المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( ذكرى لا تنسى ))



~ بنوتهـ كيوت ~
07-05-2011, 02:10 PM
يا بنات في يوم طلبت منا معلمة العربي انا نكتب مذكره حدثت لنا او موقف صار وما نقدر ننساه طبعنا المواقف كثيره لكن انا حاولة اني اكتب احلى وأخوف ذكرى حدثت لي وما لقيت إلا هذا الذكرى وابغاكم يابنات تقولولي رايكم

ذكرى لا تنسى
وقفت ذات يوم أمام النافذة ، كان الجو ممطرا وباردا .. وقفت أتأمل انهمار المطر على الأرض ، ومنظر الأشجار وهي تتحرك يمينا ويسارا من شدة الريح ،، شعرت بالبرد ، فأغلقت النافذة ، ثم توجهت إلى المدفأة، وقد كانت النار خامدة ،فأشعلتها ببعض قطع من الخشب... ثم جلست على الكرسي الخشبي المقابل لها.. وأخذت كتابا، وجلست أقرأ منه . وبعد نصف ساعة تقريبا، توقف المطر، فاتجهت نحو النافذة ، فألقيت نظرة على الأشجار وقد أغرقها المطر ، كان منظرا جميلا. اشتهيت وقتها كوبا ساخنا من الحليب ، فتوجهت نحو المطبخ لعمل الحليب.. وبعد ذلك توجهت إلى الغرفة، وأنا في طريقي إلى الغرفة سمعت صوتا غريبا ،، وضعت الكوب على الطاولة التي بالغرفة ، ثم توجهت إلى مصدر الصوت ،وقد كان بالقرب من المطبخ ، كان المطبخ مظلماً.. قربت من مصدر الصوت.. ولكنه كان يبتعد .. قربت منه ثانية ولكنه يبتعد أيضا، شعرت بالخوف ولكنني تمالكت نفسي وقربت منه مرة أخرى ،ولكنه أبتعد أيضا.. رجعت بسرعة إلى الغرفة وأنا خائفة ، جلست على الأرض بالقرب من المدفأة ،وأمسكت وسادتي واحتضنتها من الخوف ..قلت في نفسي ماذا يكون ذلك الصوت .. أنا هنا لوحدي ولا أحد من الجيران حولي كلهم مسافرون.. وقفت ثم أخذت قطعة من الخشب وقلت لابد أن أتحقق منه.. تماسكت وطمأنت نفسي بأنه صوت قطرات مطر لا أكثر.. ولكن لماذا يبتعد؟ تزاحمت الأفكار في رأسي وتجمدت أطرافي وتسارعت نبضات قلبي ، حاولت التماسك ثم سرت إلى المطبخ.. حاولت فتح الإضاءة ولكنها لم تنفتح.. فاضطررت العودة مرة أخرى لأخذ مصباح من الغرفة ، حملته ثم رجعت وأنا في طريقي لمحت من النافذة شيء يضيء ويتحرك بسرعة، دفعني الفضول إلى النافذة.. وحينما اقتربت منها ..أختفي ذلك الشيء .. خفت فركضت مسرعة، وكان أمامي الكرسي ولم أنتبه له، فسقطت على الأرض وسقط المصباح فانكسر .. حاولت النهوض، ولكن أحسست بألم في قدمي منعني من الوقوف استندت على الكرسي ورفعت نفسي .. ولكن الألم كان شديد فوقعت على الأرض مرة أخرى،،ثم بكيت بكاء مستمرا فالألم كان شديدا وخوفي أشد خاصة وأن نار المدفأة ضعيفة جدا فلا يمكنني رؤية شيء . كنت ملقاة على الأرض وذراعي اليمين ممدودة إلى الأمام والأخرى وضعت وجهي عليها وأنا أبكي .. بعد فترة وجيزة، أحسست بجسم يتحرك عند يدي .. لم أرفع رأسي من الخوف ،، أقترب مني أكثر وبدأ يلمس يدي ،ثم أخذ يداعب شعري، لم أرفع رأسي أيضا،، ولكني بدأت أميزه فقد كان ذا شعر ملمسه ناعم ،، خفت ولكني لم أجرأ على رفع رأسي .. أستمر في مداعبة شعري،في هذه الحظه لم أتحمل فصرخت ثم رفعت رأسي وإذا به قد أبتعد.. لم استطع رؤيته من الظلام ،، وضعت رأسي مرة أخرى على ذراعي ،،وأستمريت في البكاء ولم أشعر بنفسي ،، فنمت من شدة الإرهاق.. في الصباح استيقظت من النوم حركت قدمي فلم اشعر بشيء من الألم فنهضت .. وكل تفكيري بذلك الكائن الغريب،، تجمعت الأفكار في ذهني والوساوس تخيلت بأني سأواجه كائن مخيف...طردت كل هذه الأوهام، وبكل شجاعة أخذت مجموعة من الخشب وسرت أبحث عنه في كل مكان في المنزل .. لم أجده فرجعت إلى غرفتي مرة أخرى،نظرت إلى كوب الحليب الذي على الطاولة فلم أجد به شيئا .. ثم وقعت عيني على الكرسي الخشبي الملاصق للنافذة فإذا بي أرى حيوان ذو شعر كثيف بني .. اقتربت منه فإذا بها قطة نائمة،، وكل البراءة في وجهها،، تبسمت .. ثم وقعت من شدة الضحك ."R: