شيماء
29-11-2003, 02:20 PM
دوت المدافع في كل مكان _ بلا صوت _ معلنة الفرحة بقدوم العيد السعيد .. تطايرت المتفرقعات في السماء تبحث عن مخبأ أمين .
ارتسمت ابتسامة صادقة على وجوه أحبابه الصغار فقط فرحة بثوب جميل وحلوى كثيرة ونقود تصب في جيوبهم الصغيرة ولعبة جديدة ونزهات عديدة .. أما الكبار فاليوم كالأمس .. والغد لن يأتي بالشيء الجديد . والروتين هو الحكم العدل فأسرع البعض إلى الهاتف ليسجلوا تهانيهم القلبية بمقدمه .. واكتفى البعض برسائل الجوال الجامدة كجمود الأحرف عليه .. المتناقلة بموات بين الجوالات بنفس العبارة وبنفس الأسلوب وبنفس النمط وللجميع بلا مشاعر دافئة ، أو إحاسيس مفعمة .. أو صوت ناعم شجي يثري العيد .
توالت القبلات الباردة تطبع على الوجنات .. والعبارات التي تجري متثاقلة على الألسن .
وضع البعض أكفهم كصقيع في أكف بعض مجاملة . ثم راحوا يغطون في سبات عميق حتى منتصف الليل .. ثم خرجوا ليبحثوا عما يسد رمقهم بعد عناء نوم طويل . أو راحوا يبحثون عن نزهة ليعبروا فيها عن فرحتهم بالعيد .. ويثبتوا للجميع أو لأنفسهم أنهم يحتفلون بالعيد .
هذا هو العيد في كل عام عند العبض بنفس الأسلوب بل يزداد سوء . . ملبس جديد .. وحذاء جديد .. وقلب جديد نسي أو تناسى الكثير .. ومنزل فيه مظاهر العيد وما من معايد لا من قريب أو بعيد .
وأم تنتظر أن يأتي أبنها الوحيد كي يطبع قبلة على يدها .. وتطبع قبلةعلى وجنتيه في ليلة العيد ... وطال الانتظار وجاء رنين الهاتف تحدياً لجميع أمنياتها البسيطة _ من العايديين _ وسأحاول أن أمر عليك في الغد لأنني مشغول . وانتهت المكالمة ولم تعرف ما تقول حتى كلمة والأولاد تحجرت في فمها وأغلقت السماعة وأغلقت بابها وتلحفت برداء الحزن ونامت .
ارتسمت ابتسامة صادقة على وجوه أحبابه الصغار فقط فرحة بثوب جميل وحلوى كثيرة ونقود تصب في جيوبهم الصغيرة ولعبة جديدة ونزهات عديدة .. أما الكبار فاليوم كالأمس .. والغد لن يأتي بالشيء الجديد . والروتين هو الحكم العدل فأسرع البعض إلى الهاتف ليسجلوا تهانيهم القلبية بمقدمه .. واكتفى البعض برسائل الجوال الجامدة كجمود الأحرف عليه .. المتناقلة بموات بين الجوالات بنفس العبارة وبنفس الأسلوب وبنفس النمط وللجميع بلا مشاعر دافئة ، أو إحاسيس مفعمة .. أو صوت ناعم شجي يثري العيد .
توالت القبلات الباردة تطبع على الوجنات .. والعبارات التي تجري متثاقلة على الألسن .
وضع البعض أكفهم كصقيع في أكف بعض مجاملة . ثم راحوا يغطون في سبات عميق حتى منتصف الليل .. ثم خرجوا ليبحثوا عما يسد رمقهم بعد عناء نوم طويل . أو راحوا يبحثون عن نزهة ليعبروا فيها عن فرحتهم بالعيد .. ويثبتوا للجميع أو لأنفسهم أنهم يحتفلون بالعيد .
هذا هو العيد في كل عام عند العبض بنفس الأسلوب بل يزداد سوء . . ملبس جديد .. وحذاء جديد .. وقلب جديد نسي أو تناسى الكثير .. ومنزل فيه مظاهر العيد وما من معايد لا من قريب أو بعيد .
وأم تنتظر أن يأتي أبنها الوحيد كي يطبع قبلة على يدها .. وتطبع قبلةعلى وجنتيه في ليلة العيد ... وطال الانتظار وجاء رنين الهاتف تحدياً لجميع أمنياتها البسيطة _ من العايديين _ وسأحاول أن أمر عليك في الغد لأنني مشغول . وانتهت المكالمة ولم تعرف ما تقول حتى كلمة والأولاد تحجرت في فمها وأغلقت السماعة وأغلقت بابها وتلحفت برداء الحزن ونامت .