المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أُريد زوجً ...!



Miss.Reem
15-07-2012, 09:24 PM
ألقيتُ بابتسامتى لذالك الطفل الصغير في عربته ودون شعورٍ منى اتجهت نحوه ألاعبه وألاطفه وكأن عقلى انفصل عنى تماماً هممت بحمله بين يدي

ماذا تفعلين؟. جعلنى السؤال أتراجع عما كنت أنوى فعله و اكتفيت بإبتسامة خجل واستدرت إلى الخلف لأخرج من المكان وأنا أوبخ نفسى : لماذا أضع نفسي كل مرة فى هذا الموقف المحرج ماذا يحدث لي ؟ وكأننى تجاوزت الأربعين من عمرى ولن يكون لدى فرصة أن يكون لى طفل ؟ ياإلهي ارزقنى بزوجٍ لأنجب منه طفلاً ثم لا أريده فليذهب للجحيم.

**********************


فتحت الباب ودخلت إلى المنزل وعلامات الإستياء لازالت على محياى لألقى بالتحية على أمى وارتميت بجوراها

أمى: كم أتمنى أن تعودى يوماً من الخارج وأنت مبتسمه لماذا كل هذا الاستياء

أنا بكل مافى الدنيا من ضجر: لا شيئ فقط أشعر بالممل ثم أنى لم أجد ما أريده

ضحكت أمى بشدة ودموع الضحك ترقرقت من عينيها : لم تجدي ماتريدين أم أنك لم تجدي قياسك

غضبت كثيراً .. وقفت .. ضربت الأرض بكلتا قدماى .. ولربما تطاير الشرر من عيناي: لم أجد ما أريد وحين وجدت ما أريد لم أجد منه مايناسب قياسي هل ارتحتى الآن؟

تلعثمت امي : مابكى غضبتى كنت فقط أمزح لم أقصد , لا أريد مزاحاً فى هذا الامر.

بترت كلامها بصرختى وأنا اكمل غاضبه: كلكم تستهزئون بي وتسخرون منى لكن لم يحاول احدٌ منكم مساعدتى لماذا حين رأيتمونى أتخذ الطعام هوايةً لم توقفونى؟ أم أنكم فقط تجيدون اللوم ؟ سحقاً لهذه العيشه .

غضبت أمى كثيراً من آخر جمله وصرخت بي هى الأخرى كما كنت أصرخ: مابها عيشتنا؟ أليست عيشتنا هذه هى التى وهبتك هذه الجرامات التى تملئ جسدك؟

بكيت بحرقة وذهبت إلى غرفتى وأنا أبكى وأثرثر بينى وبين نفسي بغضب وحرقة : فقط يجيدون الكلام لاتأكلى لا تشربي عليك بالمشي عليك بالرياضة وحين أحاول ان أقوم ببعض مايطلبون يبدئون بالسخرية سحقاً لهم أكرههم بشدة ياربي ارزقنى بزوجاً ينتشلنى منهم .

************************




أغلقت باب الغرفة بعد أن طردت الصغار منها لأنفرد بنفسي وبعالمى الوردى الجميل أشعلت تكيف الغرفة فعالمى لايمكن أن أرتقى له فى الجو الحار وبالطبع لابد من إضائة خافته استلقيت على السرير ممسكة بإحدى تلك الروايات التى تملئ أرفف مكتبى والتى لايختلف مضمونها فكلها عن فتاة أحبت ثم تزوجت وأنجبت وعاشت حياة سعيدة.

كعادتى كنت أقرئها بنهم ليس حباً في القراءة ولكن لأنسى ماحولى وأحلق في عالم آخر كنت فى أهم فصل في الكتاب ليلة الأبيض ليلة الفرح كانت الفتاة فى القصة سعيدة وترتدى أجمل ثوب قد رأتهم قريناتها وكانت تزف لمن أحبت وانطلقت منى تنهيدة حارة .

الهاتف يرن .. يالهذا الهاتف اللعين ألايكفينى عائلتى وتنغصيها ليكمل على هذا الهاتف الغبي ويقطع لحظات انسجامي

بكل تأفف أجبت: أهلاً بهادم اللذات مفرق الأحباب

سمر تضحك : هل كنتى تستمعين لشيئ من رومانسياتك؟

أنا: لا كنت أقرء .أوووهووو

قاطعتنى بقولها هذا وهي تكمل : ألا تملين؟ كل ماتقرئينه بنفس الافكار نفس المضمون لقد أفسدت عقلك هذه الكتب.

أنا أستعجلها: ماذا تريدين أريد أن أعود للقراءة

سمر: لا أظن أنك ستعودين لشيئ بعد أن أخبرك بالخبر

أنا بتلهف شديد: ماذا هناك؟

سمر بلؤم شديد: احزرى !

أنا وأكاد أتسلق حبال الهاتف وأخنقها: تكلمى قبل أن أقطع علاقتى بكي

ضحكت سمر وهى تقول: جنان

أنا: مابها

سمر: هيا انك سريعة الفهم واللبيب

خُطبت؟!!! شهقت بأحرف الكلمة وكدت أختنق بها

أتانى صوت ضحكة سمر من خلف السماعة : مابك يافتاة من يراكى متلهفة على الزواج يظن أنك قد تجاوزتى الأربعين

أنا والغيض يكاد يقتلنى : ولمن خُطبت هل هناك صلة قرابة بينهم؟ أم عن طريق خاطبة؟ أم أنه صديق لأحد إخوتها؟

سمر لازالت تتعالى ضحكاتها :وعلى أى سؤال أجيب على العموم ليس هناك بينهم صلة قرابة وليس عن طريق خاطبة والدة العريس رأتها في حفل زفاف أمل وأعجبتها فتقدمو لخطبتها فقط

ازادت صدمتى وأنا أصرخ بسمر: في زفاف أمل؟ وبماذا أعجبت فيها؟ لقد كان هناك من هن أجمل منها وأفضل منها علماً ونسباً ومالاً

سمر: النصيب ألم تسمعى به؟

أنهيت المكالمة بعد هذه الجملة سريعاً ولازال الغضي يتملكنى , معقول فى زفاف أمل؟ ااخ ياليتنى سئلتها عن عائلة العريس ربما أنهم أقل مكانة من ناحية النسب لذا كانت جنان الأفضل أمامها وإلا من المستحيل أن تختارها , بالطبع جنان ليست قبيحة لكنها لاتنصف من الجميلات هى عادية جداً حتى في طريقة لبسها رغم أنها ذات قوام ممشوق إلا أن أسلوبها في ارتداء الملابس دائما مايعطى انطباع مغايراً لهذا .

وأمضيت ليلي بين مد وجزر وأفكارٍ تذهب وتجئً ولم أستطع النوم جيدا من شدة التفكير .
*****************

الرابعة فجراً.. صوت المنبه يرتفع .. و من خلف النافذة يعلو صوت الآذان..
تقلبت بتأفف فلم أكتفى من النوم بعد .. مددت يدى بتثاقل وأطفئت المنبه وانقلبت بجسدى المصنف من الوزن الثقيل إلى الناحية الأخرى .
فتح باب الغرفة بشدة ومع صوت الفتح رَعد صوت أمي : هيا استيقظن ألم تسمعن الآذان انها الرابعة و الربع هيا لاتفوتن الفجر .
انتفضت على وقع كلمة الرابعة و الربع ودب فى عروقى نشاط لا أعرف مصدره وأخذت أنظر إلى المنبه : يا إلهي لن أستطيع أن أقوم بالرياضة الصباحية وأعود قليلاً إلى النوم .
قمت أكاد أبكى لأن موعد رياضتى قد مضى منه الكثير توضيت وصليت الفجر أنقرها نقراً لأسرع وأرتدى ملابس الرياضة وأحمل قارورة الماء وأنزل إلى فناء المنزل وأبدء بالمشي تارة و الركض تارة أخرى .
كانت الساعة شارفت على السادسة حين عدت إلى داخل المنزل, صادف دخولى مع استيقاظ أبي ليسئلنى بذهول: أين كنتى؟
أنا: كنت فى الفناء
نظر أبي إلى ساعة يده و فمه يكاد يلامس الارض من ذهوله: الآن؟ انها لاتزال السادسة ؟
أنا وبخجل أجبت: كنت أقوم بالمشي
صرخ أبي في : مشي! فى الفجر؟ كلنا نائمون وأنتى فى الفناء؟ لو كان هناك لصاً وصرختى من سيسمعكى والناس نيام؟
أنا لازلت مطرقةً رأسي : لكن لا أجد وقتاً آخر
أبي: ولن تجدي أبداً ليست مشكلتى لارياضة فى مثل هذا الوقت هل فهمتى؟
أنا وبكل طاعة أجبت بالموافقة وصعدت إلى الغرفة وأنا أنفجر غضباً مع نفسي: هاقد منعنى من المشي وحين أطلب نقوداً لكى أشترى شيئاً سيسمعنى أغنية إنقاص الوزن وكيف يجب على أن أنقص من وزنى وكيف سمحت لنفسي أن أظن أنى سأجدى شيئاً يناسب قياسي , أنا اخترت هذا الوقت بالذات لأنهم نائمون لن يرونى ولن أتعرض لانتقاداتهم يارب ارزقنى بزوج يخلصنى منهم .
دخلت إلى الغرفة وأخذت أخرج ملابسي من خزانتى , أغلقت الخزانة ثم وقفت أما المرآة أتأمل نفسي , أطلت النظر إلى تقاسيم وجهي املك ملامح جميلة شعري أسودٌ حريرٌ يتجاوز أسفل ظهرى بكثير , أخذت أنظر لباقى تفاصيل جسدى ممم لازلت أحتاج أن أنقص الكثير البطن الأرداف تحتاج لمزيد من الجهد .
فتح الباب بشدة كالعادة في منزلنا لأصرخ : حمقاء أفزعتنى ألا تستطيعين الدخول بهدوء
أختى: ظننت أنك تستحمين
أنا : هيا ارتدى ثيابك ريثما أستحم لأنى لن أخرج من الغرفة لترتدى جلالتك ملابسها
أختى: على فكرة لقد نحفتى . ولم ادعها تكمل حتى خنقتها بأسئلتى: حقاً؟ كثيراً ام قليل؟ أين نحفت أكثر من البطن أم من الارداف؟ هل سيصبح الفستان الأزرق جميلاً عليا أريد أن أرتديه فى خطوبة جنان
صرخت أختى : هيييي يكفى ماهذا تجعلينى أكره أن أقولك لك هذه الكلمة تصبحين مثل الذى تأتيه حالة صرع نحفتى لكن ليس بذاك الذى سيلاحظ سريعاً لذا لاتتوقعى اليوم أن يخبرك أحد بأنك نحفتى .
عقدتى حاجبى ونفثت الهواء من فمي بضجر ودخلت أستحم لأستعد للذهاب إلى الجامعة قبل أن أتأخر عنها .

Miss.Reem
15-07-2012, 09:27 PM
على مدى المسافة التى تفصل بين منزلى و الجامعة كنت متوترة وأغلى من داخلى بالطبع ستكون جنان اليوم ملكة التجمع وستبدء بالاستعراض وأنها قد انشغلت وستنشغل كثيراً في التجهيزات ياإلهي متى أكون فى هذا المكان متى سيسئلوننى مااسمه؟ ماشكله؟ متى سأتحدث عنه بكل فخر ودلال وأحيك الأكاذيب عن مدى حبه لى سحقاً له لقد تأخر كثيراً

*************

أنهينا المحاضرة الاولى وقد حضرت جنان في منتصفها. لم تكد المعيدة تغادر باب القاعة إلا واجتمعت الشلة عند جنان وانهالت التبريكات بعضها محب وبعضها يملئه الغيض و الأخرى تتذبذب بين هذا وذاك .

توجهت مثل الجميع حتى لايقال عنى أغار منها ولكن هناك أسباب أخرى جعلتنى أتجه لها جنان صديقتى وأحبها ومن داخلى تملئنى الفرحة بخطبتها وفى نفس الوقت تتملكنى الدهشة لأنى لم أتوقع أن تزف لمملكتها قبلي .

جنان ما اسمه؟ جنان هلى هو طويل؟ هل يملك سيارة؟ جنان هل ستسافرون ؟ متى موعد الزفاف؟.

وكانت جميع المحاضرات عن جنان و مواصفات خطيب جنان .

*********************************


حمقاء لست أغار منها ولا احسدها على العكس تماماً أتمنى لها حياة سعيدة لكن الموضوع صدمنى لانى لم أتوقع أنها ستخطب وتتزوج قبلي بل قبلنا كلنا وجميع الشله تؤمن بهذا الشيئ ألاتذكرين كيف كنا نقول لها اهتمى بإطلالتك أكثر؟ كيف لواحدة لاتجيد ترتيب هندامها أن تخطب قبلي وقبلك وقبل حتى أسيل؟

ألم تقولى أنها خطبت فى حفل زفاف أمل؟ من كانت فى قمة تألقها فى ذالك اليوم؟ أليست أسيل؟ ألا تذكرين كيف كنا نمازح جنان ونحن نقول لها سنقف بجوارك ونبتعد عن أسيل لن ينظر أحد إلينا ونحن بجوارها أما أنتى فالفرصة أمامنا كبيرة؟

ضحكت صديقتى سوسن كثيراً على كلامي وهى تقول: عزيزتى شذى ليس الجمال والإطلالة الفاتنة هى المقياس عند الجميع بالتأكيد أن والدة خطيبها قد جذبها شيئاٌ ما فى جنان ربما هى نفسها لاتدرى لماذا اختارت جنان دونكن ولربما في حفلة الخطبة حين تراكن تندم لأنها اختارت جنان

ضحكت من كلامها : تندم؟ لماذا اختارتها ان كانت ستندم لقد كنا جميعاً أمامها في ذالك اليوم

سوسن: النصيب ياشذى هذا مايسمى بالنصيب .

********************************

في المساء كنا نجلس مع خالاتى وبناتهن

أم يوسف تبحث عن عروس لابنها. نطقت خالتى بهذه الجملة لتنطلق كل جوارحى نحوها

أمى: ماشاء الله لقد رأيتها قبل شهرين تقريباً وقالت أن يوسف لم يجد وظيفه بعد

خالتى: لقد توظف لكن كما قالت أن الأجر زهيد

أمى: ومن هذه الايام أجره يكفيه؟

خالتى: صدقتى . لقد طلبت منى أن أبحث معها عن عروس

أمى: وهل اشترطت مواصفات معينه

خالتى: وهل هناك غير هذه الشروط بيضاء طويلة رشيقة شعرها طويل و حرير وجامعية وان كانت موظفة فهذا أفضل

أمي: ابنة سلمى

خالتى: سلمى ابنة عمى؟

أمى : نعم ابنتها منى رأيتها قبل أسبوعين ماشاء الله أصبحت بدراً ليلة تمامه لو أن لدى ابنٌ في سن الزواج لكنت قد خطبتها له دون تردد

خالتى : لكن كما أتذكر أنها أنهت المرحلة الإعدادية واكتفت أليس كذلك؟

أمى : نعم لكنها جميلة والمواصفات المطلوبة فيها أنتى أخبري أم يوسف ربما تتغاضى عن كونها غير جامعية .

خالتى : معك حق سأخبرها وهى لها الاختيار.



******************

الساعة تشير إلى العاشرة مساءً .. لازلت أتقلب في سريري وكلام خالتى يدور فى ذهنى انها المره الألف التى يتحدثون فيها عن واحدة تبحث عن عروس ونفس المواصفات بيضاء رشيقة متعلمة ياإلهى قد يتنازلون عن كونها متعلمة لكن لن يتنازلون عن كونها رشيقة وقد يتغاضون عن البيضاء إلى القمحية ماهذا لماذا ينظرون إلى الشكل فقط؟ يجب أن أخفف وزنى وإلا لن أتزوج أبداً ماذا أفعل بأبي؟ لقد منعنى أبي من ممارسة الرياضة الصباحية وفي المساء لا أملك وقتا .... وانغمست في النوم مع هذه الافكار .

*********************************************

أمي أمي , هيا سنتأخر أخشى أن لا أجد الفستان الذى رأيته البارحة .

أقبلت أمى وهى تدخل أغراضها في حقيبة يدها : لن تصابنى بجلطة إن لم تجديه اختارى شيئا آخر مازال أمامك أسبوعٌ على موعد زفاف جنان.

أنا: أعرف لكنى أريد أن أن أقوم بقص شعري وصبغه قبل زفافها

صرخت أمي: ماذا؟ تقصين هل جننتى انه الشيئ الوحيد المرغوب .. وسكتت . لم تكمل شعري هو الوحيد الذى تنطبق عليه الشرط فربما أجد من يتغاضى عن لون بشرتى الخمرى لكن لن أجد من يتغاضى عن قصر شعري .

عادت أمى لتُصلح الموقف كما تظن: بناتنا لا يُقصرن من شعورهن حتى يتزوجن إن تزوجتى فافعلى ماشئتى حتى لو أردتى أن تكونى صلعاء .

ابتسمت لها على مضض و العبرات تحتضر على شفتى كنت أريد أن أبكى لكنى تمالكت نفسي واكتفيت بأن تقدمت أمام أمى واتجهت لأجلس في مكانى في السيارة.

**************************

في آخر السوق وعلى مقعد خشبي مهترئ كنت أجلس وأمى في انتظار أبي لنعود إلى المنزل و على الكرسي الخشبي أمامى تجلس إمرأة ومعها طفلتين أكبرهما تبدو في الثالثة من عمرها , ذهبت لبائع الحلوى الذى كان يتجول بالقرب منا وابتعت منه قطعتين وتوجهت للطفلتين لأعطيهما الحلوى أكبرهن مدت يديها لتأخذها منى إلا أن أمها بترت هذه المحاولة وهى تشكرنى بأدب لأصر أن أتأخذ الطفلتين الحلوى منى ومع شدة إصرارى استسلمت لى بقيت بجوارهن أتحدث مع الطفلتين وألاطفهن بعاطفة شديدة وكانت عينا أمهما ترقباننى بحذر شديد يبدو أنها تخشى أن لطفى مجرد حيلة لأختطف احدى الطفلتين او لربما كلتيهما وأنا كنت أرغب فى اختاطفهن و الذهاب بعيداً ليس لمنزلى لكن لا أدرى لأين المهم أن أنفرد بهن وألاعبهن متى ماشئت.

قطع صوت أمى لحظة الأمومة التى كنت أعيشها لأصعد معها إلى السيارة عائدين إلى البيت .

****************************

مرحباً سوسن كيف حالك:

سوسن: الحمدلله بخير اخبرنى كيف استعدادك لحفلة خطبة جنان

أجبتها بغصة: لم أجد ذاك الثوب الذهبي الذى أخبرتك عنه

سوسن: ولماذا كل هذا القهر ألم تجدي في كل المحلات شيئاً آخر مناسب

أنا : لقد كانت قصته رائعه ستظهر قوامي في شكل رائع وستجعل الاوزان التى نقصتها تظهر بشكل ملحوظ

سوسن وهى تضحك: إذاً المهم هو أن تظهرى المقدار الذى نقصتي من الوزن وان يخبرك الجيمع كم اصبح قوامك جميل؟!

أنا واحسست انى انحدرت بتفكيري إلى القاع: ليس الامر هكذا لكن . وانفجرت : نعم وليكن ماالعيب؟ اريد أن يخبرنى الجميع كم أنا جميلة !

سوسن: ولماذا تصرخين؟ افعلي ماشئتى كلنا نحب أن نكون الاجمل والامثل لأنفسنا انت أصبحتى تريدن أن تكون الاجمل بأعين الناس شذى هل تؤمنين حقاً أنك جميلة؟

تلعثمت بالاجابة : انا لست قبيحة لكنى فى نفس الوقت لست ملكة جمال.

سوسن: أرئيتى؟ اين شذى التى كانت آخر مايهمها نظرة الناس لها؟ أين شذى التى كانت ترى نفسها الاجمل والامثل والاكمل؟

أجبتها والعبرة تخنقنى: سوسن لقد أصابونى بالجنون لقد جعلونى أحس أنى أنثى الفيل و اسكن بينهم كل نظراتهم تخبرنى أنه من المستحيل أن اتزوج وانا بهذا الحجم ؟ ماذنبى إن كانت بنيتى عريضة؟ بماذا أجرمت أن كنت فارعة الطول؟

سوسن: لم أقل لك إن اهتمامك بنفسك ومحاولاتك لإنقاص وزنك خطئ لكنها أصبحت هوس أصبحت مثل المجنونة يا شذى لقد أصبحتى لاتهتمين بشيئ سوى مظهرك الخارجى لقد أهملتى كل شيئ اخر .

خانتنى دمعوى وانهمرت وانا اتجرع العبرات: سوسن أريد أن أصبح أماً كل ماسمعت عن أم تبحث لابنها عن عروس اول شرط هو ان تكون رشيقة وبيضاء البشرة ولست أملك اى واحدة منها ماذا تريدن منى أن أفعل؟ لم أستطع البقاء مكتوفة اليدين وأنا أرى من حولى يتزوجن وينجبن وهن أقل منى جمالاً وثقافة بل وبعضهن أقل منى أخلاقاً كان لابد لى أن أقاتل بكل ما أوتيت من قوة .وانفجرت باكية

لتفشل محاولات سوسن في اخماد النار التى اشعلتها داخلى دون قصد منها .

************************************************** *************

Miss.Reem
15-07-2012, 09:29 PM
تمام السابعه .. يعلو صوت المنبه .. أسكته وعدت لأحتضن وسادتى و أتقلب على مضض. وقعت عينى على مرآتى وأخذت أتفحص مافيها بعينى وكأنى لأول مرة أرى هذه الأشياء. قفزت من على السرير متهجة نحو المرآة وأخذت أقلب الأشياء بين بيدى .. كريم تفتيح البشرة بخلاصة فيتامين سي .. غسول لإزالة النمش وتسائلت منذا متى أشتكى النمش؟

هناك حبوب للتبيض و حبوب للتخسيس و زيت لنحت الخصر وزيوت لتطويل و تنعيم الشعر يا إلهى ماهذا؟ متى ابتعت كل هذه الأشياء؟ أين أقلام الشفاه؟ أين صباغ الأظافر ؟ أين ماكنت أستعمله بفرح وكلما انتهيت من استخدامه نظرت إلى المرآة مرسلة في الهواء قبلة لنفسي وأنا أردد ماهذا الجمال يارب احفظنى!!

حاولت أن أجمع هذه الأشياء داخل كيس أسود وأضرم فيها النار لكن كانت هناك قناعات تتسلل داخلى أنى احتاجها وبشدة

وأن حياتتى تتوقف عليها .

*********************

تحت ماء الصنبور كنت أغتسل وقطرات الماء تغمرنى وتختلط بقطرات دمعى كنت أتمنى لو أن هذا الماء الذى نغتسل به كل يوم يجعلنا أكثر بياضاً ومع نزول قطراته على أجسادنا تنحت الشحم المتراكم تحت جلودنا أظن أنى ساعتها لن أفارق دورة المياه بل وفوق هذا سأتزوج في لمح البصر فسأكون وقتها كبياض الثلج.

أنهيت استحمامى واخذت أرتدي ملابسي استعداداً للذهاب إلى الجامعة لتسليم بحث التخرج فلم يبقى الكثير من الوقت وبالطبع لايوجد غيري وسوسن من لديهن الوقت لهذا فجنان مشغولة بتجهيزات زفافها وسمر اصبحت في الشهر الثامن وأسيل لايعتمد عليها ابداً .

: صباح الخير سوسن كيف حالك

سوسن: صباح الورد أهلاً شذى

أنا: هل لازلتى في المنزل؟

سوسن: دقايق وسأخرج من المنزل فقط أنتظر أخى لينزل

أنا: حسناً هل تستطيعين أن تأتى وتأخذينى معك؟ لقد خرج أبي ليوصل اخوتى إلى مدارسهم وسيتجه لعمله!

سوسن: بكل تأكيد سأخبر أمى لكى تخبر أخي بذلك لانك تعرفينه من المحال أن يرفض لي طلب

وأنهينا المكالمة بضحكات صباحية بريئة . وذهبت لأنتظرها في الاسفل حتى لا أتأخر عليها وأسبب لها إحراجاً مع أخيها.

*********************************************

حسناً هذا هو المحل لقد اتفقنا معه على السعى فقط اعطيه الذاكرة وهو سيقوم بطباعته . ثم ادارت وجهها لتكلمنى : شذى اعطنى الذاكرة .

اعطيتها الذاكرة من حقيبتى لتعطيها له ليخرج ويتجه إلى المحل .

توجهت لسوسن أسئلها وأنا متعجبه: سوسن من هذا؟ هل لديك أخٌ جديد؟

ضحكت سوسن وهي تقول: مابك إنه أنس أخى هل نسيتيه؟ لطالما كنتى تقتتلين معه حين كنتى تبيتين عندنا

فتحت فمي مذهولاً مما أسمع: أنس! كفى مزاحاً أنس كعقلة الاصبع قصير وكانت أسنانه تخوض حرباَ ضروس فيما بينها.

انهمرت أدمع سوسن من شدة الضحك : الم تسمعى بتقويم الأسنان؟ ثم إنك لم تريه منذ سبع سنوات تقريباً لقد كبر وبالتأكيد سيتغير.

اخذت أمازح سوسن وأنا اتصنع الرقة و النعومة: سوسن ألا تنوين أن تخطبين له فتاة خمرية البشرة ممتلئة الجسم شعرها اسود ويصل لأسفل ظهرها واول حرف من اسمها شذى محمد عبدالرحمن .انفجرت سوسن ضاحكة على طريقتى فى التصنع وانا ارفرف بأجفانى وكأنى أصبت بمرض في العين

سوسن: يكفى لقد بللت وجهى بالدموع من شدة الضحك والله لو لم يكن أصغر منك لكنت قد خطبتك له منذ سنين.

***************************************

كنت اقف أمام المرآة تارة اضع على جفنى اللون الاحمر وتارة اضع الذهبي واجرب قلم الشفاه الوردي ثم البنفسجي وفي كل مرة امسح فيها لوناً أتأفف بضجر

هل تظنين أن أمى تستمح لى أن أذهب إلى مصففة الشعر غداً؟. توجهت بالسؤال لأختى التى أجابتنى : اسئليها لن تخسري شيئاً .

أجبتها بانفعال: أجل لن أخسر شيئاً سوى أنا ستسمعنى سمفونية أن بناتنا لايذهبن إلى مصففات الشعر إلا ليلة زفافهن .

ضحكت أختى على انفعالى وهي تقول: إذاّ لماذا تضعين نفسك في هذا الموقف اختصري الامر على نفسك وانسى الامر ثم لماذا تريدين الذهاب لمصففة الشعر ؟ قومي برفع شعرك قليلاً من الامام ودعيه مفتوحاً من الخلف وقومي بتمويج بعض الخصلات وضعى قليلاً من احمر الشفاه وكحلي عينيكى وانتهى الامر.

اجبتها باستخفاف شديد بكلامها: فى كل مرة أذهب فيها إلى أي مناسبة هذا ما أفعله لقد انطبع شكلى في أذهانهم بهذه الهيئة انهم يعرفوننى من الخلف أى واحة تفتح شعرها وتموج خصلاته هي شذى ويلقون القبض علي.

ضحكت أختى وهى تعود لرفع اللعبة التى كانت تلعب بها: حسناً أمى بالأسفل إذهبي وحاولى .

عضضت على شفتاى بحسرة وأنا أتمتم لنفسي :يجب أن أقنعها بأن تجعلنى أذهب لمصففة الشعر لانه يجب أن اكون في قمة تألقي غداً فأم جنان لديها الكثير من الأقارب و المعارف لن أضيع هذه الفرصة يجب أن أكون النجمة بلا منازع وأن أفاجئهم بإطلالتى .

أنهيت تمتمتى وأنا أقف أمام أمي لتسئلنى :هاتى مالديكى ماذا تريدين؟

بدئت بإظهار كل معانى التسول على وجهي وأنا أتحدث معها: بصراحه يا أمي وكما تعلمين غداً حفل زفاف جنان وأريد أن أكون في قمة تألقي .

أمي : ومن منعك من ذالك؟ كونى في قمة تألقك وهل سأكره أن تكون ابنتى فى كامل أناقتها!

أنا ولازلت اتصنع الادب ممزوجاً بالاستعطاف: الحقيقة يا امى ان الجميع قد اعتاد على مظهرى وانا ليس لدي الخبرة كي اقوم بتصفيف شعري بطرق جديدة وليس لدى القدرة على وضع مساحيق التجميل بطريقة جميلة .

أمي: اختصري ياشذى ماذا تريدين بالضبط؟

أنا: بصراحه أريد الذهاب إلى مصففة الشعر

صرخت أمى بانفعال: مصففة ماذا؟ منذ متى ونحن نذهب لمصففات الشعر؟. وأخذت أردد معها السمفونية بينى وبين نفسي : نحن بناتنا لايذهب لمصففات الشعر إلا ليلة زفافهن حتى يكون لهن إطلالة مميزة إذا ذهبتى لمصففة الشعر في كل مناسبة ليلة زفافك لن ينبهر احداً بإطلالتك لأنهم سيكون قد اعتادو على رؤيتك بكامل زينتك .

أنا ونبرة الاستعطاف والالحاح زادت وتيرتها : أمي أرجوكى لن أكون في كامل زينتى فقط سأجلعها تصنع لى تصفيفة شعر مغايرة لما اعتد ان اقوم بها وقليلا قليلاً جداً من مساحيق التجميل فقط مايبرز ملامح وجهي والله لن أجعلها تغرق وجهى بالالوان ارجوك يا امي كل صديقاتى سيذهبن لمصففات الشعر لايرضيكى أن أكون بينهم مثل البلهاء وهن بكامل زينتهن ارجوك يا امي .

توشحت امى الصمت وانا الح عليها وارجوها لتخلع صمتها وهي تقول: وإن عدتى من عند المصففه وكأنك العروس ليس صديقتها ماذا أفعل بك؟

وأنا وقد تهللت أساريري: سأغسل وجهى ولن أضع اي شي فقط وافقي ارجوكي.

ابتسمت امي موافقة لأحتضنها وأقلب رأسها وأقفز عدة قفزات واصعد لغرفتى وأنا أصرخ : ربي احفظها لى ولاتحرمنى منها يارب اسعدها واغدق عليها فرحاً لاينضب و أسوع رزقها وارفع قدرها . وأمى من الاسفل تضحك على وهى تقول : يالك من محتالة إن حصلتى على ماتريدين كنا افضل اهل فى العالمين وان لم تحصلي أصبحنا في أسفل سافلين.

********************************************

أريج تعالى وساعدينى احس أن الثوب غير مرتب .

تقدمت اختى أريج نحوي وساعدتنى فى ترتيب الثوب وبقية ما لبسته لهذه اللية ثم استدرت لها لأصرخ بها: ماهذا!

فزعت وقفزت إلى الخلف وهي تنظر حولها : ماذا ماذا هناك!

صرخت بها: لماذا تلفين شعرك هكذا؟ ولماذا وجهك كهذا ألم تسمعى باختراعات تسمى أحمر الشفاه وقلم الكحل؟

صرخت اختى بغضب: حمقاء لقد أفزعتنى ضننت أن هناك حشرة ما تمشي فوقى ثم ماشئنك أنتى إن كنت ألف شعري أو حتى أحلقه اوف اقسم بالله أنك بلهاء أوقعتى قلبي بين قدمى.

دخلت أمى إلى الغرفة وهى تصرخ فينا: ماهذا ألا تكتفين من الشجار و الصراخ؟ إن صوتكن يعلو على صوت الصبية في هذا البيت.

أخبرت أمى بكل انفعال: إنظرى إلى أريج كيف تريد أن تذهب إلى حفل الزفاف .

نظرت أمى لأريج وارتفع حاجبها يرسمان أقواس الغضب لتسرع أريج محاولة إخماد البركان الذى قد ينفجر فيها ويحرقها: كنت أمزح معها كنت ألف شعري فقط لكى لا يصبح شكلى كالذى قد مسته صاعقة كهربائية وكنت سأضع أحمر الشفاه قبل خروجنا فأنت تعرفينى إن وضعته الآن سيختفى في ثوان!

لم تعلق امي على عبارات الانكار التى كنت ارددها وأن اريج تكذب اكتفت بأن تقول : ستأتى خالتكم لأخذنا فى تمام التاسعة والنصف لاأريد تأخيراً لأن زوجها هو من سيوصلنا إن أتت سأركب السيارة وأغلق الباب وسأخبرها أن تنطلق لن أنتظر أحداً هل فهمتن؟!

أومأنا رؤسنا بالإيجاب وخرجت أمى من الغرفة لتقرصنى أريج فى ذراعي وهي تقول: الفتنة أشد من القتل

أجبتها بغضب: هذه ليست فتنة أم أنك تريدن أن تذهبي بهذا المظهر وتصبحين أضحوكة الحفل .

أجابتنا بلؤم : وماذا يعنى؟ لايهمنى لاننى لا اريد أن أتزوج .وغمزت بلؤم

لم أستطع أن أرد عليها فقط أحسست أنى شخص تافه لامعنى لوجوده فى الحياة .

*****************

بعد أن رتبت هندامي وتأكدت أنى فى قمة تألقى أخبرت أمى أنى سأسبقهم بالدخول إلى صالة الحفل لأجلس مع صديقاتى.

واتجهت نحو الباب ومع كل خطوة كان قلبي يدق بشدة ولساني يردد : يارب لاتردنى خائبة هذا اليوم , يارب اجعل نصيبي موجوداً في هذه اللية .

كانت تجلس والدة جنان و والدة العريس بالقرب من الباب لتستقبلا الحضور

صافحة والدة جنان وأنا أقول لها : مبارك ياخالة بالرفاه و البنين

لتقول العبارة التى مللت سماعها: العقبى لكى ياشذى ماشالله ماهذا الجمال والاناقة .

لم أكن اتوقع سماع العبارة هذه منها فهى تعرفنى ولم أقم بذاك التغير الذى يذكر! ابتسمت لها بخجل وشكرتها وصافحت ام العريس وتقدمت نحو الطاولة التى تجلس عليها صديقاتى لتقوم سوسن بإطلاق صافرة وسمر تقول: ماهذا يافتاة لقد نحفتى كثيراً . تهللت أساريرى وفرحت كثيراً ودبت فيا ثقة بالنفس لاتوصف وأصبحت مقتنعة أنى اليوم لن أغادر هذه الصالة إلا وإحدى السيدات قد أخذت من أمي موعداً لزيارتنا .

بدء الحفل وبدئت بمحاولة اثبات وجودى فى مكان يمتلئ بالفتيات الشابات الجميلات رقصت عدة رقصات وتعمدت أن أرقص حين يكون المسرح خالياً وليس مكتظة وقمت بمساعدة أخوات جنان مع صديقاتى فى توزيع ضيافة الحفل وكنت احاول ان أختار الطاولات التى تجلس حولها النساء الكبيرات كنت كالمحارب الذى نزل لساحة المعركة والعدو يتربص به ويدير الدوائر وهو عليه أن يستخدم كل الوسائل المشروعة ليعود منتصراً.

وحققت النصر فقد نادتنى إحدى السيدات وهي تقول لى : هل أنت من أهل العروس أم العريس؟

أنا: لا أنا صديقةٌ للعروس.

السيدة: آها ماشاء الله وهل تلك التى تجلس هناك امك؟

أنا وقلبي من الداخل يرقص : نعم أمي

السيدة : ومن التى بجوارها ؟

أنا: هذه أختى أريج

السيدة: ماشاء الله لاتتخيرو عنك في شيئ كلن جميلات

أنا وابتسامة خجل تعلو شفتاى: شكراّ هذا فقط من لطفك.

وابتعدت عنها وأنا أرغب أن أقفز فى مكانى وأصرخ فرحاً.

وزفت جنان لزوجها كانت لاول مرة نراها بكامل زيينتها لاول مره ترتدي ثوباً على قياسها تماماً فقد اعتدنا على روؤيتها بالفضفاض كانت كالقمر وهو يتوشح النور ويرتدى الضياء أحسست بالعبرات تتدافع فى حلقى أحسست بحسرة على نفسي أرغب أن أكون مكانها أرغب في هذا بشدة.

Miss.Reem
15-07-2012, 09:30 PM
******************************

كنا نجلس مرتدين عبائاتنا ننتظر وصول ابن خالتى ليعيدنا إلى المنزل لتأتى السيدة التى كانت تسئلنى لأمي وأخذتها جانباً وهى تتحدث معها لتنفجر فجئة أمى ضاحكة وهى تتحدث معها واحمرت السيدة خجلاً وذهبت.

خالتى: من هذه؟

أمي: أظنها تربطها قرابة بأم جنان فقد رأيتها أكثر من مرة في بيتها.

خالتى: وماذا تريد ولماذا ضحكتى هكذا لقد لفتى نظر الناس نحوكم!

أمي: لن تصدقي انها تسئلنى عن أريج تريد خطبتها.

وغرقت امى وخالتى فى موجة من الضحك وأنا كنت كم كان فى قمة جبل ودفع به نحو وادى سحيق وتهشمت عظامه كنت أنظر إلى اريج التى كانت مذهولاً هي الاخرى وتقول: يالها من حمقاء! لازلت صغيرة هل أخبرتها أن نتائج الصف الاول الثانوي لم تظهر بعد؟ . وضحكت أريج .

لم أستطع تصديق الامر تريد خطبة أريج؟ معقول ! إنها طفلة!!!

لأول مره أنظر نحو أختى أريج كمنافسة لى تأملتها وأطلت النظر إليها أريج بيضاء البشرة تشبهنى في تقاسيم الوجه لكن تقاسيمها اصغر رشيقة وممشوقة القوام . يالله لقد كبرت أريج اى شخص لايعرفها سيظنها انهت الثانوية العامة

هل من المعقول أن تتزوج أريج قبلي وهى أختى التى تصغرنى ب 7 سنوات!

لم أستطع النوم ليلتها فقد أحسست أن أجزائي قد تكسرت .

************************************************** **

انتهت المرحلة الجامعية ..تخرجنا .. وسمر أنجبت طفلة جميلة .. وجنان سافرت فزوجها مغترب في بلادٍ أخرى وأسيل لازالت كما عهدناها تستقبل الخطاب أسبوعيا وفي كل مرة يرفض خاطب لسبب ما وبقيت أنا وسوسن على تواصل و مع بقائي في المنزل لأشهر طويله كنت أخوض حربا مع نفسي خوفا من أن يزيد وزنى وتضيع كل فرصى في أن أكون زوجة والاهم بالنسبة لى أن اكون أما. كنت كلما نقصت عدة كيلو جرامات أرجعتها بلمح البصر ولازلت أصارع وفي كل مناسبة يجب أن اكون مع الحاضرين لعل نصيبى يكون موجودا في أحدها .

انقضت عدة أشهر وأنا علاقتى بسوسن يصيبها البرود كنت كثيرة الاتصال عليها و السؤال عنها وهى تعلل بانشغالها لتحضيرات زفاف أخيها وكنت من المستحيل أن يراودنى أى شك في أن سوسن قد تكذب.

*******************************

كنت أجلس أمام التلفاز أتنقل بين القنوات بملل لتفتح أمى الباب و وجهها ينطق فرحا لأقول لها: شاركينى الفرح

أمى : لقد تمت خطبة مجاهد لنادرة

صرخت فيها : نادرة ! نادرة خطبت لمجاهد؟ لماذا ؟

تعجبت أمى من ردة فعلى : ماهو الذى لماذا؟

تلعثمت : لا اقصد لماذا بل اقصد اننى أعنى . وانفعلت: ماذا وجدت خالتى فيها إنها ليست جميلة

من هى التى ليست جميلة . أطلقت أريج السؤال وهى تجلس معنا

أنا : لقد خطبت نادرة لمجاهد ابن خالتى

عقدت أريج حاجبيها وهى تقول: نادرة لمجاهد! شتان بين الثرى و الثريا

أنا بانفعال: أرأيتى حتى أريج توافقنى الرأى

ترددت أمى وقالت : أنا أيضا تعجبت من إختيارها صراحة لكن هى أخبرتنى أن مجاهد طلب منها أن تكون عروسه بيضاء و ليست رشيقة بل طلب أن تكون في أشد حالات النحافة لأن أصدقائه أخبروه أن نسائهم بعد الزواج أصبحن مثل الابقار.

ضحكت أريج كثيرا على التشبيه وأنا انفجرت : وخالتى كيف توافقه على ذلك نادرة لاتملك من الجمال شيئا فقط لديها بياض ناصع ولكن لاجمال لديها

أمى : وانا مادخلى هو العريس وهى أمه وهم أحرار في اختياراتهم.

انصرفت أمى لتبدل ملابسها وأنا انقلب كيانى : هكذا ياخالتى؟ أنا أجمل من نادرة بكثير ورغم هذا لم أكن اختيارك لماذا ؟.

***********************

حملتى هاتفى لأتصل بسوسن فأنا في أمس الحاجة لها لكنها لم تجب على اتصالى وبمجرد أن انتهى الهاتف من الرنين وصلتنى رسالة منها : سأتصل بك لاحقا , شكرا

منذ أن صادقتنى سوسن منذ أكثر من خمسة عشر عاما لم يصدف أن اتصلت بها ولم تجبنى لقد كانت مرة عند طبيب الاسنان واجابت على اتصالى ماذا يحدث؟

****************************************

فى المساء كان الجميع فى بيت خالتى للمباركة بمناسبة الخطبة وهناك فاجئتنى ابنة خالى أمل بسؤالها: هل تم تحديد موعد زواج سوسن ؟

ضحكت وانا اقول لها: أجل الخميس القادم واحضري معك العريس

تفاجئت امل وقالت لى بذهول: هل تمزحين ألا تعلمين أن سوسن قد خطبت؟

أنا ولازلت اضحك : انتى من تمزحين

لكن امل قالت بجدية: اقسم بالله لست امزح لقد خطبت لأخو سمر صديقتكم

تمنيت أن تشق الارض وتبلعنى وأختفى من الوجود لماذا لم تخبرنى سوسن بالامر؟لماذا اخفت عني امر كهذا! وشهقت فى صمت هل تظن أنى قد أغار منها؟ ياإلهى ان كنت اغار من كل فتاة قد تزوجت من المحال انا اغار من سوسن انها اختى قبل ان تكون صديقتى ودون شعورى اخرجت هاتفى من جيبي واتجهت للغرفة الاخرى وانا اتصل بسوسن والح فى الاتصال حتى أتاني صوتها: أهلاً شذى

أنا: هل أنا صديقتك؟

سوسن تعجبتك: ماذا تقصدين؟

أنا: وهل لسؤالى مقاصد؟ هل أنا صديقتك

سوسن: شذى مابك بالطبع أنت صديقتى وأختى قبل هذا

أنا: نعم أنا صديقتك وأختك قبل كل شي وأنا اول من علم بأن سمر تريد خطبتك لأخوها وأنا اول من علم

بموعد زيارتهم لكم ولأنى أختك أخبرتنى حتى بقيمة المهمر . كنت أتحدث معها بانفعال شديد وادمعى تتساقط لقد وضعتنى في موقف لا احسد عليه .

سوسن: شذى الامر ليس كما تظنين كنت سأخبرك بكل شي . متى بعد أن أعرف من الآخرين ؟قاطعتها بجملتى هذه بانفعال شديد

سوسن: شذى غداً سأحضر لمنزلكم و سنتحدث

أغلقت الهاتف فى وجهها دون حتى أن أقول لها فى حفظ الله فقد كنت فى قمة غضبي وقمة انكساري فقد سقطت الاخبار على رأسي كالسيل المندفع وأصباتنى بشرخ فى الرأس يصل للنخاع.

***********************

هذه اللية استسلمت للنوم كيف ولماذا لا ادري! رغم أنى كنت أشتغل من داخلى إلا أن أجفانى استستلمت للنوم وغرقت فى نوم عميق لم أستيقظ إلا وأريج تخبرنى أن سوسن قد حضرت .

قمت بتثاقل وأحس أن رأسي قد كبر حجمه من شدة الالم الذى أحسه فيه.

***********

صدقينى لم أخفى الامر عنك لأنى أظن أنك قد تغاري او تحسدينى اقسم بالله الامر ليس كهذا اخفيت عنك الامر حتى لا اجرح مشاعرك

انفعلت بها : اى مشاعر التى ستجرحينها هل فى خطبة صديقتى شيئ يجرح؟

سوسن: سأجعلك تدخلين فى دوامة التفكير كيف خطبت سوسن وستبدئين مقارنة بينى وبينك

تفاجئت كثيراً من كلام سوسن هل تظننى هكذا؟

أجبتها : سوسن أى مقارنة التى سأقوم بها ؟ أنت صديقتى وحين أعلم بخطبتك سأطيراً فرحاً لأجلك بل سأكون معك خطوة بخطوة في كل تجهيزاتك

سوسن: بصراحه ياشذى انت كنت كلما خطبت واحدة تقومين بهذه المقارنة أصبحت تنظرين أن لا احد يستحق الزواج غيرك وأن من تخطب غيرك لابنها حمقاء ونظرها يحتاج لتعديله

فتحت فمى بذهول وأنا أردد : أنا هكذا؟

سوسن: واكثر أصبحت مهوسة بهذا الامر

لم أجبها بل تركتها وصعدت لغرفتى لتخرج هى من المنزل وكلامها ظل يدور في رأسي هل أصبحت بهذه التفاهة حقا؟ حين كنت اقوم بالمقارنة لم أكن أقصد أن أنقص من شأن أحد لكن كنت اسعى أن أبحث عن القصور في لأكمله.

*************************************

وقطعت سوسن علاقتها بي بشكل غريب رغم أنى حاولت الابقاء على صداقتنا لكنها بترت هذه الصداقة بأسلوب لا أعرفه

مرت عدة أشهر و تزوجت سوسن ورن جرس هاتفى لأجيب على اتصال سمر : أهلا سمر ماهذه القطيعة يافتاة

سمر: اه يا شذى ما احلى أيام العزوبية كنت حرة نفسي لكن الآن كل شيئ بحساب

دعينى من هذه الأمور و أخبرينى أختك أريج تبقى لها سنة واحدة وتكمل الثانوية أليس كذلك؟

أجبتها بحذر: أجل ولكن لماذا؟

سمر: وهل ستقبل امك بتزويجها وجعلها تكمل السنة في بيت زوجها

سئلتها على مضض: ومن الذى يريدها

سمر: اخى محمد وبصراحه كنت أرغب في خطبتكن انتما الاثنتان لكن سوسن أخبرتنى انك لاتريدين الزواج قبل اكمال الماجستير فكان حسان من نصيب سوسن.

أصبت بالذهول أحسست الغرفة تدور بي وأن أسقط على صخور صغيرة تنغرس في أنحاء جسدى .

سمر: هيي شذى أين ذهبتى؟

أنا : من الافضل أن تحدثى أمى مباشرة عن اذنك على أن أنهى المكالمة .

أحسست أنى فقدت ثقتى فى كل شي ولم اعد أرغب في أى شيئ واتسائل لماذا فعلتى هذا ياسوسن؟

**************************************

بعد عدة أشهر حصلت على عمل فى روضة للأطفال أحببت العمل كثيراً وأحببت التواجد مع الاطفال ونسيت موضوع الزواج والامومة ربما لان الاطفال الذى ألقاهم كل صباح ملئو الفراغ الذى يحتوينى؟!.

أصبحت لا ارغب فى الخروج لأى مناسبة فوقتى أثمن من أن أضيعه فى هذه الاشياء كنت أتنقل من دورة لأخرى

واستبدلت الكتب التى تعلو مكتبتى بكتب أكثر قيمة .

وأكملت عاماً فى هذه الروضة وتألقت فيها كثيراً لأنى عشقت العمل بين اروقتها ومع اطفالها

فى الحفل الختامي قمت بدعوة سمر وابن خالتها إلى الحفل لان الاخيرة تريد أن تسجل ابنها فى الروضة.

لم اقف هذا اليوم كثيراً أمام المرآه اكتفيت بجمع شعري ورفعه إلى الاعلى و وضعت شيئاً لايذكر من احمر الشفاه واتجهت لقاعة الحفل.

كنت كثيرة الحركة اتنقل هنا وهناك وارسم على شفتى ابتسامة حين تخبرنى إحداهن أن طفلها او طفلتها لاحديث له الا عني وعن حبه لى .

وصلت سمر وابن خالتها واستقبلتهم بترحاب لتقول سمر: شذى لقد نحفتى نحفتى بشكل كبييير ماذا فعلتى اخبريني فبعد الولادة اصبحت مثل الفيل

ضحكت على تعليقها فآخر مره تسائلت فيها عن وزنى كانت قبل سنة

أجلست سمر وابن خالتها فى الصفوف الامامية واتجهت نحو اطفالى لأضمن استعدادها لتقديم لوحة جميلة

**************************************

في يوم صيفي حار كما اعتدنا في مدينتى كنت أحضر طعام الغداء ليرن هاتفى وأتلقى اتصالاً من صديقتى سمر

:صباحك سكر شذى

أنا: اي صباح هذا الذى سكر لقد دخل وقت الظهر

سمر: لايهم صباح مساء كلها أوقات ربي دعينا فى المهم

أنا: هاتى ماعندك ماذا هناك؟

سمر:سنأتى اليوم ومعنا خالتى وابنتها التى حضرت الحفل هل تذكرينها؟

أنا: اه نعم تذكرتها

سمر: الحمدلله إذاً سنأتى اليوم يرغبون في التعرف عليكم

أنا:هل يمكن تأجيلها لآخر الاسبوع؟ لانى اليوم مرتبطة بدورة مسائية

سمر: اي دورة هذا ؟

أنا: دورة في التنمية البشرية

سمر: اتركى عنك هذا الكلام الفارغ غياب يوم لن ينظر

أنا وعلى مضض: حسناً سأسئل أمي إن لم يكن لديها ارتباطات

سمر: حسناً سأنتظر منك الرد إلى اللقاء.

********************************

تمام السابعة مساءً ...جرس الباب يدق

ذهبت على مضض استقبل سمر وعائلتها فقد أضاعو منى درس اليوم لكنى لم أتوقع أبداً أن تكون سوسن معهم صافحتها بكل برود وهى الاخرى كانت مشاعرها نحو بارده كما كانت قد تغيرت أصبح شكلها كئيبة وكأنها مريضة

كانت خالة سمر تسئل امى اسئلة كثيرة وكأنها تفتح معها تحقيق والعجيب أن أمى كانت تجيب بكل صدر رحب

واخذتنى سوسن جانباً وهى تتحدث معى فقد مرت سنة ونيف لم نتقابل ولم نتحدث .

سوسن: اه يا شذى افضل شيئاً يحدث لك هو أنك غير متزوجة

لم أنطق بل كنت ابتسم ها فقط

سوسن: ان حسان غير الذى يظهر عليه شخص بارد المشاعر المرأة بالنسبة له جاريه لراحته فقط بل وان عصت الجارية له أمراً من حقه أن يعاقبها ويوسعها ضرباً وحين شكوت لأهلى طلبو منى الصبر لانه من المعيب في حقهم أن أعود مطلقه .

اجبتها بكل برود: النصيب ياسوسن

نظرت إلى سوسن واتسعت احداقها من ردي لأكمل: أليس أنت من كان يخبرنى أن النصيب يأتى فجئه دون تدبير ولربما اصحاب هذا النصيب قد لايفهمون سر اجتماعهم ؟ ان حسان ياعزيزتى نصيبك لذا عليك الاحتمال اما اذا لم يكن نصيبك وكان اختيارك فأظن انه عليك تحمل نتائج قراراتك .

وتركتها بكل برود واتجهت حيث كان الكل مجتمع لتتبعنى هي و الدهشة لازالت على وجهها .

حين مغادرتهم منزلنا سمعت خالة سمر تقول لأمى : حسناً سأنتظر منك إتصالاً حتى يأتى الرجال ليتفقو

أمي: إن كان هناك نصيب بإذن الله سيكون هناك اتصال

وغادرو منزلنا لأسئل امي : على ماذا سيتفقون؟

أمى وهى تبتسم بفرح: خالة سمر تريدك لابنها .

أنا وقفت مذهولاً لا اصدق ما أسمع حقاً تريدنى أنا؟ لكنى لست بيضاء؟ لست ممشوقة القوام؟

صعدت إلى غرفتى وانا لازلت أحدث نفسي: لماذا انا! هل رأت فيا شيئاً لم تره خالتى حين خطبت لابنها غيري؟أم أنها وجدت فيا شيئاً لم تجدة تلك السيدة التى كانت تريد خطبة أختى أريج؟

ووقفت امام المرآة أتأمل نفسي يا الله مر عام لم اقف أمام المرآت أتأمل نفسي بدقة صدقة هدى لقد نقص وزني كثيراً

لقد ذهبت آثار الشمس التى كات تصاحبنى طوال ايام الدراسة وارتميت على السرير أنظر لكفى هل حقاً سأرتدي فيه خاتماً! هل حقاً سأبدء مشوار التجهيز والترتيب ؟ شهقت يا إلهي وقد أصبح أم لطفلين بل ثلاث أريد عشره .

وغرقت في نوم لذيذ لم أذقه منذ سنين.

*********************************

بقي شهر واحد فقط على موعد زفافي ولازلت في حيرة من أمرى لا ادرى ماذا أكتب على بطاقة الدعوة كنت لاأريد الأشياء التقليدية المعروفة كنت أريد عبارة مميزة لايهمنى إن وجدها الناس غباءً او لم يفهموها لكن كنت أريد شيئاً يعبر عنى وعن سعادتى .

بعد محاولات عديدة لاستخراج عبارة تعبر عنى قررت أن أكتب :

فى هذا اليوم سأرتدي الثوب الأبيض ليس لأنى الاجمل والاكمل

فقط لأنى آمنت بداخلى أن خلقت لغاية أسمى

و وثقت بكل مافي داخلى من جمال

سأنتظرك لتنيري حفلة زفافي ...

محبتك :شذى

^^DALA3^^
28-07-2012, 02:29 AM
ميس ريم
أبدعتي عزيزتي في صياغة الرواية
أبدعتي في جعلي أعيش تفاصيل حياة
رائعة انت بكل ما دونتي ها هنا
في الغوص في النفوس
و التفكر بما يدور في الأذهان
بحق أبدعت
بارك الله بك

^^DALA3^^
22-09-2012, 11:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نيابة عن اللجنه التحكيميه
أعتذر عن التأخير و ان شاء الله سنوافيكم بالنتائج عما قريب
بارك الله فيك و في ما تقدمين
يعطيك العافية

المشتاقة لطيبة
02-12-2012, 07:41 PM
ررررررورعة روووووووووووووووووعة

ما شاء الله عليكي
جعلتني أعيش تفاصيل القصة كاملة

ruraaa
30-12-2012, 06:09 AM
thank you

marioumti
05-01-2013, 12:39 PM
ماشاء الله
أبدعتي في كتابة القصة
كلمة رائعة لاتكفي لوصف ما كتبتيه

نسمة الجزائر
05-01-2013, 01:46 PM
وااااااااااااااااااااااااااو انت كاتبة وروائية درجة اولى بصراحة ابدعتي سلمت اناملك ولا تحريمنا من جديدك بجد روعة هال أقصوصة

nawal23
21-08-2013, 03:26 PM
{..فى هذا اليوم سأرتدي الثوب الأبيض ليس لأنى الاجمل والاكمل


فقط لأنى آمنت بداخلى أني خلقت لغاية أسمى


و وثقت بكل مافي داخلى من جمال ...}..............قصّة جميلة وهادفة.
بارك الله فيك

قطرة ندى
19-10-2013, 10:45 AM
دائما بين حروفك اجد روحا تتمزج بما بنى من وجدان
و شعور يخرج لنا بروعة البيان و لكم تمنيت ان لا تنتهي
بي الكلمات فلا يسعني غير قول الصمت في حرم الجمال جمال
فدمت بكل تميز و ابدااااع

مها الحنان
20-03-2014, 02:04 AM
حرُووفْ~ عَذْبّه كَلمَاتْ نقِّيهـ

وَزاادَها جَمالا ًبانتِقائِكـ لها

زُهور اللّّوتِس لكـــ ي & منْبع التَألُق ..

ليدي الامورة
15-11-2016, 12:02 AM
جميييلة

بسمات المدينة
15-11-2016, 11:16 AM
جمييييييل