همام
10-08-2003, 07:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الدعوة إلى الله تعالى -كما أسلفت- هي مهمة الأنبياء والمرسلين ، وبها قوام الخيرية والفلاح :{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} ..
وثوابها عند الله تعالى كبير .. يكفي أن ينالكِ أختي الداعية أجرُ كلِّ عمل صالح تعمله مَنْ قمت بدعوتها ؛ لأن الدال على الخير كفاعله ، وأن من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً ..
نعم .. عندما تقابلين ربك جل وعلا يوم القيامة وترين جبال الحسنات قد جاءتك بسبب نصيحة قدمتِها فلاقت قلباً تقبلها وعمل بها .. عندها تحمدين الله تعالى أن يسر لك طريق الدعوة والسير عليه ..
لكن الشيطان اللعين قد وعا هذا الأمر وعرفه ولذا حرص على أن يبطل أعمالنا .. ومن هنا يأتي اللعين إلينا من باب هدم ركني قبول العمل أو أحدهما...
إن أي عمل لا يقبله الله تعالى من فاعله إلا إن تحقق فيه شرطان ؛ هما : الإخلاص لله تعالى ، وابتغاء وجهه سبحانه ، والثاني أن يكون وفق ما جاء في الكتاب والسنة .. وهذان الركنان هما اللذان دلت عليها شهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فلا نعبد إلا اللهَ تعالى ، ولا نعبده إلا بما شرعه سبحانه ولانتبع مطلقاً إلا النبي صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله تعالى أمره ونهيه .
انظري أختي الداعية !! كم يحرص الشيطان على أن يعكر علينا أعمالنا بخرم هذين الركنين أو أحدهما ؟!!
ترين الأخت الفاضلة تدعو إلى الله تعالى وتبذل في ذلك وقتها وجهدها ولكنها تنتظر المدح والثناء من الناس على جهدها ... ويزخرف اللعين لها ذلك بزخارف شتى ... ويلبس عليها الأمر حتى يغويها ويصدها عن إخلاصها لله تعالى ..
نعم تقوم إحدى الفاضلات بإلقاء درس أو محاضرة .. يأتيها اللعين ليسول لها : ألا ترين هذا الحضور الكثيف ؟!! إنه جاء ليستمع لك أنت .. لقد بلغت مبلغاً في نفوس الناس !!
وبعد المحاضرة يأتيها ليوسوس لها ... اطلبي ممن استمع المحاضرة أن يقيمها ...وإنما اراد اللعين أن يوسوس في نفسها العجب من عملها وأن تسمع ثناء الناس عليها ..
وهكذا يفتح عليها أبواباً ليخرجها عن قصدها ومرادها إلى أن تتعلق بثناء ومدح وما أشبه ذلك ..
وقد ثبت عند مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله تبارك وتعالى : ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشركك فيه معي غيري تركته وشركه)) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ((أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة )) قال : ((فيؤتى بقارئ القرآن) وفي رواية ((يؤتى بالعالم فيعرفه الله نعمه فيقول : إنما تعلمتُ العلم فيك وعلمته فيك . فيقول الله تعالى : كذبت .. إنما فعلت ليقال عالم ، خذوه إلى النار)) ... نعوذ بالله من النار ومن الخذلان وضياع العمل ...
يتبع ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الدعوة إلى الله تعالى -كما أسلفت- هي مهمة الأنبياء والمرسلين ، وبها قوام الخيرية والفلاح :{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين} ..
وثوابها عند الله تعالى كبير .. يكفي أن ينالكِ أختي الداعية أجرُ كلِّ عمل صالح تعمله مَنْ قمت بدعوتها ؛ لأن الدال على الخير كفاعله ، وأن من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً ..
نعم .. عندما تقابلين ربك جل وعلا يوم القيامة وترين جبال الحسنات قد جاءتك بسبب نصيحة قدمتِها فلاقت قلباً تقبلها وعمل بها .. عندها تحمدين الله تعالى أن يسر لك طريق الدعوة والسير عليه ..
لكن الشيطان اللعين قد وعا هذا الأمر وعرفه ولذا حرص على أن يبطل أعمالنا .. ومن هنا يأتي اللعين إلينا من باب هدم ركني قبول العمل أو أحدهما...
إن أي عمل لا يقبله الله تعالى من فاعله إلا إن تحقق فيه شرطان ؛ هما : الإخلاص لله تعالى ، وابتغاء وجهه سبحانه ، والثاني أن يكون وفق ما جاء في الكتاب والسنة .. وهذان الركنان هما اللذان دلت عليها شهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فلا نعبد إلا اللهَ تعالى ، ولا نعبده إلا بما شرعه سبحانه ولانتبع مطلقاً إلا النبي صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله تعالى أمره ونهيه .
انظري أختي الداعية !! كم يحرص الشيطان على أن يعكر علينا أعمالنا بخرم هذين الركنين أو أحدهما ؟!!
ترين الأخت الفاضلة تدعو إلى الله تعالى وتبذل في ذلك وقتها وجهدها ولكنها تنتظر المدح والثناء من الناس على جهدها ... ويزخرف اللعين لها ذلك بزخارف شتى ... ويلبس عليها الأمر حتى يغويها ويصدها عن إخلاصها لله تعالى ..
نعم تقوم إحدى الفاضلات بإلقاء درس أو محاضرة .. يأتيها اللعين ليسول لها : ألا ترين هذا الحضور الكثيف ؟!! إنه جاء ليستمع لك أنت .. لقد بلغت مبلغاً في نفوس الناس !!
وبعد المحاضرة يأتيها ليوسوس لها ... اطلبي ممن استمع المحاضرة أن يقيمها ...وإنما اراد اللعين أن يوسوس في نفسها العجب من عملها وأن تسمع ثناء الناس عليها ..
وهكذا يفتح عليها أبواباً ليخرجها عن قصدها ومرادها إلى أن تتعلق بثناء ومدح وما أشبه ذلك ..
وقد ثبت عند مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله تبارك وتعالى : ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشركك فيه معي غيري تركته وشركه)) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ((أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة )) قال : ((فيؤتى بقارئ القرآن) وفي رواية ((يؤتى بالعالم فيعرفه الله نعمه فيقول : إنما تعلمتُ العلم فيك وعلمته فيك . فيقول الله تعالى : كذبت .. إنما فعلت ليقال عالم ، خذوه إلى النار)) ... نعوذ بالله من النار ومن الخذلان وضياع العمل ...
يتبع ....