المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيفية الموازنة ما بين طلب العلم / وعدم الذل للمعلم



لا بد من العبور
24-02-2006, 08:15 PM
http://www.almeshkat.com/vb/images/slam.gif



كيفية الموازنة ما بين طلب العلم / وعدم الذل للمعلم

ولماذا دائما نسمع لا بد من الذل في طلب العلم
لماذا لا يأخذ العلم بعز مثل الشهادة، أراها تأخذ بكل عز وفي سبيل الله
لماذا دائما لا بد إن نربي في نفوسنا ونفوس أبنائنا إن العلم لا بد فيه من الذل ، ونسمع هذه الكلمات الرنانة فيه

من لم يذق ذل التعلم ساعة ،،،،،،،، تجرع ذل الجهل طول حياته

أحسن الله إليكم

الشيخ محمد العويد
25-02-2006, 08:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك أختي الفاضلة
وسدد خطاك

الذي يبدو والله أعلم أن إطلاق لفظة الذل تحتمل وجهين مختلفين
والوجهان يختلفان بحسب ورودهما
والمفهوم الشرعي لها يرد بكلا المعنيين بحسب وروده :
1- التواضع : كما في قوله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ [المائدة : 54]
قال ابن كثير في تفسيره : وقوله تعالى : { أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } هذه صفات المؤمنين الكمل أن يكون أحدهم متواضعا لأخيه ووليه متعززا على خصمه وعدوه كما قال تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } .

والتذلل للعالم والشيخ والأستاذ هو من باب التواضع .

2- الخوف والصغار والرهبة : وهذه ترد في كثير من نصوص القرآن وهي بطبيعة الحال تختلف عن المعنى اختلافا جذرياً :
ومن أدلتها :
قال تعالى : وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [آل عمران : 123]

قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ [النمل : 34]

ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ [النمل : 37]

وفي الحديث الصحيح :
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له و جعل رزقي تحت ظل رمحي و جعل الذل و الصغار على من خالف أمري و من تشبه بقوم فهو منهم .
رواه أحمد والطبراني .

فالذي يظهر أن التذلل في العلم للعالم والمعلم عموماً هو من الأول وهو النواضع ، نظرا لشرف العلم وشرف العالم ، مع استصحاب حال العزة في كونه يطلب العلم ، وحينئذ فلا تضاد بين التذلل للعالم والشعور بالاعتزاز لشرف العلم .
وأما المعنى الآخر فلا تعلق له بالعلم لا من قريب ولا من بعيد .

والله أعلم

لا بد من العبور
01-03-2006, 11:16 AM
اراح الله قلبك بهذه الاجابة الكافيه الشافيه
فقد كنت اجد في نفسي منها لما فيها من الذل ولما نجد من بعض المعلمين هداهم الله واصلح بالهم
شرح الله صدرك للخير ونفع بك