د.فيصل العاصمي
04-12-2003, 09:16 AM
أحببت أن أقدم مختصر لموضوع طالما تناولته بحثاً ودراسة راجياً أن يكون عوناً لكل العاملين في حقل الدعوة على تفهم طبيعة الخلاف والصراعات الجانبية والعمل على تقليلها وتحويرها لصالح الدعوة قدر الإمكان والله الموفق.
الحلقة الأولى
الخلاف
تذيع وسائل الإعلام من تلفزيون وراديو وصحافة بين فترة وأخرى أخبار الخلاف والصراع سواء بين الأفراد أو الدول ، ولكن لاتذيع فقط إلا الصراعات ومظاهر العنف الخطيرة التي تنشر في هذه الوسائل الإعلامية. لهذا تم ربط كلمة الخلاف بالعنف السلبي والخطير الذي يؤدي إلى الاقتتال المرير . والظاهر لكل متأمل إننا نواجه بعض مظاهر الخلاف البسيط بصفة يومية في حياتنا الشخصية وعلاقاتنا - فمثلا – قد نختلف مع بعض الأقرباء ، الأصدقاء ، المسئولين ، ومرؤوسينا وقد يُحل هذا الخلاف بصورة سلسة. وقد يرتقي مستوى الخلاف إلى خلاف حاد يصعب حله إلا بعد جهود مضنية ووقت طويل ، و الذي قد يمتد إلى سنوات وعقود ، بل أحيانا إلى قرون !
وبما أن الخلاف قد يكون محمودا أحيانا ، فإنه يصبح مذموماً في الغالب. نعم يصبح أغلب الخلاف مذموما لأنه لا يؤدي إلى نتائج إيجابية وبناءة ، بل يؤدي إلى نتائج عكسية . وللتوضيح فإن الخلاف والصراع يمكن أن يتسبب في أن يجعل الفرد أو الفريق ككل يسلك التصرفات الآتية :
· التصرف العدواني .
· التدخل في شئون الآخرين .
· حجب المعلومات والموارد بأنواعها .
· التأخير في إنجاز المهام مما يسبب إرباك العمل وزيادة التكاليف .
· (الأسوأ ) ترك الموظفين الأكفاء لوظائفهم بحثا عن وظائف أكثر أمنا واستقرار .
تعريف الخلاف
الخلاف هو تعارض في الرأي حول قضية أو مسألة ما ، بين شخصين أو أكثر ، أو بين مجموعتين أو أكثر ، أو بين دولتين أو أكثر و قد يتحول هذا الخلاف إلى تنافس مركز وتصادم مسلح على أمل تحقيق أهدافا معينة مرجوة على حساب الطرف الآخر.
فإذا وجد الخلاف الذي يؤدي إلى التنافس بين فريقين ، فإنه يعني نجاح على حساب الفريق الآخر مما يكون في الغالب مدعاة للتصادم والنزاع بأي شكل من أشكاله . ولكن لما يكون التعاون هو الوسيلة المتبعة لتحقيق الأهداف ( المكاسب المشتركة ) لكل فريق فإن عدم تحقيق تلك الأهداف لأي من الفريقين لا يعني الفشل ، بل هو مدعاة لتقليل حدة الخلاف .
وللتوضيح نؤكد على أن الخلاف أمر طبيعي جبلّي لابد من حدوثه بين البشر مهما كانت الظروف والأساليب المتبعة لتفاديه، ولكن يبقى الخلاف أمرا عاديا ، إلا إذا خرج عن نطاق العقلانية وتقديم الأهواء على الحق ، وعدم الاكتراث بأولويات وأهداف الطرف الأخر .يكمل لاحقاً
الحلقة الأولى
الخلاف
تذيع وسائل الإعلام من تلفزيون وراديو وصحافة بين فترة وأخرى أخبار الخلاف والصراع سواء بين الأفراد أو الدول ، ولكن لاتذيع فقط إلا الصراعات ومظاهر العنف الخطيرة التي تنشر في هذه الوسائل الإعلامية. لهذا تم ربط كلمة الخلاف بالعنف السلبي والخطير الذي يؤدي إلى الاقتتال المرير . والظاهر لكل متأمل إننا نواجه بعض مظاهر الخلاف البسيط بصفة يومية في حياتنا الشخصية وعلاقاتنا - فمثلا – قد نختلف مع بعض الأقرباء ، الأصدقاء ، المسئولين ، ومرؤوسينا وقد يُحل هذا الخلاف بصورة سلسة. وقد يرتقي مستوى الخلاف إلى خلاف حاد يصعب حله إلا بعد جهود مضنية ووقت طويل ، و الذي قد يمتد إلى سنوات وعقود ، بل أحيانا إلى قرون !
وبما أن الخلاف قد يكون محمودا أحيانا ، فإنه يصبح مذموماً في الغالب. نعم يصبح أغلب الخلاف مذموما لأنه لا يؤدي إلى نتائج إيجابية وبناءة ، بل يؤدي إلى نتائج عكسية . وللتوضيح فإن الخلاف والصراع يمكن أن يتسبب في أن يجعل الفرد أو الفريق ككل يسلك التصرفات الآتية :
· التصرف العدواني .
· التدخل في شئون الآخرين .
· حجب المعلومات والموارد بأنواعها .
· التأخير في إنجاز المهام مما يسبب إرباك العمل وزيادة التكاليف .
· (الأسوأ ) ترك الموظفين الأكفاء لوظائفهم بحثا عن وظائف أكثر أمنا واستقرار .
تعريف الخلاف
الخلاف هو تعارض في الرأي حول قضية أو مسألة ما ، بين شخصين أو أكثر ، أو بين مجموعتين أو أكثر ، أو بين دولتين أو أكثر و قد يتحول هذا الخلاف إلى تنافس مركز وتصادم مسلح على أمل تحقيق أهدافا معينة مرجوة على حساب الطرف الآخر.
فإذا وجد الخلاف الذي يؤدي إلى التنافس بين فريقين ، فإنه يعني نجاح على حساب الفريق الآخر مما يكون في الغالب مدعاة للتصادم والنزاع بأي شكل من أشكاله . ولكن لما يكون التعاون هو الوسيلة المتبعة لتحقيق الأهداف ( المكاسب المشتركة ) لكل فريق فإن عدم تحقيق تلك الأهداف لأي من الفريقين لا يعني الفشل ، بل هو مدعاة لتقليل حدة الخلاف .
وللتوضيح نؤكد على أن الخلاف أمر طبيعي جبلّي لابد من حدوثه بين البشر مهما كانت الظروف والأساليب المتبعة لتفاديه، ولكن يبقى الخلاف أمرا عاديا ، إلا إذا خرج عن نطاق العقلانية وتقديم الأهواء على الحق ، وعدم الاكتراث بأولويات وأهداف الطرف الأخر .يكمل لاحقاً