المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرابة شهرين



sosoamora
26-02-2006, 12:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كتبت سؤالا بعنوان الاخطاء المهنيه منذ ما يقرب من شهرين و لازلت انتظر الرد عليه لحاجتى الشديده معرفة اجابته؟
وكانت فحواه كالآتى:
--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا اعمل طبيبة اسنان و كنت اود ان اسال هل هناك كفارة لأخطاء العمل الطبى؟؟
و انا اقصد خطأ ارتكبه ( عن غير عمد طبعا ) اثناء معالجتى للمريض كأن أجرحه مثلا او اخطىء فى تشخيص مرضه؟؟
و جزاكم الله خيرا و اثابكم عنا الجنة بإذن الله


اعانكم الله على خدمة الاسلام و سدد خطاكم ان شاء الله

الشيخ محمد العويد
26-02-2006, 11:56 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك أختي الفاضلة
ونعتذر عن تأخر الجواب
وسوف يصلك بإذن الله اليوم أو غداً

الشيخ محمد العويد
27-02-2006, 10:14 AM
قبل الجواب أحب التنبيه إلى عدة أمور :
أولا: أن الطبيب له أحكام فقهية خاصة به عند الخطأ تختلف عن غيره كونه يباشر علاج جسد المريض والذي هو موضع الشفاء والمرض والموت ، وهو يباشر هذا الأمر كاختصاص شرعي وطبعي .
ثانيا : أن القضايا الطبية عموما مما توسعت فيها عبارات الفقهاء كثيرا نظرا لحساسية العمل ، وكونها في بعض الأحيان مصيرية .
ثالثا : التطور الحاصل في الطب والذي تطورت معه الوسائل والطرق الطبية ، وهذا ما جعل الفقه الطبي يتطلب بحثا جديدا في هذه المستجدات .
هذه الأمور وغيرها جعلت من المهم على الأطباء أن يتعرفوا على الأخطاء الطبية من حيث حكمها الشرعي وما يجب فيها .
وفي هذا السياق أذكر لك فتوى الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى حيث سئل :

ما حكم الشرع في الأخطاء الطبية غير المتعمدة، حيث إذا اجتهدت ولم أهمل في معاينة الحالة ولم أقصر في شيء من العلاج ثم قدر الله الوفاة أرجو منكم التفصيل في ذلك من جميع النواحي، هل أعتبر آثم بذلك أم أنه مثل القاضي إذا اجتهد فأخطأ مع العلم أنني لا أءلوا جهداً في التعلم ومتابعة كل جديد وجزاكم الله خير؟

ج :
أولاً أنصح السائل وغيره أن لا يوجهوا سؤالاً إلى شخص فيقول ما حكم الشرع، لماذا؟ لأن هذا الذي وجه إليه الخطاب أو السؤال قد يخطيء وقد يصيب فإذا أخطأ والمسألة مضافة في الشرع، صار الخطأ في الشرع !، نعم تقول ما حكم الشرع في نظركم، أو ماذا ترون في كذا، فلينتبه لهذا.
أما بالنسبة للأخطاء فالطبيب إن كان حاذقاً فهذا شرط، بمعنى أنه يجيد الطب إما بالقراءة النظرية من القبل أو بالتجربة العملية، الثاني أن لا يتعدى موضع المعالجة ، فمثلاً إذا قدر أن هذا الجرح يكفي في شقه مقدار أنملة لكنه شق مقدار أنملتين ، فهنا تعدى موضع الحاجة، يرى العلماء رحمهم الله أن هذا التعدي يعتبر خطأ لا عمداً حتى إذا مات المريض به فلا قصاص ولكن الدية، إذا كان الدية أو الحكومة إذا كانت هناك، فهناك فرق إذا كان الخطأ في نفس المكان المعالج فهذا لاشيء عليه كما يخطيء الفقهاء والقضاة أيضاً ، أما إذا تجاوز فهنا يكون التجاوز خطأ ولو أدى إلى الوفاة لأنه لم يتعمد الوفاة، وأظن أنه هناك قواعد معروفة في هذا الأمر.


ملحوظة : هناك كتب في مسائل الطب الفقهية . وهي موجودة في المكتبات فرأيي أن تبحثي عن أحد هذه الكتب وتقتنيها تتميما للفائدة . ولو أتحفتينا بما تتوصلين إليه لكان في ذلك فائدة عظيمة .

وفقكم الله وسدد خطاكم

sosoamora
27-02-2006, 07:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية جزاكم الله كل خير لاهتمامكم بالموضوع و لكن للاسف انا لم اقصد الخطأ المؤدى الى الوفاة لأنه و الحمد لله لم يصادفنى الى الآن و لكن عنيت الاخطاء الطفيفة التى لا تؤدى الى الوفاة..
و اعذرنى يا شيخى الفاضل لانى لم افهم المقصود من كلمة الدية؟؟ هل يقصد بها ان اعطى للمريض مالا عوضا عن جرحى له خطأ؟؟؟؟؟؟؟ او عن خطئى فى تقدير شىء ما فى حالته؟؟؟؟
و اعذرنى ايضا يا شيخى فانا صغيرة فى السن مبتدئة فى ممارسة مهنة الطب و لست طبيبة محنكة لذا تجدنى كثيرة السؤال حريصة على ما افعل...
فلو تكرمت علينا بذكر اسم كتاب يسهب فى ذكر الاحكام الفقهية لمهنة الطب بشرط ان يكون سهل الفهم عساه ان يثلج قلبى ؟؟؟؟
فو الله يا شيخ انت لا تدرى ما اعانى من تانيب الضمير لمجرد خطأصغير قد يكون غير ملحوظ للجميع و لكن خوفى من الذى يرانى و لا اراه لا يفارقنى و اخشى ان اقف امامه يوم القيامه فيحاسبنى بالذرة و القطمير فلا ادرى يومها بماذا اجيب؟؟؟؟
فى انتظار ردكم علينا و جزاكم الله عنا كل خير و اثابكم الجنة

الشيخ محمد العويد
28-02-2006, 08:19 AM
جزاك الله خيرا على دعواتك المباركة وجعل لك بمثل دعوتك

الذي يظهر لي والله أعلم أنه ليس على الطبيب مادام يمارس عمله الرسمي وبصورة يتحرز فيها ، أنه ليس عليه ضمان فيما يصدر منه من أخطاء مثل التي ذكرتيها .
وقد نقل ابن القيم الإجماع على ذلك .
قال رحمه الله تعالى :
طبيب حاذق أعطى الصنعة حقها ولم تجن يده فتولد من فعله المأذون فيه من جهة الشارع ومن جهة من يطبه تلف العضو أو النفس أو ذهاب صفة فهذا لا ضمان عليه اتفاقا فإنها سراية مأذون فيه .
زاد المعاد ج4 / 124 .

والأخطاء البسيطة التي تصدر من الطبيب المختص ليس فيها كفارة من باب أولى .



بالنسبة للمراجع فسوف أجتهد قدر الإمكان للبحث عن أفضلها وأخبرك بها لاحقاً .

ونسأل الله لنا ولكم السداد في القول والعمل .