤمنين ويتذكر الآ خرة ........
فستفاقت عائشة ولم تجده بحوارها فقلقت وتحيرت في أمرها , وظلت على حالها حتى عاد رسول الله ورأى ماهي عليه من الهم والارق فأنكر ذالك منها وقال لها :
اذا فقد غلبك ياعائشة فسألته :
الي شيطان يارسول الله ؟
قال :نعم .لكل انسان شيطان
فأردفت :وحتى انت ؟!
قال:نعم ولكن الله اعانني عليه فطردته ((رواه مسلم ))
لقد وصل حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها الى حد جعل باقي نسائه صلى الله عليه السلام تشتد غيرتهن منها وتدفعهن الى ارسال فاطمة رضي الله عنها الى رسول الله يطلبن العدل بينهن
فجاءت اباها تنقل اليه احتجاج ازواجه ,فغضب صلى الله عليه وسلم واعرض عنها بوجهه مع حبه الشديد لها
ولكن فاطمة اعادت الحديث وكررت الطلب فقال لها النبي صلى الله علية وسلم :
اولست تحبين مااحب؟!
فقالت :بلى يارسول الله
فقال لها :
اذن احبي عائشة
فسكتت فاطمة برهة اضاف بعدها صلى الله علية وسلم قائلاً:
فليتقن الله في عائشة فوالله مانزل علي الوحي وانا في فراش واحدة منهن غيرها
وفتن الشيطان يوماً نساء النبي صلى الله علية وسلم ووسوس اليهن ان يطلبن زيادة النفقة والتوسعة عليهن فغضب لذالك غضباً شديدأً واقسم الا يدخل بيوتهن شهراً
كما خيرهن بين متعة الحياة وزخرفها وزينتها وبين العيش في كنف النبوة ولما آثرن البقاء بجانبة صلى الله علية وسلم كان اول بيت يدخلة من بيت زوجاته هو بيت عائشة
وكان مماقالته رضي الله عنها لرسول الله صلى الله علية وسلم معتذرة ً :
بابي وامي يارسول ا لله .افي هذا تخيرني؟!!بل اختار الله ورسوله ........
http://forum.hawahome.com/nupload/261298_1302782191.bmp

يتبع

سعادتي طاعة ربي
15-04-2011, 08:01 PM
http://www.nawasreh.com/islamic/up/11874299318708.gif

نسـ سراب ـــايم
16-04-2011, 07:29 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-72ae1d8165.gif

شموخ الروح
16-04-2011, 10:56 AM
اللهم صل على سيدنا محمد..

يعطيك العافيه يالغلا

انسكابة أمل
16-04-2011, 11:49 AM
جزاك الله خيرا

فلوري
16-04-2011, 06:21 PM
حديث الافك

خرج النبي صلى الله علية وسلم مع قوات المسلمين من المدينه تأديب يهود بني المصطلق ومعاقبتهم وكانت عائشةممن خرج معه صلى الله علية وسلم من بين زوجاته
وانتصر المسلمون على اليهود ووزعت المغانم والتقى عند نهر يستسقي من المسلمين احد المهاجرين واحد الانصار فتزاحما وكاد ان يؤدي تزاحمهما الى اشتباك بين المؤمنين
وممازاد في الهاب الفتنة نارا ماقاله رأس المنافقين عبدالله بن ابي سلول من يهود المدينة الذي اسلموا ظاهرا لئن رجعنا الى المدينه لنخرجن الاعز منها الاذل
سمع احد المؤمنين ماقالة عبد الله بن ابي سلول ورأى بوادر الفتنة فأسرع الني صلى الله عليه وسلم يتقل له خر الشجاروماقالة عبد الله فرأى الني صلى الله علية وسلم ان من الحكمة ان يشغل الناس عن الفتنة فعاد على الفور عد ان اقاموا للاستراحة
في اثناء ذالك خرجت عائشة بعيدا عن معسكر المسلمين لقضاء الحاجة وهي لاتدري من امر مايحدث شيئا وابتعدت كثيرا
وحين رحل المؤمنين ورفع هودحها ظنا من قائده انها داخله ومضى المسلمين في طريقهم باتجاه المدينة
عاجت عائشة مماذهبت اليه واافتقدت غير بعيد عقدا كانت تزين به جيدها فلم تجده فرجعت سريعا الى حيث كانت ولملمت حبات العقد المتناثرة وعادت على جناح السرعة
وحين بلغت طرف المعسكر ومكان الهودج ام تجد لهما اثرا فارتاعت وجزعت والم بها خوف شديد ولاتدري كيف تتصرف ؟؟
وكان من عادة الرسول صلى الله علية وسلم اثر كل غزوة رجلا من اصحابه صفوان بن المعطل يستدرك مافاته المسلمون عند رحيلهم
وفوجئت عائشة يخيال فاس ياتي حيث تقف فأرخت حجاها وعندما لحها صفوان غض بصره وقال في عجب ودهشة :
ظغينة رسول الله .؟ماخلفك رحمك الله ؟مالذي اخرك ؟
ثم نزل عن بعيرة وتاخر حتى ركبت ثم تقدم وامسك بالمقود
وشغل بال الرسول صلى الله علية وسلم على عائشة بعد ان افتقدها ولم يجدها وعنما اطل موكب صفوان وعائشة على مشارف المدينه ولمحة المنافق عبد الله بن ابي سلول الذي كان جالسا مع نفر من جماعته وهم على شاكلته استيقظ الحقد الذي بقلبة على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين فخطب بالناس وقال :
ايه االناس لقد عادت ظغينة نبيكم في ركاب رجل والله مانجت ولا نجامنها
وسرت اكذوبة ابن سلول ين الناس مسرى النار في الهشيم وتناقلتها الالسنة تصريحا وتلميحا
لكن عائشة دخلت منزلها وهي لاتعلم مايقال عنها فوصل الهمس الى اذن الرسول صلى الله وسلم فعاش في حيرة من امرة وبقلق وهم وبد ا على تصرفته ووجهة وقد لاحظت عائشة ذالك وعللت ماتشاهدة بانه انشغاله بالدعوة
اصيبت عائشة بمرض واستأذنت الرسول صلى الله عليو وسلم ان تذهب الى دار ابيها فأذن لها فحزنت عائشة من تصرف الرسول صلى الله عليه وسلم كيف لا وهوكان لايطيق فراقها اما ابابكر رضي الله عنه فقد اشكتى الى ربه ليبرء ابنته ممايقال عنها وقضت عائشة 20 يوما في دار ابيها حتى شفيت من مرضها
وفي ذات يوم خرجت مع امرأة لقضاء بعض الأمور ,وبينما هي في الطريق عثرت امراءة طرف ثوبها ,فقالت :
تعس مسطح .......
فقالت عائشة بحدة : بئس لعمر الله ما قلت في رجل من الأنصار شهد بدر
فقالت المرأة عجبا ...أتدافعين عنه ... أوما بلغك الخر يا بنت أبي بكر ؟!!!
فأجابت عائشة مستفسرة بدهشة :
وما الخبر
فقصت عليها المراءة حديث الأفك, وما شاع عنها وما يروجه دعاة السوء من أقاويل وافتراءات
وكان مسطح بن أثاثة واحد من الذين أطلقوا لإلسنتهم ينالون من شرف عائشة وسمعتها.
ولما فرغت المرأة من الحديث كاد يغمى على عائشة , فتماسكت وعادت إلى البيت تبكي وتنحب وتلوم أمها لأنها كتمت عنها الخبر رأفة بها وراحت الأم تخفف من حدة غضب عائشة والدموع تنهل من عينيها فتغسل وجهها, وتقول :
أي بنية هوني عليك الشأن , فوالله لقل ما كانت امرأة حسناء عند زوج يحبها ولها ضرائرإلاكثرن ,وكثر الناس عليها
لكن أين عائشة وأين أمها!!
لقد كانت في هم شديد , الدنياكلها في نظرها مظلمة سوداء . فقبعت في الدار متوارية عن الناس ,عازفة عن الطعام والشراب لا تغفو ولا تنام تبكي وتنشج .
ولم يكن سكوت النبي –صلى الله عليه وسلم – سكوت المصدق,معاذ الله ولكن كان سكوت الصابر, حتى يقضي الله أمراٌ كان مفعولاٌ.
وحين كثرالقيل والقال , خطب في الناس فقال :
أيها الناس مابال رجال يؤذونني في أهلي ويقولون عليهم غير الحق , والله ما علمت منهم إلا خيراٌويقولون ذلك عن رجل ماعلمت منه إ لا خيراٌ وما يدخل بيتاٌمن بيوتي إلا وهومعي ((يعني صفوان بن المعطل )) . فسكت الناس جميعاٌ
ثم اراد رسول الله –صلى الله عليه وسلم-أن يستشير خلصاءهوأصفياءه فاستدعى إليه ابن عمه علي بن أبي طالب وحبه أسامة بن زيدوسألهما رأيهما فقال: أسامة:
إنك لأعلم الناس الناس بعائشة يا رسول الله وإن الناس لتكذب وما علافنا عنها إلا خيراٌ.
وأما علياٌ فقال : يارسول الله إن النساء كثيرات , وإنك لقادر على أن تستخلف , وسل الجارية تصدقك
وحين سأل عمربن الخطاب –رضي الله عنه- تسألني يا رسول الله عن عائشة ؟وإني بدوري أسألك : من زوجك إياها ؟
فأجاب رسول الله بهدؤء : الله تعالى .
فقال عمر : إذاٌ أتظن بأن الله قد خدعك ودلس عليك فيها ؟ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم .
الــــــــــــــــــــــــبراءة
وفترالوحي ونوقف مدة عن الرسول الله – صلى الله عليه وسلم- ,مماجعل لألسنة السوء والفحشاء مجالاٌ,ولم يبق أمام الرسول – صلى الله عليه وسلم- من حيلة إلا المواجهة, فعزم على الذهاب إلى دار أبو بكر – رضي الله عنه- وحين دخل – صلى الله عليه وسلم- إلى الدار , كانت عائشة تبكي وبجوارها امرأة من الأنصار ,فكفكفت دمعها ومسحت عينها ثم جلس الرسول –صلى الله عليه وسلم – قبالتها يسألها :
يا عائشة ,إنه قد كان ما بلغك من كلام الناس فاتقي الله فإن كنت قد قارفت سوءا مما يقولون فتوبي إلى الله إن الله يقبل التوبة من عباده.....
نزل القول على رأس عائشة نزول الصاعقة ,فخيم الصمت الرهيب على المكان ,وشمل الجميع السكوت ,لكن عائشة وحدها تكلمت ودموعها تتدفق من عينيها بغزارة تكلمت لتدافع عن نفسها ,ثم نظرت إلى والديها وقالت صائحة صارخة :
ألا تجيبان ؟!!
فقالا : والله ما ندري بماذا نجيب .
وعادت إلى البكاء مع النشيج والنحيب ,وقد تقطعت نياط قلبها حزنا وألما , ثم التفتت إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قائلة : والله لاأتوب إلى الله مما ذكرت أبدا , والله إني لأعلم لئن أقررت بما يقول الناس ,والله أعلمأ، أني برئية لأقولن ما لم يكن , ولئن أنكرت ما يقولون لا تصدقوني , إنما أقول كما قال أبو يوسف يعقوب-عليه السلام- ,
صبراًوالله المستعان على ما تصفون .
ثم عاد السكون يلف المكان بردائه الشامل وشعر الرسول –صلى الله عليه وسلم- بأن الوحي يكاد ينزل عليه فسجي في ثوبه وأتته عائشة بوسادة من أدم وضعتها تحت رأسه , وفزع الجميع إلا عائشة الطاهرة الريئة
وحين استفاق –صلى الله عليه وسلم – من غشيته وهو يتصبب عرقاً , قال : أبشري يا عائشة قد أنزل الله براءتك
فصاحت والفرحة تغمر قلبها : الحمد لله ثم تلا رسول الله- صلى الله عليه وسلم - قوله تعالى ((إن الذين جاءو بالأفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خيراً لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الأثم والذي تولى كبره منهم له عذا ب
عظيم )) إلى قوله تعالى ((ويبين الله لكم الأيات والله عليم حكيم))
ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسام- بالأشخاص الذين كانوا يروجون ويفترون فنالوا جزاءهم
وعادت الطاهرة إلى بيتها وإلى مقامها في قلب النبي – صلى الله عليه وسلم – وإلى مكانتها الرفيعة في نفوس المسلمين
وفــــــــــــــــــــــــــــــــاة الرسول- صلى الله عليه وسلم-
حين دهمت الحمى رسول الله- صلى الله عليه وسلم – سأل نساءه مستأذناً بكل ما كان يتمتع به من ادب النبوة أن يمرض في حجرة عائشة فأذن له .
فقامت عائشة المحبة الوفية بتمريضة , والأعتناء به , على خير ما يكون به الوفاء والحب .
وأوصى – صلى الله عليه وسلم- أن يدفن في حجرتها وهكذا كان .
كانت –رضي الله عبها – أكثر نسائه ألم لفراقه و حزناً على عده وهي تذكر الأيام الخوالي التي قضاها معها .
وتوالى والدها الخلافة وبعده عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما- والكل يعرف لها مكانتها وفضلها وعلمهافكم من قولاً ومن فعلاً أخذ منها .
النهـــــــــــــــــــــاية
مرضت السيدة عائشة – رضي الله عنها – وكان قد سبقها إلى الدار الآخرة معظم نساء النبي-صلى الله عليه وسلم- ثم اشتد عليها المرض حتى فارقت الحياة ودفنت في البقيع بجوار أمهات المؤمنين وصحابة الرسول – صلى الله عليه وسلم عنهم جميعاً
وكان الصحابي الجليل أبو هريرة – رضي الله عنه – ممن حضروا جنازتها وبينما هو في طريق عودته من البقيع , وقد غامتعيناه بالدمع وأخذ يردد:
رحم الله أم المؤمنين عائشة لقد كانت حياتها صفحة ناصعة شديدة النقاء بالغة الطهارة .
رحمهما الله ورضي الله عنها وألحقنا بها في الصالحين والظاهرين من عباده

فلوري
16-04-2011, 10:21 PM
حفصة بنت عمر رضي الله عنها
حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل المخزومية القرشيه وأمها زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون رضي الله عنهما أصيلة الحسب والنسب في الذروة من قريش مكانة ولدت كما تذكر روايات التاريخ قبل بعثة النبي الله-صلى الله عليه وسلم-بخمس سنوات ويؤرخون لمولدها ببناء قريش الكعبة بعد أن جرفها السيل وعلى هذا فيكون مولدها في نفس تاريخ مولد فاطمة-عليها السلام-ابنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم
نشأتها
نشأت في بيت عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-نشأة كريمةعزيزة تحترم الأب وتخشاه في آن معا لما كان عليه من شدة وقسوة وغلظة في جاهلية مرت أعوامها الأولى وهي ترى بأم عينها الصراع العنيف بين الفئة المؤمنة بقيادة محمد-صلى الله عليه وسلم-وبين الكثرة الكافرة بقيادة الأفذاذ من قريش ومن بينهم والدها لكنها لم تكن تدرك اوتتأثر بذلك ألا في حدود طاقة عقلها و وجدانها
أسلامها
عاد عمر ذات يوم الى داره بوجه غير الذي خرج به في الصباح وبلسان ولهجة غير ما كان ينطق به من قبل أنه متهلل الوجه لا يشع نورا وحبورا طلق المحيا مبسوط اللسان بالكلام اللين المعسول لاشك أن تغييراكبيرا قد حصل وعرف أهل البيت بأسلام عمر ففرحوا وانشرحوا وازدادوا فرحا بالتغير لقد زالت عن سماء الدار سحابة التجهم وانطلقت في أرجائه بسمة الرضى كالنور السارى وأسلمت حفصة وأقبلت وهي لا تزال صغيرة على الدين بكل جوارحها بفؤادها وعقلها وحسها وتغلغلل الاسلام في أعماقها
زواجها
وخطبها من أبيها خنيس بن حذافة السهمى الشاب المسلم الؤمن فرحب عمر به وأكرم مثواه وانتقلت حفصة من دار ابن الخطاب الى دار زوجها خنيس وعاشت معه في وفاق ومحبه و وئام عاشت زوجة تعرف حقوق و واجب الزوجية تقدر المسؤولية وتضطلع بأعباء بيت الزوجية و واجباتة وترعى أموره بحكمة المرأة الناضجة العاقلة
المهاجرة
ثم كان الحدث العظيم في حياة المسلمين وهو هجرتهم من مكة الى المدينة حيث أخذت الدعوة مسارا جديدا وهاجرت حفصة مع زوجها وأهلها الى المدينة في ركب المسلمين وموكب الؤمنين
الأرملة
وبعد معركة بدر التي انتصر فيها المسلمين على المشركين وكانت هزيمة فريش فيها ساحقة عاد الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة التي استقلته وأصحابه المظفرين استقبالاً حافلاً وعظيماً
لكن قلباً من قلوب المسلمات المؤمنات كان يئن من الحزن ويضج بالهم والغم إنه قلب حفصة التي كانت تلازم فراش زوجها المريض (خنيس) الذي مان يعاني منسكرات الموت
وأسرع ابن الخطاب إلى دار ابنته ليطمئن على خنته -صهره- ولكن سبق السيف العذل ولم تفلح عقاقير الأطباء ولا معالجتهم في شفائه فقضى مأسوف على شبابهوترملت حفصة وهي في سن مبكر .

فلوري
16-04-2011, 11:13 PM
زواجها من الرسول صلى الله علية وسلم
حزن عمربن الخطاب رضي الله عنه على وفاة خنيس وترمل ابنته فكان يزورها ويواسيها ويحاول ان يخفف عنهاثم خرج من عندها وفي عينه دمعة وفي قلبه حسرة وفي حلقة غصة ..
وذات يوم وقد بلغ اليأس والحزن مداه في نفسه التقى في الطريق عثمان بن عفان الذي فقد زوجته رقية بنت رسول الله صلى الله علية وسلم فعرض عليه الزواج من ابنته فقال له :
مالي في النساء حاجة
لم يقلها بجفوة اوغلظة ولكن احساس الزوج الحزين الذي لايزال يعيش جو حبه لزوجتة الحبيبة
ثم التقى عمر ابي بكر وعرض علية ايضا الزواج من ابنته فسكت ولم يجب فغضب عمر رضي الله عنه واتى رسول الله صلى الله علية وسلم والثورة بادية في عينيه وحين استمع اليه صلى الله علية وسلم قال له :
يزوج الله تعالى عثمان خيرامن ابنتك ويزوج ابنتك خيرا من عثمان فهدأذالك من غضة وخرج من عند رسول الله عليه وسلم يحمل بعض الطمأنينة

خير من عثمان

واذا بالباب يقرع ...انه باب دار عمربن الخطاب والقارع هو رسول الله عليه وسلم والطلب هو زواجة صلى الله عليه وسلم من حفصة ..
لقدكانت فرحة عمر اطم فرحة من ان توصف واكبر من ان يخطها قلم ..
لقد اصح سيد المرسلين زوجا لحفصة رضي الله عنها الارملة الحزينه الذي عرضها على اثنين من اخلص اصحابة فرفض واحد والاخر سكت
حديث عمر :
قال عمر رضي الله عنه :
اتيت عثمان بن عفان فعرضت علية حفصة فقلت له :
ان شئت انكحتك حفصة فقال :سأنظر في أمري فمكثت ليالي ثم لقيني فقال :
قد بدا لي ان لااتزوج يومي هذا
فلقيت ابابكر فقلت :ان شئت زوجتك حفصة فصمت ابوبكر ولم يرجع الي شيئاً فكنت عليه اوجد مني على عثمان
فمكثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها اياه فلقيني ابوبكر فقال :
لعلك وجدت علي حين عرضت حفصة فلم أرجع اليك ؟
فقلت :نعم
فقال ابوبكر :انهلم يمنعني من أرجع اليك فيما عرضت الا اني قد كنت علمت ان رسول الله علية وسلم قد ذكرها فماكنت لأفشي سر الرسول صلى الله عليه وسلم ولوتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلتها
ولماتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفصة بنت عمر رضي الله عنه فكان خيرا من عثمان رضي الله عنه وتزوج عثمان من ام كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت خير من حفصة ....

الزوجة في الجنه

أقامت حفصة في بيت النبوة رضي الله عنها فأدت قسطه وحقة من الاخلاص والوفاء والسمع والطاعة والتقوى والعبادة
لكنها كانت بحكم تركيبها الانثوي تتأثر بعوامل الغيرة فلم يخل صدرها وقلبها من ضغط هذا العامل في بعض الاحيان
كما انها تزعمت هي وعائشة رضي الله عنهما حزب المطالبة بزيادة النفقة من رسول الله صلى الله عليه وسلم مماادى الى غضب رسول الله صلى الله علية وسلم ومقاطعته أزواجه شهراً كاملاً
وانتشر خبر ذالك وظن عم ران النبي صلى الله عليه وسلم قد طلق حفصة لانها أغضبته فجاءها معاتباً بقسوة وشدة وأغلظ عليها بالقول حتى بكت وانتحبت
وكن ظهر فيما بعد ان هذالامر لم يكن الا خاطرا مر في ذهن النبي صلى الله عليه وسلم وان جبريل عليه السلام قد جاءه قائلاً:
لاتطلق حفصة فانها صؤوم قؤوم وانها من نسائك في الجنه
فقلد اشتهرت حفصة رضي الله عنها شهرة ذائعة بانها قليلا ماتفطر وتقوم اكثر الليل للصلاة والدعاة والذكر
تتهجد وتتعبد وتصل قلبها وروحها وذاتها بالله العلي القدير

بعدرسول الله صلى الله علية وسلم :

مرت حياة حفصة في بيت النبوة على احب ماتريد وتشتهي وحفظت عن الرسول صلى الله علية وسلم بعض أقواله الحكيمة وتوجيهاته السامية فسلكت مسلكها وعملت بقضائها ووعاها صدرها وقلبها
ولما دنت ساعة الفراق ولحق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الاعلى بكته حفصة بدمع هتون وقلب محزون ولزمت دارها لاتفارها ابدا وكانت العبادة سلوتها والتصدق على الفقراء والمساكين عادتها
اضحت رضي الله عنها في عهد الخليفتين ابي بكر وعمر رضي الله عنهما موضع احترام وتقدير حرمتها من رحمة بيت النبوة حتى ان اباها عمر رضي الله عنه كان يعظم هذا المعنى ويقدس تلك المكانه اكراما ووفاء للنبي الراحل

عِـقـد وَرد..}}
16-04-2011, 11:37 PM
اللهم صلي وسلم على نبينا وحبيبنا محمد


شكرا يااعسل

فلوري
19-04-2011, 08:08 AM
الأديبة النصيحة
كانت حفصة – رضي الله عنها- أدبية كاتبة ذات فصاحة وبيان وبلاغة قالت في مرض أبيها بعدأن طعن بخنجر مسموم وهو يصلي :
ياأبتاه ما يحزنك وفادتك على رب رحيم ولا تبعة لأحد عندك ومعي لك بشارة لاأذبع السر مرتين ونعم الشفيع لك العدل لم تخف على الله خشنة عيشتك وعفاف نهمتك وأخذك بأكظام المشركين والمفسدين في الأرض.
ثم أنشدت:
أكظم الغلة المخاطة القلــــــــــ ب وأعزى في القرآن عزائ
لم تكن بغتة وفاتك وجداً إن ميعاد من ترى للفنــــــــــاء
ولئن كانت حفصة – رضي الله عنها – لم تقل من الشعر إلا أقلة فإنها ولا شك تدل على نظمها ونثرها على الكعب فصاحة وبلاغة .
الخطيبة المفوهة
بعد استشهاد عمر – رضي الله عنه- خطبة حفصة فقالت :
أما بعد فكل العجب من قوم زين الشيطان لهم أعمالهم وارعوى إلى صنيعهم ورب في فتنة لهم ونصب حبائله لختلهم الحمد لله الذي لا نظير له والفرد الذي لا شريك له .
حتى هم عدو الله بإحياء البدعة ونبش الفتنة وتجديد الجور بعد دروسه وإظهاره بعد دثوره وإراقة الدماء واباحة الحمى وانتهاك محارم الله عز و جل بعد تحصينها فأضرى وهاج وتوغر وثار غضباً لله ونصرة لدين الله فأخسأ الشيطان ووقم كبده وكفف إرادته .....
ومما قالته في أبيها :
لم يزل سراجه زاهراً وضوؤه لامعاً ونوره ساطعاً له من الأفعال الغرر ومن الآراء المصاص ومن التقدم في طاعة الله اللباب إلى أن قبضه الله تعالى إليه قالياً لما خرج منه شانياًلما ترك من أمره شيقاً لما كان فيه وقالت ايضا:
نودي فاطاع واحتذى بالصديق فأخرجهااي الخلافة من نسله ,وصيرها شورى بين اخوته فبأي أفعاله تتعلقون ,وبأي مذاهبه تتمسكون ابطرائقه القويمة في حياته ام بعدله فيكم عند وفاته
المحدثة :
روت حفصة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله علية وسلم بأمانة الناقل من الاحاديث التي تتعلق بالاحكام والسلوك وروى عنها جماعة من الصحابة والتابعين كأخيها عبد الله بن عمر وابنه حمزه وحارثة بن وهب والمطلب بن أبي واعة وأم مبشر الأنصارية وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن صفوان والحسيب بن رافع وسوار الخزاعي وغيرهم فأسهمت بما حفظت و وعت وفقهت وعلمت بأثراء هذا العلم الديني العظيم من علوم الشرعية المحمدية كانت أمينة على بيتها وقدسيتة و وزجها ومكانته وتقواها و ورعهاوزهدها خصوصا بعد انتقال النبي الكريم الى الملأ الأعلى
اكرام رسول الله-صلى الله عليه وسلم-لها :
وعلى عادة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-في الأسهام بين أزواجه حين يخرج لغزوة أو قتال كانت حفصة ذات مرة من أصحاب السهام فخرجت معه صلى الله عليه وسلم تقوم في خمتها وخبائها ثم اذا أسفرت المعركة عن وجهها وانجلى غبارها شمرت –رضى الله عنه-عن ساعديها وخاضت بين الجرحى تسقي العطاش وتداوي المكلومين وتخفف من ألم المصابين وتضمد جراح المعذبين وفي تلك الغزوة نقلها رسول صلى الله عليه وسلم كما تقول بعض روايات الياريخ ثمانين وسقا قمحا وهذا أكرام زائد من النبي الكريم واعتراف منه صلى الله عليه وسلم بفضل وجهدها رضي الله عنها
اخلاقها :

شهدت حفصى بالمثل الاعلى في التدين والتقوى حين قال حبريل علية السلام لرسول الله صلى الله علية وسلم :انها صؤوم قؤوم
ولقد جدث جويرية ين اسماء عن نافع قال :
ماماتت حفصة حتى ناتفطر
اما حجها فحدث عنه ولا حرج
لقد حجت حجة الوداع مع رسو ل الله صلى الله علية وسلم ثم لما اختاه الله تعالى الى جواره كانت رضي الله عنها كلما اذن مؤذن الحج في كل موسم تهيأت لزيارة البيت العتيق واداء المناسك من طواف وسعي ووقوف وتصدق على الفقراء والمساكين وتنفق بلاحساب لان ماعند الله خير وابقى
فكان كل مايقسم لها من فيء وماياتيها من اعطيات الخلافة تجعله في ميزان حسناتها يوم القيامة بصرفه على الفقراء والمساكين
آخر الايام :

كانت دارها في المدينه حجرتها في بيوت ازواج النبي صلى الله علية وسلم محط انظار الصحاة ياتونها زائرين ومستفسرين ومتبركين ومتعلمين وسائلين وواصلين او موصلين
لاتخرج من الدار الا لاداء صلاة او زيارة قير النبي صلى الله عليه وسلم اوزيارة والدها الحبيب المسجى بجوار المصطفى الكريم الزوج الوفي
ثم تمسح دموعها وقج استذكرت الايام الخوالي وتعود ادراجها الى البيت يحتضنها بحنان وتدلف اليه بشوق
وفاتها :

توفيت رضي الله عنها عام 45 للهجرة اثر مرض وارهاق ولبت نداء رهبها واسلمت الروح وكانت جنازتها مشهودة حملت على سرير في نعش الى المسجد وكبار الصحابه يتبعونها بصمت ووقار وصلى عليها مروان بن الحكم امير المدينة في ذالك الوقت وكذاك كان يتقدم الصفوف كالعادة الصحابي الجليل ابو هريرة رضي الله عنه
وروي ان مروان جحمل بين عمودي سريرها من عند دار بني خزم الى دار المغيرة بن شعبه ثم حملة ابو هريرة رضي الله عنه
ودفنت في البقيع وجلس مروان ينتظر حتى فرغ من دفنها رضي الله عنها
ونزل في قبرها عبدالله وعاصم ولدا عمر ((اخوتها رضي الله عنها ))
وكانت وفاتها في شهر شعبان من تلك السنه رضي الله عنها

فلوري
20-04-2011, 02:01 PM
زينب بنت خزامة (ام المساكين )

نسبها:
زينب بنت خزيمة بن عبدالله بن عمر بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلاليه
هي قرشية هلالية مكية
فتحت رضي الله عنها عينيها على مكة وقد امتلئت بالفساد والانحلال انتشرت فيها الوثنية والانكباب على عبادة الاصنام وتقديسها وشرب الخمر والزنا ووأد البنات لكنها نجت من الوأد لانها من بيت عريق في السيادة والثراء و درجت في احضان ابيها تنهل بحبهما وعطفهما ..نضجت وادركت واصغت بلهفة وشوق لاحداث حصلت في مكة منها حادثة كام محورها محمد بن عبدالله صلى الله علية وسلم عايشت اعادة بناء الكعبة واختلاف قريش حول اعادة الحجر الاسود
وسمعت بحكمة الامين صلى الله علية وسلم وكيف حل خلاف الناس وحقن الدماء وامر بامساك رؤساء القبائل باطراف الرداء وكانهم جميعا شاركوا في رفع الحجر الاسود وناولوا الشرف العظيم ....ولقج هزها ذات يوم رؤية سيد من سادات قريش ينهال على احد عبيده بعا غليظة يؤدبه على حد زعمة بها
وانكسرت العصا فتناول عصا غليظة سوطا متشعب الرؤوس وراح يضرب به جسد ذالك المسكين واخذ الدم يسيل بغزارة والجراح تنفرج عن اللحم االاحمر الذي بدأ يتناثر في اطراف المكان حتى خفى صوت المسكين ولم تعد تسمع منه سوة انفاس تتردد مع الانات
ولشد ماتالمت زينب عندكا عرفت السبب :
لقد جاع العبد المسكين بعد عمل شاق متواصل من الفجر الى الغروب فاكل دون اذن سيدة فكان جزاؤه مارأت وشاهدت
وكانت هذه من ابرز سمات شخصية زينب رضي الله عنها في حاضرها ومستقبلها
فعندما بزغ فجر الاسلام على مكة وشعت انواره فو ق ربوعها ودعا محمد بن عبدالله صلى الله علية وسلم الناس الى التوحيد ونبذ عبادة الاصنام وازالة الفوارق بين الناس عنها تعلق قلب زينب رضي الله عنها بالدعوة الجديدة بعد ان كان اعجابها ينحصر ضمن شخصية المصطفى صلى الله عليه وسلم
كانت رضي الله عنها تميل الى حب المساكين والعطف عليهم ومامن شك في ان رؤيتها رضي الله عنها للمسكين والعطف عليهم حيث تاثرت بقصة العبد المسكين الذي اكل دون اذن من سيدة من شدة الحوع
فكانت تدخر قواها رضي الله عنها وماتحصل عليهمن مال اومصروف ثم تنفقه على المساكين والمحتاجين حتى عرف القاصي والداني من الناس وشاع خبرها لدى اهل مكة جميعا .....وكانت هذه الخصال معروفة عن ذوي الاعمار الكبيرة اما زينب
فلقد كانت رضي الله عنها في سن السادسة عشرة ولم تكن بعد قد دخلت في حمى الاسلام وحوزة الاسلام
واذا ماذكر لقب ام المساكين لدى المكيين عرفوا جميعا صاحبته زينب بنت خزيمة
زواجها :
في سن السادسة عشرة اكتملت زينب انوثة واصبحت على ابواب الزواج
وهنا اختلف المؤرخون منهم من قال ان زوجها الاول هو عبدالله بن جحش ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات شهيدا في احد ومنهم من يقول انها كانت متزوجة من الطفيل بن عبد المطلب فهلك عنها فتزوجها اخوه عبيدة بن الحرث الذي مات شهيدا في اثر غزوة بدر وهو ابن عم الرسول صلى الله علية وسلم
ومع اختلاف الراويتين الاانها تتفق انها تزوجت بعدزواج النبي صلى الله علية وسلم من حفصة رضي الله عنها
وعلى الاغلب الرواية الثانية هي الارجح لان زواجه صلى الله عليه وسلم من حفصه كان بعد غزوة بدر واستشهاد عبيدة بن الحارث
عذابها:
بعد اسلامها رضي الله عنها في مكة وبعد زواجها عانت معاناة شديدة حالها حال المسلمين الذين تحملوا عبء الصمود في وجه قريش وعاشت ايام القطيعه والحرمان والاضطهاد وتحملت قوة القطيعة الاقتصادية والاجتماعية ..التي فرضوها على النبي صلى الله علية وسلم والذين اسلموا معه
قضت السنوات الثلاث في الشعب متحملة الجوع والالم مدركة ان هذا ابتلاء وامتحان من الله سبحانه وتعالى

يتبع ....

فلوري
20-04-2011, 03:28 PM
الهجرة :
بعد الفترة التي قضتها في انحصار الشعب وتحملها لالام الجوع جاء امر الهجرة فمرت رضي الله عنها في تجربة شديدة قاسية ومريرة من نتائجها البعد عن الاهل والوطن وانقطاعها عن اماكن الطفوله والشباب وهي لاشك جزء من حياتها ولكنها كحال المسلمات تحملت وتأقلمت مع الجو الجديد
وكانت انذاك مع زوجها عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب مثلا كريما وطيبا في اصول وقواعد البيت الاسلامي المنشود تعاونا ومحبة واحتراما ممالاشك في ذالك كانت السيدة زينب رضي الله عنها محور ذالك البيت الكريم بماحباها الله من نضوج عقلي وسماحة نفسية وبساطة في الحياة ورضى وقناعة
حتى اتي يوم الفرقان يوم بدر الذي شهد استشهاد زوجها رضي الله عنها عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب
فلقد جرت العادة في حروب تلك الايام أن تبتدى بالمبارزة وكانت قريش في ذلك اليوم هي المصرة على القتال فعبد أن حجز المسلمون الماء عن قريش وتصدوا لها بزا من صفوف قريش ثلاثة فرسان يطلبون إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أن يبرز لهم أندادهم من المسلمين .
فنزل بعض الأنصار حباً في الجهاد وإثباتاً للعهود والوعود التي قطعوها على أنفسهم وتأكيداً للبيعة ,فردهم فرسان قريشوقالوا إنما نريد أكفاءنا من أقربائنا الذين فارقوا ديننا وأثاروا العداوة والبغضاء بيننا وبينهم .
فنزل بناءً على أمر النبي –صلى الله عليه وسلم- ثلاثة من أهل بيته وخاصته هم:عمه حمزة بن عبد المطلب وابن عمه علي بن أبي طالب وأيضاً ابن عمه عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب زوج زينب فتصالوا وتجاولواوأثاروا تراب الأرض بحوافرخيولهم حتى غطى النقع أشخاصهم ......
ثم مالبث حمزة أن قضى على خصمه وكذلك علياً أما عبيدة فقد تعرض لضربة من الخصم في ساقه وأدت إلى جرح بالغ ...
لكن حمزة وعلياً أعاناه على خصمه وقتلا عدوه ثم عادا بعبيدة إلى معسكر المسلمين يئن من شدة الجرح ونزف الدم.
وانتهت معركة معركة بدر بانتصار المسلمين وعاد موكب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة بين تهليل وتكبير وفرحت غامرة وعاشت المدينة أياماً جميلة وكأنها في عرس وبهاء .
إلا بيتاً واحداً......
هو بيت زينب – رضي الله عنها – فقد كانت في حزن شديد على زوجها وحبيبها الجريح المسجى على فراشه .
الحبيب الذي قضت معه أيام حياتها وأهنا فترات عمرها وأطيب أزمان المشاركة .
كانت ترعاه وتعتني به وتقدم له ما يمكنها إسعافٍ رجاء أن يشفاء وتعود له عافيته .
وكان ؤسول الله – صلى الله عليه وسلم- وبعض الصحابة يزورونه في البيت ليطمئنوا عليه ويواسونه في مرضه ويشجعونه ويبعثون في نفسه وفي قلبه الأمل .....
لكن القدر اصطفى عبيدة شهيداً...
فبكته رضي الله عنها بدمع هتون متذكرة ايامها الهنيئة معه ومتعتها بجواره ...لكنها احتسبت الاجر رضي الله عنها من عند الله داعية له بحسن الثواب
الزواج :
كانت من عادة العرب ان يكرموا احبائهم واقربائهم بالزواج من نسائهم بعد وفاتهم
ومن اولى برسول الله بمواساة زينب رضي الله عنها ؟؟؟؟؟
ومن اولى بمحمدا بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بالسباق الى كل مكرمة فسعى الى زينب بعد قضاء عدتها فخطبها لنفسه فاجابت على استحياء وقد حالت الدموع في عينيهالان ذكرى عبيدماتزال قريبة العهد
اجابت بان جعلت امرها لرسول الله صلى الله علية وسلم فبنى بها وادخلها بيوت ازواجه واتخذلها حجرة
ام المساكين :
ظلت رضي الله عنها تحتفظ بلقبها منذ ان كانت صغيرة لم تسلم بعد الى ان توافها الله وكانت مدة اقامتهافي بيت النبوة قصيرة جدا لم تتجاوز بضعة اشهر
لاان حجرتها صارت مقصد للفقراء والمساكين والمحتاجين والجائعين المحرومين تقتصد من مالها وطعامها ونصيبها ثم تمنحة لهذه الطائفة من الناس حباًوتقرباًاليه وسعيا الى رضاه تعالى
الوفاة :
كانت رضي الله عنها قد اتمت الثلاثين من عمرها حين داهمها الموت في عز الشباب ومتعة الصبا وعنوان الفتوه
وكان يوما وفاتها يوما حزينا على الرسول صلى الله عليه وسلم اذ تركت اثر فاي بيت النبوة رغم قصر المدة التي عاشتها معه صلى الله عليه وسلم ولكنها تركت اثرا طيبا في قلبه صلى الله عليه وسلم فقدمرت ايام العشرة هينة لينه طيبة لاصخب فيه ولانصب ولاوصب ولامشقة ولاعسر غسلت وطيبت وكفنت وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم دفنت في البقيع ولقد نزل الى حفرتها اثنان من اقربائها وبعد ان ووريت من الثرى عاد الجميع وفي مقدمتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعون لام المساكين بحسن المآب وعظيم الثواب رضي الله عنها الفتاة المؤمنة الصابرة ام المؤمنين وام المساكين وانزلها ماتحب من المنازل في جنات النعيم

فلوري
21-04-2011, 12:43 PM
هند بنت ابي امية رضي الله عنها
((ام سلمة ))
قال الله تعالى :((من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا))
كانت ام سلمة رضي الله عنها من الصتف الثاني المنتظر قضاء الله وقدرة لانها تحملت اصناف العذاب واقساها هجرة وتشردا وايضا قتالا!!فمالانت عزيمتهاوماضعفت او خارت قواها ماستسلمت ابداً لطغيان او ظلم
ولقدمرت بتجربة قاسية ومريرة لوانزلت على جل لهدتها او على الصخور الصلدة لفتنتهاولكن نفسيتها المؤمنة بالله المتسمكة بحبله كانت اصلب من الفتنة واقوى من النوازل اذ كان حب الله ورسوله أثر عندها من كل عرض زائل اوقيمة دنيوية زائفة كانت العقيدة عندها اغلى واشرف من المال والبنين
نسبها:
هند بنت ابي امية واسمه :سهيل زاد الركب بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم وامها :عاتكة بنت عامر بن ربيعه بن مالك بن جذيمة بن علقمة جذل الطعان بن فراس بن غنم بن مالك بن كنانه
قال الامام الذهبي رحمة الله :
ام المؤمنين ام سلمة السدة المحجبة الطاهرة هند بنت امية بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة المخزومية بنت عم خالد بن الوليد رضي الله عنه سيف الله المسلول وبنت عم ابي جهل بن هاشم
من المهاجرات الاول كانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند اخية ابي سلمة بن عبد الاسد الخزومي الرجل الصالح
دخل بها في السنه الرابعة من الهجرة وكانت اجمل النساء واشرفهن نسباً
زاد الركب:
كان والدها سهيل بن المغيرة المخزومي سيد قومه بني مخزوم بلا منازع واغناهم بلامنافس اشتهر بالكرم والعطاء والسخاءوالجرأة والشجاعة والفروسية
لقب بزاد الركب لانه اذا سافر في رحلة لغرض لم يحمل من يكون برفقته زاد لانه كان يؤمن لجميع رفاق السفر حاجتهم ويغضب وتاخذه حمية الاشراف والنبلاء ان هم حملوا معهم شيئا من الطعام والنقفة
هكذا سرت في هند بنت امية صفات ابيها واشتهرت بها مماجعلها موضع احترام وتقدير عندالنا س من شتى قبائل العرب
زواجها:
رغبها واحبها عبدالله بن عبد الاسد المخزومي الشاب القرشي الشريف
واراد ان يتخذها زوجة له فخطبها من ابيها
وكان من اعز فيتان مكة فاثنوا عليه وامتدحوا خلقه وخليقته وشهامته ورحبوا به
واقيمت حفله العرس وكانت من الليالي المشهودة بمكة ثم بنى بها وتزوجها وهنىء معها
فكانت هند الزوجة الصالحة القائمة على رعاية شؤون بيتها وزوجها رغم حداثة سنها وصغر عمارها الا انها كانت تتمتع بالنضج الوجداني والعقلي يحسدها عليه كبار السن ممن عركتهم الايام وجربتهم الشهور والاعوام ووقائع الزمان

اسلامها :
آمن زوجها عبدالله ابوسلمة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبدعوته بعد ان سمع بها واجتمع بصاحبها واصغى اليه ثم فقهها وادرك مانطوت عليه م مثل وقيم وتغيير كلي للمجتمع في معتقده ونظامه وأمنت معه زوجته هند فكانا من الرعيل الاول والطليعة الاولى الذين قامت على اكتافهم وجهادهم وتضحياتهم دعوة الاسلام واضاءت بنورها العالم قاطبة



يتبع .....

فلوري
21-04-2011, 08:13 PM
أبو سلمه المهاجر
كان عبدالله أبو سلمه شابا ممتلئا حيوية وأنفة ولم يكن من النوع الذي يخفي دينه تقية أو يخشى في الله لومة لأئم فكان يجاهر بدينه الجديد وعقيدته متحديا أساطين الكفر وأعلام الشرك وأرباب الوثنية والظلم فلقي من جراء ذلك وسببه نصبا وعذابا وحرمانا وحين أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة الى الحبشة فرار بدينهم وحرصا على عقيدتهم شد الزوجان المؤمنان عبدالله وهند الرحال لأخوفا ولأرهبا ولكن حرصا على من أن تفتن وعلى الروح من أن تزهق والدعوة لأتزال بكرا في أيامها الأولى وهناك أقاما في جوار النجاشي ماشاء لهما تعالى أن يقيما حتى كان اسلام حمز بن عبد المطلب عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم وعمربن الخطاب رضي الله عنهما فتشجع البعض من المهاجرين على العودة الى مكة وآثر الأخرون البقاء في أرض الحبشة وكان عبدالله وهند ممن عادوا عادا وقد استبد بهما الشوق الى الوطن وأرقمها طول البعاد عن الأهل والأحباب والأصحاب وأكثر من ذلك برح بهما الحنين الى طلعة النبي صلى الله عليه وسلم وعذوبة حديثه ورقة كلامه وحد به الشديد وعطفه الكريم السابغ
الحماية
كان من المألوف عرفاوعادة عند العرب في جاهليتهم أن يدخل الضعيف منهم في حلف القوي فيطلب حمايته ممن هم أعداؤه الذين يريدون القضاء أو التخلص منه والضعف لا يعني هنا ضعف الشخصية ولكن قلة النصيرمن الأهل والعشير فعندما رجع بعض المهاجرين من الحبشة الى مكة ورجع معهم عبدالله وزوجته أراد أن يأمن عاى نفسه وأهله من بطش قريش وانتقامها عندئذ لجا الى أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم ودخل في حماه واسجار به فأجاره أبو طالب فامتنعت قريش عن ايذائه والتنكيل به وخاصة عشيرته بنو المخزوم لان ابا طالب كان شيخ قريش يحترمه الكل ويقدرون منزلته
بين ابي طالب وبين مخزوم
مشى رجال من بني مخزوم – قوم ابي سلمة –ال دار ابي طالب وقالوا له:ياابا طالب لقد منعت منا ابن اخيك محمد- صلى الله عليه وسلم- فما لك ولصاحبنا تمنعه منا ؟ ويعنون ابا سلمه فرد عليهم هادئاً مطمئناً واثقاً:انه استجار بي وهو ابن اختي وانا ان لم امنع ابن اختي لم امنع ابن اخي !!! عندئذ قام ابو لهب عبد العزى بن عبد المطلب وقال :يامعشر قريش والله لقد اكثرتم على هذا الشيخ ماتزالون توثبون عليه في جواره من بين قومه.....,والله لتنتهن او لتقومن معه في كل ماقام فيه حتى يبلغ مااراد. ولم يكن دافع هذه القضية من ابي لهب غير عصبيته الجاهلية وحميته القبلية ولا تمت الى المروءة والانسانيه بادنى صلة .حينئذ ادرك الحاضرون ان موقفهم من التصدي لابي طالب كان ضعيفاً لتخاذل ابي لهب عن نصرتهم وصمود ابي طالب في وجوههم فارتدوا على اعقالبهم خاسرين مدحورين لم يحققوا غرضا ولم يبلغوا هدفا وأيضا لم يكن موقف أبي لهب هذا تكرمة تسجل له لأنه لم يتبعه بأى عمل أو فعل يصدقه بل كان تصرفا سياسيا محضا يريد من ورائه الأبقاء على زعامته وسطوته وسلطانه
طليعة المهاجرين الى المدينة
أقام المسلمون بمكة مستضعفين يتعرضون للأذى والأكراه والبطش والأذلأل حتى أذن الله تعالى لدينه أن يؤمن به نفر من أهل المدينة يثرب من الأوس والخزرج المدينة التي أصبحت بعد مرور زمن يسير لأيزيد عن السنة الا قليلا موئلا لدعوة الله ومنطلقات للتبشير بكلمته
فما ان آمن اولائك النفر القلائل حتى تكاثروا وتضاعفوا خلال عام واحد وابتعث النبي صلى الله عليه وسلم الداعية الاول في الاسلام والايمان مصعب بن عمير رضي الله عنه يعلمهم امور دينهم ويبشر بالدين الجديد في بيوت يثرب ودورها وانديتها
ثم اذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه بالهجرة الى المدينه بعد ان بايعه زعمائها وساداتها على نصرة دين الله

فلوري
21-04-2011, 10:00 PM
معاناة ام سلمة رضي الله عنها اثناء هجرتها
وتحكي لنا ام سلمة رضي الله عنهاعن هجرتها مع زوجها:
لمااجمع ابوسلمة على الخروج الى المدينه رحل لي بعيره ثم حملني عليه وحمل معي ابني سلمة في حجري ثم خرج بي يقود بعيره فلمارأته رجال بني المغيرة بن عبد الله المخزوم قاموا اليه فقالوا :
هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتك هذه ؟؟علام نتركك تسير بها في البلاد؟؟
واضافت ام سلمة :
فنزعوا حطام البعير من يده فأخذوني منه وغضب عند ذالك بنو عبد الاسد قوم ابي سلمة واهله ,فقالوا:
لا ,والله لانترك ابننا عندها اذنزعتموها من صاحبنا
فتجاذبوا بُني سلمة بينهم حتى خلعوا يده وانطلق بنو عبد الاسد وحبسني بنو المغيرة عندهم وانطلق زوجي عبدالله ابو سلمة الى المدينه ففرق بيني وبين زوجي وابني
وتتابع ام سلمة قصتها:
فكنت اخرج كل غداة فاجلس بالابطح مكان في ضاحية مكة فماازال ابكي حتى امسي سنه اوقريبامنها
حتى مربي رجل من المغيرة من بني عمي احد بني المغيرة فرأى مابي فرحمني فقال لبني المغيره :
الاتخرجون هذه المسكينه فرقتم بينها وبين زوجها وابنها
فقالوا لي:
الحقي بزوجك ان شئتِ ورد بنو عبدالاسد الي عند ذاك ابني
فارتحلت ببعيري ثم اخذت ابني فوضعته ثم خرجت اريد زوجي بالمدينه
ومامعي احد من خلق الله
فقلت :اتبلغ بمن لقيت حتى اقدم زوجي حتى اذا كنت بالتنعيم موضع بين مكة وسرف لقيت عثمان بن ابي طلحة اخا بني عبدالدار وكان حينها على الشرك فقال لي:
الى اين يابنت امية
فقلت :
اريد زوجي بالمدينه
قال :
اومامعك احد ؟
فقلت :
لا والله الاالله تعالى وابني هذا...
قال :
والله مالك من مترك .
فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي بي فوالله ماصبحت رجلاً من العرب قط أرى أنه كان أكرم منه , كان إذا بلغ المنزل أناخ بي ثم استأخلر عني ختى إذا نزلت استأخر ببعيري فحط عنه ثم قيده في الشجرة ثم تنحنى عني إلى شجرة فاضطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه ثم استأخر عني وقال: اركبي فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى وأخذ بخطامه فقاده حتى ينزل بي .
ولم يزل يصنع ذالك بي حتى أقدمني المدينه فلما نظر الى قرية عمروبن عوف بقباء قال :
زوجك في هذه القرية وكان ابوسلمة نازلاً فأدخليها على بركة الله ثم انصرف ورجع الى مكة والى هنا تنتهي روايه ام سلمة رضي الله عنها

زهور 1431
23-04-2011, 02:35 PM
جزيتي الجنان ورضوان الرحمن على الطرح القيم والموفق ,,
نفع الله بسير امهات المؤمنين رضوان الله عليهن ,,وبارك فيك اخيتي وبطرحك ,,

فلوري
26-04-2011, 08:15 PM
اللقاء
اجتمع شمل الاسرة المجاهدة من جديداذا استقبل ابوسلمة زوجته وابنه بلهفة وشوق وانزاحت الغيمة السوداء المظللة على جو العائلة

ابوسلمة المجاهد
انخرط ابوسلمة رضي الله عنه في صفوف المجاهدين في سبيل الله يخوض غمار المعارك ويبلي فيها بلاء حسنا
فقدكان له في بدر جولات وصولات وعرفته احد لانه بلل ثراها دمه الطاهر فقد جرح يومها جرحا بليغا كاد يودي بحياته الا ان الله تعالى ادخره بعد ان شفاه الله من ذاك اليوم
القائد :
لقد ارسله رسول الله صلى الله عليه وسلم اميرا على سرية للقضاء على بني اسد الذي تجرؤا واغاروا على ارض في خراج المدينه
فعاد من حملته موفقا منتصرامعه الكثير من الغنائم فضلا عن انه اعاد للمسلمين هيبتهم بعد ان افتقدوها بعد غزوة احد
بعد هذه الغزوة اجهد ابوسلمة نفسه يوم قاد الغزوة وناله التعب والارهاق
وكان من اثر ذاك ان تجدد الجرح القديم ونزفت منه الدماء مث تقيح منه واستفحل شره حتى قضى النهايه
وكانت ام سلمة رضي الله عنها بجواره ترعاه وتداويه له جرحه
وكذالك كان النبي صلى الله عليه وسلم الى جانب فراشه ساعه موته يواسيه ويخفف عنه حتى اسلم الروح
تلقت ام سلمة تلك الفاجعه بقلب مؤمن وصابر وسلمت امرها لله .....
مثال الوفاء
بعد ان مرت 4اشهر على وفاة ابي سلمه رضي الله عنه جاءها ابوبكر الصديق يطلب يدها فردته وجاءها الفاروق عمر بن الخطاب فرفضته(( لانه من عادة العرب في اكرام رجالهم العظام واحبائهم ان يحفظوهم في زوجاتهم بعد مماتهم اذاهم قضوا في ساحة الشرف او الجهاد وهذا مافعله ابوبكر وعمر رضي الله عنهما))
وتذكرت ام سلمة رضي لله عنها في خلوتها حديثها مع ابوسلمة رضي الله عنه اذ قالت له ياابا سلمه :بلغني انه ليس من امرأة يموت عنها زوجها وهو من اهل الجنه ثم لم تتزوج بعده الاجمع الله بينهمافي الجنه وكذالك اذاماتت المرأةوبقي الرجل بعدها فتعال اعاهدك الاتتزوج بعدي ولااتزوج بعدك
فقال ابوسلمة :
اذا مت فتزوجي
ثم قال :
اللهم ارزق ام سلمة رجلا خيرا مني لايحزنها ولايؤذيها

فلوري
26-04-2011, 10:09 PM
الذي هو خير:
وبينما في سبيحة فكرها هذه استأذن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ يواسيها ويخفف عنها مصابها وقال لها: سلي الله ان يؤجرك في مصيبتك ويخلفك خيرا منها فبكت الارملة الحزينة متذكرة زوجها الراحل ابوسلمة رضي الله عنه التي قاسمت معه الشدة والرخاء وهاجرت معه الى الحبشة والى المدينة بعد ايذاء قريش لهماوللمسلمين والتي من اجله رفضت صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم ابوبكر وعمر رضي الله عنهمافقالت لرسول الله: ومن يكون خيرا من ابي سلمة يارسول الله ؟؟ ففكر النبي صلى الله عليه وسلم في امر ام سلمه رضي الله عنها كثيرا وتضاعف تفكيره في اثرها عندما ردت صاحبيه فاكبر في نفسه تلك السيدة لقدأكبر المسلمة الكريمه والمؤمنه الصادقه لقد فكر في امر السدة الهالعة فرأى انه ليس من الحكمة ان تترك وحيده هكذا ثم جاء امر الله لنبيه ان يضم ام سلمه الى ازواجه امهات المؤمنين تكريما لها ورفعا لمكانتها وتعظيما لشأنها ومواساه لها
الخاطب:
ارسل النبي صلى الله عليه وسلم احد اصحابه حاطب بن ابي بلتعه خاطبا له,فقالت مرحبا برسول الله ولكن ؟؟؟
ابلغه اني امرأة مسنه وام ايتام واني فوق ذالك شديدة الغيرة
فأرسل اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
اما قولك انك امراة مسنه فأنا اسن منك ولايعاب على المرء ان يقال :تزوج اسن منه
واما قولك :اني ام... ايتام فأن كلهم اي مؤونتهم على الله ورسوله واما قولك :انني شديدة الغيرة فاني ادعو الله ان يذهب عنك ذالك

فلوري
26-04-2011, 10:21 PM
الذي هو خير:
وبينما في سبيحة فكرها هذه استأذن عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ يواسيها ويخفف عنها مصابها وقال لها: سلي الله ان يؤجرك في مصيبتك ويخلفك خيرا منها فبكت الارملة الحزينة متذكرة زوجها الراحل ابوسلمة رضي الله عنه التي قاسمت معه الشدة والرخاء وهاجرت معه الى الحبشة والى المدينة بعد ايذاء قريش لهماوللمسلمين والتي من اجله رفضت صاحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم ابوبكر وعمر رضي الله عنهمافقالت لرسول الله: ومن يكون خيرا من ابي سلمة يارسول الله ؟؟ ففكر النبي صلى الله عليه وسلم في امر ام سلمه رضي الله عنها كثيرا وتضاعف تفكيره في اثرها عندما ردت صاحبيه فاكبر في نفسه تلك السيدة لقدأكبر المسلمة الكريمه والمؤمنه الصادقه لقد فكر في امر السدة الهالعة فرأى انه ليس من الحكمة ان تترك وحيده هكذا ثم جاء امر الله لنبيه ان يضم ام سلمه الى ازواجه امهات المؤمنين تكريما لها ورفعا لمكانتها وتعظيما لشأنها ومواساه لها
الخاطب:
ارسل النبي صلى الله عليه وسلم احد اصحابه حاطب بن ابي بلتعه خاطبا له,فقالت مرحبا برسول الله ولكن ؟؟؟
ابلغه اني امرأة مسنه وام ايتام واني فوق ذالك شديدة الغيرة
فأرسل اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
اما قولك انك امراة مسنه فأنا اسن منك ولايعاب على المرء ان يقال :تزوج اسن منه
واما قولك :اني ام... ايتام فأن كلهم اي مؤونتهم على الله ورسوله واما قولك :انني شديدة الغيرة فاني ادعو الله ان يذهب عنك ذالك

وتم الزواج الميمون وكان وليها ولدها عمر بن ابي سلمة رضي الله عنها واصدقها النبي صلى الله عليه وسلم متاعا قيمته عشرة دراهم وهو فراش حشوة ليف وقدر وليفة وصحفة ومجشه كانت ام سلمة الى جانب تقدمها بالسن على جانب من الجمال فدبت الغيرة الى نفس عائشه عندا علمت ان رسول الله صلى الله عليه تزوجها وهذا هو شان النساء وكان من اكرام النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى العصر دخل على ازواجه واحدةواحدة مبتدئا بام سلمة منتهيا بعائشه رضي الله عنها

خصت الاسماء
26-04-2011, 10:50 PM
يسلموووووو

فلوري
28-04-2011, 02:22 PM
الزوجة مثالية
كانت رضي الله عنها من النساء العاقلات الناضجات ا اللاتي يدركن الامور ادراكا صحيحا واللاتي يقيمن الحوادث بعقلانية ويعطن حكما صائبا
فعاشت في بيت النبوة مقدرة وجودها حريصة على مكانها مراعية لجانب الالفة والمودة مع امهات المؤمنين
ولهذا كان لها مكانه عالية عند رسول الله صلى الله علية وسلم
وحدث في يوم الحديبية ان رسول الله صلى الله عليه وسلم امر اصحابه بعد ان فرغ من عقد الصلح مع وفد قريش
ان ينحروا ويحلقوا رؤوسهم فلم يقم منهم احدا,,,
وكررذالك مرار وتكرار ولم يجد ملبي فدخل الى ام سلمة فذكر لها ماحصل له من صدود الناس واعراضهم وهوحزين ومتألم
فقالت :
يارسول الله ..أتحب ذالك يارسول الله !!؟؟اخرج فلاتكلم احدا منهم كلمة حتى بدنتك وتدعو حالقك فيحلقك
فاستصوب النبي صلى الله عليه وسلم رأيها ومشورتها والذي يكون ولاريب فيه حافزاَ فعلياً اعلى تحرك الناس والاقتداء برسول الله
فقام وخرج ولم يكلم احدا من الناس كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فاحلقة فلما رأى الناس ذالك قاموا فنحروا وراح بعضهم يحلق للبعض الاخر وتزاحموا على ذالك حتى كادوا يتساقطون
وهكذا كانت رضي الله عنها في كثير من المواقف لاتصدر الا عن نضج وعمق تفكير
ولقد حفظت من احاديث رسول الله في ذاكرتها فروته عنه بأمانه الناقل ووعي السامع

بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد ان لحق رسول الله صليى وسلم بالرفيق الاعلى الله اقامت ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها ترقب مجريات الامور وتطور االاحداث والوقائع فتدلي برأيها في كل شأن حفاظا على استقامة الناس وعدم انحرفهم وخاصة اصحاب السلطان من الخلفاء والولاة داعية الى كل خير ومحبة وسلام

ولقد روى بعض المؤرخين انها دخلت على عثمان بن عفان رضي الله عنه زمن خلافته وحدثته ناصحة :
مالي أرى رعيتك عنك نافرين وعن جناحك ناقرين لاتعف طريفا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحبه ولاتقتدح بزند كان صلى الله عليه وسلم أكباه
وتوخ حيث توخ صاحباك ابوبكر وعمر فانهما ثكما ((ثكم بالمكان اي اقام فيه )) الامر ثكما ولم يظلما
هذا حق امومتي عليك قضيته الاليك وان عليك الطاعة
فاجابها رضي الله عنه :
امابعد فقد قلتٍ فوعيت وأوصيت فقبلت
وحين قتل عثمان رضي الله عنه حزنت لفقده واستشهاده على الصورة المؤلمة التي حدثت فدخل عليها رجل من بني تميم يسألها عن عثمان فقالت :
شكا الناس منه اظلامه فاستتابوه فتاب واناب حتى اذا صيروه كالثوب الابيض من الدنس عمدوا اليه فقتلوه
ام المؤمنين وامهات المؤمنين
وحين عزمت عائشة على الخروج الى البصرة يوم وقعة الجمل كتبت اليخا ام سلمة تقول :
من ام سلمة زوج النبي صبى الله عليه وسلم الى عائشة ام المؤمنين فاني احمد اليك زوج النبي صلى الله عليه وسلم الى عاشئة ام
فاني احمد اليم الله الذي لا اله الا هو اما بعدفقد هتكت سدة بين رسول الله وامته حجاب مضروب على حرمته قد جمع القرآن ذيلك فلاتندحيه وسكن الله من عقيراك فلاتصحريها صرح الله من وراء هذه الامة لو علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النساء يحتملن الجهاد عهد اليك اما علمت انه قدنهاك عن الفراطة في الدين فان عمود الدين لايثبت بالنساء ان مال ولايرأب بهن ان انصدع جهاد النساء غض الاطراف وضم الذيول وقصر المودة
ماكنت قائلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لوعارضك ببعض هذه الفلوات
وقالت :
وأقسم لوقيل لي:ياأم سلمة أدخلي الجنة لاستحييت ان القى رسول الله صلى الله عليهوسلم هاتكة حجابا ضربه علي ...فاجعليه سترك وقاهة حصنك فانك أنصح ماتكونين لهذه الامة ماقعدت عن نصرتهم ولواني حدثتك بحديث سمعته من رسول الله لنهشت نهش الرفساء المطرفة ...والسلام
وحين تولى معاوية بن ابي سفيان الخلافة ارسل بسر بن ابي رطاة الى المدينه ليأخذ البيعة من الناس فقال بسر:

لا أبايع رجلا من ابي سلمة حتى يأتي جابر
فأتت ام سلمة وكانت قد بلغت من الكبر عتيا فقالت :
بايع ...لقج امرت عبدالله بن زمعه ابن اخي ان يبايع على دمه وماله وانا اعلم انها لبيعة ضلالة
كما ارسلت الى معاوية حين انر بلعن الامام علي كرم الله وجهه على المنابر قائلة :
((انكم لتلعنون الله ورسوله على منابركم !!! ذالكم أنكم تلعنون علي بن ابي طالب ومن احبه وانا اشهد ان الله احبه ورسوله))
الوفاة
وظلت رضي الله عنها اظلم اما للمؤمنين ترفع عنهم بلسانها غائلة الظلم مااستطاعت اليه سبيلا وتصدع بكلمة الحق ولاتخشى فيها لومة لائم
وفاها الاجل واسلمت الروح الى رب العزيز المنان في التاسع والخمسين من شهر ذي القعدة فصلى عليها ابوهريرة رضي الله عنه ودفنت بالبقيع وعمرها ذد تجاوز الرابعة والثمانين

فلوري
28-04-2011, 06:04 PM
انتهى الجزء الاول من هذ الموضوع ......