المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (قطوف) . . . جريمة قتل في ...... المستشفى!!



هبهوبه
07-12-2003, 07:51 PM
هذه القصة حقيقية .. لم يغيّر فيها سوى الأسماء..



أصغت أم عماد لجارتها الشابة سوسن تقول بصوت حزين :
- لقد حدث حمل رغم أنني أضع لولبا في الرحم لمنع الحمل بعد إنجابي لطفلتي الثانية..
وأصر زوجي ومن ورائه أمه على إسقاط الجنين..

وتهدج صوتها حتى ظنّتها جارتها تبكي .. فسارعت تواسيها وسألتها :
- وأنت .. ما رأيك؟.. وماذا عن طبيبك؟..
- أنا كنت في حيرة من أمري .. ولم أشأ معاندة زوجي وأمه .. ولكني لم أكن مقتنعة .. أما الطبيب الدكتور جورج..

- الدكتور مَن ؟!..

- إنه طبيب ماهر ومشهور .. وقد ولدت ابنتي هالة على يده منذ عام ونصف .. ثم ركّب لي اللولب.

- م..م.. مفهوم .. وقد طلب منك هذه المرة إسقاط الجنين فورا..

- لا .. أبدا.. هو يرى أن يستمر الحمل فكل الفحوصات والمراقبات بالأشعة الصوتية أثبتت سلامة وضع الحمل بالنسبة للولب ..وقال إنه على مسئوليته لا يوجد أي خوف حتى عندما ذكرت له تناولي للأسبرين قبل أن أدرك أنني حامل .. طمأنني .. وتحدث مع زوجي عدة مرات ليقنعه بإبقاء الحمل .. دون جدوى..!!

- يا إلهي .. لم هذا التعنت .. ثالث ولد فقط .. وحالتكم المادية جيدة ولله الحمد!؟ مَن يسمعك يظنه السادس أو السابع ..!! وأنت غير مقتنعة .. لا أفهم.

قالت سوسن بانفعال ولهفة :
- لم يعد الأمر عدم اقتناع .. تصوري يا أم عماد بدأت أشعر برغبة شديدة في الاحتفاظ بالجنين .. أحسّ بأنني أحتضن ابني الثالث..
تماما نفس شعوري السابق وأنا حامل بأخويه .. صرت أنظر لابنتي وهي تلعب وتأكل وتضحك .. وأتخيله مثلها تماما ..
ويتضخم إحساسي بالكره لعملية الإسقاط..
هل .. هل تفهميني .. أشعر .. إ .. باختصار يا أم عماد : كيف أقتله وكأنه أمامي متمثلا بأخته...؟!!

ودمعت عيناها رغما عنها .. فتابعت بتجلد حتى لا تنخرط في البكاء:
- ولهذا اشتدت المناقشات في المنزل .. وفي عيادة الطبيب .. وجاءت أمي من مدينتها لتجدد محاولاتها في تجنب الإجهاض .. وتكرر الفشل ..

أمسكت أم عماد بيد سوسن بين كفيها وقالت بود وحنان :
- طبعا أفهمك .. ومعك كل الحق ..ولكنني في حيرة من أمر حماتك! إنها امرأة متدينة صائمة مصلية .. هل تحبين أن أتحدث معها؟!

- لا أرجوك .. فهي مصرّة على وجوب الإجهاض .. لقد سخرت مني صباح اليوم قائلة " أنت .. أنت تستطيعين تربية ثلاثة أطفال ؟! ماذا تظنين التربية؟ لعب ولهو؟.."

كانت أم عماد تشعر في قرارة نفسها بعدم الرغبة في التدخل .. فعلاقتها مع جارتها أم رائد كانت سطحية .. وتخشى أن يساء تفسير تدخلها .. وقد يبدو الأمر وكأن سوسن تنشر أسرار العائلة..

فحاولت مساواة سوسن وتشجيعها وهي تغادرها مودعة .. وأشارت عليها بالتركيز على زوجها وعدم الاستسلام .. ثم قالت :
- لن أدعك تخرجين حتى أرى ابتسامتك من جديد..

وهربت الابتسامة فور دخول سوسن لمنزلها أمام استقبال أم الزوج الغاضبة :
الأولاد لا يتركون هكذا !! أكثر من نصف ساعة في زيارة .. هه.. وفوق ذلك تريدين إنجاب الثالث ..؟!

قالت سوسن : يا امرأة عمي .. أنا لا أتعبك بهما أبدا .. تركت الجامعة .. وتركت المعيدة .. وتفرغت لهما..

فقاطعتها حماتها .. هذا كلام .. مجرد كلام .. ثم .. ثم .. أريد أن أفهم لم كل هذه الضجة حول عملية الإسقاط .. ابنتي أجرت إسقاطا محرضا ولم يعترض أحد .. لا أنا ولا هي..

ومدت صوتها بالعبارة الأخيرة وهي تلتفت إلى الغرفة المجاورة حيث جلست أم سوسن مع الطفلين لتبعد ماهر ذا السنوات الست عن جو النقاش هذا ..
وتحاول ابتداع أجوبة لأسئلته التي لا تنتهي حول ما التقطته أذناه خلال الأسبوع المنصرم .. ما معنى إسقاط ؟.. أمي ستلد لنا أخا؟..لماذا أمي تبكي؟.. ما..؟..كيف..؟ هل..؟ لم..؟ لم؟..

أخذت سوسن نفسا عميقا بعد أن نظرت إلى نفس الغرفة ثم قالت وهي تحاول تهدئة نبرة صوتها :
- يا امرأة عمي .. ابنتك عمرها خمس وأربعون عاما .. وابنتها الكرى في الخامسة والعشرين من عمرها .. الوضع مختلف تماما فهي..

قاطعتها حماتها بعصبية وهي ترفع يدها .. يكفي جدالا .. اذهبي لولديك .. والإسقاط سيتم مهما حصل ..

في صباح اليوم التالي حدد الزوج موعدا مع الطبيب لإجراء الإسقاط المحرض وتجريف الرحم .. في أفخم مشافي المدينة..

وقالت أم سوسن لابنتها :
حاولي يا ابنتي إقناعه باستشارة طبيب آخر إنني خائفة عليك..
ثم غلبتها دموعها فسكتت... وأجابتها سوسن .. إنه طبيب حاذق يا أمي فلا تخافي علي .. كما أن معظم الأطباء لا يرضون بإجراء إسقاط جنائي ..

صاحت الأم بلهفة :
ماذا .. ماذا قلت .. جنائي..? ها أنت نطقتها بلسانك.

- أرجوك يا أمي لا تزيدي همي .. أنت تعرفين أنني أريد الطفل .. أريد ابني أن يبقى حيا .. لقد أفلتت هذه الكلمة مني فلا تقلقي .. هم يسمونه هكذا .. كل إسقاط غير عفوي يسمونه محرضا أو جنائيا عند البعض..

انقطع الحديث بدخول الزوج.. قائلا:
-جهزي نفسك .. غدا في تمام الثامنة صباحا.

بهتت سوسن ثم قالت مبتسمة بصوت ناعم :
لم العجلة .. انتظر يوما أو يومين .. فأنا أشعر بالصداع .. وبوادر نزلة برد!.

ردّ بجفاء :
التأخير لن يفيدك .. لا مبرر لإطالة عمر الحمل أكثر .. وما تشعرين به أعراض وحم على الأغلب.

لم تحتمل الأم .. خرجت تلملم دموعها .. ساحبة هالة بيدها .. وحتى اللحظة لم تكن سوسن مصدقة.
وعندما عاد زوجها مساء من العمل كانت قد انهارت .. رجته من خلال دموعها :
رائد .. أرجوك للمرة الأخيرة .. أتوسل إليك أن تلغي الموعد أريد الطفل!..

ابتسم متوددا وقال:
لا تخافي لقد طمأنني الطبيب .. ربع ساعة وينتهي كل شيء..

قالت وقد علت نبرة صوتها الباكي قليلا :
ربع ساعة أو عشر ساعات .. النتيجة واحدة.

في هذه اللحظة دخلت أم رائد وهي تقول:
- ماذا أيضا ? .. ألم ننته من هذا الجدل .. ارحميه قليلا فهو متعب .. أنت وولدان كفاية .. بل وزيادة علينا؟!..
- يا امرأة عمي .. لو كنت حملت قصدا لما ناقشتك .. ولكن هذا أمر الله .. حصل الحمل رغم وجود اللولب.. وإسقاطه الآن لا يجوز.
- الوقت مبكر .. الشرع أباح الإسقاط حتى آخر الشهر الثالث.. ثم اسمعي اطلبي من الطبيب أن يربط لك المبايض .. يكفينا مفاجآت..

وقعت الجملة الأخيرة كالصاعقة على رأس سوسن .. قلص دمعها .. والتفتت لزوجها فألفته مطرقا فقالت باستنكار حزين:
- يربط لي ..!!? عمري ثمانية وعشرون عاما ويربط لي ..?!
- نعم .. هل أنت تفهمين أكثر من الطبيب؟.
- ولكن الطبيب لم يقل هذا .. وأنت امرأة متدينة مصلية صائمة .. كيف تقولين هذا؟ صحيح أنني أقل منك تدينا .. ولكنني لا أفكر بإيذاء أحد.
- ليس في هذا إيذاء .. قلت لك هناك وقت حتى نهاية الشهر الثالث للإسقاط .. وربط الأنابيب راحة لك.

في اليوم التالي دخلت سوسن المستشفى ومعها زوجها فقط .. إذ رفضت أمها مرافقتها قائلة:
- لا أحضر عملا حراما كهذا .. لا أحد يرضى بالإسقاط بعد مرور أربعين يوما على الحمل .. وكثير من العلماء لا يرضى به أساسا دون سبب صحي حتى لو كان عمره يوما واحدا .. اذهبي .. سأجلس مع الولدين.
- أمي أرجوك .. كيف يطاوعك قلبك أن تتركيني أذهب وحدي؟!..
- لا أستطيع يا ابنتي .. لا أحتمل هذا .. ولكنني سأدعو لك.

تركها زوجها في الجناح لأفكارها .. ثم عاد ليخبرها أنهم قبضوا سلفا أجر عملية التجريف.
- كم؟..
- ثمانية آلاف.
- ودفعتها ? رغم أن هذا كثير جدا؟! .. ما رأيك لو أنني هربت قبل الإجهاض .. ستخسر النقود!!.

رد مبتسما :
تفعلينها .. فأنت مترددة وخائفة منذ البداية.

تمّ قتل الجنين وتجريفه مع الملحقات .. ولم يسمع أحد صوته .. ولم ير حركته وهو يبتعد ملتصقا بجدار الرحم كمن يحاول الاحتماء كلما اقترب المجرف منه .. ولم يكن هذا خيالا تخيلته سوسن وهي تحت تأثير المخدر .. بل كان مشهدا حقيقيا مؤثرا عاد لذاكرتها فجأة .. وكانت قد رأته في أحد الأفلام العلمية الناجحة التي صورت ما يحدث داخل الرحم أثناء عملية الإجهاض والتجريف.
وبعد أن زال تأثير المخدر وأفاقت الأم .. جاء الدكتور جورج يهنئها بسلامتها .. وجرى الحوار التالي:
- إن عمليتك كانت ذات خطورة عالية .. وقد أجريتها وأنا على أعصابي .. فالرحم كان هشا بسبب قيصريتين قبل الآن .. واحتمال انثقاب الرحم كان واردا في أي لحظة.
- ولو انثقب دكتور ?
- كنت استأصلته طبعا .. لأنقذ حياتك!.
- ولماذا لم تخبرني بهذا سلفا؟ كنت امتنعت عن إجراء الجراحة..
- الحمد الله . . حصل خير .. فلقد امتنعت عن إخبارك لأنك كنت مضطربة ومترددة .. وزوجك كان مصمما .. لم أشأ أن أزيد اضطرابك وأوسع شقة الخلاف.. ولكنني أخبرك بهذا الآن .. لتعلمي أنك ينبغي أن تجري "ربط أنابيب" إذا تكرر هذا ثانية !!!!...

"انتهت"




** تتم بعض أعمال القتل في أماكن فخمة .. وبأيد مهرة مدربة .. ولكن ليس بدون ألم .. فهو قتل مؤلم حتما للجنين .. إلى حد ما للأم (ألم نفسي وجسمي) حتى لو كانت تحت التخدير .. وحتى لو كانت موافقة على ما يجري.
وهو إلى ذلك قتل مدفوع الثمن؟؟.. وهكذا تبدو أعمال القتل الأخرى التي تسمى (القتل بدون ألم ) أكثر رقيا وتهذيبا بكثير من قتل الأجنة وتجريفهم .. رغم أن القانون والمجتمع قد يرفض هذه .. ويرضى بتلك!!!!.

ام انس
09-12-2003, 12:33 AM
حسبنا الله ونعم الوكيل ِ..
إين الخوف من الله .........أين الإيمان لقتل نفس ...........الله المستعان ...........


جزاك الله خير الجزاء ..

لآلئ الفجر
10-12-2003, 06:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت رد طوييييل وانحذف عموما
لاحول ولا قوة الا بالله
الله لا يجعلنا من هؤلاء واقول المفروض تروح عند امها لتحمي الجنين

عاشقة الجنان
11-12-2003, 11:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حسبي الله ونعم الوكيل المفروض من اهل الام التدخل بعد صدور ذلك القرار التعسفي من الزوج والذي لا يخاف الله رب العالمين هو وامه التي لا تعرف معنى الرحمة

توفــي
02-02-2005, 06:59 AM
اصبت بدوار :confused:

لا حول ولا قوة الا بالله

حسبنا الله ونعم الوكيل :cry:

أم ريان
13-04-2005, 10:19 AM
لاحول ولا فوة إلا بالله

أنا شخصياً أعرف الكثير ممن يسقطون الجنين بحجة جواز ذلك قبل أربعين يوما ، مع أن بعض العلماء لايجيزه حتى في

هذه الفترة لغير ضرورة .

سبحان الله يقشعر بدني حين أسمع مثل هذه القصص وأقول كيف يجرؤن على مثل هذا العمل

أليس في هذا اعتراض على ماقدره الله ؟

الله يعافينا ولا يبتلينا

أحسن الله إليكِ أخيتنا هبهوبه .

.

باسل الأسد
14-04-2005, 07:40 PM
مرااااااااحب للجميع

اولا الف لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم ثانيا اين اهل الزوجه في مثل هذه المواقف اين الضمير الحي ليوقف مثل هذه المهازل

والتصرفات الهمجيه وهل يعقل ان توجد امهات بهذه القسوه الم تجرب الحمل ومعنى الامومه اما هذا الزوج اشبهه مثل الراعي والغنم اما الراعي فهي الام والغنم هذا الزوج الابله الذي يسمع ويسمح لامه بالتدخل في اموره الخاصه.

باسل الاسد

نونو33
07-06-2005, 12:56 PM
حقا
حسبنا الله ونعم الوكيل

قصة محزنة جدا

سلمت يمناك




نونو

يتيمه من بعدامي
07-06-2005, 05:11 PM
لا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم