المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواعظ وحكم



أجنادين
25-11-2003, 12:53 AM
قـالوا
تعلموا الأدبَ فإنه زيادةُُ في الفضل ، ودليلُُ على العقل ، وصاحبُُ في الغربةِ ، وأنيسُُ في الوحدة ، وجمال في المحافل ، وسبب إلى إدراكِ الحاجةِ . وقالوا : الشكر محتاج إلى القَبول ، والحسب محتاج إلى الأدب ، والقرابة محتاجة إلى المودة ، والنجدة محتاجة إلى الجد .
اللهم سترك وعفوك
يقول حذيفة بن اليمان : أول ما تفقدون من دينكم الخشوع وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ، ورُب مصلٍّ لا خير فيك ، ويوشك أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيهم خاشعا .
في أمثال الرسول صلى الله عليه وسلم وجوامع الكلم :
  إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء . رواه مسلـم
  عن زيد ابن أرقم قال : لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول . كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها رواه مسلـم
  عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوصاني ربي بتسع : أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية ، وبالعدل في الرضا والغضب ، وبالقصد في الغنى والفقر ، وأن أعفو عمن ظلمني ، وأعطي من حرمني ، وأصل من قطعني ، وأن يكون صمتي فكرا ، ونطقي ذكرا ، ونظري عِبَرا .
  عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب رواه البخاري
  عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا . رواه البخاري
عتاب محب
إليك : يا من ذاق قلبه حلاوة الإيمان ، وتلذذ بها ، وإن كانت شاقة .
إليك يا من ازدان الكون به ، حيث أعماله بالخير سباقة ..
أرجو أن تتقبل عتابي ، وأستسمحك لقسوة كلماتي . ولكن اعلم أن باعث ذلك حبي لك وخوفي عليك . مالي أراك غفلت ، أتراك ظننت أن وقت الطاعة انتهى ، فتذكر قوله تعالى "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين " . فيا أخي واصل مشوار العبادة والصلاة ، واسأل ربك الثبات ، وفقك الله لتدارك بقايا الأعمار ، والتزود من العمل والاستكثار .
ذكاء أهل البيت
جاء ثلاثة إلى الحسين بن علي وشكى الأول من قلة المطر فقال له : أكثر الاستغفار . واشتكى الثاني قلة الإنجاب والعقم فقال : أكثر الاستغفار . واشتكى إليه آخر جدب الأرض : فقال : أكثر من الاستغفار . فقال له جلساؤه : يا بن بنت رسول الله u كل الثلاثة مختلفوا الشكاية وأنت وحدت بينهم بالإجابة . فقال : أما قرأتم قوله تعالى :
( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا 0 يرسل السماء عليكم مدرارا 0 ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا .
ابـن آدم
-قال الحسن البصري رحمه الله تعالى :مسكين ابن آدم ، محتوم الأجل مكتوم الأمل مستور العلل يتكلم بلحم وينظر بشحم ويسمع بعظم ، أسير جوعه ، صريع شبعه ، تؤذيه البقة ، وتنـتنه العرقة ، وتقتله الشرقة ، لا يملك لنفسه ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا .
- - قال الشعبي : كنت جالسا عند شريح إذ دخلت عليه امرأة تشتكي زوجها ، وتبكي بكاء شديدا . فقلت : أصلحك الله ما أراها إلا مظلومة . فقال له شريح : وما أدراك ؟ قلت : لبكائها . قال : لا تفعل فإن إخوة يوسف جاءوا أباهم عشاء يبكون ، وهم له ظالمون .
عبد الله بن الزبـير
- - لما ضيق الحجاج على عبد الله بن الزبير الخناق والاعتصام ببيت الله الحرام ، وقد خذله أنصاره قرر دخوله المعركة فأتى والدته أسماء بنت أبي بكر الصديق ، فقال لها يا أماه خذلني الناس ، ولم يبق معي إلا القليل ، والقوم – بنو أمية – يريدون إعطائي ما أردت من الدنيا فما رأيك ؟ فقالت : أنت والله يا بني أعلم بنفسك ، إن كنت تعلم إنك على حق وإليه تدعو فامض ، فقد قتل عليه أصحابك ، وإن كنت إنما أردت الدنيا فبئس العبد أنت ، أهلكت نفسك وأهلكت من قُتل معك ، القتل أحسن ما يقع بك يا بن الزبير ، والله لضربة سيف في عز أحب إلي من ضربة سوط في ذلك . قال عبد الله : أخاف إن فعلت أن يمثلوا بي ويصلبوني ، فقالت : يا بني : إن الشاة لا يضيرها سلخها بعد ذبحها . فامض على بصيرتك واستعن بالله ، فدنا عبد الله من أمه وقبل رأسها وقال : وهذا والله رأيي الذي قمت إليه داعيا فودعها وخرج للمعركة فقاتل حتى استشهد ، وصلبه الحجاج في المدينة فلما تلمسته أمه بعد أيام قالت : " أما آن للفارس أن يترجل " .
وجود الله تعالى
- - يروى عن أبي حنيفة : أن بعض الزنادقة سألوه عن وجود الله تعالى فقال لهم : إني مفكر في أمر قد أخبرت عنه : ذكروا لي أن سفينة في البحر فيها بضاعة وحمولة وليس بها أحد يقودها ولا يحرسها ومع ذلك تذهب وتجيء بنفسها في مقاومة الأمواج وترسو على الشواطئ ما بالكم أتصدقون ؟ قال : هذا شيء لا يقوله عاقل . فقال : ويحكم هذه الموجودات بما فيها من العالم وما اشتملت عليه ليس لها صانع ، فبهت القوم وأسلموا على يديه .
فصاحة في مجلس المأمون
تظلم رجل إلى الخليفة العباسي من عامل له ، فقال : " يا أمير المؤمنين ! ما ترك لي فضة إلى فَضَّها ، ولا ذهبا إلا ذهب به ، ولا غَلَّةً إلا غَلَّها ولا ضيعة إلا أضاعها ، ولا ماشية إلا امتشَّها ، ولا جليلا إلا أجلاه ، ولا دقيقا إلا أدقَّه " . فعجب المأمون من فصاحته ، وقضى حاجته .
سر الزهد
قيل للحسن البصري رحمه الله تعالى : ما سر زُهدِكَ في الدنيا ؟
فقال : علمتُ أن رزقي لا يأخذُهُ غيري ، فاطمأنَّ قلبي .
وعلمت أن الله مطلعٌ عليَّ فاستحَييت أن يراني على معصية .
حلم الحسن بن علي
يحكى أن رجلا من أهل الشام دخل المدينة المنورة ، فرأى رجلا حسن الهيئة ، جميل المنظر ، نظيف الملابس : راكبا دابة قوية نشيطة . فسأل فقيل له : هذا الحسن بن علي بن أبي طالب ، فامتلأ قلبه حسدا له وحقدا عليه ، وتقدم إليه وقال له : أأنت ابن أبي طالب ؟ فقال الحسن : أنا ابنه ، فقال الرجل : لقد قلت فيك وفي أبيك كلاما قبيحا أشتمكما به . وذكر له ذلك الكلام . فقال الحسن : أظنك غريبا . فقال الرجل : نعم . فقال الحسن : إذا احتجت إلى منـزل أسكنتك ، أو إلى مال أعطيتك ، أو إلى حاجة ساعدتك ، فعجب الرجل من حلم الحسن وانصرف وهو يقول : ليس على وجه الأرض شيء أحب إلي من هذا الشاب ، أسأت إليه فأحسن إلي

بسمة
25-11-2003, 04:13 AM
بارك الله فيك

الشيخ محمد العويد
25-11-2003, 06:29 AM
بارك الله فيك أختي الكريمة

الخزامى
25-11-2003, 07:52 PM
بارك الله فيك